لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-16, 11:21 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/

بـ الدور الأرضي من فيلآ محصن عبدآلله .. تحديداً بـ الجلسـه الخآرجيـه التآبعه لمجلس الرجآل .. محوطـه بـ الخشـب الدآكن والخيزرآن .. مضلله بـ الخوص ..
مآخذه الشكل الدورآني وإللي خذآه المجلس الإسفنجـي بنفس الشكل الدآئري بـ اللون الأحمر القآني المشجـر ...
فرد آدم رجولـه قدآمه مسيح جسمـه ع المجلس رآفع علبة الببسي لفمـه مآنزلهآ الآ بعدمآ أفرغ نصهآ بشربـه وحده ..
أطبق نجم شفتيه بيأس: وآلله إنه مُــضــرّ .. تدري إنت من إيش يتكون ! تدري هآلصودآ وش أضرآرهآ
آدم بطفش: بدينا الحين ناشيونال جيوغرافيك .. اقول مالك فيني روح إشرب حليبك وخل أشرب الببس أنآ


هز وآئل رآسه بـ النفي ضآحك: ههههههه لآحول إنتو مآتبطلون منآقره أبدّ !
آدم: وآئل جب لي وآحد ثآني من يمك
نجم بصدمه: وشهـوو - وجه نظره لوآئل بحزم - : لآتعطيه شيّ .. هذي رآبع وحده يشربهآ
آدم: وإنت وش لك !! لآ وبعد عيونك معي متآبع كم وحده شربتهآ .. وآئل عطني وحده
رفع وآئل علبة ببسي بيحذفهآ فـ الجوّ لـ آدم بينمآ رمقه نجم بنظرة إحتقآر على سفهه له ..
لقفهآ آدم بيده اليمنى وصآر يلعب حوآجبه لـ نجم يستفزه ..
نجم بـ إحتقآر: الحمدلله .. ربي يشفيك
وآئل: هههههههه
آدم لـ وآئل: إيه حدك الحين مستآنس يآلمعرس ..
وقف رآمز بعدمآ ولع له سيقـآره وإبتعد عنهم مسافه لحد مآوصل عند بآب الجلسـه .. مآل بجسمه مستند بكتفه ع البآب معطيهم ظهره ..
رفع آدم حآجب وآحد بـ إستفهآم لـ وآئل: من متى ورآمز يدخـن ؟
عقد وآئل حآجبيه مقوس شفتيه بمعنى إنه مآيدري !
مآل آدم برآسه صوب رآمز كـ اشآره لوآئل يقوم يشوفـه بمآ إنه الأقرب له بسبب إرتبآطهم بـ الشغل وإنهم دوم مع بعض مآيتفآرقون إلآ قليل ..


نجم: مو عآجبني حآل رآمز .. فيه شيّ
آدم: تدري إني قلت هآلشيّ لوآئل توّ مآوصلنآ اليوم !
نجم: ووش السآلفـه !
رفع آدم كتوفه مآط شفتيه إنه مآيدري ثم رفع علبة الببسي لفمـه ..
نآظر نجم بمعصمه يشوف السآعه ثم طرق عليها بعقلة سبآبته زآفر نفس مسموع: هــفففففف ...
آدم: علآمك !
نجم: شوي وبروح .. طيآرتي بعـد أربع سآعآت ..
آدم: إيه يمديـك .. إنّآ وين وأربع سآعآت وين
نجم: إيه لآزم أكون بـ المطآر قبل الرحله بـ ثلآث سآعآت يآلدلخ .. خلك بس فهآللي تشربه ..
آدم: لحقت اليوم على كتب كتآب وآئل ومآرح تحضر خطوبتي !
نجم وعيونه على وآئل إللي وقف جمب رآمز رآفع يده اليسرى فوق كتف رآمز الأيمن ثم رد ينآظر آدم بـ إحتقآر: مدري وآلله سآلفة خطوبتك هذي مو دآخله مخي أبدّ وأدري إن ورآهآ قصـه ومسيرك تعلمني وش إللي ورآك
آدم بـ إبتسآمه بآهته وهو يقلب العلبه بين يده يحرك المشروب دآخلهآ: وش بيكون ورآي يعني !
نجم: مدري .. أنآ إللي أسأل .. كنت معي ومآجبت طآري أي إرتبآط .. حتى إنك كنت ترفض هآلشيّ أكثر مني أنآ ! وش إللي بدل رآيك ! وفجأه ..
آدم بهدوء وعيونه على العلبه بيده: عآدي
نجم بتحذير: آدم .. البنت تقرب لخويك رآمز .. أي شيّ قذر ببآلك أنصحك تعدل عنه
آدم بجديه: شلون بيكون ببآلي شيّ قذر وأنآ أطلبهآ بـ إرتبآط شرعـي !
أطبق نجم شفتيه بيأس: مدري .. أحس بشيّ غلط وإن هآلسآلفه ورآهآ سآلفتن ثآنيه .. هذآني نبهتك وإنت حُــرّ
آدم: دير بآلك إنت على ليــلآ ..


التفت عليه نجم بـ إنتبـآه .. كمـل آدم بهدوء وعيونه بـ الأرض: لآتجرحهـآ يآنجـم .. كنك مآتبيهآ لآتقربهآ منك .. لآتعلقهآ فيك .. إنت مآتدري وش إللي عآنته هآلبنــت وأدري إن مآلك نيّـه تدري ولآهآمك هآلشيّ .. طلبتك وأنآ خويّك .. لآ تآذيهــآ ..
ضيق نجم عيونه لـ آدم بتفكير .. وش إللي يقصده آدم وهو يدري إن أذآهآ آخر شيّ أفكر فيـه ؟! وشلون تعلق آدم بـ ليلآ هآلكثر بهآلفتره القصيـره !

رآمز بهدوء بعدمآ نفخ نفس دخآن من فمه المضموم: مآفيه شيّ يآوآئل صدقني ..
وآئل: رآمز .. أحوآلك متبدله هآليومين ومو على وضعك ! حتى إن آدم ونجم سألوني وش بلآك !
رآمز: مآفيه شيّ صدقني .. ضآيق خلقي شويّ .. بس تعآل هنآ ..
عقد وآئل حآجبيه من التفت رآمز عليه بعدمآ رمى عقب السيقآره بـ الأرض تحته ودآس عليه ..
مسك رآمز كتف وآئل بتشديد: إنت إللي مو عآجبني حآلك .. وش إللي صآير معك !
تمّ وآئل مثبت عيونه بعيون رآمز لحد مآتبسم بتوتر بآلع ريقه وهو يشتت نظره عن رآمز: هههه وش يعني به حآلي ! مغير متكركب شوي هآليومين ..
رآمز بهدوء: وش إللي مكركب حآلك !
وآئل بضحكه متوتره: هههههه وشبلآك يآخوك ! ترآ توني الحين قدآمك كآتب كتآبي ..
رآمز بنفس النبره الهآديه الغآمضه وإللي مآخلت من التحقيق: غير كتب كتآبك !
سحب وآئل نفس عميق من فمه .. هذآ رآمز خويـه يدري عنه أكثر من أي مخلوق .. شريكـه بكلّ شيّ شلون مآيدل حآله إللي تبدل !


همس بخفوت وعيونه بـ الأرض: وكتب كتآب أختي بكرآ إنشآلله
عقد رآمز حآجبيه بـ إستنكآر بينمآ رفع وآئل رآسه بـ إبتسآمه متوتره: هآآ عذرتني الحين ! شفت الكركبـه لوين موصله معـي !
ضيق رآمز عيونه هآمس بـ إستفسآر: كتب كتآب أختك على ميـن ؟
أطبق وآئل شفتيه بـ إحرآج .. وهذآ هو آخر شيّ يبي يقوله أو إنه يعلم أحد عنه بـ الأسآس .. مآلك ولد المرشـد .. أسّ البلآ والفسآد كلـه .. خآيس السمعـه إللي يعرفهآ الصغير قبل الكبيـر ...
رآمز بهدوء يستنطقـه: هـآ !
وآئل بهمس بعدمآ بلل شفتيه بلسآنه: ولـد المرشــد .. - بلع ريقه بهدوء ثم أردف - مآلك المرشــد ..
تمّ رآمز لحظآت يستوعب الإسم لحد مآكتملت الصوره بذهنـه وفهم السآلفه .. بدءاً من حآل وآئل إللي إنقلب ونفسيتـه إللي وصلت أرضهآ بـ اليومين إللي طآفوآ مآغير يصيح بـ عمّآل المصنع ويخآنق بـ موظفين المكتب ولأسبآب مآتُذكـر ! والحيـن كتب كتآب أخته !! وعلى مآلك !! مآلك المرشـد !!
أطبق رآمز شفتيه بـ إستيعآب منزل عيونه بـ الأرض " يعني شفت السي دي يآوآئل ! شفت أختك مع هآلنذل مآلك ! وبكره زوآجهم ! بهآلسرعـه وبهآلشكـل ! يعني صحّ كل اللي فكرت فيه بس أنكرتـه .. آآآآآخخخ يآلله إنك تستر على ولآيآنــآ "


رآفع رآسه مبتسم بهدوء ثم شدّ وآئل عليه من كتوفه لحد مآقربه لصدره ضآمـه بقوهـ ..
وآئل بـ إبتسامه وقد إختنق صوته من ضمة رآمز العنيفه له: ههههه وشبلآك إنت ! مآبآركتني بزوآجي هآلكثر
تحسس رآمز ظهر وآئل ريحه وجيه .. كنه بهآلحضـن يوآسيـه على مآصآبـه وإللي يحسّـه .. أي بلآ أشد من هتك العرض وطعــن الشـرف !
رآمز وهو مشدد بيده على كتف وآئل الأيمن: مبروك يآلمعرس .. لك ولأختك ..
آدم من بعيد: وش هآلدرآمآ الرخيصـه .. أحضآن وتحسيـس .. وشبلآكم إنتـم !
نجـم: هههههههه يآخي قسسسم إنك منحرف وتفكيرك منحط
رفع رآمز سبآبته بتوعد لـ آدم ونجم إللي وقفوآ ثنينآتهم متوجهين صوبهم: لأتوطآك إنت ويّآه الحيـن
نجم: لآتجمعني بهآلمنحرف ..
وآئل بضحك: لآحووول .. بدينـآآ
نجم بسرعه يلحقه: لآ تطمن مآرح نبدآ شيّ لأني بروح
رآمز: على ويـن !!
ضم نجم شفتيه وهو يصفر ويأشر بيدينه لفوق وعيونه بـ السمآ ..
عقد رآمز حآجبيه بشبح إبتسآمه عدم فهم: وشهــو ذآ !
ضرب آدم على ظهر نجم بـ إبتسآمه: للمطــآر .. طيآرته بعد كم سآعه
برق وآئل عيونه بعدمآ انفرجت شفتيه بدهشه: لآآآآ تقولهآ !!
رآمز بنفس تعآبير الدهشه: من جدك إنت !
حرك نجم رآسه بـ إلإيجآب مقوس شفتيه رآفع حآجبيه تأكيداً ..
وآئل: مآشآلله .. وتوك تتكرم وتعلمنآ !
رآمز بـ إحتقآر لـ نجم: بــدري !


نجم لـ رآمز: علآمك إنت بعـد وش هآلنظرآت ! وبعدين صآر لي ثلآث أيآم مآشفت وجهك إنت ويّآه ولآ رديتوآ على مكآلمآتي
بنفس اللحظه تعلقت عيون وآئل بعيون رآمز مطبقين شفتيهم بإحرآج ...
آدم بسرعه: إيه مآعليه مب وقت لوم وعتب .. خل نسلم ع الرجّآل
وآئل وهو يضم نجم لصدره: متى بتستقر وتخل عنك بلآد الفسق والكفآر !
نجم: هههههههه تكفى يآشيخ لآتبـدآ
وآئل: مآتنعطى وجـه أبدّ
فكه وآئل وإستلمه رآمز محآوطه بذرآعينه: مآطولت .. متى بترد رده سنعـه !
نجم: خليهآ على آلله ..
آدم لـ نجم: يللآ مشينــآ .. - وجه نظره لـ وآئل - مبروك مرتن ثآنيه يآلمعرس - أردفهآ بغمزه -
ضربه رآمز بكوعه: بدري ع الغمز
آدم: إي وآلله هذآ مآغير كتب كتآب .. شوي ع الليلـه الكبيره ههههههه
نجم: ههههههه لآحووول ذولي تفكيرهم .. الله يعين
حك وآئل طرف خشمه بسبآبته منزل رآسه للأرض بعدمآ إحمر وجهه من الإحرآج ..
آدم: ههههههه لآ ويستحي بعد .. مدري وآلله ذآ وش بيسوي فـ الليله الكبيره شكله بيجيب روسنآ بـ الأرض
رآمز ونجم: هههههههههه
وآئل وحده كآتم ضحكه: آآدآآآآآآآآآم


جرّ آدم نجم من مرفقه الأيمن: إمش إمش ذآ السحـآي مآمنه رجــآ .. - التفت لـ وآئل بنبره إستفزآزيه بـ المثل الشهير - ترآآ إللي يستـح من بنت عمـه مآيجيب منهآ عيآآل ههههههه
رآمز بسرعه يلحقهم: هههههه لحظـه بخآويكــم ..
آدم: آمش يللآ ..
وآئل: بتروحون كلكـم .. لحظـه أجل أوصلكم
آدم: بنمرّ بيت ذآ الأمريكآني وبنطلع بعدهآ للمطآر
وآئل: بخآويكم أجــل .. يللآ
آدم: قلتلكـــم ذآ مآمنه رجــآآآ .. هـه شوفـوه توه تزوج ويبي يطلـع .. حبيبي روح شوف عروســك .. حلآلــك .. شغلك دآآآآخـــل مو معنــآ ..
حرك نجم رآسه بـ النفي مبتسم بينما رآمز إللي إنتفض صدره بضحكه مكتومه على تلقيـح آدم الجريئ لـ وآئل إللي شوي ويموت من الإحرآج ..
رآمز: أقول أنآ سآبقكم للسيّآره ..
نجم: خذنـي بيدك ..
ربت آدم على كتف وآئل بقوه: وإنت ردّ لعروســك .. وإن بغيت شيّ رصيدك بجوآلك مآيردك إلآ لسآنك ..


رآمز: ههههههه وش إللي بيبغآه يعني بذمتك ! خل هآلمسآعده لليله الكبيره
دفهم وآئل من ظهورهم لبرآ الجلسـه: عن السمآجه .. ضفوآ وجيهكم ..
آدم بتنآحه وهو يتثآقل بمشيته: ههههههه قسسسسم إنه مستحي ههههه
رآمز: ههههههه آدم جد عن السمآجه
خزه آدم بتوعد: بس لآ أفكـه وآبــدآ فيك
برق رآمز عيونه ومشى بسرعه صوب سيآرته قبل يحول آدم عليـه .. هذآ آدم مآحد يفتك من تلآقيـح لسآنـه .. لآمنـه بدآ دروآ إنهآ القآضيـه .. مآرح ينتهـي إلآ وهو مطلـع كلّ الفضآيـح ..
آدم لـ رآمز: هيييييه أنـــت .. خذ نجـم معك بـ السيآره وأنآ سآبقكم ع المطآر
رآمز: إيه مآعليــه يللآ يآبو الشبآب - وجه كلآمه لـ نجم -
نجم: لآ بطلـع مع آدم .. عن النذآله يآلنذل أدري ليش مآبيني معك
رآمز: ههههههه وترآني أدري بعد
نجم بفخر: رجــآل ولد أبــووك يآرآمز - رمق آدم بنظرة إحتقآر -
وقف آدم ورآ بآب سيآرته بعدمآ فتحه: ههههههه لآحووول لآتندمني الحين
نجم وهو يفتح بآب سيآرة رآمز: مآتشوف الفرق بين السيآرتين ! وش جآب لـ جآب .. إطع يآرآمز بس ذآ مآخذ المقلب وبقوهـ
رآمز: ههههههه لآحووول


آدم: وش بهآ سيآرتي يعنـي ! وبعدين أدري بتمر بيتك بتجلس سآعه تسلم ع الوآلده .. بوس وأحضآن مآرح تفكك ولا رح نفتك إنّـآ .. خل أسبقكم وإنتو برآحتكم
ضرب رآمز جبينه ثم رمق آدم بنظره حآقده .. الحين ورطـه ينتظر نجم لآمنه طلـع شقتهم يجيب أغرآضه .. بيطلـع ومآرح ينزل ..
آدم لـ رآمز: وليش يآلدلخ تقول إنك تــدري عن قصدي أجـل !
وآئل من بعيد ويدينه بجيوب ثوبـه الأبيض: علآمكـــــــــم !
أشر له رآمز بيده إن مآفي شيّ .. بينمآ أشر له نجم كـ سلآم أخير رده له وآئل ..
ومن بوآبة الفيلآ الخآرجيه تقــدمت سيآرة آدم سيآرة رآمـز .. لحد مآوصلوآ للأسفلت وصآروآ يتمرجحون يمين ويسآر بسيآرآتهم يقآطعون بعـض ..
نجم بصيآح وهو مآسك التآبلـوه قدآمه بيديه الثنتين: جنيتـــــــــــوووو بتذبحونــــــــآآآآآ
رآمز بتوعد وقد شقت الإبتسآمه ملمحه وعيونه مثبته على الطريق قدآمه: بس ولآكلمـــــــــــــــــه !


/
/
/
/

بمجلس الحريم كآنوآ ثنآئيآت .. أم طلآل وأم وردهـ بـ ركـن .. وردهـ ومرآم إللي مآخلتّهـآ لثآنيـه ورحمتهآ من السوآلف بحكم انهآ الحين صآرت خطيبـة أخوهآ المستقبليه ! .. شروق وأختهآ دآرين إللي كآنت تترقب إيحآءآت حوريه وإيمآءآتهآ من بعيـد .. نسمـه وحوريّـه إللي دآقينهآ سوآلف وإللي على الأغلب عن دكتور نسمـه الوسيم ! لحد مآقآطعتهم وحده من الشغآلآت بزيّ الخدم الرسمي تعلّـم نسمـه إن أحمد ينتظـرهآ ...
شروق بمزح: أيوآآ أيوآآ
أطبقت نسمه شفتيهآ بـ إبتسآمه بآهته بعد مآ دنقت أمهآ رآسهآ بهزه خفيفه تحثهآ تطلـع ...
نسمه بهمس لحوريه: حور قسسم إن قلبي بينفجر يآويلي مدري وش فيني
شددت حوريه على يدّ نسمه مبتسمه: ههههه عآدي يآهبله .. أهم حآقه زي مآتفئنـآ مترفعيش راسك على طول لحد اما يطلب هو انك ترفعي راسك عشان يشوفك فاهمه !!!
نسمه: حور يوممممه يديني ترتجف


ورده وإللي علت نبرتها بضحك: نسوووم علاامك ياقلبي هههههه
خزتها نسمه بتوعد وهي ترمقها من فوقها لتحتها بحقد: بكره يجي دورك .. خل نشوفك عندها .. مااااااااالت
ورده: ههههههه
مرام بهمس لـ ورده: ماظنتي بتكونين بحالة نسمه انتي وآدم ولا شلون - ضربتها بكوعها وهي تغمز لها -
احنت ورده راسها مطبقه شفتيها بـ إبتسآمه خجل صريحه بينما مشت نسمه بهدوء مصلبه ظهرها مطيره عيونها للسقف تنفخ هوا من فمها الرقيق المضموم لحد ما طلعت من مجلس ومنه لبرآ القسم الشرقي الخآص فـ الحريم وإللي كآن أحمد أخوهآ بـ إنتظآرهآ ..
أحمد بنفآذ صبر: مآبغيتي إنتي وش هآلتأخير
نسمه: أحمد تكفى ترآ حديّ متوتره .. كلمه زود وأبكي الحين
رقت ملآمحه المعصبه لـ إبتسآمه حآنيه وهو يتحسس ظهرهآ في محآوله منه يهديهآ ويخفف من حدة توترهآ وإرتبآكهآ الفطري لأجل هـ السآلفه: خلآص إهدي
نسمه: أحمد مدري شفينـي وآلله .. أحس رجولي مو شآيلتني
أحمد: هههههه لآحوول .. خلص بشيلك أنآ
نسمه بتوعد: تمزح إنت !


دفهآ بشويش من ظهرهآ هآمس: إمشي يللآ تأخرنآ ع الرجّآل
وقفت بثبآت مطوقه ذرآعه الأيمن بين يدينهآ: أحمـد لآتخلينــي
إنتفض صدره بضحكه من ملآمحهآ الطفوليه وهي شوي وتبكـي: هههههه وش هآلسآلفه الحين .. علآمك يآبنت
نسمه وإللي ترقرقت عيونهآ بـ الدموع وبـحّ صوتهآ: أحمــــآآآد
فك ذرآعه من يدينهآ وضمهآ لـ صدره .. صآر يتحسس ظهرهآ بهدوء مثبت ذقنه فوق رآسهآ مبتسم وقد رحمهآ: خلص نسووم وش فيك .. هذآ وأمك تقول إنك جآهزه للإرتبآط ومنك ممآنعه هآلشيّ .. وش أجل حركآت البزرآن هذي ! تبكبكين من الحين !!
نسمه: مستحيــه
أبعدهآ أحمد عن حضنه مآسك ذقنهآ الصغير بين إبهآمه وسبآبته: وشهـوو !! نسمه أم لسآنين مستحيـه ! أقول بلآ دلـع وخل نمـش ليجينآ أخوك طلآل الحيـن يكوفنآ بمكآنآ كل ذآ منطريـن الرجّآل بروحـه .. ولآ تتوتريـن هو مغير بيشوفك وتشوفينـه .. مآرح تطولين يعنـي ..
مشت حده بهدوء لحد مآوصلوآ لمجلس كآن بـ الحجم أصغر من غيره بـ القسم الخآص بـ الرجآل من القصر ..


نسمه: من دآخــل !
أحمد: مغير دكتـور عُـديّ
نسمه: أحمد خلك معـي
أحمد بهمس لأجل مآينسمع صوتهم: نسمه عآد الله يهدآك إنتو وهو بتتمون بروحكم شويّ .. تشوفون بعـض وكن أحد فيكم يبي يسأل الثآني عن شيّ .. لآ تستحين هذآ من حقك ومآفيهآ شيّ وبعدهآ بدخـل وبآخذك .. هــآآ !
بلعت ريقهآ بصعوبه مصدره صوت سحبت بعدهآ نفس من فمهآ زفرته بصوت مسموع ...
تمت مكآنهآ مآتدري كمّ من الثوآني قد مـرّ من أول مآفتح أحمد البآب ودخـل وهي مآتبعته لـ دآخل وكن حركتهآ قد شُلـت ! وش بيقول عنهآ الحين ! ليش بعدهآ وآقفه ! أحمد دآخل بس وش إللي يقوله لـه ! ليش مآتسمـع شيّ ! وينـه إحسآسهآ بـ أي شيّ وكـل شيّ ! الحقيقـه إنهآ مآتحس بـ أي شيّ ...

أحمد بـ إبتسآمه: علآمك إنتي ليش مآدخلتي ورآي !
......: هـــآه ؟!!
حرك رآسه بـ النفي مبتسم: تعآلي يللآ ..
شدهآ من معصمهآ الأيسر بهدوء لحد مآدخلوآ ثنينآتهم ...
كآنت مدنقه رآسه للأرض بزآوية 90 .. مآلمحت حتى طيفه أول مآوقف هو بدخولهـم ..
قدمهآ خطوه بهدوء ويده ورآ ظهرهآ: وهـذي نسمـه يآدكتـور ..

مآردّ إلآ بـ إبتسآمه بـآهته مآسرع مآختفت بمجرد خروج أحمد من المجلـس مقفل البآب عليهـم ...
تمت وآقفه مكآنهآ مسدله رآسهآ وعيونهآ بـ الأرض بينمآ جلس هو مكآنه على المجلس الإسفنجـي بـ الشكل الدورآني لجدرآن المجلس والمنجـدّ بـ القطيفـه تركوآزيّة اللون ومزينه بـ مخدآت قطيفـه ذهبيـة ... والستآير إللي حآوطت كل الجدرآن بـ نفس الألوآن .. القطيفه السمآويه للبرآقع والشيفون الأصفـر للطبقه المسدله ..



ضيق عيونه بـ إستنكآر من وقفتهآ المطوله مكآنهآ قآطع الصمت ببروده: تقدرين تجلسين
هآلنبره البآرده من صوته كآنت شرآرة اللهب لهآلبركآن إللي تحسه بجوفهآ .. شلون هو نفسـه إللي تمت سنتيـن تعشقـه بـ الخفـى ! هو نفسـه سرهآ الصغيـر إللي أتعب قلبهآ تعب كبيـر .. هو نفسـه دكتـور أوو .. دكتور عُـديّ ! هذآه الحين قدآمهآ وهي قبآله .. يحآكيهآ ! يطلبهآ تجلـس ! هذآ مآهو إلآ حلـم أكيـد ..

رجعت خطوتين لحد مآ إلتصقت رجولهآ بـ المجلس من ورآهآ ثم جلست بهدوء ملصقه ركبتيهآ ببعضهم فآرده ذرآعيهآ الإثنين قدآمهآ على ركبتيهآ شآبكه يدينهآ ببعض وعيونهآ بوسط حجرهآ ...

إنتفخ خده الأيمن من حركة لسآنه دآخل فمه وهو يحكه بـ إبهآمه رآمقهآ بنظرآت تفحصيّه مطوله من رآسهآ لـ أطرآفهآ السفلى إللي إختفت بسبب فستآنهآ - بنبره بآرده قطـع الصمـت المطوّل بسؤآله - : كم سنـه يآبسمـه !
أطبقت شفتيهآ بقهر بآلعه ريقهآ همست بتشديد يآلله ينسمع: نسمـه مو بسمــه !
عديّ بـ إستنكآر: عفــواً !
بنبره أوضح شويّ وأعلى بنفس التأكيد: إسمي نسمـه مو بسمــه ..
رفع عديّ حآجبيه بشبح إبتسآمه وبنبره لآمبآليه: آممم مآفرقت كثير نسمه من بسمه ..
كآنت عيونه مثبته على حركتهآ الجسديّه الوآضحه من تشديد قبضتيهآ على فستآنهآ من ركبتيهآ وحركتهآ التنفسيّه إللي إحتدت من صعود وآضح لـ صدرهآ وهبوط .. إذآ هذي أول صفه بيسجلهآ لهآ .. الللآثبآت الإنفعآلي ... وأغلب الأشخآص إللي مآعندهم ثبآت إنفعآلي شخصيّه صآدقه مآينخآف منهآ .. صحيح إن ردود أفعآلهم لآذعه بس متوقعـه .. يعني مآينخآف منهم .. كلّ شيّ يوضـح بـ لغتهم الجسديّه .. بـ ملآمحهـم ..


بس للحيـن مآهوب قآدر يشوف هآلملآمـح المخبيّه عنـه بميلـة هآلرآس لـ تحت ! كلّ إللي يحتآجه جرعـة إستفزآزيّه زيآده لهآ وهي بروحهآ رحّ ترفع رآسه بلآ إرآده ..

عديّ: مآقلتي كمّ سنـه يآآآآآآآ ..... نسمـــه ..
نسمه بنفس النبره الخآفته: تسعطـآش
عديّ: إذآ ممكن تعلين صوتك شويّ ..
نسمه وحدهآ إكتفت ودهآ لو بس ترفع رآسهآ وتتأكد من حقيقة هآلشخص كنه فعلاً هو حُـبّ حيآتهآ إللي يآمآ تمنتـه ولآ شخصـن ثآنـي ! وش هآلجفـآ والبـرود والإستفزآز إللي يتكلم فيهـم ! وش هآلطريقـه ! وليش هآلكثر شآيف نفسـه ! بعدهـم مآبدو شيّ .. هذآ شكلـه من إللي مآخفـي عنهـم أعظـم !
سحبت نفس هآدي من فمهآ أردفت بعده بنبره أعلى: تسعطــآآش
رفع حآجبيه مقوس شفتيه بدهشـه مصطنعه: آممم .. تدرسين جآمعـه أجـلّ !
نسمه: لآ تونـي مخلصـه ثآنوي ..
عديّ: أهآآ .. وش إللي بعد الثآنوي طيب ! هآلسنه المفروض أول سنه جآمعه لك .. إيش إتخصصتي !
إرتفع صدرهآ بنفس سحبته وكتمته وهي تحرك عيونهآ بتفكير " فففف وش هآلسؤآل الحين !!! هذ دكتور يعني التعليم عنده شيّ مهم وش أقوله !! عفت الدرآسه ومآبي أكمل جآمعه .. كآفي للثآنوي !! وش بيقول عني ! فآشلـه ومآلي طموح ! "


بلعت ريقهآ بهدوء بعدمآ توصلت للإجآبه المثلى بنظرهآ ع الأقل بهآلتوقيت: بعدي مآتخصصت .. رح أأجـل هآلسنـه .. وأبدأ جآمعه إنشآله من السنه الجآيه ..

عديّ: آممم .. وإنتي مآعندك مآنع للإرتبآط بهآلفتره ! يعنـي عمـر التسعطآش ! بعدك مآبديتي جآمعه ! سكت لثآنيه ومآسرع مآتدآرك نفسـه وكنه إنتبه لشيّ: إيـه إيه صـح .. مآظن عندك مآنـع .. يعنـي إنتم إللي طآلبين هآلإرتبآط يعني أكيد موآفقه ومآلك شيّ يمنـع ..
كآن لكلآمه الأخير الوقع الأقوى عليهآ وبسببه رفعت رآسهآ بسرعه وقلت ملت تعآبير الإستنكآر ملآمحهآ الطفوليّه .. مقطبـه حآجبيه مضيقه أطرآف عيونهآ وقد إنفرجت شفتيهآ بفتحة فمهآ الصغيره وبـ المقآبل ثبتت حدقتيـه الذهبيـه بتفحـص لهآلملآمـح الرقيقـه النآعمـه .. لهآلكمّ من البرآءهـ بهآلملآمح الرقيقـه النآعمـه .. مآقلت رقّـه عن إسمهـآ .. وجههآ مدور بحجم كف اليدّ مثلث الذقـن .. كلّ شيّ بهآلوجه كآن صغيـر وفيـه من ملآمح الطفوله وبرآءتهآ الكثير .. وكمل الشكل شعرهآ البنـي القصيـر وإللي يوصل لشحمتي أذنيهآ ...


همست بـ إستفهآم وبعدهآ تعآبير الإستنكآر بملآمحهآ المقطبه: وش قصـدك مآفهمت !
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره وهو يفرك بآطن كفيه ببعضهم مسند أكوآعه على ركبتيه ونظره بـ الأرض .. والحين هذآ هو آخر مآتوقعـه ! هآلبنت وش إللي يعيبهآ لأجل أهلهآ يطلبون لهآ هآلزيجـه وبهآلشكل ! مآكآن ببآله خيآر غير وآحد من إثنين .. يآ أمآ إن هآلبنت بهآ شيّ يعيبهآ لأي فعل مشين هي قد سوته وهآلشي إللي أول مآتبآدر لذهنه رفضه من فوره .. أعرآض نآس ومآله يظن هآلظن .. هذآ غير إن المنطق يرفض هآلشي لسببن .. أولهم إن هآلشيّ مآله خفآ ومسيره رح يدري .. ثآنيهم إن كآنت هآلبنت يعيبهآ شيّ فـ مو صعبـه على أهلهآ يدآوو هآلموضوع ومآكثر العمليآت من هآلنوع ! ولأن عقله رفض هآلشيّ رفض قطعـي مآله إلآ السبب الثآني إن هآلبت غير مقبوله شكلاً وكآن هآلسبب مثل أوله رفضـه عقلـه رفض قطعـي .. بنت عآيلة المآلكي إن كآن عيبهآ هو شكلهآ وينهآ من عمليآت التجميـل ! مآهوب شيّ مستصعـب عليهـم يعدلون فيـه ! بس هذآهآ الحين مآشآلله ولآحول ولآقوة إلآ بـ الله .. إذآ هذآ مآيترك له غير آخر خيآر تبآدر لذهنه عن سبب إختيآره هو من بين كل الرجآل لنسب هآلعآيله .. رجآل عوآيل كثيره من نفس الطبقـه الأرستقرآطيه لعآيلة المآلكي كآنوآ رح يكونوآ منآسبين أكثر لهآلإرتبآط منـه هو .. وخصوصاً إن مستوآهم المآدي أقل بكثيـر .. وهي بنـت .. بنت المآلكي الوحيده .. وش إللي يجيبهم لهآلطلب غير بنتهـم نفسهـآ ! مآهي إلآ مرآهقـه صغيـره خآقـه فيــه .. مثلهآ مثل غيرهآ إللي من نفس سنهآ وإللي يصغرونهآ وحتى إللي يكبرونهآ في مقآبل نظره وحيده من عيونه الذهبيّـه النآعسـه .. هذآ هو دكتور عـديّ الوسيم صآحب الملآمح الأسطوريـّـه ...



كآنت دقآت قلبهآ مثل الرصآص إللي يخترق صدرهآ من حدتهآ وهي تتأمله وهو بهآلقرب منهآ .. قبآلهآ .. وحقيقة وجوده بـ المكآن لأجلهآ هي .. هـي وبـس .. هآلعآصفـه بمشآعرهآ وهآلطوفآن بـ أحآسيسهآ .. أي تأثير هذآ إللي يسببـه هآلعديّ فيهآ ! " تكككككفـــــى لآترفــع عيونـــك .. قسم لتجيبنــي بـ أرضـي .. لآترفعـهم يآعديّ .. لآآآ "


عديّ: ومتى تبين الزوآج أجلّ !
عقدت حآجبيهآ بـ إستفهآم بينمآ بآدلهآ هو بنظرآت غآمضه زآفر نفس مسموع بتململ: يعنـي مو إنتي إللي طآلبتنـي بـ الإسم ! مو إنتي إللي تبين هآلزوآج ! متى تبينـه يكون ؟!
نسمه وإللي قد ملت الصدمـه ملآمحهآ .. أي إهآنه هذي إللي تلقتهآ الحين بدم بآرد منـه !
عديّ: ليش مصدومه كذآ ! يعني أتوقع إنكم محددين أقرب وقت نآسبكم للزوآج .. وإنتي مخططه لكل شيّ ومجهزته مسبقاً .. فستآنك مثلاً , لون غرفة النـوم , وين تبين شهر العسل .. يعني مآرح نآخذ وقت كثيـر .. حتى إن جلستنآ هذي مآهي إلآ مجرد شكليآت .. ولآ تتوقعيـن إن لي خيآر أرفض بنت المآلكي مثلاً !

رفع معصمه الأيسر ينآظر بسآعته رآفع حآجب وآحد بضيق: كنهـم طولـو ! وينـه أحمــد !


======
-----------
======
-----------
======

ارتمى على الكنبه الإسفنجيه يمسـح وجهه بكفـه الأيمن بعدمآ توه وأنهى مكآلمه مع بسّآم قبل يدخل المجلس: لآحول ولآقوة إلآ بـ الله .. لآ إله إلآ أنت سبحآنك إني كنت من الظآلمين .. أستغفرك يآربي وأتوب إليك
نزلت كآس الحليب من فمهآ تنآظره بغموض: خير يآبو سلطآن .. علآمك !


أبو سلطآن: مدري وش بهم بنآتي .. يآلله إنك تلطف بنآ
أم سلطآن: ترآنآ مآقصرنآ مع بنتك .. أنآ وريتآج حتى إن سلطآن وركان ومحمد بعـد كلبونآ رقينآ لهآ وترجينآهآ لو بـ لقمتن تآكلهآ أو شربة مويـه .. شيئن يرمم عظآمهآ ولآ ردت على أحدن منّآ .. لآتلومنآ وتقول قصرنآ إن صآر عليهآ شيّ .. ثلآث أيآم على ذآ الوضع والحآله مدري وش بلآهآ
نزلت ريتآج التآبلت من يدهآ زآفره نفس بطفش: هفففف يوبــه .. إطلع لهآ إنت .. ترآ أول مره أخآف عليهآ صدق .. مدري علآمهآ هآلمره غير .. حتى إنهآ مآتصيح علينآ مثل عآدتهآ .. سآكته .. مآنطقت بحـرف مآغير تبكـي .. دموعهآ مآجفـت .. وش إللي صآيبهآ يآربي أستغفرك وأتووووب إليك !
فك أول زرّ من أزرآر ثوبه السكـري زآفر نفس أثقله الهمّ: ريتآج علمي سلطآن يطلع يجهز السيّآره ..
أم سلطآن: وين بتطلع هآلحزه !
أبو سلطآن: للمستشفـى !
إلتفتوآ ثنينآتهم ريتآج وأمهآ بملآمح مقطبه من عقدة الحآجبين ..
ريتآج بهمس: خير يوبه !!


وقف أبوهآ يتحسس صدره وبعده ينفخ هوآ مسموع: مآفيه يآبوك .. خير إنشآلله
وقفت زوجته ممسكه بيده ومشدده عليهآ: علآمك يآبو سلطآن ! وليش بتروح المستشفى ! صآبك شيّ ! وش تحس فيـه ! خيـر علمنـي
أبو سلطآن بقلة حيله هآمس: مآفيني إلآ العآفيه .. رآيح لـ نآهد بنتي .. محجوزه بـ المستشفى من الصبآح وتوه بسّآم زوجهآ دآق علي يعلمنـي ..
عقدت حآجبيهآ بـ قلق وآضح: لآحول ولآقوة إلآ بـ الله ! ليش وش عليهآ وش إللي صآبهآ ! ليكون صآر شيّ على حملها !!


تنهد بتعب وهو يمسح مآبين حآجبيه بـ الوسطى وسبآبته مضموتين: مدري وآلله .. بسّآم مآقآل لي شيّ غير إنهآ من يومين وهي تعبآنه مآبطلت بكـآ وهو مآيدري ليش ! حتى إنه دق علي يسألني كن عندنآ شيّ مأثر فيهآ وهو السبب بحآلتهآ
عقدت ريتآج حآجبيهآ بشك: آممم يومـه .. يوبـه .. إمكن نآهد وصيته متزآعلين مع بعـض وهذآ هو السبب ! ثنينآتهم وضعهم غريب وبنفس التوقيت بعـد !
محمد مفحط ويصيح وهو عند البآب: يوبـــــــآآآآ انا علمت سلطان وهو بيطلع السياره ..
أبو سلطآن بهدوء وقد ملآ الحزن والإنكسآر ملآمحه المرهقه: مدري وآلله .. بشوف نآهد بـ الأول وش حآلهآ ثم برد أشوف صيته .. آلله المستعآن


ضربت ريتآج قبضتهآ اليمنى بوسط كفهآ الأيسر بعد مآفزت من مكآنهآ بسرعه توّ مآطلع أبوهآ من المجلس: بــــــــــسسسس .. يومـه برقى أعلم صيته عن نآهد أختهآ وإنهآ بـ المستشفى .. بشووف ردّ فعلهآ كنهآ تفآجئت وإنصدمت مثل عآدتهآ بخوفهآ عليهآ إذاً مآلهآ علآقه ومو صآير بينآتـهم شيّ .. أمآ إن مآردت علي فـ أكيد في إنّ بـ الموضوع وبينآتـهم شيّ .. وشيّ كبير بعد ..
أم سلطآن برفعة حآجب أيسر تأييداً لتفكير بنتهآ: آممم صدق وآلله .. زين روحي شوفي وش عندهآ ذي ..

/
/
/

إنفضت الجلسـه وإنتهـى اليوم بـ إتفآقآت نهآئيـه لموعـد الملكـه .. الملكه إللي بتربطـه ببنت المآلكـي غصباً عن هوآه وإرآدتـه ..
صآر له سآعتين يلف ويدور بـ الشوآرع الفسيحـه بلآ وجـهه محـدده ..
مشغول البآل بفكره وحيده شآغلـه عقلـه وخآطره .. ليش مآيرضيهم ويرضـي نفسـه ! ليش مآيكون بعصمته بنت المآلكي وبنت علي عبدالرحمن !
بس كنه بيرضي غيره بزوآجه من بنت المآلكي .. ويرضي نفسه بـ صيته .. وين الضمآن برضآ صيته نفسهآ بهآلحآل !

لف الدريكسون بسرعه مآخذ ملف ع السريـع وعيونه تفترس الطريق قدآمه بحده بعد مآغير وجهته للمكآن الوحيد إللي ينسيـه همومـه ويشغلـه بـ هموم غيرهـ .. المستشفـــــــــــــــى !

كآنت دقآيق قصيرهـ بسبب سرعة سيآرته اللي تبدلت على مدخل المستشفى بسرعه بطيئــه لحد مآكرج السيآره وعيونه على القسم المنفصـل .. الطـــــوآرئ ..
ظنـه إنه بيكون أهدى بهآلوقت من الليل .. بس يظل فيه حركـه .. وحآلآت مستجدهـ .. غير المستشفـى بأقسآمهآ ..
توّ مآنزل من السيآره وقفل بآبهآ إلآ ويلمحـه هو ووآحد من إخوآنهآ متوجهيـن صوب مدخل الطوآرئ ..


عقد حآجبيه بـ تسآؤل تأكيداً أو رفضاً للأفكآر السلبيه إللي تدفقـت ببآله ومآدرى إلآ برجولـه تجـره بخطوآت سريعه خآطفـه يلحقهـم لحد مآوقفـه وهو ينآديـه: شيــــخ علـــــي ..
وقف أبو سلطآن فجأه بينمآ إلتفت سلطآن ورآه ثم أبوه لمصدر الصوت ..
قرب عديّ عليهم بملآمح مستفهمه: خير إنشآلله يآشيخ !
أبو سلطآن بتعب وآضح بملآمحه ونبرة صوته الضعيفه الوآهنه: هلآ يآدكتـور .. خير إنشآلله
عديّ وهو يقلب عيونه بتفحص بين أبو سلطآن وإبنه علّه يقدر يفسر ملآمحهم: إنشآلله بس وش الحآله ! ليش إنتم بـ الطوآرئ
أبو سلطآن: توني دريت وآلله يآدكتور .. بنتـي تعبآنه وحجزوهآ هنـي .. توني مدري وش حآلتهآ لطفك يآربي
عديّ وإللي فــزّ قلبـه من طآري بنت علي عبدالرحمن .. تعبآنـه !! ومحجوزه بـ المستشفـى !!
إتسعت حدقتيه بعقدة حآجبيه .. ملآمح صريحـه لقلق وآضــح ..
أبو سلطآن: طمنآ يآدكتور .. وش حآلهآ بنتي ووينهآ !


أطبق عديّ شفتيه إللي جفوآ فجأه وعيونه بعدهآ متسعه بذهول - همس بوهن - : مدري وآلله .. تفضلوآ معي نسأل عن الحآله ..
تقدمهم وهم يتبعونه .. كآنت خطوآته متثآقله وعيونه تدور بـ الفرآغ .. مآيبي يوصل ويسأل عن الحآله .. مآيبي يأكد أسوء الظنون إللي تبآدرت لذهنه وإنه أكيد السبب الأوحـد فيهآ ..
عض بـ أسنآنه العلويه على شفته السفلى " وش إللي سويته بعمرك يآلغبيـــه ! وربي مآ أحب غيرك يآصيـتـه .. وغيركـ مآ أبيـــه "
أبو سلطآن لموظف الإستعلآمآت: حآله بـ إسم بسّآم نآصر عبدآلله ..
الموظف بعدمآ قلب عيونه بـ كشف الحآلآت لليوم ومآلقى حآله بهآلإسم: عفواً متى الحآله وصلت !
أبو سطآن: اليـوم الصبآح
كآن عديّ يتآبع الحوآر معقد حآجبيه مستفهم بخآطره " بسّآم نآصر عبدآلله !!!!!!! "
الموظف: عفواً بس مآفي حآله عندنآ بهآلإسم .. إنت متأكد من إسم المريض
أبو سلطآن: لآ هذآ إسم زوجهآ .. إسمهآ نآهـد
برق عديّ عيونه بنظره حآده لـ أبو سلطآن " زوجهـــآ !! و نآهـــد !! "


غآب ذهنياً لحظآت يتحمد ربـه ويشكرهـ على تخييب ظنونـه إللي فتكت فيـه بـ الكم دقيقـه إللي مروآ ..
الموظف لـ عديّ بـ إبتسآمه خفيفه: أهلين دكتر عديّ ..
بآدله عديّ الإبتسآمه سآئله بهدوء وهو يحرك أصآبعه على الرخآمه إللي تفصلهم عن بعض: منهو الدكتور إللي أشرف ع الحآله !
الموظف: دكتوره هآله .. الحآله آمممم - كآن يقلب عيونه بـ الورقه - بــ آآآآ الغرفـه 3 الممر الثآني ..
أشر عديّ لـ أبو سلطآن يتقدمه: تفضـل يآشيخ ..
أبو سلطآن: من بعدك يآدكتور .. إنت الأدري بـ المكآن ..
مآردّ عديّ إلآ بـ إبتسآمه بآهته مآسرع مآختفت وهو يتقدمهم بهدوء ..
توّ مآوصل للغرفـه إلتفت عليهم: هذي الغرفـه تقدرون تدخلون لهآ ..
أبو سلطآن: وإنت يآدكتور ! مآرح تطمنآ وش حآل بنتي !!
عديّ: مو أنآ الدكتور المشرف عليهآ ومدري وش بهآ ! تونـي وآصل .. الحين برسـل لكم الممرضه المسآعده لـ دكتر هآله لأن مآظنتي دكتر هآله موجوده الحين وهي إنشآلله بتطمنكم ..
همس أبو سلطآن ببحـه وعيونه على بآب الغرفه: إيه .. إنشآلله ..


ببيت علي عبدالرحمن ..

فتحت بآب الغرفـه وعيونهآ عليهآ .. كآنت بعدهآ على وضعهآ من ثلآث أيآم ! بـ إختلآف بقعـة المويـه الكبيرهـ إللي مغرقـه مخدتهآ من تحت رآسهآ !
جلست ورآهآ وصآرت تجمع شعرهآ المبلل معقده حآجبيه بملآمح ضآيقه: صيته وش ذآ !! يعنـي تسبحتي ولآ مشطتي شعرك ! حتى إنك مآجففتيه شوفي قد غرق المخده وملآبسك بعد ظهرك كله مغرق مويه ..
ميلت ريتآج رآسهآ من ورآ ظهر صيته لأجل تقآبلهآ - هآمسه بقلق - : علآمك يآبنــت !
صيته بهمس من بين بكآهآ الصآمت وهي نآيمه على بطنهآ يديهآ الثنتين تحت مخدتهآ إللي دآفسه فيهآ وجههآ: مآفيـه ..
بعدت ريتآج خصلآت من شعر صيته المبلل والملتصق بوجههآ: بعدك تبكـين !
صيته: ريتآج إتركيني


ريتآج: أستغفرك يآربي .. علآمك انتي ! عآجبك هآلحآل إللي إنتي فيه ! ليش مآتحكين وتعلمينآ وش إللي يصير معك ! كل يوم والثآني مغير تحبسين نفسك بغرفتك وتبكبكين .. لآ أكل ولآ شرب ولآ طلعـه ولآ كلآم مع أحد .. خير إنشآلله ! ترآك زودتيهآ على أبوك .. إنتي ونآهد أختك
إستقعدت بجلستهآ بحركه غآضبه سريعه وهي تصيح بحده: قلتلك إترررركينـــــــــــــي مآآآآآآتفهمـــــــــــــــي !!
تمت ريتآج متنحه بوجه صيته ثوآني لحد مآبققت عيونهآ بخوف وقلق وآضح بعدمآ إحتضنت وجه صيته وقربته عليهآ: بسم آلله عليك .. صيته وش تحسين فيه !!
رفعت صيته يدينهآ ليدين ريتآج تبعدهآ عن وجههآ بعدمآ إنهآرت مره ثآنيه بصمت تآركه دموعهآ تنهآل بحرآره تحرق خديهآ تذوقت ملوحتهآ من على شفتيهآ - هآمسه بوهـن بعدمآ رقت ملآمحهآ لـ إنكسآر منزله عيونهآ لحجرهآ - : مآفيــه
ضمتهآ ريتآج لصدرهآ وصآرت تتحسس ذرآعهآ تهديهآ: خلآص طيب إهدي .. لو إنك بس تعلمينآ وش إللي صآر ! ووش بعد إللي قآعد يصير !


مآكآنت صيته ترد غير بشهقآت مكتومـه تظهر بـ إنتفآضة كتوفهآ ..
ريتآج: بسسسس خلآص .. يآربيه وش هآلمشكلـه يعنـي ! مآتشوفين شلون شكلك بسبتهآ ومن ورآهآ ! عيونك نجيبهآ بـ مغرفـه كثر مآندفنوآ دآخل عظآم وجهك .. كمّ لك مآذقتي الأكل ! هذآ حآلك وشوفي وش إللي صآر لـ نآهد هذآهآ حجزوهآ بـ المستشفى اليوم وهي حآمــل .. آلله يستر بس
إبتعدت صيته بسرعه عن صدر ريتآج والحركه إللي بسببهآ ضربت رآس صيته بذقن ريتآج إللي صآرت تتأوه بألم مقفله عيونهآ وتتحسس ذقنهآ: آآآآآآآه آآآآ يآلغبيّـــه .. آآآآآآي
مسكتها صيته من كتوفهآ الثنتين وصآرت تهزهآ: وش اللي قلتيــــه !
ريتآج وبعدهآ تتحسس ذقنهآ بألم سآفهه صيته إللي إنهآرت أكثر من طآري نآهد أختهآ والمستشفـى: ريتــــــــآآآآآج


إنتفض جسمهآ مخترعه من هآلصيآح فيهآ بهآلطريقه الهستيريه: بسم آلله وش فيييييك إنتي !!! صيته ترآك تخوفيني لآمنك صحتي فيني كذآ .. يومــه ولآتبرقين عيونك بعـد .. أقول أنآ بنزل تحت أبرك لي من يتلبس فيني إللي تلبسك أعوووذ بآلله من الشيطآن الرجيم
وقفت صيته على ركبتيهآ وهي على سريرهآ تلحق ريتآج قبل تطلع: وش فيهآ نآهد علمينــــي .. وقفـــــــــــــــــــي
إلتفتت عليهآ ريتآج معصبه: وليش إنشآلله تصيحين ! مدري وش فيهآ بس زوجهآ دق على أبوي يعلمه إنهآ تعبآنه ولهآ أيآم مآذآقت الأكل لين طآحت اليوم وحجزوهآ بـ المستشفى
نزلت صيته عن سريرهآ معقده حآجبيه هآمسه بعدم تصديق: إيــش !
رفعت ريتآج كتوفهآ مآطه شفتيهآ لقدآم بمعنى إنهآ مآتدري مآتـمت إلآ وعقدت حآجبيهآ وهي تشوف صيته مسرعه صوب علآقة الملآبس جمب دولآبهآ وصآرت تزرر عبآيتهآ السودآء على جسمها ..
ريتآج ببلآهه: وش تسوين إنتي !
صيته: بروح للمتسشفى ..


بققت عيونها بدهشه واستنكار : وشهـــوو ! جنيتي إنتي !! تدرين كمّ السآعه ؟ هه إيه وشلون بتدرين وإنتي بهآلعزله .. حبيبتي إنطقي مكآنك إنّآ بـ نص الليل .. أبوك وسلطآن توهم رآحوآ المستشفى ومآحد هني ..
صيته وهي تلف حجآبهآ بـ إهمآل: بروح بـ تآكسي .. ركآن موجود !
رفعت ريتآج حآجبيهآ بصدمه: لآآآآآآآه إنتي جنيتي وجبتي آخرك .. تبين أبوك يدري إنك طلعتي بـ تآكسي بهآلوقت .. صيته إخزي شيطآنك وإنطقي مكآنك لآتخلين قيآمتنآ كلبونآ تقوم اليوم بسبتك مآنيب نآقصه نكـد وكـدر ..
صيته وهي تربط نقآبهآ بعدمآ تخطتهآ إلآ وردت مره ثآنيه بعدمآ شدتهآ ريتآج من مرفقهآ الأيمن: تعآآآآآآآآآآآلي هنآآآآآآ


طآح نقآبهآ من يدهآ نآظرته بـ الأرض ثم رفعت عيونهآ إللي ضآقوآ بنظره حآده متوعده: ريتآآآآآآآآج إخزي إنتي شيطآنك بهآلسآعه ووخـري عني
وطت للأرض رفعت نقآبهآ وتوهآ بتوقف إلآ وتسـود الدنيآ بوجههآ فجأه .. مآعآد تشوف شيّ ولآ تستمـع لشيّ برغم صيآح ريتآج وسبآبهآ إلآ إنهآ كآنت بعآلم ثآنـي مآتدري وش يكون ! كآنت كلهآ ثوآني لحد مآ إرتطم جسمهآ بـ الأرض فآقده وعيهآ ..
قطعت ريتآج صيآحهآ فجأه مبرقه عيونه إللي نزلتهآ للأرض على صيته الممدده تحتهآ !
إرتمت عند رآسهآ وصآرت تهزّ فيهآ: صيتـــــــــــــــــــه .. صييييييتـــــــــه .. يومــــآآآآآآه .. رآكــــــــــــآآآآآن إلحقوآآآ علــــــــــــييي


كآنت تلطـم لهآ خديهآ بـ أصآبعهآ الأربع علهآ تستفيق وهي تترجآهآ توعآ وتصحـى بس بدون فآيده: يومـــــآآآآآآه .. محمـــــــــــــــد .. ركآآآآن إلحقوآآ علي صيتـــــــــه مآآآآآآترد ..
صحيح إنهم مآبعمرهم إتفقوآ أبدّ .. وإن ريتآج إللي من صغرهآ وهي مقنعه نفسهآ إنهآ تكره صيتـه ولآتدآنيهآ بـ أرضهآ ويمكن امها هي من سآعدهآ بهآلشيّ وضخم هآلإحسآس السلبي جوآتهآ تجآه أختيهآ الثنتين من أبوهآ إلآ أنهآ مآتدري ليش هآلقبضه القويّه بقلبهآ .. هآلرعشـه بـ أطرآف جسمهآ .. وش هآلإحسآس الفظيع بـ الخوف على وحده هي تكرههآ صفتها اختهــا !

إتسعت حدقتيهآ بذهول وهي تشوف خــطّ الدم المستقيم إللي نزل من طرف فمهآ ممتد لـ آخر خدهآ ..
ضمت ريتآج خدي صيته بين أصآبع يدهآ اليمنى لحد مآ إنفرجت شفتيها بفتحه صغيره وهم مضمومتين وبهآلحركه تدفق بآقي الدم من فم صيته لـ ذقنهآ ومنه لـ رقبتهآ ...
برقت عيونهآ فآتحه فمهآ بصدمــه بعدمآ إرتجفت شفتيها وتوآلت دموعهآ الصآمته بخـوف .. صآحت برعـــب: صيتــــــــــــــــــــــــآآآآآآآآآهــ


======
-----------
======


نهآية الفصل السآدس عشر
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم بـ أمــآن

:::

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 11:23 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السآبع عشر




أعوذ بـ الله من نصيبٍ لآيأتي على غير هوآنآ ..
يهِبُنـآ لِمن لآنهـوى , ويَهِـب من نهـوى لـ سِوآنآ ..

/
/


من ورآ ظهر الكنبـه بجنآحهآ جرت بسرعه رآميه نفسهآ من فوق الكنبه ممدده جسمهآ عليهآ قبل يرقى لعندهآ ويشوفهآ بعد مآقفلت معهآ نسمه الخط تعلمهآ إن رآئف وصـل للبيت وتوه قد طلع من عندهآ بعد مآعرف رآيهآ بخصوص سآلفة زوآجهآ من دكتور عُـديّ !

كتفت يدينهآ نآيمه على جمبهآ الأيسر على الكنبه .. بالعه ريقهآ وعيونهآ معلقه على الشآشه مآتدري وش إللي تشوفـه وهي بحآلة الترقب هذي لأجل دخولـه ...
إنقبض قلبهآ من سمعت صوت البآب ينفتـح .. كآنت تعد بخآطرهآ العد التصآعدي من الـ وآحـد للأرقآم إللي تليـه بـ إنتظآر إنه يوصل لعندهآ .. التلفزيون شغآل .. هذآ غير رجولهآ الظآهره وهي ممددتهآ على ذرآع الكنبـه ..
مآتدري لوين وصلت فـ العد بس شكلهآ طولت وهي تعـد وبعده مآوصل لهآ !
إستقعدت بجلستهآ تنآظر ورآهآ بس مآكآن أحد موجود !
نفخت هوآ بعصبيه متوجهه صوب غرفة النوم بعد مآلمحت الأنوآر إللي ضوت " هـــفففف يآآآآرب هفضـل لحد إمتى فـ توتر الأعصآب دآ .. والزفت البآرد دآ هيقيـب لي شـلل آآآففف "


وقفت عند البآب وهي تشوفـه وآقف قبآل دولآبه المفتوح ويصفط له ملآبس بشنطتـه الجرآر المفتوحه على السريـر ..
.....: على فكره دآرين طلبت إنهآ تدخل قنآحـي عشآن تقهـز ليك هدومك وأنآ سمحتلهآ عآدي بس مقتــش مش عآرفه ليه !
رآئف وعيونه على ملآبسه إللي يرتبهآ بـ الشنطه: وليش إنتي مآتجهزينهــآ !
عقدت حآجبيهآ مقوسه شفتيهآ بـ إستنكآر مآخلآ من ملآمح القرف وهي تجلس على طرف السرير المقآبل له: أقهزلك هدومك إللي هتسآفر بيهآ مع الهآنم التآنيه ! خليهآ هي إللي تقهزلك ولآ إنشآلله عنهآ
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه وهو يرفـع أدآوآته الشخصيه من فرش الشعر والعطور: إنتي زوجتـي وهذآ وآجبك ..


حوريه: أنآ مرآتك مش الخدآمه بتآعتك إنت والهآنم .. يآريت تعرف الفرء بين الإتنين - قآلتهآ بعصبيه إختفت بـ آخر كلآمهآ بعدمآ تدآركت عصبيتهآ والحده بنبرتهآ - هي بموقـف مو من مصلحتهآ إنهآ تعنـد فيه أو تكون هذي لهجتهآ وطريقتهآ .. خلهآ بس توصل للي تبيـه وبعدهآ يصير خير !
همست وسبآبتهآ اليمنى بفمهآ تنآظر بـ حجرهآ: رآئــــف !
رفع نظره لهآ بـ إهتمآم من نبرتهآ إللي خفتت فجأه .. شكلهآ بتبدآ فـ السآلفه إللي تبيـه فيـهآ !
صدّ بظهره عنها للدولاب: آمممم
حوريه: عاوزه اطلب منك حاقه ..
رآئف بلآ مبآلآه مصطنعه وهو يتحرك ريحه وجيّه من التسريحه للدولآب ثم للشنطه على السرير أو يفتح بـ أدرآج الكومدينه: آممم خيـر


كآنت تتحسس مفرش السرير الستآن الفوشيآ - بنظره متوتره ونبره متردده - : آمممم يعني هو مش طلب .. ءآآ آآآ يعنـي .. آممم عآوزه آخد رأيك فـ حآقه .. يعني رأي وطلـب .. الإتنين مع بعض - رفعت سبآبتهآ والوسطـى قدآمه بمعنى إنهآ تبي شيئيـن -
حرك عيونه مآبين أصآبعهآ ووجههآ ثم ردّ يرتب بشنطته سآفههآ بينمآ أطبقت هي شفتيهآ بقلـة حيلـه زآفره نفس مسموع بطفـش أردفت بعده بسرعه وكنهآ تبي تتخلص من إللي تفكر فيه وتفتك وتقوله: رآئف أنآ عآوزه أكمل درآسه وأدخل القآمعـه
رآئف برد سريـع قطعـي: لآء
التفتت عليه بحده معقده حآجبيهآ: يعني إيه لآء !
رآئف ببرود: يعني لآء .. مآفيه درآسه .. ومآفيه جآمعـه
وقفت بعصبيه ملتفه حول السرير لحد مآوصلت عنده: بس أنآ عآوزه أكمل درآستي
رآئف: وأنآ قلت مآفيــه
قفلت غطآ الشنطـه بعنف لأجل تبعده عنهآ وتجبره ينآظرهآ بعدمآ إستفزهآ ببروده وسفهه لهآ: بص ليّآ وفهمنـي


ثبت عيونه بنظرآته البآرده بعيونهآ المدمعه هآمس بجفآف: مآفيه تفآهم .. الموضوع منتهي .. قلت مآفيه درآسه وإنتهــى
صدّ عنهآ بيفتح غطآ الشنطه مره ثآنيه إلآ ومسكت بذرآعه تجره لهآ بوهن: طيب شـووف .. إسمعنـي
إستقآم بوقفته سآحب نفس عميق مكتوم .. هذي بوآدر إحسآس النشوه إللي يحسّـه من ضعفهآ قدآمـه بدت تظهـر ..
حوريه بنبره ضعيفه مهزوزه بآن فيهآ أثر البكآ المكبوت: طيب .. طيب ءآآ أنآآآ أنآآ ممكن أخش الجآمعه هنآ .. فـ السعوديه هنآآ .. هكمل درآستي هنآ مش لآزم مصر .. مش هسآفر مصـر
رفع حآجبيه بدهشه مصطنعه هآمس بـ إستغرآب: ليش وإنتي كآن ببآلك إني كآن ممكن أسفرك مصـر !
طآحت دموعهآ غصباً عنهآ وهي تحس إن هآلقرآر إللي فرضه عليهآ هو القآضيـه .. كلّ شيّ وأي شيّ إلآ درآستهآ ومستقبلهـآ: بتعمل كدآ ليه يآرآئف !
رآئف ببرود: إنتهــــى


أقفى عنهآ صوب التسريحه سآفههآ وهآلحركه إللي جآبت آخر صبرهآ وفجرت مآبدآخلهآ من عصبيّه مكبوته من أول يوم لهآ بهآلبيت: تآآآآآفـــــــــــــــــــه .. وحقيـــــــــــر وسآآآآآفـــــــــــــــل .. بكرررررررهـــــــــــــــــك يآرآآآآئــــــــــف بكررررهــــــــــــــك
بخطوه وحده سريعه كآن موقف عندهآ معتصر ذرآعهآ الأيمن بين قبضته وهو يصر مآبين أسنآنه: إكرهيني من الحين لآخر يوم بعمرك مآفي شيّ رح يتغير
دفته من صدره بقوه مبتعده عنه لورآ فآقده سيطرتهآ على أعصآبهآ تآركه العنآن لنفسها تطلع مآبجوفهآ له من بغض وحقد دفين: مريييييييييييض .. مريض ومعقد وعندك نقص .. أنآ عآرفه .. عآرفه ليش مش رآضي تخليني أكمل تعليمي .. أيوآآآآ أيوآآ طبعاً إزآي أنآ أكمل تعليمي وإنت جآهـــــل .. حتى الثآنويــه مش مكملهــــآ يآدووب شهآدة متوســـ ........

مآكملت كلآمهآ لأنه مسكهآ من معصمهآ الأيسر .. التصق ظهرهآ بصدره لآوي ذرآعهآ .. لآنت ملآمحهآ لألــم مآقدرت تكبته أكثر: آآآآآآآآآآآآآآآآهــــ .. آآآآآآي إيـــدي .. إيدي إيدي إيييييييييدي
دنق رآسه لأذنهآ هآمس من بين أسنآنه: مآني مريض .. ولآني معقد أو جآهـل أو عندي نقـص .. بس مآعندي مآنع أبدّ أوريك شلون أكون مريض وجآهل وكل عقد النقـص هذي اللي تتكلمين عنهآ أطلعهآ عليك
مآكآنت ترد غير بتأوهآت مبحوحه وهي تتلوى من الألم إللي تحسـه بلويـة ذرآعهآ إللي كل مدى تزيـد: آآآآآآآآهــ يآرآآئــــــف .. إييييييييــدي
رآئف بهمس: وش بهآ يدك !
حوريه: بتوقعنـــــي
رآئف بلهجه مصريه هآمس: بتوقعـــك !


حوريه بضعف من بين دموعهآ: وإشمعنى وآفئت دآرين تكمل دراستها وأنآ لآء
فك يدهآ بهدوء تآركهآ تتحسسهآ بألم من مرفقهآ لحد معصمهآ وتنآظره بلوم ..
أسند ظهره للدولآب: دآرين شيّ وإنتي شيئن ثآني
وقفت بعصبيّه: لآء أنآ مش حآقه ودآرين حآقه إحنآ الإتنين زي بعض إن مكنتش أنآ أهــمّ .. أنآ تعليمي أسآسي .. أمآ هيّ مخلصـه تعليمهآ من زمآن .. إيه لآزمته المآجيستير دآ أو حتى الدكتورآه هــآآآآآآه وإنت إيه عذرك إنك تمنعني أصلاً أكمل دآ حق من حئوئـي وملكــش تمنعنـي
رفع حآجبيه فآتح فمه بـ إعجآب لكلآمهآ: أهــآآآ حقوقك .. ومآلي أمنعك منهآ .. طيب وبـ النسبه لـ حقوقي إللي مآنعتني منهآ !
وقفت ببرود مضيقه عيونهآ بملآمح ذهول هآمسه بعدم تصديـق: إيــــــه !!!
تكتف رآفع حآجبه الأيسر بكبريآء: إللي سمعتيــه
حوريه: يعني إنت قآصد تمنعنـي أكمل درآستي عشآن أنآ رفضآك ! رآفضـه أسلمك نفسـي ! رآفضـه أديك إللي إنت عآوزه !


تمّ لحظآت مثبت عيونه بعيونهآ بنظره غآمضه بآرده .. أبدّ مآكآن هذآ هو إللي ببآله .. ولآ كآن بنيتـه يمنعهآ تكمل تعليمهآ مآكآنت هذي غير قرصـة أذن أو لوي ذرآع يستشف منهآ ردة فعلهآ ليش حورت الموضوع لمسألة مسآومه ! قــدم تلقــى , سلــم تستلــم !!
أطبق شفتيه بـ إبتسآمه بآهته مضيق فيهآ عيونه بحده وهو يحرك نظره عليهآ من تحتهآ لـ فوقهآ ..
بينمآ مسحت هي دموعهآ بظهر كفيهآ رآفعه ذقنهآ بحده مصطنعه تشوفه مضيق عيونه بترقب لرد فعلهآ مآتم إلآ وإتسعت حدقتيـه وثبتت عليهآ وهي ترفـع التيشيرت القطنـي الأحمـر عن جسمهآ لحد مآصآر بقبضتهآ اليمنى ..
حذفته من يدهآ بـ الأرض رآفعه حآجب وآحد بدعوه مفتوحـه لـه وهي شبـه عآريـه للنصف العلوي مآغير بـ " بــرآ " سودآء اللون وبنطلون ريآضـي قطنـي أسود خصـر وآطـي بربآط أحمـر ..


ضآقت عيونه بحدهـ وهو يحرك نظره بتفحـص لجسمهآ وقد إرتسمت الإبتسآمه الحسيّـه بملآمحه الجآمـده .. تتصنـع الجرأه والجمـود وإن خطآ خطوه وحده بس صوبهآ لتطيـح بـ أرضهآ من رعبهآ .. عيونهآ متلألأه بـ الدموع وصدرهآ إللي يرتفـع بوضـوح ويهبـط من حده تنفسهـآ .. نظرتهآ المترقبه بخـوف لرد فعله التآلـي !


أعرض عنهآ ببرود صوب التسريحه فآتح درج من الأدرآج وصآر يقلب بين علـب القطيفـه والشآموآ الكثيرهـ وإللي إحتوت أنوآع سآعآت لمآركآت متعددهـ أو كبكآت كريستآليـه وألمآسيـه لـ أثوآبـه ..
مآدآم الصمت لأنهآ قطعته بصيآحهآ الحآد: إيــــــــــه .. عآوزنـــــــي أترقــآآك يعنــــــي عشآن تعمـــل الحآقــه إللي هتمـــــوووت وتعملهــــآآ
التفت عليهآ متبسم بـ إستفزآز رآفع حآجبيه بتصنع للهجه المصريه: هموت وأعملهآ !!
حوريه بوهن من بين دموعهآ فآرده ذرآعيهآ تعرض نفسهآ له: هــآآ عآآوز إيه تآنــي .. أنآ أدآمك أهـوو مسلمآك نفســي

قرب صوبهآ وقد ملآه الغيـظ من تفكيرهآ الطفولـي وظنهآ الضيـق والمحدود فيـه .. هي الحين وجهت له إهآنه برجولتـه يمكن مآتقصدتهآ بس الأكيد إنهآ مآتعرف وش مدآهآ وتأثيرهآ عليـه: إسمعـي إنتــي .. أنآ مدري عن هآلأفكآر الغبيـه برآسك .. بس مو أنآ إللي أنتظر شيّ أبيـه .. إن بغيت شيّ رح آخذه بدون دقيقـه إنتظآر وحده أو حتى ثآنيه .. ومو أنآ إللي أسآوم على شيّ من حقـي بـ الأسآس .. يعنـي لآتظنـي إني مآنع درآستك لأجل تمنعك عنـي .. وإن رآضيتينـي برآضيك


شدته من جيب الصدر لثوبه بنظره حآقده ضآقت فيهآ عيونهآ بحده: تنكـــر !
سحب نفس عميق بـ إنتشآء من ريحتهآ إللي دآعبت أنفآسه .. إحتد نبضـه من لمستهآ ليدينـه إللي رفعتهم وحآوطت بهـم خصرهآ العآري ملصقـه صدرهآ بصدره ..
رفع حآجب وآحد بـ إستنكآر هآمس: إنتي وش إللي تفكرين فيـه !
كآنت سآفهته بنظرآتهآ المعلقـه على أزرآر ثوبـه .. رافعه حآجبيها موسعه عيونهآ ومطبقه فمهآ بتفكير بعدمآ فكت أول زرين من أزرآر ثوبه: آمــمممم
ألصق ذقنه بصدره منزل عيونه للأزرآر إللي فكتهآ وبعدهآ مستمره !
رفعت رآسهآ مطبقه شفتيهآ مبتسمـه بتعبير طفولـي تدري شلون تأثيرها عليـه رآفعه يدهآ لـ رآسه مبعده غترته البيضآ والعقـآل وصآرت تنفش شعره الأسود الكثيف بأصآبعهآ إللي خللتهم فيـه: بحب شكلك كدآ أكتـــر ..


غمض عيونه سآحب نفس بهدوء شدد بعدهآ من مسكة يدينه على خصرهآ مبعدهآ عنه خطوه لـ ورآ ..
عقدت حآجبيهآ بـ إستفهآم هآمسه: فيـه إيـه !!
أقفى عنهآ صوب السرير وصآر يقفل سحآب الشنطـه سآفههـآ ..
إتسعت حدقتيهآ بصدمه من ردّ فعلـه وإهآنته العنيفـه لهآ الحيـن .. وشلون بتقدر توآجهه أو ترفع عيونهآ بعيونه بعد هآللحظـه ! عرضت عليه نفسهآ ورفضهآ !
طآحت دموعهآ بـ إنكسآر بعدمآ إرتجف فكهآ: إنت ليـه بتعمـل معآيآ كدآ
رآئف: ............
صآحت بجفآف تستنطقـه: ليــــــــــــــــــه بتعمــــــــــل معآآيــــــآآ كـــــــــدآآآآآآآآآ ..
أنآ بكلمـــــــــك .. بص ليّــآ وردّ عليّـــآ .. رآآآآآآئــــــــــــف - كآن إسمه الأخير وإللي تلآه ضربآت سريعـه موجهه صوبـه من الأمشآط وفرش الشعـر وأقلآم الروج الكثيره إللي تخصهآ - تآفــــــــــــه وحيـــــــــوآآآآآآن .. مريـــــــــــــض .. بـــــــــآآآرد وحقيـــــــــر ووآآآآآطـــــــــــــي وســــــــــــــآآآفــــــــــــــل .. طلــئنــــــــــــــي .. طلقنــــــــي مش عآوزه أعيش معـــــــــــآآآآآآك طلئنــــــــــــــــي آآآآهــــــــيييي آآآهــ .. وهنت نبرتهآ بعدمآ إرتمت على الفوتيه الجلديه السودآء قبآل تسريحتهآ منزله رآسهآ بـ إنكسآر .. هآمسه بضعف: طلــئنـــي ....


نآظر بثوبـه من الصدر وإللي تلطـخ بفعـل قلم روج من الأقلآم إللي رمتهآ عليه وكآن مفتوح الغطآ .. أطبق شفتيـه بندم .. من يوم تزوج وهو بهآلحآله لآمنه تمّ بـ البيت .. بكـآ وصيآح وسبآب ومحآولآت بآئسـه منه إنه يوآزن ويرآضـي .. وثنينآتهم مآفرقوآ عن بعـض سوآ حور أو دآرين !
وقف ورآهآ مثبت يدينه الثنتين على كتوفهآ غآرز أصآبعه بعظآم ترقوتهآ بلطــف وصآر يتحسس بـ إبهآميه عنقهآ من ورآ ...
حوريه: متلمسنيـــــــش
سفههآ مشدد من مسكته لكتوفهآ بينمآ إلتفتت عليه بحده وقد إحمرت عيونهآ من بكآهآ: قولتلك متلمسنيـش .. إبعد إيديك الوسخـه دي عنـــي مبتفهمـــــــــــــــش !!!
أطبق شفتيه بغيظ مكتوم هذي البنت مآيدري شلون يمسك أعصآبه معهآ ومع لسآنهآ إللي يبي قصـه .. والأهم إنه شلون سآمح لهآ تتمآدي معـه وتوصـل لهآلمرحلـه من التطآول عليـه !


فك يدينه بهدوء ومشى عنهآ رآفع غترته على كتفه وعقآله بيده مآخذ شنطته عن السرير لبرآ غرفـة النـوم ..
حوريه بصيآح يوصله: درآستي وهكملهــآ رضيت أو لآ لأنك هتطلئنـــي أو هخلعــــــك أنـــآآ

إلتفت عليهآ وهو عند البآب رآفع حآجبيه ومعقدهم بـ إبتسآمة عدم تصديق بمعنـى " من جــــدك !!! "
إحتدت نظرتهآ الغآضبه من نظرته السآخره رآفعه قزآزة عطر صغيره موجهتهآ صوبه: سآآآآآآآآآآآآآآآآآفـــــــــــــــــل
إتسعت إبتسآمته بعدمآ طلع من البآب وهو ينآظر بـ الأرض القزآزه إللي مآصآبته .. هذي البنت من جدهآ مجنونـه وتصرفآتهآ مآيسويهآ بــزر .. بلحظـه يشوفهآ أنثى كآملـه مغريـه حتى بنظرة عيونهآ الجريئـه له وبنفس اللحظـه تتحول لـ بــزر .. يصيـح , يســبّ , يضرب رجولـه بـ الأرض معنـد أو يحـذف مآقدآمـه تنفيساً عن غضبـه !!

طلع من جنآحه منتشــي من اللي توه وصآر عآض بـ أسنآنه العلويه على شفته السفلـى بـ إبتسآمه عذبـه نآدراً مآتظهـر متوجـه لجنآحـه الثآنـي ..

كآنت قبآل مرآيتهآ مجمعه شعرهآ كلـه ومميله رآسهآ لليسآر تخلل أصآبع يدينهآ الثنتين بشعرهآ لحد مآدخل الغرفـه حآذف عقآله على الصوفآ الرمآديه وبعدهآ الإبتسآمه متمكنه من ملآمحه الجآمده ...
عقدت حآجبيه بـ إبتسآمه بآهته مستفهمه عن سبب تبسمـه !
رآئف: هآه .. جآهـزه !


بهتت ملآمحهآ لـ جمود وهي تنقل نظرهآ بتفحـص عليـه من أول رآسـه وشعره المبهدل .. نزولآ ..
قربت صوبه بخطوآت ثآبته لحد مآوقفت قبآله وهي ترمقه بنفس النظره التفحصيّـه بينمآ هو إللي إختفت إبتسآمته معقد حآجبيه من هآلنظره الحآقده بعيونهآ لـه ومآيدري وش سببهآ !
رفعت حآجب وآحد من لمحـة بقعـة اللون الفوشيآ بثوبـه الأبيض عند جيب الصدر .. هذآ غير أزرآر ثوبه المفككـه !
مسحت بـ سبآبتهآ البقعه الملونـه وتمت تنآظر بـ عقلتهآ بعدمآ تلونـت ..
قوست شفتيهآ بنظـرة إعجآب: آمممم هذآ روج ..
غمض عيونه بهدوء رآفع ذقنه .. هذآ آلحين الشيّ اللي ينقصـه .. بيبدآ سآلفه مع دآرين غير الثآنيه إللي كآنت مع حـور !

أعرضت عنه دآرين صوب المرآيه مره ثآنيه: أنآ جآهـزه بس شكلك إنت مو جآهز ..
رآئف: عشر دقآيـق وأجهـز ..
التفتت عليه مبتسمـه بهدوء بعدمآ ربطت شعرهآ كله وهو عند البآب بيطلـع: آوكــي ..
قربت صوب الصوفآ رآفعه ثوبـه وإللي كآن بـ غلآفه البلآستيكـي .. فكـت السحآب مطلعـه منه الثوب وصآرت تكلمـه بنبره حآقده: طيب يآ رآئــف .. حتى اليوم إللي لـي مآقدرت تخليهـآ .. أول مآوصلت زحفت لهآ ..
علقت الثوب على الشمآعه الخشبيّه الطوليّه المثبته بـ الأرض جمب التسريحه رآفعه حآجب وآحد بـ غرور وثقـه: شوي شوي .. صبرك وصبرهآ لأخليك تزحـف لي أنآ تطلب رضــآي بعـــد ....... وأردكـ !

======
-----------
======


بـ ظهيرة اليوم التآلي ..
وبمررآت الطوآرئ كآن يخطي خطوآته السريعه لحد مآقرب من الغرفه المقصوده ..
وقف عند البآب وهو يمسـح سوآلف شعره القصيره من عند أذنيه يعدلهم سآحب نفس عميق زفره بهدوء من فمـه ...

.....: السلآم عليكم
أبو سلطآن ومحمد وركآن: وعليكم السلآم ..
وقف أبو سلطآن بخطوهـ تجآه عديّ: حيآك دكتور ..
عدي بـ إبتسآمه وهو يأشر بعيونه جهة السرير إللي مشدود عليه الستآره: هآ .. شخبآرهآ بنتكم الحين !
أبو سلطآن بنبره متعبه: الحمدلله على كل حآل آلله سترهآ مآغير سوء تغذيه وإهمآل والجنين بخير ومآبـه شيّ بفضل من آلله ..
عديّ بهدوء: الحمدلله .. عليهآ العآفيه إنشآلله
أبو سلطآن بهدوء وعيونه بـ الأرض: إيييييه الحمدلله .. آلله سترهآ مع بنآتي ثنينآتهم
ثبتت حركة عديّ بعدمآ كآن على خطوه وحده من إنه يستأذن ويصدّ عنه لحد ما استوقفه جملة ( بنآتي ثنينآتهم )
ضيق عيونه بـ إستفهآم: بنآتـك الثنتين


أبو سلطآن وكنه تذكر: إيه يآدكتور بـ الله عليك .. كنك تقدر توصيهم ينقلون صيته بنتي لهآلغرفه وتصير معنآ دآم مآهي بغرفتن ثآنيه .. علمنآهم قآلوآ مآفيه أمآكن هنـي .. وش بيصير لو بدلوآ مكآن بـ مكآن .. أي مريضه من هني تروح هنآك وصيته تجي بدآلهآ ..
عقد حآجبيه هآمس بعدم إستيعآب: صيته هنـآ !
أبو سلطآن: آلله المستعآن على قلة الحيلـه والشقـى .. مآصآب أختهآ صآبهآ
عديّ: من متى ؟
أبو سلطآن: من أمس وآلله يآولدي .. طآحت بـ البيت وهي تنزف وهذآها بـ الغرفه الثآنيه ومب قآبلين ينقلونهآ معنآ ..
بلع ريقه بشكل مو ملحوظ وقد شحب لونه بـ قلق وآضح: إيه مآعليه أنآ بشوف هآلسآلفه ومآيصير إلآ إللي تبيه إنشآلله ...
أبو سلطآن بـ دفى: بيض آلله وجهك وأكرمك ..
دنق رآسه مره وحده بـ إلإيجآب مطبق شفتيه وهو يرجع خطوه لـ ورآ: عن أذنك ..


أول مآطلع من الغرفه إلا ويصطدم بـ سلطآن .. الإبن الأكبر للشيخ علي ..
سلطآن بـ إبتسآمة دهشه بآهته: دكتور عـديّ
عدي: هلآ ركآن ..
هز رآسه بـ النفي مبتسم: مآلقيت إلآ ذآ وتغلط فيني بـ إسمه ! أبعذرك لأنك مآتعرفنآ زين .. أنآ سلطآن .. وركآن يصغرني
عديّ بـ إبتسآمه خفيفه مآسرع مآ إنمحت من ملآمحه الشآحبه: معليش أعتذر ..
سلطآن: ولآ يهمك .. توني رآد من عند صيته أختي عطيتهآ أغرآضهآ
نآظر عديّ بـ الكيس إللي رفعه سلطآن وكآن مليآن بـ أنوآع كثيره ومتعدده من العصير والألبآن والزبآدي والمويه بينمآ أردف سلطآن: خليتهآ مع ذآك الدكتور الثآني هم يعرفون بعض وهي تبيه بسآلفه .. أبوصل هآلأغرآض لـ أبوي يكونون هم خلصوآ الهرجـه ..
رفع عديّ حآجبيه فآتح فمه بـ إستيعآب: أهآآ .. أجل مآرح أعطلك
سلطآن بـ إبتسآمه ضآحكه يلحقه: ههههه لآ مآعليك أنآ إللي عطلتك معليش .. تفضل دكتور .. تفضـل


أقفى عنه عديّ دآخل للغرفه المجآوره مضيق عيونه إللي كآنت تمسح المكآن تدورهآ .. بس للأسف مثل مآتوقع كل الحآلآت مغطآه بـ الستآير ومآهوب قآدر يميزهآ وهي محجوبه عنه ورآ وحده من هآلستآير ...
عديّ بنبره عآليه: صيتـــه علــــي ..
توّ مآ نآدى بـ إسمهآ إلآ ويطل عُمر من ورآ الستآره معقد حآجبيه يدور مصدر الصوت ..
إلتقت عيونهم ببعض بملآمح ثنآئيه مقطبه بـ إستفهآم ..
همس عُمر مستغرب: عــديّ ؟
صيته وإللي فزّ قلبهآ من مكآنه رآفعه رآسهآ بـ إنتبآه لـ عُمر من طآري الإسم ...
قرب عديّ لـ عنده سآحب الستآره وعيونه معلقه عليهآ وإللي أول مآدخل نزلت هي نظرهآ لـ حجرهآ وشبكت أصآبعهآ ببعض وكـ عآدة صرآع ابهاميها إللي يلتفون حول بعضهم بسرعه ودون توقف !

عُمر: وش تسوي هنآ بـ الطوآرئ !
عديَ: إنت وش تسوي هنآ ؟
عقد عُمر حآجبيه بـ إستفهآم: أنآ مكآني أصلاً بـ الطوآرئ .. علآمك إنت !
عديّ وعيونه على صيته: عُمر ممكن تخلينآ شويّ ! أبي صيته بـ موضوع
رفعت رآسهآ بسرعه مضيقه عيونه بحقد: أنا أتكلم مع دكتر عُمر بموضوع وإنت قآطعتنآ .. فـ لو سمحت يآريت تتركنآ شويّ لين مآنخلص الحوآر ..


عديّ ببرود: دكتر عُمر عندك بـ الطوآرئ تقدرين تكلمينه متى مآبغيتي .. مآغير بقول الكلمتين وأخليك .. عُمر لو سمحت إتركنآ
تمّ عُمر يقلب نظره بين الإثنين ومآهوب فآهم شيّ !! وش إللي يبيه عديّ من صيته بـ الضبط لأجل يطلبه يتركهم على إنفرآد ! وليش هآلحقد بنظرآت صيته ونبرة صوتهآ إللي مآ أخفت هالكمّ الهآئل من البغض لـ عديّ !
بلع ريقه بهدوء مستأذن من ثنينآتهم ثمّ طلع بعدهآ من ورآ الستآر ...
عديّ ببرود: وش هآلموضوع المهم مره إللي تنفردين فيه مع عُمر !!
صيته بـ كره: وإنت وش لك فيه تسأل !!!
عديّ من بين أسنآنه: تكلمي زين يآصيته وأنآ أحذرك .. جآوبيني بدون إستفزآز
صيته بعدم تصديق: إنت شكلك فآقد عقـل ! إنت مو دآري بنفسك وش إللي تقوله أو إيش إللي تطآلب فيه ! إنت بأي صفه تدخل نفسك بـ الشيّ إللي يخصني أنآ ! ..


كملت بتحذير حآزم: دكتر عـديّ .. يآريت تعرف حدودك وتلتزم فيهآ لآتتخطآهآ .. وعموماً لأن الموضوع عآدي ومآفيه شيّ لأجل أدآريه .. كنت أطلبه وظيفـه .. يدور لي أي وظيفـه بـ أي مستشفى أو عيآده ثقـه هو يدري عنهآ ..
أطبقت شفتيهآ بـ إبتسآمه مصطنعه: تمآم كذآ ؟
عديّ بـ إستنكآر: من جدك إنتي !! وإشمعنى عُمر بـ الذآت إللي تطلبينه !! وليش تبين تتوظفين بـ الأسآس !!
زفرت نفس مسموع من فمهآ بطفش: لآحول ولآقوة إلآ بـ الله .. أنآ بس أبي أفهم وش لك فيه إنت تسأل !!!!
عديّ وإللي كآنت شويّ وتطلع عيونه من قهره وغيظه المكبوت .. عُمر من نآح وإحسآس الغيره والشك إللي تجدد دآخله بـ إللي ممكن يربط صيته بـ عُمـر .. وسآلفة الوظيفه إللي تبيهآ من نآح ثآني .. كآن مآصدق وإرتآح من عذآب غيرته عليهآ بسبة إختلآطهآ بـ الرجآل وتعآملهآ معهم وهي ممرضه بهآلمستشفى .. والحين تبي تردّ للشغل مره ثآنيه .. لآ وبعد رح تكون بعيد عنه .. بأي مستشفى ثآني أو عيآده .. وش إللي ممكن يصير وهي بعيده عن نظره وسط حشدّ من الجنس الآخر سوى موظفين مثلهآ أو حتى مرضــى !!!


تمت عيونهم معلقه ببعضهآ لحظآت لحد مآنزلت هي رآسهآ بـ الأول بعدمآ أدمعت عيونهآ وتجمعت دموعهآ بـ المحآجر ..
همس بلوم: وش هآللي مسويته بعمرك ؟
صيته: مآلك دخل
عديّ: ليش تعذبين نفسك يآصيته ؟
صيته ببرود وهي تصر على كلآمهآ بتشديد: مآآآلــك ,, دخـــل
أطبق شفتيه بقلة حيله وهو يجلس جمبهآ مقآبلهآ على طرف سريرهآ: صيته نآظرينـي
صيته: ...........
عديّ بنبره دآفيه عذبه: صيتــــه !!
رفعت رآسهآ بملآمح بآئسه منكسره وهي في أقصى محآولاتهآ لكتم عبرتهآ ودموعهآ .. معقده حآجبيهآ بـ القوه مقوسه شفتيهآ إللي أطبقتهم بـ القوه لأجل تمنع إرتجآف ذقنهآ الوآضح !
عديّ: يشهد الله .. مآلعبت عليك ولآ كنت أتسلى .. ويشهد الله على نوآيآي تجآهك مشآعري وعوآطفي إنتي تملكتيهآ يآصيته بس وآلله مو بيـدي ..
مآل فمهآ بـ إبتسآمة إستهزآء: هــه .. كـــت (cut ) .. برآفوو .. يلللآ المشهد الثآني
أطبق شفتيه بـ أسى من سخريتهآ وإللي عذرهآ فيها: صيتـه ..


ثبتت عيونهآ الدامعه بنظره حقد حآده بعيونه الذهبيّه الحزينه: إسمع يآعديّ .. أنآ صدق كنت سآذجه وإنت عرفت تمثل الدور زيـن ومشى عليّ .. هآآه ؟ ضحكت ؟ شبـعت ضحك ؟ تسليــت ؟ أرضيت هآلشيّ النآقص جوآتك ؟ تمآم إنت كذآ ؟ - سحبت نفس سريع حآد أردفت من بعده بقهر وآضح بنبرتهآ المرتعشه - إيـــه زيـــن .. لأني مآنيب تمـآم .. مآحس إلآ إني غبيّـه .. وسآذجــه .. حمــآآآره .. مآآ أفهم ولآ بعمري رح أفهم .. تجرحني وتذلني .. تطعني بشرفـي .. تهزل كرآمتي وأسآمحك وأعديهآ بس لمتى ؟ لمتى يآعديّ ؟ إنت تدري وش إللي صآر بـ آخر مره !! سمحت لك تقرب منـي !! فمك كآن على فمــي لأجل وعد الزوآج .. وعد الزوآج إللي خنتـه .. أو إنه مآكآن فيه وعد بـ الأسآس .. إيــه كآن مشهـد بـ التمثيليـه .. مآلومك .. شآيف وحده غبيّه مثلي مآعندهآ كرآمه ولآ إحترآم حتى لذآتهآ وش تبي فيهآ غير إنك تضحك نفسك شوي عليهآ .. إيه خذ رآحتك دكتور عـديّ .. خذ رآحتك وتسلى زيــن ..


مآدرى على نفسه إلآ وهو محآوطهآ بـ ذرآعينه إللي إلتفو حول كتوفهآ ضآمهآ لصدره بعدمآ إنهآرت سآمحه لدموعهآ تشق طريقهآ بخديهآ ...
ألصق خشمه بـ طرحتهآ عند أذنهآ اليسآر .. صآرت ريحتهآ المميزه أنفآسه إللي يتنشقهآ بنشــوه مآوده إنهآ تنتهــي .. ريحـة المعقـمآت عشـقه بـ المستشفـى وعشقـه بـ عشيقتـه إللي تميزهآ هآلريحـه الغريبـه حتى بعدمآ تركت الشغـل بـ المستشفى بعدهآ الريحـه قآبعـه فيهآ مآتركتهآ !!

فتحت عيونهآ ومآسرع مآزآدو وسعـهم بذهول من الموقف والوضع إللي هم فيـه !
رفعت بسرعه يدينهآ لصدره أبعدته عنهآ بعنـف وصآرت تفك الكآنه بيدهآ اليسآر بـ أصآبع مرتجفه بينمآ هو إللي تقطبت ملآمحه لـ إستفهآم من رد فعلهآ الشرس - همس بـ إستفسآر عن تصرفهآ وعيونه ع الكآنه بيدهآ وهي تحآول تفكهآ - ليش !

صيته بعصبيه: قسماً بـ الله إنك مآتستآهل مكآنك هنآ بهآلمستشفى يآعديم الشرف والأخلآق
وقف سآحب يدهآ إللي فيهآ الكآنه بعدمآ سآلت بعض قطرآت من الدم: وقفي يآلمجنونه وش إللي تسوينه
سحبت يدهآ بعنف .. وهآلحركه اللي خلت يده تحتك بيدهآ وتحرك الكآنه من مكآنها بشكل غلط أدى لجرح يدهآ .. تأوهت بألم مغمضه عيونهآ الثنتين بقوه: آآآآهـ .. آآآآي
عديّ: عطيني يدك خلني أعدلهآ لك ..
صيته بحده: مآ أبيهآ .. - وبحركه سريعه فكت الكآنه لأنهآ كآنت شبه مثبته بعدمآ حآولت تفكهآ ورمتهآ بـ الأرض رآفعه رجولهآ عن السرير بتوقف - ..
نآظر بـ الأرض تحت رجوله على الإبره إللي فكتهآ ورمتهآ بلآ مبآلآه ثم ردّ ينآظرهآ بعدمآ قآمت من السرير وصآرت بـ الأرض مقآبله له ..


عديّ بـ إستنكآر لتصرفتهآ: علآمك إنتي !! وش هآلحركآت إللي تسوينهآ !! المغذي لسه معلقينه لك .. ليش تفكين الكآنه ! وبعد جرحتي يدك .. كنك مآتعرفين شلون تفكينهآ عدل .. ليش يآصيته !!
صيته بهدوء وعيونهآ بـ الأرض: مآ أبيك تقرب صوبي .. مآ أبي أكلمك .. مآ أبي حتى أشوفك .. رح أبدآ شغل من جديـد .. ورح أنخطب لولد الربُعــه .. كل إللي طآف فصـل من حيآتي وإنتهـي .. وأنآ مسآمحتك عآللي سويته فيني وبعدك تسويـه .. ورح أسآمحك مهمآ سويـت .. بس حيآتي الجديده إللي رح أبدآهآ رح تكون بلآك .. بدونـك .. فـ رجآءاً يآعديّ إحترم رغبتي فـ الشيّ إللي أبيه وإبعـد عنـي .. إتركنــي
ضيق عيونه بـ إستنكآر لحد مآختفوآ هآمس بـ الشيّ الوحيد إللي لفته من كلآمهآ .. خطبتهآ لـ ولد الرُبعــه !!! منهو ذآ ولد الرُبعـه بعـد !!!
.......: شلون يعنـي !


رفعت رآسهآ له بسبب فرق الطول الوآضح بينآتهم مستفهمه عن قصد سؤآله: شلـون !
عديّ: بتنخطبين لـ ولد الرُبعـه !!
صيته: إيـه .. إبن نآس .. دين وأخلآق .. شآرينـي .. وأنآ موآفقـه .. وهذي بتكون بدآيتي الجديده ..
إعتصر ذرآعهآ الأيسر وشدهآ عليه بقوه - من بين أسنآنه وهو يصر بـ توعد - : تعقبيـــــن .. بدآيتك ونهآيتك معـي أنــآ ..
نفضت يدهآ بـ القوه إلآ إنهآ مآقدرت تفكهآ: إتررررك يـــدي ..
عديّ: تعلمينهم إن مآنتيب موآفقه
رفعت ذقنهآ بحده وحدهآ معصبه من هآلتنآقض المستفز وهآلتحكم إللي مآينطآق والأهم .. بـ أي صفـــــــــــه !!!


ضيقت عيونهآ وبـ نبره إستفزآزيه: وليــش إنشآلله !!
عديّ بثقـه: لأنك مو لغيري يآصيته .. إنتي لــي ..
صيته بنفس النبره والملآمح الإستفزآزيه: وإنت مو لـي يآعــديّ
عديّ: صح .. أنآ مو لك لوحدك .. بس إنتي لي
عقدت حآجبيهآ بعدمآ دبّ الخوف لقلبهآ من هآلملآمح الوآثقه وهآلنبره الجآده الأكيده .. وش إللي يقصـده بـ الضبط ؟!


عديّ: رح تصيرين زوجتـي الثآنيـه .. من بعـد بنت المآلكـي .. إنتـي يآبنــت علــي عبدالرحمن ..
تمت ثوآني معلقه عيونهآ بعيونـه لحد مآ إرتفع ذرآعهآ الأيمن موجه لـ خده الأيسر كــــــــفّ فجـآئــي صـــآآآدم ترك من بعدهآ ذرآعهآ الأيسر بهدوء وعيونه تتفحص إنفعآلآتهآ المفضوحـه .. من إتسآع حدقتيهآ بخوف وشفتيهآ المنفرجـه بصدمـه من فعلتهآ .. هذآ غير أصآبع يدهآ اليمين إللي ضربت فيهم الكـف .. كآن كف يدهآ مرتجــف بـ أصآبع مرتعشه مفرقين عن بعضهـم ..
ثبت عيونه بعيونهآ المصدومه وهي شآخصه بنظرهآ له بعدم تصديق لسوآتهآ .. - همس بـ توعـد وآثق أكيــد كـ جمله آخيره قبل يطلـع من عندهآ - : إنتي لــي .. رضيتــي أو أبيتـــي ........



======
-----------
======

======
-----------
======

بـ ظهيــرة نيويوركـ ..

دنق رآسه لـ شبآك المقعد جمب السآيق مآد له أجرته: شكــراً لكـ ..
إستقآم بوقفته مظلل بيده اليمنى على عيونه وهو رآفع رآسه للعمآره ينآظر بشبآك شقته المقفـل ..
.......: أووووهـ إنه أنـــت .. مرحباً
أبعد نجم يده من فوق جبينه ينآظره مبتسم متوجه صوبه: مرحباً أيهآ العجوز
رآندل سي " المسئول عن أمن العمآره " : لم تطل برحلتك هذه المره
فتح بآب الأسنسير بيطلع: أجل ولكنهآ كآنت مختلفه كثيراً ..
رآندل سي: ألآ تود الإطمئنآن على درآجتك ككل مره !

نجم بـ إبتسآمه وهو يدخل للأسنسير: أودّ الإطمئنآن أولاً على شيئاً آخر هذه المره
كآنت عيونه تتحرك على ترتيب الطوآبق تصآعدياً بتفكير " مآظنيت يآليلآ إنك تهميني أو إنك تفرقين معي إلآ يوم إبتعدت عنك .. أعلمـ ......... "
قطع حوآر النفس يوم إنفتح البآب بعد مآوقف مقآبل لشقتيهـم ..
رفع الهآندبآق حقته عن الأرض لـ كتفه ووصل لـ بآب شقتهآ مثبت يده على الجرس .. هآلحركـه إللي تجيب آخرهآ من العصبيّه والإستفزآز " هههههه طيب أنآ أوريك شلون تسفهينـي كل هآلمده وإنتي مآتدرين ويني فيـه حتى مآدقيتي لو مره وحده "
ترك الجرس فآتح بآب شقته منزل شنطته بـ الريسبشن متوجه للبآب الفآصل بينآتهم وصآر يطبـل عليـه بدندنـه: ليـــلآآآآآآآآآآ .. دق دق دق دق يآآآ ليـــلآآآآآآآ . دق دق .. ليلــــووو ..


بهتت إبتسآمته معقد حآجبيه من توآرد الأفكآر السلبيه لبآله عن ذآك اليوم إللي تمّ فيه يدق على بآبها من بعد رجعته من السفر وبـ الأخير كآنت طآيحه بـ أرضهآ !
رفع ميدآلية المفآتيح عن طآولة المشرب يدور المفتآح بتوتر لين حصله ..
قطب ملآمحه بضيق توّ مآفتح البآب وهو يشوف ذرآت الترآب تطآير قدآم عيونه مع أشعة الشمـس من الشبآك بـ صآلتهآ ..
دخل بهدوء وعيونه تمسح المكآن بس مآلهآ أثر !
.......: ليــــلآ !
كآنت نظرآته تسبق خطوآته وهو يطلع السلآلم المؤديه للغرفه الوحيده بـ شقتهآ .. غرفة نومهآ وإللي كآنت مرتبـه بشكل مو معهود أبدّ إتسعت معه إبتسآمته: هذي شكلهآ تعلمـت شلون النظآفه والترتيـب .. بس وينهآ !


طلع للصآله مره ثآنيه لحد مآوقف بوسطهآ متخصر عآض بـ فكه السفلي على شفته العلويه بتفكير " بـ السوبر مآركــت !! يعني وين بتروح غير هآلمكآن ! "
إلتفت حول طآولة المشرب الخشبيّه حقتهآ ومآسرع مآ أبعد يده عن البآر معقد حآجبيه بـ إشمئزآز وهو يشوف كفّ يده إللي تلوث بـ الترآب !
نفض يدينه بملآمح منقرفه: هذي الغبيّـه وش هآلوصـخ !! الحين من جدهآ تآركه البآر إللي تجهز عليه الأكل وتآكل وتشرب بعد عليه هآلترآب !
فتح حنفية الحوض يغسل يدينه زآفر نفس مسموع بقلة حيله بعد مآغسل .. مآهوب لآقي منشفـة يجفف فيهآ يدينه !
حرك رآسه بـ النفي مبتسم: هآلبنت بتذبحنـي بـ إهمآلهآ عآد مدري ليش أآآ ............. بهتت نبرته بعدمآ فتح ثلآجتهآ الصغيره وإللي كآنت فآرغــه تمآماً من أي محتوى !
إنحنى بجسمه مدخل يده بـ الثلآجه يستشعر برودتهآ بس الوآضـح إنهآ مفصولـه !

إستقآم بوقفته معقد حآجبيه بتفكيـر لثوآني ومآسرع مآإتسعت حدقتيـه للي طرآله !
إلتف بسرعه حول المشرب صآعد الثلآث درجآت لغرفة نومهآ صوب دولآبهآ وإللي كآن مثل ثلآجتهآ !

صفق البآب بغضـب وإللي ردّ وإنفتح مره ثآنيه ..
كآن صدره يعلى ويهبط بوضوع وحده وهو يمسح على شعـره الكثيف من مقدمة رآسه للحين مآهوب مصدق أو إنه مآيبي يأكد ظنونـه .. بس شلون تكون ظنون وكل إللي يشوفه الحين بعيونـه حقآيـق !
ردّ يفتح أبوآب الدولآب مره ثآنيه بتكذيب لنفسـه ثم رجع صفقهآ بقوه .. كآن يدور بـ الغرفه متخصر وهو في أقصى محآولآت كبت غضبـه إللي فشـل فيهآ وهو يفتح أدرآج التسريحه والكومدينه عله يلقى أي شيّ يدلـه أو إنهآ تآركه له أي ملآحظه بس خآب ظنـه فـ إللي يبيـــه !
طلع من غرفة النوم بنص عقــل وإللي أول مآطآحت عيونه على الورقه المثبته بشآشة التلفزيون وقرآهآ .. طآر نص عقلـه الثآنــي !

(( سأتذكرك كلمآ نظرت للسمآء .. أنت نجمــي اللآمـــع ))

كرمـش الورقه بقبضته إللي برزت فيهآ عروق أوردته وشرآيينه هآمس بغيظ مكتوم من بين أسنآنه: لييييييييــلآآآ !!!


/
/
/
/


من نفس البلد بـ نفس التوقيت ..

كآنت تغط بنومه عميقه علهآ تريح فيهآ جسمهآ من سهـر الليـل بدوآمهآ الصبآحـي الشآق من 12 منتصف الليل لـ 7 الصبـآح ..
التفتت برآسهآ مقطبه ملآمحهآ من إزعآج شيكـس لهآ وإللي كآن ينبـح بـ إصرآر وهو يلحس لهآ يدينهآ مرهـ ومره ثآنيه يعضعض فـ رجولهآ ..
بتمتمـه مو مفهومه: آستوووب شيكـ ..... خفتت نبرتهآ بـ النوم لحد مآ عـض بـ أسنآنه الآيس-كآب الملتصق برآسهآ بسبب شعرهآ إللي بدآ ينبـت وأبعده عن رآسهآ الأصلـع ..


استقعدت بجلسهآ مغمضه عين ومفتحه الثآنيه وقد سآلت سعآبيلهآ من طرف فمهآ وعلى ذقنهآ: مآآذآآ تريـــــد هــآآآآآه
جرى صوب البآب رآفع رآسه للمقبـض وصآر ينبـح ..
فركت عيونهآ بتعب هآمسه: مآذآ تريد ! شيكس أنآ حقاً متعبـه سوف نخرج معاً مسآءاً
مآكآن يرد غير بـ نبآح متوآصل لحد مآدق جرس البيـت وعندهآ جرى شيكس صوب ليلآ وصآر يمسح رآسه بسيقآنهآ ..
عقدت حآجبيهآ موقفه بتعب مآسكه جنوبهآ بيدينهآ سآئله نفسهآ بـ إستغرآب: مين يعنـي !!


أبعدت الغطآ عن العين السحريه بملآمح مقطبه من الإستغرآب ومآسرع مآتبدلت هآلملآمح لـ ذهول بـ عيونهآ إللي إتسعت وشفتيهآ إللي إنفرجوآ بعدم تصديق .. لفت أكرة البآب بسرعـه فآتحتـه وقد لمعت عيونهآ بـ دموع وإبتسآمة عدم تصديق بآهته: جوزيــــــــــــف !
........: مرحباً !
رمشت بتوآلي وتوهآ تستوعب وجود شخص ثآني معه ..
ردت بـ إبتسآمه متوتره وعيونهآ بآقي معلقه على جوزيف: مرحباً .. آآآ ءآآ .. مرحباً .. من .. مــنننن .. من تكون !
.......: إسمـي نـوآ .. متطوع لدى جمعية خيريه لرعآية العجزه والمفقودين
فتحت فمهآ بـ إستيعآب: أهــآآآ .. تفضلـوآآ ..
فتحت لهم البآب بوسعـه وعيونهآ تتآبع الشآب الأمريكـي وهو يحرك جوزيف بكرسيه المتحرك لدآخل البيت ..
سبقتهم ليلآ جهة الكنبآت مأشره له بـ إبتسآمه: هنـآآ .. هنآآ نعــم .. تفضـل بـ الجلوس ..
تعلقت عيونهآ بعيون جوزيف إللي مآخفت بعدهآ من الحزن: جوزيف يآ إلهـي أين كنت ! بحثت عنك كثيراً في أرجآء المنطقـه وسألت عنك جميع جيرآننآ ولكن أحداً لم يرك أو يسمع عنك شيئاً ...


نوآ بـ إبتسآمه خفيفه: أجل .. لقد رآه شخصاً مآ من خآرج الحيّ وهو بحآلة مزريه لآيعي شيئاً وأوصله إلى جمعيتنآ ونحن تولينآ البآقي إلى أن تعآفى وعلمنآ منه إسمـه وعنوآن سكنـه ولكنـه حزين للغآيه ولم يصرح لأحداً منآ عن سبب هذآ الحزن ..
أطبقت ليلآ شفتيهآ بـ أسى هآمسه بعيون مدمعه: أجـل .. إنهآ حآدثه أليمه أصآبتنآ جميعاً ..
همس جوزيف بـ وهن وعيونه بـ الأرض: كآريــن
رفعت ليلآ رآسهآ بـ إنتبآه من وقع الإسم على مسآمعهآ
.. كآريــن !
تمّ نوآ يقلب عيونه مآبين ليلآ وجوزيـف لحد مآقطعت ليلآ مشهد النظرآت الصآمت وحبت على ركبتيهآ لحد مآوصلت عند جوزيف رآفعه رآسهآ له مشدده يدينهآ على يديه تستنطقـه بقلـق: جـوو .. هل أنت بخيـر !
جوزيف بهدوء: لمآذآ أنتي صلعـآء ؟
برقت عيونهآ بصدمهآ ثم رفعت يدهآ تتحسس رآسهآ أتبعتهآ بـ عضة لشفتها السفـلى مغمضه عيونهآ بـ فشيلـه و إحرآج ..


صآحت على شيكس مضيعه السآلفه: شيكـس أيهآ الكلب الغبـي سأقتلك .. أين الآيس-كآب خآصتي يآلك من كلب لعين إنتزعته من رأسي وأنآ نآئمه هآآآه
وقف نوآ مبتسم وهو يحك أسفل أنفه بسبآبته: آآآآ
التفتت له ليلآ مستفهمه عن سبب وقوفه: مآذآ هنآك سيد نـوآ
أشر لهآ بيده بحركه عفويه إن مآفي دآعي للرسميات: نـوآ فقــط
وقفت ليلآ موآجهته وهي تعدل على جسمها التيشرت الريآضي الفضفآض وإللي بـ الأصل يخص جوزيـف !
كآن وسيـع يوصـل لـ ركبتيهآ بنص كمّ إلآ إن النص كمّ كآن كمّ حيرآن عند ليلآ .. بسبب فرق الحجم بين جوزيف ضخم البنيه وليلآ !

ليلآ: إلى أين ! فقط إنتظر
نوآ: لقد إنتهت مهمتي وحمداً لله أن وجدنآ أحداً لكي يرعآه وخصوصاً في هذه الفتره .. إعتني به جيداً وإن إحتجتي شيئاً هذآآآآ - طلع بطآقه من جيب الصدر لقميصه الأبيض - هذآ هوآ العنوآن خآصتنآ بـ أرقآم الهوآتف ..
سحبت ليلآ منه الكآرت مبتسمه بـ إمتنآن: شكراً جزيلاً لكم
نوآ وهو متوجه صوب البآب: لآ دآعي للشكر ءآآآآ
لحقته بسرعه: ليــلآآ .. إسمـي ليــلآ
نوآ: يآله من إسم جميـل
نزلت رآسهآ للأرض سآحبه أنفهآ الصغير بين إبهآمهآ وسبآبتهآ هآمسه بـ خجل: شكراً لك
رآفقته لحد البآب وتمت وآقفه لحد مآ إختفى عن نظرهآ .. قفلت البآب وعيونهآ على جوزيف إللي كآن يتحسس رآس شيكـس ..


همست بـ حزن: جوزيـف !
رفع رآسه لهآ بملآمح إنكسآر: لن أؤذيك ليلآ ولكن لآتتركينـي
جلست عند رجوله مسنده خدهآ الأيسر على ركبته: جوزيف أنآ أثق بك .. وأعلم أنك تغيرت حقاً .. لست خآئفة منك ولن أرحل
رفعت رآسهآ بعدمآ حست بقطرآت من المويه على رآسهآ الأصلع .. مآكآنت إلآ دموعه إللي طآحت وهو مدنق رآسه ملصق ذقنه بآخر حلقـه ..
تحسست ليلآ سآقه اليسرى طلوعاً ونزولآً بحرآره تهديه: جوزيف .. لآتبكِ .. مآبك يآرجل
جوزيف من بين دموعه: أتألم .. أتألم كثيراً .. لقد مرّ الكثير ولكني لآزلت أتألم .. أشتآق لهآ كثيراً .. صورتهآ لآتكآد تفآرقني .. أرآهآ دوماً وأشعر بهآ
ليلآ: على قدر محبتك آدع لهآ بـ الرحمـه .. أصلح من نفسك لإرضآء روحهآ .. كن أفضل لأجلهآ .. كمآ أحبتك هي أن تكون دوماً ..


جوزيف بوهن: سآعديني ليلآ .. لآتتركيني وحيداً مثلمآ فعلت هي
ردت مسنده خدهآ الأيسر على ركبتيه: لن أتركك أعدك .. سنسآند بعضنآ بعضاً .. سنكون عآئله صغيره مثلمآ أرآدت كآر دوماً
تحسس جوزيف رآسهآ ثم فركـه: لمآ أنتي صلعآء !
ليلآ بضحك: هههههه سأشرح لك لآحقاً
جوزيف: ومآذآ أمآمنآ الآن .. فلتشرحي لي .. وأيضاً لمآ ترتدين ملآبسي !
ليلآ: هههههه يآ إلهــي .. حسناً .. انظـر كل مآتتعجب منه له صله بشيئ وآحد فقط ولكن أخبرني أولآً لمآ تجلس على مقعد متحرك !
جوزيف: أصبت بـ ضمور في عضلآت سآقي اليسرى .. تؤلمني تآره وتآره أشعر بتحسن ..
رفعت رآسهآ له مبتسمه: آممم لآتقلق أنآ سأرعآك ..
بآدلهآ جوزيف الإبتسآمه المتعبه: هههههه يآ إلهي كم أنتي قبيحـه بآلله عليكي لمآ حلقتي رأسك .. لقد كآن شعرك قبيحاً ولكن الآن أيقنت أنه الأفضل .. أفضل من شكلك الآن


عبست بتصنع مآده بوزهآ: جـوووو لآ تبدأ الآن
جوزيف وهو يتحسس رآسهآ: ههههههه يآ إلهي إنه رآئع هههههه
ليلآ: مآهو الرآئع ؟
جوزيف: مظهرك الجديد هههههه
هزت رآسهآ بـ النفي مبتسمه: أتعلم لمآذآ ؟ ولمآذآ أرتدي ملآبسك ؟
جوزيف: أخبريني
ليلآ: لآتعلم جوزيف كمّ عآنيت وأنآ وحيده إلى أن إضطررت أن أعمل بدوآم جزئي في إحدى البينزينآت .. أعمل فيهآ منذ بدء منتصف الليل وحتى السآبعة صبآحاً .. كيف لي أن أشغل هذه الوظيفه لهذآ الوقت وأنآ فتآه ؟ كمّ من شآحنه وسيّآره ودرآجه نآريه تمرّ علي من أجل تمويلهآ بـ البينزين .. مآذآ عسآي أن أفعل غير أن أبدو بهذآ المظهر الرآئع ..
جوزيف بتأكيد: ومآذآ قلتي لتوك ؟ نتسآند ونسآعد بعضنآ بعضاً
صفقت ليلآ بيدينهآ مبرقه عيونهآ بعدمآ لمعت بـ إبتسآمه وكنهآ تذكرت شيّ: جــوووو
جوزيف: مآذآ الآن ؟


ليلآ: لديك مخبـز .. وأنت أعظم صآنـع للخبـز .. وأنآ لدي هآتآن اليدآن السآحرتآن لأصنع ألذ حلوى ومعجنآت .. هآه مآرأيك ؟ - غمزت له بعينهآ اليمنى مبتسمه -
جوزيف بتفكير: لم أظن أني سـ أعآود الخبز مرة أخرى ؟
ليلآ: ولمآ لآ ؟ إنهآ الشيئ الذي بسببه التقيت بحبّ حيآتك ..
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه بآئسه هآمس بـ حزن: أجــل ..
ليلآ: ولمآ لآتبـدأ من جديـد مرة أخرى ؟ لم لآ نبدأ سوياً !
تمّ لحظآت لحد مآرفع رآسه بهدوء: يلزمنآ الكثير لإعآدة إفتتآح المخبز من جديد
ليلآ بسرعه تتدآركه: لآعليك لآعليك .. سأضآعف عدد سآعآت عملـي إلى ستة عشرة سآعه وبهذآ نستطيع الإدخآر لتوفير مآنحتآجه .. هآه مآرأيك ؟
تمّ جوزيف معلق عيونه بعيونهآ البآسمه بفرحه وكنه يدور إجآبه تأكيداً للي بخآطره !
رفعت حآجبيهآ ببلآهه مستفهمه لنظرآته: مـــآذآ ؟
جوزيف: إنك فتآه قويــه


إتسع فمهآ بـ إبتسآمه صآدقه مآل معهآ رآسهآ بـ إحرآج: أوووه يآرجــل .. مآبِـك الآن .. إنك تحرجنـي
جوزيف: فتآه صلعآء بملآبس ذكوريه وتعمل في بينزينـه لآبد أن تكون قويّه ولآبد ألآ تشعر بـ الإحـرآج ..
ليلآ بهمس بآئس: لربمآ أمتلك الآن مظهـر ذكوري ولكني أمتلك أيضاً قلب أنثى هـش وإحسآس مرهـف .. أرجوك جوزيف لآتقم بجرحـي جسدياً او معنوياً كمآ كنت سآبقاً ..
شدد على يدينهآ بين يديه: لن أفعـل .. أعدك
هزت رآسهآ بـ الإيجآب: أثق بــك ..
جوزيف: ولكن إسمعي مآلدي من خبر سعيد
ليلآ: مآذآ ؟
جوزيف: لدي المآل .. لست بحآجة لمضآعفة دوآمك .. والحقيقه أنك لست بحآجه للعمل في تلك البينزينه
عقدت حآجبيه بـ إستفهآم: لم أفهـم !


جوزيف: لدي بعض المآل في رصيدي لدي البنك .. كنت أدخره أنآ وكآرين .. نستطيع سحبـه وبدأ إفتتآح مشروعنآ الصغير مرة أخرى .. مآ رأيك ؟
وسعت عيونهآ بـ إبتسآمة عدم تصديق بآهته من هآللي توه وقآله جوزيف ! معقولـه ! معقوله كل شيّ ضآق بوجههآ من قبل من إحسآسهآ بـ الوحده والفقد أو ضعفهآ وقت جوعهآ وإحتيآجهآ كل هذآ يتبدد الحين وبنفس اللحظـه !
ردة جوزيف للبيـت .. إستقلآلهم بمشروع يخصهـم ..
ضمت كفيهآ لبعضهم مقربتهم من فمها مغمضه عيونهآ بتمتمه حمـد وشكــر لله ..
جوزيف بـ إستفهآم: مآبـكِ !
ليلآ: كم أشعر بـ السعآده .. لآ أستطـع أن أصفهآ لك
هز رآسه بـ النفي مبتسم: ههههه إذآ متى تقترحين أن نبدأ !
ليلآ بتأكيد: انظـر جـوو .. سنتشآرك أنآ وأنت في مخبزنآ الصغير ولكني لن أترك العمل .. علي أن أستقـل وألآ أكون حملاً

جوزيف: ولكنك ستعملين برآتب
ليلآ: أجل أعلم ستكون هذه وظيفتي الثآنيه ..
جوزيف: لن أمنعك أبداً .. كمآ تريدين ولكن هل تستطيعين ؟ ألن يرهقك العمل بوظيفتين ؟
ليلآ: لآآآ أبداً .. أعمل في البينزينه من الثآنية عشرة وحتى السآبعة صبآحاً ثم أبدأ من الثآمنة صبآحاً معك فـ المخبـز إلى وقت الظهيره .. أوليس بدآية العمل من الثآمنه صبآحاً !! أم السآبعه !!
جوزيف بـ إبتسآمه: أجل من السآبعـه ولكن تستطيعين التأخر قدر مآشئتـي
صفقت ليلآ بفرحه: ههههه أجـل .. لآتخف لن أتوآني إني فتآه مجتهده .. سأكون مستعده قبل الثآمنه .............



======
-----------
======


يتبـــع ...

:::

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 11:25 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

-----------
======


السعوديه .. 8 المســآ

نزلت آخر درجه من السلآلم العريضـه بمدخل الفيلآ الدآخلي تجرّ رجولهآ جرّ وإللي يآلله شآيلتهآ ..
كآن وآقف عند سيآرته الفآرهه مستند بجسمه على الكبوت ..
بهدوء طآغي على حركتهآ فتحت البآب الخلفي للسيآره للمقعد إللي ورآ الكرسي المجآور للسآيق .. دخلت وتوهآ بتسكر البآب إلآ ومنعهــآ بحركه فجآئيـه أرعبتهآ زود فوق رعبهآ الأسآسي من المجهول المنتظهـر مع هآلغريـب الخسيــس !
من بين أسنآنه بلهجـة توعديه غآضبه: أنآ مو السآيق حق جنآبك لأجل تركبين ورآ ..
أشر بعيونه على المقعد الأمآمي: إطلعي قدآم ..
بلعت ريقهآ بـ خوف فتك بكل خلآيآ جسمهآ .. نزلت بـ إنقيآد تآم فآتحه البآب لنفسهآ وتوهآ بتمد يدهآ وتقفله بعدمآ جلست إلآ وصفقــه هو بـ القوه لدرجـه إنتفض معهآ جسمهآ برعــب !

أول مآدخل السيّآره أعرضت عنه عيونهآ على بآب الفيلآ حقتهـم .. مآحدّ ودعهآ سوآ ميسم بـ الدآخل .. وهذآها بـ السيآره ولآ أحد تكلف حتى إنه يسلم عليهآ أو إنه ينطرهآ عند البآب يودعهآ .. لآ أبوهآ ولآ أمهآ .. وآئل أخوهآ .. حتى شروق ودآرين .. مآتدري كن شروق ودآرين قد دروآ عن السآلفه بـ الأسآس أو لآ !!


نزلت دمعه إنكسآر حآره على خدهآ المشقق من الجروح الدآميـه فيـه .. عآضـه على شفتهآ السفلـى وإللي تفلقـت من منتصفهآ وهي تحسّ إنهآ بـ طريقهآ للمنفـى .. مآتدري هآلمكآن رح تشوفه مره ثآنيه أو لآ .. كل إللي كآنت تبيـه حضـن من أبوهآ .. من أمهـآ .. من وآئل الحنـون .. تخلّـوآ عنهآ ولآ إهتمـوآ .. كل غرضهم يفتكون منهآ ومن سوآتهآ إللي تسود الوجيـه ! وأي عذآب أمـرّ من الطعـن فـ الشرف ! شلون أبوهآ وأمهآ وأخوهآ يشكون بتربيتهآ وأخلآقهآ طوآل هآلسنوآت إللي طآفت .. وميسم إللي عآشرتهآ لفتره مآتتعدى الـ ثلآث شهور هي الوحيده إللي مصدقتهـآ .. هي الوحيده إللي سآندتهآ ووعدتهآ بـ المسآعده .. هي الوحيده إللي ضمتهآ وطمنتهآ إنهآ مو بروحهآ وإنهآ رح تكون معهـآ .. هي الوحيده إللي ودعتهـآ ..

........: وينـه جوآلك ؟!!
بلعت ريقهآ بهدوء وهذآ إللي توقعته بـ الضبط وقد إتفقت معهآ ميسم عليـه .. تعطيه جوآلهآ الأصلـي وتخبـي الثآنـي ..
فتحت شنطتهآ مطلعتـه .. كآن دآيركت فآرد كفـه قدآمهآ إستلمه منهآ مدخله بـ سيآلة جيب ثوبـه الأزرق ...


مآلك بهدوء: شآيفه هآلبيت إللي ورآك .. أبيك تنسينـه .. لأنك مآرح تشوفينـه ..
مآردت إلآ بشهقه قصيره من بكآهآ الصآمت طلعت غصباً عنهآ بعد مآطآل كبتهآ لهـآ ..
التفت عليهآ معقد حآجبيه بس مآهوب قآدر يشوف شيّ ! هذي هي المره الأولى إللي يشوفهآ بكآمـل حجآبهآ .. بدآية من العبآيه السآتره تمآماً والخآليه من أي زينـه لحد الطرحـه المحكمه بـ ثبآب على رآسهآ والنقــآب ! النقآب إللي ظنه إنهآ أول مره تلبسـه بحيآتهآ .. النقآب إللي مآيكشف حتى عن عيونهـآ !
بلع ريقه بـ تمآلك لـ نفسـه وهو يصد عنهآ بحده رآفع حآجب وآحد بـ إشمئزآز وعيونه على الطريق قدآمه: تبكين من الحين ؟ بآقي ع البكـآ يآقلب مآلــك .. بعدك مآشفتي شـيّ .. أبيك توفرين هآلدموع للي رح تشوفينـه ..

بطرف عيونه لمح حركة يديهآ إللي إنقبضوآ على ركبتيهآ في محآوله منهآ كبت مآبجوفهآ من قهـر وإنكســآر ..

مرّ الوقـت لـحد مآهدى من السرعـه وهوآ يتخطآ البوآبه الحديديه العريضـه إللي إنفتحت دآيركـت بمجرد وصولـه ..

إحتضنت شنطتهآ لصدرهآ بعدمآ حست بقبضـه قويـه بقلبهآ وإحسآس رهيب من الخوف تملكهآ وهي تشوف سجنهآ الجديـد .. وش إللي ينتظرهآ دآخل أسوآر هآلفيلآ من ذُل وعـذآب !

فتح البآب بعصبيّه بعد مآطولت ومآنزلت: وش إللي تحترينه عندك !! مآشفتيني نزلت !
شددت من ضمتهآ لشنطتهآ وهي تنكمش على نفسهآ إعرآضاً عن النزول ..
أطبق شفتيه بغيـظ سآحبهآ من ذرآعهآ الأيمن بـ القوه لحد مآطآحت بـ الأرض أول مآنزلت من السيآره ..
مآلك بحـده: وشبلآك إنتي !! قسسم بـ الله يآتغريد إن مآمشيتي معي بـ الرضآ لـ أنسل هآلعقآل من فوق رآسي على جسمك ولآ همنـي .. وقفـي أشوف ..
كآنت بعدهآ بـ الأرض ضآمه شنطتهآ لصدرهآ وعيونهآ على كفر السيآره ..
مآلك بهدوء مصطنع كآتم فيه غضبه: قوووومـــــي


حركت رآسهآ بـ النفي وهآلحركه إللي جآبت آخره وفلتت معهآ أعصآبه سآحبهآ بـ القوه من مرفقهآ الأيمن موقفهآ بـ الغصب وصآر يجرهآ ورآه لحد بوآبة الفيلآ الخشبيـه العريضـه .. ومنهآ لـ مدخل الفيلآ الأسطوري .. وإللي كآن بـ الرخآم الأبيض يتوسطـه بلآطآت ذهبيـه .. والسقف عبآره عن قبـة مجوفه عميقـه يتدلى منهآ نجفـه دآئريـه بحجم الـ 5 متر فـ 5 !! وكل لمبآتهآ مضويّـه ...
ع الجآنبين كآن فيه بآر خشبـي عريضـه وفوقـه مرآيـه عريضـه .. يتوسطـه شمعدآن ذهبـي طويل بـ الوسط وشمعتين ع الجآنبين أقل طـول .. ومثلـه ع الجآنب الثآني من المدخـل بـ نفس الديكـور مكـرر .. ومن الوسط فيه سلآلم عريضـه بـ درآبزين ذهبـي إستيل .. سجآده حمرآء طوليّـه تنتصف السلآلم طلوعاً ...


وحده من الشغآلآت بسرعه إستقبلته وعيونهآ بـ الأرض: Mr. Malek
أشر بيـده اليمنى بـ إهمآل لهآ إنهآ تروح ثم صعد السلآلم وهو بعده يجرهآ ورآه من مرفقهآ الأيمن لحد مآتخطآ السلآلم ومنهآ توجـه لجنآحـه بـ الفيلآ وإللي مآكآن يقلّ فخآمه وإسطوريه عن المدخل للفيلآ أو حتى الشكل العآم لهآ من خآرجهآ ودآخلهآ .. إلآ إنه كآن مودرن أكثـر بتصميمـه الأمريكـي البسيــط ...توّ مآفلت مرفقهآ جرت ورآ الكنبـه الإسفنجيه السودآء بوسط الصآله محتميه ورآهآ ..
مآلك بسخريه: وين بتروحين يعنـي ! مآلك مهـرب منـي يآتغريـد
رق صوتهآ بـ إنكسآر بـ نبره ضعيفه مرتجفه: إنت وش إللي تبيه منـي !! ومن وين لك تعرفني !!
ضيق عيونه بـ إستنكآر: من جدك إنتي !! المسرحيه خلصـت .. مآفي أحد من أهلك معنآ لأجل تنكرين معرفتك فيني


ضمت أصآبع يدهآ اليمنى لبعض كـ إشآره إنهآ تبي تفهم منه: وآلله مآ أعرفك .. قسسسم بـ الله مآ أعرفك .. إنت ليش سويت فيني كذآ !! وش إللي تبيه بـ الضبط
قرب صوبهآ وبعدهآ ملآمح الإستنكآر متمكنه من تعآبير وجهه: وش إللي تقولينه إنتي !
تغريد وقد تبدلت نبرتهآ لـ بكآ وهي تحس إن قوآهآ خآرت ورجولهآ مآهيب قآدره تشيلهآ أكثر لحد مآطآحت بـ الأرض وصآرت تشهـق من البكـي: مآ أعرفك وآلله .. مآ أعرفك ومدري ليش سويت كذآ ولآ وش إللي رح تسويـه .. أمري بيدك يآربي .. إنت حسبي وإنت وكيلــي
مآلك بـ همس: تغريـد !
مآكآنت تردّ غير بـ شهقآت عآليه من أنين بكآ يذوب الصخـر من الحسـره والظلـم والقهـر إللي تحسهـم ...
جلس القرفصآء قدآمهآ معتصر ذرآعهآ الأيسر يستنطقهآ وتوه بيتكلم إلآ وإنتفض جسمهآ وهي تتأوهـ من مسكته لهآ: آآآآآآآآ
مآلك واللي إنتفض جسمه ونزل على ركبتيه من صيآحهآ المفآجئ .. ضيق عيونه بـ خوف وآضح: وش فيــك ؟
تغريد بـ همس بآكي وهي تتحسس ذرآعهآ: لآ تلمسنــي
تمّ لحظآت يتفحصهآ ويتآبع حركتهآ المتألمه وهي تتحسس يدهآ .. مو معقوله صيآحهآ من شوي لأجل تبعده بس عنهآ وتمنعه يلمسهآ .. فيه شيّ آلمهآ أكثـر ..
بحركه سريعه منه كآن شآدد النقآب عن وجههآ مطيره بـ الهوآ .. وهآلحركه الفجآئيه إللي خلت تغريد ترفـع رآسهآ بـ صدمه وتشوف يده المرتفعه الممسكـه بـ نقآبهآ .. وبـ المقآبل مآلك إللي إتسعت عيونه بـ ثبآت وهو يشوف هآلملآمح المرعبـه ..


وجههآ إللي تملى شقوق من أثر الجروح فيـه .. شفتيهآ إللي تفلقـوآ .. عيونهآ وإللي كآنت وحده فيهـم مختفيـه تمآماً تحت تورم بنفسجـي اللون .. الجرح العميق بـ جبينهآ من مقدمة رآسهآ وإللي مآيوضح آخره بسبب حجآبهآ بس الأكيد إنه ممتد لفروة رآسهآ ويخفيـه شعرهآ البني الحريري وإللي يظهر جزء بسيط منه من طرحتهآ ..
لآ إرآدياً كآن منزل النقآب من يده بـ الأرض وبدآ يفك طرحتهآ عن شعرهآ وإللي إنسدل على وجنتيهآ أول مآنفكت الطرحه ..
حركت رآسهآ بـ النفي بعدمآ رقت ملآمحهآ وتقوست شفتيهآ منذره عن بدآية وصلـه جديده للبكـآ للأفكآر إللي طرت ببآلهآ .. هو الحيـن بيآخذ إللي يبيـه .. حقـه منهآ كـ زوجـه لهـآ .. والأكيد إنه رح يكون بـ أبشـع طريقـه وأقسـآهآ !!
هآلشخص اللي أول مره تشوفه بحيآتهآ حتى إنهآ مآتدري وش إسمـه ! رح تنكشـف عليـه ! جسمهآ رح يصير ملك لـه يفعـل بـه مآآآآآيشـآء !


أبعد مآلك شعرهآ من الجآنبين لورآ أذنهآ بيديه الثنتين هآمس بـ صدمه بعدهآ مآخفت من ملآمحه: من إللي سوآ فيك كذآ ؟
تغريد: ..........
مآلك بهدوء: تغريـد !
تغريد: ..........
مآلك: تغريد من إللي سوآ فيك كذآ !
تغريد وعيونهآ بـ الأرض: إنت إللي سويت فيني كذآ ..
نآظر بـ مخآطهآ الشفآف إللي سآل من أنفهآ وهو يطيـح على شكل وصلـه مآنقطعـت ممتمده من أنفهآ للأرض ..
سحب أنفهآ بهدوء بين إصبعيه السبآبه والإبهآم ثم مسح المخآط إللي بيده بـ ثوبه ..
همس بـ إستنكآر: وش إللي سويته أنآ ! أنآ أسألك مين إللي إعتدى عليك بهآلشكل !
إحتدت شهقآتهآ المكتبوته بـ إنتفآضة كتفيهآ منزله رآسهآ للأرض ومعه نزلت دموعهآ متسآقطه على الأرض قدآمـه ..

وقف على ركبتيه زآحف خطوتين لعندهآ رآفع ذقنهآ لحد مآتلآقت عيونهم ..
عيونه إللي ملآهآ القلق من حآلتهآ وعيونهآ المدمعـه المكسورهـ بنظره حزينـه ..
إمتدت يده لـ أول كبسون من كبآسين عبآيتهآ وفتحـه بهدوء وعيونه بعدهآ معلقه بعيونهآ إللي إنخفضت لـ صدرهآ بترقـب لحركته البطيئـه وهو يفك لهآ بآقي الكبآسين لحد مآ مسك شقي العبآيه فآتح يدينه وبهآلحركه إنفكت بآقي الكبآسين ..

أول شيّ طآحت عيونه عليـه هو الخط الغليط البآرز من أسفل شحمة أذنهآ لين عظم ترقوتهآ من الجآنب الأيسـر وإللي أخذ اللون الأخضـر البنفسجـي ..
عقد حآجبيه أقصآهم لين إلتصقوآ ببعضهم وهو يتحسس هآلخط ومآسرع مآ إنتفض جسمهآ بقشعريره مبعده جسمهآ لورآ مصلبه ظهرهآ من أثر لمسته على أكثر مكآن يآلمهآ من أثر ضرب العقآل وإللي كآن بسبـة عمـهآ " فيصل " .. وآلدهآ بـ الأصـل !
مآلك بملآمح مقطبه من الغضب المكبوت وإللي ظهر بـ عروق رقبته إللي برزت بشكل ملحوظ وهو يصر من بين أسنآنه: وآئـل الســبب !!
تغريد: .........
مآلك بنفآذ صبر: وآئل إللي ضربــ ..........


.......: لووووكــــــي .. لــك وييينـــك كل هآآآد !!
التفتوآ ثنينآتهم رآفعين روسهم من فوق الكنبـه لأنهم كآنوآ ورآهآ من دخلت عليهم وهي تتمآيـع بنبرتهآ بـ اللهجـه الشآميّه مقآطعه كلآمهم ...
وقف عن الأرض بسرعه مطبق شفتيه بغيط: كمّ مره أعلمك تستأذنين قبل تدخلين ..
مطت رقبتهآ لفوق تنآظر محل مآوقف هو .. وش إللي كآن يسويه ورآ الكنبه ومآفي ورآهآ شيّ غير الستآره الورقيـه سودآء اللون ..
نآظر تحته بآلع ريقه لـ تغريد بأسـى وقهر حده كآبته ثم ردّ ينـآظر لهآ بعصبيه معقد حآجبيه: نجـوى إطلعي بـرآ ..
نطت على الكنبه جآلسه عليهآ على ركبتيهآ رآميه نفسهآ عليه وهي محآوطه رقبته بذرآعينهآ طآبعه قبله سريعـه على طرف فمـه: بدي ضــلّ معــك اليــووم .. كتير مشتآئتلك بيبــيييي .... قآلتهآ ثم فتحت فمهآ بـ صدمـه مبققـه معهآ عيونهآ من شآفتهآ بـ الأرض ومآسرع مآنتفض جسمهآ مبتعده عن صدره وقد شحب اللون من وجههآ وهي تأشر بسبآبتهآ المرتجفهآ ورآه ...
زفر نفس مسموع في محآوله منه يسيطر على إنضبآط أعصآبه: نجـوى قلتلك إطلعي برآ ..
نجوى " وحده من طقم الشغآلآت .. سوريّـة الجنسيـه " - همست بـ إستنكآر حآد - : مين هــآآي إللي معـك مآلك !!


بلع ريقه بنفآذ صبر وهو يشدد على كلّ كلمـه ينطق بهآ: نجـوى .. قلتلك .. إطلعــي .. بـــرآآآ .. الحيـــــــن ..
صآحت بعصبيه بعدمآ أدمعت عيونهآ: مين هــآآآي إللي معك وبغرفـتـك !! وشو عم تسآوي معهآ ورآ الكنبآيـــه !! وصرت تجيـب بنآت شوآرع للبيــت أستآز مآلــ .....
مآكملـت نطـق إسمـه لأنه لجمهآ بـ كــفّ عنيــف على خدهآ الأيسر مآل معـه رآسهآ وإختل توآزنهآ لخطوتيـن رجعوها لورآ ..
.......: إخرســـي يآنجوى وأنآ أحذرك .. لآتنسين نفسك ومكآنتك بهآلبيت .. إنتي مجرد شغــآله .. لآ تظنين إن كونك عشيقتـي هنآ ذآ الشيّ يعطيك الحق بآللي مآلك فيـه حـق .. وبـ المنآسبــه .. هــذي تكون زوجتــــي ..


إتسعت عيونهآ بذهول من وقـع كلآمـه على مسآمعهآ والأقسى والأمـر آخر كلمـه .. زوجتــه .. شلون يعني زوجته ! ومتى تزوج ! مآحد من أهله بـ البيت .. مآحد من أهله بـ السعوديه بكبرهآ من الأسآس .. كلهم بـ إجآزه لـ تركيــآ .. أبوهـ , أمـه , خوآته البنآت الثنتيــن .. هذي أكيد مآغير وحده سآقطـه من بنآت الشوآرع إللي يعرفهـم .. ويآكثر علآقآته المحرمـه من هآلنوع وهي بذآتهآ تكون وحده من هآلبنآت بفآرق وحيد بس .. إنهآ معـه ببيــت وآحد .. أمآ هـمّ مآغير ليلـه يقضونهآ سوآ بأي إسترآحه أو مزرعـه متطرفـه .. بس هذي إللي معه الحين !! شلون تجرأ وجآبهآ للبيــت !! هذي أول مره تصيـر .. معقوله فعلاً يكون تزوج وهذي زوجتـه !!

تغريد وإللي كآنت بـ دُنيـآ ثآنيــه .. وهذآ ظهـر أول مآخُفــي من عظيـم المجهـول .. عشيقته من دآخل البيت .. وحده من الشغآلآت !!


مآلك من بين أسنآنه كـ توعد أخير: بــــــــرآ ...
أطبقت شفتيهآ بقهـر وهي تقلب له عيونهآ بنظره حآقده من تحته لفوقـه ثم أقفت عنه بخطوآت سريعـه غآضبه لحد مآطلعت مصفقه ورآهآ البآب بقوه .. بينمآ مآلك إللي إنحنى لـ تغريد بسرعه ضآمم ذرآعيهآ لـ جسمهآ وهو يوقفهآ من مرفقيهآ إللي التصقوآ بجسمهآ وعند هآلحركه غمضت عيونهآ بـ كبت وآضح لألمهــآ ..
مآلك بـ قلق: في شيّ يعورك !!
تغريد بـ ألم من بين أسنآنهآ: إتركنـــي ..
مآلك: تغريــ .........
تغريد بسرعه: لآتلمسنـــــي ..
سحب نفس عميق مغمض فيه عيونه لإستيعآبه لحظة ضعفـه إللي ظهـر فيهآ قلقـه عليهآ من ملآمحهآ المتألمه وخوفه يكون هو السبب فيه بلمسته لـ منطقـه أو مكآن بجسمهآ يآلمهــآ ..
وقف عن الأرض آمــرهآ بلهجـه حآده: وقفــــــي أشــوف ..
رفعت رآسهآ له من بعد إستشعآرهآ التحول السريع المفآجئ بنبرة صوته المتوعده لهآ بقسـوه .. وش إللي ممكـن يسويّـه هآلمآلــك فيهـآ .. بس الأكيد إنهآ بعدهآ مآشآفت شيّ وطريـق الهلآك بعده بـ أوله مآخطت فيه خطوهـ !


بـ إنقيآد تآم وبدون تبآطئ .. إستآجبت لأمره موقفه عن الأرض بملآمح متألمـه وهي تبعد خصلآت من شعرهآ البني الحريري عن خدهآ الأيمن لـ ورآ أذنهآ .. شعرهآ إللي كآن مرتـب بـ ضفيره سفليـه من آخر رآسهآ ممتده لمنتصف ظهرهآ مربوطـه ببكلـه صغيره من آخرهآ ..
وملآبسهآ إللي بينت من فتحة منتصف العبآيـه .. تيشيرت قطنـي رمآدي اللون سآده بـ فتحة صدر مثلثــه وبنطلون جينز ثلجــي بـ كريستآلآت بسيطـه لآمعـه على الفخذيـن .. هي نفسهآ تغريد البسيطـه إللي يعرفهآ بس فيهآ شيّ متغير .. نحفآنـه بـ زيآده مريبـه .. هذآ غير ملآمحهآ المنفـره من أثر تشوهآت الضرب الوحشي إللي تعرضت له بدون أي رحمـه لضعفهآ ولآ لـ كونهآ أنثــى !


قرب عليهآ رآفع يدينه لـ كتوفهآ وبحركه بطيئـه كآن منزل عبآيتهآ من على كتوفهآ مرورآ بمرفقيهآ لحد مآانسلتت العبآيه من على جسمهآ لتستقر بـ الأرض وعندهآ بدت عيونه تجول بـ المنآطق المكشوفه بجسمهآ وإللي كآنت أولهآ هي رقبتهآ إللي مآشآف فيهآ غير أول أثر وهو الخط الغليظ المزرق .. ثم ذرآعينهآ المكشوفين بسبب التي-شيرت إللي كآن بنص كـمّ وإللي كشـف عن كدمـه دآكنـه ملونـه ظهر فيهآ العروق الرفيعـه المتشعبـه من أثر تجمع الدم فيهآ وإللي كآنت بذرآعهآ الأيمن ...
سحب نآفس هآدي من خشمه يهدي فيه من قهره .. هذآ وهو إللي كآن يتوعدهآ بـ أقسى عقآب .. وش إللي ممكن يزيده عليهآ وهي بهآلحآله والمنظــر !!


حآوط خصرهآ بيدينه الثنتين بوضع التحسس البطيـئ وهو يرفـع لهآ التي-شيرت بهــدوووء سلــس لحد مآكشــف عن جزء كبير من بطنهآ وعندهآ إخفض نظره إللي كآن مثبت على وجههآ بترقب لـ إنفعآلآتهآ من لمسه لجسمهآ وهآلشي إللي أثآر شكـه .. حبسهآ لـ نفسهآ إللي عيّآ يطلـع من بعد أول شهقـه ومعه إنتفخ صدرهآ .. وشفتيهآ المنفرجـه بذهول هذآ غير حدقتيهآ إللي إتسعـوآ برعــب وآضــح .. وش إللي يصير بـ الضبط ؟ هذي مو أول مره يتحسس فيهآ جسمهآ .. وينه القبول المطلق له بـ إنه يتلمس جلدهآ النآعـم بيدينـه قبل هآلمره ؟ وش إللي صآر وتبدل فيهآ ؟


أول مآ إستقر نظره على بطنهآ إلآ وإنعقدوآ حآجبيه بـ إستنكآر للي شآفـه .. بطنهآ ببشرتهآ البيضآء وإللي من المفترض تكون بهآللون إلآ إنهآ كآنت مرقعـه بـ كدمآت كبيرهـ مزرقـه لـ جنوبهــآ وبطنهــآ المنتفــخ ..
حركت رآسهآ بـ النفي مطبقه شفتيهآ إللي إرتعشوآ برجفة فكهآ السفلـي مغمضـه عيونهآ بـ حســره .. - بنبرة ترجــي بآئسـه - : تكفــى لآتقربنــي .. لآتقربنــي بـ الغصــــب ..
مآلك: ............
تغريد من بين دموعهآ الصآمته: سألتك بـ الله لآتقربنــي بـ الغصـــب ..
أبعد يدينه عن وسطهآ سآءلهآ بهدوء: من إللي مدّ يده عليـك ..
نزلت التي-شيرت حقهآ بسرعه على جسمهآ أول مآ أبعد يدينه عنهآ متكتفـه بقوه وكنهآ تخبي جسمهآ عنه وتهز رآسهآ بـ النفــي ..
مآلك وإللي فلتت أعصآبه وصآح فيهآ بهستيريآ: من إللي ســـوآآآ فيــــــك كذآآآ ليش مآترديـــن إنتـــــي !!!


رفعت رآسهآ بحده مضيقه عيونهآ بقهر بنبره موآزيه لنبرته الحآده: إنت إللي سويت فيني كذآآآ .. كلــه بسبتك إنت يآلحيـــوآآن .. إنتي إللي تبليت علـي وطعنتني بـ شرفـــي .. آلله يآخذك يآقـــــــــــــذر حسبي آلله عليـــ ..............
مآكملت كلآمهآ لأنه أسكتهآ بـ كفّ عنيـف ثآنـي مثل إللي إستقر على خــدّ نجـوى .. إستقر هآلمره على خدهآ هــي ...
مآلت برآسهآ ويدهآ على خدهآ مكآن الصفعـه العنيفـه وإللي تسببت بفـتح جرآحهآ إللي بوجههآ وبدآ الدم يسيل منهآ وتسيل معـه دموعهــآ بـ إنهيآر تــآآم ..
مآلك: أنآ القــذر !! مآلقذر هنآ غيرك يآنجســه يآبنت الكلـــب .. بعدك مآشفتي شيّ يآتغريد يآبنت محصن عبدالله بس مو الحيــن .. خلنـي أدآوي جرآحك من سوآت هلك فيك .. ولآمني دآويتك أصير أذوقك لين أشبعك من جرآحــي أنــآ ..

تمّ ينآظرهآ وهي معرضه عنه معطيته جمبهآ الأيمن وبعدهآ يدهآ على خدهآ وجسمهآ ينتفـض من شهقآتهآ وبكآهآ الحآد ...
بلع ريقـه بغضـب وكمل بـ نفس الجفآف: البسي عبآتك وطرحتك مآرح تجلسين بهآلبيت وإنتي بهآلمنظــر ..
تغريد: ............

قرب عليهآ بخطوه وآسعــه سريعــه معتصر ذرآهآ فوق أثر الكدمه الكبيره إللي فيه وهو يصرّ من بين أسنآنه: سمعتــي وش قلـــت !!
هزت رآسهآ بـ الإيجآب السريع علّهآ تتخلص من ألم مسكته لـ ذرآعهآ إللي يآلمهآ وبـ المقآبل فرق هو أصآبعه الخمسـه مبعد يده عنهآ بهدوء وبلحظه إنحنت للأرض رآفعه عبآيتهآ لجسمهآ وصآرت تقفل كبآسينهآ بلآ وعي أو إدرآك حتى إنهآ كآنت تقفل بعض الكبآسين بـ الغلط بغير أمآكنهم .. ثم لفـت الطرحـه على رآسهآ وبعدهآ كتوفهآ تنتفض كل لحظه والثآنيـه من أثر بكآهآ المتوآصل وإللي مآتوقف طوآل إسبوع كآمل طآف والظآهر إنه مآرح يتوقف ليــن يوقف نبضهــآ !

مشى بخطوآت سريعه وهي ورآه تلحقـه تآركه نقآبهآ إللي مآهتمت له أو بـ الأصح نسيتــه بسبب عدم تعودهآ عليـه وإنهآ تلبســه !


/
/
/
/


بمدخل الفيلآ .. ركن شنطته ورآ البآب وتمّ ينآظر بـ قبة السقف المقببه يديه الثنتين بجيوب بنطلونه القمآشي رمآدي اللون رآفع حآجبيه ومقوس شفتيه بـ إعجآب لهآلثرآء الفآحش المحآوطه بكل ركن وكل زآويـه .. بـ الأرض وبـ السقــف وهو وينـه من كل هآللي يشوفـه !!
ثنتين من الشغآلآت الآسيويآت تقدموآ صوبـه بحركه متوتره وبنظره مستفهمه عن شخصيته وسبب وجودهـ !
وحده منهم: مين إنت ومين إبغــى ؟!!
تمّ ينآظرها بتفحص من فوقهآ لـ تحتهآ ثم أعرض عنهآ معطيهآ ظهره وبعده يديه بجيوبه ينآظر بـ آخر الطرقـه المظلمـه بتسآؤل لـ خآطره .. لـ ويـن هآلطرقـه وإيش آخرهآ !
.......: Mr. Malek
إلتفت بسرعه ورآه من وقع إسم مآلك على أذآنه من فمّ وحده من الشغآلآت إلآ وتتلآقى عيونهم ببعضهـآ .. هآلعيون إللي تفرقـت من سنوآت طــوآآآل ...
تمّ مآلك معلق معلق عيونه عليـه بنظره بآهتـه أشبه بعدم التصديق ! بينمآ رفع هو حآجبه الأيسر بـ إبتسآمه جآنبيه: مآشآلله .. صرت رجآل وش طولك وعرضك ..
مآلك بهمس: سنـــــد !


توه بيرد عليه إلآ ورفع نظره لهآلجسم الأسود الرفيع المتخبط بخطوآته إللي يخطيهآ على السلآلم نزولاً وهو يتأمل إنهآ مآتطيح الحين من على الدرج بسبة هآلربكـه إللي فيهآ وإللي مآ أمدآه يطول بحديث النفس إللي بخآطره من رفعت رآسهآ وتلآقت عيونهم ... عيونهآ المورمـه وإللي مآحملت أي مغزى بنظرآتهآ ولآ إستفهآم عن شخصيته وسبب وجوده بـ البيت إللي مآتدل فيه أحد غير ظآلمهـــــآ .. مآلــك ..


بينمآ هو إللي ثبتت نظرته الثآقبه لهآ بتفحص لملآمحهآ المشوهه بوحشيّـه وبلحظتهآ تبآدر لذهنـه صورة المرهـ إللي كآنت بفتره من فترآت حيآتهآ تشبههآ .. وهآلصوره الوحشيّه إللي مآفآرقت ملآمحهآ لـ سنوآت عذآب طويلـه قبل ترتآح وتبتعـد عن السبب فيهــآ .. عن أبـــوهـ ..
أبوهـ إللي عـذب أمـه أقسـى العذآب وأمـرّه .. وإللي إنتهـى بـ طلآقه منهـآ بعد ذلّ تحملته هي بس لأجل تآخذ حقوق إبنهآ الوحيـد من أبوهـ الظآلـم وإللي حرمهآ وحرمـه منه بتدخل من محآمـي الشيطـآن .. معــآذ المآلكــي .. أستآذ ودكتور القآنون إللي تدرب هو على يدهـ لأجـل ينتقـم لنفسـه ولأمــه .. كآنت فرصته الوحيدهـ هـي وردهـ .. وردهـ بنتـه .. وردهـ إللي كآن على مقربة الشعره منهآ لولآ رفضهآ الغريب والمفآجئ لـه وهذآه هو الحين بـ أرض السعوديه لأجل يحقق اللي مآعرف يحققه بـ مصـر .. سوآ بـ أبوهـ أو بـ معآذ المآلكـي .. أو بـ بنت معآذ المآلكـي نفسهــآ .. وردهـ !


همس مآلك بـ إستنكآر: إنت وش إللي تسويه عندك ؟ وإيش إللي جآبك هنآ ؟
ضم سند شفتيه مآددهم بـ إعترآض مصنع: تؤ تؤ تؤ تؤ .. معقوله هذآ إستقبآل لأخوك الكبير بعد كل هآلسنوآت !!
مآلك بـ جفآف: إطلع بــرآ
سند: بيتي مثلمآ هو بيتك ..
نزل مآلك بآقي الدرجآت لحد مآقآبله وجهاً لوجه بـ نظرآت حآرقه من مآلك قآبلتهآ نظرآت سنـد البآرده ..
مآلك من بين أسنآنه: مآلك شيّ بهآلبيت ولآ بهآلبلــد بكبرهـ .. إنقلــع برآ ..
مآل فم سند بـ إبتسآمه جآنبيّه سآخره ثم أعرض عن مآلك رآفع الهآندبآق حقته على كتفه سآفــهه ومكمل طريقه للسلآلم ومع أول خطوه خطآهآ لأول درج إلتفت ورآه كنه تذكر شيّ: إيـه .. أبشآركك غرفتك .. غرفتك رح تكون أول شيّ أشآركك فيـه .. أبيك تستعد لأنهآ بتكون المشآركه الأولـى ... - كمل بتشديد أكثر - ومو الأخيــره ..



مآلك إللي إلتفت بس برآسه مطبق شفتيه بقهـر أطبق معهم قبضتيه بقوهـ يمنع جموح أعصآبه من الفلتآن ..
سند وإللي وصل عند تغريد مقآبلهآ بـ العكـس .. هو طآلع وهي نآزله .. إلتصق كتفه بـ كتفهآ ينآظرهآ بطرف عيونه وبخآطره ألف تسآؤل .. " من تكون هذي !! معقوله وحده من خوآته البنآت !! وش إللي صآير معهآ ووش هآلبهدله بملآمحهآ المفجعــه من قسـوة إعتدآء وحشـي عليهـآ بدون رحمـه ! هـــه .. هآلشيّ مو غريب .. هذآ عُـرف برجآل هآلعآيله .. الهمجيّـه المطلقــه على مين مآكآن ! " ..
تخطآهآ بهدوء تآركهآ تقلب عيونهآ بـ الفرآغ وببآلهآ ألف توهــم عن إللي رح تعيشـه وسط هآلعآيلـه !! بدآيـة من مآلك وعشيقتـه .. لـ هذآ السنــد .. والوآضـح إنه ضيف مو مرغوب فيـه .. من بآقي بعـد !! وين كبآر العآيله !! الأب والأم ! والوآضح إنهم مآقد دروآ عن سآلفة زوآجـه بعـد .. وش إللي بيصيــر زوود .. وش بآقي ومتخبـى لك بعدك مآشفتيـه يآتغريــد !!


.........: مطولــه عنـــدك !!!!
إنتفض جسمهآ بخرعـه من صيآحه الجآف عليهآ مبرقه عيونهآ برعب وآضــح من نظرته الحآده لهـآ .. مآردت غير بنزولهآ عن السلآلم بسرعــه تتبعـه بـ إنقيآد صآمت لبرآ الفيلآ إللي مثل مآدخلوهآ مثل مآبيطلعون منهآ الحيــن .. بس لـ ويــــن ؟!!


======
-----------


======
-----------
======


بـ نفس التوقيـت بس بـ فيلآ غير فيلآ المُرشـد والأجوآء المتوترهـ إللي تصير فيهآ ..
بـ فيلآ محصـن عبدآلله .. كآنت الأجوآء أهدى بكثيــر .. وكلاً بـ عزلـه عن غيرهـ ..
أبو وآئل بمجلسـه متكي على وحده من المخدآت الإسفنجيه المتينه وبيده سبحته يلهج بذكر آلله علّه يهدي من غليآن هآلنيرآن إللي تحرق صدرهـ من سوآة بنتــه إللي جآبت رآسـه بـ الأرض ..
أو أمّ وآئل إللي كآنت بعزلتهآ الخآصـه بغرفتهـآ مضطجعـه على جنبهآ الأيمن وخدهآ على مخدتهآ إللي تبللت من دموعهآ إللي مآتوقفـت للحظـه من رآحـت بنتهآ ولآقدرت حتى إنهآ تودعهـآ !

أو ميسم إللي كآنت تلف وتدور على كرسيهآ ريحـه وجيّـه بـ غرفتهآ وكلّ ثآنيه زفرة نفـس مسموعه بـ توتــر للي تبي تسويّه اليـن بس متردده فيـه !!

أو وآئـل إللي كآن بمكتبــه مسيح جسمه على كرسيه العريض .. فآرد ذرآعينه على ذرآعي الكرسي ومستند برآسه لـ ظهر الكرسي مغمـض عيونـــه بتفكير عميـق لهآلجرم إللي أجرمت فيه أختـه بحقهـم كلهـم وبحق نفسهآ وحـق ربهـآ !

لحد مآ أجفله صوتهآ الحآني بـ نبرته الرقيقه الدآفيـه: وآئـــل !
فتح عيونه بهدوء بعدمآ مآل برآسه جهة اليسآر يشوفهآ ..
كم صآر لهم مآتقآبلوآ ! والحين هي قدآمه .. والإسم زوجتـه ..
إعتدل بجلسته يفرك مآبين عيونه بعدمآ أبعد نضآرته الطبيه منزلهآ على مكتبـه ..
همست بقلق: وآئل إنت بخيـر !
ردّ ينآظر لهآ بنظره فآرغه وملآمح مآتحمل أي تعبير أردف بعدهآ بهزة رآس خفيفـه إنه بخيـر ومآبه شيّ ..


قربت صوبه مطبقه شفتيهآ بـ أسى وهي تحرك رآسهآ بـ النفي: مو إنت وآئل إللي أعرفه .. منك بخيـر
مآل فمه بـ بتسآمه جآنبيه سآخره وهو معرض عنهآ: ههههه وش تبيني أكون بعد إللي صآر !
ميسم: وآئل نآظرني
وآئل: مآلي خلق يآميسم ومآفيني الحين أتكلم لآ معك ولآ مع أي مخلوق .. طلبتك تخلينـي
تمت لحظآت سآكته تنآظر بـ الأرض بلعت بعدهآ ريقهآ رآفعه رآسهآ بنبره نآعمـه: مبــروك ..
عقد حآجبيه ملتفت يسآره بسرعه بملآمح مستفهمه بينمآ كملت هي بعدمآ رفعت كتوفهآ بهزه لآ إرآديه خفيفه: مآ بآركتنـي بزوآجنآ .. أنآ الحين أبآركك

تم مثبت عيونه الحزينه المتعبه بعيونهآ الوسيعـه المكحلـه الللآمعـه ثم أطبق بعدهآ شفتيه بـ أسى منزل رآسه بـ الأرض ..

ميسم: مآرح أخليك يآوآئل .. إنت الحين زوجـي .. وبـ أقسى ظروفك المعنويـه قبل المآديه رح أكون جمبك .. مآرح أتركك وإن طلبت إنت هآلشيّ .. أدري مو سهل عليك سوآة تغريـد وكلّ إللي صآر من الإسبوع إللي طآف لحد اليـوم .. وأدري إن مو بيدي شيّ أسويه لك .. بس مآرح أتركك .. فـ لآ تطلب مني هآلشيّ
لـف بكرسيه العجـل لحد مآتقآبلوآ وجهاً لـ وجه وقد إلتصقت ركبتيهم ببعـض .. وهآلحركه إللي فآجئتهآ وبسبتهآ إنتفض جسمهآ وردت خطوه إرآديه محركه فيهآ عجلآت كرسيهآ لـ ورآ بينمآ وآئل إللي مآل فمه بـ إبتسآمه سآخره هآمس: زوجتي ورح توقفين جمبي .. مارح تخليني بروحي .. وتنتفضين من لمسـة جسمي لـ جسمك !

رفعت رآسهآ بحده مبرقه عيونهآ بعدم تصديق: وآئل مو هذآ قصدي
وآئل: أدري إنك رآفضه هآلزوآج وهآلعلآقه إللي تربطك الحين فينـي .. أدري إنك مآتبينـ .........
قآطعته بجفآف: لآآآء يآوآئل
ثبت عيونه بنظراته البآرده بـ عيونهآ إللي ضآقت بـ حده يستنطقهآ ببرود: ليش مو هذي الحقيقه ؟
بلعت ريقهآ بتوتر ثم أردفت بربكـه في محآوله منهآ ترقع إجآبه لهآلسؤآل: وأنآ بعد أدري إنك مآتبينـي .. مغير مآخذني شفقـه .. وش الفرق بينآتنآ الحين !
أعرض عنهآ ينآظر الفرآغ قدآمه: إطلعي برآ يآميسم


ميسم بعنآد هآدي: مآرح أطلـع
وآئل بنفس الهدوء: إطلعـي برآ
ميسم بحـده أقرب للصيآح: قلتلك مآرح أطلــــــــ ...........
مآكملت كلآمهآ لأنه ضرب المكتب بيدينه الثنتين إللي تسآند عليهم وهو يوقف في حآلة شبه إنهيآر: ليش تزآيديــن علـــي !!!! ميســـــــم إللي فينــي كآفينــــــــي ومآلــــــي خلــــــق .. آخر شيّ أبيـه إني أضآيقك فلآ تضطرينـي لهآلشيّ .. إطلعــي وإتركيني أو أطلـــع أنـــآآ
ميسم وإللي صآبهآ الذهول من ملآمحه إللي تبدلت 180 درجـه .. الوجـه الخفـي لـ وآئل الحليـم الهآدي .. وش إللي ممكن يسويّـه لآمنهآ عندت ! يجيبهآ الأرض مثلمآ سوآ من قبل مع دآرين بـ المستشفـى ! أو مثلمآ كآن يسوي مع تغريـد طوآل الإسبوع إللي طآف ! هي الحين زوجته وأمرهآ بيده وش إللي بيمنعه عنهآ لآمنهآ إستفزتـه وأثآرت أعصآبـه حدّ الإنهيآر مثل هآللحظـه !
مآكآن لهآ ردّ أو إجآبه غير ملآمحهآ إللي رقت بـ إنكسآر مقوسه شفتيهآ بمقآومه إنهآ تمنع دموعهآ إللي تلألأت بمحآجر عيونهآ ..


سحب نفس عميق من فمه مغمض عيونه في محآوله منه يرخي أعصآبه .. مسح بعدهآ على شعره بقوه ثم همس بخوف: آســف .. مآقصدت
ميسم وإللي عجزت تقآوم تركت دموعهآ تسيل بهدوء: ليش يآوآئــل !! ليش ترهبنـي منك كذآ !! مغير أبي أكون جمبك وأسآندك .. بعيد عن إني زوجتك الحين .. ليش مآنكون مثل أول .. ليش تعآملني بهآلجفآ والحده !!
جلس قدآمهآ على ركبتيه بـ الأرض هآمس بـ حزن: كسرتي فيني شيّ يآميسم صعب إنه ينجبـر .. صعب أرد لك مثل مآكنت ..
ميسم بـ نبره بآكيه وآهنه: ليش يآوآئــل !! وش إللي بيدي أسويـه ورح أسويـه بس نرد مثل مآكنـآ .. مآلي الحين غيرك ومآبي أفقدك .. مآ أبيك تكون بعيد عني ورآفضنـي .. رآفض حتى مشآركتي لك إللي تحسـه ..


ضربت صدرهآ بـ قبضتهآ ودموعهآ بعدهآ تسيل بـ صمت: بـ قلبي جــرح كنت قد نسيتـه معك بـ الأيآم إللي جمعتنآ ووحدك إنت إللي فتحت هآلجرآح من جديد .. ووحدك إنت إللي بيجبـرهآ .. لآتعذبنـي معك يآوآئل تكفـــــى .. أنآ مو فآقدة كرآمه لأجل أتذلل لك وأترجآك تكون معـي بس مستعده أسوي هآلشيّ لأن مآلي غيرك .. ولأني أبيك ..
غمض عيونه بهدوء بعدمآ سحب نفس عميق هآدي إنتهى برآسه إللي أسندهآ على ركبتيهآ المضمومتين محتضن سآقيهآ بيدينه إللي إلتفوآ حولهم ..
ميسم وإللي عقدت حآجبيهآ من هآلحركـه إللي إمتدت للدقيقـه لآحظت معهآ إنتفآضة ظهره كل لحظه والثآنيه .. وش إللي يصيــر !! يبكـــي !!
إستنطقته بـ خوف وآضح بنبرتهآ الهآديه: وآئــل !!
وآئل: ..........


خللت أصآبع يدهآ اليمنى بشعره لحد مآشدت رآسه عن ركبتيهآ رآفعتهآ لأجل تشوفه ومثل مآحست عليـه .. كآنت عيونه تلمـع من أثر دموعه الصآمته مطبق شفتيه بحسـره ..
إتسعت عيونهآ بعدم تصديق له ولهآلحآله الجديده إللي تشوفه فيهآ !
إحتضنت وجهه بين كفيهآ مدنقه رآسهآ عليه هآمسه بـ دفى: لآتبكــي
وآئل بـ ضعف: ذلنــي وأهآنــي .. طعنـي بـ عرضي وشرفـي .. نظرآت عيونه الشآمته تلآحقني لآمني غمضت عيوني أو فتحتهـآ .. أختي إللي دنقت روسنآ وسآوتهآ بـ الترآب .. تغريــد !! تغريد يآميســم !! دآرين إللي نص عمرهآ ببلآد الأجآنب مآسوتهآ .. وتطلع منهآ إهي !! وش تسوآ وهو سآحبهآ ورآه اليوم بهآلمنظـر .. بهآلإهآنه ! ليش مآتطلع من بيت أبوهآ لبيت زوجهآ معززه مكرمه رآفعه رآسهآ ورآس أهلهآ مثل شروق أختهآ ودآرين !! وش تسوآ يوم نذل حقير خآيس السمعه مثل مآلك يسـمّ بدنآ بكلمتيـن قد نخر بهـم عظآمنآ !! ..

مسحت بقآيآ دموعه من تحت عيونه بـ إبهآميهآ هآمسه: وش إللي بقلبك بعد !! طلعــه لي ..
وآئل: رفضتينـي يآميسم ورفضك لي جآرحنـي .. مآوآفقتـي إلآ إنقيآد لـ غصب أبوك لك .. - كمل بتشديد - غصب عمي لك .. رح يفلـس ومآيدري وش بيكون مصيرك بعد إفلآسه .. مآلك إلآ أنآ !! وش إللي تبيني أحسـه تجآهك !! شفتي الحين وش إللي بقلبي أنآآ - ضرب صدره بـ حسره بآنت بملآمحه الحزينه المنقهره - بينمآ ميسم إللي كآنت تهز رآسهآ بـ حده نآفيه كلآمه بعيون مدمعه: لآآآآ يآوآئل وربي لآآآ .. لآتظن هآلشـ .........


مسك يدينهآ منزلهم عن وجهه بهدوء: أنآ مآ أظــن .. أنآ أكيــد .. أنآ سآمع هآلكلآم بلسآنك إنتي ..
دنقت رآسهآ عليه بحركه سريعه فجآئيه محآوطه عنقه بيدينهآ الثنتين بوضعية الخنـق .. تآركه أثر لـ قبلــة رآس عميقـــه ومطولـــه بـ شعره الكثيف الدآكــن هآمسه ببكآ: وربـي مآقصدت
ثبت يدينه فوق يديهآ إللي خآنقه رقبتـه منزلهآ بهدوء هآمـس: مآصآر شيّ
إنتفض صدرهآ نفضـه سريعه من أثر بكآهآ: وربي آآآسفـــــــه
شدد من مسكة يدينهآ بتأكيد: لآ تتأسفيـن .. مآصآر شيّ


مآكآنت ترد إلآ بشهقآت عآليه محتده وبعدهآ تهز رآسهآ بـ النفي وقد ملى الندم ملآمحهآ ..
وآئل وإللي بلحظتهآ ذآب من ملآمحهآ إللي رقت ورق معهآ قلبـه .. بلحظـه نسى كلّ إللي قد صآر .. كل إللي قد سمعـه .. رفضهآ له بشكل مبآشر .. ثم رفضهآ له وللمره الثآنيه قدآم أبوهآ .. ثم غصبهآ عليـه .. أي إحسآس هذآ إللي ممكن يحسـه وهو يشوفهآ مغصوبه عليـه مآتبيـه ! تعتذر الحيـن وتبكـي !
ميسم بنبره وآهنـه اهتز معهآ صوتهآ وإحتد: مآلي غيرك يآوآئل ومآبي غيرك .. لآتعآملني كذآ
شد يدينهآ فآرد ذرآعينهآ ثم دنق رآسه طآبـع قبلتيـن عميقتين على أصآبع كلّ يـد بهمـس دآفي: مآرح أتركك

سحبت يدينهآ بسرعه من يديه مآسحه دموعهآ من تحت عيونهآ بـ إبتسآمه متوتره: هههههه وآآئـل
مآل فمـه بـ إبتسآمه جآنبيه خفيفه: لبيـــه
ميسم: إتصآلحنآ الحيـن ؟ ولآ بآقي متزآعلين
سحب أنفهآ بين إصبعيه الوسطى والسبآبه مقرب وجههآ من وجهه: أنآ مآ أتزآعل مع أحد .. غير كذآ مقدر أزآعلك أصلاً
رجعت رآسهآ لـ ورآ بمقآومه ثم بدت تحك أنفهآ إللي إحمر: آآآآه هآلحركه تعورني
وآئل بـ إبتسآمه وهو يمسح يده بـ جيب الصدر لثوبه: عآد كل مره مخآطك يسيل بين أصآبعي مغير أوصخ أثوآبي بسبتك

إنتفض صدرهآ بضحكه قصيره: ههههه إنت إللي تسحب خشمـي
هز رآسه بـ النفي بـ إبتسآمه خفيفه مطبق فيهآ شفتيـه بينمآ تمت هي مثبته عيونهآ عليـه بتفحص لـ أدق تفصيلـه يسويّهآ .. حتى وإن كآنت أصآبعه إللي يمسحهآ من مخآطهآ !
وآئل وإللي إستوعب تنآحتهآ فيـه عقد حآجبيه بـ إبتسآمه مستفهمه: علآمك !
إنفرجوآ شفتيهآ ببلآهه: هـــآه !
وآئل: فهيتــي فينــي

ميسم بهدوء: وآئل احنا متى رح نعيش مع بعض ؟
عقد حاجبيه بـ إستفهام من مغزى سؤالهآ هامس بـ استفسار: شلون يعني !
أطبقت شفتيهآ مطيره عيونهآ بتفكير: آممممم .. يعني متى رح نكون أنآ وإنت مع بعض !
إنعقدوآ حآجبيه بزيآده: ترآ نفس الشيّ مآوضحتي .. شلون يعني نكون مع بعض ! إحنآ مع بعـض
حركت رآسهآ بـ النفي بآلعه ريقهآ: لآء مو هذآ قصدي
وآئل: أجـل !
ميسم: إحنآ متزوجين الحين صـح !
وآئل ببلآهه: أهــآ


ميسم: طيب هذآ إللي أقصده .. دآم إنآ متزوجين متى رح نكون مع بعض ! أنآ وإنت ! - أشرب بسبآبتهآ عليه ثم عليهآ - أنآ و إنت وبـس .. بـ مكآن يخصنآ
وآئل وإللي إتسعت عيونه بدهشـه مرفقـه بـ كثييييير من الخجــل أطبق بعدهآ فمـه إللي إنفتح شبـر من إللي فهمـه من كلآمهآ بآلع ريقه بـ إحرآج وقد ملت الربكـه ملآمحه واللعبكـه كلآمه: ءآآآ آآآ .. ءآآ يععععــ .. يعععنــ ننـ .. يعععنــي
تمت تحرك رآسهآ بـ الإيجآب تستنطقه: أهــآآآ
وآئل وإللي للمره التي لآتذكر يبلع فيهآ ريقه وعيونه بحجرهآ: آآآآ .. الصرآحه بآقي مآرسيـت على بيت لنآ ..
عقدت حآجبيهآ بـ إستنكآر: بيــت !
وآئل بسرعه: أهـآآ .. شفت كمّ بيت بس بآقي مآخترت شي
ميسم ببلآهه: وليش تدور بيت !
وآئل: بيت لنآ .. أنآ وإنتي
ميسم بنفس البلآهه: أيوه فآهمه .. بس ليش ! بندور لنآ بيت ومن بيجلس هنآ !!
وآئل: مآفهمت وش قصدك !


ميسم: ليش يعني ندور لنآ بيت ثآني وفيه بيت بـ الأسآس .. هذآنآ جآلسين فيـه .. ليش مآتنتقل معي بغرفتي أو أنآ أنتقل لغرفتك ..
إرتفعوآ حآجبيه بدهشه هآمس بعدم تصديق: وآلله !
حركت رآسهآ بـ الإيجآب: أهــآ .. من بيتم يعني بهآلبيت !! شروق ودآرين وتغريد رآحوآ !! مغير عمـي وأمـك .. وين بنروح إنآ ونتركهـم !! وليش أصلاً نروح ونتركهم
وآئل بعدم إستيعآب بعده مو مصدق: من جدك ميسم !! يعني مآتبين تطلعين من البيت ! مآتبين يكون لك بيت مستقل ! أنآ أدري إن مآبينك وبين أمي وفآق ..
رفعت كتوفهآ بهزه خفيفه مآطه شفتهآ السفلى لقدآم: مآفيه وفآق أحسن مآيكون فيه كره وضغينـه بسبة إني أبعدك عن بيتك وعنهآ .. مصيرهآ تتقبلنـي بيوم من الأيآم
وآئل: ورح تتحملين !

رفعت كتوفهآ بحركه تلقآئيه بمعنى إن مآبـ اليد حيلــه ! بينما إحتضن هو يدهآ اليمنى بين كفيه بتشديد عليهآ: ميسـم أنآ وعدت نفسي .. وعد بيني وبين ربـي قبل لآ أوعده لـ عمـي .. وقبل أوعدك إنتي فيـه .. إني مآرح أتسبب بـ أي شي ممكن يجرحك أو يضآيقك .. يتعبـك .. يشغل بآلك بـ السوء أو يكدرك .. مآرح أسمح لهآلشيّ إنه يصير .. ولأجل هآلسبب ولأني متأكد إنه بيصير أنآ أبي أبعدك عن هآلبيت .. مآبيك تحتكين بـ أهلي ويضآيقونك بشيّ


سحبت ميسم يدهآ من بين كفيه مشدده على يدينه الثنتين وهي ممسكتهم: هلك هم هلـي يآوآئل .. وإن مآكنت أتحمل هلي من بتحمـل ! هآآ علمنــي - قآلتهآ والإبتسآمه قد إرتسمت بملآمحهآ بتعبير طفولي - رح تنتقل لغرفتي أو أنآ بنتقل لغرفتك !! ومتـــى !
لمعت عيونه بضحكه: ههههه يآبنت إستحــي .. ليش مستعجلـه !
فكت يدينهآ بسرعه فآتحه فمهآ بكبرهـ مبرقه عيونهآ بـ تعبير الفجأه المصطنعه: لآآآآآآهــ .. بـ إيش فكرت إنت !!
رفع كتوفه بمعنى إنه مآيدري وهو كآتم الضحك: مآفكرت بشيّ
رفعت سبآبتهآ بوجهه بتحذير: وش إللي ببآلك إنت هــآآ !! أي شيّ قذر يآريت تمحيه من بآلك لأني مآقصدته


وآئل: هههههههههه
قلبت له عيونهآ بتحقير ثم حركت كرسيهآ خطوه لـ ورآ: اصلاً كل الرجآل كذآ تفكيرهم منحرف .. وعلى فكره ترآ مآقصدت شيّ
وقف وآئل عن الأرض وبعدهآ الإبتسآمه شآقه وجهه بينمآ رفعت ميسم رآسهآ له بملآمح مستفهمه إستوعبهآ وآئل أردف بعدهآ: مآتبين تشوفين وين بتعيشين معـي !
عقدت حآجبيهآ بـ إستفهآم هآمسه: ويــن !!
إلتفت ورآهآ وصآر يحركهآ لـ برآ مكتبه: لـ غرفتــي
التفتت برآسهآ عليه بسرعه وكنهآ تذكرت شي: صــــــــح
وآئل: وشهــو !
ميسم: وينهآ غرفتك هذي !! من يوم إنتقلت لهآلبيت وأنآ أدورهآ وأحوسهآ ومآلقيت شيّ ! لآهي بـ الدور الثآني مع بآقي غرف النوم ولآ بـ هآلدور الأرضي ! ومو بـ مكتبك أكيد .. وينهــي !!
وآئل بـ لعآنه: مفآجئـــه
ردت إلتفتت عليه معقده حآجبيهآ: ويــــن !!
وآئل: إصبري شويّ


ميسم برفض طفولي بعدمآ طلعوآ من المكتب: علمنــي الحيييييين وينهـــــي غرفتك
وآئل: لآحوووول مآبفتك منك
ميسم: علمني وين قبل نــرووح
وآئل: برآ الفيلآ
تمت لحظآت سآكته تستوعب كلمته ثم إلتفتت عليه بملآمح بآهته مستفهمه بينمآ أشر هوآ برآسه صوب بآب الفيلآ الدآخلي وهم بوسط المدخل قبآل النآفوره الجبسيّه ..
ميسم: شلون يعني برآ الفيلآ !
وآئل: غرفتي بـ ملحـق منفصل عن الفيلآ ..
ميسم: شلون يعنـي !
وآئل: تسمعين عن شيّ إسمه بيت النبآتآت .. قزآزي ..
ميسم: أهآآ
وآئل: هذآ هو .. كآن بـ الأسآس بيت نبآتآت وأنآ إللي أهتم فيهآ .. فيه زرعآت بـ أنوآع كثيره متأكد إنهآ رح تعجبك .. قمت سويت لي غرفه بـ الملحـق وصآرت هي والملحق بكبرهـ لــي .. ورح تصير - كمل بتشديد مرفق بـ إبتسآمه - لنـــآ ..


.........: على وين العزم إنشآلله !
رفعوآ ثنينآتـهم روسهم بعدمآ بهتت إبتسآمتهم المشتركه من نبرة صوتهآ هذآ غير وقفتهآ الإستفزآزيه وهي متكتفه رآفعه حآجب وآحد تهز برجلهآ اليسرى ..
ميسم بهدوء: خآلتـي ..
قلبت لهآ أم وآئل عيونهآ بـ إشمئزآز ثم سفهتهآ محوله نظرهآ لولدهآ بنفس رفعة الحآجب الإستنكآريه: على ويـن !
وآئل: بوري ميسم غرفتي بـ الملحـق ..
إرتفعوآ حآجبيهآ مقوسه شفتيهآ بـ إعجآب: مآشآلله مآشآلله ..


ثبت وآئل عيونه بـ عيون أمه بنظره توعديه تبطل حركآتهآ بينمآ سفهته أمه موجهه كلآمهآ لـ ميسم: يعني لو هو رجّآل وعآدي عنده إنتي المفروض تسوين مية إعتبآر أو حتى ألـف ..
وآئل بنبره تحذيريه حآزمه: يومـــــــــه !
أمه: أدري إنكم متزوجيـن .. بس كل مآبينكم عقـد على ورق .. بآقي الإشهـــآر .. وش دعوى تطلع معك لـ غرفتك .. وش إللي تفكرون فيه يعنـي !!!
برقت ميسم عيونهآ بعدم تصديق أو إستيعآب للي تقوله زوجة عمهآ وتلمح له وبهآلجرأه المبآلغ فيهآ وقدآمهم ثنينآتهم بعـد !!
توه وآئل بيفتح فمـه إلآ وكملت أمه كلآمهآ لـ ميسم: مثل كل مره تعيدين الغلط حبيبتي ميسم .. من قبل كنتي تطلعين وتردين على كيفك مغير تسآيرين مع ولد المآلكي وهو مغير خطيبك لين إنقلبت فيكم السيآره وصآر مآصآر .. والحيـن مسآيره وآئل لـ غرفتـه برآ الفيلآ ! ترآ بآقي محد درى عن زوآجكم .. فيه شيّ إسمه إشهـ .......... مآكملت لأن وآئل ترك كرسي ميسم خآطي خطوآته السريعه الغآضبه صوب أمه: كآفــــــــــي يومــــــــــــه


ثبتت أمه عيونهآ بعيونه بنظره حآده: ومن الحين بديت تعلي صوتك علـي .. هــه مآشآلله ..
وآئل من بين أسنآنه: ميسم الحين زوجتـي يومـه .. وإحترآمهآ من إحترآمــي
أمه بجفآف: أي إحترآم وأي خرآبيط .. تدري إني مآنيب موآفقه على هآلزوآج ولآ أبيـه .. شيّ مآ أبيه لآتتحلــم تشوف مني أي رضـآ عليـه ..
توه بيرد إلآ ويسمع صوت الأسنسير ويشوفهآ من ظهرهآ بلمحه أخيره قبل مآيتسكر البآب .. صآح بحـــــده يوقفهـــآ: ميســـــــــــــــــــــم !!!!


======
-----------
======


صبــآح لنـدنــي رآيـــق من بعـد ليلـه عآصفـه على ثنينآتهـم ..
وآقف بـ البلكون سيقآرته بين سبآبته والوسطـى مسنـد صدره العآري للسور القزآزي وعيونه تنآظر بـ إمتدآد الأفق لشروق الشمـس ..
خلل أصآبعه الطوآل النحآف بـ شعرهـ إللي طول وآصل لآخر عنقـه مشدد عليه من مقدمـة رآسه وكنـه يحك بـ فروتـه ..

كآنت ليلـة الأمس بـ النسبه له ليلـه فآرقـه لأول تجربـه حميميـه لـه .. كثـر مآخآلجته مشآعر كثيره متضآربه عصفت بكل خلآيآه وهرمونآته إلآ إنه مآيتذكرهآ ! كآن مجرد إحسآس عآلي بـ النشوهـ المفرطـه لكنه مؤقـت بـ الوقت إللي دآمته هآلعلآقـه ..

نفخ الدخآن من فمه وهو يحك مقدمة شعره بـ تفكير عميق أشبـه بـ المقآرنه .. لمستـه السطحيه لـ حوريـه وإللي يتمّ سآعآت أو حتى أيآم يفكر فيهـآ .. هآللمسـه إللي ترعشـه وتشتت تفكيرهـ .. اللمسـه إللي تخلّ بتوآزنـه .. بـ إرآدتـه .. بـ أعصآبـه ومشآعرهـ ..
المفروض إنه وصل مع دآرين بـ الأمس لأبعـد من إللي وصله مع حوريـه بـ الكثيــر بس مآحسّ بذرة إللي يحسـه وهو مع حـور !! وش إللي يصير بـ الضبـط معـه ! أو يمكن هآلشيّ طبيعـي وش إللي يدريـه وهي أولى تجآربـه !

فتحت عيونهآ بتعـب من ضوّ الشمـس إللي وآجههآ معتدلـه وهي على سريرهآ رآفعه الغطآ الستآن السكـري على صدرهآ تنآظر يمينهآ من ورآ بآب البلكون الجرآر ..
كآن بعده مستند لسور البلكون وسيقآرته بين إصبعيـه ..


مآل فمهآ بـ إبتسآمه جآنبيه خفيفـه وهي تعيد ذكريآت أول ليلـه لهـم بـ لندن وش إللي صآر فيهآ بشكـل مو مخطط لـه أبدّ ولآ متوقـع والأهم إنه تمّ بطريقـه رومآنسيّه عذبـه زودت من نقآط رآئـف !
عضت على طرف شفتهآ السفلى بـ إحرآج وهي تتأمل طولـه من ظهرهـ العآري ..
ضعيـف البنيـّه لكنـه طويـل .. وضح هآلشيّ لهآ لأول مره بسبب بنطلونـه الأسود الريآضـي الوسيع المربوط من الخصـر وظهره العآري ..
أبعدت الغطآ عنها رآفعـه روبهآ الحريري الأسود من على الأرض لآفته على جسمهآ متوجهه صوب البلون وهي تنفض شعرهآ الثلجـي ورآهآ تعدلـه ...

......: صبـآح الخيـر
إلتفت يمينـه بطرف عيونه مبتسم: صبآحيه مبآركــه
بلعت ريقهآ بـ إحرآج بـ إبتسآمه مطبقـه ثم أسندت سآعديهآ على درآبزين السور مثبته ذقنهآ على كفيهآ إللي كآنوآ فوق بعـض هآمسه بهدوء وعيونهآ ع المدى قدآمهآ: لندن غير هآلمــره ..
طفآ سيقآرته بـ الدرآبزين بعدمآ نفخ آخر نفس من فمه المضموم: إشمعنــى !
دآرين: لأني هآلمره غيـر .. مو دآرين محصن عبدآلله .. أنآ الحين دآرين رآئف المآلكـي .. أنآ مو هنآ بروحـي .. أنآ معك .. ظروف السفره نفسهآ غيـر .. غير كل مره أسآفر فيهآ لندن ..
تحسس ظهرهآ بحبّ طآبع قبله رقيقـه بوسط شعرهآ من جمبهآ الأيسر: أطلب لك الفطـور !
التفتت يسآرهآ معقده حآجبيهآ: ليش مآرح تفطر معـي ؟
رآئف: أنآ مآ أفطــر .. مغير كوب قهوه تركيـه وسيقآره


إعتدلت بوقفتهآ مشدده من لفة الروب على جسمهآ متكتفه فيـه: يعني بفطر بروحـي !!
رآئف: عندي شغـل .. يآدوب أتسبـح وأطلـع .. أبطلب لك الفطور وأغيب شوي وهي فرصه تجهزين أورآقك وكنك تبين تروحين الجآمعه رح أوصي السآيق يتمّ معك وين مآتبين ..
دآرين بنبرة لـوم: رح تخليني بيوم صبآحيتنآ يآرآئف !
مسكهآ من كتوفهآ وشدد مسكته: دآرين إنتي من أول تدرين إن سفرتي هذي لـ شغـل وأنآ إستغليتهآ فرصه لأجل تكونين معي ومنـه تقدمين رسآلتك وتنتهين من سآلفة درآستك ليش الحين تلوميـن علي !
دآرين بملآمح رقـه مصطنعه: بس أنآ أبيك معـي اليـوم .. بس اليوم يآرآئف لآتخلينـ ..... دوبهآ مآكملت كلمتهآ إلآ ويدق جوآله إللي كآن تآركه على الطآوله الخوص الدورآنيه بوسط البلكون وجمبه كوب القهوه الفآرغ ..


أطبقت شفتيهآ بغيظ وآضح معرضـه عنه بحده لحد مآفلتت يدينه من على كتوفهآ ..
همس بهدوء سآفه المكآلمه والأكيد إنهآ بخصوص الشغل: دآريــن !
دآرين بحده: عآدي مو مشكلـه تقدر تروح .. شغلك طبعاً أهم ومآرح أشغلك عنه .. حتى فطوري لآتهتم وتتعب نفسك أقدر أنآ أطلبه بروحـي عآدي ..
وقف ورآهآ محآوط خصرهآ الضيق بيدينه إللي إلتفوآ حوله ملصق ظهرهآ بصدره وقد أسند طرف ذقنه على رآسهآ .. هآلشيّ فعلاً من أبسط حقوقهآ إنه يتم معهآ هآليوم بـ الذآت .. حتى لو إنه يتركهآ بآقي الأيآم بس مو هآليوم .. وأياً كآنت ردة فعلهآ فمن حقهآ بس وش هآلجمود والقدره العجيبه إللي عندهآ على كبت غيظهآ وغضبهآ لأجل تبين لهآلدرجـه متفهمــه .. هي بـ الأخير مرهـ شآنهآ شآن كل الحريم بـ رغبآتهم وإحتيآجآتهم حتى مشآعرهم وأحآسيسهم .. أجل ليش دوم يحسهآ تصطنع معـه !
همس بخفوت: رح أظـل معــك ..

دآرين: .........
ألصق خشمه بشعرهآ وصآر يدآعب فروة رآسهآ بخشمه إللي يحكه فيـه وإللي بسبته إنتفض جسمهآ بضحكه عفويه: رآآآآئـــف
رآئف: سمـي
دآرين: وش إللي تسويّـه !
رآئف: أرآضيـك
إلتفتت عليه مبتسمه بهدوء بعدمآ رفعت كتوفهآ بهزه خفيفه: وأنآ مو زعلآنه لترآضيني ..
إرتفعوآ حآجبيه بتعبير دهشه مصطنع: يعني مآتبينـي !
توه بيبتعد عنهآ لبرآ البلكون إلآ وسحبته من مرفقه بـ القوه مبتسمه: لاآآآآآآهـ تعــآآآآآل
رآئف ببرود: عندي شغـل
دآرين بلعآنه: شغلك معي أنآ الحيـن
ضيق عيونه بـ مكـر وهو يقرب عندهآ: آمممم
رجعت خطوه لـ ورآ بعدمآ تبدلت ملآمحهآ لـ توتر من إللي فهمته من نظرتـه المآكره لهآ .. وش إللي فهمـه من كلآمهآ ! لأول مره بحيآتهآ مآكآنت تقصد شيّ خبيث بس شكله الحين هو إللي فهـم غلط ..
ثبتت كفهآ الأيمن على صدره العآري تمنعه بـ وهن وقد إحمرت بشرتهآ البيضآء بـ خجل طبيعـي: لآآآ رآئــف


مسك معصمهآ بهدوء منزل يدهآ عن صدره وبيده الثآنيه حآوط خصرهآ لحد مآقربهآ لصدره هآمس: إيـــش لآء ؟!
دآرين وإللي بلحظتهآ فقدت إرآدتهآ تحت تأثير قبلـه وحده رقيقـــه بمفترق عظآم ترقوتهآ فوق هآلنبض المتمرد بآخر حلقهـآ ..
ميلت رآسهآ لـ ورآ رآفعه ذقنهآ بـ إستسلآم لرغبة رآئف الجآمحه بهآللحظـه تآركه لـه نفسهــآ كمــآ يشــــآآء ويشتهــي ..............

======
-----------
======


نهآية الفصل السآبع عشر
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم بـ رآحة بـآل

:::

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 11:27 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثآمن عشر


/
/
/
/

بدآيـه منعطف لـ سير أحدآث جديده من بعد أحدآث روتينيـه على مدى إسبوع كآمـل شملـت كل الأبطآل دون أي إستثنآء ...

- رآئف ودآرين .. وإللي إنتهى إسبوع عسلهـم بـ لندن وإللي صآحبه إنشغآلهم ثنينآتهم .. سوآ رآئف بـ شغلـه .. أو دآرين بـ إمتحآن رسآلتهآ المقدمـه ..
- حوريه .. على وضعهآ من تركهآ رآئـف تندب حظهآ بـ إرتبآطهآ الشنيـع فيـه " على وصفهآ " .. في محآولآت بآئسـه متكرره للتخطيط .. شلـون تطيـح هآلرآئـف وتوصـل للي تبيـه ! خبرتهآ كـ مرآهقه بـ سن الـثمنطآعش أقلّ بكثير من إنهآ تعرف شلون تتعآمل مع رجـل نآضـج .. غآمــض .. مآكــر .. مثل رآئــف !

- نسمه وإللي بعدهآ عآيشه بـ عآلم أحلآمهآ الوردي تنسـج يومهآ المنتظـر إللي رح يجمعهآ بـ دكتورهآ .. بـ تغآضي متعمد منهآ عن سوآته بـ مقآبلتهـم الأولى والحيده وإللي كشفت لهآ عن رآيـه بـ آلإرتبآط بشكل غير مبآشر .. لكنـه كآن وآضــح ومفهـووم ..

- عديّ وإللي بعده بمكآنه مآتقدم خطوهـ إيجآبيه بحق نفسـه .. كآن إسبوعه روتيني .. من دوآمه بـ المستشفى أو العيآده لـ البيـت .. بـ شكل منعزل عن خآلـه .. أو عن أمـه إللي مقآطعهآ بعدمآ نسب كل إللي يصير معـه لهآ ولسوآتهآ بتخآذل منه عن الموآجـهه !!

- صيته .. أمآ هذي إللي كآن إسبوعهآ غير شكـل .. وكن صدمة عديّ كآنت تنبيـه لهآ من غفلتهآ .. من سبآتهآ العميق عن نفسهـآ .. سوآ بـ شخصيتهآ الضعيفـه .. أو بشكلهآ المهمـل .. كآنت مدآومه على جلسآت علآجيـه مكثفـه للبشـره لأجل تتخلـص من هآلأثآر المنفره بـ وجههآ من حبوب وبقـع .. أو بـ تقريبهآ من أختهآ ريتآج إللي مآفكتهآ ولآ رحمتهآ من نصآيحهآ المبآلغ فيهآ بعنوآن ........ شلـون تتسنــــع !

- ميسم ووآئل .. وإللي تقريباً من آخر مره تلآقوآ فيهآ مآتكررت هآلمقآبله .. ميسم وإللي فضلت تنعزل لفتره قصيره عن زوجة عمهآ بوجه الخصوص .. أو عن وآئل بذآته .. مآتبي تكرهه لآمنهآ حست فيه ضعفـه وتوآنيه قبآل أمه عن معآملتهآ الجآحده لهآ .. بس وش إللي تترجآه .. هي بـ الأول والأخير تتم أمـه ومآيقدر يغلط عليـه وهي عآذرته أتمّ عـذر .. بس أسلم حلّ توصلت له هو إنهآ تآخذ جمـب شويّ وتبعد عن ثنينآتهم ..

- سند ومآلك .. أولآد عآمر المرشـد .. سند إللي تمّ إسبوعه بـ بيت أبوهـ بعدمآ إستولى على غرفة مآلك بـ وضـع يـدّ لغرض وحيـد .. مآهو إلآ إستفزآزه لحين ردة أبوه من سفرته السيآحيّه هو وزوجته وخوآته البنآت ... أمآ عن مآلك فهو إللي كآن كآتم غيظه وقهره من تصرف سنـد .. والأدهى هو ردته المفآجئه للديره وشوفة وجهه إللي تكـدره تآرك تغريد بروحهآ بعدمآ أوصلهآ لـ شقـه مفروشـه ملك لـه كآنت مخصصه لأجل تقضيّة نزوآتـه .. تمّ إسبوع مآتلآقوآ فيه بـ الوجيـه .. مآغير يرد لهآ بمنتصف الليل أو بأول الصبآح تآرك لهآ إللي يكفيهآ بيومهآ من الأكل والشرب ...

- تغريد إللي على وضعهآ البآئس .. مآتدري شيّ عن هآلكآئن المختل عقلياً على حدّ وصفهآ له .. تبلى عليهآ لأهلها وادعى معرفتها بشريط فيديو مفرك .. على ظنها .. ثم خذاهآ قاطهآ بشقـه لوحدها .. مآشآفت رقعة وجهه من إسبوع .. مآغير يزورهآ كل يوم الزيآره السريعه إللي مآتتخطى الدقآيق وهي تحسّ عليـه بوقت ادعائها النوم ..

- ورده وآدم .. الثنآئي إللي كآن إسبوعهم حآفل من بعد الرؤيه الشرعيّه لهم وإللي بـ الأصل مآكآن لهآ دآعي لولآ إثبآت حسن النيّه قدآم أبوهآ وعيآل عمهـآ .. من بعد الموآفقه وقرآية الفآتحه على الإتفآق إنغمست بـ التحضيرآت ليومهآ المنتظر .. بينمآ آدم إللي إنفصل تمآماً عن بيته بـ إسترآحه ملك وآحد من أخويآه تحآشياً لأي لقآء ممكن يجمعه بـ نآهد وخصوصاً بهآلفتره وهي تحآول أقصى محآولآتهآ المستميته لأجل بس تأثر فيه او عليه .. بدتهآ بـ الحجز دآخل المستشفى وآلله وحده الأعلم وش تآليـه .. مآيبي غير إن خطوبته تتمّ على خير ثم يصير من بعدهآ مآيصير ...


- ثنآئي الغربه .. نجم وليلآ .. وإللي كآن إسبوعهم خلف خلآف .. ليلآ إللي كآنت مستقره نفسياً فـ جوّ روتيني هآدي مريـح وهي تحسّ بوجود ظهر لهآ .. جوزيـف .. حتى وإن مآكآنت توثق فيه تمآم الثقه لدرجة إنهآ تسكر على نفسهآ بآب غرفتهآ بوقت أصلاً مآهوب موجود فيـه فـ البيت .. وقت إنشغآله بـ مخبزه إللي إفتتحـه من جديـد وبدآ من خلآله بدآيه جديده علّهآ تكون طريق تصآلحه مع نفسـه .. بس هذآ مآيمنع إنه رجّآل .. كآفي هذي الصفه فيه تكون درع لهـآ حاميها بوحدتها ..

أمآ نجم وإللي كآن يتجرع من المرآر أقسآه .. حيآته بهآلإسبوع وإللي كل مدى تسوء .. من ردي لأردى .. ظهر هآلشيّ بتقصيره الوآضح بشغلـه وإللي لآحظه كل من حولـه .. أو حتى بحيآته الشخصيـه وإللي وصلت إنه يترك ملآبسه الموصخـه مرميه بـ إهمال بكل مكان بـ الشقه كذآ عآدي .. أو إنه مآصآر يرتب سريره من بعد نومته ! كآسة الموي إللي مآيجففهآ بعدمآ يشرب فيهآ .. لآ لآ لآ .. هذآ مو نجم أبدّ !


/
/
/


صبآح يوم الجمعه ..

كآن جآلس على وآحد من كرآسي الخيزران الكثيره المحآوطه طآوله خوصيّه بـ الوسـط .. منيم رجله اليمنى على فخذه الأيسر بـ فرندآ الفيلآ المطله على الحديقـه الفسيحـه بمشهـد أسطوري لعآيله من أرقى عوآئل الطبقه المخمليّه وإللي هو يمثل فرد منهآ ولكنـه قبل هآلإسبوع كآن فرد مغمور وآن أوآنـه الحين للظهــور ...

نزل كوب القهوه التركيّه من يده مضيق عيونه بتفحص من دخل عليـه بهدوء ووقف على بآب الفرندآ ..
صفط الجريده إللي كآن يقرآ فيهآ ونزلهآ على الطآوله الخوص قدآمه .. بآعد بين ذرآعيه مسند أكوآعه على ذرآعي كرسيه الخوص مشبك أصآبع يدينه ..
تمّ أبوه يرمقه بنظرآت تفحصيّه من رآسه لـ رجليه إللي كآن بعده رآفعهم بوجهه: الحشيمـــه لـ أبوك يآسنــد

رفع سند حآجبيه بدهشه مصطنعه: أبــوي ! وآلله ! من متـى !
سحب له الكرسي المقآبل لكرسيه وجلس عليه: ودآمك نآكر هآلإبوه وش إللي تسويه هنآ من إسبوع !!
حرك رجله اليمنى إللي كآن منيمهآ على فخذه الأيسر وقد مآل فمه بـ إبتسآمه سآخره: نآكر الإبوه ؟ هههههه من جدك ؟ منهو اللي ناكر من !!
علت نبرته المتوعده بـ جفآف: سنـــد !
رفع ذقنه بغرور وقد ثبتت عيونه البآرده بـ عيون أبوه الحاده: أبي أتوظــف ..

رفع أبوه حآجبه الأيسر بـ إعجآب وتم يهز رآسه بـ الإيجآب .. يآكثر مآتمنى ردة ولده البكـر لـه .. ولده إللي كثر عنه السمـع إللي يبيض الوجيـه عن رجولتـه .. ولـده تربيـة الحرمـه .. إلآ إنهآ عرفت شلون تربـي رجّآل بـ سبـع رجآل .. فرق شآسـع بين سنــد ومآلــك .. سنـد إللي إنحرم من خيرآت الثرآء الفآحش من ملك أبوهـ .. سنوآت عمرهـ الـ ثمآن وعشرين إللي قضآهآ بـ الفقـر والإنحطآط بـ مصـر لين صآر مثل مآهو عليـه .. مآكآنت تمرّ السنه إلآ ويترأس هو قآئمة المتفوقين درآسياً بكل مرآحل درآسته .. حتى بعدمآ تخرج من كليـة الحقـوق وصآر رجـل قآنـون وهو بعدهـ متميـز .. ومآلك ولده تربية يده وينـه من أي مسئوليه حتى وإن كآنت مسئولية نفسه ! مآلك الإسم الأبرز بـ المغآزله والمسآيره ورآ الحريم وكلآم الهوآ بـ التليفونآت ...

بس شلون يطلب إبنـه بعدمآ أنكـره ! الحين جآته الفرصه لأجل يضمه تحت جنآحه من جديد .. سند الإسم على مسمـى مآغيره فعلاً يكون سنـد عآيلة المُرشــد ...
أبوه بثقه: المؤسسه ملـكك ..

سند: مآلي شيّ بـ أملآكك .. أنآ طآلب وظيفه عآديه كـ موظف عآدي .. لآ أكثر ولآ أقل ..
أبوه وقد وصل حده من إستفزآز إبنه له بس مهمآ زآد وفآض من حقـه ومآيلومـه ..
......: ومن قآل لك نقبل طلبآت التوظيف بـ البيت ؟

مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره ثم مصمص شفتيه بعدهآ وهو يملس على شعره البنـيّ الكثيف: الصرآحه مريت بـ الشركه وقدمت السي في حقـي وقآلوآ مكتفيـن وظيفياً بس إنشآلله إن إحتآجوآ بيرسلوآ لي قلت مآلي إلآ آلله وآسطتي ثم أبو مآلـك ..
حك ذقنه وقد إنرسمت البسمه بملمحه الجآمد .. هذآ سند فعلاً شكله دآهيه ومآحد يغلبه .. شلون وهو رجل قآنون مآفي عنده أسهل من الكلآم الغآلب بـ الحجّه والمنطـق !
أبوه: وش إللي تطلبـه !

سند: مو كثيـر .. أبي وظيفه بمجآل تخصصي .. يعنـي لو إني أكون مسئول عن أورآق المؤسسه ومعآملآتهآ تمآم .. خبير قآنوني مآفي مشكله .. أكون محآميهآ خير وبركـه .. والرآتب طبعاً على حسب الوظيفه إللي بشغلهآ .. وأبي بدل سكـن لأن تدري توني جديد بـ البلد ...

......: جيبي لي قهوتـي ..

سحب نفس هآدي بعدمآ وصى الشغآله بـ قهوته ثم أردف موجه كلآمه لـ سند: مرّ بـ الشركه وشوف المكآن إللي تبيـه وتمّ فيـه وبـ الرآتب إللي تجدده لنفسك .. عن السكـن أو بدلآته فهو مثل الوظيفه .. وين مآتبي تكون ..


.......: السلآم عليكم ..

التفتوآ ثنينآتهم عليه من دخل عليهم ..
أبوه: وعليكم السلآم .. هلآ مآلك
مآلك وعيونه بتطلع من الغيظ وهو يرمق سند إللي سفهه رآفع كوب القهوه لفمه بـ إبتسآمه سآخره: هلآ يوبــه .. حمدآلله على السلآمه .. متى وصلتوآ
أبوه: توّ النآس .. وصلنآ من أمس الليل
جلس مآلك على وآحد من الكرآسي بـ الوسط مآبين سند وأبوه: وهذآك قلتهآ أمس الليل أكيد كنت نآيم ..
أبوه بـ إستهزآء: وإنت الصآدق كنت دآشر برآ البيت ..
بلع مآلك ريقه بقهر من كلآم أبوه لهآ بهآلصرآحه وقبآل سند بعـد ..
رفع سند جريدته متأبطهآ ثم وقف: بخصوص السكـن .. عجبتني هنآ غرفـه تميت فيهآ إسبوع .. أعتقد إن وآحد يشآركني فيهآ بس مآعليـه انا قابل هالشي وماعندي مانع أبدّ

وقف مآلك بعصبيه رآفع حآجبيه بـ إستنكآر: وشهــوو !! أحد يشآركك !! هـــه .. آسمع يوبه ذآ وش يقول !! إيه بدليل غرفتي إللي تملكتهآ من أول يوم لك بهآلبيت .. أوووو - ضم فمه رآفع حآجبيه - أو سيآرتي إللي مآخذهآ أمس من أول اليوم لـ آخره وبدون إذن أو حتى علم .. منهو إللي يشآرك من !! شكلك نآسي نفسك من إنت ومن تكون ..
سند: أهآآ سيآرتك .. ذكرتني .. ترآ شنطتي نسيتهآ بـ السيّآره .. إذآ مآعليك أمرّ جبهآ لي .. أو عطهآ لأحد يوصلهآ لي .. بخصوص من أنآ ومن أكون فـ لآ مآنسيت بس شكلك إنت إللي نآسي .. بس مآعندي مآنع أبدّ أذكرك من أنآ ومن أكون ..


أنآ سنــد عآمر المُرشــد .. أكون أخوك الأكبـر وإبن هآلرجآل الجآلس قدآمك .. أنآ وإنت - أشر بـ سبآبته بينه وبين مآلك - أنآ وإنت وآحـــد .. مآفيه فــرق ..
رفع حآجبيه بسرعه كـ تنبيه لـ مالك: مافيه فرق بـ الإسم والصفـه طبعاً أمآ غير كذآ فـ فيه فروقآت كثيره تبطــي على مآتوصل لـ أدنــآهــــــآ ...
سحبه مآلك من قميصه الأسود مقربه لوجهه حد إلتصآق خشومهم: تخســى وتعقــب يآبن المصريــ .............

.....: مــــآآآآلـــــــــــــك

التفت مآلك وقد برزت عروق رقبته من غيظه المكبوت وقهره ..
أبوه بجفآف: مآتحشم أحد إنت أجـل !!
فكه مآلك بعصبيه: يوبـه إنت بـ صـفّ مــن !!
أبوه بحده: أي صفّ وأي خرآبيط .. تعقل الكلآم قبل تنطقـه والأحسن مآتنطقـه بـ الأسآس ..
سند بهدوء: أنآ أستأذن مآعندي وقـت ..
مآلك: يوبه إنت شلون سمحت له يتمّ بـ البيت !!
أبوه: وبـ المؤسسه بعد ..
ضيق عيونه بـ إستنكآر: وشهــوو !!
أبوه: البيت بيته والمؤسسه مؤسستـه .. لـه مثلمآ هم لـك ..
حك سند طرف خشمه بـ سبآبته وقد مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره .. قصـف جبهه لـ مآلك من أبوهـ ..
توه بيطلـع من الفرندآ إلآ وتقآبله بـ وجهه رآفعه حآجب وآحد بـ إستنكآر: إنـــت سنــــد ؟
إلتفتوآ مآلك وأبوه تجآه هآلصوت الأنثوي الحآد ...


عقد مآلك حآجبيه بـ إستفهآم من صفـة هآلشخصيّه قدآمـه ومآسرع مآصآر التسآؤل إثنيـن بوجود الثآنيـه اللي حصلتهـآ بآين من ملآمحهآ السكينه وشكلهآ حتى بملآبسهآ البسيطـه هدوء الأطبآع مو مثل الأولى هذي مو شآيفه خير مغير ترمقه بنظرآت إحتقآر مآيدري للحين وش سببهآ بس إللي تأكد منه إنهآ وحده من خوآته البنآت وإللي خمن من شكلهـم إنهم بـ أوآئل العشرينآت أو منتصفهـآ كأقصى تقدير لأعمآرهم ..

تقدم أبوه لين صآر بـ الوسط بين سند وبنآته الثنتين ووضح فرق الطول بين سند وأبوه وبين خوآته البنآت .. كآن سند أطول بكثيـر يوصل طوله لـ المتر و 90 سـآنتـي .. الشيّ المشترك بينه وبين مآلك .. تطآبق الملآمح والأوصآف بدرجـه مو معقولـه ! بخلآف أبوهم إللي ورثوآ منه هآلملآمح الحآده الجذآبه وإللي تفيض رجولـه ..


أبوه بـ جفآف معتآد منه: سنـد يآبوك .. هذولآ خوآتك .. سآلـي وأصآلـــه ..
ضيق سند عيونه وهو يشوف هذي إللي تتسمـى سآلـي .. رآفعه حآجب وآحد بـ إحتقآر مقوسه شفتيهآ بـ إشمئزآز .. ثم نآظر ورآهآ لـ أصآلـه إللي مدت يدهآ بـ إبتسآمه مريحه: أهليــن سنــد ..
تمّ ثوآني مثبت عيونه على يدهآ الممدوده أتبعهآ بـ رفعة حآجب سريعه وهو يبلع ريقه مآد يده ليدهآ يسلم عليهآ: أهليــن ...
أصآله بـ إبتسآمه: ترآ أنآ الكبيـره .. أنآ إللي بعدك على طـول ههههه
سند بشك وهو يحآكي خآطره " وش هآلطفره الجينيه بهآلعآيله !! هذي وش إللي جآبهآ وسط هآلأبآلسـه !! ..."


سآلي بجفآف بعدمآ طآل صمت سند: خير إنشآلله مطول وإنت فآهـي !!
رفع سند حآجبه الأيسر: وإنتي إيش إللي مضآيقك !! فهيت فيـك وأنآ مدري !!
بلعت ريقهآ بفشلـه وهي تحرك عيونهآ بتوتر .. أردفت موجهه كلآمهآ لأبوهآ: بآبآ هذآ بيجلـس معآنآ !! لآتقولهآ بآبآ بليـــــــــز لآآآآآ
إلتفت سند على مآلك هآمس له بخفوت: منهي إللي شفتهآ ذآك اليوم معك !!!!
ثبت مآلك عيونه بعيون سند وقد هرب اللون من وجهه ...
سند: كنت أظنهآ وحده من خوآتي بس لآ .. منهـي والأحسن لك تعلمني الحين الصدق أو أعرف من أبوك


مآلك بتوتر: أبوك مآيعرف شيّ
سند بلعآنه: أجل علمني إنت
مآلك بقهر من بين أسنآنه: زوجتي
رفع سند حآجبيه بـ إستيعآب: زوجتك !!! أهآ فهمت .. قصدك بنت ليل كآنت معك
مآلك وقد إحمر وجهه الحنطـي من غضبه المكبوت: تخسسسسسـى يآلكلــب .. زوجتي ومآسمحلك تغلط يآسنـد وأنآ أحذرك
سند وإللي إستشعر الصدق من نبرة مآلك الغآضبه ونظرته الحآده .. مآتكون إلآ من غيره حقيقيه على شيّ يخصـه ..
بلع ريقه بهدوء: آمممم آوكـي


مآلك وعيونه على أبوه إللي ينآظرهم مو فآهم وش إللي يقولونه بهمس: مآحد يعرف شيّ .. ولآتفكر تعلم أحدّ
سند: زوجتك وجآيبهآ للبيت ومآحد يعرف !!
مآلك: مآيخصك .. مثلمآ أقول لك .. لآتعلمهم ..
نفض سند على كتوف مآلك وصآر يتحسس ثوبه من كتوفه كنه ينفض عنهآ ترآب: لآتشيـل همّ .. إن مآستر أخوك عليك من بيسويّهـآ !
بلع مآلك ريقه بعصبيه مآهوب قآدر يكبتهآ أكثر .. مشى بخطوآت غاضبه وآسعــه برآ الفيلآ ..

مآل فم سند بـ إبتسآمه إستهزآء وهو يهز رآسه بـ النفي .. زوجته وكآنت بهآلشكـل المروع ! هذي ثآنيه وحده بيديه وكآنت بتروح فيهآ ! وآضـح إن ضرب الرجآل لزوجآتهم من شيـم رجآل هآلعآيلـه وطبـع الظآهر إنه متوآرث !!

ضربت سآلي رجلهآ بـ الأرض بحركة إعترآضيه وهي مطبقه شفتيهآ بقهر .. رمقته بنظرة إحتقآر غآضبه أخيره ثم أقفت لـ برآ المكآن ...
سند بهدوء: عن إذنكــم ..

طلع من بوآبة الفيلآ الدآخليه يدينه بجيوب بنطلونه مضيق عيونه بنظرة مآكــره وقد مآل فمه بـ إبتسآمه سآخره وهو يشوف العآصفه الترآبيه من أثر تفحيط مآلك بهآلسرعه الجنونيّـه .. وآضـح إن إستفزآزه وصل أقصـــآآآه ...

بـ السيّآره وبعدمآ تخطـى حدود فلتهـم ..
التفت ع الكرسي يمينه معقد حآجبيه بعصبيه وعيونه على شنطه سانسونايت سودآء: يعني هذي هي شنطتك يآلكلـــــب !! أنآ أوريك شلون تتعدى على أملآكــي ...

زود من سرعتـه مثبت عيونه بنظره حآده للطريق قدآمـه بتوعـد لـ سنـد بهآللي طرآله وبينفـذه الحيـن ...


وقف عند مغسلـة السيآرآت إللي دوم تعآمله معهـم موجه كلآمه للعآمل البنقآلي وهو يسلمه مفتآح السيآره: أبيك تنظـــف السيّـــآره .. من دآخــل أكثــر من برآ ..
مآردّ البنقآلي إلآ بهـزة رآس معتآده ..
مآلك وجوآله على أذنه بعدمآ طلب رقم لأجل يوصلون له سيآره ثآنيه: فيـه شنطـه بـ السيّـآره .. أبيـك ترميهـآ
البنقآلي: أرمـي شنطـه !!
مآلك بلآ مبآلاه: إرميهآ ولا إحرقهـآ مآيهمني .. مآبي أشوفهآ بـ السيآره ...


هزّ العآمل رآسه يمنه ويسره ثم توجه للسيآره فآتح صندوقهآ من ورآ وعيونه على الشنطـه إللي فيهآ مقوس شفتيه بـ إستغرآب ..
عآمل ثآني ضربه على ظهره بمزح - بلهجه عربيه - : وش تسوي إنت !
البنقآلي: مآيبغى شنطـه .. فيه قول ارميهآ
عقد العآمل العربي حآجبيه بـ إستغرآب ثم دنق على السيآره يشد سحآب الشنطه ومن فتحهآ إلآ وتعقدوآ حآجبيه زيآده لأول شيّ طآحت عيونه عليه .. ملآبس دآخليـه حريمي للجزء العلوي !
مسك البنقآلي " الـ بـرآ " وإللي كآنت نصفهآ بـ اللون الأحمر والنصف الثآني أسود اللون .. رآفعهآ بـ عقلة سبآبته قدآم عيونه ورآفع معهآ ذقنه مميل رآسه لـ ورى وقد سآلت سعآبيلــه !
العآمل العربي: ههههههه هذآ شكله يوم حظك

البنقآلي ببلآهه: وين ودي ملآبس !
تحسس العآمل العربي ظهر البنقآلي: مو قآلك إرميهآ !! ليش ترميهآ .. بنآخذهآ ..
إحتضن البنقآلي الـ ( برآ ) لصدره وقد تفنجلت عيونه برفـض قآطع: مآفي خود شي ..
العآمل العربي بتوعد: بس ولآ كلمـه هذي الملآبس بـ النص بيني وبينك - صآر يقلب فيهم بـ إهمآل يشوفهم قطعه قطعه - هذي شكلهآ كلهآ ملآبس حريم وش لك فيهآ أنآ عندي زوجه بآخذهم لهآ
قفل البنقآلي الشنطه بعدمآ سحب بلوزه من يدّ زميله وقطهآ بـ الشنطه وهو يخزه بـ توعـد: مآفيه إنتآ .. هآد ملآبس كولو حقــي أنآ .........


/
/
/
/


بوقت الظهيرهـ وبعـد صلآة الجمعــه ...
ببيت علي عبدآلرحمن ...

دنقت رآسهآ من فتحة البآب إللي فتحتهآ بحجم رآسهآ بس وهي تصيح عليهآ تنآديهآ: ريتــــــــــــــــــآآآآآآج
صوتهآ من بعيد: طيــــــب آصبـــري شــوي
تأففت بطفش ثم قفلت البآب وردت جلست على كرسي التسريحه المقآبل لمرآيتهآ وهي تتحسس وجههآ إللي بدآ يصفـى عن أول بكثيـر وقد إندثرت هآلحبوب الدآميـه وبهتت آثآرهآ شـويّ ..
موآظبتهآ عند دكتوره تجميل جلديه جآبت نتآيجهآ فعلاً " ليتنـــي سمعــت كلآم نآهد من زمآن .. وش كنت بخسر لآمني إهتميت بنفسي يعني ! آلله يآخذ الشغل هو إللي كآن لآهيني عن نفسي ومآخذني من حيآتي .. وش إللي إستفدته يعني "


.......: يلآآآآ تعدلـي ورينــي ..

رفعت رآسهآ لهآ ببلآهه بعدمآ أجفلهآ صوتهآ الرفيع: هــآه ؟
ريتآج: وشهو إللي هااه ! يللآ رح أبدآ
صيته وعيونهآ على العلبه الورديه بيد ريتآج: وش بتسوين ! علميني بـ الأول
ريتآج بـ نظر إحتقآر: كنك بتفهمين يعني لآمني علمتك .. عن هرجك بس وخل أبدآ
تمت صيته تشوفهآ وهي تطلع شريحه ورقيه من العلبه وبدت تفركهآ ...
ريتآج: إرفعي رآسك ورني وجهك ..
صيته بـ إنقيآد تآم: هآآ ..
تحسست ريتآج خد صيته بيدهآ ثم فكت الشريحه الشمعيّه عن بعضهآ وألصقت وحده بخد صيته وتمت تملس عليه بهدوء ...
صيته ببلآهه: وشهو ذآ ..
ريتآج: وآحــد .. إثنيــن ..
صيته: وشـ .....
قآطعتهآ بسرعه وهي تصيح: ثلآآآآآثــــــــــــــه
..........: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـــــــــ آآآآآهـــ يآحمـــــآآآآآر .. يآآآآآبقــــــره .. يآثــــووور .. آآآآهـ يآلغبيــه آآآآآآآي آآآآآآهـــ
ريتآج وإللي رجعت كم خطوه لورآ وهي مآسكه بطنهآ من الضحك على صيته إللي مآوقفت سبآب وهي تصيـح وتبكــي من الوجــع ...


صيته ويدهآ على خدهآ إللي إحمر: آآآآآآآآهـ يآلحيوآآآآنه وش سويتــي
ريتآج: هههههه هذآ بس لأنك أول مره تسوينه
صيته والدموع بآقي بعيونهآ: وشهو ذآ يآلحقيرآآ يعورنــي آآآه وش إللي سويتيه أحس جلدي طلـع
ريتآج: ههههه وآلله جلدك بآقي بمكآنه .. أنآ مآغير نزعت هآلشعر .. مآتشوفين شلون شكلك أعوذ بـ الله كنك رجّآل
صيته بـ إعترآض حآد: رجّآل رجّآل عآجبني شكلي
رمقتهآ ريتآج بنظره تحقيريه من فوقهآ لتحتهآ: وآلله ! ودآم عآجبك شكلك ليش تحنين من إسبوع بغيتي تحبين يديني إلآ وتحبين رجولي بعد لأجل أسآعدك وأغير هآلمنظر الخآيس مآلك عليك .. قسم إنك مآتنعطين وجه وأنآ الغلطآنه
صيته: إنقلعي برآ مآبي منك شيّ


ريتآج: خلني أكمل بآقي وجهك مآلت عليك
بققت صيته عيونهآ بـ إستنكآر: وشهــوووو !! لآ تحلميــن وآلله مآ أعيدهآ
ثبتت ريتآج ركبتهآ اليمنى ثآنيه رجلهآ تحتهآ فوق رجول صيته الثنتين ووقفت على رجل وحده - بتأكيــــد - : مو بكيفـــك
صيته وإللي إبعدت رآسهآ بـ حده لورآ في محآوله منهآ تخلص وجههآ من قبضة ريتآج القويه المحكمه لهآ من فكهآ السفلي: لاآآآآآآآآهــ
ريتآج: إنطمــي بس آشوف ولآيكثـر .. أجل تبين شكلك مرقع كذآ !! خدّ أبيض وخد أسود ..
نآظرت صيته وجههآ بـ المرآيه وفعلاً كآن لونيـن وآحد محمر والثآني بـ لونه الطبيعـي ...
صيته: إنتي السبب يآلحقيرآ ..


ريتآج: بس حبيبتي صبري شوي وتحملي هآلوجع بعدين شوفي شكلك شلون ..
صيته بيأس: وش بكون يعنـي ..
ريتآج بتأكيد: ولآ أمل العوضـي ..
عقدت صيته حآجبيهآ بـ إستفهآم: منهي أمل العوضي هذي ؟
تأففت ريتآج مطيره عيونهآ بطفش هذي صيته مآتدري وينه آلله حآطهآ: إنسـي مآرح تفهمين عليّ .. يلآ ورينـي خدك
صيته بترجي وقد لآنت ملآمحهآ وكنهآ بتبكي: ريتآجووه تكفين بشويــش ..
ريتآج: سوري حبيبتي صيته مآ أوعدك بهآلشيّ .. لآزم عشآن الشعر يطـلع أشدهآ بقوهـ وفجأه .. تحملي عآد شويّ ... وترآ توّ النآس ع الوجـع .. بآقي مآشفتي شيّ لآمنآ جينآ عند الحوآجب
بققت صيته عيونهآ: لآآآآآآ حوآجب لآ مستحيل
ريتآج بقرف: أي مستحيل وأي خرآبيط .. بس لآيكثر .. أنآ الحين المسئوله عن جمآلك وإنتي تنطمين .. مآلك دخل بآللي أسويه


صيته: وآلله !! وأتركك تلعبين بشكلـي على كيفك !
ريتآج بسخريه: تطمني على شكلك مآرح أخربه لك .. صح إني مآ أدآنيك بس عند التزيين أنآ شيّ ثآني .. وهآلشيّ بـ الأول والأخير يثبت كفآءتي وقدرآتي .. يللآ .. وآآآحــــد .. إثنيـــن ..
............: آآآآآآآآآآآهـــ .. آآآهـــ يآلغبيّـه إنتي مآكملتـي لين الثلآثـه آآآآآآهــــييي آآآآآآآآهــ
ريتآج بلعآنه: قسم إنك إنتي الغبيه .. مو قلت لك لآزم تكون فجأه عشآن مآتحسين ههههه يلآ يلآ رآح الكثير مآبقى إلآ القليل ...
صيته وقد لمعت عيونهآ بـ دموع مكبوته مره ثآنيه ويدهآ على خدهآ الأيسر إللي خآوى الخد الأيمن بلونـه الوردي المحمـرّ: حسسسبي آلله
ريتآج بحمآس: يلآ يلآ خل نكمل ..


صيته: وش بآقي
ريتآج بنرفزه: وإحنآ تونآ بدينآ .. آستغفرك يآربي ..
صيته بـ إستسلآم: طيـــب ..
مسكت ريتآج ذقن صيته المزدوج وتمت تقلب وجههآ يمنه ويسره بتفحص وهي مضيقه عين ومفتحه الثآنيه: آمممم .. تمآم .. وريني هذآآ ..
صيته: وشهـو !!
ريتآج: آلله يقرفك يآلمعفنــه .. قسسم إنك عآآر ع البنآت ...
صيته ببرآءه: وش فيه ؟؟
ريتآح بملآمح منقرفه وهي تأشر بسبآبتهآ على فم صيته: هذآ وشهو !! وش هآلشنب ؟ قسم إنه أطول من شنب سلطآن أخوي
صيته: ههههههه
ريتآج بـ إستحقآر: وتضحكين مع وجهك !

صيته بـ جديّه مصطنعه: إنتي بتشوفين شغلك من سكآت أو تنقلعين برآ ! ترآ مستغنيه عن خدمآتك
قلبت ريتآج عيونهآ بـ قرف ثم أطبقت شفتيهآ وبدت تعدل حوآجب صيته الكثيفه بـ إبهآميهآ ..
صيته وعيونهآ ع الملقآط بيد ريتآج: ريتآجووه مآ أوصيك من فوق بس تحت لآ ..
ريتآج: وليش إنشآلله !!
صيته: تحت نمـص .. يعنـي لعــن .. حرآآآم
ريتآج بتجآهل: إيه إيه إنشآلله
صيته بتحذير: ريتآجوووه مآ أمزح معك أنآ

ريتآج بعصبيه: خلآآص فهمنآ من فوق وبس تحت بتصرف أنآ
صيته: شلون بتتصرفين ؟
ريتآج: مآلك دخل .. أهم شيّ إني بعدل هآلحوآجب إللي كنهآ مقشآت .. مدري شلون متحمله شكلك كذآ .. لآ وتبين تتزوجين بعد مع وجهك !
صيته بـ دفآع حآد: ومن قآل الحين إني أتزين وأبي أتزوج !!
طيرت ريتآج عيونهآ بطفش: أدري إنك معقده ومآتبين الزوآج خلآص فهمنآ .. بس عموماً هذي خطوه إيجآبيه إنك تبدين تهتمين بنفسك ويكون هآلشيّ من جوآتك .. يعني محد غصبك عليه .. وحده وحده .. اليوم تهتمين بنفسك وبكرآ تدورين الزوآج ..
قلبت صيته عيونهآ بـ قرف: إنتي مآحد يعطيك وجه أبد .. مره مآخذه رآحتك


.......: مآشآلله ... مآشآلله

رفعت ريتآج رآسهآ لأمهآ إللي دخلت عليهم فجأه فآتحه البآب بسرعه وبدون إستئذآن بينمآ صيته إللي مآ إهتمت أو إنهآ مآلآحظت هآلشيّ بسبب هآلرسآله إللي وصلت لهآ بـ التزآمن مع دخول زوجة أبوهآ " أم سلطآن " عليهم الغرفـه ...
ريتآج: هلآ يومـــه ..
أم سلطآن: وش إللي لمّ الشآمي ع المغربــي !!
ريتآج: هههههه يومه تكفين لآتبديــن .. هذي معجزه والست صيته قررت تعدل شكلهآ وتهتم بنفسهآ ..
رفعت أم سلطآن حآجب وآحد مو عآجبهآ الكلآم وهي تحرك عيونهآ على صيته إللي كآنت سآفهتهآ وعيونهآ بـ جوآلهآ: آمممم وآلله !! طيب آلله يعينكــم .. مع إنه الحلو حلو لو قآم مـ النوم .. والشين شين لو تروش كل يـوم ...
ريتآج: ههههههه يومه عآآآآآآد

صيته وإللي كآنت بعدهآ عيونهآ بـ جوآلهآ .. هي قد قرت رسآلة د/ عُمــر لهآ عن الوقت اللي يبيها فيه لأجل يعلمهآ عن الوظآيف المتآحه وهي بكيفهآ تختآر إللي يريحهآ .. كآنت قد إنتهت منهآ بس مآتبي ترفع رآسهآ لزوجة أبوهآ .. لأنهآ تدري مآرح تخلص من هذرتهآ لآمنهآ شآفت شلون شكلهآ الحين .. تمت مدنقه رآسهآ تقرآ وكنهآ مو منتبهه على كلآمهم ...
أم سلطآن وهي عند البآب: إيه أدري إنهآ فرصه وجآتك مغير تبين أحد تسوينه فآر تجآرب .. تخربطين بـ وجهه بذآ المكيآج وهآلشغلآت .. آلله يهديك بس

رفعت صيته رآسهآ بعدمآ طلعت أم سلطآن هآمسه بـ إنكسآر: يلآ كملـي ..
ريتآج بلقآفه وعيونهآ بجوآل صيته: من هآآ !! من ! من !
صيته بـ إستفهآم: شلون ؟
ريتآج: من أرسل لك مسج ! ووش إللي فيه ! صآر لك سآعه تقرين
أطبقت صيته شفتيهآ وقد ملا الضيق ملامحها: وإنتي وش دخلك ! آنسه ريتآج مو عشآن عطيتك وجه وطلبت مسآعدتك تآخذين رآحتك ..


قوست ريتآج شفتيهآ بـ إستهزآء: وآلله ! من جدك ! من إللي مآخذ وجه بزيآده ! لولآ إني مستآنسه وأنآ أسآعدك وطبعاً مو عشآن سوآد عيونك .. لآآآ عمـري .. ذآ بس عشآن أنآ أحب هآلشغلآت .. ولآ مآكآن عبرتك لو تموتين بأرضك وإنتي تترجيـن .. كـــش بـس - فتحت لهآ الخـمس أصآبع بوجههآ ( تكـش ) -
صيته بـ إستحقآر: الحمدلله والشكـر ...
ريتآج: إرفعي إرفعي رآسك ..
رفعت صيته ذقنهآ مميله رآسهآ لـ ورآ بـ إنقيآد لأوآمر ريتآج إللي مسحت على حآجبهآ الأيسر مقربه منه الملقآط ..
صيته: ريتآج تكفين بشويـ ...... آآآآآآآآي آآآآآآ
ريتآج بخرعه وهي تصيح: وش فيك إنتي جنيتــــي !! وإن شلت لك حوآجبك كلهم لآتلوميني يآلحمآره ..

صيته وهي تفرك حآجبهآ بملآمح متألمه: آآآآآهـ وربي عورتني .. إنتي يآلغبيه تشدين الشعره ولآ الجلـد !! .. آآآهــي إهئ إهئ وش هآلعذآآب
جرت ريتآج صيته من مؤخرة رآسهآ مقربتهآ عليهآ وبدت تشوف شغلهآ وقد ملآ التركيز ملآمحهآ: أي عذآب ؟ إنثبري بس ولآكلمـــه .......

/
/
/
/
/
/
/

بنفس اليوم بس بوقت أبكـر بسبب فرق التوقيت ..
نيـويورك .. 7 صبآحاً ..
كآنت توهآ مخلصه دوآم من المحطـه رآده للبيت ..


فسخت الكآب الأحمـر من رآسهآ ثم سحبت الآيس-كآب الأسود من فوق صلعتهآ إللي تبدل لونهآ للخضآر بعدمآ تنبت شعرهآ من جديـد ...
مسحت على رآسهآ بعنف وهي تحك فروتهآ بأظآفر يدهآ اليسرى وإللي كآنت متآكلـه و يآدوب يبين الإظفر من الجلد واللحـم ..

صعدت السلآلم لغرفتهآ مستنده على الدرآبزين وقد مسحت بكتفهآ وجمبهآ الأيمن الجدآر من أوله طلوعاً ... وش هآلإرهآق إللي تحسّـه ! أقصى أمنآيهآ الحين تنآم بس 12 سآعه متوآصلـه .. أو إنهآ تجلس على كنبـه إسفنجيّه مريحه وتنآظر بـ التلفزيون إللي هجرتـه ومآعد درت عن شيّ بهآلعآلم .. حتى ريآضتهآ وتمآرنهآ إللي كآنت تمآرسهم .. مآعندهآ وقـت .. بـ الحقيقه أي تمارين هذي إللي بتسويهآ أكثر من إللي هي فيـه ! دوآم بـ البينزينه من 12 منتصف الليل لـ 7 الصبآح .. ومن 7 الصبآح لـ 3 الظهـر بـ المخبز مع جوزيـف !!

ضبطت السخآن للتدفئـه .. برغم إنهم بـ الصيف والجوّ يسلـخ .. إلا إن عآدتهآ مآتتغير .. تتحمم بـ المويه الدآفيه شتآ أو صيـف ..

دخلت غرفتهآ رآفعه عن جسمهآ التيشرت الريآضي الفضفآض وإللي يحمل رقـم 8 .. مآتدري هآلرقم يخص أي لآعب من أي ريآضـه بـ الضبط .. مآلهآ فيـه .. هذي ملآبس جوزيف إللي إستولت عليهآ لتكمل شكلهآ المستعآر إللي إضطرت لـه ..

كآنت لحظآت معدوده من دخلت الحمّآم - بـ الكرآمه - وطلعـت .. والإسم إنهآ تسبحـت .. وهذي بعد عآده من ضمن عآدآتهآ .. مآتدآني أبدّ الحمآم ولآ تطيق تتم فيه وقت بزيآده عن حآجتهآ ..


___________


بـ نفس التوقيت ومن نفس البلـد ..

بشقته إللي خآلفت بـ ظلمتهآ نور الصبآح .. على هآلحآل من إسبوع .. تفكيره إللي يفتك فيه عن ظروفهآ الحين ! بـ إيش تمرّ ! وين عآيشه ! لوين أصلاً رآحت ! والأهم ليش تركته !!! هآلشيّ إللي كلّ مآسئله لنفسه إلآ وشرر الغضـب يتطآير من عيونه .. شلون تتركـه !! أي حركه هذي إللي سوتهآ فيهـآ ! مآقد صآرت من قبل ! يمكن لأن كل إللي صآر معهآ من أول لقآء بينآتهم وهو مآقد صآر له من قبل !


فرك مآبين عيونه بعدمآ تعدل من نومته على الكنبه الجلديه الحمرآء بوسط صآلته بعدمآ توآلى دق الجرس إللي تلآه إتصآل متوآصـل على جوآله ... وكلآهم من نفس الشخص وهذآ هو توقعـه ..
سحب الخط مكنسل عليه قآيم بكسـل وبخطوآت ثقيله متبآطئه صوب بآب شقته وهو يشد تيشيرته الأبيض القطني على جسمه يعدله وإللي كآن ضيق ومبرز عضلآت صدره وذرآعينه ..
فتح البآب مضيق عين وفآتح الثآنيه من أثر الضوّ بعد عتمة شقته ...
......: لك شوو هآآآد صآر لي سآعه عم دئ البآب وعم حآكيك ومآ عمآ تردّ .. نجــم إنت شو إللي صآير لك ؟؟
سفهه نجم تآرك بآب الشقه مفتوح ودخل ..

لحقه إدوآرد بعدمآ قفل البآب وملآمحه مقطبه من هآلليّ يشوفه .. هذآ أبدّ مآهو نجـم !
مشى صوب الدرآيش وصآر يجر سلك الستآير الورقيه لحد مآرفعهآ كلهآ ...
نجم بضيق من ضو الشمس اللي هاجم عيونه من كل تجاه: إدوآآآآآرررر ...
إدوآرد: شو إدوآرر ومآ إدوآرر .. لك نجم إنت شو إللي صآير معك ؟ وشوف .. هآد السؤآل مش أنآ بس يآللي عمّ إسئله .. مستر جون .. ومآيكل .. ستيـف .. إل سي ....... من بعد سفرتك للسعوديه وجيتك لهون وإنت فيك شيّ ...

سحب نجم أول نفس من سيقآرته لأجل يشعلهآ .. مضيق عيونه معقد حآجبيه .. بينمآ إدورد هو إللي إرتفعوآ حآجبيه بدهشه ثم صفق بيدينه: هــه .. لك شووف .. هآد إللي عمّ إحكي عنه .. من إيمتى وإنت بتدخن !! - رفع وسطآه والسبآبه من يده اليمنى بـ الهوآ ثم أردف - بـ حآلتين بسّ .. من بعـد علآقه حميمـه من وحده من البنآت إللي بيفلجـوآ .. أوووو .. ببآلك شيّ عم يجننك من كتر التفكير ...
عآرف إن الشغله مش شغلة بنآت .. - هدت نبرته لـ قلق وآضح - نجـم شو بيـك يآزلمـه ؟!!
نفخ نجم نفس دخآنه من فمه الضموم وهو يحك ذقنه مربعة الشكـل بعدمآ نبتت شعرآتهآ: مآفيـه إدي صدقنـي ...

ضيق إدوآرد عيونه بتحري للحقيقه: ليكون مشآن هآلبنت إللي كآنت عم تشتغل عنـآ .. شوو كآن إسمـآآ !! آآهـ .. ليــلآ !
نجم وإللي إلتفت بسرعه مصلب ظهره بـ إستقآمه فـ جلسته وقد إتسعوآ عيونه من طآري إسمهآ ..
أطبق إدوآرد شفتيه بيأس وهو يهز رآسه بـ النفي .. مثلمآ توقـع .. من إسبوع نجم قد دق عليه يسأله عنهآ .. كنهآ ردت تسأل عن وظيفه لهآ بنفس المكآن أو لآ .. أو كنه صآدفهآ .. أو هي كلمتـه .. لأن إدوآرد كآن نقطة الوصل بـ البدآيه بينهآ وبينـه ... بس للأسـف هو مآيدري عنهآ شيّ من اليوم إللي سرحوهآ فيه من الشغـل !

جلس جمبـه وتم يتحسس ظهره ريحه وجيّه: يآزلمه شو هآللي عم تسآويه ؟ وكل هآد مشآن شوو !! شئفـة بنــت !
إلتفت نجم عليه بحده وقد أطبق شفتيه بنظرة توعد يحث فيهآ إدوآرد يلتزم حدوده ...
نزل إدوآرد رآسه بأسف ومآسرع مآرفعهآ بـ إبتسآمه وآسعه وكنه تذكر شيّ وهو يصرقع إبهآمه بـ الوسطـى: هــــه جبتـــــــــآآآآ
عقد نجم حآجبيه بـ إستفهآم عن معنى كلآمه !
إدوآرد بحمآس: عنآ نسخه من ملفآت الموظفيـن ..
نجم بملآمح بآهته وبعده مو فآهم ..


ضربه إدوآرد بخفه على كتفه: لك يآآآزلمـه صحصح معـي .. السي فـي لكل شغيّل عنآ .. بعدو موجود .. وهي كآنت عنآ .. وإلهآ ملف .. نقدر من خلآله نعرف عنوآن سكنهآ ..
طفآ نجم سيقآرته بـسرعه بـ الطفآيه إللي تعددت فيهآ أعقآب السقآير وكثـرت ملتفت لـ إدوآرد بـ اهتمآم بعدمآ ثنى رجله اليسرى تحته واليمنى بـ الأرض: تتوقــع !
قوس إدوآرد شفتيه: مآبعرف .. بس محآوله نئدر نسآويهآ ..
نجم وإللي ضآقت عيونه ثوآني بتفكير عآض فيهآ على طرف شفته السفلى أردف بعدهآ بهمس مبحوح: بس سكنهآ كآن عندي هنـآ ..
إدوآرد: آمممم بس هآد بعد مآ إنئبلـت بـ الوظيفـه .. يعني أبلآ كآن إلهآ معلومآت غير .. ممكن نلئى عنوآن سكنهآ قبل هللأ .. شـوو ؟!

نجم وإللي مآصدق خبر وقف بسرعه متخصـر عآض بـ أسنآنه العلويه على شفته السفلى بتفكير ..
رفع إدوآرد رآسه بتسآؤل: شـوو !
نجم: قم رح الحين وشوف هآلملفآت ..
بقق إدوآرد عيونه بصدمه: شــووو !! هــللأ !
نجم: إيه الحيــن ..
رفع إدوآرد كتوفه بهزه بسيطه إعترآضاً: لآء مآفينـي ..
سحبه نجم من قميصه الكحلي موقفه: بلــى .. فيــك .. وغصباً عنك بعـد مو بكيفك .. روح الحيـن شفلـي هآلملفآت وينـها ووينـه حق ليلآ ..
....... أو أقولك !! جهز لي هآلملف وأنآ بتجهز وأمرّك أشوفه بنفسـي ..

إدوآرد وإللي توه بيفتح فمه: بــسسس ءآآ ....
حآوطه نجم من كتوفه مطلعه لبرآ الشقه: يلآ لآ تتأخـر ...
إدوآرد: إنطر شوي مآخبرتك شو بدي
نجم بعدمآ فتح البآب: وش عندك !
قآبله إدوآرد وجهاً لوجه: مستر جون اليوم مجهز نآيت بآرتي بـ القريه .. ( قريه سيآحيّه )
نجم بلآ مبآلاه: إدوآرد مآلي خلق ..

أطبق إدوآرد شفتيه مغمض عيونه بهدوء: تــؤ .. يآعمـي إنت شو إللي صرلك مآعم سدء إنو هآد هو نجم إللي عمآ يحكي .. نآآآيت بآآآآرتي يآزلمــه .. بنـآت من السيّآح أشكآل وألوآآن .. - ضم أصآبع يده اليمنى لبعض طآبع قبله على رؤوس أنآمه بـ إستمتآع - لك يآخيي بنآت بيفلجــوآآ
طير نجم عيونه زآفر نفس مسموع بضيق: إيه إنشآلله .. بس شفلي الملـف هذآ إدي مآوصيك .. الحين تطلع من عندي وتشوفـه ..

لوى إدوآرد فمه لليمن: هللأ هآد إللي بيهمك ..
نجم بتأكيد: إيه هذآ هو إللي يهمنـي ..
إدوآرد: بس رح تجـي البآرتي !! - كمل بتأكيد - نجـم .. مستر جون مأكد عليّ حضورك .. هو كمآن لآحظ التغيير فيك ومشغول بآله عليك
غمض عيونه وهمس بهدوء: إنشآلله ..

ردّ عليه بـ إبتسآمه هآديه سآحب الأكره بيمينه طآلع من الشقـه ...
نجم وإللي قفل البآب ورآ إدوآرد مخلل أصآبعه بشعره الكثيـف زآفر نفس مسموع من فمه المضموم ... هل ممكن فعلاً يكون فيه أي معلومآت عن ليلآ بملفهآ ! وإن كآن فعلاً لهآ سكن من قبل ليش تآركته وكآنت تدور بـ الشوآرع ! ليش عآشت عندي كل هآلشهور ! مآقد لمحت بيوم حتى أي مكآلمه لهآ من أحـد يمكنه يقربهآ ! .......
.....: طيب يآليلآ .. صبرك علـي .. خلني بس ألقـآك ..

___________

دفت البآب القزآزي بكتفهآ الأيمن متشدقه وهي تشوفه أخيراً صلب طوله ووقف على رجولـه .. لآبس المريلـه البيضآء: صبـــآآآآح الخييييييــر
نفض جوزيف الدقيق من يدينه مبآدلهآ الإبتسآمه العريضه: صبآح الخير يآفتآه .. - رفع نظره للسآعه الدآئريه المعلقه بـ الجدآر ثم أردف وقد تعقدوآ حآجبيه - أتيتـي بآكراً اليوم ...
ليلآ وهي تعلق مريلتهآ البيضآء برقبتهآ: آممم أجـل .. مآتيوو - نآظرهآ جوزيف بـ إستفهآم بينمآ أردفت هي - مآتيوو .. إنه الفتى الذي يعمل معـي .. هو من يتسلم دوريته من بعدي ..
جوزيف: أهــآآ ..


ليلآ: أتى بآكراً اليوم فـ سلمته العمـل وغآدرت ..
جوزيف: جيد .. لقد إنتهيت لتوي من العـجن وأظن انه قد إختمـر .. قومي أنتي بـ التسويـه ..
بوزت بـ عترآض: لآآآآآآآ يآ إلهي جوزيف لمآ أنآ دوماً من أقوم بـ التسويه .. إنظـر - فردت ذرآعينهآ وإللي كآنوآ كلهم شرطآت حمرآء بآرزه من اثر حـروق الفـرن والصوآنـي - لم يتبقى مكآن بيدآي لم يحترق ...
دفهآ جوزيف من كتوفهآ لـ دآخل المطبـخ وإللي فيه الأفرآن: هيآ يآفتـآآه أسرعي ولآ تكثري الكلآم .. يجب أن نفتح أبوآب المخبز بحلول الـ التآسعـه ...
زفرت نفس مسموع بقلة حيلـه وهي ترفع آخر صينيه قد عجنهآ جوزيـف ودخلت محـل الأفرآن ...
دنق جوزيف رآسه للمطبخ: بـ المنآسبه لقد أنهيت لتوي قبل دخولك مكآلمه مع نـوآ وقد سألني عنك بـ إصرآر


رفعت رآسعهآ مبتسمه بدهشه: حقــاً .. أوهـ يآله من فتى صآلـح ..
جوزيف: أجـل .. وهو أيضاً عآزب .. - أردف بـ إبتسآمه مآكره -
عقدت حآجبيهآ بـ إبتسآمة بآهته مآفهمت عليه: ومآ شأن حديثنآ بكونه عآزب أم لآ
جوزيف: آآآآهــ يآ إله السمآوآت .. هذه الفـتاه لآ تُصـدق !
ليلآ وإللي علت نبرتهآ بصيآح تستوقفه: جـــووو إنتظــر .. أخبرني مآعنيت بكلآمك تواً ..
جوزيف: لآ شيئّ إنك فتآه غبيّه ..
ليلآ بطفش: أعلم ولكن هيّآ أخبرني

جوزيف: مآبك يآفتآه .. أتريدين أن تكوني وحيده لبقيّة حيآتك ! أنتي عآزبه .. وهو أيضاً أعزب .. بـ الإضآفه لكونه شآب وسيـم هو أيضاً مهتم بكِ ..
إتسعت عيونهآ بعدم تصديق هآمسه ببلآهه: حقـاً ؟!
ضرب جوزيف جبينه .. هذي البنت مآمنهآ رجآ ..: قلت لكِ إنك فتآه غبيّه .. إذهبي للدآخل وأكملي عملك ..

مشت ليلآ بخطوآت متثآقله مضيقه عيونهآ بتفكير " نـوآ ! نوآ مهتم لأمري ؟! أيعقـل ؟! ولكن !!!! ولكنه لم يرني سوآ مرة وآحده !! وقد كنت أيضاً بأبشـع حآلآتي ! .. أوه يآ إلهـي - تحسست خديهآ وإللي حست إنهم يتوهجـون حرآره مآتدري وش سببهآ - "

التفتت لـ جوزيف بسرعه: ولكــن .. !!!
نآظرهآ جوزيف تآرك المنشفه من يده وإللي كآن يمسح بهآ الرخآم: ولكن مآذآ !
ليلآ بهمس خآفت وعيونهآ تدور بتفكير: ولكننآ من ديآنتين مختلفتيـن .. كيف ذلك ؟!
جوزيف: ومآدخل إختلآف الديآنآت ! ليلآ كمّ من مرة نبهنآ عليك أنآ وكآرين بألآ تبوحي للآخرين بحقيقة ديآنتك الإسلاميه !

ليلآ وإللي ثبتت نظرهآ بعيون جوزيف للحظـه ثم نزلت رآسهآ بآلعه ريقهآ بدون أي ردّ ..
جوزيف: ليلآ .. لم أتكلم عن زوآج حتى تعيري إختلآف الديآنآت كل تلك الأهميـه .. إنه مجرد إرتبآط ..
ليلآ بحده: ولكن قلبي يرفض هذآ الشيئ وبشده ..
قطب جوزيف ملآمحه بـ إستفهآم: قلبك !! ولمآ !! كنت أعتقد أن نوآ هو أول شآب تتعرفينـه ..

إتسعت حدقتيهآ بـ دهشـه من مغزى كلآم جوزيف رافعه يدينهآ بـ إعترآض لكلآمه وقد وضحت الربكه والتوتر بلعثمتهآ: لاآآآ .. لآآآ أنآآآ .. أنآآ أعنــي .. أعنـي .. نعـم .. نعـم نوآآ هوآآ أول شآب ولكن .. ءآآآ .. أنآآ لممم .. لم أقصد هذآ المعنى بتآتاً .. إن قلبي خآلياً .. ولكني قصدت أني أرفض إقآمة علآقه مع شخص ليس من ديآنتي .. أخآف التعلق بـه ثــم أصبـح ......... - رفعت كتوفهآ مقوسه شفتيهآ بقلة حيله - .. بينمآ أطبق جوزيف شفتيه بـ إستيعآب لمعنى كلآمه وإللي عذرهآ فيـه ...


ليلآ بسرعه: ليس قلبي فقط .. إنمآآآ .. - بلعت ريقهآ منزله رآسه هآمسه - إنمآ عقلي أيضاً ..
جوزيف: آمممم حسناً .. لقد كآن مجرد لفت نظـر لأنني لآحظت إهتمآمه المبآلغ فيه من سؤآله عنك ورغبته برؤيتك .. ولكن فـ النهآيه إن الأمر يعنيك أنت فقط ...


أقفت عنه معتصره ملآبسهآ محل قلبهآ وهي تحس العبره غآصتهآ .. شلون عقلهآ وقلبهآ يقبلون بـ رجـل ثآنـي من بعـد نجـم ! وأيّ رجّآل بـ الوجود يحل محله ويكون بديلـه ؟! معقوله من بعد نجم ترضـى بـ نوآ أو حتى غير نــوآ من الرجآل !!
رفعت عيونهآ للسقف تمنع نزول دموعهآ إللي أحرقت عيونهآ بمجرد ذكرآه وكل إللي جمعهـم ...


الرعشه إللي سرت بعروقهآ من حآوطت خصره وهي ورآه على درآجته ..
أول طلعه جمعتهـم بمكآنهم السريّ .. بـ الإستآد الريآضـي ..
إهتمآمه فيهآ من أدق التفآصيل وأتفههآ مثل إنه يربط لهآ ربآط جزمتهآ أو بأهم التفآصيل مثل سهره الليـل يدآويهآ من تعبهـآ بيوم فصلهآ من الشغـل ..
تعنيّـه ينزل لهآ مخصوص ويجيب لهآ أغرآضهآ الخآصـه بوقـت البريود حقتهآ ..
أول فطور لهم بأول يوم رمضـآن .. أول قبلــه سآحرهـ آسـره من شفتيـه المكتنزهـ المشدود لشفتيهآ الرقيقـه وإللي بعدهآ أثرهآ مآفآرقهآ من رعشة جسدهآ بمجرد التفكير ...
أو حتى قبلتهم الثآنيه المطولـه يوم وصـول آدم لـ نيويوركـ ...

...: ليـــــلآآآآ
...: هـــآااه !
إنتفض جسمهآ برعشه سريعه بعدمآ أجفلهآ جوزيف بصيآحه عليهآ ..
جوزيف: نسيت أن أخبرك بأني دعوت نـوآ لزيآرتنآ غداً ...
ضيقت عيونهآ هآمسه بخفوت: مــآذآ !


/
/
/
/


السعوديـه .. 2 الظهـر ...
طلعت من الحمآم - بـ الكرآمه - بعدمآ تسبحت وهي لآفه الفوطـه البيضآء على جسمهآ من تحت ذرآعيها وإللي وصلت لـ فوق ركبتيهآ ...

بعدهآ قطرآت المويه تنسآب من أوآخر شعرهآ البنـي المبلل لـ تشق طريقهآ على جلدهآ الأبيـض إللي تعددت ألوآنه من بقـع زرقآء وثآنيـه خضرآء وغيرهآ بنفسجيّـه ...
تأففت بتعب بعدمآ جلست على الكنبه الإسفنجيّه الكبيره والوحيده بـ غرفة النوم " آآآآآهــ بسسس وش هآلحآله يآآآآآآرب وحدك العآلم ... "

وقفت عن الكنبه صوب السرير بعدمآ طآحت عيونهآ على المرتبـه والمكآن السريّ إللي بـه منفسهآ الوحيد للعآلم الخآرجي إللي إنعزلت عنـه غصباً عنهآ ..
فتحت سحآب المرتبـه من الجمب مدخله يدهآ بـ مقآومه بسبب ضيق المرتبه وقمآشتهآ ثم طلعت الجوآل بـ إبتسآمه شـوق وكنـه قطعـة حلــى مغريّـه بشكلهآ وطعمهآ !
جلست على طرف السرير بعدمآ دقت على الرقم الوحيد المسجـل عندهآ وقفلت بـ إنتظآر الإتصآل منهآ ...

كآنت ثوآني وإنتفض جسمهآ من بعدهآ أول مآ إهتز الجوآل بيدهآ .. فتحت معهآ الخط بـ إبتسآمه وبنبره سريعه: ميسسسسم وحشتيييينـــي .. وآلله وحشتيني وكلكم وحشتووني .. أمي وأبوي .. ووآئــل .. حتى شروق ودآرين .. كيفكم كلكــم !!!
على الطرف الثآني ميسم وإللي أطبقت شفتيهآ بـ أسى من نبرة تغريد الوآهنه والمنذره عن نوبـة بكآ هي في أقصى محآولآت كبتهآ وهي تسألهآ عن أهلهآ شلونهـم ووشهـي علومهم !!

مسحت تغريد دمعتها بـ طرف عينهآ اليمنى بظهر سبآبتهآ: ههههه لآ تخآفي مو موجود ..
- لآ لآ مآ أشوفــه أبدّ .. من أول مره خذآني فيهآ مآشفتـه ..

- إلآ يجـي بس مآنتقآبـل .. مدري حتى متى يوصـل بس الأكيد إنه فـ الليـل لأني مآ أحس عليه .. مآ أدري غير بـ الصبآح .. ألقى أكـل بـ الصآله ومشروبآت ..

- آمممم وآلله مدري يآميسم وش إللي يفكر فيه هآلحيوآن .. دآمه كذآ يعآملني ليش تبلى علي هآلبلآ وخذآني عنده !!!!

- إيه وآلله شكله متخلف ولآ به شيّ بعقلـه .. ههههه ميسم تكفين لآتخوفينـي منه بزيآده ترآ إللي فيني كآفي

- لآ .. لآ تخآفين مآرح يجـي هذآ مو وقتـه .. وبعدين توني قآيمه لقيت أكل برآ وش إللي بيجيبه .. بس آآآآآآخخ أكثر شي قآهرني ملآبسي

- هههههههه ميسم لآتضحكين إنتي ووجهك قسسسم إني منقهرررره لآتندميني إني حكيت لك

- إيــه وآلله ذآبوآ يديني من كثر الغسيل .. كل يومين أفصخ ملآبسي أغسلهـم بـ الصآبون وأنتظرهم لين يجفـوآ وألبسهـم .. حسسسبي آلله مآفيه غسّآله ..

إتسعت عيونهآ بصدمه إستنكآر: إيــــــــــــــــشششش !

- لآ مستحيييييييييييل

- لآآآآ والله مستحيــل .. أنآ أكلمه بنفسي وأقوله أبغى ملآبسـي !!!!

- لآ ميسم وربي مقدر خله كذآ بعيد عني أحسن وش يضمنلي إنه مآيجن جنآنه ويطلعه علـي .. بعدهآ جرآحي أحسّ بنبضهآ مآنيب نآقصه

- ههههههه إيه مآعليه

- ههههههه تصدقين وآلله توني غآسله الملآبس وتآركتهم بـ الحمآم يجفوآ وهذآني جآلسه مغير بـ الفوطه حسسسبي آلله ههههههه

- علميني بس جـدّ شلـ ......... رفعت رآسهآ بصدمه من سمعت صوت تصفيق البآب بقوه ...
إرتجفت يدهآ برعب ومآعد حست فيهآ حدّ الخـدر ... تمت عيونهآ معلقه ببآب غرفتهآ بـ إنتظآر دخولـه بعدمآ رخت يدهآ الممسكه بـ الجوآل من أذنهآ منزلته لحد تحت فخذهـآ الأيمن !!

عند ميسـم وإللي نآظرت بشآشة جوآلهآ معقده حآجبيهآ من سمعت الـ طوط طوط طوط ! وش إللي صآر ..
تمت الأفكآر تآخذهآ وتجيبهآ .. تسأل نفسهآ بسلبيه وترفض بـ إيجآبيّه !
" ليش قفلت فجأه الخط يمكن جآهآ هآلمتخلف وإضطرت تقفل !! يوه ! أمدآهآ تخبي الجوآل ولآ دخل فجأه !! "

تمت ترمش بعيونهآ وهي تحك طرف جوآلهآ بـ أسنآنها السفليه " يمكن فضـى شحـن !! صآر له معهآ إسبوع .. يآويلي وش هآلفكررره !! إيييه وآلله ممكن شلون مآفكرت بشيّ زي كذآ ممكن يفضى شحـن أجل وش بتسويّ تغريد وقتهآ !! شلون رح أتوآصل معهآ !! "
بلعت ريقهآ وهي تعيـد إتصآل مره ثآنيــه ببلآهــــه وعدم تفكيــر بوضـع تغريد الحيـن متنآسيه كلّ الأسبآب بعدمآ سيطرت عليهآ فكرة الشحـن إللي فضـى وتبي تشوف كنه صدق فضـى أو بآقي !! "


تغريد وإللي كآنت شآخصه بنظرهآ للبآب لحد مآتلآقت عيونهـم ....
تعلقت عيونه العسليّـه بعيونهآ البنيّـه وقد أنستـه هآلنظره منهآ كل مآصآر وكـدره على بكرة الصبآح ...
نزل عيونه بهدوء وتفحـص جآرح لحيآءهآ وهو يمسـح تفآصيل جسمهآ وإللي أغلبـه كآن مكشوف بسبـة هآلفوطـه !

بينمآ تغريد إللي كآنت بـدنيآ ثآنيه من الخـوف مآهيب بحآله تسمح لهآ تصنف نظرآته المبتذله لجسمهآ وتحلل نوآيآه لحد مآنتفض جسمهآ من إهتزآز الجوآل بيدهآ ...
وقفت بسرعه عن السرير مبرقه عيونهآ برعــب وآضـح بملآمحهآ البآهتـه !

عقد حآجبيه بـ إستفهآم من وقفتهآ المفآجئه هذآ غير ملآمحهآ المفجوعه وكنهآ شآيفه شبـح !
تمت ترمش بـ توآلي وهي مثبته عيونهآ بعيونه وبينهـم هآلصمـت المريب .. مآغير تسمع صوت الهزآز وإللي كآن وآضح ومسمـوع .. هآلصوت إللي أرعبهآ لدرجة شلت أفكآرهآ .. شلت أعضآءهآ .. ويدهآ عن إنهآ تكنسل الإتصآل لأجل تمنع هآلصوت .. وش فيهآ مغير مصدومه وتنآظره بترقب للي رح يسويّه الحين فيهآ .. والأكيد إنه بيجيبهآ بـ أرضهآ .. معهآ جوآل ثآنـي مخبيته من ورآه .. عطته جوآلهآ الأصلي وهذآ وآحد ثآني وش قصدهآ يعني بهآلحركه !! " يآويلي .. يآربي .. يآربي كوون معي يآآآربي .. بيذبحني .. وآلله بيذبحني الحين يآوييييييلـــــــي آآآآآآآآآهــ يآآآآآآآآرب "

مآلك وإللي كآن يقترب بـ خطوآت متثآقله صوبهآ وعيونه تفترسهآ بجـوع شهوآنـي أعمآه حتى عن سمآع هآلإهتزآز إللي يتجلل صدآه بـ الغرفـه وهو بيدهآ ظآهـر !!

بلعت ريقهآ بخوف بعدمآ وقف قدآمهآ مآيفصلهم غير الخطوه أو أقل منهآ ...
مآلك وإللي تعلقت عيونه بقطرة مويـه شقت طريقهآ من أول رقبتها نزولاً لـ منتصف عظمتي ترقوتهآ وإنتهآءاً بـ الجزء البآرز من إنتفآخ صدرهآ إللي غطآه إلتفآفـة الفوطـه !

بلع ريقه بضـعف لهآلرغبـه إللي تملكته تجآههآ وبعـنف عصف بكلّ خلآيآه حدّ اللآمقآومـه للمسهـــآ !
ثبت سبآبته اليمنى على آخر كتفهآ العآري وثبت عيونه على سبآبته وهي تمر على عظم ترقوتهآ اليسرى وصولاً للمنتصف بـ آخر حلقهآ .. نزولاً لمفترق شقـي صدرهآ ...
تغريد وإللي من أول لمسه لهآ سحبت نفس مسموع عيّآ يطلــع إنتفخ معه صدرهآ بترقـب وتوقـع للي ممكن يصيـر .. لآ ومآشآلله هي جآهـزه !

رجعت خطوه لـ ورآ مرجعه معهآ يديهآ الثنتين ورآ ظهرهآ منزله عيونهآ بـ الأرض ...
بلع مآلك ريقه بقهر مكتوم وقد إحتدت أنفآسه من رفضهآ لـه وهآلشيّ إللي مكدر عليه تفكيره من أول مآتملكهآ لحد هآللحظـه ! رفضهآ المهيـن لـه ! وش إللي تبدل عن أول !!! قبل كآنت لـه قلباً وقآلباً .. والحين حتى لمسهآ مآتبيـه ! تنكـر وجودهـ بحيآتهآ من قبل !! تنكر معرفتهآ فيـه !! تسألـه إنت من تكون ! إنت وش إسمــــك !!!!

" يعني فعلاً أنآ مآكنت إلآ طريق يوصلهآ للي تبيـه .. إنتهى طريقهآ يوم وصلت للي تبيه .. هــه غبي يآمآلك .. قآلتهآ لك بلسآنهآ .. إنتهى غرضي منك وإنتهيت إنت معـه !!! وش إللي ترجيته يعنـي !!! يكون هآلكلآم كذب ! مسرحيـه ! كنت سآذج وغبي وبعـدك غبي .. غبي "


مرّ من الوقت كثر مآمرّ بس للحظته هذي مآهوب قآدر ينسى هآلنبره الجآفه المهينه إللي تغلفت بـ كبريآء شآمخ وغرور قاسي .. شلون ! شلون هآلجسد الضعيف قدآمه وهآلعيون المنكسره بـ خجل دآيم .. هآلملآمح المرعوبه من مجرد لمسـه تكون هي نفسهآ إللي تحكي بهآلقسوهـ وهآلجفآف .. بنآت أشكآل وألوآن قد تعددت علآقآته فيهـم .. يدري البنت وش أولهآ ووش آخرهآ من مجردّ نظـرة عيونهآ بس هآللي قدآمــه !! مستحيل تكون نفسهآ إللي كآنت من قبل بـ أحضآنــه !!

سحب نفس هآدي في محآوله منه السيطره على جموح أعصآبه من الإنفلآت .. هذي البنت قريب بتتلف أعصآبه من كثر التفكير فيهآ وبهآلتنآقضآت إللي يحآول يلقى لهآ حلّ .. أياً كآن فهي أثبتت برآعتهآ بـ التمثيــل .. بريئـة الملآمـح خبيثـة النوآيـآ ..

إعتصر ذرآعهآ الأيسر بيمنآه مقربهآ عليه حدّ إختلآط أنفآسهم - بجفاف وحده وهو يصر من بين اسنانه - : إنتي وش قصتك الحين بتعلميني كــــــل شــيّ فآهــ ....................
كآن تعبير مشتركـ من ثنينآتـهم .. نفـس الصدمــه والدهشــه والذهــول ... ألجمـه عن إنه يكمل تهديده إلآ وتطيــح الفوطـــه الملتفه حول جسمهـآ بـ أرضهــآ !!!!!!!


/
/

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 11:28 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/
/
/
/

بـ وقت العصريّـه .. وبعدمآ تلطف الجوّ شوي من شمـس أغسطس الحآرّه ...

طلعت من غرفتهآ بعدمآ تجهزت وقد لبست عبآيتهآ رافعه نقابها عن وجهها وعيونهآ على غرفة إخوآنهآ بـ آخر الممر تصيـح: سلييييطــــــــــــــــن ....
طلع محمد وبيده شآحن الجوآل معقد حآجبيه: علآمك إنتي صجيتينآ من صبآح الله مغير تصيحين بـ إسم كل من بـ البيت

صيته: وإنت محد وجهلك كلآم ولآ محتر لأني مآصحت بـ إسمك .. تدري ليش ؟ لأن مآلك دآعي
محمد بسخريه: هــــه لآ تكفين صيحـي بـ إسمي .. وشوفي من بيعطيك وجه ويرد عليك
سفهته صيته وردت تنآدي: سلطـــــــــــــــآآآآآن
طلع ركآن وحده معصب: خير إنشآلله إنتي بعـد مآعندنآ سآلفه غيرك الحين
صيته: وينه سلطآن
ركآن بعصبيّه: قد طلـع للحوش برآ يجهز السيّآره .. يلآ إنقلعي وفكينآ من عوآر الرآس
......: يــــآآآآآآي إيش هآلقرف !!!

التفتت لها صيته معقده حاجبيها بـ إستنكآر: خير إنشآلله إنتي بعد ؟
تمت ريتاج تقلب عيونهآ بقرف وهي تمسح صيته من رآسهآ لرجولهآ: إيش هآللي لآبستيه ؟!
صيته ببلآهه وهي تنآظر تحتهآ: وش فيه !! عبآيـه !
طيرت ريتآج عيونهآ ماهيب مصدقه بلاهة هالصيته: إنتي مآرح تتغيرين أبدّ .. قرويـه وستآيلك ستآيل بـدوو ..

دفتهآ صيته من كتفهآ بتتخطآهآ: أقول وخري عني ترآ مآعندك مآعند جدتي
التفتت ريتآج ورآهآ بسرعه تلحقهآ: هيييييه إنتي وقفـي - سحبتهآ من مرفقهآ الأيسر لحد مآوقفتهآ -
صيته بعصبيّه: وش عندك ريتآجووه ترآ مآعندي وقت ومانيب فاضيه لهرجك
ريتآج: ليكون تبين تطلعين بهآلشكل القروي من بعد ماضاااع وقتي وانا ازينك ؟
صيته بسخريه: أي زينه وأي هبآل تكفيييين ...
ريتآج: وش سوينآ اليوم ؟؟

صيته: إيه تزينـت .. بس هآلزينه مو ظآهره .. فمآرح يفرق شكلي بـ العبآيه
ريتآج: مو قلتي تبين تتغيرين وتهتمين بفسك !! هآلزينه مو بس بشكلك .. حتى كمآن بمظهرك .. العبآيه مره ستآيلهآ وع .. ووسيعه بعـد تآخذ معك ثنتين غيرك .. وبعدين وشهو ذآ !! دوري دوري خل أشوف وش هآلوصخ بـ العبآيه من ورآ ..
صيته: لآ مآهوب وصخ هذي علك كآنت ملتصقه بـ كرسي جلست عليه هم إلتصقت بـ العبآيه ..
برقت ريتآج عيونهآ بـ صدمة إستنكآر: وشهـــوووو !!!
رفعت صيته حآجبيهآ ببلآهه هآمسه: إيـش !
ريتآج: من جدك إنتي ؟

رفعت كتوفهآ بلآ مبآلآه: وش أسوي يعني .. قد غسلتهآ أكثر من مره وعيت اللبآنه تطلـع
مسكت ريتآج جبينهآ شوي وتنجلط من هاللي تسمعه .. مو معقول أبدّ إهمآلهآ بنفسهآ .. بقعـه بيضآء من أثر العلـك وتآركتهآ .. لآ وتلبسهآ بعد وتمشي بهآ عآدي ولآ هآمهآ شيّ !! والأدهـى إن البقـه بمكآن ملفـت ولونها أبيض والعبآيه سودآء لو أحد بتطيح عيونه عليـها بتطيح على شيّ ثآني !! هآلبنت لو ينحرونهـآ حـلآآآل ..
جرتهآ ريتآج من معصمهآ بقوه لحد مآدخلت غرفتهآ ..
فتحت صيته فمهآ بـ إعجآب: مآشآلله .. وش هآلغرفه تفتح النفــس ..
ريتآج: تحلمـي حبيبتي .. إحمدي ربك سمحت لك تدخلينهآ ..
قلبت صيته عيونهآ بقرف: الحمدلله والشكـر ..

تمت تمسح بعيونهآ الغرفـه إللي كآنت مريحه للنظـر مو بس بسبب ألوآنهآ الهآديـه من أبيـض و مـوفي فآتــح .. حتى بـ الأثآث البسيط مرهـ بـ ستآيله المودرن .. غير كذآ رتآبة الغرفه نفسهآ .. المفرش الموفي مرتب على السرير والشرشف الأبيض الخفيف مصفط برتآبه .. حتى أدوآت الزينه حقتهآ مرتبه بتنسيق على تسريحتهآ .. فرق شآسع بين غرفتيهــم ...

.......: خذي هذي جربيهآ ..

عقدت صيته حآجبيهآ من شآفت ريتآج مآده لهآ يدهآ اليمنى وبهآ عبآيه وبيدهآ الثآنيه عبآيه غيرهآ: وشهـو ذآآ
ريتآج بسخريه: ليـز بـ الكآتشــب .. وش بيكون يعنـي !! قيسيهآ أشوف
صيته: وليش يعني !
ريتآج: تبين تطلعين لعلـم وظيفتك بهآلعبآيه الوصخـه ! لآ حبيبتي إنسـي .. على جثتي تطلعين من البيت بهآلعبآيه .. أو بأي عبآيه من عبآيآت العجـز القرويين حقتك ..

......: طـــــووووووووووووط

إلتفتت صيته للشبآك بغرفة ريتآج من سمعت صوت البوري: يوه هذآ سلطآن تآركته وجآلسه أهذر معك ..
ريتآج: فسخي عبآيتك المقرفه هذي وقيسي وحده من ذولي .. مآعندي أوسع منهم وإنتي أسمن مني ..
قلبت صيته عيونهآ بـ تحقير: ومن قآل إني بلبس من عبآيتك .. ضفي وجهك بس أشوف وخلني أنزل
أسندت ريتآج ظهرهآ للبآب: على جثثثثثثثتــــي قلــت .. - حذفت وحده مع العبآيآت بوجههآ - إلبسيهآ ..
صيته وإللي التقطت العبآيه قبل تطيح بـ الأرض معفطتهآ بيدهآ مطبقه شفتيهآ بعصبيّه: ريتآجـــوووووووه

......: طـــــــــــــــوووووووووط .. طـــــووووووط

ردت التفتت للشبآك بقهر ثم لـ ريتآج إللي رفعت حآجبيهآ مقوسه شفتيهآ .. بمعنى إن مآفي طلعه قبل تبدل العبآيه !
صيته وإللي فكت عبآيتهآ بسرعه وبدت تلبس بعبآية ريتآج وإللي يآلله تقفلت كبآسينهآ عليهآ من الصدر بس .. بسبة قصـة العبآيه إللي تضيق من فوق لحد أسفل الصدر ثمّ تنسآب بوسـع وكنهآ فستآن كآلـوش ...

صيته: وش هآلمسخره !!
ريتآج: أيوآآآآآهـ .. كذآ السنـع ولآ بلآش ..
صيته: أي سنع إنتي ووجهك ! توهآ بتبدآ وتفك الكبآسين إلآ وتسمع صوت البوري إللي توآصل ومآنقطع .. وآضح إن سلطآن جآب آخره من العصبيّه وهو ينتظرهآ ...
ركآن من برآ الغرفه: صيتـــــــــــــآآآآآه سلطآن يتوعدك تحــت .. وش هآلتأخير !!!
صيته: طيـــب جآآآيــــــــــه

ركآن: أسرعـــي ولآ بينزل من السيآره وبـ الطقآق إنتي ومشوآرك
رفعت ريتآج يدينهآ الثنتين بـ الهوآ بحركة الإستسلآم مقوسه شفتيهآ بشبح إبتسآمه ... بينمآ صيته إللي أطبقت فمهآ بقهر ثم مشت بخطوآت وآسعه للبآب ...
جرت ريتآج بسرعه صوب تسريحتهآ رآفعه قزآزة عطـر من عطورهآ الكثيره: وقفـــــــي
التفتت صيته بعصبيّه بعدمآ نزلت نقآبهآ على وجههآ: خيــــــر !!
رفعت ريتآج العطر: تعطري بـ الأول !!

صيته بنرفزه: بس لأكفخك الحيــن !! قسسم إني دآريه وين مكآني بـ نآر جهنم وكلـه بسبتـك يآلحيوآآنه .. الصبـح نمـص حوآجب والحين عبآيه ضيقه وعطـر بعـد ... إتفــووو
ريتآج وإللي مآقدرت تكبت ضحكتهآ من تفلت عليهآ صيته وطلعت من الغرفـه وحدهآ معصبه روحهآ بخشمهآ: هههههههه عِدي الجمآيل صيتـــوووه ...

نزلت فجآل قهوتهآ هي تشوفهآ نآزله من الدرج: كنّآ مآصدقنآ وإفتكينآ من هآلوظيفـه مدري من وين جيتينآ بسآلفة وظيفه جديده .. هــه الشرهه مو عليك .. الشرهه على الشيخ إللي تآرك لك الحبل على الغآرب .. تسرحين وتمرحين بكيفك

صيته بجفآف: خيــر يومــــه وش تبيــن إنتي الحيـــن !!
قلبت أم سلطآن عيونهآ لهآ وهي تقلب القهوه بـ الفنجآل: مآبي شيّ سلآمتـك ...
أطبقت صيته شفتيهآ بقهر مكبوت ثم أقفت عنهآ بدون ماتردّ طآلعه برآ البيت ...
بـ السيآره وإللي إحمر وجهه من غضبـه إللي بـ الحيل كآبته من إنتظآره المطول لهآ: خيــر إنتي !! أحد قآل لك إني السآيق البنقآلي حقك !!

صيته وهي تقفل البآب: معليش هذي ريتآج أختك مأخرتني ...
حرك سلطآن السيآره وعيونه بـ الطريق قدآمه يتطآق منهآ الشرر: لومآ إن أبوي هو إللي موصيني أطلع معك ولآ قسم مآعبرتك .. خلك توليـن .. مصآخـة بنآت أبد مآتنعطون وجـه ..
صيته وإللي إكتفت بـ الصمــت وعيونهآ بـ الشبآك يمينهآ تنآظر الطريـق ....


***

بـ المستشفــى ..
كآن توهـ وخلـص الحآلـه إللي كآنت سبب توآجدهـ مخصوص بيوم إجآزته ...
رفع جوآله لـ أذنه بعدمآ طلب إتصآل وهو يمشي بممرآت الأقسآم .. إتسع فمه بـ إبتسآمه بعد مآجآه الرد سريعاً: وعليكم السلآم ...

- هههههه فقدك ! كثر منهآ هذي تكفـى ..

- لآ سلآمتك .. بس أشوفك مخلص دوآمك أو لآ أمرك

- وآلله ! بمرك وأنآ برآ الدوآم بـ إجآزتي ؟ عآد مآفقدك لذي الدرجه يآعُمـر

- هههههه أدري إني نذل ..

- لآ وآلله كآن عندي حآله وآحد بعاين له الشرآئح اليوم بذرآعه .. وتوني مخلص .. هآ أمرّك ؟

- جِـدّ ؟ أي معـآد ! جديده عليك هآلحركآت

- ههههههه لآ تغير الموضوع .. وش معآده ذآ ومع من ؟

إرتفعوآ حآجبيه من طآري إسمهــآ ... صيتـــــه !

صيته بـ معآد مع عُمـر ؟! بتجيـه مخصوص المستشفـى ؟! من متى ؟! هذي أول مره ولآ سبق وسوتهآ ؟!

بلع ريقه بهدوء مستفهم: ليش فيه شيّ ؟!

- أهــآآآ .. ومتى بتوصـل ؟!!

- آمممم الحيـن .. طيب عآآد بخليك أنآ وأروح ..

- آوكـي .. آوكي .. سلآم ..

نزل الجوآل من أذنه وهو يصرّ عليه بيدينه: هين يآصيتـه .. إنتي وعُمـر أجل هـآآ .. مكآلمآت ومسجآت .. لآ ومقآبلآت بعـد بـ المستشفـى !!

مشى بخطوآت زلزآليه غآضبـه لحد مآطلع من المستشفى متجآهل كلّ الندآءآت الموجهه لـه .. سوآ من دكآتره أو ممرضيـن ...

إلتفت يمينه بـ الشآرع المؤدي للطوآرئ المنفصل عن المستشفـى وإللي بـه المدخل الرئيسي للمستشفـى وكل السيآرآت تمرّ منه دخولاً ...

حرك سيآرته من كرآج المستشفـى بعدمآ ركبهآ محرك بهدوووء لحد مآوصل الطوآرئ وعندهآ كرج سيآرتهآ بـ إنتظـآر وصول " الهآنـم " على قولتـه ! ومن حظـه إنه يوم جمعـه والحركـه بـ الطوآرئ أهدى بكثيـر وأخـف زحمـه ...

مآيقدر يلتقيهآ بـ المستشفـى أبـدّ .. ومآفيه غير إنه ينتظر برآ الطوآرئ لأجل بس يلقطهـــآ بدخولهآ !
كآن مسند كوعه الأيسر على الشبآك المجآور له بعدمآ نزل قزآزه وإبهآمه الأيسر بين أسنآنه مآرحمه من القضـم وهو مثبت عيونه اللي إشتعلت غضب على البوآبه العريضــه الخآرجيّه للطوآرئ وقد توعـد بخآطره مآيطوف هآليوم عــآدي !
ضيق عيونه بـ إنتبآه من دخلت جمـس من البوآبه لحد مآوصلت عند البوآبه الدآخليه للطوآرئ قبآل سلآلم المدخل ..

تمّ مثبت عيونه بترقب نزولهآ .. لحد مآنفتح البآب ونزلت منه حرمـه فعلاً .. بـــــــس !!!
ضرب الدريكسون بعصبيه وهو يفرم إبهآمه بـ أسنآنه بعدمآ رد ودخله بفمه مره ثآنيه ..
رد ينآظر بـ الحرمه وهي تتعلق بذرآع هآلشآب وقدّ أحنى التعـب ظهرهآ .. أو إنه العمـر وتقدمـه هو من ترك بصمته بـ إنحنآءة ظهرهآ !
.....: وربي يآصيته لآآآآ أندمــــــك .. عُمـــر ! عُمــــر !! ضرب منتصف الدريكسون مره ثآنيه مصدر صوت بوري قصيـر ثم مسح وجهه بكفيّه علّه يطرد هآلأفكآر السلبيه إللي أبت تفآرق ذهنـه ! أمآ عن خيآله إللي خذآهآ فرصـه وقآم يصور له من المشآهد الدرآميّه إللي يكيّـف البآل وبـ قوه ...!


/
/
/
/


بنفـس التوقيت ..

إنفتح بآب الأسنسير بـ الدور الأرضي وهي تعدل حجآبهآ بعدمآ إنفلت منهآ ...
مآل فمهآ بـ طفش متأففه وهي ترمي طرف طرحتهآ بـ إهمآل على كتفهآ الأيسر وقد ظهر جزء كبير من شعرهآ الأسود الفآحم بلمعته الملفتـه " أصلاً عآدي .. خلآص هآلبيت صآر بيتـي والوحيد إللي مآكآن يجوز لي صآر زوجـي الحـين خلآص وشدعوى أتزمت بـ حجآبي هآلكثر "
إنتبهت للشغآله إللي مرت من جمبهآ وبيدهآ صينيه عريضـه تعددت عليهآ أصنآف الحلـى والتمور ...
ميسم بـ إبتسآمه إستفهآميه: لمين كل ذآ ؟!!

الشغآله: مآمآ مسنـه ( مزنه ) وآآ ديـوف ( ضيوف )
عقدت ميسم حآجبيهآ وبعدهآ الإبتسآمه البآهته بملآمحهآ المستغربـه .. ضيـوف ؟!! كمّ صآر لهآ بهآلبيت ومآلمحت طيـف ضيف وآحد يوحد ربـه .. صحيح إن أم وآئل يآمكثر طلعآتهآ هي وتغريـد بس مآقد سبق وجآهم أحـدّ ...


مشت ميسم صوب المجلس .. علّهآ هذي تكون فرصتهآ إللي بهآ تقربهآ من أم زوجهآ إللي رآفضتهآ وحآقده عليهآ ... يمكن بوآسطة هآلضيوف وإللي أكيد أم وآئل مآتقدر تحقرهآ قدآمهم تكون مسآحه كآفيه لهم يقدرون فيهآ يحكون مع بعـض ويتقربوآ لو شويّ .. حتى وإن كآن هآلشيّ تمثيـل وإدعآء من نآحية أم وآئل قدآم ضيوفهآ ...

وقفت عند بآب المجلس سآحبه نفس هآدي بـ إبتسآمه مرحـه صآفيه تجربهآ بملآمحهآ قبل دخولهآ ...

.......: متى عآد يآم وآئل .. كنتي مأجله الموضوع لين زوآج دآرين .. وهذآهآ تزوجت .. لآ ومو بس دآرين تغريـد بعد .. ومآشآلله بوقت وآحد .. وثنينآتهم آللهم لآحسد على قولتك مستآنسين بشهـر عسلهـم .. لمتى عآد بخلي بنتي حـديّ وقد كثروآ خطآبهآ وإنّآ مآغير نرفض بس لأجل الوعد منك بـ إبنك وآئل ...

أم وآئل بـ نبره مرتبكـه وملآمح متوتره هالملامح إللي مآشآفتهآ ميسم بس نبرتها المتلعثمه كانت كفيله توصف شلون شكلها: إييييه إيييـه يآم مشعــل مآعليك .. وإنّآ عند الوعـد .. عآد وين بنلقى مثل ريـوف لـ وآئل

أم مشعل: وكل مره أسمع منك نفس الكلآم .. متى عآد بتتقدمون لهآ رسمي ..
أم وآئل: عآد وش هآلعجله وإنتي أكثر من يدري بحآلنآ .. بـ صيف وآحد قد تزوجوآ بنآتي الثلآث ...
أم مشعل بحقد: مآشآلله آلله فرح قلبك بـ بنآتك الثلآث كلهـم .. وأنآ عآد متى بيجي الوقت إللي أفرح فيه ببنيتـي ريـوف ؟! شوفي يآم وآئل كنـ ........

ميسم وإللي كآنت بعآلم ثآني غآبت فيه عن بآقي حديثهم وقد ملت الدموع محآجرهآ ...
وش أقسى من كذآ ! تسمعهـم يتفقون على زوآج زوجهــآ .. زوآجه من غيرهآ ..

ضيقت عيونهآ الدآمعه بـ إستنكآر " ريـوف ؟!! منهي ذي ريـوف ؟!! والوآضح إن هآلكلآم قديم .. وفيـه وعـد .. يآترى وآئل يدري بهآلشيّ ! وكنه صدق يدري ليش تزوجني أنآ وهم متفقين من قبل على غيري !! الأكيد إن كلّ هآلشيّ تبدل بسبتي أنآ .. يعني صدق كلآمه .. كلآمه إللي أنكرته وكذبته بس لأجل أرضي مشآعري تجآهه وهو مآغير مآخذني شفقـه على حآلي وسترٍ عليّ من بعد إفلآس أبوي وفيـه غيري .. غيري رح تكون بحيآته .. رح تكون زوجته إللي تقدر تعطيـه إللي مآ أقدر أنآ عليـه ... يآكرهي لذآ المجلس وكرهي لوقفتي ورآه ... مآوقفت حده بـ مره إلآ وتسمم بدنـي بـ الحكي إللي يدور فيـه ..."

سحبت نفس هآدي من خشمها مغمضه عيونهآ بـ حزن على حآلهآ .. مو مكتوب لهآ تفرح بيوم .. ليش دآيم فرحتهآ نآقصه .. ليش دآيم كل مآكآنت قريبه بـ خطوه وحده من الفرحـه إنقلب الحآل وتبدل لـ تعآسـه ... سوآ بخطبتهآ الأولى من فرآس المآلكي .. أو الحين من زوآجهآ بـ وآئل إبن عمهآ ..
.....: بس ليش زوجة عمي مآهيب قآيله لهآلحرمه عن زوآج وآئل ؟ وآئل فعلاً متزوج .. حتى وإن كآن هآلزوآج مرفوض أو إنهآ مآتبيه أو إنه لـ أي غرض من الأغرآض بـ نفس وآئل أو نفس عمـي أو حتى أبوي إلآ إن هآلشيّ مآيمنع إن وائل صفته الحين زووووج ...

زفرت نفس هآدي محركه كرسيهآ بـ نفس الهدوء وقد ملت الإبتسآمه الخفيفه المصطنعه ملآمحهآ الملفته والجذآبـه .. بـ سمآر بشرتهآ , بـ صُغـر وجههآ .. وكبـر عيونهآ السودآء وبروزهـم .. أنفهآ الصغيـر اللوزي وشفتيهآ المكتنزه بفمها الواسع ...

.....: السلآم عليكــم ..

رفعت أم وآئل رآسهآ بصدمـه وقد ملآ الذهول ملآمحهآ إللي بهتت وشحبت فجأه من دخولهآ عليهم وهذآ آخر شيّ توقعته الحيـن !! وش إللي نزل ميسم أصلاً من غرفتهآ ؟ لآ وبعد جآيه للمجلـس !!
أم مشعل بـ إبتسآمه بآهته بملآمح طرحت مآبآلهآ من أسئله: وعليكم السلآم .. هلآ وآلله ..
قربت ميسم عليهم بـ إبتسآمه خفيفه: أهلين خآلـه .. شلونك ؟

أم مشعل بـ إبتسآمه وعيونهآ على أم وآئل: مآشآلله .. بخير يآبنتي بنعمه وفضل الحمدلله .. منهـي ذي يآم وآئل ؟!!
بلعت أم وآئل ريقهآ وهي شويّ وتطلع عيونهآ من غيظهآ وقهرهآ: ءآآآ .. آآآ ذي ميســم .. ميسم بنت فيصـل ...
رفعت أم مشعل حآجبيهآ وهي تمسح ميسم بنظره تفحصيّه من رآسهآ لحد رجولهآ: إيييييه .. مآشآلله .. بنت عمومتكم يعنـي ...
ميسم بـ إبتسآمه أوسع: مو بس كذآ .. أنآ كمآن زوجـة وآئــل ...

أم وآئل وإللي برقت عيونهآ ثوآني من الصدمه ثم نزلت رآسهآ وهي تحس الغصه بحلقهآ .. بينمآ أم مشعل إللي عقدت حآجبيهآ بـ إستفهآم وتوهآ مآستوعبت حكي ميسم .. زوجـة وآئل ؟؟ شلون يعني زوجـة وآئل ؟؟ وآئل نفسه إللي توهآ الحين تحكـي بزوآجـه من بنتهآ ريوف !!
همست بـ إستفسآر عن مقصد ميسم مضيقه عيونهآ: زوجـة وآئل ؟!! شلون يعني !
رفعت ميسم حآجبيهآ موسعه عيونهآ بـ دهشه مصطنعه وكنهآ مآتدري عن شيّ سآئله زوجة عمهآ: مآعلمتيهآ يومــه إن وآئل كتب كتآبـه !!
أم مشعل وإللي برزت عيونهآ من الصدمه وهي تخزّ أم وآئل تسألهآ الصدق بكلآم ميسم: هآلحكي صـح يآم وآئل !!!

أم وآئل: .........
ميسم بضحكه متوتره: هههههه يعني معقوله أمزح بشيّ زي كذآ ! إيه صـح .. وأنآ زوجتـه ..
أم مشعل بحقد لميسم وهي تصرّ من بين أسنآنهآ: ومن متى ؟
طيرت ميسم عيونهآ بتفكير: آممم يعني .. قريب .. قبل إسبوعين ...
وقفت أم مشعل بسرعه رآفعه غطآهآ بيدهآ وهي تنقل نظهرهآ بـ إحتقآر من أم وآئل لـ ميسم ثم أردفت بـ إستحقآر: مبرووك .. - قلبت عيونهآ لميسم - مره لآيقين على بعـض ...


ميسم وإللي تجمعت الدموع بعيونهآ من نظرة أم مشعل التحقيريه لهآ ولوضعهآ كونهآ معآقه ...
أم وآئل وعيونهآ على أم مشعل إللي قطعت المجلس بخطوآت غآضبه وسيعـه لحد مآختفى أثرهآ ...
وقفت أم وآئـل بعصبيـه فآرده كفهآ بـ الهوآ تهزه وهي تصيح عليهآ: مستآنسـه الحيــن !! هذآ إللي تبين توصلين له .. تعرفين خلق آلله كلهم بزوآجك .. الزوآج إللي ولآ بعمرك كنتي تتحلمين فيـه بعدمآ فقدتي الأمل .. شلون وحده كسيحـه مثلك تتزوج .. لآآآآ ومنهـو بعـد إللي تتزوجـه !! وآآئــل !! وآآآئـــل !! آآآآآآآهـ يآآآآحســـرة قلبـــــي عليك يآوليــــــدي ...

ميسم وإللي كل كلمـه كآنت تكهرب خلآيآهآ وترعش بـ أطرآفهآ .. وش هآلقسوهـ .. هذي وين قلبهآ ! حتى وإن كآنت جآفة المشآعر سليطـة اللسآن هآلشيّ مآيمنع من وجود الرحمـه بقلبهآ وخصوصاً إنهآ مـره .. إنهآ أُمّ ..!

فرجت شفتيهآ المكتنزه بعدمآ إرتجف فكهآ السفلـي بعدم تصديق ورفـض لهآلطعـن وهآلكمّ من الإهآنآت المتتآآليه .. بعيون مدمعـه كسآهآ الإنكسآر: مآقصــ .......... !!!!!!!


بهتت نبرتهآ وآختفى كلآمهآ منزله رآسهآ وقد ملت الصدمه ملآمحهآ الحزينه معلنه إستسلآم دموعهآ بعدمآ إستقــر هآلكــف الجــآفّ على خدهآ الأيسر من زوجـة عمهآ ..
......: قصدتي أو لآآآآ تعقبيــن يتمّ هآلزوآج على خيــر ...
قآلهآ بتوعـد ثم طلعت من المجلس تآركه ميسم وسط هآله من الذهول بعدمآ تركت أثر أصآبعهآ الأربع من يدهآ اليمنى على خدّ ميسـم الأيسـر بجبروت طآغــي خلآ من أي ذرة عطـف أو حتى شفقـه !


/
/
/
/
/
/



بمدخل الطوآرئ ..

كآن بعده بسيآرته وبعد سآعه إلآ ربع من إنتظآره وقد نفذ صبره وفلتت أعصآبـه ...
يآكثر مآشآف الحريم وعيونه تتفحصهـم علّـه يقدر يحصلهآ بينآتهم .. إلآ إن كل محآولآته بآءت بـ الفشـل وتحولت معه لـ يأس ...
توقع إنهم يكونوآ كنسلوآ المقآبله بس وينه عُمـر .. بآقي مآطلع !
زفر نفس قوي من فمه المشدود وعيونه بشآشة جوآله يطلب رقمـه ...

.....: إيه عُمـر .. هآآ خلصــت الحين !
- لآ بس جآتني شغلـه بـ القسم وتوني مخلصهآ قلت أكلمك يمكن خلصت ..
- أهـآآآ يعني هي عندك الحيـن .. آآممم آمم خلآص أوكي أخليك
عقد حآجبيه من سمع عُمر يوجه كلآمه لهآ " لآآآ صيته وين .. توّ النآس .. لاآآ عُديّ مآيبي شيّ .. يآآبنت إسمعي الكلآم وإجلسي "

.....: عُمر خير فيه شيّ !
- ههههه يآرجّآل قلهآ إن مآفي شيّ مغير أسأل كنك خلصت مريتك وطلعنآ سوآ
- أهآآ يعني هي بتروح خلآص .. خلصتوآ موضوعكم !
- آممم خلآص أوكي ..

نزل جوآله رآص عليه بقهر وعيونه يتطآق منهآ شرر غضبه المكبوت .. شلون هي عنده الحين ! ومن متى ! من سآعه إلآ ربـع !! كل ذآ الوقت معه وأنآ هنآ بمكآني عيوني بتطلع ع الدآخله والخآرجه !! وشلون دخلت هي ومآشفتهآ يعنـي !!!!


طلع من سيآرته مصفق البآب ورآه بقوه ويده تعتصر جوآله وعيونه مثبته على المدخل بغضـب نآري لحد مآتخطى الـ أربع درجآت رخآميه ووصل عند البوآبه القزآزيه إللي تفتح إلكترونيآ بمجرد إستشعآر دخول أحد أو طلوعـه وإلتفت للسيآرآت القليله المكرجـه علّـه يلمـح سيآرتهم إللي مآيعرف وش نوعهآ أو موديلهآ بـ الأسآس بس من قبل كآن قد لمح لونهـآ .. كآنت ذهبيّـه ..
تمّ ينقل عيونه وإللي ضآقوآ أقصآهم بين السيآرت لحد مآلفته لون السيآره الوحيده إللي كآنت بيــج .. ومن حظـه إنهآ مكرجـه بروحهآ على جهة اليسآر ومآفي حولهآ سيآرآت ...
دخل للطوآرئ مكتف يدينه منتظر جمب البآب .. وهو يلعن نفسه ويحقرهآ على سوآته .. كنه مرآهق مو رجّآل بآلـ إثنين وثلآثين من عمره .. وكل ذآ عشآن إيش أو عشآن مين ! على قولتـه ..
.....: أهلين دكتور عديّ ..


رفع رآسه بـ إنتبآه لـ موظف الأرشيف: أهـ .. هلآ عبدآلصمـد ...
عبدآلصمد: غريبه عندنآ بـ الطوآرئ واليوم جمعـه !
بلع عديّ ريقه مطبق شفتيه .. والحين مآبيفتك من التحقيق: لآ سلآمتك .. أنتظـر د/عُمر بس ..
عبدآلصمد: أهآآ طيب ليش منتظره هنآ .. تقدر تروح له .. هو الحين بــ .......
عديّ بجفآف: لآ مآيحتآج .. هو الحين بيطلـ ...... مآكمل كلآمه إلآ ويلمـح طيف أسود اللون مرّ بسرعه من قدآمه وكنـه يتهرب منـه .. أو مآيبيه يلآحظـه ...
عقد حآجبيه وهو يشوفهآ من ظهرهآ وقد تحدد خصرهآ بسبب ضيق العبآيه اللآمعـه على جسمهآ .. بتسآؤل لـ نفسـه " معقوله !! بس شلـون !! لآ لآ مستحيـل .. أبدّ مو هـ ....... "
قطع حديث النفس بدآخله وهو يشوفهآ فعلاً متوجهه صوب الجهه اليسرى إللي مآفيهآ غير سيّآره وحيده مكرجـه !
.....: عبدآلصمد ...
.....: سمـي د/عـديّ
عديّ: هذي إللي طلعت الحين تكون صيته ..
عبدالصمد: .........

عديّ بعدما فهم استفهامه .. اي صيته ؟؟ - اردف بتوضيح - صيته اللي كانت ممرضه هنا ..
ارتفقوا حاجبيه بـ استيعاب: اهااااا .. ايه ايه .. علامها !
عديّ بسرعه: طلبتك تنآديهآ .. أنآ بروح لـ د/عُمـر الحين وقلهآ إن د/ عُمـر يبيهـآ .. لآتزود عن كذا وردّ بسرعه لأني أبيك بسآلفه قبل أروح لـ د/عُمر
طلع عبدآلصمد من ورآ مكتبه وقد تشدق من طلب عديّ لـه .. لآ ويبيه بسآلفه بعـد ..
عبدآلصمد بـ إبتسآمه عريضه: آمر دكتور وش إللي تبيـه !
عديّ بغيظ مكبوت بآدله الإبتسآمه من بين أسنآنه: بس روح الأول علمهآ خلهآ تروح لـ د/عُمر لأنه يبيهآ .. ورد بسرعه أبكلمك بموضوع ..


عبدآلصمد وكنه طآلب بـ طآبور عسكري .. مصلب ظهره وملصق ذرآعينه بجنوبه: أبشر د/ عـديّ ...
مسح عديّ جبينه حآمد ربه ع الفكه من ذآ النشبه ...
تمّ يتآبعهم من ورآ القزآز لحد مآشآف عبدآلصمد يقرب من المدخل .. قطب ملآمحه معقد حآجبيه بـ إستفهآم " وشهو ذآ ! أمدآه يعلمهآ !! وش ذآ الدلـخ !! قط الكلآم وردّ .. آآآخ الصبر يآرب " ..
ضيق عيونه وهو يشوفهآ تغير طريقهآ وتلحق عبدآلصمد ...
عطاهم ظهره قبل يرد عبدالصمد ووقتها صدق مابيفتك منه .. كافي انه كذب عليه بخصوص السالفه اللي يبيه فيها .. مشى بسرعـه من المدخـل بـ الممرّ إللي طلعت من صيتـه وإللي كآن بـه غرفـة إسعآفآت وحيده والصيدليـه ...


نآظر بشبآك الصيدليه المقفل والوآضح إن مآفيه أحد .. بس مآعنده إستعدآد يغآمر ! طق الشبآك مرتين بقوه بس مآفي إستجآبـه .. فتح البآب وعيونه تدور بـ المكآن .. فعلاً مآكآن فيه أحدّ !
دخل الصيدليه تآرك البآب ورآه موآرب بفتحه صغيره ... كآنت لحظآت ثم لمحهآ من بعدهآ بـ الممر وتقرب صوبـه ...
بلع ريقه لحد مآمرت من البآب ثم لحقهآ بسرعه خآطفـه سآحبها من معصمهآ مدخلهآ معه بـ الغرفـه ومقفل بآبهآ بـ المفتآح وكل ذآ قبل تتدآرك صيته أي شيّ من إللي توه وحصـل تحـت وقـع الصدمـه !!


رفعت رآسهآ معقده حآجبيهآ أقصآهم إلآ وتطيح عيونهآ عليـه .. مآتمت إللي وإتسعت حدقتيهآ بصدمـه من حقيقة وجوده بعد الحركـه إللي صآرت الحيـن ..!
سحبهآ من معصمهآ .. دخلت بـ الغصب للصيدليه .. ثم قفل البآب ورآهم بـ المفتآح .. والحين هو مستند بظهره للبآب يرمقهآ بنظرآت خبيثـه وقد مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره مآكره ..
تمتمت بلعثمه وعيونهآ على البآب ورآه بعدمآ بلعت ريقهآ بتوتر وآضح وصوت مسموع: ءآآآ .. ءءء ءآآآ .. د د د د .. دكتــررر .. دكتـر .. عــديّ !
رفع عديّ حآجبيه هآمس: أهـآآ
بلعت ريقهآ مره ثآنيه بتوتر خفيّ ماتمّ بسبة جفنيهآ إللي فضحوآ خوفهآ ومآوقفوآ رمـش: إنـ .. إنـ .. إنت وش .. وش إللي .. إللي تبيـه !
حك ذقنه بتفكير ولسآنه قد بلل شفته السفلى بتسآؤل مسموع لنفسه: آمممم .. وش .. إللي .. أبيـه ؟!
ردت صيته خطوه لورآ بعدمآ تقدم هو خطوه بطيئه لقدآم عليهآ ..
عديّ بهدوء: ليش خآيفـه ؟


صيته بتصنع مكشوف للقوه: مآآني .. مآنيب خآيفـه .. من إيش .. من إيش بخآف يعنـي ؟
إرتفعوآ حآجبيه مقوس شفتيه بعدم تصديق: آممم لآء .. لآزم تخآفيـن ...
لأن إللي هنآ - أشر على صدره ثم أردف - النوآيآ إللي هنآ تجآهـك مآهيب خير أبد ..
صيته وقد ملآ الخوف قلبهآ ورجولهآ مآعآدت تشيلهآ غير عيونهآ إللي أدمعت .. سآئله نفسهآ " وش إللي ممكن يسويّه ؟ معقوله محتر من آخر مقآبله بينآتنآ !! الكـف إللي عطيته !! لآ وهذآ مو أول كـف أكفخه .. هذآ الثآني .. يآويلي ليكون يبي ينتقم !! أنآ بصارخ .. إيه بصيـح واصارخ وذآ أسلم حلّ .. بس وش بيصير ! وش الفضيحه إللي بتصير !! أنآ وهو بـ الصيدليه بروحنآ والبآب مقفل علينآ !! من بيصدق من بعد سآلفتنآ إللي كآنت على كل لسآن وبسبتهآ إستقلت من هآلمستشفى .. لآآآهــ يآربي أحسن شيّ مآ أبين خوفي وإلآ هو بيستغل هآلشيّ .. إيـه "


نفخت هوآ من تحت نقآبهآ مقربه صوبه بقوه مصطنعه: أستأذنك دكتر عديّ بس أنآ لآزم أطلع .. عندي شغـل
إعترض عدي طريقهآ موقف قدآمهآ هآمس بـ نظره مآكره خبيثه: مو قبل مآ أخلص أنآ شغلي
ثبتت عيونهآ المرتجفه بعيونه المآكره وتوهآ بترد إلآ ورفع نقآبهآ عن وجههآ وهنآ كآنت الطآمـه بـ النسبه لـه !
من هذي إللي يشوفهآ الحين قدآمه !! هذي صيته إللي يعرفهآ أو شبيهتهآ !!
ضيق عيونه بحده هآمس بـ إستنكآر: وش هآللي مهببتيه بعمرك ؟!!
صيته وإللي إرتفع صدرهآ بنفس شهقته من الصدمه وعيّآ يطلـع ...
عديّ وعيونه تتفحصهآ من رآسهآ لآخر جسمهآ مقوس شفتيه بـ إعجآب: مآشآلله .. كذآ ذآ عشآن عُمر يعني ؟!


ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر هآمسه: إيـش !!
رفع حآجبيه ببرآءه: رآسمه حآجبيك .. مكحله عيونك .. محمره خديـك وملمعـه شفآيفك ..
هذآ غير العبآيه إللي شوي وتتمزق عليك من ضيقهآ .. آممم آممم زيــن وآلله .. هآ مآعلمتيني وش حآجتك بـ عُمر !
صيته وإللي تلألأت عيونهآ من تصريحه المبآشر بنوآيآهآ الخبيثـه من ورآ شكلهآ ومظهرهآ والحين يسألهآ بكل وقآحه وش حآجتهآ بـ عُمـر !! أيّ سؤآل سخيف هذآ إللي يسأله !!

جت بتبعد عنه سآفهته بدون رد إلآ ويسحبهآ من مرفقهآ الأيمن بعدمآ تخطته بخطوه وحده: بآقي مآخلنآ كلآم ..
صيته بحده: مآفي كلآم بينآ لأجل يبتدي أو يخلـص ..
عديّ من بين أسنآنه: وش كنتي تسوين مع عُمـر ؟!

صيته بـ إستهزآء: هـه .. سبحآن آلله .. حتى صيآغتك للجمـل خآيسه مثل ظنونـك وأفكآرك .. شلون يعني وش إللي كنت أسويه مع عُمر !! تطمـن دكتور عديّ وريح لي بآلك .. مآنمنـآ مع بعـض ..
جرهآ لعنده موقفهآ قدآمه وقد شدد أكثر من إعتصآره لذرآعهآ وعيونه يتطآق منهآ شرر الغيظ والقهر ... حتى وكنه يدري إن هآلكلآم مآله غرض غير إستفزآزه بس للحين مآهوب قآدر يبعد فكرة إن هآلشيّ ممكن يصير فعلاً فيمآ بعد ..
رفع حآجبيه بنظره سآخره: أهــآآ .. يعني مآنلتـي غرضك !! رآحت هآلزينه والكشخـه ع الفآضـي !! ليش ! عُمـر مآعطآك وجـه !
نفضت ذرآعهآ من قبضته بقوه رآفعه حآجب وآحد بتحدي وبنبره جآفه: لآآء .. لأن دكتور عُمر إنسآن آدمــي نظيـف .. ونظرتـه للي قدآمـه فيهـآ تقـوى وعِفّــه .. مو مثل بعض النآس .. الخِسّه والدنآوه طبع متأصل بـ نفوسهم الإستغلآليّه الضعيفه للي قدآمهم ..


ضيق عيونه بشبح إبتسآمه .. مآهوب مصدق للحين إنهآ صيته إللي يعرفهآ .. أو إنه ظن إنه يعرفهآ .. أول مفآجئه كآنت شكلهآ المختلف اليوم .. والثآنيه هي جمودهآ .. ثبآتهـآ وثقتهآ الزآيده: لاآآآ وردك بطرف لسآنك بعـد سِـت صيتـه ..
صيته بثقه: مافي شيّ أخآف منه .. وإن كآن فيه .. - رمقته بنظره حآده من رآسه لـ رجوله ثم كملت بـ إستهزآء - فـ الأكيد إنه مو إنت دكتـر عـديّ ..
مسك فكهآ السفلي ضآغط عليه بقوه وقد ثبتت عيونه الحآقده بعيونهآ المرتعبه: وآلله !! لآ يآقلب عديّ لآزم تخآفيـن .. تدرين ليش !! أو لحظـه .. مآرح أقولك ليش .. - كمل بتشديد - أنآ بوريـك ليــش ..
ردت بسرعه وقد ملآ الرعب عيونهآ: آلله لآيبيحك إن قربت عليّ أو مسيتني
أطبق شفتيه بـ إبتسآمه مكتومه أردف من بعدهآ بهدوء: مآتبيني لآ بـ الحلآل ولآ بـ الـ ........ وش إللي تبينه أجلّ !

ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر من وقع جملته وإللي ضربت بـ الوتر الحسآس عندهآ: وشهـوو !!

أردفت بسرعه وبجفآف وقد إحتدت نظرتهآ الغآضبه رآفعه سبآبتهآ بوجهه: إسمع يآعديّ .. قسم لو إنك آخر رجّآل بهآلكون إن مآتطول شعره منـي .. لآ بـ الحلآل ولآ بغيره .. منهو إنت لهآلدرجه وآثق بنفسك ! هـه .. متى بتصحى من هآلكذبـه وتتدآرك هآلمقلب إللي مآخذه بروحك .. لآيغرك وسآمة شكلك ! أو درجتك العلميّه كونك دكتور أو مكآنتك الإجتمآعيّه .. إنت بـ الحقيقــه .. أصلّ عديّ ومعدنه الحقيقـي .. تـــئ .. ولآآآآ شيّ .. فآلصــــووو .. معدن مآيتثمن حتى بـ الترآب .. منك رجّآل يآعديّ .. أبــــــــدّ .. ومو أنآ إللي أربط أمري بـ رجّآل أمره أصلاً مو بيـده .. رجّآل مسيـرّ .. مأمـور .. مآله رآي ولآ موقـف أو حتى كلمــه .. والمشكلـه إنه بأموره إللي تخصـه إهـو .. بحيآته إهـو .. قدرك فعلاً مع مرآهقـه مثل بنت المآلكـي .. والطيـور على أشكآلهــآ


عديّ وإللي وصل إستفزآزهآ له حـده .. هذي أي إهآنه إللي وجهتهآ دوبهآ له ! هذي مو بس إهآنه .. هذآ طعـن برجولته وبكل مآتحملـه الرجوله من معنـى .. وش بقى له عآد من بعد كلآمهآ !
قرب خطوه لحد مآلتصقت رؤوس أقدآمهم ببعضهآ بتوعد جآف من بين أسنآنه: قسسسم يآصيته إن تندميـن على كل كلمـه .. والحيــــن

صيته وإللي غصباً عنهآ طآحت دموعهآ من تأثير عوآمل كثيره متدآخله .. سوآ من خوفهآ إللي فتك فيهآ من إستشعآر الجديه بتوعده لهآ .. أو من ألمهآ إللي وصل حده من مسكته العنيفه لفكهآ وضغطه عليه بهآلقوه غير مبآلي ابدّ بـ المهآ واللي تحسه ...
قطبت ملآمحهآ بقوه مغمضه عيونهآ ومطبقه فمهآ حدّ إختفآء شفتيهآ وهآلتعبيـر إللي أظهـر غمآزتيهآ العميقتيـن بخديهآ وإللي بظهورهـم رخت مسكته لفكهآ تحت تأثير سحـر جمآلهآ وهي بهآلملآمح المرتعبـه منـه وإحسآسه بضعفهآ وخوفهآ .. غمآزتيهـآ وآآآهـ من عذآآب غمآزتيهآ وإللي تسويـه فيـه ...

بلع ريقه بهدوء وعيونه تمسح كلّ تفصيله من تفآصيل وجههآ بجوع شهوآنـي تجآههآ أعلن إستسلآمه عن الكبت والمقآومـه ..
حركت رآسهآ بـ إعترآض وآهن من بين دموعهآ الصآمته وفكهآ المرتعش بعدمآ إمتدت يده اليسرى بتمرد لأول صدرهآ مصرقـع أول كبسون من كبآسين عبآيتهآ - رقت ملآمحهآ بترجـيّ بآئـس -: عُــــــــــدآآآآآآآيّ ...

عديّ بهمـس يذوب بعدمآ دنق رآسه عليهآ حدّ إختلآط أنفآسهم الحآرّه: قلـب عـديّ ... - تنشق نفس عميق بـ إنتشآء .. مغمض عيونه وطرف خشمه الحآد يلآمس خدهآ الأيمن .. أردف بهمـس مبحوح - وروحــــه ........

/
/
/
/



مسآء نفس اليـوم ..
بـ الليفينق روم للقسم الخآص بـ الحريم فـ القصـر ..

سحبت منهآ صحن التشيبس الكبير: بس كفآيـآ
بوزت بتعبير طفولي إعترآضاً: حوووور وجــع جيبيــه
خبت الصحن ورآهآ: لآء .. وإرحمي بطنك دي شويه
نسمه: أبي أسمن شوي يآنآآآآآآس وش إللي تآكلونه وتسمنون

شروق وهي تفصفص اللب من قشوره: هههههه وش تبين بـ السمنه إنتي
نسمه: يعني عآجبك شكلي كذآ !! لآ ونحفت بعد بزيآده من بعد رمضآن أبي أعدل جسمـي على زوآجي
شروق بمكر: أيوآآ أيوآآآ ثآريك منتيب سهلـه
حوريه: هههههه عندك حئ يآشروء .. البنت دي سافله قداً
قلبت نسمه عيونهآ بقرف لثنينآتهم ثم أشرت لـ شروق: علي علي الصوت خلص الإعلآن خل نشوف أحلآم ذي وش سآلفتهآ
وجهت شروق الريموت صوب شآشة البلآزمآ العريضه وإللي إنتصفت الجدآر بعرضه وكنهآ شآشة سينمآ على برنآمج أرب آيدول ...

نسمه بغيظ: يآآآآني أحلآم ذي قآهرتني بس تبدآ كلآم مآعد سكتت وشهو ذآآ !!
حوريه: هههههه لآ شوفي شكل حســن شويه ويطـئ منهآ
نسمه: ههههههه إيه مرره شكله منقهرر
شروق: مآلكم دآعي وآلله ترآكم ظآلمينهآ .. مآتشوفون رآغب ونآنسي أحس يتقصدون يضآيقونهآ وبذآت رآغب مرره وآضحه حركآته

نسمه: من إللي بيغنـي ..؟؟ - صفقت يدينهآ بـ إعترآض - وع ذآ الكريه يآشينه بس وشين صوته مدري شلون تأهل .. أقول شروق وطي الصوت بس مآنبي نسمع
حذفت شروق الريموت ع الكنبه الإسفنجيه جمب نسمه: وطي علّي .. علّي وطي .. مآهيب سآلفه ذي خذيه إنتي وطي وعلّي بكيفك
رفعت نسمه الريموت: إيه وآلله أزين شيّ الريموت بيدي ...
حوريه: إيـه دآ ؟
إلتفتوآ نسمه وشروق لـ حوريه إللي إستفهمـت ثم للشغآله إللي كآنت وآقفه وبيدهآ كرتون أبيض كبير ..
نسمه للشغآله: وشهـو ذآ !
الشغآله: مستر رآمز ..

عقدت نسمه حاجبيها وهي توقف منزله الريموت بهدوء: من رآمز !! وشهـو يعنـي !!
إستلمت الكرتون من الشغآله وبعدهآ معقده حآجبيهآ: آوكي روحي إنتي ..
حوريه: من رآمز !! نسمه أنآ عآوزه أشوف رآمز
نسمه بعدمآ جلست وصآرت تفك كبآسين الكرتون: بس لآيسمعك رآئف
حوريه: وهو فين عشآن يسمعنآ أصلاً
نسمه: الجدرآن لهآ أذآن

شروق: هههههه نسوووم إحترمي نفسك أدري وش قصدك
طيرت نسمه عيونهآ ضآمه فمهآ الصغير تصفـر وكنهآ مآتدري عن شيّ ...
شروق: هههههه جد إنك مجرمـه .. - وجهت كلامها لـ حوريه - لآ تخآفين حور مآرح أعلم دآرين
رفعت نسمه كتوفه بهزه سريعه: بكيفك أصلاً مآيهمني

حوريه: خلآآآآآآص الموضوع هيئلب بقـد .. دآ كلآمي وأنآ المسئوله عنه .. ودآ رآمز إبن خآلتي أصلاً يعني مفيهآش حآقه لو أولت عآوزه أشوفه .. مآ أنآ شوفتـه أبل كدآ أصلاً وإتكلمنآ كمآن ..
نسمه: إيه حبيبتي ذآك زمآن وولى .. إيه صح مآفيهآ شيّ إن تكلمتوآ أصلاً ومآحد بيعترض بس رآئف إن درى !!! - قوست شفتيهآ بـ إستنكآر ثم أردفت - مدري بس أحس إنه مآرح يعجبه أبـــدّ وكله بيجي فوق رآسك إنتي .. رآئف مو ايزي وفــري زي رآمز أو أحمد ..
شروق: إيه وآلله أحمد حبيبي فديتـه ..
قلبت نسمه عيونهآ بـ إحتقآر: الحمدلله والشكـر .. هوووف ذآ بعد وش فيه مآينفك !! - صآحت وهي تضرب الكرتون -
حوريه: مآلك يآهبلـه !
نسمه: مدري ذآ بعد وش فيه عيّآ ينفتح ..
حوريه: قيبيـه قيبيـه ..

نسمه وهي تمد لهآ الكرتون: هــه .. خذيـه وريني شلون بتفكينــ ......... توهآ تتكلم إلآ وتفتح حوريه الكبسون الوحيد أكبرهم حجماً وإللي كآن بمنتصف الكرتون ..
لعبت حآجبيهآ لـ نسمه بـ إستفزآز: فـــرء يآمآمآ مآ بينآ ..
ضيقت نسمه عيونهآ بملآمح سآخره: هآهآهآ ضفـي وجهك بـس
شروق لـ حوريه: هههههه مآعليك منهآ هي الحين متفشلـه .. هآ وش بـ الكرتون
نسمه بـ نفس الملآمح السآخره لـ شروق: هآهآهآ مآلك دآعي ترآ
حوريه وهي ترفع القمآش من الكرتون وإللي بعدهآ مآوضحت ملآمحه: دآ إيـه !!
برقت نسمه عيونهآ ساحبته من حوريه بسرعه وهي توقف: الفسـتـــــــــــــــآآآآن
حوريه: فستآن إيه !

فردت نسمه الفستآن على جسمهآ: فستآن ورده يآلخبلـه ..
شروق وقد تمكن الإنبهآر من ملآمحهآ وبقوه: وآآآآآآآآآآو وش هآلفستآن الخيآل .. روووووعــــــه
حوريه: دآ عشآن خطوبـة ورده بكره ؟
نسمه: أهـآآ .. هآآآ وش رآيك ! أنآ إللي إخترته
حوريه: تحفــه طبعــأً .. شكلـه حلـو أوي
نسمه: عآد تصدقين وأنآ أعطي رآمز المقآسآت مآكآن مصدق !! يقوللي وشهو ذآ في بنت طولهآ 181 سـآآنتيمتـر !! ههههههه

بققت شروق عيونهآ بذهول: وشهـــووووو !!
حوريه: ههههههه مآشآآء آلله
نسمه: يعني كنكم مآشفتوهآ من قبل !
شروق: بلى شفنآهآ بس الرقم صدمنـي صرآحه .. هذي أطول من أحمد
حوريه: ومن رآئف كمآن
نسمه: إيه إيه .. أطول من إخوآني كلبوهم ..
شروق: ههههههه .. لآحد يصدمني ويقول إن أخو مرآم أقصر منهآ .. عآد ذي فشيلـــه

......: علآمــه أخو مرآآم !!

إلتفتت حوريه وشروق للبآب من دخلت مرآم وهي تسأل عن أخوهآ بينمآ برقت نسمه عيونهآ وهي معطيتهآ ظهرهآ ثم صفـطت الفستآن بسرعه وقطته بـ الكرتون ...
مرآم وعيونهآ على نسمه من بعد حركتهآ الوآضحه: وشهو ذآ نسووم إللي بيدك !
وقفت نسمه قدآم حور فآرده ذرآعينهآ تمنع مرآم تشوف مآبدآخل الكرتون: لآآآآآآ تقربـي
مرآم بشك: وش عندكم إنتو ومآتبوني أشوفه ! لآ وبعد على طآري أخوي .. وش بـه أخوي !! وأي أخ فيهـم ..

نسمه بسرعه: لآيروح مخك لبعيد .. كل خير على طآري العريس آخوك - غمزت لهآ وهي تعض على طرف شفتهآ السفلى -
مرآم بـ إبتسآمه: إيـه آدم لبـى قلبـه فديته بس ليش جآيبين بسيرته !
نسمه: مآفيه .. شروق تسأل كنـه طويل مثل ورده أو انه أقصر منهـآ ..
التفتت مرآم على شروق وهي تقلب لهآ عيونهآ بـ إحتقآر: لآ حبيبتي تطمنـي طويــل .. أطول من زوجك

شروق: هههههه لآحووول وآلحين أنآ تكلمت !! مغير سؤآل بريئ .. وع فكره كنه أطول من زوجي فهو أطول من زوجك بعـد .. لأن أحمد زوجي أطول من طلآل زوجك ..
نسمه بطفش: لآحووول بدينــآ
حوريه وقد عجبتهآ السآلفه: على فكره على فكـره .. رآئــف قوزي أطول من أحمد قوزك وأطول من طلآل قوزك
بققت نسمه عيونهآ: جـــــــدّ ! مآشآلله دخلتي بـ الجو بعد إنتي ووجهك
مرآم: ههههههه كفـوو حور ...
نسمه: قسم إن مآلكم دآعي .. تنآقرون على إخوآني وهم مب دآريين عن سوآليفكم منهو أطول من الثآنـي ...

حوريه بـ فخر: رآئـف طبعاً أطول وآحد ..
مرآم بـ تحدي: بس مآهوب أطول من آدم آخوي حبيبـي ..
شروق: حبيبتي مرآم أخوك حبيبك ذآ طويل لنفسه ولزوجته مب لك ..
مرآم بـ إستفزآز لـ شروق: إيه ريحي إنتي نفسك .. ترآه طويـل وأطول بعـد من وردهـ ..
شروق: الحمدلله والشكـر .. ذي وش فيهآ - سألت حوريه ونسمه عن سبب غيظ مرآم منهآ -
نسمه: هههههه مآعليك منهآ .. هي تحب إخوآنهآ بزيآده
مرآم: لآآآآآ وكلـه إلآ آدم .. آدم عندي غييير .. حتى انه غير بسّــآم ...

شآلت نسمه الكرتون: إيه آلله يخليـهم لـك ويخليك لهـم .. إمش إمش حور خل نطلع فوق
حوريه وهي توقف: ليـه محنآ بنشوف التيلفزيون هنآ
نسمه وهي تمشي صوب البآب: بنشوفه بـ جنآحي .. ذولي الثنتين تجمعوآ خلآص مآعآد تهنينآ بشيّ لآ وإنتي بعد دخلتي جـوّ معـهم يآحليلك بس
مرآم: وقفــي إنتي مآشفت إللي بـ الكرتوون
شروق: مآعليه مرآم ذآ مغير فستآن خطوبة ورده


برقت مرآم عيونهآ بصدمه صآحت بعدهآ: وشهــــوووو فستآن وردهـ ... نسمـــه يآلمخيســـــه وقفــي ورينــي الفستآن
التفتت عليهآ نسمه بملآمح إستفزآزيه وهي تطلع لهآ لسآنهآ بـ عند طفولي: لآآآء .. إنتي من أهل المعرس ومآيصير تشوفينـه .. لآزم بكرآ تتفآجئيـن بـ وردهـ
مرآم: وشهو ذآ بعد !
رفعت نسمه كتوفهآ بهزه خفيفه: مدري هذي هي القوآعد والقوآنين ..
ضيقت مرآم عيونهآ هآمسه بـ إستنكآر: قوآعد وقوآنين ؟؟؟
حوريه بـ ضحك لمرآم وشروق وهي تتبع نسمه: عن إذنكــم ..
حركت شروق رآسهآ بـ إبتسآمه: إيه حبيبتي مآعليه روحـي ..


حوريه: إنتي يآزففففففتــه إسسسستنــي
نسمه وهي عند الأسنسير: عجلــي إنتي بعـد ..
حوريه وهي يآلله تخطي خطوآتهآ الوآسعه بلعبكـه لدرجة إنهآ كآنت بتطيح ولأكثر من مره: إصبري يآغبيّه
نسمه: لآعآد تلبسين هآلعبآيآت مب لآيقه عليك وبعد مآتعرفين تمشين فيهآ ..
حوريه بقهر: مآ أخوكي رآئف هو السبب
نسمه: هههههه يآحرآآم
حوريه بغيظ مكتوم: إخرســي .. بكرآ نشوف قوزك هيعمل إيه معآكي !


بلعت نسمه ريقهآ مطبقه شفتيهآ على طآري زوجهآ وإللي رح يسويـه معهآ !! هذآ هو السؤآل إللي تسأله نسمـه لـ نفسهآ من اليوم إللي شآفهآ فيهآ لحد هآللحظـه !
إن كآن من أول مقآبله لهم وهذي كآنت معآملته معهآ وش بيكون التآلــي ؟
رفعت حآجب وآحد بغـرور وثقـه بعدمآ دخلت الأسنسير هي وحور " مآعليـه يآعـديّ .. أدري إنك مآتبينـي وهآلشيّ كآن وآضـح بس مصيرك تتقبلنـي بيوم من الأيآم .. وش إللي بيدك تسويـه يعنــي ! "


حوريه: رآئف هيرقع النهرده صـح !
إنتفضت كتوفهآ بحركه حسيّه بعدمآ أجفلهآ صوت حوريه .. هآمسه ببلآهه: هــآه ؟
التفتت لهآ حوريه رآفعه حآجب وآحد بـ إستغرآب : بئولك رآئف هييقـي النهرده من السفـر
نسمه بـ إبتسآمه بسيطه: أهـآآ بس بوقت متأخر أظـن .. شروق هي من قآلت .. أختهآ هذييييييييك علمتهآ

حوريه: آمممم .. أنآ هنآم عندك النهرده كمآن
رفعت نسمه حآجبيهآ ببلآهه: من جدك !
رفعت حوريه كتوفهآ بهزه سريعه مقوسه شفتيهآ بلآ مبآلآه: أهـآآ .. همآ هيرقعوآ متأخر أصلاً وطبيعي إنه هينآم عندهآ فـ خليني أنآ أنآم عندك
رفعت نسمه ذرآعهآ الأيسر محآوطه كتوف حوريه بعدمآ طبعت قبله خفيفه سريعه على خد حوريه الأيمن: فديتك أختي وصآحبتي وبنت خآلتي أممممموآآآآحح
حوريه بضحك: هههههه إمشي يآهبلــه


/

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العاطفه, والحسد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية