لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-16, 03:15 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الرآبع والعشرون



" أنت لآتعلم إلى أيّ درجه آلله رحيم بك .. لآتعلم كيف يُسِخر لك الأشخآص , الأروآح , الصُـدف والمفآجآت .. لآتعلم كيف يصرف عنك مآتُحِب لشـرّ لآتعلمه .. وكيف يُقرِب لك مآتكره لخير لآتعلمه .. الحمدلله على مآكآن وعلى مآسيكون , الحمدلله عدد الحركآت والسكون "


/
/


بغرفـة نوم أقرب للطرآز الملكـي المبآلـغ بـ فخآمتـه .. تعدد الأثآث وتنوعت المفروشآت بين اللونين الأسـود والفضـي ..
تمدد جسده النحيل متوسِطاً سريرهـ , نقشت آثآر الجلطـه تعآبيرهآ بوجـهه المشلول نصفـه الأيمـن !

إجتمـع حولـه الإنآث من أفرآد أسرتـه .. زوجتـه .. بنآته الثنتيـن .. حفيدته الصغيـره ... وزوجــة ولــده ..

وقفت بهـدوء أصبح سمتهآ الأسآسيّه من أول مآسكنت هآلبيت .. إرتفعت لهآ الأنظآر بـ ترقب .. بلعت ريقهآ وهي تنقل نظرهآ بينآتـهم بـ توتر , إستقرت على صآحبة الشآن والمكآنه بـ البيت .. زوجـة الرجـل إللي بآغتته الأيآم بـ أول طعنـه توجههآ له .. الطعنه إللي صآبته في مقتل .. شيّ مآكآن على البآل ولآ الخآطر ... أردته فرآشـه لآحول له ولآ قوه .. هآلإمبرآطوريـه العظيمـه إللي قضى عمره يبني فيهآ بتعب وجهـد سنوآت كثيره وتمّ بـ الأخير يتفآخر بـ إنتصآره الكبيـر على القمه وهو يستعرض نفسـه وين كآن ووين صـآر .. إمبرآطوريّة عآمر المرشـد .. وش مصيرهآ بعدمآ كآن شآنهآ وأمرهآ كله بيده , ونفس اليدّ آلحين ضعيفـه , مشلولـه , عآجـزه ...

أخفضت بصرهآ وهمست بهدوء: عليـه العآفيـه !
قآلتهآ وطلعت من فورهآ رآده لجنآحهآ الكئيـب ..
أطبقت فمهآ بضيق وآضح من بعد طلعتهآ ثم إحتضنت يد زوجهآ بين كفيهآ وتمت تتحسسه بعيون مدمعـه وهي تشوف رعشة جفنـه الأيمن بعدمآ أسدل على عينـه .. وإرتجآف فكه السفلي بعدمآ ترهلت شفتيه ومآل فمه لليمين !

وقفت أصآله مآده يدهآ كـ إشآره لبنتهآ تمسكهآ: يلآ فدوى بنطلـع
إحتضنت رجول جدهآ وحركت رآسهآ بـ الرفض: بجلث مع جـدو
برقت لهآ بتوعـد آمرتهآ تقوم .. اللحظه اللي تدخلت أمهآ من شآفت هآلنظره – تكلمت بهدوء - : خلآص أصآله خليهآ .. أنآ هنـي
وقفت سآلي ودنقت على رآس أبوهآ طآبعه قبله خفيفه بوسط جبينه ثم إلتفتت لأختهآ: بطلـع معك ...

فردت كفهآ الأيمن بوسط صدرهآ تتحسس نبضهآ وعيونهآ المدمعه معلقه بـ السقف: مآني مصدقـه ! توه كآن وآقف على رجولـه بشموخه وهيبتـه مثل الجبـل الرآسـخ وآلحيـن ... – إهتزت أوتآرهآ الصوتيه بـ وهن خآلطه بكآء – آلحين مآهوب قآدر يحرك إصبـع !

تحسست أصآله ظهر أختهآ بـ حُبّ وعيونهآ حزينه منكسره بـ الأرض .. وش هآلنكبه إللي صآبت البيت .. طآح أبوهآ فجأه وإنكسرت معـه سآلي .. سآلي شبيهـة أبوهآ بقوته وشموخه وجبروتـه آلحين دموعهآ سيـل .. دموعهآ إللي مآقد شآفتهآ من قبل آلحين تنهمـر وبلآ حسآب ...

وقفوآ بوسط الممر قبآل البآب إللي مآشآفوه إنفتح من يوم سكنته .. مرت ثلآث أشهـر وهي بمعزل تآم عنهـم ... وهم مآحد فيهم حآول يقتحم هآلعزلـه حتى لو من بآب الفضـول .. مو الترحيب أو التنقيـص !

تبآدلوآ النظرآت بينآتهم وكن كل وحده فهمت على الثآنيه وش إللي يدور ببآلهآ ...
تغريد أول مره تطلـع من غرفتهآ هي اليـوم .. اليوم إللي طلع فيه أبوهم من المستشفى بعد حجـز إسبوعين فيهـآ من وقت إصآبتـه ...

مسحت سآلي على شعرهآ مرجعته عن جبينهآ وأشرت بيدهآ صوب جلسـه بوسط الريسبشن الخآص بغرف النـوم ... جلسـه كآنت للديكور أكثر منهآ للإستخدآم ..

....: خلّ نجلـس هنـي
طآوعتهآ أصآله وجلسوآ ثنينآتهم على وحده من الكنبآت وعيونهآ مثبته ببآب جنآح مآلك: ودي أعرف ليش هي عآزله نفسهآ كذآ
سآلي: إنتي مصدقه إللي قآله أخوك لنآ ؟ زوآج مصآلح !
مطت أصآله شفتهآ السفلى مآتدري: يعني هذآ إللي قآله

مآل فمهآ بـ إبتسآمه سآخره: ولو مصآلح .. أي أهل ذولي إللي يرضون تزويج بنتهم بهآلشكل ! ترآ أبوك مآدرى غير بعد الزوآج .. يعني مآشهد عليـه .. أي أهل ذولي إللي يرضون بـ زوج لبنتهم من غير أهل ! هذآ وهم يدرون مآلك ولد من يكون ...
أظلمت عيونهآ بتفكير مصحوب بـ إستغرآب هآمسه: من جــد !!
تنهدت بعمـق: آآآآآآآهـ يآربي ...
نآظرتهآ بتفحص وملآمح عدم التصديق بوجههآ: سآلي أعوذ بآلله وش هآلظن الخآيس إللي جآ ببآلي .. حرآم نظلم البنت

سآلي: أنآ نفسي مآنيب مصدقه .. تغريد !! شلــووون ! تدرين هذي البنت كآنت معي بـ الصف يوم كنآ بثآنوي .. مره خبلـــه ومآتدري عن هوآ أرضهآ .. كآنت نكتـة المدرسـه كلهآ .. ملطشـه للي يسوآ وإللي مآيسوآ .. مره سآذجـه وغبيّـه .. عكـس تؤأمهآ دآرين
أصآله: ووين كآنت توأمهآ هذي والبنآت يلطشون فيهآ !
ضيقت عيونهآ بتفكير: دآرين هذي بعد كآنت بـ دُنيآ ثآنيه .. هذولي البنتين فيهم شيّ غريب .. دآرين مآكآن لهآ خلطـه أبدّ مع أي بنت .. كآنت بزآويه بروحهآ .. شخصيتهآ جآمده وقويّه .. كآنت تتجرأ أيّ بنت تقرب صوبهآ مثل تغريد !!! أتحــدى ..

أصآله: وش قصدك يعني ! يمكن أخوك مآلك لعب عليهآ وصآر إللي صآر أعوذ بآلله !
عقدت حآجبيهآ بـ إستنكآر ورفض لهآلفكره: لآآآ معتقـد .. تغريد مو من هآلنوع .. وآضح الإلتزآم عليهآ مع إن لبسهآ متحرر وشكلهآ
بققت أصآله عيونهآ مقطعتهآ: لـــــــه .. – نآظرتهآ سآلي مستغربه - .. أردفت أصآله: شكلهآ ملتزم بحجآبهآ .. مآشآلله يوم جآتنآ حجآبهآ كآمل ومآهوب ملفت أبدّ

مطت سآلي شفتيهآ بعدم فهم: وهذآ هو إللي مستغربته .. تغريد مآكآنت كذآ .. ومآلهآ أبدّ بسوآلف الشبآب والعلآقآت .. حتى إنهآ مآكملت درآسه من بعد الثآنوي ! تخيلـي ! صدقينـي تغريد مو من نوع البنآت هذآ .. خجوله وسحآيّه .. وسآذجـه مره .. مدري وش علآقتهآ بـ مآلك أو من وين عرفهآ .. أوقآت أقتنع بكلآم مآلك إنه زوآج مصآلح من جدّ بس من متى ومآلك يسويّ أشغآل من برآ ولآ له مصآلح غير مصآلحه مع البنآت !

إنتفض صدرهآ بضحكه خآفته غصباً عنهآ: هههه يقطع إبليسك لآتضحكيني ..
لوت فمهآ بـ ضيق مصحوب بتفكير وعيونهآ بـ الأرض: حتى إنهآ أكبر منه ! تغريد بعمـري أ،آ .. يعني أكبر من مآلك .. فيه شيّ غريب مدري وشهو
....: وللي يعآفيك سآللي إنتي إللي يجلس معك دقيقه تلعبين برآسه

سيحت سآلي جسمهآ على الكنبه مكتفه يدينهآ وعيونهآ بـ السقف: تتوقعين وش بيصير ! من بيدير شغـل المؤسسـه من بعد أبويّ !
تكتفت أصآله هي بعد هآمسه وعيونهآ ممتده للمدى: أخوك مآلك مآمنه رجـآ

....: ثآآلــــــــي

إعتدلت بجلستهآ تنآظر يمينهآ وتشوف هآلصغيره إللي مآده لهآ الجوال: نثيتي جوآلك بغرفة جدو وثهـيل كل شوي يتثـل فيك
أخذت منهآ الجوآل وحذفته جمبهآ .. بققت فدوى عيونهآ وصآحت: كلميـــــــــــــه
أسندت رآسهآ للجدآر من ورآهآ: خلّـه يولّــــي
إتسعت عيونهآ من ردّ أختهآ ثم نآظرت بنتهآ آمرتهآ بهدوء: فيدو روحي غرفتك
إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ بصدمه: مآآمآ خليهـآ تكلّـم ثهيــل
أصآله: خلآص فيدو روحي الحين

ولتهم ظهرهآ معقده حآجبيهآ ومبوزه بتعبير طفولي تكلم نفسهـآ وتتحلطم ..

....: ليش مآتردين عليـه !
أشرت لهآ بلآ مبآلآه ..
إرتفعوآ حآجبيهآ بـ إستنكآر: هذآ خطيبك !
سآلي: أدري إنه زفت خطيبـي .. – كشرت بـ إشمئزآز ثم أردفت - خطيب الشـوم والندآمـه
إتسعوآ عيونهآ بصدمه هآمسه بعدم تصديق: سآلي إنتي من جدك ! ليش تتكلمين عنه كذآ ؟؟ هو مزعلك بشيّ !
رفعت جوآلهآ وجت بتمده لهآ إلآ وتبقق عيونهآ بذهـــول مآلآحظتـه سآلي إللي أردفت: مآ أحسّــه رجّــــآل

إرتجفت يدهآ إللي كآنت مآسكه الجوآل , بعدهآ ملآمح الدهشـه والصدمه متملكـه من ملآمحهآ المذهولـه وعيونهآ تتآبـع توآلي الثوآني والدقآيق إللي جآلسـه تحسـب من وقـت المكآلمـه المفتوحـه بـ إسم سُهيــــل !


/
/


رجّ الببرونه ثم سألهآ ونظره سآذجه بوجهه: كـذآ !
إنتفض صدرهآ بضحكه قصيره هآزه رآسهآ بآلنفي: ههههه آلله يصلحك
إبتسم وجهه ببلآهه من إبتسآمتهآ: صدق يومه شفيك
....: مدري عنك ترجهآ وكنك خآيف .. علآمك متردد ! رجهآ بقوه وعطـه يشرب شوفه إنعفس وجهه والحين بيفيق من نومه ويصجنآ

رجّ الببرونه وهآلمره بقوه ثم دفّهآ بهدوء بين شفتيه الصغيره: يومه عيّآ يفتح فمـه .. شكلي مآيبي
....: ههههه فآهد آلله يهدآك دخلهآ إنت بفمه ومآعليك
....: ههههه قلبي مآهوب مطآوعني أغصبه , يمكنه مآيبي شلون أعرف ؟
....: ويمكنه يبي .. شلون تعرف ؟
ثبتت عيونه النآعسه بعيونهآ البآسمه مآيدري وش يقول ..

نزلت أنسآم الصغيره من يدهآ على فرآشهآ الإسفنجي الطريّ بـ الأرض وزحفت عنده فآتحه يدينهآ بتآخذ الولد هآمسه بـ حب وهي تتنآوله بشويش: بسم آلله .. بسم آلله عليك يآنمـر
خذت الببرونه من فآهد ودخلتهآ بـ فمّ الصغير .. ردت تنآظره مره ثآنيه: هآلشيّ إللي مآرح تقدر إنت تفهمـه .. بعدك مآتبي الزوآج ؟

أطبق فمه بضيق صآد عنهآ بوجهه رفضاً وإعترآض .. تنهدت بـ قلة حيله وعيونهآ تتأمل وجه الصغير بحضنهآ .. توه صغير مآرح يفهـم هآلنقص بحيآته من فقـد أمه وهو بعده قطعـة لحـم طريّه .. لآ هو ولآ توأمـه ..
جت بتكلمـه إلآ ويقآطعهم بدخوله وآضح الضيق بوجهه ...

جلس جمبهـم بـ الأرض متكي بكوعه الأيمن على متك إسفنجي وعيونه بـ الأرض ... الوضع إللي إستغربه أخوه وأمـه متبآدلين ملآمح الإستغرآب ونظرآت التسآؤل .. توه كآن مجآلسهم ثم قآم يبي يريّح شويّ .. مآ أمدآه إلآ وردّ لهم !
مآل رآسهآ تنآظره من تحت: خير يومه ! شللي جآبك ؟ مو قلت تعبآن وتبي ترقد !

أطلق تنهيده عميقـه ثم التفت لهم وتمّ ينقل بصره مآبينهآ وبين أخوه إللي جآلس يمهآ وثنينآتهم القلق بعيونهـم ...
دنق رآسه بـ خيبة أملّ وإحبآط هآمس بـ حزن: بحـلّ إرتبآطـي ببنت عآمر المرشـد
شهقت بـ فزع ويدهآ على صدرهآ: بسم آلله وش إللي تقوله إنت ؟
نآظرهآ ببرود لثوآني ثم مآل فمه المشدود لليسآر: إللي قلته يومه وسمعتيـه

....: وش إللي طرآلك الحين ؟ مو تقفلت هآلسآلفه وإنتهينآ
نآظرته أمه بـ إندهآش: أي سآلفه ؟ إنت تدري من قبل عن إللي يقوله هذآ ؟

زفر نفس مسموع بـ ضيق مقفل عيونه: إيه يومه أدري
مآلت على يسآره تنآظره بحده: وش عندك إنت وأنآ مدري عنه !
....: مآنيب مرتآح معهآ .. مآ أبيهآ

بققت عيونهآ بـ دهشه صآحت من بعدهآ بـ إستنكآر: وشهـووو !! منتب مرتآح ؟ توك وتذكرت !! تدري من كم وإنت خآطبهآ ! تسع شهور أو عشـر والحين تبي تتركهآ ! كذآ بسهوله الوضع عندك عآدي !

نآظرت بـ فآهد على يمينهآ وخزته بـ توعد: وإنت من متى تدري !
نآظر بـ سهيل إللي أشر له برآسه يقول إللي يبيه وكنه خلآص مآعد فرقت معه ..
....: من أول ثلآث شهور خطبه لهم .. علمني وقلت له شيّ طبيعي يمكنه مآتعود عليهآ بعد .. بس مع الأيآم يمديه يتعود
مآل فمهآ بضحكه سآخره وإلتفتت له بحده الحركه إللي حسّ فيهآ الصغير نمر وهو نآيم بحجرهآ .. إنعفس وجهه وقآم يتمغط بكسـل

....: مآشآلله من أول يعني ! ومآ أمدآك من وقتهآ للحين تتعود عليهآ
جآ بيتكلم ووآضح الإندفآع بتعآبير وجهه .. شكلـه معـبي من السآلفه وقد طفـح فيه الكيـل إلآ وأطبق فمـه بـ الغصب ..

ضرب المتك بقبضته اليمنى وبيسرآه فصخ طآقيته البيضآ المخرمه و قطهآ بعيد بعصبيّه ...
رفعت سبآبتهآ بوجهه مهدده: إسمـع .. هآللي برآسك تنسآه .. إنت تبي تفضحنآ ؟ وش تبي الخلق يقولون ! مستحل حرمتهم طآلع ودآش بيتهم وبعـد سنـه توك تذكرت ومآتبيهآ ! هذآ جزآته الرجّآل إللي شآف فيك شيئن طيب وعطآك بنته .. إلآ وكل مآيملك بعد بين يديك وتحت مسئوليتك وهو طآيحن بفرآشـه ! تبي تترك بنته وبهآلوقت تبي تجلطـه زود ! هذآ جزآته !

عند هآلحد ومآعآد فيـه .. كل مآله يتذكر المكآلمه إللي فتحتهآ معه الصغيره وطلبته ينتظر ع الخط لين تعطـي خآلتهآ الجوآل .. خآلتهآ إللي هآنته وبقلب بآرد قبآل الكبير والصغيـر .. فعلاً رح يكون مثلمآ قآلت عنه .. مآهوب رجّآل فيه حآله وحده بسّ .. إن تمّ معهآ وكمـل بعدمآ سمع هآلكلمـه منهآ ...
....: يعني أرتبط بوحده مآبيهآ ولآ تبيني بس عشآن أبوهآ آمن لي وحط أملآكه بيديني ؟ وشهو يعني متصدق عليّ فيهآ ؟ ترآني مغير نآئب مسئول .. كذآ هو تكرم عليّ ومن وآجبي أردّ له آلجميل وأتزوج بنته !
شآلت الولد إللي صحآ وبدآ فمه يتقوس لتحت شكله بيبكي .. سلمته لـ فآهد بـ أمر جآف: خذ ولدك وعطـه الرضآعـه ..

إسمــع إنـــــت – قآلتهآ بتوعد وهي رآفعه سبآبتهآ بوجهه وعيونهآ يقدح منهم الشرر - : لآ مآهوب متصدق عليك ولآ شيّ .. هو مغير وآثق فيك الثقه إللي مآعطآهآ لحدن من عيآله .. وظنتي فآهـم .. يوم يكون عنده ولدين وش طولهم وش عرضهم ويسلّم أملآكه كلبوهآ ليدين رجّآل غريبن مثلك .. لو يدري بس إنت وش إللي تفكر فيه ! كآن تفل بوجهك وقطك برآ شركته وبيته .. الآ سود آلله وجهك يآقليل آلخآتمه ...

هزت سبآبتهآ بـ تنبيه: إسمـــع يآولــد – نآظرهآ بحده مستنكر كلمتهآ لتردف بـ تأكيد وعيونهآ مشتعله بغضب – إيه ولـد , صير تصرف مثل الريآجيل الأول قبل تنسب نفسك لهم .. كلمتن ثآنيه بهآلموضوع مآ أبي أسمـع .....


/
/



طرق البآب بهدوء لحد مآوصله صوتهآ الهآدي: تعآلى يآسنـد
أدخل رآسه بفتحة البآب الصغيره ينآظرها مبتسم وبآقي جسمه ورآ البآب .. بآدلته الإبتسآمه محركه رآسهآ بـ قلة حيله ..

وآرب البآب من ورآه ومشي صوبهآ لحد مآ إستقر على طرف سريرهآ العريض .. سألهآ بـ إبتسآمه عذبه: هآآ أخبآرك يآمُـزه ! أحسـن ؟
حركت سبآبته بـ الهوآ تحذيراً له وإبتسآمتهآ العريضـه بوجههآ: بكـآآش
مدد جسمه جمبهآ نآيم على ظهره ويدينه الثنتين على بطنه – بلهجـه مصريّه شبه متقنه - : مش بكـش .. دي الحئيئـه .. إنتي مُـزتـي
مآلت على جمبهآ الأيسر مسنده رآسهآ على يدهآ اليسرى وبيمنآهآ صآرت تدآعب خصلآت شعره الكثيف وتدلك له فروة رآسه بهدوء: قهـزت شنطتك ؟
فتح عيونه إللي بدت تنعـس من تأثير التدليك السحري لرآسه: أي شنطـه ؟
....: شنطة سفرك ..
إنعقدو حآجبيه: أي سفـر ؟
....: للسعوديه ..

جآ بيعتدل من نومته للجلوس إلآ وثبتت يدهآ بآلقوه على صدره مآنعته يقوم .. أردفت بـ إبتسآمه هآديه قصيره: سمعت كلآمك مع أخوك وعرفت إللي حصل لأبوك
ثبت عيونه المستنكره بعيونهآ المبتسمه يتحرى الجـدّ منهـم .. حركت رآسهآ تأكيداً على كلآمهآ وجوآباً لتسآؤلآت عيونـه ..

سأل بخفوت: وإنتي تبيني أروح السعوديه ؟
إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ بتأكيد: إنت لآزم تروح السعوديه .. لآزم توئف جمب أبوك في الظرف دآ .. سند يآحبيبي مينفعش تسيبـو
احتدت نظرآته المستنكره هآمس بعدم تصديق: يومــآآآ !!
غمضت عيونهآ هآزه رآسهآ إيجآباً: لآزم يآحبيبي
دآرت عيونه بضيآع وتشتت مآهوب مصدق كلآم أمه وحثهآ له يردّ لأبوه ويوقف جمبـه بعد كل إللي سوّآه !

تسللت يدهآ من شعره لخده الأيسر وتمت تتحسسه بـ إبهآمهآ: إنت مفكـر إني بكره أبوك ؟ مفكر إن إللي حصلو دآ ممكن يسعدنـي ؟ أو إني دلوئتي شمتآنه ؟

نآظر بعيونهآ إللي إمتلت دموع ولمعـت بنظره فآرغه ممتده للعـدم بتفكير .. آثر الصمت والإنصآت لهمسهآ الحزين: أنآ عمري مآكرهت أبوك .. بـ العكـس حبيتـه ولسـه بحبـه وكل يوم بحبّـه أكتـر .. كل يوم بيعدي بشوفك فيه يآسند بحبه أكتـر .. إللي أبوك إدآهولي أكتر من إللي أخـده .. إنت يآسنـد .. إنت هديتـي الكبيـره والغآليـه من أبوك .. إزآي أكرهه وإنت منـه ؟ إنت كنت سنـدي فـ وقت حآقتي ليـك زمـآن .. وجآ الوئت دلوئتـي عشآن تكون سنـد أبوك فـ وقت حآقتـه هـوا ..

طآحت دمعه من عيونهآ عآنت كثير وهي معلقه بأهدآبهآ على خده ..
إستقعد بجلسته ومسك لهآ يدينهآ مشدد عليهم بـ قوه ..

سآلت دموعهآ .. أحنت رآسهآ بـ إنكسآر .. همسـت بـ حُـزن: مآفي شيّ كآن يوجعني إلآ إنت .. إنت وجعـي .. لمآ كنت أديك المصروف وأنآ عآرفه إنه قليل .. أقل من أي ولد ثآني بنفس سنك ومعك بنفس المدرسـه .. لمآ كآنت تمرّ سنه كآمله وإنت تبدل مآبين طقميـن إثنيـن .. لمآ يعدي عيد بدون شيّ جديد تفرح فيـه .. لمآ تنجح كل سنـه وتكون من الأوآئل المتفوقين ومآتآخـذ هديـة هآلنجآح والتفوق .. لمآ تكون تحسّ بكل هآلنقص وإنت طفـل ومآتعبر عنه ولآ تصرح فيـه .. كنت تقتلنـي يآسنـد .. يآحبيبي آلله لآيحرمني منـك
ضمته لصدرهآ مطلقه العنآن لشهقآتهآ يد تحت ذرآعه الأيمن ويدهآ الثآنيه تتحسس قفآه ..

تمّ على وضعه قد مآتمّ .. مآحبّ يقطع هآللحظـه منهآ .. مثل مآضمته هي بنفسهآ فكتـه ..
مسك يديهآ الثنتين وصآر يتحسس ظآهر كلّ يد بـ إبهآميه هآمس بـ حبّ مبتسم: شوفي .. مآكنت أشكي لأن مآكآن عندي شيّ أشكي منه ! الموضوع وببسآطه إن شوفتك كل يوم بآلنسبه ليّآ كآنت هيّ عيدي .. لمآ يتهلل وجهك برضآ وأشوف دموع فرحتك فيني هآللحظـه هي هديـة نجآحـي .. هآلطقميـن إللي مآكآن لي غيرهم لمآ تغسليهـم وتكويهـم , لمآ ألبسهـم وأنآ أشمّهـم أحسهم ملآبس جديده .. شيّ لأول مره ألبسـه .. كرهي لأبوي يومـه مو لجحده حقوقـي وإنكآره لـي .. لآآآآ .. وربي لآ .. أكرهه عشآنك , عشآنك وبـسّ .... هو سبب جرحك , هو سبب هآلحزن بعيونك , وهو سبب دموعك

غمضت عيونهآ بقوه رآصه على شفتيهآ تمنع إرتجآفهم وبآقي دموعهآ سآيلـه ...
نآظرته بـ إبتسآمه حزينه هآمسه: تبغـى تنتقـم لي ؟
تقدم خطوه تجآههآ ملصق ركبتيه بجسمهآ مشدد من مسكته ليديهآ إللي رفعهم وثبتهم بوسط صدره .. جآوبهآ بـ اندفآع: أي شيّ يومـه .. أي شيّ أسويه لك

مآل رآسهآ لليمين مبتسمه بـ حُب من وسط دموعهآ الحزينه: سآفر لأبوك .. وقـف جمبـه .. كل هآلحقوق والأملآك إللي حرمك منهآ حآفظ له إنت عليهـآ .. خلـه يشوف إن سنـد إللي أنكـره زمـآن هو الحيـن سنـده .. هذآ هو إنتقآمـي , شفـت شلون الأيآم دوآره ؟
شدد على يديهآ هآمس والإستغرآب بعيونه الحآده: متأكــده ؟

حركت رآسهآ بـ التأكيد ثم ضمته لصدرهآ وردت بآكيـه .. صوتهآ مكتوم , مخنـوق: لآتعآملـهم إلآ بـ الطيب .. هو أبوك إللي إنت شآيل إسمـه وهذآ فضل كبير عليك .. ومآلك أخوك الصغيـر .. والبنآت خوآتك .. لآتقصر معآهم .. حآفظ على إسم أبوك وأملآكـه وحآفظ على عيلتك الثآنيـه يآسنـد ...

إبتعد عنهآ موطي رآسه ليديهآ إللي رد ومسكهم , ألصقهم ببعض وألصق عليهم شفتيـه: إنتــــي كُــل سنـــد ......

/
/
/
/

نزلت صينية العشآ من يدهآ وجلست بـ الأرض .. نقلت نظرهآ مآبين التلفزيون المشغل على فيلم أجنبي والصوت عآلي وبين بنتهآ إللي سآفهه التلفزيون ممده جسمهآ على الكنبه نآيمه على ظهرهآ تطقطق بـ الجوآل ..

حرت رآسهآ بـ قلة حيلـه شآده فمهآ " آلله يهديك ويصلحـك " : يللآ مو نآويـه تتعشيـن ؟
....: كلي إنتي يآمآمآ أنآ مليش نفس
....: طيب ع الأقل نآظريني وإنتي تتكلمين .. يآذي الجوآلآت إللي كلت عقولكم حسبي الله ع العدو
مآلت على جمبهآ الأيمن مبتسمه: بس عشآن انا بعآآآآآآآني وأنآ بكتب .. مش عآرفه أكتب بـ اليمين
إرتفعوآ حآجبيهآ مستغربه: حتى بـ الجوآل تكتبين بيسرآك ؟
إستقعدت بجلسهآ مطبقه فمهآ بـ إحبآط هآزه رآسهآ بـ تأكيد ..
أطلقت تنهيده متعبه وعيونهآ على التجبيره الجبسيه الضخمه إللي حآوطت ذرآع بنتهآ مآيبين منهآ إلآ أطرآف أصآبعهآ: جعل ربي يعآفيـك وتفكينـه سآلمـه
بوزت بـ زعل: هو عُمـر هيفكو ليّآ إمتى !

رفعت رغيف صآمولي وبدت تشقـه من جمبه بتحشيه: وإنتي على إيش مستعجله .. يدك بعدهآ متعوره
....: يآمآمآ فـرح نسمـه آخر الإسبوع دآ .. إزآي هحضر وأنآ كدآ ..
....: عآدي يعني وش فيهآ .. هآآ نسمـه ردت ولآ بآقي !
رفعت جوآلهآ تنآظره مبتسمه: هي اللي كنت بكلمهآ حالن .. كآنت بتوريني صور الحآقآت اللي إشترتهآ .. زفته كل حآقه قآبتهآ حلوه بقـد وزوئها حلو اوي
مدت لهآ أمهآ السندويش: بكرآ تسآفرين مثلهآ وتجيبين أحسن منهآ

جلست بـ الأرض فآرده رجولهآ ومفرقتهم صآروآ رقم 7 .. تنآظر السندويش مبوزه: بس دي حآقآت القـوآز .. بئآلهآ شهـر مسآفره .. رآحت رومآ وبآريس إشترت كل حآقه من برآ .. أنآ عملت كل حآقه فـ يوم .. ومروحتش كوآفير كمان .. وهيآ كل يوم spa وعنآيه كآملـه .. يآحظهـآ بقـد
نآظرتهآ بـ ترقب من تحت لتحت .. وآضح الحزن بنبرتهآ المكتومه الحزينه ولمعـة عيونهآ وهي تنآظر الرغيف بيدهآ .. هم ثنتين صديقآت وبعمـر بعـض .. كلّ إللي قآلته الحين إحسآس طبيعي تحسّه .. وطبيعي تحط نفسهآ بمقآرنآت وتلـوم .. هي بـ إيش تفرق عن صديقتهآ وبنت خآلتهآ ؟ بـ إيش أصلاً تفرق عن أي بنت من حقهآ تعيش طقوس التحضير لليلـة زوآجهآ .. مآصآر لهآ عرس مثل مآحلمت فيـه .. حتى إنهآ مآلبست فستآنهآ الأبيض ! حتى وإن تأقلمت بحيآتهآ مع رآئف ورضت بوآقع إنهآ أصبحت زوجه لـه وإعتآدت على هآلحيآه الجديده .. إلآ إنهآ نآقصـه .. من بدآيتهآ كآنت نآقصـه .. ومن بدآيتهآ كآنت غلـط !

تحسست رجل بنتهآ بـ إبتسآمه حآنيه: وإنتي كمآن يآحظـك .. يآحظك أكثر منهآ .. هي الحين صآر لهآ شهر تلف أوروبآ كلهآ ومآرح تتكرر إلآ كل فين وفيـن .. أخوك عُمر بنفسه قآل إنه خويّه .. وهم بآلحيل يآخذون أجآزآت من المستشفى .. ووضعـه المآدي مو ذآك الزود .. أمآ إنتي شوفي مآشآلله ولد خآلتك .. تقدرين كل يوم تسآفرين بلد شكل .. مآتشوفين أبوك لفّ القآرآت مع رآئف عشآن بس شغلهم .. وبطيآره خآصه كمآن ههههه .. حظك ولآ مو حظك ؟

مآل فمهآ بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره " آه يآحظـي أوي .. إبن خآلتي إللي مشوفتش وشـه بئآلي تلـت شهـور .. آلله يخرب بيتك يآرآئف ويخرب بيت السآعه إللي شوفتك فيهآ " ..

قآلتهآ بخآطرهآ ومآردت إلآ بهزة رآس تأكيداً على كلآم أمهآ مبتسمه .. أياً يكن مآيصير تزيدهآ عليهآ .. تدري إن أمهآ تزعل لزعلهآ وأكثر بعد .. أي أم هذي إللي مآتتمنى تعيش مع بنتهآ هآللحظآت وهي تجهز نفسهآ لزوآجهآ .. وشلون وهي بنتهآ الوحيده وأول فرحتهآ بـ زوآج أحد من عيآلهآ !


إلتفتت ورآهآ على صوت مسج ... زفرت أمهآ نفس مسموع بطفش: يآذآ الجوآلآت ..
....: ههههه لحظه بـس .. – قآلتهآ وهي تآخذ جوآلهآ وتفتحه - ...
توّ مآقرت الرسآله وهي مبتسمه إلآ وتتسع إبتسآمتهآ من الأذن للأذن ..
قفلتهآ بسرعه وفتحت التقويم .. طآحت عيونهآ على التآريخ ..
وآحد ديسمبـر !
السآعـه 12 ودقيقـتين بعد منتصف آلليـل ..

شهقت بـ إبتسآمة عدم تصديق وعيونهآ البآسمه تلمع بسعآده .. بينمآ نآظرتهآ أمهآ مستغربه: خير !
بآست شآشة الجوآل بـ القوه ومع رد هآلفعل إحتدت نظرآت أمهآ لهآ: وش فيه يآبنـت !
قلبت لهآ الجوآل مآدته تشوف وش المكتوب: رسآلـه من الغآلـي ..
ضيقت عيونهآ لحد مآقآربوآ على الإختفآء تقرأ: مآنيب شآيفه زين ؟ وشهـو !

حوريه: نـقــم حبيبــي ..
إتسعت عيونهآ بسعآده: وآلله ! صدق ! دقي عليـه خل أكلمـه وأسمع صوته مشتآقه له حيل .. هذآ عيونـي ونظرهـم
قفلت حور الجوآل ونزلته جمبهآ: نعـــم !! عآوزآني أعمل مكآلمه دولي ! إنتي عآرفه تمن الدئيئـه كآم لأمريكآ !
حذفتهآ بـ خيآره صغيره: يآبنت كلميـه .. نجمـي وليـدي مشتآقه له
أخذت الخيآره من الأرض وقضمت منهآ قضمه وهي تضحك وتقلد أمهآ بآللهجه السعوديه: نجمـي وليـدي هههه

وعلى هآلضحكـه تقفل بآب الشقـه بصوت عآلي أنذر عن دخوله ..
إلتفتوآ ثنينآتهم له أول مآدخل للمجلـس وعلى كفه الأيسر كرتون أبيض كبير مربوط بشريطه حمرآء بلآستيكيّه .. وبيده اليمنى كيس صغير أحمر أشبه بـ أكيآس الهدآيآ ..
ألقى سلآمه بهدوء وهو يدخـل .. بآدلته بـ إبتسآمه وآسعه: حيآلله وليـدي عُمـر .. تعآل يآقلب أمك
كشرت حور بـ إعترآض طفولي: وليدي عُمر .. ومن شوي وليدي نجـم .. قلب أمك والتآني عيون أمك .. وأنآ إيه مآليش مكآن فـ أعضآئك ! مآمآ إنتي بتدلعي أولآدك أكتر مني .. وأنآ كمآن درآعي مكسور وتعبآنه

بققت عيونهآ بـ إبتسآمه رآفعه سبآبتهآ بـ الهوآء تهزهآ: إنتـي نصآبه ومجرمـه ..
حرك رآسه بـ النفي مبتسم .. طبع قبلته الهآديه على جبين أمه .. ثم جلس على ركبتيه بـ الأرض منزل الكرتون الأبيض من يده .. وبنفس الهدوء طبع قبلته الثآنيه برقـه بمنتصف جبين أخته: كـل سنـه وإنتي طيبـه .. عقبـآل الـ ميّـه !

نآظرته حور مبلمـه .. رآفعه حآجبيهآ وفآتحه فمهآ بدهشه فتحه صغيره .. ولآ بعمره عُمـر فوّت لهآ عيدميلآد إلآ عآيدهآ وأهدآهآ .. بس هآلمره ظنت إنه بيخلّي هآلعآده .. حتى وإن تذكر فـ رحّ يسفـه بـ العمـد .. صآر له شهرين وأكثر مقآطعهآ بعدمآ ضربت بكلآمه عرض الجدآر وطوعـاً إنقآدت لأوآمر رآئـف !

نآظرت أمهآ بنفس البلآهه إلآ وتلقآهآ تهز رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمه ..
....: إنتي أخته وهو أخوك .. مآلكم غير بعـض
تربع عُمر بـ الأرض وفتح الكرتون الأبيض مبتسم: حظهآ بس يومه إن هآليوم عيدميلآدهآ وجآ قريب , ولآ كآن تميت مقآطعهآ
ضربته بخفه من كتفه: ههههه مآتقدر أصلاً تزعل حوريتك
قآلتهآ ونآظرت هي وبنتهآ بـ الكرتون أول مآ إنفتح ..
شهقت حور بتفآجئ موسعه عيونهآ بـ إبتسآمه: وآآآآآآآووو

....: هآآ حلـوه ؟
كيكتهآ كآنت كآكآو مثل مآتحبهآ , سطحهآ عليه شكل كرتوني لشخصيتهآ الكرتونيه المفضله على الإطلآق من صغرهآ .. الحوريّه ariel بـ شعرهآ الأحمر وبطنهآ المكشوف وذيل السمكـه الفيروزي .. رآفعه يدهآ , فآرده كفهآ كـ إشآره للـسلآم .. مكتوب فوقهآ
Hi Mermaid, HBD
( هآي حوريّه , عيدميلآد سعيد )
غرزت إصبعهآ بـ التورته وشآلت بطرف سبآبتهآ جزء من الكريمه الدآكنه ومصتـه: حلــــــــــــوه
....: هآلبنت دفشـه .. جآيب لهآ كيكه متعوب عليها والحين خربتهآ

وقفت على ركبتيهآ وإرتمت بحضنه محآوطه رقبته بذرآعهآ الأيمن: أنآ بحبــك يآعُمــر
أبعدهآ عنه بـ إبتسآمه حآنيه: وأنآ كمآن بحبك .. وكل إللي عملته بس من خوفـي عليكـي .. حور إنتي فآهمه يعني إيه حد يمـدّ إيده عليكي ؟ يعني إيه حـد يأذيكـي ؟ يوقعــك ؟ إزآي عوزآني أكون طبيعـي وأتصرف عآدي ! وإزآي عوزآني أآمـن إن دآ ميحصلش تآنـي !
ردت وضمته مره ثآنيه: أنآ عآرفه إن دآ كله من خوفك .. إنت بتئول دآيماً لآزم ندي فرصـه تآنيـه .. وهو دآ إللي أنآ عملتـه .. لو حسيت إن رآئف هييقـي عليّآ تآني أنآ بنفسي إللي هتحآمى فيـك وأئولـك تبعده عنـي ..

إبتعدت عنه وقبل تخليه الصقت فمهآ على خده الأيسـر بـ بوسـه قويّـه .. تحسسهآ عُمر بـ إبتسآمه مستغرب: هههه يومـه هذي شفيهآ !!

مدت يدهآ: هآت هآت .. وريني إللي فـ الكيس .. وريني هديتي ؟
....: ومين قآل إنهآ هديه ؟ ومين قآل إنهآ لك أصلاً ؟
مطت شفتيهآ لقدآم مبوزه وبعيونهآ تلومه .. عذبه شكلهآ البريئ مآقدر .. مدّ لهآ الكيس وهو يضحك: هههه هآآ خذي .. جمآيلنآ عليك كثرت .. أتحدي أحد عآيدك قبلي
كشرت وجههآ بطنآزه: فيه يآحبيبي فيـه
نآظر أمه بعدم تصديق: أمي ؟!! لآ مآظنتـي !
مسكت جوآلهآ وحذفته بحجر ثوبه: شوف آخر رسآله وهتعـرف ..

قآلتهآ وهي تفك تغليفـة الهديّه بنهـم وشــره مثل الأطفـآل ..
علت ضحكته وهو يقرأ المكتوب: ههههه آآه يآلنـذل .. هذآ نجـم إللي عآيدك , مآعليه سبقنـي بـ عشـر دقآيق
أمه: هههه آلمهم إنه سبقك .. لآعآد تشوف نفسك مره
شهقت بدهشـه ملت وجههآ الطفولـي وهي تتأمل السآعه الرولكس الذهبيـه تلمـع بـ ألمآسآت خطفت لهآ نظرهآ بـ إعجآب وإندهآش ...

نآظرته أمه بـ لوم: مو غآليه هذي يآعُمـر !
تحسس ظهر حور بـ حبّ إللي بعدهآ تتأمل السآعـه وشبح إبتسآمه بوجههآ مو مصدقـه .. - ردّ بـ إبتسآمه عذبه -: مآتغلـى على حوريتنـآ ...



/
/


ثبت جوآله ع الإستآند المخصص له وتركه على الطآوله بعدمآ فتح مكآلمة سكآيب ومشى صـوب البآر فآتح بآب الثلآجـه ..

....: يآهـوووه وينكـ !

تكلّم من مكآنه وهو يفتح قزآزة البيره: هنـآ .. تكلّم وش عندك !
إنعقدوآ حآجبيه وظهر الوجوم بوجهه من كآميرآ السكآيب: أعووذ بآلله وش هآلمقآبله !
إرتمى على الكنبـه الحمرآء الجلديّه بوسط صآلته ممدد رجولـه ومفرق بينآتهم .. بيده اليمنى مآسك قزآزة بيره من عنقهآ وبيسرآه سيقآره بين سبآبته والوسطى بعده مآشعلّهآ: آدم ترآ مآلي خلقك وآلله .. إختصر وش بغيت !
عض على شفته السفلى بـ لوم: أفـآآآ وأنآ إللي جآي أفضفضلك !
أشر له بلآ مبآلآه بيده إللي فيهآ السيقآره ورفع قزآزة البيره لفمـه يشـرب وعلى هآلتصرف إنفجع الثآني بدهشه وذهول تملكـوآ ملآمحـه بعدم تصديق: له له .. بيـره ! هذآ صدق إللي أشوفه ؟ وين رآح الحليب أجل !

إعتدل نجم بجلستـه منزل القزآزه من يده على الطآوله جمب إستآند الجوآل ورفع الولآعه أشعل بهآ السيقآره مضيق عيونه بـ حنق ينآظر آدم إللي رفع حآجب وآحد بـ إستغرآب: علآمك يآلنجــم ؟
زفر نفس شآبه دخآن أغشى ملآمحه بـ الكآميرآ – ردّ بـ إقتضآب وهو يفرك يدينه وعيونه بـ الأرض - : مآفيــه
...: بلى فيـه
نآظره ببرود: إنت وش إللي تبيه بـ الضبط !
حك آدم ذقنه ثم مط شفته السفلى: وآلله كلمتك أفضفض لك بس شكلك إنت إللي تبي تفضفض .. قول وش إللي عندك

نآظره نجم ببرود ثم حرك رآسه بآلنفي مطبق فمه ..
....: تكلّم لآ أجيك وربي وأتوطآك .. تدري إن مآفيه شيّ يمنعني
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره: هذآ زمآن أول كنت إنت إللي تتوطآنآ
قلب عيونه ورفعهآ لفوق بتعبير سآخر يهزأ فيه: وإنت عشآن هآلكم عضله إللي عندك قمت تشوف خشتك .. ترآ الركّ على الأعصآب
نجم: وإنت مآشآلله أعصآبك حديد ههههه
....: ههههه – نحف صوته بتقليد لصوت أنثوي بآللهجه المصريه – أنآ بـت قآمده أوي وأعقبك أوي أوي

قلده نجم بنفس النبره الأنثويه: يآسآفـل يآمُنحـط هههههه
صفق آدم وبعده ينتفض من الضحك على ذآك الموقف القديم إللي صآر مع وحده مصريه كآن نجم يكلمهآ .. حسبآله بريئه إلآ طلعت بنت سوء .. إنفجعو ثنينآتهم يوم فتح نجم الإسبيكر يسمّع آدم المكآلمه .. قآلت له نفس الجمله " أنآ بت قآمده أوي وأعقبك أوي أوي " ردّ نجم بلهجته المصريه " وأنآ قآمد أوي وإنتي هتتعبي أوي أوي " أطلقت من بعدهآ ضحكتهآ الخليعـه قآيله له بميآعه " يآسآفل يآمُنحـط " !

....: ههههه أبو جدك ..
....: هههههه ولآ بعمري شفته
إنعقدو حآجبيه وبعده مبتسم: منهو ذآ !
نجم: أبو جدي هههههه
آدم: هههههه إنت مب صآحي .. وش جوّك ؟! شكلهآ البيره بدت مفعولهآ
نجم: خلك مني آلحين وعلمني شلونك .. وشلون الربع !
آدم: إيه كلنآ بخير مآعليك منآ .. إنت شعلومك
....: شوفة عينـك .. هآ وش بغيت ! أدري مآتكلمني إلآ وفيه مصيبه
بقق عيونه بصدمه: يآدآفع البلآ
....: ههههه يآلطيـف

أشرّ آدم بـ سبآبته على قلبـه ثم على رآسه: متبهذل يآخوك بينآتهم
نجم: وآحد فيهم الصـحّ ,, - أشر على رآسه -
آدم: وهآلصح هذآ رآفضه – أشرّ على قلبه –
إنعقدوآ حآجبيه وسأل بـ إبتسآمه بآهته: إيش ! خطيبتك ؟

عضّ على طرف شفته السفلى وردّ بهدوء وعيونه بـ الأرض: نجم أنآ كنت أحبّ قبل أخطب
إحتدت نظرآته بتركيز لثوآني طآل فيهم الصمت ثم إرتفعوآ حآجبيه وإهتزت كتوفه بحركه بديهيه: كمّـل
نآظره آدم بتشكك: يعنـي عآدي ؟
إنعقدوآ حآجبيه بشبح إبتسآمه مستنكره: انت من جدك ؟ ليكون قلبك يعورك وضميرك يأنبك عشآن كنت تحب وحده قبل تخطب !
آدم: ........

نجم: ههههه مآني مصدق ! لآ شكلك إنت الشيخ مب وآئـل
آدم: نجم مآ أمزح
نجم: بلى تمزح .. يآرجّآل .. كلنآ كآن لنآ حُبّ أول سآمـج .. عآدي يعني وشفيهآ ..
آدم: بس حبي مآهوب سآمـج .. هذآ حُـب حقيقي
طير نجم عيونه بلآ مبآلآه: طيب , ولآ تزعل .. حبّ حقيقي .. ومآصآر نصيب .. وإنت الحين خآطب وخآطبهآ بنفسك .. وش السآلفه ! مآنيب فآهم ! إنت مو تحبهآ هذي إللي خطبتهآ .. خلآص شعليك بزمآن وسوآلفـه !

آدم: .........
أظلمت عيونه بعدم تصديق من صمت آدم المصحوب بخجـل ... رفع ذقنه مغمض عيونه بهمـس: لآآآآآآآ .. لآآآآ لآآآآ لآآآ.. لآتقوللي مآتحبهـآ ! لآتقوللي خطبتهآ تتهرب من حبك الأولـي هذآ !
حرك آدم رآسه بـ الإيجآب مطبق فمه بملآمح آسفـه .. بينمآ هزّ نجم رآسه بـ النفي: يآلغبــي ..
همس آدم بنبره أقرب لتأنيب النفس: أدري
نجم: وحيوآن كمآن
آدم: أدري
نجم: ودآمك تدري يآحيوآن ليش تدخل البنيّه بحيآتك الفآشله .. ليش تظلمهآ ويّآك ؟ إسمـع – رفع سبآبته بتنبيه – إذآ على بآلك هآلجديده رح تنسيك القديمه وتآخذ هي مكآنهآ أحبّ أبشرك .. مآرح يصير .. إيه ممكن تنسيك بس مو ممكن أبدّ تآخذ مكآنهآ .. لأن دورهآ بحيآتك دور البديلـه .. والبديل هذآ دوم مآيكون مؤقـت , وقتمآ يأدي الغرض خلآص إنتهـى .. شكـراً مع السلآمه ..

ضرب ركبته بقبضته: أدري .. وربي أدري
ردّ نجم ورفع سبآبته بتنبيه: إسمـع .. هآلإرتبآط لآزم تنهيه الحيـن .. – قآلهآ ثم بقق عيونه بصدمه , توه يستوعب , همس بعدم تصديق – ويلـك يآ آدم ! هذي بنت عمّ رآمـز ! بنت عمّ خويّك ! – مسح وجهه مطلق سبته بهمس – يآلنـــــــذل
آدم: مقدر أتركهآ
نجم: بلى تقـدر

آدم: إسمع إنت .. قصتي الأولى هذي كآنت غلط .. غلط كبير بكل المقآييس .. ولآزم هآلغلطـه أصححهآ
ضيق عيونه بعدم تصديق: وجآي تصححهآ ببنآت النآس !
آدم: هي إللي وآفقت عليّ
إتسعت عيونه بذهول: آدم مآني مصدقك !
آدم: أنآ أحكيلك أبي رآيك وشورك ولآ بتكسر لي مجآذيفي ! خلّ أنطم احسن
سحب نفس من خشمه يهدي فيه من عصبيته: إنت تبي خير بهآلبنيّـه ؟ نآوي تكمـل معآهآ .. ؟
آدم: أكيد

....: قد مسئولية نفسك وهوآهآ ؟
إنعقدوآ حآجبيه مضيق عيونه بعدم فهم: يعنـي ؟
نجم: إن صآرت لك مستقبلاً فرصـه وتوآجهت إنت وذيك الأولى .. فرصه إنهآ تجمعك ويآهآ بأي شكل حتى لو بشكل عآبر .. قد إنك تسيطر على نفسك ! قد إنك تمنع هوآك .. تكبح مشآعرك وإللي أكيد بتتأجج مره ثآنيه .. قد إنك تطفيهـآ !

غمض عيونه بهدوء سآحب نفس مسموع " قده ؟ شلون قــده ؟ إن صآرت فرصـه !! وبشكل عآبر !! شلون تكون فرصه وفرصه عآبره وهي معـي ببيتن وآحد ! شلـوون ؟ " : إيـــه قدهــآ
مآل رآسه لليمين مطبق فمه بـ إستسلآم: خلآص ع البركـه , هذي نفسك وإنت أدري بهآ بس أنآ شخصياً مآني موآفقك بهآلشيّ أبدّ .. بـ مصر يقولون , إقطع عرق وسيّـح دمّ .. يعني لآتخليّ شيّ للإحتمآلآت

حك رآسه بـ أصآبعه مبتسم بـ إرتبآك: هههه إيه مآعليـه .. قولي الحين شلون أتصرف , متزآعل ويّآهآ وأبي أرآضيهآ .. مدري شلون
نجم: ليكون الزعـل بسبـة نفس الموضوع !
حرك آدم رآسه بـ تأكيد وملآمح الخيبه بوجهه ..
نجم: ليكون البنت تدري عن علآقتك الفآشله هذي !
ردّ وحرك رآسه إيجآباً بنفس الملآمح البآئسه .. بقق نجم عيونه بعدم تصديق: سوّد آلله وجهك , عآد من زود الصرآحه ..

لحقه آدم بسرعه: بس مآتدري عن تفآصيل ..
كشر بـ ضحكة إستخفآف: هـه , وآلله , لآ غلطآن , رح وقلهآ بآقي التفآصيل
آدم: هآجرتني ثلآث أشهـر
توسعت عيونه بدهشه: وشهـوو !
آدم: مدري عنهآ شيّ , ومقفله جوآلهآ ..
....: روح لهآ البيت , تكلّم مع أهلهآ وتفآهم معهم
....: وشدعوى ندخل الأهل بينآتنآ .. وترآني أنآ الغلطآن

....: إيييه لأنك إنت الغلطآن مآلك وجـه .. بس ثلآث أشهر !! وش ذآ الزعل مآصآرت .. أقووول .. شكلهآ زعوله وقلبهآ أسود .. خلك منهآ وإنفذ بجلدك من الحين دآم الموضوع توه بيدك ههههه

....: تضحك إنت ووجهك , مهماً سوت عآذرهآ .. أصلاً هذآ أقلّ شيّ
نجم: وشهو إللي أقلّ شيّ ! عشآن صآرحتهآ بعلآقه قديمه تهجرك ثلآث أشهـر ! وش هآلنفسيآت .. أعووذ بآلله من هآلبنآت عشآن كذآ مآبي إرتبآط ولآ زوآج .. وش ذآ الهمّ , صدق مآينعطون وجـه .. الوآحد يكون صآدق وصريح معهم يزعلون .. أجل مآلهم إلآ الكذب .. – سكت شويّ ثم أكمل بنفس العصبيّه - والخيآنه بعد .. يستآهلونهآ

آدم: ههههه شوي شوي .. إنت شفيك محتـرّ .. ترآهآ خطيبتي أنآ مو إنت
نجم: عزّ آلله لو ذي خطيبتي , بـ النعآل وصكيتهآ ودبلتهآ بوجههآ
لطم آدم على خديه: وشششش أســــــــــــــوّي
شد شفتيه بـ إبتسآمه صفرآء: خذ لهآ بوكيه وردّ وعلبـة شوكلت وقطهآ بوجههآ , هآلبنآت يآحليلهم مسآكين ينلعب عليهم

آدم: ههههه لآآآ مآهيب من هآلنوع , مآتحب الورد أصلاً ولآ تآكل الشوكلآتآت
ضيق عيونه بخبث: إيه مآهيب سهلـه .. أجل تلقآهآ من نوع البنآت الثآني .. جب لهآ طقم ذهـب .. بس من رآيي لآتعبرهآ .. كذآ رح تدلل عليك وكل يوم تخترع ويآك هوشه ومآيصير ترآضيهآ إلآ بآلذهب .. يومين ثلآث ونسمع إشهآر إفلآسك

أسند رآسه بوسط كفه – ردّ بـ إحبآط - : نجم من جدك أكلمك وإنت تتسآمج ! وش هآلمصآله يآخي !
نجم: هههه وش أسويلك ؟ مستغربك يآخي .. هذآ وإنت وش كبرك .. الشيب برآسك ومآتعرف شلون ترضي بنـت ! وبعدين إنت توك تتذكر وتبي ترآضيهآ .. حبيبي إنسى إنهآ ترضى عليك .. وكلمه مني إن يتدبل هآلهجر لين يوصل سِـت شهـور مو بس ثلآث .. يآغبي البنت مآيصير أصلاً تزعلهآ وتتركهآ يوم وآحد وهي زعلآنه .. زعلهآ وبعدهآ بدقيقه رآضيهآ .. الحين تلقآهآ محمله لك بقلبهآ حقـد خلق الله كلبوهم

نآظر الفرآغ قدآمه بتفكير ثم أردف بضيآع: بس هي إللي طلبت مني مآ أكلمهآ أو أشوفهآ لين تهدآ نفسيتهآ وإهي إللي تكلمني بنفسهآ
نجم: وثلآث أشهر مآ أمدآهآ تهدآ نفسيتهآ ! حشـى .. وإنت يآغبـي قآلت لك تتركهآ مآصدقت خبر

....: أجـل !
مآل فمه بـ خيبه: مآرح أبطل أقول لك يآغبي ؟ يآغبي الحريم دوم يقولون إللي مآيقصدونه .. قآلت لك إتركهآ معنآته لآ تتركهـآ .. خليني ثلآث أشهر معنآتهآ لآتخليني حتى ثلآث دقآيق .. فهمـت !


/

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 14-08-16, 03:18 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/
/


نزل من سيآرته إللي كرجهآ على جآنب الحديقه وعيونه على الشغآلتين إللي يعدون قدآمه من البيت صوب الملحق القزآزي إللي على وضعـه من شهريـن من أول الصبآح لحد المغيب .. عمّآل من كل صوب ونآح وكلاً قد إختص بوظيفـه .. بس لمتـى ! المفترض ينتهـون قبل هآليـوم !

غير وجهته للملحق إللي دخله وعيونه تدور بـ المكآن يتفحصـه بـ إندهآش !
....: هلآ عمّــي !
نزلت عيونه من السقف لتستقر على وجههآ البآسم , بآدلهآ الإبتسآمه بـ حُـبّ: مآشآلله .. شلونك يآبنيتـي !

....: بخير دآمك طيب
أشرت للشغآله تنزل الكرتون من يدهآ بـ الممر: خليهآ شوي هنـي .. نزليهآ
رفعت نظرهآ لعمهآ إللي بعدهآ ملآمح الإعجآب والإنبهآر حآفره تعآبيرهآ بوجهه – إستنطقته بـ إبتسآمه مشآغبه - : هآآ عمـي شرآيـك !
مط شفتـه السفلى رآفع حآجبيه بـ إعجآب: وآلله كفـو .. إنتي إللي سويتي هآلتزبيطآت كلهآ بنفسك !!
هزت رآسهآ بـ النفي ضآحكه: هههه لاآآ عآد شلون أنآ بسويهآ
وسع عيونه بنظره تأكيديه: إنتي إللي إقترحتـي آلفكره وأشرفتي على تنفيذهآ

حركت كرسيهآ لحد مآوقفت عنده: أبيهآ مفآجأه لوآئـل .. أمآنه عمـي تغيـر المكآن عن أول أو لآ ؟
لفهآ ووقف ورآهآ صآر يحركهآ ببطـئ .. يكلمهآ وعيونه تدور بـ المكآن يتفحصّـه بنظرآت إعجآب وآضحـه: لي زمآن مآدخلت هآلملحق ومآذكر شلون كآن .. بس هآللي أشوفه الحين شيّ يفتح النفـس .. كآفي الريحـه الطيبـه هذي .. والأهم إنهآ طبيعيّـه .. إنتي شللي سويتيه بهآلشهرين ؟

فردت يدينهآ على جآنبيهآ وأطلقت عنآن كلمآتهآ بـ حمآسه وإندفآع تشرح له بـ التفصيل: شوف هذي الزرعآت شلون نظيفـه ! أول شيّ سويته طلبت شركـة النظآفه البيئيـه .. أرسلّوآ عمآلهم .. رشّـوآ كل النبآتآت وبآدوآ كل الحشرآت .. ثم بدلنآ الزرعآت إللي تلتم بسبتهآ الحشرآت بغيرهآ نباتآت للزينـه وبس .. والشيّ الحلو إنهآ كمآن طبيعيّـه وريحتهآ حلـوه .. وهآلأرضيّـه غيرنآهآ .. كآنت خشبيّه بـ الأول وفيهآ السوس .. بدلنآهآ بـ خشب الأبلكآج هذآ وإنتبه ترآه يزحلق ههههه .. هلآل السآيق طآح ثلآث مرآت ههههه

....: ههههه أشوى حذرتينـي .. وشخبآر التوسعـه ؟
دفت البآب السوكريت دآخله غرفـة النوم إللي تبدلت 180 درجـه بدآيـة من المسمـى وصولاً للمحتوى ..
....: هآآ شرآيــك ؟!
توسعت عيونه بـ إنبهآر: مآشآلله .. إيه وآلله ذآ المكآن إللي يفتح النفس للشغـل .. شكلـي بآخذه مكتب لي ونسحب على وآئل شرآيك !

....: ههههه فدآك ..
فتحت بآب ثآني مأشره بسبآبتهآ دآخله: وهذي هي التوسعه الجديده .. كآنت ضعف هآلغرفـه قمت قسمتهآ بـ التسآوي .. نصف مشغل لـ وآئل والثآني غرفـة نـوم ..
إرتفعوآ حآجبيه بـ دهشه: إيييييه .. ذآ المكتب كآن بـ الأول غرفـة نوم .. بدلتي بينهـم
حركت رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمه ليبتسم هو وعيونه تدور بـ المكآن بـ تركيز وتدقيق لكل تفصيلـه .. كآنت نظره أقرب لتقييم جمآليّة التصميم ورتآبتـه ..

أرضيـه من الخشب الدآكن .. جدرآن قزآزيّه حجبهآ ستآئر ورقيّه رمآدية اللون فآتحـه .. إلآ جدآر وآحد تبدلت ستآيره برفوف أبلكآج مثبت عليهآ أتـوآب القمآش الملفوفـه والنصف الثآني كآن عبآره عن لـوح أبيض بلآستيكي أشبه بـ السبوره معلق عليهآ قطع مغنآطيسيّه صغيره يستخدمهآ وآئل لتثبيت تصآميمه الورقيه على اللوح ..
بـ الوسـط الطآولتين إللي يشتغل عليهم وإللي كآنوآ بمشغله القديـم وطآوله أصغر حجم مخصصه للكـوي .. وجمبهآ نوع ثآني من المكوآه .. مكوآه بخآريّه معلقه على عآمود .. بـ جآنب آخر طآولتين أصغر كل وحده عليهآ مآكينه خيآطـه ..

مسكت الريموت الأبيض الصغير وبضغطة زِرّ إرتفعت الستآئر الورقيّه كآشفه عن الطبيعه الخضرآء من ورآ القزآز .. إلآ من جدآرين .. وآحد فيهم إللي تثبتت عليه رفوف الأبلكآج والثآني إللي بنوآ ورآه جدآر إسمنتى دعآمـه للمكيـف إللي ركبوه ..

....: مدري شلون وآئل كآن ينآم هني ! مآفيه لآ مكيف ولآ حتى مروحـه ! توهم العمّآل طلعوآ من شوي .. شرآيك فينـي ! رحمـته المسكين .. هذآ عشآن مآيحتر بـ الصيف ولآ يبرد بـ الشتآ ههههه

تمت ثوآني مبتسمـه ثم أقفلت فمهآ ورمشت بعيونهآ مستغربه صمته إللي طآل وعيونه عليهآ بنظره غآمضـه مآفهمت مغزآهآ العميـق إللي بخآطره ..
تبسمت بـ توتر مطلقه ضحكه قصيره متقطعه من نظرته الغريبه والمطوله لهآ: هههه خير عمـي ! فيـه شيّ !
حرك رآسه بـ النفي مطبق فمـه بـ إبتسآمه قصيره .. أشرّ بيده صوب البآب الثآني بـ المشغل: هذي أكيد غرفة النـوم

إتسعت إبتسآمتهآ من جديد برآحه شآبكه يدهآ اليمنى بيده وبيسرآهآ حركت كرسيهآ بحمآس: إيــه .. تعآل شوفهـآ .. مآغيرت شيّ فيهآ نفس أثآثهآ الأولي .. مغير ركبت مكيف ثآنـي

إتسعت إبتسآمته وهو ينآظر بيدهآ الممسكه بيده وتجره ورآهآ بحمآسه: لآآ مآيحتآج
إلتفتت تنآظره بـ لوم: لآآآ عمـي عآدي وربي مآفيهآ شيّ
مشى قدآمهآ بيطلع من المشغل ويده ورآه مآسكه يدهآ .. صآر هو إللي يجرهآ الحين: أبيك تجهزين لي فآتوره بكل شيّ إنصرف .. رح أطلعهم من عيون وآئل هههه

فوقفت وفكت يدها ماسحه كفيهآ ببعضهم إشآره إنهآ إنتهت من كل شيّ: كلـه مسجـل ومنتهـي ..
ميل جسمه عليهآ الحركه إللي إستغربتهآ وتوسعت معهآ عيونهآ بنظره مترقبه .. إحتضن يدهآ اليمنى مفروده بين يديـه المفرودتين من تحت وفوق وبـ الوسط يدهآ .. – بـ إبتسآمه أبويّه , حنونـه - : هذي هديتي لكم ..

توسعت عيونهآ بإندهآش فآتحه فمهآ وبسرعه تدآركت نفسهآ هآزه رآسهآ بـ إعترآض: لآآآآآ – أطبقت فمهآ ثم ردت فتحته ولآ قآلت شيّ .. حطهآ عمهآ بـ الكلآم إللي قآله في وضع مربك مآعرفت شلون ترد عليه إلآ بـ كلمآت متقطعـه - : لآآآ .. للللــ لآآآ عمـي .. لآآ مآيصيـ .. مآيصير وآلله
إنعفس وجهه بـ إنزعآج مصطنع فآك يدينهآ: خلآص عآد بلآ هرجن مآله دآعي .. قلتلك هآلفآتوره كلش من حسآبي .. هدية زوآجكم إنتي ووآئل .. لآتحآتين عآد .. قولي شكراً وخلآص !
عضت على شفتهآ السفلى بـ إحرآج , هآمسه بخجل: آلله لآيحرمني منك عمـي

....: قولي يوبـآ
نآظرته بسذآجه تعيد على نفسهآ إللي سمعته بعدم تصديق فـ نظرة عيونهآ التآيهه ليردف هو بـ إبتسآمه هآديه قصيره مغمض عيونه برآحه مع حركة رآس لـ تحت تأكيداً: إيه يوبـه .. إنتي الحين بنيتي .. مثلك مثل شروق ودآرين وتغريد .. غلآك من غلآتهم .. وتعزين علي أكثر لأنك الحين زوجـة الغآلـي ..

أطبقت رآحتيهآ على بعضهم مشبكه أصآبعهآ مرخيه نظرهآ لـ تحت ومطبقه فمهآ بـ إبتسآمة إمتنآن , أردفت بصوت منخفض وقد ترقرقت عيونهآ: وأنآ وآلله مآلي غيركم .. آلله يعطيك العآفيه ويخليـك

تحسس بيده حجآبهآ مبتسم بـ حنآن أبوي فآض من عيونه ومن ملآمحه الهآدئه المريحه .. رفعت رآسهآ معلقه عيونهآ بعيونه بـ نظرة رجآء تستعطفه: ممكـن أطلب طلـب ؟
جآوبهآ بثقه مضخم صوته: ولـو .. آمـــري
بلعت ريقهآ بـ إبتسآمه مطبقه: مآيآمر عليك عـدو .. هو شيّ بسيط وصغير .. مو لـي

....: لمن أجل ؟
ردت وبلعت ريقهآ بـ توتر , جآوبته بصوت خجول منخفض وكنهآ مسويّه مصيبه وتعترف فيهآ: لـ الشغآلتيـن وهلآل السآيق
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم: علآمهـم

نآظرته والتوجس لردة فعله بملآمحهآ المتردده: مدري شلون سويت هآلشيّ بس أنآ وعدتهم .. – أخفضت بصرهآ وأكملت وهي تعفط بقبضتيهآ المتعرقتين جلآبيتهآ من ركبتيهآ – وعدتهم يآخذون إجآزه يوم كآمل من الشغـل .. يآخذهم هلآل ويتسوقون أو يروحون وين مآيبون ثم يتعشون بـرآ .. همّ تعبـوآ معـي كثيـر الصرآحه وأنآ أجهدتهم .. حتى هلآل السآيق سويته شغآله وصآر يسآعدهم ..
إنتفض صدره بضحكه حقيقيه أدمعت معهآ عيونه: ههههه يآحليلك يآميسم .. السآيق بيآخذ الشغآلتين ويتعشون برآ ههههه

شدت شفتها السفلى بـ إحرآج وتوهآ تحسّ بسذآجة تصرفهآ: مآحبيّت مكآفئتي لهم تكون مآديّه لأني أقدر على هآلشيّ بـ أي وقت .. حبيتهآ تكون معنويّه .. يحسون بـ الحريّه والرآحه الكآمله لو ليوم وآحد
طير عيونه بتفكير: آنآ مآعندي مآنع أبدّ , بس إن درت أمّ وآئل إن تذبحهم وتذبحك ويآهم ومو بعيد أنذبح معكم ههههه
ردت وشدت شفتهآ السفلى بس هآلمرهه بملآمه آسفه: آسفـه وآلله
تحسس رآسهآ بـ حنآن وردّ بنبره مطمئنه: إنتي الحين من أصحآب البيت وهم يشتغلون لك .. بكيفك تشغليهم وبكيفك تكآفئينهم وبكيفك بعد تختآرين نوع المكآفئه هذي .. سويّ إللي تبينه ومآحد بيعترض ..

....: أبو وآئـل هنـــي !
إلتفتوآ ثنينآتهم ومآكآن بوجههآ إلآ الإشمئزآز المعتآد , رآفعه حآجب وآحد بـ ضيـق – أكملـت بنفس النبره الجآفـه - : حيآلله
عطآهآآ وجهه موقف قدآمهآ .. وبهدوء تحسس كتفهآ الأيسر: حيآك .. يلآ انا سآبقكم للبيت
قآلهآ وأعرض عنهم وقبل يطلع إلتفت لهآ رآفع سبآبته بتأكيد: وآئل اليوم رآد من سفره .. أبي أشوفك جآلسه ع العشآ معنـآ

جت بتتكلم إلآ ويلحقهآ بسرعه قبل تبدآ الكلآم إللي يدري مسبقاً وشهو: مآبي أسمع حجج وأعذآر .. تجلسين يم زوجـك وتتعشين معنآ .. خلآص عآد مآبقى أحدن بـ البيت غيرنآ – قآلهآ وهو يأشر برآسه على زوجته إللي لوت فمهآ لليمين مو عآجبهآ الكلآم , الحركه إللي أكيد مآخفت عن ميسم إللي شدت فمهآ المطبق بـ إحبآط .. وش الجديد الحين ! صآر لهآ ثلآث شهور فـ عذآبآت نفسيّه وألم دآخلـي , مآ فيه كلمـة إهآنـه بـ قآموس هذي المرأه سليطـة اللسآن قدآمهآ إلآ وقآلتهآ .. بخلآف نظرآت التحقيـر والتنقيص .. هذآ كله كوم ومعآيرتهآ لهآ وبـ جلستهآ على هآلكرسي المتحرك كومن ثآنـي مآقصرت فيـه هآلحرمـه أبـدّ !

إلتفتت لهآ توّ مآطلع زوجهآ رآفعه حآجب وآحد بنظره مشمئزه وعيونهآ تدور بـ المكآن حولهآ تشوف التجديدآت: أشوفك خلصتـي ؟!!

سفهت كلآمهآ عن عمد وهي تسأل الشغآلتين إللي دخلو وكل وحده بيدهآ شنطه: هذي ملآبسي إللي بـ الشنطـه ؟!
ردت ونآظرت ذيك الوآقفه قدآمهآ بعدهآ رآفعه حآجب وآحد بس هآلمره بـ إستغرآب وعيونهآ على الشنآط: هـآه ؟! إيه خآلتي بس بآقي شويّ وأخلـص

....: ملآبس شنو هذي !
إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ بنظره بلهآء مصطنعه: ملآبسـي خآلتي
نآظرتهآ بـ إحتقآر ووجههآ منعفس بتكشيره مشمئزه مصحوبه بـ إستغرآب وآضح: إيه سمعت إنهآ ملآبسك بس وشو لـه !!

بعدهآ ملآمح السذآجه المفتعله بوجههآ: شلون يعني ! ملآبسي وأنقلهآ لغرفة نومـي
هرب اللون من وجههآ فجأه .. توسعت عيونهآ , إحتدت أنظآرهآ , تصلّب ظهرهآ وتشنجت أطرآفهآ وكن سطـل مويـه بآرد ودون سآبق إنذآر إنكب على رآسهآ !

من قبل تدري عن الخطـه بنقل مكتب وآئل ومشغله لهآلملحـق .. طوآل هآلمده وعلى بآلهآ إن إللي سمعته ذآك اليوم قبل سفر ولدهآ هو إللي قآعد يصير الحين ؟ وآئل وبنفسه قآل لهآ إن إهي قررت الإنفصآل فمآ يبيهآ تشيلّ همّ جلستهآ بـ البيت ووضعهآ معه بعد الإنفصآل ! قآل إنه من زمآن يفكر ينقل مكتبه ومشغله لهآلملحق وهذي بتكون فرصـه يحقق إللي يبيـه .. بـــــــــس ! إن هي بغت الإنفصآل ..
تشققت من ونآستهآ يوم درت بآلتوسعـه المخططـه لهآلملحـق وعلى إثرهآ تبآدر لظنهآ السبب الوحيـد والبديهـي لهآلشيّ .. بس شلون هذي الحين تنقل أغرآضهآ الشخصيّه لنفس ملحـق وآئل ! فيه شيّ غلـط بحسآبآتهآ ! أو فيه شيّ غلط بآللي قآعد يصير قدآمهآ ..

همست بصوت شبه مسموع من ذهولهآ إللي تمكن وبـ البطيئ من ملآمحهآ: بس هذي غرفة وآئـل ؟
فتحت فمهآ بـ إستهبآل موسعه عيونهآ ببرآءه كآذبه: ووآئل مو زوجـي ؟ وغرفـة نومـه إهي نفسهآ غرفة نومـي !! مآفهمت خآلتي وش قصدك بـ الضبط ؟
سكتت ثوآني معقده حآجبيه بتمثيل إنهآ جد مو فآهمه ومآسرع مآفتحت فمهآ بـ إبتسآمه كنهآ آلحين بس فهمت عليهآ: إييييييه .. فهمت عليك , قصدك إن بعدنآ مآ أشهرنآ الزوآج يعني فـ شلون أنقل أغرآضي ؟

حركت رآسهآ بـ الإيجآب وبآقي الإبتسآمه بوجههآ: إيه إيه , لآ مآعليه .. وآئل كآن مخيرني قبل نسآفر كآن نستمر بوضعنآ أووو.... – أخفضت رآسهآ بخجـل مبتسمه ثم أكمت بهمس خجول - : قررت أحقق معنى زوآجنآ هذآ .. والإشهآر مآيبيلـه شيّ يعنـي

تمتمت بصوت مكتوم وعيونهآ تآيهه تدور بضيآع مأشره بسبآبتهآ المرتجفه للأشيآء من حولهآ .. وقع الصدمه كآن كبير عليهآ .. كلّ إللي تمت بثلآث أشهر تخطط له وبكلمه من هآلكسيحـه العآجزه على قولتهآ .. بآء بـ الفشــل ! رمآد وإنتثـر ...
....: بـآآ .. ببببـ .. بـ .. بسسسس .. بـس بـ آآ

إنعقدوآ حآجبيهآ بـ إستغرآب وهي تنقل نظرهآ بين الأشيآء إللي تأشر عليهآ بـ ضيآع ومآسرع مآتبدد الإستغرآب لتحل مكآنه إبتسآمه عريضه: مكتب وآئل يعنـي ؟! إيـه أنآ فكرت إنه إذآ تزوج وآئل هذيك شسمهـآ !! ءآآ آآ آمـممم – حركت عيونهآ بتشتت وكنهآ تفكر أو تحآول تتذكر ثم أردفت بـ إبتسآمه مطبقه مستفزه – إيـه .. بنت أم مشعـل هـذي .. الهنـوف إسمهـآ أو ريـوف مدري .. آلمهم ظنيـت إن مكتب وآئل القديم ومشغله مكآن منآسب يكون غرفتهـم وإن بغيتـو بعد فيه غرفتي مآ أحتآجهآ .. بكون هني مع وآئل

ضيقت عيونهآ بـ استنكآر شديد مصحوب بصدمه أشدّ سآئلـه بهمس: مآرح تطلقون إنتي ووآئـل !!
شهقت بصدمـه كآذبه والذعر بوجههآ: لـــــه .. آلله لآيجيبـه بسم آلله علينآ خآلتي وش ذآ الفآل الشين ؟؟

رمقتهآ بنظرة لوم منخفضـه هآمسه والذعر المصطنع بآقي بوجههآ: أكيد لآ إنشآلله ..
رفعت رآسهآ بسرعه مكملـه بـ تأكيـد وبنبره أعلى: بس إذآ وآئل يبي يتزوج مآرح أعآرض أبدّ هالشيّ أو أمنعـه .. وبدآل المـرّه , ثلآث مرآت .. هذآ حقه وشرع آلله له .. – أخفضت نبرتهآ بملآمح حزينه مصطنعه – وبحآلتي وآلوضع إللي أنآ فيه عآذرتـه إن بغى هآلشيّ لأني أكيد بكون مقصره معه ورح أحرمه من وآجد أشيآء غيري تقدر تقدمهآ لـه .. – وسعت عيونهآ بثقـه وأكملت بتأكيد – بس تطمنـي خآلتي .. وآلله مآرح أقصر معـه بشيّ أقدر عليـه ..

دآم الصمت لحظآت بين عيون بآقي الصدمه متملكتهآ , ملجمتهآ .. وعيون بآسمـه بسمـه كآذبـه .. تتبسـم ودموع الدآخـل تنهمـر بلآ حسـآب .. جآ الوقـت إللي صآرت هي بنفسهآ تهيـن نفسهـآ .. جآ الوقت إللي فيه تفرض نفسهآ على أمٍ جآحـده مآتبيـهآ , وزوجـن خذآهآ شفقـه وآلحيـن عآفهـآ !

رفعت ذراعها مرجعه يدهآ ورآهآ تسألهآ بعيون بآسمه متسعـه وحآجبين مرتفعين: تبيـن تشوفيـن غرفـة نومنآ الجديـده أنآ ووآئــل ؟!


/
/


أربع سآعآت مآحسوآ فيهآ بـ الوقت إللي رآح بـ السوآلف عن الديـره ومن سكنوهآ .. لحد مآتدآرك نفسّه .. مسح فمه ببآطن كفه الأيمن ومعهآ مسح إبتسآمته إللي تمت عآلقـه بملمحـه طوآل السآعآت إللي طآفت ...

سأل بـ إهتمآم : صدق .. وشفيك متبهذل كذآ !
ردّ وسيّح جسمه ع الكنبـه ثم بدآ يفك أزرآر قميصـه .. فرك الثآني كفوفه ببعضهم ومصمص شفتيه: إيه فك أزرآرك فكهم .. شكلي آلحين بشوف فلم حلـو ومثير
سدد له نجم ركله بـ الهوآ وهو يضحك: ههههه يآلوصخ ترآ مآلي خلقك وربي
شهق بـ إستهبآل: أنآ !

نجم: إحترم نفسك ولآ قفلت بوجهـك
....: خلص خلص .. جدّ عآد .. شفيك يآخوك حآلك غير وآلله .. منتب نجم نفسه من أربع شهور أو خمـس طآفوآ
....: ليش يعني !
آدم: وشهو إللي ليش ؟ أولاً نآقص وزنك أكيد وهذآ وآضح .. وش هآلسوآد تحت عيونك أحسّك مدمـن مخدرآت .. ثآنياً من متى وإنت تشرب بيره ! تكفى لآتصدمني وتقول إنك تآكل جآنق فـوود ! .. أخيراً هآلزقآره بيدك وش تسوي ! أدري عنك مآتدخن إلآ يوم تطفـر ! إهـرج

فرك مآبين عيونه بـ إبتسآمه متعبه: طيب بس مو الحين .. خلهآ بكـ ......
....: ولآآ بكره ولآ بعده .. يآحبيبي صآرلك شهور تتهرب لين أخيراً تكرمت علينآ وعطيتنآ وجـه .. مآفيــه ..

نجم: مآكنت أتهرب ولآ شيّ .. كنت بـ اليونآن يآلرخمـه
آدم: حشى كل ذآ بـ اليونآن
نجم: إيه .. شهور الصيف .. ثلآثه متوآصلـه
أطبق فمه بـ أسى: وهذآ بعد سؤآل ضيفـه .. أعرفك مآتكرف بـ الشغل إلآ تتهرب من شيّ .. هذآ وأنآ إللي أكلمك أفضفض إلآ إنت إللي شكلك معبي .. فضفض يآخوك فضفض .. معك لين الصبآح
نجم: ههههه أجل إنتهينآ , عندي الحين الصبآح

آدم: ولآ تزعل .. معك لين الليل .. هآ يآلنجم
....: هههه هي الفضفضه بآلغصب ! يآخي مآبي أفضفض ..
بقق عيونه بتوعد: جـبّ .. آخلص علي .. وطفي هآلزفت بيدك قبل تتكلم الدخآن وصلني .. حآس إني مختنق وأنآ مآلي دخل
إبتسم وهو يطفي السيقآره ثم أسند أكوآعه لركبتيه المتبآعدتين وأشبك أصآبعه مميل بجسمه لقدآم: وش إللي تبيه ؟
أظلمت عيونه وسأل بتشكك: ليــلآ مـو ؟
سحب نفس قوي من فمـه ثم قفل عيونه معرض بوجهه عن الشآشه .. أطبق آدم فمه رآفع حآجبيه بـ يأس من فهم تعبيرآت نجـم إللي بوجهه ...

....: توك مآلقيتهآ أجل !
....: مآدورت عليهآ بـ الأسآس عشآن ألقآهآ أو لآ
إرتفعوآ حآجبيه بـ تفآجئ ثم مط شفتيه المزمومه لقدآم: بس هربت لليونان عشآن مآتوصل للنتيجه إللي كنت رح توصل لهآ إذآ دورت عليهآ ..
سحب نفس مكتوم بضيق من خشمه وهو يرمقه بنظرآت حآده .. رفع آدم كتوفه فآرد كفوفه بوضع الإستسلآم: بكيفــك ..

حك نجم تحت أنفه بسبآبته اليمنى: وإنت بعد وآضح إنك نحفت أكثر
حرك لسآنه دآخل فمه بحركه وآضحه من خده المنتفخ بعدمآ فهم عليه وإنه آلحين يغير الموضوع: آمم ... طيب , أنآ بسويّ إللي عليّ وأرسل لك عنوآن المكآن إللي كآنت عآيشه فيه من قبل وإنت وكيفك , تبي تروح تدورهآ فيه أو لآ .. مع إن مآظنتي بتلقآهآ .. – إرتفعوآ حآجبيه وسأل بهدوء مفصل بين الكلمآت - : تــدري ليـــــش !

ثبت عيونه بعيون نجم إللي كآنت لآمعـه , محتده , مترقبـه , تستنطقـه بشغف .. وآضـح عليه اللهفـه مهمآ جآهد إنه ينكـر أو يدآري !
أردف بهدوء: لأن نفسه المكآن فيه نفس الرجّآل إللي حآول أكثر من مره يعتدي عليهـآ .. وإللي وقته كله كآن محآولآت مستميتـه يتحرش فيهـآ .. وإللي مآسلمت منه ليلآ لولآ ربك ثم وجود زوجته بـ آخر لحظـه .. زوجته نفسهآ إللي توفــت .. إللي مآلهآ أيّ وجـــود .. عرفت ليش آلحين ليلآ مستحيل ترد لذآك المكآن ؟

أخفض بصره وصآر يدور عيونه بتفكير وهو يعيد كلآم آدم ببآله .. كور قبضتيه بغضـب رآص على أسنآنـه بقوه وقهـر ...
أردف آدم بلهجـه لآمبآليه ونبره بآرده: إيه بـ المنآسبـه .. هآلنذل وزوجته إهم إللي ربوآ ليلآ .. وعلى فكره ....... إهم مسيحييـن
أردف بسرعه مكمل كلآمه بعدمآ فهم التعبير الإستنكآري بوجه نجم لمآ رفع رآسه موسع عيونه بحده: أي تفآصيل ثآنيه فـ الأحسن تسمعهآ منهآ .. هذآ إن كنت مهتـم ,, وهذآ إنّ ............... لقيتهـآ !



======
-----------
======


يوم تآلي قآرب على مغيب شمسـه في مصـر ..
رفعت يدهآ للويتر طآلبـه الحسآب بعدمآ أنهت كوب قهوتهآ التركيّـه إللي بعده أثر مرآرتهآ بحلقهآ يسري ...
تقدم نحوهآ بـ إبتسآمه قصيره رآد عليهآ بصوت منخفض بـ اللهجه المصريّه: حضرتك حسآبك مدفوع
بهتت ملآمحهآ بـ إستغرآب وسألت بخفوت: ميـن ؟
أشرّ بيده صوب ذآك إللي جآلس على كرسيه , رجل على رجـل وبيديه جرنآل رآفعه قدآم وجهه أخفـى هويته ..

أمآءت برآسهآ إيجآباً للعآمل ثم وقفت وبهدوء مشت صوبـه .. تمت وآقفه قدآمه مآتشوف غير شعر رآسه من فوق الجرنآل " المغرب بيأذن وذآ توه يقرأ الجريده ؟! خير من أي كوكب الأخو ؟! " .. تمت ثوآني على وضعهآ قدآمه بدون أي إنذآر عن وجودهآ لحد مآقطـع الصمـت رخآمة صوته الرجولي: إجلسـي يآوردهـ !

إنعقدوآ حآجبيهآ وتوجمت ملآمحهآ بـ إستغرآب إحتد وإشتد من قآل جملته ثم نزل الجرنآل وبهدوء صآر يصفتـه سآفههآ بنظرآته ..

همست بـ تفآجــئ صريـح ووآضـح: سنــــد !
أشر لهآ بكفه المفرود كـ إشآره إنهآ تجلس: تفضلـي .........
نآظرت بـ الكرسي المقآبل له ثم بلعت ريقهآ .. سحبت نفس هآدي .. جلسـت وآلسكون سيّد الموقـف ..
ثوآني سريعه مرت ببطـئ لحد مآكتملت الدقيقه بـ وضع متوتر من نآحيتهآ , أصآبع يديهآ يفركون ببعضهم من تحت الطآوله وعيونهآ على طرف الطآوله .. عآكسهآ هو بـ الثبآت والجمود من نآحيته .. يتأملهآ بـ ببرود , بـ غمـوض ..
....: عظم آلله أجرك
رفعت رآسهآ بسرعه تنآظره بـ إهتمآم , رمشت أكثر من مرّه تستوعب جملتـه فآتحه فمهآ بدهشـه ...
أردف بصوت منخفض أقرب للهمس: البقآء لله ..
أعرضت عنه بحده تنآظر طآولتهآ إللي تركتهآ ..

تمّ يتأملهآ بتفص .. حيل شكلهآ متغيـر .. ملآمحهآ بآهته وشآحبه .. متعبه .. زآد نحفهآ أكثر من أول .. وجههآ نحيل وطويل برزت عظآم خديهآ .. هآله دآكنه من السوآد حآوطت عيونهآ الحزينـه من تحت نظآرآتهآ الطبيّه .. شكلهآ طبيعـي بدون أيّ لمسه جمآليـه من أدوآت الزينه والتجميـل .. كآسيهآ السوآد من أول رآسهآ لآخر رجولهآ ..
....: وش كنت تسويّ بـ السعوديه ؟
ضيق عيونه ينآظرهآ بغموض علّه يلمح أيّ تعبير بوجههآ الجآمد عن سبب سؤآلهآ الغريب ...
....: أنآ سعودي وآلسعوديّه ديرتي

ردت وأحنت رآسهآ .. عيونهآ موجهه لحآفة الطآوله الدورآنيه اللي جالسين عليها: هذي ثآني مره نلتقي فيهآ بنفس المكآن .. مآكآن هذآ هو نفس كلآمك أول مره
إستقآم بجلسته مصلب ظهره .. أسند سآعديه على طرف الطآوله متكتف: مآفي شيّ يتم على حآله .. بيوم وليله حيآتك كلهآ تتغير
مآردت إلآ بهزة رآس شآده فمهآ المطبق تأكيداً على صحة كلآمه وواقعيته ...

....: إنتي إللي شفتك بـ المول .. – أكمل جملته بـ تشكك –: صـح ؟!
....: إنت بآبـآ .. صــح ؟!
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيّه متذكر ذآك اليوم بـ المول وكلمـة فدوى إللي قآلتهآ له تبعد عنه أنظآر الحريم .. بآبـــآ ..
حك جآنب أنفه الحآد بطرف سبآبته مبتسم: شيّ مآصآرحتك فيه .. أنآ متزوج .. وهذي بنتـي
رفعت رآسهآ بسرعه موسعه عيونهآ بدهشـه ..

تمّ ثوآني يتأمل ملآمحهآ المنصدمه .. رق قلبـه وأطلق أخيراً سرآح ضحكته المكبوته .. نزل رآسه والإبتسآمه بوجهه .. رفعهآ مره ثآنيه بعيون بآسمـه لآمعه: أمزح معك شفيك ؟ هذي فدوى بنت أختـي .. – مآل رآسه ميله خفيفه لليسآر أردف من بعدهآ – أختي من أبوي ..

بلعت ريقهآ منزله عيونهآ بـ إحرآج تحآكي نفسهآ " هو ليش يضحك !! شكلي وآضح إني إنصدمت يعني !! كثير عليّآ هآلصدف إللي أتفآجئ فيهآ .. وآلله كثيـر "

دنق رآسه لـ تحت ينآظرهآ بـ إهتمآم: بتستقرين بـ مصـر ؟
رفعت رآسهآ له , تمت لحظآت تنآظره بـ توهآن .. عيونهآ ضآيعه بملآمحه , تحسّ إنهآ أول مره تشوفه .. هو نفسه مآتغير فيه شيّ , التغيير إللي تحسّه فيهآ هي مو فيـه .. شيّ دآخلهآ متغير من نآحيته .. شيّ دآخلهآ يصرخ بـ إسمـه !
حركت رآسهآ بـ النفي ثم مدت يدهآ المرتجفه لكوب المويه الممتلئ لنصفه وشربت منه بـ توتر وإرتبآك وآضح ..

تمّ يتأمل حركتهآ المرتبكه وهروب نظرآتهآ عن إنهآ تتشآبك مع نظرآته .. ردودهآ قصيره ومقتضبه .. أغلبهآ إيمآءآت بحركة رآسهآ .. شربت المويه كلهآ بـ الكآس على مره وحده ..
سألهآ وهي تمسح فمهآ بظآهر يدهآ اليمنى: أصبّ لك بعـد !
نآظرت بـ قزآزة المويه البلآستيكيه بيده ثم إرتفعت لعيونه المستفهمـه بـ إهتمآم عن رغبتهآ بشرب المويـه !

حركت رآسهآ بـ الرفض ثم همست: شكـراً ..
نزل القزآزه ورد تكتف مسند سآعديه على الطآوله ودور عيونه بـ المكآن حوله: أتوقع إن هذآ هو الكآفيه المفضل عندك !

نآظرت حولهآ وهي تهز رآسهآ بـ الإيجآب .. أردف بـ هدوء: وهو نفسه الكآفيه المفضل عندي ..
نآظرته بـ إهتمآم وضح بملآمحهآ إللي قدر يترجمهآ .. أكمل بنفس الهدوء: حبيت أزوره .. هذي بتكون المره الأخيره .. رح أسآفر

كآن ودهآ تسأله ليش إلآ إنهآ آثرت الصمت وتركت له المجآل يتكلم إذآ هو حبّ إنه يكمل ..
نآظر بسآعة معصمه الأيسر: طيآرتي للسعوديه بعد أربع سآعآت
نآظرت بـ معصمه وقد مآل فمهآ بـ إبتسآمه جآنبيه قصيره: طيآرتي للسعوديه بعد ثمآن سآعآت ..
إرتفعوآ حآجبيه بـ دهشه تدآركهآ بسؤآله السريع: من متى وإنتي هنآ ؟

....: من شهريـن
إعتصر أنفه بهدوء مرتين وعيونه بـ وسط الطآوله: بتستقرين بـ السعوديه !
....: هذآ المفـروض
....: وليش هذآ هو المفروض !
تحسست حافة الكآسه بسبآبتهآ مبتسمه بحزن وقد لمعت عيونهآ بـ إنكسآر: عشآن مآلي أحد هنـي ..
أطبق فمه مشدد عليه ثم إلتفت يمينه ينآظر المآرّه بـ الشآرع ..

....: صــحّ ..

إنعقدوآ حآجبيهآ مضيقه عيونهآ تشوف جآنب وجهه الأيسر وهو ينآظر بـ الشآرع سآفههآ ..
سألت والإستغرآب بوجههآ: وشهــو !
سحب نفس وضح فيه الضيـق إللي مآيدري هو وش سببه .. سحب ولآعته وسيقآره من علبته أشعلهآ .. زفر أول نفس مصحوب بـ الدخّآن

....: مآلك أحدّ هنـي .. أبوك بـ السعوديّه .. وإخوآنك .. جثـة أمك ..
- ضيق عيونه سآحب نفس عميق من سيقآرته , أردف بهدوء أشبه بـ الهمس - : وخطيبـــك
أخفضت بصرهآ بعدمآ كسآهآ إحرآج من سوء الموقف إللي يجمعهآ فيه الحين ..
....: على فكره شكلك حلو بـ الحجآب , وكآن أحلى وهو كآمـل
نآظرته بعدم فهم وعيونهآ تسأل سؤآلهآ .. أكمل بهزة رآس يميناً: لمآ شفتك بـ المـول ..

إرتفع صدرهآ بنفس عميق مسموع مغمضه عيونهآ: إسمـع سنـد .. أبغـى أشرح لك إللي صآر
رفع يده الممسكه بسيقآرته قدآمهآ تنبيهاً لهآ: إسمعي إنتـي
زفر نفسه المصحوب بـ الدخآن وطفّآ السيقآره إللي كآنت بعدهآ بـ أولهآ: سآفرت السعوديّه .. مآهوب عشآنك .. مآهوب أنآ إللي أركض ورآ الشيّ يآورده .. رديت لشيئن ثآني بنيتـي بعيـد عنك كل البعـد ..
إحتدت نظرآتهآ المستفهمه مضيقه عيونه , مقطبه حآجبيهآ بعدم فهـم ..

أكمل بـ نفس نبرته الجآفه: رديت لمصر من ثلآث أشهر بعدمآ وصلت لنقطـه الصفر إللي عفت معهآ كل إللي كنت أبيّه ومخطط لـه .. مآهوب عجزاً مني أو ضعـف .. هآلشيّ كآن خبيث .. كآن شـرّ .. شـرّ أبيـه لـ أبوي إللي ظلمنـي وأمـي ظلـم كبيـر .. لقيت إني بآللي رح أسويّه مآرح أرد له هو هآلظلم .. هآلظلم بيكون لـ زوجته وأولآده .. أولآده إللي يكونون مآلك أخوي .. أصآله وسآلي خوآتي .. وفدوى آلصغيره إللي أكون خآلهآ .. أبوي نفسـه إللي صآبـه أمر ربـي .. جلطـه .. فُجآئيـه .. أبوي نفسـه إللي برد السعوديه عشآنه .. بس هآلمره عشآن أوقف معـه .. عشآن أنآ .............. سنــده !
كآنت نظرآتهآ محتده , مصوبه تجآهه بـ إهتمآم شديد وتركيز حآد , كأنهآ بحصة ريآضيآت وتحآول جآهده تفهـم القآنون المشروح ..

....: أخوك من أبـوك يكون خطيـب أختي من أبـوي .. وين مآرحت يآورده إلآ وتجمعنـي الصُـدف ويآك .. أبيك تسمعين مني إللي بقوله .. تفهمينـه وتصدقينـه .. وتكرهينـي إن بغيتـي ومآرح ألومك لأني ......... أستآهـل ..

سحب نفس هآدي من خشمـه .. سكت لحظآت يتأمل ملآمحهآ المستغربـه , المتعجبـه .. والمستنكـره , ليكمـل هو بدم بآرد وعيونه بعيونهآ: مآكنت نآوي لك إلآ الشـرّ والسـوء .. تدرين ليش ؟ لأنك بنت معآذ المآلكـي .. رجل القآنون إللي على يدينه درسـت وتعلمـت .. تدربت وإمتهنـت .. محآمي الخصم من ثلآثين سنـه طآفـت .. صآحب الرآي بـ حجـة القـذف .. وصآحب الإنتصآر الكبير بـ القضيّه .. فهمتي ليش كنت أبيـك لـي يآوردهـ !

مآهوب أنآ إللي أرسل الورود ولآهوب أنآ صآحب اللسآن المعسـول .. ظنيت إني رح أوصل لك بهآلطريقه المبتذلـه بــــــس ............... – أرخى جسمه مسند ظهره للكرسي بـ إبتسآمه عريضه - : مآنتيب من نوع هآلبنـآت .. – إرتفعوآ حآجبيه وفصّل كلآمه بـ تشديد - : إنتـي مميـــزه

سحب مفآتيح شقته وعلبـة سقآيره والولآعه إستعدآداً لإنصرآفه .. وقف بهدوء رآفع سبآبته بوجههآ البآهت , ضآيعه ملآمحهآ , عيونهآ محتده تنفجر منهآ نظرآت الإستنكآر والرفض وعدم التصديق ..
....: إنتـي نعمــه ... وليت ولـد نآصـر عبدآلله يقـدرهآ !


/

/
/


نآظر بـ شآشة المعلومآت الصغيره قدآمه على الممشى الريآضـي ..
دقآت قلبه كل مآلهآ في تزآيد .. تهتز طبوله على صوت الأغآني من الهآند فري المعلق بـ أذونـه .. قطرآت غزيره من عرقـه تنسآب من كل مسآمآت جلده .. بسبآبته ضغط على زرّ الموجـب وتمّ يزيد من السرعـه .. صآر له سآعـه يجـري , مآحسّ بـ الوقت ولآ بـ الشلل إللي قد صآب رجوله ومنعـه حتى من إحسآس الألم .. الرؤيـه قدآمه متشآبكـه , متدآخله .. صآبه الإعيآء مآعد يشوف شيّ بصوره وآضحـه ولآ يحسّ حتى بـ التشنجآت إللي صلبت له عضلآت معدتـه ..

إحتدت أنظآره في محآوله منه لتجميع شتآت نفسـه بعدمآ إنقطـع عنه صوت الأغآني الصآرخ بـ أذونه لهـدوء إلآ من إهتزآز بسيـط ضوآ معه الجوال قدآمـه ...
سحب الحبـل بسرعه موقف حركـة السير ومعـه إرتخت خطوآته لحد مآوقفت .. وقتهآ بس حسّ إنه بيطيح من طولـه .. الآم شديده لمّت بكل عضلـه من عضلآت جسده وخصوصاً ركبتيـه وعضلتي السمآنـه !

رفع الجوآل فآتح الرسآله إللي توهآ ووصلت .. الرسآله إللي تمّ ليلـه مآضيه ويوم كآمل لحد هآللحظـه ينتظـرهآ بشغـف .. فتك فيـه التوتر للحد إللي وصل معه إنه يعذب نفسـه لأجل يلتهـي عن التفكير والإنتظـآر ..

قدر آدم فعلاً وعن قصد منـه إنه يلعـب بـ أعصآبـه , أشعل جمرآت اللوعـه , اللهفـه , والإشتيآق وتركهآ تحرق فيـه وبـ البطيــــئ ..
توه الحين وبهآلرسآله قدر إنه يخمـد نيرآن ثورته إللي سببهآ طول الإنتظآر ...

بخطوآت جنونيّـه تخطـى المكآن إللي كآن شقتهآ دخولاً لـ شقته: طيــب يآ آدم يآبـن الكلـ *** .. توك تتذكر ترسل المسج !
سحب جآكيته الجلدي عن وآحد من الكرآسي المقآبله للبآر بصآلته رآفع معه محفظته ومفآتيحه تجآهلاً لكل الألآم إللي يحسهآ , تجآهلاً عن التوقيت إللي أشآر للخامسه فجراً .. تجآهلاً لأنسآم الهوآء البآرده برودة أوآئل ديسمبـر وإللي لفحـت جسـده المتعرق وبغزآره من سرعتة الجنونيّـه بدرآجته النآريّـه وصولاً للعنوآن المذكور بـ الرسآله !

العنوآن إللي تدآركه عقلـه وهو يردده ببآله طول الطريـق .. هو نفسه العنوآن إللي قد جآه من ثلآث أشهـر طآفـوآ , جآه وصدّ عنه بـ إنحطآط رجآء وخيبة أمـل !

وقف درآجته قبآلة البيت إللي ظن من قبل إنه كآن لقآءه الأول والأخير معـه .. هذآه الحين يتجدد هآللقآء ..

بخطوآت متبآطئه أثقلـتهآ الظنون بـ إحتمآلية رجوعه خآئب الأمل والرجآء من جديد ... خطآ السلآلم البيضآء الخشبيه وعيونه محتده بنظرآت ثآقبه على البآب وحول العين السحريّه ..
بلع ريقه إللي حسّه شوك ويقطـع بـ حلقـه ..تحسس البآب بـ رآحتيـه ثم مآل نظره لليسآر صوب الدريشه القزآزيّـه وقد إنزآحت عنهآ ستآيرهآ من دآخل , ومن خلآلهآ يضوي النور كآشف عمآ ورآهآ كان من قبل مختفي !
ضمّ أصآبعه اليمنى وبقبضته طرق البآب ...
مره وثنتين وثلآث ........... بلآ مجيب !

رد ينآظر من ورآ قزآز الدريشـه وعيونه تدور بـ المكآن من داخل ..
عض على شفته السفلى وقد إحتدت أنظآره بتفكير .. ركـل البآب بـ قوه ركلـه غآضبــه على إثرهآ إنقض على رجلـه كلـب كبير , نآعم الجلـد , أصفر آللون ..
إرتعبت ملآمحه وهو يشوف سآقه بين فكـي كلـب والظآهر من عيونه مآهوب نآوي الخيـر .. تمّ ينفض سآقه من فم الكلب علّه يفتـك إلآ وينفتح البآب على صيآح من فتحـه بـ سبآب أمريكي اللهجـه: wt da fu** is dat yr motherfu** !!!

وبـ المقآبل صآح نجم بـ نفس الكلمآت البذيئـه: أبعــد كلبــك اللعيــن هذآ عنـي
بقق عيونه بـ غضب مشدد على كلآمه وعيونه الموسعه بـ توعد متشآبكه مع عيون نجـم المحتده: سأبعـد كلبـي اللعيـن عندمآ تبعـد يدك اللعينـه عن جرسي اللعيــن أيهآ اللعيـن !
نآظر نجم بسرعه ليده إللي كآنت مستنده على الجدآر , بس بـ الوآقع كآنت مستنده على الجرس إللي كآن معلق بـ الجدآر ..

أبعد يده بسرعه وتوّ مآ أبعدهآ إلآ وإنقطـع صوت الجرس المتوآلي بـ إنزعآج ومعـه أطلق الكلب سرآح سآقه من بين فكيـه ووقف جمب صآحب البيت إللي بعده يخز نجـم بغضـب وعيونه يتطآق منهآ شرر العصبيّه بينمآ أرخى نجم نظره للأرض مدنق رآسه إللي تم يتحسسه من مؤخرته ويشد بـ شعره من مقفآه ...

....: مآذآ تفعل أمآم منزلي وفي هذآ الوقت ؟
تلآقت عيونهم وتشآبكت نظرآتهم أول مآرفع رآسه ..

سأله بحقد وكُرهـ من بين أسنآنه: أين ليــلآ ؟
ضيق عيونه بـ إستنكآر ثم رمقه بنظره مشمئزه: ومن تكون أنت بحق الجحيم ؟
تجآهل نظرة الإشمئزآز بعيونه ولهجته الإحتقآر مضيق من فتحتي خشمه بعدمآ سحب نفس طويل علّه يكبح جموح عصبيته .. عآد سؤآله بنبره كآنت أقرب للإنذآر من بين أسنآنه: أين ليــلآ ؟

ردّ ورمقه بنفس نظرة الإحتقآر المستنكره , جآوبه بتكشيره مشمئزه: ولمآ أخبرك أين هـي ؟ إن لم تذهب الآن سأطلب لك الشرطـه

دنق رآسه وقد إرتفعت زآوية فمه اليمنى بـ إبتسآمه سآخره .. طآحت عيونه على حجر صغير جمب البآب .. وطى وجآبه تحت أنظآر جوزيف المحتده بـ ترقـب ..

صفر نجم للكلب وهز قدآمه يده بـ تنبيـه ثم رمـى الحجر بـ وسط الشآرع .. وتوّ مآرمآه إلآ ونقز الكلب من مكآنه بسرعه صوب الحجر .. مآ أمدآه جوزيف يستوعب إلآ ولكمه نجم اللكمه اللي على اثرها تراجع خطوتين لورا ويده على خشمه يتحسسه بألم وبقـوه ركل نجم البآب من ورآه مقفله قبل يوصل لهم الكلـب !

إرتعش فمه وإرتجفت شفتيـه , شخـص بصـره صوب إللي وآقف قدآمه وشرر العصبيه يتطآق من عيونه الغآضبه .. توسل بهمس شبه مسموع: أرررر .. أررررججججـ .. أرررجوووووك .. أررججججـووك لآآآآ .. لآآآآ تقتـ .. لآآآ تقتلنـي !

سحبه نجم من الشقين إللي يفصل بينآتـهم سحآب .. إحمـر وجـهه , جحظت عيونه وإنتفخت أودآجه .. تكلمّ من بين أسنآنه وأنفآسه المشتعله تحرق وجه جوزيف المرتعب: أيـــن ليـــلآ ؟!!

....: هـ .. هـ هـ هــللللللل .. هــلللل فآآآ فآآ فعلـت ششششـ .. شييييـ .. شيــئا لـ .. للللللـ لك !! هــلللل هــللل سآآآ سسسسسـ .. سسسسـرقت ششششيئاً مممممـ ... مممممنــك !
نفضه نجم بقوه ثم تخصر بيسرآه وبيمينه مسح على شعره وعيونه معلقه بـ السقف .. شهـق نفس عميـق من خشمـه ثم زفـره بـ هدوء من فمـه ..

هآلمحآوله بـ التخفيف من حدة عصبيته وإنفلآت أعصآبـه بآءت بـ الفشل .. ردّ وإلتفت عليـه بنبره عصبيه مكبوته: يآرجـــل ... فقـط أخبرنـي أين هـي بحــق الجحيــــــم وإلآ قتلتـــك !

ابتعد جوزيف خطوتين لين إلتصق بالجدآر من وراه .. ارخى نظره بـ حذر ليشوف التليفون على طآوله صغيره جمبـه ...
شخصت عيونه المرتعبـه بـ تفكير " مآذآ فعلتـي بحق المسيـح يآليــلآ ! "

رفع السمآعه بسرعه وأطلق تهديده المرتجف: سسسسسـ .. سسسسـ أطلب الشششششـ ررررطــه
مسح نجم على فمه بـ نفآذ صبر ثم سحب منه السمآعه بآلغصب ورمآهآ بـ الأرض ..
....: سأسألك وللمره الأخيره .. أين ليــلآ ؟
....: ليييـ .. لييســت هنــآآ ..
أظلمت عيونه بـ إبتسآمه مصطنعه: إذآ كآنت هنـآ
....: نعععـ .. نعــم , كآنت هنـآ .. ولكنننننـ .. ولكننننهـآ غآآآ .. غآآدرت منذ .. منذ .. منذ شششـ .. شششهــور عـده .. سببببـ .. سبببعـة أششهـر ..
ضيق عيونه هآمس: سبعـة أشهـر
بلع ريقه وأكمل: أووو .. أوو ثثثثـ ثمآآنيـــه

فكه نجم وردّ يمسح على شعره بـ عصبيه .. عض على شفتيه بتفكير وهو يشد شعـره .. ردود أفعآله متوتره , مشتته , غآضبـه .. وكلهآ تحت أنظآر جوزيف المتخوفـه .. المترقبـه ..
إلتفت له نجم إلآ ويلمـح ذيك النظره المتوجسه بعيون جوزيـف .. أطلق آهه حـآده: آآآه يآرجــل إن رؤيتك تثيـر غضبــي ...

سحبه من القلنسوه ثم فتح البآب وحذفه برآ البيـت ..
أول مآقفل البآب إلآ وتطيح عيونه على التليفون .. رفعـه فآصله من السلك ثم فتح البآب وعيونه على جوزيف الممدد بـ أرضية الحديقه , بعده شآحب اللون مرتعب وجمبه الكلب يلحس بـ سآقـه .. حذف عليه التليفون بـ عصبيه: إتصـل بـ الشرطــه

قآلهآ ثم صفق البآب بقوه موليّه ظهره متخصر وعيونه تدور بـ المكآن ..
بخطوآت سريعه مشى صوب المطبـخ إللي كآن مفتوح على الصآلـه .. رفع الغطآ عن مقلآه كآنت على الرخآمـه إلآ ويشوف خليـط من المكونآت كآن أقرب بـ ظنـه لـ فآهيتآ الدجآج !
رفع القلآيه لخشمه وسحب نفس عميـق مغمض عيونه هآمس بـ تشديد من بين أسنآنه: ليييييييييـــــــلآآآآ

قآلهآ وبخطوآت غآضبه توجه صوب الدرج: مو بـ السهـل أضيع الأكـل إللي تسوينـه ..
فتح بآب أول غرفه لقآهآ بوجهه أول مآرقى الدرج .. إنعقدو حآجبيه وضآقت عيونه إللي تم ينقلهآ بين الأثآث .. ثبتت على صليـب معلق فوق البآب إللي دخل منـه , وثبتت أكثر على الصور الكثيره المبروزه على التسريحـه ..

رفع وآحد من البرآويز وبعده وجهه متجهم بنفس الملآمح الحآده " هذآ نفسه أبو كرش إللي تحـت ! - تحسس وجه الحرمه إللي كآنت جمبه معلقه ذرآعينهآ حول رقبته وفمهآ على خده تعطيه بوسـه ! –

نزل البروآز من يده بلآ إهتمآم ثم طلع من الغرفـه .. بخطوآت أهدى من أول بكثير .. كآنت أقرب للخطوآت الحذره وهو ينقل أنظآره بـ المكآن حوله ولكل شيّ عيونه تطيح عليـه ...
دفّ البآب بـ أطرآف أصآبعه ودنق رآسـه يشـوف مآكآن إلآ الحمآم – بـ الكرآمه - ..
أول مآ صدّ عنه مطبق فمه بـ طفش إلآ ويلقى الصليب بوجـهه معلق ع الجدآر ..
زفر نفس غآضب من خشمـه .. وين مآرح بهآلبيت إلآ ويلقى الصليب بوجهه فـ كلّ مكآن ..
ركل البآب الموآرب جمب الحمآم بـ ملآمح مقطبـه من العصبيّه ونفآذ الصبر إلآ وتطيـح على صوره كبيره لهآ معلقه على الجدآر وهي محتضنه نفس الكلب الأصفر إللي شآفه تحـت !

هبط صدره بنفس قوي أطلقـه وعيونه تفترس صورتهآ البآسمـه ..
هي نفسهـآ ....... ليــــلآ .. إرتفع نظره لفوق صورتهآ إلآ ويشوف صليـب ..
زفر نفس مخنوق بعصبيّه مكبوته .. تجآهله وتجآهل صورتهآ ينقل عيونه بين الأغرآض .. السرير مبهـدل ووآضح إنه مستعمـل ..

المفرش مو مرتب واللحآف بـ الأرض .. مآيسويّ هآلإهمآل ويتركـه كذآ إلآ ليلآ وأمثآلهآ !
ضآقت عيونه بـ إبتسآمه حسيّه يوم طآحت على الكونفرس الريآضي أسود اللون بـ أربطه بيضآء بـ الأرض جمب السرير ..
رفـع فرده لـ فوق .. قدآم عيونه مآسكهآ من طرف ربآطهآ وهو يتأمل قيآسهآ من تحـت ..
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه " مآحد له هآلرجول الصغيره إلآ إنتي يآليــلآ ! "

طلـع من الغرفـه بـ خطوآت سريعه أشبه بـ الهروله نزولاً للطآبق السفلـي ..
رمقه بـ نظرة إحتقآر أول مآفتح البآب وشآفه بعده جآلس مكآنه على الحشآئش الجآفه , جمبـه الكلب وبحضنـه التليفـون !

أشر له برآسـه لـ ورآه آمره يدخـل البيـت ..
وقف مشدد من ضمته للتليفون , موسع عيونه بـ خوف ووجهه شويّ ويبكـي ..
شده نجم من حمآلآت فنتيلته البيضآء بطفـش: آقوول إعجل علي إنت وذآ الكرش
نآظره جوزيف مصدوم بعيون موسعه من الذهول .. لحظآت إللي إستجمع فيهآ قوآه , أردف بـ حقـد تآرك العنآن لشآميتّـه: لـك شووو كــرش ومآكــرش يــآآآ .. إحترم حآلك ولآآآآآك

إنتقلت الصدمه من جوزيف إللي تفآجئ بعربيّة نجـم لـ نجـم إللي كسآه الذهـول من عربيّة جوزيـف !
ردّ وسحبه من حمآلة فنيلته الدآخليه السحـب إللي خلآ جوزيف يوقف على أطرآف رجوله لأجل يوصل لـ نجم .. – رصّ على كلامه من بين أسنآنه وعيونه يتطآق منهآ الشرر مطلقـه إنذآرآت حسيّه مرعبـه - : ومن أول جآلس تبرطـم لي أمريكي وأنآ سآكت لك .. وربـك لأقص لك هآللسآن ..

نفضـه من يده بقوه النفضـه إللي على إثرهآ إختل توآزنه خطوتين لـ ورآ ثم طآح بـ الأرض يزحـف لـ ورا مبتعد عنه بتمتمآت مرتبكـه يدعـي فيهـآ العـذرآء والمسيـح يشملونه بـ الحمآيه ويفكونه من شـرّ هآللي وآقف قدآمه ..

عض على شفته السفلى بـ قهر , خلآص وصلت معه ومآعآد فيـه .. مآشآف قدآمه إلآ صليب بـ ثلآث أحجآم مثبتين على الجدآر نزولاً من الكبير للمتوسط ثم الصغير .. بقبضته الغآضبه إنتزع الصليب الصغير وقطـه بوجه جوزيف: خـذ وإدعـي المسيـح حـقك هـذآ يظهـر لي ليـلآ وإلآ قتلتـك الحيــن فـآهــــــــم !

مآ أمدآه نجم يآخذ نفسه من بعد جملتـه إلآ وسمـع الهمـس البآهت بـ دهشـه وإستنكآر: جــوزيــــف !
بـ التصوير البطيئ إلتفت ورآه بـ الغصب إجبآراً لكلّ حوآسـه إللي أعلنت عصيآنهآ والتمـرد لمآ إنشد كل عصـب بـ جسمـه .. كل وتـر صآر مثل القوس المشدود .. بـ تصلـب , بتشنـج ... من هآلنبره المبحوحـه المستنكـرهـ ..

تلآقت عيونهـم .. تشآبكـت أنظآرهـم ..
سآد الصمـت , عـمّ السكـون .. إلآ من خفقـآن متزآيـد , متسآرع , محتـد ..
تحركـت شفتيهـآ بنطـق إسمـه , ترجمـه بـدون مآيسمـعـه

ردت خطوه ورآهآ بحركـه لآ إرآديّـه نآجمـه عن شعور الخوف والإرتعآب .. رغبـة في الهـروب ....... في الإختفـآء

مآ أمدآهآ تبتعـد لأنه وبلمحـه بآنورآميّه كآن قدآمهآ غآرز أصآبعه بعنقهآ ..
وبنفس حركـة الخنق سحبهآ من قدآم البآب لجد ما ألصق ظهرهآ بـ الجدآر المجآور للبآب وعيونها شآخصـه لـه ..

شدد من مسكته لعنقهآ وهو يحـسّ إنه قآبض على خرطوم عريـض .. هآلخرطوم مآكآن في الحقيقـه إلآ بلعومهـآ إللي بدآ يضيـق من مسكته الخآنقـه مآنـع عنهآ الهـوآ والتنفـس وصولاً للمرحلـه إللي إكفهر فيهآ وجههآ وجحظـت عيونهـآ ..
نآظـر بـ الصليب المعلق فوق رآسهآ مبآشرة ثم رمقهآ بنظره غآمضه مرعبـه آمرهآ من بين أسنآنـه وقطرآت من عرقـه تنسآب من جبينـه: قولـي أشهـد أن لآ إله إلآ آلله , وأن محمـداً رسـول آلله ..................!


/
/


======
-----------
======

نهآية الفصل الثآلث والعشرون
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم بـ صِحّـه

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 14-08-16, 03:20 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الخآمس والعشرون



اذآ اردت أن تفهم إنسآناً فـآنظر فِعله في لحظة إختيآر وحينئذِ سوف تُـفآجأ تمآماً .. فقد ترى القديس يزني , وقد ترى العآهرة تُصلي , وقد ترى الطبيب يشرب السمّ , وقد تُـفآجأ بـ صديقك يطعنك , وبـ عدوك ينقذك , وقد ترى الخآدم سيداَ في أفعآله .. والسيّد أحقر من أحقر خآدم في أعماله , وقد ترى ملوكاّ يرتشون .. وصعآليك يتصدقون ..!

/
/
/



أحنت ظهرهآ بوضع الركوع يدهآ اليسرى على ركبتهآ اليسرى ويمنآهآ على صدرهآ في نوبة سُعآل حآده إثر التحرر من غصّة إختنآق بينمآ وقف الثآني عن الأرض بوجـه مذعور وصآر يتحسس ظهرهآ المحني بـ حرآره يهدي من حرقة سُعآلهآ وحدته ..

الحركه إللي معهآ تصآعدت الدمآء بوجه نجم إللي إمتعض .. إحتقن .. وإمتقع ..
بزعت عيونه بـ كُره شديد مُرسِله إنذآرآت حسيّه بآلوعيـد والتهديد سآحبه من قلنسوة السويت شيرت حقـه وكنه طفل صغير ينتشله من الغرق – من بين أسنآنه بـ حقد وعصبيّه مكتومه - : أبعد يديك القذره عنهــآ
إستقآمت بحده تنآظره ببغض , عيونهآ حمرآء يقدح منهآ الشرر .. وجههآ كظيم مكفهـر من أثر الإختنآق , صوتهآ مقطـوح مبحوح: أبعـد أنت يديك القذره عنـه

ضآقت عيونه بـ إستنكآر من لهجتهآ الحآقده ونظرآتهآ المتوعده هآمس بعدم تصديق: إيــش !
مسكت قلنسوة جوزيف فآكتهآ بـ القوّه وبـ الغصب من قبضته الجآمده المتصلبه متحسسه كتفه والقلق بعيونهآ: جوزيـف .. هل أنت بخيـر ؟
حرك رآسه بـ الإيجآب وعيونه تفترس هذآ إللي إقتحم عليهم البيت بهمجيّه كمآ الثور الهآئج .. ثآر ولآ عآد وقف !
نآظرته بعيون موسعه أقصآهآ من الغضب: مآللذي تفعله هنآ بحق الجحيـم ! إسمـع – وجهت سبآبتهآ المهتزه بـ إنذآر لمآ بين عيونه وأردفت بـ جفآف - : سأتغآضى عن كل مآسببته ولترحـل .. – صرخت بأمرّ جآف - : غـــــــــــآدر

إرتفعوآ حآجبيه بنظره بلهآء وده لو يقولهآ ( وآلله ! ) على إثر هآلتعبير بوجهه بلعت ريقهآ بتوتر مشتته أنظرهآ وكنهآ تدور شي: أين .. أين الهآتف .. جوزيف أين الهآتـف ! سأطلب الشرطه
إنتفخ خده الأيمن بحركة لسآنه البآطنيّه مبلل شفته السفلى بـ إبتسآمه مريبـه مجهولة المغزى ثم أعرض عنهآ بخطوآت هآدئه غريبه تحت أنظآرهآ وجوزيف المترقبه من طلع برآ البيت موقف قبآل البآب ..
إمتلى صدره بنفس عميق شآد كتوفـه لورآ .. يديه بـ جيوب جآكيته الجلدي الأسود مضيق عيونه بـ إنتشآء من أجوآء ديسمبر الصبآحيّه ..


إلتفت نصف إلتفآته عليهم وإبتسآمه غآمضه على طرف شفتيه مأشر لـ جوزيف بـ سبآبته والوسطى مضمومتين يطلبه يقرب عليـه ! بينمآ تبآدل جوزيف وليلآ النظرآت المستفهمه والمستنكره اللي قطعهآ جوزيف ببلعة ريق متوتره وبخطوآت متردده مشى صوبه لحد مآوقف على عتبة البآب ومبآشره وبحركه خآطفه سريعه ومبآغته سحبه نجم من شق السويت شيرت المفتوح حقه وحذفه على أرضية الحديقه جمب الكلب إللي مدد جسمه بتكآسـل وكن كل إللي يصير مآيعنيـه ولآهوب مهتـم .. وبنفس السرعه دخل هو البيت وقفل البآب بآلقوه سآحب التربآس الحديدي محكم إغلآقه ملتفت عليهآ بوجه متجهم وعيون موسعه أقصآهآ بـ غضب وعصبيه , بـ تهديد وتوعد ..
شدّ ملآبسهآ الكثيفه من حول عظآم ترقوتهآ .. الحركه إللي خلتهآ إجبآراً توقف على أطرآفهآ تنآظره بذعر وإرتعآب ليهمس لهآ من بين أسنآنه: تطلبين لي الشرطه يآليلآ !! تطرديني من بيتك وأنآ إللي ببيتـي آويتك !! هذآ جزآتي !! هــآآه !!

تحركت عيونهآ البآزغه بـ إرتعآب من عيونه المحتده بـ حقد للبآب من ورآه إللي صآر يهتز وكنه بينخلع آلحين من مكآنه إثر الركلآت القويّه المسدده له وصوت الطرق العنيف بقبضـة اليدّ خآلطـه صوت جرس متوآصل: إفتــح البــآآب أيّهآ الحقيـر آللعيــــن .. إفتـح البــآآآب
أشر بطرف عيونه للبآب من وراه آمرهآ بحزم وصرآمه: قولي له يبلع لسآنه وينقلع ولآ قتلته الحيـن .. فآهمــه !!


إمتلآ وجههآ بصدمـه من لهجة التهديد الشآمله .. سوآ بـ نبرة صوته المكتومه أو عيونـه الحمرآء الغآضبه .. عقدة حآجبيه المجعدين .. نجم من الشخصيّآت إللي صبرهم قليل .. وأقل شيّ يخرجه عن شعوره ويعصبّه .. منديل بـ الأرض ! سرير غير مرتب ! ذرآت ترآب على طآوله قزآزيّه .. كآسه متسخـه .. أو حتى كآسه نظيفـه ولكنهآ غير مجففه ! كلّهآ أشيآء كفيله تثير جنونه بـ المعنى الفعلي لإثآرة الجنون .. إلآ إن شكلـه آلحيـن شيّ لأول مره تشهـده .. أووو لثآني مره إن صدق التذكـر ..
هآلموقف تمآماً تكرآر لموقف قديم جمعهم وبنفس الوضع , التصرف , الأحآسيس .. الملآمح والنظرآت ..
لمآ شدهآ من حمآلة التوب حقهآ مقآطعاً ريآضتهآ الصبآحيّه بغضب لفح وجههآ بعصبيته .. آمرهآ من بين أسنآنه توقف تمآرينهآ بهآلإسلوب الهمجيّ المستفز على صدى صوت الدي جي الصآرخ بـ قلة إحترآم وإنعدآم للذوق والحسآسه ! خآتماً تهديده بكلمـة ( فآهمــه ! )
لآ إرآدياً لقت نفسها تهزّ رآسهآ إيجآباً بعيونه موسعـه ذعراً وإرتعآباً ليفك هو ملآبسهآ من قبضتيه المطبقه وبقـدم مجبره سآرت صوب البآب بآسطه كفيها عليه ملصقه أذنهآ فوقه وكنهآ تتنصت لشيّ: جوزيــف !

جآهآ صوته سريع ملهوف: ليـلآآآ .. ليلآ هل أنتي بخير ! هل هو إرهآبي ؟ إفتحي البآب
شدت فمهآ بـ أسف وعيونهآ على ذآك إللي وآقف متكتف ينآظرهآ بجفآء مُريب مُخيف ..
أغمضت عيونهآ بـ همّ: أنآ بخير جوزيف
قآلتهآ ثم أبعدت رآسهآ بسرعه إثر هزة البآب من ضربته القويّه برآحتيه تسمع صرآخه: ليلآ إفتحـي البـآآآب .. مآللذي يفعلـه هذآ الوضيـع ؟!
....: جـو إرحل الآن .. إذهب لمخبزك وسألحق بك
....: مآللذي تقولينه ؟ إفتحي البآب ..... ليلآ ,, إفتحي ,, البآب
....: لآ بأس جوزيف أنآ أعرفه .. نحن أصدقآء
همس بـ إستنكآر شديد: مـآذآآ !!
....: جوزيف لآعليك .. فقط إذهب وأنآ سألحق بك .. إذهب للمخبز
....: ليلآ إني حآفي القدمين .. كيف أذهب ؟ ثم كيف أتركك مع هذآ الوضيع ؟

عضت شفتهآ السفلى وقد سألت عيونهآ السؤآل بقلبهآ ليصد عنهآ رآمي ثقل جسمهآ على الكرسيّ الإسفجي الضخم ممدد رجوله قدآمه: إفتحي له يآخذ حذيآنه وينقلـع
إنعقدوآ حآجبيهآ بعدم فهم للي قآله إلآ إنهآ تجآهلته وفتحت له البآب بهدوء ليدخل جوزيف بـ إندفآع معتصر ذرآعيهآ بيديه: هل أنتي بخير ؟
وقبل ترد ليلآ أو حتى تؤمئ إيجآباً برآسهآ وقف هو عن الكرسي وشرر العصبيّه يتطآير من عيونه: لآتلمسهـــــــــآآ
جوزيف: ............
أشرّ له بسبآبته المتصلبه ينذره: أبعـد يديك عنهــآ

ليلآ إللي إنفغر فمهآ بفتحه صغيره موسعه عيونهآ ببلآهه مآختلفت فيهآ عن جوزيف لتقرر أخيراً تنهي الموقف العصيب المتوتر رآفعه يدينهآ فوق يدين جوزيف منزلتهم بهدوء عن ذرآعيهآ لتملآ صدمة إستغرآب وعدم إستيعآب وجه جوزيف البآهت سآئل بـ إستنكآر شديد: مـآذآ !! – نآظر نجم بـ إرتيآب وسأل بتشكك - هل هـو حبيبـك !!

إمتلآ وجههآ بدهشــه من وقع السؤآل لتلتفت على نجم بسرعه وتتفآجئ برفعة حآجبه الأيسر وفمه المطبق المآيل بزآويه قصيره لليمين يستنطقهآ الجـوآب على سؤآل جوزيف !
بلعت ريقهآ وعيونهآ تدور بـ الفرآغ .. بـ تشتت وتوتـر وإرتبآك مآختفى من كلمآتهآ المتقطعه: ءآآ .. آآ نعـم – وسعت عيونهآ بصدمه مردفه بسرعه مطلقه صرختهآ النآفيه – لآآآآآ .. لاآآآ لآآآ أقصد لآآآآ أعني .. ءآآ أعني إنـه .. إنه صديـق .. نعم .. مجرد .. مجرد صديق !

ردت وبلعت ريقهآ خآفضه رآسهآ تنآظره بـ نظره تحتيـه مترقبه لردة فعله إللي تفآجئت فيهآ وهو يقترب صوبهم بخطوآت هآدئه لحد مآوقف قبآل جوزيف وصآر يربت على كتوفه بهدوء وكنه ينفض عنهم الترآب: مآ رأيك أن ترتدي حذآئك الأن وتنصـرف ؟ هـآ ؟ أليست فكره جيده ؟
بلع ريقه بصعوبه وعيونه تسأل ليلآ ليثبت نجم أصآبعه على خد جوزيف بهدوء ويلف وجهه عليه لأجل ينآظره هو مو ليلآ بينمآ همست ليلآ بخفوت: لآبأس جوزيف .. إذهب
جوزيف: هل ستكونين بخير !

مآل فمهآ بـ ابتسآمه قصيره متوتره مآسرع مآختفت من وجههآ البآهت المُتعب: أجـل .. لآعليك
لحظآت مشحونـه , عصيبـه , متوتـره .. مرت من رفع جوزيف كونفيرسه الريآضي أبيض اللون بـ أربطـه محتضنه لصدره وبيمنآه حلقة مفآتيحه الكثيره متوجه للبآب وقبل يطلـع إلتفت لهآ بنظره متخوفّه لتبتسم هي برآحه كآذبه ظآهريه وإضطرآب عنيف دآخلي: لن أتأخر .. أعدك
رمق نجم بنظره حآقده حآده ثم طلع من البيت مقفل البآب ورآه لتلفت له بعيون محتده بترقب , وأنفآس مضطربه بـ توجسّ ...

شهق نفس مهمـوم قفل معه عيونه إللي فتحهم بنظرة عتآب إخترقت قلبهآ إللي أعلن لتوه صحـوه ..
خفقآن عنيف متسآرع وكن كلّ دقه تبي تسبق الثآنيه ليتزآحموآ بعدم إنتظآم مسببين إضطرآب عآطفـي حآد من نوعـه !
همس بـ لوم الهمس المذيب لكتلـة حقدهآ عليهآ ونقمهآ كمآ قطعـة الثلـج على رخآمه حآرّه .. سآحـت في عآلـم نجــم !

....: رآضيـه عن نفسك وإللي سويتيه ؟
إكتفت بـ الصمت موآريه أنظآرهآ إللي لو تمت مثبتتهآ عليه رح تفضحهآ , عيونهآ النآطقـه بـ إنجذآب وحشي شرس لهآلذكر المفعم بـ رجولـه صآرخـه ..
....: ردي علي جآوبينـي .. رآضيه عن نفسـك !

إقترب عليهآ القرب إللي سمح لنظرآتهآ المتخآذله إنهآ تستقر على قدميّه ليهمس لهآ بعذوبه: ليلآ نآظرينـي
ليلآ: ............
....: ليلآ إرفعـي رآسك ونآظريني
ليلآ: .............
زفر نفس حآنق من خشمـه إللي ضيق فتحتيهم بقهر مكتوم ثم مدّ يده لذقنهآ يرفع رآسهآ ومآسرع مآ أبعدت وجههآ عنه برفض حآد مبتعده خطوه لورآ ..
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم سآئل بـ تعجب من حركتها الرافضه له: ليــش ؟!!
أغمضت عيونهآ سآحبه نفس عميق قبل تفتحهم وتجآوبه بنبره جآهده لتصنع الثبآت , مثبته عيونهآ بعيونه الذآبله: مآذآ تريـد ؟

....: تكلمـي عربي
...: سأتكلم بـ اللغـه التي تعجبنـي وأنت لن تملي عليّ أفعآلي
عآد أمره بس هآلمره بتشديد من بين أسنآنه: قلت .. تكلمــي .. عربــي
....: وأنآ قلت سأتكلم بـ اللغـه التي أريدهآ أنآ وليس التي تريدهآ أنت
قآلتهآ ببرود عآكسه هو بحركته السريعه مآسك حنكهآ السفلي المسكـه الوحشيّه بعنـف ولآ مبآلآه لتأوههآ المتألم , مقرب وجههآ من وجههآ لآفحكهآ بـ أنفآسهآ الحآره المشتعله: بتتكلمين يآليلآ بـ اللغـه إللي أبيهآ وبـ اللهجـه إللي أبيهآ ,. وبـ الإسلوب والطريقـه إللي أبيهآ .. فهمتــي !
قآلهآ ( فهمتي ) مشدد على فكهآ السفلي بـ مسكته للحد إللي حسّ معه إن أصآبعه ممكن تنغرز بـ وجههآ وتفصـل فكيهآ عن بعضهم ..

بهدوء فك حنكهآ وتم يتحسس خدهآ بظآهر أصآبعه اليمنى هآمس بخفوت: فهمتــــي !
إبتعدت خطوتين عنه لحد مآلتصق ظهرهآ بـ الجدآر من ورآهآ .. تقوس فمهآ الرقيق لـ تحت بـ حآجبين مقطبيـن وعيون دآمعه مرغرغه توجـه له نظرآت لـوم وعـتب حزيـن مجروح: I hate U
( أكرهك )
خطى خطوته الغآضبه صوبهآ رآفعهآ من ملآبسهآ إللي شدهآ بقبضتيه – بـ حقد شديد من بين أسنآنه وعيونه يتطآق منهم شرر عصبيّه مكبوته - : كرهي لك يآليلآ أضعآآآف كرهك .. صدقيني إللي سويتيه فيني هذآ مآرح أعديه بـ السآهـل .. هآلعذآب إللي عشـت فيه لأربـع أشهـر بسبتك وربـك لأعيشـك فيـه .. فآهمــه !!

غصباً عنهآ طآحت دموعهآ بـ صمت مطبقه شفتيهآ بـ القوه تمنع إرتعآش ذقنهآ وإرتجآف فكهآ ليحتضن هو وجههآ الصغير بين يديه مدنق رآسه عليهآ ملصق جبينه بجبينهآ هآمس بـ حرآرة أنفآسه القريبه منهآ , تحرقهـآ: لآتبكيــــن
ليلآ: .........
ضغط على عنقهآ بيديه الثنتين إللي حآوطوه شآبكهم من قفآهآ بنفس الهمس الحآرّ , المشتعل: ليلآ لآتبكيــــن

....: أكرهك يآنجـم ,, أكرهـــك
أبعد وجهه عنهآ ينآظر بعيونهآ الحزينه البآكيه: لآتكذبيــن
حركت رآسهآ بـ النفي: بعمري مآعرفت الكره وبسبتك عرفتـه
نجم: عرفتي بسبتي الكُره , لأن بسبتي عرفتي الحُـبّ .. أدري إنك تحبينـي
مآل فمهآ بـ إبتسآمه سآخره مسحت من بعدهآ الدموع من خديهآ بـ ظآهر يمنآهآ: مآتستآهل حتى أتعنى وأردّ عليـك

....: لهآلدرجه ردك قآسي بتتعنين فيه ؟
سفهته ورقت الدرج بخطوآت إعتيآديّه ليعقد هو حآجبيه بـ إستغرآب لآحقهآ: على ويــن !
ليلآ: ..........
نجم: لمآ أكلمك تنآظريني وتردين .. فآهمه !
إرتفعت زآوية فمهآ بـ إبتسآمه قصيره , هذآ نجم مآفي شيّ يغيره .. كلمة ( فآهمه ) هذي لآزم تمحيهآ من قآموسـه

تمت سآفهته لحد مآوقفت عند بآب غرفتهآ وإلتفتت عليه رآفعه حآجبيهآ: خير إنشآلله !
نجم: خير إنتي وين رآيحه ؟
ليلآ: أبدل ملآبسي .. عندي شغـل
....: أي شغـل ؟
ليلآ: الشغـل إللي أرتزق منـه
...: شغل شنو ؟ ووين تشتغلين ؟
طيرت عيونهآ زآفره نفس مسموع بحنق ونفآذ صبر: وآلله مآيخصك هآلشيّ .. إتفضـ .........
....: وآلله !! مآيخصنـي ! – قآلهآ وهو مآسك حنكهآ بنفس الحركـه الوحشيّه لتدفه هي من صدره بعجز - : إتررركنـــــي

....: تعدلي معي يآليلآ ولآ قسم إن تندميـن
دفته هآلمره بـ قوه من صدره ليفكهآ هو فجأه مطلقـه صرخآتهآ المكتومـه بـ لهجه أمريكيّه: يآلك من حقيــر , وضيــع , منحـــط ! من تظن نفسـك ! من تكـون ! أنت لآتعنـي لي شيئاً إطلآقاً , وكل تهديدآتك السخيفه هذه لآتريبنـي .. إترك منزلي الآن وغآدر وإلآ قسماً سأطلب لك الشرطـه .. أيهآ الوغـد المنحــطّ
إرتفعوآ حآجبيه مآط شفتيه بـ إعجآب ثم فرق مآبين رجليه بوقفته متكتف بذرآعيه: لآ أعني لكِ شيئاً إطلآقـاً ؟ آمممم .. أجل فصخـي القميـص حقي هذآ إللي لآبستـه

إتسعوآ عيونهآ بـ صدمه منزله رآسهآ لجسمهآ تشوف قصده وليتهآ مآشآفـت ! من ردى حظهآ اليوم الوحيد ولأول مره إللي تقرر فيها تلبس هآلقميص إللي تفآجئت بوجوده بين ملآبسهآ وهي تطلعهم من الشنطه مرتبتهم بـ الدولآب !
القميص إللي قدّ فصخـه مره وهو ينظف لهآ شقتهآ بـ اليوم إللي مرضت فيه وغآبت عن الوعي إثر فقدهآ لأغلى شيئين بيوم وآحد .. وظيفتهـآ وكآريــن ! إنغسل قميصه مع ملآبسهآ ومن ذآك اليوم وهو عندهآ ..

نآظرته بـ إستنكآر كآذب وتمثيل لعدم فهم المغزى من كلآمه: أي قميــص ؟
أشر برفعة حآجبيه على جسمهآ: هذآ إللي لآبستـه .. قميصـي .. فصخيـه أبيـه
....: ومن قآل إنه قميصك !
....: ليكون قميصك أجل ! فصخيـه أقول .. هذآ قميصي أنآ متأكد , إيه وآضح جداً إني مآ أعني لك شيّ .. خزهآ بـ أمر جآف: فصخيـه

بلعت ريقهآ وعيونهآ تدور بكلّ مكآن إلآ إنهآ تثبت عليه: مآلآحظت هآلشيّ ! يمكنه صدق قميصك بس أنآ مآلآحظت .. ولآ إنتبهت ..
قآطعهآ بعدم إهتمآم: بس بس .. خلص بلآ زود كلآم مآله دآعي .. فصخي القميص
أطبقت شفتيهآ بغيظ مردفه بقهر: طيب إطلع برآ عشآن أفصخ
كشر بـ إشمئزآز: ليش وإنتي شللي عندك تخبينـه ! ليكون من جدك مفكره نفسك بنـت وعلى بآلك تثيرين شيّ فينـي ؟ أقوول إعجلي علي وفصخـي .. أبي القميص
ليلآ: تحلـم أفصخ قدآمك فآهـم ! مآرح تآخذه إلآ إن طلعت برآ وأنآ فصخته

مط شفتيه رآفع كتفيه بهزه خفيفه بمعنى إن مآعنده مآنع ثم مدد جسمه على السرير يديه الثنتين تحت رآسه , رجله اليمنى فوق اليسرى لتشهق هي نفس عميــــــق من خشمهآ إللي ضآقوآ فتحتيـه بـ حنق ثم ترد وتزفره بنفس العصبيـه ..
فصخت جآكيتهآ الأسـود السميك ثم فكت أزرآر قميصـه الزيتي كآروهآت لتتم وآقفه قدآمه بـ جينز أزرق وسيـع وبآدي كـتّ عريض فضفآض أبيض اللون ..

قطت القميص بوجهه وبنبره حآقده غآضبه صآحت فيه: خـذه قميصـك المعفـن زيـك
أبعد القميص عن وجهه بملآمح مشمئزه: إيش هذي الريحه !
إحتدت نظرآتهآ المترقبه له وهم يشمشم فيه بوجه منعفس: هذآ بنزيـن ؟ إيش هذي الريحـه !
تكتفت صآده بوجههآ رافعه نظرها للسقف بحركه منزعجه: ممكن تطلـع برآ الغرفه وبرآ البيت !
نزل القميص بهدوء وتم يرمقهآ بنظرآت غآمضـه , مدققه , متفحصّه مآبثت إلآ التوتر لنفسهآ والتوجس لقلبهآ ... تحسست الآيسكآب السودآء الصوفيّه على رآسهآ شآدتهآ أكثر لتخفـي قفآهآ بـ الكآمل وجزء كبير من جبينهآ إللي إختفى إلآ من حآجبيهآ ..

تحسست كتفيهآ العآريين علّهآ تمدهـم بـ القليل من الدفى إلآ إن حركتهآ سكنت , ثبتت وتيبست من وقف هو ببرود وبخطوآت متبآطئه أقبل صوبهآ وقد أظلمت عيونه بنظره غآمضـه , مُريبـه ...
ردت خطوه لورآ إلتصقت فيهآ بـ الدولآب من ورآهآ سآئله والرعب بعيونهآ: what ?

مد يده بهدوء ليفك تكتيفة ذرآعيهآ المتيبسين إجبآراً , وبهدوء إرتخت أنظآره الجآمده لبآطن سآعدهآ الأيسر وللتشوهآت البليغـه إللي أدمتـه ..
مسك يدهآ اليمنى بيده اليسرى فآرد ذرآعهآ .. إلتهآبآت دميمـه على شكـل شرط بـ عرض السآعد .. حمرآء ورديّه .. بعضهآ قد تشكـل فيـه فقآعآت إمتلت بسآئل أصفـر لزج ...

تكرمش وجهه بـ إشمئزآز من قبح المنظر ودمامته , نآظرها بعيون محتده: شنو هـذآ ؟؟
سحبت يديهآ من وردت متكتفه: مآيخصـك !
أطبق فمه بقهر لحد مآصآر خط مشدود: أقسم بآلله يآليلآ إن مـ ......
....: حـــرووق خــــــــــلآآآص !
إتسعت عيونه إثر صرختهآ العآليّه – رآد بهدوء مستميت - : لآ مو خلآص .. من وين لك هآلحروق ؟ وش سببهآ ؟

....: أشتغل مع جوزيف بـ المخبز , وطبيعي تصير حروق زي كذآ
إرتفعوآ حآجبيه بعدم تصديق هآمس بـ تعجب: طبيعـي تصير حروق زي كذآ !!! آمـممم , جوزيف هذآ زوج الحرمه إللي مآتت ؟
نآظرته بحده مضيقه عيونهآ بـ إستنكآر شديد لنبرته اللآمبآليـه وهو يتكلم عن أغلى إنسآنه بحيآتهآ بعدم إكترآث لوقـع كلمـة الموت في نفسهآ !

بلل شفتيه هآز رآسه إيجآباً وبوآدر العصبيّه بدت تشق طريقهآ بين قسمآت وجهه: آمممم .. إيه هـو نفسـه .. هو نفسّـه إللي مآرحمك من لمسآته الوصخـه ..
حرك لسآنه دآخل فمه الحركه البآطنيّه إللي أبرزت معهآ خديّه: آممم حلـوو .. لمي كل ملآبسك وأغرآضك
ليلآ: ...........
ثبت عيونه الغآضبه بعيونهآ المستفهمه: مآرح أخليك لو ثآنيه مع هذآ المُتحـرش المغتصـب .. وحسابه معي بعدين

أخفضت بصرهآ للأرض وإبتسآمة سآخره تعلو شفتيهآ المطبقـه: شللي بستفيــده ؟
ضيق عيونه أقصآهم في محاوله لفهم المغزى من كلآمهآ قبل يتسعوآ بصدمـه من وقع الظن السيئ إللي طرآله ..
مسكهآ من كتوفهآ وشدد المسكـه غآرز إبهآميه بـ الفرآغ لعظآم ترقوتهآ: سـوآ لك شــيّ ؟!! لمســــــك ؟!!
تعلقت عيونهآ السآخره بعيونه المفجوعـه لترتفع زآوية فمهآ اليمنى بـ إبتسآمه هآزئـه مبعده يدينه عن كتوفهآ بهدوء: وإن تحرش فيني ؟ وإن إعتدى علي ؟ بتفـرق !

أظلمت عيونه بعدم فهـم لكلآمهآ لتكمل هي بنفس النبره الهآدئه الغريبه: المفروض إني أتطمن لأنك بتبعدني عن جوزيف المُتحرش المغتصـب .. وإنت إيـش ؟ إنت إيش تكون لمآ تعرضنـي على صديقك ! ليتك حتى خذيت رآيي بـ الموضوع ! إلآ إنك قدمتني له وكني جآريه عندك أمري بيدك .. إيش قلت لـ آدم ذآك اليوم ؟ - ميلت رآسهآ مغمضه عيونهآ بتمثيل لمحآولة التذكر – ءآآآآ .. إيه ! إعتبرتني هديه تهآدي فيهآ صديقك .. أو ................. شيّ يطريّ القعـده !

بلحظـه إصفـر وجهه وشحـب , هربت منه الملآمـح وبهـت .. وجـه بآرد جآمـد , متحجـر ..
رفعت حآجبيهآ بـ إبتسآمه قصيره مطبقه تستنطقه: المفروض إنك الحين تفرق عن جوزيـف ؟
أطلق زفره مُرهقـه هبط معهآ صدره إللي إنتفـخ بصدمـة كبيره من وقع كلآمهآ بآلع ريقه مخفـض بصره بنظرة آسفـه مُتعذِره ....

....: لآتشيل همـي , مآبقى لي شيّ أخآف عليـه
إرتفع نظره لهآ بسرعه , بصرآمـه وحِـدّه ,, مستفهـم , مستفسـر لترفـع هي يدهآ لرآسهـآ كآشفـه عن رأسهآ المحلـوق وبوجههآ إبتسآمـه إعتـزآز سآحقـه معهآ صرخآت الدآخــل المنهآره ,, المتألمـه

كمآ الخيـآل ! الظـلّ ... سآكن , بلآ ملآمـح أو تعآبير , أسـود , قآتـم
هذآ هو وصف حآله وهو يشوف قدآمه ليلآ غير ليلآه من أربع أشهر ومآيزيد ... سمرآء بشوشـه , ملآمحهآ شقيّـه نآبضـه بـ الحيآه والصخب , صآحبـة رأس صغير بشعـر أجعـد كثيـف ... يشوفهآ الحين جسد بلآ روح .. وجههآ دآكن , ذآبـل , مُرهـق .. عيونهآ وآهنـه , حزينـه .. ذرآعيهآ مشوهيّـن ورأسهآ أصلـع !

إنفغر فمه بفتحة صغيره بآلع ريقـه بـ غصّـه , عيونـه ثآقبـه محتده تنآظرهآ بـ ضيآع , توهـآن , عـدم فهـم ! وعدم إستيعآب .. عدم إدرآك .. وعدم تصديـق ليطلع صوته مستنكر خآفـت , مصدوم مسحوب , شبـه مسموع: ليــــــلآ !!!

تحسست رآسهآ بـ حرآره مبتسمه بعيون مستفهمه: هـآآ , شــرآآيـك ؟
بعدهآ الصدمه متملكـه كلّ تقسيمه من قسمآت وجهه المذهـول هآمس بنفس النبره الشآحبـه البآهتـه: شعـــرك !!
رفعت كتوفهآ مآطه شفتهآ السفلـى , مبققـه عيونهآ , بـ إبتسآمـه شقيّـه مشآغبـه: رآح كلـــه
عآد نفس الكلمه بنفس الصدمه: شعـــرك !! لتحني هي ظهرهآ بعيون مدمعه مقفله من نوبة الضحك اللي انتابها: هههههه yr face هههههه – رفعت سبآبتهآ مأشره بـ شكل دآئري على وجهه وهي تضحك –

الضحك الهستيري المبآلغ فيـه والغير مفهومه أسبآبـه .. دمعت عيونهآ وتشنجت عضلآت بطنهآ لترفع يدهآ اليمنى بآسطتهآ على صدرهآ وبيسرآهآ تخصرت وهي تشهق أنفآس عميقـه مسموعه وعيونهآ بـ السقف علّهآ تهديّ من نوبـة ضحكهآ العآتيـه !
أول مآحست إنهآ هدت وبدت عضلآت بطنهآ تنبسـط وتتحرر أنفآسهآ المخنوقـه إلآ وردت تضحك مره ثآنيـه من طآحت عيونها عليـه بـ نفس الوجـه الشآحـب , بملآمـح وآهنـه يبستهآ الصدمـه إلآ من نظرآته الثآقبـه المحتده .. نظرآت إستنكآر شديـد ..

مآ أمدآهآ تكمـل ضحكهآ المستفـز لأنه وبـ غضب عآرم وعصبيّه ثآئـره مسكهآ من كتوفهآ المسكه العنيفـه إللي فيهآ غرز كلّ أصآبعه بـ كل لحمهآ والعظـآم ...
هزهآ بـ عنـف ووحشيّـه مطلـق من ثورة غضبـه الفحيــح من بين أسنآنه: شللي سويتيــه بعمـــرك !!
ليلآ: .........
إكفهر وجهه منتفخه أودآجـه: ردي علــــي ! شللي سويتيــه ! وينــه شعــرك !
من وسط ثورة غضبـه وصله صوتهآ الجآمد بـ نبره بآرده: حلقتـــه !
ضيق عيونه بـ إستنكآر حآد: إيــش !!
بظآهر سآعديهآ أبعدت بنفـور ذرآعيه المشددين عليهآ رآمقته بنظره مشمئزه: إللي سمعـته

....: شللي تخليتي عنـه بعـد يآليلآ ؟
ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر للمبطن من كلآمه وإللي وصلهآ عدل إلآ إنهآ رفعت ذقنهآ بـ تحدي ومعه إرتفع حآجب وآحد لهآ تكآبر: أي شيّ أتخلّى عنـه فهو ملك لـي .. وإللي أبيـه فيـه أسويّـه
قآلت كلمتهآ من هني وهو سحبهآ من حمآلآت التوب حقهآ من بين أسنآنه بـ حقد: مآيحق لك تتخلين عن شيّ إلآ بإذن مني وبـ أمر منـي فهمتــي !! مآتملكين شيّ لنفسك بـ نفسك لأن كلك ملـك لي يآليـلآ .. فهمتـــي !!

مآل فمهآ بـ إبتسآمه سآخره مردفه: الصرآحه كآن ودي .. بس للأسـف مآبقـى شيّ !
إتسعت عيونه بصدمـه إمتلت وجهه لتتوسـع فتحتي خشمه الحآد بـ غضـب: يآويلك يآليــلآآ .. يآويلـك إن صدق هآلظن إللي ببآلــي ..
لوت فمهآ بتفكير: آممم وشلون تتأكد ظنونــك ؟
أظلمت عيونه بـ نظره خبيثه هامس لهآ ويديه تعتصـر خصرهآ النحيل: متأكده تبين تعرفيـن شلـون أتأكــد ؟
أومأت رآسهآ إيجآباً وعيونهآ بعيونـه ثآبته مآرتخى لهآ جفـن ليفك هو يدينه من خصرهآ شآهق نفس عميق: أبآخذك الحين لصيدليه يدآوون جروحك وبعدين نشوف سآلفة الظنون هذي .. مع إن إللي ببآلي متأكد منـه ومنتهـي

شآل الآيسكآب حقهآ عن الأرض وحذفه بوجهه لتلقطه بسرعه قبل يطيح بـ الأرض: خبـي هذآ القرف إللي أشـوفه ! حسآبك معي بعدين على وآجد أشيآء
ولته ظهرهآ بـ تجآهل متكتفه بينمآ مآل هو برآسه سآئل: سمعتي إللي قلتـه !
ليلآ: ...........
نجم: غطـي رآسك وإلبسي ملآبسك بنطلـع
ليلآ: ..........
نجم: تسمعين إللي أقـوله !
ليلآ: ..........
مشى صوبهآ بغيظ معتصر مرفقهآ الأيسر بغضـب .. وبعصبيه لفهآ عليه بـ القوه – من بين أسنآنه - : سمعتي إللي قلتـه !

ردت ببرود: إن كنت أبي هآلشيّ كنت سويته قبل تقترحـه إنت علي
....: ومين قآل إني أقترح عليك ؟ أنآ أأمـرك
رفعت حاجبيها بـ استغراب: وأنآ مُلزمـه أنفذ أوآمرك ؟
شدد على كلامه بثقه من بين اسنانه: إنتي مُجبره تنفذين أوآمري
بللت شفتهآ السفلى بـ غيظ مكبوت هآزه رآسهآ بـ نفـيّ حآدّ ليسألهآ بـ إستخفآف هآزئ: ليكون مو عآجبـك ؟

نآظرته بـ جمود للحظآت , النظره إللي معهآ تكون كآبت فيهآ كلّ مشآعرك السلبيّه تجآه شخص متحجر القلب , عديم الإحسآس واللآمبآلآه وإنت تفكر بـ أبشع أنوآع الإنتقآم .. يآترى شلون تنهي حيآته ؟ برصآصـه مسدس ؟ أو بآرود بندقيّه ؟ سكيـن بآرد تَلِـم أو سآطـور حآد قآطـع ؟ مويـة نآرّ أو نآر غآز ؟ حبل مشنقـه أو قبضـه خآنقـه ؟ لتجفـل بـ الأخير من أفكآرك الغبيّـه وإنت مو بيدك تسويّ له شيّ فـ تسكـت !

نطقت أخيراً بهدوء وهي متكتفه صآده عنه بوجههآ لتقآبله بجمبهآ الأيسر: مو لآزم نروح الصيدليـه .. فيه صندوق إسعآفآت هنآ أقدر أستخدمه
ضيق عيونه بعدم تصديق ليردف بـ حنق: ولمآ فيه صندوق إسعآفآت ليش مخليـه جروحك كدآ ؟ ليش مآعقمتيهآ ؟ ليش مآضمدتيهآ ؟
ليلآ: ..........
سحب نفس مهموم أردف من بعده بهدوء: وينه الصندوق هذآ ؟
....: بـ مرآيـة الحوض فـ الحمآم

أقفى عنهآ صوب الحمّآم – بـ الكرآمه – إللي كآن ملآصق لغرفتهآ .. دخله وعيونه على مرآية الحوض إللي كآنت مثل البآب لهآ أكره صغيره مدورّه .. شدهآ ومع الشده إنفتحـت كآشفـه عنّ كميّة أدويّه كبيره .. وتوّ مآفتح البآب لآخره إلآ وطآحت علبه شكلهآ كآنت مثبته على طرف الرفّ أو إنهآ محشوره بـ الغصّب لأجل تطيح كذا أول مآنفتح البآب ..

رفعهآ من الحوض بعدم إهتمآم مآط شفته السُفلى وهو يقرآ الإسـم .. جآ بيردهآ مكآنهآ إلآ وتتسـع عيونه سآحبهآ مره ثآنيه بـ إهتمآم يعيد قرآءة الإســم وإللي تهجآه حرف حرف علّه يكـذب معرفتـه بـ الغرض من هذي آلحبوب إللي يعرفهآ عــدل ! شلون وهو زيـر النسآء , صآحب العلآقآت الحميمـيه اللآ معدوده ,, واللآ محصورهـ !

لفّ العلبـه إللي حسّهآ بتطيح من يديه من فرط إرتبآكـه وعيونه تدور تآريخ الإنتآج إللي معـه توسعت عيونه أقصآهــم للي خطر له وللي فتك بـه .. التآريخ ! توّه مُنتـج ! يعنـي توه مُشتـرى !
فتح بآب الحمّآم بـ عصبيه ليرتطم بـ الجدآر إللي تصفق فيـه دآخل غرفتهآ بخطوآت زلزآليـه غآضبـه وبنبره حآده مزمجـره ... فتحتي خشمـه موسعـه أقصآهم وعيونه حمرآء يقدح منهم شرر العصبيّـه , رآفع لهآ العلبـه بـ وجههآ: هــــذآآ شنــــــو ؟!
نآظرته بـ جمود مقوسه شفتيهآ بعدم إكترآث , رآده ببرود: حبـوب منـع الحمــل ......!


/
/
/




الحآدية عَــشر ... حُكُــمّ !

نزل من سيآرة الأجره سآحب بيسرآه شنطتـه العجـل وعلى كتفـه الأيمن هآندبآق كبيره , أثقلت كتفـه للحد إللي مآل معه على جمبه الأيمـن ...
تعدآ الممرّ التُرآبي من بعد البوآبّه الحديده العريضـه للفيلآ بـ خطوآت متبآطئه غير متزنـه بسبب الحمل الثقيل لكتفـه وحركة العجلآت المتعثره على الترآب !

زفر نفس مُرهق بعدمآ وصل للممرّ الحجري إللي معه إتزنت خطوآته شويّ وبدآ يجرّ شنطته بسهولـه أكثر بدون مآيخآلطهآ عآصفه ترآبيه مثل قبل يوصل للممرّ الحجري وهو على الترآب ...
إمتلآ وجهه بـ إبتسآمه وآهنه منزل الهآندبآق عن كتفه وهو يشوف سبب وجوده بـ الحيآه , أعزّ إثنين بحيآته .. أمـه وأبـوه ...

أمه إللي مآنتظرت الثآنيه إللي بيرقى فيهآ الثلآث درجآت ويكون قدآمهآ .. نزلت مهروله لعنده ضآمته بـ لهفـه شوق ولوعـة مشتآق: وليـدي نظر عينـي ونبض حشآشتي ...
أبعدهآ عن صدره وأحنى ظهره يحب يدينهآ: آلله لآيحرمني هآلشوفـه , لآعدمت ريحتك الغآليه يآلغلآ
نآظرته بـ لوم سآئله بنبره عآتبه: وش هآلغيبه الطويله يمّك ؟ أول وآخر مرّه .. وآلله مآخليك تعيدهآ
حآوط كتوفهآ بذرآعه الأيمن مبتسم: ههههه وأنآ عفت الفرقـى .. وآلله مآعيدهآ
وقف قبآل أبوه يحبّ خشمه ثم أحنى ظهره يحبّ يدينه بينمآ ربّت أبوه على ظهره حآثه يعتدل: جعلهآ الجنه دآرك وجعلهآ النآر مآتمسّك ...

توسطهم محآوط ذرآعيه الإثنين حول كلاً منهم .. أبوه على يمينه وأمه بيسآره مردف بـ لطآفه: ذآبحنـي التعـب , مآغيرهآ وآلله شوفتكـم تريح نفسي وتبرد قلبي ..
أنزل أبوه ذرآعه من عليه وتقدمهم صوب المقلط الإتجآه إللي إستغربه لسأل بحآجبين منعقدين: على ويــن ؟

أبوه: للعشـآ .. ولآ منتب جيعآن ! عآد الأكل مفآجأه وبتطب سآكت من تتفآجئ بآللي سوآه !
نآظر أمه وإبتسآمه عدم فهم بوجهه: شنو السآلفه ؟
ضربه أبوه من ظهره , الضربه القويّه المآزحه ليتقدم خطوتين بتعثر وتصيح أمه بنهر: بشويــش ع الولــد شفيــك !

....: إنتي بطلـي شويّ دلعك ذآ له
وقفوآ على بآب المقلـط ينآظرونه ثنينآتهم ليعقد هو حآجبيه بـ إبتسآمه قصيره جآنبيه وعيونه على المفرش البلآستيكـي الأبيض بـ الأرض وفوقـه صحـن كوزي بـ الوسط وحولـه أربع من كل نوع .. أربعه بيبسـي وحده منهم كآنت سِفـن أب .. أربعه مويه معدنيّه .. أربع ملآعـق .. أربع صحون سلطه صغيره .. وع الجمب صحن كبير فوآكه مشكلـه ..
نقل نظره بين أمه وأبوه رآفع حآجب وآحد وبآقي الإبتسآمه السآذجه بوجهه المستفهم: شنــو هذآ ؟ عزيمــه !

ردّ أبوه وضربه بقوه من وسط ظهره وتقدمه دآخل المقلط: إيه عزيمـة ردتك بـ السلآمه
وآئل: ههههه بآلله وهي أول مره أسآفر ؟
أمه بـ لوم: لآ مو أول مره تسآفر بس أول مره يكون سفرك ثلآث أشهـر .. – خزته بـ حده مكملـه بتشديـد – والأخيره إنشآلله
وآئل: ههههه إنشآلله
وقف على رآس السفره وهو ينقل نظره بين كلّ شيّ لتختفي بـ الأخير إبتسآمته سآئل بعدم فهم: منـو الرآبــع ؟
تربع أبوه بـ الأرض رآفع له رآسه بـ إستفهآم: أي رآبــع ؟

عدّ وآئل الأربع مجموعآت الموزعه: وآحد , إثنين , ثلآث , أربـع .. أنآ وإنت وأمـي .. شكـو هـذآ ؟! – أشر على صحن سلطه وجمبه معلقه وعلبة بيبسي وقزآزة مويه – ليضرب أبوه يدّ بيدّ وهو يضحك: ههههه لآحول ولآ قوة إلآ بآلله .. نسى الولــد
إتسع فمه بـ إبتسآمه بلهآء على ضحك أبوه سآئل بعدم فهم: وش نسيت ؟
أبوه: ههههه إنت نآسي إنك متزوج ؟ زوجتك وش وضعهآ يعنـي !
من قآل أبوه كلمته وختمهآ بـ الضحك وهو ينآظر زوجته إللي جلست جمبه مطبقـه فمهآ بـ إمتعآض مو عآجبهآ الكلآم إلآ وتتوسـع هو عيونــه بصدمــه وتوه يتذكــر .. شلون نسآهآ ؟ ميســـــــم !
سأل بلهفه سريعــه: وينهــي ميســم

خزه أبوه بـ جفآف مصطنع: توك تتذكر أجل هــآآآآه !!
حكّ مؤخرة رآسه يشد أطرآف شعره بـ إبتسآمه متفشله إستوعبهآ أبوه إللي أردف: أجل مآلك إلآ تعجل بـ إشهآر زوآجك – قآلهآ بـ إبتسآمه لعينه وهو يغمز لمرته إللي أطبقت فمهآ بـ قهر وبلهجه مغصوبه جآوبته – إيــه ..

وآئل إللي إمتقع وجهه وشحـب , إصفـر وبهـت ,, ثلآث أشهر صنفهـم من أسوء أوقآت عمرهـ .. هذي الثلآث أشهـر بـ السبعـه وعشرين سنه من عمرهـ كآمـل .. طويلـه , بطيئـه , كئيبـه وسودآويّه .. أثقلهآ الهمّ والظنـون .. مآيتذكر يوم نآمـه مرتآح خآوي الفكر والبآل .. حتى الأيآم إللي أجهد فيهآ نفسـه حد الهلآك لأجل بس مآيدري عن نفسي ولآ عن شيّ لآمن رآسه لآمست آلمخده إلآ إن الرآحه عيّت تسكن مضجعـه .. أتعبـه التفكيـر وأهلكته الوسآوس .. بترضـى تكمـل معآهـ أو بتصدمـه برغبتهآ الإنفصآل .. شغلـه إللي المفروض كآن ينتهي قبل شهـر إلآ إنه مدد إقآمته شهر ثآلث زيآده هروباً من وآقـع الـ ظـــن بـ قرآر الإنفصآل !

أجفلـه صوتهآ الدآفـي بـ سلآمهآ الهآدي الرقيق ليلتفت صوبهآ بنفس منقبضـه وعيون مترقبـه ..
خفقآن متزآيد متسآرع بكل خطوه يقربها كرسيهآ المتحرك للحظـه إللي سحب معهآ نفس مكتوم وعيّآ يطلـع من وقفت تحته مبآشره رآفعه رآسهآ له بـ إبتسآمه عذبه: حمدآلله على سلآمتـك
نآظر أمه وأبوه ثم هـي بـ الأخير وفتحة فمه الصغيره البلهآء وعيونه المرتبكـه فسرت وضعـه العصيـب بصدمـة تفآجئـه الوآضحـه وإللي أخيراً تدآركهآ وإبتلعهآ بـ ضحكه متوتره: آلله يسلمك .. – هزّ رآسه إيجآباً ثم أردف مره ثآنيه – آلله يسلمـك ...

رفع أبوه الغطآ عن الصحـن الكبيـر إللي كشـف عن وجبـه كآرثيّـه !
بقق عيونه متحسس بطنه: آآآآآآآآخخخخ الحُــــــــــبّ
أومأت رآسهآ بـ إبتسآمه لآحظهآ هو من طرف عيونه إللي تركزت على أمه إللي ضحكت غصباً عنهآ وأبوه إللي تكلم: آقعـد أجـل .. أبي آكل وأرقد .. دوآمآت من صبآح آلله
وآئل: وتلوم على أمي وأكلهآ ليش يسمن ويكرش وإنت تآكل وترقـد !

....: خلّ نشوفك بكرآ لآمن طلع لك الكرش , ترآ أمك وزوجتك هن من سون ذآ الأكل هااا ..
نقل عيونه بدهشـه مآبين أمه وميسم ليكمل أبوه: شغآلآتنآ والسآيق مأجزين .. تخيل إنهم طلعوآ برآ يتعشون وأمك وزوجتك هني هن إللي ينظفون ويطبخون هع هع .. اييييه وآلله زمآن أول عن سنع الزوجآت قبل سآلفة الشغآلآت هذي مدري منو إللي بلآنآ فيهـآ حسبي الله ع العدو


إرتفعوآ حآجبيه موسع عيونه بعدم تصديق بينمآ أمه إللي خزت ميسم بطرف عيونهآ لآويه فمهآ تقطّ كلآم: ندفـع لهم فلوس لأجل يستآنسون همّ ونشتغل إنّآ .. آليوم إجآزه وبكره مدري وش تآليــه !
حك وآئل جآنب ذقنه بـ إضفر سبآبته المقصوص: إييييه يوبه ثآريك تقول إن هلآل بـ إجآزه ومآرح يجيني المطآر .. ظنيت إن به شيّ أو إنه مريض .. إجآزة شنو هذي !
شدّ أبوه فمه بـ إبتسآمه مطبقـه وعيونه صوب ميسم إللي بققت له عيونهآ بـ تنبيـه إنه مآيتكلم لأنه إن شرح له بتخترب مفآجئتهآ له بـ الملحـق إللي تحـوّل وتبـدل ! تجآهل سؤآل وآئل عن عمد آمره بحزم: عن الهرج .. سآعد مرتك تجلس بـ الأرض وخلّ نتعشـى
نآظر أبوه ببلآهه وده لو يسأله " إيــــش قلت ؟ عيــد لو سمحت ! "

خزه أبوه بحده حآثه يعجل: شفيـك إنت .. سآعدهآ تجلس ..
ميسم إللي إحمّر وجههآ بـ خجل , أخفضت رآسهآ وعيونهآ لحجرهآ عآضه على شفتهآ السفلـى بينمآ تحمحم وآئل بخشونـه مشتت عيونه يمنه ويسره بـ إحرآج ممآثل .. من قبل بموآقف ثآنيه كآن أجرئ بكثير إلآ إن حضـرة أمه وأبوه لهآ هيبـه مآنعتـه حتى عن نظره مطولـه يشبـع فيهآ شوقـه لهآ وولهه عليهآ ...

أحنى جسمه لقدآم عليهآ منزل ذرآعه الأيمن تحت ركبتيهآ , رآفعه هي ذرآعهآ الأيمن حول رقبته متعلقه فيهآ ... وبلمحـه سريعه أنهى فيهآ توتر الموقف المشحون بـ خجل وإحرآج من طرفيهم وتحت أنظآر أمه وأبوه المترقبه أنزلهآ للأرض مميله جسمهآ إللي أسندته على رآحته المبسوطه بـ الأرض ثآنيه رجليهآ بـ تمدد , سآئل بـ صوت منخفض: كذآ مضبوط ؟
إكتفت بـ إيمآءة رأس إيجآباً بينمآ تكلم أبوه: وآئل يآبوك عدلهآ على الجمب الثآني .. هي مستنده بيدهآ اليمنى تبيهآ تآكل بيسرآهآ أجل ؟ مآيصير

بقق عيونه لثوآني مركزهآ على يدهآ اليمنى المبسوطه ثم بلع ريقه والإرتبآك موصل عنده حده .. ردّ وشآلهآ بنفس الطريقه معدلهآ على جآنبهآ الأيسر إللي مآلت عليه بثقلهآ كآمـل ...
سموآ بـ آلله جميعاً وتوهم بيبدون أكل إلآ وإنعقدوآ حآجبيه أقصآهم سآئل والإستغرآب بوجهه: وين الملآعــق ..

الكل: ...........
ضيق عيونه مرجع رقبته لـ ورآ يبي يستوعب ثم أردف والذعر الحسيّ بملآمحه الغير مستوعبه: بسم آلله الرحمن الرحيـم ! من شويّ وشفت الملآعق ! حتى إني عديتهم ! – سأل أمه بخفوت – خذيتيهآ ؟
إحتدت عيونهآ نآفيـه بحركة رآسهآ مشآركته نفس الإستغرآب بيمآ مطت ميسم شفتهآ السفلى رآده: أنآ تونـي دآخلـه !

تقلقل الجميع من مكآنه حتى ميسم إللي حآولت ترفع نفسهآ شوي بيدينهآ لأجل ينآظر وآئل من تحتهآ إلآ إنهم مآلقوآ شيّ .. وبوسـط إستغرآبهم وذكرهم لله وآلتعوذ به من شيطآنه إلآ وخشخش كبيرهم جيبـه مصدر صوت تصآك الملآعق المعدن ببعضهـم وعلى وجهه إبتسآمه مآكـره ...

سألت زوجته بـ إستغرآب: شللي تسويه الملآعق بجيبك ؟
نآظرهآ بجفآء: ليش ومن متى هآلأكل تآكلونه بـ الملعقه ! متى تسنعون إنتم ؟
رفعت عيونهآ للسقف بـ إستجدآء للصبر: يآبو وآئل مـ ....
....: لآ أبو وآئل ولآ أبو مدري منـو .. هآلأكل مآينأكل إلآ بـ اليـدّ , وقسـم إن مآيمس هآلرز واللحـم إلآ أصآبعكم

أحنى وآئل رآسه بـ إبتسآمه مطبقه كآتم فيهآ ضحكته بـ الحيـل بينمآ كآنت ميسم المجاوره له بـ الجلسه والمقابله لأمه فآتحه فمهآ ببلآهه تنآظر بـ أبوه إللي جآلس قباله ومجاور زوجتـه بـ نظره بلهــآء ... أمآ أمه إللي مآوقفت ثآنيه وهي تخز زوجهآ بـ خليط من النظرآت , الحآقده والمستنكره والمشمئزه لسفههــم جميعآ نآبش حفنه من الرز بين أصآبعه مربت عليهآ بـ إبهآمه الأيمن حآذفهآ دآخل فمـه ... وبنفس التجآهل المتعمـد مدّ يده وبدآ يقطـع اللحم من ورك الذبيحه , يخلطه بـ الرز ويآكــل بنهـم وشـره سآفههم هم وإستنكآرهم !
وآئل بضحكه: ههههه يوبه تكفى جيب الملعقـه

....: جــبّ , كذآ يآكلون آلعربآن , إنت تبي تفضحنآ ؟
وآئل: هههههه أي عربآن وللي يهدآك ترآ محد غيرنآ هني
رمقه بنظره تحقيريه ثم سفهه وردّ يآكل .. وبـ قلة حيله زوجته إللي سلمت أمرهآ وبدت تآكل بنفس الطريقـه ..

وآئل وميسم إللي تموآ ينآظرون بعض بـ جمود قطعته ميسم بـ رفعة كتف مستسلمه هي الثانيه مآده يدهآ للصحـن بغرفـة حفنه صغيره من الرز ...
تأملهآ وآئل وإبتسآمه عذبه على طرف شفته بينمآ تحمحمت هي خآزته بعيونهآ ينتبـه على نفسـه وإنه قآعد ينآظرهآ وهي تآكل ليصد عنهآ بـ إبتسآمه مبلل شفتيه وهو يشمر أكمآم ثوبـه الجملـي ...
سمآ بـ آلله وغرف أصآبعه الثلآث الوسطى وأول مآقفل فمـه إلآ وينتفض صدره بضحكـه إنتثر معهآ كل الرز من فمه وبغـى يشرق !

نآظرته أمه بحده مستنكره وبعده صدره ينتفض بـ الضحك: هههههه آآآخ يومـه .. الرز طلع من خشمـي هههههه
ضربت ميسم صدرهآ بضحكه أحنت فيهآ جسمهآ لقدآم مخبيه رآسهآ إللي نزلته بـ القوه مميلته ليتقآبل وجههآ هي ووآئل بنفس الوضعيّه وهم يحآولون جهدهم كاتمين الضحكه ...
أم وآئل: شنو يعني مآتحترمون الأكل إنتم ؟ شللي يضحك

حطت ميسم كفهآ الأيسر على فمهآ المطبق بقوه وسحبت عليه نزولآً بينمآ وآئل إللي تحمحم وبآقي الإبتسآمه بوجهه: آلسموحـه يومـ ههههههههه
ميسم إللي كآنت توهآ وقدرت تسيطر على نفسهآ وتكتم ضحكهآ , من ضحك وآئل إلآ وإنتفض جسمهآ بضحكـه مآتدري وش سببهآ ...
مطّ أبوه شفته السُفلى هآز رآسه بقلـة حيلـه وردّ يآكل مآعليـه منهـم .. فرد وآئل كفيه بوجه أمه كـ إشآره لطمئنتهآ: خلآص خلآص .. آسـف .. مآبعيدهآ .. آسف وآلله

لوت فمهآ لليمين ثم ردت تآكـل .. بينمآ وآئل وميسم إللي نآظروآ بعضهـم بردّ فعلّ موحدّ مطبقين أفوآههم بآلقوه وبـ الغصـب ..
مدوآ ثنينآتـهم يديهم للصحـن وغرفوآ منـه .. سبقته ميسم وكلـت وهو توه بيدخله فمه إلآ ويردّ يضحك الضحكه إللي طآح فيهآ الرز من يده امآ ميسـم فـ كآنت أسـوء ! إنتثر الرز من فمهآ متبعثر على السفره حولهآ .. بسطت كفهآ الأيسر تحت ذقنهآ تمنع بآقي الأكل إللي يطيح من فمهآ وهي تضحك ومعهآ وآئل إللي انسدح على ظهره: هههههه أنآ مدري ليش أضحك ههههههه

رمقتهآ بنظره جآفه مشمئزه: وش ذآ القرف ؟ تآكلون وترجعون !! والمفروض نآكل إنّآ منه كذآ عآدي ؟
تدخل زوجهآ بـ إيمآءه منفعله: الصحن وش كبره وش بيوصلك عندهم تآكلين الأكل إللي يرجعونه !
أطبقت فمهآ بغيظ من دفآع زوجهآ عنهم برغم سوء تصرفهم: المنظر نفسـه مقرف ويسد النفس .. ليش أصلاً يضحكون ؟ شللي يضحك ؟ ولآ هي قلة حيآ – قآلتهآ وعيونهآ على ميسم تخزهآ بـ حقد –
تعدل وآئل بجلسته ينفض الرز عن ثوبـه بـ فمّ مطبق إجبآراً .. أمآ عن نظرة أمّ وآئل الحآقده لميسم فـ كآنت كفيلـه إنهآ تكدرهآ وتسدّ نفسهآ عن أي إنفعآل حتى لو بـ الغصـبّ !

أكملوآ أربعتهم وجبتهم الدسمـه في صمـت إلآ من أسئلـة أبو وآئل لـ ولده عن سفرته وشغلـه وشللي نآوي عليـه بعد شهور العمل المكثف بـ الإمآرآت .. تحت أنظآر ميسم المركزه والمدققه وأنظآر أمه الآمبآليـه ليوقف أبوه عن السفره حآمد ربه وسآئله دوآم النعمـه ممدد أطرآفه يتمغط بكسـل: أجل أنآ بروح أرقـد

وآئل: ههههه يوبـه مآيصير وآلله , إقعـد شويّ لين ينهضم الأكل
أبوه: إيه بقعد شوي على سريري أشرب الببس حقـي
إرتفعوآ حآجبيه بدهشـه خآلطهآ بسمـه , هآز رآسهآ بـ قلّة حيله وإنعدآم رجآء ...

وقف من بعده وآئل و كـفّ يلآمس كـفّ يمسحهم: آلحمـدّلله ...
نآظر ميسم إللي أرجعت رآسهآ لورآ لأجل توصل طوله وتنآظره وكنه فهم عليهآ ووش إللي تبيه: أشيلــك !

قآلهآ ومآسرع مآنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم من بققت ميسم عيونهآ له بتنبيـه .. إلتفت ورآه ليتفآجئ بـ أمه إللي سمعت كلمته من هني وسخن وجههآ هنـي مرتفع عندهآ كل الأمرآض .. من حرآره وضغط وسكـري .. إلآ إنهآ تجآهلتهم عن عمد وهي تنظف الصحون ..
شد شفته السفلـى رآص على أسنآنه توّه يحسّ بزلة لسآنه إن صدق الوصف إنهآ زلـه ! بدآل مآيقول أسآعدك قآل أشيلـك !

....: مدري وآلله , عندنآ بدآل الشغآله ثنتين وأنآ إللي أنظف
رفعت ميسم بسرعه صحون السلطه , حقهآ وحق وآئل من جمبهآ مفرغتهم على السفره إللي بيلمونهآ بـ الأخير ويرمونهآ إلآ إن أمه رمقتهآ بنظره تحقيريه: لآ حبيبتـي .. لآ تتعبين بشيّ مآتقدرين عليـه .. خلـه يشيلــك ويغسلّـك يدينــك !


======
-----------
======



ضهيرة يوم ثآنـي , شمسهآ لطيفـه بآردهـ

نزل من السيآره إللي حملت شعآر المؤسسه آمر السآيق الآسيوي ينزل صنآديق الملفآت بمدخل الفيلآ من دآخل ثم طلب وحده من الشغآلآت توقف معـه لحد مآينزل كلّ الصنآديق .. سألهآ وقطرآت من عرقه تنسآب من عنقه الضخم: هـم فـوق ؟
أومأت إيجآباً هآمسه وبصرهآ بـ الأرض: كلـو فـوق
بلل شفته السفلى بلسآنه ثم رقى الدرج بخطوآت مزدوجـه وهو يفك أزرآر قميصه الكحلـي ..

فتح البآب بسرعه وبدون إستئذآن مسبق بآلطرق لتوقف هي بمنتصف الصآله للجنآح مبققه عيونهآ بتفاجئ من ذآك إللي إقتحم الغرفـه مفتوح شقي قميصه كآشف عن فنيله بيضآء دآخليّه .. وآضح آلتعب والإرهآق من عيونه الوآهنه الذآبله .. وبـ المقآبل تسمّـر هو مكآنه بصدمه مآقدر يتدآركهآ من شآفهآ قدآمه بتنوره رمآديّة اللون أسفل الركبه كآشفه عن سآقيهآ وسويت شيرت فوشآ يحمل الرقم 3 بـ الكتآبه الإنقليزيه على الجآنب الأيسر من الصدر .. تخصّ بـ الأصـل سآلـي , مآتخصّهـآ ! شعرهآ مجدل بضفيره سميكه على كتفهآ الأيمن .. وجههآ البريئ نآعم , صآفـي , فآتــن ..

مآيدري لكمّ من الوقت وقف مكآنه وعلى وضعـه المتيبس المتحجر وهي قدآمه بنفس الملآمح المصدومه المذهوله لحد مآتقفلت عيونه بقوه إجبآراً مخفض رآسه بـ إحرآج وبلمحه خآطفه طلع وصفق البآب وآقف قدآمه ..
بـ الرغم من لسعـة البروده بـ الجوّ إلآ إن كل مسآمآت جلده مفتحـه لآخرهآ مفرزه كميآت غزيره من قطرآت عرقـه المآلح .. ومن بعد هآلموقف مآيدري ليش تضآعف إحسآس الحرآره الدآخليه لدرجه قآربت على الإشتعآل !
" هذي منـو !! لآ سآلـي ولآ أصآلـ ...........!!! "

إنقطع صوت خآطره على صدمه ثآنيه من تذكر وجههآ وتقآسيمه .. هي نفسهآ بـ الصوره إللي معـه .. هي نفسهآ تغريـد .. زوجـة أخـوه !
أطبق فمـه وآلندم يتآكلـه ليعرض بحده وبسرعه عن البآب وتمّ يزرر قميصه مره ثآنيه مغيّر وجهته صوب الجنآح الرئيسـي بـ الدور .. جنآح عآمـر المرشـد ذآتـه !
" شلون رآح على بآلي هآلشي ؟ مآلك متزوج وطبيعي زوجته تكون بجنآحه ! كآن لآزم أفكر أبدل ملآبسي يعني ! هففففف يآذآ الموقف الزفــت ! "

رتب شعره الكثيف المبهذل على الجآنبين وطق البآب بهدوء نآفخ هوآ من فمه المضموم ..
كآنت ثوآني إللي إنتظرهآ لحد مآنفتح البآب ومعه تفتح وجههآ بـ إبتسآمه عدم تصديق وتفآجئ: سنـــــــــد !
جت بتضمه بسرعه وإندفآع إلآ وإبتعد عنهآ خطوه لورآ صآد بكفوفه المفروده قبآل صدره مآنعهآ تقرب صوبه: لآآآ .. مترب ومتعرق وريحتي قرف

سفهته وإرتمت بحضنه محآوصه عنقه بذرآعينهآ: ههههه يآزينهآ ريحتك .. هذي قـرف ؟!
فكته مبتعده عنه خطوه تنآظره بـ لوم مبتسمه: أجل لو مو قرف شلون بتكون ؟!
أرخى كتوفه بـ إحبآط ينآظرهآ بقلة حيلـه مبتسم إبتسآمه قصيره لتميل هي رآسهآ لليمين رآفعه يدينهآ لوجهه وعيونهآ تشـعّ حُـبّ وسعآده: ألف حمدآلله على سلآمتـك
أبعد يدينهآ إللي إحتضنت وجهه بهدوء هآمس بصوت مبحوح من التعب وبآقي الإبتسآمه الذآبله بوجهه المُرهق: آلله يسلمك .. هو دآخل !

....: إيه دآخل , بس لحظـه ! مآلك قآل إنك وآصل من أمسّ ! وين كنت ؟
أخفض بصره ومعه إنخفص صوته: بـ فندق .. لين تزبط أموري وأدور شقـه
بققت عيونها بـ إستنكار: لــه .. وشو له فندق وشقـه ! وهآلبيت بكبره ؟
زفر نفس مهموم متعب: أصآله تكفين نأجل كلآم بهالموضوع بعدين .. حـديّ تعبآآآن , أبي أشوفه وأطلع فوراً أتسبح وأنآم

أطبقت فمهآ بـ ضيق مو عآجبهآ كلآمه بس رحمتـه من شكلـه المرهـق , عيونه ذآبلـه , جفنيه مرخيين وكنـه نعسآن وبآلحيل يفتح عيونـه .. متعرق وشعـره مبهذل ..
....: طيب بعدين نحكـي ..
أومأ رآسه إيجآباً بينمآ وسعت هي عيونهآ بتنبيه: رح نحكـي
إنتفض صدره بضحكه قصيره طير معهآ عيونه بـ يأس .. هذول الحريم نفس الكلآم يقولونـه بـ مية طريقـه مختلفـه !

دخلوآ ثنينآتهم من البآب , وبدخولهـم تعددت ردآت الفعـل .. من إندهآش حآد لـ سآلي , جمـود ولآ مبآلآه من زوجـة أبوه .. إبتسآمه عريضـه من مآلـك .. وخليـط غير مفهـوم من أبوه إللي إهتزت أطرآف يده اليمنى برعشـه وآضحـه وتمّ يغمـز بعينـه اليمنى غمزآت متتآليـه , ترهلـت شفتـه للجهه اليمنـى وسآل معهآ لعآبـه .. شكلـه يبي يقول شيّ بس مآعنده الإرآده .. جزءه الأيمن مشلول مآنعـه إلآ من إصدآر أصوآت متكرره غير معلوم أو مفهوم القصـد منهآ .. ءآآآ ءآآآآ إييي ءآآآ !!!

مشى صوبه بحمآسه مبتسم: يآخي وينك , مآبغيت !
ربت على كتف أخوه الأيسر وهو مقآبله بـ إبتسآمه متعبه: هذآني جيت ..
أعرض عنه مآلك وردّ صوب سرير أبوه جآلس على طرفه: يوبـه شـف .. سنـد جآ أمسّ من مصر آلليل واليوم من بكرة الصبآح وهو مرآبط بـ المؤسسه , قلبهآ فوقآني تحتآني موقف كلّ العمّآل والموظفيـن على رجـل .. مسويّ حملـه تطهيـر , ومرآجعـه فجآئيـه .. جمـع كل الملفآت عن أشغآل حدآش شهـر طآفـوآ .. سنـه بكبرهآ

رفعت سآلي حآجب وآحد وردت بغـرور جآف وهي ترمقه بنظره مشمئزه من فوقه لـ تحته: وليش إنشآلله ؟ بـ الحدآش شهر أبوي طول آلله بعمره كآن إهو المسئول عن كلّ شيّ .. مغير إسبوعين إللي غآب فيهـم ..

خزهآ مآلك بـ حقد رآد من بين أسنآنه: أحدّ قآلك إنه يرآجع على أشغآل السنـه يعدل عليهـم ! إهو يبي يعرف شلون الشغـل عشآن يبدآ هـو ..
إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ بـ إندهآش: وآلله ! ليش وإنت وين ؟ وسُهيـل ويـن ؟
مآلك: برآيك أقدر أنآ أستلم الشغـل كلّـه ! ترآني بآدي معه توني .. أو تبينآ نسلمـه لخطيبك سُهيـل طآل عمـره ؟

قوس حآجبيه رآفعهم مطبق شفتيه لحد مآختفوآ بـ إنتظآر هذرة هآلإثنين قدآمه تنتهـي ووآضـح إنهم نسـوآ وينهـم فيه ولآ وشهو إللي جآلسين يحكون ويتحآكون فيـه ...
تحمحـم بخشونـه كآنت كفيلـه لإسكآتهم عن المنآوشـه رآدتهم لأرض الوآقـع ... نآظروه ثنينآتـهم مبلميـن بينمآ تكلّم هـو بهـدوء وعيونه على ذآك الجسم النحيل الممدد بفرآشه لآحول له ولآقوه: ألف لآبآس عليك طآل عمـرك ...

نآظرته زوجـة أبوه بـ إستنكآر من كلمتـه الأخيره – طآل عمرك - .. أحنت من بعدهآ رآسهآ في حنق واضح .. مآخفى عن الجميـع ليردف مآلك بـ إبتسآمه متوتره لتغيير الجوّ إللي تكهرب مربتّ على ظهره بهدوء: إجلس إجلس
نآظره سند بغموض مضيق عيونه ثم زمّ شفتيه محوّل نظرته الغآمضه آلمخيفه من مآلك لـ أبوه إللي كآن يحآول جهده يثبت نظره عليـه ووآضح من حركة نصفه الأيمن المرتجفـه إنه يعآنـي ولآهوب قآدر !

....: برد للفندق , أبيك بكرآ بـ الشركه على ثمآن الصبآح
بقق مآلك عيونه بتفآجئ تجآهله سنـد إللي أخفض رآسه لـ زوجـة أبوه إستئذآناً منهآ للإنصرآف ومآسرع مآلحقه مآلك قبل يتلفت: لحظـه إنت ..
إلتفت لـه بدون رد ليكمل مآلك بـ إستفهآم: على وين ! ترآ مجهزينلك غرفـه هنـي ..
أصآله: إيه يآسند .. قد جهزنآ لك غرفـه بـ البيت ..

جآ بيتكلـم إلآ وإقتحم الغرفـه صغيـره مآليهآ الصخب والحمآسـه والإندفآع , وجههآ متوردّ بـ إبتسآمه طفوليّه بريئـه صآدقـه وهي تجري صوبـه بصوت جهوري: ثآنـــــــــــــــــآآآآد
إتسعت عيونه بـ دهشـه مصحوبه بـ إبتسآمه من إحتضنت سآقه مرجعـه رآسهآ لورآ لأجل تشوفـه: كل هذآ ثفـر .. مآبغيـت !
نآظر سند بـ أصآله مرخي كتوفه وبعيونه نظرة يأس .. نفس إللي قالته أصاله من شوي بنتها الحين تقوله: إقلب القدره على فمهآ
أصآله: ههههه تطلـع البنت لأمهآ
وقفت سآلي وبوجههآ عبوس وآضح: فيـدو منو جآبك ! – نقلت نظره لأختهآ وأكملت – بآقي مآكملت إسبوع عندهم !

توهآ أصآله وتستوعب إن بنتهآ مآ كملت بعدهآ إسبوع الإقآمه عند عآيلة أبوهآ .. إعترآهآ القلق , سألت بعيون محتده: مآمآ ليش جيتـي اليوم ! صآير شيّ ؟
فدوى: شفيييكـــم !! جلثت أثيح عليهم وأبكي أبغى أرجـع عشآن ثنـد ..
شدت فمهآ بـ إبتسآمه محبطـه: إنتي مآفي فآيده منك .. ليتني مآعلمتك
بوزت بتكشيره طفوليه إعترآضاً: يآويلك لو مآكنتي علمتيني إن ثنـد جآي من الثفـر

....: فيدو عيب , قولي خآلو ثنـد
أشرت بسبآبتهآ على جآنب رآسهآ بمعنى – كيفي كذآ - : عآدي أثلاً أقول ثنـد وبث ذي مآلك وبث وذي ثآلي وبـث ..
رجعت وتعلقت بسآقه تنآظره من تحت: جبت ليّآ هديّه من مثـر ؟ مآمتك شلونهآ الحين ؟ كويثـه ؟
أحنى جسمه للأرض وشآلهآ على ذرآعه الأيسر هآمس بتعب: إيه كويسـه .. تعآلي معآيآ نتكلم برآ
ألقى للجميـع نظره سريعـه شملتهم ثم إستأذن بهدوء وعيونه على أبوه: عليك العآفيـه ..
مشـى والأنظآر كلهآ تشيعـه وفدوى على ذرآعه .. دآعب خدهآ الممتلئ بطرف خشمه الحآد: مستعده تشتغلين معآي ؟

إتسعت عيونهآ بفرحه طفوليه: ذي قبـل ؟؟
سند: أهـآآ .. فيـه وآآآآآآآآجد ملفـآت وأبغآك ترتبينهآ .. قدهآ ؟
لعبت له حوآجبهآ بـ إبتسآمه مآكره مستمتعه وهي تفرك يدينهآ ببعض: قدهآ ونـث يآحِلـو
صوت من وراهم ضاحك: هههههه وإنتي كل مآ أحد قآلك قدهآ جآوبتيه بنفس الرد !
إلتفت سند ورآه ليشوف مآلك لآحقهم بينمآ رمقته فدوى بنظره تحقيريه ونفضت شعرهآ صآده عنه: إنت لآتكمنـي ..

مآلك: لآتسمـع منهآ , هذي وصيتهآ بشيّ ومآسوتـه , قآلك قدهآ ونـص !
برقت له عيونهآ بتهديد: إثمــع إنــت ,, أنآ ثويـت إللي عليّآ , بث هذي تغريد ذوجتك مدري إيش فيهآ .. مآتعطي لأحد وجـه .. مآطلعت ولآ كلمتنآ من يوم ثآفرت .. حتى إني دقيت عليهآ البآب ومآفتحت ليّآ .. – قلبت عيونهآ ثم أكملت بهمس شبه مسموع بنبره مشمئزه – وجــــع
....: وش وش ! شللي قلتيـه عيديه !
سند: ههههه خلآص عآد فكّ البنت

مآلك: سند إسمع , روح فندقك وجيب أشيآئك
جآ بيتكلم سند إلآ وقآطعه مآلك بجفآف: مآفيـه .. مو بترآجع الملفآت ! أنآ بعد أبي أرآجعهآ معك وأتعلـم ويّآك ..

حركت فدوى رآسهآ بالنفي مضيقه عيونهآ بـ مكـر: إيييييه منتب ثهـل
مآلك: ههههه وش ذي البنت أعوذ بآلله ..
بآسهآ سند برقه من خدهآ الممتلئ: ههههه فديتهآ
ردت له فدوى البوسه على خده محآوطه رقبته بذرآعينهآ القصآر: وأنآ كمآن فديتك
طيّر مآلك عيونه بتململ: لآحـوووول
نفضت شعرهآ بحركتهآ المعتآده: حثـود , حقـود , غيـرآن



/
/

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 14-08-16, 03:28 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/
/



فتحت بآب اللآند كروزر البيضآء ونزلت من مكآنهآ بسرعه تحت أنظآره البآسمه .. وبنفس السرعه فتحت البآب الخلفي بعدمآ طقت عليـه بقبضتهآ منبهتـه لأجل يفتحه لهآ وإهو مكآنه ..

طلعت العربـه المطبقـه وفكتهآ فآتحه عجلآتهآ محركتهآ صوب البآب الثآني إللي فتحه هو وشآل ولده نمـر من كرسيه المخصص للأطفآل بعدمآ فك حزآم الأمآن من على صدره وإللي كآن بشكل حرف الـ x بينمآ لفت هي بسرعه من ورآ السيآره فآتحه البآب من الجآنب الثآني وفكت أنسآم شآيلتهآ بعجله وصآرت تعدي فيهآ لحد مآوصلت عنده منزلتهآ بمكآنهآ المخصص بـ العربه فوق وتحتهآ نمـر ..
....: ههههه شوي شوي شفيك إنتي !
خزته بتوعد شآده فمهآ المطبق: فهيييييييـــــد
أول مآ ربط أحزمة الأمآن عليهم إلآ وجرّت العربه بسرعه مبتعده عنه: يلآ بــآي

....: ههههه وقفي يآبنت خلّ أدخل معك وأسلّم ع الرجّآل !
جآه صوتهآ من بعيد مأشره له بيدهآ: خلص فآهد بعدين .. لمآتـمرني صير اقعـد معه شويّ
هزّ رآسه بقلة حيلـه مبتسم بـ إحبآط .. هذي البنت مآيندرى عن إللي تحسّه وإللي تسويّه .. وينهي من ثلآث أشهر كآنت مثل الشبـح .. كمآ الأموآت .. الغريب إنهآ برغبتهآ إبتعدت عن خطيبهآ وبدون علمـه سآفرت , خطيبهآ نفسه إللي من أول يوم وصولهآ للسعوديه صآجتهم وتبي تروح له , تبي تشوفه .. مآصدقت وطلعت شمـس الصبآح إلآ تجهزت ومعهآ التوأم تبـي تفآجئـه ! وكأنهم عذر يمنعـه من لومهآ ومعآتبهآ !

فتحت لهآ الشغآله الوحيده بـ البيت أول مآدقت الجرس وبلقآفه مطت رقبتهآ تشوف وشهو إللي ورآها: آدم بآقـي موجود ؟

أومأت رآسهآ بـ الإيجآب لتهمس مره ثآنيه وكنهآ تخطط لشيّ في السرّ: وبآقـي نآيــم ؟
ردت وأحنت رآسهآ بـ معنى ( نعم ) .. وعلى وقع الحركـه دفت ورده العربه موخرتها إجبآراً عن البآب موسعه لهآ وللعربه طريق ..
وقفت بـ المنتصف تمرر أنظآرهآ بـ المكآن حولهآ إلآ وتطيح على الشغآله المبلمـه مكآنهآ وتنآظرهآ بـ إستغرآب .. دنقت رآسهآ بـ الحيل لأجل توصل لطول الشغآله الآسيويّه آلقصيره وإللي كآنت كمآ القزم قدآم عملقـة وردهـ وطولهآ الفآرع ..

ضيقت عيونهآ هآمسه بـ أذنهآ: بسّـآم موجود ؟
حركت رآسهآ بـ النفي وبعدهآ مبرقه عيونهآ من تصرف ورده وإسلوبهآ وللحين مآتدري منهي ولآ وش إللي تبيه وشلون اقتحمت البيت بهآلعنـوه لتقآطـع الموقـف نآهـد بنبره متعجبـه , مستنكـره ومذهـوله: وردهـــــ !

إلتفتت لهآ بوجه ممتلئ بـ إبتسآمه صآفيه: نآهـــد !
إقتربت لهآ مميله جسمهآ عليهآ لأجل توصل لطولهآ الممآثل لطول شغآلتهآ , وسلمت عليهآ بـ حرآره: شلـونك آلحيـن ؟ - نآظرت ببطنهآ البآرز وميلت رآسهآ بشقآوه مبتسمه – وشلونـه النونو ؟
شدت فمهآ المطبق بـ إبتسآمه بآهته مآسرع مآختفت: آلحمدلله ..

إنعقدوآ حآجبيهآ بـ إستغرآب توهآ تتدآرك هيئة نآهـد الجآهزه والمستعده للخروج بـ حجآب سآتر كآمل: إنتي طآلعــه ؟
بلعت نآهد ريقهآ بـ إمتعآض خفـي: إيه طآلعـه ,, بروح لهلـي أزورهم
فتحت فمهآ بـ إستيعآب: أهـآآآ ,, - عضت على شفتها السفلى بـ أسف – أخ , يآشين مفآجئتي .. كآن ودي تجلسين معي أنآ وآدم
شدت فمهآ الرقيق بـ إبتسآمه صفرآء حآنقه كآنت أقرب لتعبير الإشمئزآز عن إنهآ تكون إبتسآمه ثم سألت بعيون حآئره: مآقلتي لي بتجين يوم إنك دآقه علي !
....: ههههه إيه أنآ دقيت أسأل بس آدم موجود بـ البيت أو لآ .. مثل مآقلت لك بغيت أسويّهآ مفآجئـه ومآحبيت أعلمك إني بسكر معك آلخط ثم بجيـك هههه وشرآيك عآد !

نفثت زفره مسموعه مصحوبه بـ إبتسآمه قصيره بآهته وعيونهآ على عربة الأطفآل: منو ذولـي ؟
مآلت ورده على جمبهآ الأيمن تنآظرهم بـ حُبّ مبتسمه: عيآل فآهـد أخوي ..
أقبلت صوبهم نآهد بقدم مسيرّه إجبآراً بلآ إرآده ,, إمتلآ صدرهآ بنفس قويّ من إحسآس الرهبـه , وغصباً عن إرآدة تحكمّهآ أدمعت عيونهآ وهي تتحسس فمّ الصغيره هآمسه بنبره خآفته: مآشآلله ..
ورده: عقبآلك إنشآلله ,, آلله يتمم حملك على خير
نآظرتهآ بسرعه , وجههآ الممتلئ الصآفـي سآكنه ملآمحـه .. مآتتمنى شيّ غير دعوه صآدقه ومن قلب مثل إللي قآلتهآ وردهـ ..

ردت ونآظرت فيهـم سآئله بنفس النبره المسحوره: همّ توأم ؟
ورده: هههه أكيد .. هذي أنسآم – أشترت على الصغيره بملآبسهآ الورديـه وطآقيّه قطنيّه ورديه على رآسهآ الصغير ثم أرخت سبآبتهآ مشيره للي تحتهآ بنفس الملآبس المطآبقه بـ الشكل إلآ بـ إختلآف اللون .. كآن لونـه أزرق وعلى رآسه نفس الطآقيّه لكنهآ زرقآء – وهذآ نمــر ..

همست نآهد بـ إنبهآر وعيونهآ عليهم بـ ذهول: نمـر وأنسـآم ! مآشآلله ..
تحسست ورده ظهر نآهد بـ حُب: ممكن أطلبك شيّ
نآظرتهآ بـ ضيآع ونصف إنتبآه ,, عقلهآ وقلبهآ وكلّ كيآنهآ مع الملآكين الصغيرين بهآلعربـه ..

أكملت ورده بـ إبتسآمته الرقيقه: خليك وآقفه معهم شويّ لين تدلني الشغآله لغرفـة آدم .. ممكن ؟
بلحظـه إنحلّ السحـر , إنطفت لمعـت عيونهآ لتحتـد بـ دهشـه عميقه سآئله بعدم إستيعآب: غرفـة آدم !
بعدهآ الإبتسآمه بوجههآ: إيـه , أبي أصدمـه فينـي وأشوف ردة فعلـه
....: بس آدم نآيـم ؟
بققت عيونهآ بسعآده: جـــــدّ !! عآد ذآ عزّ الطلــب .. آلحين بيخترع ههههه
ولتهآ ظهرهآ بـ حماسه واندفآع مأشره للشغآله تقرب عليهآ: غرفـــــة آدم !

عيونهآ محتده بنظره ثآقبـه , حآقـده , مشتعلـه وحآرقـه ...

رصّت على أسنآنهآ بقهـر للحدّ إللي معـه أصدرت أسنآنه صـوت جــزّ مُزعـجّ وعيونهآ تلحقهآ هي والشغآله إللي إختفوآ ثنيناتهم مع آخر درجـه رقوهآ للطآبق الثآنـي إللي فيـه وقفت قبآل بآب غرفتـه ثم أومأت براسها شكرا للشغآله إللي دلتهآ للطريق مبتسمـه بـ امتنان .. بآدلتهآ الشغآله الإبتسآمه ثم مشت عنهآ تاركتهآ وهي تسحب نفس عميـق زفرته ببطـئ من فمهآ المضموم ثم طرقت البآب بهـدوء عآضه على شفتهآ السفلى بـ قوه علّهآ تكبـح جموح خليط المشآعر إللي إنتآبتهآ بهآللحظـه ...

فتح البآب مقآبلهآ بفتحـة فمـه وهو يتثآوب متخصر بيسرآه وبيمينه يمسـح على شعـره إللي زآد طوله موصل لأسفل شحمتـي أذنه ..

توّ مآفتح عيونه النآعسه إلآ ويلقآهآ بوجهه مطبقـه فمها بـ إبتسآمه مغصوبه ع الإختفآء ..
بـ التصوير البطيئ إرتخى جفنه الأيمن وإرتفع حآجبه الأيسر بـ إندهآش استنكاري !
وبنفس الحركـه البطيئه مسحته هي من رآسه لأطرآف رجولـه بنظره ثآقبـه متفحصـه لشكلـه إللي أول مره تشوفـه بـ سروآل أبيض لمنتصف سآقه وفنيلـه دآخليّه نـصّ كمّ !

....: يعني مو إحنآ بس إللي يتغير شكلنآ بـ المكيآج ؟
آدم: ..........
أحنت جسمهآ لقدآم ويدهآ على صدرهآ , مآعآد فيهآ تكتم ضحكهآ: ههههه مسسسخـره هههههه آآآآهـ ههههههه
....: وردهـ !
إلتفتت يمنه ويسره بترقـب ثم دفته من صدره بكفهآ المفرود جآبرته على الترآجع لـ ورآ وبعدهآ ملآمح البلآهه بوجهه الجآمد !
تمت وآقفه قبآله , وجهاً لوجـه .. عيناً بـ عيـن ..
إنعقدوآ حآجبيه وإحتدت نظرة عيونه الضيقـه , أطبق شفتيـه وشدّ فمـه مضيق من فتحتي خشمـه .. بآنت غمآزة خده اليُسـرى العميقـه !

مآل رآسهآ لليمين بـ إبتسآمه مطبقـه وعيونهآ على غمآزته البآرزه من شـدّ وجـهه بحنق وعبوس ... بللت شفتيهآ هآزه رآسهآ بـ النفي مبتسمه ثم رمقته بنظرة غآمضـه كآنت أقرب للإغرآء .. تمردت فيهآ على خجلهآ للمرحلـه إللي أوصلتهآ إنهآ تمدّ ذرآعيهآ ملفوفين حول عنقـه , وبـ جموع عوآطف ومشآعر متأججه ضمتـه وبكـلّ قوتهآ ...
كآن فعـل من طـرف وآحـد .. قآبل إندفآعهآ تجآهه ببرود , جمـود , وبلآهـه ..


....: إشتقت لك يآ آدم
تمّ على وضعـه المتيبسّ , المتحجـر تحت وقع الصدمه والمفآجأه ..
توّه أمسّ كآن ببيت أبوهآ يسأل عنهآ , إلآ وتفآجئ بـ الردّ من لسآن فآهـد المتعجـب ..
....: وردهـ بـ مصـر من شهريـن ؟!
وآلحين هي بغرفتـه ! قدآمـه ! وبحضنـه !

ثبت يدينه على كتوفهآ وأبعدهآ بهدوء عن صدره , تلآقت عيونهـم متضآدة النظرآت .. ليقطع الصمت بهمس مبحوح , غير مصدق , غير مستوعب: وردهـ !

....: ههههه شفيك إنت ! شكلك بآقي تحت تأثير النوم .. إيه وردهـ
بلع ريقه بصعوبه وبعدها عيونه محتده بعدم إستيعآب: شتسوين هنـي ؟
بوزت بـ تكشيره مصطنعه موجهه له نظرة لـوم: إيش هآلمقآبله !
إحتضن وجههآ بكفيه مشدد عليه: إنتي جدّ وردهـ !
ثبتت يديهآ فوق يدينه: ههههه إنت شفيك ! ههههه إيه وربي أنآ وردهـ

....: أمس كنت عندك بـ البيت , كنتي بـ مصـر ؟
بلعت ريقهآ خآفضه بصرهآ للأرض ثم أنزلت يدينه على وجههآ مردفه بصوت منخفض وبنبره أقرب للتبرير متأسفـه: كآن لآزم أعلمك قبل .. أنآ آسفـه
....: آسفـه ؟
نآظرته بـ توجـسّ من إستشعرت الإستنكآر بنبرته مبلله شفتيهآ ..

....: شنو شكلـي وأنآ مدري عن خطيبتي وينهي فيـه ! شنو شكلـي قدآم إخوآنك وأنآ أسأل عنك وأنآ مدري وينك فيـه !
إرتفعوآ حآجبيهآ بسذآجه: وإنت توك تذكرت تسأل عني هلـي أمـس ؟
ألجمـه سؤآلهآ مجبره على إلتزآم الصمت .. ولولآ نجم بـ الأسآس ولآ مآكآن بعمـره سأل !
زفرت نفس هآدي مسموع من خشمهآ ثم أكملت بنبره حآنيـه: نفسيتي كآنت حيل تعبآنه يآ آدم , مآكآن فيني أشآركك بآللي أحسّه لأني مآلقيت هالمبآدره منك إنت بـ الأسآس .. جرحتني ببعدك عني وقت إللي مآكنت أبيّ شيّ بهآلدنيآ إلا إنت ..

تعلقت أنظآرهم للحظآت قطعتهآ من أكملت بنفس النبره الهآدئه الدآفئه: من يوم خطبتنآ وإحنآ بـ توتر .. علآقتنآ متوتره , مآهيب مستقره .. فيهآ شيّ غلط , من نآحيتك ومن نآحيتي .. أحسّ إن مآحد فينآ فآهم الثآني مع إني إعتقدت بـ الأول إنآ حيل متشآبهين وبينآ قوآسم كثيره مشتركه .. بس الظآهر إني كنت غلطآنه .. – سحبت نفس من فتحة فمهآ الصغيره ثم أكملت – مآهوب عآجبني هآلتوتر , بس مقدر أنكر إني ممتنـه لهآلشيّ .. لأنه – شددت على كلمتهآ بـ تنبيه – وشخصياً .. قدرت أعرف آدم منو يكون بحيآتي .. أنآ أحبـك يآ آدم

إتسعت عيونه بذهول متبآطئ , مترآخي لتهزّ هي رآسهآ بـ التأكيد: إيه أحبـك .. برغم كلّ شيّ وكلّ إللي صآر أحبـك .. أدري إنك تبآدلني نفس الشعور بس مو بنفس الحجـم بس صدقني هالشيّ كآفينـي .. قليلك لي كثيـر يآ آدم .. لآ تخلينـي ترآ وآلله أحبـك !

إنبسط حجآبه الحآجز .. رخت أنفآسه .. أسدل جفنيه بهدوء مغمض عيونه بتعبير أقرب لليأس !
فتح عيونه بهدوء وبهدوء أكثر غزر أصآبعه بـ عظم كتفهآ الأيسر سآحبهآ عليـه لتستقر بـ حضنـه مغلفـهآ بـ ضمه حنونه ودآفئـه: قلتلك مآرح أخليّك حتى وإن بغيتي إنتي هآلشـيّ ..
قآلهآ ثم أبعدهآ بسرعه ينآظر بعيونهآ المتلألأه بـ إبتسآمه: شفتيني وأنآ أمثل إني قآسي !
ورده: ههههه مآيليق لك القسـوه
آدم: آلورد مآله إلآ الحنآن والرقّـه ......... – تحسس زآوية فمهآ من الطرف الأيسر وأردف بعذوبـه – يآوردتــــي

....: لآتزعـل مني تكفـى
شدّ فمه بـ إبتسآمه قصيره: هههه لآ تترجيـن .. إنتي بس آمري وتدللي
أقفلت عينهآ اليسرى رآفعه حآجبهآ الأيمن بـ مكر: وإنت بتنفذ يعني إذآ أنآ تدللت وأمرتك ؟
إنتفض صدره بضحكه خفيفـه سآحبهآ لصدره مره ثآنيـه لتكشف عن ذيك إللي ورآهـم ترآقبهم بعيون مشتعلـه من آلغيرهـ .. مصوبـه لعيونه إشآرآت حسيّه , غآضبـه , حآقـده , كريهه ولئيمـه ..
أظلمت عيونه بـ إبتسآمه شمآته حسيّه " شوفي يآنآهـد .. شوفي وملّـي عيونك .. عسى إنك تفهميـن .. مآلك بحيآتي مكآن "

قآلهآ بقلبـه ثم حآوطهآ بيدينه رآفعهآ عن الأرض مسآفه أطلقت من بعدهآ صرخة فرحـه بـ إندهآش: آدآآآآآآآآآم
رجع رآسه لورآ رآفع لهآ عيونه: لبيــه
ثبتت يدينهآ على كتوفه وبوجههآ إبتسآمه عريضه: شللي تسويه إنت ؟ نزلني
حرك رآسه إعترآضاً مقفل فمـه وبـ التزآمن مع هآلوضـع إرتفع صوت صرآخ بآكـي لطفـل صغيـر .. لآ إرآدياً نزلهآ لتستقر رجولهآ بـ الأرض مصدره شهقه تدآركتهآ ويدهآ على فمهآ: يــوه يـوه ! نمـر وأنسآآآم

إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم: منـو !!
ورده: توأم فآهد أخوي .. جبتهم معي ونسيتهم .. يللآ إمشّ معي
جت بتلف إلآ ويمسكهآ من معصمهآ موقفهآ: لحظـه شويّ
نآظرته والتشتت بوجههآ: العيآل تحت يآ آدم
آدم: هههه خلآص عآد سكتـوآ مآفيه صوت

ورده: ههههه وإنت شللي تبيه آلحين !
آدم: أبي نكمـل
إنعقدوآ حآجبيهآ بعدم فهم: نكمل شنـو !
آدم: يعني .. آلحضـن , وكلآم الحُـب
ورده: ههههه زش ذآ التفكير .. ههههه وخر عني خلّ أنزل
آدم: بس إنتي ليش طويله كذآ ؟
رفعت حآجب وآحد وهي تخزه: ليش إنشآلله وش فيه طولي ؟
آدم: كنت أبيك قصيره ..
تكتفت وبعدهآ رآفعه حآجب وآحد وتهز برجلهآ اليمنى الأرض: عشـآآن ....!
رفع كتوفه مآط شفته السفلى لقدآم: عشآن لمآ أشيلك ألقآك توآجهيني وجهاً لوجه .. مو أشيلك وأضطر أرجع رآسي لورآ وأرفع عيوني لك أشوفك !

ورده: ههههه إنت مآعندك سآلفه .. إمش بسّ خل ننزل
جتّ بتصد عنه إلآ وردّ سحبهآ بسرعه من معصمهآ وبآلقوه إستقرت بحضنـه العنيـف ليهمس لهآ بنبره متوعده مثيره: آخــر مـره تسوينهآ يآورده وتبعديـن عنـي !



/
/
/



دخلت للمجلس وهي تطوح ذرآعيهآ ريحه وجيّه متأففه بـ تململ لتسألهآ ذيك إللي جآلسه قدآم التليفزيون وتنآظر بـ مسلسل كويتي: هآآ ! شلونهآ الحين ؟

جلست بـ الأرض متكيّه على متك بـ كوعهآ الأيمن: بخير آلحين .. أحسن من أول الحمدلله
لوت فمهآ بـ إمتعآض: أختك ذي معوره قلوبنآ .. هي بـ أي شهر !
أطبقت فمهآ زآفره نفس ضآيق من فتحتي خشمه رآده بـ حنق: بـ نص السآبـع
رفعت ذقنهآ بـ إستيعآب: إييييييه .. آلله يستر ويتم ذآ الحمل على خير
أشبكت أصآبعهآ ببعضهم شآده فمهآ بـ إستيآء: إنشآلله .. إدعي لهآ

....: مآنيب مقصره وآلله .. مآشفتيني يوم طآحت علينآ شسويت ؟
طيرت عيونهآ بتململ .. مفضلـه السكوت عن الكلآم .. ولآ وش إللي بتقوله رداً على زوجة أبوهآ ذي اللي مآعندهآ سآلفه ! ومآسرع مآتكفلت ريتآج بـ الرد: يومه أحسك كنتي تمثلين ههههه كنت مرتعبه على نآهد يوم طآحت ومن شفتيك تصيحين وتلطمين وجهك قمت أضحك ههههه !

....: لأنك قليلـة الحيآ والحشم تضحكين .. تكذبين أمتس أجل ؟
مطت شفتى السفلى وعيونهآ بـ الأورآق المدبسه تقرآهآ بتجآهل: مدري كذآ حسيت

سفهتهآ موجهه نظرهآ لـ صيته: طيب شللي عندهآ ؟ وليش طآحت !
صيته: مدري , جآهآ هبوط
تدخلت ريتآج بلقآفه: إنتي مو قلتي نتيجـة صدمه !
كشرت أمهآ بـ إستخفآف: أي صدمـه ؟ ومنو إنشآلله إللي بيصدمهآ !
ريتآج: هي أصلاً جآيه من بيت زوجهآ مصدومه جآهزه هههه
خزتهآ صيته بـ إحتقآر بينمآ وسعت ريتآج عيونهآ ببرآءه مزيفه: شفيـك تشمقيـن ؟
صيته: إنتبهي على كلآمك زين سِت ريتآج

إعتدلت من نومتهآ على ظهرهآ لتجلس متربعه منزله الأورآق من يدهآ مقلبه لهآ عيونهآ بـ إشمئزاز: خير إنشآلله ! وشبـه كلآمـي ؟ أنآ أقول من أول مآوصلت عندنآ وهي وجههآ مصفّـر وعيونهآ حمرآء ومفقعه وآضح إنهآ ميته بكـآء , ومن أول وهي تنكر ووآضح الكذب بوجههآ .. نسولف وهي شآرده لين طآحت .. وينه خطآي ؟ خلّ أبوي يدق على بسّآم زوجهآ ويعرف شنو السآلفه ! لآتغثينآ بـ أختك
صيته: مآ الغثـه إلآ إنتي ووجهك الغثيث .. عمـى إحترميهآ وهي أختك أكبر منك
مددت رجولهآ قدآمهآ رآفعه رجل فوق رجل بقلة إحترآم: مآلي خوآت أكبر منـي .. إخوآني سلطآن ومحمد وركآن .. فقــــــــــط .. أوكـي ؟
قوست فمهآ لتحت بتجعيدة قرف: وحدتن مآتحشم لآكبير ولآ صغير مآ أتشرف فيهآ أختن لي
تأففت بطفـش سآفهتهآ وهي ترفع ملزمتهآ الورقيّه: هذي سآلي بنت المرشد متى بنفتك من خشتهآ النحيسـه ؟

....: وإنتي مآعندتس سآلفه إلآ هآلسآلي ؟
غمضت عيونهآ فآتحه فمهآ بـ دعوه عميقه: جـــــــــــــــــعلهآ السّلآل
نآظرتهآ صيته بـ إستنكآر شديد تجعد معه وجههآ لتستوعب ريتآج هآلنظره وتسفههآ وهي تقلب الأورآق: يومه مدري شللي جآبهآ عندنآ ! المفروض إنهآ تدرس مآده لـ سنه ثآنيه , وش إللي طرآلهم وتغير الجدول .. صآرت تحآضرنآ بـ الشرآكه مع دكتوره ثآنيه فـ مآده وحده , مبثرتنآ مآل المرض جعلهآ المآحي
صيته: أعوذ بآلله منك ومن زفآرة لسآنك !
ريتآج: إنتي محد وجهلك كلآم .. خليك بنفسك ولآ تنحشرين أوكي ؟
لوت فمهآ بـ إستيآء وتجآهل رآفعه الكرت سكريّ اللون بيدهآ ..

تمت تنآظره بـ إعجآب .. ورقته كرتونيّه سميكـه .. غلآفه مطرز بـ للآلئ ذهبيّه مشغوله هآند ميـد ..
" ثقيل الكرت .. كل هذي مبآلغه بتصميم شيّ بينقرآ مآبدآخله ويركن على جمب !! "
سحبت الشريطه الستآن الذهبيّه المنعقده بشكل فيونكـه ثم رفعت الغطآ المطرز سآحبه الورقه المطبوعـه بدآخلـه ... دعوه لحضور حفل عقد قرآن وزفآف ...

إنشد فمهآ بـ إبتسآمه رقيقـه مطبقـه وهي تمرر عيونهآ اللآمعـه على كلّ كلمـه لحدّ مآستقرت أخيراً على إسم نجل الأول ...عُـديّ .. كذآ آن إسمه مكتوب وبتكلـف بـ كريستآلآت صغيره تلآصقت بحرفيّه لتشكـل إسمـه بشكـل لآمـع برّآق .. نجل الأول عُـديّ .. كريمـة الثآنـي نسمـه !
كسآهآ ذهول عآتي وعلآهآ صمـت عميــق ..
إندهش نظرهآ لحظـه قبل ان تدخل في دوآمة أفكآرهآ المشتته ومشآعـرهآ المضطربه .. لتجفل على صوتهآ الصآرخ بـ لهجه سآخره ونبره هآزئه: لآتحلميــن أحلآم بآريسيّـه وأنتي تعيشيـن وآقـع صومـآلـي !

تدخلت أمهآ بنفس النبره الهآزئه: وإنتي بعد لآتتحلمين .. ترآ وآقعهآ هو وآقعك
ريتآج: ومنو قآل إني أتحلّم .. الأحلآم السخيفه هذي لصيته وأمثآلهآ .. وعموماً الكرت مآعجبني .. من زود البطرى عآد مشغلين الكرت بـ اللولو المطرز ؟ سلآمآت وينآ فيه !

قلبت عيونهآ لآويه فمهآ بعدم إقتنآع لكلآم بنتهآ ثم أردفت بعقدة حآجبين توهآ تتذكر: وإنتي من وين لك هآلكرت ؟
ريتآج: شفته بشنطة نآهد وأنآ أدور جوآلهآ ,,
....: ونآهد بتحضر هآلزوآج ؟
مطت شفتهآ السفلى بعدم معرفه: مدري
....: ليش مآتروحين معهآ ؟ ذآ زوآج بيحضره كل العوآيل البطرى إمكن حرمتن تشوفك منآ ولآ منآك وتطلبك .. غيري ذآ الوآقع الصومآلي

إنعفس وجههآ بتجهم: تخســـى نسمـه بنت شبيب المآلكي أحضر زوآجهآ .. مآلت مآبقى إلآ هي وخشتهآ .. يآشين ميوعتهآ , مآصخـه وشآيفه نفسهآ على إيش مدري .. رحمته المسكين زوجهآ .. آلله يعينه , بتبثره وتغثـه لين تبط كبده

قآلتهآ ونآمت على ظهرهآ بلآ إهتمآم رآفعه الملزمه لوجههآ: جعلهآ تنتكـس !

حركت أمهآ رآسهآ بـ النفي مطبقه فمهآ بقلة حيله ثم نآظرت بـ صيته إللي بعده الكرت بيدهآ اليسرى وبيمنآهآ تتحسس بأنآملهآ إسمه البآرز بـ الكريستآلآت .. عـديّ , عـديّ الزوج المسكيـن على قولـة ريتآج .. مآ المسكين إللي إنتي يآصيتـه !
حآوطهآ السوآد ليحجب عنهآ الرؤيه كآمله بمحيطهآ إلآ من لون الكآرت السمنـي بيدهآ المرتجفـه ..
إبتلعت ريقهآ والمرآره بحلقهآ مطأطأه رآسهآ بـ حُزن عميـق وإنكسآر تأجج من نظرة عيونهآ المتألمه والممتلئه بقطرآت دموعهآ المآلحه ..

تزآحمت الشهقآت البآكيه دآخل صدرهآ المشتعل , كمّ النكبآت النفسيّه المتكآبله والمتوآليـه عليهآ أكبر من طآقتهآ على الإحتمآل وقدرتهآ على الصمود .. كلّ صدمه نفسيّه كآنت أشبه بـ دقة مسمآر مؤلمـه لقلبهآ .. كل مآله المسمآر يغوص أكثر بـ إخترآق مؤلم أكثر وأكثر ..
لتهمس في قلبهآ الممزق وهي في غمرة الحُزن والأسـى والإنكسآر بـ جزع وإعترآض لحكم القدير والقدر: لــــــيش يــــــآرب ؟


/
/
/

بـ عرض السرير نآيمه على بطنهآ محركـه رجولهآ بـ الهوآ ريحه وجيّه بيدهآ جوآلهآ إللي رمته بـ طفش متأففه: فففف يآحمآره يآنسمه .. أنآ بتطنشينـي !
مشت صوب شمآعتهآ العموديّه الإستيل السودآء رآفعه لهآ شيلـه عريضـه مغطيه بهآ رآسهآ وكتوفهآ بـ نصفهآ العلوي كآمل طآلعه برآ جنآحهآ بخطوآت إعتيآديّه لحد مآوقفت بـ أول الممر تنآظر ببآب جنآحهآ مضيقه عيونهآ بـ إستغرآب " الزفته دآرين دي بئآلهآ فتره مشوفتش وشهآ !! "

أطلقت آهه مهمومـه أرخت معهآ كتوفهآ بيأس وأغمضت عيونهآ بـ همّ " وكمآن الزفت رآئف مشوفتش وشـه .. دآ أكيد مش طبيعـي ! تلت شهور ميرقعش بيته !! وأمه عآدي عندهآ كدآ ! نفسي أعرف إيه العيلـه إللي أنآ عآيشه وسطهم دول ! دآ لو عُمـر فوّت يومين ورآ بعـض مزآرش مآمآ بتئلبهآ منآحـه ! "

أعرضت عن الممر الأوسط المؤدي بنهآيته لجنآحهآ صوب الأسنسير وصولاً لوجهتهآ .. جنآح نسمه إللي قلبت لهآ عيونهآ بتحقير من فوقهآ لتحتهآ ثم سفهتهآ بحركه وآضحه تكلم دآدآ عآئشه: دآدآ خذي هذآ معهم حطيـه ..

بنبره هآزته كلمتهآ: وشك ولآ وش الئـمـر !
طآلعتهآ نسمه من قآلت كلمتهآ ثم رمقتهآ بنظره تقييميه لشيّ مو عآجبهآ رآفعه حآجب وآحد ومآسرع مآسفهتهآ ترتب بـ أكوآم الملآبس الجديده المنتثره حولهآ وعلى سريرهآ , مقآبلهآ الدآدآ عآئشه على الطرف الثآني من السرير وبـ الوسط شنطه مفتوحه يصفطون فيهآ الملآبس ..

لوت فمهآ بـ إنزعآج ثم أبعدت الشيلـه عنهآ حآذفتهآ على الصوفّآ الورديّه مردفه بهدوء: دآدآ ممكن تسيبينآ شويّه ؟
نآظرت الدآدآ بـ نسمه بـ إنتظآر ردّ الفعل التأكيدي منهآ لتنفيذ طلب حور إلآ إنهآ تجآهلت وعن قصـد مآده لهآ بنطلون مصفط تحطه بـ الشنطـه ..
بسرعه وقبل تمتد يدّ الدآدآ له إلتقطته حور من يدّ نسمه ثم عآدت طلبهآ: مآشي يآ دآدآ سيبينآ دلوئتـي
رفعت نسمه بنطلون ثآني وتمت تصفته بسفـه متعمد لإثنينآتهم , حور والدآدآ وكنهآ بروحهآ إللي بـ الغرفـه وعلى إثر هآلحركه سلّمت الدآدآ أمرهآ لله وطلعـت بهدوء بينمآ سحبت حور البنطلون من يدّ نسمه بآلقوه: ممكن تفهمينـي دلوئتي إنتي لآويه بوزك ليـه ؟

نسمه: ...........
أطبقت حور فمهآ بغيـظ من سكوتهآ المستفـز إلآ إن فكره طرت لهآ وتدري إنهآ الشيّ إللي رح يثير عصبيتهآ مخرجهآ عن إرآدتهآ لأجل تفتح فمهآ وتكلمّهآ ..
رمت نفسهآ على السرير فوق الملآبس فآرده ذرآعينهآ وكنهآ تسبح مغمضه عيونهآ بـ إستمتآع: آللــــــــــــــــه , ريحـة الهدوم القديده حلــوه
بققت نسمـه عيونهآ بصدمه إستنكآريه ومآسرع مآسحبتهآ من صدر بلوزتهآ بـ القوه وهي تصيح: وجــــــع قـوومي عن ملآبــسي

....: ههههه مش هوسخهآ متخآفيش
جت بتفتح فمهآ على آخره وتتكلـم إلآ وردت مقفلتـه بـ القوّه مآعرفت وش تقول من عصبيتهآ المكبوتـه إللي مآقدرت بسبتهآ إلآ إنهآ تصدر نفحـه غآضبه مسموعه من خشمهآ بينمآ رفعت حور حآجبيهآ تستنطقها: كنتي هتئولي إيه وسكتي ؟ أولي أولي شكلك معبـي

تخصرت والشرر يتطآير من عيونهآ المحتده الغآضبه: إنتي إنسآنه بآرده .. مآعندك دمّ ولآ تحسين
تعدلت حور متربعه قدآمهآ: أولاً يآغبيّه الزمب مش زمبي .. إنتي معرفتينيـش إنك هترقعي إمبآرح ! وبعدين أنآ كنت بآيته يومين عند مآمآ ومحدش من إللي هنآ عرفني .. هــوف .. مش كفآيآ حآسه إني لوحدي في المكآن دآ وكمآن إنتي هتتنيلي وتتقوزي وتسيبيني لوحدي !

ترغرغت عيونهآ بـ جزء أقلّ من الثآنيه مقوسه فمهآ لتحت بتعبير طفولي بآكـي .. كثر مآهآلشيّ صعب على حور هو بعد صعب عليهآ , إلآ إن حور صآدقه بآللي قآلته .. جآلسه بييت قبل مآيكون بيت زوجهآ هو بيت خآلتهآ وكل الموجودين فيه هم أقآرب لهآ بـ الدرجه الاولى لَـزَم .. إلآ إنهآ وحيـده .. بجآنب منفصـل إنطوآئي بعيد عنهم وكأنهآ غريبـه , غير مقبولـه !
لفت حول السرير وجلست جمبهآ بهدوء سآكتـه ..

تموآ على وضعهم لحظآت في صمت وعيونهم بـ الأرض لحد مآحتضنت نسمه حور محآوطه رقبتهآ بذرآعيهآ: بتوحشيني ومدري شلون مآرح أكون قريبه منك بعد ثلآث أيآم بـس !
من قبل كلآ كآن ببيت بس هآلشيّ مآكآن يمنع نسمه أبدّ من المبيت عند حوريّه .. الكلمه إللي قآلتهآ لهآ أمهآ .. تنآمين ببيت خآلتك أكثر من نومتك ببيتك !
أكملت بنفس الهدوء والحيره: مدري لمآ بتزوج وش بيصير !

أبعدت حور ذرآعين نسمه عن رقبتهآ ومسكتهم بيديهآ مشدده عليهم بطمأنه .. تلآقت عيونهم بنظره حزينه من عيون نسمه اللآمعه وعيون حور البآسمه بـ خوف مآقدرت بسمتهآ الكآذبه تدآريه: بس يآكدآبه .. إنتي أصلاً هتموتي وتبعدي هههه بس تشوفي دكتـر أوو بتآعك دآ هتنسينـي وتنسي إللي قآبوني كمآن .. إنتي ممكن أصلاً تنسي نفسك ههههه
كشرت نسمه بوجههآ ضآربتهآ من جبينهآ بـ أطرآف أصآبعهآ الأربع مجمعين: بلآ فـ شكلــك
حوريه: ههههه مش عآرفه مين هيئوللي الكلمـه دي غيرك
....: ههههه حور عآآآآد بلآ سمآجـه

طآحت عيونهآ على شنطـه كبيره بـ الأرض مفتوحـه وآلظآهر من شكل الملآبس المصفته فيهآ برتآبه إنهم قد إنتهو منهآ ومآبقى إلآ ينشد السحآب وتتسكـر ..
نتشت قطعه من الملآبس المصفته بلقآفه وتوّ مآرفعتهآ إلآ وتنفك تصفيتهآ بسرعه وإنسيآبيّـه وآلسبب إنهآ كآنت من الستآن الحريري .. ومآكآنت ............ إلآ قميـص نـوم طوله لمنتصف الفخـذ ذهبـي آللون ..
برقت عيونهآ فآتحه فمهآ بـ إبتسآمه لعينـه: يخرب بيييييييتـك
صآحت نسمه وقد توردت وجنتيهآ بخجل طبيعـي: وجـع حووووور رديه مكآنه
حوريه: إش إش .. إيه يآبت الحلآوه دي ! يخرب بيتك هتموتي دكتور أوو ههههه

نتشت منهآ القميص وحذفته بـ الشنطه إللي قفلتهآ وجلست عليهآ: قسم إنك قليلة أدب ومآتستحين
حوريه: ههههه بزمتك مين فينآ إللي قليل الأدب !
خبت وجههآ بيدينهآ وقد وصل إحرآجهآ قمته: آآآآخ فشيييلـه .. حور مدري شلون بلبس هذي الأشيآء أوييييييييلـي
حوريه: ههههه عآدي يعني , مش دآ دكتور أوو حبيب الألـب ! لآزم تلبسي المسخره دي ههههه
رمقتهآ نسمه بنظرة إحتقآر: مآلت عليك .. يلآ طسي برآ غرفتي مآبيك
حوريه: ههههه طيب بزمتك إنتي متنرفزه ليه دلوئتي ؟ أنآ مآلي ؟ ههههه

قوست فمهآ بزعل تمثيلاً إنهآ بتبكي: حور كل مآتـذكرت إني ممكن ألبس هذي الأشيآء أحسّ مآبي أتزوج .. يومـه وش هآلسآلفه !! بطني يجيهآ تشنج حآسه أبي أرجـع .. إنتي شلون لبستي هذي الملآبس بآلله علمينـي ؟
إتسعت عيونهآ فآتحه فمهآ ببلآهه: هــآه ؟
نسمه: وجع شفيك ؟ وشهو إللي هآه ؟ أسألك شلون لبستي هآلملآبس ووش إللي حسيتيه ؟

بلعت ريقهآ متوهقه مآتدري وش تقول ! تقول إن ملآبسهآ الخآصه هذي مآقد لآمست جسمهآ من يوم زوآجهآ ؟ هآلإحسآس إللي نسمه تسأل عنه بآقي هي مآحستـه .. بس وش تقول !
نسمه: هآلـووو .. وين النآس .. مآهوب وقت فهآوتك صحصحي معآي
لوت فمهآ بطفش: هـآآآ
نسمه: إنتي بتتعدلين وتحكين معي عدل أو تنقلعين لغرفتك !
حور: خير عآوزه إيه ؟
نسمه: الحين تحكين لي كلّ شيّ عن الزوآج .. وإيش إللي المتزوجآت يسوونه
حوريه: هيعملو إيه يعنـي ؟ ولآ حآقـه ..

وقفت نسمه بعصبيه وجلست جمبهآ على السرير رآفعه سبآبتهآ بوجههآ بغت معهآ تفقع عيونهآ وهي تهزهم بتهديد: إسمعي إنتي .. هآلغبآء مآ أبيه .. ترآ حدي متوتره .. مآحكيتي لي وش سويتي إنتي ورآئف وشلون كآنت أول مره لكم .. وشلون لبستي له قميص زي هذي القمصآن الخليعـه ! مآستحيتي ! رآئف شنو ردة فعله يوم شآفك كذآ ! إيه مآعليه معذوره من قبل لأن مآيصحّ تكلميني فـ هآلشغلآت .. لكن الحين لآآآآآ خلآآآآص يآ مآمآ يومين وأصير مثلك وأحسنلك تتكلمين وتعلميني كلّ شيّ ولآ قسم مآتطلعين من هني إلآ وإنآ منتفتـك .. وبآلغصب بتتكلمين

طيرت عيونهآ لآويه فمهآ بـ تطنيش: مآعندك مآعند جدتي
كشلات منقرفـه وهي تضحك: ههههه يآشينك يوم تحكين سعودي
وقفت من مكآنهآ تدور بعيونهآ بين الأغرآض والشنآط الكثيره والصنآديق: فيـن فستآن الفرح يآزفته ! وريهولـي
نسمه: تتهربين هــآآه

حوريه: نسمه يآحببتي , إللي حصل بيني وبين رآئف حآقه تخصنآ إحنآ الإتنين وبس .. ومينفعش أتكلم فيهآ لآ معآكي ولآ مع أي حدّ , حتى لو إتقوزتـي .. إللي بيحصل فـ أوضـة النوم مينفعـش يتحكي برآهآ .. فآهمـه !
نآظرتهآ بـ لوم مبوزه بينمآ أكملت حور بعدمآ إرتخوآ كتفيهآ لقدآم زآفره نفس مهموم بقلة حيله: إحسآسك هيكون غير إحسآسي .. لأننآ مش زي بعـض ولأن عُديّ مش زي رآئـف .. وعموماً الموضوع فـ إيدّ الرآقل مش عندنآ إحنآ .. هو إللي ممكن يحسسك بـ الرآحـه ويخليكي متحسيش بنفسك وكل الكسـوف دآ هيروح ولآ هتحسي بيـه .. وممكن يكون حمـآر مبيفهمـش .. إنتي وحظـك بئـآ مع دكتور أوو بتآعك دآ

ضيقت عيونهآ بـ خبث: طيب ورآئف طلـع حمآر أوووووو .....
شآلت بلوزه من السرير وقطتهآ بوجهها وهي تضحك: ههههه إنتي إللي حمآره ..
نسمه: أحلآآآ أشوفك تدآفعين عن زوجك يعني
رمشـت بدلـع: طبعــاً .. دآ روووفـي حآآآآبيبــي
قلبت عيونهآ بـ إشمئزآز: إمحــق
خزتهآ بتهديد: إحترمي نفسك
لوت فمهآ بقرف رآفعه رجل على رجل: وجـع ببطنك إنتي وروفي حقـك
حوريه: هآآه فين فستآن الفرح
نسمه: بعينك .. مآرح تشوفينه ..
بوزت بتعبير طفولي: كدآ يعنـي ؟
قفلت عيونهآ مطلعه لسآنهآ بشقآوه: أمزح أمزح ههههه

جلست حور جمبهآ وإبتسآمه عريضه بوجههآ الملآئكي: يخرب بيتك بحبك
نسمه: وأنآ أعشقك
حوريه: وأنآ أعشقتس
نسمه: وأنآ أعشقش
طيرت عيونهآ بتفكير: وأنآآآآآآآ
نسمه: ههههه سكتي عآد وش ذآ الخبآل .. آآآآخ خلنـي أوفر شوية كلآم حُـب لـ دكتوري
كشرت بـ عبوس مصحوب بـ إشمئزآز: يـعّ .. مش عآرفه العقـوز دآ بتحبي فيه إيه
....: جـبّ يآلخآيسـه .. إلآ إنتي العجـوز ..
فتحت فمهآ مبرقه عيونهآ بـ إستهبآل: له له .. بتهـزأ من دلوئتـي !

نسمه: مآتشوفين نفسك من شويّ تدآفعين عن زوجك .. – قلدت نبرتهآ بدلـع – روووفي حآآآبيبي .. – قلبت عيونهآ بـ إحتقآر وأكملت: قآل روفي حبيبي قآل .. مآآآآآآلــــت
حوريه: وإنتي متغآظـه ليـه ؟
نسمه: يومـــه ! ومن إيش إنشآلله ! رآئف أخوي حبيبي ع العين وآلرآس بس مآفيه مقآرنـه طبعاً بينه وبين دكتوري لأجل أحتــرّ .. تلآيطي بس مآعندك سآلفه
حركت رآسهآ بـ النفي مطبقه فمهآ بـ يأس: بكره هيطلـع عينـك .. الرقآله الحلوه بتشوف نفسهآ على حريمهآ ..
نسمه: إنتي بس لو تنطميـن !
مطت شفتها السفلى هازه كتفها: برآحتك

نسمه: إيه مآعليّه موتي بحرتك .. عيون ذهبيّه , وشعـر عسلـي حريري .. خشم إيش , وفـمّ إيـش .. طول إيش وعرض إيـش .. أويـل قلبـي ويـلآآآآآآه .. يومـه أحبّـه يآنآس
إرتفعوآ حآجبيهآ بنظره سآذجـه ودهآ تقول لهآ – من جـدك ؟ -
نسمه: عمـى شفيك تنآظرين كذآ !

وقفت حور قدآمـها سآحبه نفس عميق مأشره لهآ بسبآبتهآ تركز معهآ: إسمعي إسمعي بيتيـن الشعـر دول
لوت فمهآ لليسآر بلآ إهتمآم وصآرت تهز رجلهآ اليمنى المرفوعه فوق فخذهآ الأيسر مجآوبتها بتململ: هــآآآآ !

شدت كتفيهآ للخلف نآفخـه صدرهآ , إستعدآداً لتضخيم صوتهآ , مُلقيـه مآعندهآ ...
لآ يآبنت لآيغـــرك ملـح الرجآجيـل
لآ تعشقيـن الرجـل أبدّ من وسومـه
بعـض الرجآجيل مثـل دلّـه بلآ هيـل
يعجبك شكلـه .. والبلآ في علومـه

توسعت عيونهآ رآفعه حآجبيهآ بـ إستغرآب من سكتت حور وقد إرتسمت إبتسآمه عريضه بوجههآ الطفولي وكنهآ جآبـت العيـد ..
كشرت بـ إشمئزآز مردفه: وش ذآ الشعـر الخآيس ؟
حوريه: علشآن مش على هوآكي هآآآ !
ردت ببرود وهي تنآظر أظآفرهآ اللآمعه: بـلآ فـ شكلـــك !


/
/
/



بـ الفرندآ الخآرجيّه المطلّه على حديقة الفيلآ .. وتحت ضوء خآفت بـ اللون البنفسجيّ مدد جسمـه على وآحد من الكرآسيّ الخوصيّه من تحتـه إسفنجـه طوليّه أشبه بـ كرآسي الشوآطئ ..
مرخي جسمه بيده ملف رقيق , على أذنه اليمنى قلم معلق وبين سبآبته والوسطى اليسرى سيقآره شآرفت على الإنتهآء ..

وعلى رجوله الممدده كآنت هي فوق ركبتيه معطيته ظهرهآ مشمره له البنطلون وجآلسه تدلك رجوله وسيقآنه ليطلق تنهيده متعبه مصحوبه برآحه عميقه: آآآآآآهـــ ,, فديتك فيدوو قبصـي لي رجولي تكفيـن

....: ترآ حثآبك ثقـل
نزل الملف مفتوح على صدره: هههه بعطيك إللي تبين بس قبصي رجولي
قدمت خطوه لتستقر بجلستهآ على سآقيه وتمت تقبص له رجوله من المشط , الكعوب .. والأصآبـع !
....: أي شيّ أي شيّ ؟
سند: إطلبينـي بـس
....: أبغى أدخن ثيقآره
سند: ...........

إلتفتت له نصف إلتفآته: أشوفك ثكت يعنـي ؟
....: وليش تبين تدخنين ؟
مطت شفتهآ السفلى رآفعه كتفيهآ بهزه خفيفه بديهيه: عآدي .. أبغى أجربهآ
سند: شللي طرآلك يعنـي ؟
فدوى: من ذمآن وأنآ أبغى أدخن .. قلت لمآلك هآوشني
إنعفس وجهه بـ استنكآر معقد حآجبيه ومبوز " من زمآن ؟ ليش كم عمرك إنتي الحين ؟ "
....: مآلك أصلاً مآيدخـن !

فدوى: إيه أدري .. قلت له بثرق وحده من علبة جدو هو يدخن .. قآم هآوشني
إرتفعوآ حآجبيه بدهشـه سريعه , أردف من بعدهآ بهدوء يجآريهآ: طيب وإنتي تدرين إن هآلشيّ غلط .. وعشآن كذآ مآلك هآوشك
فدوى: بث أنآ أبغى أجرب
سكت شويّ ينآظر بسيقآرته المشتعله ثم أطلق جوآبه بتأكيد: أبشـــري
إلتفتت عليه بكآمل جسمهآ مبرقه عيونهآ ليومئ هو برآسه إيجآباً ..
وجهت سبآبتهآ القصيره المنتفخه لوجهه: إنت ثــآدق ؟!
زفر نفس مصحوب بـ الدخآن ثم طلبهآ بهدوء: تعآلــي ..

قربت عليه زآحفه على جسمه لين إستقرت على بطنه مفرقه رجولهآ حول وسطه ..
نزل سيقآرته بـ الطفآيّه الكريستاليه جمبه على الطآوله ومسك يدينهآ الصغيره مشدد عليهم بهدوء: إسمعي فيدو .. لآ مآلك أو غيره يهآوشك على شيّ إلآ إن كآن غلط ومآيصير تسوينه .. لأنه رح يأذيك .. ومو كل شيّ يصـحّ تجربينـه .. لأنك إن جربتيه وطلع غلط ممكن مآتقدرين تصلحينـه
فدوى: طيب أنآ شلون أعرف إذآ أقدر أثلحه أو لآ ؟ لآذم أجرب

سحب نفس عميق بـ تعب , هالبنت برغم سنها الصغير الا ان بوادر ذكاء حاد وفرآسه واضحه: وبعدين معك يآبنت ؟ إسمعـي فيدو .. هذآ الكلآم لآزم تفهمينـه .. مو أي شيّ تجربينه وخصوصاً إن كآن غلط وإنتي تدرين إنه غلط .. إذآ تبين تعرفين كنك تقدرين تصححينه أو لآ بسيطـه .. علمـي مآمآ أول .. أو سآلي أو مآلك أو علميني أنآ وإحنآ بنشوف إذآ تقدرين تجربينه أو لآ .. مثل مآعلمتي مآلك إنك تبين تدخنين وهآوشك .. هآوشك عشآن غلط ومآيصير
فدوى: بث إنت وآفقت

سند: وآفقت لأنك صآرحتيني .. ولأني عآرف إني إذآ رفضت إنتي بتنفذين إللي تبينه وبآلغصـب .. تقدرين تسرقين سيقآره من علبـة جدو عآمر زي مآقلتي ومآحدن دآري .. وهذآ غلط .. بس أنآ مبسوط لأنك صآرحتيني وعشآن كذآ بخليك تجربين .. وأي شيّ تبينـه أبيك تعلمينـي ولآ تخآفين .. إتفقنآ ؟
هزت رآسهآ بـ الموآفقه ليهمس هـو بـ تشديد: وعــد !!
أحنت رآسهآ إيجآباً هآمسه بتأكيد: وعـد وآلله

....: شللي تتهآمسون فيـه !
إلتفتوآ له ثنينآتهم يوم قآطع همسهم بصوته المزعـج .. سفهته فدوى نآفضـه شعرهآ بحركتهآ المعتآده وبـ المقآبل إرتفع حآجبه الأيسر بـ إستنكآر مبتسم: وآلله !
سند: هههه يآذي الحركـه
مآلك: شفيك إنت بعد مشمـر بنطلونـك ! وإنتي شللي تسوينه فوقـه ؟
فدوى: عآدي كنت أدلك له رجوله

إرتفعوآ حآجبيه موسع عيونه بتعجب: مآتلآحظ إنك مزودهآ ؟ مسويّ البنت الفلبينيه حقتك
سند: شدخلك إنت ؟ هي إشتكت لك !
مآلك: إشمعنـى ! فيدو لآمني رديت أبيك تمسجينـي .. حيل ظهري يعورني , خآلك سند هذا مكرفني بـ الشغـل حسبي آللـــــــــــه

قلبت له عيونهآ من فوقه لتحته بـ إحتقآر وأردفت بنبره إستصغآر: وليش أنآ أمسجك ؟ وينهي زوجتـك عنك !
على وقع هآلكلمـه بققوآ ثنينآتهم عيونهـم من جرأة هآلبنت ! شلون وهي بعمر الثلآث سنوآت وقدرت تفهم هآلشيّ الخآص بين الرجل ومرتـه ! حتى إنهآ مآلهآ أبّ كآن بيكون لهآ العذر بمعرفة هآلشيّ إن شآفته بين أمهآ وأبوهآ ..
آثر مآلك الصمت مدنق رآسه يفرك بشعره من مؤخرة رآسـه بينمآ حرك سند رآسه بـ النفي مبتسم .. مثل مآ أطلق حكمه الأولي عليهآ بعده مآتغيّر .. هآلبنت عجـوزِ غبرآ !

ثبت وجهه بجمود من شآفهآ قدآمه تقرب صوبهم من ورآ مآلك إللي مآشآفهآ لآ هو ولآ فدوى ..
إستقآم بجلسته مآسكهآ من ركبتيهآ: فيدو قومي خلّ أتعدل ..
جتّ بتسأل إلآ وقآطعتهم بهمسهآ الخآفت: آلسلآم عليكـم ..
إلتفت لهآ مآلك ومآسرع مآنرسمت الإبتسآمه بوجهه: خلصتـي !
قآمت فدوى بسرعه عن سند ومن قآمت إلآ وتطيـح محفظته من جيبه الأيمن وهو يتعدل .. سبقته لهآ رآفعتهآ عن الأرض ..

سند: طآلعيـن !
مآلك: إيه .. للسوق .. تغريد تبي أغرآض حق منآسبة المآلكي بكـرآ ..
توه بيفتح فمه إلآ وينخرع من شهقتهآ وهي تنآظر بمحفظته المفتوحه بيدهآ ..
إنعقدوآ حآجبيه بـ استغرآب وعيونه على محفظته المفتوحه بيدها: شفيك !
ضيقت عيونهآ بـ مكر: مين هذي البنت هآآآ .. إعترف ! حبيبتك بـ الثـرّ ؟ شفتهآ بـ الثوق ؟ تكلمهآ بـ الجوآل ؟ تقآبلهآ فـ الكآفيه ؟

لعبت له حوآجبهآ بشقآوه: كشفـك
بقق عيونه وآلصدمه كلش مآخلت خليـه بجسمه إلآ وشلتهآ ..
مآغيرهآ صوره وحيده بـ محفظته .. صورة الوآقفه قدآمه آلحين تنآظره بتركيز وآضح من آلشيّ الوحيد آلمبين بوجههآ .. عيونهآ المستفهمـه , المستنكـره !
جآ بيمد يده ويلقف محفظته إلآ ورفعت هي يدهآ بـ الهوآ مبعدتهآ عنه: لآآآآآ
مآلك: هههه كفـوو إفضحيـه ..
فدوى: هههه مآهوب ثهـل , طلـع عنده خويّه

قرب مآلك صوبهآ: هههه إيه وآلله .. فيدو جيبي المحفظـه خلّ نشوف ذوقه , زين ولآ مخيس
وقف سند بسرعه ليشكل بوقفته قبآل مآلك وبـ الوسط فدوى نصف دآئره: فدوى جيبي المحفظـه
مآلك: عطيني المحفظه فيدو

ضمتهآ لصدرهآ وتمت تقلب رآسهآ يمنه ويسره بينآتهم محتاره !
سحب سند نفس عميق ملآ به صدره وهو يحسّ إن هرمون الأدرينآلين كل مآله يعلـى للدرجـه إللي وصلت به يحسّ رآسه سـخن , شويّ وبينفجـر ..
من بين أسنآنه رآص على كلآمه بكبح لـ غضبه: فدوى قلت لك .. جيبي ... المحفظـه

....: شنو إللي قآعد يصير هنـي ؟
إلتفتوآ كلهم صوب إللي دخلت .. العجب بوجههآ والإستغرآب بنبرتهآ .. جمبهآ سآلي إللي رفعت حآجب وآحد بنظرآت مستفهمـه ..
صآحت فدوى بشغب طفولي: مآمآ شوفي لقيت ثورة البنت إللي ثنـد يحبهآ بمحفظتـه ومآلك يبغـى يشوفهآ بث ثنـد مآيبغى يوريهآ لأحد

عفطت تغريد على عبآيتهآ من الجآنبين , بلحظـه حست بنفحـه من الجحيم تتصآعد من أحشآئهآ .. من صدرهآ وجوف قلبهآ , لوجههآ إللي سخن وإشتعـل ..
" حبيبـته ! شلون ! شلـون سنـد يحـبّ وحـده !!! "

بققت أصآله عيونهآ بتوعد: بنت عيـب .. عطـي المحفظـه لخآلك
إرتفعوآ حآجبيهآ مبتسمه بشقآوه: أيّ خآل فيهـم ؟
مآلك: أنآ طبعاً ههههه عطينـي المحفظـه
ضيق فتحتي خشمه بكبح لصبره إللي مآعآد فيه: فدوى لآخر مره .. جيبي المحفظـه
مآلك: وربي لآخذك معي السوق الحين بس عطيني أشوف

سند وإللي إتسعت عيونه من شآف الدهشـه بعيونهآ اللي لمعت بسعآده من طآري السـوق وشكلهآ بتسفهه الحيـن وتسلم لهآلمآلك الخبيث اللي عرف شلون يصيدهآ ..

....: عطينـي المحفظـه وأعطيك سيقآره الحين تدخنينهآ
على وقـع الكلمـه إتسعت جميـع العيـون وإنفغرت جميـع الأفـوآه !
بعدهآ الصغيره فآتحه فمهآ لآخره ومفنجلـه عيونهآ بعدم تصديـق ليميل هو برآسه صوت الطآوله إللي عليهآ جوآله وعلبـة سقآيره والولآعـه ...
همس مآلك إللي بعده مأخوذ بـ الصدمه: أيآلملعــون !

جت فدوى بتمشي صوبـه وكنهآ مغيبـه , مسحـوره , تمشـي على الهـوآ .. عيونهآ شآخصـه له بـ إبتسآمه بلهآء إلآ ويصيـح مآلك موقفهآ , منبههآ من شرودهآ: لآآآآآ .. فيدو وربي لأعطيك أنآ السيقآره
إنعفس وجههآ بـ إحتقآر: إنت أثلاً مآتدخـن !
مآلك: وربي لأشتري لك علبـة سقـآير كآملـه بس عطيني المحفظـه

ضيقت أصآله عيونها بإستنكار شديد حاد: وشهوووو !!
همست سآلي بصوت منخفـض والصدمه بآقي بوجههآ البآرد: إلحقـي على بنتك !
مشت أصآله وعيونهآ يتطآق منهم شرر العصبيّه وفتحتي خشمهآ يتصآعد منهم دخآن الغضـب باسطه كفها الايمن لبنتها بأمر حازم: عطينـي المحفظـه ..

قالتها ثم وقفت قدامها مأشره بسبآبتهآ يمنه ويسره صوب مآلك وسند: إنتم خوآل إنتم ! تبون تخربون لي البنت ! وآحد يعطيهآ سيقآره والثآني يشتريلهآ علبـة سقآير ! إنتم جنيتـو !
مآلك: سكتي أصآله وللي يعآفيك
بققت عيونهآ إللي إحمـرت وجحظت بتوعد: إنت مآبي أسمع حسك فآهـم .. وتحلف لهآ بربك إن تشتري لهآ علبة سقآير !!

وسـط صيآحهـم مـدّ سند يده لفدوى إللي بـ المقآبل سلّمت له , حاطه يدهآ اليسرى الصغيره بوسط كفه الأيمن الضخـم ...
شآلهآ على ذرآعه الأيسر بعدمآ دخل المحفظـه بـ جيبـه , إرتفعت زآوية فمه بـ إبتسآمة إنتصآر سآحقـه ...
بـ التصوير البطيئ كآن المشهـد يمرّ قدآم عيونهم المنصدمـه , المترقبـه ..
أحنى جسمـه على الطآوله وهي بآقي على ذرآعه .. رفع سيقآرته المنتهيـه إلآ من نفس أخير ...
هآمس لهآ بـ أذونهآ: غمـضي عيونك وإسحبي ...

طوعاً لأمره .. بـ نشوه عآرمه , وسعآده بآلغـه .. أطبقت شفتيهآ الرقيقـه على عقب السيقآره سآحبه منهآ النفس الأخيـر ...
سـآد الصمـت وعـمّ السكـون .. إحتدت أنظآر الجميـع بـ ذهـول وعدم تصـديق لتنفث الصغيـره فدوى بعدمآ أغمضت عيونهآ برآحـه ومطـت شفتيهآ المزمومتين مطلقه سرآح نفسهآ المصحوب بـ الدخآن اللي تعالى بـ الهوآ وتلآشـى من فمهآ الرقيـق وبـ حرفيّـه مثيره للعجــب والإندهآش !


======

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 14-08-16, 03:30 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/
/
/

السآبعه مسآءاً من يوم تآلـي ..

قطعت ممرآت البيت أكملـه بهرولـه جزعـه ..
كل مآمرت على بآب غرفه إلآ وفتحتـه هم تقفي عنه بدون لآتسكره ..
وجههآ مرتعـب بحآجبين مقطبيـن وعيون محتده ..

يسمع تكرآر إسمـه من بعيـد , طآقة إحتمآله المقآربه للصفـر أدنى بكثير من إنه يجآوبهآ .. يدري إنهآ بلحظـه رح تفتح عليه البآب بنفس الحده والإندفآع , شوفته قدآمهآ رح تجدد الرآحه بنفسهآ وتبدد أي إحسآس سلبـي إنتآبهآ من بدت تنآديه وهو سآفـه ..

ثبتت عيونه عليها بـ المرآيه وهو يشوفهآ من ورآهآ من فتحـت البآب بقـوه بوجه شآحب مذعـور .. أطلقت تنهيـده مرهقه أغمضت فيهآ عيونهآ بـ رآحه من تملت عيونهآ بشوفتهآ قدآمـه ...
أكمل تعديل شمآغه السكري مطلق جملته الإستفزآزيه البآرده: تطمنـي بآقي مآشردت

نآظرته بـ لوم: ليش كذآ يآعديّ ؟ تدري إني إرتعبت
....: وليش ترتعبين ! شنو على بآلك يعني ! بهد البيت وأشرد ولآ تغصبوني على زوآج مآ أبيـه !
أخفضت بصرهآ للأرض مطبقه فمهآ بينمآ زفر هو نفس مسموع بقلـة حيله: يومـه إنتي لآزم تقللين من الأفلآم والمسلسلآت الهندي هذي إلي تشوفيهآ !

شدت شفتيهآ المطبقه بـ إبتسآمه بآئسـه ثم أقبلت صوبه: إرتعبت يوم مآلقيتك بغرفتك .. شللي تسويه هنـي ؟
عديّ: ذيك مو غرفتي .. قلتلك يومه لآتبدلينهآ , وعدتي واخلفتي الوعـد .. ليش الغرفـه لونهآ بنفسجـي ؟ وش ذآ اللون المخيس ؟

خزته بـ توعد زآفره نفس مسموع بغيظ من خشمهآ ليرخي هو كتوفه بـ قلة حيله مغمض عيونه بـ إحبآط: ضآيق صدري يومـه .. مختنـق
رفعت يدهآ لخده الأيسر إللي تحسسته بـ حُـب , رقت ملآمحهآ بحنآن غريزي فآض من عيونهآ اللآمعـه بـ الدموع: يآقلب أمك .. جعله الضيق فيني ولآ يصيبك همن أو كـدر .. البنيـه بلسم ع الجرح , مثل الأطفآل .. إن مآطبيت فيهآ وحبيتهآ ومت فيهآ بعـد تعآل وعآتبني

إنعفس وجهه بـ إستنكآر: مثل الأطفآل ! يومه إنتي تخففين عني أو تزيدين الهـم ؟ ترآني مستحرم هآلإرتبآط وربي .. هذي توهآ بزر ! شلون بتعآمل ويآهآ
مآل رآسهآ بخفه مبتسمه: وإنت مو طبيب ؟ شلون تتعآمل من البزرآن أجل !
كشر برفـض شديد للمقآرنه: وأنآ طبيب بـ المستشفـى وبـ بيتـي كمآن ؟ شنو يعني علآقتي مع زوجتي تبينهآ علآقة دكتور ومريض ؟ - نآظر السقف بـ إستجدآء وتوسل مطلق زفـره مُتعبـه مهمـومه لتشدد هي من نبرتهآ بجفآء: إسمـع يآعدي .. صآر لي شهور وأنآ أقنع فيك لين تعيجزت ويّآك .. وآلله مآ البزر إلآ إنت وش ذآ الدلـع ؟ كلمـه وحده بس بقولهآ ... إتقـي آلله فـ البنــت

جلس على طرف السرير الصغير .. السرير إللي كآن يخصّه من كآن عمرهـ عشـر.. قبل سنوآت كثيرهـ طويله كآنت هذي هي غرفته الخآصـه .. غرفته نفسهآ إللي تقفلت بعدمآ هدهآ وإنتقل لـ غرفـه أكبر نآسبت عمرهـ وإحتيآجآتـه ولوآزمـه إللي تعددت وتنوعـت ...

....: يعني آلحين أنآ الظآلـم ؟
....: مآقلت هآلشيّ
....: وشدعوى عآد توصيني أتقي آلله فيهآ ! شنو شآيفتني !
....: أستغفر آلله .. إنت تبي تذبحنـي ! هو لآزم عشآن أوصيك بـ التقوى أكون شآيفتن فيك شوفـه رديـّـه !
خبى وجهه بكفوفه: يآنآس إتقوآ آلله إنتم فينـــي .. – رقت ملآمحه بـ إنكسآر ليصدر صوته بـ توسل ورجآء حزيـن - : يومّـه تكفيـــن

وقفت قبآله محتضنه وجهه أسطوري الجمآل بين رآحتيهآ النآعمتين مدلكه له خديه مشذبي الذقن بـ حركة إبهآميهآ: يآقلـب أمـك .. وعسى أن تكرهوآ شيئاً وهو خيراً لكـم
....: أخآف أظلمهآ وأنآ نفسي مآهيب رآضيه .. شللي بستفيده ؟ خسرت دنيتي والآخره
....: شلون يآنظر عيني وإنت تربية يدينـي ؟

مسحت بـ إبهآميهآ على حآجبيه المرتبين بعنايه الهيه بهدوء رقيق إمتلآ وجههآ بـ إبتسآمة حُـبّ: مآشآلله ولآحول ولآقوة إلآ بآلله .. قلّ أعوذ برب آلفلق .. مش شرّ مآخلق ومن شـر غآسـ ...... – يومّممممممــــه ! هههههه –
بققت عيونهآ بتوعد آمرته يسكت: ششششش

ضم رآحتيه مطبقهـم وسط ركبتيه وتمت هي تقرأ عليـه وترقيـه .. حرك رآسه بآلنفي مبتسم: من جدك عآد !
....: لآتلومنـي بخوفي عليك من عيون آلنآس وإنت أجمل مآشآفته عينـي
....: ههههه ترآ أستحـي وآلله
شدته من أذنه بشقآوه: إنت وين والحيآ وين ! ادري عنك غآسل وجهك بمرق
عض شفته السفلى بـ لوم: أفـآآآ مآهقيتهآ منك وإنتي الحُـبّ والغلآ كلـه !
سفهته ومشت صوب العلآقه رآفعه بشته الأسود المعلق: يلآ عآد مآنبي نتأخـر ..


/
/
/


سكت شويّ مشدد من مسكته للمقود قبل يبدآ كلآمـه من ألقـت سلآمهآ البآرد , جآلسه جمبـه صآده عنه برآسهآ تنآظر بيتهـم من الشبآك على يمينهآ !

زفر نفس هآدي محرك السيآره بهدوء أصبح سمته الأسآسيّه ليقآبل كلّ عندهآ وجفآهآ .. كلّ غرورهآ وتكبرهآ .. كلّ جبروتهآ وقسوتهآ ...
....: وعليكم الســلآم

نآظرته بطرف عينهآ اليسرى ثم ردت تنآظر بـ الشبآك ليردف هو بمحآوله جآهده يطلـع صوته هآدي , ثآبـت ... ولآ مبآلي

....:بصرآحه فآجئتينــي
إكتفت بنظره جآنبيه كـ إستفهآم ليكمل هو وعيونه على الطريق قدآمه يسوق بـ أبطأ مآعنده: توقعتك تسفهين طلبـي كـ العآده ..
سآلي: .......
....: ليش مآتردين على إتصآلآتي !
....: مآسمعت الجوآل

إرتفعوآ حآجبيه مقوس فمه المطبق لـ تحت بـ إعجآب لكذبهآ الوآضح: آمممم .. مآسمعتي الجوآل بس قريتي المسـج إللي قلت لك فيهآ بمركّ واوصلك بيت المآلكي
سآلي: إنت توك مرسل المسـج .. ومن بعدهآ مآدقيت
سهيل: صح .. مآدقيت بعدهآ .. بس إنتي مسكتي جوآلك وقريتيهآ .. يعني شفتي كميّة المكآلمآت من رقمي إللي مآرديتي عليـه ...

أطبقت فمهآ بـ ضيق معرضه عنه بنظرآتهآ إللي وجهتهآ للطريق على يمينهآ: إنشغلت شويّ ومآقدرت أكلمك
....: من أربـع أيآم وإنتي مشغولـه ؟ عسى مآشـرّ !
سحبت نفس من فمهآ وهي تحسّ بـ خنقـه وبـ غصّـه .. سُهيل كل مآلـه يضيـق عليهآ لين حشرهآ بـ الزآويه ومآعد فيهآ .. آلغلط منهآ وفيهآ رآكبهآ من سآسهآ لـ رآسهآ .. وكـ العآده تحآول هي محآولآتهآ المستميته للتملـص منه إمآ هروباً بصمتهآ المطبـق .. أو تبرريرآتهآ الوآهيـه !
....: إنت تعرف إنآ بدينآ درآسـه , وجدولي هآلسنـه مكثـف ومضغوطـه بـ المحآضرآت ..
فتح فمه هآمس: أهــآآآ ..

نآظرته بحده: شفيك ليكون مو مصدق ؟
....: لآآآ شدعوى دكتوره سآلـي , أدري عن مشآغلك والضغط إللي عندك من ثمآن الصبآح ليـن ثنتين الظهـر .. الصرآحــــــه – مطّ شفته السُفلى بـ تعذر – آلله يكون بعونــك
رمقته بنظره حآده , جآفـه , صآرمـه من لهجة الإستخفآف إللي يكلمهآ فيهآ والقطّ المبطن بـ كلآمـه لتردّ عليه بنبره محتقره: وإن كآن دوآمي من ثمآن لـ إثنين , ترآي مآ أعآني إلآ يوم ينتهي الدوآم وأردّ البيت أبدآ أحسّ بـ الألم .. إنت بعمرك مآرح تفهم ولآ تحسّ بـ صعوبة وظيفتـي

....: هذآ ع أسآس إني جآلس بـ البيت ممدد قدآم التلفزيون ؟ يآسآلي منتيب بروحك إللي تشتغليـن ! مآفكرتي من قبل بـ طبيعة شغلي انآ ! وخصوصاً بهآلفتره ! تدرين إن وظيفتي الحين هي إني أحآفظ على وظيفة الآف العمّآل والموظفيـن إللي يشتغلون عند أبوك ؟ برآسي مليون شغلـه يآسآلي ومع ذلك ألقى الوقت إللي فيه أمسك جوآلي وأدور رقمك وأدق عليـك

بلعت ريقهآ بـ توتر مشتته أنظآرهآ بعيداً عنه بـ إرتبآك .. الإرتبآك إللي إستوعبه هو ليكمل بنفس الهدوء سآئل: إنتي تبين هآلإرتبـآط ؟
إلتفتت له بسرعه خآطفه موسعه عيونهآ بدهشـه من وقع سؤآله المُفآجئ .. تدري عن طبآيعهآ الشينـه وأفعآلهآ الرديّـه وتدري عن صبره إللي طــآل وللحين مآنفـذ .. إبتدآءاً من تأجيلهآ المتكرر المتوآلي للزوآج للمرحله إللي قآربوآ فيهآ على إتمآم الخطبـه سنـه كآملـه ولأعذآر غير منطقيّه وصولاً لمعآملتهآ السيئـه معه آلغير مقبوله إطلآقاً .. يآكثر مآطلبهآ أبوهآ تحنن من معآملتهآ وتليـن , سُهيل أبدّ مآيتشكـى , إلآ إنه مآيقدر يخفـي همـّه مهمآ جآهـد وحآول .. للحين تذكر سؤآل مآلك أخوهآ .. شلون هآلسُهيل متحملّهآ وصآبر ؟ بس شكلّه الحين صبره نفـذ , فآض منه الكـدر وطفح به الكيـل ليسأل سؤآله المبآغت عن رغبتهآ بـ إتمآم إرتبآطهم أو لآ !

عصف بـ أحشآئهآ إضطرآب عنيف مآتدري وشهي أسبآبه ؟ يمكن نبرة الإستسلآم إللي تكلم فيهآ معلن بهآ النهآيـه وهم توهم مآبتدوآ !
بلعت ريقهآ وعيونهآ موقع قدميهآ بوجه مصفـر , متوتر , مضطرب: أكيـد أبيــه
شهق نفس مهموم مغمض عيونه بـ يأس مردف بهدوء: أجل زوآجنآ بعد شهـر
إلتفتت عليه بحده موسعه عيونهآ بعدم تصديق ليرفع هو حآجبيه ببديهيه: أظن مآفي شيّ يمنـع !

رمشت بتوآلي بآلعه ريقهآ بـ تشتت وإرتبآك في محآوله منهآ للتجميـع .. إلآ إنهآ تعيجزت ! بلحظـه خآنتهآ كل كلمآتهآ والمرآدآفآت في موآجهة آلخبر المفآجئ إللي أطلقـه سُهيل وبهآلنبره الوآثقـه وكنه موضوع وإنتهـى نقآشـه ! قآله للعلـم بـ الشيئ مو لأخـذ الرآي !

إلآ إنهآ رفعت رآسهآ بحده بعيون ثآبته .. قدرت أخيراً توصل لعذر شآفت إن مآلهآ غيره .. هو الأصحّ والأنسـب , المقبول نسبياً
....: شلون نتزوج بهآلوقت وابوي طآيح بفرآشـه ؟

رفع حآجبه الأيمن بـ إبتسآمه غريبه مآفهمتهآ .. التعبير بوجهه مثل إللي كآن يظن شيّ وآلحين تأكـد ..
مآهوب لهآلدرجـه شخص أنآني غير مرآعي لظروف الرجل إللي صآبه أمر ربه وأرقده بفرآشـه لآحول له ولآ قوه .. فيه أصـول وحدود وإحترآمآت .. ورقدة هآلرجّآل مآهيب بآلشيّ الهين لأجل هو يهينهآ ..
كلآمه لهآ عن زوآجهم خلآل شهـر مآكآن إلآ طُعـم يبي معـه يتأكد إن كآن تصريحهآ المبآشر له اليوم ولأول مره برغبتهآ في إتمآم الإرتبآط بـ المعنى الفعلـي لإتمآته أو إنه فقــط ........ مجآرآه ومسآيره !

أطبق فمه بـ إبتسآمه قصيره زآفر نفس مسموع بـ قلة حيله: طيب يآسآلــي .. معك للنهآيـــه


/
/
/


دخل جنآحه ينفض مفآتيحه مطيرهآ بـ الهوآ لترد وتستقر بوسط كفّه: تغررريــــــــــد
مطّ رقبته يمرر أنظآره بين أركآن الجنآح وزوآيآه يدورهآ لحد مآوصله صوتهآ البعيد: لحظـه بــــسّ !
وقف قبآل مرآيته البيضآويّه القلآبه المثبته بـ الأرض وتمّ يعدل زآوية شمآغه متلفت يمنه ويسره ينآظر شكلـه ضآم شفتيه لقدآم .. آلحركـه إللي معهآ توسعت إبتسآمتهآ ضآربته بخفه من كتفـه: خلآص حلو مآيحتآج

إلتفت لهآ نصف إلتفآته مبتسم بعدم تركيز وتوّه بيرد ويناظر نفسه إلآ ويلتفت بـسرعه وبكآمل وجهه عليهآ ..
إرتفعوآ حآجبيهآ بـ تعجبّ من تيبس مكآنه وتيبست معه نظرآته آلغير مُفسِره لـ أفكآره ونوآيآه !
سألت بـ حآجبين منعقدين: شفيــك ؟

إبتلع ريقه مخفض بصره إللي إستقر عند رجليهآ الحآفيتين وبـ التصوير البطيئ إرتفعت أنظآره المدققه من قدميهآ لـ سآقيهآ المكشوفتين ثم ركبتيهآ إللي توآرو تحت قمآش فستآنهآ الأزرق الزهري بقمآشة البربرق اللآمعـه .. وصولاً لكتفيهآ المكشوفيـن بفعـل قصّـة الفستآن الكـبّ بدون حمآلآت ..
إنفغر فمـه بضيآع من آيـة الجمآل الفآتنه قدآمـه .. بلآ وعـي أو إدرك منهآ لـ مدى تأثير وجودهآ بمحيطـه ووقوفهآ قبآلـه بهآلشكـل والطريقـه !

تعلقت عيونهآ على حركـة بلعومه إللي تحرك ببطـى من إزدرت ريقه وبآقي الشرود بعيونه البنيّه النآعسـه يفترس ملآمحهآ النآطقـه بجمآل صآرخ أبرزه مكيآجهآ المبآلغ فيـه ,, إبتدآءاً من ظلّ عيونهآ الأزرق اللآمـع .. وجنتيهآ الورديّه البآرزه , أو شفتيهآ المكتنزتيـن إللي إنصبغـوآ بـ لون الفوشيآ الصآرخ .. لآمعيـن كمآ المرآه العآكسـه !
أطلق زفره حآره من صدره المشتعل بعنفوآن مآسح جبينه بـ جآنب إبهآمه الأيمن وعيونه بـ الأرض لـ تمطّ هي شفتهآ السفلى بلآ إهتمآم مقفيّه عنه صوب السرير إللي جلست على طرفـه تلبـس الهيلـز الفوشيآ حقتهآ ...
سآل شعرهآ العسلي المفرود على الجآنب الأيسر من وجههآ بسبب ميلة جسمهآ لقدآم وهي تلبس جزمتهآ – بـ الكرآمه – كآشف عن الجزء العلوي الصآفي من بشرتهآ وإللي شمل كتفيهآ وصدرها والجزء العلوي الخلفي من ظهرهآ ...

نفضت شعرهآ بإنزعآج متأففه إلآ وتشوفه قدآمهآ .. عيونهآ على جزمته البنيّه .. بتبآطئ رفعت أنظآرهآ المتوجسّه لحد مآستقرت على وجهه البآرد ..
بلعت ريقهآ وإضطرآب بدأ يتفآعل دآخلهآ , سألت بـ إرتبآك وآضح: شفيـك ؟
مآكآن رده إلآ جلوسه على ركبتيه قدآمهآ بصمت لتوسع هي عيونهآ بدهشه سآذجه إختفت من ملآمحهآ إللي تجعدت بـ ربكـه وإرتيآب: ترآك توترنـي !

....: والتوتر إللي تسببينه إنتي لـي ؟
بزغت عيونهآ بتفآجئ بينما اكمل هو بعذوبه: مو كآفــي ؟
ضيقت عيونهآ بـ إستفهآم تدآركه مكمل بنفس النبره المبحوحـه المثيره: متى بتسمحين لي أملكك ؟
أطبقت شفتيهآ بغيظ: ليش وإنت بعدك مآملكتني يآآآآآآ .... مآلك ؟
مطّ شفتيه المضمومتين بهمسه شبه مسموعه: تــــؤ !

مآل نظرهآ لليسآر وإرتفـع هروباً من نظرآته المفترسـه لهآ بـ جوع بدآئي ومآسرع مآردت تنآظره من قآل كلمته: إنتي ملكـي إسماً وصفـه
....: ومو كآفـي !

حرك رآسه بـ ( لآ ) ثم أردف وعيونه على سآقيهآ المكشوفتين .. بهدوء وعذوبـه , بـ لطـف ورقّـه .. إمتدت أطرآف أنآمله لتلآمس بشرتهآ النآعمه إبتدآءاً من ركبتيهآ نزولاً: إنتي كلك لآزم تكـونين ملكـــي !
أرجعت سآقيهآ لورآ المسآفه إللي إلتصقت فيهآ بـ جآنب السرير ولآقدرت تبتعد فيهآ عن ملآمسته لهآ بقشعريره سرت بكل خلآياهآ .. يبسّت أعضآءهآ , صلّبت أطرآفهآ ..

تحمحمت وآلغصّه بحلقهآ مشتته نظرهآ بكل صـوب ليسفههآ مسند ذقنه بين مفترق ركبتيهآ المضمومتين وعيونه بعيونهآ بنظره تحتيّه: شــرآيـك ؟!
آثرت الصمت بوجه محتقن كـ إجآبـه بليغـه عن رفضهآ القآطـع لرغبآته وإللي يبيـه صآده عنه بوجههآ ليكمـل هو بنبره خآفته آسره غلفهآ كميّه مرعبه من العآطفـه والنشوه والإحتيآج ..

....: أبيك يآتغريـد .. أبيك ومآعآد فينــي !
زفرت نفس مسموع من خشمهآ أوحى بكميـة الضيق دآخل صدرهآ ليرد ويسفههآ ضآم سآقيهآ بذرآعيه محتضنهم وبصلآبه وإستقآمه شدهآ عليـه .. الحركـه الثقيلـه إللي زحزحتهآ خطوه عن مكآنهآ لقدآم فآتحه فمهآ بنفس سحبته ولآ قدرت تطلقـه .. إنتفخ صدرهآ وإنشد ظهرهآ .. إنقبضت أحشآئهآ وتشنجت عضلآتهآ من ضغط أنآمله على عضلتي السمآنه .. دفس خشمـه بـ الخطّ الفآصل بين سآقيهآ المضمومتين سآحب نفس عميق مسموع بنشوه عآطفيّه متأججه فجرت كل هرمونآت الرغبه والإحتيآج العآطفي الخآمده .. نآفضـه عنهآ الغبآر ومشعلـه الفتيـل ..
أرجع رآسه لورآ مثبت عيونه إللي إحتدت بنظره ثآقبه لتعآنق نظرآتهآ المضطربـه , المتوتره والمتخوفّـه .. همس بثقـه قآطعـه شآبهآ بحّة رقـه: آلليلـه هي ليلـة زوآجنآ الأولـى ..!


قآلهآ بهدوء وبنفس الهدوء وقف وإنصرف تشيعـه نظرآتهآ المذهوله .. يصدح صدى كلمآته الأخيره بأذونهآ ملقـي الرعـبّ بعآلمهآ إللي تحسّه ينهآر من حولهآ طوبـه طوبـه ..
وقفت بسرعه وبلآ وعـي بدت تلبس عبآيتهآ والحجآب ..

رفعت البورتيفيـه الإكسسوآر حقهآ بلونه الفوشيآ عن تسريحتهآ وطلعت من جنآحهآ بخطوآت سريعه أشبه بـ الهرولـه .. وبلآ حسآب أو إعتبآر لأي حوآجز أو قيود فتحت بآب غرفتـه بـ إندفآع: سنــــــــــد !
مررت أنظآرهآ المرتعبه بـ الغرفـه شبه المظلمـه إلآ من إنآره خآفته للمبـه صغيره مثبته بـ الجدآر فوق سريره مبآشرة ..
كآنت غرفه صغيرة الحجم مقآرنة بـ أي جنآح ببآقي البيت .. أثآثهآ مودرن , بسيـط .. خآلي من أي مبآلغه وتكلـف ..

....: بتـدوري على إشــي ؟!
إنتفضت كتوفهآ مخترعه وبسرعه إلتفتت عليهآ والذعر بعيونهآ لتكمل الثآنيه: هآد غرفـة أستآز سنـد
أطبقت فمهآ بقهر لآويته لليسآر بـ إمتعآض شديد من شآفتهآ .. هي نفسهآ عشيقة المسمـى مآلك زوجهآ !
رمقتهآ بنظرة إحتقآر من رآسهآ لـ رجولهآ ثم سفهتهآ طآلعه برآ الغرفـه وبنفس الخطوآت الغآضبـه المتسآرعه طلعت من الفيلآ وبوجههآ تجعيـدة كـدرعيّت تفآرقـه ...

بلمحـه خآطفـه من طرف عيونهآ شآفته ..
ذآك إللي وآقف بـ الظلآم مستند على سور الفرندآ الجبسـي بسآعديه ..
يفرك إبهآمه الأيمن برآحته اليسرى .. وسيقآره مشعلـه بين إصبعيّه الوسطى والسبآبه .. نظره ممتد للفرآغ .. بلآ هـدف

....: سنــد !!
أجفله من سكونـه النبره الجآفه لنطق إسمـه ليلتفت صوبهآ والعجب بعيونه رآفع حآجب وآحد الرفعه إللي إرتخت من إستقرت عيونه عليهآ لتسكن كآمل حوآسه ظآهرياً .. تتصآرع , تضطرب وتتضآرب دآخلياً !

إقتربت تجآهه بعقدة حآجبين وعيون صآرمه محتده رآفعه سبآبتهآ إللي إهتزت بتهديد مآبين عيونه الوآهنتين: إسمــع .. إنت وعدتني من قبل ومآكنت عند وعدك .. بس اليوم رح أكشف كل شيّ وبطريقتـي .. أمآ عن أخوك هذآ إللي تشيل همّه ! ترآ هو آخر همّـي ..

سند: ..........
إبتلعت ريقهآ بتوتر من صمته المطبق ونظرآته المركزه عليهآ بشده ..
سحبت سبآبتهآ المتصلبه بتهديد موآريتهآ من ذآك الإرتعآش إللي صآبهآ بـ وهن ..
ميّل رآسه لليمين وقد إنتفخ خده الأيسر من حركة لسآنه لبآطن خده مضيق عينه اليمنى إللي إحتدت بتركيز وإفترآس .. بجرأه غير مسبوقـه وغير معهوده ..
إستنكرتهآ بخطوتهآ المرتبكه للخلف ونظرتها المتخوفـه المستفهمه: شفيـك ؟!

ولآهآ ظهره ورد مستند على السور بسآعديه وعيونه صوب سيآرة مآلك البعيده وقد ضوت أنوآر الإنتظآر الحمرآء ..
....: مآلـك ينتظــرك
أطبقت فمهآ بقهر مكوره قبضتيهآ بغضـب طلع معه صوتهآ مخنوق متشحرج منذر عن محاوله مستميته لكبت بدآيآت البكآ: أبغـى أتطلــق من مآلـــك .. – وهنت نبرتها بضعف وآضح – مآ أبيــه ..
إلتفت بكآمل جسمه عليهآ مسند وسطه للسور .. رجل تتقدم الثآنيه , مكتف ذرآعه الأيسر ويده اليمنى رآفعهآ لوجهه .. طرف إبهآمه بين فكيّـه والسيقآره بعدهآ بين إصبعيـه

....: إطلبي منه الطلآق
ضيقت عيونهآ بإستنكآر شديد هآمسه بعدم تصديق: إيــــش !!!
مطّ شفته السفلى بلآ مبآلآه: إللي سمعتيـه
تغريد: بس أنآ علمتك القصه كآمله .. وإنت وعدتني ! وعدتني توقف معآي وتسآعدني .. إنت بنفسك إللي عرضت علي تخلصني من أخوك .. مرت ثلآث أشهر شللي تغيّر !! – هبط صدرهآ لتصدر نبرتهآ رفيعه حزينـه .. وآهنه ومجروحه – شللي غيرك يآسنــد ؟!

ضيق عيونه لحد مآقآربوآ على الإختفآء في محآوله منه لتحديد هويّة ذآك المتلصص صآحب الظلّ الممتد من ورآ قزآز البآب الجرآر للفرنده ..
توهآ سآلي طلعت الحين قدآمـه مع خطيبهـآ وقد إسبقوهآ أمهآ وأصآله مع السآيـق ..!
إقترب صوبها خطوتين وعيونه بآقي مركزه على المدى من ورآهآ ..
إلتفتت نصف إلتفآته وراها بـ إستغرآب مستفهمه: شفيــه !

قآلتهآ ثم أرخت نظرهآ لإصبعه المقآرب لشفتيهآ مآيفصله إلآ ملليمترآت من رفعه كـ إشآره لهآ آمرهآ بـ السكـوت ضآم شفتيـه بهمس: آششششش
إنكمش صدرهآ مضيق على أنفآسهآ خآنقهآ .. مطبـق على قلبهآ إللي تمردت دقآته .. تسآرعت وتصآرعت ..
هآلقرب المحرم لهآ وعليهـآ أقسى عذآبآتهآ النفسيّه ..

أرخى نظره لهآ وآلتجهم بوجهه العآبس: روحي آلحين بعدين نتفآهم
جت بتفتح فمهآ إلآ ويخزهآ بنظره حآزمه صآرمه .. ألجمتهـآ
مآل برآسه صوب مآلك وسيآرته هآمس بتشديد قآسي من بين أسنآنه: قلـت ......... بعــديـــــن


/
/
/


نقزت دآخل السيآره بدفآشه وبسمتهآ من الأذن للأذن: أحلآآآ يآلكشخـه .. وش هآلبورش الحلـوه ؟
بقق عيونه مخترع من صفقت البآب بقوه: شوي شوي ع السيآره ترآهآ مأجره
رفعت غطآهآ عن وجههآ مطلعه له لسآنهآ بشقآوه: هههه فدآآي
آدم: قولي وآلله !

قوست شفتيهآ لتحت بتمثيل إنهآ زعلت وبتبكي ليردف هو بضحكه لآحقهآ بسرعه يرآضيهآ: هههه بلى بلى فدآك وآلله .. إنزلي كسريهآ يللآ
لوت فمهآ لليمين مطيره عيونهآ: مآلك دآعـي
حرك السيآره والضحكه بوجهه: هههه هآآ وينهـي العـدّه ؟!
ورده: شنو يعني بآخذهآ بنفسي ! جهزت كل شيّ من أمس
آدم: كل شيّ كل شيّ ؟ أرضيـه ! خلفيّـه ! إضآءه ! مظـلآت ! كآميـرآ ! مآتبين مسآعده ؟ ترآ حآضرين
ورده: هههه لآ مشكـور
آدم: هآلله هآلله بـ الصور أجـلّ

ورده: وآلله ! إن كنت نآسي أذكرك .. – إرتفعوآ حآجبيهآ بـ تنبيه ثم أكملت - أنآ المركز الأول وإنت الثآنـي
إتسع فمه بإبتسآمه عريضه وهو يتذكر يوم المعرض وهم بـ مصـر .. ثآني لقآء جمعهـم وعن طريق الصدفـه .. شلون كآن كلآً بـ صوب وشلون الحين صوبهـم وآحــد !
....: ليش مآتزينتي ؟
نآظرت بـ الطريق على يمينهآ من الشبآك: تدري عن أسبآبي
آدم: كمّ مرّ يآوردتـي ؟
ردت بـ إندفآع: جعله يمرّ عمري كآمـل .. بآقي قلبي حزين ونفسي منكسره .. شلون أتزين ؟

أطبق فمه بتفهـم سآكـت للحظآت ومآسرع مآرد وتكلّم مغير من دفّة الحوآر محآولاً تلطيف الجـوّ بنبره رقيقه مصطنعه: أقول وردتـي !
نآظرته بطرف عيونهآ .. تدري عن هآلنبره عدل ووشهو إللي ورآهآ .. جآوبته بتملمـل: هــآآآآ !
....: مآتبين تقولين لي شيّ حلـو ؟ فديتك يآ آدم ! إشتقت لك يآ آدم ! أحبك يآ آدم !
رمقته بنظره مشمئزه ونبره تسآوت معهآ بـ الإشمئزآز: تتميلـح إنت ووجهـك ؟
....: هههههه تحطييييييــــم

أرخت كتوفها مطبقه فمهآ بخيبة أمل وكن إللي قدآمهآ بزر مآمنه رجـآ ..
....: آآآخ يآقسوتك وجفـآك
ورده: إنت إللي حيـــل دلـوع
وسع عيونه فآتح فمه بـ إستهبآل: أنــآآآ !
ورده: إيه إنت .. دلوع وبقوّه بعد .. أحسك نونـو !
....: طيب وهذآ النونو مآيبآله معآمله خآصـه ؟

حطت يدهآ على بطنهآ قآلبه عيونهآ وفآتحه فمهآ كنآية عن إحسآس الغثيآن والترجيـع: لآتبط كبدي الحيـن !
....: ههههه جد ورده إنتي ليش قآسيه علي كذآ ؟ مآني متعود
ورده: إيه أدري .. متعود على الدلـع .. كل من حولك يدللونك .. مرآم أختك ونآهد مرت أخوك
إنربط لسآنه وإختفت بسمته بعقدة حآجبين من طآري المدعوه نآهـد .. مرت أخـوه !
نآظر الطريق قدآمه بآلع ريقه في محآوله لتخفيف إرتبآكه: وإنتي شدرآك عن نآهد ؟

مطت شفتهآ السفلى ببديهيه: مدري .. كذآ حسيت ذآك اليوم من جيتك البيت وصتني عليك قبل تطلـع هي
نآظرهآ بعدم فهم سآئل بـ إهتمآم: شلون ؟
ورده: كآنت طآلعه لهلهآ هم قآلت لي إنك من أمسّ نآيم ومآكليت شيّ .. طلبتني آكل ويّآك لأنك مآتحب تآكل بروحك .. وإنك تحب البيتزآ .. وتحب معهآ تشرب مشروبآت الطآقه هذي .. هههه وآجد توصيّآت مآ أذكرهآ .. أمآ مرآم أختك ! يومـه ! الدنيآ كلهآ كوم وآدم عندهآ كومن ثآنـي ! عآد من قدك الحريم حولك يهتمون فيك ويدللونك ..
مآل فمه بـ إبتسآمه متوتره مشدد من مسكته للمقود وعيونه على الطريق بـ صمت ثآر معه وبسببه إستغرآبهآ .. سألت وعلى وجههآ إبتسآمه بآهته: ليكون زعلت الحين يآدلـوع ؟

....: وإن زعلـت يعنـي ؟ بـ الطقآق .. إنتي مآتهتمين
بوزت بتعبير طفولي ومن تحت لـ تحت تمت تخطف أنظآرهآ من طرف عينهآ اليسرى وتشوفه سآكت مسند كوعه الأيسر للشبآك ينآظر الطريق قدآمه ..
....: إنت تدري إن عندي مشكله في التعبير عن مشآعري .. وإني مآ أعرف أصرح عنهآ .. ولآ أعرف أقول إللي أحسّه مهماً كآن حلـو .. بس انت تدري إني أحبـك .... صـحّ ؟!

شدت الطرف الأيمن لشفتهآ السفلى بعضّه رآمقته بنظره مترقبه , متوجسّـه ليقطع هو الصمت بـ لحن غنآئي شآمـي متمكن: هلآ يمّآ وهلآ يـوم .. هـبّ آلغربي وشآل هـدوم ,, يسلملـي الـ بتخبيّ آلحُـبّ , وألبـآ من جـوّآ مغـروم

إتسعت عيونهآ فآتحه فمهآ لآخره بصدمه مفتعله مآهيب مصدقه لينآظرهآ هو بـ إبتسآمه جآنبيّه سآحره: أشوفك خقيتـي ؟
....: وجــع يآ آدم .. مآعلمتنـي إنك تغنـي !
....: منو قآل إني أغني !
ورده: لآ تتسيمـج .. أقصد إن صوتك حلو وتعرف تغنـي .. ليش مآعلمتني !

آدم: يآحبيبة قلبـي هذآ إللي جمبك الحين شخص متعدد الموآهب .. كل يوم رح أفآجئك بشيّ بس صبري إنتي شوي وبتشوفين
ورده: ههههه آآخ يآحظـي
حك أسفل فتحتي خشمه بعقلة سبآبته رآفع حآجب وآحد بتصنع للتوآضح: أنفـع يعنـي ؟
ضربت ذرآعه بخفـه من ظآهر يدهآ اليسرى ثم مآلت بجسمها على الكرسي ليصير وجههآ مقآبل لجمبه الأيمن .. رآفعه رجولهآ عن الدوآسه ثآنيتهآ تحتهآ وإرتخت: غني غنـي
آدم: أشوف عجبك الوضع !
نآظرته بلوم وهي تضحك: ههههه آدآآآآآآآآآم !

ضرب جبينه مغمض عيونه بتكشيره متعذبه: قلب آدم يآنآس فديته إللي يترجآني كذآ
ورده: هههه طيب يللآ غنـي
آدم: شتبين تسمعين ؟
جآوبته بـ حمآسه وإندفآع: أي شيّ أي شيّ صوتك عذآآب .. كمل إللي قلتهآ من شوي

فرد كفه الأيمن مفرق أصآبعه لتشبك هي يدهآ بيده مبتسمه بـ خجـل عآضه على شفتهآ السفلى بـ القوه وبـ إبتسآمه جذآبه شدد من مسكته ليدهآ بهمس شجـيّ .. عـذب ومبحـوح ..
بتعآتب بالعتآبه وموآلآ شـروقي , سكآبآ يآدموعي سكآبآ , مرمر زمآنـي لآتدوئـي ...
ألبي عمّ يركض ليكـي , تآغنيلك وتغنيلـي
أومي رح جـن عليكـي , بـ الخصر الـ آتلنـي ميلـي

سآح جسمهآ مثل قطعة الزبده وعيونهآ يتفجر من خلآلهم الحُـبّ .. كل تفصيله فيـه جذآبه .. وجآذبيتهآ بـ إنفرآدهآ .. إبتدآءاً من شكله الآسيوي المميـز .. عيونه الصغيره , جفنيه المنتفخيـن , بيآض بشرته وصفوهآ من خشونـة أي جذور لشعيرآت الذقن أو العوآرض ! أنف لوزي صغير وشفتين رقيقتين مثل حبـة كرز صغيره حمرآء ! جزء من شعره الأسود السآيح ظآهر من ورآ أذونه ومن تحت طآقيته والغتره ..
غمآزة خده الأيسر العميقـه وإللي إختفت عنهآ مآتشوفهآ بهالوضع إلآ إنهآ تتم من صفآته المميزه .. المثيره والجذآبـه ...

إستقآمت بـ قعدتهآ سآئله بـ إهتمآم من بهتت نبرته شويّ شويّ لحد مآختفت وعيونه عآلمرآيه العلويّه ينآظر السيآره من ورآه – سآئلـه بـ إهتمآم مصحوب بـ قلق - : شفيــه !!
قوس شفتيه بعدم فهم ثم نآظر المرآيه على يسآره: مدري ذآ شقصتـه بـ الضبط ؟ من أول مزعجني وجآلس يقلب لي نور !

نآظرت ورآهآ بـ إهتمآم فآتحه فمهآ ليأمرهآ بحزم وصرآمه: نآظري قدآمك وغطي وجهـك
شدت شفتهآ السفلى بـ إعتذآر حسـيّ بينمآ عقد هو حآجبيه وعيونه ع المرآيه بيسآره: ذآ المخفّ شللي يبيـه ؟ شكله زآحف ويهآيط وأنآ مآلي خلقـه لأصدمه الحيـن
ورده: تكفى آدم لآتتهـور .. مآعليك منـه

أبطآ من سرعته شويّ ومآل ع الجهه اليمنى فآسح له الطريق ومن ثم رفع حآجبه الأيسر بـنظره حآده منتظـره لأجل يوآزيـه ومآسرع مآبهتت ملآمح الغضـب وتحل الدهشه مكآنهآ: منـو هذآ !
ورده: منـو !
آدم: هذآ مو أخـوك ؟
مطت رقبتهآ تبي تشوفه معقده حآجبيهآ: مآشــووف

إتسع فمه بـ ابتسآمه بعدمآ نزل الثآني وإللي كآن يلآحقه قزآز الشبآك ومال شوي لقدآم لأجل يشوفـه ..
....: ههههه هذآ سهيـل أخـوك
انحنت لقدآم شويّ مميله رآسهآ لأجل تشوفـه بينمآ ضرب آدم بوري متوآصل وصآح بنبره جآهره: بغيـــت أصدمــــك
عضّ على شفته السفلى بـ نظرة لوم: أفــآآآآ
قرب آدم من سيآرة سهيل الدرجه إللي بغى معهآ يصدم فيهآ ويحكهآ من الجنب إلآ إن سهيـل وبلمحه خآطفـه زآد من سرعته وتعدآه ضآرب بوري متوآصل ..

....: ههههه أيآآلجبــآآآن
ورده: ههههه مآلومـه خوفته
....: منو معـه ؟
....: خطيبتـه .. من جده عآد توهم مآوصلوآ ؟ من زمآن وهو طآلع قآل بيمرهآ
آدم: شكل خطيبته ذي مطلعه عيونه وبآطه كبده
ورده: إشمعنـى ؟

آدم: مدري ذآك اليوم جلس يسولف ويآي ويتشكى .. مآتبي الزوآج وكل مآلهآ تأخر ولأعذآر مآل أمهآ دآعي
ورده: آممم , صآدق .. بس مو لآزم يعجلـون .. هذآ عمر كآمل ومستقبل .. وآجب يقتنعون أول
إرتفعوآ حآجبيه مستنكر بنظره بلهآء لتضحك هي سآئله: ههههه خير إنشآلله !
....: ليكون على بآلك تسوين سوآتهآ ؟ لآآآآآآ وآلله مآسكــــت

ورده: ههههه وليش نتعجـل ؟
آدم: وليش نتأخـر ؟
توهآ بتفتح فمها وترد عليه إلآ ويقآطعهآ بسرعه: لآآآ يآعمري منتيب بدويـه , أنآ خآطب وحده حضريه .. يعني خطبتك اليوم أتزوجك بكره
ورده: ههههه مآعندك مآعند جدتي
آدم: إسمعي يآبنت .. أنآ بعذرك لأجل الظروف الحين .. مروّآ ثلآث أشهـر وثلآث مثلهـم ويتقفل علينآ بآبن وآحد .. فهمتـي شلـون !

توسعت عيونهآ بدهشـه مصطنعـه غلب عليهآ إبتسآمتهآ الحسيّه ليكمل هو: نبي نعجّل ونجيب نآصر وجيهـآن
هآلمره توسعت فتحـة فمهآ ببلآهه لينآظرهآ هو رآفع حآجب وآحد مصطنع عدم الفهم لسبب تفآجئهآ: شفيــك !
....: إنت شللي تقوله ؟
آدم: مو قلتي تبين توأم زي عيآل فآهد أخوك ؟ أجل عجلـي نبي نتزوج ونجيب حنآ بعـد نآصر سميّ أبوي وجيهآن سميّة أمك ولآ مآتبين ؟ ترآ أسميهآ بيضـآء على إسم أمي عآدي مآعندي مآنع
صدت عنه بوجههآ صوب الشبآك على يسآرهآ تدآري خجلهآ من تلميحه الجريئ المبآشر: ههههه بس يآسخيــف !



/
/
/
/
/


تحسست فستآنهآ من جآنبي جسمهآ نزولآً ...
الفستآن المصمم خصيصاً لهـآ .. مرسوم وفقاً لتصورهآ ومنفـذ وفقاً لإختيآرآتهآ من اللون والخآمآت ..
أوف وآيت ثقيــل .. قصـة صدر وآسعـه بـ كمّ حيرآن من الدآنتيل المطـرز , مطبق على جسمهآ مغلفـه بـ إحكآم أبرز تقآسيمـه إبتدآءاً من الصدر وصولاً لمنتصـف الفـخذ , ينتهـي عنده القصـّه الضيقـه والقمآشه الثقيلـه المطرزه ليحـلّ مكآنهآ من منتصف الفخذين نزولاً لآخر السآقين طبقـآت كثيفـه من التُــلّ المنفـوش ...
كآنت مثآل للعروس الخليجيّـه بزينتهآ الكثيفـه ...
سوآءاً بفستآنهآ الملوكـي , تسريحتهآ الضخمـه أو مكيآجهآ الثقيــل ..

إحتضنتهآ الثآنيه من ورآهآ محآوطه خصرهآ بذرآعهآ الأيمن بينمآ تعلق الأيسر بـ رقبتهآ محآوطـه كتلـه ضخمه من الجبس الأبيض !
همست بـ أذنهآ وهي تشوف إنعكآس صورتهم ثتينآتهم بـ المرآيه الطوليّه: زي القمــــر
نفخت هوآ من فمهآ المضموم بتوتر: بطنـي يآحور .. متشنـج
حور: يخرب بيتك .. كل المكيآج إللي فـ وشك دآ ولسـه لونك أصفـر
نسمه: قلت لك وآضح عليّ التوتر , حتى إني مآنيب قآدره أتبسم لو بآلغصب

إلتفتت لهآ حور لتصير معطيه ظهرهآ للمرآيه ومقآبله نسمه بوجههآ بنظره جآده: إنتي كنتي كويسه طول اليوم إيه إللي إتغير حآلن ؟
غمضت عيونهآ بخفـه سآحبه نفس عميق من فمهآ المضموم: أمـي كلمتني بشيّ
إتسعت عيونهآ مستفهمه: ليكون عن إللي بآلي بآلك ؟
هزت رآسهآ بتأكيد مطبقـه فمهآ إللي تقوس لـ تحت بـ إحبآط بينمآ رفعت حور عيونهآ للسقف شآهقه نفس غآضب من خشمهآ: هــفففف مش عآرفه أنآ إيه التخلف دآ !
نسمه: مآشفتيني وأنآ أسمع الكلآم قسم بغيت أطيح من طولي مآعآد فيني , أول مره أمي تكلمي بشيّ زي كذآ وبهآلجرأه

حوريه: وطبعاً قآلت لك كلّ الكلآم مره وحده كأنهآ بتسمع درس محفوظ وسآبتك ومشيت !
زمت شفتيهآ بـ يأس محركـة رآسهآ بـ ( نعم ) ..

تخصرت حور بيدهآ اليمنى عآضه على طرف شفتهآ الأيمن: مش بقوللك تخلف ! يسيبونآ كدآ عآدي لحد يوم القوآز وبعدهآ ييقـوآ يعرفونآ كأنه شريط تسقيـل وسَـفّ .. ومينفعش نسأل ولآ نستفهم عن أي حآقه .. زي مآ الموضوع حصل معآهم من خمسين سنه بيئولوه لينآ عشآن ننفذه بنفس طريئتهم .. إنتي إللي غبيّه كنتي أوليلهآ إنك عآرفه ومش محتآقه تسمعي حآقه

إتسعت عيونهآ بصدمه إستنكآر: وشهـوو ! من جدك إنتي ولآ تستهبلين ؟ إيه إنآ ندري عن هآلسوآلف من قبل بس مآيصير أبين إني أعرفهآ ..
ضيقت عيونهآ بـ إستخفآف وأكملت: بذمتك قلتي لأمك إنك تدرين عن الموضوع وشلون يصير ؟
قلبت حور عيونهآ وتجعيدة إستهزآء بوجههآ: هو أنآ متخلفه زيك ! وبعدين أنآ الطريئه إللي إتقوزت بيهآ غيرك .. مآمآ لمآ قت تعرفني أخدتني على جمب كدآ ولئيتهآ موطيّه صوتهآ مع إن مكنش فيه حد فـ البيت ههههه عرفت فوراً هي عآوزه تئول إيه روحت مسرخـه ووئفت متعصبـه رآفعه صآبعي بتهديد وأولتهآ محدش يكلمني عن الزفــــــت رآئــــــــف دآ .. سيبوونـــي فـ حآآآلــــــــي .. سرخـت وقريـت ع الحمآم بسرعه ههههه

نسمه: ههههه يآلخآيسه .. يعني هربتي
شدتهآ حور من خدهآ مبتسمه: أيوآ كدآ إدحكـي .. وسيبك من كلآم خآلتي , دآ تئريباً تقليـد فـ كل العوآئل العربيّه .. متشيليش همّ الموضوع دآ ولآ اللحظـه دي , هي بتيقي كدآ وآللهي سدئينـي من غير تخطيط ولآ ترتيب
ردت ونفخت هوآ بتوتر: هـففففف مـــــدري

....: شللـي تتهآمسون فيه هآآه !
إلتفتوآ ثنينآتـهم لمصدر الصوت الجهـوري المرح ...
كآنـت وردهـ إللي أقبلت صوبهم فآتحه ذرآعينهآ لـ نسمه بـ إبتسآمه عريضه: يآقـللللللللبــــــــــي , ألف ألف ألف مبروك
بآدلتهآ نسمه الإبتسآمه العريضه: آلله يبآرك فيك يآعمري , ليش إتأخرتي كذآ !

وسعت عيونهآ فآتحه فمهآ بدهشه مفتعله: أنآآ ! وين تأخرت هذآني هني وبآقي مآبديتو .. – إلتفتت لـ حور مطبقه فمهآ بعيون بآسمه - : إيش هآلجمآل ؟ يآختي إنتي كل يوم عن الثآني تزيدين حلآ !
ضمتهآ حور بذرآعهآ الأيمن: ههههه وحشتيني وآللهي
ورده: وآلله وإنتي ! خير إنشآلله سلآمآت ؟ - قآلتهآ وعيونهآ على ذرآعهآ المجبس لترفع حور كتفيهآ شآده شفتيهآ المطبقه بقلة حيله –

همست نسمه بحقد مضيقه عيونهآ: رآئف جعل يدينه بآللي مآنيب قآيله
ورده: ههههه يمـه عآد ! كسرلك يدك ؟
أقبلت مرآم ومعهآ دآدآ عآئشه وبيدهآ المبخـره لتهز حور رآسهآ بـ الإيجآب وبعيونهآ نظرة زعـل طفولي ...

....: كللللللللللللللووووش , ألف الصلآه والسلآم عليك يآحبيب آلله محمــد
ضحك الكلّ على مرآم إللي ظللت على فمهآ بيدهآ مطلقـه زغروده عآليه مجلله وبدت تذكر آلله وتصلي على نبيه !
....: شنو هذآ الطقآقـه هنـي ؟!
ردوآ الكلّ وضحكوآ على تعليـق شـروق السآخر ووصفهآ لـ مرآم بـ الطقآقه بينمآ قلبت مرآم عيونهآ بـ إحتقآر: تطنـزين إنتي وذآ البطـن ؟
شروق: ههههه عزّ آلله إن أطلقت زغروده زي هذي طآح الولـد
قآلتهآ سآفهه كل الضحك وضمت نسمـه بهدوء مبآركه لهـآ ...

مرآم: هآ نسووم خلص كلّ شيّ ؟
نسمه: إيه من قبل مخلصـه .. وينهـي أمي ؟
مرآم: صعـدت لـ سيـف جنآحـه تشوفه وتنزل ويّـآه
شروق: أجل مآبقى شيّ بروح أنآ أشوف دآرين وينهـي الحديقـه تحت إمتلت بـ الحريـم ..
مرآم: نسمـه تجهزيّ ترآ أبو فيصـل مرسلنـي أعلمـك , شويّ ويرقى لك الحيـن توقعيـن ..
إتسعت عيونهآ بصدمه: ليش هـم وصلـوآ !
مرآم: صبآح الخيـر , الجمآعه من أول وآصلين والتأخير كله بسبتـك .. يللآ بدق عليه أعلمه إنك جآهزه .. – نآظرت شروق وأكملت – مشينـآ !

سحبت نفـس عميــــــــــــــق دفعــه وحدهـ من فمهآ وعيونهآ معلقه بـ السقف من طلعت شروق ومرآم .. ومآتمّ إلآ حور ووردهـ ودآدآ عآئشـه إللي مدت ذرآعهآ رآفعه يدهآ فوقهآ وتمت تدور المبخره فوق رآسهآ متمتمـه بـ آيآت من الذكـر وأدعيّة رقيـه ...

همست ورده لـ حور: وشلونه رآئف ويّآك آلحين ؟ شللي صآر ! سآمحيني حور وآلله تدرين غصب عني والظروف إللي صآرت
لحقتهآ حوريه بسرعه هآزه رآسهآ بـ النفي: لآآآ لآآآ .. بس يآبنتي إيه إللي بتئوليه دآ ؟ طبعاً عزرآكـي هو إنتي كنتي فـ إيه ولآ إيه .. المهم إنك دلوئتي كويسه وأحسن !

....: الحمدلله على كلّ حآل , بس علميني شللي صآر ؟ وشلون ردك رآئف ؟ عرف الحقيقه !
مدت شفتيهآ المزمومتين لقدآم بزعل محركه رآسهآ بـ ( لآ ) بينمآ رفعت ورده حآجبهآ الأيسر بـ إستغرآب: شللي صآر أجل ؟
حور: مفيش .. مكلمتوش ولآ شفت وشـه من اليوم إللي ردني فيـه
ضيقت عيونهآ وبآقي الإستغرآب بوجههآ: وهو متى ردك !
حوريه: من تلت شهـور

حطت يدهآ على فمهآ بشهقـة ذهول خفيّه: من جدك عآد ؟ وثلآث أشهر مآشفتيه ؟ وينـه أجل ؟
رفعت كتوفهآ مآطه شفتهآ السفلى بمعنى إنهآ مآتدري لتسكت وردهـ ونظرهآ محتد ممتد للفرآغ .. لحظآت وإتسعت من بعدهآ عيونهآ بتفآجئ من وقع إللي طرآلهآ هآمسه بعدم تصديق: لـــــــه !
حوريه: مآلك ؟

كحت نسمه وقبضتهآ على يدهآ مضيقه عيونهآ بـ إنزعآج ليطلع صوتهآ مخنوق: بس دآدآ خلآآآص إختنقــت كـححح كــحح – مدت ذرآعهآ الأيمن صوب ورده وحور وكنهآ تحآول تمسك الهوآ – لحقـوآآ علي بمـووت كــححح
حوريه: ههههه بسّ يآهبلـه
ورده: ههههه سمعي حور
نآظرتهآ بـ إهتمآم والإبتسآمه بآقي بوجههآ: هـآه !
ورده: ظنتي أعرف رآئف وينـه فيـه !

أومأت بـ الإيجآب مطبقه فمهآ بتأكيد من شآفت الإستفهآم بعيون حور لتكمل بهمس: قد شفته من قبل بـ العمآره إللي نسكنهآ أنآ وأمي .. حنآ كنآ بشقـة أحمد ولد عمي ورآئـف بشقته بـ الدور الأخير .. شفته أنآ وآدم وآلله وقآل إنه يرد متأخر ..
ضيقت عيونهآ هآمسه بـ إستفهام: من إمتى الكلآم دآ ؟

طيرت عيونهآ بتفكير: آممم يعني وقت سآلفة الجوآل حقك يوم تزآعل ويّآك وهدّ البيت , قبل تتوفـى أمي
إعتصرت شفتهآ الرقيقه السفلى بين إبهآمهآ والسبآبه اليمنى مضيقه عيونهآ .. توهآ بتتكلّم إلآ وقطـع الصمـت صوت مرآم العآلي المجلل بـ الصلآة على النبـيّ ! نآظروهآ ومآكآنت بروحهآ هآلمره .. جمبهآ أم طلآل ممتلئ وجههآ بـ إبتسآمه عريضـه ...

مرآم: يللآ نسـووم طلآل بـ الصآله برآ
فجأه هبـط صدرهآ بقوه شحب وجههآ بـ إصفرآر .. تيبست مكآنهآ تنآظر بـ أمهآ إللي أقبلت عليهآ وبآقي الإبتسآمه بوجههآ لحد مآتحسست ذرآعهآ بـ حُـبّ: يللآ يومــه .. أخوك برآ يبآك توقعيـن
مسحت الدآدآ الدمعه من طرف عينهآ اليمنى , الحركـه إللي مآخفت عن نسمـه إللي قوست شفتيهآ لتحت , لمعـت عيونهآ ورقت ملآمحهآ بحـزن منذر عن بدآية بكـآ لتلحقهآ مرآم: لآآآآآ .. وشدعوى تبكين الحين بيخترب كل هآلمكيآج ..

مررت أنظآرهآ للكل: يآجمآعه عآد شفيكم بتبكـونهآ !
مآلت حوريه برآسهآ صوب البآب مبتسمه بعيون مرغرغه: إطلعي يـلآ
تقدمت خطوه بطيئه صوب أمهآ إللي مسكت يدهآ سآئله: وينـه سيـف ؟
جآوبتهآ بـ دفى: خذآه رآمز عند الرجآل ..
نسمه: يومه أبي أشوفه , لا أطلع وأنآ مآشفته !
ورده: وين تطلعين توّ النآس .. إنتي شكلك إللي مستعجله وتبي تروحين هههه خلآص كشفنآك
ضحكوآ الموجودين بخفـه إلآ نسمه إللي خزتهآ بتوعد بينما طلعت لها ورده لسآنهآ بشقآوه: ههههه إطلعي عآد

طلعت وعلى يسآرهآ أمهآ ومرآم ورآهم رآفعه يدهآ بـ المبخـره لـ طلآل إللي ثبتت عيونه بنظره بلهآء سآذجـه من أقبلت عليه بخطوآتهآ المتبآطئـه وكنهآ عآرضـة أزيآء على الممشـى ..
تحركت شفتيه بذكر آلله ومشئيتـه لتقطـع مرآم الصمت بنبره عفويّه مرحه: شفت عروستنآ الحلـوه يآبو فيصـل ؟
أطبق فمه إللي تمّ منفغر لـلحظآت بـ إنبهآر ثم أطلق ضحكـه متوتره: هههه شكيت لثآنيه إنهآ مو نسمه .. وش هآلحلآت يآبنت ؟

رفعت ذقنهآ بـ غرور: مو أول مره
طلآل: ههههه مشكلـه لسآنك هذآ لآتطولينـه وتفضحينآ عند الرجّآل
نسمه: جيب الكتآب جيبه .. وين أوقع !
بقق عيونه بدهشه شآبهآ الإبتسآمه: شف شف شلون مشفوحـه ! إثقلـي يآبنت
نسمه: ههههه يمـه شوفيه !

حركت أمهآ رآسهآ بقلة حيله وإحبآط: عطهآ الكتآب خلّ ننتهـي
طلآل: إلآ مو نسمـه بروحهآ إللي مشفوحـه .. شـ السآلفه بـ الضبط ؟
مرآم: ههههه طلآل إنت بتذلنآ .. إعجل علينآ
إتسعت عيونه بصدمه: بق بق بق ! خـذي وقعـي
شدت كتوفهآ لورآ مصلبـه ظهرهآ بـ إستقآمه سآحبه نفس مضطرب فـ الخفآء تحت إبتسآمتهآ المتوتره وإرتعآش يدهآ المرتجفـه مشدده من مسكتهآ للقلـم .. وبلآ تردد تركت بصمـة توقيعهآ إللي معـه تمّ عقـد قرآنهآ وربـط إسمهـآ بـ إسـم ........... دكتورهـآ !

أطلقت مرآم ودآدآ عآئشـه زغآريدهم المتوآصلــه بجـلل صآخــب بينمآ إحتضنتهآ أمهآ وبآستهآ بحرآره .. غصباً عنهآ إنهآلت دموعهآ لـ نسمتهآ الوحيده الغآليــه بينمآ أطبق طلآل فمه بـ إبتسآمه يآئسـه محبطـه: شفيك آلحين يآم طلآل تبكيـن ! بتبكيـن البنـت ويخترب كل ذآ الزيـن ..
قآلهآ ثم إحتضن أختـه الصغيره بـ حنآن ودفـآ غآمر .. أبعدهآ عن صدره طآبع قبلتـه العميقـه بوسط جبينهآ , هآمس لهآ بـ عذوبه: ألف مبـروك يآنسمتنـآ


/
/
/




بـ خطوآت متبآطئه أثقلهآ تعب الحمـل بـ شهوره الأخيـره , دخلت عليهآ غرفـة النوم لتشوفهآ وآقفه تستعرض نفسهآ قبآل مرآيتهآ البيضآويّه المثبته بـ الأرض ...
عيونهآ تتأمل نفسهآ بتوهآن , سرحآن .. وضيآع .. كأنهآ تشوف شيّ غير نفسهآ ...
تحسست ظهرهآ بهدوء لتجفـل الثآنيه من شرودهآ بـ إنتفآضه خفيفه: شــروق !

....: بـ إيش كنتي شآرده !
تحسست فستآنهآ آلليكـرآ الأسود على جآنبي جسمهآ رآده بـ إبتسآمه متوتره: لآآآ .. عآدي .. كنت أشوف نفسي
شدت فمهآ بـ إبتسآمه قصيره مطبقه: مآشآلله عليـك .. جميله يآدآرين ..
قآلتهآ بـ حُبّ , وآضح وصآدق .. مع إنهآ تدري بقرآرة نفسهآ إن دآرين في غنى عن كلمآت الإطرآء .. ثقتهآ الزآيده بنفسهآ وبجمآلها أوصلوهآ لمرحلـة التعفف عن إحسآس الفخر والإعتزآز بـ أيّ تعليق إيجآبي إشآده أو إطرآء بحـق فتنتهآ الصآرخـه .. إلآ إنهآ ومن فتره قصيره ملآحظـه تغيرهآ الوآضـح .. دآرين آلحين مآهيب نفسهآ دآرين القديمه إللي تعرفهآ .. لمعـة عيونهآ إللي تتفجر منهآ نظرآت الثقه بـ النفس .. آلشمـوخ .. والكبريآء .. مطفيّــه !
سألت بتشكك: بعدك تحسين بـ تعب ؟

ثبتت نظرآتهآ المندهشه على أختهآ بـ جمود لـ ثوآني تدآركته لمآ صدت عنهآ معطيتهآ جمبهآ الأيسر وتمت تنآظر شكلهآ بـ المرآيه: لآآآ آلحين أحسن .. آلحمدلله
....: سويتي إختبآر حمـل مثل مآقلت لك ؟
بلعت ريقهآ بـ إرتبآك وهي تمسح بطرف إصبعهآ الأوسط أسفل حآجبهآ الأيمن ترتبه: لآآ
لوت فمهآ بـ حنق مردفه بـ إنزعآج: وليـش !!

إلتفتت لهآ بـ إبتسآمه عريضه مصطنعه: إيش إللي ليش ؟ لو حمـل كنت أكيد بحـسّ .. مغير شويّة تعب ممكن من تبديل الفصـول .. تغيير الجوّ .. آلحين بـ أوآئل الشتآ وآلحمدلله تحسنـت

أطبقت فمهآ بقلة حيله هآزه رآسهآ بـ خيبه: إنتي مآرح تتغيرين أبدّ ! دوم تعآندين .. وتعآندين لأجل العند وبـسّ
إرتفعوآ حآجبيهآ بـ إستنكآر: وآلله !

....: إسمعي دآرين .. هآلوضع إللي إنتي فيه آلحين أبدّ مآيصحّ ومآيصير تسكتين عليـه ؟ من متى ورآئف هآجرك ؟
....: شتبين أسوّي يعني ؟ أركض ورآه !
....: إيه تركضين ورآه , تحبيـن وتحفيـن بعـد .. وإن كآن رآئف بيستمر على هآلوضع إنتي لآزم تسيطرين عليـه , تقيدينـه .. أنآ أصلاً للحين مآنيب مصدقه إنتي شلون سآكته كذآ والوضع عندك عآدي ! قلت أكيد تفكرين بشيّ بس حشى ! طآل تفكيرك

جلست على كرسي تسريحتهآ رآفعه فرشآة البلآشر وتمت تعيد توزيعه على عظآم خديهآ المنحوتين بـ حرفيّـه إلهيّـه: وش إللي تفكرين إنتي فيه ؟
شروق: مآفيه غير حلّ وحيد ..
...: إللي هـو ؟
....: تحملـيـن

وقفت حركة الفرشآه على خدهآ بـ صدمـه , تعلقت عيونهآ المشدوهه بـ إنعكآس صورتهآ قدآمهآ لتكمـل شروق بـ إندفآع: إيه هذآ هو الحـلّ .. تكلمـي معـه , خلـه يجيك .. ولآزم تحمليـن .. وآلله مآيجيب رآسهم إلآ الولـد وآسمعـي منّـي .. وإنتي بعد عندك ذيك المصريّه ضرتك .. لآزم تسبقين إنتي بهآلشيّ وتحمليـن أول ..
بلعت ريقهآ وكملت تزيين وجههآ بـ سفـه متعمد: إنشآلله

شروق: يآبنت لآتجلطينـي .. إسمعي مني وآلله إن تلقين رآئف عند رجولك
رمت الفرشآه من يدهآ بـ عصبيّه مآقدرت تسيطر عليهآ بينمآ عقدت شروق حآجبيهآ بـ إستغرآب من هآلحركه – سألت والتعجب بوجههآ - : شفيــك ؟
سحبت نفس مخنوق في محآوله مستميته إنهآ تسيطر على نفسهآ وردآت أفعآلها .. صآرلهآ فتره وهي تحسّ إن إرآدتهآ فـ الإنحطآط .. ردوآت أفعآلهآ دآيم متوتره , ومندفعـه .. قدرتهآ الأولى العجيبه بـ السيطره على مشآعرهآ فـ المطلـق مآخذه الحين المنحدر المآئل وإللي قآرب الوصول للصفـر ...

....: شروق ممكن تخلينـي .. أو تسكتيـن .. مآ أعرف أسويّ شيّ وأحدن يزن فوق رآسي
رمقتهآ بنظره مشمئزه: آلشرهه علـيّ .. بكيفـك ..
قآلتهآ وطلعت من الغرفـه ونظرة دآرين التحتيـه من طرف عينهآ اليسرى تلحقهآ لحد مآختفى طيفهآ .. زفرت نفس مكتوم برآحه من فمهآ المضموم ومآسرع مآختفت ملآمح الإرتيآح ليشق الحزن مكآنه بين قسمآت وجههآ المُرهق ...
إرتفعت زآوية فمهآ اليمنى بشبح إبتسآمه سآخره " أحمـل ويصير رآئف عند رجولي ! إنتي عن أيّ رآئف تحكين بـ الضبط يآشروق ! .. رآئف إللي مآهجر بيته إلآ يوم درآ إني حآمـل ! "

وقفت عن الكرسي تتأمل نفسهآ .. فتنـه بشريّه بـ أرض آلله ..
حددّ قوآمهآ المثآلي الممشوق فستآنهآ الليكـرآ الضيـق .. كـتّ عريـض , يوصل لركبتيهآ .. سآدهـ بآللون الأسود إللي أنطـق بيآض بشرتهآ الثلجيـه .. رآفعـه شعرهآ سيمبل شينيون .. وبدون أي مبآلغه بـ الإكسسوآر إلآ من حلـق دآئره كبيره مفرغـه من الكريستآلآت الفضيّه اللآمعه وسآعـه رولكـس فضيّـه .. عيونهآ الزرقآء محدده بـ أيلآينر سميك .. ورموش أسمك .. شفتيهآ المكتنزه مصبوغه بـ الأحمـر القآنـي ..

أخفضت بصرهآ بنظره حزينه منكسره لبطنهآ إللي تحسسته بـ يديهآ النآعمتيـن , مصبوغ أظآفرهآ بـ نفس لون روجهآ القآنـي .. وبعدهآ الدبلـه تلمـع ببنصرهآ الأيسـر ..
....: لو عندك فعلاً رغبـه حئيئيـه فـ الإقهـآض فـ الأحسن إنه يكون بدري .. أيّ تأخير مش لمصلحتك
....: لحد كمّ شهـر ؟
....: تلـت شهـور حدّ أقصـى وبيكون فيـه خطـر كبيرعليكـي .. بس ممكن .. أمآ بعد كدآ فـ للأسـف مينفعـش

لمعت عيونهآ بذكرى الحوآر إللي دآر بينها وبين ذيك الدكتوره المصريّه بـ جلسـة كشـف وبعدمآ تأكد حملهآ بـ اسابيعه الأولـى .. مرّ الحين ثلآث أشهـر بـ التمآم


....: مآ أبيـك .. مآ أبيك تعآني إللي عآنيتـه , بتنولـد وأبوك رآفضـك .. أبوك إللي مآهتم ولآ سأل حتى عنـي .. شلون بيهتم فيـك ! إذآ إنت من حوريّـه كآن بيتقبل وجودك ؟ أدري إنه يحـبّ حـور ويفضلهآ .. وإن جآبت له عيآل بيفضلهـم .. آلفيلم إللي عشتـه وعآنيت فيه أحسه بيتكرر .. أبوي إللي رفض أمي ورفضني .. فضـل زوجته الثآنيه وبنته ميسـم .. ممكن رآئف يسويّ كذآ ؟ ممكن يطلقنـي ويقطك بـ أقرب ملجـأ .. تعرف مين خذآنآ أنآ وخآلتك تغريد ؟ عمـي .. عمـي محصـن .. مآلنآ إلآ عمّ وآحد وإهو إللي تكفل فينآ .. إنت منو رح يتكفل فيك ويآخذك ؟ عمك طلآل أو عمك أحمـد ؟ أو رآمـز ؟

إنتفض صدرهآ بضحكه قصيره أسقطت معهآ دمعتين مجروحتيـن مطلقـه كلمآتهآ الحزينـه بنبره متألمه مبحوحـه , مسحوبـه: مقـدر .. مقدر أعيشك كلّ إللي عشتـه ..
مسحت تحت عيونهآ بطرف سبآبتهآ مجبره نفسهآ على تصنع وإفتعآل الشموخ , القوّه .. الجمـود والثبآت .. نآظرت نفسهآ بـ صرآمه , مطلقـه أمرهآ لنفسهآ .. بقلبهـآ ..

" اليوم هو يومك الأخير يآ رآئـف .. وآليوم هو يوم ولدك الأخيـر .. تبيـه ؟ تعــآل , مآتبيّـه ... ربّك كفيل فيـه ......."


/
/

بـ جآنب منفصل من القصـر مزدحم الحركـه بهآليوم المميز ..
الملحـق القزآزي المآثل لبيت النبآتآت .. وكأنه محميّه طبيعيّه ..
المكآن الخآص بـ نسمـه .. لجلسآت المسآج والعنآيه الطبيعيّـه , جآكـوزي ! وإللي خصصته وردهـ مكآن لجلسـة التصويـر !

إتسعت عيونهآ بذهول من دخلت المكآن إللي توّهآ وتركته من عشـر دقآيق بس .. فآرغ إلآ من وجودهآ وآلحين مآهيب محصلّه مكآن لنفسهآ توقف فيـه !

....: أفسحوآ أفسحوآ للمصوره .. تعآلي تعآلي ههههه شوفوهآ مخترعه
إرتفع نظرهآ ببلآهه لذآك إللي تكلم وهو يضحك عليهآ ...... رآمز مآغيره !
ضربه أحمد بـ ظآهر كفه من صدره: مآلومهـآ , تعآلي يآورده هههه

تعآلت أصوآت الضحك المحختلطه لكل من بـ المكآن على شكلهآ والسذآجه حآفره ملآمحهآ بين قسمآـ وجههآ المندهش ببلآهه .. فآتحه فمهآ فتحه صغيره وموسعه عيونهآ بنظره بلهآء مآتدل صوبهآ لتقفل أخيراً فمهآ ببلعـة ريق وبعده الضيآع بعيونهآ " حسبي آلله ع العدو ! وش هآلسآلفه الحين ؟ يآويلك يآورده إن درآ آدم ! ترجيته لين بغيت أحب رجوله وبـ الأخير وآفق أصوّر نسمه لأنهآ طآلبتني .. كآن زوج نسمه وبس هو المشكلـه والحين كل رجآل العآيله أشوفهم قدآمي !! يآويلي يآويلي يآويييييييلـــي ! "

صآحت مرآم: يآهووووه وردوووهـ .. وين وصلتـي !
إنتبهت من شرودهآ بـ إبتسآمه متوتره ترقع فيهآ البلآهه بوجههآ: هههه هآآه ! لآآآ هههه .. مآشآلله .. متجمعين بـ الفرح دوم
بآدلتهآ مرآم الإبتسآمه: آمين يآرب .. ويّآك
ورده: شنو هذآ يعني ؟ صوره جمآعيه !
مرآم: إيه وللي يعآفيك أبي أكون بـ الوسط .. طعيني حلوه ونحيفـه
رآمز: هههه شتبينهآ تسويّ يعني ! ترآ هذي أشكآلكم
خزته بنظره حآقده: إنت محد كلمك

صفق رآمز بيدينه وهو يضحك ويكلم أحمد: ههههه ذولي الحريم قسسسسم – جآ بيكمّل إلآ وقآطعته مرآم بنظره مهدده تستنطقه بجفآف – هــآآآه ..
آثر الصمت بآلع ريقـه: لآآ ولآ شيّ .. يآزينكم
فكت اللثمه على وجههآ " يلآ هي كذآ كذآ خربآنه" ..
كلمت مرآم وهي تعدل إرتفآع القآعده المخصصه لتثبيت الكآميرآ: شروق بتتصور ؟
تدخل أحمد بسرعه: إيه طبعاً .. أصلاً أبيك تنسين كل الموجودين وتركزين علي أنآ وزوجتي

كشرت مرآم عن أنيآبهآ: ليش إنشآلله ! ليكون إنت وزوجتك المعآريس وإنّآ مآندري ؟
أحمد: وإشمعنى من شويّ توصينهآ تركز عليك إنت ؟ لآ وتبين تكونين بـ الوسط بعد ؟ حسبآلي العروس وأنآ مدري ؟
ضرب فيصل ولد مرآم جبينه بملآمح بآئسه محبطه: لآحووووول
رآمز لفيصل: حآس بـ إحسآسك وآلله .. إصبـر تؤجــر

هزت ورده رآسهآ بـ قلة حيله مبتسمه لتصيح مرآم بولدهآ: فيصــل يمـه رح شـف أبوك وينه فيـه ! رآح يجيب المعرس ولآ ردّ ! ونسمه بعد وينهي للحين ! متجمعين كلبونهآ هني ومخلين معآزيمنآ برآ .. خير إنشآلله !
ورده: وينـه رآئـف ؟
رآمز: إنسي .. مآرح يجـي
ورده: آمممم .. دآرين وحور طيب !
مرآم: وهــ ! مآيبيلهآ .. حور نآشبه مع نسمه الحين تلقينهآ تبي تطلع مع نسمه بكل الصور
أطبقت فمهآ بـ إبتسآمه قصيره مردفه: طيب خلّ أرتبكـم .. نسمه وزوجهآ هني بـ الوسط .. جمب نسمه خآلتي أم طلآل .. تمآم ! تبون صفّ حريم وصف رجآل ولآ كلاً يوقف مع مرته ولآ شنو بـ الضبط ؟
مرآم: حلو وآلله .. نبي الإثنين عآدي
رآمز: ورده لآتقعدين تألفين وضعيآت آلحين ينشبون ويبونهآ كلهآ

ورده: ههههه طيب خلآص .. أول صوره مثل مآقلت .. نسمه وزوجهآ بـ الوسط .. جمبهآ خآلتي ثم أبو فيصل .. وأنتي جمبه – أشرت على مرآم – قدآمك فيصل ولدك وعلى ذرآعك سيوف الصغير .. تمآم !
مرآم: حلـوو
ورده: وإنت يآرآمز جمب أم فيصـل .. أحمد إنت بـ الجهه الثآنيه جمب المعرس إذآ مآجت أمـه أو أبوه طبعاً يوقفون جمبـه .. ومعك شروق وجمبهآ دآرين أختهآ إن بغت تتصور
فتح أحمد فمه بـ إستيعآب لتكمل ورده: الصوره الثآنيه عآد مآيبيلهآ .. خآلتي جمب نسمه ثم إنتي يآم فيصل ثم شروق .. دآرين .. وحور .. جمب المعرس دآيركت أبو فيصل وعلى ذرآعه سيوف .. ثم أحمد .. رآمز .. وإنت يآفيصل بـ الأخير

مرآم: سيف الحين بينزل يتصور معنآ
ورده: إيه مآعليه مثل مآقلت أبو فيصل بيشيله على ذرآعه
مرآم: أقصـد سيـف عـمّ ولدي مب ولـدي ههههه
ثبتت عيونهآ بنظره بلهآء: هــآه !!
وعلى هآلتسآؤل دخلت أم طلآل محآوطه سيف ولدهآ بـ ذرآعهآ اليسرى من كتوفه ونسمـه بنتهآ متعلقه بـ ذرآعهآ الأيمن ..

توّ مآدخلوآ إلآ وأطلقت مرآم زعروده عآليه مجلله .. طويلـه وصآرخـه .. كآنت السبب في حدوث طنين متوآصل مزعج بـ أذون كل الموجودين بعدمآ سكتت ليتكلم رآمز بـ الأخير وقد إصفر لونه مبرق عيونه بجزع هآمس بصوت مصدوم: حشــى ! طبولي تفجرت ! مآنيب سآمع شيّ ! أحد مثلـي !!!
همس فيصل لـ عمّه رآمز: ودي أقول والصمـخ .. المشكله إنهآ أمي خخخخ
قربت مرآم صوبهم بـ غبتسآمه عريضه محتضنه نسمه: كل مآشوفك أذكر آلله وأصلي على نبيّه .. قل أعوذ برب الفلق .. من شرّ مآخلق ..

أخفضت نسمه بصرهآ في خجـل مُريب وغير معهـود ليصرخ رآمز بلعآنه: مآيلوق لك السنع .. ندري عنك يآم لسآنين مآتستحيـن
خزته نسمه بـ توعد مطبقه فمهآ بغيـظ لتحثّهآ ورده بـ إبتسآمه: يلآ نسمـه إدخلي .. وإنتي خآلتي – نآظرت مرآم مردفه – أم فيصل رتبيهم مثل مآقلـت

....: السلآمو عليكــم !
نآظروهآ الكلّ بـ إستغرآب مصحوب تفآجئّ سكنت معه كلّ أصوآتهم لتقآبلهم هي بـ إحرآج منقله عيونهآ بين الموجودين جميعاً بنظره سريعه خآطفه وتستقر أخيراً على نسمـه بـ إبتسآمـه وآثقـه بتجآهل لكلّ نظرآت الدهشـه المطولـه ..

رفعت إبهآمهآ الأيمن بوجه رآمز علآمـة تمآم الشيئ وإكتمآله مردفه بصوتهآ الضخم المميز: تسلـم إيدك .. الفستآن ولآ كلمــه .. عشره على عشـره
نسمه: أيآآلخآيســـــه
رآمز: طلعـت عيونـي لين صممته لهآ مثل مآتبـي
حوريه: تعيـش وتصمم
رآمز: إذآ بصمم لكم شلون بعيش !
حوريه: ههههه أختك بس إللي مبيعقبآش العقـب .. أنآ غيرهآ خآلص
نسمه: حور تعرفين تنطمين الحين ؟
همس فيصل لـ رآمز: زوجة رآئف المصريه هذي عسوله
بقق رآمز عيونه: هههه جـب لآ أحد يسمعك

تحسست حور ظهر سيف بـ إبتسآمه جذآبه: إيه الشيآكه دي يآوآد ؟ بتئولو عنهآ إيه !! كشخـه !!
فيصل: آآآخ يآحظـه سيـف
رآمز: ههههه إنت وبعدين معك يآورع !
ورده: يلآ يآجمآعــه بسرعــه
حوريه: لآ أنآ هتصور مع نسمه بس لوحدنآ .. خدي الصوره القمآعيه الأول
ورده: أجل بصوركم بـ الأول قبل يجي زوجهآ .. وقفوآ هنـي – أشرت بسبآبتهآ صوب مكآن فآرغ جمب فيصل ورآمز ثم وجهت كلآمهآ لرآمز - : افسحـوآ شويّ لهـم ..

ثبتت حور حجآبهآ الأسود معدله عبآيتهآ الفضفآضه عليهآ .. كآنت بـ صف كبآسين من الوسـط .. بـ أكمآن وسيعـه أشبه بـ البشت الرجآلي لأجل تكون سهلة اللبـس والخلـع بسبب جبيرة ذرآعهـآ !

تمّوآ الكلّ ينآظرونهم بتركيز وكل مآجت ورده تصور إلآ وتضحك نسمـه أو تضحك حور .. أو يضحكون ثنينآتهم لتصرخ ورده بنفآذ صبر: وجع إنتي ويّآهآ شفيكـم !!
نسمه: ههههه رآمز لآتضحكنـي
شهق بـ إستنكآر موسع عيونه: شسـويت بآلله !
حوريّه: أيوه هو رآمز إللي بيدحكنـآ

إلتفتت له ورده وخزته بنظره حآده مطبقه فيهآ فمهآ بقهر ثن نآظرتهم: لآتنآظرونـه .. وين الكآميرآ ! بوجهي ولآ وجهه ؟
أم طلآل: رآمز بطـل هآلحركآت
لوى فمه بـ إستيآء: وربي مآسويت شيّ !
جت ورده بتصور إلآ وضحكت نسمه ومعهآ ضحكت حوريه ليردف رآمز بسرعه مصفق بيدينه: هـه .. شفتـوآ ! ذولي مخفآت يضحكون من لآ شيئ

ورده لـ نسمه: يآويلك إنتي لو تضحكين بذآ الخبآل وأنآ أصورك مع زوجك .. تعدلي يلآ إنتي ويّآهآ طفشتونـــي
شدت حور على فمهآ كأنه سحآب وتقفله كنآية عن إنهآ مآرح تضحك بينمآ أكدت نسمه على هآلحركه بـ إيمآءة رآسهآ الإيجآبيّه ..

سحبوآ ثنينآتهم نفس عميق وزفروه من أفوآههم المضمومه في محآوله جآهده مآيضحكون لحد مآنتهت ورده من تصويرهم بأكثر من وضعيّه موقفه على صيحة رآمز بـ إنزعآج: حشى عآد كل ذي صور .. سلآمـآت !!
فيصل: كفوو يآلعـمّ .. من أول وخآطري أقول نفس الشيّ !

طلعت نسمه لسآنهآ بشقآوه طفوليه متخصره: مآلكم دخـل .. ورده مآعليك منهم يلآ صورينــآ .. نآظرت بـ حور وأكملت – حور بوسيني من خدي خلهآ تصور هآلوضعيّه

قآلتهآ ثم برقت عيونهآ فآتحه فمهآ الصغير لآخره بـ إندهآش طفولي وحور مميله عليهآ ملصقه شفتيهآ على خدّ نسمه .. وكن نسمه متفآجئه بهآلبوسـه ! لتلتقط ورده لهم هآلوضعيّه وهي تضحك .. هآلثنتين مآمنهم رجآ ! بينمآ رفع رآمز رآحته اليمنى لوجهه مغطي عيونه بـ إحبآط .. أرخى فيصل كتوفـه بيأس .. وأطبق أحمد فمه هآزّ رآسه بـ قلة حيله وإبتسـم سيـف ببلآهــه !
مرآم: ههههه يآزينهـم

تحمحم بـ خشونه وقبضته على فمه لآفت كل الأنظآر تجآهه ثم تمتم بـ همس شبه مسموع بعدمآ مرر عيونه بنظره خآطفه للجميـع: مآشآلله
إستقرت عيونه أخيراً على صآحبة آلليله الكبيره مميل رآسه لليمين بـ إبتسآمه مطبقه مآقدرت هي بـ المقآبل تبآدله نفس الإبتسآمـه .. إنشد ظهرهآ وإنقبض قلبهآ .. تمسكت بـ يدّ حوريّه مشدده عليهآ بآلقوه وبآلشكل إللي أثآر إستغرآبهآ لتلتفت لهآ معقده حآجبيهآ هآمسه بـ إستفهآم: مآلـك !

من بين أسنآنه بهمس مآيسمه إلا حور إللي جمبهآ: حور إلحقي علي .. بطيح آلحين قسـم ..
دخل طلآل ومن ورآه الحرمـه بكآمل حجآبهآ متعلقه بذرآع ذآك إللي دخل وهآلـه من السحـر وآلجآذبيه المُفرطـه تسبق خطوآته ..

كآن ردّ فعل جمآعي موحد بـ ذكر آلله ومشيئتـه مقرونه بـ الصلآه على نبيّه !
هذي نسمـه اللي ذكروآ آلله عليهآ لآينظلونهآ .. آلعين هذي إن صآبت فمآرح تصيب إلآ هآلعُــديّ !
بصوت هآدي ألقت أم عُديّ " زوجة خآله " مبآركتهآ للجميـع لترد لهآ أم طلآل ومرآم المبآركـه ..
ربت طلآل على ظهر عُديّ بهدوء مبتسم وكفّه الأيسر مبسوط صوب نسمـه: عـروسك آلحلـوه .. نسمتنآ آلغآليـه .. مآوصيّــك !

مآردّ عديّ إلآ بـ إبتسآمه قصيره مطبقه مع إيمآءة رآس من بعدهآ همست حور بـ خفوت لـ نسمه: يخرب بيت سنينك ! دآ مززززز .. أحلآ من الصور كتير .. دآ أحلآ من أحلآ حآقه شفتهآ
نسمه: أنآ بـ إيش وإنتي بـ إيش آلله يآخذك
أحمد: يلآ نسمـه تعآلي خلّ نتصور ونطلع .. صآر لنآ مده هني تآركين ضيوفنآ والمعآزيم !
بلعت ريقهآ وبـ الغصب رفعت رجولهآ عن الأرض وقدرت تخطي خطوه متثآقله ومآسرع مآردت وتيبسّت مكآنهآ !
الشيّ إللي مآدآم كثير لأنه قرر ينهي هآلموقف بـ أسرع مآعنده ويفتـك ..

نآظرت بـ كفّـه الأيسر المفرود مبلمّه مآتدري وش قصده ولآ وش إللي يبيه لحد مآلكزتهآ حور بكوعهآ الأيمن من جمبهآ الحركه إللي خلتهآ تنقز من مكآنهآ بحركه وآضحه ويضحك من بعدهآ كلّ من بآلغرفه عليهآ أو يبتسـم إلآ إللي أطبق فمه بـ قهر هآمس من بين أسنآنه: يــدّك !

بلعت ريقهآ بتوتر وبـ يدّ مرتجفه مغصوبه على الإمتدآد وجهتهآ نآحيته لتستقر فوق رآحته الضخمـه ومعهآ يردّ ظهرهآ وينشد من هآلملآمسـه السطحيّـه ظآهرياً آلعميقــه جوهرياً !
من غير نفس وبصوت مآيسمعه إلآ هيّ: مبـروك
شدت شفتيهآ بـ إبتسآمه بآهته طلع معهآ صوتهآ بنبره مسموعه أوضح من نبرته: آلله يبآرك فيـك

رتبتهم ورده آلترتيب إللي كآن منظم وبشكل أسرع .. جت بتصور إلآ وتلآحظ حور إللي جآلسه جمبهآ بـ الزآويه ..
....: مآرح تتصورين ؟
سألتهآ بـ إهتمآم ليجآوبهآ رآمز بنبره جآهره: تكفييييـن ! مآتعبتي وإنتي تصورينهم !
ضحكوآ كلّ إللي كآنوآ شآهدين جلسـة تصوير نسمـه وحور بينمآ إبتسم آلنصف الآخر مجآملة لضحكهم بعدم فهم لقصد رآمـز !

وقفت حور عن آلكرسي بـ إبتسآمه مستأذنه الجميـع بنظرتهآ الشآملـه لهم ثم بطرف عيونهآ و بنظره غآمضـه أخيره رمقت فيهآ ورده إللي شيعتهآ بعيونهآ لحد مآطلعت , وعلى إثر هآلنظره المُريبه شدت بآطن شفتهآ بتفكير فللي قآلته لهآ حور قبل يبدون تصوير" قسـم إنك مجنونه يآحـور ! "

إنتهت من تصويرهـم بـ إبتسآمه خفيفـه مردفه: هآآ .. أستأذنكم كلكم آلحين تخلون لي آلمعآريس بروحهم أصورهـم ..
ومن بعد هآلطلب تشتتوآ متفرقيـن .. علت أصوآتهم وتدآخلت بمبآركآت ودعوآت معروفـه على وتيرة منك المآل ومنهآ العيآل ومآشآبههـآ ! وبـ التأكيد توصيّآت متكرره لـ عديّ على نسمـه ..
إنتهت بخروجهـم جميعاً إلآ من ثلآثتهم ..

صمت مطبـق وسكـون طآغــي قطعته بـ ميلة رآسهآ لليمين كـ إشآره لنسمه تقرب عليـه بـ إبتسآمه: يلّـلآ ..
نآظرهآ عديّ ببرود ثم رفع نظره للسقف بـ تجآهل متعمـد على إثره عقدت ورده حاجبيها بـ إستغرآب ثم طلبتهم بهدوء: آقربوآ على بعض شويّ شفيكـم !
قررت نسمـه أخيراً تكسر آلجمود والتبلّد: طيب إنتي قولي لنآ إيش نسوي !

ضيقت ورده عيونهآ بـ خبث وقد مآل فمهآ بـ ابتسآمه مآكره وهي تتذكر توصيّآت حور بغرفة نسمـه قبل ينزلون .. تبيهآ تعذب هآلدكتور بآلتصوير لين يطفـر ..
رفعت ذقنهآ بـ تحدي آمرته بعجرفه: شيـل عروسـك يآدكتـور
نآظرهآ ببلآهه توه مآستوعب إللي قآلته لتبآدله النظره بتصنع للسذآجه فآرده ذرآعيهآ وكنهآ بتشيل طفل رضيـع مردفه: شيلهـــآ
بققت نسمه عيونهآ بصدمه لـ ورده ثم نآظرت بذآك إللي جمبهآ وصدمته مآتقل شيّ عنهآ !

أمآ ورده إللي بآلحيل كآتمه ضحكهآ على أشكآلهـم , سفهـت هآلإندهآش والذهول بوجيههم معليّه من صوتهآ تنبيهاً لهم من شرودهم: شفيكــم يآلمعآريــــس !
قآلتهآ ثم زفرت نفس حآنق من فتحتي خشمهآ مطبقه فمهآ بـ إستيآء .. ذولي شكلهم بيطولون وهمّ مبلميـن !
....: شيلهآ على يدينك .. هذآ أول وضـع
نآظرت نسمه بـ جفآء: وإنتي يلآ آقربـي عليـه

أطبق فمه بغيـظ مكبوت .. وده آلحين لو يكفخ ثنينآتهم .. يتوطآهم ويهرب .. يشـردّ .. يهـجّ ولو لآخـر العآلم ولآ إنه يتمّ بهآلمكآن ومعهآ وبصفته زوجِ لهـآ !
أحنى جسمـه منزل يدينه تحت ركبتيهآ رآفعهآ على سآعديه بسرعه وعلى حين غُرّه .. آلحركه المفآجئـه اللي بسبتهآ أطلقت صرخـة ذُعر متمسكـه بشقيّ بشتّه الأسودّ إللي إنعفـس موسعـه عيونهآ بـ إرتعآب ..
آلملآمح إللي مآختلفت عن ملآمح وردهـ المنصدمـه من حركته آلسريعـه المفآجئـه ...

سأل بعصبيّه مكبوته مآخفت من نبرته المخنوقه: كذآ مضبــوط !
بعدهآ ورده مأخوذه بـ الصدمـه , وآقفه مكآنه , مبققه عيونهآ وفآتحه فمهآ شبر ببلآهـه لتصيـح نسمـه بنبره تبي إللي يلحقهآ من حست بـ إنزلآق جسمهآ من بين يديه إللي بدت ترتخـي: يمـه بطيــح بطيـــح بطيــح ..!
كشّر بوجهه نآفضهآ على سآعديه النفضـه إللي معهآ عدّل من رفعتهآ سآئل بوجـه مُحتقـن: كمّ وزنك إنتي !
وسعت عيونهآ مجآوبته بسرعه: وآلله ستيـن بـس
إرتفعت زآوية شفته العلويـه بتكشيره مشمئزه: ذآ الفستآن بكبره إميـه وستيـن

عضت ورده على شفتهآ السفلى بوجـه شويّ ويبكـي " جمآآآآلـــه يآنــآآآس ! ثآريك منتيب سهله يآنسووم .. عآد ذآ هو دكتور أوو حقـك ! عذرتك آلحين .. يحق لك تخقيـن مآلومـك , حشى ذآ مآهوب بشـر ! موديل مآهوب طبيب ! "
نسمه: ورده يلآ شفيــك !!
هزت رآسهآ بـ إنتبآه من شرودهآ: هـآآ !
قآلتهآ ثم نآظرت بـ كآميرتهآ مشتته أنظآرهآ بعيداً عنهم: إيـه .. يلآ يلآ ..

نآظرتهم بـ إبتسآمه مجبوره على الإختفآء غصباً لهآلأفكآر الشيطآنيّه اللعينه برآسهآ: ممكن ترفعهآ شويّ بعـد ! يعني قربهآ عليـك ..
نفخ هوآ من فمه بنفآذ صبر .. فحيح مكبوت غآضب طيّر خصلآت من غرتهآ العسليه لتخزّه بعيونهآ إنهآ إنتبهت على حركته وضيقـه الوآضـح !
عدي: شسآلفة التصوير هذي متى تنتهـي !علآمهآ هآلمصوره من وين جآيبينهآ !
نسمه بـ حقد: طيب نفذ كلآمهآ بـ الأول عشآن نخلـص ونفتك ! – أردفت بتأكيد قآصده تنبيهه – على فكرهـ هذي بنت عمّـي !
أطبق فمه بـ غيظ رآفعهآ المسآفه إللي قآرب فيهآ رآسهآ يلآمس أسفل ذقنه

جتّ ورده بتتكلم آمرتهم يثبتون على هآلوضـع إلآ وأبعد عديّ وجهه مرجعه لـ ورآ بـ نفور حآد وآضـح .. تآركهآ بدون تنبيـه مختل توآزنهآ .. جت بتطيـح الآ وتمسكت بشق البشت حقـه وآلذعر بوجههآ إللي شحـب لونه بـ إرتعآب وصدمـه وإستنكـآر !

....: وش ذي الريحـــــه !
قآلهآ ويده على خشمه بملآمح عآبسـه , نآفـره , مشمئـزه
سألت بسذآجه: أي ريحـه ؟
رمقهآ بنظره تحقيريه ثآقبه وده لو يحرقهآ: ريحتـــــك !
إتسعت عيونهم ثنينآتهم .. نسمـه ووردهـ ! ومآسرع مآتدآركت نسمـه كلمته وهي تشم كتوفهآ على الجآنبين – بوجـه مرتعب - : ريحتــي !! يمـه شفيهآ ريحتــي !

جآ بيتكلّم توه إلآ وأطلـق عطســه عآليـه قويّـه إنتفض معهآ وردهـ ونسمـه بـ خرعـه مبققين عيونهـم له وهو يعتصر أنفه بمنديله مغمض عيونه بقوه لتسأله نسمه بـ إهتمآم مصحوب بقلق: شفيــك !
جآوبهآ بصوت مخنوق مكتوم وكنـه مزكم: الريحـه قويّـه
نسمه: مآ أشمّ شيّ !
قآلتهآ ثم نآظرت ورده وبعيونهآ إستفهآم سآئلتهآ: ورده تشمين ريح خآيس هنـي !!
ردّ بسرعه مقآطعهآ قبل تجآوبهآ ورده: مآهيب خآيسـه .. أنآ بس .. بــس .. بــسسس آآآآآآآآتشــــــــــــــي
إرجعت صدرهآ لورآ بعيون محتده مستغربه من عطسـه المتوآلـي !
....: شفيــك ؟ إنت مزكـم !
سألته بنظره تحتيّـه تبي تشوفـه عدل من أحنى رآسه لقدآم مدمعـه عيونـه ويشدّ أنفه إللي أحمـرّ طرفـه وبدآ يسيل مخآطـه الشفآف ..

....: عندي حسآسيّه .. حسآسيه قويّه تجآه الروآئح وإنتي مغرقه نفسك عطـر .. عطــر .. عطـــ آآآآآآآآآتشـــــــــــــي .. آآآآآهــ ,, عطــر وبخــور !
ورده اللي توهآ تستوعب ,, بسرعه شآلت المبخره عن الأرض مطلعتهآ برآ وفصلت الكهرب عن الفوآحآت المشغلـه .. سألته بـ تحرّي: كذآ أحسـن !

إعتصر أنفه المحمّر بـ منديله المهتري: آعجلي بس لو سمحتي صورينآ بسرعه .. أحسّ مختنق من المكآن بكبره ..
هزت ورده رآسهآ إيجآباً ومآحطت ببآلهآ إعتبآراً لكلآمه إللي خذته نسمه من مأخذ ثآني فآهمته بطريقتهآ هي لمعنى إختنآقه الكآمل من المكآن بـ كبره .. ولأول مره تظلمـه بـ الظنــون !

قربت ورده صوبهم وصآرت تعدل من وضعيتهم للوضـع اللي خلتهم فيه متوآجهيـن رآفعه ذرآعي نسمـه حول رقبته مشبكه أصآبع يدينهآ ببعـض .. وبيديه هو حآوط خصرهآ ..

نآظرتهآ نسمه من ظهرهآ بعد مآ عدلتهم وأقفت عنهم صوب كآميرتهآ وقد إرتفعت زآوية فمهآ بـ إبتسآمه مآكـره .. برغم كمّ الإهآنآت المتوآلي إللي مآتوآني هآلعديّ عن توجيههآ لهآ , بشكل مبآشر وبدمّ بآردّ إلآ إن ألبوم زوآجهآ هذآ لآزم يكون مثآلـي , مخلّـداً ذكرى رومآنسيّه كآذبـه للي رح يشوفـه مستقبلاً !

بهمس مثير مسدده سهآم نظرآتهآ المغريّه لعيونه الذهبيّه الوسعيـه النآعسـه: وربي إنك تخــقق يآعُــديّ
ثبتت عيونه المتعجبـه بعدم فهم لجملتهآ وموقهآ من الحـدث ! هذي شللي تقولـه الحين دآخلـه عـرض ! بنظره مضآده تعلقت عيونهآ البآسمـه بـ خجـل مفتعـل بـ عيونـه الثآبته نظرتهآ .. النظـره المطوّله إللي دآمت لحظآت كآنت فرصـه لـ وردهـ إنهآ تلتقط فيهآ أفضـل صورهـ بـ أفضل وضـع .. لـ ثنآئـي عآشـق في حآله من السحـر والأسـرّ والعآطفـه ... ينآظرهآ مفهـي ظآهرياً إلا إن دآخلـه مستفهـم لسبب جملتهآ بينمآ هي مرخيـه جفنيهآ بـ إبتسآمه قصيره خجولـه !


/
/

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العاطفه, والحسد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية