كاتب الموضوع :
oumayma dh
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ماذا أسميك يا وجعي
شكرا لكم وهذا
الجزء الثالث:
كم أحن لتلك الأيام وللأسف أنها بقيت فقط ذكريات مثلك تماما ، آه يا زميلي في الإجرام أذكر عندما كنت تزورنا في المنزل يوميا وكنا نلعب في الحديقة السرية كما كنت تسميها كان أخوتي يمنعوني من اللعب معهم بحجة أني الفتاة الوحيدة بينكم ولكن لم يكن لدي حل فكل أطفال الحي أولاد وكان خليل يدافع عني و يدعوني دائما للجنون معه علمتموني لعب الكرة على أصولها و كل ألعاب الشباب تعلمتها ،كانوا يقولون لي أنني فتى يتنكر فهيئة فتاة ، أذكر عندما كنا نقرع أجراس المنازل ونهرول هاربين ، وأذكر العم مصلح كان رجلا بليد كان يمنعنا من اللعب كان يمزق كراتنا وكان في كل مرة يهم بضربكم كانت دموعي تمنعه كان رجلا متقاعد زوجَ كل أولاده وسكن الشارع كان يشعر بالملل الدائم وكان كأسلوب لتغير الجو كان يتفنن في تعذيبنا هههههه كان يقف وراء نافذته ويصرخ بأسماءنا وكان يهددنا السحق أحيانا وأخرى كان يجمعنا في منزله ويحكي لنا قصص ملل من حياته والحروب التي شارك فيها وعن بطولاته التي لم تكن تهمنا أصلا وكان هذا أشد أنواع التعذيب بالنسبة لنا وكانت زوجته المسكينة تسمع نفس الروايات من سنين وكانت مجبورة على التفاجأ ورسم تعبير الدهشة على وجهها كي لا تشعره بالإحباط أذكر قصته الكوبره جيدا فقد سمعتها أكثر من ثلاثين مرة قال أنه ذهب لمناصرة الفرنسين في الحرب العالمية الثانية قال أنه في أحد الأيام عندما كان في الهند أنه أشعل نارا وأخذ يعد غذائه وإذا بالرائحة تنعم الجو وإذا به يرى كوبرا تقترب منه بعد إشتمامها رائحة الطعام وقال أنه بقوة مدافع وشجاعته حمل سلاحه وأخذ يرميها بالرصاص إلى أن ماتت وكنا في كل مرة نسعد بسماع هذه الرواية لأنه في كل مرة كان يغير طريقة سردها أفتقدت أيام الطفولة كثيرا آيام البراءة والنقاء منذ أيام ذهبت لمنزلنا في حي العم مصلح ووجدته المسكين مقعدا أصبح هرم وظهرت عليه علامات كبر السن وبشدة لم يستطع الكلام بقوة أو الصرخ وعلمت منه أن زوجته السيدة إخلاص توفيت من أيام وتركته وحيدا حبيس شرفته حدثته عن زواجي ووافاتك وحيدا أخذت أحدثه عن الأيام الخوالي وكل القديم المتجدد كل أحلامي الوردية كل ذكرياتي السجينة وقال لي أن الحياة مرت كحلم عاشها هو بكل تفاصيلها وكل اسرارها ولم ييأس أبدا نصحني بأن أبقى كما كنت قبل أن أعرفك وسأبقى إن شاءالله وأردف بمقولة لقمان أخبر إبنه بها وقال له :"يا بني إجعل خطاياك بين عينيك إلى أن تموت ،وأما حسناتك فاله عنها فقد أحصاها من لا ينسى " وقال أن حياتي معك كانت جهاد وستكون في ميزان حسناتي فوجب عليا نسيانها وأن الحياة لن تقف على أحد ولن تنتظر أحد نفس ما قالته لي سليمة قبل زواجي منك طلبت مني أن لا أتجوجك وأن حياتي لن تتوقف إذا رفضت ولكني بغباءي وافقت ظننت أنها لازالت تحبك تذكرها أكيد إبنة خالتنا سليمة كانت تحبك ولازالت إلى الأن تذكرك بكل خير أذكر اليوم الذي صاراحتك فيه بحبها وأجبتها بكل برود حتى دون أن تلتفت لها قلت لها أنك لا تحب النوع الرخيص الذي يبادر بالحب وأنك تحب غيرها كان هذا أمامي جرحتها دمرتها وبقيت أنك بكل غرورك بكامل شموخك ولم تنحني حتى لترى مالذي فعلته كلماتك بها أبشرك أنها تزوجت من زميلها حسام الذي يعمل معها في إذاعة مراد زوج رنين لطالما شكرت رنين كرمه وعطفه عليها فكما قالت لم يعتبرها يوما زوجة كان يعتبرها فتاته الصغيرة المدللة تتذكر تلك الليلة التي حدثتنا فيها رنين عن لقاءهما كان ذلك بعد سنة من هجرك لها رأها في أحد الحفلات الموسيقية التي كان يحيها والدها كل فترة في منزله فأعجب بها كان رجلا كبير في عمر والدها غني جدا توفيت زوجته من سنوات ولم يرزقه الله بأطفال وجدت أنه النموذج المثالي تشعر خليل بالذنب فإذا بها ترمي بنفسها في بلاعة الحياة رجل مسن مريض غريب بارد وعيش معه ومجبوة أن تعامله معاملة الأزواج عجيب أمركما حتى طريقتكما في الإنتقام فيها قسوة كبيرة والضحية كان أنتما فأنا ومراد كنا جسرا إستطعتما العبور عليه وتدميره بعد ذلك كي لا يستطيع أحد أخر التمتع به قابلت السيد مراد عندما ذهبت لزيارة سليمة في الإذاعة كان رجلا حكيما حدثني عن تهرب رنين منه عن قسوتها في معاملته عن ندمه الشديد عن معرفته لخيانتها له معك ولكنه لم يشئ أن يسيء لها ولكن بسكوته كان يهين نفسه .سلام لفراشات ربيعي العشريني التعيسة سلام لحمامات قلبي السجينة من أين أبدا وإلى أين أنتهي زماني إعتبرني من الراحلين والحاضر لم يراني إلى الأن أما المستقبل فقد شطب إسمي من خانة الوافدين تتسألون ماالذي جعلني هكذا لو إقتربتم لعرفتم ، أحد لم يسألني أ أنا بخير؟ أحد لم يكلف نفسه عناء البحث عني ، فرحتم ببعدي وإستوليتم على عرش ذكرياتي التي لم تتركوا لي الفرصة لعيشها بينكم . أبكي والا أحد يسمعني أشعر بالوحدة ولا أحد يفهمني تسكن الغربة قلبي وليس هنالك أحد يهونها عليا لا ألومكم بل ألوم الزمان ومن علمكم أن الحياة أخذُ فقط أن الحياة مهما كانت قصيرة يجب أن تفوزوا بكل شيء فيها شعرت أحيانا بالظلم بالإهمال ولكن حتى تصرفاتكم الحقيرة لم تشعرني وهم بالذل حكايتي لا تختلف عن كل الحكايات الأخرى سوى في التاريخ لو كانت كل أحداث حياتي حصلت في وقتها المناسب لما كنت هكذا ولكن لست حزينة للأنكسر لأكون في الصورة التي كنتم تتمنون رأيتي عليها تافهة ناقمة مذلولة تركني الجميع يا خليل أحد لم يبحث عني
|