كاتب الموضوع :
هــدوء
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: دموع الياسمين / بقلمي
مساؤكم /صباحكم فّل وياسمين وإجتهاد ^^
يمكن هي الظروف بتحكمنا كتير وبتوخد منا كتير ،
المشاغل لفوق راسي ومع هيك بحاول أكتب إشي منيح
يمكن يكون هالفصل صغير ولكني بعترف بكل ما أوتيت من قوة
إنو هالفصل أكتر الفصول اللي استننزفت مشاعري وأرهقتني بكل ما تعنيه الكلمة من إرهاق ،
وهاكم الفصل قراءة موفقة
يوماً ما ستسأم جراحك ..ستمل نحيبها الخفاق ...وستغفو على وجه الإشراق منادياً إياه بالإقتراب ، يوماً ما وعندما تتآكل من الأحزان ..سينبض في قلبك ذلك الفرح الدفين ..وستعلو حشاياك مظاهرات تنادي بالإستقلال عن حُكم الأشجان ، يوماً ما ستبتسم حتماً وإن كانت الاوجاع أكبر من أن تُمحى !
.
.
.
صمــت محدق في وجه الظلام ، وعينان ذاهلتان في الحقيقة ، ومعمعة في القلب تشتعل ، من أين جاء هذا ؟! ومن أي العصور أتى ؟! لماذا الآن ؟! وماذا يُريد ؟! وكيف وياللمصيبة ...كيف ستُحاكيه ..وهي لم تحاكي من الدُّنيا رجالاً سوى أبيها وغيث وبضع من محارمها وأساتذتها اللذين واجهت من الصعوبات ما لا يعلم به إلا الله لتجاوز حيائها النفاذ ،أستنشقت من الهواء أكبر قدر ممكن يملؤها طاقة تساعدها على إتمام جملها ..وترتيب ما ستقول ..يجب أن تقتل ترددها العفوي وكلامها الطفولي وإلا شعر بها ..وأستشعر غباءها ..وهي التي تكره أن يُقال عنها غبية ..أو يستشعر أحدهم بسذاجتها وخاصة إن كان الأحد..هو !
: وعليكم السلام ..ميـ ـن ؟! ..ديـ ـم فـ ـيها شي ؟!
أتمتها ذاهلة الأنفاس متقرحة جفون القلب ، عادت لإستنشاق زفراتها التي أطلقتها ظانة أنها لا تحتاجها ..لتعاود الإحتياج إليها مرة أخرى ....فور سماعها كلماته القليلة المهلكة لخلاياها العصبية ..كيف لا ؟! ومحادثتها لرجل غير محارمها تؤذيها وهي التي لم تعتد أن تعصي خالقها جهرة مع ذاتها .وخاصة أن من تكلمه "قمر" الذي بذكر إسمه تنبسط كل خلاياها ..وتنتفض نبضاتها الصادقة !
.
.
صوتها الطفولي لفته ، وتعلثمها الواضح أنتبه له ..أما عن خوفها الصادق على أخته فقد أحبّه ، تكلم بجمود يكاد يكون من طبعه الجاد : لو سمحتِ أخت رحيل ، ديم تعبانة شوي ومحتاجيتك جنبها وهيها في البيت ، بتقدري تيجي عندها ؟!
توسعت عيناها بدهشة من طلبه الغريب ، الساعة الخامسة مساءً لا أحد في المنزل سواها ، بالإضافة إلى عدم إستذانئها من غيث ، إستحالة الأمر تظهر للأعمى والبصير ولكنه يكابر .. يكابر ويُظهر البلاهة في تصرفه الأرعن وسؤاله المترف بالتهكم من أجل ديم ..ومالها ديم لا تكلمها ؟! أتكون تعبة حقاً ..ما بها ؟! ولماذا توسطت من خلال عبد الله ...اهه ..الخبيثة إنها تشّكل قوة ضاغطة عليها لتأتي ...تباً لها أتصل بها الأمور والرغبة في تلبية مصالحها في إحراجها ..ديم تغيرت لقد أصبحت أكثر خبثاً من بعد معرفتها لحقيقة مشاعرها نحو أخيها العزيز ..تباً لي ..ما كان عليّ أن أشعرها بنقص عقلي وبعاطفتي المراهقة ..إنها تستخدم مشاعري كأداة لتلبية إحتياجاتها .. وأخوها الأبله لا يكف عن تدليلها وهي التي أوجعته بنصلها اللامهتم ..نعم أبله ..أعترف بكل ما أوتيت من صراحة أنه أبله وساذج عندما يتعلق الأمر ب"ديم" ..لقد كشفت أسراره غباءً وهو الذي يخاف عليها من نسمة الهواء ..وخانت ثقته تكبراً وهو الذي ما زال يصون ميثاق الأخوة بينهما ..ترامت على عقلها الأفكار السلبية من كل حدب صوب ..وأمتلأت بها حتى أُغشيت عيناها عن النظر جيداً ..تكلمت بجمود سوداوي رافضة كل الأشياء ودمعتان أنفلتتا من عينيها الساهمتين
: لا ما بقدر ! الوقت متأخر وما حكيت لأخوي ..وما كان لازم تحكي معي حضرتك بتقدر ديم ترن عليّ وتحكيلي ..وأعذرنا ..السلام عليكم !
.
.
فرجة تكونت بين شفتيه ونظرة غير مصدقة إلى الأفق وجّهها ، أسقط يده المذلولة بجانبه والهاتف الوردي ما زالت تحتضنه كفه ، لقد أهانته وأهانت أخته الغبية معه ، ديم إلى متى سأبقى بسببك حشرة تهزأ منها كل الحياة ؟! إلى متى ستبقين تضعين أخاك المنسحق تحت أقدام رغباتك العصية على التنفيذ في قائمة المذلولين ؟! إلى متى ؟! وتلك البلهاء من تكن ؟! من تظن نفسها لتنظّر عليه ما كان يجب أن يفعله ..ولكنها محقة ما كان يجب أن يكّلمها ..بأي حق يهاتفها وخاصة أنها من الظاهر تبدو حيية ..لقد أعمت نور بصيرته دموع مدللته فكّونت غشاءً هلامياً لم يستطع من خلاله تقييم الأمور وتحكيمها بحق ..تنهد بهم ..هم حقيقي ..راكناً الهاتف على "التواليت" المعبئ بالمساحيق الأنثوية ..على سريرها جلس لامحاً نظراتها المتلهفة ..نطقها بأسى : ما بتقدر تيجي ! وأغمض عينيه منتظراً ما تمليه عليه الحياة بظلام!
..........................................................
تجلس أمامها بصمت حزين وتلك تدفن رأسها في وسادتها وصوت شهقاتها الدامعة يصخب في الغرفة ..مسكينة بلسم إنها تفّرغ كل قهرها من عمر الآن ..عمر الذي بات يعّنفها على أصغر كلمة .. ولا يطيق منها شيئا.. وها هي الآن تبكي حزنها المكبوت وقهرها العميق ..منذ ربع ساعة وهي تجلس أمامها تواسيها ببضع كلمات محبة وتلك لا تستجيب لها وصوت لهاث الحقد في قلبها يتزايد كلما سمعت صوت وتين المصطنع بنظرها ..تنهدت بقلة حيلة وهي تمسح على شعرها بحنان متدفق : حبيبتي بلسم لا تبكي يا عمري ..عمر ما قصدو .. هو بس مضغوط شوي بشغلو ..الله يعينو !
أختلقت من نفسها أنه مضغوط ..رغم أنه لم يكلمها أصلاً ولم يستجب لسؤالها الصادق المهتم ..ولكنها تريد أن تخفف عن بلسم ومع ذلك تريد أن تبقى صورة عمر الاخ الحاني تملأ مخيلتها ..وذاك يقف على جانب الباب ينظر إليهما بندم جارف ..ساحق لعمق قلبه الحاني ..ومفتتاً لشخصيته الطيبة ..أكملت رقتها وبلسم تزداد إشتعالاً ..إظهارها للطيبة يقتلها ..وكلماتها الحانية تُهلك خلاياها الملتهبة بنار القهر ..ولاسيما أنها تعلم انها صادقة ومجهوضة الحق .. : لك بلسم ..ما توقعتك لهالدرجة حساسة ..خلص يا حبيبتي ابتسمي ..بتجنني وإنت مبتسمة .. وبمداعبة خالصة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لبلسم :يووه يا الله شو نفسية !
رفعت رأسها عن الوسادة وعيناها الحمراوتين تزيدان الموقف نحيباً ..ما زال يقف على الجانب ينتظر تكملة المشهد المبتور ..ووتين تبتسم تظنها ستسجيب لها ..ليت المشهد لم يكتمل وليت وتين لم تُحسن الظن ..وليت القهر لم يُعمي !
أنفلتت من لسانها صرخات منقهرة دافعة بوتين بكلتا كفيها لتقع من على السرير مرتطمة بالأرضية الباردة ..تصرخ بكل قهرها ..ووتين تنظر إليها بذهول
: من وقت ما دخلتي على حياتنا ..وإحنا من مصيبة لمصيبة ..خربتيلنا أسرتنا ..وجهك نحس ..خالد مات ..أبوي وأمي مشاكل ..وعمر ما عاد عمر اللي بنعرفه ..خليتيه نفسية ما بينطاق ..لأ وبصرخ علينا ..خواتو اللي ما عمرو ما صرخ عليهن إلا بوجودك ..يا فال الشر !
" فأل الشر" "وجه النحس " كسرنا ترابط جزيئات الدمعات المنغلقة ..تجمعن في محجريها ونظراتها غير مصدقة ..ماذا تقول هذه ؟! بربكم بماذا تتفوه ؟! بأي أنواع السموم غطّست كلماتها لتكتسب كل هذه الفظاعة ؟! لا شك ان ما تقوله آتٍ من ظلماتي العشر وعصري اللامعلوم ؟! ..من أنا ؟! وكم مرة سمعت بأني فال شر ..ليست المرة الأولى حتماً ولكنني لا أذكر ..بلسم أليس من الواجب عليك ان تكوني بلسماً لجراحي التي لا أعلم سببها لتطيبها ...ألا يجب أن تخففوا عن مآستي التي لا اذكرها !؟ فلماذا تفعلين بفؤادي كل هذا الإنكسار ..ماذا أقترفت من سواءت لأجازي بكل هذه الفجيعة من الكلمات ..بيدها أخفت فمها وكأنها تسحب شهقاتها قصراً لتنكتم ولكن لا ..أنفلتت شهقة من عمقها ..هنالك حيث موطن كل جراح دفينة لا تعلم من أين أتت ..ودمعات أنسكبن ليحفرن وجهها الرقيق بسخونتهما النارية ...نسيت ألم جسدها الضئيل الساقط من السرير ..ونسيت دفعها لها ..وأنتبهت كل جوارحها لذلك الساقط من أعلى قمة مرتطماً بقوة في قلبها ..إنه شطر دمعات قلبها المنكسرة !
أجزاء من الثانية كان عمر يقف أمام بلسم التي ما تزال جاثية على السرير ..مشدوهاً بقسوة أخته التي لم يتخيلها بها يوماً وهي كالبلسم حقاً ..رفع يده بقوة ليسقطها على وجهها الرقيق ، ليصدر صوت ارتطامها دوياً هائلاً ..فزعت له كل خلايا المنزل ..تريد أن تقتل وتين بنصل كلماتها !!..ماذا فعلت لتقتلينها يا بلسم ..أنا المذنب ..أنا السيء ..أنا المغطى من أعلى رأسي إلى أخمص قدميّ بذنب تلك الصغيرة ..تريدين أن تفرغي نار قهرك مني فيها ..أخبرك ..وتين ممتلئة بالقهر والشرود والحزن ولكنها تكتم ..وتتجاوز كل أحزانها وأكدارها ..لأنها تريد أن تحيا ..اه ..فلماذا فعلت بها هذا ؟!..ولماذا تحقدين عليها ..إنها صغيرة ..صغيرة جداً ..لا تحتمل نار قهرك وحقدك ..جسدها الضئيل سينسحق تحت قهرك وحقدك الغريبين ..وتين ستذوي وتنصهر بذنوبٍ لم تقترفها ..وأنا بماذا سأبرر وضعاتي وحقارتي وسوء تصرفي ..يا الله تعلم من هو عمر ..وتعلم كم من الآهات يحمل في فؤاده الذي لم يحمل سوى الفرح والحياة ..عمر يا الله ينسحق إلى ذرات متناهية الصغر ...تتطاير كلما هبّت عليها ريح عاصف لضعفها وقلة حيلتها ..أنا ضعيف ومتزعزع أفقد ثباتي وقوتي ..لأجزاء من الثانية مرّت هذه الفجائع الثلاث ..فجيعته بأخته الحاقدة وفجيعته بتفوهها بسمومها ..وفجيعته بضربه لها ..أكبّت على فراشها من جديد على وسادتها التي كانت تحتضن دموعها لتكمل النزف ..وتلكم الوسادة تمتص أحزانها وتهدهد على أوجاعها ..ووتين ما زالت على الأرض واقعة تنظر إلى الأرض بشرود ودموعها تنسكب بلا إنتظام ..ماذا يفعل حيالها يا الله ؟!..جلس بجانبها لا يدري بماذا يواسيها ناظراً إلى جانب وجهها الحزين ..تكلم ببحة صهرتها الأوجاع ..منادياً إياها ويظن أن الخلاص أقبل ..ولكنه خلاص سيتبعه فقد وبداية حزن : وتـ ـين !
لم ترفع رأسها بينما أقبلت العائلة بأكملها إلى الغرفة بعد سماعهم الأصوات الغريبة المتشاحنة ، بيسان والأم وزيد الصغير والأب ، بقيت تنظر إلى الأرض بإنتكاسة فرح ..لقد إنتكست أفراحها الهزيلة ...أصلاً كانت متزعزعة الجانب ..فلماذا شيدت عليها آمالاً شاحبة..الذنب ذنبها والطامة تخصها والسذاجة منها ..رفعت رأسها عندما وضع عمر يده على كتفها يربت عليها مخففاً ما يعتمل في صدرها ..والعائلة كلها محدقة بالصمت تنظر هذا المشهد المليء بالحزن ..تشهد عرض هذه اللوحة المحملة بكل وجع ، الغرفة خالية من الصوت ..سوى صوت بكاء بلسم المسموع ، وعمر ينظر إلى وتين بأسى يقطر ندماً وأخيراً تكلمت برجفة ما زالت لم تنظر إلى احد ولكنها رفعت رأسها موجهة نظراتها إلى بلسم ، : ميـ ـن أنـ ـا ؟!
شهقت أم عمر بصدمة ، للتو عرفت ماذا حلّ بالغرفة ، بلسم الغبية أهلكت أخاها وزوجه المسكينة ، تهادت على الكرسي بذهول وبيسان واقفة فوقها تبكي بفجيعة الأم الفاقدة لطفلها وأما الأب فقد أتكأ على عكازه مغمضاً كلتا عينيه بندم وهو يعض على شفته بتلعثم ، حانت لحظة الحقيقة ...حانت اللحظة التي خشيها ..الفتاة ستفقد نفسها من الصدمة وستحقد عليهم كلهم واحداً تلو الآخر ..يا الله ماذا سيفعل عمر وكيف ستكون ردة فعله ، همهم ألفاً يبحث عن الأبجديات الهاربة ، يناجيها بالإقتراب علّها تخفف الوقع وقوته ..ولكنها لاذت بالفرار لا تلتفت إلى تلاحم أوجاعه وندمه القاتلين ، أطلق تنهيدة طويلة وهو يضع رأسه بين كفيه منكّساً رأسه الشامخ دائماً ، عندما لمحت ردة فعله زاد غضبها وقهرها المتوّلد هذه اللحظة ، حبّت لتجلس قبالته نظرت إليه بعينين دامعتين وصوتها المتحشرج لا يخرج إلا بالقوة والدموع في مقلتيها تتجمع كلما خرج منها حرفاً : عـ ـمر احـ ـكـ ـي مـ ـين أنـ ـا ؟! صـ ـح أنـ ـا أخـ ـتـ ـك ؟!
أكلمت بهلاك ميت أحال أبيض عينيها إلى أحمر قاتم متفرع الشرايين وهي ترفع رأسها إليهم وصورة مأساوية تجسّدت أمامها تصيّرها إلى فتات مبعثر كلما أشتدت عليه الرياح تناثر وكانت له في كل فج لمحة أو حتى طيف مغبّر ، ماذا سيحصل لها ؟! ومن هي ؟! وماذا ستكون غداً ، اليوم هي ابنتهم وغداً من تكون ! ..من تكون ؟! وهي التي تجهل ذاتها وتجهل كينونتها المبعثرة وشخصها المتفلت من براثن الحاضر ليذوي في تلابيب الوحدة والعدم ، العدم الذي يقتلها وينهك خلاياها العصبية ..يا إلهي تعلم كم أشعر بوجع يخترق قلبي ليوصم حدته في قاعه ويذره من بعده أشتاتاً تطفو بعضها فوق بعض ، يا إلهي إنني أجهل من أكون ..أجهل كل الشخوص والأيام والذكريات ..ولكنك الوحيد الذي لم أجهله وتعرفت عليه رغم فقدي لذاكرتي ..أنت الوحيد الذي شعرت بحاجتي إليه ..إنك الدليل ..ولا تحتاج إلى أدلة لأعرفك ، يا الله أغفو ليلاً على وسادتي المتهالكة أسد رقعاتها بدموعي البالية فأشعر بيدها الحانية تربت على كتفي وتشدني إليها أكثر لأبكي أكثر ..وأفرّغ كل آلامي وأكداري ، كيف سأحيا إن كنت أنا التي تعرفت عليها ليست بأنا الحقيقة ..كيف سأحيا ؟! ..تجمعت كل الدموع في عينيها والحروف تلاطمت في جبّ لسانها تصطدم بعضها ببعض لتنشر نحيباً مؤلماً يخترق كل القوانين ويسقط في أزقة القلب المنهكة !
وقفت بتهالك تقترب من أمها المزعومة تناجيها بالرفق ، جثت على ركبتيها بهلاك ميّت وهي ترفع عينيها إليها بترجي ..برجاء بائس تكاد أركانه تملأ الأرض فتاتاً نزقاً شديد الإلتصاق بالوجع : مـ ـا مـ ـا إنـ ـ ـت الوحـ ـيدة الصـ ـا دقـ ـة ، جـ ـاوبـ ـيني ميـ ـن أنـ ـا ؟!
والأم تغطي فمها بكفيها ودموعها تتساقط وهنالك في أعماقها وجع يسترحم كل أطرافها لتعطي هذه الصغيرة الذابلة ذات الأوجاع العشر ، حناناً منسكباً ورحمة هادرة !
[CENTER]إنتهى وإلى لقاء قريب !
|