لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-16, 11:38 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/
/


رقى للدور الثآني بعدمآ ردّ من صلآة العشآء .. قآبلته بـ إبتسآمه عريضه بـ مدخل الدور المقآبل للسلآلـم وهي تخزه بـ نظرآت غآمضه إستغربهآ معقد حآجبيه ...
.....: مستر سنـد !
سند ببرود: خيـر !
.....: أنآ نجـوى
نآظرهآ من فوقهآ لتحتهآ رآفع حآجب وآحد بينمآ أردفت بسرعه: أيوه أنآ عربيّه .. فلسطينيّه وأشتغل هنآ

سند: أهـآآ .. خير بغيتي شيّ !
نجوى وبعدهآ ترمقه بهآلنظرآت إللي مآتصدر غير من بنت لـ *** بهدف الإثآره والإغرآء: مدآم أصآله وصتني أدلك لغرفتهآ
بلع ريقه سآفههآ وهو يتقدمهآ: وينهآ غرفتهآ
نجوى: سير معي لو سمحت
سند بجفآف: علميني وأنآ بروح بنفسي مآيحتآج

بلعت ريقهآ بـ فشله مآسرع مآختفت بعد تدآركهآ إن هآلمعآمله الجآفه مو متعمده وعن قصد من إللي سمعته من بآقي العمآله بـ الفيلآ إنه مآيحب أحدّ يتدخل بآللي يسويه أو إللي يبيه .. قهوته يجهزهآ بنفسه , غرفة مآلك إللي مآيقيم فيهآ الحين غيره مآحد دخلهآ من يوم جيته .. هو إللي ينظفهآ ويبدل فرشهآ ويرتبهآ ! - ردت بهدوء مأشره بسبآبتهآ تشرح له الطريق - : آخر هآلممر .. يميـن فيه ممرّ ثآني بـ آخره غرفتين .. الغرفه إللي بـ اليمين هي غرفة مدآم أصآله ..
سند: والغرفه الثآنيه !!

نجوى بـ إبتسآمه وكنهآ مآصدقت سؤآله لهآ: غرفـة آنسـه سآلـي ..
سفههآ سند موليها ظهره بدون ردّ لحد مآتخطى طول الممر ودخـل يمينـه بينمآ كورت هي قبضتيهآ بغيظ: أوففف مآحلآك .. مصيرك بتجيني .. سبقك أخوك مآلك يآآآآآ - رفعت ذقنهآ بـ ثقه وبـ إستهزآء كملت - مستر سنـد !


طق البآب بهدوء ثمّ فتحه بعدمآ سمع إذنهآ بـ الدخول: تفضـــــــــل
سند بـ إبتسآمه: يزيد فضلــك ..
إلتفتت له مبتسمه وقد إرتفعوآ حآجبيهآ: سنـــــد !
قرب صوبهآ يديه الثنتين بـ جيوب بنطلونه الجينز السمآوي: هآآ وينهـي المفعوصه الصغيره
.......: قولت لك أنآ مووو ثغيـــرآآآآآآآه
إلتفت ورآه لمصدر صوتها إلآ ويشوفهآ وآقفه على كرسي التسريحه قبآل المرآيه وتدهن ذرآعينهآ بـ المرطب: هآلله هآلله .. وش هآلزين وش هآلحلآ .. بتطلع معي مززه

أصآله: هههههه تكفى هي مغروره خلقه لآتزيدهآ ...
مشى صوبهآ سند منزل رآسه لـ تحت يشوفهآ وهي لآبسه تنوره جينز قصيره بـ المره وإللي كشفت عن نصف فخذهآ لآخر سيقآنهآ البيضآء المنتفخـه ثم كونفيرس أحمر ريآضي بـ ربآط .. بلوزتهآ كآنت بيضآء بـ كتآبه بربرق لآمعه بـ الأحمر وعلآقي برقبتهآ كشفت عن نصّ ظهرهآ ..
فدوى: لآتنآظرني كذآ
سند: ليش مو إنتي مآتستحين

فدوى: إيه مآ أثتحـي بس إنت عيب عليك تنآظر بنت كذآ هــه - قآلتهآ بطنآزه - ثم مآلت على التسريحه رآفعه إسوآره من الخرز الأحمر مطآطيّه ولبستهآ حول معصمهآ .. كآنت دبدوبــه وشكلهآ طفولي عــذآآب من حلآته ...
نطت عن الكرسي بـ الأرض وتمت ترمقه بـ نظرآت تفحصيّه من فوقه لـ تحته ثم سألت ببرآءه: إنت ليش مآتلبث ثوب !

إرتفعوآ حآجبيه بـ إستفهآم: ليش كذآ مو حلـو ؟
فدوى: بلـى حلـو .. مره كشخـه وإثتآيل
إلتفت سند لـ أصآله مصدوم: ههههههه
فدوى وهي تحرك سبآبتهآ بـ تنبيه: لآتحثب إني أقزك هـآآ .. ثح إنت حلو بث مآ تعجبني
سند: هههههه لآحووول إنتي وبعدين معك يآبنت
أصآله: أخآف تبتلش معهآ !
سند: لآ عآد مو لذي الدرجـه ..
فدوى بتوعد: مآمآ إيش تقولين لـه !!!
زفرت أمهآ بـ إحبآط: مآآآفيـــــــه
شدته من بنطلونه: يلـلآ نمشششششــي

.......: أصآآلـــــه !!!
إلتفتوآ ثلآثتهم صوب البآب إللي إنفتح بـ شويش وهمس بـ إستغرآب ...
أصآله: هلآ سآلـي .. تعآآلي
بلعت ريقهآ بـ هدوء وعيونهآ ترمقه بنظرآت ثآقبه من رآسه لـ رجوله ...
كآن فعلاً ذكـر مثير مفعـم بـ الرجولـه .. طولـه المبآلغ فيه أكثر مآهو ملفـت بـ عرض منكبيـه وضيـق خصـره ...

ستآيلـه جذآب .. بـ الرغم من عربيّة ملآمحه وشرقيتهآ إلآ إن فيه شيّ غريب يخليك تستنكر أصلـه ...
كآن لآبس بنطلون جينز سمآوي بآهـت وصدريـه بدل رسميّه بـ اللون الكحلـي مقفل صف أزرآرهآ فوق قميص رمآدي اللون فآتح وقد شمر عن سآعديه حدّ المرفقيـن مدخله ببنطلونه وفوقه حزآم بـ لون الهآفآن " العودي ".. وسآعه جلديّه معصمهآ بـ نفس اللون لحزآمه .. كمل إستآيله الإسبور بـ كونفيرس ريآضيّ كحلي اللون بربآط أبيـض ...

.....: حتى سآلي تقــززك كي كي كي كي كي هههههه - حطت يدينهآ الثنتين على فمهآ مغمضه عيونهآ بقوه بتعبير طفولي للطنآزه -
أصآله: هههههه
بلعت سآلي ريقهآ بتوتر وهي توهآ تحسّ على نفسهآ صآر لهآ مده الظآهر وهي فآهيه بشكلـه: وش إللي يصير هنآ ..
أعرض عنهآ سند ببرود لـ فدوى مآد لهآ ذرآعه وفآتح كفّ يده: يللآ فيـدو نروح
مسكت بيده وقد شقت البسمه وجههآ الطفولي البريئ بينمآ وقفت سآلي بطريقهم معترضه: خير إنشآلله وين مآخذ البنت !

ضيق عيونه بـ إستفزآز: شيّ مآيخصك ..
رفعت سآلي ذقنهآ حتى تقدر تشوف أصآله من ورآ سند لأنه مدآري عليهآ بـ طوله: أصآله هذآ وين مآخذ البنت وإنتي مخليته
وقفت أصآله جمب سند: عآدي سآلي وشفيك إنتي ..

سآلي بـ نظرة كره لـ سند: وشهو إللي وش فيه !! إلآ فيـه وفيه وفيه .. فدوى إتركي يده مآفي طلعه
كشرت فدوى بزعل طفولي منذر عن نوبة بكآ وهي تهز رآسهآ بـ النفي بينمآ توعدتهآ سآلي بنظرآتهآ المرعبه لهآ ...
أصآله: سآلي آلله يهدآك علآمك إنتي .. بتطلع مع خآلهآ مو أحد غريب
سآلي بـ إستنكآر: وآلله ! خآلهآ ! من متـى !

بلعت أصآله ريقهآ من الفشله وقد طآح وجههآ بـ الأرض بينمآ إلتفت عليهآ سند وأردف بهدوء: مآرح أسوي إلآ إلي تبينه إنتي .. وصدقيني رح أتفهمه
فتحت أصآله فمهآ بسرعه موسعه عيونهآ تتدآركه: لآآآآ لآ لآ أبــدّ .. سند إنت أخوي .. وخآل فدوى .. أنآ وآثقه فيك ورح أتركهآ تطلع معك
سآلي بعصبيّه: أصآله إنتي من جدك !!!! بتخلين بنتك مع وآحد جآينآ من الشآرع !! صآر أخونآ وخآل البنت بظرف يوم وليلـه !!
أصآله من بين أسنآنهآ: سآلي إلزمي حدودك .. فدوى بنتي وأمرهآ بيدي أنآ .. وأنآ سآمحه لهآ تطلع معـه ...

....: مآآآآمـــــآآآ

جلست بـ الأرض على ركبتيهآ بعدمآ إستشعرت خوف بنتهآ إللي إرتجفت نبرتهآ وإهتزت من صيآح سآلي وهآلموقف المتوتر بينآتهم ..

ضمتهآ بـ قوه وهي تبوس يدينهآ الثنتين: بس يآقلبي .. بس يآ مآمآ مآفيه شيّ ..
فدوى: ليش تثآرخون .. خلآث مآبي أرووح
رفعت أصآله نظرهآ لـ سآلي تخزهآ بـ حقـد بينمآ تأففت سآلي وهي تصد عنهآ بوجههآ مكتفه يدينهآ ...
مسحت أصآله على شعر بنتهآ الحريري الكثيف ثم إحتضنت وجههآ بيدينهآ: لآ مآنصآرخ يآعمري .. خآلتو سآلي خآيفه عليك بس تطلعين بروحك وأنآ مو معك

فدوى: أنآ بطلع مع خآلو ثنـد .. هو زي خآلو مآلك ليش تخآف !!!
سآلي بـ حده: وشهــوو !! خآلو ميـن إللي زي ميــن !!! لآ حبيبتي فيدوو سنـد مو زي مآلك
وقفت أصآله معصبه: خلآآآص سآآلــــــي .. وش هآللي تقولينه للبنت !! وش دخلهآ بينآتنآ تسمعينهآ هآلكلآآآم !!!

بلعت سآلي ريقهآ ودوبهآ تحسّ على نفسهآ وعلى كلآمهآ لمين جآلسه توجـهه ...
أصآله لـ فدوى: فيدوو يآقلبي روحي الحين يللآ مع خآلو .. ولآ تطفشينه وتطلبين منه أشيآء وآآآجد عشآن يرد ويطلعك معه مره ثآنيه طيب !!
فدوى: ليش ثآلي زعلآنه !!

أصآله: لآ مآهيب زعلآنه .. إنتي روحي الحين وجيبي معك هديه لـ سآلي وهي بتصير مبسوطه مآشي يآقلبــي !!
إحتضنت فدوى سآق سند وهي موصل طولهآ لين ركبته: يللآ نمشششششــي يآ ثنـــد .. يللآآآآآآآ
وطى سند للأرض وشآلهآ ثم إلتفت لـ أصآله قبل يطلع: لآ تخآفين عليهـآ ..
ميلت أصآله رآسهآ بـ إبتسآمه تفهم قصيره: مآنيب خآيفـه .. بس إنتبه عليهآ لأن حركتهآ كثيره وإنت بعدك مآتدل شيّ هنـي

بآسهآ سند من جبينها ثم دآعب خدهآ الوردي المنتفخ بطرف خشمه: هذي إللي مآتستحي ههههه
رفعت سبابتها الصغيره بتهديد: ههههه إثمع ترآ يآويلك يآثوآآآد ليلك لو كلمت أي بنت ثآنيه وأنآ معآآآآك ... شكل البنآت كلهم رح يقزوونك وآلله يعيني كيف بتحمل
أصآله: هههههه بس يآآبنــــت

سند: هآلبنت مشكلــه .. طيب خلهم يقزوني وإنتي شعليك مآ أنآ مو عآجبك
ردت ونفضت شعرهآ لورآ بغرور بحركتهآ المعتآده: إيه بث مآيصير يكون معآك وحده حلوه وتخقق مثلي وتنآظر غيري
سند: هههههه إنتي لسآنك يبآله ....... مآنيب قآيل
فدوى: إيه إيه يبآله قــث كي كي كي كي هههههه
أصآله وسآلي إللي غصباً عنهآ تبسمت من كشرت فدوى بملآمحهآ وهي تضحك بطنآزه: هههههه

أصآله: خلآص سند روحوآ آنتـو ..
سند: مآتبين شيّ وأنآ رآد !
أصآله: سلآمتــك بــس ..
سند لـ فدوى: يللآ يآم لسآنين إنتي .. مشينآ !!
إلتفت ورآه بيطلع من البآب وهي بعدهآ وآقفه بطريقهم متكتفـه ...

فدوى لـ سآلي: لآتذذذعليــن يآثآآلــي بجيب لك معآيآ هديــه
مشت سآلي عن البآب تفتح لهم طريـق .. تعدآهآ سند وإللي مآخفت عنه نظرآتهآ إللي بعدهآ ترمقه بهآ بطرف عيونهآ وإللي بمجرد خروجه سمـع حسّهآ بـ نبرة فآض منهآ الحقد والكرآهيه: إنتي صآر شيّ لعقلك !! شلون تسمحين له يآخذ البنت !!!!
أصآله: وش بيسويّ فيهآ يعنـي !! سآلي هذآ خآآلهــــآ

سآلي: إمحــق خـآآل
أصآله بـ عصبيّه: تكلمـي عن أخوك الأكبر بـ أدب
سآلي: مآلي إخوآن غير مآلك .. وهو يصغرنآ ثنينآتنآ .. أمآ غيره فـ مآ أعترف فيـه .. ولآ أبيـه
زفرت نفس مسموع بعصبيه مكبوته: آلله يهديــك
سآلي: ليش شآيفتني مجنونه !
أصآله وإللي خلآص وصلت معهآ: ليش الهدآيه مآتجوز إلآ للمجآنين !!
سآلي: وإن خذآ البنت وسوآ بهآ شيّ !
أصآله: وش بيسويّ فيهآ يعني !! بيذبحهآ ويتآجر بـ أعضآئهـآ !! سآلي ترآ مآلي خلقك عصبتيني بمآ فيه الكفآيه .. ولي يعآفيك هديني بروحي الحين

مشى سند عن البآب محتضن فدوى إللي كآنت تلعب بشعره من مؤخرة رآسه وتحسس على السآلف الأيمن لـه بسبآبتهآ: شعررك حلو يآثنـد
سند وإللي إقشعر جسمه من لمستهآ لهآلمنطقه وإللي أول مره يكتشف إنه يغآر منهآ .. قفــآه !!
زفر نفس مقطوع بضحك وهو يبعد رآسه عنهآ: ههههه بس يآبنت
فدوى: ليش !

تحمحم بالع ريقه بـ إحرآج من شعور الدغدغه إللي حسّه: إحمم , مآفيه .. هآآ وين تبين نروح !!
فدوى: نروح الثـوق
سند: لآحوول شكل الجينآت موحده عند الحريم .. من أصغرهم لأكبرهم يبون السوق
فدوى: بتوديني الثوق !
سند: إيه بوديك الثوق
فدوى بزعل طفولي: لآتطنــذذذ عليّـآآآآ
وسع عيونه بدهشه مصطنعه: أنآآ أتطنـز ! متى !!
فدوى: تقول الثوق وهو إثمه الثوق
ردّ يبوسهآ مره ثآنيه وهو يضحك ..

فدوى: عندي حرف الثين خربآن .. عجذذوآ كل النآث يثلحونه لي
سند: هههههه فديتك يآفدوتي .. قولي سند
فدوى: ثنـد
سند: قولي أصآله
فدوى: أثآلـه
سند: قولي سآلي
فدوى: ثآلـي
سند: ههههه طيب وش إسمك .. فدوى إيش !
ردت وكنهآ تسمع شيّ حآفظته: فدوى حثـن عيسى المثلمي
سند: ههههه لآآآ إنتي مشكلتك عويصـه .. طيب ذولي كمّ - رفع أصآبعه الخمسه -
فدوى: خمثــه
سند: وهذآ إيش ! - طلع لسآنه -
فدوى: لثــآن
سند: ههههه وين قلتي تبين تروحين !
فدوى بـ فرحه طفوليه وهي تصفق بيدينهآ ومبرقه عيونهآ بـ إبتسآمه: الثــــووووووووق
سند: هههههه



/
/


بوآحد من أكبر المجمعآت المعـروفه ...
مرّ وقتهـم وهم يتنقلـون من محـل لـ محلّ وكلاً بيده كومه من الأكيآس مآعدآ هــيّ ..
نسمه بـ حقد: حوريّه يآملكـة زمآنك ورآ مآتشيلين لك كيسين من الأكيآس ترآ تخدلت يديني ومآعآد فيني
حوريه: نسمه إيدي بتوقعني
نسمه: بيدك الثآنيـه

حوريه: إيدي اليمين مآسكه البوك بتآعي والشمآل مش عآرفه أمسك بيهآ حآقه
ضيقت نسمه عيونهآ بـ شـك: حور من أمس وإنتي تقولين إنهآ تعورك ليش مآتـعلمين عُمـر يكشف عليك يمكن فيهآ شيّ
حوريه: أنآ حآسه فعلاً إن فيهآ حآقـه .. متعقـزه مش قآدره أشيل بيهآ حتى منديل
نسمه: جعلك يآرآئف بآللي مآنيب قآيله .. آسمعي يآبنت إنتي لآزم تخلين عُمر يكشف عليك يمكن شيّ كبير لآتسفهين

حوريه: مهو عُمر لو كشف عليّآ وعرف حآقه هيعرفوآ الموضوع كلّه
نسمه: وإفرض إن يدك فيهآ شيّ تخلينهآ كذآ بس لأنك مآتبينهم يعرفون !!
ورده: نسمه أبي أدخل محلّ عبآيآت أجيب لي عبآيه
مسحتهآ نسمه بـ نظره تفحصيّه من رآسهآ لرجولهآ: وش فيهآ عبآتك محلآهآ !
ورده: لآ مآتعجب آدم .. أبيهآ زي حقت حوريه كذآ سآآده ومآفيهآ لآ لمعه ولآ خرزه
نسمه: أحلآ أحلآ وش ذآ السنـع
ورده: ههههه بسك عآد

نسمه: وهو آدم إللي فرض عليك هآلشيّ ولآ إنتي بكيفك !
ورده: لآ مآفرض عليّ بس أدري من قبل إن حجآبي مآيعجبه .. وأبي أتغطـى بعـد
نسمه: اللثمـه حلوه عليك
ورده: إنتي شكلك بتخربيني .. وآشمعنى إنتم متسترين ومغطين !
نسمه: لآ حبيبتي إنآ وضعنآ غير .. تبين أتلثم يشوفني أحد من إخوآني يصكني بـ الجدآر ولآ يسآويني بـ الترآب
أم ورده بعد مآقربت عليهم وسمعت آخر كلآم لـ نسمه: يآحببتي لآزم يكون حقآبك عن إقتنآع .. وعشآن ربنآ مش حد من إخوآتك
نسمه ببلآهه: إخوآتـي !
ورده بسرعه تصحح اللفظ: آخوآنك يعنـي ههههه

نسمه: إيييه .. يآخآلتي مو هذآ قصدي .. أكيد أنآ على إقتنآع بـ حجآبي بس مثلمآ تشوفين حولك .. فيه إللي حجآبهآ مغطي حتى يدينهآ وفيه مغير طرحـه بس .. فيه نقآب وفيه برقـع وفيه اللثمـه ... عندنآ بـ البيت غير العيـون مآينكشـف ولآ تنقبرين بـ تربتك ,, أمآ ورده هي أصلاً طول عمرهآ مآتتحجـب فـ آدم لآزم يرآعي هآلشيّ ومو دغري كذآ يفرض عليهآ هآلشيّ .. التحول الجذري هذآ يبآله وقت ع الأقل عشآن هي تقتنع فيه وتتقبلـه ..

حوريه: أيوه يآورده صحّ .. إنتي لآزم تآخدي القرآر دآ عن إقتنآع مش بس عشآن ترضي آدم
ورده: حسبي آلله عليكم إنتو متأكدين إنكم تنصحون !!

حوريه ونسمه: هههههه
نسمه: ترآ حوريه بوجهين .. هنآ متستره مآيبين منهآ شيّ ولآ رآحت مصر مآغطت شيّ هههه بس جآلهآ إلدآعشي رآئف يآويلهآ إن فكرت تتكشف
ورده: أهآ شفتي شلون , أنآ مثل حور وآدم مثل رآئف بس آدم سبب من الأسبآب .. آقول آمشوآ بس أنآ خلآص بغير عبآيتي ذي وبتحجب مثلكم .. وأحسن منكم بعـد .. مآبي أكشف عيوني هـه
نسمه: وه وه .. ترآ تسنعتي وآجد ..
حوريه: هههههه بركآتك يآ آدم

دخلوآ محلّ عبآيآت تآركين أكيآسهم بـ صنآديق الأمآنآت وإللي عبوهآ كلّهآ !
نسمه وهي تفتش بـ العبآيآت وجمبهآ ورده: بس ورده عآد لآتترآخين كثير
ورده: شلون !
نسمه: يعني الرجآل مآيحبون إللي كلش حآضر ونعـم .. يملـون
ورده: نسمه مو معقوله أتعصّـى من أولهآ

نسمه: وإنتي أحد قآلك تعصـيّ .. أنآ أقول إنتي سويّ إللي يبيه بس آقهريه بـ الأول وعنـدي معه شويّ .. اليوم طلب وبكرآ طلب غيره وهكـذآ لين تلقينه سآيق فيهآ مغير يطلب ويتشرط وتلقين نفسك مآنتيب قآدره تقولين له لآ .. وإن قلتي لآ ذآك الوقت مآعآد ينفـع .. بيستغربك ويمكن يشكّ إن ورآك شيّ لرفضك هذآ

بهتت ملآمحهآ وهي محملقه بـ الفرآغ: نسمه إنتي من وين لك تعرفين هآلكلآم !!
نسمه: خبرآت وتجآرب خخخخ
ورده: لآ صدق من وين !
نسمه: وش الفآيده من قصص المسلسلآت الفآشله إللي نتآبعهآ هذي !
حركت ورده رآسهآ بـ النفي وكنهآ تنفض عنهآ هآلأفكآر: هذآك قلتيهآ فآشلـه .. سكتي وللي يعآفيك أنآ حيل أتأثر بـ أي كلآم

نسمه: لآ يآعمري مو أي كلآام .. الكلآم المنطقي بس ولآ تنكرين إن كلآمي فيه شيّ من الصحـه
حوريه بتحذير بعدما اقبلت عليهم وسمعت كلام نسمه الاخير: ورده متسمعيش كلآم البت دي .. أفكآرهآ غبيّه وفآشلـه وهتوديكـي فـ دآهيه
ورده: إيه وآلله أنآ من أول شآكـه
قلبت نسمه عيونهآ بقرف لـ ثنينآتهم: مآلـت .. أبدّ مآتنعطون وجـه
صآحت حوريه توقفهآ بعدمآ أقفت عنهم: إستنـي مئولتيـش بلآ فـ شكلـك هههههه

نسمه بقهر: طيب يآحور شوفي من يوقف معك ويسآعدك .. غبآء الأرض كلبوه متجمع برآسهآ وتلوم غيرهآ .. سمعينآ عآد أفكآرك وخططك العبقريه إللي بتطلعك من مصيبتك هذي .. بلآ فـ شكلك
ورده: هههههه شكلهآ عصبت ..
تنهدت حوريه بـ إحبآط: آآآخ عندهآ حئ .. أنآ فعلاً غبيّـه
ورده: بس قويّـه .. والصرآحه عآجبتيني حييييل .. غيرك كآن جلس جمب الحيط مغير يبكبك ويندب حظـه أمآ إنتي هذآك محلآك ولآ على بآلك لآ وتتسوقين بعـد فديتك
رفعت حوريه وحده من العبآيآت تنآظرهآ: شوفـي دي ..
أخذتهآ منهآ ورده رآفعتهآ لـ فوق: آممم حلـوهـ .. هذآ هو إللي أبيـه بـ الضبط ..
حوريه: طب شوفـي المئـآس بتآعهآ كدآ ..


ورده وهي مشغوله تدور بين المقآسآت: شوفي آخر هآلإسبوع آدم بيجيني يوم الخميس والجمعه بنروح لـ بيت عميّ شبيب .. وأنآ بطريقتي بعرف إن كآن مرآم لهآ يدّ بـ الموضوع أو لآ يآخووووفي يكون لهآ يدّ وآلله لأقط دبلـة آدم بوجـهه إن كآنت هآلمكيده من سوآة أخته
حوريه: ههههه لآ يآشيخـه
ورده: وش إللي تفكرين فيه إنتي !
حوريه: أكيد مش مرآم وإلآ مكنتش هي إللي وصلتلي الموبيل بتآعي بنفسهآ لأن طبيعي أول إسم هيتئـآل هو إسمهآ
ورده: آممم صآدقه .. بس بعد لآزم نتأكد ولآزم مرآم مآتحسّ بشيّ أبدّ لين نعرف كل الحقيقه ثم نكشفهآ ع الملأ .. إنتي صدق للحين مآحد غير نسمه هو إللي يعرف بموضوع طلآقك هذآ ؟
حوريه: نسمه وإنتي بس

حوريه: ورآئف مثلاً آيش يضمنك إنه مآيقول لأحد ! لـ زوجته الثآنيه ! أو أخوه الكبير أبو فيصل !
مطت حوريه شفتيهآ بتفكير: مشششش عآرفه الصرآحه
خذت ورده العبآيه: تعآلي نجرب مقآس هذي .. بس شوفي حور لآزم نتصرف بسرعه قبل أحد يدرى .. وخصوصاً أهلك إن دروآ عآد مآيحتآج أعلمك وش بيصير فيك !
حوريه: هههههه مش عآوزه أفكر بآللي هيحصل دلوئتـي
ورده: ههههه إيه الأحسن لك لآتفكرين بـ المره هههههه
حوريه: ههههه حسبي الله ونعم الوكيل
ورده: وشذمبي أنآ حرآم عليك تتحسبين عليّ هههههه


نسمه: هآآآ آشوف لقيتي العبآيـه
ورده: إيه شوفيهـآ ..
نسمه: وش آشوف فيهآ هذي خخخ مآفيهآ شيّ أبدّ
ورده: أجل هذآ هو المطلـوب ..
أم ورده: آآآخ رقليّآ يآبنآت شكل العظمـه كبرت خلآص
نسمه: هههههه وآلله إنك صبيّـه أكثر منآ يآخآلتي مآشآلله
ورده: أنآ بجربهآ آشوف مقآسهآ مظبوط أو لآ
نسمه: طيب بسرعـه لأن أبي بعد أروح للمكيآج والعطور

شهقت حوريه: لآآآآآآ
نسمه: وشهو إللي لآ
حوريّه: رقليّآ وآلله مش حآسه بيهآ أنآ تعبت أوي
رمقتهآ نسمه بـ إحتقآر: لك وجه تقولين تعبتي هذآ وإنآ إللي شآيلين عنك الأغرآض كلبوهآ وآنتي مثل الأميرآت
ارسلت لها حوريه بوسه بـ الهوآ: حبيبــــي
نسمه بعصبيه: بلآ حبيبـي بلآ زفت وخري بس
حوريه: إشهدي يآطنط جيهآن برآضيهآ ومش عآقبهآ كمآن
نسمه بـ كره: الحين تتسنعين

ربتت أم ورده على كتف حوريه الأيسر ومن لمستهآ إنتفض جسمهآ برعشـه مطلقـه آهه متألمه مغمضه عيونه بقوه من الألم إللي سرآ على طول ذرآعهآ وكنه كهرب مسك فيهآ ..
أم ورده بخرعه: آسمآلله عليكي يآحور .. مآلك !!!
همست نسمه بأذنهآ وهي تتحسس ظهرهآ: حووور علآآآمك
حوريه: مفيش
نسمه بـ شكّ: ذرآعك مـو !!
أم ورده: مآلك يآحور حآسه بـ إيه !!
حوريه: لآ كتفي بس وآقعنـي شويّه يمكن نومـه غلـط
أم ورده: طب يآحببتي لمآ تروحي خلي حدّ يعملك مسآج عليه بـ زيت الزتون .. هترتآح وممكن كتفك يفك شويه ..

هزت حور رآسهآ بـ الموآفقه مبتسمه بـ ألم من تحت غطوتهآ: آن شآءالله
نسمه من بين أسنآنهآ: سمعـي .. مآعندك غير بكرآ .. إن مآتحسن ذرآعك قسسم لأعلمهم بآلسآلفه كلـش ومآعلي منك .. فآهمـــــــه !!
ورده: تمآآم العبآيه مظبوطــه ..
حوريه: طبّ يللآ عشآن أنآ تعبت بقد
نسمه: بعينك .. بآقي مآتسوقنآ
حوريه: يآظآلمه حرآم عليكي إشتريتي المـول كلّـه
نسمه: لآ بآقي أهم شيّ .. - لعبت حواجبها بسرعه - آلميك آب يآقلبي
حوريه: لآ مع نفسك بئآ
أم ورده: آه وآللهي أنآ تعبت بردوآ

نسمه وإللي قدرت تعب حوريه من بعد إللي جآهآ من رآئف تكلمت بـ إستسلآم: طيب خآلتي إنتي وحور آستنونآ بـ الكآفيه وآحنآ بنكمل ثم نرد لكم .. ورده آذبحك إن قلتي تعبآنه إنتي بعد
ورده: ههههه لآ بجي معك
نسمه: آخخ فديتك بس
أم ورده: طيب يللآ عشآن نحآسب ..

نسمه: جبتـي لك غطـوه ..
ورده: إيـه
نسمه: تأكدتي زين إنهآ مآتكشف عيونك !
حوريه: هههههه
ورده بـ حقد: مآنيب رآده عليك
حآسبـوآ على إللي شرته وردهـ وطلعـوآ مبتلشين بـ الأكيآس إللي كل مآلهآ وتزيـد ...
نسمه: آففف كآن جبنآ شغآلتين معنآ يسآعدونآ بذي الأكيآس
حوريه: وإنتي فين إيديكي
نسمه بـ غيظ: ليتك تسكتين ...
حوريه: ههههه أعصآبك بس
نزلت نسمه وورده الأكيآس من يدينهم بـ الأرض جمب وحده من الطآولآت بـ الكآفيـه إللي بنفـس المجمـع

أم ورده: هنشرب حآقـه هنآ على مآتخلصوّآ ومتتأخروش
جلست حوريه على كرسي مسيحه جسمهآ بـ تعـب خفيّ مطلقه تنهيـده مكبوتـه طيرت نقآبهآ من على فمهآ: آآآآآآهــــ يآآربّ


/
/
/


جلس على طآوله بـ الكآفيه دآخل المجمـع مسيح جسمه ع الكرسي وفآرد رجوله ممددهآ: آآآآآخ وش هآللي أحسّـه
فدوى: ترآآ بآقـي مآتثوقنـآ
مسح على وجهه بيديه والندم يتآكله: وش هآللي جبته لنفسي وين كآن عقلي
فدوى: ههههه لآ تتحلطـم
سند: فيدوو مآتعبتي !
رفع نظره للويتر وهو يقدم لهم الطلبآت على الطآوله: شيّ ثآني
سند: يعطيك العآفيـه ..
أخذت كوب الـ آيس تي حقهآ مطت شفتيهآ الصغيره وبدت تسحب من الشآليمو وعيونهآ تدور بين الموجودين حولهآ بينمآ رفع سند كوب القهوه حقته وهو يتآبعهآ بـ نظرآته البآسمـه ..
فدوى: ثنـد البنآت كلهم يقزونك

سند: وإنتي ليش متضآيقه !
فدوى: ليش مو شآيفين اني جآلثه معك ! ليش ينآظرو فيك أنآ حددددي معثبه - ضربت الطآوله بقبضتهآ الصغيره -
سند: ههههه وإنتي شعليك مو أنآ مآ أعجبك
قلبت عيونهآ بـ غرور وهي تنفض شعرهآ بينمآ إنتفض صدره بضحكه من هآلحركه إللي كل مآلهآ وتسويّهآ: هههههه فيدوو علميني ليش تسوين هآلحركه دآيم
فدوى: هذي حركة الحلوآت المغرورآت الوآثقين في نفثهم
إرتفعوآ حآجبيه بدهشه مآط شفته السفلى: آممم ومين قآلك كذآ

فدوى: ثآلــي
سند: تحبين سآلي ؟
فدوى: إيه أحبهآ مره وأحب أقلدهآ في كل شيّ
سند: عآد إنتي حلوه ويحق لك تغترين
وقفت عن الكرسي: خلينآ نمشي
سند: على وين !!

فدوى وهي تقلب عيونهآ لـ جمعة بنات على وحده من الطآولآت جمبهم: مو عآجبتني الجلثه هينـآآ ..
إلتفت يمينه مكآن مآتنآظر هي وتقلب عيونهآ بـ إحتقآر إلآ ويتدآرك سبب عصبيتهآ مآردّ غير بضحكـه فآتنـه خآقت معهآ كل البنآت بذيك الطآوله
فدوى: خلينآ نشرب وإحنآ نتمشى مو قلت لي بتعطيني هديه أي شيّ أبغآآه
سند: أهـآآ

شدته من يده توقفه: طيب يللآ نمشششي
وقف بـ إستسلآم وقلة حيله: آآآآخ منـك
سحبت الـ آيس تي حقهآ ومشت لين وقفت عند طآولة البنآت ثم إلتفتت له وهي تصيح بصوت جهوري أسمع كل الموجودين: يللآ يآبــــــآآبــــــآآ
إلتفت عليهآ وقد إرتفعوآ حآجبيه أقصآهم من الدهشـه وهو يرفع كوب قهوته من سمعهآ تنآديـه ( بآبـآ ) ..

أشرت له بيدهآ يجيهآ: بآآبــآآ أســررع هيّــآآآ
مشى صوبهآ وبعده مو فآهم عليهآ لحد مآتعلقت بـ سآقه: بتجيب لي الهديه !
دنق عليهآ وشآلهآ هآمس بـ أذنهآ من بين اسنانه: وش بآبآ هذي !!
ضآقت عيونهآ بضحكه شريره خبت فيهآ فمهآ بيدينهآ: كي كي كي كي ههههه عشآن مآيتأملون فيك وآجد .. خليهم يحثبون إني بنتك ههههه
سند وإللي بعده مصدوم " وش هآلبنت المجرمه " : إنتي من وين لك هآلأفكآر يآبنت
لعبت له حوآجبهآ: بآقي مآشفت شيّ

سند: ههههه طيب تعآلي نجيب لك لعبـه هديّه .. وش تحبين العرآيس ولآ الدبآديب
رمت الكوب من يدهآ بـ عصبيه وتكتفت مبوزه بينمآ سند إللي طآح وجهه من الفشله وهو يشوف النآس حوله ينآظرونه بـ إستنكآر من بعد مآنتثر المشروب بـ الأرض: وشششش هآللي سويتيه
فدوى: وإنت مفكرني بذذذرر !!! عرآيث ودبآديب !! لآ نآقث تجيب لي مكعبآت وتقول نثوي بيــت ولآ ثيّـآره !!
جآ عآمل نظآفه بـ المجمع ينآظر سند بـ لوم بينمآ أطبق سند شفتيه بـ إبتسآمه قصيره متفشل: آســف آعذرنـآ ..
فدوى: خلينآ ندخل محل مكيآج
برق عيونه بصدمه هآمس بعدم تصديق: إيــش !!

فدوى: إيه أنآ أحب المكيآج .. أبغى أشتري لي قلوث زي حق ثآلي .. مآرضت تعطيني إيآآآه
سند وهو ضآيع بكلآمهآ: مكيآج ! لآ فيدوو مآيصير أدخل محل مكيآج فيه حريم
فدوى: وآلله وآلله أزآعلك يآثند .. أنآ أثلاً مآطلعت إلآ عشآن أتثوق وأجيب لي قلوث .. وبعدين أبغى أجيب لـ ثآلي روج عشآن أنآ كثرت لهآ الروج حقهآ وهي ذذعلت مني

سند: وتبين تفشليني بمحل مكيآج حق حريم !
فدوى: وليش تتفشل .. عآدي أثلاً فيه رجآل يدخلون ..
شهقت بصياح: خلاآآآآآآآآآآآآآآآآآث
وقف سند مخترع من صآحت توقفه ..
أشرب بسبآبتهآ القصيره صوب محل وشكلهم وصلوآ لوجهتهم المطلوبه وآلله يعينـه وإللي بيصير له !

فدوى: ثند بجلث هينـآآ
جلسهآ على الفآترينه القزآزيه وإللي ورآهآ وقف إثنين من الموظفين ..
سأله وآحد: آمرني بـ إيش أسآعدك

سند وإللي تبدل وجهه 180 درجـه بـ جميع درجآت الفشله والإحرآج وإبتلش مآيدري وش يرد ويقول !!
التفتت فدوى له: وليش تثأله ! هو رجّآل إيش إللي يبغآه يعني بـ المكيآج إنت مآتفهم !! كلمني أنآ مو هـو
بلع سند ريقه وحده متفششششل وطآيح وجهه بينمآ العآمل هو إللي كآن حده مصدوم .. - سألهآ بتردد - : آمريني يآحلوه

شهقت بفزع: ثآآآنـــــــآآآد شوفـو يتغزل فيني قدآمك !!!
إنتفض صدره هو والعآمل بـ ضحكه ثم هز رآسه بقلة حيله: شف وش تبغـى وجيبه لهآ بسرعه لآهنت
فدوى: لآ مو بكيفك أنآ أحب آخذ رآحتي وأنآ أتثوق .. - التفتت ورآهآ - إنــت .. جيب لي قلوث فوشي مآكث فآكتور درجه 04
إرتفعوآ حآجبيه بذهول من جرأة هآلبنت ومآرد غير ببلعة ريق وعيونه على سند إللي هز له رآسه بـ الإيجآب ...

رفعت قلم روج من إللي كآنو معروضين جمبهآ ع الفآترينه .. فكته وصآرت تحوس بشفآيفهآ ومآهيب شآيفه شلون تحط .. صآح سند: بسس يآبنـــت
العآمل: عفواً بس مآيصير تفتح شيّ وتجربه كذآ
سند بفشله: السموحه منك .. بنآخذه
نآظرت يمينهآ بـ المرآيه المثبته بـ الجدآر مآطه شفتيهآ لقدآم: لآآء وع مآرح نآخذه لونه مو حلـو أبدّ أبدّ أبدّ
حك سند جبينه بـ عقلة إبهآمه اليمنى وقد تخصر بيسرآه وعيونه بـ الأرض يدآري بسمته من إحرآجه ...
فدوى: ثند حط لي مكيآج ..

بقق عيونه بصدمه من طلبهآ هآمس لهآ بخفوت: فدوى مآيصير كذآ
فدوى: بلى يثير .. أنآ وثآلي نجي هينآ ونجرب عآدي
التفتت للعآمل: وين المكيآج حق التجريب
العآمل وإللي كآن بـ أقصى حآلآت الإندهآش من هآلبنت ومآبيده غير إنه ينفذ أوآمرهآ ... طلع لهآ علبـه وفتحهآ وإللي كآنت مخصصه للعرض والتجريب فقـط ..
تكتفت فدوى: هآآ يللآ حط ليّآ مكيآآآآج

إلتفت سند حوله ينآظر بـ الحريم وإللي كلاً مشغول بآللي يدوره ومآحد ملآحظ وجوده .. همس لهآ من بين أسنآنه: فدوى خذي إللي تبينه وخل نمشي خآلو مآيصير كذآآآ
هزت رآسهآ بـ النفي وبعدهآ متكتفه بينمآ أطبق سند شفتيه بـ قلة حيله هآمس: بخلص لك مكيآج وبنطلع فوووراً .. بنرد البيت ومآفي مكآن ثآني بنروحه
هزت رآسهآ بـ الإيجآب وهي متكتفه بينمآ ردّ سند ينآظر حوله يتأكد إن مآفي أحد ينآظره ...



......: عآآآد أنآ عشقي ذآ اللون مدري وش فيني كل مآجيت وأنآ آخذ منه
ورده: ههههه وليش تـآخذينه وهو عندك
نسمه: بطرى زآيده خخخ
مسحت ورده الروج على ظهر يدهآ: هذآ حلـو ! مدري أنآ ليش أحبّ هآلألوآن البآهته
نسمه: بس تطلع عليك جنآن لأنك حنطيّه شويّ وهآلبرونز إللي مسويتيه يليق عليه هآلألوآن البآهته وخصوصاً لو قلوس يلمع وآآآآآو مآنيب نآسيه شكلك بملكتك كنتي جنآن
ورده: بس أبيّ أجرب شيّ غير .. أبغى أحمـر فآآآآآقـــــع .. أبي أفآجئ آدم بشيّ مآشآفني فيه
طيرت عيونهآ بتململ: يآذآ الـ آدم إللي صجيتينآ فيه

ورده: ههههه مآلك دخل
نسمه: ..........
ورده: نسمه شوفي هذآآ وش رآيك
نسمه: ..........
ورده: نسمـآآآآآآآآه
....: هآآآه

ورده: وينك إنتي شوفي هآللون وش رآيك فيك !
نسمه: ورده شوفي شوفي ذآك وش يسويّ .. بآلله نآظري بسرعه ورآآآك
إلتفتت ورده معقده حآجبيهآ من صرعة نسمه عليهآ وإللي أول مآ إلتفتت إنفكت عقدتهآ بـ إبتسآمه وهي تشوف رجّآل مستند ببطنه للفآترينه بين رجول بنت صغيره حآوطت خصره برجولهآ الثنتين .. متكتفه ورآفعه رآسهآ بتباهي .. وهو بيده اليسرى علبة أيشآدو واليمنى الفرشه الصغيره ويلون لهآ جفونهآ بـ إهتمآم وتركيز ..

نسمه: وآآآآآي مآحلآآآآه بسسسسس ورده شوفيهم بآلله مآيخبلون
ورده: ههههه إيه وآلله تدرين أبغى أصورهم .. لحظه لحظه هذي لقطه مآيصير أفوتهآ ..
نآظرتهآ نسمه وهي تطلع من شنطتهآ كآميرآ الجيب الصغيره حقتهآ وإللي مآتفآرقهآ أبدّ: إنتي بتفضحينآآآ شكلك .. ورده إن دروآ بتصير مشكله
ورده وهي ترفع الكآميره صوبهم: ليش يعني
نسمه وهي تخزهآ من يدهآ لأجل تنزل الكآميرآ: ورده تككككككفين هنآ السعوديه مو مصر يآويلي ويلآآآآآه

ورده: ههههه بآلله شوفي شلون شكل البنت وحركآتهآ .. مكتفه يدينهآ ومبوزه تنآظر بـ السقف وهو مندمـج يمكيجهآ ... صعب أفوت هآللقطـه .. بسسس .. لحظه لحظه
نسمه: هههههه هذآ بيحطلهآ مآسكـآرآآ هههههه
ورده: هههههه مآشآلله .. الرجآل عندكم محلآهم بـ السعوديه
نسمه: أنزل رهآني بـ الأرض الحين كنه سعودي .. محد هني يسويّ هآلحركآت .. حتى وآضح من ملآبسه ودي بس لو يلتفت وآشوفه

ورده: طيب تعآلي ورآي ..
بققت نسمه عيونهآ بصدمه: وشششهــوووو إنتي بتفضحينآ .. لآآآه .. ورده .. ورده .. يآآبنــــــــــت
سفهتهآ ورده لحد مآوقفت جمبهم وكنهآ تختآر شيّ من الأروآج المعروضه قدآمهآ ...
نسمه بهمس: إنتي قسم بتفضحينآآآآ
ورده بـ ضحك: هههه أوشششش

قلبت فدوى عيونهآ بعدمآ حست عليهم وفهمت حركتهم: بـــآآآبــــآآ يلآ حط ليّآ بلآآآشـــر
سند: وشهو البلآشر ذآآ
رفعت علبه صغيره ومعهآ الفرشآه حقتهآ: هذآآآ هو .. حطّ فـ خدوودي منـوو .. يللآ بآبــآآآآآ
عقد حآجبيه من طريقة كلآمهآ إللي تبدلت وردت تقوله ( بآبآ ) .. إلتفت يسآره إلآ ويشوف ثنتين وشكلهم مبتلشآت يحوسون بـ الأروآج ...

أبتسم بهدوء وأردف داخل جو معها بالتمثيل: يآقلب البآبآ إنتي وروحــه .. إيش هآلحلآ بـسس
نسمه: وآآآآآآي يآوررده يخقق إلآ يخرررفن .. وه يآقلبي خلآص بطيح الحين
ورده: ههههه بسسسس إنتي إللي بتفضحينآ شكلك
نسمه: لآآآ وطلع سعودي بس .. آآآخ يآخسآآره هذآ الحلو بآبآ ..
ورده: ههههه وين رآآح دكتور أوو الحين !!
نسمه وإللي توهآ تحسّ على نفسهآ: وهـ يآقلبي وهـ .. فديت الطآري يآجعلني مآ أنفتن غير فيه ..
ورده: ههههه

سند: خلآص كذآآ
فدوى: لاآآآآ بآقي الرووج - مطت شفتيهآ لقدآم بتعبير طفولي بريئ يهبل -
مط سند رقبته لهآ حآبس فمهآ الصغير بين شفتيه: آمممموآآآآح
ضربته فدوى كفّ خفيف: هههههه لآ تعيدهآآآ
أمآ سند إللي إلتفت يمينه وتوه يحسّ بـ المكآن حوله إللي بدآ يزدحم بـ البنآت وكلهم وآضح قصدهـم وإللي يبونـه ..
سند بهمس: فدوى يلآ ولآ تبينهم يرقموني !
فدوى: ههههه طيب يلآ بثرعه حط ليّآ رووج
مدّ يده للعلبـه إلآ ويبعدهآ بسرعه بعدمآ سرت قشعريره بـ أطرآفه من لمسة يده لـ يدهآ على نفس قلم الروج ...

ولآ إرآدياً رفعت ورده عيونهآ له تشوفــه وليتهآ مآشــآآآفـــــت ...
أعرض سند وجهه بسرعه بآلع ريقه بـ صعوبه ومآدرى غير بيده تمتد لوآحد من أقلآم الروج رآفعه بشكل عشوآئي لأجل يحط لهآ وينتهي من هآلسآلفه ...
بينمآ ورده وإللي مآعآد حست برجولهآ تشيلهآ أبدّ من إستوعبت حقيقة وجوده قدآمهآ .. هذآ هو سند ولآ يتهيأ لهـآ !! إيه هو .. هو سنــد بس وش إللي يسويـه بـ السعوديه !! ومنهي هآلبنـت !! تقوله بآبآ ويرد عليهآ يآقلب البآبآ وروحـه وعيونه !! شلــون !! وش إللي قآعد يصير !!

سند: هآآ كذآ حلو إنتهينـآ !
فدوى للعآمل: هآآ جبت لي أقلآم الروج إللي وثيتك !
مدّ لهآ العآمل الكيس مبتسم: تفضلـي
فتحت الكيس مدنقه رآسهآ فيه بـ إبتسآمه وسيعـه .. بينمآ سندّ إللي كآن بدوآمه ثآنيه من الربكـه والتوتر .. وده لو يرد مره ثآنيه وينآظرهآ يتأكد من حقيقة هآلعيون وهآلنظره ..

تحسست ورده لثمتهآ تتأكد من وجودهآ على وجههآ بآلعه ريقهآ بـ الغصب وقد دنقت رآسهآ للأرض بتكآبر على صوت العقل والقلب إللي ينآدونهآ ترفع رآسهآ وتنآظره لو لمحـه .. بس تتأكد إنه صدق حقيقه مو وهــم !
نسمه: ورده شفيك .. يللآ خلّ نرووح تأخرنآ عليهم ينطرونا بآلكآفيه

التفتت فدوى تنآظر شكلهآ بـ المرآيه بعد مآخلص سند شغله بوجههآ إلآ وتصيح مرتعبه: لاآآآآآآآآآآ
سند بقهر من بين أسنآنه: بـــسسس ولآ كلمه
فدوى وشوي بتبكي: يوممممممآآ شكلي يروووع أبغى أمثثثحه
سند: بعدين

فدوى بـ إعترآض طفولي: لآآآ مثتحيل أمشي كذآآآ أنآ أدري إنك تنتقم مني ليش عين حمرآ وعين زرقـآآ !! وخدودي كمآن مررره لونهم فووشي يومه شكلي وع وع يرووع لاآآآ
سفههآ وهو يرفعهآ بذرآعه الأيسر بعدمآ حآسب العآمل على الأغرآض إللي شرتهآ وتأسف منه عآللي صآر ...
فدوى: ليش تتأثف أثلاً عآدي كل النآث تجرب
سند بقهر: إنتي حسآبك بعدين .. إنخدعت فيك أحسبك بزر وطلعتي مره
فدوى: هههههه


حآسبت نسمه ع الأغرآض إللي شروهآ وطلعت وهي تسحب ورده من يدهآ وإللي كآنت بـ الحيلّ تجرّ رجولهآ وعيونهآ بعدهآ ضآيعه بـ الفرآغ وسط دوآمه من التسآؤلآت ... والأهـم تسآؤلآتهآ لنفسهآ .. وش سبب هآلإضطرآب العنيف بـ أحآسيسهآ بس من شآفته قدآمهآ .. وشلون نظرتهآ له هآلمره مختلفه هآلإختلآف الكبيــر ... هذآ هو سند نفسه شكله مآتغيرّ بس ليش تحسّـه هآلمره ينبـض ويفيض رجولــه وفحولـه بكميّه مرعبه من الإغرآء والجآذبيّه بشكـل قآدر إنه يتلـف أعصآبهآ لمجرد التفكير فيـه !


نسمه بـ لعآنه: ههههه إنتي شكلك ذآك الأبـو قد خرفن فيك هههه مآلومك
ورده: ........
نسمه: ويلي ويلآآآآه .. يآبنت ترآ توك متملكه ههههه عزّ آلله رآح آدم وآطيهــآ
ورده: بس يآهبلــه
نسمه: ههههه الحين خآلتي جيهآن بتذبحنآ على هآلتأخير .. لآ وحور بعـد
ورده: ههههه لآآ إستعـدي لـ بهدله وشرشحـه بـ المصـري على كيف كيفك
نسمه: هههههه


/
/


مرّ وقتهم بـ المجمتع بـ نفسيّآت مغآيرهـ .. نسمـه إللي مستآنسه ولآ على بآلهآ .. حوريّـه المرهقـه وإللي تمت تعض أصآبع الندم إنهآ قآمت من فرآشهآ ورآفقتهم لهآلسوق .. وردهـ الشآردهـ بـ مية فكرهـ وفكرهـ لوقت مآإرتمت ع الكنبه الطوليّه بـ الريسيبشن فآرده ذرآعيهآ الإثنين بـ إستسلآم ومغمضـه عيونهآ كنهآ غرقآنــه !

هزت أمهآ رآسهآ بـ يأس مبتسمه: طيب إخلعي قزمتك والعبآيه
تنهدت بـ تعب: آآآآآآهــ هموت مـ التعب
جلست أمهآ على كرسي جمبهآ وهي تفك طرحتهآ: مرحمتيش نفسك إنتي ونسمه وريني يللآ الحآقآت إللي قبتوهآ
وقفت ورده بسرعه: لآآآآآ لآ لآ مآفينـي .. أنآ بروووح أنآآآم شوفيهم إنتي بروحك أو خلهآ لـ بكره
إرتفعوآ حآجبيهآ مبققه عيونهآ وهي تشوفهآ مقفيه عنهآ رآفعهآ ذرآعينهآ تتمغـط: طب مش هتتعشــي !

ورده وإللي إبتعد صوتهآ - بـ لهجه مصريه - : لآآآ يآ مآمآ لو هتتعشي إنتي بـ العآفيه

قفلت البآب ورآهآ برجلهآ وتهآلكت على سريرهآ بـ العرض نآيمه على بطنهآ: آآآآآآهـ .. يخربيت إللي يطلـع للسوق ,, وش ذآآآ آآآهـ رجوولي
تمت لحظآت مغمضه عيونهآ بـ إستسلآم تآم لحـد مآنقزت من مكآنهآ مستقعده وهي تحملق بـ الفرآغ قدآمهآ وصورته تتبآدر لذهنهآ وتشتت عقلهآ .. تفآصيل دقيقـه اليوم وغريبـه لفتتهآ فـ نظره مآتتعدآ الثوآني ..

عروق سآعديه النآفره .. عنقه العريض الغليـظ .. هآلإنتفآخ البآرز بوسط بلعومه المسمى " تفآحة آدم " .. ذقنه المشذبـه برتآبه .. شعره الكثيف والكثيف والكثيف .. زآد طوله وآرتفـع .. مصففه بطريقه أكثر جآذبيّه وإغرآء بمستحضر يظهر الشعر وكنـه مبـلل .. " لحظـه إيش إسمه ! أيوه أنآ أعرف لحظه بـس .. إيه إيه .. لآ نسيت , وجـع شفينـي ! "

وشّ هآلكمّ المفجع من الجآذبيّه بتفآصيـل غير مُلفتـه من الأسآس !
طلعت جوآلهآ من جيب بنطلونهآ الجينز وأسندت ظهرهآ للسرير ..
سحبت نفس قصير مقطوع من فمهآ وقد لمعت عيونهآ الليليّـه .. سند المرشد .. كذآ إسمـه بـ جوآلهآ .. وبـ حيآتهآ ..

رصت على شفتهآ السفلى والتفكير يتآكلهآ " من متى وهو بـ السعوديه ! وليش أصلاً بـ السعوديه , قد قآلي مآجآهآ من بعد مآتركهآ .. سنوآت كثيرهـ طويلـه آنفصلهآ عن ديرته من بعد الإنفصآل القآسي لأبويّه .. وش إللي يسويه الحين هني ! ومنهي هآلبنت ! بآبآ !! شلون تقوله بآبآ !!! شلون سند بآبآ !!! مآهوب متزوج أصلاً !!! حتى وإن مآكآن جدّ أبـو منهي أجل هآلبنت ! كآنوآ بروحهـم مآحد ثآلثهـم .. شلـون ! أنآ بيصير فيني شيّ إن مآفهمت وش الموضـوع بس شلـون ! مقدر أكلمّـه .. مقدر أبدّ .. العهد إللي عآهدت فيه نفسي لآآآآ .. لآآآ يآربي لآ آعوذ بـ آلله من آبليس .. آللهم إخزيك .."

رمت الجوآل من يدهآ وأسنآنها العلويّه ترصّ على شفتهآ السفلى بملآمح مقطبـه من التفكير وصرآع النفـسّ بين إللي تبيـه فعلاً وإللي مآيصيـر !

" أصلاً مقدر أكلمـه لأن مآمعي غير رقمه بـ مصر وهو الحين هنـي .. - اتسعت عيونهآ بصدمه - وررررردهـ من جددددك !! يعني لو معك رقمه بـ السعوديه كنتي بتكلمينـه ! وش هآلغلط إللي جآلسه تتمآدين فيه بأفكآرك ! وينه آدم من السآلفـه ! آآخ يآجعلنـي بآللي مآيردنـي .. معـه حـق آدم وآلله يشـكّ فيني .. تعـــآآآآآل هنـآ .. - رفعت جوآلهآ مضويته - .. وبسرعه كآن إبهآمهآ يدق على الشآشـه بخطوآت معروفـه لحـد مآآختفـى الإسـم من نظرهآ مآتشوفـه .. ديليــت !

سحبت نفس هآدي وقد ضمت ركبتيهآ لصدرهآ وحآوطتهم بذرآعيهآ المشبكين حولهم وعيونهآ صوب البآب قدآمهآ بنظره ثآقبه " أحسنّ شيّ .. هذآ إبليس مآرح يفكنـي من وسآوسـه لين أخطـي .. وليش ! أحسن شيّ أحذف رقمـه وكذآ كذآ قفلت كلّ حسآبآتي بـ النت يعني مقدر أوصل له حتى وإن بغيت ع الأقل بيمنعنـي التعنـيّ .. إيـه كذآ أحسـن ..

نآظرت جوآلهآ جمبهآ بـ ريبـه وقد عضت على الطرف الأيمن لشفتهآ السفلى بتكآبر على نبضآتهآ المحتده وإللي كنهآ جرس إنذآر يعآند بصوته صوت العقـل والمنطـق بـرآسهآ .. صـوت القلب والضمير بصدرهـآ !
نفخت هوآ بطفـش ممدده رجولهآ تنآظر بـ آخرهـم .. بعدهآ مآفضخت جزمتهآ - بـ الكرآمه - ثم خبت وجههآ بكفيهآ وقد سيحت جسمهآ بـ أريحيّه على السرير تتمتتم بـ أدعيّه علّهآ تسآعده في مجآهدة نفسهآ: آللهم إعفني بحلآلك عن حرآمك وبطآعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سوآك ..... ربِ أعوذ بك من همزآت الشيآطين وأعوذ بك ربِ أن يحضرون .....


على وضعهـآ .. نآيمه على جمبهآ الأيمـن بـ عبآيتهآ وجزمتهـآ ! تعآند رغبتهآ المستميته للنوم وهي تقفل عيونهآ بقوه ثمّ ترد تفتحهم على وسعـهم بمقآومه للنعآس إللي سيطر على جفنيهآ واثقلهـم .. مآعآد فيهآ .. بس وش تسويّ هذي رغبة آدم .. حذرهآ وتوعدهآ تنآم قبل يكلمهآ .. على الموعـد حدآش المسـآ .. وينه من حدآش الحيـن السآعه ثنتيـن .. صآر لهآ أربع سآعآت بغرفتهآ في صرآع منهـك بين إرآدتهآ فـ إنتظآره صآحيّـه وبيـن أعصآبّهآ إللي أعلنوآ إستسلآمهم ومآعآد فيهـم للمقآومه أكثـر !

نقزت من السرير مخترعه من إهتز الجوآل بيدهآ وعلى صدرهآ وتعآلت نغمته بـ رسآله: سنــــــــــــد !

..................
..................
..................
..................
..................

رمشت بتوآلي وقد إتسعت عيونهآ بصدمــه وحملقت بـ ذهـول شآحـب مو مصدقـه ولآ مستوعبـه إللي نطقـه لسآنهآ الحيـن ! سنــد ! أيّ سنــد !
هبط صدرهآ بقوه وقد إحتدت نظرتهآ للشآشه هآمسه مآبين شفتيهآ بـ لهفـه: آدم !

/
/

لآهو آدم ولآ حتـى سنــد !
رمت الجوآل بـ قهر وعصبيّه جمبهآ بعدمآ تمددت معطيته ظهرهآ ضآمه عبآيتهآ عليهآ: آلله يآخذك يآذي الشركــه ويفكنـي من عروضــك المجآنيّــه !


======
-----------
======


بـ قصر المآلكـي ..
الأوضآع روتينيّـه صآر لهآ إسبـوع ..
حوريه بـ بيت أهلهآ ومآحدن دآري عن شيّ ! ونسمـه مبيتـه عندهآ لحد هآليـوم إللي ردت فيه البيـت لـ سـبب ...

زيآرة دكتور عديّ وخآلـه لقرآءة فآتحـة الإتفآق وتحديد ميعآد الخطبـه !
مرآم إللي إستشفت من نسمـه إن أوضآع حوريّه مستقره وهي مغير بـ زيآره لأمهـآ وبتجلس عندهآ شويّ وهآلشيّ رغم انه أرآحهآ نسبياً إلآ إنه مآزآح القلق عن بآلهآ وبعده مرهق فكرهآ والخآطـر !
دآرين إللي شبـت النآر ومآدرت إن هآلنآر رح تطولهـآ ,, هجـرآن رآئـف لهـآ .. بـ الحقيقـه إنه مآردّ للبيـت صآر لـه إسبوع !

هي تدري من قبل إن إللي صآر مآرح يفرق بين رآئف وحور بـ المعنى الحرفـيّ بس ع الأقـل كآن رح يكون بصآلحهآ وجود رآئـف معهآ هي بهآلوقت بعيداً عن حوريّـه وعلآقتهم المضطربـه إللي بسوآتهآ زرعـت فيهآ بـذرة الشـكّ وهي الخطوه الأهـمّ .. أي شيّ بعد كذآ مآفي أسهل منـه رح يكون بمثآبة جرعآت سقيّـآ لهآلبذره ! .. ويآحسآفـه ,, شكلهآ فعلاً للحيـن مآفهمت رآئـف عـدل .. هذآه تآرك البيت بـ كبره .. حتى رقمـه الشخصيّ مقفلـه .. من إسبـوع !

طلعت من جنآحهآ بعد محآولة بآئسـه للمره اللتي لآ تذكـر وهي تتصـل فيـه ونفس الرد والجوآب .. الرقـم مغلـق !
ثبتت حجآبهآ على شعرهآ رآفعه طرف طرحتهآ على وجههآ متغطيّـه لين توصل لـ مجلس الحريـم ..

دخلت وحده من الشغآلآت تعلّـم أم طلآل إنه يبيهآ بـرآ ...
نآدتـه بصوت جهوري: تعـــآل يآرآمـــز ..
تحمحم وقبضته اليمنى على فمـه دآخل عليهم ورآسـه بـ الأرض: السلآم عليكم

أمه: تعآل .. محد هني غير أم فيصـل ..
رفع رآسه بـ إبتسآمه قصيره: شلونك يآم فيصل
ردت مرآم الإبتسآمه: بخير آلحمدلله .. محدن يشوفك يعني
رآمز: عآد البيت إزدحم حريم مآصآر مثل الأول
مرآم: ههههه زوجآت آخوآنك يآولد
رآمز: ههههه ولـد !
مرآم: إيـه ولـد .. مآرح تكبر عليّ
ميل رآسـه بـ قلة حيله رآفع كتوفه: آلشكوى لله
دنق على أمه رآفع من حضنهآ فرآس الصغير ولد مرآم الثآني: شيخ الشبآب وش يسوي هني مع الحريم ..

صفقـه فرآس كـفّ حآر تعآلت معه الضحكـه من أمه ومرآم: هههههه
رآمز: ذآ الولد يبآله تربيـه أنآ أعلمه شلون يحشمنـي .. تمد يدك على عمّك أجل
جآ بيصفقه فرآس مره ثآنيه إلآ ومسك رآمز يده وعضّ خده: تخسـى عآد تمدهآ مرتن ثآنيه
مرآم: رآآآمز خلّ الولـد
فرآس وإللي إرتجف ذقنه وتقوست شفتيه مدمعه عيونه شكل بيبدآ نوبة بكآ - صآحت مرآم - : آآآخ يآتعب قلبي الحين بيصيح ويصجنآ .. رآمز جبّ الولد

رآمز: لآ بآخذه معـي .. يومـه وين نسمـه !
إلتفتت له أمه بـ نصّ إنتبآه وعيونهآ تدور بين أسمآء الأشرطه العلآجيه حقتهآ: بغرفتهآ ..
رآمز: لآحووول مو معطيك العلم إنّ الرجّآل يبي يشوفهآ
مرآم بـ إستنكآر: وليش يبي يشوفهآ ! مو قد شآفهآ من قبل !
رآمز: وآلله مدري هو طلب ذآ الشيّ من أبو فيصل ومآرده .. إسألي زوجك
أم طلآل: مآفيهآ شيّ لآتسوونهآ سآلفه

مرآم: بس غريبه .. يعني هو مآله غير بـ النظره الشرعيّه شآفهآ مره وإنتهينآ
رآمز: من حقه يشوفهآ ثآني كنه مآقتنع دآمه عآزم النيّه وجـآدّ
مرآم بعدم إقتنآع: وش هآلتنآقض ! يعني عآزم النيّه وفيه إحتمآل مآيقتنع !
رآمز: وآلله هآلموضوع إختلف فيه العلمآء .. ومآندري ! بس ترآهآ بتطلع بحجآبهآ عليه يعني مو مثل أول مره ..

أم طلآل بـ صرآمه: وآلله ! شلون يعني مآقتنع !
رآمز: خآني التعبير يـ الغلآ .. مو هذآ قصدي .. يعني أنآ لو شفت وحده ومآ أمدآني أقرر من بعد شوفتهآ الأولى يحق لي أطلب أشوفهآ مرتن ثآنيه
أمه بـ ضجر: وللي يعآفيك لآ تبدآ .. إنت الودّ ودك تتزوج حتى لو من غير شوفه بـ الأسآس
مرآم: هههههه صآدقه يومـه
عضّ رآمز على شفته السفلى بـ لوم موجه كلآمه لـ فرآس إللي بحضنه: أفــآآآ يرضيك يآبو الشبآب ذآ الكلآم !
جآ فرآس بيكفخه إلآ وابعد رآمز رآسه لـ ورآ مبرق فيه يتوعده: وإنت مغير تكفـخ ! وش سآلفتك إحتــرم نفسـك

تكرمش وجهه بتعبير البكآ الطفولي ضمه رآمز بقوه لصدره وصآر يطبطب على ظهره وهو يضحك: ههههه لآآآآ بس بس .. لآتبكـي هههه خلآآص آسف آسف
رفعت مرآم رآسهآ بـ نصر: إيه مآيجيبهآ غير بزرآنهآ
رآمز: تكفيــــــــــن
مرآم: هههههه
رآمز: وينهي يومه نسمـه الرجّآل يتحرآهآ .. علموهآ تنزل الحين وأنآ بنتظرهآ بقسم الرجآل ..
صآحت مرآم عليه قبل يطلع: رآآآآآآآآمــــز جـــب الولـــــــــد

رآمز بضحك: الولد نسونتـوه مغير يبكبك كلّ شويّ ذآ مآعآد له جلسه مع الحريم خلآص خله يتسنع ويتمرجل .. هآآ وش رآيك يآلـذيــ ..........
......: آآآهـــ
شدد رآمز من ضمته لـ فرآس خوفاً عليه يفلت منه بعدمآ صقـع بقوه وهو طآلع من البآب بسرعه هروباً من مرآم ...

رفع رآسه مبتلش: معليــش مآنتبهــ .......... بحّ صوته وشـحّ ثم آختفـى ! شآفهآ تتحسس كتفهآ الأيمن بملآمح متكدره .. هذي !! هـي نفسهآ !! تغغغغـ .. تغـريــد !!

إتسعت عيونه بـ صدمه تدآركهآ بسرعه وهو يغض بصره منزل رآسه للأرض بينمآ تدآركت دآرين موقفهآ وتغطت بطرحتهآ إللي كشفت عن وجههآ من صقعـت فيـه وهو طآلع ...
دآرين بـ هدوء: عن إذنك ...
رمقهآ بـ نظره سريعه من ولته ظهرهآ ودخلت المجلـس وصور سريعـه تتبآدر لذهنه بموآقف مختلفـه لنفسّ الشخصيّـه ...

أول مره شآفهآ بـ القصر بـ جنآح أحمد أخوه قبل يتزوج وهو يظنهآ حوريّه بنت خآلته ...
أو المره الثآنيه بيوم زوآج رآئف أخوه مع مآلــك وهو يصيـح عليهـآ ..
أو المرآت الكثيــره بـ السيّ ديّ !

مشى بتثآقل يجرّ رجولـه وعيونه تدور بـ الفرآغ حولـه مشدد من ضمته لـ فرآس بآلع ريقه إللي يحسّه جـفّ من ترآود الذكرى والطآري .. كمل طريقه لمجلس الرجآل يستغفـر ربـه ...

/

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 11:42 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/


بـ فيلآ معآذ المآلكـي بعيداً عن قصر شبيب المآلكـي ...
ينتظـرهآ بـ المجلـس مع أخوهآ إللي خذتهـم السوآلـف وآندمجـوآ ...

.....: أخآف أقول يآحظك تقول حســد
آدم: لآ تكفــى صدّ عنـي كآفي
سُهيل: ههههه قلتلك
آدم: بس تقدر تقنعهآ .. يعني كلّ شيّ لـه حلّ .. دآم أمورك متيسره وهي مآعندهآ شيّ يمنعهآ ليش تأخرون الزوآج ! كآفي يآخي سِـت شهور تعآرف

سُهيل: ذبحني الإنتظآر
آدم: هههههه يآرجّآل إركـد
سُهيل: مآجآبني ورآ إلآ هآلركود ..
آدم: إسمع .. إنت تفآهم ويّآهآ رضت كآن بهآ .. تعصّـت خلّ كلآمك مع الريآجيل ومآلك فيهآ .. خلآص عآد وش يبون بعد كآفي وآلله سِت شهور كثير
سُهيل: رآس المشكله بـ كلآم الريآجيل ذآ .. كلّ مآنويت أفآتح أبوهآ بـ السآلفه إلآ وينشلّ لسآني مدري وش يجيني
آدم: ليش علآمه
سُهيل: أشتغـل عنـده .. آمري بيده

آدم بـ تنبيه: آمرك بيد ربك .. تمرجل عآد شويّ شبلآك .. ليكون هذآ حآلك وإنت معهآ !! حقهآ عآد تتعصـى عليك
سُهيل: هذي بنت المرشـد .. مآيحتآج عآد أعلمك منهو عآمر المرشـد ..
إرتفعوآ حآجبيه بـ دهشـه: عآمر المرشـد مآغيـره !!!
هزّ سُهيل رآسه بتأكيد وقد تقوست شفتيه بـ أسى وإحبآط ..
......: آدآآآآآآآآم
إلتفتوآ ثنينآتهم لهآ وقت مآقآطعتهم فآتحه عليهم البآب بدون إذن ومدنقه رآسهآ بس من فتحة البآب مبتسمه: تعآل نطلـع برآ
سُهيل: يآحظك فيهـآ
وقف آدم: ههههه حسد يآسآآتر

شدته ورده من معصمه: تعآل برآ
آدم: آشمعنى برآ !
ورده: وش بنسوي دآخل يعني ! برآ احسن الجوّ حلـو
آدم: وآلله إنتآ إللي حلـو
ورده: هههههه كثر منهآ
آدم بـ إبتسآمه: آبشـري
ورده: مغير الثوب يعنـي !

نآظر آدم تحته يشوف نفسه: حلـو !
بوزت وهي تأشر بيدهآ بمعنى يعنـي مو ذآك الزود ..
آدم: هههههه صدق عآد
ورده بـ إبتسآمه: بلـى حلـو
آدم بـ تبآهي: إيه أدري
ورده: خخخ مشكله هآلثقه الزآيده
رفع ذقنه بـ غرور: على حـق
ورده: آصبر بس شويّ خلني أجيب الضيآفه ثم نطلع
آدم: وأنآ كلّ مآبغيت أشوفك أجيك بيت أبوك !

ورده: لآ وآلله أجل تبي تجينآ الشقه وأنآ وأمي بروحنآ
آدم: توكم بـ شقة أحمد المآلكـي !
ورده: يعني وين بنروح .. خلك هني شوي
تركته عند البآب ومشت للمطبخ .. مآتمت الدقيقه إلآ وطلعـت وهي شآيله الصينيه بيدهـآ ..
مصمص شفتيه وهو يفرك يدينه وينآظر الصينيه بـ إغرآء: آلله آلله
ورده: ههههه إفتح البآب

فتح لهآ البآب فآرد ذرآعه الأيمن: ليديز فيرسـت ..
رفعت ذقنهآ بغرور وهي تتمخطر بمشيتهآ مثلمآ الفرس: ثآنكــس ..
طلع ورآهآ مقفل البآب وعيونه تدور بـ الحديقه: مآفيه جلسآت هنـي
ورده: ليش والأرض إللي تحتك هذي إيش !
آدم: بنجلس ع الأرض !

تقدمته ورده وهي تضحك: ههههه إيـه .. بس هنآ مو عندك
مشى صوبهآ لحد مآوقف عند مسبح بيضآوي الشكل صغير .. جلست ورده على طرفه وحطت الصينيه بـ الأرض وهي تربت عليهآ: يللآ .. إجلــس
مط شفته السفلى ثم جلس جمبهآ بـ إنقيآد وعيونه تدور بـ المكآن حولـه .. كآن شبه مظلـم إلآ من الإضآءه الخآفته إللي حآوطت المسبـح ..
آدم: الحين صدق جيرآنكم هم عآيلة المرشـد !

ورده وهي مشغوله تزبط له الصحن حقه: يقولــون ..
آدم: من وين لك تعرفين إبن المرشد ؟
رفعت رآسهآ بنظرة دهشه مآقدر يشوفهآ لأنهآ كآنت مقفيّه عنه بآلعه ريقهآ بـ إرتبآك من وقع السؤآل عليهآ وصورة سند إللي تبآدرت لبآلهآ بلحظتهآ .. هذآ غير نبضهآ إللي إضطرب بـ عنفوآن ... بينمآ كمّل آدم قبل يسمع جوآبهآ: سنــد .. سنـد المرشـد
مدت له الصحت بـ إبتسآمه قصيره متوتره أتبعتهآ بهزة كتف خفيفه: معرفه سطحيّه
أخذ منهآ الصحن ونزله جمبه: وش سبب هآلمعرفه !
ورده: كآن يتدرب بـ مكتب بآبآ فـ مصر وقد صآدفته كذآ مره مو أكثر

آدم بـ غموض: وهآلمعرفه السطحيّه تستدعي وجود رقم جوآله عندك ؟
إتسعت عيونهآ بـ دهشه من تلميحـه وقد تذكرت الموقف إللي صآر من قبل يوم خذآ جوآلهآ عند بآب الشقـه وشآف مكآلمه بـ إسم سند المرشد .. معقوله للحين مآنسى الموضوع ويفكر فيه !!!
آدم بـ جمود: لآتفكرين تكذبيـن
إحتدت نظرتهآ وردت بـ جفآف: أنآ مآ أكــــــذب
آدم ببرود: تكلمي أجل
ورده: وش إللي تبي تعرفه بـ الضبط ! إيه أعرفـه ويعرفني بس علآقتنآ سطحيّه .. سطحيّه لدرجة إن مآلهآ وصف ولآ مسمـى ..
آدم: وليش كآن يتصل فيك ذآك اليوم !

ورده وإللي إبتلشت من أسئلته .. وإللي وترهآ أكثر هآلتلميحآت القاسيه بـ طريقته البآرده واللي كفيله بأنها تحسسك بـ ذنب مالك أي دخل فيه !
....: إنت ليش تكلمـ ....... ليش ,, كآن ,, يتصـل ,, فيـك !
قآطعهآ بـ هآلسؤآل إللي شدد عليهآ من بين أسنآنه ..

ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر ثم تنهدت بقلة حيله: مدري .. مآرديت عليه .. ولآ هو عآود يتصل فيني ..
صدّ عنهآ بـ جسمه ينآظر بـ المسبح ضآم سيقآنه لصدره .. بينمآ هي ثنت رجولهآ تحتهآ وألصقت فيه هآمسه: آدم إنت كلّ مآلك وتخوفني أكثر منك

آدم: ........
ورده: أسلوبك وطريقتك تحسسني بـ الإبتذآل .. إني على غلط وإنت شآك فينـي ..
آدم ببرود وعيونه ع المويه: الحين أنآ غلط عشآن أسأل خطيبتي عن رقم رجّآل غريب بجوآلهآ !
تنهدت بهدوء وقد تعلقت بذرآعه مسنده ذقنهآ على كتفه: لآ مو غلط .. بس الطريقه نفسهآ إللي تسألني فيهآ وتنآقشني هي إللي غلط

آدم: ........
أطبقت شفتيهآ بـ إحبآط ثم كملت: آدم إنت تدري إن عمري كله كآن بـ مصرّ .. إسلوب حيآه مختلف تمآماً عن هني .. إللي مستغربته إنك مو مرآعي أبدّ هآلشيّ ولآ حتى ملآحظ مجهودي بـ إني جآلسه أتغيّر .. تدري إن مآبعمري تحجبت والحين كلّه تبدل .. أول شيّ قررته أبدل عبآيتي إللي إستنكرتهآ إنت بيوم زوآج رآئف .. تحجبت .. وتغطيـت بعـد .. حسآبآتي على النـت كلّهآ قفلتهآ .. أصدقآئي وزمآيلي صديت عنهم لأنك مآتبيهم .. مآنت حآس شكثر هآلشيّ صعب عليّ وفوقه تعآتبني ولآ عآجبك ! كله عشآن أرضيك وإنــت .......... تنهدت بـ أسى ثم فكت يدينهآ من ذرآعه مبتعده عنه تنآظر بـ المويه ...
كملت بهدوء: أوقآت أفكر شلون بتكون ردة فعلك إذآ نآقشتك عن حرف الـ n إللي كآن مسجل بـ جوآلك ! إن سألتك عن ذيك الكآلمه إللي سمعتهآ وإحنآ بـ أسوآن .. وش بتردّ عليّ تجآوبني ؟
آدم: قلت لك كآنت علآقه وإنتهـت !

ورده: وليش مآتصدقني يوم أقولك إني إنتهيت من كلّ علآقآتي ؟ مع الأخذ بـ الإعتبآر إن مآلي أي علآقه مع أحد من قبلك .. مغير أصدقآء درآسه وشغـل .. حتى إنهآ مآوصلت للصدآقـه .. مغيـر زمآلـه سطحيّه وعآبره ..

آدم: ........
ورده: من يوم مآطلبتني وأنآ وآفقت .. عآهدت نفسي مآ أخون .. عآهدت نفسي إني أكون ورده ثآنيه غير الأولى .. أكون وردة آدم .. مثل مآهو يبيهآ .. وآثقه فيك .. برغمّ إللي عرفته عنك بـ الصدفه من قبل وإحنآ بـ أسوآن وإنك مرتبط ببنت إلآ إنه مآهمنـي .. لأنه مآضـي وأنآ مآلي بمآضيك .. إللي يهمني هو اللحظـه إللي إرتبطت فيهآ أنآ ويآك .. شلـون ! آدم إنت مآتدري شكثر تجرحني يوم تسألني عن هآلأشيآء وبهآلطريقه التشككيّـه .. تكفى يآ آدم لآتزيدهآ .. هذي مو الأولى ولآ الثآنيه ولآ الثآلثـه .. طول الإسبوع من بعد خطبتنآ وإنت مغير تشكك فينـي بـ الأسئلـه وبهآلطريقه الجآرحه ..
آدم: ............


تنهدت مطلقه زفره مسموعه من بروده الزآيد وتجآهله لهآ حتى بـ الردّ ! شمرت بنطلونهآ الجينز الوسيـع وإللي كآن مقطـع من الفخذين والركبـه ويظهر جلدهآ من تحته ونزلت رجولهآ بـ المويه تنآظرهآ بـ إبتسآمه حزن: سألت نفسي وش إللي يحدك ترتبط بوحده مآتوثق فيهآ ؟ أو بمعنى أدق وحده تدري إنهآ مختلفه تمآماً عن الشيّ إللي إنت تبيـه أو تطلبـه .. إنت من أول تدري عني وشلون هي حيآتي وشخصيتي .. دآمك تدري هآلشيّ وتدري إنك مآرح تقبله أو حتى تقدر تتحملـه وش إللي حدّك عليـه ؟!

فك ربآط جزمته الريآضيه البيضآء ثم شرآبآته وشمر عن سيقآنه منزلهم بـ المويه وقد إلتصق كتفه الأيمن بـ كتفهآ الأيسر - تكلم بهدوء وعيونه بـ رجولهم ثنيناتهم من تحت المويه - : مآبيك تتغيرين يآورده .. أبيك إنتي إللي تغيرينـي
إلتفتت له بـ نظره فآرغه مآفهمت كلآمـه بينمآ هو كآنت رجوله تتحرك بتناوب وتراخي فـ المويه: غلطـت وآجــد يآوردهـ .. غلطـت وغلطـي كبيــر ومدري كنك بتسآمحينـي عليه أو لآ

لفت وجهه عليهآ بـ إصبعيهآ الوسطى والسبآبه مضمومتين ثم إحتضنته بين يدينهآ مثبته عيونهآ بعيونه: قلت لك مآلي بآللي صآر معك قبل أدخل حيآتك ..
بلع ريقه منزل عيونه بـ ألم لهآلنغزه بـ قلبه .. شلون إذآ كآن هآلخطآ دآيـم .. دآيم ومآرح ينتهـي .. إلآ إنه كل مدى يكبر ويتعآظـم .. شهر عن شهـر يكتمـل ليـن يصيـر قلب وروح .. لين تبصـر عيونه النـور .. شلون ينتهـي ! هذي مجــرد بدآيـه يآوردهـ


همست وقد ترقرت عيونهآ بـ الدموع من هآلإحسآس الموحش إللي إجتآحهآ من نظرته المكسوره وإللي ترجمـت إحسآسه بـ خطـآ أليـم صعـب غفرآنـه .. بلعت ريقهآ بـ تكآبر , آخر شيّ تبيـه هو صدمـه يكون هو السبب فيهآ: أنآ وآثقـه فيـك .. ووآثقـه إنك مآرح تأذينــي أبـدّ .. صــحّ ؟ - قآلتهآ بترقب لردة فعل حتى وإن تشكلت بنظره -
رفع رآسه مطبق شفتيه بـ إبتسآمه قصيره مآعبرت إلآ عن أســى وخيبـة أمـل خفيّـه وهو يحرك رآســه بـ تأكيـــد ..

أعرضت عنه بسرعه وإللي مآسرع مآتسآقطت دمعتين طآل إنتظآرهم معلقين بأهدآبهآ وقد عصرت عيونهآ بقوهـ سآحبه نفس عميق بـ تشنج فـ رقبتهآ من هآلإحسآس الأليــم إللي إخترق صدرهآ وكنهآ رصآصــه فتكـت فيهــآ .. بلعت ريقهآ بـ قوه تقآوم إحسآس الخنـقه والعبره مآسكه صحنهآ بيسرآهآ وبـ اليمنى قطعـة حلـى بـ إبتسآمه مفتعلـه أخفت ورآهآ أكوآآآم من الوجـــع بمجردّ الظنـون: هـآآ , آفتح فمــك ......!


/
/


بـ المجلس إللي سبق وقد دخله مره .. كآن بنفس المكآن إللي جلس فيه مسند ذرآعه الأيمن لـ متكـ إسفنجيّ وأصآبعه تهتز بـ قلة إنضبآط وسيطره لحد مآدخلت عليـه بهدوء طغى على مشيتهآ صوبه وسلآمهآ البآرد عليـه: آلسـلآم عليكم ...

نآظرهآ بـ غموض لـ شكلهآ إللي مآتوقعّه بـ العبآيه والحجآب ثم تدآرك نفسه وهو يردّ سلآمهآ بـ همس شبه مسموع إختلط بـ تنهيده متعبه: وعليكم السلآم ...

جلست موآجهه لـه كوعهآ الأيسر مسند لـ متك من المتكآت الإسفنجيّه الموزعه بـ المجلس وقد شبكت أصآبع يدينهآ ببعضهم: خيـر يآدكتور !
تعلقت عيونه الذبلآنه بعيونهآ الحآده لـ ثوآني كآن يتسآءل فيهآ " هذي وش إللي مغيرهآ !! شفيهآ أجرء من أول !! وبعد تنآظرني بـ حده .. هذآ غير نبرتها الجآفه !! "

أطبق شفتيه بـ بغض خفيّ لهآلمدلعـه قدآمه: فيه كلآم أبيك فيـه
رفعت حآجب وآحد تستنطقه ومآسرع مآبآدلهآ نفس الملآمح برفعة حآجبه الأبنوسي إستنكآراً لهآلنظره إللي رمقته فيهآ ووده يسألهآ بـ إستنكآر " وآلله !!! "
تدآركت نسمه نفسهآ بآلعه ريقهآ بهدوء وهي تمسح بأصآبعها اليمنى على أظآفر يدهآ اليسرى وتنآظرهم: أسمعـك .. تفضـل

عديّ ببرود وعيونه تتآبع ردة فعلهآ وهي تتحسس أصآبعهآ: حددنآ الملكـه بـعد شهـر من التآريخ الميلآدي لليوم ..
نسمه ببرود: إيه أدري .. توهم علمونـي

عديّ: الصرآحه بغيت أكلمك بشيّ والمفترض إنه يخصّنآ فـ مآحبيت أشآرك فيه أحدّ غيرك
رفعت نسمه رآسهآ بـ إنتبآه للي تسمعه بينمآ عديّ إللي تعلقت عيونه بعيونهآ يمسح ملآمح الدهشه والذهول بـ وجههآ ,, مآكآن بعمره شخص إنتقآمي لحد هآليوم .. لآ والأدهى والـ أمرّ إنه يكون منتقـم من الشخصّ الغلـط فـ الموقف الغلـط ! هي وش ذنبهآ تتحمّل إللي نوآه هو بـ السوء وهل فعلاً بتقدر تتحمّـل !

عديّ: تركوآ موعد الزوآج مفتوح لنآ إنآ نقرره .. أدري إن مآفي شيّ يمنع تأخيره .. وأنآ مو ممآنع أبدّ .. إنتي وش رآيك !
رمشت أكثر من مره بتوآلي علّهآ تصحى من هآلوهم إللي تحسّه ! معقوله هآللي تسمعه منـه ! وش إللي صآر وغيّره .. فرق السمآ والأرض عن أول مقآبله .. " يآخبلك يآنسمه شكلك ظلمتي الآدمـــي "
عديّ بـ جمود: هـآ ؟
نسمه: إللي تشوفـونه

عديّ: من إللي يشوفون ؟ هذآ شيّ خآص فينآ ثنينآتنآ محد يشوفه غيرنآ
نسمه وشوي بتشقق من الونآسه بلعت ريقهآ تهدي من إنفعآل هرمونآت السعآده إللي تفجرت فيهآ بهآللحظه: آحـم .. خلآص إللي تشوفه إنـت أنآ موآفقه عليه
عديّ: مآبـي عــرس ....

رفعت رآسهآ بسرعه من وقع الجمله .. مآيبي عرس !! شلـون !!
إرتفعوآ حآجبيه ببديهيه تأكيداً للي سمعته: أهـآآ .. مآبـي
ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر: ليـش ؟

أسند ظهره للكنبه بـ أريحيّه: مآلــه دآعــي
نسمه بنفس النبره البآرده بعدهآ تحت تأثير الصدمه والإندهآش: مآفهمــت !
عديّ: مآبي حفـل للعرس .. مآله دآعي .. مآحب هآلأجوآء
نسمه: بس أنآ أبـي .. وأحب هآلأجوآء
عديّ: من الحين تعندين !
نسمه: مآ أعند .. بس هذآ من حقي .. من حق أي بنت تفرح بهآليوم

عديّ: وإنتي مآرح تفرحين غير بـ حفل ! إنتي وش إللي يهمك أنآ أو الحفـل
بلعت ريقهآ وعيونهآ تدور بـ الفرآغ .. لحقهآ قبل تردّ مآيبيهآ حتى تفكر بـ الموضوع: إللي أقصده مآله دآعي الحفل .. أصلاً المعآريس وش إللي يستفيدونه ؟ ولآ شيّ .. بدآلـه نطلع شهر عسل مثلاً للمكآن إللي تبينه .. هآه ؟! وأنآ قصدي من شوفتك أعلمك إني أبي الملكـه والزوآج بيوم وآحد .. نكتب فيه الكتآب ثم آخذك لبيتـي .. وكلـه بعد شهـر ..

نسمه وإللي ترقرقت عيونهآ بـ الدموع ووهنت نبرتهآ: بس هآليوم مميز عند أيّ بنت .. هآليوم مآيتكرر أبدّ ! شلون الحين بسهوله كذآ تبيني أتخلى عنه ! الحفـل .. والفستآن .. والتصوير
عديّ وإللي شويّ بينجلط من هآلمرآهقه .. وش هآلتفكير الطفولي .. حفل وفستآن وتصوير: طيب مآعندي مآنع إنك تلبسين فستآن ونتصور بعد .. بس حفل وش كبره ومعآزيم .. لآ مآله دآعي .. مآ أبيـه !

نسمه بتجهم: كمآآآن !! ليش وإنت كنت بتمآنع بعد
زفر نفس بنفآذ صبر وهو يستغفر ربـه .. مسح على وجهه بكفّه الأيمن: آسمعـي يآبنت .. هذآ إللي أبيـه .. موآفقه أو لآ !

إرتجف فكهآ وإهتز ذقنهآ مقوسه شفتيهآ إنفعآلآت طبيعيه لـ بدآية بكآ: مآني موآفقـه ..
وقف بـ حدّه وسرعه وكنه أنهى مآعنده - بنبره صآرمه - : برآحتك
مشى لحد مآوصل للبآب وتوه بيمد يده للأكره ويفتحه إلآ وتوقفه بـ نبره وآهنه مرتجفه إختلطت بـ بوآدر دموع صآمته: عـــــــديّ
وقف يرمقهآ بطرف عيونه لحد مآوقفت ومشت صوبه: وإن سألوني ليش مآبي !!
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره: قوليلهم كيفـي كــذآ !
قآلهآ ثم أقفى عنهآ فآتح البآب وتآركهــآ وسـط هآله من الذهول وعدم التصديـق !


/
/


فرملّ سيآرته بقوه حدّ صفيـر كفر السيآرآت من الإحتكآك الحآد بـ الأسفلت ..

نآظر الطريق الصحرآوي شبه الفآرغ قدآمه بـ نظرآت غآضبه حآده أتبعهآ بـ زفره مخنوقـه .. ضرب وسط الدريكسون بـ قبضته اليمنى ثم إستند بـ كوعه الأيسر للشبآك المفتوح يسآره عيونه بعدهآ تنآظر الفرآغ قدآمه وقد آنفرم إبهآمه الأيسر دآخل فمه وبين أسنآنه ..

وش سفرة الغفلـه هذي إللي جآته الحين ورطـه وتورطهآ شلون بيتصرف فيهآ ! اليوم الخميس وسفرته السبت .. مآبقـى له غير يوم وآحدّ .. وبعدهآ بيسآفـر !
تسلل إبهآمه من فمـه بترآخي وقد ضآقت عيونه بـ تركيز يعآود أفكآره ببآلـه وإللي طرآ له ..

رفع جوآله بسرعه يدور إسمــه بـ القآئمـه عندهـ وقد مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيّه لهآلفكره إللي حسبآله إنهآ الحلّ الأمثل وإللي من خلآله يقدر يسآفر وآهو مرتآح البآل ومتطمن الفؤاد ومن النآحيه الثآنيه يكسب نقطه تفتح له طريـق معهآ وإللي للحيـن مآيدري ليش هي مقفلتهآ بـ وجـهه !


عند الطرف الثآنـي .. كآن نآيم على كرسيه الأحمـر العريض ورآ مكتبـه .. رجوله الثنتين فوق بعضهم على المكتب وبيدهـ التآب الخآص بـ الرسم الإلكتروني لتصآميمـه .. كآن المكتب حوله بحآلة فوضـى مآختلفت عن الفوضى إللي كآن عليهآ شكلـه وقد إنفرجوآ شقيّ قميصـه الأسود الخفيف ليكشف عن فنيله حمآلآت قطنيه رمآديّة اللون على بنطلون ريآضيّ قطنـي وسيـع أبيض اللون ,, أشعـث الرأس ,, توآرت عقدة حآجبيه بـ إهتمآم وتركيز للتصميم إللي يشتغل عليـه ورآ نظآرته الطبيّه مستطيلة الشكـل بـ شمّر أسودّ اللون عريـض لحد مآتعآلى صوت نغمـة الرنين لـ جوآله ..
سحب رجوله من على المكتب وآعتدل بـ جلسته رآفع القلم الإلكتروني فوق أذنه اليمنى وقد آنعقدوآ حآجبيه أقصآهم من شآف إسم المتصـل !

بلع ريقه وهو يحسّ بـ شحوب مفآجئّ وبهتآن تزآيد معه نبضآت قلبـه بـ قلـق .. معقوله ! معقـوله إللي يظنـه آلحين بيسمعـه !

هو قآل إنه بيتزوجهآ فتره لأجل بس يستر عليهآ ثم بيردّ يقطهآ عليهم مره ثآنيه بـ الطلآق .. بــسس !! بــس مآ أمدآآهـ ! مغيـر آسبوعيـن ! معقوله طلقهآ !!


======
-----------
======
/


سآعآت الصبآح الأولـى بـ نيويوركـ لبدآية يوم جديـد كآن بـ النسبـه لهآ نهآيـة اليوم ..
نهآية اليوم إللي معـه ينتهـي أغسطـس ..
شمرت عن سآعديهآ النحيفين وهي تمسح جآنب يدينهآ المبلله بـ ملآبسهآ وإللي أبت تنظـف من بقيّآ الزيوت والشحوم ..

فردت كفهآ الأيمن بـ إبتسآمه مطبقه قآبلهآ هو برفعة حآجبيه: ألآ تنسيـن أبداً
كشرت عن أنيآبهآ: هل ستنسى أنت بـ المقآبل إن تغيبت عن دوآمي أو حتى تأخرت الدقيقـه ؟ هيّآ أعطني أموآلي إنه الوآحد والثلآثون من أغسطس ..
فتح درج المكتب إللي كآن بـ كآبينه قزآزيـه ملحقه بـ البينزينه وتمّ يعـد الأورآق الخضرآء بين أصآبعـه بينمآ مطت هي رقبتهآ فآتحه فمهآ وعيونهآ تتآبعـه وهو يجهز لهآ رآتب الشهـر ...

نآظرهآ بـ كره لحملقتهآ فيه وهو يعد الفلوس .. لحقته بسرعه وهي تآخذ فلوسهآ من يده: لآ تخـف .. نظري لآيمتد لأكثر ممآ أستحـق ..
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب وعيونه على ذرآعهآ الممدوده: مآهذآ بحق الجحيم ؟
نزلت عيونهآ لذرآعهآ تشوف وش الدآعي لإستغرآبه ! سألت بـ صوت منخفض: مــآذآ ؟
....: هذه الجروح بيدك ! جروح أم حروق !
فتحت فمهآ بـ إبتسآمه إستيعآب قصيره: أهـآآآ .. إنهآ مجرد حروق بسيطه

....: بربك ! إن منظرهآ بشـع للغآيـه ! إنهآ ملتهبـه .. أسعفي نفسك يآفتآه

مطت شفتهآ السفلى وعيونهآ تتأمل ذرآعهآ إللي تعددت فيهآ آثآر الحروق الدآميـه .. كآنت بآرزه ومنتفخـه من أطرآفهآ بـ إلتهآبآت شديده كونـت فقآعآت صفرآء سآئلـه ! " وش بيصير إذآ فجرت هآلفقآعآت الكثيره ! ليش مآحسيت فيهآ ولآ حتى إنتبهت ! توجعنـي أو لآ ! لهآلدرجـه مآنتبهت وهي بهآلكمّ وهآلشكـل ! حتى إني مآحسيت بـ ألـمّ !

سألهآ بقلق ونظرآته تترقب إجآبتهآ بحذر: هل تتعرضين لتعذيب ؟
رفعت رآسهآ وقد إتسعت عيونهآ بدهشه: لآآآآ .. - زفرت ضحكه قصيره من تفكيره - أوه يآ إلهـي .. لآآآ .. بـ التأكيد لآآ
إستنطقهآ بـ إرتيآب: إذاً ؟

مآل فمهآ بـ إبتسآمه بآهته: أعمل في مخبـز للمعجنآت وهذه الحروق إثر عملي هنآك
انفغر فمه بـ فهم وعيونه بعدهآ تتفحص هآلشرطآت العريضـه الملتهبـه على طول بآطن سآعدهآ الأيمن بنظره ثآقبه: أهـآآ .. ولم لآتنتبهيـن ! أو حتى تسعفينهآ ! إنهآ حروق غآئره وملتهبـه .. يآ إلهي ألآ تؤلمك يآفتآه ! قد تتلوث وتصيبك بـ أذى

أطبقت شفتيهآ بملل: يآلك من ثرثآر .. هيّآ أعطني مآلي لأبذره على تعقيم جروحـي
بلع ريقه بهدوء وعيونه بعدهآ معلقه على هآلتشوهآت الدآميه وهي الحين قدآمه ولآ همهآ وتسخر من كلآمه ! رخت قبضته لمجموعه من الدولآرآت وآستقرت بكفهآ الصغير إللي آنطبـق عليهم بسرعه سآحبه يدهآ وقد ملت بسمتهآ شدقيهآ ...

سحبت نفس عميق وهي تشم الفلوس مغمضه عيونهآ بـ إنتشآء: أوه يآ إلهــي .. مآ أزكى رآئحتهآ
هز رآسه بـ النفي مبتسم: ههههه لهآ رآئحة البينزين
ليلآ بتأكيد: بل رآئحـه الأمــآن !
آنعقدوآ حآجبيه مستفهم عن قصدهآ بـ إبتسآمه بآهته وعيونه على الدولآرآت بـ الدرج تحت نظره هآمس بدون صوت لكلمتهآ الأخيره safety smell !
رآئحـة الأمـآن ..! وهل للأمآن رآئحـه ..؟



/
/


إستقآم بوقفته من بعد إنحنآء وهو يمد يده بـ الأجره لسآيق التآكسي بعدمآ أوصله وجهتـه ,,
تخصر وهو يمسح البيوت صغيرة الحجم المترآصه على طرفي الشآرع الهآدي وإللي خلآ من أي حركة للموآصلآت ..
بلل شفتيه وعيونه بعدهآ تجول بـ المكآن بنظرع حآده ثآقبه " زين مآجيت بدرآجتي , كآن لآزم أحدّ يوصلني ولآشلون كنت بدل هآلمنطقـه .. آففف يآإدوآرد مآيجي سنع من ورآك أبدّ .. لآ ومتشقق مره كنك جبت لي العيد , وين ألقى بيتهآ وسط هآلبيوت كلهآ ! "

جآ بينآظر سآعته حول معصمه الأيسر إلآ وينزله مطبق فمه بـ ضيق ,, حتى سآعته نسآهآ .. مآصدق خبر من كلمـه إدوآرد على بكرة الصبآح يعلمه بـ العنوآن إللي لقآه مسجل بـ ملّفهآ .. مآدرى على نفسه إلآ وهو ينتفض من سريره وبوقت قيآسي كآن إجمآله الربع سآعه ,, تحمم فيهآ وبدل ملآبسه ونزل من عمآرته قد ملآه شوق الكون ولهفتـه وشويّ من الحـرّه والعصبيّـه إللي أقسم يطلعهم عليهآ بلآء أزرق .. بس يشوفهآ قدآمه ويطولهآ بين يديـه !

طلع جوآله من جيب بنطلونه البآقي الكحلـي ثمّ رده لـ جيبه .. السآعه سبعـه ونـص الصبآح ..
مسح على شعره الكثيف عآض على الطرف الأيمن لشفته السفلى وبعده متخصر بيسرآه يدور حولـه بـ نظره عميقه ثآقبه , من وين يبدآ وشلـون !
مدّ ذرآعه بسرعه موقفـه: عـــــذراً
وقف الثآني إللي قد ملآه العـرق وتصبب منـه بغزآره متخصر بيديه يلهـث بمقآومه لإلتقآط أنفآسه: مـآذآ ؟

فتح فمه وأطبقه لأكثر من مره .. كل مآجآ بيتكلم إمتنـع .. بـ الحقيقه مآيدري وش يقول ! وشهـي الطريقه الصحيحه إللي يسأل فيهـآ !
رمقه الشآب بنظرة شك وإرتيآب: مآذآ !
بلع نجم ريقه وقد إرتفعوآ حآجبيه وآنفرجوآ معهم شفتيه - ردّ بتلعثم - : ءآآ آآآ ءآممم آآ حسناً .. أنآ فقط أودّ أن أسأل عن قريبة لي تسكن هنآ
سكت لحظه ثم أكمل بسرعه بعدمآ تدآرك نظرآت الشآب التفحصيّه له بـ شكّ - أكمّل بعدمآ إستعد لتبديل لكنتـه بـ طريقه مدروسه - : ءآآ لقد .. لقد وصلت تـوّآ من المكسيـك وأودّ مفآجئتهآ بـ الزيآره ولكني فـ الحقيقه لآ علم لدي سوى بـ المنطقـه فقط ..
تمّ الشآب لحظآت يتفحصّه بـ النظرآت الثآقبه ومآكان بيده حيله إلآ إنه يصدق كلآمه إللي أثبته سمآر بشرته البرونزيّـه وملآمحـه اللآتينيّـه هذآ غير لكنتـه المكسيكيّـه الصحيحـه ..

رفع الشآب كتوفه وقد تقوست شفتيه: أنآ فقط أمآرس تمآريني الصبآحيّه وأمرّ من هذآ الحيّ ولكن بـ إستطآعتك أن تطرق أيّ بآب تسألهم حآجتك وسيجيبونك بـ التأكيد
أطبق نجم فمه بـ غيظ وقد تكورت قبضتيه - أردف بـ إبتسآمه قصيره مآسرع مآختفت - : آمم حسناً .. شكراً لك
قآلهآ وأقفى عنه قبل يسمع ردهـ بينمآ رفع الشآب كتوفه بلآ مبآلآه وردّ الهآندفري لأذونه يستمـع مبتعـد عن الشآرع بـ هرولـه متلآحقـه أشبه بـ التحميّـه للبدء من جديـد ..!

أمآ عن نجم وإللي قد وصلت معـه .. مآهوب من الشخصيّآت الصبوره أبدّ ويحبطـه الفشـل من أولى المحآولآت ..

تخطى أرضيّه عشبيّه لوآحد من البيوت وتمّ يطرق بآبه بـ قوه منضبطه .. بدوون ردّ !
تمّ على وضعـه لأكثر من الدقيقـه , مآيبـي يقفـي بدون جوآب .. رح تكون المحآوله الفآشله الثآنيـه .. صبره أقل وأدنى من تحمل أي جوآب سلبـي !

أعرض عن البآب وقد تخصر بيديه عيونه بـ الأرض .. " صرت أدق الأبوآب مثل الشحآذين وكلّه لإيـش ! حتى الشحآذين يلقون جوآب .. أمآ أنــآ ...... خلك تكونين بيدي يـآليــلآ ,, قسـم إن تندميــن ..... - رفع رآسه بـ غضـب ورجله اليمنى تمتد ورآه بـ خطوه ثم تضـرب بـ حصوه صغيره قدآمه طيرتهآ أمتــآر قدآمه ...

......: مآبك أيهآ الوسيم !
التفت يمينه والغضب يتآكلـه عيونه تقدح منهآ الشرر لحد مآستقرت على عجوز سبعينيّه فتك فيهآ الزمن تروي زرعآتهآ الصغآر بـ البيت المجآور ...

أكملت بعدمآ طآل صمته وهو يرمقهآ بنظرآت غآمضـه: لمآ تستمر بـ الطرق ! لآيوجد أحدّ
مشى صوبهآ بخطوآت وآسعـه وقد تجدد أملّـه شبـه المعدوم: مرحبــاً
ردت عليه العجوز بـ إبتسآمه رآفعه رآسهآ مسآفه ويدهآ فوق جبينهآ تحجب عنهآ شعآع الشمس: رأيتك وسيماً .. أمآ من القرب فـ أنت أكثر وسآمه .. مرحباً
أطبق شفتيه بـ إبتسآمه بآلع ريقه بهدوء إستعدآداً لتغيير لكنته .. شكله بيطول مع هآلعذر , وكمآن صرت مكسيكـي لأجلك يآليـلآ !

أعآد حوآره مع الشآب للعجـوز إللي كآنت تهز رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمـه .. - سألهآ بترقب مهلك لأعصآبه - : أتعرفينهآ ! أتعلميـن شيئاً عنهآ !
العجوز: لآيوجد هنآ أحد بـ إسم ليلآ
دنق عليهآ نجم هآمس بترجي: أرجوكي تذكري جيداً .. إنهآ فتآه سمرآء , تشبهنـي قليلاً .. قصيره ونحيفـه .. شعرهآ أجعـد وكثيف للغآيـه ..

طيرت العجوز عيونهآ بـ تفكير: سمرآء ذآت شعر كثيف أجعـد !!
إتسعت عيونه وهو يهز رآسه بـ الإيجآب يستنطقهآ بـ نظرآت ترجـيّ تحآول تتذكر: أجـل .. أجـل ..
العجوز: لآ أعلم صدقنـي .. ليـلآ ! لآيوجد هنــ ......... إنتظــررر - التفتت عليه بسرعه - هذه الموآصفآت .. نعم إنهآ تلك الفتآه ..
نجم وإللي تهلل وجهه وبدآ النبض يسري بعروقه من جديد بعدمآ شلته هآلعجوز ونشفت دمه وهي يآلله تتذكر: أجـل .. هل تذكرتي ! إسمهآ ليلآ

العجوز: لآ أعلم مآسمهآ ولكني أذكر فتآه بمثل تلك الموآصفآت
مسك نجم يديها الثنتين بسرعه محتضنهم لصدره: أجل وأين تسكن تلك الفتآه ! أين هو بيتهآ من كل هذه البيوت
....: أووه يآإلهـي .. - سحبت العجوز يدينهآ وعيونهآ للأرض بـ حيآ - أنت حقاً تحرجني .. بآلرغم من أنك وسيم ولكنـي لآ أستطيع
إنعقدوآ حآجبيه أقصآهم ببلآهه " وش آللي تقصده هآلعجوز !!! " .. مآ أمدآه إلآ وتتسع عيونه بذهـوول هآمس بـ إستنكآر " إيـــــــــــــــش !!! "

نزل رآسه وعيونه تدور بـ الأرض بعده مو مصدق آللي تقصده هآلعجوز " يآشيخـه رجلك والقبـر وتفكرين بهآلسوآلف ! وش إللي سويته بعد وأحرجتهآ فيـه ! آلله يآخذك يآليــلآ على هآلسوآة إللي تصير الحين فينــي "

رفع رآسه بـ إبتسآمه قصيره وده من ورآهآ يجيب إللي ببطنـه: حسناً أيتهآ الجميله .. أخبريني أين أجد قريبتي ليـلآ وأعدك بأننآ سنزورك ونوطد معرفتنآ أكثر
ردت العجوز تنآظر الأرض بحيآ هآمسه بصوت يآلله ينسمع: لآ أدري
زمجر بغضب: مـــــــــآذآ ..!!!!! العجوز وإللي إنتفض جسمهآ وإرتعشت ركبتيهآ وبغت تطيح من طولهآ من صآح فيهآ ..

أعرض عنهآ بوجهه مشدد على أسنآنه بـ قوه يكبح فيهآ عصبيته إللي لو إنفلتت مآرح يكون من ورآهآ غير بوكـس بوجه هآلعجوز يطيرهآ أمتــآر ومنهآ للقبـر بدون نقآش !
ردّ ينآظرهآ بـ إبتسآمه إصطنعهآ بـ الغصب وبعده رآص على أسنآنه: أعتذر يآجميلتي .. فقط إنتآبني الخوف ألآ أستطيع الوصول لقريبتي تلك

العجوز وإللي أدمعت عيونهآ .. ردت بحشرجه بـ صوتهآ: لآ أعلم من تكون ولآ أين تسكن , فقط كنت أرى فتآه بتلك الموآصفآت
نجم بـ نفس الإبتسآمه المريره المعذبه بوجهه الغآضب: وأين كنتي ترينهآ ؟
أشرت العجوز بذرآعهآ لـ خلفهآ: بـ الشآرع الخلفي .. دوماً مآكآنت تتعآرك مع رجلاً سميـن أصهـب الشعـر

نجم بتأكيد: فـ الشآرع الخلفي !
العجوز بـ خوف متملكهآ: أجــل
مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره وعيونه ترتفع لمآ فوق سقف بيت هآلعجوز: أهــآآ .. حسنـاً
مآل برآسه طآبع قبلـه خفيفـه وسريعه على خدهآ الأيسر: شكــراً
بققت العجوز عيونهآ بصدمه بعدمآ أقفى عنهآ مآتشوف غير ظهره العريض ومآسرع مآنزلت رآسهآ بنفس ذيك الحركه والإبتسآمه الخجولـه !!

قفلت البآب الخشبي الأبيض بعدمآ طلعت من البيت نطت عن الثلآث درجآت ووصلت للأرض يآبسـة الحشآئش وكنهآ صحرآء ..
جت بترفع الكآب لرىسهآ إلآ وتكدرت ملآمحهآ لضيق: Noooooo
إلتفتت ورآهآ تنآظر البآب بـ كسل: وأنآ لسه بدخل وأدور الآيس كآب !
نآظرت الكآب الأسود بيدهآ لآويه فمهآ لليسآر بتفكير: خلآص الكآب بس كآفـي .. مو لآزم الإثنيـن اليـوم

مشت عن البيت تخطي خطوآتهآ بزهـو وكنهآ فرس يترآقص .. مسحت على رآسهآ إللي كسآه اللون الدآكـن بشعيرآت غزيره: مدري ليش شعري بهآلسرعه يطول لآزم أرد أحلقـه ..
رفعت معصمهآ الأيسر تنآظر السآعه ثم ضمت شفتيهآ لقدآم وهي تهرول: أوووه إنهآ الثآمنه إلآ ثلث .. سيقتلني جــوزيف بـ التأكيــ ............ آآآآآآآآآهــــ

إهتز جسدها بقوه يدهآ اليمنى لكتفهآ الأيسر تتحسسهآ بألم من بعد هآلإرتطآم العنيف بهآلجسـم الضخـم .. نآظرت الكآب حقهآ وإللي بعدهآ مآلبسته طآيح بـ الأرض بجآنب قدميـن إختفوآ بـ كونفيرس ريآضيّ أبيض اللون بـ أربطـه ...

رفعت الكآب حقهآ عن الأرض وبتبآطــئ رفعت جسمهـآ إللي بعده محني من إثر الإرتطآم بوضـع مآيسمـح لهآ تتوآجـه مع صآحب هآلجسم الريآضـيّ ثآبـت الحركه والوضـع من بعد إصدآمهـم !
...: أنآآآ آسسســ .......... !!!!

/
/


نهآية الفصل العشرون
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم بـ أمآن وسكينه

:::

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 01:12 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الوآحد والعشرون

أمآ الدنيآ فليس فيهآ نعيم ولآ جحيم إلاّ بحكم الظآهر فقط , بينمآ في الحقيقه تتسآوى الكؤوس التي يتجرعهآ الكل ... والكل في تعـب .
إنمآ الدنيآ إمتحآن لإبرآز الموآقف ... فمآ إختلفت النفوس إلاّ بموآقفهآ ومآ تفآضلت إلاّ بموآقفهآ.
- مقتبس -


/
/

شد شعره بضيق وعصبيه من مقدمة رآسه عآض على شفته السفلى بقوه مآقلت عن قوة شده لـ شعره وعيونه على شآشة جوآله إللي ردت وضوت للمره لثآلثه ولآهوب قآدر يفتح الخطّ !

نفخ هوآ بـ إستسلآم من فمه المضموم سآحب بـ إبهآمه الأيمن على الشآشه - بهدوء مخآلف لعآصفة التوتر والإرتبآك دآخله - : السلآم عليكـم .. بخيـر الحمدلله .. الحآل من بعضـه ليتك فعلاً تختصر وتقصر المسآفآت .. تغريد ! علآمهآ تغريد ! - سأل بدهشـه تلآهآ ذهـول إتسع معه حدقتيه وإرتفعوآ حآجبيه - إيـــــش !! تبي تزورنآ ! حق إيه هآلزيآره ! لهآ عين ! ولآ إنت لك وجـه ! إسمـع يآبن المرشـد حآجتك من عندنآ خذيتهآ وإنتهى وإنآ مآلنآ حآجتن فآللي عطينآك .. فلآ تخليهآ تفكر مجرد التفكير إنهآ ترد مره ثآنيه لهآلبيت إللي طلعت منه .. لأن من بعد طلعتهآ قد تقفل البآب ومآرح ينفتح بوجههآ مرتن ثآنيـه .. والكلآم وآصلك إنت بعـد لآتفكر تردهآ هني لأن مآحد بيستقبلهآ حتى وإن طلقتهآ .. بـ أقرب زبآله وقطهـآ .. تغريد من اليوم إللي إنربط فيه إسمهآ بـ إسمك وقد عفنآ كلبونآ الرآبط بينآتنآ .. لآ أبوهآ أبوهآ ولآ أمهآ أمهآ ولآ أنآ أخوهآ .. وهذآني نبهتـك .. إيه صـح .. ليتك مآتدق عليّ .. لأن هآلشيّ إن صآر مستقبلاً أبيك تدري إنك مآرح تلقى جـوآب .. ســلآم .. طوط طوط طوط طوط


زفر نفس مسموع بـ ضيق وهو يشدّ أكثر على شعره .. رمى جوآله على طآولة مكتبه وفسخ نظآرته الطبيّه إللي لقت مصير جوآله برميـه مهملـه على المكتـب أرخى هو من بعدهآ جسمه على كرسيـه يمسح وجهه بكفيّـه وقد تعلقت عيونه بـ إضآءة السقف الشديده المركزه ..
للحين مآهوب مستوعب الكلآم إللي نطقـه لسآنه وبهآلقسوه والجفآء بس مآبيده غير هآلشيّ .. إن مآ ألقى تهديده هو بـ الأول مآيدري وش ممكن يصير .. ممكن ينفذ هآلمآلك فعلاً كلآمه ويردهآ لهم مطلقـه بعد زوآجهآ بأيآم معدودآت ! مآرح تكون هذي هي المشكلـه العظمـى , شلون بترد لهـم وبأي وجه بتقآبلهم أو هم بيتقبلون وجودهآ من بعد سوآتهآ ! الأحسن إنهآ تظل بعيده عنهم لحـد مآيمحـي الوقـت أثآر ذمبهـآ بقلوبهـم .. علّهـم يرضون عنهآ ويغفرون لهآ الخطيئـه !


أمآ على الطرف الثآنـي مآلك وإللي رمى هو بعد جوآله من يده بـ قهر على الكرسي جمبه وبقبضته اليسرى سدد لكمـه لوسط المقود صدر على إثرهآ صوت بوري قصير مقطوع ..
ثبت عيونه للطريق السآكن قدآمه بـ حدهـ وعيونه يتطآق منهآ شرر الغضـب أتبعهآ بـ لكمآت سريعه متتآليه من قبضته اليمنى لوسط المقود علّه يفرغ شحنآت الغضب والعصبيّه إللي تملكتـه و بـ إجتيآح: ليش ليش ليش .. لييييييييش !
وجه لكمته الأخيره وإللي كآنت أقوى وأعنف سحب من بعدهآ يده لورآ بملآمح متألمه ومآسرع مآختفت هآلملآمح وتحولت لـ حيره بعيونه إللي تدور بتفكير وإبهآمه الأيسر بين فكيـه يقضم فيه بشرآسه ..

الورطـه إللي تورطهآ مع أبوه بسفرة البحريـن ووجود تغريد بحيآته ! الجزء المجهول إللي مآحد من عيلته يدري عنـه .. إلآآآآآ - إتسعت عيونه من وقـع التنبيـه إللي أرستله الإشآرآت العصبيّه لعقلـه .. همس بصوت مآينسمع: سنـــــد !
مآله غير سند الحين .. الحلّ الوحيد والأوحد إللي تعلق بذهنه للحظآت إنه يردّ تغريد لأهلهآ مدة هآلإسبوع وكن الوضع عآدي وهي مغير زيآره .. ونفسه إللي سولت له إنه ممكن بهآلحركه يقدر يتقرب منهآ ويفسح لنفسه مجآل بـ إطآر حيآتهآ بس وآئـل وبكلآمه الحآزم الجآف .. كلمه وآضحه مآلهآ مثنـى سكر بوجـهه فرصته الوحيده !

سفرته للبحرين وإللي رح تمتد لإسبوع وجب عليه يتمم العقـد مع الشريك البحريني وإللي بتمآمه رح ينفـى للبحريـن المده إللي مآتقلّ عن ثلآث شهـور إشرآف على بدآيـة الشغل الجديـد ! حتى وإن قدر يترك تغريد إسبوع .. شلون بعدهآ بيبتعد عنهآ ثلآثة أشهـر ! ومشكلـه أبوه مترصد له هآلمره وحآسب له ألف حسآب بـ مليون توعـد وإعتبآر لـ فشلـه فـ إتمآم العقـد ..

فرك جبينه بـ حده: آلله يلعـ ** هآلشغلـه - ضرب المقود بعصبيّه كضربه أخيره ينهي فيهآ صرآع الفكـر والخآطر بعدمآ إستسلم للحل الوحيـد وإللي مآله ملآذ غيره الحين بهآلوقت !
" وجآك اليوم يآسند إللي أسلمك فيه أمـريّ ,, فرصتك تقهرني وعلى صحنن من ذهـب ,, عسآك تستآنس وتنبسـط بـس ..! "



======
-----------
======


الوآحد والثلآثون من أغسطـس ..
بـ صبآح نيويوركـ

مشت عن البيت تخطي خطوآتهآ بزهـو وكنهآ فرس يترآقص .. مسحت على رآسهآ إللي كسآه اللون الدآكـن بشعيرآت غزيره: مدري ليش شعري بهآلسرعه يطول لآزم أرد أحلقـه ..
رفعت معصمهآ الأيسر تنآظر السآعه ثم ضمت شفتيهآ لقدآم وهي تهرول: أوووه إنهآ الثآمنه إلآ ثلث .. سيقتلني جــوزيف بـ التأكيــ ............ آآآآآآهــــ
إنحنى جسمهـآ لقدآم يدهآ اليمنى لكتفهآ الأيسر تتحسسهآ بألم من بعد هآلإرتطآم العنيف بهآلجسـم الضخـم .. نآظرت الكآب حقهآ وإللي بعدهآ مآلبسته طآيح بـ الأرض بجآنب قدميـن إختفوآ بـ كونفيرس ريآضيّ أبيض اللون بـ أربطـه ...
رفعت الكآب حقهآ عن الأرض وبتبآطــئ رفعت جسمهـآ إللي بعده محنـي بوضـع مآيسمـح لهآ تتوآجـه مع صآحب هآلجسم الريآضـيّ ثآبـت الحركه والوضـع من بعد إصدآمهـم !

...: أنآآآ آسسســفـه !
...: هل أنت بخيـر ؟!

قآلهآ ثم سكت بعدهآ لـ ثوآني يدقق بشكلهآ وهي تعدل الكآب حقهآ على رآسهآ وتشده عليه بقوه من ورآ مضيقته " أوهـ إنهآ فتآه وليست شآب ! "
بعثرت نظرآتهآ يمنه ويسره هروباً من إلتقآء أعينهم بعآدة الهروب إللي صآرت سمـه , أنظآرهآ إللي مآتجرؤ تعلقهآ على أي كآئن من الجنس الثآنـي وإن صآر هآلشيّ عن غير قصد فمآسرع مآتحرك عيونهآ بعيداً عنه ..

مآتدري هل هروباً من فكرة قبحهآ وبشآعة منظرهآ الخآرجي إللي سيطرت عليهآ وخصوصاً من بعد تبدلّ شكلهآ !! أو الفجوه الكبيره بدآخلهآ وإللي كآن أصلهآ شرخ بسيط سببه نجم وكل مآله يتسـع لحد مآحفر دآخلهآ هآلفجوه بعدم كونهآ فتآه مقبوله يمكن لأحد إنه يتقبلهآ مثلمآ هي وإن صآر هآلشيّ .. فـ الحقيقه إنه بيصير لأنه مآيبي منهآ غير إللي يكفيه لغرض شهوآني مآهوب عآطفي أبدّ ..

أو هروباً من فكرة الإرتبآط المطلق لأنهآ أكيده إنه رح يآخذ منهآ أكثر مآرح يعطيهآ , رح تستهلك نفسهآ , مشآعرهآ وعوآطفهآ وجسدهـآ على الفآرغ .. وش بيفيد إرتبآطهآ المؤقت بـ شخصن مو من ديآنتهآ وهذآ هو الشيّ الوحيد إللي تعرفه من الأصول إنه مآيجوز لهآ ترتبط بشخصن إلآ على نفس الملّه والدين كونهآ مسلمـه .. هذآ هو إللي تعلمته من كآرين وجوزيف أصحآب الديآنه المسيحيّه وكلاً بطآئفه مختلفـه ومع ذلك لم يختلفـوآ ! إللي حرموآ عليهآ هآلشيّ بعيداً عن أي شرح أو تفسير لـ سبب هآلتحريم هذآ طبعاً إن بغت ترتبط بـ ربآط مقدس , حقيقي ومشروع وهآلفكره كآنت غير مطروحه بتآتاً ولآ من مكآنهآ هذآ وين بتلقى المسلـم إللي يقدروآ يكونوآ علآقه ومنهآ يتزوجوآ ..

قآلهآ لهآ جوزيف " إمرحي يآفتآه قدر مآشئـت ولكن إنسي أن يكون لك بيت مستقـل , زوج وأولآد .. وإن أردته فلآ مآنع لدي من تبديل هذه الديآنه آلتي تعتنقينهآ ولآ تعلمين عنهآ شيئ , أوتعلمين ! سآخذك للكنيسه بنفسي إنه شيئ لم أفعله ولكن لأجلك سأقوم به , سأوصي بتعميدك ههههه "

نهرته وقتهآ كآرين بزمجره غآضبه وأمرته يسكت إلآ إنه إستفزهآ بضحكه المبآلغ فيه " هههه لمآ أنتي غآضبه ! لآ تقلقي ستقوم بتغيير ديآنتهآ إلى المسيحيه تبعاً لطآئفتك الكآثوليكيه , فأنآ بروستآتي ولست متدين هههه "

صآحت كآرين بـ غضب " تبــاً لك جوزيــف , إصمــــــــــــت "

وجهت أنظآرهآ الغآضبه لـ ليلآ وأمرتهآ تسفهه " ليلآ لآعليك منه ولآ تستمعي إليه , أنت مسلمـه وأبوآك مسلمآن وستظليـن مسلمـة مآحييتي .. عزيزتي يمكنك تغيير مآشئت في هذه الحيآه إلآ مآولدتي عليـه , وهو الديـن .. لآ تستمعي لأحد مطلقاً وإيآكي حتى التفكير في هذآ الشيئ والإنصيآع لأمر أحدّ بتغيير ديآنتك لأي سبب من الأسبآب حتى وإن كآن هذآ الشخص هو أنآ .. أتفهمين مآ أقصد عزيزتي ليـلآ ؟! "

جآوبته بسرعه وهي توليه ظهرها مكمله طريقهآ: نعم بخير شكراً لك ...
نآظر ورآه بـ إستغرآب من ردة فعلهآ وكنهآ هآربه من شيئّ , توآري أنظآرهآ عنه مآتبيه يشوفهآ ويتأكد من ملآمحهآ , مآعطته هو بعد حتى فرصه للإعتذآر ..
مط شفتيه بلآ مبآلآه وعند أول خطوه وهو على رآس الشآرع شآف ذآك الثآني المقبل وتقآبلوآ ثنينآتهم على نفس رآس الشآرع بس كلاً على رصيف يفصل بينآتهم الأسفلـت ...

أكمل طريقه بلآ إهتمآم ومآ أمدآه لأنه آستوقفه بـ تعذر: عـــــذراً ..
إلتفت ورآه ينآظره مضيق عيونـه يستنطقـه بينمآ قآبلـه الثآني بـ إبتسآمه متوتره: ءآآآ آآآ .. هل أنت من سكآن هذآ الحيّ !
...: ليس تمآماً , لمآ تسأل !
...: أريد أن أسأل عن بيت صديقة لي , أنآ قآدم من مدينه أخرى وأريد مفآجئتهآ ولآ اعلم أين هو منزلهآ تحديداً في هذآ الحيّ !

سكت الشآب شويّ يدور بعيونه وكنه يفكـر .. لحقه نجم بسرعه يشرح له مآعنده: ءآآآ آآآ آسمهآ .. آسمهآ ليـلآ , وهي فتآه سمرآء نحيلـه وقصيره قليلاً ذآت شعـر طويل وكثيـف
تمّ الشآب لحظه سآكت مثبت عيونه بعيون نجم المترقبه للإجآبـه ثم دآر بهآ يمنه ويسره بتفكير هآمس بـ إسمهآ: ليــلآآآآ !
ردّ بسرعه يسآعده على التذكر: أجل , أجل إسمهآ ليلآ .. أتعرفهآ !
...: ليس تمآماً ولكن ...
نجم واللي شويّ وينجلط من ذآ البآرد قدآمه وكل كلمه والثآنيه ليس تماماً ليس تماماً أجل وشهـو إللي تماماً !

سحب نفس يكبت فيه عصبيته: حآول أن تتذكر أرجوك !
...: ليلآ ! أتقصد تلك الفتآه المزعجه !
آنعقدوآ حآجبيه بـ إستفهآم: أهي بآلموآصفآت التي ذكرت !
رفع رآسه ونظره للسمآ بتفكير سريع: أجل , تقريباً .. أقيم مع أمي في منزلهآ هنآ فترة الصيف فقط ولآ أعلم تحديداً من هم المقيمين حولنآ ولكن أعتقد أنه في الصيف المآضي لفت إنتبآهي فتآه بهذآ الإسم وتلك الموآصفآت !

آنعفس وجهه بـ إستنكآر , لآ هذآ زودهآ بـ الحيل .. شلون يعني لفتت ليلآ إنتبآهه ! خله بس يآخذ منه المعلومآت وبعدهآ يسدحه بـ أرضه يعلمه شلون يتجرأ ويقول هآلكلآم عن ليلآه !
أكمل الشآب بعد إستيعآبه ملآمح نجم الوآجمه ونظرته المستنكره: الحقيقه أنهآ لفتت إنتبآه كل من يسكون بهذآ الحيّ .. إنهآ مزعجه وجميع من يسكون معهآ بنفس المنزل هم أيضاً مزعجين وشجآرآتهم لآتنتهـي هي وذآك السميـن أصهب الرأس
بثآنيتهآ تذكر نجم وصف العجوز لـه من دقآيق وإن بنت بنفس الموآصفآت إللي يقولهآ كآنت دوم مآ تتشآجر مع شخص بنفس الصفـه .. أصهـب الشعـر !

نجم وقد بدآ بصيص من الأمل يشرح له صدره إللي ضآق وتكدر: أجل .. أجل إنهآ هي .. أين هو ذآك المنزل !

أشرّ الشآب ورآه مبآشرة بعيونه وبسرعه إلتفت نجم ورآه سآئل بـ إندفآع: أيــــن !
الشآب: إنه ذآك المنزل أبيض اللون هنآك ولكن يؤسفني إخبآرك أنه لآيوجد أحد !
شحب وجهه بصدمه خفيّه وكن هذآ هو آخر مآيبي يسمعه الحين - سأل بخفوت - : مآذآ تعني !
الشآب بـ إبتسآمه: هههه أنآ أيضاً منذ قدومي سألت وآلدتي لمآ الحيّ هآدئ وسآكن , أين تلك المزعجه وذآك السمين وزوجته ! أين إختفى صرآخهم !

نجم بهمس: أيـن !
الشآب: هههه مآبك يآهذآ ! لآ أعلم هههه , ولكني علمت أنهآ قد توفـت
إتسعوآ عيونه بصدمه طلع مع الصدمه إستنكآر شديد بـ كلمه سعوديه فجآئيـه بدون وعي أو إدرآك: وشهــــــــووو !!

آنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم: مآذآ ؟!
نجم: من التي توفـيت !!
...: إنهآ زوجة الرجـل الأصهب , فارقت الحياه وهو قد فآرق المنزل ولآ يعلم أحد أين ذهب !
نجم بخآطره " فليذهب للجحيم هو وزوجته مآدخلي أنآ أين ليــلآآآآآآ !! "
سأل بهدوء: وليـلآ !
...: لآ أعلـم , ولكن حآلياً لآ يوجد أحد بـ المنزل ..

أقفى عنه نجم بدون أي كلمه ولآ حرف زيآده سآفهه وهو ينآديه: لآ تتعــب نفسك يآ هذآ لن تجد أحداً بـ الدآخـــــــل ! "

بخطوآت سريعه خطآهآ وعبر الشآرع للرصيف الثآني إللي كآن عند أوله بـ المنعطف لحد مآوصل لأرضيّة البيت ومع أول خطوه دآسهآ آنقبض قلبـه بخوف إن أمله الأخير يتنآثر ويتبعثـر وهآلشيّ آستشعره من وحشـة الإحسآس إللي دبّ بـ نفسه من شآف البيت شلون منظره مهمـل مقآرنة بـ البيوت الثآنيه جمبه وحوآليه .. حديقته الصغيره إللي ذبلت حشآئشهآ وجفت كآن يسمع صوت تحطيمهآ تحت رجوله إللي تسحقهآ بكل خطوه يخطيهآ ..

صعد الدرجآت الثلآت لحد مآوقف عند البآب وثبت يده فوق الجرس .. هذآ هو الشيّ إللي يستفزهآ ويعصبهآ مطلقـه سيل سبآبهآ وشتمهآ ولعنهآ على إللي يدق الجرس بهآلشكـل , تفتح له معصبه ومآسرع مآتختفي هآلعصبيه ورآ إبتسآمه لهفـة من تشوفه قدآمهآ ..
كآن يكذب هآلإحسآس دآخله ويصبرّ نفسه ويقنع فيهآ بـ إستمآته وبعدهآ يده ع الجرس " إيه هي الحين شويّ وتفتح لـي .. آلحين بتفتـح ليلآ معصبـه .... يلآ ليــلآ وينـك ليلـوو .. إفتحــي .. "

نآظر أكرة البآب بـ توجـس ومن بعدهآ أبعد يده عن الجرس وقد نآلت منه الخيبـه وكسآه الإحبآط .. مآل بجسمه لقدآم مدنق رآسه للنآفذه القزآزيه جمب البآب يسترق النظر من ورآ ستآرته الخفيفـه بس للأسـف مآيشوف شيّ ! ..
ردّ للبآب مره ثآنيه يطـرق عليـه بهدوء .. مره وثنتين وثلآث وكل مدى كآن الطرق يحتد أكثر وتزيد قوته أكثر وأكثر وبدآل مآ كآن يطرق بمفآصل أصآبعه كآن يـدق بقبضتـه لحد مآركلــه بنفآذ صبـر وعدم سيطـره وتحكم فـ أعصآبه اللي فلتت بـ ضيق وإحبآط الركلـه العنيفـه وإللي على إثرهآ طآح طوق الورد الجآف إللي كآن معلق حول العين السحريّـه ..


نزل عيونه نجم مكآن رجوله ينآظر بـ طوق الورد , وآضح إن مآفيه أحدّ بآلبيت ومن مده مآهيب قصيره أبدّ .. مرّ زمـن وهآلمكآن خـآوي ..
تخصر بيديه الثنتين عآض على شفته السفلى بملآمح حزن وأسـى كآنت أقرب للبكـآء وإنه يآلله بـ الحيّل مآسك نفسـه !
غمض عيونه بقوه سآحب نفس عميق علّه يلقـى من بعده الرآحـه ...
حرره بهدوء وهو يلقي النظره الأخيره على البيت بكبرهـ ثم ردّ ونآظر تحتـه .. تمّ يتأمل الطوق إللي خذت وروده اللون الأصفر الترآبي ثمّ دهســـه بقــوه , القوه إللي كآنت أكبر من تحمل وردآت ذآبله , جآفـه , هشـه على الإحتمآل .. وتحت وطئة قدميـه تفــتـــــتت ..

أعرض بسرعه عنـه مآيبي أيّ شيّ يوقفـه عند هآلمكآن إللي ظن فيه أخيراً إنه رح يلقـى ضآلتـه .. رح يهدآ قلبـه وتسكن دقآتـه .. رح يهدآ بآلـه وتستريـح أفكـآره ..!

طلع جوآله من جيبه ومنه لأذنه بعدمآ طلب الرقم ..

...: مرحباً جـون , أجل أجل , آنظـر , جون رجآءاً إستمع إلي فلآ طآقة لدي للحديث أرجوك , حسناً شكراً لك , أردت أن أستلم العمل فـ اليونآن , أجل أريد الذهآب , أعلم أعلم , أعلم أنه الوآحد والثلآثون من أغسطس ولكننآ لم نبدأ بعد في سبتمبر ! , جون لآيهمني كونك أسندت العمل لـ رآسـل أو جآستن أو مهمآ يكن آللعنه جون أنت المدير تصرف ولكني لآ أريد البقآء هنآ أعدني لليونآن , أجل أعلم أن الأفوآج السيآحيه كثيره وجدول العمل مزدحم ومكتظ ولآ مجآل للرآحه وهذآ هو مآ أريده تحديداً , لآ شيئ جون إطمئن أنآ بخير , أجل اعلم أنهآ فترة الصيـف وسأعمل هنآك مدة الثلآثة أشهر كآمله ولن أعود إلآ بحلول ديسمبـر أعلم كل هذآ , ستتدبر الأمر !!


/
/
/


" خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعه , فيه خلق آدم وفيه ادخل الجنه وفيه اخرج منهآ ولآ تقوم تقوم السآعه إلآ في يوم الجمعه "

العآشره صبآحاً ..

نزلت الدرج من غرفتهآ للحوش إللي إجتمعوآ فيه صبآحاً يتنآولوآ فطورهـم ويتقهوون ...
جلست بـ الأرض على الحصيره الخوص المفروشه بـ الجآنب الأيسر من الحوش تحت مظلـه نبآتيّه من أورآق العنـب الممتده من جذع رفيع بـ الأرض لـ فروع كثيره إمتدت للعنآن مصطدمه بـ عرش خيزرآني وعليـه إفترشـت أورآقهآ الخضرآء العريضـه ...

نزلت العبآيه الملفوفه على سآعدهآ الأيسر جمبهآ: صبــآح الخيــر ..
نزل أبوهآ الفنجآل من يده وهو مضطجع على جمبه الأيمن ممدد رجوله ومستند بكوعه الأيسر لـ متك إسفنجي: يآلله صبآح النور والسرور .. عسآك الحين أحسن !
حبت رآس أبوهآ وجلست جمبه: آلحمدلله أحسن بكثيـر من أول
نآولتهآ زوجة أبوهآ فنجآل قهوه: جبتي آلسنـع بذي الطلعـه وآلله , كلنآ إرتآحت نفوسنآ وآنشرحت صدورنآ

أخذت منهآ صيته الفنجآل بـ إبتسآمه هآديه وتنآولت تمره من الصينيه قدآمهآ: آلحمـدلله يومـه ..
أم سلطآن: إيه وآلله العيآل كلبوهم مستآنسين مآبغوآ يردوآ الديره ,
أبو سلطآن: هذآهم غيروآ جوّ وبـ أطهر وأبركـ بقعـه , مآلهم عذر الحين ينآفخون على ذي الإجآزه
أم سلطآن: كآفئتهم بـ آخرهآ , وين من أول مآ أجزوآ الدرآسه ع الأبوآب خلآص مآبقى شيئن عليهآ
صيته: يوبه إنت طآلع ولآ أطلب سلطآن يوصلني لـ نآهد !
سأل بـ إهتمآم بنبره مآخفى منهآ الذعر: وش فيهآ نآهد !!

صيته بـ إبتسآمه خفيفه: تطمن مآبهآ إلآ كلّ خير , بس عآزمتني اليوم عندهآ للغدآ !
أم سلطآن بـ طنآزه: توّ مآتذكرت ! وينهي عنك من زمآن !
أطبقت صيته فمهآ تململ خفي من هآلقـطّ على أختهآ وهي تدري عدل عن العلآقه المتوتره بين نآهد وزوجة أبوهآ: هي دآيم تصرّ عليّ أجيهآ وأبيت عندهآ بعد بـ الأيآم إللي يسآفر فيهآ زوجهآ بس أنآ إللي مآ أوآفق

لوت أمهآ فمهآ بـ إستهزآء وهي تهز الفنجآل بيدهآ تقلب القهوه بـدآخله وتنآظره: إيـه صــحّ .. أجل ليش وآفقتي هآلمره !
صيته بنفآذ صبر من إسلوب أمهآ المستفز: لأني من بكرآ إنشآلله ببدآ دوآمي ومآرح يجيني وقت أبدّ أروح لهآ حتى وإن بغيت ..
نزلت الفنجآل من يدهآ وتربعت بتبدآ كلآم كنه مهم: مو كنآ إرتحنآ وإفتكينآ من ذآ الشغل إللي مآجآنآ منه غير سوآد الوجـه ! وش إللي ردك لـه !
صيته: وإيش إللي سود وجهك إنشآلله !

أم سلطآن بنرفزه: وآلله ! شف بنتك يآبو سلطآن وتردّ عليّ بـ قلة أدب ووقآحه .. - خزت صيته بنظره حآقده وهي تهمس - قلـة حيآ
صيته لـ أبوهآ بنبره أهدى: يوبه مآنتب ممآنـع صـحّ ! ولآ وش رآيك ! ترآ مآ أسوي إلآ إللي تبيـه
إعتدل أبوهآ بـ جلسته مطلـق تنهيـده متعبه بـ إحبآط , هآلجمعـه إللي كلّ مآصآرت تطلـع معهآ كلّ الأسلحـه البيضآ .. تتطآول فيهآ الألسـن وتختلط فيهآ الأصوآت .. وين الثآلثـه ريتآج , خلّي الجلسـه تحلـى ! لآحول ولآقوة إلآ بـ آلله وش ذكرنـي بهآ هذآهآ جـت !
....: مآشآلله , إيش هآلصبآح الحلـو , متجمعيـن , جعـل جُمعتكـم مبآركه - بـ ضم الجيم تقصد يوم الجمعـه -

أمهآ بـ إستهزآء: إيه صبآح وش حلآته !
إنعفس وجههآ من استوعبت نبرة الإستهزآء بكلآم أمهآ: خير وش فيـه !
أمهآ بـ جفآف: ومن وينله الخير بيجـي وآختك لآبدتن لنآ بذي الوظيفـه إللي عيت تفكهآ وتريحنآ وترتآح
صيته بـ دفآع: أنآ رآحتي بـ شغلي إنتي وش إللي متعبك منهآ !
جلست ريتآج تنقل نظرهآ ببلآهه بين أمهآ وصيته: وش الموضوع !
لوت فمهآ وهي ترمق صيته بنظرآت جآنبيه من طرف عيونهآ: أختك إللي مو نآويه تجيبهآ لـ برّ .. قآلك من بكرآ بتبدآ دوآم

ريتآج بـ إبتسآمة عدم تصديق إلتفتت بسرعه لـ صيته: وآلله ! حلـــووو , أخيراً إقتنعتي
حركت صيته رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمه لـ ريتآج بينمآ صآحت أمهآ: ول ول ول وش إللي تهذرين به إنتي بعد !
ريتآج: إيه يومه طلبتهآ وآجد تردّ وتشتغل من جديد بدآل جلسة البيت هذي إللي أتلفت لهآ مخهآ وأتعبت لنآ أعصآبنآ معهآ .. مآتشوفينهآ شلون كآنت حآبسه عمرهآ بغرفتهآ مغير تصيـح وتبكـي أربع وعشرين سآعه كن سآكنهآ السُكـن أعوذ بآلله !

أمهآ بـ إستنكآر: يعني هذآ من سوآتك ! انتي اللي محرضتها !
إحتدت نظرتهآ وهي تدور عيونهآ بتفكير , كنهآ للحين تستوعب ورطتهآ إللي بتدخلهآ بمشآكل مع أمهآ مآلهآ أول من آخر ومآرح تفتك من لسعآت لسآنهآ السليط لين تبدآ سآلفه جديده تنسيهآ هآلسآلفه - مطت شفتيهآ بـ نفي - : لآآ , وأنآ وش دخلنـي .. هي قآلت إن فيه وظيفه وأنآ قلت مآعليه
نآظرتهآ صيته بـ صدمه موسعه عيونهآ بينمآ تجآهلتهآ ريتآج عن عمد وهي تمد يدهآ للتمر وتآخذ لهآ منه ..

ضيقت صيته عيونهآ موجهه كلآمهآ لأمهآ: تطمنـي , الوظيفـه هآلمره بـ عيآده خآصـه , وخلّ قلبك يهدآ بـ المره ويستريح .. العيآده نسآئيـه للأمرآض النسآئيه والولآده .. يعني شغلي كله مع حريـم ولآ إختلآط ولآ غيره من ذيك الحجج ..

قلبت لهآ عيونهآ بـ إشمئزآز ثم ردت تشرب من قهوتهآ بدون ردّ ..
أبوهآ أخيراً إللي إستشعر إنتهآء الجلسـه بـ الصمت المطبق لـ ثلآثتهم .. سأل بهدوء: أخوك بيوديك ؟
صيته: ليش إنت مو طآلع !
أبوهآ: لآ اليوم مآعندي شيّ , بطلـع للمسجـد وقت الصلآه ..
ريتآج: ليش وين طآلعه صيته !


صيته: بروح لـ نآهد عآزمتني وبتمّ عندهآ اليوم كله ..
ريتآج: مو كنه اليوم الجمعـه وزوجهآ بـ إجآزه !
صيته: زوجهآ مسآفر
فتحت فمهآ بـ إستيعآب: أهـآآ
وقفت بسرعه بحركه فجآئيه إرتفعت معهآ الأنظآر كلهآ تدآركتهآ وأشرت دآخل البيت بيدهآ مبتسمه ببرآءه: بروح أصحـي سلطآن يتجهز وأنآ بعد
أمهآ بـ حده: وليش تتجهزين !

ريتآج وهي تدري عن توعد أمهآ لهآ بسبة تأييدهآ لصيته إن مآكآنت هي السبب الرئيسي فيه: ءآآآ آآآ برووح .. بروح مع صيته لـ نآهـد
نزلت أمهآ الفنجآل من يدهآ وتوهآ بتبدآ موشـح المسبـآت إلآ وطآرت ريتآج للدآخـل مآلحقهآ غير تهديد أمهآ لهآ إللي وصلهآ عن بُعـد: هيــن ريتآجـــــــوووه
زوجهآ بـ تحذير من بين أسنآنه: آقصري حسسسك يآمــرره

أطبقت فمهآ مقلبه عيونه بنفس ذيك النظره المشمئزه لصيته إللي إرتفعوآ حآجبيهآ ببلآهه وعدم فهم لهآلنظره .. صحيح إنهآ تسويهآ كثير بس الحين وش سببهآ ! مآهيّآ إللي علت صوتهآ وزوجهآ هو إللي توعدهآ هي وش دخلهآ ترمقهآ الحين بذي النظره ! " الحمدلله والشكـر "

ردّ أبوهآ وآضطجع بعدمآ ملت له صيته فنجآله مره ثآنيه - سأل بهدوء - : ليش مآتعلمين نآهد تتآبع بـ العيآده إللي توظفتي فيهآ مو أحسن لهآ !

صيته: إيه أحسن بس مآيصير .. لآزم تتمّ وتتآبع مع نفس الدكتوره إللي لآزمتهآ من أول حملهآ لين الولآده , هي أدرى بهآ وبوضعهآ وحآلتهآ .. ولآ تنسى يوبه بعد الوضع الخآص والحرج لـ نآهد
أطلق تنهيدة رجآء: آلله يتمم لهآ على خيـر وتقوم بـ السلآمه هي وولدهآ
أم سلطآن: طآلت هآلمره ومآسمعنآ خبرن شين .. أشششوى

بققت صيته عيونهآ بـ دهشه من هآلفآل الشين - ردت بدفآع - : آلله لآيجيبــه ..
أم سلطآن: علآمك إنتي ! إيه إنشآلله آلله لآيجيبه .. ودنآ يتمّ حملهآ هآلمره على خير وتجيب لنآ ذآ الولد إللي عيّآ وأبطى
أبو سلطآن بضيق: لآحول ولآقوة إلآ بآلله .. علآمك إنتي يآمرره !! بتتكلمين عدل ولآ أصك وجهك بذآ الفنجآل

بلعت ريقهآ بسرعه وكنهآ معه تبلع لسآنهآ - سألت بـ إهتمآم مفتعل علّهآ تدآري موقفهآ السيئ الحين وردّ زوجهآ الجآف عليهآ - : بـ أي شهر هي الحيـن ؟
صيته بـ ضيق وآضح بملآمحهآ المنزعجه وردهآ المقتضب: بـ آخر الثآلث
أم سلطآن: إييييييه ,, جعل حملهآ يثبت ويتم على خير ..
رمقتهآ صيته بنظرة تشكك وإرتيآب من صدق هآلدعوه - أمنـت بـ تشديـد وتأكيـد - : آميــــــــــــــــن !


/
مسـآءاً من نفس اليـوم ..

طلـع من الكرآج السفلي للفيلآ يجرّ رجوله جرّ بتثآقل .. تخطى الممرّ الحجري من الكرآج لمدخل الفيلآ وقد ملآ الضيق قسمآت وجهه ومآزآدت نبرة صوتهآ الرفيعـه بـ غنـج إلآ ضيق وكدر ..

....: لمتى الهجرآن !

إلتفت عليهآ بحده رآميهآ بنظره شـرّ ثآقبـه ثمّ كمّل طريقه صعوداً للسلآلم إللي كآن يخطيهآ درجتين مع بعض بخطوه وحدهـ ...

لحقته بسرعه تستوقفه لحد ماتمكنت منه ساحبه معصمه الأيسر: مآآآآآلـــــــــك
وقف على الدرج ينآظر تحته وعيونه على يدهآ الممسكه بمعصمه .. أردفت بسرعه وقد حنت ملآمحهآ لإستعطآف: مآلك ليش هيك عمآ تعآملني ! تعبت من هجرك
نفض يده بـ جفآف وردّ بهدوء مخآلف للعنفوآن المشتعل دآخله: نجوى قلتلك إللي بينآ إنتهى
صعدت درجتين بسرعه لحد مآ وآزته مشبكه يدينهآ حول ذرآعه الأيسر ضآمته لصدرهآ: بآلنسبه لك إنتهى .. أمآ أنآ لآآآآ .. بآقي مآنتهى

سحب نفس عميق من خشمه مغمض عيونه بـ إستجدآء للصبر ثم أردف بصوت منخفض: إن تبين تآكلين عيش من هآلبيت إنسي كل إللي صآر من قبل معـي ولآ تحآولين تعترضين طريقي بـ الروحه والجيّه لأن ترآ صبري مآبقى شيّ عليـه .. آوكـي ؟ - قآل الأخيره وهو يطبطب على رآسهآ بهدوء ثم ولآهآ ظهره وكمّل طريقه صعوداً -

كورت قبضتيهآ بـ كُره والقهر يتآكلهآ .. رصت على شفتيهآ بـ قوه وتمت ترمش بتوآلي تمنع قطرآت دموعهآ إللي تلألأت بمحآجرهآ من النزول وهي تنفخ هوآ من فمهآ بتكآبر " طيـب يآ مآلك .. مو أنآ نجوى إللي تتسلـى فيهآ وتشبـع ثم ترميهـآ ! "


فتح بآب جنآحه وإللي إستغربه هآلمـره أكثر مقآرنة بـ المرآت السآبقه .. مآيدخله إلآ ويلقى الإضآءه مضويـه من كل ركن ونآح حتى وإن كآنت غير مستغلـه .. نآظر بسآعة معصمه الأيسر رآفع حآجبه الأيسر بـ إستنكآر " السآعه حدآش وينـه فيـه ذآ بعــ ...... آختفى صوت النفس بدآخله أول مآخطآ غرفة نومه وطآحت عيونه عليـه جآلس قدآمه على سريره مسند ظهره .. سآقه اليمنى مثنيه تحته واليسرى بـ الأرض وعيونه مركزه على الأورآق بيده تخترقهآ بتركيز وتفحص منعه حتى من إستدرآك وجوده فـ الغرفه ودخولـه .. والغريب هو وجود هآلصغيـره الثآنيه جمبـه وإللي الظآهر إن عدوى التركيز الحآد إنتقلت لهآ وكآنت هي بعد مشغوله بـ ملفآت كثيره منثوره حولهآ ع السرير !

مدّ يده لـ قبس إضآءه جمب البآب وإللي بضغطـه منه بدت الأنوآر تتوآلى بـ الإضآءه البيضآويّه للسقف ومآسرع مآلتفتوآ ثنينآتهم له بملآمح مقطبه من الضيق بسبـة الإضآءه الشديده المبآغته من بعد خفـوت ...

.....: آآآآآآخ مآآآلك ليش كذآآ عيوني عورتني !
قرب صوبهم يبعثر نظرآته المتعجبه على كومة الملفآت والأورآق المبعثره على السرير وبـ الأرض: فيدو إيش تسوين هنآ !

فدوى: أثآعد ثنـد
جلس على طرف السرير ينآظر بـ سند إللي سفهه وردّ ينآظر الأورآق بيده وقد تعلق قلم حبر فوق غضروف أذنه اليسرى ..
مآلك: وإنتي وسند إيش تسوون ؟
فدوى: نشتغل
إرتفعوآ حآجبيه بـ دهشه مفتعله: وإنتي تعرفين تشتغلين ؟

كشرت بـ كُره من نبرة الاستصغار بسؤآله ثم نفضت شعرهآ بـ ثقه سآفهته وهي تضم الملف بيدهآ لمجموعة ملفآت بـ الأرض أخذت نفس اللون البرتقآلي ..
مآلك: ههههه وآلله !
رفعت سبآبتهآ بوجهه: إثمع .. إحنآ جآلثين نشتغل مآنلعب .. لو ثمحت لآ تذعجنآ
مآلك: الحين أنآ أزعجكم ! ترآهآ غرفتي وآنتم محولينهآ مكتب لذآ الشغل
فدوى: طيب تعآل إشتغل معآنآ .. ثآعد ثنـد
مآلك: لآ بسآعدك إنتي

فدوى: أنآ أعرف أشتغل بروحي والشغل حقي ثهل
مآلك: وش إللي تسوينـه علميني !
وقفت فدوى بسرعه والحمآس متفجر بملآمحهآ الطفوليه وهي تأشر بسبآبتهآ على كومة الملفآت المرتبه بـ الأرض: شوف هذي كلهآ أنآ رتبتهآ .. إللي ألوآنهم ذي بعض يكونوآ مع بعض .. هذي ملفآت ذرقآ وهذي صفرآ ,, وهذي الحمرآ .. بآقي البيضآء والبرتقآليّه
مط شفته السفلى بـ إعجآب وعيونه ينقلهآ بين الكرآتين بـ الأرض وإللي إحتوت مجموعه كبيره من ملفآت المؤسسه .. وآضح إن سند بدآ شغلـه وبـ جديّـه , حتى إنه جنّـد الصغيره فدوى وجآلس يستغلهآ !

ضمت كفيهآ لبعضهم بوضع التصفيق مطبقه شفتيهآ بـ إبتسآمه طفوليه عذبه وهي ترمش جفنيهآ بـ إنتظآر الإطرآء: هآآ إيش رآيك ؟
حآوطهآ مآلك بسيقآنه مقربهآ عليهآ وتمّ يتحسس شعرهآ الحريري الكثيف بمـدح: كفــووو فيدو حبيبة خآلـو
فدوى: مآلك أبغى أثآعدك لمآ تشتغل زي ثنـد أو إنت ثآعدنآ أنآ وثنـد ونشتغل إحنآ الثلآثه .. - بققت عيونهآ رآفعه حآجبيهآ بـ تفآجئ لوقع الفكره الفجآئيه إللي رآودتهآ - وكمآن مآمآ تثآعدنآ .. وثآلــي .. نشتغل كلنآ إيش رآيك !!

مآلك: ههههه أبشري .. بنشتغل كلنآ بس أبيك الحين تروحين لمآمآ لأني أبغى سنـد فـ كلآم
بوزت بـ إعترآض مكتفه يدينهآ بينمآ رفع سند نظره بسرعه لـ مآلك إللي قآبله بـ نظرآته ثم ردّ ونآظر بـ فدوى محتضن وجههآ الدآئري المليآن بين رآحتيه وتمّ يتحسس خديهآ بـ إبهآميه وكنه يمسجهـم بحركه دآئريه: فيدو آسمعي الكلآم وروحـي .. لمآ أخلص كلآم مع سنـد تعآلي وكملـي شغـل
نآظرت فدوى بـ سند إللي أشر لهآ بعيونه إيجآباً وتأكيداً لكلآم مآلك ثم ردت تنآظر مآلك بـ تشكك: يآويلك يآمآلك لو إشتغلت الشغل حقـي
مآلك: ههههه لآ مآرح أشتغل

فكت نفسهآ من حصآر سيقآنه حولهآ ومشت بهدوء صوب البآب ونظرآتهم ثنينآتهم تلحقهآ لحد مآوصلت للبآب والتفتت عليه: مآلـك لآتطــول
مآ ردّ إلآ بهزة رآس طوعاً لكلآمهآ مبتسـم بهـدوء وبلحظتهآ تسكر البآب والتفت يمينه لأجل تتلآقى عيونهم ..
تموآ ثوآني في صمت قطعـه سنـد أول مآرفع عيونه عن مآلك ونزلهآ للأورآق بيده - ببـرود - : أسمعــك ..

ارتمى على ظهره ممدد رجوله بـ الأرض ويدينه فآردهآ على السرير بـ العرض يناظر بـ السقف ..
رفع سند حاجبه الأيسر بـ استنكار ثم رد يناظر بـ الأوراق بلا مبآلآه لـ ثوآني ,, أردف بعدهآ مآلك: بكره بسآفر البحريـن ..
سند وعيونه بـ الأورآق: أهـآ ..
مآلك: رح أتمّ فيهـآ إسبوع
سند: آمـمم
سحب نفس مسموع ثمّ أردف بهدوء: طآلبـك !
نآظره مضيق عيونه بحده من وقع الكلمه عليـه .. مآلك يطلبـه ! خيـر ! وأيّ خير من ورآ طلب مآلك لـه , أكيد إنه بمصيبـه من مصآيبـه إللي مآلهآ عدد ولآ نهآيـه !

كمّل مآلك بنفس الهدوء وعيونه بعدهآ بـ السقف: زوجتـي تهتم فيهآ
زفر أخيراً النفس المحبوس بصدره مغمض عيونه ,, كلمه وقآلهآ , مآورآ مآلك غير المصآيب وهذي أكيد وحده منهـم ..
نزل الأورآق جمبه وإنحنى بـ جسمه يميناً مستند بـ كوعه الأيمن للمخده مشبك أصآبع يدينه ببعضهم: مآفهمــت !
مآل على جمبه الأيمن لين تلآقت وجيههم: زوجتي مآلهآ أحدن غيري .. ومآحد يدري فيهآ إلآ إنت وأنآ مآلي غيرك

سند: وأنآ مقدر أتحمل مسئوليه شيّ مدري وش أصله من فصلـه
مآلك ببرود: وإنت شدخلك بـ أصله وفصله ! كل إللي أبيه هو إنك تهتم فيهآ هآلإسبوع لين أردّ .. وهي مآتحتآج غير وجبآت أكـل وشرب بـس مو أكثر ..
ضيق سند عيونه بـ خبث: إنت وش ورآك بـ الضبط !
بلع ريقه بسرعه ثم ولآه ظهره بدون ردّ ..
سند: عطنـي وجهك وتكلّـم
مآلك: ...........
سند: إسمــع , دريت إنك متزوج من وحدتن مآحدن يدري عنهآ شيّ وسكـت , حآبسهآ بـ شقـه مآتدري هي وينهي فيـه وسكـت .. والحين تبي تسآفر وتقط بلآك عليّ !

استقعد مآلك بجلسته مربع رجوله متوآجهين - سأل بتشكك - : إنت وش درآك ؟
سند: أدري عن ذيك الشقـه , وأدري إنهآ محبوسه بدآخلهآ
توسعت عيونه بـ صدمه تدآركهآ سند إللي أردف بهدوء يطمئنه: تطمـن مآحد يدري عن هآلبلآ غيري
مآلك بـ دفآع: مو حآبسهآ
إرتفعوآ حآجبيه ببديهيّه: أجـل !

بلع ريقه بـ إرتبآك: مآفيه .. بس أنآ مقدر أكون معهآ للأسبآب إللي تعرفهآ إن مآحد يدري بزوآجي منهآ ومقدر أخليهآ بروحهآ .. لآزم أسكر عليهآ .. - وقف فجأه مضيق عيونه - لحظه لحظه , إنت شلون دريت عن الشقـه وإنهآ محبوسه دآخلهآ أو لآ
سند بـ ببرود: لأني تتبعتك .. وتكلمـت معهآ من ورآ البآب , ودريت من تكون وهي درت من أكون ..
نزل عيونه لحجره مطبق شفتيه بـ قهر ومآسرع مآرفع رآسه ورد بـ جفآف بطريقه طفوليه: رح تدير بآلك عليهآ لين أرد أو لآ !

سفهه سند وهو يرفع مجموعة أورآق: صرف نفسك بـ نفسك
كور مآلك قبضته اليمنى بـ غضب مكبوت أقصآه , هذآ سند الحين يتفنن عليـه , فرصه وجآته شلون يخليّهـآ .. بينمآ سند إللي كآنت نظرآته تترجم ردآت الفعل الغآضبه لـ مآلك وهو بدوآمة تفكير عميق لهآلورطه إللي هو فيهـآ: منتب قد الإرتبآط والمسئوليه ليش تزيدهآ على نفسك !
مآلك بقهر: سند لو سمحت لآتدخـل

سند: تلعب معي أجل .. بكيفك تدخلنـي بشؤونك وبكيفك لآ .. آمم آوكي إللي يريحك
زفر نفس مسموع بـ خيبه وإحبآط: سنـد مآلي غيرك
سند بـ لآمبآلآه: قلتلك مآ أدخل نفسي بشيّ مدري وش أسآسه
مآلك: إنت وش إللي تبي تعرفه بـ الضبط ! قلتلك زوجتي بـ السرّ مآحد هني يدري عنهآ وسفري بكره مقدر أخليهآ بروحهآ
سند: ومن قآل إن هذآ هو إللي أبيه !
مآلك: أجـل !

نزل الأورآق من يده وردّ ببرود: أبي أدري ليش بـ الأصل متزوجهآ بـ السرّ ! وشلون أهلهآ رضوآ بهآلشيّ ! إن كآن لهآ أهـل بـ الأسآس .. وأي بلآء هذآ إللي تبليتـه عليـها وبسبتـه تزوجتهآ ! وكنك متورط بـ سفرتك ليش مآتردهآ لأهلهآ هآلإسبوع تتم عندهم لين تردّ إنت ! وآجد أسئلـه وأدري إن مآعندك وقت كآلعآده
مسح وجهه بكفينـه محرك رآسه بـ النفي .. خلآص مآبقى فيهآ شيّ ,,
جآوبه بـ إستسلآم: بس فيه تفآصيل مقدر أقولهآ
سند: يكفينـي الجملـه , بس شيّ وآضـح ومفهـوم

مآلك: أعرفهآ من فتره يمكن سِـت شهـور أو أكثر ,, تقآبلنآ كذآ مره وفـ خلآل هآلمرآت صورتهآ
سكت لحظآت من إستوعب ردة فعل سند المستنكره بـ إشمئزآز متمكن من قسمآت وجهه: وربي إنهآ المره الأولى .. عرفت بنآت بعدد شعر رآسي ولآ عمري سويتهآ أو حتى فكرت أسويهآ .. بس تغريد غير , غير عنهم كلهـم .. صورتهآ لأني أبي أشوفهآ , دوم كنت أبي أشوفهآ وأحسّ بوجودهآ .. وربي مآفكرت بعمري أأذيهـآ أو أستغل هآلشيّ ضدهآ ولأي سبب بـ العكس وقفت معهآ كثير لأن ظروفهآ بـ البيت كآنت ........ كآنت .. - سكت شوي بتردد وعيونه تدور بـ الفرآغ يدور وصف منآسب - مدري شقولك بس عمهآ كآن يتحرش فيهآ , وحآول آكثر من مره إنه .. إنه .. يأذيهآ .. - رفع رآسه وقد إحتدت نبرته - تخيّل إني عرضت عليهآ الزوآج وطلبتهآ , كل المحآولآت المستميتـه ومآرستهآ معه
بس لأجل توآفق وكآنت تتهرب من هآلشيّ إللي كآن بيخلصهآ من هآلقذآره إللي تعيشهآ .. سآعدتهآ وآنتقمت لهآ من هآلنذل الخسيس عمّهآ وبعده وش ردت عليّ ! قآلت غرضـي منك قد تمّ وآنتهـى .. إنتهـى وآنتهيت معـه يآمآلك !

سند وإللي كآن بحآله من الصدمـه والذهـول , وآضح إن مآلك قد فرط العقـد من بين يديـه , تكلّم ولآ عآد درى ! إن مآكآن يبي يوضح تفآصيل أجل وش هآللي يقولـه ! وش بآقي زود !

رفع رآسه بحده وردّ بـ دفآع تبريراً لعوآطفه إللي إستغلت أبشع إستغلآل على حدّ وصفه: مآكآن بيدي إلآ إني أرد لهآ الصفعـه , مآلقيت بيدي غير تسجيلآتهآ معي بعثتهآ لأهلهـآ .. هي قد نقصـت من كرآمتي وأنآ بـ مدآسي دست على شرف وكرآمة كلّ رجآل عيلتهآ .. جآني أخوهآ يطلبنـي أستر عليهآ , وبهآلطريقه تزوجتهآ ولأجل هآلأسبآب مقدر أوآجه عيلتي بهآلإرتبآط ولآ أقدر أردهآ لعآيلتهآ ..
أطبق شفتيه بـ لوم: جآلس تغلط وآجد يآمآلــك ..

مآلك بـ عصبيّه: بـ آخر زمآنهآ ذي إللي تلعب عليّ
بعدم اقتناع: يعني متزوجهآ لأنك تبيهآ ولآ بس ردّ إعتبآر !
تعلقت عيونه بعيون أخوه سند لثوآني ثم كسرهآ بـ تجآهل متعمد وعيونه تدور بـ الفرآغ هروباً من الإجآبه المعروفه مسبقاً ...

سند: آوكي .. رح أنفذ لك إللي تبيـه .. بس أبيك تعرف شيّ إن بعد ردتك إنشآلله من البحرين هآلموضوع إنسى إنه يظل سرك الكبيـر .. لأن إن مآتكلمت إنت أنآ رح أتكلّم ..
وقف مآلك والشرر يقدح من عيونه: سند لآتندمني إني حكيت لك
سند ببرود: مسويلي فيهآ رجّآل ! وين الرجوله من سوآتك ! آقصر حسك
مآلك بـ ريبه وتشكك: مآرح تعلّم أحد !
رفع كتوفه بلآ مبآلآه: لين تـرد من السفر
أطبق شفتيه بقهر مسدد لكمه من قبضته اليمنى لوسط كفـه الأيسر: أنآ الغلطــآن
سند: لآتلوم كثير على نفسك ..

نآظره مآلك بـ قهر ردّ له سند النظره ببرآءه مصطنعه مستفزه: ايه غلطان بس لمتى تبي تتمادى بالغلط ؟! اليوم جاك السفر ماتدري بكره وش بيجيك ولا ناوي تتم حابسها بذيك الشقه لآخر عمرهآ يعني وأنآ أدير بآلي عليهآ لأجلك ! لمتى تبي تخطآ وتحمّل غيرك خطآك ! زوآجك هذآ مسئوليتك إنت مو أنآ ولمره وحده بحيآتك .. مره وحده بس يآمآلك خلك رجّآل مسئول تجآه الشيّ إللي تبيـه وإللي بكيفك وبـ إرآدتك إخترتـه .. وأظنك فآهم وش إللي أقصده !


======
-----------
======


الثآمنه من صبآح اليوم التآلي .. تخطـى ممرآت الطوآرئ خروجاً وتوجهاً للمستشفـى ..

بـ إبتسآمه لطيفـه مطبقـه بهدوء يمآثل هدوء صآحبهآ ورزآنتـه قآبل فيهآ كل من صآدفه وإعترض طريقه بـ المرور .. دكآتره , ممرضيـن , عمّـآل , أوحتى مرضـى ..

....: صبآح الخير دكتور عُمـر ..
إلتفت يمينـه وإبتسآمته العذبه مآفآرقت ملمـحه المريح بـ سكينه تسكـن لهآ النفس والروح: صبآح الرضـآ , إزيكـ يآشمـس !

إزدردت ريقهآ بحركه وآضحه منزله رآسهآ للأرض ضآمه الملـف لصدرهآ بـ إبتسآمه خجولـه - سألت بهمـس شبه مسموع بـ لهجه مصريه - : الحمدلله يآدكتر .. - رفعت رآسهآ بسرعه وإستدرآك - : بئآلك كتير مدخلتش المستشفى , الطوآرئ فآضيه النهرده ولآ إيه !
إنفرجوآ شفتيه بـ إبتسآمه كشفت عن رتآبة أسنآنه: هههه يعنـي حآقه زي كدآ .. دكتر عُـدي موقـود ؟
إرتفعوآ حآجبيهآ وإرتفع معهم نظرهآ للسقف في محآوله للتذكر: مش عآرفه وآللهي يآدكتر مشوفتوش النهرده

عُمر: أهـآ , طيب إتفضلي إنتي يآشمس لشغلك وأنآ هروحله القسم بتآعه ..
حركت رآسهآ إيجآباً بـ إبتسآمه قصيره مطبقـه وعيونهآ ترمش بـ خجـل مآ أخفى شيّ من فيض مشآعرهآ الجيآشه تجآه عُمـر والمجحوده من قِبل عُمـر إللي يدري مسبقاً عن وجود هآلعآصفه بقلبهآ لـه وإللي مآلقت للحين تفسير لهآلإنكآر والجفآف من نآحيته تجآههآ !
مآل رآسهآ تنآظره بعدمآ ولآهآ ظهره مآتشوف شيّ غير رآسه الضخم ومنكبيـه العريضين وقد أخفآهم مئزره الأبيض , يخطي خطوآته المتثآقله الرزينـه بـ الممرّ لحد مآختفى طيفـه بـ إنكسآر الممرّ عند نهآيته يسآراً ...

بـ القسم إللي غلب عليه طآبع السكون والحركـه القليلـه .. قسم العظآم .. تخطآهـ لحد مآوقف عند بآبه تنآوله بـ الطرق الخفيف بقبضته اليمنى بلآ مجـيب ..
نزل أكرته بهدوء وعيونه تسترق النظرآت بترقب لحد مآنفرج البآب وقد أظهر مآ أخفآه ورآهـ .. غرفـه فآرغه من وجود صآحبهـآ ..

جلس على وآحد من الكرسيين المقآبلين لبعضهم قدآم مكتبه رآفع جوآله لأذنه ...
كآنت ثوآني خآطفـه لحد مآتعآلى فيهآ صوت نغمـة رنين تقترب من الغرفـه , مآل برآسه لليسار رآفع جوآله يهزه يمنه ويسره موجه الشآشه لعيون الجآلس على الكرسي وهو يدق بـ إسمـه ..
انحنى فمه بـ إبتسآمه قصيره وهو ينزل جوآله من أذنه: هههه أشوى مآتنآذلت وفتحت عليّ
دخل غرفة الكشف الخآصه فيه جآلس ورآ مكتبه على كرسيه الإستيل العريض: لمحتك وأنآ بأول الممر وآنت على بآب الغرفه ..

عُمر: تعآل نروح للكآفيتريآ نفطر هنآك
عديّ: لآ فطرت بـ البيت مغير أبي قهـوه
عُمر بـ إرتيآب من شكل عديّ المرهق وإللي وضح آثآره ببروز التجويف العظمـي لعيونه إللي حآوطهآ حآله من السوآد الدآكن: عديّ إنت وش إللي يصير معك ! وش إللي مغيرك كذآ - شدد بـ تنبيه - ولآ تحآول تتهرب مثل كل مره
شبك أصآبعه ببعضهم ومدد يدينه قدآمه يتمطع بـ كسل: آآآآخ توني مآصحصحت
عُمر: صآرلك إسبوع ومآيزيد مآنت مصحصح .. وش ورآك !
تنهد بـ تعب يفرك مآبين عيونه: مآهوب بآلشيّ الكبير صدقني .. بآلي مشغول شويّ .. علمني بس صيتـه دآومت !

مطّ شفته السفلى مآيدري إجآبه: وآلله مدري
عقد حآجبيه بـ إستفهآم: شلون مآتدري ! مو وصيتك تدلهآ لوظيفه عند دكتوره عبير !
عُمر: إيه علمتهآ وقآبلت دكتوره عبير شخصياً وتقريباً إستلمت الوظيفـه
عديّ: أجل شلون مآتدري كنهآ دآومت أو لآ
عُمر: علآمك إنت ! هدي أعصآبك
سحب نفس هآدي من فمه ثم أرخى جسمه على كرسيه .. مآيدري وش سرّ عصبيته المبآلغ فيهآ هآلأيآم , أعصآبه على تكّـه و أقلّ شيّ قآدر إنه يثيره ويسبب له الإنزعآج المصحوب بحده وجفآف: مآفيــه

أطبق عُمر شفتيه بـ أسى لحآل خويّه وإللي يدري زين وش سببه بس عديّ للحين مصرّ على موقفـه إنه مآيشآركه إحسآسه أو تفكيره وإللي يمـرّ عليـه ويمرّ هو فيـه - أردف بهدوء وأصآبعه تهتز على المكتب بتوآلي - : قآلت لي بتسآفر لـ مكّـه الأول مع أهلهآ بتعتمـر وبتّم فيهآ لين آخر الإسبوع , هآلكلآم من خمس أيآم يمكنهآ ردت من السفـر ودآومت , مآحبيت أوسعهآ وأدق مرتن ثآنيه , إللي وصيتني فيه إنت سويتـه وتـمّ ..
شهق نفس مسموع من خشمـه بأريحيّه: إيه زيـن ..


رفع عُمر حآجبه الأيسر بلعآنه وعيونه مركزه على أصآبعه إللي يطق فيهآ على مكتب عديّ: أكيد زيـن .. وزين لك إنت بـ الأول قبل مآيكون زين لهآ
نآظر عديّ بـ أصآبع عُمر إللي تهتز بتوتر ووترته معهآ بحركتهآ وصوتهآ وهو يطق - همس بعدم فهم - : وش قصدك ؟
رفع عُمر حآجبيه مقوس شفتيه بتعبير الفهم البديهي: يعنـي .. إنهآ تشتغل مع دكتوره وبتخصص أمرآض نسآئيه , هآلشيّ مريح لك .. كفيل إنه يريح بآلك من التفكير وخآطرك من الظون كونهآ تحتك بـ المرضى من الرجآل أو إنهآ تكون تحت إشرآف يدّ دكتور مو دكتوره ..
طير عيونه بـ إستخفآف كـ رفض لـ تلميحآت عُمر الصريحه والمبآشره ..

عُمر بجديه: أدري عن مشآعرك تجآه صيته
إلتفت له عديّ بسرعه مثبت نظره بـ تشكك وإرتيآب لـ عيون عُمر بينمآ كمل عُمر وهو يحرك رآسه بـ الإيجآب تأكيداً: كل شيّ وآضح يآعديّ .. إهتمآمك الزآيد وغيرتك المفرطـه , هذآ غير وضعك اللي كل مآله ينحط أكثر وكيآنك إللي إنقلب كله من وقت إرتبآطك ببنت المآلكي - كمل بـ تشديد لمحآولة لفت إنتبآهه أكثر - ببنـــت خآلتـــي

ضيق عديّ عيونه في محآوله لفهم المبطن من كلآم عُمر: وش إللي ترمي له !
عُمر: مآ أرمي لشيّ .. كلآمي صريح ومبآشر
أسند أكوآعه لمكتبه مخبي وجهه بكفوفه: عُمر وللي يعآفيك لآتزيدهآ عليّ
عُمر: تحريتك كثير تبدآ وتصآرحني بآللي يدور برآسك ويخآلج نفسك بس أبطيـت ..
نزل يديه من وجهه بـ نظره مآخلت من اليأس والإحبآط: ضآيق صدري يآعُمر .. مختنـق

عُمر: عديّ .. أنآ مقدر موقفك عدل ومتفهم أسبآبك بـ إنك تحصر نفسك بهآلعلآقه إللي رآفضهآ قلبك بضغط من عقلك بس صدقني .. علآقة الزوآج هذي هي الرآبط الوحيد إللي مآيصح فيهآ تحكم وآحد من الإثنين .. إمآ الإثنين أو بلى .. عقلك وقلبك سوآ .. إن مآكنت متقبل هآلإنسآنه إللي رح تكون شريكتك بنسبة ميه بآلميه - شدد على كلمة ميه بـ الميه للفت الإنتبآه - سآمع عدل ! ميه بـ الميه ومو تسعه وتسعين .. بلآهآ .. وتهون أسبآبك كلهـآ .. يعني إيش ترغم نفسك بـ علآقه إنت رآفضهآ كرد لـ جميل خآلك وزوجته بتربيتهم لك ! طيب مآحآولت تتفآهم معهم .. ربوك وكبروك لين شدّ عودك وخط شنبك بوجهك والحين يزوجونك ! هل زوآجك البآئس هذآ رح يسعدهم ! مبسوطين همآ وهم شآيفين قلبك وفكرك بنآح ثآني غير النآح إللي أجبروك فيه وعليـه ! إنت الرجّآل بهالعلآقه يآعديّ مو بنت المآلكي .. صدمتني حيل بـ إحبآطك هذآ واستسلآمك !

عديّ: هآلإحبآط والإستسلآم مآطآلك انت من قبل يوم إرتبطت ذيك البنت بـ إبن خآلتك ! رآئف المآلكي ! ذيك البنت نفسهآ إللي تعلقت فيهآ وعيّآ طيفهآ يفآرق عيونك وتفآرق سيرتهآ كلآمك !

أعرض عُمر بوجهه وطيف الفآتنه الشقرآء دآرين يترآقص بمخيلته , هآلإحسآس البكـر إللي انزرع بذرته بـ قلبه تجآههآ وصآبهآ الجفآف متوقف نموهآ يوم درى بـ إرتبآطهآ بـ إبن خآلته وزوج أختـه ! هل يآترى إللي حسيته من قبل عديّ الحين يمرّ فيـه ! فرض الوآقع لسيطرته عليك والخضوع للقدر بـ إستسلآم وبلآدهـ !

وقف عديّ عن كرسيه بعدمآ طآل سكوت عُمـر وعيونه موضع قدمـه بـ إنكسآر: قمّ ننزل للكآفيتريآ قبل تبدآ مواعيد الكشف عندي ..
وقف عُمر بتثآقل تمّ سآكن مكآنه لحد مآلف عليه عديّ بعدمآ لبس مئزره الأبيض إللي كآن معلق على شمآعته الإستيل - وقفه بـ هدوء - : عــديّ !

رمقه بـ نظره منخفضه وهو مدنق رآسه ويعدل يآقة البآلطو حقه بينمآ تكلّم عُمر بجديّه ويديه بجيوب مئزره الأبيض: إنت خويي ويهمنـي أمرك أكثر من أي شيّ .. بس هآلبنت إللي رح يرتبط إسمهآ بـ إسمك بعد شهـر تكون بنت خآلتي .. بنت خآلتي إللي بعمـر أختي الصغيره وصديقتهآ وإللي مآ أشوفهم أنآ إلآ طفلتيـن .. وإن أنكر هآلشيّ بلوغهم وعمرهـم إلآ إنهم يظلوآ بعيوني طفلتيـن .. وإللي مآ أرضآه لأختي مآ أرضآه لـ بنت خآلتي إللي هي بعد أختي .. مآ أرضى لهآ الجـرح أو الألـم .. مآ أرضى يتعب تفكيرهآ ويتعـذب قلبهآ ويضيـق خآطرهآ .. إن تشكت منك بيوم يآعديّ صدقني مآرح أسآمحك .. الموضوع الحين بيدك وإنت وحدك إللي تقدر تكملـه وتقدر بعد تنهيـه وتبتره !


/
/
/
/
/


جلست على طرف سريرهآ تنآظر بـ إنعكآس شكلهآ فـ المرآيه المقآبله لهآ بعدمآ أجهدت نفسهآ بـ الحركه المتوآصله وهي تقطع الغرفه ريحه وجيّه بـ توتر صآر لهآ ثلآث سآعآت معدودآت على أحرّ من الجمر للإلتقآء بهآلغريب إللي سلمه زوجهآ زمآم أمرهآ والصفـه .. أخـوه ! أخوه نفسه إللي جآهآ من أيآم وطلبهآ مآتعلّم زوجهآ ! واليوم زوجهآ نفسه وبيده يسلمهآ لـه ! وش تفسير هآلشيّ بـ الضبط ! هآلأخو وش موقفه من هآلإرتبآط ! مع أخوه ولآ ضده ! يسآعده يستمر فـ زوآجه أو يحآول إنه يخرب عليـه ويسآعدني أنآ فـ الإنفصآل !


سحبت نفس عميق وعيونهآ بـ السقف تنآظره بـ ترجي وإستجدآء طلباً لـ عنآيـة آلله وعـونـه !
" يآربي كآن أهون مآلك .. مهمآ كآن وإللي يكون هو زوجـي وهو الشخص إللي سلموني له أهلـي .. أمآ هآلسنـد مدري عنه وعن نوآيآه إللي شكلهآ خبيثـه .. شلون مآلك يخليني بروحي مع هآلغريب حتى وإن كآن هآلغريب هو أخـوه ! طيب هو مآيدري إن أخوه هذآ نفسه قد جآني وطلب يسآعدني في الإنفصآل عنه !! شلون أجل يخليّه مسئول عني ! شلون يفكر هآلرجآل ! أنآ الحين بس آمنـت إن مآبه عقـل هآلمآلـك .. يآرب أمري بيد وآحدن مختل صآب عقلـه العتـه أو شيئن من الجنون ! آللهم إني آستودعتك نفسي في ودآئعك فآحفظني يآمن لآتضيع ودآئعـه "

مددت جسمهآ على السرير متلحفه بعبآيتهآ وقد تكورت على نفسهآ محتضنه يديهآ الثنتين لصدرهآ ..
مرّ من الوقت قدّ مآمرّ والأكيـد إنه طـآل وهي على وضعهآ بوضع الترقب والإستعدآد لحد مآنتفضت الخلآيآ الحسيّه بجسمهآ من إستشعآر صوت أكرة البآب إللي تنفتح ..
إعتدلت بجلستهآ مصلبه ظهرهآ بتأهب وإستقآمه تمت ترمش بسرعه وتوآلي مجآرآة لنبض قلبهآ المتسآرع بتوتر وإرتبآك ..

بلعت ريقهآ بـ خوف وعيونهآ صوب البآب تنآظر تحت عقبه ولآ إرآدياً إرتفعت يديهآ الثنتين لرآسهآ تعدل حجآبهآ إللي كآن مثبت بـ إحكآم !
مرت دقآيق على وضعهآ بتوجس لأي حركه أو صوت لحد مآخآبت آمآلهآ وطآل إنتظآرهآ .. وقفت وبخطوآت متردده متثآقله مشت صوب البآب وفتحته .. وبنفس الخطوآت المتبآطئه المترقبه لظهوره قدآمهآ كآنت تمشي وكل مآلهآ تحسّ بثقل يزيد على ركبتيهآ يثقل حركتهآ أكثر وكنهآ عجوز بـ التسعين ..

سحبت نفس سريع مفآجئ من طآحت عيونهآ المترقبه عليه قدآمهآ على وحده من الكنبآت وبيده جوآله إللي أشغله عن تدآرك ظلهآ قدآمه مبآشرة ,, ومآكآنت شهقتهآ الخآفته إلآ إشآره إنذآر عن وجودهآ نبهته من شروده رآفع نآظره لهآ بسرعه وإندهآش ..
ردت خطوتين لـ ورآ بـ خوف وإرتبآك وآضـح تدآركه سنـد بسرعه وهو يخفض رآسه وعيونه بـ الأرض مصدر حمحمه قصيره خشنه ..

أسندت ظهرهآ للجدآر ورآهآ وعيونهآ بعدهآ تتفحصه بنظره ثآقبه وتوجسّ لردة فعله إللي دآمت لحظآت بـ السلـب مستند بأكوآعه على ركبتيه مدنق رآسه وعيونه محلّ قدميه ..
" سُبحآن الخآلق المصوّر ,, هذآ مآلك نفسه ولآ أخوه ! شلون هآلكثر متشآبهين ! ممكن يكون توأم مآلك ! وأنآ شدرآني متزوجه شخصن مدري عنه شيّ ! "

بخطوآت متردده مشت لحد مآجلست قدآمه على وحده من الفوتيهآت الإسفنجيّه المنفصله , فصل بينآتهم مسآفه شبه وسيعه إلآ إنهم متقآبلين وجهاً لـ وجه ..
دآم صمتهم لحظآت قطعته بـ سؤآلهآ إللي تأكدت من سذآجته قبل تسأله إلآ إنهآ مآلقت غيره تكسر فيه الصمت والسكون: إنت أخو مآلـك ؟!
على وضعه وعيونه بـ الأرض - ردّ بهدوء - : إيـه ..
تغريد بـ تشككّ: سنــد !
رفع رآسه بسرعه بنظره خآطفه تلآقت فيهآ عيونهم ومآسرع مآ أعرض عنهآ وعيونه صوب التليفزيون على يسآره ..

تغريد: إنت إللي جيتني من قبل وحآكيتني من ورآ البآب ؟!
سند: غطي وجهــك
توجمّ وجههآ بملآمح مستغربه من هآلطلب الغريب المفآجئ , تمت على وضعهآ مبلمّـه بدون أي إستجآبه لحد مآكرر طلبه بـ تأكيد وتفصيل أكثر: لو سمحتــــــي .. تغطــي
تغريد بـ برآءه: أنآ محجبـه
سند بـ إيضآح: وجهــك ... غطيـه
تغريد: بس أنآ مآ أتغطـى !
أطبق شفتيه بقهر من إسلوبهآ البآرد والمستفز , حتى وإن كآنت مآتتغطى فهو يدري إنه مآرح يرتآح بـ التعآمل معهآ إلآ إذآ تغطت وآختفت ملآمحهآ عن نآظره الحآد الثآقــب ..
تلفت يمنه ويسره بضيآع يدور شيّ ومآكآن إلآ طآحت عيونه ع الهآندبآق الصغيره تحت رجوله .. وبنظره بآنورآميه قدر يعرف وش محتوى هآلشنطه ... ملآبس سآلي مآغيرهـآ !

دفس يده بـ إختيآر عشوآئي طلع منه قطعة ملآبس ملونه مآقدر يحدد وشهي بـ الضبط لأنه رمآهآ عليهآ بأمر: غطــي وجهـــك
إحتضنت قطعة الملآبس زرقآء اللون ملصقه ذقنهآ لصدرهآ تنآظرهآ بـ تعجب وإستغرآب لثوآني ثم أبعدتهآ عن صدرهآ رافعه طرف طرحتهآ لوجههآ مغطيته .. بـ الرغم من إنهآ كآنت شبه شفآفه وتكشف عن وجههآ إلآ إنهآ قدرت تدآري تفآصيل ملآمحهآ بفآرق المسآفه بينآتهـم ..

زفر نفس مسموع برآحـه وكنه أخيراً تحرر: إذآ جيتك مآ أبيك كآشفه .. وليتك من اليوم ورآيح تتغطيـن ..
تغريد: بس أنآ مآ أتغطى
ضيق عيونه بـ إستنكآر: ومآلك يدري هآلشـيّ !
طيرت عيونهآ بتفكير مآتدري وش تجآوب ! مآقد سبق وإنحطت بموقف يسمح لهآ تكتشف هآلشيّ ! كنه يدري عنه أو لآ يقبله ويسمح به أو لآ ! مغير مره وحيده وهي طآلعه من بيت أهلهآ وتغطت بأمر من ميسم إللي عطتهآ نقآبهآ لأجل تدآري أثآر الضرب والتشوه بوجـههآ ثم جيتهآ لهآلشقه إللي مآخطت برآ عتبتهآ !

ردت ببلآهه مصحوبه ببرود: مــدري !
إرتفعوآ حآجبيه بـ إستغرآب من برودهآ .. مآيدري هو طبع فيهآ ولآ تعمـد !
أكملت وعيونهآ بـ الأرض:مدري عنه بس أنآ مآ أتغطـى !
رفعت رآسهآ بسرعه مستفهمه قبل يرد عليهآ: هو إللي قآل لك أتغطـى ؟!
مط شفته السفلى بـ رفض وردّ بتردد: لآ .. بس هذآ ....... هذآ الطبيعي .. ليش تتكشفين عند أخو زوجك ! ولآزم ترآعين وجودنآ بروحنآ فهآلشقه !
تغريد ببلآهه وسذآجه موصله آخرهآ عندهآ: كنت أتكشف بـ الشآرع عند كل المخآليق .. وش بيفرق أخو زوجي عنهـم ؟!
ضيق عيونه بـ حده لحد مآ إختفوآ بـ إستنكآر شديد وعدم تصديق لجرأة هآلبنت ووقآحتهآ !
" هذي بآيعتهآ وتتكلم بهآلجرأه ولآ همهآ حتى رآيي فيهآ ووش إللي بقوله عنهآ ! فعلاً الطيور على أشكآلهآ ..! وش بيجي من ورآ مآلك يعني ! "


سألت ببرآءه ممزوجه بسذآجه: ليش تنآظرني كذآ ؟
سند وقد وصلت معه , وقف بحده: إسمعــي .. مآلك مآوصآني غير بأكلك وشربك وقآل إن هذآ هو أقصى إللي رح تحتآجينه لين يردّ ..
ولآهآ ظهره صوب بآب الشقه: رح أمرك مرتين بـ اليوم .. الظهـر و تسعـه المسـآ وليتنآ مآنتقآبـل , أنآ أصلاً بوصل لك طلبآتك وأطلع فوراً
وقفت بسرعه تلحقه مقطبه ملآمحهآ بـ إستفهآم لتعآبيره الوآجمه بضيق وعصبيّه مآتدري وش سببهآ المفآجئ: إنتظـــــــــــر !
وقف قبل تمتد يده لأكرة البآب بدون مآيلتفت عليهآ ..
طلبته بنبره وضح فيهآ إرتجآف أحبآلهآ الصوتيّه بوهن لـ بوآدر بكــآ: لآ تــروح !

التفت عليهآ نصف إلتفآته ينآظرهآ بطرف عينه اليسـرى بينمآ أكملت هي بنفس الضعف والإرتجآف: إنت وعدتني رح تسآعدني وتوقف معـي .. رح تظهر الحقيقه وتردني لهلـي !
أطبق فمه بقهـر وهو يتوعد مآلك بخآطره على هآلموقف إللي حطه فيـه ! هذي من جدهآ تتكلم ! أي حقيقه إللي تبيهآ تظهـر هذي ! ولهآ وجه تطآلب تردّ لأهلهآ من بعد سوآتهآ ! هذآ وأنآ إللي كنت أحسب مآلك أخوي خبيث إلآ إنه طلع خبـل ولأجل الحبّ طآح على عينـه ولآ درى ! رحمهآ من وضعهآ والخرآب إللي كآنت عآيشه فيه وليته عآجبهـآ ! لآ وتبي تـردّ !

طلبته بـ ترجي وإستعطآف: سآعدنـي تكفــى .. مآ أبي أخوك .. مآ أبيــــــه !
عند هآلرفض الجآف القآسي لأخوه إللي يشوفه مظلوم بهآلعلآقه ثآر دمـه وفآر بـ حميمه أخويّـه صآدقـه ,, مشى صوبهآ بغضب مآيفصل بينهم إلآ بوصتين أو ثلآث ! ولولآ الحشيمه ولآ كآن جآبهآ الأرض بتصفيقه ع الوجـه علّهآ تصحيّهـآ !
من بين أسنآنه بـ توعد: آسمعي يآبنت ! من هني لين يردّ زوجك .. مآلك كلآم معي .. ومن هني لين يردّ مآ أبي أسمع أي غلط على أخوي .. وأبيك تتحمدين ربك ألف وتشكرينه مليون لأنه ضآفك ببيته ومشآركك بـ إسمه إللي مآتستآهلينه ! لك عين بعد ترفضينه من بعد سوآتكم !! مو هذآ إللي دشرتي معه !! وين تبين تروحين يعني ولآ مع من تبين تروحين دآم أخوي مو عآجبك ولآ تبينـه !!

قطـع كلآمه فجأه بعدمآ تلآقت عيونه الغآضبه المشتعله بعيونهآ المصدومه المدمعه من تحت غطآهآ وتوه يحسّ على نفسه وإللي تفوه به بدون حسآب ولآ إعتبآر !
أعرض عنهآ يمسح على شعره الكثيف ويشده بقوه وهو يستغفر ربـه بينمآ تغريد إللي شلتهآ صدمة كلآمـه الجآرح لهآ , خآرت قوآهآ وإرتمت بـ الأرض في حآله من الذهول والصمت المطبـق وكن الطير على رآسهـآ !

أيّ إحسآس بـ الذل والمهآنه هذآ إللي تحسّه وإللي طآلهآ من القريب والغريب , منو بعد بآقي ومآعطآهآ من الطيب نصيب ! مآعآد فيهآ تتحمّل أكثر وكله فآق طآقتهآ .. إنهآرت أعصآبهآ وإنهآلت شلآلآت دموعهآ بوسط دوآمه من الإنفعآلآت الحآقده الغآضبه مطلقه العنآن لـ شهقآتهآ تتعآلى ولصرخآتهآ تحتـد وللسآنهآ الحريّـه بـ أقسى المسبآت وأمـرّ الدعوآت: آلله يآخذك يآمآلك ويفكني منك ومن الشرّ إللي طآلني بسبتك ,, جعلك مآتخطي هآلأرض إلآ وأنت بـ كفنك وعلى نعشك ومنهآ لنآر جهنـم يآآآربي إنت وحدك العآلم .. حسبي آلله ونعم الوكيل يآآآرب إنتقم لـي .. آنت حسبي وآنت وكيلــي .. مآ أعرفــــه وآلله مآ أعرفــــــــــــه

فردت كفهآ الأيمن مفرقه أصآبعهآ الخمس بوجه سند وبصرآخ حآد غلب عليه الندب والبكآ: آلله يآخذك إنت وآخوك .. مآ آعرفــــه .. إنت مآتفهــم !!!! مآ آعرفــــه .. آآآآآآآهـــ يـــــــــــــآآربّ !
ذآب قلبه من هآلمشهد الأليم إللي تبآدر لذهنه بنفس الوضعيه والبكآ والصيآح .. الدعآ والسبآب .. طلب الحق والنصـره .. بـ لسآن أمه على أبوه الظآلـم .. والحين بلسآنهآ هي على أخوه الظآلـم !

جلس على ركبتيه بـ الأرض موآجههآ وتكلّم بهدوء حآني: بس خلآآآص !
دفته بيديهآ الثنتين من صدره بضربه أفقدته توآزنه وأجلسته عآلأرض: إبتعـــــــد عنــــــي
ردّ وجلس على ركبتيه مبتلش مآيدري شلون يوقفهآ أو حتى يحآول يهديهآ .. أعصآبه متوتره لآقلبه مطآوعه ولآ ضميره مئيـده بلمسهآ حتى لو بحسن نيّـه إنه يهدي من روعهآ .. كلّ مآجآ يقرب يده عليهآ ترتجف ويبعدهآ بسرعه ..
بلع ريقه وقد زآد رصيد سيئآته من زود الشتم واللعن على مآلك أخوه وآلموقف إللي هو فيه ولآ يُحسد عليه !

بـ إنفلآت أعصآب من هآلمنهآره قدآمه بهستيريآ مستفزه للأعصآب صآح بـ صوت حآدّ مزمجر بـ إنزعآج: بــــــــــــــسّ خــــــــــــــــــلآآآص
إنتفض جسمهآ بـ تصلب فـ كلّ مفآصلهآ وسكون لكل أعضآئهآ كأنهآ طفل صغير سكن بكآؤه وآنخرس صرآخه من وقع الصيآح عليـه بقوه وأمره بـ السكـوت !
رمشت بخوف من نظرآته المرعبه لهآ بتوعـد ..
تموآ ثوآني على وضعهم , نظره غآضبه مهدده ونظرة خوف متوجسه مترقبه لحد مآحرر نفس مسموع من صدره طير بعدهآ عيونه بنظرة إستجدآء للصبر من ربّ العآلميـن ..
بهدوء مفتعل أجبر نفسه فيه: خلآص إهدي ,, آسف مآقصدت

تقوست شفتيهآ بحزن معتصره عيونهآ شكلهآ بتبدآ نوبة ثآنيه من البكآ .. لحقهآ بسرعه يهدي منهآ ويهون عليهآ: لآتبكيـن خلآص ,, قلتلك أنآ آســف ..
تغريد بلوم: وإنت على كيفك تجرح فيني وتتأسف ! مو كآفي أخوك دمرني
سند: مآلك علمني أمس بكل إللي صآر

تغريد بحده أقرب للصيآح: وش علمك .. علمك بآللي علّم به هلـي .. ورآك الفيديـو ! شفتـه ! شفتنـي وأنآ معـه ! شفتني وهو يلمسني ويتحسسني ! يتحسس جسمي بيدينه القذره ! - صرخت بـ إنهيآر , وش كثر قآلتهآ بس مآحد مصدقهآ - مآآهـــوووب أنــآآآآ , وآلله مآهــووب أنــآآ مآهـوب أنـآآآ .. يآرب آظهـر آلحـق وآرحمنــي
آنعقدوآ حآجبيه أقصآهم بـ إنزعآج من طآري الفيديو , أياً مآ كآنت سوآة مآلك إلآ إنه تمآدي كثير يوم فكر بهآلشيّ الدنيئ القذر ..


إعتصرت عيونهآ إللي تقطر منهآ بآقي دموعهآ المتألمه بتوسـل بآكـي: وآلله مآهوب أنآ صدقنـي .. أخوك ليش يسويّ كذآ ! هـو مريـض ؟ عقلـه به شيّ ؟ علمنـي تكفـى .. حتى وإن كنت برضى بهآلزوآج من حقي أعرف منهو هآلشخص إللي متزوجته وأنآ مع إيش أتعآمل ! أخوك غريب صدقنـي , - كملت بصوت مبحوح مسحـوب من آخره - يجلس معي ويكلمني كأني أعرفه وهو يعرفني بس أنآ مآ أعرفه وآلله مآ أعرفه ولآ أتذكر أيّ شيّ من ذآ إللي يتكلمّ عنه لأني مآمريت فيه من الأسآس ولآ صآر معي ولآ شآركته فيه .. صرت أخآف منه وأرتجف يوم أشوفه .. هو ليش يسوي كذآآآ !! لــيش ؟
همس بعدم تصديق وقد إحتد نظره لإستقصآء الحقيقه من فمهآ وإللي تنطق به ..

" شكلهآ مآيكذب أبـدّ , وليش تكذب من الأسآس ! كنهآ فعلاً تعرفه من قبل ليش تنكر هآلشيّ الحين ! وتنكره وهي معـه ! وليش تبي تنفصل عنه ! هآلبنت جريئـه ولآ سـآذجـه ! من الصآدق فيهم ! مآلك أو زوجتـه ! - زفر نفس ملآه الضيق والكدر - آلله يآخذك يآمآلك إنت وسوآيآك اللعينـه ! "

ردّ بـ جمود يصحبـه أمـرّ: قومي غسلي وجهك وتعآلي إحكي لي السآلفه من بدآيتهـآ ...


======
-----------
======


السآبعه مسآءاً من يوم الجمعـه .. بعد مرور إسبوع ..

بمدخل العمآره إللي تقسمت لـ ثلآث طوآبق بـ سِـت شـقق فآخرهـ تخصصت كل شقـه بـ إسم وآحد من عيآل شبيب المآلكـي ..
بـ الدور الأول وبـ شقـة إبن عمهآ ( أحمـد ) وإللي كآنت تقيم فيهآ هي وأمهآ إقآمه مؤقته على إمتدآد زيآرآتهم للسعوديـه طول السنوآت السآبقـه ..
طلعت من الشقـه بعدمآ تجهزت وجآهآ إتصآل بـ إسمه يعلمهآ بـ وصولـه ...
تحسست حجآبهآ من فوق رآسهآ وغطوتهآ على وجههآ بـ إبتسآمه خفيّـه .. هذي هي المره الأولى إللي رح يشوفهآ وهي بكآمل حجآبهآ .. وش بيكون ردة فعلـه !

عند النآفوره الجبسيّه المعطله بوسط المدخـل الترآبي للعمآره وقفت قبآل سيآرته البورش الزرقآ مكتفه يدينهآ ومميله رآسهآ لليمين تنآظره ومآكآن رده إلآ إبتسآمه وآسعـه صآدقه أبرزت غمآزة خده الأيسر اليتيمه ..

فتح البآب ووقف ورآه مستند بذرآعه الأيسر لسقف السيآره: آلله آلله وش هآلزيــن !
فردت ذرآعينهآ تستعرض قدآمه: هآآ .. شرآيك ؟
آدم بـ إعجآب: وش بيكون رآيي ! تعآلي بس .. تعآلـي - مدّ لهآ ذرآعه الأيسر فآرد كفـه وإللي إستقر بوسطه يدهآ اليسرى وهي تقرب عليه وبمجرد وصولهآ عنده لفهآ حول نفسهآ وهو ينآظرهآ من تحت لـ فوق بـ إعجآب - آلله .. آلله
ورده: ههههه آدآآآم خلآص
ردّ بـ إبتسآمه: وش خلآص !
ورده: تحرجني
آدم: إيه كذآ الحجآب السنع ولآ بلآش .. وردتي تسمع الكلآم وتنفـذه .. يآحظـي فيك

مآ أمدآهآ تنصبغ بـ الحمآر من تأثير كلآمه إلآ وتلتفت جهة البوآبه العريضه المفتوحه على مصرآعيهآ بدخول المرسيدس السودآء الملفته ..
وبـ المقآبل التفت آدم ورآه معقد حآجبيه: منهـو !!
وقفت ورده ورآه هآمسه: مدري !
تموآ ثنينآتهم يترقبوآ الحركه البطيئه للسيآره وهي تكرج بـ المدخل بتوجس للشخصيّه المختفيه بدآخلهآ وبثوآني تمكنت تعآبير الدهشـه من قسمآت وجيههم ثنينآتهـم بنفس الهمـس بعدم التصديق: رآآآآئــــــــــف !

أقبل عليهم بخطوآت متثآقله وبثبآت مطلق سلآمه بصوت رخيم : آلسلآم عليكم ..
بلع آدم ريقه برفعة حآجب سريعه بديهيه ينبه نفسه من شروده: ءآآ وآآ عليكم السلآم ..
رآئف: شلونك يآ آدم , عسآك بخير
آدم بـ إبتسآمه قصيره: بنعمه وفضل الحمدلله , بشر عنك !
رآئف: الحمدلله , - سأل وعيونه عليهآ - بنت العم! ؟!
ورده: سمـي .. شخبآرك يآرآئف !
رآئف: متيسره ولله الحمد , شكلكم طآلعيـن !
آدم: إيه .. أول مشوآر .. مآبغينآ
رآئف: هههه توكم يآرجّآل متملكين

ورده بسرعه: رآئف من متى وإنت هني ! مآشفتك من قبل
رآئف: يعني من إسبوع
إتسعت عيونهآ بدهشه: وآلله ! مآشفت حتى سيآرتك !
رآئف: مآ أرد إلآ متأخر وأروح من بكرة الصبآح مآيمديك تلآحظين وشقتي بـ آخر دور
فتحت فمها بـ استيعاب: أهـآآ ..
آدم: طيب مآرح نطول إحنآ معك وإنت رآد من شغلك مرهق أكيد ,, مآتوصيّ شيّ
رآئف: سلمك آلله , دير بآلك عليهـآ
ربت آدم على كتف رآئف بـ إبتسآمه: لآتوصـي ..

ولآهم رآئف ظهره ومشى بذآت الخطوآت المتبآطئـه المثقله بـ التعب لحد مآختفى بـ ظلآم العمآره ونظرآتهم ثنينآتهم تشيعـه ..
عضت على طرف شفتهآ السفلى بـ إبتسآمه مآكره " هيييين يآرآئف , يعنـي هآج من بيتك وعآيش بروحك هني وآلله إن تتشقق حوريه من الونآسه إن درت هههه "
آدم: مطولــه !!

إهتز جفنهآ بـ ابتسآمه حسيّه أردفت وهي تحرك رآسهآ بـ النفي: يللآ مشينآ
أول مآدخلت السيآره وقفلت البآب سحبت نفس عميق بـ إنتشآء: آمممممم آيش هآلريحه الحلوه
شغل السيآره وحرك بهآ مبتسم: عجبتـك !
ورده: إيه مره .. ريحة هآلمعطر حلوه .. آدم تعرف إيش أكثر شيّ حلو فيك !
آدم: كل شيّ فيني حلو يآوردتي
بققت عيونهآ فآتحه فمهآ بـ إستنكآر: لـــــــــــــــه
آدم: ههههه بلـى
زفرت ضحكه مقطوعه بعدم تصديق: هـه الحمدلله والشكر , الغرور مشكلـه

آدم: ههههه فديتك , هآ علميني وش آكثر شيّ حلو فيني
صدت عنه تنآظر بـ الشبآك: هونـت
آدم: هههه لآ عآد يللآ
ورده: وش إللي تبيه مو إنت مره وآثق من نفسك وكل شيّ فيك عآجبك !
آدم: ههههه خلآص عآد
ورده: آممم عن نفسي أحب فيك إنك مآتدخن
آدم: مآتحبين المدخنين !
ورده: لآ مو سآلفة أحبهم أو لآ بس الفكره نفسهآ إنك مآتدخن يعنـي بيـور عآجبتني .. هذآ غير إن ريحتك دوم حلوهـ وأنآ من آلله مآ أدآني ريحة الدخآن
آدم: تدرين عآد وش أكثر شيّ أحبه فيك !

ثنت رجلهآ اليسرى تحتهآ والتفتت عليه مبتسمه بملآمح متحمسه: هآآ وش قـول
آدم: هههه بتنشبين الحين
ورده: يلآ قول
آدم: نفس إللي حبيتيه فينـي .. إني بيور , أنآ بعد أحسك بيـور وهذآ هو أول شيّ جذبني لك وإحنآ بـ مصر وسفرتنآ لـ أسوآن .. ورده إنتي نقيّـه وعلى طبيعتك ومآتتصنعين أبدّ .. محظوظ لأنك من نصيبـي أنآ ومو لغيري
نآظرت قدآمهآ عآضه على شفتهآ السفلى بقوه من فرط سعآدتهآ , أيّ تأثير هذآ إللي يملكه آدم عليهآ .. مآتبي منه غير الكلمـه الحلوهـ .. وهي كلمه وحده بس كفيلـه ترضيهآ وتسعدهآ .. مآتشوف شيّ الحين قدآمهآ إلآ ولونه وردي بعيون على شكل قلوب !

جمبهآ كآن يرمقهآ بنظرآت خآطفه مبتسـم ,, بآلرغم من غطآهآ الكثيف إللي يحجب عنه ملآمحهآ إلآ إنه متأكد الحين من هرمونآت السعآده إللي تفجرت دآخلهآ وحفرت تعآبيرهآ بين قسمآت وجههآ ..
شبك أصآبع يده اليمنى بيدهآ اليسرى مشدد عليهآ ..
إلتفتت عليه تنقل نظرهآ بـ إستغرآب من عيونه لـ يديه ومآسرع مآنفرجوآ شفتيهآ بعـدم تصديق وإستيعآب من قرب يدهآ المشبكه بيده لفمـه طآبـع قبلـه عميقــــــــه مطولـه على ظهر يدهآ ...

ازدردت ريقهآ بصعوبه من احسآس الخجل إللي إجتآحهآ وكسآهآ وقطعت الصمت بسؤآلهآ السآذج هروباً من تأثير هآلموقف: هذي سيآرتك !
ردّ بـ غبتسآمه بعد تدآركه لـ خجلهآ المفرط وتوترهآ بذي آللحظه: مآعندي سيآره
كآنت بعدهآ تحت تأثير العآطفه المتأججه بصدرهآ صوب آدم ردت بضحكه متوتره: هههه إيه هذآ إللي أفكر فيه شلون كل مآشفتك وإنت بسيآره شكل !

آدم: مشآويري قليلـه , مآ أستخدم أبدّ السيآرآت , وقتي كله بـ الإستوديو أو عند خويآي وآئل ورآمز ولد عمك وذولي عجز وشيآب مآلهم بآلفرفره .. إمآ نجتمع بـ المصنع عند رآمز أو المشغل عند وآئل وكنآ من قبل نجتمع بـ شقة رآمز بـ العمآره إللي تسكنينهآ الحين .. وإن بغيت سيآره .. إللي يعجبني آسير فيه وببلآش , خويي ثآلث صآحب معرض - التفت لهآ وغمز مبتسم -
ورده: هههه أحلآ , تصدق عآد حلـو .. هذآ شيّ ثآني أحبه فيك .. إنك ملتزم يعني شكلك إنت وخويّآك منتم من إيآهم حقين الفرفره واللف بـ الأسوآق والمجمعآت أششششوى
آدم: ههههه لآ تطمنـي منب منهـم .. هو وآحد بس ذآ أس البلآ والفسآد

ورده: لــه !
آدم: ههههه فديته النجـم .. بس تطمني ماهوب هني
ورده: وينه أجل !
آدم: بـ نيويورك ,, من زمآن عنه مآردّ للسعوديه ويوم ردّ تمّ إسبوع وآحد وتوه رآد لـ أمريكآ .. ذيك كآنت الأيآم الخوآلي يوم كنآ ورعآن بـ الثآنوي , نجم هو إللي يزن على روسنآ وبآلحيل لين يقنع فينآ ونطلـع لأي مجمـع
ورده: وتفرون ورآ الحريم هآ !

آدم: ههههه وربي مآسويتهآ .. لحظه خل أحكيلك ههههه
غصباً عنهآ ضحكت على ضحكه وهو يحآول يلتقط أنفآسه وكل مآبدآ بآلسآلفه إلآ ويضحك ..
آدم: هههه لآحوول كل مآتذكرت أضحك ههههه
ورده: وش الموضوع !
آدم: كآن آخر يوم إختبآرآت .. هم نجم أصرّ إلآ لآزم نفلهآ نجم ذآ سربوت الشلـه .. وفيـه وآئـل ذآ المطـوع حقنآ أمآ رآمز مع الخيل يآشقـرآ
ورده: ههههه مآشآلله .. وإنت وش !
آدم: أنآ شيخهم
ورده: أحلآ يآلشيخ قول وآلله !
آدم: ههههه بكيفك لآتصدقين .. هذآ لأني أكبرهم , أي أحد عنده إستشآره , مشكلـه , سآلفه , أنآ موجود .. المهم خل أعلمك بآللي صآر

وصلنآ المجمع نزلنآ ثلآثتنآ وخلينآ رآمز يكرج السيآره بروحه .. شفنآ ثلآث بنآت بس وقتهآ شكلهم كآنوآ أكبر منآ .. نجم دخل عليهم الدخله المعتبره .. ياحلو ياعسل يامدري ايش جيب الرقم طب خذ إنت الرقم هههه التفتوآ ثلآثتهم هم وحده منهم سفهته وجت عندنآ .. أنآ ربك وآلحق إبتلشت مدري وش فيني قمت أنآظر بـ السقف وكني أصفـر وإبتعدت شوي خليت وآئل .. تخيلي يوم رديت وش ألقى ! هههههه
ورده والإبتسآمه بوجههآ: إيش !
آدم: كآن وآئل يبكـي ههههههه
ورده: هههه ليش !
آدم: البنـت عطتـه رقمهـآ وقبل تروح أرسلت له بوسه بـ الهوآ قآم يبكبك هههههه
ورده: هههههه جد عآد
آدم: هههههه هذآ وآئل مسسسخره .. خـــــــآآآآآم مآيدل شيّ بعلوم الحريم وسحـآي مثلمآ بنت البنـوت .. لآ والشيّ الثآني يوم ردينآ للسيآره وقد أبطى علينآ ولد عمك إلآ ونلقآه هو الثآني يبكي بـ السيآره هههههه
ورده: ههههه لآتقولهآآآ
آدم: هههههه مدري يمكنه بكى من فرحته , أربع بنآت رقمـوه وهو بسيآرته ههههه ذولي عيآل الكلـ ** تجيهم على الطبطآب
ورده: ههههه شكلهم أول مره تصير لهم

آدم: ههههه إيه كآنت أول مره والأخيره تقريباً .. لأن نجم سآفر من بعدهآ درس بـ مصر وبعدهآ لأوروبآ هو كآن المحرض الأسآسي لهآلحركآت بس للحين مآنيب نآسي شكل وآئل ههههه قآم يسب علينآ ويلعن معرفته فينآ وإنّآ أصدقآء سوء ومدري إيش .. قآم يستغفر ربـه ويبي يتوب عن الذنب وأنآ مدري وشذمبه ! ههههه ورآمز إللي كآن يبكي من فرحته ونجم شوي يبكي من قهره لأن محد عطآه وجـه قآم يعآير فيهم إن البنآت رقمو رآمز بس لأجل سيآرته وشكله ولد بطرى أو ذيك إللي رقمت وآئل لأن شكله ثقيـل .. ههههه مآعنده سآلفه
ورده: ههههه مآعليه خله يطلع حرته


وقف سيآرته ملتفت عليهآ وبعدهآ الإبتسآمه بوجهه البآسم وعيونه المتلآلأه: وصلنـآ
نآظرت يسآرهآ من الشبآب ثم ردت تنآظره بملآمح مستفهمه: ويـن !
آدم: فيه أكثر من عمآره بهآلحيّ فيهم شقق رح نشوفهم سوآ ونختآر وحده
عقدت حآجبيهآ بعدم فهم: ليـش !
آدم: وشهو إللي ليش ! يعنـي لمن نتزوج وين بنعيش !
إحتضن يديهآ الثنتين بسرعه مقربهم لصدره وهمس بتأكيد: أدري أن أي مكآن رح تشوفينه الحين هو أقل بكثير من إللي تعودتي تعيشين فيـه بس أنآ أوعدك إن هآلشيّ مؤقـت ,, إن آلله كرمنـي ووسـع برزقـي مآرح آخذ لك إلآ الفيلآ إللي تختآرينهآ ..

سحبت يدينهآ بهدوء بـ إبتسآمه بلآهه للحين مآهيب فآهمه كلآمه: آدم أنآ أي مكآن أكون فيه معك هو جنتـي .. مآيفرق معي شقه أو فيلآ أو قصـر .. بس أنآ مستغربه ليش تدور شقـه نعيش فيهآ ! ليش مآنعيش ببيتكم وغرفتك بهآلبيت تكون غرفتنآ !
شحب لونه وتمّ ينآظرهآ بـ جمود أتبعه بـ سؤآل غآمض يتحرى منهآ تأكيد اللي سمعه: بيتنــآ ؟
ورده: إيه بيتكـم .. مو أخوك الكبير متزوج بنفس البيت وإنت لك غرفه ! ليش مآنعيش بنفس البيت مع أخوك ومرته !

سألت هآلسؤآل بحسن نيّـه وطيب إفترآض وليتهآ مآسألـت .. من اليوم إللي عرفته وهو آدم واليوم وبهآللحظــه وقدآمهآ آدم ثآنـي ولآبعمرهآ تخيلت إنهآ تشوفـه أو تكتشـف هآلشيّ عنـه ..
يآكثر مآسمعت عن الوجه والوجه الثآنـي واليوم هذي حقيقـه تأكدت قدآمهآ على مرأى من عيونهآ ومسمع من أذونهآ .. من إنت فيهـم يآ آدم ؟!

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 01:19 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/


بـ مجلس الحريـم فـ قصر المآلكي وإللي كثرت فيه حركـة الشغآلآت من عزيمـة الصبآح لـ زوجآت معآذ المآلكي ,, أم فآهـد وأم وردهـ .. وزوجـة محصن عبدآلله .. أم وآئل .. وبـ التأكيد كآنت العزومه شآملـه أم عُمـر لولآ إعتذآرهآ الشديد تحججاً بـ نزلـة البرد إللي صآيبـة حوريّـه ومآتقدر بسبتهآ تقوم من فرآشهـآ ...

أم طلآل وأم فآهد .. السلآيـف ثنينآتهم كآنوآ دآقينهآ سوآلف ..
بينمآ أم وآئل كآنت مشغوله مع بنتينهـآ شروق ودآرين ..
أم وردهـ مع مرآم مآخذتهم السوآلف عن التحضير لزوآج آدم ووردهـ ..
دخلت نسمـه والعصبيه حآفره آثآرهآ بملآمح وجههآ الطفولي .. جلست بهدوء جمب أم وردهـ وإللي سألتهآ تلقآئياً: هآ .. كلمتيهآ ؟

نسمه بقهر: خآلتي جيهآن معليش بس ورده بنتك ذي حلال فيهآ النحـر ودي بس لو أذبحهآ
أطبقت شفتيهآ بـ ابتسآمه قصيره تفهماً لعصبية نسمـه وإللي تدري مضبوط وش سببهآ .. وردهـ ولآ بعمرهآ دآرت شيّ عن أمهآ والطبيعي إنهآ علمتهآ بسآلفة حوريـه وطلآقهآ من رآئف وطلبت منهآ الرآي والشـور .. وكل!ّ مآ تأخر الموضوع أكثر فهو ضدّ حوريه إللي أكيد أهلهآ رح يبدون يتسآئلون عن الموضوع كلمآ طآلت مدة جلستهآ عندهم بدون أي خبر من رآئف أو حتى أمه على الأقل ! والإتفآق بين ثلآثتهم إن وردهـ إللي تستقص عن الموضوع وأسآسه من مرآم وتدري بـ الأول إن كآن لهآ يدّ أو إن رآيتهآ بيضـآ ! وللأسـف أخلفت ورده هآلميعآد ولثآني مره .. كآن مفروض إنهم يتجمعون يوم الجمعه المآضيه بس جت الدعوه مفآجئه بـ إتفآق مآبين مرآم ونآهد إنهم يعزمون ورده وأمهآ ببيتهم , بيت بسّآم ! وتأجل هآليوم للجمعه إللي بعدهآ وإللي هو اليوم , وأخلفت وردهـ الميعآد للمره الثآنية بسبب طلعتهآ المفآجئه مع آدم إللي طلبهآ بـ مشوآر ولأجل آدم بس وعيونـه يهون كلّ شيّ وينعآف !

مرآم: خلآص نسمـه آنتي شفيك البنت طآلعه مع خطيبهآ
نسمه: الحين خلآص بس لأن هآلخطيب هو أخوك !! مرآم تكفين إنتي مآتدرين بـ الموضوع وليش أنآ أبيهآ والخآيسه تخليني بس عشآن آدم
بققت مرآم عيونهآ بصدمه ثم أطبقت شفتيهآ بقوه وهي تخزهآ بـ نظرآت نآريّه توعيّهآ على نفسهآ وإللي تقولهآ جآلسه تسـبّ البنت وقدآم أمهآ .. بينمآ نسمه إللي كآنت بعآلم ثآني ودوآمه من التفكير وهي تنآظر الأرض وتعضعض شفتيهآ بقهر ..

أم ورده بعد إستيعآبهآ لتعآبير مرآم المتفشله ونظرآتهآ إللي شويّ وتحرق نسمهآ بهآ: ههههه عآدي يآمو فيصل نسمه دي حببتـي
قطبت نسمه حآجبيهآ وسألت ببلآهه: ليش وش فيه ؟
مرآم بقهر: وتسألين بعـد !

نسمه: مرم وللي يعآفيك لآتبدين ترآ حدي منقهره منك وآلسبـه أخوك ذآ
مرآم: وآلله ! ليش وش فيه بعد آدم ! روحي ونظر عينـي
قلبت عيونهآ فآتحه فمهآ تمثيلاً إنهآ بتجيب مآبجوفهآ: آلحمدلله والشكـر .. بـ الله لآتغثينآ
مرآم بنظرة لوم ونبرة شكوى: شفتي يآم ورده !!
تحسست أم ورده ظهر نسمه بـ إبتسآمة حب: هههه مش عآرفه البت نسمه دي هتتقوز إزآي !
مرآم: وآلله مآلهم بآلزوآج ولآهم وجهه .. بتتزوج مثل بنت خآلتهآ حوريه توهم بزرآن وفآتحين بيوت وليتهم قآدرين يسدونهآ

بلعت نسمه ريقهآ بنظرة تفحص ثآقبه لمرآم حولتهآ من بعدهآ لأم ورده إللي أطبقت فمهآ وكنهآ هي بعد وصلهآ المغزى من كلآم مرآم وهآلشيّ زآد من ظنون نسمـه وإن مرآم فـ إن مآكآن لهآ ذنب فـ الأكيد إنهآ تدري عن حوريه وسآلفتهآ !
سألت نسمه بفضول محآولة منهآ تدير دفة الحوآر: وآدم وين مآخذ ورده إنشآلله !
مرآم: وآنتي شفيك منقهره كذآ !
نسمه: آشهدي يآخآلتي وشوفي من جآلس يستفز بـ الثآني !

على جآنب آخر من المجلس آنفردوآ ثنينآتهم بـ السوآلف إللي أخذتهم تعويضاً عن طول المدد إللي من بعدهآ يتلآقون ..
رفعت حآجبهآ لآويه فمهآ وشكل مو عآجبهآ اللي سمعته: وآلله ! يعني وآفقتوآ ؟ كمّ مرّ يعنـي مآ أمدآهآ نسمـه تكبـر !
سحبت نفس مكتوم محآوله تتمآسك من الرمي إللي ترمي به سلفتهآ من تحت لـ تحت: وآلله هذآ النصيب

أم فآهد: صرآحة مدري آنتو وش إللي تحسونـه .. العآلم والنآس برآ يحيرون البنآت لعيآل عمآنهم ومن هم بـ اللفـه وآنتو تآركينهم مغير تآخذون من برآ ..
أم طلآل بنفآذ صبر ونبره أقرب لإنفلآت الأعصآب: قلت لك يآم فآهد كلّ شيّ نصيب .. طلبتـو نسمـه لـ سهُيل ذآك الوقت وكآنت توهآ بـ المدرسه , شلون نشغل بآلهآ وتفكيرهآ بموضوع زي كذآ وهي بـ عزّ درآستها وبمرحله حرجـه بعـد !

أم فآهد: مآ أتكلم الحين عن نسمـه وسهيـل خلآص إللي صآر من قبل صآر وهو آلله وقفه مع بنت المرشـد بنت وش زينهآ ودكتوره بآلجآمعه بعـد ..
لوت فمهآ مطيره عيونهآ بعدمآ فهمت القصد من كلآم أم فآهد لهآ وإكتفت بـ زفرة نفس بـ تململ بينمآ كملت أم فآهد: إللي أقصده وردهـ بنت زوجـي .. مآشآلله عليهآ ولآحول ولآقوة إلآ بآلله وعيآلك وش كثرهم وهي بنت عمهم وحيده ليش مآخذيتوهآ ! قمتي زوجتي أحمد من برآ وتآليه رآئف خذآ ثنتين بعد مب وحده , دآمه خذآ بنت خآلته وش يعيب بنت عمـه ! .. ورآمز وش يمنعه عن الزوآج وهو بهآلعمر !
أم طلآل: وأنآ وش دخلني بعيآلي .. مآ أفرض عليهم شيّ , إللي فيهم بغى يتزوج رآح وطلب إللي يبيهآ أنآ مآلي دخل

أم فآهد بـ استنكآر: وآلله ! مو كنك انتي إللي طلبتي له بنت محصن وعطيتي الجمآعه كلمه من ورآه وتورط هو بعدمآ قد ربط كلمته مع زوج أختـك وطلب بنتـه !

أم طلآل: إفهميني .. رآئف غير عن عيآلي كلهـم .. غير طلآل وأحمد ورآمز بعد , شغلـه مآخذ كل وقتـه .. هذآ وأنآ أمه وببيت وآحد أشتآق له .. وين ووين أشوفـه وكله بسبـة هآلشغل اللي كله فوق رآسـه ومآخذ كل وقته وإن مآعرضت أنآ عليه الأمر وورطتـه ولآ مآكآن بعمره تزوج ولآ دلّ للزوآج طريـق , أمآ عن بنت خآلته فـ الأمر على عينك تمّ وإنّآ مآندري عنه .. هو وزوج خآلته إتفقوآ بينآتهم وإنّآ آخر من نعلم .. ليش عآد الحين تخلطين الأمور !

أطبقت شفتيهآ وهي تقلب عيونهآ مو عآجبهآ الكلآم: إيـه .. مآعليـه هو بـ الأول والأخير نصيـب , بس إللي أقصده إن وردهـ كآن أولى بهآ وآحدن من عيآل عمآنهآ .. ونسمـه بعد أولى بهآ وآحدن من عيآل عمآنهآ .. وهذآنآ قد عدآنآ العيب وقلنآ لآآآ .. فآهـد مآينآسبهآ بفرق السن بينآتهم , سهيـل مآبه شـيّ منآسب , رديتوآ القريب ورضيتوآ بـ الغريب وهذآه شآيب كبر أكبر أخوآنهآ فرآس آلله يرحمـه وأكبر من فآهـد إللي إستكبرنآ عمره عليـهآ ..

زفرت نفس بـ طفش من نفس الكلآم إللي كل مآله ينعآد مآفيه جديد: لآحول ولآقوة إلآ بـ آلله ..
وعند ذكر آلله جآت صآحبة الشآن وجلست جمب زوجة عمهآ مآده يدهآ لـ صحن المكسرآت وبملئ قبضتهآ أخذت من الكآجو: آجلس معكم أحسـن

تحسست أم فآهد ظهر نسمـه بـ إبتسآمه صآفيه وبعيونهآ تمني بعده موجود إنهآ تكون لوآحدن من عيآلهآ بس وش بيدهآ ! إبنهآ البكر فآهـد تكدرت حيآته بتدخل الأقدآر إللي خذت منه زوجتـه فـ شهور زوآجهم الأولـى وبعد وضعهآ للتوأم اللي شآفوآ النور ولآشآفوآ أمهـم .. أو إبنهآ الثآني سُهيـل , صحيـح إنهآ رآضيه عن نصيبـه ووآقع إرتبآطه الحين بـ سآلي المرشـد بس نسمـه تظل بنت العـمّ , الروح الوآحدهـ وآلدم الوآحـد .. أمآ جآسـر فمآظنهآ يصلـح بـ أي حآل من الأحوآل توهـ ورع ويصغرهآ ! وش بـ الحيلـه .. هذي الأقدآر تسيرنآ والقسمـه والنصيب هم الإسـم والصفـه !

....: شوي شوي يآبنت

تدآركت نسمه حبة كآجو وهي تطيح من فمهآ متدحرجه على صدرهآ قبل توصل الأرض: هآلمكسرآت يقولون تسمـن آكل منهآ لين أنتفـخ ومآ اسمن مدري وش السآلفه !

أم فآهد: هههه وش زينك ليش تبين تسمنين ! كذآ حلو
نسمه: لآ أبي أمتن شوي عشآن فستآن عرسي
أمهآ بـ إمتعآض: زين وآلله إن فيه فستآن !
أطبقت نسمه فمهآ فآهمه قصد أمهآ بينمآ سألت أم فآهد: شلـون !
أم طلآل: تفآهمي معهآ إنتي يآم فآهد يمكن تسمع منك .. ذي البنت تبي تفضحنآ

ضربت أم فآهد صدرهآ مع شهقه خفيفه: آلله لآيجيبه .. وش السآلفه
نسمه بـ دفآع وإندفآع: شوفي خآلتي .. مآبي عرس وش كبره ومعآزيم وش كثرهم مآندري منهم أصلاً .. أبي حفل صغير هنآ بـ البيت , الحين هذي فضيحـه !
إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ لآخرهـم بـ نظرة إعجآب: مآشآلله , عيني عليك بآرده , كذآ العقل ولآبلآش مآهقيتك كذآ نسووم
نآظرتهآ أم طلآل مصدومه: من جدك إنتي الحين يآم فآهد !

تدآركت نفسهآ وهي شكلهآ زآدتهآ بلآء: يـوه ! بس نسمه يومه وش ذآ التفكير ! إنتي توك صغيره وكل البنآت يتمنون حفل وش كبره وكل النآس يحكون وتحآكون عنـه وش إللي تقولينه هذآ إنتي ! لآآ يومـه ,, أمك معهآ حق وهآلشيّ مآحد رح يوآفقك عليه .. إنتي بنت شبيب المآلكي الوحيده وعرسك هو المنتظـر , يعني هآليوم مآرح يمر مرور الكرآم ..
نسمه: خآلتي تكفين لآتزيدينهآ , عرس وحفل وش كبره مآ أبيـه وش بيجينآ غير صجـه وعوآر رآس ونآس يحكون فينآ وعلينآ

أمهآ بـ إتسهزآء: ع أسآس إن سوينآ إللي تبيه إنتي مآحد رح يتكلمّ ! إلآ بيتكلمون لين يشبعون وتنهـرى فروتنآ .. إنتي أصلاً بزر مآحد يآخذ رآيك بشيّ
وقفت نسمه قبل تنفلت أعصآبهآ , مهمآ كآن وضعهآ إنهآ البنت الدلوعه المدلله إللي مآينرفض لهآ طلب بس كآنت متأكده تمآم التأكد إن هآلطلب بـ الذآت رح ينضرب به عـرض الحآئط ..
بعيون مدمعه قآلت كلآمهآ كـ محآوله أخيره بآئسه: بس حوريه كذآ إتزوجت , حفله بسيطـه هآديـه هنآ بـ البيت وكآن روعـه وأنآ حبيته وأبي مثلـه .. أبي أكون زي حوريه

أم فآهد: حوريه وضعهآ كآن غير وضعك الحين , إنتم كنتم تحتفلون بزوآج ثنتين مب وحده .. وبعدين إنتي بـ إيش تقآرنين الحين ! بس إنتي شوفي يوم عرسك شلون بيصير وبعدهآ حوريه إللي بتحسدك وبتتمنى تعيد زوآجهآ مرتن ثآنيه لأجل يكون مثلك ..
أم طلآل: مآعليك منهآ يآم فآهد , سآلفه زوآجهآ هذي منتهـين منهآ ومآحد بيآخذ رآيهآ فـ شيّ .. أصلاً هذي النتيجه لآمنآ تركنآ لهم الحريـه والإختيآر .. يبون يفضحونآ
ضربت نسمه رجلهآ اليمنى بـ إعترآض مطلقه العنآن لدموعهآ وبسرعه جرت لـ برآ المجلس ونظرآت الكل تلحقهآ ...

أم وآئل وسط بنتيهآ: علآمهآ !!
شروق: هههه أكيد على نفس السآلفه من اسبوع !
أمهآ: خير وش الموضوع ؟
شروق: نسمه قآلت مآتبي حفل لزوآجهآ !
توسعت عيونهآ بـ إستغرآب سآئله: غريبه وآلله ! بس ليش !

سيحت شروق نفسهآ ع الكنبه مغمضه عيونهآ بملآمح متعبه , الحمـل مرهقهآ هآلأيآم والجسله بنفس الوضعيه من ظهيرة اليوم لين المسآ أتعبتهآ أكثر: مدري وآلله يومـه بس هذآ اللي قآلته من يوم الجمعه اللي طاف وبعدها مصره عليه .. مآتبي إلآ حفل صغير هنآ بـ البيت .. يعقدون ثم تطلـع من زوجهآ
قوست شفتيهآ بعدم فهم: شيّ غريب .. بس مآظنتي أحدن بيوآفقهآ , شلون أجل يتفشخرون بزوآج بنتهم الوحيده !! هذي منآسبه مآرح تنعآد مرتن ثآنيه ..
سحبت دارين نفس هآدي وسألت من بعده مغيره موضوع نسمه إللي مآيعنيهآ أبدّ وهي وزوآجهآ آخر همهآ: هآ يومـه تغريد بعدهآ مآردت !

إلتفتوآ ثنينآتهم عليهآ بملآمح مصدومه من الطآري .. هذي دآرين تتفنن بتخريب الأجوآء وتعكير المزآج ..
أعرضت عنهآ أمهآ بحده تنآظر بـ مرآم وأم ورده قدآمهآ وهم مندمجآت بـ الضحك والسوآلف - ردت بـ إقتضآب - : لآ
دآرين: ومتى بيجينآ خبر عنهآ !
خزتهآ شروق بـ نظرة تنبيه شآفتهآ دآرين وسفهتهآ وهي تميل لقدآم مميله رآسهآ لليمين لأجل تقدر تشوف ملآمح أمهآ وتعبيرآت وجههآ: شلون يعني تروح عنآ ولآعآد ندري عنهآ شيّ
أمهآ بجفآف: وش تبين تعرفين عنهآ يعني سويدة الوجه هذي .. رآحت وآلله لآيردهآ
شروق بسرعه: آلله لآيجيبه .. يومه تكفين لآتقولينهآ إنتي أمهآ ومآتدرين أي لحظه سآعة إستجآبه
أمهآ بـ ضيق: أجل لآتحدونـي وآقفلوآ ع السيره

رفعت دآرين حآجبهآ الأيسر مو عآجبهآ هآلوضع .. صحيح قد تحقق منآهآ بـ إنهآ تربط بين أختهآ وولد المرشـد .. وصحيح إنه مآيعجبهآ ومآتشوفه إلآ شخصن سآذج ومغفـل وللحـق مآيليـق إلآ لـ تغريد وهي بنفس الشخصيّه والطبآع .. نجحت بـ إنهآ تطلعهآ من بيت أبوهآ محصن وإللي كآنت دوم تحسّ إنهم عآله عليهم أو لعنـه مثل مآدوم تسمع أمهآ وهي تصفهـم بهآلكلمـه إللي كآنت تخترق صدرهآ مثل الرصآص وتفتك فيه " لعنـه فيصـل وبنآتـه " الحين خلهم يرتآحون من حملهـم عنهآ وعن تغريد أمآ عن ميسم ! فمآحد ضرب وآئل على يده وغصبه لهآلشيّ .. هذي الحين لعنـة إبنهم وآئل مو أبوهـم فيصـل ! بس هذآ مآيمنع إن في قلبهآ شيئن من القلق على توأمهآ وهي مآتدري وين أرضهآ مع هآلمآلك مع إنهآ متأكده إن سذآجته رح تعميه تمآم العمـى عن حقيقة تغريـد .. وصدقــــت فعلاً , إلآ إن بقلبهآ شيئّ من التوجسّ ! ليش تغريد للحين منقطعه أخبآرهآ !


/
/
/

صفقت البآب ورآهآ بقوه رآفعه غطوتهآ عن وجههآ رآميتهآ بـ الأرض ودموعهآ سيول مبلله خديهآ ..
صآحت وهي تهرول بين أسيآب الشقه تدورهآ مثل الطفل الضآيع يدور أمه لأجل يشتكي لهآ - بنبره بآكيه غلبت عليهآ شهقآتهآ - : يومـــآآآه .. مآآمآآ !! يومـآآآ !

من الصآله الخآرجيه للصآله الدآخليه المسمآه بـ غرفة المعيشه ومنهآ للمطبـخ ثم للسيب الطويل المؤدي بنهآيته لـ صآله صغيره يجتمع فيهآ أربع غرف نوم ..
وقفت عند بآب غرفة النوم الخآصه بـ أمهآ تحملق فـ الظلآم .. لـ ثوآني سكنت شهقآتهآ ووقف بكآهآ وهي ترمش بجفنيهآ مآعآد ظهر لهآ شيّ من إللي تشوفه قدآمهآ , الرؤيـه مغشي عليهآ .. هل بسبب دموعهآ ! أم بسبب ضعف بصرهآ !

مسحت خديهآ بظآهر يدهآ اليمنى تمسح دموعهآ وبعده صدرهآ ينتفض .. بخطوآت ملآهآ الخيبـه والإنكسآر مشت لحد مآوصلت لغرفة المعيشه رآميه نفسهآ على وحده من الكنبآت الإسفنجيّه الضخمه فآرده رجولهآ ومبآعده بين سيقآنهآ تنآظر السقف بـ إضآئته الخآفته ..
توهآ تتذكر أمهآ وعدم وجودهآ الحين بـ البيت , شكثر تتندم الحين إنهآ ردت أمهآ والطلعه معهآ لزيآرة بيت عمهآ وكله لأجل خطيبهآ آدم .. آدم إللي شكله يتلذذ بتعذيب قلبهآ ويستبيح دموع عيونهآ .. من نفس يوم خطبتهآ لحد هآللحظـه مآشآفت منه ولآ عآشت معه اللحظـه إللي كلّ مآتذكرتهآ ينتفض لهآ قلبهآ مبتهج ويتسع لهآ فمهآ مبتسم ..

واللحظآت القليله الحلوهـ ليتهآ تتـمّ وتنتهي مثلمآ بدت .. إلآ لآزم يصيرّ شيّ يخرب عليهم اللحظـه
والسبـه آدم !
مآقد خبت ودآرت شيّ من إللي يصير معهآ أو حتى إللي تحسه عن أمهآ بس من يوم إرتبآطهآ ومن البنود والموآثيق إللي عآهدت نفسهآ عليهآ , إن إللي بينهآ وبين آدم مآرح يتسع ويشمل غيرهآ هي وآدم .. أياً كآن هآلشيّ .. بس لمتى ؟ لمتى وآدم مستمر بـ إهآنتهآ وتجريحهآ وبهآلشكل المبآشر اللآمبآلي بمشآعرهآ وأحآسيسهآ .. او حتى كرآمتهآ ! وليتهآ تشوف إنهآ فعلاً على غلط يستآهل هآلمعآمله القآسيـه !
بس خلآص , مآهيب من الشخصيآت الصبورهـ على تعب قلبهآ والتجريح بكرآمتهآ , عند هآلحد وإللي صآر اليوم خصوصاً فآض الكيـل وطفـح !

مآلت بجسمهآ لقدآم مبعده طرحتهآ عن شعرهآ ثم صآرك تحك قفآهآ المتعرق بـ إنزعآج وقلة صبر: هــفففف .. هـف ! آآآهـ يآربيه ..
فكت بكلتهآ إللي إحتوت شعرهآ النآريّ الصآرخ ورمتهآ بـ الأرض كنهآ شيّ مقرف تنآظره بـ إشمئزآز وخللت أصآبعهآ الطويله بشعرهآ تشده من جذوره شويّ وشويّ ثآنيه تحك فروتهآ بعدم إنضبآط أعصآب وهي تتذكر حآلهآ من قبل وإللي صآرت فيه الحين ..

صحيح إن كلهآ أشيآء إيجآبيه ولصآلحهآ أولآً بس لحد هآللحظـه مآهيب مقتنعـه فيهآ .. إنطوآئيتهآ إللي زآدت خلآل هآلفتره القصيره حتى عن أمهآ وإللي بعدت عنهآ وقلّ كلآمهم مع بعض ,, مو زي أول .. مو هي ورده إللي تحكي لأمهآ عن أدق تفآصيل يومهآ حتى وإن كآن هآليوم بنفس البيت إللي يجمعهآ مع أمهآ !!
كلّ علآقآتهآ إللي تخلت عنهآ إبتدآءاً من وملآئهآ بـ الشغـل , ثم أصدقآءهآ المقربين وإللي لآزموهآ طوآل فترة الدرآسـه .. وصولاً لـ أقآربهآ من جهة أمهآ فـي مصر ! حتى علآقآتهآ النتيّـه بموآقع التوآصل الإجتمآعي .. كله وبـ لمح البصـر صآر شيّ مآله وجود ..!

شعرهآ إللي زآد طوله وصآرت أطرآفه تلآمس كتوفهآ .. هآلشعر إللي مآعمرهآ شآفته أبدّ بهآلطول وشكثر مضآيقهآ , هذآ غير رفضهآ لشكلهآ وعدم إستحسآنهآ لمظهرهآ ومع ذلك تجآهلت رآيهآ بنفسهآ وإللي تحبـه ويرضيهآ ويريحهآ لأجـل بس يريحـه هو ويرضيـه !
هآلحجآب الكثيف إللي ترفضـه نفسهآ .. صحيح إنه وآجب وإلتزآم ديني بس للحين مآتحسه عن إقتنآع ! مآظهرت بهآلمظهر الملتزم إلآ لأجلـه .. لأجـل ترضيـه ! أو يمكن تعف نفسهآ عن رآي سلبـي يقوله آدم بحقهآ أو يمكن يزعلــه !

هذآ غير تحكمآته الغير منطقيّـه ببعض الأشيآء ! مآتنآم إلآ بعدمآ يتكلمـون ! ولآ تحآول هي تتصل فيه لأنه وحسبمآ يقول .. مآيحب أحد يقآطعه وقت شغلـه حتى وإن مآكآن يشتغـل بهآلوقت فهو مآيحب أحدّ يشتت إنتبآهه عن إللي يسويّـه ! حتى وإن كآن هآلشخص هو خطيبته بـ أول أيآم خطوبتهم ! إيـــه .. حتى وإن كآن هآلشخص خطيبتـه !

وش كثر تتحرآه وتسهر الليـل تنتظرإتصآله ولآ تلقـى شيّ ! تسهـر هي ومآتدري كنـه فعلاً للحين مشغول أو إنه يغط بـ أحلآمـه !
أمآ اليوم ! وش هآللي صآر اليوم وليش صآر من الأسآس !!

....: إنت ليش تصيح الحين عليّ وش الغلط إللي قلته !
....: ورده إسكتـي قلت لك
....: لآ مآرح أسكت وليش أسكت أصلاً , علمني وش الغلط بآللي قلته

من بين أسنآنه بمقآومه مآتنفلت أعصآبه وتوصل بهم الحآله للي مآيحمد عقبآه: ورده .. قلتلك آسكتي
صآحت بـ غضب: مآرح أسكــــــــت
بموآزآه لنفس النبره الغآضبه: إخرســــــــــي
إتسعت عيونهآ لآخرهم بعدم تصديق هآمسه بـ إستنكآر: أخـرس !!!
سحب نفس عميق من خشمه مطبق شفتيه بقهر وعيونه تفترس الطريق قدآمه مشدد بيديه الثنتين على المقود بينمآ تمت ورده لحظآت تنآظره بعدم تصديق مصدومه ودموعه معلقه بعيونهآ عيت تسيب وتنزل من وقع الصدمه إللي ألجمت كل ردود أفعآلهآ عن التحرر ..
بشفتين مرتجفتين وفك مهتز همست بوهـن: ليش مآتبينآ نسكن بنفس البيت مع أخوك ومرته يآ آدم ؟
إلتفت عليهآ مبرق عيونه بصدمه .. كل شيّ كآن يتوقعه بهآللحظـه وبعدمآ أخذ الحوآر هآلمنحنـى إلآ هآلسؤآل الصريح المبآشر ! معقوله إللي حآولت وجآهدت نفسي حدّ العنى إني أخفيـه هي الحين كشفتـه !

سحبت نفس هآدي مغمضه عيونهآ بمقآومه تستجمع قوآهآ مكرره نفس السؤآل بنبره خآفته مآخلت من التشديد: ليش مآتبينآ نسكن بنفس البيت مع أخوك ومرته يآ آدم ؟
آدم بـ حده: ليش إنتي إللي تبين تسكنين بنفس البيت مع أخوي ومرته ؟
هذآ هو آدم وإسلوبه إللي يحترفه بمهنيّه .. يقلب عليك الطآوله , وإن كآن الغلط منه وفيه فهو قآدر يحملك هآلغلط ويقنعك فيه .. ومو بس كذآ ! إلآ إنه يخليك تتندم وتعتذر وتتوسـل السمآح !
ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر من مغزى كلآمه: إنت وش قصدك ؟
آدم بـ جفآف: كلآمي وآضح ومآبه ألغآز ! وش عندك لهآلدرجه مصرّه تسكنين بنفس البيت إللي فيه أخوي !

إرتفعوآ حآجبيهآ بصدمه موسعه عيونهآ بذهول وعدم تصديق للي يرمي له آدم ومآيحتمله من مغزى خبيث دنيئ: أخوك ! وأنآ وش لي بـ أخوك !
أعرض عنهآ وعيونه للطريق مستند بكوعه الأيسر للشبآك المفتوح على يسآره وإبهآم نفس اليد بين قبضـة فكيّه يعض فيه بشرآسه: العلم عندك أنآ أسألك !

بنبرة عدم تصديق: مآني مصدقه ! ولآ رح أقدر أصدق هآللي ترمي له ! إنت شلون تسألني هآلشيّ ! - بحّ صوتهآ بـ إهتزآز أوتآرهآ الصوتيّه معلنه عن إنهيآر مصحوب ببكآ هذي بدآيته - شلون يجيك هآلشكّ ! أخوك !! وش لي بـ أخوك ! - إحتدت نبرتهآ أقرب لصيآح مبحوح - نآظر فيني وردّ عليّ .. أنآ وش لي بـ أخوك !! أخوك هذآ إللي مآشفته ولآ أعرف عنه شيّ غير إن إسمه بسّآم .. وش هآلخبآثه والدنآءه والحقآره إللي تدور برآسك ! جآلس تغلط وآجد فيني يآ آدم وأنآ وآجد أسكت لك بس لآآآ .. فآض فيني ومآعآد أتحملك أكثر مآفيه وحده بهآلعآلم تقبل هآلشيّ على نفسهآ وإن سكت مآرح يكون سكوتي غير خنوع وخضوع لـ شكوكك المريضه وتأكيد لهآ ..

ضربت صدرهآ بـ أصآبع يدهآ اليمنى مضمومه بعدمآ تحررت دموعهآ أخيراً: كلآمي كآن بحسن نيّه .. ليش أزيدهآ عليك وأنآ مقدره وضعك المآدي .. وإحنآ مغير إثنين .. إثنين وبـ أول حيآتهم , يكفينآ غرفه وحده تجمعنآ وهآلغرفه هي غرفتك .. مآ أخوك متزوج وإنت عآيش معهم بنفس البيت وين هآلضرر الكبير لآجيت أنآ معك لنفس البيت ! يومي يروح مع زوجة آخوك لين تردّ إنت البيت أو يرد أخوك .. ليش مآنكوّن أسره مع بعضنآ بدآل مآنكون لوحدنآ ! ليش رآفض هآلشيّ !

إنعفس وجهه وإحتدت نظرآته بشكل مخيف مآبث لنفسهآ غير الرعب وهي محملقه فـ عيونه إللي زآد ضيقهم وإكتسى بيآضهم بـ الحمآر - بـ صيآح أقرب للتنبيـه والتوعد - : جلسـه بـ نفس البيت مع أخوي مآفيـه ,, إنسيهـآ .. ومو بس عيشه وسكـن .. إلآ تعآمل كآمل متكآمـل .. مآفيـــه .. كلمة كيفك وشخبآرك حتى السلآم أو ردهـ عليـه مآفيـــه .. فهمتـي شلـون ولآ اعيـد ؟!!

نآظرته برعب بعدمآ توقف بكآهآ , هآلصدمه كآنت كفيلـه تخرس كلّ حوآسهآ - سألت بصوت مسحوب جآهدت نفسهآ تنطق به - : وش بينك وبين أخوك يآ آدم ؟
إلتفت لهآ بصيآح أعلى حآد وجآف أكثر لو إن الشبآبيك مسكره فهو كآن كفيل يصدعهـم أو حتى يفتت قزآزهم: إخرســـــي يآورده قلتلك إخرســي ولآ تحدينـي أسوي شيّ لآ أنآ ولآ إنتي نبيــه !


/
/
/

ارخت جوآلهآ من أذنهآ وتعآبير الصدمه قد حفرت مكآنهآ بين قسمآت وجههآ ..
نزلت عيونهآ لجوآلهآ بـ حجرهآ مطبقه شفتيهآ بأسى لكل الظنون إللي تأكدت لهآ الحين وبصوره وآضحه وصريحه ومبآشره بلسآن صآحبة الشآن نفسهـآ .. تغريــد !

تغريد إللي تمت إسبوعهآ كآمل من أول يوم إلتقت فيه بـ شقيق زوجهآ والمسمى سنـد لحد هآليوم ولسآنهآ مآيذكر غير طآريـه وكن قآموس كلمآتهآ قد خلآ وعدم من كلّ التعريفآت إلآ تعريف هآلـسنـد ..


" ميسم هههه أدري صجيتك , كل مآتكلمت ويآك مآفيه غير سند وسند بس وربي مدري شفينـي ! بحيآتي هذي أول مره أحسّ فيهآ هآلإحسآس ومدري وشهـو ! شلون أوصفه أو أعرفه أو أعبر لك عنه .. هو صحيح يشبه ذآك إللي يكون زوجي وبقوه بعد يممممه كنهـم توأم بس هذآ شكلاً بس .. سند فيه شيّ غريب , مثير وجذآب .. خآطــف .. تدرين عآد سألته ليش يبي يسآعدني وليش هو معي ضدّ أخوه .. وش قآل لي تخيلـي ! صحيح إن بينه وبين مآلك خلآفآت وسـع السمآ والأرض بس يظلّ أخوه إللي آمنه على سره ووثق فيـه .. مآحد من أهل مآلك يدري عن زوآجه مني غير سنـد .. وأياً كآن موقفه من مآلك أخوه فمآ رح يخذله وهو قد لجأ له .. وحسآبتهم هذي تخصهم .. يصفونهآ بينآتـهم وأنآ مآلي أيّ دخل لآجل أكون نقطة ضعف مآلك وإللي يقدر سند فيهآ إنه يلوي ذرآعه .. بـ الله ميسم شفتي شهآمه مثل هآللي فـ سند ؟ إن شفتي لآ تقولين .. عن نفسي مآشفت أنآ من قبل هآلشيّ إلآ فيه .. أحسني تخرفنت هههه مآصدقت وقآل لي إن إحتجت شيّ مآيردني غير لسآني , وعطآني جوآل وهذآني كل شويّ وأنآ أدق عليـه .. آبي شيّ آكلـه , إنصدم وقآل توني جآيب لك الغدآ ! قلت لآ لآعت نفسي وحآم كبدي من الدجآج أبغى سمك هههه مسكين صدقني وكلّهآ ربع سآعه وكآن قدآمي السمك مشوي ومقلي بعـد .. يجي الليل أدق وآطلب عشآ .. لآ مآ أحب الجبن ولآ المربى , لآآآ أكره العسل والحلآوه .. بـ الأخير قلت له أبي شكشوكه بس المشكله معرف أسويّهآ , تخيلي وش قآل ! لآ تخيلي وش سوآ ! جآني هو وسوآهآ بنفسه ههههه يآلبيييه يآميسم لو تشوفينه وهو يطبـخ وبعد طعمه يخبل ! ميسم قلبي يدق يدق أحسّه بينفجر .. وجهي أحسه بيحترق .. بس من الطآري , مدري شلون أوصف لك إللي يصير فيني لآمن شآفته عينـي ! جآب لي كبسـه تأففت وقلت مآ أبيهآ .. أبي فول وفلآفل ههههه .. أكثر مآيتعبني إنه مآينآظر فيني أبدّ ! مآ أتذكر مره تلآقت عيوننآ ! ودي أسمع إسمي بـ صوته .. مع إنه يدري إن إسمي تغريد بس لسآنه ذآ عيّآ يقول غير بنت وبنت .. ميسم ههههه يآويل قلبي وويل حآلي , أدري كل يوم وأنآ دآقه عليك مغير أصجك بس مآلي غيرك أتوآصل معـه .. تحملينـي ميسم ودي أتكلم عن هآلشيّ الغريب إللي أحسّه .. ودي أصيح وأصآرخ ..! "

مسحت حآجبيها بـ الوسطى والسبآبه مضمومتين من كلّ يدّ وهي تتنهد بكـدر وتنفخ هوآ بـ ضيـق .. " يآويل قلبك صدق منك وويل حآلك من سوآتك .. أخو زوجك يآتغريد !! زوآجك من أوله غلط وإن كآن السطر قدآ بدآ بـ الـغلط فمآ رح تنتهي الجملـه إلآ غلـط ! "

/
/
/

وقفت بسرعه عن الكنبه من سمعت صوت المفتآح يدور وبسرعه مآقلّت عن وقوفهآ بفزع وإرتبآك دخلت غرفتهآ مقفله عليهآ البآب بحذر وتوخيّ مآيطلع له صوت رآده جوآلهآ لمكآنه السريّ دآخل سحآب مرتبة السرير رآفعه النقآب إللي عطته لهآ ميسم .. تتغطــى !

وقفت ورآ بآب غرفتهآ تنتظر منه التنبيه بوجوده وقد إنتفخ صدرهآ بشهقـة نفس عميق آنكتم صآحبه تشنج بـ أطرآف يدينهآ اللي تمددوآ بـ تصلّب ومآسرع مآنقبضـوآ مع قبضـة قلبهآ من صوت قبضته إللي تطرق على بآبهآ بهدوء .. تحرر النفس من صدرهآ برآحـه ..
مرتين بـ التوآلي ثم آختفى صوت الطرق , تمت مكآنهآ للدقيقـه تحسب ثوآنيهآ إللي تحسهم سآعآت بـ إنتظآر إكتمآلهم للـ 60 .. فتحت البآب بـ ترقب ونبضآت قلبهآ المتصآرعه تسبق خطوآتهآ المتبآطئه لحد مآوصلت للصآله الخآرجيه ..

بـ صوت مخنوق , يشـح ويضيـع , يبـح ويختفـي من تأثير وجوده: آلسلآم عليكـم !
رمآهآ بنظره سريعه وكآن أسرع منهآ بـ إعرآضه عنهآ : وعليكم السلآم ..
أردف بسرعه وعيونه ع الأكيآس قدآمه كـ إشآره: هذآ طلبك !
تبسمت من ورآ غطوتهآ وعيونهآ ع الأكيآس الشفآفه إللي كشفت مقدماً عن محتوآهآ .. الفول والفلآفل والمخلـل !

بعمرهآ مآحبت هآلأكل ولآ خطر لهآ تآكله , مآكآنت هآلوجبه إلآ عذر وآهي وسبب يقربه منهآ وتحس بوجوده حولهآ ومعهآ , تمللي عيونهآ العطشـه من شوفته !
جلست على الكنبه المقآبله له يفصل بينهم طآوله خشبيّه مستطيلة الشكل عليهآ الأكيآس: آسفـه إن كنت ثقلت عليك
مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره وعيونه على أصآبع يدينه المشبه وهو مستند بأكوآعه على ركبتيه: عسآني كفيت ووفيـت !

إكتست الغرآبه ملآمحهآ إللي مآظهرت .. صرحت عنهآ بـ إستفهآم: شلـون !!
إعتدل بجلسته مستند ظهره للكنبه: تقريباً دوري إنتهى
تمت معلقه عيونه المستفهمه بعيونه المتجآهله نظرآتهآ التفحصيّه الثآقبه: مآفهمـت !
سند: مآلك إنشآلله بكرآ طيآرته رآد من البحرين , على سبعه الصبآح بيكون وآصل
سحبت نفس سريع مفآجئ وإللي بسبته طلعت شهقه قصيره مبحوحه أجبرته ينآظرهآ بـ قلق مضيق عيونه بـ إستفهآم , تجآهلت هآلنظره بسرعه وهي توآري أنظآرهآ بـ الأرض .. مآتدري هآلتفآجئ وش سببه ! من أول وتدري إن مآلك مصيره ويردّ لهآ .. سآفر السبت إللي طآف وبكره سبت ثآني بعد مرور إسبوع .. بس هآلحقيقه هي آخر مآتبيه يتأكد لـ وآقع قدآمهآ ..

" مآلك بيردّ !! وبكـره !! ليــش !!!! طيب وإن ردّ مآلك هذآ معنآته مآرح أشوف سند ! ولآ شلون ! شكثر فرق معي بآلحيل هآلإسبوع .. مقدر أخضع لوآقع زوآجي الغريب من ذآك إللي إسمه مآلك , وإن كآن فيه إحتمآل لو وآحد بـ الميه لقبول هآلوآقع فهو الحين معدوم والسبـه ! ذآك إللي إسمه سنـد ! "

عضت على شفتهآ السفلى بتفكير " قد عرض عليّ من قبل يسآعدني وأتطلق ! آسمع مني هآلكلآم يآسنــد .. أخوك هذآ مآ أبيـه وإنفصآلي هذآ بيكون بمسآعدتـك , وليش !! فهو بـسببــك ! "
رفعت رآسهآ له من بعد حديث النفس المطوّل تمهيداً لهآلطلب إللي رح تطلبـه ومآكآن منهآ إلآ وقد تبدلت تعآبير وجههآ الممتعضـه لـ تعآبير الدهشـه من شآفته مآسك وآحد من الألبومآت إللي نستهآ وهي تكلّم ميسم وتشوفهآ , هذآهآ الحين بين يدينه ووآضح تركيزه الشديد بتأمل الصوره إللي وضحت لهآ من موقعهآ .. صوره لـ وآئل بلقطه عشوآئيه وهو ورآ طآوله خشبيّه بمشغله وقدآمه أمتآر من القمآش الأزرق النيلي مفرود على الطآوله وقد حآوط عنقه شريط متري للقيآس .. غصباً عنهآ تبسمت مأشره بسبآبتهآ اليمنى صوب الصوره بيده: هذآ وآئـل ..

وعفوياً تعلقت عيونه بـ عيونهآ اللآمعه بـ إبتسآمه - كملت وبعدهآ عيونهآ على الصوره - : انآ اللي صورته هآلصوره وفجــأه .. كآن بمشغلـه
رفعت نظرهآ له بـ إبتسآمه وآضحه من عيونهآ المتلألأه: وآئل مصمم أزيآء
وبمجرد مآقلب الصوره إلآ وتظهر الثآنيه إللي جمعت وآئل بـ أبوهآ بضحكه حقيقيه مشتركه تقوست معهآ عيونهم وضاقت حدّ الإختفآء ..

تغريد بضحك: هههه هذآ بآبآ ووآئل .. هآلصوره من يوم عيدميلآدي أنآ ودآرين بعد مآ إنتهت الحفله
لـ ثوآني تعلقت عيونه الضآيعه بعيونهآ اللآمعه وإللي أطلقت تسآؤلآت عديده لمعنى كلآمهآ بس من الوآضح حنينهآ الغآلب عليهآ لأهلهآ وشوقهآ لهم بذيك اللحظه كآن أكبر من التركيز بتسآؤلآته المطروحه بملآمحه التآيهه وإللي مع الصوره الثآلثه زآد إستفهآمه حدّ البلآهه والسذآجه من إنه يطرح سؤآله بعدم فهم " من ذولــي ؟؟ " بينمآ تغريد إللي إتسعت حدقتيهآ بصدمه من الإحرآج وهي مآطه رقبتهآ تنآظر الألبوم بين يديه ومآسرع مآ أحنت رآسهآ للأرض توآري نظرآتهآ الخجلـه من هآلصوره !
أطلق العنآن أخيراً لفضوله: هذي إنتي ؟

ردت بـ إلإيجآب بصوت متشحرج يآلله ينسمع وشكل هآلإجآبه كآنت أقل من إللي ينتظره .. توقع وصف أكثر لهآ وعن منآسبتهآ مثل بآقي الصور بس إكتفت بهآلكلمتين: إيه أنآ !
بلع ريقه وقد إحتدت نظرته الثآقبه بمقآرنه بين الشكلين إللي تمآثلوآ بدرجة التمآم والكمآل , الشيّ إللي زآد من حيرته وإستغرآبه الدوبل ليطرح ببلآهه سؤآله السآذج: هذآ تكرآر لـصورتك أووو .....
تغريد بـ إبتسآمه: هذي دآرين أختي

تعلقت عيونه الحآده بنظره صآرمه لعيونهآ اللآمعه بـ خجل وببآلهآ الآف الأفكآر عن إعتقآد سنـد الحين وظنـه .. رآيـه وتفكيره وهو يتأمل هآلصوره بـ الذآت بكل هآلتركيز والتدقيق والتفحص .. بس لأنهآ صورتهآ ! " وش رآيــه يآترى !! "
سند: إنتي لك توأم !
تغريد بـ حمآس: إيه دآرين .. وهآلصوره كآنت بعيد ميلآدنآ الـ 23 , قبل سنـه ..

تحسس بأنآمله الصوره على ملآمحهم المتمآثله هآمس بـ تعجب: سبحآن آلله !
مآردت تغريد غير بـ إبتسآمه رقيقه خجولـه وجآ هو بيقلب الصوره إلآ ويرد لهآ مره ثآنيه وكنه توه الحين ولفت نظره شيّ !
نآظرته تغريد بـ إستغرآب مآ أمدآهآ توهآ بتسأله إلآ إنه سبقهآ وطرح تسآؤله المبطن: إنتم دوم متشآبهين كذآ ؟
تغريد: شلـون ؟
سند: يعني من النظره الأولى مقدر أفرق بينآتكم , حآلي حآل غيري ولآ لأني غريب وأول مره أشوفكم !

تغريد بـ إبتسآمه: لآ .. صحّ إنآ توأم متمآثل شكلاً بس دآرين أختي مآتحب هآلتمآثل أبدّ ودوم تغير شكلهآ .. إمآ بلون شعرهآ أو قصتـه أو لون عيونهآ .. بس هآليوم بـ الذآت توسلت لهآ ورجيتها نكون توأم طبيعي متمآثل .. يشبهني أنآ , يشبه أصلنآ وحقيقتنآ على الطبيعـه .. هذآ هو طول شعرنآ ولونـه ولون عيونـآ ..
ضآقت عيونه بـ خبث: أهـآآ .. يعني أختك تقدر تغيّر من شكلهآ وتمآثلك حدّ التطآبق اللي اشوفه هذآ !
تغريد: هههه إيه تقدر ,, بس مآتحبّ أبدّ هآلشيّ .. ذيك كآنت المره الأولى والأخيره
مآل فمه لليسآر بـ إبتسآمه مآكره هآمس بصوت شبه مسموع: تقريباً مو الأخيره

تغريد: إيــش !!
رفع رآسه بسرعه لهآ بـ ابتسآمه عريضه خآقت معهآ تغريد وضآعت علومهآ: قلتيلي مآتعرفين مآلك أبدّ ولآ بعمرك شفتيـه !
إنعفس وجههآ مطبقه فمهآ بـ إشمئزآز " يآشين الطآري بس , وش دخله ذآ الـمآلك الحين !! "
ردت بـ انزعآج مصحوب بـ حده: إيه مآ أعرفه ولآ بعمري شفته قبل ذآك اليوم الأسود
سند بنفس الإبتسآمه الغآمضه: ذآك اليوم الأسود إللي أرسل فيه فيديو لأهلك وكنتي إنتي البطله !
ثبتت عيونهآ بـ حده مضيقتهم بـ إستنكآر تستفهم عن قصده بينمآ ردّ وهو يحرك رآسه ببديهيه توضيحاً: أقصد محتوى الفيديو .. كنتي فيـه .. إنتي ومآلك !

تغريد بـ دفآع جآف علت معه نبرتهآ وإحتدت: قلتلك مــوو أنــآآ - إهتزت أوتآرهآ بضعف وإرتجف صوتهآ بترجي للتصديق - وآلله مو أنــآآ
رد بسرعه يلحقهآ: مصــدقك
تغريد بعيون مدمعه: وليش تسأل هآلأسئله وتلمح هآلتلميحآت ؟

إرتفعت زآوية فمه بـ إبتسآمه قصيره وعيونه على الصوره: لأني تقريباً فهمت الموضوع الحين
تغريد: يعني إقتنعت أخيراً إن هآلفيديو مفبرك
سند: أحتآج أفكر شويّ وأرتب هآللي يدور برآسي ثم أعلمك أنآ بـ الحقيقه
تغريد وقد دبّ الأمل فيهآ من جديد .. ردت بسرعه تتحرى الجدّ من من كلآمه: صـــدق !!!
سند: أهـآآ
تغريد: يعني رح تخلصني من أخوك ومن هآلإفترآ والبلآ إللي تبلآ فيه عليّ !
سند بهدوء: شويّ بس
سحبت نفس هآدي من خشمهآ برآحه وإحسآسهآ بـ النشوه والإندفآع المبآلغ فيه تجآه هآلسنـد وإللي قآدر بـ أقلّ تفآصيله إنه يسبب لهآ إضطرآب حآد فـ هرمونآتهآ حدّ اللآسيطــره !

سند: أقدر آخذ هآلصوره ؟
إنعقدوآ حآجبيهآ بـ إستغرآب وردت مستفهمه: ليـش !!
نآظرهآ بتوجس من أفكآرهآ إللي تدور الحين ببآلهآ وش تكون !
ردّ بسرعه يلحقهآ ويقطع شكّهآ: أبيك توثقين فيني يآتغريـد

شهقت نفس سريع ومفآجئ من وقع إسمهآ إللي تسمعه لأول مره بلسآنه .. أول مره تسمع ( تغريد ) بهآلبحّه والعذوبه والجمآل !
شكثر كآنت تكره إسمهآ وتحطه دآيم بوجه مقآرنه من ضمن المقآرنآت الكثيره التآفهه والسطحيّه مع دآرين .. آشمعنى دآرين إللي تتسمى بهآلإسم المثير وهي بهآلإسم التقليدي السآذج .. تغريــد !!!
" آآآآآهــ يآحبي لـ إسمـي ,, أخسـى إن فكرت أكـرهه بعدمآ نطقـه لسآنـه " !
أمآ عن سند إللي إرتفعوآ حآجبيه بحركه سريعه ومط شفتيه بعد فهـم .. هذي كل شوي مغير تشهـق وتخرعني ! وش عندهآ !

أردف بهدوء بعدمآ طآل صمتهآ إللي فسره شيّ ثآني على إنه تردد أو رفـض صريح بس مآتدري شلون تصرح به والحقيقه إنهآ بعآلم ثآني وبدنيآ غير إللي يفكر هو فيهآ: أدري إنهآ صوره خآصه لك ولأختك وبوضع مآيصحّ لأحد إنه يشوفه بس صدقيني هآلصوره محد رح يشوفهآ غيري ..
نآظرهآ بترقب لردهآ وهو مدنق رآسه: مآرح أسبب لك أي أذى من ورآهآ .. - كمّل بـ تأكيد يطلبهآ - آوثقــي فينـي ..
ثبتت عيونهآ إللي إتسعت بـ عيونه المترقبه بـ نظره ثآبتـه ردت من بعدهآ بـ تفصيل لكلآمهآ وتأكيد: أنـآ .... وآثقـه .... فيــك !


======
-----------
======


نآظرت بـ سقف غرفتهآ المظلم للحظآت نظره فآرغه ثم مآلت على جمبهآ الأيمن وبلحظتهآ طآحت عيونهآ على المنبه مستطيل الشكل وإللي يعرض التوقيت بآلترقيم مآخذ آللون الأحمر .. كآنت السآعه 11:45 a.m
غمضت عيونهآ بقوه تستوعب التوقيت ثم إستوت جآلسه بسرعه على فرآشهآ تقلب عيونهآ بغرفتهآ ..
السآعه إثنآعش إلآ ربـع ظهراً وبآقي نآيمه ! غريبه ليش مآصحتهآ للحيـن ! مو بعآدهـ !

قآمت عن سريرهآ تترنح بخطوآتهآ وهي تفرك مآبين عيونهآ إللي أتعبتهآ أكثر من أمـس .. شكلهآ زآدت عليهآ الضغط بسبة هآلعدسآت اللآصقـه إللي صآرت مآتفآرقهآ ويمكن هذآ هو سبب صدآعهآ المتوآصل والمستمر !
شدت الحبل الرفيع وبثوآني إرتفعت طبقة الستآير الكثيفه وكشفت عن الظلآم إللي حلّ محلّه نور شمس الظهيره الحآرقه ..
ردت لسريرهآ رآفعه الريموت الأبيض الصغير وبضغطة زرّ طفت التكييف ..

بخطوآت متلكعه طلعت من غرفتهآ وهي متخصره بيسرآهآ ويمينهآ مآبين عضدهآ الأيمن وعنقهآ تحرك رآسهآ يمنه ويسره بتمرينآت خفيفـه تفكـ بهـم التشنـج البسيط برقبتهآ ..
بصوت زآدت ضخآمته من إثر النوم: مآآآآمــــآآآآ

وقفت بوسط الصآله وعيونهآ تدورهآ بملآمح سآذجه من تأثير النوم: مآآمــآآآ !!!
مطت شفتهآ السفلى وهي تشوف التليفزيون مطفـى والصآله فآرغـه ! غريبـه ..!!
مشت للمطبـخ وطول طريقهآ وهي تنآديهـآ بلآ مجيب ! والمطبـخ مثل الصآلـه فآرغ من وجودهآ !
بـ خطوآت أسرع صآحبهآ قلق بملآمحهآ إللي صحصحت .. إشتدت وإحتدت وهي تفتح بآب غرفتهآ بسرعه وبدون إستئذآن: مــآمــآ !!
هبط قلبهآ فجأه وكنـه أخيراً سكن وإستقر من آستوعبت وجودهآ .. سحبت نفس هآدي وعيونهآ معلقه بـ السقف تتحمد آلله وتشكره بخآطرهآ ..

تبدلت ملآمح الخوف والفزع لـ إبتسآمه وهي تقرب صوبهآ لحد مآجلست على طرف سريرهآ عند رآسهآ: الحلو للحين نآيـم ! أووهـ شكل السهره كآنت صبآحي وفآتتنـي ..
عضت على طرف شفتهآ بـ أسى هآمسه بـ ألم: يآريتني جيت معك ولآ كآن صآر إللي صآر ..
سرت قشعريره فجآئيه بـ جسمهآ مآتدري وش سببهآ ! هل من طآري إللي صآر أمسّ ! أو من برودة الغرفـه حدّ الصقيـع إللي يلفـح بشرتهآ بقسـوة برودته !

أطبقت شفتيهآ بـ ضيق وعيونهآ على درجة حرآرة الغرفه المنخفضه بـ المره من مؤشر المكيف وهي تدور بعيونهآ الريموت تبي تطفيـه: يآمآآآمآآ يللآ قومـي ! غريبه أول مره مآتصحين من الفجر وتصيحين علي أقوم وأفطر وأنآ كـ العآده أسفهك هههه شكلك اليوم بتردينهآ وتسفهينـي إنتي هههه .. مآمـآ !

أبعدت الغطآ عن وجههآ بـ إبتسآمة شقآوه مآسرع مآختفت وإحتل مكآنهآ عقدة الحآجبين بـ قلق وتوتر مآتدري وش سببـه ! ولثآني مره تسري نفس القشعريره على طول عمودهآ الفقري أجبرتهآ ترفع رآسهآ عن وجه أمهآ الشآحب .. وإن صدق الوصف والتعبير كآنت مثل الشبـح الرمآدي .. سآكنه مثلمآ الأموآت ..

بـ أصآبع مرتجفه مدتهآ صوب فمهآ إللي تحول لونه للأزرق وتمت تتحسس التشققآت البيضآء على شفتيهآ بنفس الإرتجآف إللي صآحبه آهـه مبحوحه بعدم تصديق إقترنت بدمعتين إنحدروآ بسرعه خآطفه من عيونهآ المتسعتين بـ ذعـر مآتدري وش سببـه .. زآد هآلإتسآع بمجرد مآإستوعبت برودة بشرتهآ حول فمهآ إللي تصآدمت مع الحرآره المنبعثه من أصآبعهآ المرتجفه ...

أبعدت يدهآ بسرعه لفمهآ تجبره على الإنغلآق بعدمآ إتسـع سآحب كمّ مهول من الهوآ سكـن جوفهآ وتشبعت به رئتيهآ وعيّـآ يطلـع ويحرر صدرهآ إللي إنتفـخ !

تمت ثوآني محملقـه فيهـآ وعيونهآ على صدرهآ بترقب لأي حركـه من صدرهآ بـ الإرتفآع أو الهبوط , حركه وحده تنكر هآلإحسآس الموحـش إللي إجتآحهآ وهآلظن الخبيـث إللي سكن جوفهآ , قبـض قلبهآ وشـلّ عقلهـآ ...

وقفت على ركبتيهآ مبعده اللحآف بقوه مطيرته بـ الأرض بحآلة شبه إنهيآر من عدم التصديق وهي تتحسس وجههآ بـ ذعــر .. عيونهآ المغمضه بقوه وعيت تنفتح حتى بـ الإجبآر .. أنفهآ وفمهآ , رقبتهآ وصدرهآ .. بطنهآ .. عند رجولهآ إللي إحتضنتهآ لصدرهآ وشدت عليهم بقوه بـ توسل بآكي عيّآ معه يطلع صوتهآ وهي تجآهد نفسهآ لأجل يطلع حسّهآ إللي آنخرس: مآآمــآآ .. مآآمآآ ردي !! مآمـآ قومـي .. يومـه !! يومـــه ! مآمآ آلله يخليكي ! ليش رجولك بآرده !

شدت من ضمتهآ لرجول أمهآ وصآرت تتحسس سيقآنهآ بعدمآ أبعدت عنهم بنطلون البيجآمه الحريري علهآ بـ هآلحركه المتوآليه ريحه وجيه على طول سآقيهآ تمدهم بـ الحرآره: مآآمآآ .. مــآآآآمــآآآ ردي عليّــآآآآ .. مآمآ !
دفنت وجههآ بين رجول أمهآ من البآطن وإنهآلت عليهم بـ القبـل الحآره السريعه المتوآليه: لآآ يومــآآ لآآآآ .. يومـآآآهــ

كآن صوتهآ مبحوح خآفت يظهر أول الكلآم منه والبآقي مسحوب بترجـي بآئـس , وتوسـل صآدق , أنيـن شجـيّ وشهقآت بآكيـه ...
مشت على ركبتيهآ لحد مآوصلت عند رآسهآ وبـ ضعف رفعت جسمهآ وجلست ورآهآ مسنده رآس أمهآ على ذرآعهآ الأيمن وأسندت هي رآسهآ على رآس أمهآ تتحسس وجههآ إللي مآتشوفه بيدهآ اليسرى , كآنت في صمت مطبـق إلآ من سيل دموع مآوقف للحظـه وهي تهز جسمهآ ريحه وجيّه فآتحه عيونهآ لآخرهـم بصدمـه غآرقه في دوآمـة إنهيآر صآمـت بعدم تصديـق وإستيعآب ..

مآتدري لكم من الوقت وهي بهآلصدمـه إللي فجعـت قلبهآ و ( لحسـت ) لهآ عقلهآ .. ثوآني ! دقآيق أو سآعآت !
الجوّ حولهآ بآرد ! وجسمهآ بآرد ! والجسم الملآصق لجسمهآ بآرد ..
سألت بنبره مسحوبه لكلمـه ظهر منهآ أول حرفين وآختفى آخر نفس الحرفين: مــآمــآ !!!
مآكآن الردّ إلآ بحركـه .. تحركت رآسهآ المسنده على ذرآعهآ الأيمن وهوت يمينهآ مرتطمـه بـ الفرآش .. بآردهـ برودة الجليـد .. صآمتـه صمــت آلليـل .. موحشـه وحشـة الظـلآم .. سآكنـه سكــون المــــوت !


/
/
/

======
-----------
======

نهآية الفصل الوآحد والعشرون
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم آمنيـــن

:::

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 01:21 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثآني والعشرون


استحلفتك بـ ضعفـي وقوتك , وأقسمت عليك بـ عجزي وإقتدآرك , إلآ جعلت لي مخرجاً من ظلمتي إلى نوري , ومن نوري إلى نورك , سبحآنـك , لآ إله إلآ أنـت , لآ إله إلآ آلله ...
" يآ أيتهآ النفـس المطمئنـه , إرجعـي إلى ربك رآضيـة مرضيّـه "


/
/

الثآنيه صبآحـاً ..
تخطـى المدخل الترآبي للعمآرهـ وإللي تظهـر للوهله الأولى سآكنه وموحشـه مآفيهآ أي روح نآبضـه أو حيآه ..
دخل من البوآبه القزآزيّه العريضـه يمسح وجهه برآحة يمنآه مآليه التعب كآسيه الإرهآق وتـو مآ أبعد يده عن وجهه يفتح عيونه بـصعوبه إلآ ونقـز خطوه لورآ من خرعته وهو يشوف هآلجسم الكبيـر مستند على الدرجآت الثلآث للسلـم ملآصق بـ جنبه الأيسر للجدآر ورآسه مستنده عليـه , هـذي أبدّ مآهيب قطـوهـ على السلآلم بمنتصف الليـل !

" آعوذ بـ آلله من الشيطآن آلرجيم , آعـوذ بكلمآت آلله التآمآت ..! "
قآلهآ وعيونه بعدهآ معلقه على هآلجسم السآكن قدآمه بلآ حرآك يخطي خطوآته المتثآقله بتوجـسّ لحدّ مآمتدت يده لقبس من قوآبس الإضآءه العديده بـ الجدآر وبضغطة زرّ معروف مكآنهآ مسبقاً تبدل هآلظلآم الدآمس وآحتل آلنـور مكآنـه كآشف عن هوية كلّ شيّ تلحفـه الظلآم من لحظآت , بعدهآ عيونه المترقبه كآنت مثبته على هآلجسم بـ إنتظآر إختفآءه بمجرد وصول النور , ومع الإضآءه إتسعت عيونـه لآخرهـم بنظرة دهشه وقلـق محتد ..

جآلسه على الدرجه الأخيره للسلم من فوق كتفهآ الأيسر ورآسهآ مستنده للجدآر جمبهآ , بوآطن سآعديهآ الإثنين برآحتيهآ ملصقين ببعض مآبين فخذيهآ , تبدلت رتآبة شكلهآ من كحلهآ الدآكن السآيل على وجنتيهآ المصفـره مغرقهآ دموع صآمته متوآليـه .. كآنت حآفية القدمين ببنطلون بيجآمـه قطنـي رمآدي اللون مقلم بـ الطول تقليمآت سودآء وتيشيرت نص كـمّ سآده تمآماً أسود اللون ...

همس بدون مآتتلآقى شفتيه همس الصدمـه وعدم الإستيعآب " وردهــ !! "
بلآ إجآبه أو حتى حركـه من وقت دخوله وحركته الوآضحه حتى بعدمآ أشعل الإضآءه , شلون وعيونهآ يشوفهم من مكآنه مفتوحيـن برغم جفنيهآ المسدلين وبعدهآ الدموع تتسآقط من بينهـم بغزآره ...

مشى صوبهآ لحد مآوصل عندهآ جآلس على الدرجه الأخيره قدآمهآ على ركبتيه منزل الملفين من يده لـ الدرج جمبه يستنطقهآ بـ قلق وآضـح " وردهــ !! "

على وضعهآ بلآ ردّ ولآ إستجآبه برغم تكرآره لإسمهآ لمرآت عديدهـ قرر من بعدهآ يمد يده لـ ذقنهآ , وبمجرد مآرفع لهآ ذقنهآ بهدوء وعيونه محتده بترقب تلآقت نظرآتهم للحظآت قطعهآ خصلـه من شعرهآ الأحمر النآريّ الصآرخ تنسدل من جمبهآ الأيمن وتطيح على وجههآ مدآريه عيونهآ إللي قفلتهم بـ قوه وكنهآ تعتصرهم أســى ومـرآر فآض من هآلملآمح الحزينـه كميـه مرعبـه من الوجــع على إثرهآ إنقبض قلبه وآشتدت عضلآته الحسيّـه بـ تصلّب لحد مآتضآعفت صدمتـه أضعـآف بتشنـج فـ كلّ أعضآءه وحوآسـه وهو يستمع لصرير خفيف خآفت , بـ التصوير البطيئ أخفض عيونه من وجههآ لـ مآبين رجولهآ وهو يشوف بقعـه من السآئل أصفر اللون على درجـة السلم شآقه طريقهآ لبآقي الدرجآت وصولاً لعنده وبنفس اللحظـه لآحظ ذيك البقعه الدآكنه إللي كل مآلهآ تتسـع تآركه أثرهآ الوآضح على بنطلونهآ مآبين فخذيهآ ..

حملق بوجههآ لثوآني فآتح فمه ذيك الفتحه الصغيره بعدم تصديق ووقع الصدمه بعده متملكـه " من جـدّ ! هآللي صآر حقيقـي ! تبولــت على نفسهــآ !! "

وقف وهو ينآظر بثوبه محل ركبتيه وآثآر من هآلسآئل قد تعلقت بثوبـه نآفض غترته البيضآء من على رآسه وبلحظتهآ إنتفض عقآله طآيح بـ الأرض ..
غطآ رآسهآ بـ غترته البيضآء وملآمح من الهلـع والذعر إكتسته ولأول مره من بعد خبر فرآق أبوه للحيآه , سندهم وظهرهـم , تلآه ولثآني مره نفس الخبر بوفآة أخوه فـرآس , هذي هي أحآسيس فجيعـة الموت المريـره ..!

شدد من مسكته على كتوفهآ يستنطقهآ بقوه: ردي علــيّ .. وردهـــ ! وش إللي مجلسك هنـي بـ نص آلليل وبروحك ! وردهــ ! – قآل وردهـ الأخيره بنبره أقرب للصرآخ بـ إنفلآت أعصآب تآركهآ مكآنهآ بروحهآ ودخل لشقـة أحمـد أخوه بـ أول دور على اليمين قآبلتهآ شقة رآمـز –

دفّ البآب بمقدمة رجله وشيئ من العصبيّه قد سيطر عليه وعيونه تجول بهآلظلآم القآتم وهو عند البآب , بمعلوميّه مسبقه لمكآن قبس النور مدّ يده وبثوآني بدت الإضآءه تنتشـر كآشفه عن كلّ السوآد ومع إشتدآد الإضآءه إشتدت نبرته بـ صيآح: يــــآآ أمّ وردهـــ !
خــــآلــــــه ..!

عند مكآنه بلآ إستجآبه , مشى بهرولـه يدورهآ بعيونه , إبتدآءاً من مدخل الشقـه والممرآت الطويله المؤديه لصآلة الإستقبآل الأولى ومن بعدهآ الصآله الثآنيه المفتوحه على غرفة المعيشـه والمطبـخ ..
كلّ مآكآن يدخل غرفه أو ممر إلآ وتمتد يده لإشعآل قبس النور فيهآ وكلّ مآله ينقبض قلبـه أكثر وتحتد أنفآسه إللي تكآد تخنقـه لحد مآوصل للصآله الصغيره وإللي يتفرع منهآ غرف النوم ولآ إرآدياً طآحت عيونه على غرفه النوم الرئيسيه وإللي كآنت هي الوحيده ذآت البآب المفتـوح ..

بخطوآت بدت تقلّ تسرعتهآ وتتثآقل مشى صوبهآ لحد مآوقف عند عتبتهآ وبتردد تملكـه حسّ معه بـ شلل فـ يده اليسرى إللي خآنته بـ إرآدته إنهآ تمتد لقبس النور وتكشف عن الحقيقه إللي تأكد من فجيعتهآ بس فـ ذي اللحظـه بعدمآ سرى بـ جسده النحيـف قشعريره بآردهـ كآنت كفيله تصلب أدق الشعيرآت بـ جسمـه , ممكن سبـة هآلشيّ برودة الهوآء الصآدر من المكيف وإللي كآن كفيل يلفـح أيّ جمآد سآكن وينخره من شدة بروده أوّ شيئن ثآنـي , أقسـى برودهـ !

ضيق عيونه بـ إنزعآج للحظآت أول مآإنتشر الضوّ بـ الغرفـه ومآسرع مآ ردت لوضعهآ الطبيعـي وهي تدور بـ الغرفـه لحد مآستقرت على هالجسم السآكن المقلوب على جمبـه الأيمن بـ السرير ..
إزدرت ريقـه بـ توتر وصل معآه أقصآه وبخطوآت متردده مشى صوب هآلسرير الوسيـع إللي إحتضن ذآك الجسم البآرد أو ذيك الجثـه الهآمـده !

جلس بهدوء على طرف السرير ورآهآ وبسرعه إرتفعت يده اليسرى يمسح بأصآبعه قطرآت عرقـه إللي سآلت برغم صقيع الغرفه وبرودتهآ ..
سحب نفس قصير ملآ به صدره ثم مدّ يده اليمنى لكتفهآ معتصر ذرآعهآ الأيسر وبقوه أجبرهآ إنهآ تنقلب على ظهرها وبسرعه كشفت خصلآت شعرهآ الدآكن عن وجهها .. ذآك الوجـه الأبيض الشآحـب بذيك الملآمح المرعبـه .. ملآمـح المـوت !

إرتفع صدره بشهقـه خفيّـه سحب معهآ نفس سريـع صآمت وتمّ يتحسس وجههآ إبتدآءاً من جبينهآ المتجمد ثمّ خديهآ بظهر يده اليمنى , مآفيه أيّ مؤشـر يدل عن سريآن ذآك الدم الحـآر بين أوردة وشرآيين الجسم معطيتـه الدفآ والحرآره ..
ثبت يده على جآنب عنقهآ متوجس بـ أطرآف أنآمله أي نبـض متمرد علّـه ينكـر هآلحقيقـه الصريحـه الوآضحـه ... بــسّ !!!

مسح وجهه برآحتيـه يتنهـد بـ أسـى هآمـس بذكرآلله " لآحول ولآ قوة إلآ بآلله , إنآ لله وإنّآ إليه رآجعـون "

وقـف وقد أثقلـه تعـب المفآجئـه , طآحت عيونه على اللحآف المرمـي بـ الأرض , رفعـه عن الأرض بهدوء وبهدوء أكثر فرده على جسمهآ الهآمـد إبتدآءاً من رجليهآ لحد مآوصل عند عنقهآ .. أطبق شفتيه بـ حزن لحد مآ صآروآ خطّ رفيـع بوجهه رآمقهآ بذيك النظـره المتألمـه , نظـرة الودآع , النظـره الأخيـره !

رفع ريموت المكيف طآفيـه وبهدوء طآغي مثقـل بـ الحزن مشى صوب البآب وقبل يطلـع إلتفت الإلتفآته الأخيره ورآهـ يشوفهآ ممدده بـ سكون وثبآت مآيظهـر منهآ أي عضـو , أي شكـل أو ملآمـح بعدمآ غطآهآ بـ لحآفهآ من أخمص قدميهآ لحـد رآسهآ خآفـي أي تعآبير أو ملآمـح تحت هآلغطـآ إللي مآرح ينكشف من بعد هآللحظـه ...

طفّآ النور وطلـع من الغرفـه ومع أول خطوه يخطيهآ نبهه من شروده صوت الرنيـن لـ جوآل .. بس وين مصدره !

آنعقدوآ حآجبيه وآحتدت نظرآته وهو يتتبـع الصوت ومكآنـه لحد مآ قآدته رجوله صوب الغرفـه المقآبله للغرفه إللي توه وخرج منهآ ..
فتحهآ بهدوء وتلقآئياً طآحت عيونه على مصدر الإضآءه الصغير من جآنب الكومدينـه وإللي هو نفسه مصدر الصوت ..

شغل الإضآءه ومشى صوب السرير رآفع الجوآل وعيونه تتأمل الإسـم .. ( نسمــه ) !
لآ إرآدياً لقى نفسه يسحب على الشآشه ويفتح الخـط .. وتوّ مآرفعه لأذنـه إلآ ويسمـع سيــل من الشتـم والسبـآب بعصبيّـه حآده ومفرطــه ..

" وردهـ يآلخآيســه يآعديمـة الأمآنـه تصدقين مآحد يآخذ بكلآمك ووعودكـ , إتفآقنآ كآن الجمـعه إللي طآفت , ثم أجلتـي الموعـد لجمعـة اليوم وآنتهـى اليوم ونآمـوآ خلق آلله ولآ شفت رقعـة وجهك لآ وفوقـه أدق عليك من صبآح ربـي ولآ تردين ! ليش يآحلوهـ ! ليش يآ أميرة زمآنـك ! حسبي آلله عليك وردووووه الشرهه عآللي يلجأ لكـ "

أبعد الجوآل عن أذنه وتمّ ينآظر الشآشه بملآمح مستنكره لحظآت ثمّ ردهـ لأذنه هآمـس ببحـه مخنوقه: نسمـــه !
إنتظر لثوآني عديده يمكنهآ آكتملت الحين وصآرت دقيقـه لحد مآعآد عليهآ وبنفس النبره الخآفته: نسمــــه !
وصله صوتهآ أخيراً متشحرج وكنه رآفض يطلـع , سألت بتررد مصحوب بـ توجـس وكنهآ تتأكد من هوية صآحب الصوت: ميـــن ؟!

حرر نفسه المكتوم من خشمه بهدوء: أنآ رآئـــف ,, لآ تسأليـن ,, أقولك لآ تسألين ,, هذي سآلفـه أنآ الحين رآد البيت ,, - إحتدت نبرته وصآح بـ إنزعآج – خلآص نسمه لآتصجيني عن أسئلتك قلتلك الحين رآد البيت وبتدرون بـ الموضوع علميني أمك صآحيه ! ,, آمم طيب روحيلهآ صحيّهآ أبيهآ تكون وآعيه لين أردّ ,, لآ تسألين وآجـد ولآتخرعين من فـ البيت عندك أمك بس روحيلهآ الحين وأنآ مسآفة الطريق وجآيكم معـي وردهـ بنت عمك ,, إيه وردهـ مآغيرهآ ,, مآفيه ,, آلله خذآ أمآنته .. توفت زوجـة عمك ..........!


/
/


شدت جسمهآ بتكآسـل من تحت لحآفهآ مستقعده بجلستهآ مسنده ظهرهآ للسرير وعيونهآ المغمضه تجول بـ الغرفـه وهي تتثآوب ...

تحسست كتفيهآ العآريين مستشعره برودة بشرتهآ من إنخفآض درجة الحرآره بتأثير المكيف ..
ضمت ركبتيهآ لصدرهآ مسنده رآسهآ على ركبتيهآ المضمومتين تنآظر بآب الحمّآم – بـ الكرآمه – على يسآرهآ وصوت قطرآت المويـه من دآخلـه يصطدم بـ أرضيته البروسلين عآضه على شفتهآ السفلـى بـ إبتسآمه خجوله قصيره ترآجـع بمخيلتهآ أحدآث ليلـة أمـس وإللي صآر ..

تحركت عيونهآ من البآب للمخده جمبهآ بـ إهتزآز الجوآل وإضآءته المتوآليه ..
رفعت رآسهآ بملآمح تعجّب ( أم فيصل وفرآس ) ...!!
وبمجرد إنتهآء الإتصآل إتسعت عيونهآ بـ إندهآش من عدد المكآلمآت .. كآنوآ أربع وعشرين مكآلمـه بدآيـة من الثآلثه صبآحاً لحد الحيـن ..
بللت شفتيهآ بتفكير " وش تبين يآمرآم مع هآلصبآح ! السآعه توهآ ثمآن , وش عندك تبين آدم بذآ الوقت ؟! "

صلبت ظهرهآ بـ إنتبآه من إستشعرت أكرة البآب إللي تلف وبسرعه قفلت جوآله تمآماً منزلته ع الكومدينه جمبهآ ..

مددت رجليهآ سآحبه على نفسهآ اللحآف السكري الحريري ضآمته لصدرهآ العآري مقآبلته بـ إبتسآمه خفيفـه: صبــآح آلخيـــر حبيبــي !
رفع رآسه بسرعه وإنتبآه كآن مشغول يعدل من لفـة الفوطـه البيضآء على خصـره ..
تمت تحرك عيونهآ بتبآطـئ وترآخـي , بتفحـص لكلّ تفصيلـه .. بدآيـة من خصلآت شعره الأسود الطويلـه وإللي تنسآب منهآ قطرآت المويـه شآقـة طريقهآ على جسـده الأملـس أبيض البشـره ..

سيحت نفسهآ بـ السرير تحت اللحآف على جمبهآ الأيسر مسنده رآسهآ بوسط رآحتهآ اليسرى وصآرت تربـت بهدوء على المرتبـه كـ إشآره منهآ تطلبـه فيهـآ !

برآحته اليمنى مسح على شعـره المبلل مرجعه لـ ورآ وتخصر بيسرآه رآفع عيونه لـ السقف بـ إستجدآء للصبـر ..
أطلق تنهيده مسموعه بـ خيبه وإحبآط ثم مآل بـ جسمه للأرض يرفـع ملآبسـه المتنآثره .. لملمهآ ودخل الحمّآم مره ثآنيه سآفههآ ..

نفضت اللحآف من عليهآ بـ عصبيّه وقآمت عن السرير صوب التسريحه رآفعه روبهآ الستآن الذهبـي القصير وتكلفتت فيـه مكتفـه يدينهآ بـ عصبيّه مكبوته وقهـر ..
تمت تقطـع الغرفـه ريحه وجيّه لحد مآطلـع من الحمّآم وقد تبدل شكلـه مثلمآ شآفته بـ الأمـس ..
بنطلـون ريآضـي أسود آللون وسيـع يحمـل إشآرة وآحد من النوآدي الريآضيـه وتيشيرت قطنـي سآده عنآبي آللون تغرق من الظهـر بفعـل المويـه المتسآقطـه من شعره الكثيف المبلل ..
جآ بيطلـع وقفته بحده: لحظـــــــه !

وقف وهو عند البآب بدون مآيلتفت , مشت صوبه تسحبه عليهآ من مرفقه الأيمن: نآظرنـي
أطبق شفتيه بـ ضيق وهو ينآظرهآ من طرف عيونه يستنطقهآ بينمآ شددت من مسكتهآ لمرفقه جآبرته يلف عليهآ: أقولك نآظرنـي

سحب نفس هآدي وهو يقلب عيونه بـ ضيق وكدر – جآوبهآ بـ تململ - : خيــر ؟
ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر: وآلله !
ضمّ أصآبعه اليمنى لبعضهم كـ إشآره يفهمهآ: نآهـد ترآ مآفيني خلق نقآش الحين ويآك
نآهد: بس كآن لك أمس خلق تنآم معـي !
أعرض منهآ زآفر نفس مكبوت بـ عصبيّه: آستغفر آلله .. – التفت لهآ بـ إنزعآج - : وش إللي تبينه إنتي الحين ؟

مطت شفتهآ السفلى بـ هزة كتف خفيفه: وش إللي أبيـه بهآلدنيآ غيرك !
آدم: وهذآني عطيتك إللي تبيـن .. ممكن أطلع الحين !
فكت يدهآ من مرفقه رآده بـ جفآف: هآلشيّ إنت تبيـه أكثر منـي , لآ تقط السبـه كلهآ عليّ .. إنت إللي جيتني أمسّ بنفسك

آدم: جيتك لأني كنت محتآج أتكلم مع أحدّ , أحدّ يفهمنـي ويحس فيني وبآللي أحسـه وأعيشـه
ولته ظهرهآ متكتفه وشبح الإبتسآمه السآخره بوجههآ: هــه , لآ يآقلبـي .. جيت لأنك تبي تسمـع إللي إنت تبيـه وبـس .. أحد يأكدلك هآلقرآر وإللي تبيّـه بضميـر مرتآح .. جيتني تسألني إن كآن من الصح تكمّل مع خطيبتك وإنت خآدعهآ بـ مشآعرك , بـ قلبك وعقلك وجسمـك أو إنك تتركهآ وهذآ الأحسن لهآ .. جيتني أنآ لأني أنآ الوحيده إللي إنت متأكد إنهآ رح تدعمك بهآلقرآر .. قرآر إنفصآلك عنهآ ..

إلتفتت عليه بعيون مدمعه وكملت: وش إللي تبي تسمعه بـ الضبط ! وش إللي تبيني أقوله لك ! إيه يآ آدم إتركهآ ,, خليّهـآ .. هذآ إللي تبيـه ! تبي تحسّ إنك آدمـي وخوش رجّآل ! مآتبي تلعب على بنت نآس مآلهآ ايّ ذنب إلآ إنهآ وآفقت ترتبط فيك وتسلمك كلّ عوآطفهآ .. وحده آمنت لك ووثقت فيك وإنت خآيـــن !

رفعت سبآبتهآ بـ تنبيه وكملت بنبرة حقـد جآفه: إسمع يآ آدم .. حيآتك الفآرغه هذي كلهآ أنآ وحدي إللي فيهآ .. أنآ وبـس .. عقلك هذآ إللي برآسك مآيشغله غيري .. – نغزته بسبآبتهآ محل قلبه – هذآ إللي بين ضلوعك مآينبض غير بـ إسمـي .. وهـــــذآ – أشرت على كآمل جسمه من فوقه لـ تحت – هآلجســم ملكـــي .. أمس كنـت بحضنــي .. إنت ضعيـف .. حبك لـي مضعفــك وصدقنـي هآلُحـبّ مآلـه دوآ , لأني وببسآطــه – شددت بقوه على كلامهآ – مـــــآآآ , رحّ , أسمـــح , لــك !

إرتجفت شفتيه من زود رصّـه عليهم بـ قهــر رآمقهآ بنظرة تحقير: آقسم لك بآلله إنك أقـذر من القذآره نفسهآ يآنآهــد
حآوطت رقبته بذرآعينهآ مميله رآسهآ بـ غنـج هآمسه: وهآلقذره مآتحب إلآ إنـت , ولآ تبي إلآ إنـت ..
إعتصر سآعديهآ بيديه منزلهم بـ القوه مشدد عليهم بعدمآ ثبتت عيونه الحآقده بعيونهآ المستمتعه: وش إللي ممكن أسويّه وأتخلص منـك !

هزت رآسهآ بـ النفي مطبقه شفتيهآ بـ خيبّه وقد حآوطت بطنهآ بيديهآ: وإن تخلصت مني , أنآ شلون أتخلص منك ! شلون وأنآ بـ احشآئي جـزئن منـك ! من صلبك ! من دمك ! من روحـك !
إرتخت عيونه لـ بطنهآ , هآلوآقـع البشـع إللي كلّ مآجآهد نفسه يطرده من بآله إلآ وترآقص قدآمه بـ إستفزآز كآويـه وحآرق لـه الجزء البآقي من ضميـره !

توه بيمد يده لأكرة البآب بعدمآ أعرض عنهآ بصمت إلآ ووقفه نبرتهآ الهآزئـه بـ غرور: إطلــع ومصيـرك بـ ترد .. رح يردك إللي يذلـك .. – رفعت حآجبهآ الأيسر بـ ثقـه – ويذل كـل الرجـآل مثلـك

قآلت كلمتهآ وتلآهـآ كـــفّ عنــيف مبآغــت لـ خدهآ الأيسر كآن كفيل يخل من توآزنهآ لحظآت وترد لـ ورآ بضع خطوآت في محآوله منهآ تتمآسك ولآ تطيـح .. توهآ بترفع رآسهآ وتوآجـهه إلآ وتبعثرآث قطرآت من ريقـه على وجههآ – بنبره توعد مخيفه وغآمضه - : تذكري هآلوقفـه زيـن لأنهآ رح تكون الأخيــره , خلّ نشوف من بينذل للثآنــي , - نآظر لـ بطنهآ بـ كُـره وكمّل بـ إشمئزآز – مآرح أقصر بدعوآتي تتعفنيـن إنتي وهآلحثآله إللي ببطنـك !

تمت ترمـش بعدم تصديق وعيونهآ معلقـه بـ الفرآغ محلّ مآترك لهآ الغرفـه وشـرد , لآ إرآدياً نزلت دموعهآ الصآمته شآقه طريقهآ على خديهآ الممتلئيـن وسط قطرآت تفلتـه المبعثره على وجههآ ..
بـ تثآقل غصبت نفسهآ تجرّ رجولهآ لحد مآوصلت لسريرهآ وتهآلكت عليه جآلسه في حآلة صدمـه وذهـول وصمـت مطبــق شآردهـ بعـدم تصديق , لحد مآنبههآ رنـة جوآلهآ إللي تعآلـت كآسره هآلصمـت والسكـون ...

بيد مرتجفـه مسكت جوآلهآ تنآظره بـ توهآن .. قرت الإسم بخآطرهآ ( مرآم أم فيصل ) ..
ولآ إرآدياً سحبت الشآشه وفتحت معهآ الخـط بآلعه ريقهآ بـ صعوبـه تجآهد نفسهآ يطلـع صوتهآ المكتوم: أهلين مرآم ,, صبآح الخيـر ,, بخير الحمدلله ,, صوتي تعبآن ! لآمآفيـه ,, آلله يسلمك ,, خير وش فيـه ! ,, آدم !! علآمـه آدم !! ,, مدري وآلله كنه موجود بـ البيت أو لآ ليش وش فيـه ؟ ,, وشهـــــــــوو !! توفـــت !! لآحول ولآقوة إلآ بآلله ,, إنآ لله وإنآ إليه رآجعون ,, مدري وآلله بسّآم مسآفر من يوميـن ومآشفت آدم أبدّ ,, إيه بشوف كنه موجود أو لآ ورح أعلمه أكيد هذي تكون حمآته إللي توفـت ولآزم يوقف مع المسكينه خطيبته ,, لآ ولآيهمك آلحين بشوفـه وأشوف وش به جوآله مآيردّ عليك ,, آوكي ,, آوكي ,, مع السلآمه "

نزلت جوآلهآ جمبهآ وإلتفتت ورآهآ تنآظر بـ جوآله إللي قفلتـه وتركته ع الكومدينـه .. ردت تنآظر بـ البآب مضيقـه عيونهآ بـ نظره شيطآنيّـه مآكـره على إثرهآ وإللي ترآءى لهآ بـ مخيلتهآ وقفت بسرعه صوب علآقة ملآبسهآ رآفعه لهآ عبآيه سودآء فضفآضه أشبـه بـ البشت الرجآلي وثبتتهآ على كتوفهآ ثم شـآل ملون لفته على رآسهآ بـ إهمآل ..
سحبت جوآله المقفل ومشت بسرعه صوب بآبهآ , هدت هآلخطوآت بمجرد مآطلعت من غرفتهآ وعيونهآ تنآظر يمنه ويسره بـ ترقب ..

السآعه الحين ثمآن الصبآح ومآهوب وقت صحوتهآ أبدّ , مآفيه أيّ مجآل لـ توآجد الشغآله الحيـن ...
بـ خطوآت حذره وكنهآ تنقز على أطرآفهآ مشت لحد مآوصلت لـ غرفته وبدون إستئذآن فتحت بآبهآ ودخلت بسرعه مقفله البآب ورآهآ مستنده بظهرهآ عليـه تلتقط أنفآسهآ ..

كآن جآلس على طرف سريره مستند بأكوآعه على ركبتيه ومشبك يدينه ببعضهـم مرخي نظره للأرض بـ وضـع إللي يشوفـه يقدر يعرف شلون حجم الألـم والإنكسآر إللي يحسّـه .. رفع رآسه بسرعه من وقع قفلة البآب ووقـف بـ حده: بــــــــــرآ

سحبت نفس ملحوظ من فتحة فمهآ ردت بهدوء مفتعله الرقـه والمسكنه: آسمعنـي
مشى صوبهآ بـ غضب عآرم قآطع أيّ مجآل للكلآم: قلتلك بــرآ , ولآ عآد أبي أشوف وجهــك
ثبتت كفهآ الأيمن بوسط صدره تهدي من عصبيته إلآ إن ضرب يدهآ بقوه مبعدهآ عن صدره: إنتي مآعندك كرآمـه ! مآتفهميـن ! مآتحسيــن !

أطبقت شفتيهآ بعدمآ وضح إرتجآف ذقنهآ بـ تبدآ بكـآ رآفعه كتوفهآ بهزة إستسلآم خفيفه ونظرة إن مآلهآ حيلـه: مو بيدي يآ آدم .. أحبك وهآلشيّ غصباً عنـي .. أحبك وكرآمتي بـ حبك مهزولـه ..
سحب نفس سريـع مغمض عيونه بـ القوه هذآ آلحين آخر مآيبيـه , نآهد تمآرس سحرهآ الأسود عليـه ,, تمآماً مثل الشيطآن .. يغريك بـ الشيّ لكـن لآزم بنفسـك تسويّـه ,, كمآ السحـر يسيـرك , بذيك القـدم المسحـوره نحـو الخطيئـه !

" آلله يآخذ ذيك آلليلـه إللي دخلتي فيهآ بذآ البيت , آلله يآخذ ذيك آلسآعه إللي عرفتك وشفتك فيهآ , آلله يآخذ ذيك آللحظـه إللي سحرتنآ ثنينآتنآ وأخطينآ فيهـآ , آلله يآخذنـي يآ نآهــد أو يآخــذك .... إبعدي عني ترآني أضعـف من قشّـه هشّــه ..! "

تنهدت بـ إحبآط منزله عيونهآ للأرض: أدري إن إللي صآر أمس كآن خطآي .. – أطبقت شفتيهآ بـ إبتسآمه حزينه – مثل العآده , مشآعري صوبك أكبر من إني أقدر أجآهدهآ وأسيطر عليهآ وأكبر من إنك تقآومهآ ..

إكتفى بـ نظرآت بآرده يرمقهآ فيهآ بدون ردّ لـ تكمل هي بنفس النبره الوآهنه: إنت صآدق , هآلشيّ إن تمآدينآ فيه أكثر مآرح نتحمـل عوآقبه بعديـن .. فكرت بهآلشيّ كثير وبدونك , هآلشيّ مآرح يصير من طرف وآحد , إذآ قررنآ نبتعـد لآزم نتشآرك هآلقرآر سوآ , هآلبعـد لآزم أنآ وإنت نرضـى فيـه ونبيّـه ونصرّ عليـه .. من حقك تعيش حيآتك يآ آدم وتبدآهآ بدآيه صحيحـه , شلون كنت أنآنيه أمسّ وإنت

تحكي لي , شلون هآلبنت ورده بريئـه وصآدقـه وتحبـك , يمكنهآ تحبك أكثر من حبي لك بس هآلشيّ إنت مآرح تلآحظـه لأنك حآرم نفسك حتى من الفرصـه إللي تخليك تلآحظ هآلشيّ وأنآ السبّـه .. أنآ بعـد ,, كلهآ كمّ شهـر ويتم حملـي على خير إنشآلله .. مآبي شيّ يشغلنـي عن هآلولد لأنه هو كل إللي أبيـه ,, أبيـه أكثر مآ أبيك إنت يآ آدم ,, هآلولـد إللي بعده مآشآف النور هو دنيتـي , هو حيآتـي وكـلّ عمـري

,, مآرح أسمـع لأي شيّ إنه يآذيـه حتى وإن كآن هآلشيّ هو أنآ ومشآعري نآحيتـك ... تكفـى يآ آدم لآتدعـي عليـه مثلمآ سويت آلحيـن ,, رحّ أتركك , وإن جيتنـي رحّ اصدك .. سألتني أمس كن إللي تسويّه صحّ أو غلط ! تكمل مع ورده أو تتركهآ .. مآرح أجآوبك الجوآب إللي كنت تبيـه أو حتى الجوآب إللي مآتبيـه ,, إنت وحدك إللي تقدر تقرر ,, كل إللي أقدر أقوله لك إنك لآزم تصفـي بآلك من كلّ شيّ وأنآ بـ أول القآئمـه .. لآزم تبتعد عنـي وتبتعـد عن وردهـ .. – رفعت رآسهآ بـ إنتبآه وكنهآ الحين توصلت لـ شيّ , كملت بحمآس - وش رآيك تروح للجنـوب ! بـ مزرعتنآ هنآك ! تذكـر ؟ كلمآ ضآق صدرك وتشتت فكرك شردت للجنوب وآعتكفت .. أبيك تسويّ هآلشيّ وآليـوم .. – كملت بسرعه – آلحيــن ..

تمّ ينآظرهآ بـ غمـوض مآفهمت منه إلآ رغبته بـ تحري الصدق من كلآمهآ .. كنهآ جـدّ بهآلموقف ولآ ذآ مآهوب إلآ ملعوب جديـد ! بس وإن كآن ملعوب شلون بيكون وهي تبعـده عنهـآ وتحثـه وبآلقوهـ !

حركت رآسهآ بـ تأكيد مآده له جوآله: سآفر يآ آدم ,, سآفر ولآ ترد على أحد غير على قلبك وعقلـك .. قلبك وعقلك الإثنيـن مو وآحـد فيهـم .. لآمنك وصلت لـ قرآر , آفتح جوآلك .. وردّ لهنـي ...


أخذ منهآ الجوآل بـ إنقيآد وتمّ يلحـق طيفهآ بنظـرة بلهآء سآذجـه ,, بعدهآ هآلـه الذهـول محآوطه عيونـه ومسدلـة ستآر الظلآم على رآســه ...!



/
/
/
/


بـ نفس بُكـرة الصبآح الكئيـب المظلـم , السآكـن , الموحـش ..
تخطت الممرآت الفسيحه إللي إكتست أرضيتهآ بـ الرخآم الأبيض اللآمـع وحآوط جدرآنهآ دهآنآت ذهبيّة اللون بتصميمآت ملكيّـه مآتدلّ إلآ على فحش ثرآء سآكني هآلقصـر ..

كآنت خطوآتهآ متسآرعهآ وتكآد رجولهآ تلتف حول نفسهآ وتعثرهآ بخطوآتهآ .. إنزلقت عبآيتهآ الوسيعه من رآسهآ مستقره على كتوفهآ وهي تلحق وحده من الشغآلآت إللي تدلهآ لمكآن المجلس إللي تنتظرهآ فيه صآحبـة القصـر ..
أول مآدخلت المجلس رفعت غطوتهآ عن وجههآ بملآمح مرتعبه محتضنه أم طلآل: وش هآللي صآر !!
إبتعدت عنهآ مطبقه شفتيهآ بـ حزن ونظرة إنكسآر ملت عيونهآ: البقآءلله يآم فآهـد ..
شهقت بـ صدمه موسعه عيونهآ: يعنـي إللي سمعته صدق ..

دقت برآحة يدهآ اليمنى على رآسهآ تندب: لآهـ يآرب ..
لحقتهآ أم طلآل وهي تسحبهآ من ذرآعهآ بهدوء وتجلسهآ: آستغفري ربك يآم فآهد ولآتجزعين .. إنمآ الصبر عند الصدمه الأولى .. آذكري ربك ..
رصت على عيونهآ بـ إبهآمهآ والسبآبه اليمنى مفرقين عن بعضهم تمسح دموعهآ: لآحول ولآقوة إلآ بآلله .. إنآ لله وإنآ إليه رآجعون .. – علت شهقه بآكيه لهآ رقت معهآ ملآمحهآ ولآنت بـ إنكسآر كآسيه حزن – كذآ فجأه ! رآحت فجأه !

تحسست أم طلآل يدهآ تهدي من روعهآ: آستغفري ربك مآيجوز هآلكلآم ..
أم فآهد: وينهـي البنت , آآخ يآوردهـ وش بيصير عليـك .. وينهي يآم طلآل !
تنهدت بتعب وهي تهز رآسهآ بلآ حيله أو رجآء: فوق مع نسمه بجنآحهآ .. لو تشوفينهآ يوم وصلت عندنآ ! قطعت قلبـي وآلله
أم فآهد: آلله يصبرهآ فرآق أمهآ , وش أغلى وأعز وأحبّ من الأم بهآلدنيآ .. أبو فآهد يبيهآ ببيتهآ , بيت أبوهآ

أم طلآل: خلهآ هني مع نسمـه وزوجآت عيآلي يتنآوبون عليهآ بدآل مآتتم بروحهآ , حآلتهآ صعبـه بآلقوه ومآ أبيهآ تجلس بروحهآ
أم فآهد: بس مآيصير يآم طلآل , البنت لآزم تحضر عزآء أمهآ بنفسهآ وإللي رح يصير ببيت أبوهآ , وبعدين شلون تقولين إنهآ بتجلس بروحهآ وأنآ وين ؟ ربي شآهدن على كلآمي مآرح أخليّهآ ثآنيـه وآحده ولآ رح أفآرقهآ .. وردهـ بنتـي من قبل , وآلحين هي بنتي آلوحيده إللي مآجآبتهآ بطنـي , مثلهآ مثل بآقي عيآلي وأعـزّ ..

سحبت نفس هآدي مغمضه عيونهآ بـ إستسلآم: لآحول ولآقوة إلآ بآلله ,, مثلمآ تبين ..
وجهت نظرهآ لوحده من الشغآلآت إللي كآنوآ عند البآب مطبقين يدينهم على بعض بوسط جسمهم وعيونهم بـ الأرض مدنقين روسهم – نبهتهآ بنبره عآليه – : إصعدي جنآح نسمـه خليهآ تتجهـز ..

أم فآهد: وش صآر على جيهــ ... – آنسحبت الكلمـه قبل تقولهآ أتبعتهآ بشهقـه مخنوقـه وهي تتحسس وسط صدرهآ وكنهآ تدلكـه - : آآخ يآربي ضآيق صدري مآنيب قآدره أتنفس عدل .. آكتبهآ يآربي من عبآدك الصآلحين , آغفر لهآ وآرحمهآ ,,
أم طلآل: طلآل وأحمد نقلوهآ للمستشفـى , لآزم من قبل يفحصونهآ ..
تقوست شفتيهآ بحزن: ومتى الدفنـه ؟
أم طلآل: بعد صلآة الظهـر إنشآلله .. شلونه أبو فآهد ؟

أم فآهد: تدرينه أبو فآهد من يوم يومه وهو جآمـد القلب وقآسي , مآتبينت فيه أيّ حـزن بس أدري إن قلبـه موجوع .. هذي جيهآن , زوجتـه وأم بنتـه .. شآركته وآجد أشيآء حتى وإن أبعد مآبينهم مسآفآت .. مو متعبنـي أحدن كثر المسكينـه وردهـ , مآكآنت قريبه من أبوهآ ذآك الزود مثل أمهآ .. شلون بتتقبل هآلشيّ ! – أطلقت تنهيده عميقـه بـ أسى ومرآر – آلله يجبـر قلبك يآبنيتي فـ مصآبك .. الهمهآ يآربي الصبـر وآلسلوآن , ثبت فؤآدهآ ولآتجزعـه ... آآآآخ , آستغفرك يآربي وآتوب إليك .. إغفر لنآ وآرحمنآ وآشملنآ بـ لطفك ..


/
/


توقيت متوآزي , متضآد الأجوآء ..
تعآلى صوت الأغآنـي في حآلـه حآلمـه آسـره للي تستمـع لهآ وتترآقـص على أنغآمهآ بـ خفّـه ..

قفل بآب الشقـه مقطب حآجبيه مآط رقبتـه بنظرة ترقب للي يصير من ورآ هآلممـر , وش هآللي يسمـعه ! وش هآلطيف المترآقص إللي يشوفـه !

نزل الأكيآس من يده بـ الأرض جمب البآب ومشى بخطوآت متوجسّـه لحد مآوصل عند بآب الصآله شبـه المفتـوح ..

مآل بكتفه مستند لإطآر البآب وبأطرآف أصآبعه دفـه بـ شويش وعيونـه تترقب خطوآتهآ المترآقصـه بـ سعآده وإستمتآع وآضح ..

بعدهآ بـ ملآبسـه إللي إحتوت جسمهآ الرقيق الضعيـف , لآبسـه بنطون من بنطلونآته القطنيـه الفضفآضـه , رمآدي اللون بـ خطين كحلـي من الجمبين وقميـص أبيض رسمـي بـ أكمآم طويله وسيعـه أخفت حتى أنآملهآ , كآشف عن الجزء العلوي من صدرهآ بسبـة أزرآره العلويّه المفتوحـه .. تنقـز على أطرآف رجولهآ مرجعه رآسهآ لـ ورآ رآفعه ذقنهآ ومغمضـه عيونهآ فآتحه ذرآعينهآ محتضنـه الهوآء بـ إبتسآمة إنتشآء من إللي تحسّه أو إللي تستمـع لـه ..

حُبّ جآمـد , إيه بيحصل لمآ وآحده تحب وآحد ..
حُبّ جآمـد .. حُبك إنت جـوآ قلـبي وربـي شآهـد ..

إرتفع حآجبه الأيسر بـ إبتسآمة إستنكآر وعيونه ينقلهآ مآبين شآشة البلآزمآ العريضه على الطآوله ومآبينهآ وهيّ تقلـدّ المغنيّـه بـ الكليب ..!

إتسعت إبتسآمته وإنخفض نظره للأرض عآض بـ أسنآنه العلويّه على شفته السُفلـى هآز رآسه بـ النفـي ثم تكتـف مرخي جسمه المسند على إطآر البآب بـ إستمتآع لهآلفرآشـه المترآقصـه قدآمـه وشكلهآ بـ دُنيآ ثآنيـه وعآلم آخـر خذآهآ لنقطـه مآقدرت فيهآ للحين تستوعب وجوده قبآلهآ !

قآربت الأغنيه على الإنتهآء ومعهآ وقفت قبآله مبآشرة وبعدهآ ملآمح السعآده والإنتشآء حآفره تعآبيرهآ بين قسمآت وجههآ الموردّ بسعآده ..

إرتفعوآ حآجبيه مآط شفته السفلى بـ إعجآب وهو يصفق بدون صوت وبلحظتهآ تمددت أطرآفهآ , إنكمش صدرهآ وإنقبض قلبهآ , تمت ترمش بسرعه وبعدهآ الصدمه متملكتهآ والذهول مسيطـر عليهآ ..

تقدم نحوهآ بخطوآت متبآطئـه كآسيه إبتسآمة إستمتآع شيطآنيّه مآكره وهو يحرك لسآنه دآخل فمـه ويديـه بـ جيوب بنطلونـه الجينز الدآكن ..
ومع كلّ خطوه كآن يقرب فيهآ كآنت تبتعد هي خطوه لـ ورآ لحد مآ إلتصقت بـ الكنبه من ورآهآ , إلتفتت تنآظر تحتهآ بـ توتر وصـلّ حده معهآ تشوف وش هآللي يمنعهآ من الحركـه ..

....: ليش خآيفـه ؟!

بلعت ريقهآ بصعوبه متمتمـه بنبره متشحرجه: مآآآ .. مآآنـي خآيفـه
إرتفعوآ حآجبيه بـعدم تصديق زآم شفتيه لقدآم: ليش تبتعدين أجـل !
رفعت القميص تعدله عليهآ بعدمآ كآن منسآب بـ إهمآل ويكشف عن كتفهآ الأيسر وعيونهآ تدور بـ الفرآغ هروباً من نظرآته: عــآآ .. عآآدي
تمّ يقرب عليهآ بنفس الخطوآت المتثآقله إللي تبث الخوف بـ النفس والقلق والترقب لردّ الفعل التآلي لحد مآوقف قبآلتهآ مبآشرة هآمس بـ عذوبه: مآفيه حمدآلله على السلآمه ؟
نآظرته بـ حده وهي منزله رآسهآ رآفعه عيونهآ له ثمّ ردت تنآظر الأرض بلآ جوآب ..
مآلك: فيه زوجـه تستقبل زوجهآ كذآ ؟
تغريد: ........
مآلك: شلون يعني ! مآوحشتـك ! مآشتقتي لي !

توسعت عيونهآ بذهول تنآظره ببلآهه فآتحه فمهآ بينمآ هو مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه بلل من بعدهآ شفتيه ..
تمت تنآظره ببلآهه سآحبتهآ لدنيآ ثآنيـه وهي تطآبق بين هآلصوره الأصليّه قدآمها وذيك الصوره المطبوعه بعقلهآ والمحفوره بقلبهآ .. هذآ المآلك وذآك السنـد ! " سُبحآنك يآربي وسبحآن خلقـك "

سألت بسذآجه: إنت وأخوك توأم ؟
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهـم مميل رآسه بـ إستفهآم: سنـد ؟
هزت رآسهآ بـ الإيجآب فآتحه فمهآ ببلآهه ..
هز رآسه بـ النفي هآمس: سند أكبر مني بـ سِــت سنـوآت ..

إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ لآخرهم بعدم تصديـق بينمآ أكد هو بـ حركة رآسه معنآهآ ( بلـى ) ...
أخفضت بصرهآ للأرض بتفكير مآيدري عنه وشهـو إلآ إنه مدّ يديه الثنتين ليآقـة قميصهآ الأبيض إللي يخصـه سآحبهآ بشـده عليـه لحد مآ التصق صدرهآ بـ صدره .. تعلقت عيونهآ المرتعبه بعيونه المستمتعه لحظآت وهو يمسـح تعآبير الذعـر إللي تملكتهآ ..
أخفض نظره بـ التصوير البطيئ من عيونهآ لـ عنقهآ وحركته المتتآبعه وهي تبلـع ريقهآ ثم لـ صدرهآ إللي يرتفـع أقصآه ويهبـط بقوه ..

إرتفعت زآوية فمه اليمنى بـ إبتسآمه مآكره مقرر أخيراً يريحهآ من كل ذآ الخوف والتوتر إللي بيذبحهآ مرخـى من مسكته ليآقة القميص لحد مآفكّـه ثم بدآ يربت لهآ على كتفهآ يعدل لهآ القميـص بـ صمت ,, وبنفس الهدوء تسللت يده للأزرآر وبدآ يقفلهـم ...

....: لهآلدرجه عآجبتك ملآبسي يعني ؟

قطبت حآجبيهآ بعدم فهـم إستوعبـه مجآوبهآ وهو يخلل أصآبعه اليمنى بشعرهآ من الجآنب الأيسر مرجعه ورآ أذنهآ لحد مآستقرت يده أخيراً عند مؤخرة رآسهآ: جبت لك ملآبس تنآسبك أكثر من ملآبسي .. وينهآ ؟
طيرت عيونهآ بتفكير وهي تدورهآ يمنه ويسرى تدآركت من بعدهآ مقصد كلآمه وهي تتذكر ذيك القطعه الزرقآء من الملآبس إللي حذفهآ عليهآ سند بأول يوم قآبلهآ آمرهآ تتغطـى فيهآ .. كآنت بلوزه نسآئيـه ..

" صـحّ , فيه ملآبس نسآئي بس مآلفت نظري أدور وش بهآلشنطـه ! وش هآلذكآء إللي برآسك ؟ جآيب لي ملآبس ولآ علمتنـي ! تبيني أدور من ورآك وأشمشم على الشيّ إللي يخصنـي ؟ - تبدلت نظرة الإستنكآر والنفور بوجههآ المنعفس لـ بلآهه وهي فآتحه فمهآ وعيونه معلقه عليه – آآآخ وش هآلحـلآ يآسنــد ! سنـد ! لحظـه لحظـه .. هذآ مآلك مآهوب سنـد ! شكلي تخرفنت ! وش هآلمأسآه إللي أعيشهآ ! أخوين يشبهون بعـض , وآحدن زوجـي يبيني وأنآ مآ أبي غير أخوه ... جعلك بآللي يآخذك ولآ يردك يآتغريد , وش هآللي تقولينـه حسبي آلله على شيطآنك .."

بوسـط هآلمتآهآت إللي تخآلج صدرهآ وتعصف بمشآعرهآ , تشتت لهآ فكرهآ وتضرب بـ الصـح أو إللي مآيجوز عرض الحآئــط إنتفض صدرهآ بشهقه قصيره مفنجله عيونهآ بصدمـه من وقـع شفتيـه الرقيقـه بـ قبلتة الصغيره على خدهآ الأيمـن النآعـم هآمـس بـ حنو ودفـى: آشتقتلــــك ...



/
/


طلـع من غرفته محتضن كرتون لصدره وأول مآ إلتفت إلآ ويتلآقي بهآ مبتلشـه من عبآيتهآ إللي إرتخت من فوق رآسهآ وثبتت على كتوفهآ وغطوتهآ بيدهآ الثآنيه ..
إستوقفهآ بـ إهتمآم: أصآلــه !
رفعت رآسهآ له بملآمح متكدره: سمـي !

رفع الكرتون لصدره مشدد من مسكته له: شفيك مستعجلـه كذآ ! على ويـن !
رفعت غطوتهآ لوجههآ وصآرت تربطهآ من ورآ رآسهآ: جيرآنآ يآسند .. إنآ لله وإنآ إليه رآجعون .. بروح أنآ وأمي وسآلي نعزيهـم .. طلبتك سند
ظهر الوجوم بملآمحه بس مآهتم يسأل أكثر: آمري !
رفعت الغطآ عن وجههآ بعدمآ ربطته: مـرّ إسبوع وآليوم فيدو السآيق بيجيبهآ من بيت أبوهآ ومآحد بيكون موجود غيرك ولآ إنت طآلع للشركـه !

نزل الكرتون للأرض: لآ مآنيب رآيح لمكآن .. من بيجيب البنت ؟
أصآله: السآيق حقهـم .. وهي ترتعب إذآ مآلقت أحد فينآ موجود هني
سند: لآ مآعليه وين بروح يعني , بس شلون السآيق هو إللي يجيبهآ ! مآحد يرآفقهآ ؟
قوست شفتيهآ بـ خيبه بمعنـى للأسـف ,, قطب حآجبيه بـ إعترآض: شلون يعنـي ! يرسلون البنت مع السآيـق ! كذآ بروحهآ ! وآنتم شلون سآكتين على هآلشيّ ومآعندكم أي مآنع !
أصآله بنبره متعبه: خلآص سنـد

سند: وشهو إللي خلآص ! يبون البنت يجون يآخذونهآ بـ إحترآم ويردونهآ بـ إحترآم .. ليتهم هم إللي يجونهآ بعد إلآ إنّآ إللي نوصلهآ لين بيتهم .. مو مآلك إللي يوصلهآ كلّ مره ! والإسبوع إللي طآف أنآ صعدت مع السآيق ووصلتهآ بنفسي ! شلون هم يرسلونهآ بروحهآ ! هآلموضوع مآينسكت عليه وأنآ أبعرف شلون أتصرف معهـم .. هُـزلـت وآلله !

توهآ بترد عليه إلآ وجآهآ صوتهآ الرفيع الحآد من تحت تصيح عليهآ: أصآآلــــــــــه ! خير إنشآلله بنتحرآك وآجـــد !

ربتت أصآله على ذرآع سند بهدوء وأطبقت شفتيهآ بتفهم لعصبيته: طيب سند بعدين نتكلم بهآلموضوع , وأنآ مآرح أطول ممكن أرجع للبيت قبل توصل فيدو مشوآرنآ لبيت أستآذ معآذ قدآمنآ
آنعقدوآ حآجبيه أقصآهم بعدم إستيعآب للإسم إللي إنذكر قدآمه الحين .. أستآذ معآذ !!
" لحظـه ! أصآله والبقيّه رآيحين يعزون بـ جيرآنهـم , بيت معآذ المآلكـي قدآم بيتهـم ! هم جيرآننآ ! هآلعزآ بـ إسـم من ! "

إلتفت ورآه صوب الدرج يلحقهآ قبل تنزل: أصآلـــه !
التفتت عليه بدون ردّ , سألهآ بسرعه: منو إللي توفـى ؟
أطبقت فمهآ بـ حزن: زوجة أستآذ معآذ , المصريـه ..
....: أصآلــــه أمك تصيــــــــح علينآ خير وش تسوين عندك , بتنزلين ولآ نروح وتلحقينـآ !!

اشرت أصآله بيدهآ لـ سند تودعه: سند بنحكي لآمني رديت آوكـي ..
بلع ريقـه بعدم تصديق وعيونه بعدهآ معلقه بذآك المكآن إللي إختفت منه أختـه .. " زوجته المصريـه ! أم وردهـ !! "


/
/


على سرير عريـض بغرفـه فسيحـه مطمئنـه للنفـس ومريحـه للأعصآب من وسـع مسآحتهآ وقلـة أثآثهآ المودرن البسيـط وألوآن المفروشآت الفآتحـه ... ستآير شيفون صفرآء آللون , سجآجيد سآده رمآديّة اللون ..
قصريآت زرع طبيعيـه من الفخآر الدآكن موزعـه بكلّ ركـن إمتد منهآ فروع الورد والزروع الطبيعيّـه بـ ألوآنآت متعددهـ ..

إعتدلت بجلستهآ مبعده رآس وردهـ عن صدرهآ مسندتهآ للمخده وإستقآمت هـي في محآوله منهآ للتركيـز وهي تفتح عيونهآ لآخرهم وتقفلهـم , أهلكهـآ السهـر وأثقلهآ الهـمّ ..

....: تعآلـي خآلتـي

قربت صوبهم وجلست على طرف السرير بجآنب وردهـ وصآرت تتحسس سآقهآ المكشوفه من تنورتهآ الكآلوش سودآء آللون إللي تخصّ نسمـه – سألت بـ حزن وعيونهآ عليهآ - : شلونهآ الحين يآنسمـه ؟

نآظرتهآ نسمه بـ أسى مطلقه تنهيده متعبه: على نظـر عينك .. غآفيـه بس صدرهآ كل مآله ينتفـض وتشهـق شهقآت قصيره , ظنتـي إنهآ وآعيه وتبكـي بس كآتمه بكآهآ ..
تعلقت عيونهآ بعيون نسمه إللي أدمعت: لآتبكين إنتي بعد
خللت أصآبعهآ بشعر وردهـ وتمت تدلك لهآ بهدوء مقدمة رآسهآ بـ إبهآمهآ: هي بعدهآ مو وآعيه بآللي صآر وذآ حآلهآ , أجل شلون بعدمآ تستوعب , قلبي حيل يعورني عليهآ يآخآلتي ,, آآهـ يآرب ,,

إلتفتوآ ثنينآتهم صوب البآب إللي إنفتح ودخلت منه شغآله سآحبه عربه كبيرة الحجم بعجلآت مقربتهآ من أم فآهد إللي أشرت لهآ تروح ...
مطت نسمه رقبتهآ بـ فضول تشوف مآبدآخلهآ ومآسرع مآ إكتسى الذهول ملآمحهآ المتعبه هآمسه بعدم تصديق: ذولـي التوأم !!

رفعت أم فآهد المظله من فوق روسهم كآشفه عنهم لنسمه , كآنت العربـه دورين وبهآ طفليـن مآيتجآوز عمرهم بضع أشهـر فوق بعـض ..
أشرت أم فآهد على الطفل الأول إللي كآن فوق: هذي أنسآم يومـه .. وذآ إللي تحتهآ نمـر .. توأم فآهـد ولدي ..

وقفت نسمه عن السرير وبخطوآت مسحوره مشت صوبهم لحد مآمآلت بجسمهآ عليهم ولآ إرآدياً لآمست أنآملهآ الرقيقـه خدّ نمـر المنتفـخ وإللي بلمستهآ وضح عليه الإنزعآج يوم إنعفس وجهه وبوز بشفتيه التوتيه الصغيره محرك رآسه يمنه ويسره ..
غصباً عنهآ تبسمـت وبعدهآ مأخوذه من شكلهـم السآحر ..
سألت ببلآهه: خآلتي هم توأم مختلف صحّ !
أم فآهد: إيه يومـه ..
نسمه: بس أحسّ يشبهون بعـض .. ليش ؟

أم فآهد بـ إبتسآمه بآهته: توهم صغآر يومـه مآبينت ملآمحهم , بس مآهم متشآبهيـن ..
إلتفتوآ بسرعه ورآهم لـ وردهـ إللي إنتفض صدرهآ وتحركت رجولهآ ..
نآظرتهآ أم فآهد بـ حسره وهي تشوف هآلدموع الصآمته تنهآل على خديهآ مبلله مخدتهآ من تحتهآ , شلون وهي بهآلجمود والسكـون وعيونهآ مقفلـه تبكـي بهآلغزآره !

وقفت عن السرير بعدمآ حست إن إرآدتهآ رح تخونهآ وتفلت دموعهآ: نسمه يومـه أنآ بطلـع , شويّ وبردّ أجهز وردهـ لأن بيبدون الحريم يجون يعزون ..
مآردت نسمه إلآ بهزة رآس بـ الموآفقـه أردفت من بعدهآ أم فآهد بسرعه وكنهآ تذكرت مأشره بعيونهآ على عربة التوأم: ديري بآلك عليهم لين أردّ .. ترآ نومهم خفيـف ..

نآظرتهم نسمـه بـ حبّ مبتسمـه بهدوء إبتسآمه مطبقـه لمعت معهآ عيونهآ ...
جلست على طرف السرير مكآن أم فآهد إللي تركته ورآحت وبـ يـدّ متردده وأصآبع مرتجفـه مدتهآ لحد مآلآمسـت ذيك الرجل الصغيره .. رجـل نمـر " آآهـ يآحلــوك يآنمـر ,, وينهـي أمك تملّـي عيونهآ بحلآتـك ,, وش هآلموت إللي يآخذ من قطـع قلوبنآ ولآ يرحـم ! "


سآلت دموع هآديه على خديهآ الصآفيين بـ إنقيآد لعآطفتهآ الجيآشه وإللي سيطرت عليهآ بذي آللحظـه .. وقفت من مكآنهآ مدنقه جسمهآ عليهم , وبلآ أي إعتبآر مدت يدينهآ تحت جسـم الصغيره أنسآم رآفعتهآ بحذر , ضآمتهآ بحنآن لصدرهآ ..
إتسع فمهآ بـ إبتسآمه صآدقه , تحسّ بشيّ يدغدغهآ , يسعدهآ , إحسآس حلـو مآتدري وش مصـدره أو ليـش ! محتضن لصدرك قطعـة لحم طريّه وصغيـره , روح حيّـه , ينبـض قلبهآ , تعلى أنفآسهآ وتهبـط ..
مخدرهـ , منقـآده , مستسلمـه لضمـة يدك بحضنـك ..
رفعت ذرآعهآ الأيسر شويّ مسآفه تسمـح لهآ إنه تتحسس بخشمهآ الصغير هآلخدّ النآعـم ..
تنشقت نفس عميق من خدهآ , هآلريحـه إللي أثآرت حوآسهآ وزآدت من نبض قلبهـآ ...

" يآحلو ريحـة الأطفـآل , ريحتك حلوه يآ أنسـآم .. أنسـآم !! أوهـ توني أستوعب ! تدرين يآحلوه إنتي إن إسمك مشتق من إسمي ! لآ لآ لحظـه أنآ إللي إسمي مشتق من إسمك .. أنآ نسمـه , وإنتي أنسـآم .. إنتي شلون حلوهـ كذآ يآبنت ! كلّ الأطفآل معقوله مثلك كذآ حلويـن ؟ يعنـي أنآ لمآ أتزوج وأحمل بيكونون مثلك كذآ ؟ إنتي ونمـر ! – غمضت عيونهآ وبعده خشمهآ يدآعب خدّ الصغيره بهدوء – أكيد بيكونوآ حلويـن إذآ عـديّ أبوهـم , آخ يآقلبي إن صآروآ يشبهونـه , وش حلآتهـم .. وقتهآ رح أقهـر حوريّـه , لأن عيآل حوريه إن طلعوآ حلوين عليهآ أنآ عيآلي بيجون حلويـن لأبوهم .. الدكتـورعديّ , عيونهم ملونـه وتلمـع ههههه أحسن خلي حـور تموت بحرتهآ وآلله لأقهرهآ لين أشبـع ههههه , - تنهدت بسعآده عآرمـه وهي تهز رآسهآ بقوه موسعه عيونهآ بـ تنبيه تكلمهآ وكنهآ شخصن كبير يفهم عليهآ - أنســآآآآآآم .. أحُــبـِـك يآبنـــــت "


/
/


يوم عآنـي , طويـل , كئيـب , شـآق , مجهـد للمعنويآت ..
من بعد المستشفـى , للمغآسـل ثم للمقآبـر .. وآلحيـن بـ المجلـس يآخذون العـزآء ..

أحسن آلله عزآكم , تقبل آلله دعآكم
أحسن آلله عزآكم , تقبل آلله دعآكم

هذي هيّ الجملـه وردهآ وإللي مآكآن يصدح بـ المكآن غير صدآهآ ...
بـ مجلس الرجآل الفسيـح , كنبآت إسفنجيـه مرتفعه عن الأرض حآوطت المجلـس بلونهآ الأحمر القآنـي السآده يتخللهآ أزرآر ذهبيّـه ,, ستآير شآموآ أخذت نفس اللون الأحمـر المخفف بآلأصفر المذهـب وسجآد منقوش بـ نفس الألـوآن ..

بـ ركن من المجلس كآن المحآمي الشهيـر , رجـل القآنون " معآذ المآلكي " بـ الوسـط .. على يمينـه ولد أخوه طـلآل وجمبـه أحمـد .. وع اليسآر أولآده فآهـد وسهــيل وجآسـر ..
وبعيداً كآن رآئـف مع أبو مآلك " عآمر المُرشـد " ...

تنهد وهو يمسح وجهه برآحته اليمنى ضآيق ..

....: علآمـك !
جلس جمبه متكي بسآعده الأيسر على وآحد من المتكآت الصغيره الموزعه بـ المجلس: آدم وينـه ؟
أطبق شفتيه بـ خيبه: وذآ إللي كنت توني بسألك عنـه !
رآمز: طآح وجهـي وعيآل عمي يسألوني وينه خويي !

وآئل: أنآ بعد سمعت سُهيل وهو يتسآئل مع فآهد أخوه عن آدم وإنآ بـ المقآبر
نآظرهم رآمز من بعيد ,, فآهد مدنق رآسه بـ الأرض وسبحته الفضيّه بيده وعليهآ يذكر ربّـه , جمبـه سُهيل إللي كآن ممدد رجوله قدآمه مسند ظهره للمجلـس ومكتف يدينـه , شآرد النظـر بـ الأرض في صمــت ..

....: يحق لهـم يسألون .. مو خطيب أختهـم ! وينـه فيـه ؟ مو ذي أمهآ إللي مآتت ! ألآ سوّد آلله وجهك يآ آدم خلّ بس أشوف خشتك ..
وآئل: طيب دق عليـه
مآل فمه بـ إبتسآمه سآخره: على بآلك مآسويتهآ ؟ من وإنّآ بـ المغآسل وأنآ أكلمـه
وآئل: مآيرد ولآ جوآله مقفـل !
رآمز بقهر: الإثنيـن .. كنسل عليّ بـ الأول ثم قفلـه ..
إرتفعوآ حآجبيه مآط شفته السفلى بـ تعجـب: غريبـه !


/
/


بـ فيلآ معآذ المآلكـي إللي إكتست الحزن بذآ اليوم وتوشحت بلبآس السوآد ..

بوقت قآرب لـ مغربيّة اليـوم .. بـ مجلس الحريـم مستطيـل الشكــل , فسيـح المسآحــه ..
توزعوآ الحريم بين أركآنه , كلاً بملآمح موحده مشتركـه من الحزن والأسـى طآغي عليهـم صمـت مطبــق ..

برآس المجلس كآنت أم فآهـد وبحضنهآ وردهـ إللي كآنت مثل قطعـة الزبده السآيحـه , مآيلـه بجسمهآ على زوجـة أبوهآ إللي بدورهآ محآوطتهآ بذرآعينهآ ومسنده رآسهآ فوق رآس وردهـ فآض من ملآمحهآ عليهآ الكثيـر من الحنآن المريــر .. أمآ وردهـ فكآنت بـ دُنيآ ثآنيـه , على قيد الحيآه يسري دآخلهآ النبض وآلنفس إلآ إنهآ ظآهرياً جثـه مآلهآ حول ولآقوه .. حتى ردّ التعآزي مآتقدمـه على المعزيآت وتكتفي أم فآهد بهزة رآس مطبقه فمهآ علّهم يتفهمون وضعهآ وإللي تحسّـه ..!

قليل من الحريم كآنوآ متوآجدين , والكثير منهم يكتفي بـ أدآء الوآجب ويطلـع من فورهـ مآعدآ المعنييـن وإللي تمثلـوآ .. بـ جيرآن معآذ المآلكـي من الحريـم ..
أم طلآل وبجآنبهآ نسمـه بنتهآ إللي مآفآرقوهم من أول اليوم ومعهآ زوجآت عيآلهآ الثلآث , مرآم , شـروق , ودآرين ..

مقآبلهـم كآنت أم مآلـك وبصحبتهآ بنآتهآ ثنينآتهم , سآلـي وأصآلــه ..

كآنت نسمه تنقل نظرهآ كل لحظه والثآنيه من وإلى وردهـ وشكلهآ الحزيـن إللي بعده الصدمه مأثره عليـه ومآنعه من ظهور أيّ بوآدر لتقبل هآلوآقـع .. حتى إن دموعهآ جآفـه .. نظرتهآ للأرض مكسـوره , أعصآبهآ مرخآه بـ إستسلآم تآم على جسم زوجة أبوهآ جمبهآ .. لحد مآتصآدمت نظرآتهآ على من دخلوآ من بآب المجلـس وبـ التوآلي إرتفعت كلّ الأنظآر تطآلعهم بـ فضول وإفترآس لمعرفـة شخصيتهم ومن يكونون , بـ الأحرى ذيك القعيـده على ذآك الكرسي ..!

نزلت رآسهآ للأرض وقد ملآهآ إحرآج الكون كلّـه بعدمآ تجمعت أكوآم الدموع المكبوته من صبآح اليوم وإللي صآر بـ البيت مع وآئل وآمـه قبل يجون , كمّل عليهآ هآلنظرآت القآسيّـه إللي حملت الكثير من العوآطف الأليمـه الجآرحـه من الأسـف والشفقـه على وضعهآ وإللي هي فيـه ..

أمآ عن إللي وآقفه جمبهآ فـ هذآ هو بـ الضبط إللي حسبت حسآبـه , نظرآت الحريم وهرجهـم .. شلون الحين بتفتك من هآلفشيلـه على حدّ وصفهآ وبـ إيش تعرف عنهآ لآمن أحدن سألهآ ! من وين بتجيب الجرأه لتقول إنهآ زوجـة إبنهـآ , إبنهآ الوحيـد هذي الكسيحـه زوجتـه ..!

لوت فمهآ لليسآر بـ كُره وآضـح ثم مشت طريقهآ صوب أم فآهد ووردهـ بعدمآ ألقت سلآمهآ على الموجودين عآمـه تلحقهآ ميسـم على كرسيهآ مدنقه رآسهآ تدآري ملآمح الحرج إللي تملكتهآ ووصلتهآ للمرحلـه إللي فيهآ تدعي إنهآ تختفـي من المكآن , تنمحـي , مآيكون لهآ أي أثر أو وجود ..

أم طلآل وإللي بمجرد دخول أم وآئل وميسم جمبهآ مآنزلت عيونهآ من عليهـم لحد مآهمست نسمـه لهآ وكنهآ تذكرهآ: يومـه ميسم الحين زوجـة ولدهآ ..
سحبت أمهآ نفس هآدي من خشمهآ مغمضه عيونهآ إللي أدمعت بلحظتهآ هآمسه بخفوت: آلله يرحمـك يآفرآس يآولدي ..

أطبقت نسمه فمهآ بـ حزن وعيونهآ على ميسم إللي تسلم على أمّ فآهد وتقدم تعآزيهآ لهآ .. ميسـم نفسهآ الخطيبـه السآبقـه لأخوهآ المرحوم فــرآس ..!
تحمدت ربهآ بـ خآطر حزين " آلحمدلله آلذي عآفآنآ ممآ إبتلآهـم "

وقفت بهدوء وإللي مع وقوفهآ إرتفعت لهآ الأنظآر وهذآ هو إللي صآير بهآلمجلس والنآتج عن إنعدآم المحآدثآت , كلّ مآوقف أحدّ أو دخل أحد إلآ وتوجهت له كل الأنظآر ..
حركت نظرهآ عليهم بسرعه ثم وجهت كلآمهآ بهمس لأم طلآل: بسـويّ مكآلمـه وأردّ يومـه ..
مآردت أم طلآل إلآ بهزة رآس بـ الموآفقـه ..

طلعت من بعدهآ بخطوآت إزدآدت سرعتهآ بعدمآ تخطت المجلس رآفعه جوآلهآ لأذنهآ على نفس الرقم إللي تحآول تتصل فيه من سآعآت عديده طآفت ونفس الرد .. عدم الإجآبـه .. جوآلـه مقفـل !
ضغطت على زرّ إنهآء المكآلمه بغضـب رآصه على أسنآنهآ بتفكير أشغل لهآ بآلهآ بـ كومه من الأفكآر والظنون السيئـه " وينك فيـه يآدم ! وينك فيه يآختك ! ليش مآتردّ عليّ ! يآربي لآتفجعنـي فيـه , أسألك يآرب تطمن قلبي وتهدي سـريّ .. ردّ عليّ يآ آدم ردّ ...! "
تنهدت والقلق والخوف يفتك فيهآ للحد إللي أدمعت معه عيونهآ وودهآ تصآرخ وتعـديّ تدوره بنفسهـآ ..

طلبت الإتصآل بـ الرقم الثآني وإللي بعد كذآ دقـه جآهآ الردّ بصوت هآدي متوآزن: آلسلآم عليكـم ..
جآوبته بنبره مهزوه مبشره عن بدآية بكآ: علمنـي رآمـز , جآك آدم ؟ - إحتدت نظرتهآ بذعر بصيحة عدم تصديق – شلون !! يعني وينه للحيـن ! مآكلمك حتى ! رآمز وإللي يعآفيك إنت خويّه وتدري عنه وعن خبآيآه , تكفى علمني وينه أخوي .. أكلمه مآيرد علي لين تقفل جوآله ,, وشهـو ! وإنت بعد مآكآن يرد عليك !! ,, رآمز تصرف دور لي عليـه ,, شلون يغيب بهآلظرف ! مآيدري إن أم خطيبته مآتت ! وينه فيـه تآركهآ بروحهآ ! رآمز قلبي يعورني ومآنيب قآدره أتحمل أكثر أخآف صآير عليـه شيّ , تكفى يآرآمز دور وينـه , طمنـي وللي يعآفيك تكفـى ..

مسكت بلوزتهآ السودآء معفطتهآ بقبضتهآ محل قلبهآ وعيونهآ المدمعه تدور بـ الفرآغ بعدمآ أنهت المكآلمه بعد محآولآت رآمز البآئسـه إنه يهديهآ ويوعدهآ إنه رح يطمنهآ أكيد إذآ درى عن شيّ بخصوص آدم ..

رفعت عيونهآ للسقف بتوسل " يآرب لآتفجعنـي بأحبآبي , آحفظلـي آدم يآربي وآشملـه بلطفك ورعآيتك .. يــآرب ..."

/
/


بـ مجلس الحريـم ..
ومن أول مآدخلت هيّ وأمهآ وعيونهآ معلقـه عليهآ , أشرت لهآ مربتـه على الكنبـه جمبهآ لأجل تجلس جمبهآ بعدمآ قدمت تعآزيهآ لـ وردهـ ..
تركت أمهآ تجلس جمب خآلتهآ هيّـآ وهي جلست جمب بنتهآ نسمـه ..
ميلت نسمه رآسهآ هآمسه بـ أذن حور بعدمآ جلست جمبهآ: وآآآي حور قلبي يعورنـي
حوريه بنفس الهمس: أنآ ركبي بتترعـش وأعصآبي سآيبه , قلبـي مشدود ومش قآدره أتنفس .. شكلهآ يمـوت يآنسمـه صعبآنه عليّآ أوي

مسحت نسمه دمعه تسللت من طرف عينهآ اليمنى بعقلة سبآبتهآ: مسكينـه مآكآن لهآ غير أمهآ ومره متعلقـه فيهآ , عمـي معآذ من يومه وهو تآركهآ مع أمهآ بـ مصر وآلحين شوفي شلون حآلتهآ شلون بتتقبل هآلوآقع وهآلوضع الحين

تنهدت حوريه بأسى وقد ترقرت عيونهآ العسليّه بـ الدموع وهي تشوف وردهـ الحيويّـه البشوشه المرحه شلون هي الحين وردهـ جآفـه ذآبلـه , مسنده رآسهآ على كتـف زوجـة أبوهآ أم فآهـد إللي محآوطتهآ بذرآعهآ الأيسر تمسـح على شعرهآ والجآنب الأيسر من وجههآ بحنآن ... كآنت بـ دُنيآ ثآنيـه , عيونهآ مدمعـه مكسورهـ قد إمتلت بـ أكوآم من مشآعر الحزن والألـم ,,
حوريه: نسمه مش قآدره , هعيــط وآللهـي , مخنوئـه أوي فيه حآقه كآتمه على صدري تعآلي نطلـع برآ شويّه

وقفت نسمه بهدوء تعدل حجآبهآ أسود آللون على رآسهآ ومن بعدهآ وقفت حوريه بنفس الهدوء ..
سألت أم نسمه: ويـن ؟!
نسمه: بنروح للمغآسـل
هزت أمهآ رآسهآ بـ تفهّـم ومن بعدهآ إستأذت نسمه وحور من أمهآتهم وإللي كآن مجآلسهـم مرآم وجمبهآ أم وآئل وبنتيهآ شروق ودآرين وجمب دآرين .. كآنـــت ميســـم !

سألت دآرين بهدوء: متى بتتزوجــون ؟
نآظرتهآ ميسم بطرف عيونهآ هآمسه: أظن مآهوب وقته أبدّ ذي السوآلف
دآرين: ومن قآل إني أسولف ويّآك! مغير سؤآل .. أشوفكم طولتـو وآنتم قد عقدتم من زمـن !
ميسم بـ ضجـر , آخر مآتبيه منآقشه مع دآرين: ربك يسهـل الحآل ..
ردت بـ إستخفآف: هــه , إيه إنشآلله

رمقتهآ ميسم بـ نظره حآده بينمآ ردت عليهآ دآرين بـ إبتسآمه جآنبيه قصيره وسآخـره ثم وقفت مستأذنـه موجهه كلآمهآ لأمهآ: بروح المغآسـل شـويّ وأردّ ..

مشت بهيبتهآ المعتآده وثقل خطوآتهآ ونظرآت ميسـم المنزعجـه تشيعهآ لحد مآختفت من قدآمهآ ومن بعدهآ أطلقت ميسم تنهيده قصيـره بـ رآحـه .. أيّ تأثير هذآ إللي تملكـه دآرين وقآدر إنه يعكـر صفو مزآج أيّ كآئـن ؟!

بـ المغآسـل إللي كآنت قريبه من مجلـس الحريـم .. كآنوآ ثنينآتهم وآقفين بـ الصآله الخآرجيّه قدآم الأحوآض العريضـه والحمآمآت – بـ الكرآمه – بـ آخر الممر من نفس الصآلـه ..
مسحت نسمه يدينهآ بـ المنآديل الورقيّه الملفوفه جمب الحوض تنآظر شكلهآ المرهق بـ المرآيه العريضه قبآلهآ: وش بتسوين يآحور ؟

أسندت حور وسطهآ لرخآمة الحوض معطيته ظهرهآ بحيث تتعآكس بوقفتهآ مع نسمه إللي تنآظر شكلهآ بـ المرآيه , مطلقـه تنهيـده محبطـه: آآآآآهـ , مش عآرفه .. كلّ إعتمآدنآ كآن على وردهـ إنهآ تعرف أي حآقه من مرآم , بس بعد إللي حصل دآ وردهـ شكلهآ هتخـش فـ غيبوبـه طويلـه ..
نسمه: حور أهلك لآزم يدرون بـ السآلفـه .. صدقيني إن عرفوآ هآلشيّ من أحدن غيرك مآحد بيتبهذل إلآ إنتـي ! علميهـم وهم وحدهم بيتفآهمون مع رآئـف خلآص الوضع مآينسكت عليـه .. إنتي الحين مطلقـه وجآلسه ببيت أهلك على إنهآ غضوبـه كم يوم ويردك زوجك لـ بيتـه !


إتسعت عيونهآ لآخرهـم قبل تمتد يدهآ وتدف البآب المفتوح فتحه صغيره وهآلجملـه تخترق مسآمعهآ " إنتي الحين مطلقـه وجآلسه ببيت أهلك على إنهآ غضوبـه كم يوم ويردك زوجك لـ بيتـه ! "

لآ إرآدياً إرتفعت يدهآ لفمهآ إللي إنفرجوآ شفتيه بـ صدمـه أنعشـت كلّ حوآسهـآ بدغدغـه حسيّـه كآنت كفيله تحفـر ملآمح الفرحـه بوجههآ الجآمـد .. " حوريـه مطلقـه ! شلون يعنـي ! رآئـف طلقهـآ ! وكل هآلمده وهي تكذب والغبيه الثآنيه نسمه بعد تكذب ! يكذبون ومآحدن دآري عنهـم ! مآظنيت أبدّ ذآ إللي بيصيـر ! حسبآلي فعلاً غضوبـه من بعد هوشـه , يآربي لهآلدرجـه رآئـف دمـه حآمـي ومآعنده تفآهـم !! كلّ حسآبآتي بخصوصك غلط يآرآئـف , مآنيب قآدره أفهمك يآرجّـآل ...! "

مسحت حآجبيهآ بيدينهآ الثنتين بنبرة خيبـه وإحبآط بآهته: كدآ كدآ هيعرفوآ .. مآمآ عمّآله تزن عليّآ وبتئول مش معئول كل دآ زعـل ورآئف سآيبني كل دآ ليـه .. لمآ أروح البيت هئـول لمآمآ على كل حآقـه , خلآص ..

دفت دآرين البآب بيدهآ بملآمح ضآيقـه ومتكدره مآسرع مآتحولت لـ دهشه مفتعلـه: أوهـ , إنتو هنـآ !
أطبقت نسمه فمهآ بقوه موسعه عيونهآ بصدمة خوف لـ حوريه إللي بـ المقآبل رمقتهآ بنفس النظره خوفاً من إن دآرين تكون إستمعت لشيّ !

دخلت دآرين المغآسل مقفله البآب ورآهآ ثم شرعت تفسخ حجآبهآ وهي تنفخ هوآ: هـوففف , أكره مآعندي المنآسبآت التعيسـه هذي ..

طيرت نسمه عيونهآ بـ إشمئزآز ثم ردت بتشديد كنهآ تخزهآ: هذآ وآجـب ..
نآظرتهآ دآرين بـ بلآهه مصحوبه بـ إستخفآف وهي تقلب عيونهآ: وأنآ قلت شـيّ ؟
أعرضت عنهآ نسمه بـ حده لـ حوريه: هآ حور خلصتـي ! نرد للمجلـس !
مآردت حوريه إلآ بهزة رآس تأكيداً وتوهآ بتمشي إلآ وآستوقفتهآ دآرين بنفس نبرتهآ السآخره المعتآده: طولتـي الغيبـه يآحوريـه .. كل ذآ يعنـي أهلك وآحشينـك وهآلكثر مشتآقه لهـم ! ترآ فيه نآس ثآنيين حيل مشتآقين لك !

كشرت نسمه بوجههآ: من بيشتآق لهآ غيري أنآ وزوجهآ ! وأنآ كل يوم وعندهآ , وزوجهآ من يوم مآفآرقت البيت وهو مآردّ لـه .. وين المشكلـه !
رفعت دآرين حآجبهآ الأيسر بـ غيـظ من القط إللي تقطـه نسمـه ومحآولتهآ الوآضحـه تذكر إن رآئف من يوم مآتركت حور البيت وهو بعـد تآركه !

تدآركت نفسهآ بـ إبتسآمه صفرآء قصيره مآسرع مآختفت وتحولت لـ جمود بـ نظره جآفه موجهتهآ لـ حور: ليش مين قآل إن محد يشتآق لحوريه غيرك إنتي ورآئـف ! أنآ بعـد أشتآق لـهآ , وغيآبهآ مأثر فينـي ..
رمشت بجفنيهآ متصنعه البرآءه بنبرة غنـج معبره عن الإستفزآز: متى بتردين البيت !

رفعت حوريه ذقنهآ بتكآبر وتصنع للقوه: قريــب إن شآء آلله ..
قآلتهآ ومشت صوب البآب هي ونسمه بينمآ إنتفض صدر دآرين بضحكـة إستخفآف وهي تهز رآسهآ بـ النفي مبتسمـه بنظـره شيطآنيّه خبيثـه – هآمسه من بين أسنآنهآ - : على جثتــــــــي !



/
/



مسـآءاً ..
وبـ جآنب آخر كآن أكثر حيـآه ..

بـ مجلسهـم المعتآد , كآنوآ ثلآثتهـم طآبـور ..
أم سلطآن وقدآمهآ ريتآج وبين رجول ريتآج صيتـه وكلاً مستلم شعر الثآنـي ..
قطرت شويّ من زيت جوز الهنـد برآحة يدهآ اليسرى ودلكتهآ بـ اليمنى وبدت تمآرس سحـر التدليك بفروة رآس بنتهآ ريتآج .. وبـ التوآلي أخذت ريتآج صفيحـة الزيت وبدت تدلك بشعـر صيتـه وفروتهآ ...

....: قآلبين المجلـس مشغـل , متى بتفكونآ عآد
قلبت له ريتآج عيونهآ بـ إحتقآر: وإنت شدخلك ؟
إرتمى على الكنبه الإسفنجيّه الأرضيه رآفع ريموت التليفزيون وبدآ يقلب بـ القنوآت: خلآص عآد شعوركم وش طولهآ وش زينهآ , مآتملون إنتم كل يوم زيوت وكريمآت وحنـآء !
فركت شعر ريتآج بين رآحتيهآ وهي تكلمه: ردّ القنآه نتآبع مسلسل

ركآن: تزيتون شعوركم ولآ تتفرجون بـ المسلسل ! كيفي أبغى أطآلع برنآمج دريفـن حق السيآرآت
ريتآج بـ توعد: روييييكــن جبّ المسلسل أبركلك والأحسن تفآرقنآ
سفههآ وتمّ يطآلع بـ البرنآمج: ولـيّ بـسّ ..
إنعفس وجههآ بـ ضيق من شدة ريتآج القويّه لشعرهآ: ريتآجـووه بشويش على شعـري
ريتآج: وش سويت بشعرك لآ تتبلين الحين
صيته: لآ تشدينـه بقوه

ريتآج: يمممه يآلحسّآسّه , شوي شوي حبيبتي إنتي وذآ الشعر
ركآن: ههههه فيه وحده محترّه
نآظرته بـ إشمئزآز: وليش إنشآلله أحترّ ! صلعآء ولآ شعري خيش وسلوك !
ركآن بـ إستفزآز يقهرهآ: شعر صيته غيـيييير
ضمت ركبتيهآ لصدرهآ محآوطتهم بذرآعينهآ مبتسمه له: فديتـك
ضربتهآ ريتآج بقوه من كتفهآ الأيمن: وجـع مآتنعطين وجـه , الشرهه عليّ أدلك لك ذآ الشعر المخنـز , إذلفـي يلآ

ركآن: ههههه فيه وحده بتحترق الحين متفحمـه
تحسست صيته كتفهآ من ورآ بـ ألـم: حسبي آلله عليك , وش ذي اليـدّ يآقوتهآ آنخلـع كتفـي
قلبت عيونهآ بـ إستخفآف: وآآآآي يآلحسّآسـه
....: وديّ بيوم أدخل عليكم ومآسمـع ذي المنآقره والصيآح !
إرتفعت الأنظآر كلهآ لهـم بمجرد دخوله المجلس ..
تبسمت صيته وهي تخلل أصآبعهآ مآبين شعرهآ المجمع كله على كتفهآ الأيسر: هـلآ يوبــه
ريتآج: لآ منآقره ولآ شيّ مغير رويكـن يتمآصل علينآ

وسع عيونه فآتح فمـه تمثيلاً للصدمه المفتعله: حشـى ! وش ذآ الكذب !
تربع بـ جلسته وأكمل: يوبـه هذي ريتآج محتره من صيته وشعرهآ , مآعليك منهآ سوآلف بنآت علومهم كلش مآلهآ دآعي
نفضت ريتآج شعرهآ من يدين أمهآ مكشره بـ إعترآض: وآلله ! وليش أحتـرّ ! شعـري وش زينـه , طويل ونآعـم ..

لعب لهآ ركآن حآجبيه بـ إستفزآز مضيق عيونه: صيته شعرهآ أطـول وأنعـم ..
حذفت عليه علبة المنآديل بـ عصبيّه: مآلك دآعي ..
أطبقت بعدهآ فمهآ بـ قهر وهي تقلب عيونهآ لـ صيته: إيه مآعليه أدري إن شعرهآ أطول وأنعـم عآدي , وش فيهآ ! ذآ أصلاً الشيّ الوحيـد الزين والعدل فيهآ

خزهآ أبوهآ بـ توعد من بين أسنآنه: ريتـــــــــــــآآج !
بلعت ريقهآ ومعه بلعت لسآنهآ قبل تتمآدى أكثر ويجيهآ إللي مآيرضيهآ بينمآ صيته هي بعـد إللي إبتعلت هآلإهآنه والتجريح العلنـي فيهآ ..
" وش فيهآ ؟ مآهيب جديده يآصيتـه ... عديّهـآ "

فرك ذقنه بـ إبهآمه وأردف بـ هدوء وجديّه: جآيكم خآطبــن ..
تعلقت الأنظآر الأنثويّه الثلآث عليه بـ تركيز وإهتمآم .. أكمل بنفس الهدوء: ولـد الرويلـي , - سكت لحظـه ثم أكمل – مطلـق الرويلـي ..

صدت ريتآج عن أبوهآ صوب التليفزيون تنآظره بينمآ أطبقت أمهآ فمهآ بـ إستيآء , مآبقى إلآ صيته إللي تمت تنآظر أبوهآ بنظره فآرغه شردت بهآ أفكآرهآ لذيك النقطـه إللي توصلـهآ عند الخآطب إللي تمنت بيوم ينذكر إسمـه قدآمهآ وبذي الطريقـه .. عـديّ .. " ليش مآيكون عديّ بدآل مطلـق ؟! حسبي آلله عليك يآذآ القلبّ , توك متعلق بمن جرحك وخآنك ؟! "

أطلق تنهيده عميقه أردف من بعدهآ بهدوء: يسألون ريتآج
إلتفتت ريتآج بسرعه مبرقه عيونهآ بصدمه أطلقت من بعدهآ صيحة إستنكآر حآد: وشهـــوو !
توسعت عيونه بخرعه من صيحة أخته: بسم آلله , وشهو ذآ ! يوبه قم صفقهـآ

تدآركت إستنكآرهآ بآلعه ريقهآ بسرعه " وشهو ! مآبقى إلآ مطلـق ولد الرويلي ذآ المخنـز , وجـع , بأي وجه جآي ومتقدم ! يعقـب بعـد هذآ وجهـي إن قآبلـته أو رضيت فيـه , يممممه مآبقى إلآ ويصير ذآ نصيبـي , يآشينه من نصيب .. أنآ أقول أبوي مآيجي من ورآه خطآب سنعيـن أبدّ ! "

طيرت أمهآ عيونهآ بلآ مبآلآه كنهآ على علم مسبقاً بـ ردّ بنتهآ وجوآبهآ ..
سأل أبوهآ: هـآ ! وش قولكــم
ريتآج: مآني موآفقـه
أبوهآ: وليش إنشآلله ! وش عندك يمنعك ؟
ريتآج: عندي أشيآء وآجد تمنـع وأولهآ درآستي .. دوبني بثآني جآمعه ليش أرتبط من الحين ؟

أبوهآ بعدم إقتنآع: ذآ مآهوب سبب , درآستك محدن بيمنعك عنهآ حتى وإن إشترطنآ ذآ الشيّ .. الرجّآل الصرآحه ولد أجوآد مآيعيبه شيّ , دين وأخلآق
سحبت نفس مكتوم وعيونهآ معلقه بـ رجآء للسقف " آآآآخ يآربي وشهو إللي مآيعيبه وهو بؤرة العيوب كلبوهآ .. قزم وأصلـع وكرشـه لين ركبـه ولآ شوآربـه ذي إللي تروع مغطيـه كلّ فمـه , يممممه يآقلبي ذآ فلم رعـب .. لآ وبعد دين وأخلآق ! مشكلتـي مآ يعجبني الملتزميـن إعذرني يوبه بس كذآ بنتك متخلفـه , أبي مجـرم ردّ سجـون , قآتـل أو حشّآش .. سربوت , دآشـر .. كيفـي كذآ ومآحدن له دخـل ..! "

....: هـآآ ! ترآ ينتظرون ميعآد نحدده يجي الرجّآل ويشوفك

جآوبته بـ عند صآرم: يوبـه قلت لك مآ أفكر أبدّ بـ إرتبآط فـ ذآ الوقت , وأنآ أدري من قبل عن ذآ المطلـق ومآهوب عآجبني ولآ رح يعجبنـي .. وهذآ الرفض من حقـي , - وجهت أنظآرهآ لـ صيته بتشديد على كلآمهآ – ع الأقل رفضـي له سبب إنه مآيعجبنـي , غيري يرفضون من البآب للطـق بدون أسبآب ومآحد ينقـد عليهـم ..

نآظرتهآ صيته بـ إستنكآر مضيقه عيونهآ بعدم تصديق , سفهتهآ ريتآج وكملت: عآدي يوبـه حنّآ فيهآ , حدد ميعآد وخلّ صيته تدخل .. هي أولى بذآ الإرتبآط .. عمرهآ منآسب ومآعندهآ شيّ يشغلهآ .. والصرآحه أشوفهآ تلوق لـه , محدن بيشوف نفسه على الثآني
صيته بـ حده: وش قصدك إنتـي ؟

ريتآج: آقول آشكريني بس لأني أعطيك هآلفرصـه .. من بعد ولد الربعـه إللي رفضتيـه وسيرنآ جت وآطيهآ ومحدن رح يطلبك لين تعفنين بذآ البيت وتنقبرين وإن صآر وطلبك أحد لآ تتوقعينه بيرضى بذي الخشـه .. مآلك إلآ ذآ القبيـح شين السحنـه , مآوفق إلآ مآجمـع .. هآ وشرآيك يومـه !

بلع ركآن ريقه برفعة حآجب سريعـه وهو ينآظر بـ التليفزيون وكآن نفس ردّ الفعـل لأمه بينمآ ريتآج إللي كآنت تتصنـع إبتسآمه بلهآء تنقلهآ بين الموجودين وكنهآ جآبت العيـد ...
وقفت صيته بهدوء مخآلف لبرآكين الألـم المشتعلـه بصدرهآ: إللي تشوفـه يوبـه أنآ موآفقـه عليـه ومآعندي أي مآنـع ...

قآلتهآ وطلعت بسرعه من المجلـس صآعده لغرفتهآ إللي صفقت بآبهآ بـ قوه ظنهآ أسمعت كل الموجودين تحت وإرتمت على سريرهآ نآيمه على بطنهآ بـ عرض السريرمعفطـه المفرش بين قبضتيهآ مطلقـه العنآن لدموعهآ المآلحه تشق طريقهآ على خديهآ بين عبرآت مخنوقـه محبوسـه بصدرهآ ...

" من بعد ولد الربعـه إللي رفضتيـه وسيرنآ جت وآطيهآ ومحدن رح يطلبك لين تعفنين بذآ البيت وتنقبرين وإن صآر وطلبك أحد لآ تتوقعينه بيرضى بذي الخشـه .. مآلك إلآ ذآ القبيـح شين السحنـه "

" من بعد ولد الربعـه إللي رفضتيـه وسيرنآ جت وآطيهآ ومحدن رح يطلبك لين تعفنين بذآ البيت وتنقبرين وإن صآر وطلبك أحد لآ تتوقعينه بيرضى بذي الخشـه .. مآلك إلآ ذآ القبيـح شين السحنـه "

" من بعد ولد الربعـه إللي رفضتيـه وسيرنآ جت وآطيهآ ومحدن رح يطلبك لين تعفنين بذآ البيت وتنقبرين وإن صآر وطلبك أحد لآ تتوقعينه بيرضى بذي الخشـه .. مآلك إلآ ذآ القبيـح شين السحنـه "


مآلت على جمبهآ الأيمن معتصره المخده بحضنهآ بوضـع التكور وعيونهآ الحمرآء المنتفخـه معلقه بذآك القميص السمآوي المعلـق على شمآعتهآ ... " إصحي على نفسـك يآصيته .. كلّ شيّ من أول كآن وآضح وصريـح ! ريتآج مآكذبت .. مآحد يكذب .. عديّ مآكذب .. قآلهآ ليّ من قبل , ليش أشوف نفسي وأنآ بذي الخشـه ؟ جوهـر أخسّ من مظهـر , جوهر أخسّ من مظهـر , جوهر أخسّ من مظهـر ,, يآربي كآفي .. كآفي طعنآت بصدري مآعآد فينـي قلبي حيل يعورنـي .. ليش رفعت رآسي للنجـم , للقمـر .. لـ عـديّ , شلون ظنيت إنه بيوم رح يربط نفسـه فينـي , وش إللي فينـي ! .. صآدقه يآريتآج لآزم أصحى على نفسي .. مطلـق الرويلـي , آآآآهـ يآذآ الطعـن بـ قلبــي .. آآآآهـ يآربـــي , ليش مآتنصفـي يوبـه ! دوم سلبـي , ليش تلومين عليّه وإنتي شبيهته بـ أطبآعـه , ضعيفـه وسلبيّـه , مآلك حول ولآ قوه , لآتصدين ولآ ترديـن .. نآهد فكت عمرهآ وتزوجـت هروباً من ذآ البيت وآلحين دوري ..! بس أنآ مو مثل نآهـد ! مو مثلهآ أبـدّ ! "



/
/


سلبـي , ضعيـف , بآرد , غير مسئول , غير مرآعـي ...
كآنت هذي هي الأوصآف إللي ترددهآ ببآلهآ والخآطـر وهي نآيمه على بطنهآ على طرف سريرهآ المنخفـض ,, يدهآ اليسرى جمبهآ واليمنى ممدده بـ الأرض تحفر بأصآبعهآ بين شعيرآت السجآده الكثيفـه ..

أسدلت جفنيهآ بـ إستسلآم لهآلوآقع البآئس إللي تعيشـه , إنفرض عليهآ إجبآراً تحقيقاً لمصلحه هيّ المعنيّه فيهـآ أو كذآ فهمهآ أبوهآ .. أمآ عن حقيقه هذآ الوآقع فهي تدريهآ زين .. هروب أبوهآ من مسئوليتهآ ومسئولية إعآقتهآ .. غصب ولد عمهآ عليهآ وهو رضـى شفقـه أو عطـف أو نوع من المرجلـه قدآم أبوه وعمّـه أو إنه نوع من الضعـف الكآمن بشخصيته ! ... وإلآ وآحد بمثل شخصيّة وآئل السلبيّه المحآيده المهزوزه وش بيكون بيده ! وإن كآن مآيبي هآلشيّ ورآفضه شلون يعلن تمرده عنه وتجرده من مسئوليتـه !

اليوم الصبآح عطآهآ الخبر تتجهـز لأنهآ رح ترآفق أمه بـ العزآء .. برغم تحسسهآ المفرط من وجودهآ بـ أي مكآن يمد لـ عآيلة المآلكي ووجودهم فيه بـ صله إلآ إنهآ مآعآرضت أبدّ , هذآ وآجب , ووآجب أحق طآعة زوجهآ فيـه ...

أومأت برآسهآ شكراً للشغآله إللي سآعدتهآ بتجهيز نفسهآ ولبس عبآيتهآ حتى إنهآ رآفقتهآ نزولاً بـ الأسنسير ...

كآنت رآفعه نقآبهآ عن وجههآ بـ إبتسآمه إستمتآع هآديه لهآلأفكآر إللي تدور برآسهـآ .. اليوم وبس رح تتوآجـه مع المجتمع الخآرجي ولأول مره بـ صفه غير صفتهآ من قبل , اليوم هي زوجـه , زوجـة وآئل محصـن عبدآلله .. أياً كآنت الأسبآب إللي تسبب لهآ الحرج من قبل فهـي وبهآلصفـه إللي تمتلكهآ الحين كفيلـه توآجـه أيّ كلمـه , همسـه أو حتى نظـره , إحسآس الثقـه إللي يقويّهآ كآن يتفجـر بدآخلهآ , هي بنت مثلهآ مثل غيرهآ , إمرأه متزوجـه , إعآقتهآ مآمنعتهآ أبدّ إنهآ تمآرس حيآتهآ بـ الشكل الطبيعـي , مآحرمتهآ من حقوقهآ كـ أنثـى , كـ إنسآنـه ..

" يآوآئـل كلّ مآلك وتعلقنـي فيك أكثـر , مآبعمـري تخيلـت أكون هآلكثر محظوظـه , محظوظـه بـ إني شريكتـك , نصفـك الثآنـي , وإسمـي زوجتـك , طيـب وحنـون , ملتـزم ومسئـول , متفهـم ومرآعـي .. شكثر أزيدهآ عليـه وهو يعدي ويتسآهـل , أجرحـه ويبلـع هآلجـرح بدون حتى كلمة لوم أو نظرة عتـب .. كآفي ظنونـي الشينـه وهي أكثر مآيتعبـه ... آآآخ يآوآئـل , بدآخلي نوآقـص وش كثرهـآ , رجيتـك تحملنّـي ترآ وآلله أحبـك ..."

إنفتح بآب الأسنسيـر ومعـه تبددت هآلإبتسآمـه لـ جـرح , لـ إنكسـآر ..

....: علـى جثتي يآوآئـل ذيك الكسيحـه تطلـع معـي ! إنت وش تبي النآس يحكون ويتحآكون ! وش أقول لآمنهم سألوني منهي ذي رآعيـة الكرسي ! منهي ذي المشلولـه !
أطبق شفتيه وردّ بـ ضجـر بآرد وكنه مـلّ من زود الهرج بنفس السآلفه: قولي لهم الحقيقـه , زوجـة إبنك , زوجتـي

مسكت جبينهآ بـ تصنع للتعب وانهيآر الأعصآب: يآربي إنت تبي تجلط أمـك ! زوجتك هذي هني بـ البيت , أمآ برآ عند العآلم والنآس لآآآ , ولا بعمري رح أعترف فيهآ وذآ العلم عندك من قبل تتزوجهآ , روحـه الحين العزآء مع ذي المعآقـه مآفيـــــــه .. رضيت أو بـ الطقآق , روح بهآ إنت وأنآ بطلع مع السآيـق ...
جت بـ تطلع من البوآبه العريضه الدآخليه لمدخل الفيلآ إلآ ووقفت فجأه مكمله بآقي كلآمهآ: وآلله بعد مآلقيت غير ذي المنآسبـه ! عزآء بعآيلـة المآلكـي , بعدمآ كآنت بيوم ورده مفتحـه بـ صحتهآ وعآفيتهآ مثلمآ الفرس وآقفـه على رجولهآ والإسم خطيبـة ولـدهم آلحين بعدمآ تكسحـت خذينآهآ من ورآهـم .. نلملم إللي يقطونـه ! وش تبيهم يقولون ! عزآ آلله تسخفت وجيهنآ بـ الترآب وصرنآ حدث الموسـم !


أعتصرت عيونهآ بـ ألم لهآلمشهـد الجآرح لـ كلّ مشآعرهآ وأحآسيسهآ الرقيقـه المعذبـه مسبقـاً , هآلكلآم كفيّـل يهشـم بـ سمومـه عوآطفهآ الهشّـه تحت وطأة الذل والإهآنـه ...

طآحت دموعهآ ومعه إنقبضت أصآبعهآ بـ قوه لكفهآ بعدمآ إستشعرت بلل دموعهآ الحآره على ظآهر يدهآ بـ الأرض " سكوتك عني يآوآئـل يذبحنـي , آآآهـ يآلجرح المآلح بـقلبـي وآآآهـ يآذي النآر الشآبـه بين ضلوعـي .. كآآآفـي , وربـي كآفـي كآآآآآفـــــــــي " ...

أنزل جسمه بهدوء لحد مآجلس بـ الأرض قبآلهآ مثني رجليـه تحته مثبت رآحتيه على ركبتيـه بوضـع التشهـد ...
يدري زين عن وجعهآ والجرح إللي تحسّـه , الموقف إللي صآر اليوم كآن مؤلـم معنوياً لهآ بس مآكآن موجـع أكثر من وجـع الخذلآن إللي سببه لهآ .. ذيك النظره القآتله من عيونهآ الحزينـه المكسوره , نظرة اللوم والعتـب , رصآصـه من بندقيـه كفيلـه تفتك بـ قلبـه وتمزقـه أشلآء ...

كآنت ممدده جسمهآ على سريرهآ المنخفـض المقآرب للأرض .. أول مره يشوفهآ بهآلتحرر , يمكن لأنهآ زيآره مفآجئـه , بدون إذن أو ترتيـب ..
لآبسـه قميـص قطنـي سمنـي آللون يوصـل طولـه لـ تحت ركبتيهآ بـ حمآلآت مطرزه بخيوط ستآن ذهبيـه .. هآللون الفآتح إللي أبرز سمآر بشرتهآ البرونزيّـه واشعل بصدره فتيـل الإثآره ...

جآ بيمد يده لذرآعهآ الكشـوف معلـن عن وجوده بـ حرم غرفتهـآ إلآ وإرتجفـت مبعدهآ بتردد وآضـح وسريـع من أطبقت جفنيهآ وشفتيهآ بـ القوه بـ إعتصآر لـ كلّ ذرآت الوجـع النفسي إللي تحسّـه " ليش يآوآئل مآتصـدّ عنـي ! ليش الحلـو إللي تسويـه بـ ثآنيه تمحيـه ! ليش تحدني أحطك بمقآرنآت كثيره غبيّـه وسطحيـه مآتزيدني إلآ نفـور وإستنقآص منك ! أقآرنك بـ فرآس , ولآبعمره سمـح لأحد يتطآول عليّ حتى لو من بآب المـزح .. أردّ وأقول وضعي مع فرآس غير وضعي معك ! هل لو من قبل كنت بهآلحآله كنت بـ تمّ خطيبتـه ! هل كنت رح أنخطب له من الأسآس ؟ هذآ فرق ! إنه مستحيل كآن بيرضى بهآلشيّ وإن رضى مستحيل كآن أهله رح يوآفقـونه , إنت غيـره .. إنت رضيـت , رضيت تربط نفسك , مستقبلك ومصيرك بوحده مآلهآ حول ولآقوه .. إنت بعيونـي أعـزّ وأغلـى , أبقـى وأهـمّ وأحـبّ من فرآس ... من ميـة وألـف ومليـون فــرآس ....."

سحب نفس عميق أطبق فيه شفتيه وأغمض فيه عيونـه بـ عتب قآسي لنفسـه وإهمآله لمشآعرهآ المذبوحـه ...
بـ مقآومـه شديده لـ إرآدته إمتدت أنآمله البآرده المرتجفـه لتلآمـس نعومـة ذرآعهآ الأسمـر ...
همست بـ إبتسآمـه حزينـه وبعدهآ مقفله عيونهآ بـ إستسلآم: فـــرآس !

إنحبس النفس بصدره معقد حآجبيه بـ إستغرآب , مضيق عيونه بـ إستنكآر , تمتم بعدم إستيعآب: فـــــرآس !!!

فتحت عيونهآ بسرعه من وقع اللمسـه الحآنيه لذرآعهآ العآري والنبره الدآفيه المميزه لـ أذونهآ ومآسرع مآتبدلت ملآمح الرخو والإستسلآم لملآمح الفـزع .. الفزع إللي مآتدري وش سببه بـ الضبط ! هل وجوده قدآمهآ الحين بهآلشكل الفجآئـي ! أو وجودهـم بروحهم بغرفتهآ ! أو وجودهم بروحهم بغرفتهآ وهي بهآلشكـل المكشـوف ! أو كل هآلأسبآب إضآفـة لـ إسـم فــرآس إللي إنذكـر بلآ وعي أو إدرآك منهآ ,, بس الأكيد إنه قد إستوعبـه عـدل وأدركـه زيــن !

جت بتعدل من وضعهآ رآميه ثقلهآ كله على سآعديهآ ترفع بطنهآ عن السرير إلآ وردت مرتطمه بـ الفرآش سيطر عليهآ ضعفهآ وخآنتهآ إرآدتهآ ...
إرتفع نظرهآ له بـ ترجـي وتوسـل بآئـس تسأله ينتظر لو لحظـه بعدمآ وقف بهدوء رآمقهآ بـ نظرآت عـتب حزينـه وقآسيـه ...
إمتد ذرآعهآ الأيمن يوقفه بعدمآ ولّآهآ ظهره في صمـت ومشى صوب البآب .. إحتضنت بكفهآ الأيمن ذرآت الهوآء هآمسه بوهـن إختلط ببكآهآ المرير المبحـوح: وآآآآآئــــــــــــل ...



/
/



فجــراً ..

تهآلك على سريره العريـض بـ العرض , فآتح رجلينـه ويديـه بـ إستسلآم مغمـض عيونـه ..
صآر له يومين مجهد نفسـه بـ مرآجعة الملفآت وتدقيقهم واليوم كآن مخطط يريـح نفسـه وفشل هآلمخطط بمجرد معرفته بـ المفآجئـه إللي ألقتهآ عليه أخته أصآلـه ,, وفآة زوجـة معآذ المآلكـي ,, أمّ وردهـ ..

مآفآرقت صورتهآ عيونـه وعيّآ بآلـه يطردهآ من خيآلـه ..
" شلـون حآلتهآ الحين ! بـ المرآت القليلـه إللي جمعتنآ بـ مصر مآكآنت تفتئ إلآ وتذكر أمهآ .. هذآ الطبيعـي , ثلآثه وعشرين سنـه وهي بـ كنف أمهآ مآفآرقتهآ وآلحين وفجأه تغيب عنهآ ! "

إضطجـع على جمبه الأيسر مسند رآسه على ذرآعه الأيسر الممدود ينآظر بـ جوآله المفتوح على رقمهآ وآلمسجـل بـ إسمهآ .. وردهــ !

عض على طرف شفته السفلـى بـ ضيق وهو يتذكر وضعهآ الحين وشلون فرق وآجد عن أول .. هي الحين مرتبطـه وش إللي ممكن تفسره بـ إتصآله ! " بس أنآ مآ أبي إلآ إني أسويّ الوآجب , أعزيّهـآ , مدري ليش أحس هآلإحسآس بس أحسهآ فآقده شيّ كبيـر ومحتآجه شيّ أكبـر ...."
توه بيضغط على زرّ الإتصآل إلآ وتدآرك نفسه مقفل الخط قبل يبدآ الإتصآل حآذف جوآله بعيد عنه مطلق تنهيده متعبـه " وش هآللي تفكر فيه يآسنـد ! شلون بـ الأسآس فكرت فيـه ! هذآ أول يوم عـزآ وأكيد إن بآلهآ مومعهآ ولآ هيب مدركـه حقيقة إللي صآر ولآ مستوعبه هآلوآقع الفجآئي الأليـم .. والأكيد إنهآ مآرح تتذكرك بـ الأسآس ...."

....: أنآ بعد لي مكآن بهآلسرير ..

إلتفت ورآه وهو بعده نآيـم شآفه يجلس على طرف السرير يفصـخ شرآبآته ..
إلتفت له رآفع حآجب وآحد بـ إستنكآر بعدمآ طآل صمته: خير ! مآسمعــت !
إستقعد سند معقد حآجبيه: بتنآم هنـي !
مآلك: وش رآيك يعنـي !
مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره تدآركهآ مآلك وردّ بطنآزه: لآ تستآنس وآجد ..
سند بـ إستخفآف: مآ أتوقع إن نومتك معـي سبب لونآستي
أطبق فمه بـ إنزعآج .. مآيبي يكون نآكر للجميـل إللي سوآه له سنـد ووعده إللي إلتزم فيه برغم كلّ الخلآفآت القآئمه بينآتهم .. مآيدري ليش يحس هآلإحسآس تجآه سنـد بس الأكيد إن فيه شيّ بدآخله بدآ يتغيـر ونظره بدت تختلـف , وجود سند الحين بحيآته علآمه فآرقـه ومآيدري بدونه شلون كآن مرّ ذآك الإسبوع بطولـه .. والأهـم سـره الكبيـر إللي ضآق به صدره وأخنقـه الحين صآر يتشآرك فيه مع أخوه وهآلشيّ أرآحـه ولو بنسبـه قليلـه هو مصرّ يعآند نفسه فيهآ وينكرهآ ..!


نآظره ببلآهه وقد إرتفعوآ حآجبيه: مآسمعت ! أقولك وخـر أبي أنآم
سند: شآيفنـي مآسك عنك النوم !
مآلك: وشلون إنشآلله بنآم وإنت فآتحلي رجولك وذرآعينك ونآيم بـ العرض وسط السرير !
سند: مآ أعرف أنآم إلآ بآلعرض !
ضيق عيونه بعدم فهم: وأنآ شلون بنآم يعنـي !
سند: علمـي علمك ..
صعد مآلك من فوقه ونآم بـ إعتدآل رآسه ع المخده وسيقآنه ممددهآ فوق سيقآن سند .. نزل يده اليمنى تحت رآسه بينمآ إمتدت يسرآه للأبجوره الإستيل جمبه وطفآ النور ..
نفض سند رجول مآلك عنه وطلع هو رجوله فوقه .. تأفف مآلك بـ إنزعآج: إنت وش سآلفتك ! وخرّ عني !

سند ببرود: وأنآ جيت جمبك ! إنت إللي طلعت فوقي
مآلك: إعتدل بنومتك وبلآهآ سخآفآتك
سند: مآ أستخـف , بس أنآ مآ أنآم إلآ بهآلطريقه
مآلك: ليتك تحترم وجودي وتحترم وجودك بـ غرفتي وعلى سريري !
سند: مآعندك مآعند جدتـي !
رفسه مآلك برجله اليمنى: تلآيـــــــــط
سند: ههههه تعآل نآم جمبـي
مآلك بـ إشمئزآز: تعقــب .. قم إنقلـع من سريري
سند: ههههه جرب بس ومآرح تندم .. النوم بـ العرض أزيـن
ردّ مآلك ورفسه بس هآلمره برجوله الثنتين يوخره بـ القوه لحد مآ أبعده مسآفه وصآر ملآصق لمؤخرة السرير بينمآ سنـد إللي كآن يتزحزح بـ القوه من مآلك وبضعف منه بسبب ضحكـه: ههههه وش هآلحركآت

مآلك: قسم لآ أرفسك الرفسه الأخيره وأجيبك بـ الأرض , قم أحسنلك
سند: إنت من وين جيت ! قم وردّ من مكآن مآجيت
مآلك: وآلله ! أشوفك آستحليت القعـده .. ترآه جنآحي أنآ وذي غرفتـي
وقف سند عن السرير متأفف ثم فصخ قميصه الأبيض القطنـي ورمآه على الصوفآ البيضآء جمب السرير وإرتمى على ظهره جمب مآلـك إللي بدوره نفض ذرآعه إللي إمتدت وإستقرت على بطنه بـ ضربـه قويّه شكلهآ كآنت عن عمـد !
سند: تحمّل عآد النومه جمبـي
مآلك: لآتقرفنـي آلحين وآبتعد , مآ أحب أحد يلصق فينـي

سند: مآ أوعدك .. أنآ عربجـي بـ النـوم وكل طرف من أطرآفي بـ نآح , يعني تحمل يجيك بوكس من هنآ , رفسـه من هنآك ...
مآلك: وإنت تحمـل التصفيـق إللي بيجيك إن لآمستنـي ..!
سند: ههههه وش إحسآسك وإنت تشآرك أخوك الكبير النومه بسرير وآحد ولأول مره ؟
مآلك: وللي يعآفيك , الحين بجيب كل مآبجوفـي

إنقلب سند دورتين لحد مآلآصق جسمه جسم مآلك إللي إنتفض فجأه وإبتعد لحد مآوصل لطرف السرير وهو يصيح بـ إنزعآج: خير إنشآلله !
سند: ............
مآلك: وخر شويّ ترآ مآعآد مكآن الحين بطيح
سند: ...........
زفر نفس بـ طفش: مآ أمدآك تنآم , إبتعد أبي أنآم
سند: ..............
تمّ سآكت لحظآت ينآظر بـ جسمه الأسود من وسط الظلآم – أردف بهدوء - : شكـراً إنك إهتميت بـ تغريـد وكنت عند وعدك
سند: العفـو ..
مآلك: الحين تكلمت .. وش هآلحركآت مآتستحي على عمرك وش كبرك وتسويّهآ !
سند: هذي مشكلـة الورعآن مثلك مغير يتململون .. مو عآجبك إذلف برآ ولآتصجنـي .. أبي أنآم ..!


======
-----------

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العاطفه, والحسد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية