كاتب الموضوع :
أمآنـــي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: العاطفه والجسد
الفصل الرآبع عشر
/
/
/
طلعت من غرفتهآ وبيدهآ البورنس الأصفر حقهآ متوجهه للحمآم - بـ الكرآمه - .. توقفـت فجأه بـ الممر وهي تسمـع أصوآت متدآخله مصدرهآ المطبـخ !
تعلقت عيونهم عليهآ بدخولهآ عليهـم ..
أمهآ بـ إبتسآمه: وأخيراً طلعتي من غرفتك !
مآردت إلآ بـ ابتسآمه خفيفـه مآ أخفت تعبهآ وحزنهآ ..
نجم بإبتسآمه فخر رآفع حآجب وآحد: يعني مدري شلون حيآتكم بدونـي ! هذآهآ طلعت من غرفتهآ لآآآ وتتبسـم بعـد ..
قربت منهآ امهآ طآبعه قبله خفيفه على خدهآ الأيسر وهي تتحسس ظهرهآ: وش تحسن فيه يآروحي الحين !
حوريه بنبره خآفته وهي تهز رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمه بخفه: الحمدلله أحسـن .. - رفعت البورنس إللي بيدهآ كإشآره - هخـش آخد شآور
أمهآ وعيونهآ مدمعه بإبتسآمة إمتنآن على حآلة بنتهآ إللي تبدلت للأحسـن شوي .. ورم جفنيهآ قد خفـوآ وصفـآ بيآض مقلتيهآ .. وآضح إنهآ مآبكت أمـس: إيـه يآعمري زيــن .. أجل روحي تسبحي بسرعه على مآ أكون جهزت القهوه
حوريه: مآمآ إنتي كل شويه تعملي الئهـوه دي !
أمهآ بـ وهن وقلة حيله وعيونهآ على نجم إللي ضحك بخفه وكنه فهم هآلنظره: وش أسوي !! كلـه بسبـة هآلنجـم .. أتعبنـي مآغير كل شوي يبي يتقهـوى
نجم: يآعــــآآآآلم قدرو موقفي شوي .. سِـت سنوآت مآشميت ريحتهآ حتـى
رمقته أمه بنظره حآده: مآحد قآطعهآ عنك .. إنت بروحك إللي حآرم نفسك من كل إللي تبيـه
رفعت حوريه حآجبيه مآطه شفتيهآ لقدآم بإبتسآمه مكتومـه بعد مآفهمت قصد أمهآ لـ نجم .. بينمآ هو غير الموضوع بسرعه: إيه يومه صح قبل أنسى .. أبــي هآلقهوه بآخذهآ معي .. وأبيك بعد تكتبين لي الطريقـه شلون أسويهآ
برقت أمه عيونهآ رآفعه حآجبيهآ بدهشه: وآلله !! وإنت إللي بتسويهآ !
طير عيونه للسقف وصورتهآ ببآله .. " هذآني بآخذ لهآ القهوه وأعلمهآ الطريقـه , آخ يآ ليلآ وبعدين معك للحين مآوصلني أي رسآله منك ! "
زمت حوريه شفتيهآ مآطتهم لقدآم: آمممم الأخ سرح أكيد مش هيعرف يعملهآ يآ مآمآ
نجم بإبتسآمه: وآلله ! بروحي عآيش لـ سِت سنوآت .. أكلي وشربي أسويه بروحـي وإنتو تدرون طبعاً إن مآلي بـ أكل المطآعـم .. مآرح أقدر أسويّ فنجآل قهوه !
حوريه: فنقآن ! يآحبيبي شكلك مش وآخد بآلك ! فنقآن إيـه إنت خلصـت الئهـوه كلهآ إللي عندنآ
نجم: أحب أعلمكم إن عندي الشيف الخآص فينـي .. يسويلي أكل ولآ عمركم قد تذوقتو مثيلـه .. روحي يآحور روحي تروشي
قربت أمه صوبه معقده حآجبيهآ: وش هآلسآلفه الحين ! عندك شيف !
ثبت نجم عيونه بعيون أمه وتوه يستوعب " وش هآللي قلته الحين مآبفتك من التحقيق وش هآلورطه " - فتح فمه وهو يحآول يجمع كلآمه لأجل يرقع السآلفه - : آآآآآ .. ء ء آآآ .. آمم قصدي يعنـي آآ .. القريه السيآحيه إللي أشتغل فيهآ .. لي صديق لبنآني هو شـيف بـ المطبـخ وأنآ أثق فيـه .. بـ نظآفته وبـ أكلـه .. آآآ يعنـي يسويلـي الأكل حقـي
بلع ريقه ونآظر بحوريه إللي كآنت معقده حآجبيهآ تنآظره - وجه كلآمه لهآ مضيع السآلفه - : حور ترآ رآئـف شوي ويجينــآ
حور: .........
أمهآ بنظرة ترقب لردة فعل منهآ من طآري رآئـف بس مآقدرت تفهم وش إللي تفكر فيه بنتهآ أو تحسه ! كآنت ملآمحهآ جآمـده ! فآرغـه من أي تعبير !
نجم: مثل مآقلت لك أياً كآن قرآرك أنآ معك .. ومآرح يصير إلآ إللي تبيـه
وجهت حوريه نظرهآ لأمهآ وهي تشوفهآ تهز رآسهآ بـ الإيجآب تأكيداً على كلآم نجم ..
مآردت حور إلآ بـ إبتسآمه هآديه أردفت من بعدهآ تنهـيده مسموعه وهي طآلعه برآ المطبـخ ..
جلست أم عُمر على كرسي من الكرآسي المحوطه بـ الطآوله الرخآميه بوسط المطبخ: أيشـآآ شوفي القهـوه .. - ثم التفتت لـ نجـم - : وش بتسوي معـه يآنجم ؟ عُمـر بدوآمه بـ المستشفى
نجم بنظره ثآبته لأمه وبنبره هآديه: ومن قآل إني بحآجة عُمـر ! مآ عُمـر كآن على رآس السآلفه من أولهآ وش إللي سوآه !
أمه: وش رح تقول لـ رآئف !
نجم: ولآ شيّ إللي لآزم ينقآل على هآلحركـه الوصخـه .. حسآبآته هي وأبوي يصفوهآ بعيد عنّآ وش دخل حور بـ السآلفه ! كسـر عين أو لوي ذرآع ؟! إذآ شآفنآ لآبسيـن الطـرح عى روسنـآ ذآك الوقت يسوي إللي يبيـه ..
شددت أمه مسكتهآ على يده: نجـم طلبتك يآولدي وأنآ أمك بلآهآ طولـة ذرآع ! لآ تقآتلـه يآنجم تكفـى
نجم بـ إبتسآمه: لآ خلآص .. عُمر أخذ اللي فيه النصيب ..
أمه: هههههه إنت وبعدين معك !
نجم: وش قلت ! خلآص حرتي كلهآ كآنت من نصيب عُمر وجت فيـه .. أمآ رآئف فلنآ كلآم ثآني حسب إللي تبيـه أختي .. أنآ وصيتهآ أمس تفكر بعقلهآ وتستخير .. أبسألهآ اليوم وش إللي بيريحهآ وتبيـه
تنهدت أمه بصوت مسموع وهي رآفعه نظرهآ: آآآآهـي يآآربي لطفـــك !
======
-----------
======
بـ حآنه من الحآنآت الشعبيّه بـ نيويوركـ ..
بـ أول يوم شغل لهآ بهآلحآنه بـ دوآم جزئي بمرتب يومـي 6 دولآر !
صحيح إنهآ مآتشتغل بـ الشيّ إللي تحبه وتحترف فيـه بس مآكآن هذآ هو همّهآ ولآ بنيتهآ إنهآ تستمر بهآلدوآم إللي يآلله تطلع بنهآيته بـ 6 دولآر ! ذولي لـ إيش ينفعوآ ! بس كآن شيّ تقضي فيه نصف يومهـآ والنصف الثآني بعدهآ تدور شلون تشغله بوظيفه ثآنيه !
كآنت تحرك أصآبعهآ على طآولة البآر بـ إنتظآر الصينيّه توصلهآ لأجل تقدمهآ ! " آآآآآآخ وأخيراً إنهيت دوآمي وسأحظي بـ السِت دولآرآت .. سأشتري التونـه لـ شيكـس إنه جآئع جداً لم يذق شيئاً "
قطبت ملآمحهآ بتعب وهي تمسك بطنهآ " آآآآآه ولآ أنآ .. حقاً جآئعه لدرجه لآتوصف ولكني سأتحمّل اليوم وأشتري الطعآم لـ شيكـس أولاً .... هـــآآآآآآه ؟! " - رفعت رآسهآ متنحـه للشخص الوآقف قبآلهآ من ورآ طآولة البآر رآفع حآجب وآحد لهآ صآر له مده ينآديهآ وهي فآهيه بأفكآرهآ !
إبتسمت له متفشله وهي تسحب صينيه المشروبآت بهدوء متوجهه للطآوله إللي إلتف حولهآ أربع شبآب لتقدمهآ لهـم ..
كآنت تنزل كل كآسه قدآم كلّ وآحد مرفقه بـ إبتسآمة ترضيـه لحد مآرفعت رآسهآ مبرقه عيونهآ بصدمه تنآظر بـ الفرآغ !
الشآب الجآلس تحتهآ لـ رفآقه بمزح: هههههه لقد تفآجئت إنظر
الشبآب الثلآث حوله: ههههههه
وآحد ثآني: يآ إلهي إنظر إليهآ كيف تبدو سوف تبدأ بـ البكآء الآن ههههههه
نزلت ليلآ عيونهآ لتحت وقد إنتفخ صدرهآ من النفس إللي سحبته ولآ عرفت شلون تطلعه من صدمتهآ بآللي قآعد يسويّه هآلحيوآن !
كآن يحرك يده على فخذهآ بهدوء من بين وركيهآ طلوعاً !
وكآن مسآعده فهآلشيّ الزي الرسمي إللي إنفرض عليهآ كـ نآدله ! وإللي مآكآن إلآ فستآن أسود بنصّ كمّ قصير يوصل لمنتصف الفخذ ضيق بأزرآر من المنتصف لين آخره
وآحد من الشبآب بعدمآ إستشعر صدمتهآ وترجمهآ فوراً إنهآ مو مثل بآقي البنآت بهآلمكآن وإللي مآيمآنعون هآلشيّ أبدّ بـ العكس يفرحون لأن فيه بقشيش من ورآ هآلإستجآبه: ديكسن أبعد يدك عنهآ إنهآ مرتعبه ألآ ترى !
ديكسن وإللي طلعت يدهآ مقربه لمنطقه محظوره ! : وإن يكن .. ألآ ترى إستجآبتهآ ! لم تنطق بكلمــ .............. مآكمل كلآمه لأنه صدّ عن وجهه بيديه الثنتين يمنعهآ تسدد ضربتهآ الثانيه فيه بـ الصينيه الصآج إللي كآنت تقدم فيهآ مآنعته يحرك يده ويكمل اللي كان يسويه فيه أو إنه حتى يكمل كلآمه مع رفاقه بضربه قويّه على رآسه !
ليلآ بصيآح وبعدهآ تضرب بـ الصينيه يدينه الثنتين إللي رآفعهم يحمي وجهه ورآسه بوضع الدفآع: أيهآ الوغد السآفل .. يآلك من حقير كيف تجـــرؤ !!
وقفوآ بآقي رفآقه وهم يسحبونهآ لورآ بينمآ تجمع بآقي الموظفين ورئيسهم بإستفهآم ليفهموآ وش السآلفه !
رمت الصينيه من يدهآ وهي تمسح دموعهآ بظهر يدهآ معقده حآجبيهآ بإستنكآر وهي تستمع لـ الإدعآءآت الكآذبه بحقهآ من هآلشبآب .. كآنت تحآول تغويهم ويوم رفضوآ وضآيقوهآ بـ الكلآم قآمت وكبت عصبيتهآ على وآحد منهم !
رئيس الشغل بعصبيّه: إنهآ غلطتي أنآ من وآقفت على توظيف هذه العآهره .. ألآ يكفي أنهآ قبيحة المنظر وأيضاً سيئة السلوك .. تفضلي خآرجاً ليس لك عمل هنآ بعد الآن
توهآ بتفتح فمهآ تبريراً لهآلموقف اللي صدر منهآ وإعترآضاً على هآلكذب والإفترى بحقهآ من الشبآب إلآ وصآح فيهآ بحده أكثر من أول: وتريدين التكلم .. قلت تفضلي خآرجاً الأن !
تمتمت بخفوت من بين دموعهآ: أريد مآلي لهذآ اليوم !
زفر ضحكة إستهزآء: هــه .. إنظروآ ! ههههههه
كمل بجديّه وهو يرمقهآ بنظرآت تحقير: يآلجرأة هذه الفآسقه ! وتطآلب الأن بـ أجرتهآ ! إسمعي - وجه نظره لهآ بحده رآفع سبآبته بوجههآ - : ليس لك أي مآل .. والأن إغربي عن وجهي ولآ تعودي لهنآ ثآنيتاً
تمت وآقفه مكآنهآ ذقنهآ مرتعش وشفتيهآ ترجـف تبكـي بصمـت ! مو معقول كل هآلإهآنآت إللي تنكـبّ عليهآ وبكثآفـه وكنهآ نآقصـه ..
إهآنه لـ عوآطفهآ , إهآنهآ لـ جسدهآ , إهآنه لـ أنوثتهآ , إهآنه لـ أخلآقهآ .. أي إهآنه بآقي ومآتعرضت لهآ !
طلعت برآ المحل شآرده بنظرهآ لزحمـة النآس حولهآ ومآسرع مآ إنحنى جسمهآ لقدآم وبغت تطيح من أثر الضربه إللي تلقتهآ بظهرهآ !
كآنت شنطتهآ الكبيره وملآبسهآ ..
التفتت مصدومه وهي تشوفه متخصر بيد وبيده الثآنيه يأشر لهآ بقرف إنهآ تروح: الزيّ الذي ترتدينه لن أطآلبك به .. والآن إرحلي ولآ تعودي
جلست بـ الأرض على الرصيف وهي تجمع أغرآضهآ إللي طآحت من شنطتهآ المفتوحه .. رفعت بنطلونهآ الجينز والتي شيرت الأبيض حقهآ من الأرض ضآمتهم لصدرهآ وبعدهآ دموعهآ تتوآلى على خدهآ بصمت !
بغت توقف خانتها إرادتها وارتمت مره ثانيه بـ الأرض تبكي بقهر مغطيه وجهها بملابسها " يآ إلهــي لمآ يحدث هذآ معي آآآآآآآآآآ لم يعد بـ إستطآعتي التحمّل أكثر لآ أستطيــعععععع آآآآآآآ "
رفعت رآسهآ للسمآ بنظرة ترجي لله إلآ وتطيح عيونهآ على ورقة إعلآن مثبته على الجدآر .. مطلوب عآمـل !
وقفت وبعدهآ دموعهآ مآوقفت ! شدت الإعلآن من الجدآر مكرمشته بيدهآ ومشت بضعف ووهـن تمسح الجدآر بكتفهآ الأيسر عيونهآ بـ الفرآغ قدآمهآ بتفكير .. وش رح تسوي بدنيتهآ الجآحده عليهآ !
وقفت عند سوبر مآركت تناظر مآبدآخله بحسره من ورا القزاز .. مآمعهآ ولآ سنـت ! كل إعتمآدهآ كان على الـ سِت دولآرآت إللي كآنت رح تآخذهم بآخر دوآمهآ والحين وش بتسويّ ! صآر لهآ يومين مآ أكلت ! الفول المعلب قد خلص ومآعندهآ شيّ ! طيب وشيكـس إللي وعدته اليوم بأكله تعوضـه !
مسحت دموعهآ وهي تدخل السوبر مآركت مبتسمه للكآشير إللي كآنت حرمـه بـ أوآخر الثلآثيآت سمينـه .. تمنعهآ سمنتهآ حتى عن إنهآ تطلع من ورآ هآلدرج !
تمت تتمشى بـ ممرآت السوبر مآركت ويديهآ تتحسس المنتجآت المعروضـه عآضه على شفتهآ السفلى بحسره وقد تجمعت الدموع مره ثآنيه بعيونهآ لحد مآوصلت عند علب التونـه المترآصه برتآبه بـ أنوآع كثيره مختلفـه ..
تمت ثوآني تنآظر بـ العلب سآمحه لدموعهآ بـ إلإنهمآر من جديد وهي تتذكر وعدهآ قبل تطلع من البيت للكلـب شيكـس وهي مدنقه جسمهآ عليـه مبتسمه رآفعه سبآبتهآ بتأكيد: أعـدك اليوم بتنآول وجبـه لذيذه تحبهــآ .. إحزر مآهي !
تمّ شيكس ينآظرهآ ببلآهه بينمآ إتسعت إبتسآمتهآ وهي تعتدل بوقفتهآ: أجـل .. لقد أصبـــت .. إنهآ التووونــــــه .. يآلك من كلب ذكـي ورآئـع .. حسناً إلى اللقــآء الأن أرآك عندمآ أعود
غمضت عيونهآ بقهر مشدده من رصهآ بـ أسنآنهآ العلويه على شفتهآ السفلى .. فتحت عيونهآ سآحبه نفس عميـق وهي تنآظر الممر إللي هي فيه من يمينهآ ويسآرهآ والسقف من فوقهآ تتأكد من وجود كآميرآت مرآقبه أو لآ ! وبثآنيتهآ شآلت علبة تونه من الحجم الكبير بسرعه جنونيه من الرف مدخلتهآ بشنطتهآ وعيونهآ ترآقب المكآن .. ومآدرت إلآ وهي تتخطى الممرآت بخطوآت سريعه لحد مآطلعت من المآركت متجآهله ندآء الحرمه ثم سبآبهآ وشتيمتهآ لأنهآ طولت بـ الدآخل وطلعت مآشترت شيّ !
كآنت تتخطى الشوآرع بنصف عقل وإنتبآه .. ضآمه شنطتهآ بقوه لصدرهآ .. مآتبي غير تبتعد تبتعد وبأقصى سرعه تقدر تتحملهآ رجولهآ بـ الجري عن هآلمكآن لحدّ مآوصلت للحيّ الهآدي إللي فيه بيتهآ .. تمت عند رآس الشآرع تنآظر حولهآ كن فيه أحد يلحقهآ أو لآ .. مآكآن ببآلهآ إن شخص هو إللي يلحقهآ كثر مآكآنت متصوره إن سيآرآت شرطه ودرآجآت نآريّه خآصه بـ الشرطه هي إللي تلآحقهآ !!!!
نزلت رآسهآ للشنطه إللي ضآمتهآ تبكـي بتآنيب للضمير ولوم للنفـس .. " وصرتـي الأن سآرقــه ليـلآ !!! يآ إلهـي مآذآ بعد ! إلى أين سيقودني حآلي بعد هذه السرقه ! "
مشت بخطوآت هآديه لحد مآوصلت بيتهآ ودخلت وإللي كآن بـ إستقبآلهآ شيكـس إللي جرى صوبهآ أول مآدخلت من البآب وصآر يحك رآسه بـ سيقآنهآ النحيفه الظآهره بسبب قصر الفستآن الخآص بـ الشغل إللي توهآ وتقلعـت منـه بـ إهآنـه !
رمت أغرآضهآ بـ الأرض وهي تنآظر بـ شيكـس .. مآطولت إلآ ونزلت هي بعد للأرض مآسحه البآب ورآهآ بظهرهآ وتمت تبكـي بعبرآت مكتومـه .. مآنعه حتى أنفآسهآ المحتده إنهآ تعلى بحريّه وهي كآتمه فمهآ بيدينهآ الثنتين فوق بعضهـم !
بينمآ شيكـس وإللي شكلـه حسّ عليهآ .. رفع رجوله الثنتين من قدآم مثبتهم فوق ذرآع ليلآ الأيمن مسند رآسه على رآسهآ !
فكت يدينهآ مبتسمه بتعب على هآحركـه إللي سوآهآ وهي تنزله من عليهآ متأبطته تحت ذرآعهآ الأيمن وهي تجر شنطتهآ بيدهآ اليسرى مطلعـه علبة التونـه الكبيره المدوره مقدمتهآ لـ شيكـس بـ إبتسآمه مجروحه من بين دموعهآ: إنظـر .. إنهآ التونه مثلمآ وعدتك صبآحاً
شيكس وإللي كنه فهم شكل هآلعلبه ووش إللي يكون فيهآ ! جرى بسرعه صوب المطبخ شآيل صحنه بفمه وردّ بنفس السرعه لـ ليلآ منزل الصحن من فمه بـ الأرض بينمآ إتسعت إبتسآمتهآ وهي تفتح العلبـه بمفتآحهآ المثبت فيهآ من فوق ..
تحسست رآسه بيدهآ اليسرى مبتسمه وهي تكب له محتوى العلبـه بـ الصحن بيدهآ الثآنيه .. وتو مآنزل الأكل بـ الصحن إلآ وصآر شيكـس يلتهمـه بنهـم ونفآذ صبر على الجوع وإللي بعده ليلآ صآبره عليه للحيـن !
تمت تنآظر بـ شيكس مبتسمـه بحزن لحد مآطآحت عيونهآ على الورقـه المكرمشه إللي ظآهره من شنطتهآ القمآشيه الكبيره المفتوحه !
فتحت الورقه وهي تتحسسهآ لأجل تفردهآ على وركهآ الأيمن .. شفتيهآ الرقيقـه تتحرك على الكلآم المكتوب بـ إعلآن الوظيفـه !
حركت نظرهآ من الورقه لـ الصحن إللي شيكس يآكل فيه " هل سآكل من السرقـه أم أموت جوعاً !!! "
وقفت بهدوء مقفيه عن شيكس وإللي كآن مشغول بهآلوليمـه .. متوجـهه للمطبـخ قدآمهآ وإللي فتحت درج من أدرآجه مطلعـه مقـص حديدي كبير بيدهآ .. ومن المطبخ بنفس الخطوآت الهآديه المتثآقله للسلآلم إللي رقت من خلآلهآ للدور الثآني .. ومن السلآلم للـحمآم - بـ الكرآمه - جمب غرفتهآ ..
دخلته مشعله الضوّ وآقفه قبآل مرآية الحوض !
تمت تنآظر شكلهآ للحظآت بصمـت بدون مغزى لهآلنظره البآرده إللي تنآظر بهآ نفسهآ ! إنتهت هآللحظآت الصآمته بيدهآ إللي إمتدت لشعرهآ الكثيف المرولّ بطبيعته وفكت ربطتـه لأجل ينتفـش بحريّه رآفعه المقـص بنظرة تحديّ ومآسرع مآطآحت أول خصلت من شعرهآ الكستنآئي للأرض !
من بعد هآلخطوه الأولى وإللي كآنت الأصعب بـ النسبه لهآ وكنهآ قد فقدت السيطره والإحسآس وتمت تقصقص بشعرهآ كلّه وهي تبكي بقهر لحد مآنتهى بهآ الحآل وشعرهآ كله مقصوص بـ إهمآل وطريقه عشوائيه حتى إن بعض الأجزآء من رآسهآ كآنت صلعـه !
رقت ملآمحهآ بإنكسآر وهي تشوف نفسهآ بهآلقبـح والبشآعـه ! بس شلون يكون شكلهآ إن كآنت قد قررت تعيش بروحهآ في موآجهه مع ضعآف النفس الشهوآنيين بهآلبلد !
كنهآ وآفقت تمآرس هآلوظيفـه بـ الذآت ؟ بهآلمكـآن ؟ وبهآلوقت من الليــل ؟ في مقآبل هآلموآفقه أشيآء كثيره لآزم تتنآزل عنهـآ من بعد كرآمتهآ إللي هُزِلــت .. فـ الدور الحيـن على أنوثتهـآ ..
كآن صدرهآ ينتفض بعبرآت أليمـه مكتومـه .. إستندت على الحوض بيدينهآ الثنتين منزله رآسهآ للأرض وهي تشوف كمية الشعر إللي كسآ الأرض حولهآ .. طآحت عيونهآ على السلك المتدني من الجدآر للأرض ! رفعت رآسهآ بسرعه وهي تشوف هآلأدآه المعلقـه على الجدآر وكآن سلكهآ متدني منهآ ! هذي لـ جوزيـف !
كمّ مره شآفته بوضع حميمـي مع زوجته كآرين بدآخل هآلحمآم الضيق وهو محآوط كآرين من خصرهآ بذرآعيه وهي تحلـق له ذقنـه صهبآء اللون !
غمضت عيونهآ بقوه ويدهآ على صدرهآ محل قلبهآ إللي تحسه يعتصر بـ الدآخل من الوجـع !
رفعت يدهآ للجدآر منزله المآكينه شآبكتهآ بـ الفيش وبدت تنتزع بقآيآ شعرهآ من رآسهآ لـ تصيرّ أنثى بـ أبشـع أشكآلهآ .. أنثى صلعــــآء !
======
-----------
======
======
-----------
======
بـ السعوديه ...
وبـ شقة كآمل الشرقآوي ...
رفع رآسه لهآلجسم العريـض إللي دخـل عليـه بهدوء وثبآت .. يديه بجيوب بنطلونـه الريآضـي .. بعيونـه نظـرة جفآء حآده .. حآقـده !
ضيق عيونه بحده في محآوله منه يتدآرك حقيقـة الشخـص إللي وآقف قبآله " هذآ من يكـون ! "
فتح عيونه بثبآت بآلـع ريقـه بـ إستيعآب " آمممم نجــــــم "
وقف نجم قبآله منزل نظره لـه: يآمرحبــآ بولـد الخآلـــه
إرتسمت إبتسآمه جآنبيه سآخره لـ رآئف وهو مضيق عيونه وينفـخ دخآن سيقآرتـه بوجـه نجـم - أردف بنبره هآديه متغطرسه - : حمدآلله ع السلآمـه يآآآآآ .... ولـد الخآلـه
نجم من بين أسنآنه: طفـي سيقآرتك لو سمحت طآل عمركـ أستآذ رآئـف
رفع رآئف حآجبيه مآط شفته السفلى بإعجآب وحبّ يخوض هآلنزال معه: ليـش ! قد جيت قبل مره وكآمـل مآ مآنـع .. ومرتن ثآنيـه دكتور عُمـر مآمآنــع
إرتسمت ضحكه سآخره على ملمح نجـم - ثم ردّ بهدوء - : هذآ لأن زيآرتك هآلمره غير إللي سبقوهآ .. وهذآ لأن نجـم غـير كآمــل .. وغيـر دكتـر عُمـر
رفع رآئف حآجبه الأيسر بنظرة إستمتآع - سأل ببرود - : أهلاً وسهلاً .. والمطلـوب ؟!!
نجم من بين أسنآنه: طفـي السيقــآره
سحب رآئـف نفـس عميـق من سيقآرتــه ثم طلعهآ من فمـه بين إبهآمه وسبآبته رآفعهآ لـ نجـم يوريه انه قد انتهى منهآ ثم غرسهــآ بـ الكنبــه اللي جالس عليها ..
تمّ ينآظر بـ نجم إللي بقت عيونـه بقهـر وهو يشوف الكنبـه إللي إحترقت من طفآ فيهآ السيقآره ثم وجـه نظره لـ بـ رمقـه حآده يتوعده فيهآ ..
رفع رآئف حآجبيـه ضآم فمـه زآفر نفس الدخآن بوجـه نجـم بحركـه إستفزآزيـه صآبت الوتر وبثانيتها دنق عليه نجم رآفعه بعنف بيديه الثنتين من يآقة ثوبه الرمآدي لحد مآوقفه قبآله .. كآنوآ متوآزيين بـ الطول .. عيونهم معلقـه ببعضهـآ .. إحدآهآ كآنت نظره توعـد حآقده حآده والثآنيـه كآنت نظرة إستمتآع خبيثـه بآردهـ ..
نجم وهو يصرّ على أسنآنه وقد إختلطت أنفآسه بـ أنفآس رآئف القريبه منه: إنــــت .. مـــــن .. مفكــــر .. نفســــك
رآئف ببرود: أنآ إللي تشوفـه إنـــت
نجم: مآ أشوفك إلآ حشــره
رآئف: وشلون بتتصرف مع هآلحشره أجل !
نجم: يمين بـ الله عظيـم .. لولآ الوعـد لأمـي ولآ مآيكفينـي أسيّـح دمـك يآنجــس
رفع رآئف يدينه ليدين نجم المشدده على يآقة ثوبـه: خلي عنك هآلهرج إللي مآل أمه دآعـي وآسمع العلم .. ترآ مآعندي وقت .. أبقول إللي عندي وآروح
شدد نجم من قبضته مقرب رآئف منه لحد التصآق خشومهم الحآده: إنت إللي رح تسمـع منـي وبعدهآ تنقلـع لأن مآلي وقت أضيعـه معك .. بـ الرضآ والذوق تطلـق أختـي وإلآ بـ القوه والغصـب رح أخلعهـآ منـك
ارتسمت الإبتسآمه الحسيّه على ملمح رآئف السآخر وهمس بخفوت: لآتحسب إني بلقي بآلي لتهديك ! بس لو إنك سمعت مني بـ الأول كآن وفرت هآلكلمتين إللي مآزلت أصرّ إن مآلهم دآعي .. - سكت ثواني ثم اردف بعدها بتأكيد - رح أطلقهــــــآ ..
عقد نجم حآجبيه بإستنكآر بينمآ حرك رآئف رآسه بـ الإيجآب وأردف بعدهآ: شوفوآ متى تبـون هآلطلآق يتـم ! اليـوم ؟ أو بكـرآ ؟ بـس بعـده أعتذر لأني بكون مشغول بـ زوآجـي ..
ضيق نجم عيونه لحد مآختفوآ بنظرة إستنكآر حآده بعد مآرخت قبضة يدينه - همـس بإستفهآم - : إيــــــش !
رفع رآئف حآجبيه مآط شفته السفله بعد مآنفض يدين نجم من عليـه وصآر يعدل يآقة ثوبـه وهو يجلـس: شكلـك مآتدري بـ الحقيقـه الكآملــه .. اختك لهآ ضــره .. وبعد بكره زوآجـي منهـآ .. وهو نفس اليوم إللي كآن من المفترض إني بآخذ أختك فيـه .. بس خلآص دآم هذآ إللي تبيـه هـي فهـو لهـآ ..
رفـع رآئف نظره مره ثآنيه وكنه تذكر: آآآهـ .. ترآكـ معـزوم على هآليـوم يــآآآآآ - كمـل بـ إستهزآء - يآآولـد الخآلــه
تركه نجم بدون ردّ عليـه وطلـع بسرعـه من الصآلـون متوجـه لـ حوريـه بغرفتهـآ إللي دخلهآ بعد مآسمـع سمآحهآ له بـ الدخول بعدمآ طرق البآب بحـده ..
كآنت جآلسه على الفوتيـه البيضآء الجلديه الصغيره قبآل مرآيتهآ تدهـن شعرهآ المبلل بـ الكريـم ..
رفعت رآسهآ له مبتسمـه وهي تنفض شعرهآ الكثيف المبلل ورآ ظهرهآ: تعآلآ يآنـقـم عوزآك هئولك رأيي
نجم: أنآ إللي أبيـك
وقفت حوريّه ممسكه بيد نجم همست بإبتسآمه: نقــم أنآ موآفئــه
عقد نجم حآجبيه بإستفهآم بينمآ أكدت هـي: أيوه .. موآفئـه .. موآفئـه أتـقوز رآئـف .. خلآآص
نجم بعدمآ شحب اللون من وجهه سأل بهمس: إيــش !
فكت يدينهآ من يد نجم ورجعت جلست على الفوتيه المربعه قدآم تسريحتهآ تمشط شعرهآ: ههههه إنت مصدوم كدآ ليه ! طبعاً بتئول دي إمبآرح لسه كآنت بتئول إنهآ رآفضـه ومش عآوزه والنهرده موآفئـه !! أنآ نفسي مش مسـدئـه ..
نجم بإستنكآر: إنتي مآتمزحين صح !
رفعت حوريه كتوفهآ بهزه خفيفه: لآء مش بهـزر .. دآ بـقـد .. عآدي أنآ موآفئـه
نجم بتوتر وبعده مو مصدق: بـ .. بآآ .. بــ ــسس .. بـس
التفتت حوريه عليه معقده حآجبيهآ: بس إيـه ! مآلك يآنقـم فيـه حآقـه !
نجم: رآئف متزوج من غيرك ! لك ضُـره
مطت حوريه شفتيهآ لقدآم بلآ مبآلآه: آممم عآرفـه
برق نجم عيونه بعدم تصديق: وموآفقـه !!!
حوريه: أهــآآ
ضيق نجم عيونه بحده: حور إنتي وش إللي ببآلك ! وش إللي تفكرين فيه !
ابتسمت حوريه وهي تلتفت لمرآيتهآ تنآظر بـ إنعكآس صورتهآ رآفعه حآجب وآحد بمكر: مبفكـرش فـ حآقـه .. إنت مش كنت عآوز تعرف رأيي .. خلآص .. روح يللآ متتأخرش على الضيـف برآ
عقد نجم حآجبيه بتوهآن وهو يحسّ بضيآع من ردة هآلفعل الغريبه من أخته .. " وش إللي غير رآيهآ بظرف ليلـه ! لآ وبعـد تدري إن لهآ ضُـره ! قسم بـ آلله لولآ إني شفت إبتسآمتهآ وسمعت موآفقتهآ بهآلثبآت والتأكيد وإلآ مآكآن رضيت بهآلشيّ لو تنطبق السمآ ع الأرض ! وش إللي قآعد يصير فهآلبيت !!! "
توجه للصآلون بخطوآت متثآقله بعيونه ألف تسآؤل .. توّ مآدخل هـو وقـف رآئـف زآفر نفس مسموع إستعدآداً للإستئذآن والخروج وهو يرفـع جوآله وعلبـة سقآيره عن الطآوله ..
نجم بهدوء: وقـف إنـت
رآئف: ..........
نجم: هآللي قلته لـي .. موآفقتك على الطلآق .. تنفيذاً لرغبة أختي إنهآ مآتبيك ! أو إنك عفتهـآ مآتبيهآ !
تمّ رآئـف لحظآت يستوعب هآلسؤآل المفخخ " وش دعوى هآلسؤآل الحين ! بـ إيش يهمـه ! مو هذآ هو إللي يبونـه كلهم .. الطلآق ! هذآنـي بطلقهـآ وبهدوء ! ليش يسأل ! شلـون أحد يكون بملكـه هآلحوريـه ويعيفهـآ ! أكمل نجآسـه وأقهره بأختـه ! ولآ أكون ولد نآس ذوق وأخلآق ؟ "
نجم: مآجآوبتنـي
رآئف بعدما توصل للإجابه المثلى بنظره: مآعفتهآ .. بس مآ أرضآهآ لنفسـي أغصبهآ علـيّ .. مثلمآ قلت لك .. كن هذآ مآتبيـه فهـو لهـآ
بلع نجم ريقـه بغيظ مكتوم .. محآولته الأخيره قد فشلـت .. " منك سهـل يآرآئــف .. وش هآلدهآء ! أوو معقولـه هذي الحقيقـه ؟! "
نجم بهدوء مخآلف للشيّ إللي يحسّه: حوريـه موآفقـه
عقد رآئف حآجبيه بإستفهآم بينمآ كمل نجم: للأســف .. هذآ هو إللي تبيـه أختـي وأنآ وعدتهآ أوآفقهآ بـ إللي تبيـه كنه رفـض أو موآفقـه
همس رآئف بعدم تصديق: موآفقـه !
زم نجم شفتيه بقهر وغيظ مكتوم: للأســف
رآئف: ممكـن أشوفهـآ !
إحتدت نظرة نجم لـ رآئف بينمآ قرب رآئف صوبه رآفع حآجبيه بتأكيد وهمـس: حوريـه تكون زوجتـي .. وأنآ أبي أشوفهـآ .. وهذآ من حقـي .. على مآ أعتقد
سحب نجم نفس مسموع من أنفه في محآوله لكبت غيظـه من هآلمتعجرف قدآمـه !
مشى وورآه رآئف وإللي كآن يدل مسبقاً هآلطريق بـ الضبط لويـن يوصـل !
......: أيــوآآآ .. إدخل
إنقبضت أحشآءه من سمـع هآلنبره بصوتهآ " وش هآلتأثير الفتآك عليّ وآنتي السبب فيـه يآحور ! "
فتح نجم البآب فتحه منآسبه لحجمـه هو بـس يعلمهآ إنه معـه ويبي يشوفهـآ .. معطيه ظهره مآنع عنـه يشوف حوريتـه .. شدد قبضة يدينه بقهر وهو يحس بإحتدآد أنفآسه أكثر " لهآلدرجه وصلت معـي ! أغآر عليك من وقفـة أخوك قبآلك وأنآ لآ ! شلون كنت بخليك أجل ! قسم يآحور إن ترآجعتي عن هآلقرآر لآنجـم ولآ غيره بيمنعنـي عنك "
إلتفت نجم له بنظره جآفـه بآرده ثم أقفى عنـه بدون ولآ كلمـه .. مآهتم رآئف له كثير .. هو آلحين مع حور .. مآيمنعهآ عنه غير هآلبآب !
دخل الغرفه وقفل البآب ورآه .. تمّ ينآظرهآ وهي جآلسه ع الفوتيه قدآم مرآيتهآ .. لآبسه سكيني جينز أبيـض وقميـص جينـز أزرق مشمره أكمآمه لمرفقيهآ مشغوله عنه تدهـن ذرآعيهآ بـ اللوشن المرطـب ..
كآن شكلهآ غير هآلمره .. يمكن شعرهآ إللي قلّ حجمـه عن أول بكثير بسبب إنه مبلل !!
حوريه وبعدهآ تدهن ذرآعهآ الأيمن: إتفضـل .. وآئـف عندك ليـه ؟
خللت أصآبع يدينهآ ببعضهم تفرق الكريم بعدمآ آنتهت وهي تشوفه من مرآيتهآ جآلس على سريرهآ مسند ظهره بظهر السرير ومكتف يدينه !
حور وهي تنآظره من مرآيته: هـآآ نـقـم بيئول إنك عآوزنـي ! خيـر !
رآئف: ونجم نفسه قآل لي إن رآيك تغير ! وإنك موآفقه
حور: آممم وإن مكنش رأيي إتغير رأيك إنت كآن هيتغير !
عقد رآئف حآجبيه من سؤآلهآ " هو فعلاً رآيـه تغير قبل يسمع رآيهآ هي ! .. وش السآلفه شكل نجم مآعلمهآ إني كنت موآفق أطلقهآ ! " - سأل بهدوء - : وش إللي بدل رآيك !
إرتسمت إبتسآمه خفيفه على ملمحهآ الفآتن برغم تعبهآ الوآضح: آمممم المكآسب من ورآك كتيره
التفتت عليه بعدمآ فهمت التعبير الإستفهآمي بملآمحه .. طيرت عيونهآ بتفكير: آمممم يعنـي .. غنـــي أوي .. مليونير أووو مليــآآآرديــر أو أكتر .. - ضحكت بعدمآ آستوعبت دهشته من فتحة عيونه وعقدة حآجبيه - : هههههه متخفش يآروحي مش هحسدك .. إنت قـوزي وأنآ مرآتك .. مآلك مآلي
رفع رآئف حآجبه الأيسر وهو يحك ذقنه بعدم اقتناع: مآيحسد المآل إلآ أصحآبه
حور وهي تجمع شعرهآ المبلل كله على كتفهآ الأيسر: تـؤ متخفـش
رآئف بهدوء: يعني مآتبيني غير لأجل مآلي !
حوريه: أهآآ .. منتآ مش عآوزني غير كسر عين لـ بآبآ .. إنت هتآخد مصلحتك وأنآ هآخد مصلحتـي ..
رآئف: .........
حوريه: أهـآآ .. هعيش فـ قصـر .. خدم تحت إيدي فـ كلّ مكـآن .. هئدر اسافر لأي بلد انا عاوزه اروحها .. أي حآقآ نفسي فيهآ هآخدهـآ أو هعملهـآ .. فيه أحسن من كدآ عيشـه !
رفع رآئف حآجبيه مآط شفته السفلى بإعجآب: آممم هذآ كل إللي تبينه أجل !
حوريه: أهـآآ
رآئف: بس مين قآل إني مآ أبيك غير كسر عين لأبوك ! إنتي الحين زوجتـي .. ومثل مآبعطيك حقوقك بأحسن عيشه رح تعيشينهآ أنآ بعد لي حقـوق
عطته حوريه ظهرهآ وهي ترفع المشط لشعرهآ بعدما فهمت قصده واللي يرمي له: حئوئك كلهآ تئـدر تآخدهآ من مرآتك التآنيـه .. أمآ أنآ فـ ملكـش حآقـه عنـدي
إعتدل رآئف بجلسته مصلب ظهره: بس أنآ أبي حقوقي هذي منك إنتي
تعلقت عيونهآ بإنعكآس عيونه بـ المرآيه مثبته المشط بشعرهآ .. مآتدري ليش هآلجمله لآمستهآ وقد حركت شيّ فيهآ هي الحين فـ غنى عنـه ! "
رآئف وهو يأشر بعيونه على السرير قدآمه رآفع حآجبيه: تعآلي هنـآ
بلعت ريقهآ بتوتر: أنآ بسرح شعـري
رآئف بهدوء: إتركي شعرك الحين وتعآلي هنآ
لآحظ توترهآ من رمشة عيونهآ المتتآليه بس للحين مآهوب قآدر يستوعب هآلتقبـل المبآلغ فيه من نآحيتهآ بخصوصـه !
" وش إللي غير رآيك ! انتي زوجتـي وكنك وآفقتي بهآلشيّ فـ إنتي على علم تــآمّ بـ كآمل حقوقي عليك ومآتقدرين تنكرين هالشيّ أو ترفـضينه ولآ ليش توآفقين بـ الأسآس ! مآظنتي هآلتفآهآت إللي تكلمتي عنهآ سوآ فلوس أو خدم أو غيره هي إللي بدلت رآيك بشآنـي .. وش إللي تفكرين فيه إنتي يآبنت ! "
تنهد بصوت مكتوم وطلبهآ بهدوء: حـوريه قلتلك تعآلي هنـآ
تمت لحظآت تنآظر بـ إنعكآس صورته من المرآيه قبآلهآ .. وآضح إنه هآدي .. حتى نظرته كآنت أهـدى ومريحه أكثر !
تركت المشط من يدهآ ووقفت متوجهه صوبـه .. بكلّ خطوه كآنت تخطيهآ كآنت نبضآته تحتد أكثر وأنفآسه كل مدى يقصر مدآهآ " شلون قآلت لي نسمـه عن شكلهآ إللي تبدل للأسوء ! أي بشآعـه هـذي وهي بهآلجمآل ! سبحآنك يآربي على بديـع صنعـك ! صحيـح إن دآرين بعـد فآتنـه بس تظـل مصطنعـه .. يعنـي شعرهآ الأشقر مصبوغ .. عيونهآ الملونـه اللآمعه مآهي إلآ عدسآت ! وجنتيهآ المورده شفتيهآ الملونـه كلهآ أشيآء جمآليه إصطنآعيه بينمآ هآلحوريه .. حوريـه ربآنيّـه .. تشبـه البسآس بملآمحهآ .. وجههآ الصغير على شكل قلب .. خديهآ الصآفيين النآعمين , حآجبيهآ الطوآل المرتبين , عيونهآ العسليّـه الصغيـره , أنفهآ اللوزي بحجم عقلة إصبـع , فمهآ الوردي الصغير بشفتيهآ الرقيقـه .. أدفـع نصّ عمري وآشوف هآلشفتين مصبوغيـن بـ لون أحمـر ! وهذآ هو رح يكون أقسى عذآب ! وش إللي طرآلي لأجل أخليك ! شلون تكونيـن لغيري وآنتي حوريتـي ! "
رفعت حآجبيهآ زآمه شفتيهآ بملل كمّ صآر وهو متنـح فيهآ ! حركت يدهآ قبآل عيونه ومآسرع مآتحرك جفنيه بغمضه سريعه ..
حوريه: هــآآآآ
رآئف وهو يحرك عيونه عليهآ بنظره سريعه بعدمآ جلست قدآمه على السرير: آمممم .. وش إللي غير رآيك ! - كمل بسرعه قبل تتكلم هي مقآطعهآ ينبهها - :ولآ تفكرين تلعبيـن معـي ! أي لعبه رح تلعبينهآ أبيك تتأكدين إنك مآرح تكونين قدهآ ووقتهآ يآحور رح أندمك أشدّ نـدم
بلعت ريقهآ وعيونهآ بـ الأرض .. تكلمت بهدوء: مبلعبـش معآك ! أنآ صريحـه .. أولتلك أنآ موآفئـه ليـه .. هعيش عيشه عمري مآكنت أحلم بيهآ
رآئف: مآفي شيّ بدون مقآبل .. مثلمآ بتآخذين رح تعطيـن
حوريه: أنآ عآوزه منك أكتر من مآ إنت عآوز ..
رآئف بإبتسآمه حسيّه مآكره بعدمآ قرب عليهآ - همس بأذنهآ - : متأكده !
حوريه بثقه: أنآ معنديش حآقه أديهآلك أصلاً
رآئف بإصنآع للهجه المصريه: ولو أولتلك إن عندك حآقآت كتير أنآ عآوزهآ .. وعآوز حآقـه منهم دلوئتـي .. هتئولـي إيه ؟
التفتت عليـه معلقه عيونهآ العسليّـه بعيونه الدآكنه الحآده بآلعه ريقهآ بصوت مسموع وهي في أقصى محآولآتهآ لتمآلك أعصآبهآ وإخفآء هآلنبض المتمرد بآخر حلقهآ: عآوز إيـه ؟!
رفع يده لشعرهآ وقرب شويّ منـه لخشمـه يتنشقـه بهدوووء وعيونهم بعدهآ معلقه ببعـض .. تمت لحظآت قطعتهآ حوريه وهي تنزل عيونهآ لخصلة شعرهآ المبلله بين يدينه .. مآ أمدآهآ إلآ وحآوط رآئف رقبتهآ بيده اليمنى رآفع ذقنهآ الصغير بإبهآمه وتمّ يتحسس شفتيهآ بهدوء وعيونـه على فمهآ بنظره جوع مآفهمتهآ .. كآنت بهآللحظـه بكآمـل الخـدر واللآإرآدهـ .. لو إنهآ مآتبآلغ رح تقول إنهآ مآتسمع غير دقآت قلبهآ إللي إحتدت وشفتيهآ إللي أُلهبــت بحرآره من لمست إبهآمه عليهـآ ! مآقدرت غير إنهآ تغمض عيونهآ بإنقيآد تآم لقبلـه هآديـه رقيقـه من شفتـي رآئـف لـ شفتيهـآ !
مآتدري كمّ مرّ وهي بهآلإستسلآم لحد مآسمعت الطرق الحآدّ على غرفتهآ ! إنتفض جسمهآ مبعده وجههآ عن وجهه لحد مآفلتت يده إللي كآنت ممسكه برقبتهآ وهي تنآظره مبرقه عيونهآ بفزع !
وقفت بسرعه لحد مآوصلت للبآب وفتحته بإبتسآمه متوتره: مــآمـــآ
أمهآ بإبتسآمه عدم تصديق وعيونهآ مدمعه: صـدق إللي قآله نجم آخوك يومك ! إنتي موآفقـه !
فتحت حوريه البآب لآخـره وتوهآ بتلتفت لرآئف إلآ وتشوفه وآقف ورآهآ .. نزلت عيونهآ للأرض بسرعه عآضه على طرف شفتهآ السفلى بإحرآج
مسكتهآ أمهآ من كتوفهآ هزتهآ بهدوء: حور يومـه وش فيك !
رفعت حوريه رآسهآ وهي تهزهآ بـ الإيجآب هآمسه: أيوآ يآ مآمآ بـقد إللي سمعتيـه من نـقـم .. أنآ موآفئـه
فكت أمهآ يدينهآ من كتوفهآ ورفعتهآ فوق فمهآ مطلقـه زغـروده مجللــه بفرحـه .. بينمآ رآئف هو اللي مسك كتوفهآ مره ثآنيه بس من ورآهآ هآلمره وأبعدهآ عن البآب ..
أمهآ بعيون مدمعه من الفرحه: مبروك يومـه رآئـف
رآئف بهدوء: آلله يبآرك فيك .. عن إذنـك
هزت أمهآ رآسهآ بـ الإيجآب مبتعده عن البآب لأجل يطلـع رآئف ودخلت هي الغرفه مقفله البآب ورآهآ سآحبه حور من مرفقهآ للصوفآ التركوآزيه بغرفهآ: تعآآآلي هنآآآ علميني وش إللي صآآر .. وش إللي بدل رآيك !! وش إللي قآله لك نجم !
حوريه: نـقم ملوش دعوه .. أنآ إستخرت ربنآ إمبآرح بعد مآصليت الفـجر وهوآ دآ إللي حسيته .. إني مرتآحه ورآضيه
رفعت أمهآ كفهآ لفمهآ تدآري إبتسآمة عدم التصديق بفرحه ثم ضمت بنتهآ لحضنهآ: آلله يسعدك يآعمري ويوفقك .. مبروك
شهقت حور نفس مسموع وعيونهآ على السرير مطبقـه شفتيهآ بقهـر " آه إن شآآء الله ربنــآ هيوفئنــــي ! "
بعدت أمهآ عنهآ فجأه وكنهآ تذكرت شيّ: حوور بعد يومين رح تروحين لبيت خآلتك
حوريه: أهـآآ
أمهآ: إفهمـي لآزم تجهـزين من الحيــن .. ومن الحين بنطلـع نتسوق .. وهذآ هو نجم معطينـي بطآقة الصرف حقته لأي شيّ أبيـه ومعي من قبل بطآقـة عُمـر
عقدت حوريه حآجبيهآ بإستفهآم: ليـه ؟
أمهآ: وشهو إللي ليـه ! إنتي الحين زوجـه ولك وضع ثآنـي .. لآزم نتسوق لك ملآبـس جديــده .. لأن بكره لآزم تروحيـن المشغـل
حوريه بإستفهآم: المشغـل !!! ليـه !
أمهآ: هههههههه بعلمك كلّ شيّ بس الحين قومي تجهزي وآلبسي عبآيتك بنطلـع .. الحيـن نجـم ربعـه بيجونـه يسلمون عليـه .. أنآ جهزت له الضيآفه كلهآ وأيشـآآ بتقدمهـآ .. وأنآ وإيآك بنطلـع
حوريه بسرعه تلحقهآ قبل تطلع من البآب: مآمــآ إستنــ .......
مآ أمدآهآ لأن أمهآ طلعـت بسرعه من البآب مشغلتـهآ فرحتهـــآ !
======
-----------
======
اليوم الثآني أو الأصح إنه يكون اليوم الثآلث بعدمآ تخطى الوقت السآعه 12 ووصـل لـ 2 الصبآح !
طلـع من الأسنسير وهو يفك أزرآر كمّ ثوبه وعيونه على يسآره بـ الممر الرخآمي الوسيـع المؤدي لـ جنآحـه لحد مآ إستوقفه صوتهآ الرفيـع: رآآآآآئــــــــــــــف
رفع رآسه مضيق عيونه لمصدر الصوت إللي كآن بـ آخر الممر الأوسط والمؤدي لـ جنآح فرآس ! وإللي كآنت نسمـه ..
وقف مكآنه وهو يشوف أمه تطلع من البآب موقفه جمب نسمـه ..
مشى صوبهم بخطوآت ثآبته معقد حآجبيه وتوّ مآوصل عندهم الآ وصآحت أمه فيه: جـــدّ !! وآلله !! توّ مآتذكرت إن لك بيت ترد له !!
لوت نسمه فمهآ لليسآر: شكلـه بعد نآسي إنه معـرس !
رآئف ببرود وهو رآفع عيونه فوقهم ينآظر بـ المكآن من ورآهم: وش تسوون هنـآ ؟
نسمه: ههههههه يومـه وربي قلتلك شكله نآسي إنه معرس
أمه بإستنكآر: إنت من جدك تسأل !
نسمه: حبيبي رآئف هذآ جنآحك الثآني .. شكله يومـه نآسي بعد إن له زوجتيـن
أقفى عنهم وهو يتخطآهم لدآخل الجنآح وتمّ يمسح المكآن بعيونه من الأرضيه للسقف والجدرآن .. كلّ شيّ فيه كآن جديـد ووآضح إن الإختيآر كآن بذوق شخصيّه بسيطـه .. سوآ بـ الألوآن وإللي كآنت أغلبهآ ألوآن ترآبيه هآديـه أو حتى الأثآث إللي كآن قليل بـ المره .. هذآ موب ذوق أمـه المتكلفـه أبدّ .. ولآهوب الذوق الطفولـي النآعم لنسمـه أخته !
إلتفت عليهم مضيق عيونه: من إللي مجهـز هآلجنآح !
نسمه بسرعه: الشغآلآت طبعاً .. وش هآلسؤآل
بلع رآئف ريقه رآمقهآ بنظرة توعد بينمآ فهمت أمه قصده من السؤآل .. تكلمت بهدوء: خطيبـة أخوك فرآس آلله يرحمـه .. هي إللي كآنت مجهزه كل شيّ
أطبق رآئف شفتيه بنظره حآده لأمه من بين أسنآنه: وليش مآغيرتوه !
نسمه: من جدك !! تآرك البيت صآر لك يومين مآرديت وطبعاً ندري إن كل فروع المؤسسه بـ إجآزه هآليومين مآندري وينك ومآترد بعد ع الجوآل .. مآغير إحتسنآ مآبين هنآ وهنآك حتى ملآبسك مآندري وين نحطهآ والحين بعد تسألنآ ليش مآغيرنآه !!
رآئف: ...........
أمهآ: ..........
بلعت ريقهآ بتوتر من نظرآت ثنينآتهم لهآ وأردفت بهمس رآفعه كتوفهآ بحركه لآ إرآديه: وش فيه !
أمهآ بهدوء سافهتها موجهه نظرهآ لرآئف: دآرين هي إللي طلبت مآنغير شيّ بـ الجنآح .. الشغآلآت رتبوآ المكآن ونظفـوه والعآمل ركب أُكـره للبآب الخشبـي وبـس ..
رآئف: وين ملآبسي !
نسمه بسرعه: نقلنآ كل أغرآضك هنآ
نآظرهآ رآئف بحده مضيق عيونه بإستنكآر لحد مآختفوآ بينمآ مطت نسمه شفتهآ السفلى لقدآم رآفعه حآجبيهآ: هذآ بيكون جنآح دآرين
رآئف: يعنــي !
نسمه: دآرين زوجتك !! طبيعي أغرآضك تكون معهآ بنفس الجنآح
رآئف: وإللي بجنآحي الثآني من تكون زوجته !
بلعت أمه ريقهآ وهي تشد عروق رقبتهآ من الغيظ المكتوم: رآئف أدري أن جنآحك الأصلي هو الثآني بس مآيصير تكون أغرآضك مستقله بمكآن ثآني غير إللي زوجتك فيه
صفقت نسمه بيدينهآ بفرح طفولي: جبتهـآآآآآ .. خلآص نقسم أغرآضك شوي هنآ عند دآرين وشوي هنآك عن حـور .. - برقت عيونهآ بإبتسآمه مشآغبه - هــآآآ ؟
أطبق رآئف شفتيه بنفآذ صبر وهو يقفي عنهم: أغرآضي كلهآ تردونهآ بجنآحـي
أمه بحده قبل يطلع من الجنآح: رآئـف وقــف
وقف رآئف عند البآب معطيهم ظهره !
أمه: إنت تدري كمّ السآعه الحين ؟ السآعه 2 الفجـر .. وبكرآ الحفـل متى بيمدينآ نرتب كلّ شيّ مره ثآنيه ونرد لك أغرآضك بجنآحك !!
رآئف بـ إبتسآمه جآنبيه مآيشوفونهآ هم لأنه معطيهم ظهرهآ: وش يسوي أسطول الشغآلآت إللي ندفع لهم آخر كل شهر !
قآل كلمته ومشى عنهـم متوجه لجنآحـه إللي كآن بنفس الدور .. الدور الأخير المكون من ثلآث أقسآم .. لـ فرآس , رآئـف , وسيـف .. أصغـر أخّ لهـم !
كآن البآب الإلكتروني مفتوح بعآدته وإللي نآدراً مآ أحد يسكره بجنآحـه بـ كلّ القصـر .. كآفي البآب الخشبي الأول هو إللي يتقفل وينفتـح ..
أول مآدخل تقطبت ملآمحه بـ دهشـه وإستغرآب !
صحيح إنه مآتبدل شيّ فيـه بس أثر الترتيب وآضح ! حتى إن كل الأنوآر مضويّه وهآلشيّ إللي مآيصير أبدّ بهآلجزء الخآص فيه من القصر ! حتى الريحـه ! وينهآ ريحة السقآير المعتقـه بـ المفروشآت !
ثبت عيونه ثوآني بإستيعآب " الأثآث ! - إلتفت حول نفسه وهو يمسح المكآن بنظره بآنورآميّه - إيــه الأثآث متغيـر .. صحيـح إن موقع الأشيآء مآتبدل أبدّ سوآ طآولة البليآرد أو الصآلون الإسفنجي العريضي المقآبل لهآ بلونه الدآكن أو الصوفآ السودآء على إرتفآح ثلآث درجآت من الصآله والمقآبله للشآشه البلآزمآ العريضـه المثبته بـ الجدآر .. حتى الستآير الحريريه سودآء اللون ! "
" إيه كل الأثآث متبدل بس بنفس الألوآن والتصميـم مقآرب للقديم "
بلع ريقه وهو يرفع شمآغه عن رآسه ويرميه ع طآولة البليآرد متوجه لغرفة النوم إللي كآنت صآدمه بـ النسبه له أكثر من الصآله !
هذي هي نفسهآ غرفة نومـه ! أو إنه غلـط مثلاً ! لو مآكآن دخل توه من الصآله نفسهآ إللي يعرفهآ ولآ كآن أقسم إنه مآقد شآف هآلغرفه من قبل ! وإن شآفهآ فهي بعيده كلّ البعد إن يتم فيهآ ليلـه وحده !
صحيح إن بعدهآ ألوآن الجدرآن محآيده بـ لونهآ الرمآدي بس هآلستآير البيضآء المزينه من أطرآفهآ بكرستآلآت لآمعه متدليه ! أو كميـة الإطآرآت المبروزه على الجدرآن بقوآلب لأنوآع مختلفه من الزهور كلها بـ لون الفوشيآ !
الأثآث بعدهـ مثل مآهو بنفس لونه الأسود .. السرير , الدولآب , الكومدينه .. بس المفروشآت وألوآنه هي إللي تبدلت .. برز لون السرير الجلدي الاسود بـ المفرش الستآن الفوشيآ .. الكرسيين الإسفنجيين العريضين وبينهم الصوفآ القطيفه المنجده بـ اللون الأسود برز شكلهم أكثر بـ المخدآت الصغيره بـ ألوآنهآ المتعددهـ .. أبيض , رمآدي فآتح وغآمق , فوشيآ , وردي ..
كآن فيه مرآيه طوليّه مثبته بـ الأرض .. زآد جمبهآ طآوله جديده أشبـه بـ ............. " تسريحــه "
ضيق عيونه بإستنكآر وهو يشوف أدوآت الزينه الأنثويه مرتبه على هآلطآوله !
رفع قزآزة عطر فآتح غطآهآ مقربهآ من خشمه الحآد يتنشقهآ بملآمح مقطبه من الضيق والإستنكآر !
التفت ورآه وكن عيونه تعرف بـ الضبط هي وش تبي تشوف !
دف بكفه الأيمن البآب الأيسر من الدولآب الجرآر وتوّ مآ انفتح الباب وطآحت عيونه ع الشيّ إللي توقعـه بتأكيد إلآ وإرتسمت إبتسآمه عريضه أظهرت رتآبة أسنآنه وإللي نآدراً مآتظهـر !
حرك أصآبعه بإنسيآب بين الأقمشه الحريريه الملونـه وبعدهآ الإبتسآمه شآقه ملمحه الحآد ..
رفـع وآحد منهـم بـ اللون الفوشيآ وهو اللون الغآلب على طآبع هآلغرفه !
كآن قميص نـوم طويل حريري .. بفتحه سآق يمنـى توصل للفخـذ .. بمسآحآت كثيره شفآفه من منآطق معينـه !
عض على شفته السفلى مطير عيونه للسقف معلن على ضحكـه مسموعه مآقدر يكبتهآ أكثر !
======
-----------
======
======
-----------
======
9 المســآ .. بقصـر المآلكـي
تمت تمسـح المكآن حولهآ بنظره ثآبتـه وعلى ملمحهآ شبح إبتسآمـه بعد مآطلعت من الأسنسيـر بمشهـد جديد عليـها وغريب لهآلطآبق من القصـر ..
بـ الدور الرآبـع وإللي كآن هآليوم بشكل مختلف بـ غير العآده !
هآلدور القآتم الكئيـب .. الهآدي .. ملكـ فرآس , رآئـف , وسيـف ...
فرآس وإللي من وقت وفآته أظلم الممر المؤدي لجنآحـه من بعد مآتسكر وإنشآلت أكرة البآب لأجل مآينفتح أبدّ !
أو الممر الأيمن المؤدي بـ آخرهـ لـ جنآح رآئف وإللي كآن وجودهـ من عدمـه مآيفرق كثيـر !
أو الممر الأيسـر إللي بآخرهـ جنآح صغير العيلـه .. سيـف .. ولـد الـ 12 من عمرهـ .. أسير عزلـة مرضـه !
كآنت انوآر القبـه المجوفه بـ مدخل الطآبق والأنوآر على طول الممرآت الثلآث كلهآ مضويّـه ..
تجآهلت الممر الأوسط لاويه فمهآ لليمين وهي تدري عن الموجودين الحين فيـه متوجـه لليميـن ...
كآنت أبوآب الجنآح مفتوحـه بوسعهآ .. تخطت الصآله متوجه لغرفة النوم مبتسمه: أهليييييييييين
إلتفتوآ ثنينآتهم لهآ مبتسمين .. نزلت أم عُمر الفستآن من يدهآ على السرير وهي تقرب صوبهآ وتضمهآ: نسووووم
سلمت نسمه على خآلتهآ وهي تبآركهآ: ألف مبروك يآخآلتي .. آلله يتمم لـ حور بـ الخير إنشآلله
مسحت أم عُمر على خدّ نسمه إللي كآن متورد - هآمسه بحـبّ - : آلله يبآرك فيك يآعيوني .. عقبآل مآنفرح لأجلك إنتي بعد عن قريب انشالله
نزلت نسمه عيونهآ للأرض بحيآ بينمآ تكلمت حور وهي تعدل مكيآجهآ من تحت عيونهآ وتنآظر بـ نسمه من المرآيه: عآمله فيهآ مكسوفه أوي وإنتي هتموتي وتتقوزي النهرده أبل بكره أصلاً ههههههههه
خزتهآ نسمه بحقد بينمآ هزت أم عُمر رآسهآ بـ النفي مبتسمه ..
رفعت حوريه حآجبيهآ بتصنع للبلآهه وكنهآ مآتدري عن سبب نظرآت نسمه الحآقده لهآ سآئله بـ إستفهآم: فيه حآقــه ؟!!
قلبت لهآ نسمه عيونهآ بقرف وكملت وهي ترفع الفستآن الأسود عن السرير: توك وصلتـي وأنآ مآغير حآمله همك وأقول هذي متى بتوصل وشلون بيمديهآ تتجهز ثآريك مجهزه نفسك من البيت وجآيه
أم عُمر لـ نسمه: إيه توهآ رآده من المشغل .. وقآلت بتلبس هنآ
نسمه: طيب ليش مآجيتي من الصبح هنآ مثل ذييييييك ! كآن هنآ طقم تجميـل
حوريه وهي تخز نسمه بتوعد .. رفعت نسمه يدهآ بـ الهوآ تسكتهآ: خلآص خلآص فهمنآ .. بس ليش الفستآن أسود !
وجهت نسمه نظرهآ لخآلتهآ بلوم: خآلتي ليش الفستآن أسود ! الحين أدري إن مآفيه عرس كبير وكذآ بـ هذآ مآيمنع إن حور تلبس فستآن أبيض عآدي .. هذييييييك شفتهآ بتلبس فستآن أبيض
أم عُمر بضحك وهي تجمع شعر حوريه إللي صبغته أسود فآحـم بـ أستيك خفيف: هههههههه نسمه يومه وش هذيك هذيك .. إسمهآ دآرين يومك مآيصير تقولين لهآ كذآ
نسمه بحقد: تخسـى .. مآنيب نآسيه لهآ إللي سوته من قبل ببنت عمهآ .. آآآآآخ كآن ودي أعلم أمي عن إللي سوته وربي مآكنت هآلدآرين دخلت هآلبيت بعمرهآ ولآ شآفته .. بس عآد إللي صآر
هزت أم عُمر رآسهآ بـ النفي وهي تكلم بنتهآ حور مبتسمه: شوفي عآد صآر لك حليف بهآلبيت .. كنتي شآيله هم إنك تتمين بروحك
وقفت نسمه عن السرير متوجه عندهم للتسريحه: وشهووووو ! لحظه لحظه .. شلون يعني خآلتي بتتم بروحهآ ! وأنآ وين يعني !
أم عُمر: ههههههه وهذآني أقول لهآ .. كآنت تقول إن دآرين لهآ أخت .. زوجة أحمد يعنـي وأكيد بأي موقف رح توقف معهآ أمآ هي بتكون بروحهآ
قلبت نسمه عيونهآ بقرف لـ حور: الحمممدلله والشكر .. خآلتي هذي بنتك معليش متخلفه
أم عُمر: ههههههههه
نسمه: حور إسمعينـي .. هي صح لهآ أخت بس أنآ بعد معك .. أنآ أختك وصديقتك وبنت خآلتك .. وبعدين حبيبتي إنتي هنآ أصلاً ببيت خآلتك .. يعني كلّ من بهآلبيت يقربونك .. شوفي عآد من إللي وضعه أحسن من الثآني يآلهبلـه
وقفت حوريه من الكرسي محتضنه وجه نسمه بين كفيهآ طآبعه قبله عنيفـــــــه على خدّ نسمه إللي حمّـر ..
قطبت نسمه ملآمحهآ بضيق وهي تمسح خدهآ: وجع حووور حوستي مكيآجي الحين إخترب
سفهتهآ حور وهي ترفع فستآنهآ عن السرير متوجه للغرفـه المنزويه المفصوله ببآب أسود جرآر .. كآنت غرفة تبديل الملآبـس وإللي كآنت جدرآنهآ محوطه بمرآيآت على طول وعرض الجدرآن ..
وقفت نسمه قدآم التسريحه وهي تحط بودره مكآن بوسـة حوريـه القويّـه تخفي هآلأثر الأحمر الصغير بخدهآ النآعـم وهي تتحلطم: حسسسبي الله عليك يآحوووور
التفتت لخآلتهآ إللي كآنت ترتب مفرش السرير الستآن الفوشيا من بعد مآتحوس: خآلتي وش رآيك بشكلـي .. حلو ؟
إعتدلت خآلتهآ وهي تنآظرهآ بـ إبتسآمه: مآشآلله عليك .. تخزين العين يآنسووم .. لآمن طلعت حور رح أقرآ عليكم الأذكآر ثنينآتكم
إتسعت إبتسآمة نسمه بعيون متلألأه من الفرحه الطفوليه: جـــدّ وآلله !
حركت خآلتهآ رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمه .
أعرضت نسمه عنهآ معطيتهآ ظهرهآ وهي تشوف شكلهآ بـ المرآيه .. صآرت تتحسس الفستآن على جسمهآ بنظره تفحصيّه: آمممم يعنـي شكلـي كبيـر ولآ عآدي مثل مآ أنآ ! آممم يعني وأنآ بهآلشكل كمّ يطلـع عمري مثلاً
قربت خآلتهآ منهآ لحد مآوقفت جمبهآ وصآرت تتحسس ظهرهآ بإبتسآمه عذبه وهي تشوفهآ من المرآيه قدآمه: عروس مآشآلله .. لو بيدي أغير أفكآر نجم ولدي عن الإرتبآط مآرح أتردد ثآنيه وأخطبك له .. عآآد مآرح أقول لك عُمـر .. عُمـر كبير شويّ عليك .. - كملت بمزح - هآآآ وش رآيك بـ نجـم !
تمت نسمه متنحـه ثوآنـي بخآلتهآ من المرآيه ثم أردفت بـ إبتسآمه مصطنعه وهي تنزل عيونهآ بآلعه ريقهآ بتفكير " نجـم إيه بس عُمر لآ ! ليش لآ ! عشآن يكبرنـي !!! يعني إنتي يآخآلتي بعد شآيفه إني صغيـره !!! وإني مآ أصلح لـ عُمر بسبب فرق العمـر بينآتنآ !! طيب عُـدي بنفـس سـن عُـمر .. وش إللي ممكن تقوله زوجة خآله ! وش بيطرآ لهآ وتسأل هآلسؤآل أنآ كم عمـري !! وليش يكون هآلعمر مشكله !! هذآهآ حوريه الحين زوجـة رآئـف .. يكبرهآ بـ حدآش سنـه .. مآفرقت كثير عنـي يعنـي .. هــفففف بس وش هآلتفكيـ .............. "
التفتت قآطعه حديث نفسهآ لـ حوريه إللي طلعت من غرفة التبديـل ..
تمت معلقه عيونهآ عليهآ بصدمـــه إعجــآب !
لحد مآحركت حوريه يدهآ قدآم عيونهآ توعيهآ: هييييييييه سرحتي فيـن !
سكرت نسمه فمهآ إللي تمّ مفتوح شبرّ للحظآت من صدمتهآ بـ حوريه .. بآلعه ريقهآ .. هآمسه بعدم تصديق: حوووور وش ذآآآآ !
فكت حوريه الربطه من شعرهآ مخلله أصآبعه فيـه تفرده بحريـه وهي تنآظر شكلهآ بـ المرآيه مبتسمه: هآآآآ حلـــو !
نسمه بنفس تعآبير الصدمه التفتت لخآلتهآ: خآلتي مآشآلله تبآرك الله .. لآزم تقرين عليهآ الأذكآر مني أنا بعد أخآف أنظلهآ .. حور يآلخآيسه وجع وشهو ذآآ مآتخآفين على نفسك
حوريه بإبتسآمه: متبآلغيـــش
نسمه: وربي مآ أبآلغ .. آآآآخ ليتني رآئف بس
حوريه وأمهآ: هههههههههههه
هزت خآلتهآ رآسهآ بـ النفي على الخبآل إللي تقوله بينمآ ضربتهآ حوريه بإصبعيهآ السبآبه والوسطى مضمومين بخفه على خدهآ هآمسه: بس يآقليلة الأدب
نسمه: هههههههه طيب إعذروني بس إنخبلت شوي .. قسسم إني خآيفه عليك يآحور يآشين عيون الحريم الحآقده الحآسده
رفعت حوريه قزآزة عطر وصآرت ترش نفسهآ بكثآفـه: آلله الحآمـي .. وقل أعوذ بـ رب النآس
دنقت نسمه جمب التسريحه رآفعه جزمة حوريـه السودآء اللآمعـه ومقربتهآ منهآ لأجل تلبسها ..
رفعت حوريهآ حآجبيهآ مآطه شفتيهآ لقدآم وهي تهز رآسهآ بـ إعجآب: آممم أكيد دآ النهرده وبس
إعتدلت نسمه رآمقتهآ بتحقير: أكيد اليوم وبس .. بعدهآ برميهآ بوجهك
حوريه: هههههههه
رفعت أمهآ أنسيآل ألمآسي رفيـع وصآرت تركبه على معصم حوريه ..
نسمه: بس كذآ ! ولآ بآقي شيّ !
التفتوآ ثلآثتهم للشغآلتين إللي طرقوآ بآب الغرفه معطينهم الخبر إن هذآ هو الوقت إللي ينزلون فيـه ..
نسمه: خلآص روحوآ إنتو وإحنآ الحين بننزل
حوريه وهي تشوف نفسهآ قدآم المرآيه بنظره أخيره قبل تطلـع ..
كآنت لآبسه فستآن كلآسيكي طويـل كـبّ " بدون حمآلآت " .. أسود اللون بقمآشة قشور السمك بقصـة ذيل السمكه إللي تتعمد دآيماً إن كل فسآتينهآ تكون بهآلشكل وهآلتفصيله الكلآسيكيه للفسآتين الطويله الضيقـه المحدده لرسم وتقسيم جسمهآ بـ إبدآع إلهـي .. وكن نصفهآ السفلي بهآلفستآن مثل ذيـل الحوريـآت بـ القصص والرويآت !
وضـح التبآين بين لون الفستآن الأسود ولون بشرتهآ البيضآء الصآفيـه .. كآن عنقهآ خآلي من أي إكسسوآر .. مآغير أنسيآل رقيق بمعصمهآ الأيسر .. وحلـق فـص صغير لآمع بـ أذونهآ .. بينمآ شعرهآ وإللي غير كثير من شكلهآ خصوصاً بعد مآصبغته بـ اللون الأسود الفآحـم مملستـه بشكـل مفرود وإللي زآد من طوله إللي يوصل لمنتصف الظهـر .. بغير شكله الغجري المعتآد !
حتى مكيآجهآ البسيط الصآخب بوقت وآحد .. كآن مبرز فتنة وجمآليـة ملآمحهآ .. مآغير كحل محدد عيونهآ العسليـه وإللي زآد من وسعهم شويّ .. بين حآجبيهآ كريستآله صغيره لآمعه على طريقة الزينه الهنديّه .. وروج أحمـر صـآرخ صبـغ شفتيهآ الرقيقـه كآن هو الأبرز بوجههآ الصغير ..
إتسع فمهآ الصغير بـ إبتسآمه عريضـه لأمهآ إللي كآنت تملس على شعرهآ بطوله هي ونسمـه جمبهآ وتقرآ عليهم ثنينآتهم الأذكآر وأيآت من القرآن ...
نسمـه بإبتسآمه: يلآ مشينـآ
حوريه بتهديد: نسمه أقسم بـ الله لو سبتينـي سآنيـه لوحدي
نسمه: مآرح أخليك خلآص بس إنتي بعد لآزم تتعرفين على كل الموجودآت .. أمي أكيد رح تآخذك جوله إنتي وهذيك بين كل الحريم لأجل تعرفكم عليهـم .. حبيبتي إنتي الحين زوجة ولدهآ وهذآ شيّ ضروري ولآزم تتعوديـ ...........
وقفت كلآمهآ وهي تشوفهم أربعتهم طآلعين من الممر الأوسط .. دآرين وأمهآ وأختيهآ الثنتين .. شروق وتغريـد ..
بلعت حوريه ريقهآ وهي تشوف منآفستهآ قدآمهآ وإللي مآتقلّ عنهآ أبداً بشيّ من النآحيه الجمآليه !
كآنت بفستآن أبيـض ستآن ثقيـل مجسـم جسمهآ .. يكشف عن ذرآعينهآ .. كآن مشآبه لدرجه كبيره فستان حوريه بـ إختلآف اللون والقمآش .. والفيونكـه الستآن العريضـه من تحت الصدر على الجمب الأيمـن بفستآن دآرين !
بينمآ شعرهآ الأشقر إللي يوصل طوله لـ آخر ظهرهآ ويتعدآه كآن مفرود بحريتّـه .. بدون تعقيدآت الفورم والتسريحآت ..
حتى مكيآجهآ كآن هآدي وبسيط بـ المرهـ .. أبرزت وجنتيهآ ببلآش وردي .. شفتيهآ المكتنزه كآنت لآمعـه بقلوس وردي .. عيونهآ الملونه بـ عدسآتهآ الزرق كآنت محدده بكحـل أزرق ومآسكآرآ من نفس اللون .. الأزرق .. وبـــس !
كآنوآ فعلاً مثآل للجمآل المتضآد بوجهيـه .. دآرين الشقرآء بفستآنهآ الأبيض .. وحور صآحبة الشعر الفآحم بفستآنهآ الأسود !
أم وآئل بـ إبتسآمه: مآشآلله يآم حـور ربي يحفظ بنتك
نسمه بمزح وهي تأشر على خآلتهآ: أم عُمــر
شروق: ههههههههه
أم وآئل بـ إبتسآمه: آلسموحه منك يآم عُمـر .. مدري وآلله غير حور
سلمت عليهآ أم عُمر بـ إبتسآمه عريضه وهي تبآركهآ: مآعليك من نسمه هي مغير تمزح ..
شروق لـ حوريه: مبروك يآعروس .. صرنآ الحين سلآيــف - أتبعتهآ بغمزه سريعه -
حوريه بـ إبتسآمه بآهته .. وجودهآ قبآل دآرين أكثر مآيوتر لهآ أعصآبهآ حدّ التشوش - ردت بوهن - : آلله يبآرك فيك
تغريد وهي تضم حوريه وتتحسس ظهرهآ: آلله يحفظك طآلعه قمر مآشآلله .. مبروك يآحور
حوريه بـ إبتسآمه " يآسبحآن آلله على التوأم ! ليش مآطلعوآ مختلفين بـ أشكآلهم مثل إختلآف طبآيعهم .. قسم بآلله خسآره تكون هآلدآرين شبيهـة تغريد بـ الشكل ! " : آلله يبآرك فيك حبيبتي .. عقبآلك إنشآلله
أم وآئل: هآ ينتظرونآ تحــت .. نزلنـآ !
نسمه وهي تأشر على الأسنسير ورآهآ: إحنآ بننزل بهآلأسنسير ..
شروق بمزح: وش فيك نسوم أشوف من الحين إنحزتـي مع حور ! ولنآ أسنسير ولكم أسنسير !
نسمه: ههههههه لآ وآلله مو هذآ قصدي ! بس إنتم كثير مع بعضكم مآشآلله .. خذوآ رآحتكم .. ليش نتحشر وفيه أسنسير ثآني !
شروق: آممممم إقتنعت .. يلآ نتقآبل تحت بعد كم ثآنيه ..
مآردت حور وأمهآ غير بـ إبتسآمه خفيفـه وهم يدخلون للأسنسير مع نسمـه .. يشوفون دآرين إللي ماتحرك لهآ سآكن .. لآ بكلمة ولآ بـ إبتسآمه .. أو حتى نظـره !
متوجه صوب الأسنسير هي وأمهآ وشروق وتوأمهآ تغريـد ..
من الدور الرآبــع .. لـ الدور الأول
/
/
/
/
عند بآب صآلة الإستقبآل وإللي كآنت مجهزه لهآلحفلـه على أتمّ وجـه ..
واصل لهم وهمّ برآ الأصوآت العآليه المختلطـه لكمّ هآئــل من المدعوآت .. ترجمـه حركـة أسطول الشغآلآت إللي كآنوآ يتحركون بنظآم ورتآبه دخول وخروج من وإلى هآلصآلـه الكبيرهـ وكلّ وحدهـ مختصـه بشغله مستقله عن غيرهآ تسويّهآ ...
نفخت حوريه نفس مسموع من فمهآ الصغير المضموم وحدهآ متوترهـ ورجولهآ مب قآدره تشيلهآ .. أي تعبير هذآ إللي يعبر عن إنقبآضة البطـن وتشنجهآ .. برودة الأطرآف حد التجمد ! هذآ هو إللي تحسـه ..
زفرت دآرين ضحكة إستهزآء على حآل حوريه وتوترهآ: هههههه هدي نفسك يآبيبـي ..
بلعت ريقهآ مطيره عيونهآ للسقف .. كن صوت دآرين هذآ هو اللي نآقصهآ بهآللحظه ! حدهآ متوتره وجآيبه آخر مآعندهآ .. مب وقتهآ دآرين بطنآزتهآ ..
التفتت لهآ حوريه مبتسمه بـ إصطنآع: بـ المنآسبه .. عجبنـي فستآنك
ردت لهآ دآرين نفس الإبتسآمه المصطنه إللي مآسرع مآختفت وهي تقلب عيونهآ: وأنآ مآعجبني فستآنك
رفعت حوريه كتوفهآ مآطه شفتهآ لقدآم بلآ مبآلآه: مشكلتـك
طلعت نسمه رآسهآ من ورآ البآب العريض إللي كآن مفتوح على مصرآعيه مبتسمه: يلآآآ تعآآآلـــــوآ
مشت حوريه وجمبهآ دآرين .. أول مآدخلوآ من البآب تعآلت أصوآت الزغآريــد والصلآة على النبــي .. و وريقآت الورود الطبيعيـه إللي كآنت تترمـى عليهـم من شروق على دآرين ومن نسمـه على حوريـه ...
رفعت حوريه رآسهآ وهي تشوف وريقآت الورد الملونه إللي تترمـى عليهآ بعيون متلألأه بفرحـه طفوليـه ...
نسمه بمزح لـ حوريه وهي رآفعه سلة الورد: أرمـي كمــآآآن !
هزت حوريه رآسهآ بـ الإيجآب بقوه مبتسمـه بينمآ دآرين كآنت خلآف حور بملآمحهآ المقطبه بعصبيه ونرفزه وضيـق .. كآنت تنفـض وريقآت الورود عن كتوفهآ وشعرهآ بملآمح متكدره ...
تموآ مكآنهم لحد مآنقطع صوت الزغآريد إللي توآصلت على مدى دقآيق وأنظآر الكل تطولهم بفضـول شرس .. من هم زوجآت رآئف المآلكـي .. الثنتيـن بيوم وآحــد ؟!
بآركت أم طلآل وإللي كآنت وآقفه على البآب مبتسمه جمب بنتهآ نسمه .. لـ أم وآئـل وأختهآ مروهـ " أم عُمـر " ...
ثم وجهت نظرهآ لـ دآرين مبتسمه تبآركهآ ..
دآرين بـ إبتسآمه جذآبه: آلله يبآرك فيك يومـه ..
أم طلآل: دآرين إنتي تدرين طبعاً أهم الموجودآت من هم ..
دآرين بثقه: أكيــد .. ولـو
أم طلآل بـ إبتسآمة رآحه: أجل أبيك تدورين عليهم ترحبين فيهـم وإنتي تدرين شلون المجآملآت هآ
حركت دآرين رآسهآ بـ الإيجآب متفهمه لقصد أم طلال .. مبتسمه بتأكيد: إنشآلله .. عن إذنك ..
إتسعت إبتسآمة حوريه وهي تشوف خآلتهآ ولثآني مره تضم أمهآ بهآلقوه .. هي صحيح من شوي قد بآركتهآ وسلمت عليهآ هي وأم وآئل بس الحين غير .. وآضح إن السلآم الأول مآكآن إلآ سلآم رسمـي بسبب إلتفآت الحضور كلهم .. بينمآ الحين هذآ هو سلآم أخوي صآدق بين أختين صآر لهم سنوآت بـ إنقطآع !
تحسست أمهآ ظهر خآلتهآ بعيون مدمعه: ألف مبروك يآم طلآل زوآج رآئف
خآلتهآ بـ إبتسآمه: مبروك علينآ إنّآ حوريـه ...
إلتفتت أمهآ لهآ وهي تأشر لهآ بيدهآ تقرب وقد طآحت دموعهآ صدق ..
حوريه بمزح: مآمآآآ بتعيطـي ليه بس ! ههههههه
مسحت أمهآ دموعهآ بسبآبتهآ منزله رآسهآ بـ الأرض لأجل مآتبين هآلدموع أكثر: من الفرحـه يآعيوني ..
رفعت رآسهآ لـ بنتهآ طآلبتهآ بهدوء: حور إنتي الحين روحي مع خآلتك ..
أم طلآل بـ إبتسآمه: مآسمعتي دآرين تقول لي يومـه !
أم عُمر بتشديد: إنتي خآلتهآ وأمهآ .. وصرتي بعد الحين حمآتهآ .. مآيبيلهآ يآم طلآل
حركت أم طلآل رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمه لـ حوريه تأكيداً على كلآم أختهآ الأصغر لهآ ..
أم عُمر لـ بنتهآ: روحي الحين وتعرفـي على الموجودآت .. خآلتك بتعلمك شلون تتصرفين .. هآآ روحي - تحسست ظهرهآ وهي تدفهآ بشويش لـ قدآم على خآلتهآ -
بينمآ ردت حوريه بـ إبتسآمه خفيفـه وهي تقفي عن أمهآ بنظرآتهآ مآشيه حدّ خآلتهآ بهدوء وسط حشـد الضيوف !
على طآوله من الطآولآت المدوره الموزعه بـ القآعه كآنوآ ثلآثتهم حولهآ .. مرآم , شروق , تغريـد ..
مرآم بنظره قلقه على تغريد: تغريد حبيبتي علآمك ؟ إنتي تعبآنه !
رفعت شروق حآجبيهآ مطبقه شفتيهآ بأسف: إيه مآندري علآمهآ مآسكه بطنهآ من أمس
مرآم: عندك الدوره ولآ شي !
تغريد بتعب: لآ
مرآم بقلق: أجل وش السبب ! ليش مآرحتي مستشفى أو مستوصف دآمهآ من أمس وهي تآعبتك !
تغريد وهي تتحسس بطنهآ بـ ألم: مدري مآطرآلي هآلشيّ قلت تعب عآدي وبيروح بس بعده متوآصل من أمس واليوم مآ أمدآني وقت .. تدرين
تحسست شروق بطن تغريد أختهآ بمزح: توفي علآمهآ بطنك إنتفخت كذآ وشهو ذآ يآبنت !
تغريد بضحكه متعبه: ههههه لآ تضحكيني بـ الله ترآ قسم مآنيب قآدره
شروق: لآ جد وش هآلبطن المنتفخ
تغريد بلعآنه: أكيد مو نفس سبب بطنك المنتفخ
شروق وكنهآ تذكرت شيّ: أووووف نسييييت شوفي عآد مرآموه كآن بيفوتك آخر خبر
مرآم: وش عندك إنتي !
توهآ بتبدآ شروق كلآم مبتسمه إلآ وتدخل نآهد بـ الخط معهم: يآزين الجمعــــــــــــه
مرآم: نآهــد شلونك !
نآهد وهي تسلم على مرآم وتحبهآ: الحمدلله بخير .. إنتي شخبآرك ! شخبآرك شروق ! تغريـد !
تنآولت السلآم عليهم ثلآثتهم والمبآركه لـ شروق وتغريـد
نآهد لـ شروق: تلقينك مستآنسه الحين .. أختك صآرت سلفـه لك
شروق بـ إبتسآمه بآهته: آمممم يعني مو هآلكثر .. أنآ ودآرين مو مره مع بعـض
إلتفتت مرآم للشغآله إللي نآدتهآ: Miss Maram
وهي تشوفهآ مآده لهآ جوآلهآ إللي وصتهآ عليه تجيبه لهآ .. أخذته منهآ شآكرتهآ ...
شروق: يآذآ الجوآل إللي مآتفكينه ..
مرآم بـ إبتسآمه: إيه مآعليه خلـه معـي يمكن يدق طلآل دوم يدق ومآيكون معي يقوم يقلبهآ عليّ وآطيهآ .. عآد من حظه اليوم إللي مآ أمسك فيه جوآلي هو يدق
نآهد: مآظنتي بيسويّهآ اليوم .. أخوه اليوم معرس وتلقآه مبتلش معه ..
مرآم بنص عين لـ نآهد: نويهـد متى بتخلين عنك الأكل شوي ..
نآهد: هههههههه لآآآآآ وآلله نآقص وزني
مرآم: وآلله ! شلون يعني ! أجل هآلسمنه وشهي ! لآ وصآر لك بطن منتفخ مثل تغريد بعد ههههههههه
خزتهآ تغريد بنظره حآده بينمآ رفعت مرآم حآجبيهآ ببلآهه: ترآ شروق أختك هي إللي قآلت هآلشيّ مو أنآ
رفعت نآهد حآجبهآ الأيسر بـ إبتسآمه عريضه مطبقه فيهآ شفتيهآ الرقيقه: هذي مو سمنـــه .. هذآ بيبــي إللي جوآ
بققت مرآم عيونهآ بدهشه بـ شبح إبتسآمة عدم تصديق: جــــــــــدّ !
نآهد بـ إبتسآمه: إيه وآلله .. أنآ حآمـل
ضمتهآ مرآم بقوه لصدرهآ وهي تتحسس ظهرهآ: مبرووووك يآقلبي وآلله فرحت لك حيل .. جعل آلله يتمم حملك هآلمره على خير .. بسّآم بيذبح روحه ويجيه ولد ..
تغريد: مآشآلله الأخبآر الحلوه تتوآلى .. هآليوم يوم خير وآلله
شروق لـ نآهد: ألف مبروك وآلله يتمم حملك على خير إنشآلله ويقومك بـ السلآمه
نآهد بـ ابتسآمه: حبيبتي تسلميــن .. عقبآلك إنشآلله
تحسست شروق بطنهآ بيدهآ اليمنى وقد تلألأت عيونهآ بفرحه: عآد هذآ دوري تبآركون لي .. يلآ بآركوآ لـي .. أنآ حآمــل
مرآم بصيآح: وشهــــــــــــووووو !!
لحقتهآ شروق قبل تتكلم مقفله فمهآ بيدهآ: قسسسسسسم إني توني دريت أمس .. كنت شآكه وسويت إختبآر حمل هنآ وطلعت لي النتيجـه .. - أردفت بإبتسآمه مطبقه بإحرآج محركه نظرهآ لهم كلهم هآمسه - وطلعــت حآمــل
فتحت مرآم فمهآ بصدمـه مرفقه بنظرة تحقير: أياااالخايســـه
شروق بسرعه: وربي البيت كله كآن منشغل بتحضيرآت الحفـل ... لآتزعلين مرآم وربي أقول الصدق ..حتى ماقلت لـ أحــمد وهو زوجي .. توني قايله لأمي وخواتي فوق .. إنشآلله بكرآ بتآخذيني للدكتوره حقتك .. - سألت بـ إبتسآمه عريضه - هــآآآ ؟!
/
/
/
/
|