لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-16, 10:12 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية شقائق الرجال / بقلمي

 

جميل البارت جود استمتعت كثير وانا اقرأ تسلم أناملك الجميلةة ❤❤❤😄💓 🍃

اليوم تقريبا شامل البارت إلا على عائلة خالد

ضاري شر البلييه ما يضحك هههههههههه الله بلاها في زوجه ولا كل الزوجات ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه 😂😂 فطست ضحك منها .. الحين هي غيره والا سيطرة عليه .. 28 سنه كبيرة كذوب بنت ولا كل البنات مالت عليك يا عجوز قريح مالت بطت كبدي 😠😕
والحين تتبع أخبارها يا ضاري وش نهاية صداقتكم وعجوز قريح اذا شمت خبر وش راح يصير ههههههه متحمسة

وجد وافقتي على دراسة اختك واكيد انك تراقبيها من بعيد مدري راح يصير لها شي أو تكون فطينه وقويه مدري كيف شخصيتها دارين بضبط شخصيه متهورة أتوقع أهم شي تغامر وتعيش لنفسها

ميلاف يا بعدي حامل وزوجك ربي أعلم في حاله مدري يرجع أو شهيد يمكن عبد الله يوصي فيصل ع ميلاف ويمكن اخوها مو دايم لها الله يصبرك ع الأيام الجايه مدري كيف تصير ايدي ع قلبي

حمد أهله رافضين الزواج ضحتك من كلام أمه هههههههههه يا عمري يتيمه ههههه وش نهايه حبك يا حمد رفض اهلك من جهه ورزان من جهه

غنا الله يكفينا شر لسانك يا دعوتها ع جدتها يمه انخرشت ههههههه والجدة تو حست ياربي وش السبب

أم غنا يا شعورك يا غنا في أمك كم يوم ويلين راسك .. وهروب أبوها من السالفه كأنه يقول مالي دخل فيكم .. ونشوف مواجهة عمانها كيف تكون

أتوقع ذكرتهم كلهم شكرا على البارت الروعه ❤❤😻😍

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد  
قديم 07-02-16, 08:37 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260568
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: جود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 411

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جود بدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية شقائق الرجال / بقلمي

 

مسا الخير جميلاني
عساكم بخير كلكم
,
جدًّا مشتاقة للتفاعل معاكم والاخذ والرد
اتمنّى تعذروني , الانترنت عندي سيء يا دوب انزّل البارتات
,
الجميلات اللي قرأوا روايتي الاولى تقريبًا يعرفون تفكيري وتوجّهي
انا ما أايد السفور والانفتاح
لكن نحن لسنا في مجتمع ملائكي اوّلًا
ولا زلنا في بداية الرواية ثانيًا
ثقوا انّ كل ما اكتبه لسبب , وله نهايات اخرى
وان كان قلّة الدين او التحرر يروق لي كان اهتزّت صورتي في عيني اوّلًا
لذلك اصبروا :)
,
بالنسبة لغِنا ورزان
انا اصلًا كنت بوصل لكم احساس ان الجزئيّة اجنبية نوعًا ما
واصوّر لكم الصورة الغريبة والوضع الغير لائق اللي هم عليه
,
وجد والمناهج الامريكية
انا ما قصدت انها عاشت بأمريكا
موجود في كل البلدان تقريبًا مدارس عالمية
مناهجها عالمية , سواء امريكية او هندية وغيرها
هذه اللي قصدت وجد درستها
,
اللي مفاولين على عبد الله زوج ميلاف
حرام عليكم توّه عريس :(
,
رزان
وضّحت مرّة او مرّتين سبب زواجها بحمد
وانّ ما كان لها خيارات ثانية , اونّه بسبب احساسها انها ثقيلة على خالتها
وبيتوضّح اكثر في البارتات الجاية
,
لكم كل الشكر والودْ لوجودكم وقراءتكم
,
ودّي

 
 

 

عرض البوم صور جود بدر  
قديم 08-02-16, 01:12 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260568
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: جود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 411

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جود بدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية شقائق الرجال / بقلمي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء التاسع
-
زدني بفرط الحبِّ فيك تحيرًا
*ابن الفارض
-
-
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثانية مساءً
انزلَ الهاتف ونظرَ اليها
قالت بحذر
: وش ؟
: دارين بتبدأ دوام بالجامعة من بكرة
شهقت بخفّة , ليقول وهو يجلس
: جات منها , بس لازم وحدة من البنات تروح للخبر وتداوم
ابتسمت
: ما يحتاج , هي وحدة اللي قدّها
ابتسم وهو يتّصل بها
اجابته بعد ثوانٍ
: هلا خالي
: هلا فيك , شلونك
: الله يسلمك , شلونكم انتم
: الحمد لله , بغيتك بشغلة
باهتمامٍ قالت
: آمرني
: دارين بكرة بتداوم في الجامعة
صمتت لثوانٍ , ثمّ ابتسمت وقالت
: ابشر , بس دبّر لي الاوراق والبطاقة عشان اقدر ادخل
ضحك بمحبّة
: الله يسعدك يا شيخة
: بس خالي , رنا واحمد لا تدخلونهم بالسالفة , كل ما راحوا معانا سوّوا حوسة ما غير يتحلطمون
: لا ذي المرة انتي لحالك , يمكن ننتقل انا وانتي للشرقية عشان تقدرين تداومين بالجامعة
: خلاص انا بعلم امّي وابوي واكلمك ان شالله , سلّم على خالتي زينة
: يوصل حبيبتي , مع السلامة
اغلق الهاتف
: بتكلّم امها وابوها
بتوتّرٍ قالت
: خوفك ابراهيم ما يرضى
: ان شالله يرضى
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثالثة مساءً
دخلت الى المطبخ , لأوّل مرة مذ جاءت
قالت بحنين
: شهالريحة !
التفتت اليها مبتسمة
: قهوة بزعفران !
ازدردت ريقها , واحمرّت عينيها
استغربت سنا صمتها , التفتت اليها لتتفاجئ
: غِنا ! وش فيك ليه تصيحين !
قالت بغصّة
: امي كانت تحبها
قالت سنا بأسف
: الله يرحمها ويغفر لها
مسحت عينيها قبل ان تبكي
وقالت ببحّة
: عطيني فنيال
قال سنا لتتأكّد
: فنجان ؟
هزّت رأسها بصمت
سكبت لها سنا ومدّته لها
وقرّبت اليها التمر
: كلي , ذي تمور القصيم الشهيرة
رفعت واحدةً الى فمها
لا تشعرُ بطعمِ التمرة , ولا برائحةِ القهوة
تشعرُ بمرارةِ قلبها , تشعرُ بعصارةِ اليتمُ التي تفشّت في جسدها كداء
تلوكُ بدلًا عن التمرةِ يتمًا , وترتشف قهرًا
تشاغلت سنا , وهي تحبسُ دمعها , فقط لأنّ شقيقتها تبكي !
بعد دقائق
قالت سنا
: عبد المحسن وصل وانتي نايمة
قالت غِنا متسائلة
: عبد المحسن اخوج اللي بالجنوب ؟
قالت سنا مؤكّدة
: اخونا , ايه هو – قرّبت اليها الصينية – خذي , كلهم في المجلس ودّي لهم القهوة
: ما لي شغل , ودّيها انتي
قالت سنا
: ما بينقص من وزنك , انا عندي شغل , بكرة عمامي بيتجمعون عندنا
بسخريةٍ قالت
: العيوز معاهم ؟
قالت سنا وهي تضغطُ على الأحرف
: جدّتنا بغرفتها , يلا روحي , عشان تشوفين محسن بعد
بتأفّفٍ حملت الصينية , وذهبت الى المجلس
حينَ دخلت التفت عبد المحسن وعلى ثغره ابتسامة , وهو يقول
: سنا....
بترَ كلماته , او ربّما بُتِرَت عنوة !
نظرَ اليها طويلًا
وضعت الصينية بجانبِ والدتها
والتفتت لتخرج دونَ ان تنطقَ كلمة
والدها , غضّ بصره حين دخلت , دون ان يشعر !
وعبد الوهّاب , زفر , ثمّ اشاح عنها
التفت عبد المحسن بعد ثوانٍ الى والديه
قال بنبرةٍ غريبة
: سبحان الله
في مخيّلته قارنَ بينهما
ذاتُ الجسد , ذاتُ الطّول
ذاتُ الوجه , رغمَ انّ وجه غِنا ذابل
العينين , الانف , الفم
سنا شعرها يلامس نهاية ظهرها
وغِنا شعرها لا يكاد يلامس شحمة اذنها
لغِنا نظرةٌ باردة , ذابلة
لسنا نظرةٌ لامعة , باسمة
مشيةُ سنا هادئة , خجولة
مشيةُ غِنا جريئة , مستهترة
قال عبد المحسن بعد ان ارتشف من قهوته
: وش عرفتوا عنها ؟
قال عبد الوهّاب
: عاشت طول عمرها بايطاليا , ابوها كويتي الاب ايطالي الام رجل امن واصل بايطاليا , وامها سعودية ملتزمة وحافظة القرآن , غِنا مفوّضة , يعني بالامن بايطاليا – بسخريةٍ تابع – زميلة مهنة
رفع حاجبيه وصفّر بذهول
: تخيّل سنا مفوّضة !
قالت والدته بسرعة
: بسم الله على سنا
التفتوا اليها فورًا
لتكسر نظرتها , بعد ثوانٍ قالت
: اي بسم الله على سنا , سنا بنتي
قال عبد المحسن باستهتار وهو يضعُ تمرةً في فمه
: وغِنا بنت القطو الأسود ؟
التفتت اليه وقالت بحرقة
: ما حطيتها على صدري , ما شمّيتها , ما كبرت قدّامي , ما جاتني تشتكي ولا جاتني بشهادتها مستانسة
قريبًا من الباب
كانت سنا قد سحبت غِنا رغمًا عنها ليجلسوا معًا
توقّفت عن السيرِ حينَ سمعت والدتها تنطق
:... سنا بنتي
التمست نبرةً غريبة , ادركت انّها لعبد المحسن
: وغِنا بنت القطو الاسود ؟
ثمّ انفجرت كلمات والدتها
التي شوّهت لون الحلم الذي لامسَ قلبها للتوْ
التي قتلت شغفها وحماسها لأن تجالسهم
امسكت بها سنا برجاء تحاول سحبها
لتدفعها عنها , وفي عينيها نظرةُ الأموات
دخلت الى المجلس
لينظروا اليها جميعًا
بنبرةٍ مهتزّةٍ قالت
: انا اللي قلت لج قطّيني بحظن غيرج ؟ انا اللي قلت لج عطيني لغيرج اكبر بظلّه وخيره ؟ انا ما قلت لج تنازلي عن امومتج واختاري سنا وقطّي غِنا ! انا كنت ياهل بطول جفّج , ما اسمع ولا اشوف ولا اختار , سنا بنتج ؟
سحبت سنا ورمتها اليهم
: هاج بنتج , حطّيها على صدرج , انا امّي ماتت , ما ابي منّج امومة
صمتت لثوانٍ
ثمّ بقلبٍ يبكي قالت
: ما قدرت اختار قبل اربع وعشرين سنة , ولا اقدر اختار الحين , بس اقدر اتمنّى , من قلبي اتمنّى لج الموت وترد لي امّي
تركتهم وخرجت
لتلتفت سنا الى والدتها , وهي تبكي
والدتها ايضًا كانت تبكي
ووالدها منكّسُ الرأس , واضعٌ كفّيه على رأسه
وعبد الوهّاب ينظرُ الى طيفٍ تركته غِنا
وعبد المحسن ينظرُ الى والديه
لا يعلم , ان كان شفقةً ام تشفٍّ
قالت سنا بحرقة
: حرام عليكم ! – صرخت وروحها تؤلمها – حــــرام علــيــكم !
سقطت وهي تمسكُ بقلبها وتتلوّى وجعًا
هبّوا اليها فزعين , لتصرخ ببحّة
: ابعدوا عنّي , ابعدوا , اللي انوجع من وجعها فوق , كان ما تبوني انوجع لا توجعونها
رفعها عبد المحسن وهو يقول بخفوت
: ششش , خلاص هدّي
ضربت صدره وهي تبكي بانهيار
: حرام والله
: طيّب خلاص , خلاص سنا
قال عبد الوهّاب ببحّة
: صادقة البنت , اصل اللي يصير فيها فوق , طول ما غِنا تنهضم وتبكي بتظل سنا تتأذى
نهض وقال
: لو اقدر كان دعيت على اللي وصلنا لهالحال
تركهم وخرج
ونهضت سنا تتخبّط
صعدت الى غرفتها
نظرت الى غِنا المستلقية على فراشها
متكوّمةٌ حولَ نفسها
عينيها مغمضتين , ووجعٌ محفورٌ بقسوة على ملامحها
اقتربت سنا واستلقت بجانبها
شدّت على عينيها , وظلّت على حالها
همست سنا
: الوحيدة اللي صادقة اذا قالت لك حاسّة فيك انا , وجعك في روحي يا روحي , ليتني ما ابقي منّه شي بصدرك
قبّلت جبينها , واغمضت عينيها هي الأخرى
,
,
المملكة العربية السعودية – الخبر
الواحدة مساءً
بغضبٍ سحبت احد الملفّات
قرأته بذهنٍ مشوّش
ثمّ اقفلته وزفرت بحدّة
تفاقم الأمر كثيرًا !
خالد ثمّ ضاري ثمّ دارين
مالذي سيظهر بعد ليشوّش عقلها ويبعثرها كلّما حاولت الاستجماع
قلّ ما تتوتّر ويتشتّت تفكيرها , هذا ان لم يكن نادرٌ او معدوم !
والآن لا تستطيع استجماع نفسها !
خطر فهد على عقلها
همّت بسحبِ الهاتف , الذي رنّ حينها
تمنّت ان يكون فهد
لكنّه كان رقمًا غريبًا
ارتفعت انفاسها بارتباك
حمحمت , ثمّ أجابت باتّزان
: الو
: مسا الخير , الآنسة وجْد ؟
ارتخى كتفيها , وانطفأت عينيها
قالت بهدوء
: تفضّل معك
: آنسة وجْد حابّين نعرض عليك عرض
بطريقتها العملية , الخالية من المشاعر تمامًا , اجابت
: من انتم ؟ وكيف حصلتوا على رقمي الخاص ؟
: احنا مسوّقين مبتدئين , ونبي نعرض...
قاطعته بهدوء
: يا استاذ , تقدر تكلّم مساعدتي وتاخذ موعد او تنسّق معها اللي ودّك فيه , هذه الامور ما تتعامل معاي مباشرة فيها
رفع رأسه اليه وهو يسأله بشفتين صامتتين بمَ يجيب
سحب منه الهاتف , وقال بنبرته التي هزّتها !
: كان يبي يعرض عليك عشاء في دبي
ارتجف كفّها , أغمضت عينيها وتنفّست بعمق
ثمّ قالت , بنبرةٍ جعلته يبتسم
: ضاري !
تابع بابتسامة
: الليلة , الساعة ثمانية على الطيّارة الخاصة ونرجع وحدة الليل
ازدردت ريقها , ثمّ قالت بخفوت
: ما اقدر
قال معترضًا
: ما تتعشين مع اصدقائك !
ابتسمت
: لا
قال بنبرةٍ غريبة
: ولا مع فهد ؟ ولا مرة ؟
: على انفراد لا
برجاءٍ طفوليٍّ اضحكها
: يلا وجْد
بصوتٍ منتشٍ قالت
: ما اقدر
: لا تردّيني !
بخفوتٍ وهي تجاهد نفسها قالت
: ما اقدر !
صمتَ لثوانٍ طويلة , ثمّ قال بهدوء
: اوكي انتي ادرى , مع السلامة
صمتت لثوانٍ هي الأخرى , قبل ان تقول ببحّة
: مع السلامة
اغلقت الهاتف وانزلته
اغمضت عينيها واراحت رأسه الى الخلف
منذ ان رأته مرّ اسبوعان
طلب ان يتحدّث اليها , الحّ في طلبه , ووافقت
ولم يتحدّث اليها ابدًا بعد ذلك !
والآن يبدو قد غضب
مسحت على جبينها , ثمّ همست لنفسها برجاء
: وجْد وش قاعدة تسوّين ! بتغرقين وانتي مو حاسّة !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثالثة مساءً
قال بعصبيّة
: انسي الموضوع
نهضت امامه تقطعُ طريقه , وقالت
: ليه ؟
التفتت اليها وقال بذهول
: صاحي انا ارسل بنتي للشرقية ! وش حادني ؟
: يبه ماني صغيرة , وبروح مع خالي خالد , تكفى يبه عشان خالتي زينة
: يا بنت انتي بعقلك ! لك ست سنين متخرجة صاحية ترجعين للجامعة ؟
قالت بجهاد
: دارين بتداوم , لازم اداوم معاها واقرّب منها
بغضبٍ صاحَ بها
: وش دخّلني بدارين ؟ وش وصّلنا لهالحال غير هالخطط والتدابير , روحه ما فيييه , ما فييه انسي
قالت باصرار
: خالتي زينة ما لها غيرنا , زوجها ان سمع بالسالفة قوّم الدّنيا وما قعدها , وخالي خالد بروحه ما يقدر يسوّي شي , تكفى يبه , يمّه قولي شي
التفتا الى والدتها
التي اشاحت بوجهها بصمت
ليقول والدها
: هذه امّك ماهي راضية بعد
مرّت ثوانٍ صامتة
ثم دخل احمد , القى السلام ورمى بجسده على الأريكة
قالت والدته
: جوعان ؟
: اي والله جوعان , كرفت كرف الحمير
همّت والدته بالنهوض
ليقول
: ارتاحي يمّه – التفت الى شقيقته متودّدًا – حطّي لي غدا لا هنتي
قالت بضيق
: احمد اتركني بحالي
اعتدل في جلسته , وقال بزفرةِ ملل
: اقطع ذراعي ان ما كانت وجْد بالسالفة
قال والده ساخرًا
: ذي المرّة دارين
: وش فيها بعد ؟
: بتدخل الجامعة واختك تبي تداوم معاها
بجديّةٍ قال
: جد !
اومأ والده ايجابًا
اعتدل في جلسته
: طيّب ؟ ومتى تنزلين تداومين ؟
قال والده بحدّة
: ما تروح
: ماهو من جدّك يبه ! طول الفترة اللي راحت ما غير نطالع بيتهم ونلاحقهم بسكات , ويوم نوصل لدارين تعيّي !
: وش دخّلني بدارين !
: عشان خاطري خالتي زينة !
قال بعصبيّة
: زينة ماهي اعز من بنتي عندي !
قال احمد برجاء
: يبه انت وعدتها , قلت لها انا اخوك وعلى يمناك واللي تبينه اسوّيه
: اسوّيه بنفسي ماهو ارسل بنتي تعيش بالخبر
التفت اليها متسائلًا
: مع مين تروحين للخبر ؟
بهدوءٍ قالت
: خالي خالد
قال والدها بغضب
: ذا اللي ناقص , ارسل بنتي مع ذا المـ...
بترَ كلمته , وصمت بزفرة
بعد صمتٍ لثوانٍ طويلة
قال احمد
: انا اروح معاها
قالت والدته وهي تضعُ الصينية
: وشغلك !
: آخذ اجازة واشتغل بالشرقية اي شي لين يخلص ذا الموضوع
التفتت اليه غير مصدقة
شقيقها الذي لم يتجاوز اثنانِ وعشرون ربيعًا
المتذمّر , اللّا مبالي
لم تصدق انّه يبذل جهده لاقناع والدها بأمرٍ كهذا !
ابتسمت ممتنّةً له
جلست والدتهم وضربت فخذيها بحسرة
: حسبي الله عليك يا زينة كانك يطلع منّك كل هالبلا
نهضت وقالت بحدّة
: يمّه ! خالتي زينة ماهي اختك !
: وصمّه تصمّك
التفت اليها زوجها , قال بهدوء
: هدّي يا مناير , هدّي ما صار شي , روحوا يبه غرفكم انا افكّر وارد لكم خبر
نهضا خارجين من الغرفة , ووالدتهما تندب حظّها من اجلهما !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الخامسة مساءً
دخل الى المنزل
نادته من الصالة
ليدخل بهدوء
اقترب وجلسَ بجانبها
التفتت اليه متسائلة
: وين رحت ؟
مدّ اليها الكيس , وقال بابتسامةٍ عريضة
: جبت لك هدية
ابتسمت باستغراب
: هدية من الصيدلية !
همّت بفتح الكيس ليمنعها
: اطلعي افتحيها لحالك فوق
نهضت وصعدت الى الأعلى , بينما زفر وارتاح بجسده على الأريكة
مبتسمًا متخيّلًا ردّة فعلها !
دخلت الى غرفتها وهي تقلب الكيس بين كفّيها
فتحت , وعقدت حاجبيها بعدم فهم
حينَ قرأت ما على العلبة
انفكت عقدة حاجبيها , وارتفعا وعينيها تتسّعان بصدمة
شهقت بخجلٍ واحراجٍ شديدين
غطّت وجهها وهي تهمس
: حسبيّ الله على ابليسك يا غيث ! اوفف
نهضت الى الحمّام على استحياء
مرّت دقائق , حتى رفعته لتنظرَ اليه
ظلّت تنظرُ اليه لثوانٍ
دمعت عينيها سعادةً/صدمةً/خجلًا
خرجت من الحمّام , وضعت الجهاز الصغير على الطاولة
ونزلت بخطىً مرتجفة
نهض بتوجّس
قال بحذر
: بشري ؟
اقتربت وعانقته
قال بقلق
: ميلاف ذي ما ينفهم منها شي !
قالت بخجلٍ كبير
: خالو غيث شلونك !
صمتَ لثوانٍ , قبل ان يضحك مبتهجًا وهو يحملها
ضحكت وهي تدسُ وجهها في ثيابه , خوفًا من سقوط عينه في عينيها
انزلها , ابعدها وهي تشيحُ بوجهها عنه
: بسرعة بشري عبد الله , ترتفع معنوياته
هزّت رأسها ايجابًا بحماس
وصعدت الى الأعلى , ليتّصل بخالته
اجابته
: هلا غيث , بشر
ابتسم
: بتصيرين جدّة
تهلّل صوتها , ارتفع هتافها بسعادة
: ما شالله , ما شالله لا قوّة الّا بالله , الله يتمّم عليها بخير ويفرّح قلبها , عقبالك حبيبي
ببحّةٍ قال
: آمين
كان امّن من اجل شقيقته
متجاهلًا دعوتها له
متشاغلًا بسعادة شقيقته , عن شقائه !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الخامسة مساءً
منذُ الأمسِ لم تخرج من الغرفة
مشمئزّةٌ من المنزلِ ومن فيه اجمع
نهضت تنظرُ الى الشارع
غرفةُ سنا تطلُّ على الشارعِ المقابل للمنزل
رأت عبد المحسن , يقف متّكئًا الى سورِ المنزل
وبين اصبعيه سيجارة
شاردٌ في لا شيء
تذكرت حديثها مع سنا
التي اخبرتها انّ والدتهما تركيّة الأصل
ولذلك هم وسيمون !
قالت غِنا حينها
" : عشان جذي عبد الوهّاب حلو , ما يشبه ابوج
: عبد الوهّاب مشهّب عند عبد المحسن , عبد المحسن ما شالله يجنن , ان شالله تشوفينه قريب "
كان جميلًا حقًّا
سنا تشبهه قليلًا
زفرت والتفتت الى الباب
دخلت سنا وقالت
: غِنا ما بتنزلين ؟ عمامي وصلوا
ببحّةٍ قالت
: ما ابي اشوف احد
اقتربت سنا لتجلسَ امامها
سحبتها , حتّى جلست بجانبها
قالت بودٍّ ولين
: عمامي متعنّين عشان خاطر شوفتك , الكل متحمّس يشوف بنت عايد , الكل يبي يسلّم عليك ويتعرّف عليك , لا تحرمين اهلك شوفتك , ولا تحرمين نفسك تعرفينهم , على راحتك خلّك فوق , متى ما بغيتي تنزلين انزلي , محد بيجبرك على شي , وبتحصلين نفسك شوي ونازلة عشان تعرفينهم
سحبت غِنا كفّها , وتجاهلت كلام سنا
التي نهضت وخرجت من الغرفة
,
,
نظرت من شبّاك المجلس , وقالت بانزعاج
: ضايقني ذا الرجّال , له فترة يوقف عند بيتنا يناظر
ببرودٍ قالت
: اسفهيه
دقّقت في ملامحه , ثمّ عقدت حاجبيها وقالت
: رزان تعالي شوفيه , مشبهة عليه
: شدخّلني !
: تعالي شوفيه
نهضت بتثاقل
نظرت اليه لثوانٍ
ثمّ عقدت حاجبيها
: هذا حمد !
اتّجهت الى الباب , فتحته واتّضح وجهها
اعتدلَ في وقفته
رفعت كفّها وحيّته
ليرفع كفّه بتردّدٍ ويحيّيها
ابتسمت ابتسامةً بسيطة , واشارت اليه ان يقترب
تلفّت في الشارع , خشيَ ان يراها احد
واتّجه الى الباب
قالت ببحّة
: حيّاك , تفضّل
نادت في المنزل
: يا بنات لحد يجي المجلس
اشارت اليه ليدخل
دخلا الى المجلس , قالت وهي بجانب الباب
: وش تشرب ؟
: ولا شي , اجلسي
جلست امامه
سألته بهدوء
: شلونك ؟
هزّ رأسه
: الحمد لله , انتي وش اخبارك ؟ غِنا شلونها ؟
: طيبين انا وهي
وصمتا !
,
,
نهضت وفتحت حقيبتها لترتّبها بملل
سقط بصرها على صندوقٍ خشبي
شهقت بآهةٍ وسحبته
فتحته بارتجاف
صور , زهرةً ذابلة , رصاصةٌ يتيمة , اوراقُ قديمة , قلمُ حبرٍ جاف
رفعت احدى الصور , لتغرقَ عينيها بماءٍ مالح
يحرق مقلتيها !
كانت هي في عمر العاشرة
امّها تميلُ اليها وكلتاهما تضحكان بابتهاج
صورةٌ اخرى
ابويها , كفّيهما متشابكان , امّها تحني رأسها مبتسمةً بخجل , وابوها يضحك ويميلُ ناحيتها
صورةٌ اخرى
هي بعمر السابعة , في عيادة الأسنان , تبكي على السرير , وطبيبةٌ تضع اداةً في فمها
بينما امّها تمسك بيدها
صورةٌ اخرى
هي في عمر الثامنة , مع ابويها تمسك بأيديهما , ويبتسمون للعدسة
صورةٌ اخرى
هي في ميلادها الرابع والعشرون , تقف خلف كرسيّين يجلسان ابويها عليهما
تعانق كتفيهما , تميل برأسها الى امّها , جميعهم يبتسمون !
اسقطت الصّور
شهقت يتمًا , شهقت مرارةً
وانفجرت باكيةً بانهيار
عانقت رائحتهما العالقة في الصندوقِ القديم
نادت برجاء
: يممممااا , يببااا , آآه
شعرت انّها ستموت وحيدةً من بكائها
لم تعلم انّ سنا , في الأسفل
اسقطت الطبق , وجلست ارضًا تتكوّم على نفسها بألم !
سحبت هاتفها بشهقاتٍ متواصلة
اتّصلت برزان
التي اجابتها متأخّرًا , بالايطاليّة
: مرحبًا صغيرتي , سأتّصل بكِ لاحقًا
قالت ببكائها الحاد , بالايطاليّة
: اريـــد امّــــي
نهضت رزان بفزع , قالت
: غِنا وش فيك ! وش صاير !
بوجعٍ هزيل قالت
: تعالي لي
واغلقت الهاتف
قالت رزان وهي تتبع الأحرف دون تنفس
: معليش حمد انا بطلع غِنا تعبانة وتصيح مدري وش فيها
اوقفها , امسك بيدها ونظر الى عينيها
: هدّي , الحين نروح لها
خرجت امامه وسحبت اوّل عباءةٍ معلّقة بجانبِ الباب
وخرجت معه مسرعة
دلّته الطريق الذي تحفظه
خلال ربعِ ساعة او اقلْ وصلوا
قبل ان تتوقّف السيّارة قفزت رزان منها مسرعةً الى المنزل
اصطدمت بجسدٍ ضخم
تأوّهت وارتدت الى الخلف
رفعت رأسها اليه , ليعقد حاجبيه من منظرها
الى حدٍّ بسيط ذكّرته بالشقيقة الجديدة التي ظهرت بعد اربعةً وعشرين عامًا !
بألمٍ امسكت بكتفها , دون ان تتكلّم
ثمّ عبرته مسرعةً الى المنزل
صاح فيها بعد ان اختفت
: هي على وين !
اجابه رجلٌ من خلفه
: تشوف بنت خالتها
التفت اليه , وقال
: ما عندنا خالات !
قال حمد بحدّة
: غِنا عندها خالات
رفعَ احدَ حاجبيه , ثمَ قال مستهترًا
: اييه , وانت من تطلع بسلامتك ؟ خالها ؟!
لم يجبه , ظلّ ينتظرهما قلقًا على غِنا
,
دخلت الى المنزل , وبديهيًّا صعدت الى الأعلى
فتحت اوّل غرفة , وكانت فارغة
فتحت الثانية
لتجدَ عجوزًا مستلقيةً على سرير
فتحت الثالثة
وجدت غِنا متكوّمةً على نفسها , تنتحبُ بشدة
اقتربت منها وهي تهتف
: غِــنــا !
رفعتها وعانقتها
: بسم الله عليك , ليه كذا وش فيك !
بتأوّهٍ قالت
: ابي امي رزان , ليش هدّتني بروحي ليش , ما اقدر رزان , ما اتحمّل....
بقلّةِ حيلة اطلقت أفًّا تحرقها , وهي تغطّي وجهها
ازدردت رزان ريقها , وملامحها باكية
: قومي , قومي نروح لجدّتي , وش مقعدك هنا انتي وباقي جرحك طري
نهضت بتثاقل , دون ان تأخذ شيئًا
فقط رزان اخذت هاتفها ولفّتها بعباءةٍ وحجاب , ثم نزلتا
مرّتا بجوارِ مجلسٍ مفتوح
ممتلىءٍ بالرجال
لمحمها عبد المحسن الذي دخل قبل ثوانٍ
فزّ مسرعًا خلفهما
تبعهما الى الخارج
ثمّ قال بحدّة
: على وين ماخذتها ؟
لم تجبه
ليقول
: وين مودية البنت ؟ هذا بيتها وهنا اهلها , انتم وش انتم !
اقترب منهما حمد
قال بحنوْ
: غِنا , وش صاير يبه ليه متضايقة كذا ؟
بشهقةٍ باكيةٍ قالت
: خذني من هني
احترق جوف حمد , يعرف هذه الفتاة منذ اعوام , لم تنكسر يومًا , لم تبكِ بحرقةٍ يومًا , لم يرها بهذا الحال ابدًا !
اقترب عبد المحسن الغاضب , امسك بذراعها وقال بنبرةٍ حاولَ ضبطها
: ادخلي البيت
حمد الذي لم يعد يحتمل , منظرُ غِنا المنهار هزّه عن آخره
لكم عبد المحسن بكلِ غيضه
عبد المحسن رغمَ صدمته من الضربة , لم يسقط
بل ردّها لحمد
تعاركا امام المنزل
ليخرج عبد الوهّاب من حدّة الصوت
قال بصدمة
: محسن شتسوّي !
اسرع اليه وسحبه عن حمد , الذي ابتعدَ وصدره يرتفع ويهبط بغضب
صاحَ به
: اتركوا هالبنت بحالها , ما عرفتوا قدرها لا صغيرة ولا كبيرة , كانكم ما عرفتوا تصيرون لها اخوان انا اخوها وابوها وعزوتها , اهد ذا البيت على روسكم ان تضايقت غِنا
التفت اليهما
: يلا امشوا
سارتا معه الى السيّارة
التفت عبد المحسن الى عبد الوهّاب
: بياخذها ويروح !
قال عبد الوهّاب بزفرة
: خلّه ياخذها , تشوف خوالها وترتاح شوي , من جت وهي تحت الضغط واهلها توهم ميتين , خلها
قال عبد المحسن بعصبيّة
: ما شالله وهي كل ما انضغطت بيجي سبع البرمبا والبيضا وياخذونها
بسخريةٍ اجابه عبد الوهّاب
: لا راحمينها ولا نخلّي غيرنا يرحمها , شوف امّي شقالت امس , شوف ابوي اول ما جات طلع للبر اسبوعين ويوم رجع ما كلمها ولا نص كلمة , انا كفّيت ووفّيت معها عالطالعة والنازلة قاعد لها , اتركها
,
,
المملكة العربية السعودية – الخبر
الثامنة صباحًا
رفعت شعرها الذي كسّرته ليبدو غجريًا
جمعته بأكمله باستاثناء خصلتين على جانبي وجهها , كذيلٍ أعلى رأسها
وثبّتت الربطةَ بيضاء اللون عليه
القت نظرةً اخيرةً
تنورة سوداء ضيقة , اعلى كاحلها باصبعٍ او اثنين
قميصٌ مخطّطٌ طوليًّا بالبياض ولونِ الزهرِ النقي , زرّيه العلويان مفتوحان
صندلٌ اسود , بسيرٍ فضّي
ورتوشٌ ناعمة على ملامحها البيضاء
دخلت وجْد المتضايقة رغمًا عنها
بزفرةٍ قالت
: خلصتي
التفتت اليها
: شلون شكلي ؟
: حلو
قالت بحماس
: مو مصدقة بروح الجامعة !
ابتسمت وجْد بهدوء , وقالت
: بنتظرك تحت , اليوم انا بوديك ومن بكرة مع سواقك
تركتها ونزلت
رأت عمّتها تدخل الى المنزل
عقدت حاجبيها
: وين كنتي !
قالت وهي تجلس
: بالمشتل !
زفرت وجلست
: مو مرتاحة
: وجْد تعوّذي من الشيطان , ما عليها شر ان شالله , غير ان داليا بتظل مثل ظلها !
مسحت على جبينها , ثمّ قالت
: اهوّن ؟ اقعدها بالبيت وارتاح ؟
: انتبهي ! انتبهي يا وجْد تقلبينها عليك , والله تنقلب عدوتك
زفرت وظلّت صامتة
حينها نزلت دارين , مبتهجةً مبتسمة
اقتربت من عمّتها وشقيقتها
قالت بنبرةٍ منتشية
: خلصت
نهضت وجْد وسارت امامها بصمت
قبّلت دارين وجنة عمّتها
: باي عميمة
ابتسمت سُلاف
: باي حبيبي
ركبت السيارة بجانبِ وجْد
قالت وجْد
: روح للجامعة
التفتت الى دارين وقالت
: دارين ما ابي اكثر هرج , اصلًا تكلمنا كفاية , لا تخلّيني اشيل همّك
هزّت رأسها
: لا تخافين بكون بخير , ما بجلس باماكن فاضية ولا بحتك بناس غريبة ولا باخذ من احد شي مفتوح , فهمت
بصدقٍ قالت وجْد
: الله يحفظك يا دارين ولا يوريني فيك مكروه
ابتسمت دارين ومالت اليها لتقبّلها بامتنان
صمتتا باقي الطريق , حتى اوقف السائق السيّارة
لتنزل دارين
نظرت اليها وجْد وهي تتّجه الى البوّابة
اخرجت هاتفها واتصلت
قالت بهدوء
: توها دخلت , لو صار لها اصغر شي انتي المسؤولة
اغلقت الهاتف , وقالت
: للشركة
تحرّك السائق باتجاهِ الشركة
وعينا وجْد معلّقةٌ على المبنى الجامعي
تودْ النزول واخذ شقيقتها , وابعادها عن المملكة بمن فيها !
من خلفِ سيّارتها توقّفت سيارة
رجلانِ في الأمام
وفتاةٌ في الخلف
التفت مرافق السائق الى الخلف
قال بشيءٍ من القلق
: تقدرين صح ؟ اكيد وجْد وصّتها مليون وصيّة
شدّت على كتفه
: لا تشيل هم خالي
قال السائق مبتسمًا
: قدها اختي
ابتسمت , تنفّست بعمقٍ ونزلت
نظرت الى بطاقتها الجامعية المزوّرة وضحكت رغمًا عنها
عبرت البوّابة
وابتسمت ابتسامةً جانبية , مع زفرة
ها قد عادت الى الجامعة !
,
نزلت من السيّارة ودخلت المبنى
يحييها جميعُ من تمرّ بهم , لكنّها لا تسمعهم
دخلت المصعد
قبل ان يغلق بابه
همّت بالخروج منه لتذهب الى دارين
لكنّ ذراعًا امتدت امامها منعتها
قال بهدوء
: اتركيها
التفتت اليه
قالت بشهقةٍ خفيفة
: اخاف عليها فهد , ما تدبرها , صغيرة وما تفهم
بهدوءٍ قال وهو يضغط على رقم الدور
: ششش , هدّي
قالت برجاء
: خلْ اروح اطلعها , بيجونها , بيستغلّونها والله
نظرَ اليها بحنوْ
: وجْد , يا يبه هدّي ماهو بصاير شي !
غطّت عينيها وتنفّست بارتجاف
توقّف المصعد ونزلا منه
سارا ناحية المكتب , قال فهد للسكرتيرة قبل ان يدخلا
: لحد يزعجنا , لا اتصال ولا غيره
هزّت رأسها بطاعة
ودخلا الى المكتب
رمت حقيبتها وجلست خلف المكتب
بزفرةٍ غطّت وجهها
جلس امامها
قال بابتسامة
: والله دارين عاجنتك وخابزتك , اوّل ما دخلت الجامعة اتّصلت علي قالت وجْد نظرتها ما تطمن روح اقضبها
رفعت رأسها بسرعة
قالت بذهول
: هي مرسلتك !
هزّ رأسه بابتسامةٍ عريضة
لتبتسمَ رغمًا عنها
ثمّ قالت بزفرةٍ حادّة
: بالي عندها , ترا هبلا والله يقدرون يستغلّونها
قال مصحّحًا
: هي مو هبلا , هي ما تعرف شي , عشان كذا ما تكون حذرة ناحية شي
قالت برهبة
: ولو قرّبوا منها ؟
هزّ رأسه نفيًا
: ما عندهم ذي القوّة , ولا ذي الجرأة
بوجومٍ قالت
: المجرم ما يخاف من شي
ابتسم ولم يعلّق
بعد صمتٍ للحظات , سألها بهدوء
: ضاري يكلمك ؟
ازدردت ريقها , وهزّت رأسها نفيًا
: كلمني مرّة وحدة , واظنّه زعل عقبها
ابتسم
: وراه زعل
قالت بانفعال
: عيّيت اتعشى معه !
حاول كتم ضحكته لثوانٍ
لكنّه انفجر ضحكًا !
قالت بغيض
: لا تضحك
حمحم , ثم قال
: انتبهي وجْد , تراه يتدلع عليك !
بارتباكٍ قالت
: ليش ان شالله , شدخلني فيه
قال بهدوء
: ما لك دخل فيه
بعد ثوانٍ قال وهو يتفحّص ملامحها
: سافر مع زوجته امس
توقّفت عن العبث بالقلم الذي بين اصابعها , وجلت ملامحها
وتوسّعت محاجر عينيها
رفعت رأسها اليهِ وقالت ببحّة
: زوجته ؟
: مو عرفك عليها بالمعرض ؟
ومض عقلها واسترجع وجه رشا , الذي لم تحبّه ابدًا !
تذكّرت انّه اسمعها صوتها في هاتفه ايضًا
ازدردت ريقها , وظلّت صامتة
قال فهد مستمتعًا
: اخذها فيينا , يجدّدون شهر العسل على قولته , انتشرت لهم صور وهم هناك , شكلهم مستانسين
اغمضت عينيها وعضّت على شفتها السفلى
تنفّست بعمق , ثمّ فتحت عينيها وارتاحت في جلستها
ابتسمت وقالت
: الله يهنّيهم
قهقه بشدّة , ثمّ قال بلا تصديق
: وجْد والله تغارين !
حمحمت , ثمّ قالت بجديّة
: ما بيني وبين الرجّال شي ! شريكي في مشروع , ويمكن زميل , الله يسعده شدخّلني فيه
هزّ رأسه يسايرها
: ايه صحيح
فتحت احد الملفّات , وقالت ببرود
: عندي شغل
ابتسم ونهض من مكانه
: يلا اشوفك على خير
دون ان ترفع رأسها قالت
: مع السلامة
كتمَ ضحكته وخرج , لترمي بالقلم على الباب من خلفه بغيض !
,
,
الى الملتقى
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله : يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار , وانا اغفر الذنوب جميعًا , فاستغفروني اغفر لكم )
اللهم انّا نستغفرك ونستعفوك ونرجوك ونستهديك
اغفر لنا واعفو عنّا , واهدنا سُبل الرشاد

 
 

 

عرض البوم صور جود بدر  
قديم 08-02-16, 04:32 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية شقائق الرجال / بقلمي

 

بارت جميل وممتع تسلم أناملك الجميلةة
روووووعة رووعه
لي تعليق آخر بإذن الله

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد  
قديم 08-02-16, 06:54 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2015
العضوية: 305448
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: دمعه ثلجيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دمعه ثلجيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية شقائق الرجال / بقلمي

 

بارت حزين ومؤثر ام غنا قمه الحقارا يعني اذا ماربتها مابتكون بنتها ولا ابوها حتى بغض البصر عنها كانها غريبه مافي حد فش غلي في ها العيله الاسنا

 
 

 

عرض البوم صور دمعه ثلجيه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرجال, بقلمي, رواية, شقائق
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية