لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-16, 07:47 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

الحلقة الرابعة:
نظر سيف اليها مندهشا من هدوءها الملحوظ، قطب قليلا ثم تحدث بتساؤل محاولا اخفاء قلقه من الإجابة وقد رسم ابتسامة صغيرة على شفتيه المظللتين بلحيته الخفيفة:
- ايه يا منة، يا ترى سكوتك دا استغراب، ولا مش مصدقة، ولا..؟، وغمزها بمكر متابعا:
- السكوت علامة الرضا؟!.
طالعته منة ببرود:
- بصراحه، كل اللي انت قلته دا...
ما ان همت اساريره بالانفراج فمعنى ذلك انها موافقة أَوَ لم يقل السكوت علامة الرضا؟!، ولكن قبل ان تفترش ابتسامة واسعه وجهه الرجولي الجذاب سمعها تقول ببرود ثلجي:
- ما عدا...، وشهرت سبابتها أمامه متابعة بثقة:
- السكوت علامة الرضا!، عموما انا مش هأخر الرد عليك، نوووو......!!
عبس سيف وقال باستهجان:
- إيه؟!، إيه نووو دي إن شاء الله؟!.
منة وهى تحرك كتفيها بتلقائيّة:
- يعني لأ!، انت مش قلت انك مش هتقبل كلمة لأ؟!، تابعت ببراءة مزيفة:
- وأنا ما يرضنيش انى أقول حاجه انت رافضها، مهما كان انت مديري ولازم أسمع كلامك، علشان كدا ردي....نووووو!!
سيف باستنكار تام وعبوس:
- وأنا كمان نوووو!!..
قالت منة بحبور:
- ممتاز!، يبقى فين المشكلة؟، طالما أنا ونووو وإنت نوووو، يبقى خلاص متفقين؟، ما فيش حد هنا ييس...!!.
تحدث سيف وقد كان على أوشك أن يقتلع شعر رأسه غيظا:
- منة، متستفزنيش!، وانا هرفض ليه وانا اللي متقدم لك!!.
نظرت اليه منة ببرود وقالت منفعلة بغضب مكتوم:
- مين اللي مستفز فينا يا باش مهندس؟، هو مشروع شغل عاوزنا نعمله سوا؟!، انت مش شايف طريقتك؟!، انت بتديني أوردر وعاوزني أنفذه!!،.. لم تنتظر سماع اجابته وهبت واقفة من مكانها، ونظرت اليه متابعة:
- للأسف يا باش مهندس طلبك مش عندنا، عن إذنك!.
سارت بضعة خطوات باتجاه الباب قبل ان يوقفها صوته آمرا:
- إستني..، تسمرت قديمها في الأرض رافضة الحركة، بينما شعرت به يقترب منها حتى وقف خلفها تماما ثم زفر عميقا قبل ان يقول في محاولة منه لامتصاص غضبها:
- يمكن يكون خانني التعبير، بس اللي كان قصدي تعرفيه كويس إني مصمم على الارتباط بيكي، وانه حتى لو رفضت فأنا مش هزهق، وهحاول بأي طريقة انى أقنعك بإرتباطنا!.
عقدت منة جبينها والتفتت اليه ناظرة الى فحم عينيه وهى تسأل في حيرة:
- وليه إصرارك أوي كدا على الارتباط بيا؟، أعتقد انت ممكن تلاقي ألف واحده توافق عليك، انت بمواصفات العريس أعتقد انك مناسب...
ابتسم سيف قائلا:
- وأنا مش عاوز من الألف دول غير واحده بس!، نظرت اليه في دهشة حائرة بينما يكمل عبارته:
- إنت يا منة!... لا تعلم منة لما هذه الاختلاجة التي أصابت قلبها؟!، فنُطقه لأسمها الآن جعلها تشعر وكأنه يغازلها!، حاولت منة ازاحة عينيها بعيدا عن أسر عينيه وقالت وهى تتهرب بنظراتها:
- وإيش معنى أنا؟!.
أجاب سيف وهو يشير اليها بالجلوس على الأريكة العريضة:
- طيب ممكن نقعد الأول علشان نعرف نتكلم؟!.
جلست منة على طرف الاريكة حيث أشار سيف، ولم تنتبه أنه هو الآخر قد جلس على ذات الاريكة في الطرف المقابل لها!..
قال سيف بهدوء وجدية:
- شوفي يا منة، انا طول عمري وانا الجواز دا آخر حاجه بفكر فيها!، بالعكس أنا علشان الكبير والولد الوحيد وسط أربع بنات، وعيلتي من المنيا من الصعيد، فكانوا بيلحّوا عليا في الجواز بشكل مش طبيعي، ووالدي كل مرة بسافر لهم فيها لازم يفاتحنى في موضوع الجواز، بيني وبينك أنا كنت شايله من دماغي خالص!...، عقدت منة جبينها منة وسألته:
- وشايله ليه من دماغك؟.. على كلامك انت من الصعيد، والولد الوحيد، يعني أولادك هما اللي هيشيلوا اسم العيلة، وبعدين اللي اعرفه ان الصعايدة بياخدوا من بنات عمهم؟!.
نظر اليها سيف مجيبا بينما نظرات عينيه تدغدغ أوصالها:
- كل الكلام اللي انت بتقوليه دا مظبوط، لكن أنا كنت شايف أن لسه وقت قودامي على ما أفكر أرتبط، لكن كل حساباتي أتغيرت، وبالتحديد من أسبوعين وخمسة ايام بالظبط!..
تساءلت منة بحيرة:
- وايه اللي حصل من اسبوعين وخمسة ايام وخلاك تغير رأيك؟!...
سيف بهمس جعل دقات قلبها تتسارع قفزا بالرغم منها:
- اللي حصل إني شوفتك!!..، اضطربت منة وقالت وهى تشيح بوجهها الذي غدا في حمرة الشمندر السكري وقالت بارتباك ظاهر:
- إيـ..إيه؟، أنا مش فاهمه إنتـ....، قاطعها سيف بلهفة لم يستطع مداراتها:
- ايوة يا منة، ارجوك اسمعيني، انا من أول لحظة شوفتك فيها وأنا حاسس ان كلِّي متلخبط!، إسألي اخوكي كدا..، قوليله انا متقدم لك من امتى؟، هيقولك من عشرة ايام بالظبط!..
لاحت على وجه منة الفتيّ علامات الدهشة وعدم التصديق فهتف سيف بلهفة لتصدقّه:
- انا مش مضطر اني أزوء كلامي، بصي يا منة، انا معرفش اللف والدوران، من ساعة ما شوفتك عجبتيني، ولاقيت اعجابي بيك بيزيد كل يوم،وانا بحب الوضوح، ولأنك أخت صاحبي لازم كنت أبقى صريح معاه، انا مش هبُصِّلك من وراه، انا عارف انى فاجئتك لكن أعمل ايه؟، انا كمان عاوز أرسي على بر، طول ما الموضوع متعلق وانا مش عارف آخد بالي من شغلي، زي انهرده مثلا!...
قطبت منة متسائلة:
- انهرده؟، ليه؟، ايه اللي حصل انهرده؟، اعتقد المقابلة كانت ناجحة والشغل عجب العميل....
صمت سيف قليلا ولم يرد الإفصاح عما مر به هذا اليوم والذي لم يبشّر بالتفاؤل منذ البداية!، حين فاجئه أحمد بمرافقته لهما، الى هذا المتحذلق المغرور المسى طارق والذي يود كثيرا لكمه في أنفه!، فقد لاحظ طريقته في النظر الى منة والتي أثارت حفيظته ورغبته في الاسراع بأمر ارتباطهما كي يقطع الطريق على كل من يفكر مجرد التفكير في النظر اليها!، فهي منّتُهُ هو وحده...، وليس أحد آخر!..
امتنع سيف عن الاجابة وبدلا من ذلك قال:
- سيبك من الموضوع دا دلوقتي، ممكن أعرف ردّك على طلبي؟..
ارتبكت منة قليلا ولم تعرف بما تجيبه ولكنها لم تعتد هي الأخرى الهروب من المواجهة، ولهذا شحذت همتها واعتدلت في جلستها ناظرة اليه وقالت بكل هدوء وضبط للنفس تمتلكه:
- باش مهندس سيف، طبعا حضرتك عارف انك بمواصفات العريس فإنت ما شاء الله مواصفاتك تغري أي بنت بالموافقة عليك وأي أهل يبقوا فرحانين لأرتباطك ببنتهم...،
لا يعلم سيف لما هذه الكلمات قد أثارت خوفه بدلا من فرحته بمديحها له، وانتظر تتمة كلامها:
- انا بحترم صراحتك جدا، وأنا كمان مش بحب اللف والدوران، انا زي ما انت عارف لسه مخلصة الكلية من فترة قريبة اوي، وحلمي انى أسافر بره أكمل دراسات عليا!، رفعت كتفيها وأكملت وسط نظرات عدم الراحة والاستهجان التى رماها بها في حين لم تنتبه هي اليها وبدلا من ذلك تابعت بحماس في شرح وجهة نظرها:
- عارف انا حلمي دايما انى أكون مهندسة ديكور متميزة، فيه فرق بين الناجح والمتميز، وانا بحب التميز والتفرّد، بحاول على أد ما أقدر أنى أوصل للي بحلم بيه..
سيف بهدوء يناقض ما يعتمل في داخله من غضب من أحلامها التى قد تقف عثرة في سبيل تحقيق حلمه هو، ولكنه لن يستسلم ومنة ستكون له!، قال سيف:
- يعني أفهم من كلامك انك مش رافضاني كشخص، ورافضة مبدأ الجواز دلوقتي؟!..
أومأت منة بهدوء مجيبة:
- آه، تقدر تقول كدا...
سيف بمناورة ذكية:
- طيب وايه المانع انك تتجوزي وتحققي أحلامك في نفس الوقت؟، أنا عمري ما هقف قودام طموحك بالعكس، انا هشجعك وخصوصا اننا تقريبا بنشتغل في نفس المجال..
منة وقد بدأت تشعر بالتململ من هذا الحديث واحساسها بالحرج يزداد:
- معلهش يا باش مهندس، انا طبعا مقدرة طلبك، بس للاسف أنا مش بفكر في الموضوع دا خالص دلوقتي..
كان هناك سؤال يلح على عقل سيف ولا بد من معرفة جوابه فبناءا على اجابتها سيحدد هو خطوته المقبلة، تنحنح سيف قبل ان يتحدث وهو يضع عيناه في عينيها لتأسر نظراتها:
- تسمحيلي أسألك سؤال؟. هزت منة رأسها بالموافقة، فتابع:
- فيه حد تاني في حياتك؟... ، لفظ السؤال بصعوبة شديدة، وكاد قلبه أن يتوقف عن العمل في انتظار سماع اجابتها والتي لم تتأخر، عبست منة قائلة:
- حد تاني؟.. حد تاني ازاي يعني؟.. ، وما لبث أن أشرق عقلها بالفهم فأجابت :
- لا طبعا!، ولو فيه، أول حد هيعرف أحمد أخويا، أنا مش بخبي حاجه عليه أبدا..
لم تعلم منة كم كبرت في نظره لدى تصريحها بأنها لا تفعل شيئا في الخفاء، وإلى أي مدى هي واضحة وصريحة مع ذويها فاستحقت بالمقابل ثقتهم المطلقة بها، وهذا ما يجعله متمسكا بها الى النهاية، نظر اليها سيف وقال بهدوء واثق:
- انا طبعا مقدر صراحتك، بس معلهش.. انا مش شايف تعارض بين الجواز وبين تحقيق احلامك!، بالعكس بقه الجواز بيبقى حافز للنجاح!..
قطبت منة بتساؤل رآه في عينيها فتابع محاولا اقناعها برأيه:
- يعني مثلا عندك أنا!، من ساعة ما فكرت في الارتباط بيكي وانا بقيت عاوز أنجح أكتر وبقى ارتباطنا هو اللي بيحفزني انى اشتغل اكتر، وانى اكون مش بس ناجح... لا !، وابتسم مكملا:
- ومتميز كمان....، وعلى فكرة.. النجاح والتميز دا مش علشاني أنا لوحدي!...لأ...!، دا علشاننا احنا الاتنين!، لأني من يوم ما فكرت ارتبط بيكي واحنا الاتنين في نظري بئينا واحد!!..
لم تعلم منة ماذا تقول؟، فهذا الكم من المشاعر الفياضة والتي يغدقها عليها سيف تشعرها بالعجز عن النطق!، هي كأية فتاة في مثل سنها، تفرح عندما تعلم أن هناك من يحمل لها هذا النوع من الاحاسيس الجميلة التي تستشعر صدقها في نبرة صوته، ونظرة عينيه!،.. ولكنها لن تخدع نفسها بأنه أحبها، فلا يمكن أن يحبها في مثل هذه الفترة القصيرة، تخضب وجهها بحمرة الخجل، بينما تابع بصوت أجش وقلبه يطرق بين جنبات صدره هولا مما اعترف لنفسه به توا!، فهذه الصغيرة التى تقبع أمامه تفرك يديها خجلا بينما حمرة وجهها تجعله راغبا بقطف ثمار وجنتيها اللتان تبدوان أشهى من ثمار الفراولة الطازجة، هذه الفاتنة نجحت فيما فشل فيه غيرها!، هو لن يخدع نفسه أكثر من هذا، فرغبته الشديدة في الارتباط بمنة ليس لمجرد أنها تناسب متطلباته في شريكة حياته او لأنه معجب بها، بل لأنه....يحبها!، يحبها كما لم يتصور أن يحب أحدا بهذا الشكل من قبل!، بل إنه يعشقها ويحلم باللحظة التي تنتمي فعليا إليه، والتى تصبح فيها إمرأته هو،.... لم يستطع البوْح لها بما يعتمر في قلبه من مشاعر جياشة لها، خوفا عليها من طوفان الاحاسيس التى تجيش بداخله مهددة بهدم حصون مقاومته، سعل قليلا مزدردا ريقه بصعوبة وتابع بصوت أجش:
- ممكن ما تجاوبيش دلوقتي، خدي وقتك وفكري، وبعدين يا ستي لسه فيه خطوبة، والخطوبة دى مرحلة للتعارف، انت ليه تحكمي على ارتباطنا بالفشل من قبل ما تدي نفسك فرصة انك تعرفيني كويس وتديني فرصة أثبت لك اني صادق فعلا في كل حرف قلتهولك؟!..
ترددت منة في الاجابة ثم تحدثت بصوت مرتبك:
- يعني لو ... انا بقول .. لو، حصل وما اتفقناش، هتقبل ساعتها برأيي؟..، احتلت نظرة غامضة عينيه وقال :
- ماتسبقيش الاحداث يا منة، عموما انا عمري ما هجبرك على حاجه انت مش عاوزاها....
ارتاحت أسارير منة فقال سيف بابتسامة:
- ممكن بقه تنادي عمي علشان عاوزه؟...
أومأت منة بالايجاب وهمت بالوقوف حينما وضع سيف يده على يدها المستريحة بجوارها هاتفا بلهفة:
- استني، نظرت منة الى أصابعها المستريحة في قبضته، فأزاح سيف يده والتي كانت كمن لامس سلكا كهربائيا مكشوفا، فلحظة ملامسته لبشرتها، سار تيار كهربائي عالي التردد في جسده بأكمله، بدءا من أصابع قدميه وحتى منابت شعر رأسه مرورا بعموده الفقري، نظر اليها سيف بنظرات أشاعت الفوضى في حواسها، كانت وكأنه يلامسها بعينيه!، اضطربت....، ارتبكت.....،و.....سَكنَتْ!!، لم تستطع الابتعاد قيد أنملة!، وكأنها تسمرت في مجال مغناطيسي بفعل شعاع عينيه الثاقب، كان أول من قطع خيط التواصل الغير مرئي هو... سيف، حيث فك أسر عيناها بنظرات خاصة، كادت تشعر بأنها تحمل لها رجاءا حار!، وقف سيف في حين اعتدلت هى في وقفتها واعتلت عينيها نظرات تائهة مشتتة، بينما همس لها بعد أن أجلى حنجرته:
- هستنى ردك، ما تتأخريش عليا،.... صمت قليلا ثم تابع بصوت متهدج:
- أرجوكِ..
كان كلا منهما يقف يطالع الآخر هو برغبة قوية لشدها اليه وزرعها في صدره ليقفل عليها بأضلعه، فلا تبعد عنه ولو أنملة، وهي بحرج وخجل، تهرب بعينيها منه كلما تلاقت نظراتهما......
دخل احمد بمرحه المعهود وهو يمزح قائلا:
- ايه يا باش مهندس، انت لو بتعمل مقابلة شغل، مش هتاخد الوقت دا كله!!.
نظر اليه سيف بحنق قائلا:
- عارف هادم اللذات، أهو إنت!!..
قال أحمد بجدية مصطنعه:
- بقه كدا!، أنا هادم لذّات!، نظر الى منة مصطنعا الصرامة وقال:
- منون، التفتت اليه منة ناظرة اليه بتساؤل فتابع وهو يلاعب حواجبه الكثيفة لسيف بإغاظة:
- روحي انت حبيبتي، ارتاحي شوية، خلاص البيه أكل ودانك بما فيه الكفاية، وبلغي بابا ان سعادته، عاوز يمشي!!..
تلعثمت منة قليلا ونقلت نظراتها من شقيقها الواقف يطالع سيف بإستفزاز مرح، وسيف الذي يكاد ينفث نارا من أنفه وفمه على حد سواء غيظا وكمدا من أحمد، ألم يحذره قبلا ألّا يناديها بأي من ألفاظ التحبب؟!، مَن حبيبته؟!، انها حبيبته هو وحده، وسيعمل على إفهام الجميع هذا!!....
أجابت منة ولم يفارقها بعد خجلها الواضح:
- حاضر، عن إذنكم...
لم يستطع سيف كبح جماح نفسه وهتف بها أثناء انصرافها:
- مش تسلمي طيب؟!..
التفتت اليه وما ان وقعت نظراتها عليه حتى سارعت بإشاحة عينيها جانبا، وقالت بخفوت:
- انت عارف انى ما بسلمش!..
قال سيف بمرح خفيف:
- مش لازم سلام بالإيد يعني، كفاية انك تقوليلي مع السلامة..
نظرت اليه منة بطرف عين وكتمت ابتسامتها بصعوبة في حين كان احمد يراقب المشهد أمامه بفكاهة، قالت منة وهي تخفض نظراتها أرضا:
- مع السلامة، ثم سارعت بالمغادرة تاركة خلفها قلبا يدوي عاليا، حتى كاد صاحبه يقسم أن من معه يستطيع سماع صوت نبضاته!!..
قال أحمد ساخرا مقلدا سيف:
- كفاية انك تقوليلي مع السلامة!!، ثم عدل نبرة صوته متابعا بامتعاض زائف:
- ايه يا عم النحنوح!!، ايه النحنحة دي كلها؟!..
اغمض سيف عينيه وزفر عميقا، وعدّ في سره من 1 إلى 10 ، ثم فتح عينيه مطالعا أحمد وتحدث من بين أسنانه:
- عارف أسوأ حاجه ايه؟، انك هتبقى أخو مراتي!!...، هم احمد بمجادلته عندما قاطعه دخول والده، فاعتدل كلا منهما وكفا عن المزاح احتراما له، أخبر سيف عبد العظيم أنه في انتظار جواب منة على طلبه وقام بإعطائه ورقة بها كل البيانات الشخصية الخاصة به وبعائلته، واستأذن منه أن يُحضر والده معه في المرة القادمة للتعارف، فرحب عبد العظيم بالزيارة، واخبره انه مهما كان جواب منة فسيظل مرحب به في هذا المنزل، فهو صديق أحمد وبمثابة إبن ثان له!!....
*************************************************

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 20-02-16, 07:48 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

مر يومان منذ زيارة سيف لمنزلها، وكانت تتعمد اجتنابه في العمل، وكأنه شعر برغبتها بالانفراد بنفسها، فكان معظم وقته يقضيه بعيدا عن المكتب في مواقع البناء، صلت صلاة الاستخارة وتحدثت مع والدها ووالدتها كثيرا، هي لا تنكر أن والديها موافقين بل ومرحبين بهذه الزيجة، فمن الواضح أن سيف قد استطاع كسب محبتهما له، والشيء الذي يُدهشها أنها لم ترفض وبقوة منذ البداية!.. ما الذي جعلها تنصاع لرغبته في التفكير والروّيّة واعطاء أنفسهما فرصة لمحاولة انجاح هذا الارتباط؟!..كان لحديثها مع شقيقها نصيب الاسد من قرارها بالتروي قبل ان تدلي بموافقتها او رفضها....، فقد علمت منه أنه ابن وحيد على أربعة بنات، وأن عائلته من محافظة المنيا في الصعيد، من العائلات المقتدرة ماديا، ولكن سيف رفض وبقوة أي مساعدة مادية من والده، وكان يعمل وهو لا يزال طالبا في كلية الهندسة، وان مكتبهم الحالي كان هدية والده له بمناسبة التخرج ولكن جميع المصاريف الخاصة به تكفل بها سيف وحده قبل ان يشاركه هو وعمر، أخبرها أنه بما ان سيف هو الابن البكري والوحيد للشيخ عبدالهادي فكثيرا ما كان يلح عليه والده في الزواج، ولكنه كان يتنصل من هذا الموضوع حتى فاجأه ذات يوم برغبته في الارتباط بشقيقته هو.... منة!!....
كانت منة تجلس شاردة تلاعب قلمها بين أصابعها الغضة عندما فاجئها صوت يقول بصراخ مرح:
- بووووووه!، شهقت منة والتفتت الى صاحب الصوت لتجدها ايناس التي تنظر اليها بإستفزاز مرح تميل فوق مكتبها فقالت لها منة بغيظ :
- انت عارفة ان قلبي كان هيقف دلوقتي من الخضة؟!..
قالت ايناس بمرح:
- سلامة قلبك يا حبيبتي، اعملك ايه بئالي ساعه انا وسحر عمالين ننادي عليكي مابترديش، نبسبس لك مش بتتبسبسي، اللي واخد عقلك يا قمر!...
ابتسمت منة ابتسامة خفيفة وأجابت:
- لا.. تصدقي دمك خفيف وضحكتيني!، انا عارفة أحمد اخويا شايف فيكي ايه!!، رمت منة بجملتها الاخيرة وهى تراقص حاجبها الايمن بإغاظة لإيناس والتي تدرج وجهها بألوان الطيف السبعة، وارتبكت وهي تقول بتلعثم بينما اعتدلت واقفة:
- تصدقي إنك سخيفة ودمك بايخ، وانا استاهل انى بتكلم معاكي!.
ضحكت منة وقالت:
- خلاص خلاص هو انا كنت قلت ايه يعني؟!، وبعدين حبيبتي لو مش عاوزة حد يتكلم بطلي تعلقي له على كل بوست ينزله على صفحته الشخصية، دا انا يا بنتي اللي اسمي أخته مش بتكلم معاه بالطريقة دي!، انما انت آه بتتكلمي باحترام وزوء وكل حاجه، انما مش بتفوّتي بوست واحد ولا جملة حتى هو كاتبها... الا والاقيكي ناطة معلقة، لا.. وايه... من قلبك!!..
قالت ايناس باستنكار:
- انت اللي متخلفة، عادي بوست وبعلق له عليه، فيها ايه دي؟
قامت منة من مقعدها واستدارت حول المكتب واقفة بجوار ايناس وهى تهمس لها بينما كانت سحر في الطرف البعيد من الغرفة غير منتبهة لما يدور بينهما:
- أنوس حبيبتي، انت عارفة انا بحبك أد ايه، وأنت وسحر بقول انكم اخواتي مش أصحابي، وبخاف عليكي، حبيبتي الناس ليها الظاهر، والفيس دا دنيا تانية خالص، مش كل اللي على صفحة احمد مثلا يعرفوا انك زميلته في الشغل، ولو عرفوا فيه منهم اللي ضميره مش كويس ويظن فيكي ظن مش اللي هو، هتقوليلي بتعلقي عادي وكلامك ما فيهوش شيء عيب، هقولك انا متأكده، ومع انى ما كنتش أحب ادّخل وقلت لأحمد انى مش هفاتحك في الموضوع دا، لكن لازم اقولك!..، تطلعت اليها ايناس في توجس قلق بانتظار سماع ما أخبرها احمد به، زفرت منة بعمق وقالت وهى تطالع ايناس جيدا:
- احمد مش مبسوط من تعليقاتك لكل بوستاته، وعلشان أكون أوضح، احمد مستغرب اكتر من الوقت اللي بتقعديه ع الفيس، الموضوع من الآخر مش عجبه ومش مريحه!!..
ارتبكت ايناس وقالت:
- وهو ماله ؟!، انت عارفة انى عايشة مع تيتة لوحدنا ، بابا وماما ما بشوفهومش غير شهر في السنة ولو كمل كمان ، في اجازتهم السنوية اللي في الغالب مش بيكملوها ويجروا ع المستشفى اللي بيشتغلوا فيها في الخليج، والفيس هو تسليتي الوحيدة، وانا مش بعمل حاجه غلط!..
حاولت منة امتصاص غضبها قائلة بابتسامة حانية:
- عارفة حبيبتي والله، بس احمد بيخاف عليكي، وانت عارفة كويس انه احمد آخر واحد يتهمك بحاجه وحشة او يفهمك غلط، لكن هو بردو مش عاوز حد يجرحك بكلمة او حتى بفكرة غلط عنك في دماغه ولو كان مايعرفكيش!!..
ارتبكت ايناس قائلة وهى تشيح بنظراتها بعيدا:
- بس كلامه ليكي...، قاطعتها منة هاتفة:
- كلامه ليا معناه انه خايف عليكي، ومعناه بردو انه قريب اووي، هيقوم بزيارة للسيد الوالد اول ما ييجي هو ومامتك مصر بالسلامة، بس الاول موضوعي انا يخلص!!..
احمرت ايناس خجلا، ولكنها قطبت مستفهمة:
- يزور بابا؟، وموضوعك ايه هو؟؟
تنهدت منة عميقا واجابت:
- بصي يزور بابا دي أظن انت عارفة ليه؟!، مش معقول يعني علشان يدوق الشاي بتاعكم ويشوفه زي بتاعنا ولا احلى؟، خبطتها ايناس بمزاح غاضب على يدها، فيما تابعت منة وقد شرد نظرها بعيدا:
- وموضوعي بقه، واضح كدا انى محتاجه آخد رايك انت وسحر لان دماغي ورمت من كتر التفكير..
قاطعت همسهما نشوى وهى تقول بمزاح:
- موضوع ايه يا حلوين؟... ،تأففت ايناس حنقا بينما ضحكت منة والتي غدت علاقتها بنشوى أفضل بكثير من ذي قبل، فقد تيقنت منة ان سلوك نشوى ما هو الا نتاج تربية متحررة وغياب مستمر للرقيب المتمثل في الأب والأم واللذان انشغلا عنها احدهما بالركض لهثا لنجاح عمله وجعله أكبر صرح تجاري بالبلد، أما الأم فمبصاحبة سيدات الطبقة الراقية التي تنتمي اليها، والانشغال بالمظاهر الدنيوية الكاذبة، طمعا في كتابة اسمها في الصحف والمجلات وذكر أياديها البيضاء على الفقراء والمساكين ليلمع اسمها كسيدة مجتمع راقية وتصبح أشهر من نجم على علم، بينما لا يعلما أي شيء عن وحيدتهما نشوى والتي تعلم مربيتها عنها أكثر منهما بمراحل كثيرة ، هما لا يملكان سوى اسمهما القابع في شهادة الميلاد الرسمية كأب وأم بيولوجيين لهذه الفتاة، بينما الأب والأم الحقيقيين لم تعرف عنها شيء وحاولت مربيتها سد هذه الثغرة ولكن هيهات، فالحرمان منهما لا يعوضه حضن أي انسان أخر!!..، الأمر الذي أدى الى تحرر نشوى الزائد عن حده....مما جعل منة تأخذ على عاتقها أمر الاهتمام بها، والوقوف بجانبها لخوفها الشديد من نتيجة تحررها المنفلت ذاك!!..
قالت منة بابتسامة:
- ابدا، بنتكلم على مواصفات عريس الاحلام!..، انضمت سحر لهن، وجلسن الاربعه على جلسة خاصة موضوعه بأقصى الغرفة لمتابعة هذا الحديث الشيق!!...
قالت منة:
- يا للا بقه كل واحده مننا تقول مواصفات فتى احلامها ايه؟..
نظرت الى ايناس قائلة:
- ابتدي انت يا أيناس، هنمشي أبجدي، قالت ايناس بابتسامة يشوبها بعض الخجل:
- يعني زي أي بنت، عاوزاه انسان كويس، كريم، متدين، بيحبني ويخاف عليا...، نظرت منة الى سحر فشردت تلك الاخيرة بعينيها الى البعيد وقالت:
- زي مواصفات ايناس، وعاوزاه مرح وطيب ويا ريت لو يكون مهندس زيي، علشان يفهم ظروف شغلي، و...، قاطعتها منة ضاحكة:
- وأول حرف من اسمه عمر!!، نظرت اليها سحر بغيظ بينما تلاعبت منة بحاجبيها وانخرطت نشوى وايناس بالضحك، نظرت منة الى نشوى قائلة:
- وانت يا شوشو.... عريس الغفلة عاوزة مواصفاته ايه؟
أجابت نشوى بحماس:
- عاوزاه دمه خفيف زي احمد حلمي، ورياضي زي أحمد السقا، ووجيه كدا زي أحمد مظهر، وفي جمال أحمد عز!!..
نظرت منة اليها بصمت لثوان ثم قالت بثقة مطلقة:
- حمرااا!!، هتفت بها نشوى مقطبة بينما كتمت كلا من ايناس وسحر ضحكاتهما بصعوبة:
- هي ايه دي اللي حمرا يا منة؟، قالت منة ببراءة مزيفة:
- الشقة!!، ألوان الشقة أكيد حمرا صح؟، عبست نشوى قائلة:
- حد يلون شقته بالأحمر؟، انا أي نعم بحبه بس بردو!، ازاي الشقة كلها تبقى حمرا يعني؟!،...
قلبت منة عينيها الى الاعلى في حين انخرطت ايناس وسحر في الضحك، نظرت منة الى نشوى المندهشة من ضكاتهم بخبث واضح ومالت الى ايناس بجوارها وهمست لها ببراءة زائفة:
- خدت بالك يا أنوس، نشوى فارس احلامها كله على أحمد!، قطبت ايناس مستفهمة :
- ازاي يعني؟،
اجابت منة بدهشة مصطنعه:
- انت يا بنتي مش سمعتيها بتقول دمه خفيف زي احمد حلمي، وجسمه رياضي زي احمد السقا وأمور زي أحمد عز؟!، أومأت ايناس بالايجاب واعتلى وجهها علامات الريبة فتابعت منة:
- اممممم، يبقى ناقص تقول أول حرف من إسمه أحمد عبدالعظيم!!..، قطبت ايناس متسائلة بحيرة وريبة:
- مين أحمد عبد العظيم؟!، فغرت منة فاها دهشة وعبست قائلة بحنق:
- لا ابدا، دا المكوجي اللي على أول الشارع!، وما لبثت أن احتدت قائلة بسخرية:
- مش عارفة احمد عبدالعظيم يا أذكى اخواتك!!، صمتت ايناس لوهلة ثم شهقت عاليا ونظرت اليها مصعوقة وهى تشير بعينيها الى نشوى التى انشغلت بالحديث الى سحر:
- أحمد....اخوكي؟!، قالت منة ببراءة مزيفة:
- اوعي تتهوري يا ايناس، انا بهدي النفوس بس!!..
نظرت ايناس الى نشوى وقد لاح على وجهها علامات الإجرام،ولو كانت النظرات تملك خاصية القتل لكانت الأخيرة وقعت صريعة في الحال، واصدرت ايناس زمجرة غضب، فقالت منة بهدوء:
- روستخ روستخ يا زكي يا روستخ، في حين انتبهت كلا من نشوى وسحر اليهما، فنظرت سحر بتساؤل، بينما طالعتها نشوى بعدم فهم واضح!!...

**************************************************
كان سيف كالليث المحبوس، يتحرك في غرفته بالمكتب بقلة صبر وحنق واضحين، لما هذه المدة كلها لتبلغه بقرارها؟، هل الارتباط به مخيف الى هذه الدرجة ويستحق أن تفكر لمدة ثلاثة ايام كاملة؟، لقد ترك لها الحرية كاملة في التفكير، وكان يتعمد الابتعاد عنها حتى لا يشكل وسيلة ضغط عليها، هو يريد موافقتها التامة من دون أي ضغوطات منه، ولكن... لقد أوشك صبره على النفاذ،وقف سيف وهمس في نفسه وقد برقت عيناه بعزم لا ينضب:
- مش معقولة بعد دا تقولي آسفة!، لا يا منة كفاية عليكي وعليا الايام اللي فاتت، لو الضغط هيخليكي توافقي يبقى مافيش مانع من شوية ضغط صغيرين!!، ولكنه لم يستطع تنفيذ وعيده حيث تلقى مكالمة تغيرت على إثرها قراراته كلية!!..
هتف سيف مخاطبا محدثه على هاتفه المحمول:
- حضرتك بتقول ايه يا عمي؟، بتتكلم بجد؟، تعالت ضحكات الرجل كبير السن وقال بوقار:
- معقولة هكدب عليك يا بني؟، اندفع سيف قائلا بأسف:
- لا لا لا.. ما اقصدش والله، بس من مفاجئتي، مش قادر أصدق بصراحه!!...، أعاد الرجل على أسماعه عباراته بصوت وقور متزن:
- بقولك يا بني، منة بلغتني بموافقتها، شوف عاوز تجيب والدك امتى وتتقدم لها رسمي؟!...،
هتف سيف باندفاع:
- انهرده!، انهرده... هكلم بابا وأقوله ييجي ونتفق في كل حاجه!!، قال عبد العظيم والد منة وابتسامة وقورة تزين وجهه وهو يطالع زوجته الجالسة بجواره فرحة لموافقة ابنتها فهو عريس لا يعوّض:
- لا يا بني ما ينفعش انهرده، احنا كمان لازم نبقى مستعدين لاستقبال عيلتك الكريمة، وبعدين لازم مامتك واخواتك يشرفونا كمان!...
قال سيف برجاء:
- ما هو اخواتي البنات هييجوا في الفرح، المشكلة انهم متجوزين وظروفهم يمكن ما تسمحش، انما والدتي ممكن تيجي، بس يا عمي احنا مش ضيوف، معندكوش شاي؟، كوبايتين شاي من ايد حماتي هتبقى ممتازة، وشاي ليه انا هجيب معايا دستة شربات!!، ضحك الوالد واجاب:
- لا يا بني ما يصحش، وبعدين انت بتتكلم في الفرح ولسه الخطوبة ما اتعملتش، عموما هنستناكم بكرة ان شاء الله...
أجاب سيف بقلق:
- ما هو يا عمي اسمح لي انا شايف انه يبقى فرح على طول، حضرتك عارف اكتر مني ان منة ما كانتش موافقة على مبدأ الجواز من الاساس...
قال الأب:
- ايه خايف تغير رأيها؟.
أجاب سيف بثقة:
- لا يا عمي، ان شاء الله مش هتغير رايها، بس انا مش بحب فترة الخطوبة تطول...
أقر الوالد كلامه:
- عندك حق، عموما التفاصيل دي هنتفاهم فيها لما تشرفونا بالزيارة انت ووالدك...
تبادل سيف والوالد التحيات قبل ان يغلق سيف الهاتف متنفسا بعمق وقد أشرق وجهه الوسيم بابتسامة واسعه وهو يقول في نفسه:
- واخيرا يا منة، هتبقي حرم سيف الدين عبد الهادي، مراتي...أنا، وبرقت عيناه وهو يتابع بلهجة قوية كمن يدلي بقسم عظيم متعهدا في نفسه:
- باباكي خايف تغيري رأيك!، وكأنى هسمح بكدا، انت خلاص وافقت، والجواب دا نهائي مايقبلش النقاش!!....
**************************************************
لم يستطع سيف رؤية منة بعد ان أبلغه والدها بموافقتها، فما ان انطلق اليها في المكتب حيث تعمل حتى فوجيء بزميلاتها يخبرنه انها قد انصرفت مبكرا اليوم!، فكّر سيف متفكّها:
- بتهربي يا منة!، وهو كذلك...، بس مش هتعرفي تهربي مني كتير!..
جاء اليوم التالي وقد انقلب منزل عائلة منة رأسا على عقب!، فقد أعلنت والدتها حالة الطواريء بالمنزل، وقامت بطرد زوجها وابنها بغية شن حملة نظافة واسعة النطاق تساعدها فيها ام محمود، أما منة فأمرتها بملازمة حجرتها وعدم الخروج منها بعد أن فشلت في دفعها للذهاب لابتياع ثوبا جديد وزيارة صالون التجميل، فقد رفضت منة رفضا باتا، معللة أنها زيارة عادية ولا يوجد داع لمثل هذه الامور، صرخت فيها أمها:
- انت عاوزة تجنينيني يا منة؟!، يا بنتي، فيه عروسة عريسها جايلها هو وأهله وما تحبش تشتري فستان جديد ولا تروح للكوافيرة تظبط نفسها...، انا عمري ما شوفت كدا!!..
منة بطبيعية شديدة:
- آه فيه.... أنا!، وأديكي شوفتي يا ستي، حقك تشكريني انه فيه حاجة ماشوفتهاش قبل كدا وانا كان ليا الشرف وورّتهالك!!...
وخوفا من الأم على صحتها وكي لا تعاني من ارتفاع في ضغط الدم مصحوبا بأعراض أزمة قلبية مع العلم أنها لا تعاني أيًّا منهما، آثرت السكوت وعدم المجادلة وأصدرت فرمانها بحبس منة عبد العظيم في غرفتها حبسا انفراديا الى حين وصول الضيوف!!..
*************************************************

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 20-02-16, 07:49 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

وصل سيف برفقة عائلته، وتم التعارف بين العائلتين، كان والد سيف " عبد الهادي"..رجل صعيدي بمعنى الكلمة، بهيئته وزيّه التقليدي، وعباءته الفخمة التي توشي بثراءه، كما كانت الأم "زينب"، بعباءتها السمراء التقليدية ولكنها من القماش الفاخر وصفّاً من الأساور الذهبية العريضة، والتي كانت تصدر رنينا كلما حركت صاحبتها يديها.....
جلس الجميع يتبادلون الاحاديث الخفيفة في انتظار وصول العروس والتى كانت تقف خارج غرفة استقبال الضيوف تتمسك بعباءة أم محمود تكاد تبكي مقبلة يديها كي تدخل معها أو أن تدخل هي... بدلا منها!!..
أم محمود بدهشة بالغة:
- يا خراشي يا ست منة!، ادخل بدالك ازاي يعني؟..
كادت منة ان تبكي بل وترقرقت الدموع بالفعل في عينيها المكحلتين باللون الاسود والذي أسبغ عليها جمالا رائعا فغدت كعيون الغزال البريّ!، قالت منة برجاء واستعطاف:
- علشان خاطري يا ام محمود، مش هقدر أدخل لوحدى، وماما مش هعرف أناديها، حاسة انى زي ما اكون معروضة للبيع، هيقعدوا يبصوا فيها ويفحصوا!!..
كتمت ام محمود ضحكة كادت ان تفلت منها وهي تقول:
- الله يحظك يا ست منة، لا هو انت فاكرة حماتك دي زي الست ماري منيب كدا هتقعد تشدك من شعرك وتديكي جوزة تكسريها باسنانك وكدا؟، يا بنتي دول باين عليهم ناس أكابر، وناس مأصلين بصحيح، وبعدين سوى كنتِ بشعر أو قرعه، انت عاجبه ابنهم وعاوزك، يبقى خلاص!..
تبدلت نظرة منة من التوسل الى الحنق وقالت بزمجرة حانقة:
- خلاص خلاص، ولا الحوجة لحد، هي يعني كانت موتة ولا أكتر ، ثم جذبت نفسا عميقا وقالت في سرها:
- استعنا على الشقا بالله...، ودخلت بقدمها اليمنى كما أوصتها أمها سابقا وأم محمود الآن...

كان سيف أول من شاهدها فصمت عن الحديث بغتة لينتبه الموجودون لسبب صمته المفاجيء ذاك والمتمثل في ملاك بدون جناحين يدخل إليهم، كادت منة أن تتوارى خجلا من شدة بحلقتهم بها، كانت طلتها ملائكية بفستانها الابيض الحريري، منسدلا على قامتها حتى كاحلها، ويتداخل معه قماشا من الشيفون الأسود من الجزء السفلي، وحذاء أسود عال الكعب، ووضعت وشاحا فوق رأسها أبيض اللون من الحرير الطبيعي، يتداخل معه وشاح آخر من الساتان الأسود..، وكان الحجاب موضوع بطريقة ساترة وجذابة، واكتفت من الزينة بكحل أسود للعين، وملمع شفاه زهري، وخاتم صغير من الذهب الأبيض..
قامت والدتها ما ان شاهدتها وقالت بحبور وهي تشير الى والدة سيف الذي كان قاب قوسين أو أدنى من دعوتها للجلوس بجواره، بل وفي احضانه إن جاز الأمر!!...، قالت الأم مبتسمة:
- تعالي هنا جنب الحاجة أم سيف، تقدمت منة ترفل في ثوبها الحريري مطأطأة برأسها في خجل، حتى وصلت الى والدة سيف التي قامت من فورها محتضنة إياها بحب وقالت بلكنتها الصعيدية:
- ما شاء الله تبارك الرحمن، جَمَرْ، تعالي جاري اهني يا بنيْتي..
جلست منة في المنتصف بينها وبين والدتها، فيما نظر اليها الشيخ عبد الهادي وقد راقه احتشامها، فكان يخشى أنت تكون كفتيات هذه الايام حيث السفور والتبرج المبالغ به، ولكنه يعلم أن سيف ولده لم يكن ليرضى بهذه الاشياء فهو وإن كان يتحدث بلسان أهل المدينة وظاهره يواكب الموضة والعصر ولكنه من الداخل صعيدي حتى الصميم، وجّه الشيخ عبدالهادي حديثه اليها بصوته الوقور المتزن:
- ربنا يحميكي يا بنيْتي ويحفظك من كل شر، ثم التفت الى والدها الجالس بجواره متابعا:
- ما شاء الله يا حاج عبد العظيم، بنتك جمال وأخلاج عاليه، اجابه عبد العظيم فخورا بإبنته التي حصلت على اعجاب أهل خطيبها من اللحظة الاولى:
- ربنا يخليك يا شيخ، هي بنتك بردو....
قال الأب بحماس:
- أومال، معزتها كيف معزة بناتي تمام،....، تنحنح سيف قليلا وقال موجها حديثه الى والده وناظرا الى والد منة.. بينما احمد يتابع أخته بنظرات محبة فخورة :
- بقول يا حاج ندخل في المهم....
ضحك الجالسون وقال الشيخ بلهجته الصعيدية المحببة:
- مستعجل جوي شكلك إكدِه؟!، ثم تابع بابتسامة:
- عموما يحج لك تستعجل، عروسة زي الجومر زييها تُبجى خايف لا تروح منييك، وآني متلهف جبل منك أنها تكون مرات ولدي وبنتي الخامسة، ثم وجه حديثه الى عبد العظيم قائلا بابتسامة كبيرة :
- احنا يا حاج عبدالعظيم طالبين الجُرب منييك، ولدي سيف عاوز يتزوج بسلامتها بنتكم منة...
قال عبدالعظيم بابتسامة هادئة:
- ومنة بنتك يا شيخ، وسيف في معزة أحمد ابني تمام، وانا مش هلاقي ناس زيكم أتشرف بنسبهم وأطمن على بنتي الوحيدة معهم...
قال الشيخ بسرور وهو يوميء برأسه ايجابا:
- يُبجي على خيرة الله، وكافة طلباتك وطلبات العروسة مُجابة، انا معنديش أعز من ولدي، ويشهد ربنا انها دخلت جلوبنا ومعزتها من معزة ولدنا، المهر اللي تجول عليه والشبكة وكافة شيء، وعلى فكرة.. سيف هو اللي مصمم انه يتكفل بكافة مصاريف زواجه مع ان ربنا موسعها علينا لكن هو الله يهديه راكب دماغه ومحكم رايه انه هو اللي هيتكفل بكل حاجه، راجل من يومه، قال الشيخ عبد الهادي عبارته الاخيرة بفخر شديد بإبنه الوحيد وهو يربت على كتفه، تحدث عبدالعظيم قائلا بابتسامة صغيرة:
- وانا يا شيخ عبدالهادي مش طالب غير انه يعاملها بما يرضي الله، زي ما رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال ما معناه في الحثّ بتحري الزوج المسلم صحيح الدين في زواج بناتنا، إن أحبها أكرمها وإن لم يحبها لم يُهنها، صلّى الموجودون على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، نظر سيف الى والده بنظرة يعلم معناها جيدا، فحرك والده رأسه بهزة طفيفة بالمقابل لم ينتبه اليها الحاضرون وقال:
- بجول ايه يا حاج عبدالعظيم، طالما احنا اتّفجْنا على كل حاجه تجريبا، يبجى انا بجول خير البر عاجله!، ايه رايك نكتب الكتاب؟، وأهو تبجى مَرَتُه شرعي برضيكي، يعني علشان يكونوا براحتهم، يتحدتوا سوا، هما الاتنين على حسب ما عرفت من ولدنا ابيشتغلوا في نفس المكان، فيبجوا يروحوا وييجوا سوا، أنا أضمن لك سيف ولدي برجبتي، لكن نفوس الناس سَوْ!، ممكن حد يجول حاجه ولا يتحدت بكلمة اكده ولا اكده، جولت ايه يا حاج؟!...
نظر عبدالعظيم الى زوجته والتى اعتلى وجهها علامات الحيرة ونقل نظره الى ابنته التي شحبت فجأة ونظرت اليه وعلامات الرفض تلوح في مقلتيها والتى انتبه اليها احمد الذي تدخل رغبة منه في ايجاد حل يرضي الطرفين:
- بصراحه عندك حق يا شيخ عبدالهادي، بس لو تسمح لي موضوع كتب الكتاب دا... نأجله شوية، على الأقل لغاية ما ياخدوا على بعض، واذا كان ع الشغل فأنا معهم في نفس المكتب والناس اللي هناك كلهم في منتهى الاخلاق...
كاد سيف ان يقفز على احمد مكمما فمه أو لعله يدس قطعة الجاتوه الكبيرة التى تفترش الطبق الخزفي الصغير الذي امامه في فمه مرة واحده لإسكاته، ونظر اليه نظرة كره عميق، كاد احمد أن ينفجر معها ضحكا، ولكنه استطاع التحكم في نفسه احتراما للحضور....
قال عبدالهادي بصوته الوقور:
- كلامك جميل يا باشي مهندز، لكن معلهش اسمح لي، انا صحيح تعليمي على جدي، ومش متخرِّج من كلية عالية زييكم، لكن أنا أحب أمشي على سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، صلّى الحضور عليه فيما تابع هو بلهجة مقنعة:
- بص يا حاج عبدالعظيم وانت يا أحمد يابني، واسمح لي أشيل الالجاب لأنك بجيت كيف سيف ولدي تمام، أومأ احمد بحماس قائلا:
- دا شرف ليا يا عمي، ابتسم عبدالهادي متابعا:
- سيف ولدي وانا أعرفه صوح، وأضمنه برجبتي كيف ما جولت سابج، لكن يا ابني اختك تفضل محرّمة عليه!، يعني لا ينفع يجعدوا وحديهم ولا يتحدتوا واصل حتى!، طيب انت بتجول ياخدوا على بعض، ياخدوا على بعض كيف والكلمة اللي بيناتهم من غير حاجه شرعي تُبجى غلط؟!، بص يا بني أنا زوجت اربع بنات والاربعة بنفس الطريجة دي، وواحده منيهم بعد ما كتبنا الكتاب ظهر لنا انه مافيش نصيب بيناتهم كل واحد منيهم راح لحاله، ودلوك سميحة بنتي متزوجة وعندها بدال العيل... اتنين!!..، مشيرا بإصبعيه السبابة والوسطى....
قال عبدالعظيم:
- ماشاء الله، ربنا يخلي، ثم تابع بعد ان القى إلى زوجته وابنته بنظرة حازمة:
- واحنا كمان عاوزين ربنا يبارك في ارتباطهم، بصراحه كلامك حِكَم يا شيخ عبدالهادي...، سكت قليلا ناظرا الى الوجوه المحيطة به قبل ان تستقرّ على ابنته الواجمة تنظر اليه برجاء، وقال:
- أنا موافق على كتب الكتاب يا شيخ عبدالهادي، شوف المعاد اللي يناسبكم واحنا جاهزين!!..، ابتسم عبدالهادي وقال:
- لع..، المعاد دِه يحددوه العرسان سوا، بس يا ريت يبجى بسرعه، ولا انت عارف يا سيف هيبجى فيه حظر تجول لغاية ما نعجد لكم، قال سيف بلهفة أضحكت الموجودين الا واحده شعرت وكأنها في دوامة تشدها الى أسفل:
- وانا بقول خير البر عاجله، أروح أجيب المأذون ونكتب دلوقتي!!....
لتتعالى أصوات الضحكات بين الجالسين، تكلم عبدالهادي قائلا:
- لع..، مش جوي إكده، أَوَلَكْشي وجَبْل أي حاجه نجرا الفاتحة انه ربنا يتمم بخير....
رفع الحاضرين أكفهم لقراءة الفاتحه بينما غرقت منة في شرودها حتى همست لها امها في أذنها:
- منة حبيبتي اقري الفاتحه،... فرفعت كفيها لتقرأ الفاتحة....
بعد الانتهاء قال الشيخ عبدالهادي بصوت رخيم:
- آميييين، فأمن الجميع خلفه، ونظر سيف الى منة بنظرات جعلت خافقها يختلج بين جنبات صدرها بعنف، وهمس لها بصوت غير مسموع وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه الرجولي الجذاب:
- مبرووك، فابتسمت ابتسامة خفيفة مرتبكة، مضطربة، وأخفضت عينيها الى أسفل حياءا و...خجلا!!...، وتبادل الجميع التهاني، واتجه عبدالعظيم الى ابنته محتضنا اياها بعد ان قبلتها والدتها وحماتها مهنئتين، وتقدم احمد لتهنئة شقيقته والتي ألقت بنفسها بين ذراعيه متمسكة به بقوة وقال بحنان بالغ:
- الف مبروك يا منون، ما تتصوريش فرحتي انهرده ازاي، ربنا يتمم لك بخير حبيبتي، وحانت منه نظرة امامه حيث كان سيف واقفا يراقب احتضانه لمنة وقد اعتلت عيناه نظرات محذرة، فلاعب احمد حواجبه بإغاظة، بينما سيف كان يحاول ألا يتقدم اليهما ويجذبها بعيدا أن أخيها التي تتمسك به بقوة وكأنها طفلة تتمسك بوالدها خوفا من أن يتركها ويرحل!!..
أبعد احمد منة قليلا مقبلا اياها فوق جبينها وقال:
- سيف ابن حلال، وانا متأكد أنه هيحافظ عليكي...
رفعت منة عيناها الى اخيها وقالت بصوت خافت:
- ربنا يخليك ليا يا احمد، عقبالك، انت كدا خلاص مابقالكش حجة...، أومأ احمد برأسه قائلا:
- ماتخافيش، قريب بإذن الله، ايه رأيك نتجوز احنا الاتنين في ليلة واحده؟، لم تنتبه منة لحديثه عن زواجها المرتقب ونسيت خوفها من عقد القرآن القريب، وقالت وهى تتعلق برقبته كالاطفال:
- يا ريت يا أحمد، تبقى بجد جميلة...
ضحك أحمد ومال عليها هامسا:
- طيب ابعدي بقه، أحسن لو طولت معاكي شكل سيف باشا يمكن ما يخلنيش ألحق أدخل دنيا!!..، قطبت منة بحيرة والتفتت خلفها لتطالعها عينا سيف وقد احتلتها نظرات نارية أشاعت الفوضى في قلبها، حيث ألهبت حواسها، فنظراته لم تكن نظرات عادية!....، بل أنها نظرات تشي بـ......غيرة عاشق حتى النخــاع!!....
- يتبع -

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 20-02-16, 07:54 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

وهذي صورة فستان منة لعيونكم ....



اسمع احلى ردود وتعليقات ارجوكم هأحبط بعدين فيس بيبكي .. أحنا بنقول بسم الله وهتبدأ الاحداث تسخنننننن في انتظار تقييماتكم وردودكم يا قمرات امووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 20-02-16, 08:37 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 
دعوه لزيارة موضوعي

اول شي متاخره و ادري ..
اعذروني

وش الجمال ذا ؟؟
لا يختي كذا حلقه كل يوم ما تكفيش " فيسي المصري "

الروايه شدتني من اول حرف فيها
و جمال العبارات و حيوية المواقف
بصراحه ..لا تمل

الاسره المصريه الجميله ..
و منه و سيف و حب من اول خناقه ..ههههههههههههههه

طارق ذا لزج
ما بلعته و لا جرعته
خلوني اكسر راسه من الحين و نرتاح منه
و سيف اللي كنه قطر بليا فرامل
وش ذا يا اخ انت
وش اللي ابي اتزوجش و ما باقبل كلمة لا
اهم الرياجيل كلهم عقلهم مركب بالغلط ؟؟
مالت بس
منه حبيبتي ..اختبري الفازة علي راسه
و بارسل لش واحده بورسلين ايطالي درجه اولي كسريها اهي بعد فوق راسه

العنوان لا يطمئن
حاسه انش بتوصلينا البحر و تردينا بليا ماي
هل طارق بيحاول يوصل لمنه بطريقة التكنلوجيا الحديثه ؟؟

في انتظارش

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لطفي..., بقلمي/, جوازة.., رواية, نت!!...
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية