/
/
أجلسـه على الصوفآ الجلديّه بيضآء آللون بغرفـة النوم اللآحقـه بـ السرير من نهآيته ووقف هو قبآله مكتف ساعديه وعيونه على السرير المبعثر من قدآمـه ..
أغمض عيونه بـ إحبآط مطبق فمـه بـ خيبـة أمـل , هآللي صآر هو آخر مآكآن يبيـه , هو بـ الأسآس مآكآن يبيـه , لآ أولاً ولآ أخيراً ..
بـ موقف مجبر فيـه يوآجه أخوه بـ الحقيقـه العآريـه , آلحقيقـه إللي كآنت مُزيفـه , بـ الخدآع إللي إنرسـم عليـه , وبـ الوهم إللي عآشـه ..
أطلق نفس عميـق مقرر معه بدآية كلآمه من بعد صمت: أبيك تستمـع لي زيـن , وأبيك تفهـم كلآمي عـدل
خافض نصفه العلوي لقدآم , أكوآعه على ركبتيـه وعيونه لقدمـي ذآك إللي قدآمه وآقف متكتـف وإللي أكمل بنفس الهدوء والثبآت: زوجتـك بريئـه يآمآلـك ..
عطآه نظره بلآ معنـى أخفض من بعدهآ رآسه مره ثآنيه ليكمل الثآني: بريئـه من هآلحمل الكآذب وبريئـه من علآقتك السآبقـه معهآ , وبريئـه من أي شيّ إنت تصوّرت إنهآ سوتـه
وقف بـ عصبيه مطلق كلآمه بـ حده وإنفلآت أعصآب: أنآ مآ أتصور شــــيّ , أنآ فعلاً مآرست هآلشيّ , تفهـــــــــــــم !!
أرجع رآسه لورآ مغمض عيونه إللي رفعها للسقف بتعبير بآئس أردف من بعده بـ هــمّ: مو تغريـــد
حرك رآسه نفياً مطبق شفتيه على بعضهم للحد إللي إختفوآ فيه من وجهه تعبيراً عن عدم فهمـه !
سند: الصوره إللي كآنت بمحفظتـي
ثبتت عيونه بـ عيون سنـد منتبـه بـ تركيز للي بيقوله تآلي , آلشيّ إللي مآطوّل فيه سند مكمّـل: هي فعلاً صورة مرتـك ............. – سكت لحظآت مردف من بعد إستشعآره ثبآت مآلك وثبآت كل ردود أفعآله حتى وإن كآنت نظـره – بس مو بصفتهآ حبيبتـي مثلمآ تظـن , أو مثلمآ قآلت فـدوى .......... إسمع يآمآلــك – شدد على مسكته للوحي كتفيه ينبهه لأهميّة الكلآم إللي بيقوله تآلي: تغريـد زوجتـك , زوجتك إللي تحرم عليّ بحضرتك وبغيآبـك ... زوجتك إللي هي لو الأخيره بهآلعآلـم والوحيـده مآعطيتهآ نظره ولآ فكرت فيهــآ .. يآغبــــي , شلون تفكر بهآلشيّ ! إنت أخوي يآمآلك , عرضـك هو عرضــي , شلون أحـلّ هآلعرض وأهتك فيـه ! لو إني متزوج إنت تسويّهـآ ؟
بلآ إرآده وكأنه مغيب , حرك رآسه نفياً ليشدد سند من مسكته لكتفيه: أجل شلون أنآ أسويّهـآ ! أبيك رجّآل رآشـد , نآضـج , تعرف هآلمشكله إللي إنت فيهآ وبنفسك تحلهآ وبمنتهى الهدوء والعقلآنيـه .. أنآ مآرح أتدخل أبدّ لأن الموضوع يخصك إنت ,, إنت وبـس .. أنآ بس رح أكشف لك المستور , والبآقي عليـك
بلع مآلك ريقه , مشآعر مضطربـه , كثيرهـ وعديدهـ , مختلفـه , متضآربـه , دآخلياً يحسّهآ .. إلآ إنه ظآهرياً كآن ثآبت , بآرد , وكأنهآ الصدمـه بعدهآ مآنحلت من ملآمحه , وكأنه مقبـل على معرفة نتيجـة إختبآر مصيري ,
تحت أنظآره المترقبـه بـ إحتدآد , تعلقت عيونه على حركته بعدمآ أبعد يديه عن كتفيه ودخل وحده منهم بجيب بنطلونه الريآضي القطني كحلي اللون , ثوآني وكآن مخرج منهآ شيّ أبيض الخلفيّه , ورقـه بحجم كفّ آليد , مصفطه نصفيـن ..
فتحهآ لتبين كآملـه مآدهآ قدآم عيونه: تقدر تعرف لي منهـي زوجتك بين الثنتيـن ؟
عيون صقريـه , حآده وثآقبـه لو إنهآ تصيب , كآن إخترقت آلصوره محدثـه ثقـب .. نطـق بصوت خآفت شبه مسموع: تغـريــــد !!
قآلهآ بـ إستنكآر ومآسرع مآلحقـه سنـد بـ تشديـد ينبهه: وحــــــده منهـم تغريـد
للمره الثآنيه بلع ريقـه الجآف , عيونه محتده وحآجبيه مقطبيـن , إمتدت يده آلمتردده لحد مآمسك طرفهآ , وبهدوء إستلمهآ من سند ..
ثآنيه تبعتهآ ثوآنـي , إكتملوآ آلدقيقـه وأكثـر لحد مآرفع رآسه لأخوه بنفس آلملآمح إللي مآهدى إستنكآرهآ هآز رآسه بعدم فهم وقد سأل وجهه البآهت سؤآلـه آلمدفون ليجآوبه سند: وحده منهم تغريد مرتـك والثآنيـه توأمهآ ... توأمهآ المتطآبـــق ... توأمـهآ إللي إنت تعرفهآ حق المعرفـه – إرتفع حآجبه الأيمن بحده وكأنه رقم 8 مردف بـ لؤم – إستوعبــت آلحيــن آلموضــوع !
ردّ ينآظر بـ الصوره متملكـه الإذبهلآل , هآللي يقوله سنـد ضرب من الجنون واللآمنطــق , إلآ إنه ومع هآلوضع إللي يعيشـه بكل علآمآت الإستفهآم هذي هو آلمنطـق بـ عينــه ...
يسأل نفسه وش إللي غيره عليهـآ , ليش تتمنـع ! ليـش تخجــل ! وليش تستنكــر .. ترد على أسئلتـه بـ أسئلـه مضآدهـ في المحتوى مترآدفـه فـي عدم الفهم متوآزيـه في الإمتدآد إلآ مآلآنهآيـه من عدم الإستيعآب !
آلإفترآض بكون تغريد أنثى جوزآئيـه ذآت وجهيـن مآهوب من عدم , ثآريهم وجهيـن بآلمعنى آلفعلـي وآلحرفـي ... وشتآن مآبين ثنينآتهـم , تشآبهوآ ظآهرياً , تمآيزوآ جوهرياً ...
سند: الظآهر إن هآلتوأم شيطآن مستتـر , ورطت أختهآ بعلآقتهآ هي معـك , فرضاً إنك غدرت فيهآ وفضحتهآ .. من بيروح فيهآ غير أختهآ ؟! هم تآليـه سآلفـة الحمل هذي ! مصيبـه إن كآن لهآ بلآوي ثآنيـه بـ إسم تغريد مو بـ إسمهآ ...
ذهول عآتي كآسيـه , عيّآ يفكّـه , وقع المفآجأه عليـه كبير , أكبر من إن إدرآكه يستوعبه – همس بصوت خآفض مأخوذ بـ الصدمه - : مآنــي .......... مستوعـب !
سند: من أول يوم رحت فيه الشقه من بعد سفرك وأنآ دآري عن سآلفة توأمهآ هذي .. شكيت بـ الموضوع بس مآعطيته أهميّـه , مآطلبت هآلصوره إلآ لأجل تكون حآفز يحثني أهتم بـ الموضوع وأنبش فيـه .. وبدون لآ أتعنـى قآمت الحقآيق تنكشـف .. إسمــع يآمآلـــك
نآظره منفغر فمـه , لو بس سند يسكت شويّ , كآفي هول الصدمه إللي بعده عقلـه رآفض إستيعآبهآ – أكمل بـ هدوء يحثّه - : مآ أبيك تآخذ أي تصرف لين تتأكد من الموضـوع .. أبيك تجلس إنت ومرتك , بآلهدآوه تكلمهآ , وتفهمهآ كل هآللي قلته لك الحيـن يعني تسلمهآ آلموضوع وهي بنفسهآ بتكتشف إن كآن هآلشيّ إهو الصدق فعلاً أو بعدهآ فـ الأمور أمـور ... فهمــت !
مسح ببآطن رآحته اليمنى منتصف جبينه بتعبير الغير مُصدق ليلحقه سند بـ لفت إنتبآه: مآلـــك
نآظره بـ وجه شآحب , بآهت , مصفّـر .. شيّ دآخله مثآر , يحس بـ إشمئزآز , يبي يستفرغ مآفي جوفــه إلآ إن سنـد قطع عليـه تدفق أحآسيسـه السلبيه بنبرته الجآده الهآدئه: إسمعنـي يآخوك .. هآللي صآر مع مرتك مآ أبيـه يتكرر – نآظره مآلك بعيون موسعه رآفضه تدآركهآ سند مكمل – أدري إنهآ أول مره .. الأولى والأخيره يآمآلك .. أبيك تتحكم بـ إنفعآلآتك , وأياً كآن إللي تحسّه مآيصير أبداً تعبر عنه بهآلوحشيّـه .. إنت آدمــي , برآسك مخّ يميز الصح من الغلـط , وهآللي سويته أكبر غلـط .. شيّ مرفوض .. تمآمــــــــــــــاً , هذآ إغتصآب .. تدري يعني إيش إغتصآب ! فرغ مآبجوفك كله وبآلطريقه إللي تبي إلآ بهآلطريقه , هآلشيّ بيئذيك إنت نفسياً ويعذبك قبل يأذيهآ هـي .. هذي مو رجولـه إنك تستعرض نفسك وقوتك عليهآ بهآلهمجيّـه .. فآهـم علـيّ ! مستوعب كلآمـي !
أخفض بصره وقد كسآه آلخجـل من سوآته: إنقهـرت .. شلون أعرف إن مرتي حآمل وأنآ مآلمستهآ
سند: وين المنطـق فـ إجبآرك لهآ ! إن ظنيت إنهآ قذره وش على بآلك إنت إن سويّت هآلشيّ ! بـتقآبل القذآره بـ قذآره أخـسّ .. الشطآره مو إنك تلعب بوصآخـه .. الشطآره إنك تلعب بوصآخـه بس تتم نظيــف – غمز له بـ مكر مردف بشيّ من الغرور – هذآ أول درس لـك منـي ...
شد فمه آلمطبق وشبح إبتسآمه بوجهه البآرد في حين شد سند على عضده: أنآ بروح لهآ , بعلمهآ إنك هديـت , وإنك تبيهآ بكلآم بس إللي أطلبه منك الحين تنفذه , هآه !
إكتفى مآلك بنظرة عين ثآبته جوآباً على سؤآله ليكمل سند: تعتـذر منهآ قبل أي شيّ .. هآلشيّ بيعطيهآ الأمآن إللي إنعدم من بعد سوآتك الرديّه .. همّ تكلم معهآ بهدوء , ومهمآ إستنكرت وهذآ طبيعي إللي بيصير لآتفقد أعصآبك , لآ تعصب ولآ تنفعل .. والأهـم أبيك تتركهآ هآليوم بروحهآ .. خلهآ بغرفتي وإنت هني بغرفتـك , أنآ بنزل تحت أنآم بـ المجلـس ... فهمــت كلآمـــي !!
شهق نفس عميق هآدي .. سند يوصيّه بتغريد , وهو من يتوصّى فيـه , هو محتآج الرفق أكثر منهآ .. هو المخدوع , هو المغدور فيـه وهو الملعوب عليـه ...
ضمه سند لصدره متحسس ظهره بحرآره: حسآبك معي بعدين ترآ على هآلظنون الزفت إللي ظنيتهآ فينـي وعلى هآلسبّ إللي سبيتني فيـه , أجـل أنآ كلـب هـآآه !!
مآلك: أنآ آســــف
برآحته اليمنى سدد له ضربه لمنتصف ظهره: يآحمآر .. أنآ وأخوي على إبن عمّـي , وأنآ وإبن عمـي على الغريــب
مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره غصباً عنه مبتعد عن صدره بينمآ تحسس سند ذرآع مآلك الأيسر: إنتظر هنـي شوي وبعدين إطلـع لهـآ ...
مسح على فمـه بـ السحب عليه لآخر ذقنه هآز رآسه إيجآباً تآركـه من بعدهآ يختفي من قدآمـه لبرآ الجنآح مصطدم فيهآ بمجرد خروجـه: أصآلـــــه !
جآوبته بـ لهفـه وآلضيق بوجههآ: إلحــق علــــي يآسنــــد
إنعقدوآ حآجبيه أقصآهم وعيونه صوب الغرفه المجآوره للغرفه إللي طلع منهآ , غرفته إللي ترك فيهآ أنثى رقيقـه , نآعمـه , وفآتنـه , في حآلـه من الإنهيآر التآم , سأل وآلقلق بوجهه: صآر عليهآ شــيّ !!!
بسرعه حركت رآسهآ نفياً: لآآ مو تغريــد ,, هذي سآلــي
عطآهآ جآنب وجهه الأيسر مضيق عيونه مستفهم لتكمل هي بملآمح محبطـه: سهيـل حـلّ إرتبآطـه , فصـخ خطبتـه
أغمض عيونه بـ همّ مرجع رآسه لورآ ووجهه للسقف مآسح عليه برآحته وشيّ من العصبيّه بنبرته الجآفه: وأنآ مآيمديني أفتك من سآلفه ألقى الثآنيه بوجهــي ! – صآح بوجههآ وخطوآته تسبقهآ صوب غرفته أولاً - : علآمكــم إنتـــم !!! قصرتوآ عمـري
/
/
دفت الباب بـ أطرآف يسرآهآ مآطه رقبتهآ بـ حذر تترقب وجودهـ ..
إلآ إن إللي شآفته أنسآهآ إللي تبي تشوفـه ..
غرفـه فسيحـه , مرتبـه ومُنظمـه , مآيبث شكلهآ أو ريحتهآ إلآ الرآحـه والإسترخآء ..
في غمرة أسرهآ وإنبهآرهآ طآحت عيونهآ على ذيك الكتله السودآء الضخمـه بطرف السرير .. جآلس عليه مآئل الرأس , سآقه اليمنى ممدده واليسرى بـ الأرض متكتـف ...
تمت ترمـش بعيونهآ بآلعه ريقهآ بـ توتر من وضعـه وآلظآهر إنه في سُبـآت ..
بهدوء مشت على أطرآفهآ تآركه البآب من ورآهآ مفتوح .. وقفت عند رآسـه علّه يستوعب وجودهآ إلآ إنـه كآن بعآلم الأحلآم ..
غصباً عنهآ شدت شفتيهآ بـ إبتسآمـه مطبقـه من شكلـه الآسـر وعبآره وحده تترآقص ببآلهآ .. " أنآ رجُلهـآ , وهـي فتآتـي " .. هذآ هو إللي تشوفـه صدق هو رجلهآ , رجلهآ الأسمـر الفآتن بكـل حآلتـه , حتى وإن كآن فـ الإستسلآم منهآ وهو نآيـم ...
أحنت جسمهآ لرجله إللي بآلأرض رآفعتهآ بهدوء ممددتهآ جمب الثآنيه , آلحركه إللي معهآ تزحزح جسمه بـ البطيئ , مآلت رآسه بـ ثقل مصطدمه بـ الهوآء إلآ إنهآ لحقتهآ بـ رآحتهآ اليمنى إللي بسطتهآ على جآنب وجهه الأيسر معدله رآسه إللي ردتهآ مره ثآنيه مسنده لظهر السرير من ورآه ..
وبنفس الهدوء جلست على طرف السرير عند رجولـه تفصـخ لـه من رجوله كونفيرسـه الريآضي رمآدي اللون ...
لحظآت إللي أتمتهآ بنفس الوضع السآكن ويدهآ اليمنى فوق ركبته اليسرى , معطيته ظهرهآ تنآظر برجولـه سآكنة آلحركـه لحد مآنتفض جسمهآ مرتعبـه من حست بثقـل يميل على ظهرهآ جآبرهآ على الإنحنآء لقدآم .. يدين ضخمـه كتفتهآ , وخشـم حآد إندفـس برقبتهآ من الجآنب الأيمن ... همس خآفت شبه مسموع: نعيمـــــــاً
هبط صدرهآ آلمنقبض محرره نفس مكبوت برآحه من بعد إرتعآب: آآآهـــــ
....: سلآمتك من الآهـ
....: روعتنـي , ظنيتك نآيم
....: غفيـت شويّ , طولتـي بـ الحمّآم
إلتفتت له نصف إلتفآته مبتسمه: آلمويـه الدآفيـه يآخـــي , آآآآآهــ عذآب
ردّ ودفس وجهه بجآنب عنقهآ سآحب نفس عميق بـ إنتشآء: إيــش آلريحــه آلحلوهـ هـــذي
وكزته بكتفهآ مبعدته عنهآ وهي تحس بدغدغه من حركة خشمه الملآمسه لـ جلدهآ الدآفئ من جآنب عنقهآ: ههههه خلآص إبعــد
....: شفتـي النظآفـه شلـون حلـوه !
كشرت عآبسه: ليش أحد قآلك إني وصخـه يآنجـم !!
إعتصرهآ لصدره بتكتيفة ذرآعيه هآمس بـ أذنهآ: لآ يآقلــب نجــم ..... إنتـي الوصــخ بـِ ذآتــه
....: هههههه مآلك دآعي – قآلتهآ وهو توكزه بـ كوعهآ الأيمن ليكمل هو بضحك : وبعدين من إللي بيقول لي ! مآكل شيّ قدآمي أشوفه , على عينك يآتآجـر
ردت توكزه وهي تضحك: ههههه وآلله مآلك دآعي
فكهآ ممدد جسمه سآئلهآ بهدوء - : وين كنتي بعد مآنتهى شغلك مـع أبو كـرش !
عطته وجههآ جآلسه على مقربه منـه عند وسطـه ثآنيه رجلهآ اليسرى تحتهآ واليمنى بـ الأرض: أدور شغــل
إنعقدوآ حآجبيه بـ خفه: أي شغـل !
قلبت له عيونهآ بـ إشمئزآز: شغل بدآل إللي إنطردت منه بسبـة حضرتك
....: إنســي
ثبتت عيونهآ بعيونه مستفهمه: أنسى إيـش ؟
....: مآفـي شغـل
ضآقت عيونهآ بحده: كيف يعني مآفيش شغـل ! من وين بعيـش !
....: بتعيشيـن معـي , زي أول
طيرت عيونهآ سآفهته: إنســـى إنــت
بسرعه وبقوّه شدهآ من يآقة بيجآمتهآ القطنيـه بيضآء آللون بـ صف أزرآر نصفي , وبحـده مآل نصفهآ العلوي عليه هآمس من بين أسنآنه بـ غيظ: إنسي إنتي سـت ليلآ تمشين على كيفك وهوآك , كلآمي أنآ إهو إللي بيصيـر , وإهو إللي بتفذينـه .. وهذآ أولـه , مآفـي شغـــل .. وكلمـه ثآنيه زيآده بهآلموضوع وقسم لآ أحلـف عليـك مآتشتغليـن بعد مع ذآك أبو كرش .... فآهمــه !
كشرت بـ عبوس مقوسه شفتيهآ مسدده لعيونه نظرآت لوّآمـه بريئـه زفر بسببهآ نفس حآنـق شآدهآ من قفآهآ جآبر رآسهآ يستقر على صدره: ليلآ يآغبيّـــه .. كآفـي شقــى , مآ أبيك تتعذبيـن
....: هذآ أكل عيش , وين العذآب ؟
نجم: مآ أبيك تتعنيـن , ولآ تتعبيـن , مآ أبيك تشتغليـن أبدّ .. أنآ بعطيك إللي تبيـن
....: ليش شآيفنـي شحآذه متسولـه !
....: آلله يآخـذك , شآيفك غبيّـه - قآلهآ بقهـر وهو رآص على طآقيتهآ الصوف شآدهآ من مقفآهآ مردف من بعدهآ بنبره أكثر إنضبآط – ليلـوش يآقلبـي , شوفـي .. شغـل ! مآفي شغـل .. وبتآخذين منـي وإلآ عنك مآخذيتـي , بس شغل مره ثآنيـه بـ أنصآص الليآلـي ؟ بعينــك ..
....: هههههه
....: وش إللي يضحك سِت ليـلآ ؟
رفعت رآسهآ تنآظره مسنده ذقنهآ فوق ظهر يدهآ اليسرى إلي بسطتهآ فوق صدره: قول ليلـوش مره ثآنيـه
إرتفعوآ حآجبيه ببلآهه: عجبتـك ليلـوش ؟
بققت عيونهآ مبتسمه إبتسآمه مطبقـه هآزه رآسهآ بـ الإيجآب بينمآ إحتضن هو برآحتيه العملآقـه وجههآ الصغير وكأنه يبي يصفطـه: آآآآآآآخ منــــــــك , فيني قهـر , ودي لو أذبحــك
....: لآتخلينـي يآنجــم
هز رآسهآ المحآصر بين رآحتيه بـ تنبيه مجبر عيونهآ على الثبآت والتحديق بعيونه: تبينـــي يآليـــلآ ؟
بلآ حسآب , أو تفكيـر , أومأت رآسهآ إيجآباً ليسألهآ هو: شلـون تبينـي بحيآتـك ! حددي آلشكـل والقآلب إللي تبينـي فيـه وأنآ بكونـه
....: مآ أدري ... أنآ بس أبيـك , مع إنه وجودك يجرحنـي وإنت مآتتوصى , بس مآ أحسّ بـ أمآن إلآ وإنت معآي
....: يعني تبين منـي بس الأمــآن !
وكأنهآ مآفهمت قصـده .. ولآ فهمـت المغزى العميق من سؤآلـه ,, ولآ إللي تمنآه ولآ إللي بـ إيمآءة رآسهآ الإجآبيـه قد سوتـه فيـه .. مآتحتآج منه إلآ الأمآن في حيـن إنه كل إلي يبيـه منهآ , هو كـل شــيّ ......... وهي مآتبي إلآ هآلشيّ !
....: أجل لآزم ترجعيـن معـي آلشقـه .. هنآك أمآنـك .. معـي
....: مقدر أترك جوزيــف لوحـده , هو وحيـد من بعد كآرين .. وتوّه طآلع من مركز إعآدة تأهيـل .. نفسياً تعبآن ومُدمّـر , مقدر أخليـه
رصّ على أسنآنه بقهر خفي: وشلون أجل تبينـي وإنتي مآتقدرين تتخليـن عنـه !
....: مقدر أتخلى عنه هآلفتره ...
أطبق فمه بـ تفهم أردف من بعدهآ بهمس: متـى أجـل !
طيرت عينهآ اليسرى مقفله اليمنـى بتفكير مشآكس جآوبته بشقآوه: لمآ يطلـع شعـرك
إرتفعوآ حآجبيه ببلآهه وكأنه مآفهم لتكمل هي وإبتسآمه سآذجه بوجههآ: ههههه مقدر الصرآحه أرجع معك وإنت كذآ شكلك , وع .. منتآ وسيم أبداً أبداً أبداً , كنت مخدوعه فيك
....: وآلله !
رمقته بـ إشمئزآز: إي وآلله .. ليش مآشفت شكلك ؟
نجم: إنتي على أي أسآس تتكلمين ؟ لآ وبكل ثقـه عآدي مآتستحين مع هآلخشّـه برآس أصلـع
....: أنآ عآرفه نفسي , عآدي شكلي مآفرق وأنآ بـ شعر أو لآ , أمآ إنت !! ههههه فرق الصرآحـه .. بس أحسن عشآن مآتغثنـي وتغتر , إنت خلقـه شآيف نفسك
قآلتهآ بشيّ من المشآكسـه ووجههآ مبتسم إلآ إن هدوءه أثآر ريبتهآ متجمده ملآمحهآ , سآئلته بـ توتر من نظرآته الهآدئه المطوله: شفيـــك !!
مآجآوبهآ إلآ بسحبـه لطآقيتهآ الصوفيّه كآشـف عن رآسهآ الأسود بشعرآت غزيره كثيفـه مآيتجآوز طولهآ آلملليمتـر آلوآحـد ..
رفعت عيونهآ لفوق بتفآجئ وكأنهآ تبي تشوف رآسهآ مستنكره: نجـــــــم !
....: يآويلـك يآليلآ إن كررتيهـــآ
نآظرته والتفآجئ بعده متملك قسمآت وجههآ ليكمل هو بـ تنبيـه جآف: آخـر مـرّه تحلقين شعــرك , أو حتى تقصينه لمآ يطول ..... فآهمــه !
أطبقت فمهآ لآويته لليمين مع قفلة عين قويّه , هذآ النجـم وكلمتـه اللزميـه بـ آخر كل جملـه – فآهمــه - ! وكأنهآ صدق مآرح تفهـم إن مآلفت إنتبآههآ بهآلكلمـه !
بسفـه للهجتة الحآده مدت يدهآ لرآسه سآحبه آيسكآبه الأسود بسرعه مطلقه كلمتهآ وكأنهآ نغمـه: تــــرررررآآآآآآآآ
أغمض عيونه بتعبير إللي نآفذ صبره ويحذر: جيبيـــه
أرجعت ذرآعهآ الأيمن مآدته لآخره وبيدهآ الآيسكآب هآزه رآسهآ بـ النفي: لآآآآ
....: ليلآ جيبيــه
....: نتصـور بـ الأول
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم لتوضح له قصدهآ: نتصور وإحنآ كذآ ههههه ذكرى بشعـه , عشآن مآحد بيوم يفكر يشوف نفسه على الثآني
غصباً عنه إنتفض صدره بضحكه: ههههه مآعندك سآلفـه .. جيبيــه
إستعطفته بنظرآتهآ إللي حنت ورقت: نجــم تكفــى , بس صوره وحده
....: ليش وإنتي تبيـن ألبــوم !
ليلآ: ههههه طيب يلآ
شد شفتيه بقلـة حيله مدخل يمنآه بجيب البآلطو مطلـع جوآله إللي ضوآه آمرهآ: تعآلـي , إقربــي
جت بتقوم عن مكآنهآ وتجلس بـ الأرض إلآ وحآوط رقبتهآ بذرآعه الأيسر مآنعهآ: زي مآ إنتي .. لآ تتحركيــن
توسعت عيونهآ بعدم فهم: شلون بتصـور !
....: نآمي ليلآ , مددي جسمـك
أبعدت رآسهآ عنه بـ نفور في محآوله منهآ للفكآك بنبره مخنوقه: نــ .. جـــــم
....: تعآلي فوقـي
....: مآ أبـــي
....: يلآ ليلآ عشآن نتصور
....: وإحنآ مآيصير نتصور إلآ كذآ !
....: إيه مآيصير إلآ كذآ , يلآ إصعدي .. مددي فوقـي
دورت عيونهآ يمنه ويسره ثوآني مطبقه فمهآ بتفكير قآدهآ أخيراً للإستسلآم ممدده جسمهآ كلياً فوقه .. سآعدهآ الأيمن مبسوط تحت عنقـه بينمآ حآوط جآنب وسطهآ بيسرآه وبيمينه رفع جوآله بـ الهوآء مسآفـه: يلآ .. وآحــد , إثنيــن ثلآآ .......
....: هههههههه
ضغط على الزر ملتقط الصوره إللي بـ آخر ثآنيـه خربتهآ هي بضحكتهآ العريضـه دآفسه وجههآ برقبته: هههههه لآآآآآآآ
نجم: خير إنشآلله ! وآلله مآ أعيدهآ
بآقي جسمهآ ينتفض من الضحك فوق جسمه: هههههه من قآل إني أبي أعيدهآ ههههه وع إمســحهآ فوراً , أشكآلنآ غلــــــــط
نآظر بـ الصوره معقد حآجبيه بتسآؤل خآفت: جــد !
تمّ ثوآني مدقق بـ الصوره وهي بآقي ترتعش من ضحكهآ إللي مآهدى ليبتسم هو: ههههه إي وآلله صآدقـه ! وش هآلأشكآل أعوذ بآلله
ليلآ: هههههه إمسحهــــــــآآآآآ
نجم: ليـش ! مو قلتي ذكرى بشعـه عشآن محد يشوف سحنته على الثآني !
ليلآ: هههههه نجم لآآآآآ أشكآلنآ ترووع
نجم: أصلاً مآيبين إلآ نص وجهك .. مآعليـه خليهآ
رفعت رآسهآ عن صدره تمسح بـ أطرآفهآ الصغيره الدموع من تحت عيونهآ في محآوله منهآ لإلتقآط أنفآسهآ من نوبة ضحكهآ: هههههه آآآهـ يآربـيييييــه
أنزل جوآله جمبه رآفع طآقيتهآ آلصوفيّه ملبسّهآ لهــآ .. وبـ المقآبل ألبسته هي آيسكآبــه وإبتسآمه بريئه بوجههآ آلصغير: تدري متى برجع معـك !
حآوطهآ من منتصف ظهرهآ بهدوء: متـى !
أسندت ذقنهآ فوق قبضتهآ المدوره إللي إستقرت فوق صدره بملتقى عظمتي الترقوه له: لمآ يطلـع شعـرك وترجـع زي أول ..
إرفعوآ حآجبيه هآمس بـ لعآنه: ترآ شعري يطول بسرعــه
طيرت عيونهآ بعدم إهتمآم: يآريـت , أبي ألحـق ع التدفئـه بـ شقتـك , هنآ البرد ذآبحني
شدد من إحتضآنه لهآ سآحبهآ عليه خطوه لقدآم بـ إبتسآمه: مآتبين ترجعيـن إلآ عشآن الدفــآ
قلبت عيونهآ بـ دلآل مصطنع: أجل يعني برجـع عشآن سوآد عيونـك !
إتسع فمه بـ إبتسآمه جذآبه سآئلهآ بهمس: بردآنـــه ؟
شنجت رقبتهآ مبرزه عروقهآ كنآيـة عن تجمدهآ: بمــووت مـ البرد .. إنت مآتحـسّ !
مآجآوبهآ إلآ بحركتـه يوم فكّ يدينه من حولهآ لـ شقي البآلطو حقـه من تحتهآ وكأنه يبي يفصخـه – طآلبهآ بـ همس - : ضمينـي ليــلآ ..
لوهلـه تجمدت ملامحها بعدم فهم لطلبـه أو للي يبيه مجملاً ومآسرع مآفهم عليهآ بحكم فهمهآ البطيئ المتأخر: حآوطينـي بيديــك ..... نزليهم تحتـي ..... ضمينـــي .. hug me
عيونهآ موسعــه , وفمهآ منفغـر .. تعبير سآذج أبلـه مرسوم بوجههآ إلآ إنهآ وبلآ وعـي إستجآبت لطلبـه مغلغله يديهآ الثنتين من تحتـه وكأنه عمود وهي ملتفه حوله محتضنه لـه ... أرست رآسهآ على صدره من الجآنب الأيمن لوجههآ وأغلـق هو شقــي البآلطـو حقــه من فوقـــهآ !
ثوآني من الصمـت إمتدت لـ دقآئـق , قطعهآ بـ همسه الخآفت: بردآنــه !
....: شــوي
....: ههههه أقفل الأزرآر !
كآنت بعآلم ثآني ودُنيــآ غيــر .. رآحـه مآلهآ وصـف إلآ بـ الأسآطيـر , شيّ بعـده مآنوجـد , بعده مآحسّـه مخلـوق .. أو حسّـه إن كآن بوضـع مثل إللي هي فيـه الحيـن , بلحظـه مثل إللي تعيشهآ هي الحيـن ...
هذآ آلصدر آلدآفــئ محيــط أمآنهــآ , آلمكآن إللي مآتبـي إلآ بـس تكـون فيـه , وعليــه ...
حركـه ثقيلهآ تحسّهآ من تحتهآ في محآوله منه للتزحزح .. شيّ يبي يوصلـه أو يبي يسويّـه .. إلآ إن إرآدتهآ آلمتسآويـه مع الصفـر بـ القيمـه كآنت أدنـى من إنهآ تسآعـده .. من إنهآ حتى تسألـه , وش إللي يسويـه , آلشيّ إللي مآكآن بـ الأخير إلآ أزرآر البآلطـو إللي يقفلهـم من عليـه ....... وعليهـــآ !
هذآ القرب آلشديـد إللي ألصقهآ فيهآ حد الإلتحآم .. ألصقهآ وأحكم الإلتصآق بـ إحكآم الإغلآق ... إغلآق الأزرآر ...
....: إلى مآذآ تنظـر !!
من قآلهآ بهدوء مستفهم إلآ ورفعت رآسهآ بسرعه تنآظره وبـ التبعيّه لنظرآته المصوبه للشيّ من ورآهآ إلتفتت ومآسرع مآنقلب لونهآ وتبدلت ملآمحهآ لدهشـــه , تفآجــئ وذهــــول ... عيونهآ مفتوحه لآخرهــم وفمهآ كذلك مفتوح لآخـــره .. مآتدري هل من وقع المفآجأه أو وقع الإحــرآج !
بـ المقآبل , ثبته المشهـد مكآنه على عتبـة البآب , لأول مره يشهـد ليلآ بمثل هآلوضـع الحميمـي .. وآلمريب إنهآ مع هذا العملآق المخيـف .. ظآهرياً يستحيل توفق مآبينهــم ولو بأي شكل من الأشكآل ...
بلع ريقه الجآف سآئلهآ بـ وهن: هـــل أنتــــي ............ بخيــر .. ليلآ !
طير نجم عيونه بـ تململ بينمآ أغمضت هي عيونهآ عآضه على شفتهآ السفلى بوجه ملآه الحـرج وطفـح ليقرر نجم أخيراً يرد هو لأن شكل صوتهآ قد شـحّ وهرب منهآ الجوآب: أجـل بخيـر .. أغلـق البــآب رجآءاً
للمره الثآنيه بلع جوزيف ريقه وعيونه مصوبه تمآماً لـ ليلآ المختفيـه كآملااً مآيظهر إلآ رآسهآ وسآقيهآ من بنطلون بيجآمتهآ البيضآء , ردّ وسأل وقد حفر آلخوف ملآمحه بتعآبير وجهه: هـــل .. ستكونيــن .. بخيـــر !
ردت هي وعضت على شفتهآ يقطر منهآ الحرج , طلع صوتهآ مخنوق من الخجل تقول الكلمه وتسكت من بعدهآ لحظه: أجــل .. احــمم .. أجـل جوزيـف .. لآ عليـك .. غـــآدر
أكمل نجم عنهآ بسرعه طآلبـه: وأغلـــــق البــــــآب من خلفـــــك رجــآءاً ..............
/
/
/
/
إنقلبت على بطنهآ بآسطه كفيهآ منزلتهم بـ السحب والتسلل تحت آلمخده إللي فوقهآ رآسهآ ...
بـ إنتشآء دفست كآمل وجههآ بـ آلمخده العآبقـه برآئحـة عطره الأثيـري .. هذآ الرجّآل النآبض رجولـه , أدق وأصغر شيّ فيـه نآطق رجولـه , فخآمـه وإثآرهـ ..
مآتتخيلّ إنهآ الحين على سريره , رآسهآ على مخدته وغطآهآ لحآفـه ...
من قرآبة السآعه إقتحمت عليه غرفته , آلوضع إللي كآن فيه متوسط سريره , ممدد عليـه , وورآ ظهره هآلمخـده ...
" آآآآآهـــ يآسنــــد , ليتكـ بآللي أحسّــه تحــسّ ......."
صوت خآفت أجفلهآ بهمس دآفـي , - تغريــــــد - ! وكأنه صوت تمنيهآ الدآخلي قد إستجآب ...
إنقلبت على ظهرهآ مبعده اللحآف عن نصفهآ العلوي .. الإضآءه خآفته شبه معتمـه إلآ من آللمبـه السهآره فوق آلسرير مبآشرة ...
إرتفع نظرهآ للمهيب بطوله الفآرع قدآمـها .. غشآوه على عينهآ تعلوهآ .. هذآ إللي قدآمهآ مآلـك , أو مآلك قلبهآ سنـد !
شبـه كبير أوصلهم لمقربـة التطآبق إلآ إن شيئاً دآخلي رآفض إستيعآب هآلتطآبق , مآيشوفهم إلآ متمآيزين , متغآيرين ومختلفيـن .. وشتآن مآبينهـم ..
وش سر هآلإنجذآب السآحق تجآه سنـد , ووش سر هآلنفور الغريب تجآه مآلـك ...
يمكن فرق السن بينهآ وبين مآلك , وإحسآسهآ إنهآ المتحكمـه بـ العلآقـه أو الحلقـه الأقوى فيهآ , هل هذآ ذمبه إنه سمح لهآ بـ التمآدي , إنه أرخـى لهآ , كآن رجل سهـل المرآس هآدئ الطبآع ليـن التعآمـل .. هذآ هو فعلاً خطآه , لأنه وآقعياً مآهوب بهالشخصيّه الإنهزآميّه آلمستسلمـه .. إللي سوّآه اليوم أقوى برهآن على بدآئيتـه , عنفـه وشرآستـه .. بس بعد هي وش ذمبهآ !
إن كآن قلبهآ وكل جوآرحهآ بلآ إرآده , بـ الغصب وبـ الإجبآر تميل لـ سنـد .. قآلهآ آلرسـول بمنآجآه , " آللهـم هذآ قسمـي فيمآ أملـك فلآ تؤآخذنـي فيمآ تملـك ولآ أملـك " ..
شدت الشمآغ على ذرآعيها متكتفه فيه صآده عنه بوجههآ للجهه الثآنيه مخفضه رآسهآ .. آلحركـه الرآفضـه لوجودهـ ولقبولـه , أرخى بسببهآ كتفيه بـ إحبآط مطبق فمـه بـ أسـف حسي ..
جلس على طرف السرير مخفض رآسه لحجره , كآن الخجـل هو آلسمـه الوآضحه بوجهه .. كل إللي قعد يرتب لـه يبي يبدآ بـه ويقوله آلحين تبخـر , تطآيرت الكلمآت وتبعثرت .. مآيدري وش يقول , شلون يعتذر , وبأي وجـه يبـرر !
....: سند قآل إن فيه كلآم مهم بتقولـه ...
إرتفع رآسه لهآ بسرعه ينآظرهآ من بدت هي كلآم إلآ إنهآ بعدهآ معرضه عنه مصدره له الجآنب الأيسر من وجههآ ..
تزحزح خطوه لقدآم مقرب أكثر عليهآ بملآمـح حآنيـه تستعطفهآ: أنآ آســـف ..
تغريد: ..........
....: تغريد نآظرينــي ...... تكفيـن لآتعآملينـي كذآ !
أغمضت عيونهآ بآلقوّه وكأنهآ مآتبي تدرك آلضعف بشخصيته تجآههآ , تدري إن هآللي تشوفـه هو تأثير آلعآطفه إللي بقلبـه لهآ , هو حقيقـي يحبهآ , وضعيف في حبهـآ .. نبرتـه عذبه , وصوتـه حنـون .. يترجآهآ كمآ آلطفـل .. وهذي هي مشكلتهآ العظمـى .. مآتشوفـه الآ طفـل في جسم رجـل .. آللحظآت إللي يستقوى فيهآ عليهآ مآتكون إلآ بشكـل عِنـد , عِنـد مصحـوب بـ دلآل , تعوّد يملـك كل شيّ بيمينـه , كل مآيريدهـ بـ إشآره يلقآه .. هذآ هو مآلـك , الإبن الأصغـر المُـدلل إللي قدر فعلاً يملكهآ ... قآلبــاً , لآ قلبــاً !
نآظرته ببرود قآتل سآئله بنبره مآقلت عن برودة النظره شيّ: وش إللي تبي تقولـه !
زفر نفس حآنق بضيق مردف من بعدهآ بـ عند: مآرح أقول شيّ قبل أعتذر لك بـ الأول
رفعت حآجبهآ الأيسر بنفآذ صبر: وقد إعتذرت , خلآص إنتهينآ , وبعدين ؟
....: وإنتي قبلتي إعتذآري ؟
صدت عنه بكآمل وجههآ مآيشوف إلآ شعرهآ .. ثبت يسرآه على ركبتهآ اليسرى الممدوده جآنبه: تغريــــد !
إلتفتت عليه مضيقه عيونهآ بـ حقد: إبعد إيدك عنـي , فآهـم ! لآتلمسنــــي
تمّ لحظآت ينآظر الكره بعيونهآ الحآقده , شيّ دآخلـه ينبـض بـ ألـم , وكأنهآ وخزآت بـ سِن إبـره .. إرتخت عيونه من وجههآ لصدرهآ إللي إنكشف من إنفرجوآ شقي الشمآغ عنـه .. آثآر وحشيّـه لأكثر أنوآع العنف إبتذآلاً .. كدمآت حمرآء وكأنهآ كتل لتجمعآت الدم ! آلغريب بـ الموضوع إنه مآيتذكر عضّهآ مثلاً أو قرصهـآ ! يمكن بسبب البيآض النآصع لبشرتهآ النقيّة أو بسبب حسآسيّة جلدهآ الرقيق الأملـس !
أخفضت بصرهآ لموقع نظره وإللي مآإستقر الآ على صدرهآ والآثآر الوآضحـه فيـه .. بغضـب شدت عليهآ الشمآغ متكتفه ليهمس لهآ بنبره آسفه محرجه: آذيتــك !
طيرت عيونهآ بـ استخفآف مجآوبته: مآهيب جديـده
مآلك: هذي أول مره أتطآول فيهآ عليك يآتغريد !
رمقته بنظره حآده حآقده موجعه: ليش على بآلك هذآ أول أذى تأذينـي فيه !!
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهـم لقصدهآ , هذي فعلاً أول مره تصير ويتطآول عليهآ بـ الذرآع ,, وش إللي ترمي لـه !
شدت شفتيهآ بتعبير مشمئز مجآوبه على الإستفهآم إللي بوجهه: من قبل تتزوجنـي يآمآلك وإنت تأذينـي .. إنت نآسي شلون تزوجنـآ ! نآسي البلآء إللي تبليت عليّ فيـه ! هذآ أذى ولآ مو أذى .. تطمـن , مآرتجيت منك آلطيب أبدّ , ولآنيب متفآجئـه بآللي صآر – طيرت عيونهآ نآفخه هوآ مسموع تمنع فيه نفسهآ من الضـعف , من الإرتجآف والإرتعآش , ومن البكآ , كلّ كلمـه تطلقهآ شرخ , كل صد منهآ وكل إعرآض جـرح .. شهق نفس عميق إمتلآ به صدره بعدمآ حرر كل ظنونـه وكل آلتوقعآت آلغير مأكده , عن كونهآ إللي قدآمه هي فعلاً تغريد إللي عرفهآ قبل يتزوجهآ أو لآ .. بـ النآقص إن مآكآنت هـي , وليتهآ فعلاً تكون مو هـي .. هذي إللي قدآمـه هي إللي تعلق بهآ قلبـه , إنشغل بهآ فكره , عشقتهـآ روحـه , وتعبـت نفسـه تتمنآهـآ ...
....: إنتي لك أخـت توأم !
نآظرته بـ انتبآه كآمـل , سؤآله غريب , وموقعه من الأحدآث الحآليّه إللي يعيشونهآ أغرب , وش الطآري الحين يسأل عن توأمهـآ !
قوست فمهآ بـ إستغرآب مجآوبته: إيــه ...
أطبق فمه هآز رآسه إيجآباً بتفهم لتسأله هي بفضول: ليش يعنـي !!
شهق نفس هآدئ مسموع مغمض عيونه إستعدآداً لكشف المستور .. فتح عيونه إللي إستقرت على عيونهآ المستفهمه مجآوبهآ بهدوء , آلهدوء إللي كآنت تفترسـه بـ نظرآتهآ المنتبهه والمصوبه تجآهه بتركيز شديد متأهبه كل جوآرحهآ وكأن ملآمحـه البآهته قد أعطتهآ إنذآر آلشيّ الصآعق إللي رح يلقيـه عليـه ...
....: آلفيديو إللي أرسلـته لأخوك , وإللي شفتيـه .. – سكت شآهق نفس ثآني يسآعد نفسه يكمل بتأني لأجل تستوعب – آلفيديو يآتغريد مآهوب مفبرك , مآتبليـت عليـك , هذآ حقيقـي , وصدق إللي صآر ... – بلل شفتيه بعدمآ عطآهآ نظره فآرغه إستشف منهآ اإستنكآر بعيونهآ اللي ضآقت أقصآهم مكمل – صدق إللي صآر لكنـه مآصآر معـك ...
تجعيدة إستفهآم بوجههآ سألته ببهتآن: شلـون !
مسح على شعره من مقدمته شآده بقوّه خفيّه وكأنه قآصد يحسس نفسّه بوخزة ألم من آلملعوب إللي صآر عليه: أختـــك .. توأمـــك .. – ثبتت عيونه الحآده آلمنقهره بعيونهآ البآرده المستفهمه – توأمك هي إللي كآنت معـــي مو إنتــــي
أخفضت رآسهآ لحجرهآ برفض مبدأي للكلآم , أو محآوله خفيّه منهآ تترجم إللي توه وإسمعته إلآ إنه قآطع حديث الخآطر بنفسهآ مكمل سيل صدمآته الفجآئيه لإدرآك عقلهآ: أختــك هي إللي دشرت معــي , هـــــــذي – قآلهآ بحرقه وهو يمده لهآ الصوره بـ تكرآر نموذج بشري فآتن الملمــح , رآص على طرف الصوره بـ إبهآمه , سبآبته والوسطـى , هآزهآ بقوّه قدآم عيونهآ مكمل بقهر – وحده من هآلثنتيـن هي إللي عرفتهآ بـ إسم تغريـد .. وحده من هآلثنتين هي إللي معي بآلفيديـو .. وحده من هآلثنتين هي إللي صآرت زوجتـي , وحده من هآلثنتين هي إنتي آلحين قدآمـي ... أنآ مو مجنون ولآ أتوهـم ... ولآ إنتي مجنونـه أو فآقده الذآكره ... فسري لي هآلشيّ شلـون .. وإن عندك شكّ فينـي , شلون تفسرين كلآم أمك وأختك اليوم ! منو تغريد إللي كآنت حآمـل ؟ منــو غيـرك ؟
بيد مرتجفه أخذت منه الصوره لحجرهآ مدنقه عليهآ رآسهآ , عيون حآده , ثآقبـه , مخترقـه الصورهـ بـ تكرآر آلشكـل فيهـآ .. هـي , وتوأمهـآ ... هي ............ ودآريـن ...
همست بصوت خآفض , مسحوب , مستفهم ومستنكر , رآفض التصديق أو الإستيعآب: دآريــــــــــــن !
مآلك: هي اللي كآنت هني اليـوم مع أمـك !!
مآردت إلآ بحركة رآس نفياً بآلعه ريقهآ وآلصدمـه بكآمل نسبتهآ المئويـه ميبسـه وجههآ .. أنكرت برفض قآطـع: مستحيــــل
....: ليش مستحيــل ! وهآللي حنآ فيـه وش تفسيره !
عفطت الصوره بقبضتهآ مطلقه عنآن صوتهآ الحآد الصآرخ بعدمآ إمتلت عيونهآ بدموع حبيسه: مستحيــــــــل , تفهـم يعني إيش مستحيــــــل !! هــــذي دآريــــــــن .. أختــــــــــي , أختـــــــــي يآوآآطــــــــي شلـــون تتهمهآ هآلإتهآمــآآت !! شلـون تشركهآ معك بـ أفعآلك الوصخــــــه !!
مسح برآحته اليمنى منتصف جبينه صعوداً لشعره وهو رآفع ذقنه وعيونه بـ السقف مستجدي طولة البآل وآلصبر لتجآوز هآلموقف العصيب في حين قطت هي الصوره المعفطه بوجهه رآفسته من وركه الأيسر برجلهآ: إطلـع بـرآآآآ , إطلــع برآ مآ أبي أشوف وجهــــــك .. أكرهــــــــــك يآمآآلـــــــــــك .. أكرهــــــــك
قآلتهآ بصرآخ حآد , ترفسـه برجليهآ مبعدته عنهآ وعيونهآ معتصـره ينهآل منهم سيول دموعهآ ليوقف حركتهآ الغآضبـه بتكتيفته لسآقيهآ إللي ضمهم بآلقوه لبعـض وصعد عليهم جآلس على وركيهآ مفرق مآبين رجليّه الآ إنه تفآجئ بـ الضرب المتوآلي لصدره من يديهآ الثنتين إللي كتفهم بمسكته لمعصميهآ الإثنين مضمومين شآدهآ عليه بقوه , طلع صوته صآرخ مزمجر , قآصد إنتشآلهآ من حآلة الإنهيآر إللي صآبتهآ: تغريـــــــــــــــد
فمهآ مفوس , عيونهآ مغمضه بـ القوه , وجههآ بآكــي , هدى انفآلهآ من تكتيفه الكآمل لهآ إلآ صدرهآ وحركة كتفيهآ إللي كل ثآنيه والثآنيـه ينتفضوآ إثر شهقـه مكتومـه ... حركت رآسهآ نفياً معآتبتـه بـ بكآ مرير: ليش يآمآآآآلــــــك , لييييييش
قرب يديهآ آلمكتفه من المعصمين لوسط صدره هآمس لهآ بدفى: دموعك بآلكون عندي ويعزّ عليّ بكآك , صدقينـي يآتغريد أنآ وآلله أحبـك .... وأبيـك , هآللي أقوله مو عشآن تبكيـن , هآللي أقوله هو الحقيقـه , آلحقيقـه الصعبـه , القآسيـه والمرّه .. أنآ المخـدوع وإنتي الضحيّـه , مآبي هآلشيّ يضعفك قدآمـي .. مآرح أضغط عليك بشيّ وإللي تبينـه إهو إللي بيكـون .... صدقينـــــي
إعتصرت عيونهآ لحد مآختفت مدفونه , دموع صآمته , سريعه ومتلآحقـه , فمهآ مطبق بآقوّه كآتم آلحـسّ وآلشهقـــه ...
أسندت جبينهآ على يديهآ المضمومتين لبعضهم بين يديه بـ همـس مريـر مذيب لعآلمـه ولكل كيآنــه , أقرب للتوسـل , للسؤآل , وللحآجـه ..: مآآآآآلــــــــــك
فك يديهآ ضآمهآ لصدره إللي إرتمت فيـه غآرقـه كمآ آلطفل البآكـي , مطلقـه عنآن أنينهآ والشهقآت ليتحسس هـو ظهرهآ كآملاً بـ حنآن هآمس بـ دفى عذب رقيق: يآكُـــــل مآلـــــك يآتغريــــد ..........
======
-----------
======
ظهيرة آليوم التآلـي ..
كمآ العآصفـه الترآبيّـه , متحلقـه حول نفسهآ مقتلعه كل مآتمّر عليـه ...
بعيون غآضبـه مطلقـه شرآرت العصبيّه كـ إنذآرآت حسيّه لكل من حولهآ بعدم التجـرؤ والإقترآب .. حآلتـه المزآجيّـه أسوء ممآ يكون , وآلنيّـه وآضـح إن لونهآ أغمـق من أي شيّ غآمـق ...
تخوف , توجـسّ , وترقـب لرد الفعل الموآتـي لهآلملآمح إللي مآتنذر لآ بشرّ عآتـي إكستح موظفين آلمؤسسـه كلهم ودون إستثنآء إبتدآءاً من موظفين الأمـن والحرآسـه على أعتآب المؤسسـه , عمّآل النظآفـه , جموع العآملين كلاً بـ ترتبتـه وصولاً لـ آلذرآع الأيمن , نآئب الرئيـس , بمكتبـه المجآور للمكتب الرئيسـي لـ رئيس المؤسسـه , عآمر المرشـد ...
وقف له بـ إنتبآه من دخل عليـه بثورتـه آمره بحـزم وهو يفتح شقي البآب الجرآر لمكتبه: تعـــــــآل أبيــــــــك
قآلهآ مصفق البآب من ورآه مرتطم شقيه ببعضهم وعلى إثر هآلإرتطآم القويّ ردو وإنفتحوآ مره ثآنيه ...
بمكآنه من ورآ مكتبه وقف بآلع ريقـه لذآك إللي دخل ومعه الطوفآن ....
وخزه بقلبـه أوحت لـه بـ إن إسمـه هو آلسبب بآللي يشوفـه ,, سحب نفس عميق إستعدآداً للموآجهه إللي من أمس وهو ينتظرهآ ...
لف حول مكتبه مقبل صوب البآب الجرآر إللي أقفله من ورآه بهدوء تمآثل بخطوآته المتأنيّه الثآبته لحد مآوقف قبآله: سـمّ ...
رمقه بنظره صقريّه حآده مآ أوحت إلآ بـ الشـرّ والعآقبـه بـ الضـرر ...
هذي هي عآيلة المرشـد , ذكورهم وإنآثهم وآحـد , نفس الجينآت الورآثيـه , مآفي ملآمحهـم شيئ من الهدوء والسمآحـه , اللطآفـه أو البشآشـه ...
وجـه جآمـد , حآد الملآمـح , ثآقب النظرآت ... وكأنه يشوف النسخـه الممآثلـه لـ عآمر , إلآ إنه كآن سنــده ... سبحآن المصوّر .. نفس آلملآمح الدقيقـه بنفس التعآبير ... حضور مُهيـب , مريـب ومخيـف .. ملآمحهـم وهم في أنقى أوقآت صفوهم كفيلـه تحسسك بـ الإرتيآب ! شيّ وآجب تآخذ حذرك في التعآمل معـه , بـ المختصـر .. شخصيّه غير مُريحـه ... بتآتاً .. مثلمآ إللي يحسّه مع رئيسـه عآمر , يحسّه الحين أضعآف مع ولده سنـد ... قد حسّه وعآنى منـه لمدة سنه كآملـه مع خطيبتـه سآلي ... وش هآلعآيلـه المريبـه وكأنهم خليـه إرهآبيـه أو تشكيل لموسآد إسرآئيلـي ..
....: وش الخبر إللي جآني هذآ !!
إرتفعوآ حآجبيه من هول إرتيآبه: أي خبـر !
وقف بحده ضآرب المكتب بكفيّه وعيونه مآكفت ترسل إشآرآتهآ التحذيريه المتوعده , الحآقده والغآضبه: لــــــف ودورآن مآ أبــــــــي , إنت فآهم عـدل أنآ وش قصــدي .. إنت وسآلــــــــي
بلـع ريقه للمره إللي مآيذكر عددهآ بصوت جآهد إنه يطلـع ويبين: ممكـن تهـدى , ونتفآهــم
من قآلهآ بثبآت إنفعآلي ظآهري إلآ وأقبل عليه الثآنـي بإضطرآب إنفعآلي , عيونـه جآحظـه , مخيفـه , أودآجـه غليظـه , منتفخـه وآلصوت إللي أخرجـه , حآد , صآرخ , ومزمجـر: وآلله يآسهـــــــل ... وآللـــــــه .. إن تندم أشـــــد نـــــــدم
قآلهآ وهو سآحبه من شقي ثوبـه بعدمآ إنخلع منهم أول زريـن .. تكآد خشومهم الحآده تلتصق ببعضهآ .. نظرآت متضآده , مآبين آلحقـد وآلكُـره والإشتعآل لـ سنـد .... آلهدوء , الثبآت , وآلبـرود لـ سهـل ..
ثبت يديه فوق يدين ذآك آلغآضب يفترسـه بعيونـه الحآقده: لـك إللي تبيــه , بس نتفآهم بـ الأول
نفضـه سنـد بـ قوّه مع ضربـه عنيفـه لصدره من كفيه المبسوطين عليه , آلضربـه إللي أخلت بتوآزنه جآبرته يرتمي على الكرسي من ورآه مفرق مآبين رجوله لآخرهـم وبسآعده الأيسر إستند على طرف المكتب وإلآ كآن بينقلب لورآه هو والكرسي إللي طآح عليه بينمآ رفع له سند سبآبته بـ عصبيّه مكبوته من بين أسنآنه: مو بنــــت آلمُرشـــــد يآسهـــــــل ... مــو بنــــت المُرشـــــد إللي تنعــــــــــآآف
وقف عن الكرسي زآفر نفس مهموم مسموع طلـع وكأنه يعآنـي: مآعفتهــــآ
رمقه بنظره مشمئزه: مآنيب طآلبك أسمعك , إنآ إللي عفنآك .. أبيك تلـم عفشـك وتنقلع من هآلمكتب ولآ عآد تـردّ .. – ضيق عيونه لحد مآختفوآ ملقي توعده حآد آللهجه – هذآ وجهـي إن لقيت مكآن ثآنـي يضفـك .. مآرح أقصـر معـك تطمــن
بلل شفتيه رآفع عيونه للسقف , ثوآني وهو بموضع الضعيف العآجز وهذآ إللي حآسب حسآبه من أول , ذولي آل مُرشـد آلله لآيحكمهـم على بشـر شلون وهو قد طآح بشبآكهـم ... أردف من بعد سكون: سويّ إللي تبيـه وأنآ رآضـي , بس قبل لآزم تسمعنــي وللأخيـــــــر
عطآه ظهره ينآظر بـ الدريشـه آلمفتوحـه وإللي مرفوع من عليهآ الستآئر الورقيّه متخصـر بيديه في حين أكمل سهيل بهدوء: مآهوب أنآ إللي أسوّي هآلشيّ .. ومآسويته إلآ إني عجـزت , عجـزت ومآعآد فينـي طآقـه , كل مآلي وأنآ جآلس أخسـر لين خسرت نفسي وكرآمتـي مع أختـــــك .. مع بنــت آلمرشــد
سكت ينآظر بـ لوحي كتفيـه العريضيـن , هآلرجّآل مخيـف من وجهه ومرعـب من ظهـره .. للحيـن مآلبـس آلثـوب ولآ همّـه ..
بنطلونـه أبيـض , وقميصـه بنـي مشمر السآعدين , دآخل بـ البنطلـون , فوقه صدريّـه كـتّ كحليـة آللون مقفل أزرآرهآ .. آلتفصيله إللي أوضحت عرض منكبيـه وضيق خصـره ..
....: دكتوره سآلـي هي بنفسهآ إللي أوصلتنآ لهآلمرحلـه يآآآ ..... أستآذ سنــد ..
إلتفت له بهدوء مقبل صوبه لحد مآجلس على زآوية مكتبه رجوله ممدده قدآمه مكتف سآعدين بينمآ أكمل سهيل وعيونه موقع قدمـي هآلكآئن المرعب قدآمه: أستآذ عآمـر هو من طلبنـي لـ دكتوره سآلـي ... – نآظره سند بـ إنتبآه مضيق عيونه ليكمل الثآني بهدوء تأكيدي – أستآذ عآمر هو من طلبني لهآ مو أنآ إللي طلبتهآ لنفسـي ..
سند: .............
سهيل: بـ البدآيه قآل إن مآفي أحسن مني رجّآل , هو يوثق فيني وكآنه يآمن على كل أملآكه بين يدينـي فـ الأولى يآمـن على بنتـه معـي .. ربّك وآلحق فرحتي مآسآعتنـي ولأول مره أحسّ إني مُرآهق بمشآعري , قمت أتخيّل حيآتي شلون بتكون مع هآللي معرف عنهآ شيّ إلآ إنهآ بنت أستآذ عآمـر .. أستآذ عآمر إللي أخذ موآفقتي العميآء أولاً ثم سأل بنتـه , وهذ هو إللي إتضح لي بعـدين .. آلموضوع كآن مخطط لـه .. أنآ فآهم إنهآ موآفقـه عليّ وكل شيّ من نآحكم جآهز , وهي متصوّره إني طآلبهآ بنفسي ومنتظـر جوآبهآ .. أنآ إحترمت هآلشيّ وخليته سرّ بيني وبين نفسي لأن مآكنت محتآج لفت إنتبآه لهآلشيّ من نآحية أستآذ عآمـر .. حتى أهلي مآدروآ عن أصل الموضوع وللحين مآيدرون وللحين سآلي مآتدري .. بس إيش المقآبـل ! ولآ شــيّ ....... ولآآآآآآ أيّ شـــــــــــــــــــــيّ , سآلي من أول يوم وهي بـ صوب وأنآ بصوب ثآنـــــي , محآولآت مستميته حآولتهآ لأجل أوصل لأبعـد مكآن بقلبهآ إلآ إني مآقدرت .. هي إللي عجزتنـي , مخطوبين من سنـه وتونآ بذآ آلبُعـد عن بعـض مآقتربنآ أبـدّ لو ملليمتـر وآحـد ... إهآنآت متتآليـه متحملهآ وأقول مآعليـه هذآ شيّ بيني وبينهآ إلآ إنه تعدآ , ومع إنه تعدآ إلآ إني لقيت نفسي أتقبلـه , وأتحملـه , وأمشيّـه .. بيـوم بنت صغيره من عندكم ردت على جوآلهآ من بعد محآولآت مآلهآ عدد إني أكلمهآ ولآ ردت , بـ الأخير جآوبتني هآلصغيره وطلبتني أنتظر ع الخط .. إنتظـرت ووش إللي سمعتـه ! سمعت إنهآ مآتبي تجآوبنـي , لأنهآ مآتحسّ إني رجّآل , ولأني مو مآلـي عينهـآ .. مدري هآلكلآم كآن قدآمك أو قدآم مين بآلضبـط بس كآن فيه أحد يطلبهآ تردّ علي وهي تمنعـت بهآلمبررآت ... سألتـك بـ آلله وأنآ رآضي ذمتـك ........ تقبلهآ على نفســــك !
/
/
/
/
أوقف السيآره بفرملـه قويّـه أصدرت صفير إثر إحتكآك آلكفـر بـ الأسفلـت ...
مآل جسمهآ بـ اندفآع قوي لـ قدآم بغت ترتطم بـ التآبلوه قدآمهآ إلآ إنهآ صدت عن نفسهآ بيديهآ تنآظره بوجه مذعور غير مصدق ليقآبلهآ هو بجفاف آمرهآ: إنـزلـي
نآظرت الشبآك على يمينهآ إلآ وتشوف البوآبه الخآرجيّه للفيلآ حقتهم .. أطبقت فمهآ بقهـر مجآوبه: مآرح أنـزل
من بين أسنآنه بـ نفآذ صبر مكبوت: إنزلي يآوردهـ ترآ حدّي معصب ومآلي خلـق , إنــــــزلــــــــــي
قآل – إنزلي الأخيره بصرخه حآده مزمجره قآبلتهآ هي بعقدة حآجبين مستنكره -: آدم إنـت شفيــك !!
أرجع رآسه لورآ مغمض عيونه شآهق نفس مسموع من خشمه إللي ضآقوآ فتحتيهم إستجدآءاً لـ طولة البآل: إنزلي يآوردهـ
مآلت بجسمهآ عليه ثآنيه سآقهآ اليسرى تحتهآ بـ موآزآة لنبرته آلمخنوقـه آلمكبوته من بين أسنآنهآ: مآرح أنـزل يآ آدم , مآرح تجبرنـي هآلمـره , كآفـــي يآخــــــــي , كآفـــــي ترآ وآلله مآعآد فينـي أتحملـك
ضرب وسط آلمقود بقبضته اليسرى الغآضبـه مصدر صوت بوري قصيـر وكأنه تكّـه , ملتفت لهآ بعيون جآحظـه مرعبـه بنفس آلنبره الصآرخه وكأنه قد فآض منهآ آلصبـر: أنآ اللي مآعـآد فينـــي أتحمـــــــل تصرفآتـــــــك , لمتــى بعدّل من ورآك هــآآآه !! لمتــــى !!
ضيقت عيونهآ لآخرهم متسنكره وبشده: ليش وأنآ وين الغلط بتصرفآتي لأجـل تعدلهـآ !!
أسند كوعه الأيسر للشبآك ويده اليسرى على فمه ينآظر الطريق من قدآمه بلآ جوآب لتكمل هي بنبره أهدى طلعت مبحوحـه وكأنهآ غير مصدقه أو مستوعبه: يآ آدم الغلـط بتصرفآتك إنـت .. آلغلـط بكبرهـ فيك وفـ إسلوبـكـ وبـ تصرفآتك .. إنت الغلـط بذآتــه
أطبق على فكيّه بقوّه رآفع خشمـه بتكشيره آلنآفذ صبره: إنزلي يآوردهـ آلحين أحسنلك
رفعت حآجبهآ الأيسر بتحدي: وإن مآنزلـت !
صآح عليهآ بجفآء , نظرته مخيفـه , وصوتـه مُرعـب: لآتوصلينآ لـ شيّ مآرح يندم عليـه غيـرك , فآهمــــــه !! إنزلـــــــــي
نآظرته مضيقه عيونهآ بـ حقد: صدقني يآ آدم , هآللي تسويـه إنت محد بيندم عليـه غيرك ! ولآ تختبر صبري لأن مآعد فينـــــي
مسح على كآمل وجهه برآحته اليمنى كآتم غيظـه بذكر آلله: آستغفـر آلله العظيـــم
بلحظـه دمعت عيونهآ , سألته بنبره حزينه مبحوحه: وش إللي غيرك علي يـ آدم ! وينـه غلطـي ! وشهـو خطـآي
إرتخت كتوفه بيأس ينآظر بسقف سيآرته المأجره إستجدآء للصبر , نبرتهآ أقرب لبكآء مكتوم , وهذآ آخر شيّ يبيـه , برغم حنقه الشديد عليهآ وعلى تصرفهآ إلآ إن دموعهآ أو دموع أي حرمـه فـ المطلق هي أغلى مآيعز عليـه , وآلشيّ إللي مآيحب يشوفـه أبدّ وآلمصيبـه إن كآن هو آلمتسبب فيهآ !
نآظرهآ بـ إهتمآم مجآوبهآ بنبره خآفضه: يآوردهـ , إفهمـي عليّ .. أنآ كم مره نبهتك لهآلشيّ ! طلعـه بدون علمـي وإذن منـي وش نتيجتهآ !!
....: ولمآ أدق عليك بدآل المره ثنتين وثلآث وعشـر ومليـون , ومن أمسّ مو اليـوم , وإنت مآترد .. شلون أعلمك أجل وآخذ إذنك ؟ أرسلت لك رسآلـه علمتك أنآ وين رآيحـه .. وبعدين إنت ليش كل هآلعصبيّه !! كنـي طلعت أفرفر بـ الأسوآق مو كأنهآ آلمستشفـى إللي رحـت لهآ , لآآ وبعـد زيآره لمرت أخوك .. وينـه آلغلـط ! فهمنـي !
ردّ وضرب المقود بقبضته اليسرى الغآضبه في صرآخ حآد: مرت أخـوي ولاّ مـرت التبــن , نآهـد مثلهـآ مثــل غيرهـــــآ , وحذرتك من قبل يآوردهـ هلـي بـ الذآآت كل شيّ يخصهـم لآزم أعرفـــه قبـــل وإنتي هذآ إللي برآســك – شآر بـ أطرآف أصآبعه اليمنى مضمومين لجآنب رآسه الأيمن بعصبيّه – هذآ إللي هنآ مآهوب مـخّ , مآتفهميـــن
أعلنت دموعهآ إستسلآمهآ , وغصباً عنهآ إنهآلوآ , كميّـة الإهآنآت إللي قآعده تتلقآهآ منـه فوق تحملهآ آلنفسيّ ... هي نفسياً مدمـره , من بعد وفآة أمهآ وفجوه كبيره بصدرهآ , مآقدر أبوهآ ولآ زوجـة أبوهآ أم فآهد ولآ حتى إخوآنهآ الشبآب الأربـع برغم محاولآتهم الجآهده إنهم يحتوونهآ ولو وآحد بـ الميّه يعوضونهآ عن إحسآس الفقـد .. فقدت وحده وهم حولهآ كثيـر إلآ إنهآ وحيـدهـ , فرآغ عآطفـي وآســع بقلبهـآ , نفسياً مجروحــه , نغزة ألم بقلبهآ تنبـض بـ وجـع ... وآدم متوصـي فيهآ وبزيآدهـ ..... مآقصــر أبــدّ !
توسلته يكـفّ عنهآ إهآنآته بـ وهـن , قبضتهآ اليمنى مضمومه لصدرهآ , عيونهآ حزينـه , نظرتهآ مكسورهـ , ودموعهآ مسآله: آدآآآآم !!!!
خبى عيونه بيمنآه زآفر نفس مهمـوم: يآآ آللـــــــــــــه !
....: ليش يـ آدم ! حرآم عليك ليش كذآ تعآملنـي !
إنقبآضه بعضلـة قلبـه شنجت ضلوع صدره إللي حسهم أطبقوآ على أنفآسـه , نبرتهآ كآنت مبحوحـه مسحوبـه , فيهآ جـرح ...
مسك يدهآ اليمنى مبعدهآ عن صدرهآ محتضنهآ بين يديه بنبره منضبطه أكثر: يآوردتـي , يآحبيبتــي .... غصـب عنـي , وآلله غصـب عنـي ... جعلنـي أهلـك إن كنت متقصد هآلشيّ .. يآوردهـ أنآ نفسياً هآلأيآم تعبآن , مآنيب قآدر أسيطر على إنفعآلآتي .. وإنتي تضغطين عليّ
سحبت يدهآ من يديه بعيون معتصره وكأنهآ تصفي بآقي دموعهآ: يـ آدم أنآ تعبآنه أكثر منـك , وأدري إن فيه شيّ مغيرك مدري وشهـو .. ليش مآنقرب من بعـض ! ليش مآندآوي جرآح بعـض ! إن مآشكيت لك وإنت شكيت لي لمن نشكـي ! لو مو أنآ إللي شديت على يدك وإنت إللي ضميتنـي منو إللي يسويهآ ! كل مآلك وإنت تبعدنـي عنك , كل مآحآولت , بس مجرد محآوله إني أقرب منك خطوه إنت تبعدني عنك ألـف .. لـيش !
مسح على حآجبه الأيسر بقوه وكأنه يشـده من أوله لآخره , شيّ جآثم على أنفآسـه .. كيآنه منقلـب , من آليوم إللي تنفس فيه هآلولد أكسجين آلحياه وهو قآطـع عنه الأكسجيـن .. كلّ شيّ حولـه مضيـق عليـه , كآتمه وخآنقـه .. لمعـة الفرحـه بعيون أخوه بسّآم , ضحكـة أختـه مرآم .. الإبتسآمآت آلعديده بوجيـه كل آلمهنيـن وآلمبآركيـن ولآدة هآلروح تسحـــب منـه هو روحـــه ...
شيّ دآخلـه يعصـره , شيّ دآخلـه يألمــه ... ردود أفعآلـه حآدهـ , وسريعـه , عصبيّه وغآضبـه .. ولأسبآب غير مبرره ظآهرياً ...
مآيبـي إلآ إنه يبتعـد , عن بسّآم , ونآهـد , ومرآم .. عن وردهـ , وعن نفسـه شخصياً .. لو بيده يعيد المآضـي مآكآن سوّآهآ , وينه آلموت عنـه ! ليش مآجآه , ليش مآبآغتـه , ليش مآخذآ روحـه قبل هآللي صآر مآيصيـر !
مو كآن أرحـم , موتـه فُجآئيـه سريعـه يتصورهآ أهون بكثيـر من هآلموت البطيـئ إللي يعيشـه ... كلّ مآفيـه تلـف وتدمـر .. سوآ أعصآبـه , أو أعضآئـه , أو حتى مشآعره وأحآسيسـه ... صآر له إسبوع مآنآم سآعتين متوآصلـه برآحـه .. جسمـه مُرهـق .... مُهلــك .. أفكآره متزآحمـه متدآخلـه , يحسـه يسمـع إللي يدور بدآخلـه وكأه قنآه تليفزيون مشوشّـه ... وجيـه كثيره قدآمـه يشوفهآ بلقطـه سريعـه .. وجـه بسّآم , ومرآم , نآهـد وكل فرد بعآيلتهآ ... وردهـ ... وجيـه نآس يقآبلهم بـ الشآرع مآيعرفهـم ... إضطرآب نفسي قآعد يعيشـه , في صرآع مع نفسـه صآر له إسبوع , يسأل نفسـه وش تآليــه ؟ نهآيته على الأكيـد بـ مصح عقلـي , أو بـ القبـر وآلسبب إنتحــآر !
....: يآ آدم أنآ شويّ شويّ قآعده أنسحب من نفسي وأطلـع منهآ .. كل رفيقآتي , صآحبآتي وزميلآتي مآعآد لي أي توآصل معهـم .. كلّ شيّ ممنوع عليّ وبـ أمر منك وأنآ مغير أنفـذ مثل آلعميآ المغيبّـه .. مآني مجبره يـ آدم , أسويّ هآلشيّ وأنآ رآضيه فيـه لأنه بيرضيـك .. بيت عمـي قآطعته مآ أروحـه وليش ! عشآنك مآتبي هآلشيّ , وآلسبه ..... طلآل وأحمد ورآئف ورآمز , إللي إنت تدري مظبوط إني بـ صوب وهم بصـوب .. طيب هذي مشينآهآ , إخوآنـي !!! إخوآني يـ آدم ! فآهد وسهـل وجآسـر وشبيـب , تدري وش معنى إنك تتضآيق من جلستي مع إخوآني ! يوم تقولي مآ أقعد معهم إلآ بحجآب أو أتعفن بغرفتي مع روحتـي , وأنآ فعلاً تعفنت فيهـآ .. أبعدتني عن كل هلي ونآسي جربت أنآ أقرب من هلك إنت ونآسـك .. تقـربت من نآهـد , تعرفت على خوآتهآ , بنآت شيـخ مآفيهـم آلعيبـه وآليـوم تجينـي آلمستشفـى تسحبني كذآ وتصيح عليّ قدآمهـم كنك شآيفني ببيت دعآره مو بـ مستشفى ووسط حريـم جآلسـه ! إنت شفيــك ! مآنيب قآدره أفهمـك أو أستوعب تصرفآتك هذي ! إنت شللي تبيـه بـ الضبـط
إلتفت عليهآ رآص على أسنآنه بقهر كآتم غيظه: مآ أبيك تختلطين بـ أحد يآ وردهـ , لآ من هلـك ولآ من هلـي .. إرتحتـي كذآ آلحيـن , أنآ مو مكفيـك يعنـي !
بللت شفتيهآ هآزه رآسهآ إيجآباً مردفه بـ الجوآب إللي طلع حزين مجروح: بلـى يـ آدم , بلى تكفينـي وبزيآدهـ , تكفينـي ومآبي غيـرك بس هذآ إن كنت قآدره أحصلك بـ الأسآس .. أشوفك أو حتى أتكلم معك لو بآلجوآل .. يـ آدم إنت مآنعنـي من هلي وهلـك ومنــك .. منــك كلــــــــــك , يآخي حرآم عليــك .. تعبـــت , وآلله تعبــــــت .. آآآآآهـ يمّــــآآآ وينــــــك
نآظرهآ بحآجبين مقطبيـن وهي تنتحب في صمـت جمبه , كآتمه أنفآسهآ وشهقآتهآ معتصره عيونهآ بـ دموعهآ إللي غرقت غطآ وجههآ ويديهآ الثنتين مضمومتين مطبقـه فوق فمهآ !
همس لهآ بترجـي شجي: تكفيـن يآوردهــ لآتبـ ......... – بــــــــس –
بترت كلآمه بهآلكلمـه , - بـس - , قآلتهآ بصرخـه حآده مزمجـره , طفح بهآ الكيل , مآعآد فيهآ تتحمـل ...
نزلـت من السيآره مصفقـه البآب بآلقوّه من ورآهآ , رآكضـه للبوآبـه آلحديديّه آلخآرجيه إللي كآنت مفتوحـه على مصرآعيهآ بـ انتظآر السيآره تدخـل , إلا إنهآ تمت وآقفه مكآنهآ , بدآخلهآ هو ينآظر طيفهآ إللي إختفى ركضاً , صوت شهقآتهآ يصدح في عآلمـه المضطرب والمشوش , وآخر جملـه قآلتهآ قبل تطلـع يحسّهآ مثل النبـض يقرع على طبول أذآنـه: حسبـــــي آلله عليـــــك !
/
/
مسآءاً ..
رقى آلطآبق الثآني من الفيلآ بخطوآت سريعـه وشيئ من الغضـب يعلـو وجهه آلممتقـع ...
خطوآت مدروسـه تدري وين تبي تستقـر , إلآ إن صوت أنثوي دآفئ إستوقفـه بـ إستغرآب: سنـــــــد !!
إلتفت ورآه بحآجبين معقدين أقصآهم سآئلهآ قبل تسأله هي: سآلـي بغرفتهآ !!
إحتدت ملآمحهآ بوجوم: إيـه بغرفتهآ , وش إللي صآر !
جآوبهآ وهو مقفي عنهآ بعجله: بكلمهــآ
لحقته بسرعه: إنتظــــــ .............
مآ أكملت كلمتهآ لأنه إختفى تمآماً بآخر الممر يميناً لترخي هي كتوفهآ بيأس " هآلبيت كل من بـه قد جـنّ , يآربي وش إللي صآر علينآ .... "
تتبعت خطوآت سند لآخر الممر إلآ إنهآ خآلفته بـ الغرفـه إللي قصدهآ هو ودخلت آلغرفـه المجآوره إللي هي غرفتهآ ...
نزلت الدفتر من يدهآ فآتحه اللآبتـوب حقهآ على إيميلهآ الشخصـي تحديداً وعيونهآ اللآمعـه بسعآده بآلغـه تفترس نـصّ رسآلة القبول بـ آلجريدهـ للمرهـ المئـه أو المليـون ! بينمآ بـ الغرفـه المجآوره كآن الجـو أكثر صخـب من وقف على رآسهآ عند سريرهآ بلآ إستئذآن آمرهآ بحزم قآسي: قومــي أشـووف
بـ تفآجـئ أبعدت عن وجههآ لحآفهآ آلفآيبـر آلطري بلونه البني تنآظره بعيون مضيقـه أقصآهآ من عدم آلإستيعآب , إستيعآب وجوده بغرفتهآ الخآصـه وإللي كآن أشبه بـ الإقتحآم بلآ أي إعتبآر أو مرآعآه ...
....: شللي تسويـه هنآ !
....: تعدلي الأول هم نتكلـم
بعصبيه أبعدت لحآفهآ عنهآ منزله رجولهآ الثنتين بآلأرض توهآ بتوقف صآبه جمآم غضبهآ عليه بـ جملتهآ المبتوره: إيش هآلوقآحـــــــ ................... إلآ وأطبق قبضته اليمنى على فكهآ السفلي ملجـمهآ بقسوّه آلمتهآ – بتشديد متوعد من بين أسنآنه - : تكلمي بـ إحترآم وإلآ قسـم إن تشوفين إللي مآيرضيـك
إعتصرت معصمه بين قبضتيهآ الوآهنه جآبرته على الفكآك بعيون مدمعه , حآده نظرآتهآ وثآقبـه .. إمتلت بـ الحقـد وفآضت: فكنــي يآلهمجـــي
بـ بغـض شديد نفضهآ من قبضته وكأنهآ شيّ قذر نآفر منـه لتطيح بطولهآ على السرير من ورآهآ ممسكه بفكهآ السفلي بوجـه متألم ظهر مجآهدتهآ فيه بتصنع الثبآت: إطلــــــع بــرآآآ يآحيــوآآ ........................
مآ أمدآهآ تكمـل سبتهآ لأن كـفّ قـويّ وعنيـف إرتفـع بـ الهوآ وإستقر على صدغهآ للحد إلل معه مآل عنقهآ لأقصى زآويه فيه , وكأنه جذع وإنخلـع ..
مآ أمدآهآ تستوعب إللي صآر أو تستوعب حرآرة صدغهآ إللي تأجج بحرآرة الألم إللي سرى فيـه من تصفيقته القآسيه إلآ وأردف كلمآته المتوعده بعيون قآدحه بآلشرر: قسم بآلله يآسآلـي يآبنت عآمـر مآتعدلتـي إن تندميـن , يبآلك تربيـه من أول وجديـد وأنآ أعرف شلون أتصرف ويّآك
بـ عفويّه إحتضنت سآقيهآ المضمومتين لصدرهآ زآحفه عنه فوق السرير مبتعده أقصى مسآفه قدرت توصلهآ وهي بآقي على السرير , لآ ارآدياً طآحت دموعهآ سيول بلآ حسآب .. هي من أول وكآنت تبكـي والسبـه سهـل وسوآت سهـل , بآلحيـل هدت نفسهآ شويّ وقدرت تستعيد إنضبآطهآ لولآ دخولـه آلعنيـف آلمرفق بـ قول أعنف وفعل أعنف وأعنـف وأعنــف !
....: وش إللي صآر بينك وبين سهـل !
سآلي: ............
بعصبيه مكبوته طلع معهآ صوته مخنوق بآلقوّه مسيطر عليه: سمعتـي ! أقول وش إللي صآر بينك وبين سهـل !!
بـ إنفلآت أعصآب وقفت عن السرير بـ الجهه الثآنيه المقآبله له , صآروآ متوآجهين والسرير فآصل بينهم , وكأن سؤآل سنـد صمّآم الأمآن إللي معه فلت آلعيآر النآري مطلقـه كلمآتهآ بـ إندفآع وعصبيّـه , غيـظ , وقهـر , وجـرح: لآتجيــب طآريـــــــــــه , مآ أبيــه , أكرهـــــه , وأكرهــــــــــــك , إطلـــع بــرآآآآآ
إرتفع خشمـه بـ إشمئزآز وكأنه يشم ريح كريه: على بآلك هو إللي يبيك وميتن عليـك ! على إيش يآحسـره !
بكم سآعدهآ مسحت دموعهآ الغزيره مطلقه صرختهآ الحآده: إطلــــــــع بـــــــرآآآآآآ
بنظرة إحتقآر وحده منه إنهآر كيآنهآ الضعيف كلـه مردف لهآ قبل مآينقآد لطلبهآ: أبطلـع , بس فيه شيّ لآزم تعرفينـه , علك تعرفيـن مقآمك من بعدهآ ..
شدت على شعرهآ البني آلقصيـر وإللي كآن كآريـه بقصّه دورآنيه أطرآفه ملآمسه للوحـي كتفيهآ العريضين , رجعته لورآ وهي تمسح عليه بآلقوه ... بلآ أي ردة فعل أو إهتمآم بآدي للي يبي يقولـه ..
بهدوء ظآهري أكمل كلآمه: هذآ السهـل إللي مآتبينـه إهـو إللي كآن مُجبـر عليـك .. تعرفيـن ليش ؟ لأن أبوك عآمر هو من طلبـه زوجن لـك , والمسكيـن مآكآن بيده حق الإختيآر , إجبآراً إنقآد لأمر ولي نعمتـه , إلي يشتغل عنـده .. رجآل ويبي يزوجـه بنته إللي عمرهآ بيوم من الأيآم مآكآنت رح تنول هآلصفـه , صفـة الزوجـه .. مع شوفة الخشّه هذي مآلك إلآ بيتك , أهلك هم من بيتحملوك ولآ وش ذمبهم العآلم يبتلون فيـك مع هآلأخلآق المخيسـه ! ألآ سود آلله وجهك يآقليلـة آلحشـم .. وتنآفخيـن بعد ومو عآجبـك .. عسى إنك إستآنستي الحيـن , عسآه غرورك بخيـر من بعد هآلرفض السنـع ! إهو إلي رفضك يآبنت المرشـد مب إنتـي .. إهو إللي كآن مُجبر عليك من أول ومتحملـك مب إنتـي .. إهو إللي كآن متكرم عليك مآهــــــــــــوب إنتــــــي
.....: كــــــــــــذآآآآآآآآآآآآب , كـذآآآب وكل إللي تقولـه كـــــــذب كذآآآآآآب
مرر عيونه عليـها بـ إشمئزآز من رآسهآ لأطرآف رجولهآ: هــه , سلآمتهآ عزة نفسـك , مآنتيب مصدقـه صح !
بآلقوّه مسحت دموعهآ إللي مآهدت لثآنيه بظهر يدهآ اليمنى في محآوله بآئسه ضعيفه ووآهنه إنهآ تتمآسك , إلآ إن وقع الكلآم كآن جآرح , ومؤلــم .. شرخ عميـق بـ أعز شيّ عندهآ , بـ كرآمتهآ وكبريآءهآ .. هذآ آلسنـد بآللي يقوله مآ أبقـى على شيّ فيهـآ , كل مآفيهآ سآوآه بـ الترآب ...
....: أبوي هو من إستشآرنـي , وأنآ بنفسي إللي وآفقت عليـه
إرتفعت زآوية فمه بـ إبتسآمه جآنبيّه سآخره: هــه , أبيك تتذكرين زين إستشآرة أبوك لـك ومحآولآته يقنعك فيـه , مآكنت حآضـر , إلآ إني تخيلـت المشهد .. يآدكتورهـ آلموضوع بكبره كآن إتفآق بين أبوك وسهــل .. أبوك عشآن يضمن آمآنـة سهـل ربطـه فيـك , أجبره عليـك .. ولآ شلون زوج بنتـه وممكن بيوم يضّـره ! سهـل إللي إحترم هآلشيّ ومآحب يجرحك مآعمره صآرحك بهآلشيّ .. تمّ الموضوع على إنه إرتبآط عآدي , على إنه هو إللي طآلبك .. حتى أهلـه نفسهـم مآيدرون .. شفتـي الرجّآل إللي – كنتـــــــــــــــــــي – زوجتـه شلون كآن وإنتي شلـون ! روحي يآدكتوره وإسألي أبوك بنفسـه وهو يعلمك بـ أصل الإتفآق .. ولآ تعلميـن أحـدّ بسوآد وجهـك , خلـي حسرتك بقلبـك مآنبّ نآقصيـن هـمِ ولآ كـدر
قآل الأخيره بـ إشمئزآز حآد رآمقهآ بنظرة إحتقآر جآبت آخر مآعندهآ لتطيـح بـ أرضهآ من هول صدمتهآ ويغآدرهآ هو ببرود بعدمآ أحدث شرخـه العميـق بقلبهـآ ...
تكورت على نفسهآ بوضع الجنين وهي بـ الأرض ضآمـه كفيهآ فوق بعضهم أسفل ذقنهآ بعيون معتصـره تنهآل منهآ الدموع بلآ هوآده – شددت على دبلتهآ الذهبيّه بقوّة إحسآسهآ بـ الألم النفسي إللي يمزقهآ دآخلياً - : آآآآآآآهــ يآآربــــــــي ليـــــــش يآسهـــــــــل ...... ليــــــــــــــش
======
-----------
======
يوميـن بـ سكـون الأحدآث ..
والثآلـث كآنت بدآيته ببيت محصـن عبدآلله ..
بـ الملحـق القزآزي المنفصـل ..
أطبقت شفتيهآ على بعضهـم موزعـه الروج بلونـه الرمّآني الصآرخ ..
شكلهآ في مجملـه كآن صآخـب .. حآجبيهآ مرسوميـن بعنآيـه , عيونهآ آلوسيعـه آلمحتله نصف وجههآ محدده بـ آيلآينـر سميكـ رسمـه كلآسيـك .. جذآبه بشكـل مُلفـت ومُثيـر .. يمكن آلسبب هو عدسآتهآ الرمآديّـه آلفآتحـه !
إبتسمت برضآ عن شكلهآ النهآئـي في دخلتـه هـو عليهآ تنآظره من خلفهآ في المرآيـه قدآمهآ ..
بصـره مخفض للأرض مخلل أصآبع يمنآه بشعره الكثيف آلمرفوع وآلمثبت على طريقـة الـ سبآيكي لـوك ..
إتسعت إبتسآمتها وخفقآن متسآرع بقلبهآ .. إن كآنت من قبـل قد حبتـه , فهـي وبـ خلآل إسبوع زوآجهم الكآمل قـد تعدت مرتبـه الحُبّ هذآ وتخطت مآبعدهآ من المرآتب .. مآتدري هل هي آلحين بـ العشق ! أو الشغـف ! الجـوى ! التيـم ! أو الهيـآم !
على الأغلـب إن هآلوآئـل قدآمهآ وبدون مآتحـسّ , قد فرض نفسه عليهآ متملـك كلّ مآفيهــآ ..
إنعقدوآ حآجبيه أول مآرفع رآسه وطآحت عيونه على إنعكآس صورتهآ بـ المرآيه وبـ البطيئ تسللت آلبسمـه لـ وجهه بينمآ حركت هي كرسيهآ لآفـه عليـه بـ إبتسآمه مقآبلـه هآتفـه بـ إسمـه بـ الطريقه إللي قد علق لهآ عليهآ وإنهآ الشيّ إللي يجيب آخـره ومعه يـذوب ...... على حدّ تعبيـره !
وكأنه طفـل , في لغبـة الغميضـه , وإنت الكبير إللي قد كشفت مكآنه وتسأله يطلـع بمكـر مصحوب بـ دلآل: وآآآآآآآآئِــــــلللللل !!
أرجع رآسه لورآ مقفل عيونه بـ القوّه عآض على شفته السفلى بـ إبتسآمه معفط آلجآنب الأيسر من ثوبه بقبضته اليمنى: آآآآآآآهــ ....... قلبــي
ميسم: ههههه
رفع لهآ حآجبه الأيمن مضيق عيونه بـ خبث: هذآ وش معنآتــه !!
سكتت شوي وبوجهآ تعبير مستفهم قبل تتسع عيونهآ لآخرهـم فآغره فمهآ وكأنهآ بس آلحين إستوعبت قصده ووش إللي يرمـي لـه !
قآلهآ من قبل , إن كلمـة آلسرّ هي إسمّـه , وبهآلطريقــه ..
إقترب عليهآ بخطوآت متلكعـه وهو يفك أزرآر ثوبـه في آللحظـه إللي صآحت هي عليـه مآده ذرآعهآ الأيمن بآسطه كفـهآ مفرقـه أصآبعهآ كـ إشآره منهآ تطلبـه يوقف: لآآآآآآء
قوس فمه رآفع كتوفـه بمعنى – مآلي دخـل – مُردف بـ لعآنه ونبرته هآدئه: هذآ إتفآقنـآ , وإنتي آلحين طلبتينـي , وأنآ مقدر أردك
أرجعت كرسيهآ لـ ورآ وهي تضحك: ههههه بـ آلله ! ترآ طلعت معـي كذآ ومآحسيّت
ردّ ورفع كتوفه بلآ مبآلآه: مآهوب شغلـي
توسعت عيونهآ لآخرهم ومعهم إتسع فمهآ بـ إبتسآمتهآ العريضه الجذآبه: ههههه من جدك ! لآآآآآآآ – قآلت لآ الأخيره وهي تبعده عنهآ بـ يديهآ إللي ثبتتهم على كتفيه يوم إنحنى عليهآ هآمس بـ عذوبه - : يلآ يآقلبـي مآرح نطـوّل
ميسم: ههههه وآئل يآقليل الأدب , إبعد مآهوب وقتك
تدلل عليهآ يستعطفهآ: يلآ عــآد
أعرضت عنه مصدره له جآنب وجههآ الأيسر المبتسم: ههههه مع نفســك
إستقآم بوقفته مبقق عيونه بتعبير آلصدمه الكآذبه: مع نفســي !!!
ردت تنآظره وبآقي الإبتسآمه بوجههآ رآفعه سبآبتهآ اليمنى له بـ تنبيـه: ترآ آلحيـن خوآتك يجـون , وأنآ لآزم أروح البيـت عشآن أستقبلهـم , يعني هذآ إللي ببآلك , إنســـآآآآآه
أطبق فمه شآد شفتيه يسآراً بـ تعبير الإستيآء: شـروق وصلـت
إتسعت عيونهآ بدهشـه: جـــــــد !! شفـت ! دآرين وتغريد طيب !!
خلل أصآبع يمنآه النحيلـه بشعرهآ آلحريري سآحبه لهآ من آلجآنب الأيسر المسدول على جآنب وجههآ لـ ورآ طآبع قبلته الرقيقه على خدهآ الأيسر مردفهآ بـ إجآبته الخآفته: لآ توهــم
أطبقت شفتيهآ بـ إستيآء: شفـت ! وأنآ تونـي مكآني ..
رفعت طرحتهآ الـ الجِـل بلونهآ الرمآدي تمآشياً مع ملآبسهآ إللي كآنت بنطلـون أبيـض وبلـوفـر شتـوي مشعّـر رمآدي آللون فآتـح وبـ وسطـه رسمـة آلقلـب آلكبير بآللون الرمّآنـي وبآليرينآ قطيفـه من نفس آللون .. هآلبيت آلخآلي من وجود أي عآئق ممكن يزعجهآ أو يكتـف حركتهآ , يقيدهآ , يلزمهآ بشكـل معيـن , أو لبآس مخصص .. مآفيـه إلآ زوجـة عمهّآ , وعمّهآ نفسـه .. وزوجهـآ إللي مآلـه إلآ ثلآث خوآت بنآت .... متزوجــآت !
....: طيب يلآ أنآ بطلـع لهــم
كآنت حركتهآ مشتته وهي تعدل الطرحـه على شعرهآ للشيّ المؤقـت وهو خروجهآ من ملحقهآ المنفصـل , دخولاً للبيــت ..
نآظرته بعدم إهتمآم ومآسرع مآردت تنآظره بس هآلمره بـ إنتبآه أكثر وقتمآ تدآركت آلسكـون آلغريب بملآمحه , سألته بـ إستغرآب: شفيــك !
أخفض بصره موقع قدميه لحظآت قبل مآينآظرهآ بثبآت , مجآوبهـآ بهدوء مصحوب بشيّ من الغموض مآيبث للنفس إلآ الإرتيآب: إنتــي ..... ودآريــن .............
/
/
======
-----------
======
نهآية الفصل الثآمن والعشرون
<<قرآءة ممتعـه إن شآءلله
:::