لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


مهما طال الزمان لابد من لقاء .. أرشيف

وقفت تراقب بعينيها اللامعتين أمواج البحر الهادئة تلامس بعضها بخفة كأنها تمرح مع انعكاسات الشمس الغاربة ، عندما هبت نسائم البحر العليلة لتعبث بتلك الخصلات التي أفلتت من قبضة الوشاح

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-16, 04:46 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي مهما طال الزمان لابد من لقاء .. أرشيف

 

وقفت تراقب بعينيها اللامعتين أمواج البحر الهادئة تلامس بعضها بخفة كأنها تمرح مع انعكاسات الشمس الغاربة ، عندما هبت نسائم البحر العليلة لتعبث بتلك الخصلات التي أفلتت من قبضة الوشاح الذي استقر علي كتفيها بنعومة ..
ملامح وجهها الأربعينية ، ونظرة عينيها السوداوين حكتا قصة عشق لهذا المكان الذي كان دوماً مرتعاً لذكرياتهما، وعلي أنغام النوارس، وهدير المياه، حملتها أفكارها إلي خمسة وعشرين عاماً مضت عندما كانت هنا معه .. معه هو وحده وللمرة الأخيرة أيضاً .
يحيطها من الخلف بذراعين قويتين وقد استقرت كفاه علي بطنها البارز والصمت يلفهما من كل جانب .. سكون محمل بفيض من مشاعرهما المرهفة طغي علي الأجواء عندما أدارها إليه فجأة وهو يقول : داليا ، تعرفين أنني أحبك ، أليس كذلك ؟
أومأت برقة ليكمل هو وقد التحمت نظراتهما : وسأبقي كذلك إلي الأبد .. عزيزتي ، حتى وإن رحلت فيجب أن تعلمي أنني معكِ في كل ثانية ، بقلبكِ وعقلكِ ، وكل مكان حولكِ .
عصف الخوف بقلبها الصغير فسارعت تهمس وقد أنذرت عيناها بهطول الدموع : لماذا تقول هذا الآن ، محمد ؟
امتد كفه الأيمن يمسح برفق الدموع المنسابة علي خديها وهو يقول بصوت دافئ : إياكِ والبكاء ، صغيرتي ، حتى وإن كان علي ؛ فمهما طال الزمن ، لا بد من لقاء ..
اهتمي بنفسكِ وبصغيرنا ، وربهِ ليصبح رجلاً تهب المجالس لدي سماع اسمه ..
كتبت هذا البيت باسمكِ ووضعت فيه بعض المال ، وأوراقنا الثبوتية ، وورقة استخدميها لتسجيل آسر في سجل المواليد .. أريدكِ أن تسميه آسر .. آسر محمد .
مازالت تتذكر تلك الابتسامة التي ختم بها لقاءهما ذاك .. كانت أجمل واحدة رأتها تزين ثغره علي الإطلاق ، وكانت الأخيرة أيضاً ، فقد أنهي وجودَهُ حادثُ سيارة في اليوم التالي .
كان يعلم أن هذه نهايته تلوح له في الأفق البعيد ، وعلم أيضاً أنها لن تلبث طويلاً قبل أن تواجه سخط أهله الذين حرموها من رؤيته للمرة الأخيرة ورموها إلي الشارع بمجرد انتهاء وفود المعزين .. رموها شابة عشرينية ، تحمل في جوفها طفلاً أوشك علي القدوم إلي الدنيا رافضين الاعتراف به ، ولكن أحدهم لم يعلم أنه ضمن لها كل شيء قبل وفاته .
عاشت حياتها حتى بلغ صغيرها العامين تعتمد علي المال الذي تركه ، ثم حصلت علي عمل في شركة صغيرة ، تطور مع مرور الوقت لتصبح المالكة الأولي لها ، تديرها وابنها الذي كان نسخة والده في كل شيء ، حتى باتت من كبري الشركات التي تتنافس علي العمل معها المؤسسات ، ولكنها مع ذلك لم تغير أو تبدل شيئاً من ملامح هذا المنزل الصغير بشاطئه الرائع ، بل اعتنت به بوداعة كما تركه لها ..
همست بشوق : أما حان وقت اللقاء بعد ، محمد ؟ ربيته وزوجته وحملت طفله ، فماذا بقي ؟
لتجيبها هبة ريح خفيضة أثارت شعراتها التي تخللها الأبيض ، تحمل معها صوتاً حنوناً قادماً من البعيد يقول : ها قد حان ، صغيرتي .
شعرت بذراعين حنونتين تطوقانها عندما همس صوت يهيم عشقاً بهذه الواقفة أمامه : عليكِ العودة الآن أميرتي ، فلا أحب أن يهبط الظلام عليكِ هنا .
قالت وهي تداعب أصابعه البرونزية الدافئة : آسر ، صغيري .
ليضحك هو بمرحه المعتاد عندما يكونان معاً ويهتف : أما زلت صغيراً بعد كل هذا أمي ؟
نظرت إليه وتكلمت بابتسامة عذبة : حتى إن حملت أحفادك علي يدي ، فستبقي صغيراً في عينيّ ، بني . – صمتت لبرهة ثم أردفت – اهتم بنفسك وبأسرتك ، آسر ، واعلم أنني معك دائماً حتى إذا رحلت ، في قلبك وعقلك وكل مكان حولك ، وإياك أن تبكي حتى وإن كان عليّ .. فقط ادع لي بالرحمة أنا ووالدك ، صغيري .
تفحصت كل ثنية في جسده ووجهه كأنها تطبع صورته في ذاكرتها لتتخذها ذخراً فيما بعد ، بينما اكتفي هو بالصمت المتألم لمجرد التفكير في هذا ، أثناء سيرهما معاً عائدين إلي منزلهما الصغير وقد رسمت أقدامهما آثارها علي الرمال الذهبية اللامعة ..
حل الليل بسمائه المليئة بالنجوم التي تنافست لتظهر مدي بريقها ، عندما مشي بهدوء كعادته إلي غرفتها ليتفقد نومها .. أدار المقبض وفتح الباب بخفة ليراها نائمة وقد أحاطتها أغطية السرير البيضاء بهالة من النور ولم تقم تستقبله بين أحضانها الدافئة ليغلق عينيه ويتقدم ببطء إلي سريرها ..
فتحهما من جديد محاولاً السيطرة علي الرعب الذي غلف مشاعره ليراها كالملاك ، مستلقيةٌ وقد اختفت تجاعيد وجهها والتمعت وجنتاها تحت تلك الأشعة الفضية التي تسللت إليها من النافذة الشبه مفتوحة ، ليدرك أخيراً أنها رحلت إلي الأبد ..
أصبحت إلي جوار حبيبها أخيراً كما أرادت كل لحظة ..
داليا اللقيطة عادية الجمال التي تمكنت برقتها وبساطتها من أسر قلب محمد ، الغني الوسيم عريق النسب ، فتزوجها متجاهلاً اعتراضات ذويه كلهم ..
أمه التي احتضنته وسهرت علي راحته ، فهو في النهاية ابنها وأمانة زوجها ، آخر ما تبقي منه .
كانت أمه وأخته وصديقته وكل شيء .. كل شيء ..
رحلت ..
تركته وحيداً في هذا العالم ولم تبق لتنصحه في حياته مع زوجته وتربيته لابنه .
كادت العبرات تهرب من بين جفنيه ولكنه أمسك احتراماً لوصيتها ، واقترب يقبل جبينها مودعاً للمرة الأخيرة قبل أن يغطي وجهها وهو يقول هامساً : أوصلي سلامي له وأخبريه أنني تمنيت لو رأيته وعشت معه يوماً واحداً .. أخبريه أنني أعشقكما ، ولن أنساكما ما حييت .. في أمان الله ، أمي ..

~تمت~

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس

قديم 03-02-16, 04:48 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شيماء علي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: مهما طال الزمان لابد من لقاء .. أرشيف

 

السلام عليكم
كيف الحال والبال ؟
قلت أنزلها الأول وبعدين أتذكر متى كتبتها وكذا خخخ
هذي من عمر 14 سنة وكنت أظنا ضاعت مع الزمن لكن الصدمة لقيتها هيء
وذي أول تخاريف ما قبل النوم عندي
شرايكم ؟

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 03-02-16, 06:53 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258758
المشاركات: 360
الجنس أنثى
معدل التقييم: najla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 524

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
najla2013 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شيماء علي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: مهما طال الزمان لابد من لقاء .. أرشيف

 

تمس القلب مباشرة ...تعرفي انها مشروع رواية طويلة ...القصة ثرية رغم قصرها و الشخصيات واضحين ...رغم تداول قصة الفقيرة و الغني ...اللقيطة و صاحب النسب ...إلا ان المميز فيها موت البطل من بداية الرواية ...قد لا تكون رواية رومانسية بالمعنى المتعارف عليه إلا انها قطعا عاطفية بالدرجة الأولى ...بطلة حرمت من كل مشاعر العائلة...الاحتواء ...الحب يعوضها زوجها و لكن لمدة قصيرة ثم يتركها تعافر وحدها ...فتعوض في ابنها كل الحرمان الذي عاشته و تعوضه حرمان الأب في انتظار اللقاء الخالد مع الحبيب ...رائعة

 
 

 

عرض البوم صور najla2013   رد مع اقتباس
قديم 03-02-16, 08:41 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شيماء علي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة najla2013 مشاهدة المشاركة
   تمس القلب مباشرة ...تعرفي انها مشروع رواية طويلة ...القصة ثرية رغم قصرها و الشخصيات واضحين ...رغم تداول قصة الفقيرة و الغني ...اللقيطة و صاحب النسب ...إلا ان المميز فيها موت البطل من بداية الرواية ...قد لا تكون رواية رومانسية بالمعنى المتعارف عليه إلا انها قطعا عاطفية بالدرجة الأولى ...بطلة حرمت من كل مشاعر العائلة...الاحتواء ...الحب يعوضها زوجها و لكن لمدة قصيرة ثم يتركها تعافر وحدها ...فتعوض في ابنها كل الحرمان الذي عاشته و تعوضه حرمان الأب في انتظار اللقاء الخالد مع الحبيب ...رائعة

أول شي مدري وش أقولك نجول
دائما مصدر تشجيع الله يحفظك
هو حقيقي ان كل تخاريف قبل النوم عندي تتحول لروايات وليس قصص قصيره ولكن التخريفه هذي تحديدا جات ببالي كذا فقلت بما اني ما بعرف للقصص القصيره خل اجرب اكتب الفكره كذا مركزه وبدون تفاصيل
ونجحت
واقدر اقول انها من اقرب القصص لقلبي
وبث

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 04-02-16, 02:52 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 310479
المشاركات: 3
الجنس ذكر
معدل التقييم: عاشق احساسك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشق احساسك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شيماء علي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: مهما طال الزمان لابد من لقاء .. أرشيف

 

سرد رائع ومبدع في خيال كتابة تستحق كل التقدير
شكرا الى الامام

 
 

 

عرض البوم صور عاشق احساسك   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لابد, أرشيف, مهما, لقاء, الزمان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية