لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-16, 10:14 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309972
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثريا ا ا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثريا ا ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوهاني مشاهدة المشاركة
  
كلمة الغموض كتلة مجتمعه في اسم ( متعب )
والآن ظهرت كلتة أخرى صغيره منافسه له ( وفاء )
ما أدري بس حاسه انو خلال السبع سنوات شكلها تعرضت لحادث
امكن متعلق برجل وهذا الحادث هو السبب في رعبها وقلقها وامكن
السبب في انه تخلت عن هوايتها الباليه .. اما السر الي ما حبت متعب يشوفه
شكله زيها حق الباليه أو أشياءها كلها بخصوصه .. ذلك تخميني لكل شيء!!
الفصل جميل طبعا كالعادة أعجبني .. الاسرار في طريقها للتكشّف
في انتظار فصلك القادم ..
موفقه ^^

يا زينك يا شيخة أنتي وردودك اللي تفتح النفس

ما ننحرمش منك يا قدععه

 
 

 

عرض البوم صور ثريا ا ا  
قديم 19-02-16, 02:33 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309972
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثريا ا ا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثريا ا ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن الانقطاع وآسفة جدا
سأعود بالفصل التالي خلال هذا اﻷسبوع إن شاء الله
وموعد الفصول سيصبح أسبوعيا نظرا لارتباطات أخری


 
 

 

عرض البوم صور ثريا ا ا  
قديم 26-02-16, 09:45 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309972
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثريا ا ا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثريا ا ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

-
















الفصل الخامس












. . .















برفقٍ بالغ .. يضعها على سريرها الوثير العريض .. حتى استقرّ جسدُها الرقيق المسترخي عليه ..


يجذب الغطاء الأبيض إلى عنقها ، يحجبها عن عينيه المتيّمين .. ليحول كل تركيزه إلى وجهها الملائكي النائم بنسيج الشعر بلون الليل متناثراً حوله كما يحيط سواد الليل بدائرة القمر المضيئة ..

سوادٌ دامسٌ جميل ، مشكلاً تناقض ساحر مع البياض النقي السائد بحجرة نومها البيضاء ..

بياض الحائط .. بياض الخزانة .. بياض السرير .. بياض الغطاء .. بياض الوسادة ..

بياض وجهها الملائكي الذي لم يشوهه سوی الدوائر الداكنة التي تحيط بأجفانها المطبقة في سلام ..



يتكرر هذا المشهد في اﻵونة اﻷخيرة على نحوٍ أكثر كثافة؛ مع ذلك لَمْ ، ولن يعتاده ..

السّكاكين التي تطعنه في استمرار .. لا تقلّ ، الخناجر التي تخترقه .. في تضاعف ...


حبوبه المنومة تكاد تهلك جسدها الغضّ الحَسّاس ، غير أنه يفضل ذلك على أن يتلاعب به الأطباء !

ليس يائساً إلی درجة يرمي معها أنثاهُ تحت رحمةِ عقاقير خبيثة لن تحولها إلا .. إلى جثة هامدة تتنفّس ..



بدأت رحلة حروفه الإيحائية تحيطها .. تخترق عقلها الباطن .. تتلاعب به ..

كمثلِ ساحرٍ متمرّس يتحكم بعصاه السّحرية .. لقلبِ كل ما يشتهي ويرغبْ ..


ابتلع كلماته حين لمح شفتيها تتحركان بحروف مبهمة .. كما لو تتجاوب معه ..

ثم عاد إليها سكونها ليتنفس الصّعداء .. ويعود السّاحر في إكمالٍ لمهمّتهِ الإيحائية ..

















. . .














كان صباح يوم جميل من أواخر شهر فبراير ، تبتدئ بها اﻷجواء في اﻻعتدال في توديع لشتاء هذا العام .

بعد دقائق طويلة من اﻻنتظار لا يعلم مالذي كانت تفعله بها؛ وعلى يقينٍ من أنها لم تقضها في انتقاء الثياب والزينة ، هَاهو ذا كَيانها الآسِر يطلّ .

وقفت أمام نافذته تدفن نفسها داخل معطفها اﻷسود المفتوح بإهمال : خير ؟ أدق عليك من الصبح ، ليه ماترد علی مكالماتي ؟

سرح في تأملها باشتياق ، مضی وقت منذ آخر مرة خرجاها معاً؛ باسثناء لقاءاتِهما القصيرة في سيارته أثناء مشاوير الجامعة .

كان يحاول خلق مساحة بينهما ، ووضع حد ﻻلتصاقه بها؛ بعدما اكتشف أن الاحتكاك المبالغ يؤذي من بحالتها؛ محاولاً الاكتفاء بمحادثاتهما العابرة المختصرة في الطريق .

غير كلما احتاجت إليه وقامت باستدعائه .. يهرع إليها باسطاً لها ذراعيه عن وسعهما ، مع أنه ﻻ يملك للتخفيف عنها سوی حبوبه المنومة ، وعباراته المهدئة .



لوَت فمها بازدراء وهي تبتعد خطوة إلی الخلف : ﻻ تناظر كذا !


- اشتقت لك وفاء .


- وين بتوديني ؟ مالي خلق مكان .


- مشتاق لطلعاتنا ..



تكلمت بعد سكوت تفكير : متعب ، حالياً كذا أنا مرتاحة ، ﻻ ترجع زي أول .


رفع رأسه بكبرياء مجروح : كيف زي أول ؟


لكنها أعادته لمسار حديثهما ، وقد تبدلت نبرتها إلی مسالمة : برد اليوم ، أجّل الطلعة ليوم ثاني .


قام بتعديل المرآة الأمامية راسماً على تقاسيمه عدم الاهتمام : حتى لو قلت لك ، هايبر جابان ؟


وصلته شهقتها المندهشة ، فأعاد نظره إليها بابتسامة تشعّ خبثاً .


اقتربت تدخل رأسها من النافذة : كيف تعرفه ؟!


- أعرفه !


- متی موعده ، الحين ؟


- لا ، بس أبي من اهتمامك الحين قبل أصير طرطور هناك .


- متی يبدأ ؟


- تقريباً .. الساعة ثلاث .


سحبت شهقة طويلة لم توقفها إلی غدت تسعل في وجهه .


- من جدك ؟! بتسحبني معك إلی .... ومتی يخلص ؟


- تسع الليل .


- مشوار طويل ، بأتعب والله .


- يعني بلاش ,Okay ! وفرتي علي مشوارين ، مع السلامة .


وما أشغل محرك السيارة وجد غيمة دخانها أمام نافذته ، ومن ثم بها قابعة جواره .


- بس والله تعب ...


- طلعتنا بتكون قصيرة ، بأرجعك ترتاحين .


سألت فيما تتخلص من المعطف وترميه بالخلف : حجزت التذاكر والا بنقطع هناك ، والا كيف نظامهم ؟

- ماقد رحتي له ؟


- ما أعرف منه إلا اسمه .

ثم هتفت صائحة بغتة : نسيت نظارتي !!

انحرف إلى منعطف معلناً عدم نيته للعودة من أجل نظارتها .

لم تستمر في الإلحاح حينما وقعت عينها على نظارته السوداء ، الملقاة بإهمال على الطبلون منذ فترة طويلة .



- ليه رميتيه ؟


تعذرت تمد شفتيها متذمّرة : كبير ...


- ارجعي شيليه ، ورديه بأدب !


ابتلعت لعابها من جدّيته المخيفة ، ثم انقادت لأمره باستكانة راسمة عليها تعابير اﻻمتعاض .



- طيب وبكرة وبعده ، بنفس الساعة ؟


- بكرة موعدهم بدري ، من الصبح . شربتي لك حليب ، ماء ، أي شيء ؟


- شربت مويه ..


- لك نفس تاكلين ؟


أجابت بالنفي في الوقت الذي أركن سيارته في مواقف مخصصة لسوقٍ مركزي .


- تجين معي ، والا بتتمين ؟


- قلت مابي آكل !


نبه ممسكاً بمقبض بابه : بأطفي السيارة وأقفل عليك ، يعني لا مكيف ولا هواء ربنا .


- شكراً ، من يومي أبحث عن موتة سهلة . مع السلامة ، أشوفك في الجنة .. إذا مكتوب لك .


- ضامنة الجنة ما شاء الله ، وليه مشككة فيني ؟ وش ناقصني عنك ؟


لمَح في صمتها غموض غير مريح قبل أن تجيبه بتمويه : يالله روح ، ادع لي بالرحمة مقدماً .


خرج من السيارة ، مودعاً : ما بأطول حبيبتي ، إن شاء الله ألحقك قبل تموتين .


أغلق الباب وما إن أدار ظهره انطلقت الطرقات الفوضوية على زجاج نافذته .



- كسرتي سيارتي !!



تحرك ثغرها يقول شيئاً ، فهزأ بها قائلاً : طلعي صوت ، أسمعك .


- نظارة .. اشتر لي نظارة !


أدخل مفتاحه بالباب ، فنتج عن صرخة خافتة؛ لكنه أسرع بإعادة الباب يسند به جسدها : تشوفيني أفتح الباب ؟! ورى ما توخرين ؟!


- ما نبهتني !!


قال يسند ذراعه علی الباب : تعالي معي ما دام تبين لك نظارة ، شلون بأعرف قياسك ؟


- من منا الكذاب ؟! كيف جبت لي النظارة الشفافة ؟!


حكّ فكه بقنوط : جرحتيني على فكرة ، ولا لمستيه للحين .


- مفروض أرميها ، ما منها فايدة .


- الله يسامحك ، يا قاسية . زين تعالي معي .. واﻻ مافيه نظارة .



امتدت بجسدها إلی المقاعد الخلفية تستعيد معطفها ، وعادت للاختباء أسفله .


قال يزيح قبعة المعطف عن رأسها الذي صنعت منه بديلاً عن نظارتها :

- قسم ما أنتي بحاجة له ، شعرك مسوي الغرض .


عبرت عن إصرارها وهي تعيد القبعة فوق رأسها بعناد .


أثار ذعرها وهو يدسّ يديه أسفل قبعتها ويعبث بشعرها ينثر خصلاتها بفوضوية ، ثم جلب كمية أكبر إلى الأمام يحجب بهم المزيد من تقاسيمها الناعمة .

وابتعد فخوراً بإنجازه واضعاً يديه على خصره : خلاص ، اختفی وجهك .


صرخت فزعة حين عاد واقترب علی حين غفلة يعتصر وجهها مغمغاً من بين أسنانه المطبقة بلذة : Why You So Damn Beautiful ? Why Are You Sooo Cuuuuute ?


أضحت تئِنّ بتألّم ومعاناة من مداعبته العنيفة ، وتنازع للكلام من بين يديه الغليظتين : ترى هذا تحرش ، بأشكيك لحقوق الإنسان !!


- ودي أحشيكِ بكيكة وآكلك ياخي !


وتمادى ليتلقى صفعة قوية على خده ، لما حملها ينوي إطارتها في الهواء .



- تعطيني كف ؟! تصكين متعب كف ؟!


- وش مفكرني عندك ؟ لعبة شاريها ؟



لوى فمه بابتسامة بغضاء حاقدة : أنتي لعبتي من زمان يا .. Baby Doll !


اعترفت باشمئزازٍ حقيقي : قربك أحياناً يقززني ، يخليني ودي أتف عليك !


رفع حاجباً ، ثم أومأ برأسه في وعيد : طيب ، رحلتكِ وألغيناها !

وتابع فيما تقدمها مخلفاً إياها وراءه .

- وعقابك في اﻻنتظار .


تعمد تجاهل خطواتها الرشيقة القافزة ﻻحقةً به :

- عادي ، بتوديني بكرة أو بعده !


- مب فاضي ﻻ بكرة ، ولا بعده .



انحنت أمامه بشقاوة تخاطبه بثقة : بتفرغ نفسك علشاني ، وتوديني .



أوقف تمايلاتها المدلّلة الإغرائية يجذبها إلی جانبه ، حال لمَح سيارة متطفلة على سكون مواقف السيارات الفارغة .



- دلعك ما بيفيدك ، دوري شيء مغري أكثر .



- صوص .. صوص !! ... متعب صوص !! ساعدني متعب ، متعب !! ...


حذّرَها بجدية : انتبهي يا وفاء ، ﻻ تستغليني بهالنقطة .



أزالت يديها عن أذنيها ورمت بهما إلی جانبيها ، تتابع السير إلی جانبه محبطة .



أرسلَ قشعريرة إلی بدنِها ، وهو يزيل قبعتها .. ويمرر بيده الثقيلة علی شعرها .



- أنتظر الاعتذار المغري .



أحس بالتصلب المفاجئ الذي ساد عليها .


همهمت بشيء ما وبصرها معلق في الخواء ، حاول معه التقاط الكلمات المبهمة من فمها الشبه مغلق .



تساءل فيمَ يفكر اﻵن ... هذا العقل الغريب اﻷطوار ؟




- متعب ؟



انحنی برأسه أمام وجهها بطريقة مرحة .



- أخليك تكرهني ؟


- يا ليت !! تفضلي !!



مكثت صامتة ، يتأملها مترقباً ، محاولاً التنبؤ بالاعتراف القادم .



- بابا مثلك .. ولا يزال ...



- وش تقصدين ؟ ما فهمت .



- بابا حق ...



جعد مابين حاجبيه : أبوك حق وشو ؟



جعلته علی أعصابه وهو ينتظر إجابتها البطيئة ، حتی نطقت : مخدرات !



رغم تيقنه من أنها إحدی الهذاءات الحمقاء النابعة عن الداء البائس خاصتها لا غير .

لكن لم يقدر أن يحول دون الارتجاف والعرق الذي اكتسحه؛ وكأنها استجلبت دليل قاطع علی الجرم الذي ألبسته إياه !



جهد لتحريك شفتيه النحيلتين في إبطال للاتهامات التي تطلقها هذه الصغيرة بلا مسؤولية : وش هالهذرة الفاضية علی الصبح ؟



- تنكر يا متعب ؟



هذه الطفلة ، ألا تدرك أنها تضع حياتها علی المحك .. بقذفها لاتهامات خطيرة كهذه جزافاً ؟!



- متعب ، أعترف لك اعتراف ثاني ؟ متعب ... أنا أتعرض لاضطهاد بالجامعة .. وتعرضت لتحرش مرتين ....


خرج صوته متحشرجاً : من بنات ؟


خنقت العبرة صوتها لما شرعت بالنطق ، فاختارت السكوت مكتفية بإيماءة .


بصعوبة تنحنح ، غاض الطرف عن كل شيءٍ يسأل :

- وفاء ، أبوك مدمن ؟


- لو قابلته يا متعب .. بتشوفه رجل محترم ، مبين طبيعي .. مو مثل اللي باﻷفلام !!



استثبت اﻵن بأنها واحدة من ضلَالاتِها الوهمية اللعينة ، يجب أن يضع حداً في الحال !



- كيف تعلمين يا وفاء بهالموضوع ، ما دام مبين علی الرجال إنه طبيعي ؟



دَقق بالعينين الخاليين من التعبير في انتظار .



- الكل يدري !! زوجته ، وعياله .. حتی ماما تدري !!


زأرَ في غضب : أمك تدري وساكتة ؟! مستأمنة عليك عند هالمدمن ؟!!

كشرت اﻷخری في وجهه : ﻻ تغلط علی ماما ، وﻻ علی بابا .. غصب عنه .. أكيد عنده ظروفه !! وماما ما كانت تدري !! لو إنها علی أيامها تدري .. كان سوت الهوايل ، ماما قوية !!! بس الحين ... الحين ما تقدر تسوي شيء ....



أخذ نفساً عميقاً في استعادة لهدوئه ، وتفسير إجابتها التي تكتنف الضبابيّة عباراتها .



- أمك مريضة يا وفاء ؟



تابع أنامل يديها التي تجمّع الدّم بهم من شدة اعتصارهما بعضهما ، فتغاضی عن اﻹجابة المنتظرة واعتزم الاحتجاج غاضباً : اتهامك باطل يا وفاء ، أنا شكلي مدمن يا وفاء ؟ منظري مدمن ؟! هيئتي هيئة مدمن ؟! ناظري زين !!



طغی اﻻحتقار أساريرها ، لتصعقه بالقول :

- تبيني أكذب الجامعة بكبرها ، وأصدقك أنت ؟

وتبعته بشكوی مريرة : ملامحك البريئة ، وغمازتك الحلوة ، طيبتك .. حنانك وعطفك .. كله قناع !.. كله كذب ! متعب ، أنت خدعتني !!



أكبر مما يحتمل ، أكبر مما يحتمل !



انهارَ على قدميه يفرك وجهه بقوة يكاد يفقأ عينيه معها .


تكلم بصوت هستيري مرتجف : وفاء اسمعيني زين ، لازم أشرح .... لحظة ، خليني أهدأ ... ارحميني .. واللي يرحم والديك ... تكفين لحظة !!



جلست مقابله تواسيه بنبرة مهدئة : متعب ما بأكرهك ، ولا بأزعل .. لا تخاف .



رفع عين مرهقة إليها ، لتتابع وتزيد من شقائه : ما يحق لي أكرهك ، بابا أخس منك .



- أنتي هبلة ؟ عارفة بأي قضية تتكلمين ؟ ليه تحسسيني كأنك تتكلمين عن جارتك اللي تسقي زرعها ؟



- عارفة يا متعب بأي قضية نتكلم ..



- تقولين متعب كثير يا وفاء ، شكلك تحبيني .


سدّدت لكمة حانقة على كتفه : شايفه وقت مزح ؟!



- وفاء ... أنتي مب خايفة الحين ؟



- بطنك توجعك ؟ ليه ماسك بطنك ؟



حرك رأسه بلا حيلة ، هامساً بضياع : مجنونة .. مجنونة ..



دعَك وجهه مجدداً يسترجع تماسكه .



- اسمعي يا بنت الناس .. مثل ما قلت ! أنا مب مدمن ، ولا كنت ، ولا بأكون ....


- لا تكذب !....


صاح بحدة : لا تقاطعيني !! علمتك بالحقيقة ، واللي تسمعينه بالجامعة دخليه من أذن وخرجيه من أذن ، فاهمة ؟ لا تصدقين إلا متعب ، مفهوم ؟


- لا ! أبي أعرف ، أبي أعرف ليش كنت بالسجن خمس سنين !


تكلم بأسنانٍ مصطكة فيما يشد شعره يوشك انتزاعه من جذوره : وش قلت لك الحين ؟!! وش علمتك ؟!!


عبرت عن الرفض بتحريك رأسها : لازم أعرف يا متعب ، لازم تعترف يا متعب !!..


هتف وهو ما بين ضحكٍ وشفير البكَاء كَالمجنون : قلتي متعب مرتين .. حتى وأنتي زعلانة !! مرتين يا وفاء وأنتي زعلانة ... وفاء !! والله تضحكيني .. يا وفاء ... تحبيني وما تدرين ....


سيطرَ عليه سعالٌ عنيف ، تتخلّله تأوّهاته المتألمة من أحشائه .. مع ذلك لم ترحمه نوبة الضحِك الهستيرية كأنما تقسِم على عقابه حتى المَوت .


بينما تلك اﻷخيرة راحت تربت علی خده بشدة تخاطبه مرتعبة : متعب لا تجن !! متعب ؟! لا تجن .. لا تجن !! متعب أنا خايفة !! متعب اسكت بتصير مجنون !! متعب !! متعب !!....


لم تجدي محاولاتها تهدئته ، أو ربما لم يعد يمكنه اﻹصغاء !

ومع ذلك استمرت الفتاة بتوسلاتها للمجنون الذي جعل من فرائصها ترتعد :

- أغني لك متعب ؟ تبيني أغني لك ؟ متعب ... الله يخليك اسكت ، والله خايفة !! متعب ....
I've seen the world ... Done it all .. Had my cake now ..


- وفاء ....


- Diamonds, brilliant .. And Bel Air now ... Cold winter nights, mid February .. When you and I were forever wild .. The crazy days, city lights ...The way you'd play with me like a child


- كملي .. كملي ...


- Cold winter days, rock 'n' roll .. The way you play for me at your show ... And all the ways I got to know .. Your pretty face and electric soul ....



- لا تسكتين .. أبي بعد ... أبي بعد ....

وهمهم كطفلٍ يحاول الحفاظ على كبريائه : بس .. أبي أعرف ... ليه تبكين .. وفاء ؟

ثم أخذ يمسح عن وجهها المياه الغريبة ، التي تتناثر من مقلتيه السوداوين .



- When the light started out they don’t .. know what they heard ... Strike the match, play it loud, giving love to the world .. We'll be raising our hands, shining up to the sky .....



- لا !! لا تسكتين !! وش فيك ؟ مطر ؟!


أدار رأسه لينظر إلى ما تحدق بالأعلى ، وسرعان ما انتفض يقوم عنها ويجلسها معه ، في حين تحاول خِلسة إخفاء ضعفه بمسح وجهه المحمرّ .

ثم استقاما واقفين في ارتباكٍ لا يجرؤ أيّهما النظر للآخر في الوقت الذي صعدَ الصوت الصارم لرجل أمن المركز؛ يُعرِب عن شكوى وصلتهم عن وجود ثنائيّ مجنون ، يتضاجعان علناً في منتصف مواقف السيارات الخاصة بالسوق التجاري .


حاول تمويه ارتباكه بالاستقواء على ضابط الأمن لكنها أخرسته بقرصةٍ خفيّة توقف سيل الألفاظ البذيئة التي تكشف عن فمٍ فاسد أثار صدمتها ، حيث لم تختبر منه قط من قبل سوى الكلام الطيّب والمعسُول .

وأخذت تشده معها ، مبتعدة به إلى حيث سيارته .




- شكلنا نسينا أنفسنا ..

غمغمت في حرجٍ في حين يغلق الباب .


نقلها إلی مقعدها يطلبها برجاء : خلينا نأجل مهرجانك إلی بكرة ..



جاءته إجابتها بعد سكوت قصير ، علی هيئة سؤالٍ ذا نبرة روحانية مخيفة :

- متعب ، أنت تقرأ أفكاري .. أو تسمعها ؟



حرك السيارة مجيباً : لذلك قاعد ساكت وأسولف معك بخاصية اسمها تخاطر اﻷفكار .



- مو أول مرة والله ، معقولة صدف ؟ أنت مهكر جسمي ، اعترف متعب ! والا حاط جهاز تنصت بدماغي ؟


- ايه نعم ، ولذلك ما أحتاج ﻷني ألجأ أسألك وأفتح معك محاضر وتحقيقات .



- كذاب ! أنت حتی اسم جدي الخامس سألت عنه !


ضحك عالياً بمرح : لزوم التمهيد للمستقبل يا حبيبتي !



- لكن حط في علمك؛ ماني موافقة عليك ، إلا في حال تأكدت إنك بشري .


- ليتني فضائي صدق ، زماني خاطفك لكوكبي ومتزوجين ومخلفين عشيرة .



أراحت ظهرها إلى المقعد ، وبادٍ على ملامحها الحيرة .



ثم هتفت ببهجةٍ مفاجئَة :

- متعب وش رأيك في الأغنية الأولى ؟ توصفنا بالحرف ..

كاد يوافقها بسرور لولا استأنفت : شفت لما أقل لك كل شيء عندي يتحقق ؟ أنا ساحرة متعب ! افرح يا متعب ، حبيبتك ساحرة .. تقدر تحقق كل شيء ..


- عفستي أم الأغنية؛ بدلتي بالكلمات وخربتي اللحن ، قالت ساحرة ! وش دخل الساحرة ، عمرك حضرتي جنّ ؟


- ايه متعب ، الجنّ معي دايماً .


- سألت إذا عمرك حضرتي جنّ ، ما سألت إذا راكبك جني أو ﻻ .


كما في كلّ مرة ظلّ يغلق أفكَارها ، واستمر بإرهاق تفكيرها وهو يغلق كُلّ فكرة تنتجها .. حتی تنهّدت ، وأغمضت عينيها في استِسلام .



اعتمدَ هذه الطريقة في جميع حواراته مع أفكَارها السّحرية ، حتی تطور به إلی استغلالٍ .. في كل مرة تستنجد به حين يسوء بها الحال ويشتد !

وصل إلی التمادي في تقمص شخصية الطبيب النفسي؛ بحيث يخصص مدة لا تقل عن ساعة كاملة يمكثها لديها في شقتها .


يمثّل بأنه يدخلها معه في حوارٍ مع اﻷفكَار الخاطئة التي تسيطرُ عقلها ، يتركها تتحدث وتتحدث .. فيما هو يكتفي بالغرق في تأملها .. وعيش لحظاته الثمينة معها .

ولا يقوم سوی بالرّد المختصر الذي يسد بها كل فكرة تعرضها عليه لتصل إلی نهاية مغلقة .. فينتهز الوقت في العودة إلی تأملها في حين تنتقل إلی فكرة أخری ، ثم أخری .. إلی أن يُجهد تفكيرها فتستسلِم .


وحينئذ يبدأ معهَا نقطته الممتعة اﻷخيرة .. رِحلة اﻻسترخاءِ !

مرحلة اﻻسترخاء ، التي اخترعها بعد كُل حوار مع أفكَارها ، يدّعي أنه يقوم فيها بإزالةِ الحيرَة التي وضع بها أفكَارها ؛ بزرعِ اﻷفكَارِ الصحيحة محلَّ اﻷفكَار القديمةِ الخاطئة .

فيأخذها بحديثٍ هادئ وكلماتٍ مُطمئِنة .. لا تخلو من النظرات القذرة ، والملامسات الشيطانية؛ والتي يغلفها بقناع المنقذ الشهم ، والصديق السّليم النية !



ولكنه بذات الوقت حقاً يبتغي مصلحتها ، بإلهائها عن الحبوب المنومة التي تبقی تلح بمطالبته بها .. منذ استقباله لدی الباب وحتی مغادرته لشقتها .

فقد اتخذ قراره بمقاطعة تلك العقاقير الكيماوية ولو جزئياً ، أو علی اﻷقل التخفيف منه إلی أقصی حد ، وبقدر ما يستطيع .





* * *






TBC


-

 
 

 

عرض البوم صور ثريا ا ا  
قديم 01-03-16, 01:33 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309972
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثريا ا ا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثريا ا ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

-










أهناك دواء لمحو جزء من الذاكرة ؟


يجب أن يزيل الماضي اﻷسود الخاص به من رأسها !



أهناك من طريقة ؟!



( غسيل الدماغ ) !


أيمكن لعملية غسيل الدماغ؛ أن تؤدي بالغرض ؟!



لن يحتمل أن يظل بتلك الصورة السيئة في عينيها !



لابد من وسيلة ما ...


لا بد من وسيلة ﻹفقاد هذه الفتاة ذاكرتها !!



لن يكون باستطاعته الظهور أمامها؛


طالما تملك تلك الصورة البشعة عنه !!



هناك وسيلة بلا شك ...


يجب أن تكون هنالك وسيلة !!
























* * *
























- الضرورات .. يا زفت ... زفت !!




يالبراءتِها ، ونقاءِ لسانها؛ مع شدة غضبها ، هذه أقوى شتيمة تجيد إطلاقها !



أنهى إعداد كأس الحليب الدافئ ، واتجه إلى جسدها المشتعل المتهالك على المقعد .

يرفعها إلى مائدة الطعام ويحتل محلّها ، وبإحدى يديه شريط حبوب خافضة للحرَارة .


سدّدت له ركلة حانقة رغم آلام ضلوعها : يا زفت ، قوم ! أنا على الكرسي ... شيء يسندني ....

انهارت على جنبها قبل تتمّ عبارتها الواهِنة ، فهب عن الكرسي بتدارك يعيدها إليه ، وجذبَ كرسياً آخرَ إلى جوارها .


- مابي مسكن ... منوم ... أبي منوم ... المنديل اختفی !!


دسّ حبّة الدواء بفمها وألحقه بسائل الحليب أرغمها على ابتلاعه لآخر قطرة .



- واحد جديد .. متعب ... يرقص فوق الثلاجة !!!


- خليه يرقص وياخذ راحته ، ما دامنا دارين إن ما بمقدوره يسرق الأكل .


- .. دوخة ... متعب ....


التقط بها حال دخلت في إغماءتها الثالثة لهذا اليوم ، واستيقظت خلال أقلّ من دقيقة لتعود إلی نحيبها المتواصل .



- زفت ! الضرورات .. تبيح محضورات ... منوم ... مخدرات إن شاء الله .. أبي أنسى .. عطني من مخدراتك .. يا زفت ... الضرورات يا زفت ....



" الضرورات تبيح المحضورات يا حبيبتي ، أنا آسف ..
شكلك بتموتين .. بأنقذك يا أميرتي ! سمّيها قبلة النجاة .. يا أميرتي الكهرمانية !! "



بالأمس وعدها بمفاجأة ، أقنعها بتأجيل مهرجانها إلی اليوم التالي لأجله .


لتكتشف فيما بعد أنها فاجعة لا مفاجأة ...


حين أقلها في صباح اﻷمس الباكر .. إلى جسر برج لندن المطلّ على نهر التايمز ؛ مدعياً بأن لديه حلماً قديماً منذ زمن ، ألا وهو القفز من فوق جسر برج لندن !

وبأنه يرغب وبشدّة في أن تشاركه تحقيق حلمه القديم وإلا فلن يقفز بدونها !

ثم ادّعى بأن هذه الخطوة؛ ستفيدها في معالجة مرضها القديم فوبيا المرتفعات؛ مرغّبًا إياها .. ملحاً في إقناعها .. وهو يشرح لها كطبيبٍ مهيبٍ وقور كيف أنه يجب التخلص أولاً من الأمراض والترسبات القديمة؛ لكي يمكنه معالجة المرض المستهدف حالياً والذي سيتمكّن من القضاء عليه عاجلاً أو آجلا ً!


كاد يودي بها إلى التهلكَة في ذلك الصباح القارسِ البرودة .

الارتطام القويّ والحادّ بالماء؛ مع أنها كانت بموضع حماية في حضن جسده الفولاذي .. لكن لم يمنع عنها آثار الارتطام التي اخترقت ضلوعها .

فلمْ تلحق مشهد مروحيات الإنقاذ وهي تحومُ حولهما؛ التي استدعاها مسبقاً لنشلهما قبل يجرفهما التيّار المائي بعيداً .

ولمْ تستيقظ من غيبوبتها سوى وهي بين ذراعيه وسط رجال الإنقاذ والشرطة يرفض تسليمها لهم لإسعافها .. يحاول أن يلوذ بالفرار بها ..

حتی تمكنوا منه بالتعامل مع هلعه وتهدئة روعه وإخضاعه للتحقيق مع فتاته ، والتي سردت اعترافا كاذباً بعدما نجح في إقناعها بحيلته للهرب .. بأن نوَت الانتحار فلحِق بها صديقها ( البطل ) لإنقاذها ..

ليكافئها بقبلة ثانية أسماها بقبلة ردّ المعروف ، ولكن بعد أن اجتازا المأزق الجديد التي أقحما نفسيهما به؛ لمّا طُلِب من فتاته الخضوع ﻻجراءات مطولة بشأن عملية اﻻنتحار الخطيرة التي لا يجب غض النظر عنها .



وهاهو ذا اﻵن متورط بها ، فلم يفارقها منذ الأمس؛ مذ ابتدأت بوادر الحمّى عليها .



- ... Come bake .. Come back



- يا حبيبتي التايتنكية ، والله طلعنا من الماء خلاص !



- Come back .. Come back ... Come back



حاربت ذراعيه بمقاومة ذابلة : لا ، سرير مابي ! يعورني .. عظامي .. لا ترجعني ... Come back , Come back .. Jack , Come back


هتف مازحا : بنت ، كأني سمعت كلمة غلط !


- Come back , Jack .. Come back .. Ja .... Jack , Jack ... Jack ...


وكَأنما العناد والشقاوة يسريان بدمها ولا ينفكّان عنها رغم المرض ، حتی وهي في بحر هذيان الحمّى .. المخلوط مع هذيانِ ( الفصَام ) !



- .. الضرورات ... الضرورات يا متعب .. أنت قلتها ... الضروروات ..


توقفت تحدق إلى شيء مَا خلف ظهره ، إحدى الكائنات الخفية التي تراها .



- الله !! طوابير الأرانب .. رجعت .. WAA !! متعب .. نفسي تشوفهم ، أشكالها .. جميلة .. بيضاء .. تليق بغرفتي !!


- وفاء ، اسمعيني .. أبي أقل لك شيء .


قاطعته منشغلة وكأنها تتابع فيلم ٍ سينمائي : خلني أركز ، نادر المناظر الحلوة كذا ... أبيهم ! متعب .. جب لي أرانب بيضاء !


- وفاء أكلمك !


تلفتت حولها بعنقٍ متعب باحثة :

- فين اللاب ؟ ماما تتكلم !


- اللاب بالصالة .


- ماما دقت ، روح جيبه ..


- ما نحتاج نجيبه ، ما دامك تسمعينها من هنا .




أرهفت السمع تحاول الإنصات والتركيز .



- سكتت .. سكتت ، راحت يا متعب !! ليه ما جبت اللاب !



مرّر على عينيها يد ناعمة يغلق أجفانها الرقيقة : غمضي عيونك ، بأشغل قرآن .. وترتاحين .


- دماغي يا متعب .. دماغي زحمة ، إزعاج ، صداع ، منوم يا متعب الله يخليك .. الضرورات يا متهب الله يخليك !


- من ايش الزحمة ، والإزعاج ؟


- أصوات .. فوضی .. دماغي ملخبط ، أفكار كثيرة .. مشوشة ...


- وش هي الأفكار ؟ طلعيها ، أبي أسمع .


- .. كثير مرا يا متعب ، أفكار كثيرة .. فوق بعض ، يجرون !


- أبي أعرفهم ، سمعيني ، تكلمي عن كل فكرة في بالك الحين .



تحدثت بسرعة واضطرابٍ .. تلاحقُ كلّ فكرة تمرّ عقله كما لو تودّ إفراغ رأسها ووَضع كل شيء داخل عقلها ما بين يديه .




لا يعلم شيئاً عن والدتها ..


إن هي حيّة ترزق ..

أو تصارع علی فراش المرض ..


أم ودّعتها روحهَا !


جلّ ما يحيط به علماً الآن .. بأن والدتها التي لطالما ثرثرت عنها وعن ارتياحها لها .. عالمها ، ووجودها .. منحصر فقط في جهاز حاسوب قديم !

لا أثر لوالدتها سوى رسائل محادثات قديمة تحتفظ به منذ عهد برامج الماسنجر .. تصل تواريخها إلی سنواتٍ ..

ومقاطع فيديو مسجلة لدردشاتها مع والدتها ذات الملامح الدّافئة .. والتي لم تكن تشبهها شكليّاً سوى في دفءِ الملامح والشعرِ الفاحم ..



لم يخفف عنه؛ سوى أن هلاوسها عن أمها لم تتعدّى كونها ( هلاوس ) سمعية ، وإلا لكَان سيفقد عقله هو الآخر لو اعتقدت بوجود والدتها بينهم !



والدتها الأمر الوحيد الذي لم يجرُؤ على الاقتراب منه .. خاصة أنه لا يعلم إن كانت ما تزال في هذه الدُنيا أم لا !

لا يمكنه مناقشتها في أمرٍ لا يحيط به علماً .. يخشى أن يؤذيها بهفوة فيندم؛ فقرّر الحذر من اﻻقتراب من أوهامها لوالدتها خاصة أنه أمرٌ يريحها لا يؤذيها بعكسِ بقيةِ الأوهام ..



كُلّ ما حدثته به عن والدتها من أمور وصفات كانت دقيقة لحدٍ ما ، ومشابهة لاستنتاجه شخصيتها الفريدة من بضعِ رسائلَ وبعض محادثاتِ الفيديو ..

الآن قد بات يعرف مِمّن ورِثت أنثاه ذلك الذكَاء الفريد مع تلك الجاذبيّة الغامِضة ..


لا ينكر كم أشعرته علاقتهما الدافئة بالغيرَة .. فأحاديثهما بدت له وكأنهما صديقتين .. ﻻ أمٌ وابنتها ! صديقتان يملأ دفءٌ عظيم علاقتهما ..



ولم يشعل غيرته سوى شخصية فتاته وّ رِقّة تعاملها مع والدتها .. وعلی الرغم من ارتياحها لها إلا أن الخجل والتحفظ كان يحيطها معها .. وصوتها يغلب عليه النعومة واللّطف؛ وحديثها رَقيق أبعد ما يكون عن تعاملها الفظّ معه !



- موتني متعب .. ارجع ارميني بالتايمز ...


- تبينا نعيد القفزة ، حبيبتي ؟


- أذوني تعورني يا متعب .. أذوني ، أبي أصير بكماء ..


- حبيبتي ، البكماء هي اللي ما تتكلم !


- وش يسمون اللي ما يسمع ؟ نسيت ..



سرَتها رعشة ناعِمة حين مسَ أذنها بشفتيه : أحبك !


- حبتك ليدي غاغا ، وخر !!


- وش هالدعوة ؟!



سكنت لدقائق ، ثم شكت تزيح يده عن عينيها بضيق : يدك تعرق ، شيل .. مو ناقصة حرارة .



وثم بها تعود إلی هذيانها ، وثرثرتها الخاملة :

- متعب .. متعب ، تحب سيارتك أكثر مني .. متعب ؟


- سلامة عقلك ، خبل أفضل جماد عليك ؟ أنتي وسيارتي بنفس المنزلة .


- يعني تحبني ، وتحب سيارتك .. أكثر شيء في العالم ؟ طيب .. طيب إذا تعورنا .. أنا والسيارة ، من بتحزن عليه أكثر ؟


- بأحزن على الثنتين .


- طيب .. وإذا اثنينا بنموت ، وعندك خيار واحد .. تنقذ واحد ! تختار أنا .. والا سيارتك ؟



لمس برقة سبابتها الممدودة مداعبا : بأختارك .. ثم ألحق على السيارة ، يصير أنقذتكم الثنتين .



- أنا محتارة ، متعب ...


- محتارة في ايش حبيبتي ؟


- محتارة فيك .. أنت ! .. أنت .. بطل ، والا مجنون ؟


- لا أكيد بطل !!


- لا متعب ، أنت مجنون ! .. أنت مفروض .. يحطونك .. في شتر آيسلاند ....












تلقی منها اتصالاً قبيل فترة المغرب تستدعيه ، مدّعية بأنها بخير وفي أحسن حال ، آمرة إياه بالحضور حالاً وأخذها إلی المهرجان الذي قام بمعاهدتها به !


كان قد تركها فور غرقت في النوم بمساعدة تلاوات من اﻵيات القرآنية ، وظهر من صوتها الحيوي على خط الهاتف بأن نامت جيداً وصارت بصحة أفضل حقا .

ليسلّم أمره ويذهب إليها قاصدا ، فيجدها لا تقوىَ حتى على التوازن أو الوقوف على قدميها؛ كلما استقامت واقفة يجتاحها الدوار ، فتنهار !



- لأنك ما أكلتي شيء أكيد ، شربتي علی اﻷقل كأس حليب ؟


- لا مافي وقت ، بسرعة بنروح !!


- من جدك يا بنت ؟ كيف بتروحين وأنتي ما تمشين ؟!


- فكّر ، طلع أي حل .. أي فكرة .. المهم أروح !!!


- نعم ، فيه فكرتين لا ثالث لهما ؛ إما أجيب لك كرسي متحرك ، يا إما أشيلك على ظهري .


رمته بالوسادة حانقة : لا تستهزئ فيني ، طلع لي حلول بسرعة .. اخترع لي مشروب سحري .. أي شيء !!!!


التقطَ الوسادة متمتماً :

- علی اﻷقل راعي اﻻحترام لمصالحك الشخصية !


تأفف متضجراً حال لمح تقلب شفتها السفلى إنذراً عن بكاء قادم ، فقال متوجهاً للمطبخ : تبين تروحين للهبال حقك لازم تاكلين لك حاجة لأن يالفاهمة ، يالعاقلة ، يالجامعية ! .. أي واحد بطنه خالية ماعد بيمشي .



أعدّ لها وجبة خفيفة تشبع معدتها الصغيرة .

أتبعها بحبّة الدواء لدرءِ الانتكاسة في الخارج .

بينما يراقب بصمت موارياً ضحكاته؛ في حين تحاول الوقوف بعد كُلّ دقيقة وأخرى؛ منذ ابتلاعها اللقمة اﻷولی من الوجبة .. في ترقب ﻷن تستعيد ساقاها قواهما .



- أقول ، الظاهر يبي لك ساعة على ما توقفين .. وساعة ثانية على ما تمشين ، تعالي .


هبط يحني بظهره ويجثو على إحدى ركبتيه ، لتدغدغ قلبه بعفويتها وهي تحيط عنقه بذراعيها الناعمين .

ابتسم موقنا؛ من أن أمر الفوبيا خاصتها غاب عن بالها بالكلية .

ولكن ما ارتفع قليلاً حتى تداركت ملقية بنفسها إلی اﻷرض قبيل يقف .



- اسمعي ، أعرف جماعة شباب مهابيل مثلك ، وحكوا عن تصوير ما تصوير؛ بأخليهم يعطوني نسخة ، وش قلتي ؟


- ما بأستفيد شيء ! أعرف أجيب بنفسي مقاطع للمهرجان ودايما أشوفه ، أنا أبي أحضره وأشوفه بعيوني !


- وش تبين أسوي لك ؟ خلصت الحلول ، عندك حل قوليه ولا سلام عليكم أنا رايح مانيب فاضي .. وترين تارك أشغالي عشانك !


- أكرهك !!


- وش ذنبي أنا ؟ وش سويت ؟!


- تستغبي ؟! اللي فيني بسببك !! جسمي مكسر ، ما أقدر أتحرك من الطيحة !!


- وفاء الطيحة كلها جات فيني ، كنت حاميك .. وش جاك أنتي ؟!


- تعورت يا متعب ... حسيت بالطيحة .. حسيت عضلاتي تتشقق ...



اندفع نحوها بخطی غاضبة .



ثم به ينتشلها بغلظة غيرَ مراعٍ لآلامها؛ ويسير بها صوب باب الشقة ، يجلسها على ساعدهِ الأيسر كأب يحمل طفلته .

فيما غدت تبدي مقاومة يائسة؛ رافضة الخروج علی العالم بهذه الهيئة المزرية .








كان المكان مزدحماً بقدر لم يتخيله ...



ولكن لا تزال لآلئ الدموعِ .. معلّقة برموشِ أميرته الرّقيقة ! ..



- مو راضي يروح .. ما أتنفس زين ، اجلس .. بنجلس ..


- جينا عشان نجلس ؟ نبي نخلص ونمشي .


- أبي أجلس ...


- أسمع أصوات من داخل ، شكل فيه عروضات ، تبينا ندخل ؟



تخطّى بها الأناس الملوّنون ذوي الأزياء التنكرية الغريبة وكأنهم في ليلة عيد الهالوين .


واكتشف في نهاية اﻷمر من أنه تعَنّی للاشيء ، إذ لم تجذبها العروضات المسرحية التي تسببت لها بالانزعاج وبدأت تشكو له آلام أذنيها بدمعاتها المدللة .. فأخذ يبتعد بها عن ضجيجِ مسرحِ العرض .



- وش هالمسخرة وفاء ؟! راضية عن نفسك أنتي الحين تتابعين هالأشكال .

قال مشمئزاً من حركات الدّلال المائعة ، صادرة من مجموعة فتيات يرتدين كالدّمى .


- هذا كوسبلاي ، تقليد لشخصيات الأنمي !


- وع ، قسم لو تفكرين تسوين زيهم؛ علي الطلاق لا أعرفك ولا تعرفيني يا وفاء !



عادت لمحاولاتها البائسة ﻹزالة تقييده والتخلص منه .

فاختار الخضوع لها وقام بإنزالها .


نازعت للتوازن بيأسٍ مستندة به وقد طغی ملامحها القنوط ، لكنه أوقف تلك المحاولات البائسة قبل توشك على بكاء جديد ، ثم سأل بعطف بعدما عاد لحملها : تبين مكان معيّن ؟


- أبي أرجع البيت ...


- مشورتينا ، ويوم وصلنا تبين البيت ؟


- الله لا يسامحك !!


- اوف ! وش هالحقد ؟!

تساءلَ مشدوهاً من الدعوةِ الحاقدة النابعةِ من قلبها .




تنازل لتلبية رغبتها بالعودة ، خاصّة أن حرارتها عادت بالارتفاع .


لكنها أعاقته لما نوی السلوك إلی أقرب مخرج يؤدي إلی الساحة الخارجية : لحظة متعب ! وقف ، فرقة موسيقيّة !


- من هذول ؟


- ما أدري !


علّق بسخرية بينما يقترب من دائِرة التجمّع حول الفرقة : أخيراً ، شي أعرفه !

هتفت ضاحكة : Super Mario !!

شاركها الضحك يتأمل ملامحها البشوشة ، رغم علامات اﻹرهاق الظاهرة بملامحها مع قدوم الحمی .


بقيا يراقبان ، بينما الناس المتجمّعة تقفز وتتراقص .. مستمتعين باستعادة ذكريات طفولتهم .



ثم ظلّا يستمعان للمقطوعات التالية بانجذاب ..


كانت فرقة موهوبة متمكّنة ، تحيل الموسيقى العادية إلى موسيقى عذبة ساحرة ..



- بنجلس ..



انقاد إلی طلبها يرتاح على الأرض .

فابتعدت عنه ، تستوي جالسة إلی جانبه .



- وش موسيقى الفواصل الهبلة هذه ؟


وشوشت له بنبرة متوترة : متعب اجلس زين !


- تعبت من الوقفة ، كيف بتحسين وأنتي مرتاحة فوق مثل الأميرة !


- شوي وتنسدح ، عدل جلستك شوي !


- سبحان الله ! حتى وهي هلكانة تعب تفكر بالناس ، والله محد درى عنا يا بنت الناس ، وبأنسدح على رجلك بعد تعالي ...


هتفت ناسية وضعية جلوسه المحرجة في نظرها :

- O My God ! O My God ! O My God ! تعرفه يا متعب ؟!! تذكره ؟!!

قالتها حالِمَة فيما ابتدأت الفرقة بمقطوعة موسيقيّة جديدة .



أصغی بتركيز قائلا ببطء : مألوفة أحس ...


- لعبة فاينل فانتسي 10 !!


- اوه ؟! لحظة ، صح !!


- Oh my god !



للتوّ يتنبه كَم تتمتع أنثاهُ بأذنٍ موسيقيّةٍ مرهفةٍ .. إنها تستمتعُ بالألحانِ .. وَتمتلك حسّاً موسيقيّاً رَاقياً ..


هذا يناقضُ معلومته عن أنّ ( الفصامِي ) لا يمكنه الاستِمتاع !

ذلك يجعله يتأكد الآن جيداً .. من أنّ ليس كُلّ أعراض الفصام يشترط أن تكونَ مجتمعة في مريضٍ واحد !

وأنثاهُ تثبتُ ذلك .. !



- تعرفين تجيبينها يا وفاء ؟


سأل بعدما انتهاء لحظات السَّفر إلی ذكرياتهما القديمة .


- تلقاه باليوتيوب ، تبي أرسله لك ؟!


لم يحب يردها خائبة ، فأجاب بإيماءة معبرا عن الموافقة .


سألت بحماس :

- ? Original ? Or English cover


- أبي الاثنين ..



انشغلت بالتأمل بمن حولهما لهنيهات .

ثم عادت إليه تحدّثه طالبة : هات جوالك ، أبي أصور ؛ نسيت جوالي .


- أحد ينسى جواله ؟!


مَدّ لها بهاتفه فاستلمته بأنامِلها المُثلجة .



- موسيقى ايش الحين اللي شغالة ، وفاء ؟


قال بلامبالاة وقد عاد إليه ملله ، يلهي نفسه بالعبث بإحدى خصلِها السوداء .



فأجابت في حينِ منشغلة بالتصوير : مقدمة دراغون بول ، حقتنا أحلی .. صح ؟


- احلفي ؟! وش هذا مافيه لحن ! حقتنا أحلى بأضعاف !!


أعادت إليه هاتفه ، منبهةً : أرسل لي الصور ، إذا رجعنا .


قهقهَ بصَخب : مرة ثانية مع الفاصل الغبي حقهم !


همهمت توبخه بحرج : بشويش يا متعب !!


- انطمي نفسية !



اقترحت بعدما التهيا قليلا باﻷزياء التنكرية للمارة : متعب فيه بازار هنا ! بنمر عليه !



فكّر يتفحصها ، غير مطمئناً ..


التعب والإرهاق تضاعف بوضوح ، علی الرغم من ثرثرتها ونشاط صوتها .



اتخذ قراره بسرعة ، وحملها متوجهاً إلى أحد المخارج .



- متعب وين رايح ؟! وين رايحين !! أبي أشوف البازار متعب !


- أنا تعبت ، أبي أرتاح .


- يا أناني !!


- أناني بعد كل هذا ؟ صدق جاحدة ..


- أنا ما تعبت ، ارجع يا متعب .. رجعني !!


- يا قلبي حرارتك رجعت ، والتعب على وجهك وضوح الشمس ، نبي نرجع قبل الانتكاسة .



شهقت فجأة تهتف : متعب !! أنا مو لابسة نظارة !!


ضحك : صحّ النوم يا قلبي !!



تمعن فمها الجافّ المحمرّ من شدّة الحرَارة التي ارتفعت بسرعة قياسيّة وزادت من قلقِه؛ بينما تنادي باسمه في دلال .


- يا أميرته ...


- بأكافئك !



سأل بهيَام : والمناسبة ؟


- بأكافئك علی الطلعة هذي ...


- ممكن أعرف نوعية الكافأة ؟


- ما أعرف ... بأفكر ....


قال يود أن يجعل من عقلها مستيقظاً خشية عودة هذيان الحمّى : سامحتيني ، يا وفاء ؟


- لا تخلط المواضيع ، المكافأة عشان الطلعة ، لكن قلبي مو راضي عليك .. عاملتني كأني لعبة .. أنت مستوعب إني كنت علی حافة الموت ؟!



- ومتى ترضين علي ؟


- ما أدري .. أنا قلبي أسود ، ممكن ما أرضى أبداً ، لكن ماله علاقة بالمشاعر ، ما بأكرهك .. لا تخاف .



همس : وفاء ! ...



أسندت رأسها التي شعرت بثقله على كتفه ..



- أنتي صادقة بشكل ما تخيلته ، منطقية .. حتى وأنتي تعبانة !

لكنه تدارك سريعا يتساءل : بس من شوي بالبيت قلتي تكرهيني ؟



- كذبت؛ هذاك كان حقد ، مب كره .



- حاقدة علي ، وفاء ؟



- حاقدة ....



- الحقد مب زين ..



ابتدأت جفونها تذبل ، وصوتها يخفت : الحقد يريحني ..



- من تحقدين عليه بعد ..



- ماما .. وبابا .. كل الناس ...



سأل متعجباً : تحقدين على أمك يا وفاء ؟ ليش ؟!




- ﻷنها ... ماتت ....




أصابه الخرس والشّلل مجتمِعَين ..


ليتجمّد مثل فزاعة وسطَ حشدٍ من الغِربَان ..




- الصوص رجع متعب .. يتشقلب فوق سيارتك بالكفن حقه ! ..





* * *





ملحوظات قد تهم قراء كهرمان


.

.

.

 
 

 

عرض البوم صور ثريا ا ا  
قديم 01-03-16, 09:26 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309972
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: ثريا ا ا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ثريا ا ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ثريا ا ا المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: كهرمان / بقلمي

 

-



أحبتي القراء ..



أحب أقدم لكم تعريف بسيط عن مرض الفصام ،
ﻷن كثير من الناس للأسف ليس لديها خلفية عنه .






مرض الفصام ( Schizophrenia )


هو مرض عقلي ومزمن .. وعلاجه عقاقير مزمنة ترافق المريض طوال حياته ولهذه العقاقير آثار جانبية ليست بالهينة .

مرض الفصام له أنواع ، وقد يبدأ في عمر مبكرة .. وأعراضه المبكرة قد تكون في اﻻنعزال عن الناس ، واﻹهمال بالنظافة الشخصية .
( اﻻنعزال هي صفة عامة لدی مرضی الفصام ، ولكن ليس بشرط فيمكن أن تجد شريحة من اﻷشخاص ذات الطبيعة اﻹجتماعية وتعاني مرض الفصام )




من أعراض الفصام الأساسية :
1 - الضلالات : اﻷفكار والمعتقدات الغريبة والغير معقولة .
2- الهلاوس : منها سمعية وبصرية وشمية ولمسية .


ستجدون عند بحثكم في فضاء الانترنت الواسع العديد من اﻷعراض ،
لكن ذلك كله تعدادات للأعراض المحتملة بالظهور فلا يشترط أن تجتمع لدی مريض واحد .

كل مريض يختلف عن اﻵخر ، فقد تجد منهم من يعاني من الضلالات ولكن ﻻ يعاني من الهلاوس .. وقد يكون العكس .



# ملاحظة :-
مريض الفصام لا يملك البصيرة أو اﻻستبصار .. يعني أنه ﻻ يعلم وﻻ يدرك أنه مريض حتی مع الشرح له .

يری الهلاوس البصرية والسمعية فيعتقد أنه واقع وحقيقي وسيتهمك بالجنون إن حاولت إثبات العكس له ..

ولن يبدأ في اﻹدراك إﻻ إذا خضع للعلاج .. سواء أكان علاج نفسي أم طبي .


# ملاحظة 2 :-

الفصام يختلف ومستقل تماما عن مرض تعدد الشخصيات أو ازدواج الشخصية .

ﻷن هناك اعتقاد خاطئ منتشر لدی الناس بأن الفصام هو نفسه تعدد الشخصيات .. وهذا اعتقاد خاطئ .. وكل منهما مرض مستقل ومختلف عن اﻵخر كليا .









محبتكم ثريا ❤

 
 

 

عرض البوم صور ثريا ا ا  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, كهرمان
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية