كاتب الموضوع :
شتات قلم
المنتدى :
الروايات المغلقة
تابع حب برعاية الشيطان / بقلمي(الفصل الرابع)
الفصل الرابع
بعد ثلاث سنوات من وفاة جدي رحمة الله عليه تزوجت خالتي التي كانت بمثابة الأم والأب لي
تزوجت وكان الكل سعيد بزواجها ألا أنا فقط كنت أرى زوجها بالنسبة لي كفراق ستنتهي تلك الأيام الجميلة التي قضينها سويا ستذهب مع الرياح وأبقى أنا وحدي مع الذكرى أرتشف ألم الفراق جاء يوم زوجها والكل كان يستعد وقتها
ذهبنا لعمل بروفات للتسريحة والمكياج وقبل يوم العرس بثلاث بعد يومين بدأت مراسم الاستعداد
لزواج والكل مشغول جت أمي وكانت ماخذة إجازة عشان تحضر زواج خالتي وتاخذني أعيش معهم
رحنا لنستعد أعدت أمي لخالتي الزفة ودربتنا أن وبنت خالتي حصة وأختي غادة وليان على المشية
ومسكنا الشموع والورد ولابسين فستين بيضاء وكانت أدربنا على الوقفة والمشية
الكوشة امي سوتها لخالتي مع الزفة اهداء منها لها جت خالتي من عند الكوفيرة كانت طلتها حلوة مع المكياج والفستان
انزفت خالتي وكان أخر وداع بيني وبينها يوم شفتها أقفت بفستنها الأبيض وسالت دمعة بريئة على خدي دمعت فرح ولا دمعت حزن ماعرفت أصنف دمعتي يوم سالت على خدي لحظة وداع امتزجت بأميات مديدة وسعادة مجيدة تمنيتها لها
أنتهى العرس على خير وراح كلن لبيته
بعد ليلة مليئة بالمشقة والتعب أمي وخالتي نوره قعدات يحضرن الفرش لنوم ويسولفن عن أحداث العرس
لين منامن من التعب والإجهاد
أنتهت أجازة أمي بدأنا الاستعداد لرحيل كان الوداع مؤلم والفراق صعب انا أعي أنه لن يكون القاء الأخير فقد نزورهم ويزورونا بالأجازات ولاكن أكثر مايؤلمني ويجعلني حزينة تلك الذكريات السعيدة ولأيام المديدة التي قضيتها معهم بحلوها ومرها كانت جدتي حزينة جدا ولا تحب الوداع كنت أرى لمعان عينها بالدموع متحاشية النظر ألي خشية أن تنهار من البكاء
ذهبت مع أسرتي التي تركتني في هذا المنزل مع جدتي وخالتي
تغيرت ملامح عالمي الذي كان يتكون من نطاق صغير جدا وأصبح متسع
أسرتي مكونة من أبي رجل عصامي مكافح عشان يكون بالمنصب الي أهو فيه ينظرب به المثل بالجد والعمل والكرم أكبر من أمي بكم سنة لشكله حنطي يميل لسمار وذا ملامح جادة وعيون عسلية وأنف محدب ووجه دائري بعوارض وشارب وطول متوسط
أمي عكس أبي بالشكل والشخصية طبعن تزوجت أبوي وهي بسن الدراسة المتوسطة هادية ومسالمة
طيبة لأبعد الحدود وعلى قولتهم قلبها رهيف وتخاف بسرعة وما تقدر أتسيطر على الموقف من خوفها
أتوقع عدتني بذا الصفة المهم بنسبة لشكلها فكانت ذا شعر أسود طويل وكثيف وعيون وساع وجه طويل وأنف صغير وبشرة بيضاء وجسم نحيف ذا شكلها بالعشرينات والحين متغيرت مرة غير أنها قصت شعرها وخف مع الحمل ولولادة
وبانت الهالات السوداء تحت عينها من السهر لما كان عمري 13 كانت أمي في عمر ال30 سنه
وأبوي في عمر 50 سنة لا تستغربو من فارق الأعمار هذي بجتمعنا هالشي طبيعي جدا
أنه أيكون الزوج أكبر من زوجته أو أنه زواج القاصرات شي يشجعه المجتمع العربي
بكل شرقيته بس أمي كانت سعيدة الحمد الله بزواجها فأبي كان إنسان جدا متفهم وهي كانت تقول أبوك كان يوجهني عن أخطائي وبكل احترام وملاحظ عدم معرفتي وجهلي بعض الأمور
أخواتي ليان 10 سنوات بالصف الرابع ذات بشرة بيضاء وشعر أسود قصير وحواجب متصلة وكثيفة وعيون ناعسة
وهي صغيرة كنت دايمن أحب ألعب معها وكانت أتصدق وتبكي مرة قلت لها أنتي منتي بنتنا ولقيناك بالشارع تعرفوا الحركات القديمة ذي يوم أشوفها اتبكي أحس بمتعة وأجي أضمها وقولها أمزح ترى
وغادة 8 سنوات دغبوجة من هي صغيرة سمراء ذات وجه دائري وعيون دائرية غائرة وانف وفم صغير وشعر أسود قصير وناعم
وخوي الصغير معاذ سنتين ونص أبيض ومربرب ذا عيون واسعه وعسلية
وصلنا البيت باقي يومين عن المدرسة طبعن أمي من الناس الي تحب كل شي مرتب ومنظم ونظيف
دخلنا الغرف حطينا الشنط
المهم كان أثر التعب من السفر باين علينا مرو اليومين بسرعة وبدت الدراسة وبدت حياتي
المدرسية نصحا الصبح أنا وليان وغادة نفطر ونستعد للخروج كانت المدرسة قريبة ونروح على أرجولنا
طبعن مر الأسبوع الدراسي الأول والثاني الثالث مر الترم الأول والثاني وبدت الأجازة الي كثير نفرح فيها
يوم ألا وابكي فيه أمي حاولت معي كثير وحوالت أنها ماتضغط علي لا مناحية الدراسة أو الدرجات
أنا كنت متقبل منها أي شي أصلن كنت أشوف إلي أسويه أنا هوا الصح بنسبة للدراسة كانت المدرسة سيئة مقارنة بمدرستي السابقة كان فيه نظام تفرقة أثر علي سلبيا كنت جدا محترمة و مدخل بأحد بس بالمقابل كنت أشوف البنات الي ألسنتهم طويلة وقحات بالرد أهن الي ياخذن درجات فكرت أصير جريئه بس بحترام ومأسكت عن حقي كان الأحترام دايم يفيدني بس أكثر شي ينرفز المعلمات الي يغيرون من الطالبة ويفرقون بين الطالبات ع أساس بدوي وحضري حتى التعليم صار فيه تفريق
وأنا بما أني من الشخصيات الحساسة جدا بعد متغيرت علي البيئة صرت مأتقبل هالشي وأفسره بعدم الأكتراث وهالشي خطاء أثر على درجاتي
أما بنسبة البيئة البيت كنت عكس المدرسة أحب أفسر كل شي أتعلمه وأجي أقوله لأمي وخواتي بالبيت كان لي عالمي الخاص وكنت دايم أشوف أنه ماحد فاهم هالشي فيني كنت أحب القراءة وسماع الأناشيد والمحاضرات الدينية
الي كانت متعودة أسمعها مع خالتي .
صحيح نسيت أقولكم أنه كان نظام بيتنا شقتين ودور أرضي كان جدي الله يرحمه مسويها لعياله الي هم أبوي وعمي حامد
يعني بيتين بيت واحد
بالنسبة لعائلة عمي حامد مكونة من
عمي حامد 55سنة متقاعد وقاعد بالبيت زوجته عمتي حنان 45 سنه تحب شغل الصوف وهي أتصير بنت عم عمي وأبوي الوحيدة تزوجها عمي حامد عن حب امرأة دينة وتحب النصح بما يرضي الله بنسبة لشكلها ممتلئة الجسم بيضاء البشرة ذات وجه دائري وعيون عسلية وأنف صغير ووجه ممتلئ وفم صغير وشعر ناعم وخفيف وقصير
وأحمد( 29) سنة أسمر البشرة طويل وضخم البنية والهيئة ذا وجه دائري وشعر يكاد يكون خفيف في مقدمة الرأس ذا عيون دائرية وأنف متوسط وشفاه سفيهة وذقن مهندب ذا تحديد مرتب وهوا أب لثلاث أطفال من زوجته فاطمة أبنت خالته موظف بالسلك العسكري
وخالد(27 ) ذا بشرة قمحية تميل للبياض عريض المنكبين طويل القامة وجسم يكاد يكون متناسق غزير الشعر حالك السواد كثيف الحاجبين كبير العينين ذا رموش طويلة وأنف طويل وشفاه شبه ممتلئة وذقن وشارب متصلين بطريقة مرتبة أب لبنة وبنت من أبنت عمته خديجة ذا شخصية منعزلة ومحب لأصدقائه وكثير الخروج من المنزل ممرض في أحد المستشفيات ألا أنه بعد زاوجه أصبح كثير الجلوس في المنزل ومنظم ومحب لأبنائه زوجته معلمة في أحد القراى
واليد ( 16)متوسط الطول بين أخوته عريض المنكبين ذا بشرة بيضاء وجسم ممتلئ قليلا ووجه بيضاوي وشعر متوسط الكثافة وحاجبين مرتبين وعيون كبيرة وأنف مستقيم متوسط الحجم وشفاه ممتلئة من الأسفل وسفيها من فوق ذا ذقن وشارب متصلين بشكل مهندب
أخوتي من أبي والبنات هم سارة( 25 )ذات بشرة قمحية و شعر أسود طويل ومجعد ممتلئة الجسم قصيرة القامة ذا وجه صغير وعينان حادتان وأنف طويل وجميل وشفاه سفيهة أم لوالدين وفتاه متخرجة من خمس سنوات وتبحث عن وظيفة
وفاطمة ( 23 ) ذات بشرة بيضاء وشعر أسود وناعم وطويل ووجه بيضاوي وعيون ناعسة وشفاه مكتنزة ووجه ممتلئ قليلا وجسم منسق ومرتب أم لفتاه وزوجة لأبن خالها متخرجة من أربع سنوات بامتياز وتبحث عن وظيفة
وخلود ( 18 ) تكبرني بثلاث سنوات ذا ت شخصية هادئة ومطيعة تحب الطبخ وفنون المطبخ أمها تعتمد عليها بشكل كبير بكل أمور المنزل فهي المتبقية لديها من بناتها
مرت السنوات كانت حيتنا هادئه جدا لا تشوبها شائبة ألا أن جاء ذالك الصيف المشؤم الذي غير مسار حياتي وصار هاجسه يرافقني في حياتي كبرت وأصبحت فتاه في العشرين من كبرت وكبرت معي أحلامي وأمالي وطموحاتي بدأت أجازة الصيف كنت أبلغ من العمر عشرين سنة تخصصت في الجامعة بتخصص حاسب ألي كنت جدا طموحة ومتفائلة أحببت الدراسة وأحببت أن أكرس حياتي لمستقبلي المهني بنسبة لخالتي الي عشت معها طفولتي أصبحت أم لثلاث أطفال عهود 5سنوات وريماس 3سنوات ويزيد سنتين قررت خالتي أنها تجينا باللأجازة ومن جهة أخرا قررت جدتي وخالتي نورة أنهم يتجمعوا عندنا بأجازة الصيف فرحت أمي كثير ا وراحت تجهز كل متطلبات الأجازة من فرش ومونة وتحضيرات فبالعادة نادر مايتجمعون كلهم عندنا بالأجازة الأغلب كنا دايم نتجمع في بيت جدي الله يرحمه
جت جدتي وخلاتي وكلنا كنا سعيدين بتواجدهم حضرنا العديد من الأصناف والحلويات ترحيبا بهم مر اليوم كان الكل سعيد به الجمعة الحلوة ضلينا أنا وبنت خالتي نورة سهرانين انسولف نام الكل وهي بعد نامت أنا يومها ماقدرت أنام صابني أرق أذن الفجر صليت ورحت اطل على جدتي أشوفها صاحية ولا لا لقيتها قاعدة أتصلي انتظرتها لين ماخلصت صلاة وسألتها أذا تبي شي قالت لي أصحي الشغالة أتصلي وتجيها رحت أصحيها ورجعت لغرفتي حوالت أنام مقدرت صارت الساعة 10 صحت خالتي وأمي راحوا مع هاني يتمشون ويجيبون فطور كل ذا الوقت وأنا ماقدرت أنام جو وتجمعوا بالصالة خاللاتي وأمي يسلفون أذن الظهر رحت أبي أصلي الظهر صليت وقلت بقراء قرآن أشوي يمكن أقدر أرتاح ونام قرأت سورة البقرة أول مرة أحس ه الشعور الساني ثقل وقلبي صارت تتسارع دقاته ونفسي صار يضيق وقتها حسيت أني مقدرت أكمل قراءة نزلت والكل كان مجتمع بالصالة خلاتي وجدتي وأمي وعيال خالتي طبعن وقتها كان عقلي ضارب ومحسيت غير برعب وخوف وكنت أبكي بجنون وقول لأمي مقدرت أكمل القرآن مسكوني عشان يهدوني اشوي خالتي نورة قامت تقراء علي وتهديني وكل مقالو لي نامي كنت أرفض وقول اني لانمت راح أموت وخلال ماخالتي كانت تقراء علي ألا وشوف يد حمراء ضاغطة على يدي فزيت وقمت أبكي بجنون لدرجت أني كرهت الغرفة والبيت بكبره امي أقترحت أيخلوني أروح بيت عمي حامد بما أنه قريب وكنت قاعدة بغرفة الضيافة الي تحت طبعن وقتها تصرفاتي ماكنت مسؤله عنها كانو كل مايجيبون لي أكل أرفض لدرجة أني أحسب أن أهلي يكرهوني ومايبوني راح أبوي يجيب لي شيخ يقراء علي أنا وقتها كانت أحس أنه في شخص يتكلم على لساني ويقول أن اسمه أحمد وعمرة 19 سنة كان يتكلم كنه فاهم بكل أمور الدين بس الشيخ قال له ان الي تسويه أكبر حرام أنتهاكك لعرض المسلمين بدخولك جسم ه الأنسانة قال انه كان يبي يوصل رسالة من خلالي وبيطلع
الشيخ قال انهم متعودين ع الكذب واالخداع وانه عشان نتأكد لازم أنجيب ولاعة ومشرط ونحطها على أصبع التشهد كان موجود وقتها أبوي واليد وهاني عشان أيساعدون أبوي لأني كنت أرفض أحيان وجود أبوي كنت أشوفه وقتها شيء مخيف وكنت مرات أضحك وقول أنه ميبغاني يبغاني أموت فكان وقتها الوحيد الي مرافقني واليد كنت أرفض وجود أي أحد من أهلي كنت أشوف أنهم يكرهوني ومايبوني أعيش واليد كان يسمع كل الخربيط الي كنت أقولها وأنا مريضة
كنت مأكل ولا أشرب ماغير أطالع في السقف لين مادخل رمضان وبداء صراع من نوع أخر لي خفت مراحل الأولى طلبت قرأن وبديت أقراء وكل ماخلص جزء كنت أعيش كل قصة في طياته وكل هالفتره وكان الوحيد الي متحمل تقلبات مرضي واليد كنت أصوم وأفطر ومرات مقدر أصوم لني كنت ماعرف أنام زين ويصيبني غثيان من قلة النوم والهبوط
أنتهى رمضان وقتها ختمت القرآن وحسيت براحة وتغيرت مراحل مرضي وصارت أخف رجعت بيت أهلي بالعشر الأواخر كنت كل أشوي أصحا بسالفة مرات أقول أنا فلان ومرات أقول انا علتان لين مرة من المرات قلت أنا …يوسف.. ورحت وقصيت شعري ورميته بالحمام كنت أنام واصحا على كوابيس حشرات مرة من المرات لقيت نفسي أنظف البيت كله غرفة غرفة دولاب دولاب كنت موسوسة من أشياء معينة وعلى بالي أني لازم أنظف البيت عشان ارتاح
حتى المكيفات فكيتها ونظفتها
مرت ثلاث أشهور ونتهت معاناتي مع المرض كان أخر فصل أتذكره وقتها قلت لنفسي أني بتغير وبداء حياة جديدة وه الحديث كان مع نفسي بس وقتها كنت أشوف أني أكلم احد واني وعدته أني راح أتغير للأفضل .
|