كاتب الموضوع :
أمآنـــي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: العاطفه والجسد
الفصل السآبع عشر
أعوذ بـ الله من نصيبٍ لآيأتي على غير هوآنآ ..
يهِبُنـآ لِمن لآنهـوى , ويَهِـب من نهـوى لـ سِوآنآ ..
/
/
من ورآ ظهر الكنبـه بجنآحهآ جرت بسرعه رآميه نفسهآ من فوق الكنبه ممدده جسمهآ عليهآ قبل يرقى لعندهآ ويشوفهآ بعد مآقفلت معهآ نسمه الخط تعلمهآ إن رآئف وصـل للبيت وتوه قد طلع من عندهآ بعد مآعرف رآيهآ بخصوص سآلفة زوآجهآ من دكتور عُـديّ !
كتفت يدينهآ نآيمه على جمبهآ الأيسر على الكنبه .. بالعه ريقهآ وعيونهآ معلقه على الشآشه مآتدري وش إللي تشوفـه وهي بحآلة الترقب هذي لأجل دخولـه ...
إنقبض قلبهآ من سمعت صوت البآب ينفتـح .. كآنت تعد بخآطرهآ العد التصآعدي من الـ وآحـد للأرقآم إللي تليـه بـ إنتظآر إنه يوصل لعندهآ .. التلفزيون شغآل .. هذآ غير رجولهآ الظآهره وهي ممددتهآ على ذرآع الكنبـه ..
مآتدري لوين وصلت فـ العد بس شكلهآ طولت وهي تعـد وبعده مآوصل لهآ !
إستقعدت بجلستهآ تنآظر ورآهآ بس مآكآن أحد موجود !
نفخت هوآ بعصبيه متوجهه صوب غرفة النوم بعد مآلمحت الأنوآر إللي ضوت " هـــفففف يآآآآرب هفضـل لحد إمتى فـ توتر الأعصآب دآ .. والزفت البآرد دآ هيقيـب لي شـلل آآآففف "
وقفت عند البآب وهي تشوفـه وآقف قبآل دولآبه المفتوح ويصفط له ملآبس بشنطتـه الجرآر المفتوحه على السريـر ..
.....: على فكره دآرين طلبت إنهآ تدخل قنآحـي عشآن تقهـز ليك هدومك وأنآ سمحتلهآ عآدي بس مقتــش مش عآرفه ليه !
رآئف وعيونه على ملآبسه إللي يرتبهآ بـ الشنطه: وليش إنتي مآتجهزينهــآ !
عقدت حآجبيهآ مقوسه شفتيهآ بـ إستنكآر مآخلآ من ملآمح القرف وهي تجلس على طرف السرير المقآبل له: أقهزلك هدومك إللي هتسآفر بيهآ مع الهآنم التآنيه ! خليهآ هي إللي تقهزلك ولآ إنشآلله عنهآ
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه وهو يرفـع أدآوآته الشخصيه من فرش الشعر والعطور: إنتي زوجتـي وهذآ وآجبك ..
حوريه: أنآ مرآتك مش الخدآمه بتآعتك إنت والهآنم .. يآريت تعرف الفرء بين الإتنين - قآلتهآ بعصبيه إختفت بـ آخر كلآمهآ بعدمآ تدآركت عصبيتهآ والحده بنبرتهآ - هي بموقـف مو من مصلحتهآ إنهآ تعنـد فيه أو تكون هذي لهجتهآ وطريقتهآ .. خلهآ بس توصل للي تبيـه وبعدهآ يصير خير !
همست وسبآبتهآ اليمنى بفمهآ تنآظر بـ حجرهآ: رآئــــف !
رفع نظره لهآ بـ إهتمآم من نبرتهآ إللي خفتت فجأه .. شكلهآ بتبدآ فـ السآلفه إللي تبيـه فيـهآ !
صدّ بظهره عنها للدولاب: آمممم
حوريه: عاوزه اطلب منك حاقه ..
رآئف بلآ مبآلآه مصطنعه وهو يتحرك ريحه وجيّه من التسريحه للدولآب ثم للشنطه على السرير أو يفتح بـ أدرآج الكومدينه: آممم خيـر
كآنت تتحسس مفرش السرير الستآن الفوشيآ - بنظره متوتره ونبره متردده - : آمممم يعني هو مش طلب .. ءآآ آآآ يعنـي .. آممم عآوزه آخد رأيك فـ حآقه .. يعني رأي وطلـب .. الإتنين مع بعض - رفعت سبآبتهآ والوسطـى قدآمه بمعنى إنهآ تبي شيئيـن -
حرك عيونه مآبين أصآبعهآ ووجههآ ثم ردّ يرتب بشنطته سآفههآ بينمآ أطبقت هي شفتيهآ بقلـة حيلـه زآفره نفس مسموع بطفـش أردفت بعده بسرعه وكنهآ تبي تتخلص من إللي تفكر فيه وتفتك وتقوله: رآئف أنآ عآوزه أكمل درآسه وأدخل القآمعـه
رآئف برد سريـع قطعـي: لآء
التفتت عليه بحده معقده حآجبيهآ: يعني إيه لآء !
رآئف ببرود: يعني لآء .. مآفيه درآسه .. ومآفيه جآمعـه
وقفت بعصبيه ملتفه حول السرير لحد مآوصلت عنده: بس أنآ عآوزه أكمل درآستي
رآئف: وأنآ قلت مآفيــه
قفلت غطآ الشنطـه بعنف لأجل تبعده عنهآ وتجبره ينآظرهآ بعدمآ إستفزهآ ببروده وسفهه لهآ: بص ليّآ وفهمنـي
ثبت عيونه بنظرآته البآرده بعيونهآ المدمعه هآمس بجفآف: مآفيه تفآهم .. الموضوع منتهي .. قلت مآفيه درآسه وإنتهــى
صدّ عنهآ بيفتح غطآ الشنطه مره ثآنيه إلآ ومسكت بذرآعه تجره لهآ بوهن: طيب شـووف .. إسمعنـي
إستقآم بوقفته سآحب نفس عميق مكتوم .. هذي بوآدر إحسآس النشوه إللي يحسّـه من ضعفهآ قدآمـه بدت تظهـر ..
حوريه بنبره ضعيفه مهزوزه بآن فيهآ أثر البكآ المكبوت: طيب .. طيب ءآآ أنآآآ أنآآ ممكن أخش الجآمعه هنآ .. فـ السعوديه هنآآ .. هكمل درآستي هنآ مش لآزم مصر .. مش هسآفر مصـر
رفع حآجبيه بدهشه مصطنعه هآمس بـ إستغرآب: ليش وإنتي كآن ببآلك إني كآن ممكن أسفرك مصـر !
طآحت دموعهآ غصباً عنهآ وهي تحس إن هآلقرآر إللي فرضه عليهآ هو القآضيـه .. كلّ شيّ وأي شيّ إلآ درآستهآ ومستقبلهـآ: بتعمل كدآ ليه يآرآئف !
رآئف ببرود: إنتهــــى
أقفى عنهآ صوب التسريحه سآفههآ وهآلحركه إللي جآبت آخر صبرهآ وفجرت مآبدآخلهآ من عصبيّه مكبوته من أول يوم لهآ بهآلبيت: تآآآآآفـــــــــــــــــــه .. وحقيـــــــــــر وسآآآآآفـــــــــــــــل .. بكرررررررهـــــــــــــــــك يآرآآآآئــــــــــف بكررررهــــــــــــــك
بخطوه وحده سريعه كآن موقف عندهآ معتصر ذرآعهآ الأيمن بين قبضته وهو يصر مآبين أسنآنه: إكرهيني من الحين لآخر يوم بعمرك مآفي شيّ رح يتغير
دفته من صدره بقوه مبتعده عنه لورآ فآقده سيطرتهآ على أعصآبهآ تآركه العنآن لنفسها تطلع مآبجوفهآ له من بغض وحقد دفين: مريييييييييييض .. مريض ومعقد وعندك نقص .. أنآ عآرفه .. عآرفه ليش مش رآضي تخليني أكمل تعليمي .. أيوآآآآ أيوآآ طبعاً إزآي أنآ أكمل تعليمي وإنت جآهـــــل .. حتى الثآنويــه مش مكملهــــآ يآدووب شهآدة متوســـ ........
مآكملت كلآمهآ لأنه مسكهآ من معصمهآ الأيسر .. التصق ظهرهآ بصدره لآوي ذرآعهآ .. لآنت ملآمحهآ لألــم مآقدرت تكبته أكثر: آآآآآآآآآآآآآآآآهــــ .. آآآآآآي إيـــدي .. إيدي إيدي إيييييييييدي
دنق رآسه لأذنهآ هآمس من بين أسنآنه: مآني مريض .. ولآني معقد أو جآهـل أو عندي نقـص .. بس مآعندي مآنع أبدّ أوريك شلون أكون مريض وجآهل وكل عقد النقـص هذي اللي تتكلمين عنهآ أطلعهآ عليك
مآكآنت ترد غير بتأوهآت مبحوحه وهي تتلوى من الألم إللي تحسـه بلويـة ذرآعهآ إللي كل مدى تزيـد: آآآآآآآآهــ يآرآآئــــــف .. إييييييييــدي
رآئف بهمس: وش بهآ يدك !
حوريه: بتوقعنـــــي
رآئف بلهجه مصريه هآمس: بتوقعـــك !
حوريه بضعف من بين دموعهآ: وإشمعنى وآفئت دآرين تكمل دراستها وأنآ لآء
فك يدهآ بهدوء تآركهآ تتحسسهآ بألم من مرفقهآ لحد معصمهآ وتنآظره بلوم ..
أسند ظهره للدولآب: دآرين شيّ وإنتي شيئن ثآني
وقفت بعصبيّه: لآء أنآ مش حآقه ودآرين حآقه إحنآ الإتنين زي بعض إن مكنتش أنآ أهــمّ .. أنآ تعليمي أسآسي .. أمآ هيّ مخلصـه تعليمهآ من زمآن .. إيه لآزمته المآجيستير دآ أو حتى الدكتورآه هــآآآآآآه وإنت إيه عذرك إنك تمنعني أصلاً أكمل دآ حق من حئوئـي وملكــش تمنعنـي
رفع حآجبيه فآتح فمه بـ إعجآب لكلآمهآ: أهــآآآ حقوقك .. ومآلي أمنعك منهآ .. طيب وبـ النسبه لـ حقوقي إللي مآنعتني منهآ !
وقفت ببرود مضيقه عيونهآ بملآمح ذهول هآمسه بعدم تصديـق: إيــــــه !!!
تكتف رآفع حآجبه الأيسر بكبريآء: إللي سمعتيــه
حوريه: يعني إنت قآصد تمنعنـي أكمل درآستي عشآن أنآ رفضآك ! رآفضـه أسلمك نفسـي ! رآفضـه أديك إللي إنت عآوزه !
تمّ لحظآت مثبت عيونه بعيونهآ بنظره غآمضه بآرده .. أبدّ مآكآن هذآ هو إللي ببآله .. ولآ كآن بنيتـه يمنعهآ تكمل تعليمهآ مآكآنت هذي غير قرصـة أذن أو لوي ذرآع يستشف منهآ ردة فعلهآ ليش حورت الموضوع لمسألة مسآومه ! قــدم تلقــى , سلــم تستلــم !!
أطبق شفتيه بـ إبتسآمه بآهته مضيق فيهآ عيونه بحده وهو يحرك نظره عليهآ من تحتهآ لـ فوقهآ ..
بينمآ مسحت هي دموعهآ بظهر كفيهآ رآفعه ذقنهآ بحده مصطنعه تشوفه مضيق عيونه بترقب لرد فعلهآ مآتم إلآ وإتسعت حدقتيـه وثبتت عليهآ وهي ترفـع التيشيرت القطنـي الأحمـر عن جسمهآ لحد مآصآر بقبضتهآ اليمنى ..
حذفته من يدهآ بـ الأرض رآفعه حآجب وآحد بدعوه مفتوحـه لـه وهي شبـه عآريـه للنصف العلوي مآغير بـ " بــرآ " سودآء اللون وبنطلون ريآضـي قطنـي أسود خصـر وآطـي بربآط أحمـر ..
ضآقت عيونه بحدهـ وهو يحرك نظره بتفحـص لجسمهآ وقد إرتسمت الإبتسآمه الحسيّـه بملآمحه الجآمـده .. تتصنـع الجرأه والجمـود وإن خطآ خطوه وحده بس صوبهآ لتطيـح بـ أرضهآ من رعبهآ .. عيونهآ متلألأه بـ الدموع وصدرهآ إللي يرتفـع بوضـوح ويهبـط من حده تنفسهـآ .. نظرتهآ المترقبه بخـوف لرد فعله التآلـي !
أعرض عنهآ ببرود صوب التسريحه فآتح درج من الأدرآج وصآر يقلب بين علـب القطيفـه والشآموآ الكثيرهـ وإللي إحتوت أنوآع سآعآت لمآركآت متعددهـ أو كبكآت كريستآليـه وألمآسيـه لـ أثوآبـه ..
مآدآم الصمت لأنهآ قطعته بصيآحهآ الحآد: إيــــــــــه .. عآوزنـــــــي أترقــآآك يعنــــــي عشآن تعمـــل الحآقــه إللي هتمـــــوووت وتعملهــــآآ
التفت عليهآ متبسم بـ إستفزآز رآفع حآجبيه بتصنع للهجه المصريه: هموت وأعملهآ !!
حوريه بوهن من بين دموعهآ فآرده ذرآعيهآ تعرض نفسهآ له: هــآآ عآآوز إيه تآنــي .. أنآ أدآمك أهـوو مسلمآك نفســي
قرب صوبهآ وقد ملآه الغيـظ من تفكيرهآ الطفولـي وظنهآ الضيـق والمحدود فيـه .. هي الحين وجهت له إهآنه برجولتـه يمكن مآتقصدتهآ بس الأكيد إنهآ مآتعرف وش مدآهآ وتأثيرهآ عليـه: إسمعـي إنتــي .. أنآ مدري عن هآلأفكآر الغبيـه برآسك .. بس مو أنآ إللي أنتظر شيّ أبيـه .. إن بغيت شيّ رح آخذه بدون دقيقـه إنتظآر وحده أو حتى ثآنيه .. ومو أنآ إللي أسآوم على شيّ من حقـي بـ الأسآس .. يعنـي لآتظنـي إني مآنع درآستك لأجل تمنعك عنـي .. وإن رآضيتينـي برآضيك
شدته من جيب الصدر لثوبه بنظره حآقده ضآقت فيهآ عيونهآ بحده: تنكـــر !
سحب نفس عميق بـ إنتشآء من ريحتهآ إللي دآعبت أنفآسه .. إحتد نبضـه من لمستهآ ليدينـه إللي رفعتهم وحآوطت بهـم خصرهآ العآري ملصقـه صدرهآ بصدره ..
رفع حآجب وآحد بـ إستنكآر هآمس: إنتي وش إللي تفكرين فيـه !
كآنت سآفهته بنظرآتهآ المعلقـه على أزرآر ثوبـه .. رافعه حآجبيها موسعه عيونهآ ومطبقه فمهآ بتفكير بعدمآ فكت أول زرين من أزرآر ثوبه: آمــمممم
ألصق ذقنه بصدره منزل عيونه للأزرآر إللي فكتهآ وبعدهآ مستمره !
رفعت رآسهآ مطبقه شفتيهآ مبتسمـه بتعبير طفولـي تدري شلون تأثيرها عليـه رآفعه يدهآ لـ رآسه مبعده غترته البيضآ والعقـآل وصآرت تنفش شعره الأسود الكثيف بأصآبعهآ إللي خللتهم فيـه: بحب شكلك كدآ أكتـــر ..
غمض عيونه سآحب نفس بهدوء شدد بعدهآ من مسكة يدينه على خصرهآ مبعدهآ عنه خطوه لـ ورآ ..
عقدت حآجبيهآ بـ إستفهآم هآمسه: فيـه إيـه !!
أقفى عنهآ صوب السرير وصآر يقفل سحآب الشنطـه سآفههـآ ..
إتسعت حدقتيهآ بصدمه من ردّ فعلـه وإهآنته العنيفـه لهآ الحيـن .. وشلون بتقدر توآجهه أو ترفع عيونهآ بعيونه بعد هآللحظـه ! عرضت عليه نفسهآ ورفضهآ !
طآحت دموعهآ بـ إنكسآر بعدمآ إرتجف فكهآ: إنت ليـه بتعمـل معآيآ كدآ
رآئف: ............
صآحت بجفآف تستنطقـه: ليــــــــــــــــــه بتعمــــــــــل معآآيــــــآآ كـــــــــدآآآآآآآآآ ..
أنآ بكلمـــــــــك .. بص ليّــآ وردّ عليّـــآ .. رآآآآآآئــــــــــــف - كآن إسمه الأخير وإللي تلآه ضربآت سريعـه موجهه صوبـه من الأمشآط وفرش الشعـر وأقلآم الروج الكثيره إللي تخصهآ - تآفــــــــــــه وحيـــــــــوآآآآآآن .. مريـــــــــــــض .. بـــــــــآآآرد وحقيـــــــــر ووآآآآآطـــــــــــــي وســــــــــــــآآآفــــــــــــــل .. طلــئنــــــــــــــي .. طلقنــــــــي مش عآوزه أعيش معـــــــــــآآآآآآك طلئنــــــــــــــــي آآآآهــــــــيييي آآآهــ .. وهنت نبرتهآ بعدمآ إرتمت على الفوتيه الجلديه السودآء قبآل تسريحتهآ منزله رآسهآ بـ إنكسآر .. هآمسه بضعف: طلــئنـــي ....
نآظر بثوبـه من الصدر وإللي تلطـخ بفعـل قلم روج من الأقلآم إللي رمتهآ عليه وكآن مفتوح الغطآ .. أطبق شفتيـه بندم .. من يوم تزوج وهو بهآلحآله لآمنه تمّ بـ البيت .. بكـآ وصيآح وسبآب ومحآولآت بآئسـه منه إنه يوآزن ويرآضـي .. وثنينآتهم مآفرقوآ عن بعـض سوآ حور أو دآرين !
وقف ورآهآ مثبت يدينه الثنتين على كتوفهآ غآرز أصآبعه بعظآم ترقوتهآ بلطــف وصآر يتحسس بـ إبهآميه عنقهآ من ورآ ...
حوريه: متلمسنيـــــــش
سفههآ مشدد من مسكته لكتوفهآ بينمآ إلتفتت عليه بحده وقد إحمرت عيونهآ من بكآهآ: قولتلك متلمسنيـش .. إبعد إيديك الوسخـه دي عنـــي مبتفهمـــــــــــــــش !!!
أطبق شفتيه بغيظ مكتوم هذي البنت مآيدري شلون يمسك أعصآبه معهآ ومع لسآنهآ إللي يبي قصـه .. والأهم إنه شلون سآمح لهآ تتمآدي معـه وتوصـل لهآلمرحلـه من التطآول عليـه !
فك يدينه بهدوء ومشى عنهآ رآفع غترته على كتفه وعقآله بيده مآخذ شنطته عن السرير لبرآ غرفـة النـوم ..
حوريه بصيآح يوصله: درآستي وهكملهــآ رضيت أو لآ لأنك هتطلئنـــي أو هخلعــــــك أنـــآآ
إلتفت عليهآ وهو عند البآب رآفع حآجبيه ومعقدهم بـ إبتسآمة عدم تصديق بمعنـى " من جــــدك !!! "
إحتدت نظرتهآ الغآضبه من نظرته السآخره رآفعه قزآزة عطر صغيره موجهتهآ صوبه: سآآآآآآآآآآآآآآآآآفـــــــــــــــــل
إتسعت إبتسآمته بعدمآ طلع من البآب وهو ينآظر بـ الأرض القزآزه إللي مآصآبته .. هذي البنت من جدهآ مجنونـه وتصرفآتهآ مآيسويهآ بــزر .. بلحظـه يشوفهآ أنثى كآملـه مغريـه حتى بنظرة عيونهآ الجريئـه له وبنفس اللحظـه تتحول لـ بــزر .. يصيـح , يســبّ , يضرب رجولـه بـ الأرض معنـد أو يحـذف مآقدآمـه تنفيساً عن غضبـه !!
طلع من جنآحه منتشــي من اللي توه وصآر عآض بـ أسنآنه العلويه على شفته السفلـى بـ إبتسآمه عذبـه نآدراً مآتظهـر متوجـه لجنآحـه الثآنـي ..
كآنت قبآل مرآيتهآ مجمعه شعرهآ كلـه ومميله رآسهآ لليسآر تخلل أصآبع يدينهآ الثنتين بشعرهآ لحد مآدخل الغرفـه حآذف عقآله على الصوفآ الرمآديه وبعدهآ الإبتسآمه متمكنه من ملآمحه الجآمده ...
عقدت حآجبيه بـ إبتسآمه بآهته مستفهمه عن سبب تبسمـه !
رآئف: هآه .. جآهـزه !
بهتت ملآمحهآ لـ جمود وهي تنقل نظرهآ بتفحـص عليـه من أول رآسـه وشعره المبهدل .. نزولآ ..
قربت صوبه بخطوآت ثآبته لحد مآوقفت قبآله وهي ترمقه بنفس النظره التفحصيّـه بينمآ هو إللي إختفت إبتسآمته معقد حآجبيه من هآلنظره الحآقده بعيونهآ لـه ومآيدري وش سببهآ !
رفعت حآجب وآحد من لمحـة بقعـة اللون الفوشيآ بثوبـه الأبيض عند جيب الصدر .. هذآ غير أزرآر ثوبه المفككـه !
مسحت بـ سبآبتهآ البقعه الملونـه وتمت تنآظر بـ عقلتهآ بعدمآ تلونـت ..
قوست شفتيهآ بنظـرة إعجآب: آمممم هذآ روج ..
غمض عيونه بهدوء رآفع ذقنه .. هذآ آلحين الشيّ اللي ينقصـه .. بيبدآ سآلفه مع دآرين غير الثآنيه إللي كآنت مع حـور !
أعرضت عنه دآرين صوب المرآيه مره ثآنيه: أنآ جآهـزه بس شكلك إنت مو جآهز ..
رآئف: عشر دقآيـق وأجهـز ..
التفتت عليه مبتسمـه بهدوء بعدمآ ربطت شعرهآ كله وهو عند البآب بيطلـع: آوكــي ..
قربت صوب الصوفآ رآفعه ثوبـه وإللي كآن بـ غلآفه البلآستيكـي .. فكـت السحآب مطلعـه منه الثوب وصآرت تكلمـه بنبره حآقده: طيب يآ رآئــف .. حتى اليوم إللي لـي مآقدرت تخليهـآ .. أول مآوصلت زحفت لهآ ..
علقت الثوب على الشمآعه الخشبيّه الطوليّه المثبته بـ الأرض جمب التسريحه رآفعه حآجب وآحد بـ غرور وثقـه: شوي شوي .. صبرك وصبرهآ لأخليك تزحـف لي أنآ تطلب رضــآي بعـــد ....... وأردكـ !
======
-----------
======
بـ ظهيرة اليوم التآلي ..
وبمررآت الطوآرئ كآن يخطي خطوآته السريعه لحد مآقرب من الغرفه المقصوده ..
وقف عند البآب وهو يمسـح سوآلف شعره القصيره من عند أذنيه يعدلهم سآحب نفس عميق زفره بهدوء من فمـه ...
.....: السلآم عليكم
أبو سلطآن ومحمد وركآن: وعليكم السلآم ..
وقف أبو سلطآن بخطوهـ تجآه عديّ: حيآك دكتور ..
عدي بـ إبتسآمه وهو يأشر بعيونه جهة السرير إللي مشدود عليه الستآره: هآ .. شخبآرهآ بنتكم الحين !
أبو سلطآن بنبره متعبه: الحمدلله على كل حآل آلله سترهآ مآغير سوء تغذيه وإهمآل والجنين بخير ومآبـه شيّ بفضل من آلله ..
عديّ بهدوء: الحمدلله .. عليهآ العآفيه إنشآلله
أبو سلطآن بهدوء وعيونه بـ الأرض: إيييييه الحمدلله .. آلله سترهآ مع بنآتي ثنينآتهم
ثبتت حركة عديّ بعدمآ كآن على خطوه وحده من إنه يستأذن ويصدّ عنه لحد ما استوقفه جملة ( بنآتي ثنينآتهم )
ضيق عيونه بـ إستفهآم: بنآتـك الثنتين
أبو سلطآن وكنه تذكر: إيه يآدكتور بـ الله عليك .. كنك تقدر توصيهم ينقلون صيته بنتي لهآلغرفه وتصير معنآ دآم مآهي بغرفتن ثآنيه .. علمنآهم قآلوآ مآفيه أمآكن هنـي .. وش بيصير لو بدلوآ مكآن بـ مكآن .. أي مريضه من هني تروح هنآك وصيته تجي بدآلهآ ..
عقد حآجبيه هآمس بعدم إستيعآب: صيته هنـآ !
أبو سلطآن: آلله المستعآن على قلة الحيلـه والشقـى .. مآصآب أختهآ صآبهآ
عديّ: من متى ؟
أبو سلطآن: من أمس وآلله يآولدي .. طآحت بـ البيت وهي تنزف وهذآها بـ الغرفه الثآنيه ومب قآبلين ينقلونهآ معنآ ..
بلع ريقه بشكل مو ملحوظ وقد شحب لونه بـ قلق وآضح: إيه مآعليه أنآ بشوف هآلسآلفه ومآيصير إلآ إللي تبيه إنشآلله ...
أبو سلطآن بـ دفى: بيض آلله وجهك وأكرمك ..
دنق رآسه مره وحده بـ إلإيجآب مطبق شفتيه وهو يرجع خطوه لـ ورآ: عن أذنك ..
أول مآطلع من الغرفه إلا ويصطدم بـ سلطآن .. الإبن الأكبر للشيخ علي ..
سلطآن بـ إبتسآمة دهشه بآهته: دكتور عـديّ
عدي: هلآ ركآن ..
هز رآسه بـ النفي مبتسم: مآلقيت إلآ ذآ وتغلط فيني بـ إسمه ! أبعذرك لأنك مآتعرفنآ زين .. أنآ سلطآن .. وركآن يصغرني
عديّ بـ إبتسآمه خفيفه مآسرع مآ إنمحت من ملآمحه الشآحبه: معليش أعتذر ..
سلطآن: ولآ يهمك .. توني رآد من عند صيته أختي عطيتهآ أغرآضهآ
نآظر عديّ بـ الكيس إللي رفعه سلطآن وكآن مليآن بـ أنوآع كثيره ومتعدده من العصير والألبآن والزبآدي والمويه بينمآ أردف سلطآن: خليتهآ مع ذآك الدكتور الثآني هم يعرفون بعض وهي تبيه بسآلفه .. أبوصل هآلأغرآض لـ أبوي يكونون هم خلصوآ الهرجـه ..
رفع عديّ حآجبيه فآتح فمه بـ إستيعآب: أهآآ .. أجل مآرح أعطلك
سلطآن بـ إبتسآمه ضآحكه يلحقه: ههههه لآ مآعليك أنآ إللي عطلتك معليش .. تفضل دكتور .. تفضـل
أقفى عنه عديّ دآخل للغرفه المجآوره مضيق عيونه إللي كآنت تمسح المكآن تدورهآ .. بس للأسف مثل مآتوقع كل الحآلآت مغطآه بـ الستآير ومآهوب قآدر يميزهآ وهي محجوبه عنه ورآ وحده من هآلستآير ...
عديّ بنبره عآليه: صيتـــه علــــي ..
توّ مآ نآدى بـ إسمهآ إلآ ويطل عُمر من ورآ الستآره معقد حآجبيه يدور مصدر الصوت ..
إلتقت عيونهم ببعض بملآمح ثنآئيه مقطبه بـ إستفهآم ..
همس عُمر مستغرب: عــديّ ؟
صيته وإللي فزّ قلبهآ من مكآنه رآفعه رآسهآ بـ إنتبآه لـ عُمر من طآري الإسم ...
قرب عديّ لـ عنده سآحب الستآره وعيونه معلقه عليهآ وإللي أول مآدخل نزلت هي نظرهآ لـ حجرهآ وشبكت أصآبعهآ ببعض وكـ عآدة صرآع ابهاميها إللي يلتفون حول بعضهم بسرعه ودون توقف !
عُمر: وش تسوي هنآ بـ الطوآرئ !
عديَ: إنت وش تسوي هنآ ؟
عقد عُمر حآجبيه بـ إستفهآم: أنآ مكآني أصلاً بـ الطوآرئ .. علآمك إنت !
عديّ وعيونه على صيته: عُمر ممكن تخلينآ شويّ ! أبي صيته بـ موضوع
رفعت رآسهآ بسرعه مضيقه عيونه بحقد: أنا أتكلم مع دكتر عُمر بموضوع وإنت قآطعتنآ .. فـ لو سمحت يآريت تتركنآ شويّ لين مآنخلص الحوآر ..
عديّ ببرود: دكتر عُمر عندك بـ الطوآرئ تقدرين تكلمينه متى مآبغيتي .. مآغير بقول الكلمتين وأخليك .. عُمر لو سمحت إتركنآ
تمّ عُمر يقلب نظره بين الإثنين ومآهوب فآهم شيّ !! وش إللي يبيه عديّ من صيته بـ الضبط لأجل يطلبه يتركهم على إنفرآد ! وليش هآلحقد بنظرآت صيته ونبرة صوتهآ إللي مآ أخفت هالكمّ الهآئل من البغض لـ عديّ !
بلع ريقه بهدوء مستأذن من ثنينآتهم ثمّ طلع بعدهآ من ورآ الستآر ...
عديّ ببرود: وش هآلموضوع المهم مره إللي تنفردين فيه مع عُمر !!
صيته بـ كره: وإنت وش لك فيه تسأل !!!
عديّ من بين أسنآنه: تكلمي زين يآصيته وأنآ أحذرك .. جآوبيني بدون إستفزآز
صيته بعدم تصديق: إنت شكلك فآقد عقـل ! إنت مو دآري بنفسك وش إللي تقوله أو إيش إللي تطآلب فيه ! إنت بأي صفه تدخل نفسك بـ الشيّ إللي يخصني أنآ ! ..
كملت بتحذير حآزم: دكتر عـديّ .. يآريت تعرف حدودك وتلتزم فيهآ لآتتخطآهآ .. وعموماً لأن الموضوع عآدي ومآفيه شيّ لأجل أدآريه .. كنت أطلبه وظيفـه .. يدور لي أي وظيفـه بـ أي مستشفى أو عيآده ثقـه هو يدري عنهآ ..
أطبقت شفتيهآ بـ إبتسآمه مصطنعه: تمآم كذآ ؟
عديّ بـ إستنكآر: من جدك إنتي !! وإشمعنى عُمر بـ الذآت إللي تطلبينه !! وليش تبين تتوظفين بـ الأسآس !!
زفرت نفس مسموع من فمهآ بطفش: لآحول ولآقوة إلآ بـ الله .. أنآ بس أبي أفهم وش لك فيه إنت تسأل !!!!
عديّ وإللي كآنت شويّ وتطلع عيونه من قهره وغيظه المكبوت .. عُمر من نآح وإحسآس الغيره والشك إللي تجدد دآخله بـ إللي ممكن يربط صيته بـ عُمـر .. وسآلفة الوظيفه إللي تبيهآ من نآح ثآني .. كآن مآصدق وإرتآح من عذآب غيرته عليهآ بسبة إختلآطهآ بـ الرجآل وتعآملهآ معهم وهي ممرضه بهآلمستشفى .. والحين تبي تردّ للشغل مره ثآنيه .. لآ وبعد رح تكون بعيد عنه .. بأي مستشفى ثآني أو عيآده .. وش إللي ممكن يصير وهي بعيده عن نظره وسط حشدّ من الجنس الآخر سوى موظفين مثلهآ أو حتى مرضــى !!!
تمت عيونهم معلقه ببعضهآ لحظآت لحد مآنزلت هي رآسهآ بـ الأول بعدمآ أدمعت عيونهآ وتجمعت دموعهآ بـ المحآجر ..
همس بلوم: وش هآللي مسويته بعمرك ؟
صيته: مآلك دخل
عديّ: ليش تعذبين نفسك يآصيته ؟
صيته ببرود وهي تصر على كلآمهآ بتشديد: مآآآلــك ,, دخـــل
أطبق شفتيه بقلة حيله وهو يجلس جمبهآ مقآبلهآ على طرف سريرهآ: صيته نآظرينـي
صيته: ...........
عديّ بنبره دآفيه عذبه: صيتــــه !!
رفعت رآسهآ بملآمح بآئسه منكسره وهي في أقصى محآولاتهآ لكتم عبرتهآ ودموعهآ .. معقده حآجبيهآ بـ القوه مقوسه شفتيهآ إللي أطبقتهم بـ القوه لأجل تمنع إرتجآف ذقنهآ الوآضح !
عديّ: يشهد الله .. مآلعبت عليك ولآ كنت أتسلى .. ويشهد الله على نوآيآي تجآهك مشآعري وعوآطفي إنتي تملكتيهآ يآصيته بس وآلله مو بيـدي ..
مآل فمهآ بـ إبتسآمة إستهزآء: هــه .. كـــت (cut ) .. برآفوو .. يلللآ المشهد الثآني
أطبق شفتيه بـ أسى من سخريتهآ وإللي عذرهآ فيها: صيتـه ..
ثبتت عيونهآ الدامعه بنظره حقد حآده بعيونه الذهبيّه الحزينه: إسمع يآعديّ .. أنآ صدق كنت سآذجه وإنت عرفت تمثل الدور زيـن ومشى عليّ .. هآآه ؟ ضحكت ؟ شبـعت ضحك ؟ تسليــت ؟ أرضيت هآلشيّ النآقص جوآتك ؟ تمآم إنت كذآ ؟ - سحبت نفس سريع حآد أردفت من بعده بقهر وآضح بنبرتهآ المرتعشه - إيـــه زيـــن .. لأني مآنيب تمـآم .. مآحس إلآ إني غبيّـه .. وسآذجــه .. حمــآآآره .. مآآ أفهم ولآ بعمري رح أفهم .. تجرحني وتذلني .. تطعني بشرفـي .. تهزل كرآمتي وأسآمحك وأعديهآ بس لمتى ؟ لمتى يآعديّ ؟ إنت تدري وش إللي صآر بـ آخر مره !! سمحت لك تقرب منـي !! فمك كآن على فمــي لأجل وعد الزوآج .. وعد الزوآج إللي خنتـه .. أو إنه مآكآن فيه وعد بـ الأسآس .. إيــه كآن مشهـد بـ التمثيليـه .. مآلومك .. شآيف وحده غبيّه مثلي مآعندهآ كرآمه ولآ إحترآم حتى لذآتهآ وش تبي فيهآ غير إنك تضحك نفسك شوي عليهآ .. إيه خذ رآحتك دكتور عـديّ .. خذ رآحتك وتسلى زيــن ..
مآدرى على نفسه إلآ وهو محآوطهآ بـ ذرآعينه إللي إلتفو حول كتوفهآ ضآمهآ لصدره بعدمآ إنهآرت سآمحه لدموعهآ تشق طريقهآ بخديهآ ...
ألصق خشمه بـ طرحتهآ عند أذنهآ اليسآر .. صآرت ريحتهآ المميزه أنفآسه إللي يتنشقهآ بنشــوه مآوده إنهآ تنتهــي .. ريحـة المعقـمآت عشـقه بـ المستشفـى وعشقـه بـ عشيقتـه إللي تميزهآ هآلريحـه الغريبـه حتى بعدمآ تركت الشغـل بـ المستشفى بعدهآ الريحـه قآبعـه فيهآ مآتركتهآ !!
فتحت عيونهآ ومآسرع مآزآدو وسعـهم بذهول من الموقف والوضع إللي هم فيـه !
رفعت بسرعه يدينهآ لصدره أبعدته عنهآ بعنـف وصآرت تفك الكآنه بيدهآ اليسآر بـ أصآبع مرتجفه بينمآ هو إللي تقطبت ملآمحه لـ إستفهآم من رد فعلهآ الشرس - همس بـ إستفسآر عن تصرفهآ وعيونه ع الكآنه بيدهآ وهي تحآول تفكهآ - ليش !
صيته بعصبيه: قسماً بـ الله إنك مآتستآهل مكآنك هنآ بهآلمستشفى يآعديم الشرف والأخلآق
وقف سآحب يدهآ إللي فيهآ الكآنه بعدمآ سآلت بعض قطرآت من الدم: وقفي يآلمجنونه وش إللي تسوينه
سحبت يدهآ بعنف .. وهآلحركه اللي خلت يده تحتك بيدهآ وتحرك الكآنه من مكآنها بشكل غلط أدى لجرح يدهآ .. تأوهت بألم مغمضه عيونهآ الثنتين بقوه: آآآآهـ .. آآآآي
عديّ: عطيني يدك خلني أعدلهآ لك ..
صيته بحده: مآ أبيهآ .. - وبحركه سريعه فكت الكآنه لأنهآ كآنت شبه مثبته بعدمآ حآولت تفكهآ ورمتهآ بـ الأرض رآفعه رجولهآ عن السرير بتوقف - ..
نآظر بـ الأرض تحت رجوله على الإبره إللي فكتهآ ورمتهآ بلآ مبآلآه ثم ردّ ينآظرهآ بعدمآ قآمت من السرير وصآرت بـ الأرض مقآبله له ..
عديّ بـ إستنكآر لتصرفتهآ: علآمك إنتي !! وش هآلحركآت إللي تسوينهآ !! المغذي لسه معلقينه لك .. ليش تفكين الكآنه ! وبعد جرحتي يدك .. كنك مآتعرفين شلون تفكينهآ عدل .. ليش يآصيته !!
صيته بهدوء وعيونهآ بـ الأرض: مآ أبيك تقرب صوبي .. مآ أبي أكلمك .. مآ أبي حتى أشوفك .. رح أبدآ شغل من جديـد .. ورح أنخطب لولد الربُعــه .. كل إللي طآف فصـل من حيآتي وإنتهـي .. وأنآ مسآمحتك عآللي سويته فيني وبعدك تسويـه .. ورح أسآمحك مهمآ سويـت .. بس حيآتي الجديده إللي رح أبدآهآ رح تكون بلآك .. بدونـك .. فـ رجآءاً يآعديّ إحترم رغبتي فـ الشيّ إللي أبيه وإبعـد عنـي .. إتركنــي
ضيق عيونه بـ إستنكآر لحد مآختفوآ هآمس بـ الشيّ الوحيد إللي لفته من كلآمهآ .. خطبتهآ لـ ولد الرُبعــه !!! منهو ذآ ولد الرُبعـه بعـد !!!
.......: شلون يعنـي !
رفعت رآسهآ له بسبب فرق الطول الوآضح بينآتهم مستفهمه عن قصد سؤآله: شلـون !
عديّ: بتنخطبين لـ ولد الرُبعـه !!
صيته: إيـه .. إبن نآس .. دين وأخلآق .. شآرينـي .. وأنآ موآفقـه .. وهذي بتكون بدآيتي الجديده ..
إعتصر ذرآعهآ الأيسر وشدهآ عليه بقوه - من بين أسنآنه وهو يصر بـ توعد - : تعقبيـــــن .. بدآيتك ونهآيتك معـي أنــآ ..
نفضت يدهآ بـ القوه إلآ إنهآ مآقدرت تفكهآ: إتررررك يـــدي ..
عديّ: تعلمينهم إن مآنتيب موآفقه
رفعت ذقنهآ بحده وحدهآ معصبه من هآلتنآقض المستفز وهآلتحكم إللي مآينطآق والأهم .. بـ أي صفـــــــــــه !!!
ضيقت عيونهآ وبـ نبره إستفزآزيه: وليــش إنشآلله !!
عديّ بثقـه: لأنك مو لغيري يآصيته .. إنتي لــي ..
صيته بنفس النبره والملآمح الإستفزآزيه: وإنت مو لـي يآعــديّ
عديّ: صح .. أنآ مو لك لوحدك .. بس إنتي لي
عقدت حآجبيهآ بعدمآ دبّ الخوف لقلبهآ من هآلملآمح الوآثقه وهآلنبره الجآده الأكيده .. وش إللي يقصـده بـ الضبط ؟!
عديّ: رح تصيرين زوجتـي الثآنيـه .. من بعـد بنت المآلكـي .. إنتـي يآبنــت علــي عبدالرحمن ..
تمت ثوآني معلقه عيونهآ بعيونـه لحد مآ إرتفع ذرآعهآ الأيمن موجه لـ خده الأيسر كــــــــفّ فجـآئــي صـــآآآدم ترك من بعدهآ ذرآعهآ الأيسر بهدوء وعيونه تتفحص إنفعآلآتهآ المفضوحـه .. من إتسآع حدقتيهآ بخوف وشفتيهآ المنفرجـه بصدمـه من فعلتهآ .. هذآ غير أصآبع يدهآ اليمين إللي ضربت فيهم الكـف .. كآن كف يدهآ مرتجــف بـ أصآبع مرتعشه مفرقين عن بعضهـم ..
ثبت عيونه بعيونهآ المصدومه وهي شآخصه بنظرهآ له بعدم تصديق لسوآتهآ .. - همس بـ توعـد وآثق أكيــد كـ جمله آخيره قبل يطلـع من عندهآ - : إنتي لــي .. رضيتــي أو أبيتـــي ........
======
-----------
======
======
-----------
======
بـ ظهيــرة نيويوركـ ..
دنق رآسه لـ شبآك المقعد جمب السآيق مآد له أجرته: شكــراً لكـ ..
إستقآم بوقفته مظلل بيده اليمنى على عيونه وهو رآفع رآسه للعمآره ينآظر بشبآك شقته المقفـل ..
.......: أووووهـ إنه أنـــت .. مرحباً
أبعد نجم يده من فوق جبينه ينآظره مبتسم متوجه صوبه: مرحباً أيهآ العجوز
رآندل سي " المسئول عن أمن العمآره " : لم تطل برحلتك هذه المره
فتح بآب الأسنسير بيطلع: أجل ولكنهآ كآنت مختلفه كثيراً ..
رآندل سي: ألآ تود الإطمئنآن على درآجتك ككل مره !
نجم بـ إبتسآمه وهو يدخل للأسنسير: أودّ الإطمئنآن أولاً على شيئاً آخر هذه المره
كآنت عيونه تتحرك على ترتيب الطوآبق تصآعدياً بتفكير " مآظنيت يآليلآ إنك تهميني أو إنك تفرقين معي إلآ يوم إبتعدت عنك .. أعلمـ ......... "
قطع حوآر النفس يوم إنفتح البآب بعد مآوقف مقآبل لشقتيهـم ..
رفع الهآندبآق حقته عن الأرض لـ كتفه ووصل لـ بآب شقتهآ مثبت يده على الجرس .. هآلحركـه إللي تجيب آخرهآ من العصبيّه والإستفزآز " هههههه طيب أنآ أوريك شلون تسفهينـي كل هآلمده وإنتي مآتدرين ويني فيـه حتى مآدقيتي لو مره وحده "
ترك الجرس فآتح بآب شقته منزل شنطته بـ الريسبشن متوجه للبآب الفآصل بينآتهم وصآر يطبـل عليـه بدندنـه: ليـــلآآآآآآآآآآ .. دق دق دق دق يآآآ ليـــلآآآآآآآ . دق دق .. ليلــــووو ..
بهتت إبتسآمته معقد حآجبيه من توآرد الأفكآر السلبيه لبآله عن ذآك اليوم إللي تمّ فيه يدق على بآبها من بعد رجعته من السفر وبـ الأخير كآنت طآيحه بـ أرضهآ !
رفع ميدآلية المفآتيح عن طآولة المشرب يدور المفتآح بتوتر لين حصله ..
قطب ملآمحه بضيق توّ مآفتح البآب وهو يشوف ذرآت الترآب تطآير قدآم عيونه مع أشعة الشمـس من الشبآك بـ صآلتهآ ..
دخل بهدوء وعيونه تمسح المكآن بس مآلهآ أثر !
.......: ليــــلآ !
كآنت نظرآته تسبق خطوآته وهو يطلع السلآلم المؤديه للغرفه الوحيده بـ شقتهآ .. غرفة نومهآ وإللي كآنت مرتبـه بشكل مو معهود أبدّ إتسعت معه إبتسآمته: هذي شكلهآ تعلمـت شلون النظآفه والترتيـب .. بس وينهآ !
طلع للصآله مره ثآنيه لحد مآوقف بوسطهآ متخصر عآض بـ فكه السفلي على شفته العلويه بتفكير " بـ السوبر مآركــت !! يعني وين بتروح غير هآلمكآن ! "
إلتفت حول طآولة المشرب الخشبيّه حقتهآ ومآسرع مآ أبعد يده عن البآر معقد حآجبيه بـ إشمئزآز وهو يشوف كفّ يده إللي تلوث بـ الترآب !
نفض يدينه بملآمح منقرفه: هذي الغبيّـه وش هآلوصـخ !! الحين من جدهآ تآركه البآر إللي تجهز عليه الأكل وتآكل وتشرب بعد عليه هآلترآب !
فتح حنفية الحوض يغسل يدينه زآفر نفس مسموع بقلة حيله بعد مآغسل .. مآهوب لآقي منشفـة يجفف فيهآ يدينه !
حرك رآسه بـ النفي مبتسم: هآلبنت بتذبحنـي بـ إهمآلهآ عآد مدري ليش أآآ ............. بهتت نبرته بعدمآ فتح ثلآجتهآ الصغيره وإللي كآنت فآرغــه تمآماً من أي محتوى !
إنحنى بجسمه مدخل يده بـ الثلآجه يستشعر برودتهآ بس الوآضـح إنهآ مفصولـه !
إستقآم بوقفته معقد حآجبيه بتفكيـر لثوآني ومآسرع مآإتسعت حدقتيـه للي طرآله !
إلتف بسرعه حول المشرب صآعد الثلآث درجآت لغرفة نومهآ صوب دولآبهآ وإللي كآن مثل ثلآجتهآ !
صفق البآب بغضـب وإللي ردّ وإنفتح مره ثآنيه ..
كآن صدره يعلى ويهبط بوضوع وحده وهو يمسح على شعـره الكثيف من مقدمة رآسه للحين مآهوب مصدق أو إنه مآيبي يأكد ظنونـه .. بس شلون تكون ظنون وكل إللي يشوفه الحين بعيونـه حقآيـق !
ردّ يفتح أبوآب الدولآب مره ثآنيه بتكذيب لنفسـه ثم رجع صفقهآ بقوه .. كآن يدور بـ الغرفه متخصر وهو في أقصى محآولآت كبت غضبـه إللي فشـل فيهآ وهو يفتح أدرآج التسريحه والكومدينه عله يلقى أي شيّ يدلـه أو إنهآ تآركه له أي ملآحظه بس خآب ظنـه فـ إللي يبيـــه !
طلع من غرفة النوم بنص عقــل وإللي أول مآطآحت عيونه على الورقه المثبته بشآشة التلفزيون وقرآهآ .. طآر نص عقلـه الثآنــي !
(( سأتذكرك كلمآ نظرت للسمآء .. أنت نجمــي اللآمـــع ))
كرمـش الورقه بقبضته إللي برزت فيهآ عروق أوردته وشرآيينه هآمس بغيظ مكتوم من بين أسنآنه: لييييييييــلآآآ !!!
/
/
/
/
من نفس البلد بـ نفس التوقيت ..
كآنت تغط بنومه عميقه علهآ تريح فيهآ جسمهآ من سهـر الليـل بدوآمهآ الصبآحـي الشآق من 12 منتصف الليل لـ 7 الصبـآح ..
التفتت برآسهآ مقطبه ملآمحهآ من إزعآج شيكـس لهآ وإللي كآن ينبـح بـ إصرآر وهو يلحس لهآ يدينهآ مرهـ ومره ثآنيه يعضعض فـ رجولهآ ..
بتمتمـه مو مفهومه: آستوووب شيكـ ..... خفتت نبرتهآ بـ النوم لحد مآ عـض بـ أسنآنه الآيس-كآب الملتصق برآسهآ بسبب شعرهآ إللي بدآ ينبـت وأبعده عن رآسهآ الأصلـع ..
استقعدت بجلسهآ مغمضه عين ومفتحه الثآنيه وقد سآلت سعآبيلهآ من طرف فمهآ وعلى ذقنهآ: مآآذآآ تريـــــد هــآآآآآه
جرى صوب البآب رآفع رآسه للمقبـض وصآر ينبـح ..
فركت عيونهآ بتعب هآمسه: مآذآ تريد ! شيكس أنآ حقاً متعبـه سوف نخرج معاً مسآءاً
مآكآن يرد غير بـ نبآح متوآصل لحد مآدق جرس البيـت وعندهآ جرى شيكس صوب ليلآ وصآر يمسح رآسه بسيقآنهآ ..
عقدت حآجبيهآ موقفه بتعب مآسكه جنوبهآ بيدينهآ سآئله نفسهآ بـ إستغرآب: مين يعنـي !!
أبعدت الغطآ عن العين السحريه بملآمح مقطبه من الإستغرآب ومآسرع مآتبدلت هآلملآمح لـ ذهول بـ عيونهآ إللي إتسعت وشفتيهآ إللي إنفرجوآ بعدم تصديق .. لفت أكرة البآب بسرعـه فآتحتـه وقد لمعت عيونهآ بـ دموع وإبتسآمة عدم تصديق بآهته: جوزيــــــــــــف !
........: مرحباً !
رمشت بتوآلي وتوهآ تستوعب وجود شخص ثآني معه ..
ردت بـ إبتسآمه متوتره وعيونهآ بآقي معلقه على جوزيف: مرحباً .. آآآ ءآآ .. مرحباً .. من .. مــنننن .. من تكون !
.......: إسمـي نـوآ .. متطوع لدى جمعية خيريه لرعآية العجزه والمفقودين
فتحت فمهآ بـ إستيعآب: أهــآآآ .. تفضلـوآآ ..
فتحت لهم البآب بوسعـه وعيونهآ تتآبع الشآب الأمريكـي وهو يحرك جوزيف بكرسيه المتحرك لدآخل البيت ..
سبقتهم ليلآ جهة الكنبآت مأشره له بـ إبتسآمه: هنـآآ .. هنآآ نعــم .. تفضـل بـ الجلوس ..
تعلقت عيونهآ بعيون جوزيف إللي مآخفت بعدهآ من الحزن: جوزيف يآ إلهـي أين كنت ! بحثت عنك كثيراً في أرجآء المنطقـه وسألت عنك جميع جيرآننآ ولكن أحداً لم يرك أو يسمع عنك شيئاً ...
نوآ بـ إبتسآمه خفيفه: أجل .. لقد رآه شخصاً مآ من خآرج الحيّ وهو بحآلة مزريه لآيعي شيئاً وأوصله إلى جمعيتنآ ونحن تولينآ البآقي إلى أن تعآفى وعلمنآ منه إسمـه وعنوآن سكنـه ولكنـه حزين للغآيه ولم يصرح لأحداً منآ عن سبب هذآ الحزن ..
أطبقت ليلآ شفتيهآ بـ أسى هآمسه بعيون مدمعه: أجـل .. إنهآ حآدثه أليمه أصآبتنآ جميعاً ..
همس جوزيف بـ وهن وعيونه بـ الأرض: كآريــن
رفعت ليلآ رآسهآ بـ إنتبآه من وقع الإسم على مسآمعهآ
.. كآريــن !
تمّ نوآ يقلب عيونه مآبين ليلآ وجوزيـف لحد مآقطعت ليلآ مشهد النظرآت الصآمت وحبت على ركبتيهآ لحد مآوصلت عند جوزيف رآفعه رآسهآ له مشدده يدينهآ على يديه تستنطقـه بقلـق: جـوو .. هل أنت بخيـر !
جوزيف بهدوء: لمآذآ أنتي صلعـآء ؟
برقت عيونهآ بصدمهآ ثم رفعت يدهآ تتحسس رآسهآ أتبعتهآ بـ عضة لشفتها السفـلى مغمضه عيونهآ بـ فشيلـه و إحرآج ..
صآحت على شيكس مضيعه السآلفه: شيكـس أيهآ الكلب الغبـي سأقتلك .. أين الآيس-كآب خآصتي يآلك من كلب لعين إنتزعته من رأسي وأنآ نآئمه هآآآه
وقف نوآ مبتسم وهو يحك أسفل أنفه بسبآبته: آآآآ
التفتت له ليلآ مستفهمه عن سبب وقوفه: مآذآ هنآك سيد نـوآ
أشر لهآ بيده بحركه عفويه إن مآفي دآعي للرسميات: نـوآ فقــط
وقفت ليلآ موآجهته وهي تعدل على جسمها التيشرت الريآضي الفضفآض وإللي بـ الأصل يخص جوزيـف !
كآن وسيـع يوصـل لـ ركبتيهآ بنص كمّ إلآ إن النص كمّ كآن كمّ حيرآن عند ليلآ .. بسبب فرق الحجم بين جوزيف ضخم البنيه وليلآ !
ليلآ: إلى أين ! فقط إنتظر
نوآ: لقد إنتهت مهمتي وحمداً لله أن وجدنآ أحداً لكي يرعآه وخصوصاً في هذه الفتره .. إعتني به جيداً وإن إحتجتي شيئاً هذآآآآ - طلع بطآقه من جيب الصدر لقميصه الأبيض - هذآ هوآ العنوآن خآصتنآ بـ أرقآم الهوآتف ..
سحبت ليلآ منه الكآرت مبتسمه بـ إمتنآن: شكراً جزيلاً لكم
نوآ وهو متوجه صوب البآب: لآ دآعي للشكر ءآآآآ
لحقته بسرعه: ليــلآآ .. إسمـي ليــلآ
نوآ: يآله من إسم جميـل
نزلت رآسهآ للأرض سآحبه أنفهآ الصغير بين إبهآمهآ وسبآبتهآ هآمسه بـ خجل: شكراً لك
رآفقته لحد البآب وتمت وآقفه لحد مآ إختفى عن نظرهآ .. قفلت البآب وعيونهآ على جوزيف إللي كآن يتحسس رآس شيكـس ..
همست بـ حزن: جوزيـف !
رفع رآسه لهآ بملآمح إنكسآر: لن أؤذيك ليلآ ولكن لآتتركينـي
جلست عند رجوله مسنده خدهآ الأيسر على ركبته: جوزيف أنآ أثق بك .. وأعلم أنك تغيرت حقاً .. لست خآئفة منك ولن أرحل
رفعت رآسهآ بعدمآ حست بقطرآت من المويه على رآسهآ الأصلع .. مآكآنت إلآ دموعه إللي طآحت وهو مدنق رآسه ملصق ذقنه بآخر حلقـه ..
تحسست ليلآ سآقه اليسرى طلوعاً ونزولآً بحرآره تهديه: جوزيف .. لآتبكِ .. مآبك يآرجل
جوزيف من بين دموعه: أتألم .. أتألم كثيراً .. لقد مرّ الكثير ولكني لآزلت أتألم .. أشتآق لهآ كثيراً .. صورتهآ لآتكآد تفآرقني .. أرآهآ دوماً وأشعر بهآ
ليلآ: على قدر محبتك آدع لهآ بـ الرحمـه .. أصلح من نفسك لإرضآء روحهآ .. كن أفضل لأجلهآ .. كمآ أحبتك هي أن تكون دوماً ..
جوزيف بوهن: سآعديني ليلآ .. لآتتركيني وحيداً مثلمآ فعلت هي
ردت مسنده خدهآ الأيسر على ركبتيه: لن أتركك أعدك .. سنسآند بعضنآ بعضاً .. سنكون عآئله صغيره مثلمآ أرآدت كآر دوماً
تحسس جوزيف رآسهآ ثم فركـه: لمآ أنتي صلعآء !
ليلآ بضحك: هههههه سأشرح لك لآحقاً
جوزيف: ومآذآ أمآمنآ الآن .. فلتشرحي لي .. وأيضاً لمآ ترتدين ملآبسي !
ليلآ: هههههه يآ إلهــي .. حسناً .. انظـر كل مآتتعجب منه له صله بشيئ وآحد فقط ولكن أخبرني أولآً لمآ تجلس على مقعد متحرك !
جوزيف: أصبت بـ ضمور في عضلآت سآقي اليسرى .. تؤلمني تآره وتآره أشعر بتحسن ..
رفعت رآسهآ له مبتسمه: آممم لآتقلق أنآ سأرعآك ..
بآدلهآ جوزيف الإبتسآمه المتعبه: هههههه يآ إلهي كم أنتي قبيحـه بآلله عليكي لمآ حلقتي رأسك .. لقد كآن شعرك قبيحاً ولكن الآن أيقنت أنه الأفضل .. أفضل من شكلك الآن
عبست بتصنع مآده بوزهآ: جـوووو لآ تبدأ الآن
جوزيف وهو يتحسس رآسهآ: ههههههه يآ إلهي إنه رآئع هههههه
ليلآ: مآهو الرآئع ؟
جوزيف: مظهرك الجديد هههههه
هزت رآسهآ بـ النفي مبتسمه: أتعلم لمآذآ ؟ ولمآذآ أرتدي ملآبسك ؟
جوزيف: أخبريني
ليلآ: لآتعلم جوزيف كمّ عآنيت وأنآ وحيده إلى أن إضطررت أن أعمل بدوآم جزئي في إحدى البينزينآت .. أعمل فيهآ منذ بدء منتصف الليل وحتى السآبعة صبآحاً .. كيف لي أن أشغل هذه الوظيفه لهذآ الوقت وأنآ فتآه ؟ كمّ من شآحنه وسيّآره ودرآجه نآريه تمرّ علي من أجل تمويلهآ بـ البينزين .. مآذآ عسآي أن أفعل غير أن أبدو بهذآ المظهر الرآئع ..
جوزيف بتأكيد: ومآذآ قلتي لتوك ؟ نتسآند ونسآعد بعضنآ بعضاً
صفقت ليلآ بيدينهآ مبرقه عيونهآ بعدمآ لمعت بـ إبتسآمه وكنهآ تذكرت شيّ: جــوووو
جوزيف: مآذآ الآن ؟
ليلآ: لديك مخبـز .. وأنت أعظم صآنـع للخبـز .. وأنآ لدي هآتآن اليدآن السآحرتآن لأصنع ألذ حلوى ومعجنآت .. هآه مآرأيك ؟ - غمزت له بعينهآ اليمنى مبتسمه -
جوزيف بتفكير: لم أظن أني سـ أعآود الخبز مرة أخرى ؟
ليلآ: ولمآ لآ ؟ إنهآ الشيئ الذي بسببه التقيت بحبّ حيآتك ..
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه بآئسه هآمس بـ حزن: أجــل ..
ليلآ: ولمآ لآتبـدأ من جديـد مرة أخرى ؟ لم لآ نبدأ سوياً !
تمّ لحظآت لحد مآرفع رآسه بهدوء: يلزمنآ الكثير لإعآدة إفتتآح المخبز من جديد
ليلآ بسرعه تتدآركه: لآعليك لآعليك .. سأضآعف عدد سآعآت عملـي إلى ستة عشرة سآعه وبهذآ نستطيع الإدخآر لتوفير مآنحتآجه .. هآه مآرأيك ؟
تمّ جوزيف معلق عيونه بعيونهآ البآسمه بفرحه وكنه يدور إجآبه تأكيداً للي بخآطره !
رفعت حآجبيهآ ببلآهه مستفهمه لنظرآته: مـــآذآ ؟
جوزيف: إنك فتآه قويــه
إتسع فمهآ بـ إبتسآمه صآدقه مآل معهآ رآسهآ بـ إحرآج: أوووه يآرجــل .. مآبِـك الآن .. إنك تحرجنـي
جوزيف: فتآه صلعآء بملآبس ذكوريه وتعمل في بينزينـه لآبد أن تكون قويّه ولآبد ألآ تشعر بـ الإحـرآج ..
ليلآ بهمس بآئس: لربمآ أمتلك الآن مظهـر ذكوري ولكني أمتلك أيضاً قلب أنثى هـش وإحسآس مرهـف .. أرجوك جوزيف لآتقم بجرحـي جسدياً او معنوياً كمآ كنت سآبقاً ..
شدد على يدينهآ بين يديه: لن أفعـل .. أعدك
هزت رآسهآ بـ الإيجآب: أثق بــك ..
جوزيف: ولكن إسمعي مآلدي من خبر سعيد
ليلآ: مآذآ ؟
جوزيف: لدي المآل .. لست بحآجة لمضآعفة دوآمك .. والحقيقه أنك لست بحآجه للعمل في تلك البينزينه
عقدت حآجبيه بـ إستفهآم: لم أفهـم !
جوزيف: لدي بعض المآل في رصيدي لدي البنك .. كنت أدخره أنآ وكآرين .. نستطيع سحبـه وبدأ إفتتآح مشروعنآ الصغير مرة أخرى .. مآ رأيك ؟
وسعت عيونهآ بـ إبتسآمة عدم تصديق بآهته من هآللي توه وقآله جوزيف ! معقولـه ! معقوله كل شيّ ضآق بوجههآ من قبل من إحسآسهآ بـ الوحده والفقد أو ضعفهآ وقت جوعهآ وإحتيآجهآ كل هذآ يتبدد الحين وبنفس اللحظـه !
ردة جوزيف للبيـت .. إستقلآلهم بمشروع يخصهـم ..
ضمت كفيهآ لبعضهم مقربتهم من فمها مغمضه عيونهآ بتمتمه حمـد وشكــر لله ..
جوزيف بـ إستفهآم: مآبـكِ !
ليلآ: كم أشعر بـ السعآده .. لآ أستطـع أن أصفهآ لك
هز رآسه بـ النفي مبتسم: ههههه إذآ متى تقترحين أن نبدأ !
ليلآ بتأكيد: انظـر جـوو .. سنتشآرك أنآ وأنت في مخبزنآ الصغير ولكني لن أترك العمل .. علي أن أستقـل وألآ أكون حملاً
جوزيف: ولكنك ستعملين برآتب
ليلآ: أجل أعلم ستكون هذه وظيفتي الثآنيه ..
جوزيف: لن أمنعك أبداً .. كمآ تريدين ولكن هل تستطيعين ؟ ألن يرهقك العمل بوظيفتين ؟
ليلآ: لآآآ أبداً .. أعمل في البينزينه من الثآنية عشرة وحتى السآبعة صبآحاً ثم أبدأ من الثآمنة صبآحاً معك فـ المخبـز إلى وقت الظهيره .. أوليس بدآية العمل من الثآمنه صبآحاً !! أم السآبعه !!
جوزيف بـ إبتسآمه: أجل من السآبعـه ولكن تستطيعين التأخر قدر مآشئتـي
صفقت ليلآ بفرحه: ههههه أجـل .. لآتخف لن أتوآني إني فتآه مجتهده .. سأكون مستعده قبل الثآمنه .............
======
-----------
======
يتبـــع ...
:::
|