كاتب الموضوع :
سلافه الشرقاوي
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل 26
تعلقت عيناه رغم عنه بها حينما طلت على جلسته مع افراد عائلته اللذين وصلوا منذ قليل ، ليتأملها بشوق وهو ينظر الى جسدها الممتلئ قليلا وظاهر بوضح من خلف فستانها الصوفي بصدره المغلق الى حدود رقبتها ولكنه يظهر اول كتفيها بدلال اشعل شوقه بها ، اخفض بصره الى اخر فستانها اذي يحدد جسدها ويصل الى منتصف ركبتيها ، ساقيها ظاهرتان رغم ارتدائها لجوارب سوداء تظهر لون الفستان العنابي بغموض يليق بزينتها الفاتنة ويماثل لون كحل عينيها العربي ، واخيرا حذائها ذو الرقبة القصيرة جدا فلا تخفي جمال ساقيها بل تجبره على النظر اكثر !!
نهض واقفا يستقبلها قبل الجميع ، يتقرب منها برقة وهو يتفحص عنقها المغري وشامته الحبيبة تظهر من فتحة فستانها رغم انها تسدل خصلاتها البندقية ولكنها كلما حركت راسها تتطاير من حولها فتلفت نظره اكثر اليها ،وقف بجانبها ليضمها من خصرها اليه فيهتف احمد بمرح : اتركها تسلم علينا يا اخي.
زجره وائل بنظراته لتتملص هي من ضمته وتتحرك سريعا لتصافح حماتها وتقبل راسها قبل ان تلتفت الى سيادة الوزير وتتعلق برقبته فيضمها بحنو الى صدره ، قبل جبينها وهو يسالها عن احوالها ليسبل هو اهدابه ويشيح بنظره بعيدا ليهتف احمد ثانية : مرحبا فاطمة انا هنا .
ضحكت بخفة لتتحرك وتصافحه بمودة : انرت بيتنا يا طبيبنا الهمام ، اين ولاء وجنى ؟!
ابتسم بلباقة : البيت منور بوجودك يا زوجة اخي الكبير ، ستصل ولاء بعد قليل مع خالتي ليباركا لكما .
عقد وائل حاجبيه ونظر اليه باستفهام ليشير اليه احمد بعينيه فيلتزم الصمت لتسال هي : اين وليد وياسمين ؟!
__ ها قد اتيا . القاها وائل وهو يتحرك الى باب الشرفة الزجاجي الذي طل من خلفه وليد وياسمين فيفتحه لهما ليصافح ياسمين بتهذيب قبل ان يضمه وليد الى حضنه ويهمس بخفوت : مبارك يا عريس .
ابتسم وائل بامتنان ليغمز له وليد بعينه : احمل عني ما طلبته ،
القى وائل نظره الى الكيس البلاستيكي الذي يحمله وليد لتهتف ياسمين بنزق بعد ان قبلت فاطمة : لا افهم ما الذي جلبه معه ولكن انا من انتقيت الشوكولا يا فاطمة .
_ شكرا لك يا جاسي ، اتعبت نفسك دون داع .
غمغم وليد وهو يقترب منها حينما اختفى وائل في الداخل : كنت اريد ان ابتاع تارت فواكه يحبه وائل ولكنها لم ترتضى واخبرتني انك تحبين هذا النوع من الشوكولا
__ نعم فاطمة تفضل الشوكولا بالبندق ولكني احبها بالكراميل .
توردت وجنتيها حينما القى باخر جملته بصوت خافت وهو يجلس بجانبها فتلامس انفاسه عنقها لتبتعد بجسدها قليلا فلا يمهلها الفرصة وهو يقربها منه حينما لف ذراعه حولها ليقول وليد بعفوية : لقد انتقيت اليك بعضا من تلك المحشوة كراميل دون ان تراني ياسمين .
رمقته ياسمين بغيظ : اخبرتك اني ابتاع الشوكولا لفاطمة يا وليد ، وان بإمكانك ابتياع ما تريده لأخيك ولكنها تلك هديتي لفاطمة .
تمتم وليد وهو يرمق اخيه : لقد ابتعت له ما يحتاج اليه .
عبست بعدم فهم ليضحك وائل ويقول بإغاظة : سأكل معها الشوكولا يا ياسمين حتى تلك المحشوة بندق .
رمقته ياسمين بضيق لتهتف فاطمة بجدية : لن يطال منها واحدة حتى تلك المحشوة كراميل سأكلها كلها .
التفت اليها بدهشة ووليد ينظر اليها بصدمة وهي تضع ساقا فوق اخرى وتكتنفها براحتيها المشبكتين سويا فتنفجر ضحكة احمد صادحة من حولهم : كم تمتعني ردودك يا فتاة .
نظر الى اخيه بحدة ، ليكتم وليد ضحكته في حين اشار احمد بكفه معتذرا وهو يخفض راسه بحرج ، سال وائل بهدوء وهو ينهض واقفا : ماذا تشربون ؟!
__ انت من ستضيفنا ؟! سأله ابيه بحدة فابتسم وائل – ما الذي يغضبك يا ابي ؟!
نظر اليه قليلا : اين الخدم ؟!
صمت وائل قليلا : لم يباشروا العمل بعد ، فانا لم أشأ ان يكون هناك غرباء بالبيت اول زواجنا .
حك وليد انفه وهو يكتم ضحكته بقوة في حين لم يستطع احمد ان يسيطر على ضحكته الي انطلقت لينهض مغادرا من الباب الزجاجي المفتوح من خلفه ليتفادى تلك الوسادة التي رماه بها وائل وهو يرمقه بغضب !!
اغمض عينيه ليعاود الحديث بهدوء : حسنا يا ابي ، ماذا ستشرب ؟! وارجوك لا تطلب قهوة فانا لا استطيع اعدادها .
__ اذا تعدها فاطمة يا حبيبي . قالتها والدته بهدوء ليرمق فاطمة المذهولة فينكز كتفها بسبابته : فاطمة تعد القهوة التركية ، اليس كذلك ؟!
نظرت اليه بدهشة: اه ، بالطبع استطيع اعداد القهوة ، نهضت واقفة لتسال بعفوية – فقط لا افهم ما الذي يضحك احمد ؟!
احتقنت اذنيه بقوة ووليد يحاول ان يتمالك ضحكه وخاصة مع نظرة ياسمين المحذرة ، لتنطلق تلك المرة ضحكة ابيه القوية فتلتفت الى حميها تنظر اليه بانبهار ثم تهتف حينما صمت : اووه ماي جاد ، انت مبهر يا عماه حتى بضحكتك .
تلك المرة كانت ضحكته اقوى ووليد يضحك بقوة على وجه اخيه المكفهر ، ليقبض وائل على مرفقها ويجذبها معه : بعد اذنكم .
راقبتهما والدته بنظرات قلقة لتهمس بخفوت : توقف عن اغاظته يا عاصم ، يكفيه زوجته التي ستميته كمدا .
ابتسم عاصم برقة ليهمس بمكر : لم تتحملي على ولدك شيئا ، أليست تلك فاطمة التي كنت تدعين لها ليل نهار ؟!
__ ولا زلت ادعو لها ولكنها تدلل على وائل كثيرا .
رفع حاجبيه بأعجاب : يحق لها .
زفرت بحنق ثم نظرت الى وليد المنغمس مع ياسمين بحديث : اذهب وات بأخيك الذي غادر هربا من شقيقه .
هتف احمد الذي دلف من مكان خروجه : لقد عدت واستسلم يا ويلي فالجو في الخارج باردا جدا .
ابتسم وليد : اجلس وتهذب حتى لا يقتلك وائل الليلة .
جلس احمد بجواره ليساله هامسا : ما الذي ابتعته له ؟!
ابتسم وليد بمكر : لا شان لك .
__ منذ ان عدتما سويا وانتما تتفقان علي .
رقص وليد له حاجبيه : اخويك الكبار يا ولد .
ضحك احمد بسخرية : ونعم الكبار يا فنان .
...
__ اتركني لماذا تسحبني خلفك هكذا ؟!
ترك مرفقها حينما وصلا الى المطبخ ليخرج بعض من الاكواب في صينية كبيرة لتزفر بقوة وتساله : اين القهوة ؟!
توقف عم يفعله ليتجه الى احدى الخزائن ليخرج لها وعاء زجاجي ويضعه على الطاولة امامها ، همست بتوتر : اين اعد القهوة ؟!
زفر بقوة : اتركيها وانا ساعدها .
رفعت حاجبيها بدهشة : وهل تستطيع اعدادها لماذا اتيت بي الى هنا اذا؟!
التفتت ينظر اليها قليلا قبل ان يجيب : كان المفترض ان اتركك هناك تغازلين والدي .
ابتسمت بمكر وهي تبحث عن اكواب القهوة ثم تبدا بإعدادها : الم يصبح ابي انا ايضا ؟!
تأملها وهي تعد القهوة بحرفية موقنا هو منها ، فهي لطالما اعدتها له بطريقته المفضلة ليقترب منها ويقف خلفها مباشرة ينفخ هواء صدره قريبا من عنقها فتتمتم بجدية : ابتعد يا وائل ، من فضلك ، لسنا بمفردنا ولا اعتقد انك تريد افتعال فضيحة وعائلتك بالخارج .
مرر ظهر كفيه على ذراعيها من فوق القماش الصوفي الضيق الذي يبرز انسيابهما ، ليحني عنقه مقتربا منها ليقبل شامتها بلهفة ، انتفضت بخفة وتمتمت بصوت محشرج : ابتعد يا وائل .
غمغم بصوت اجش قريبا من اذنها : لم اكن لأسامح نفسي ان لم اقبلها اليوم.
زفرت بقوة : انتهيت؟!
__ ابدا . همسها قريبا من شامتها لتطبق كفيها بقوة على الطاولة من امامها ، ضمها من خصرها اليه وغمغم : اشتقت اليك يا فاطمة .
رمشت بعينيها وتصلب جسدها رغم هدير خافقها بقوة لتهمس بجدية : اتركني .
تنهد بقوة ليتركها مرغما وخاصة حينما استمع الى جرس الباب يرن من جديد ، ليطبق فكيه بقوة وهو ينظر اليها بإصرار اشتعل بحدقتيه !!
***
صافح منال بتهذيب : انرت البيت يا هانم ، تابع وهو يبتسم من بين اسنانه – شرفتنا يا خالد بك .
ابتسم خالد ببرود كعادته ليتحرك داخلا حينما اشار اليه وائل وتبعه منال : اين فاطمة ؟!
اغلق الباب من خلفهما : ستاتي على الفور حينما تعلم بوجودكما.
انهى جملته لتظهر هي بخطوات سريعة تهتف باسم شقيقتها في حبور قبل ان تتعلق برقبتها في اشتياق الم بملامحها ، ضمتها منال بحنو لتهمس بقلق : انت تبكين ؟!
دفعتها منال بلطف بعيدا عنها لترفع فاطمة راسها وتهمس بصوت شابه بكاء كتمته بحلقها : لا طبعا ، بل انا مشتاقة اليك فقط .
رفعت منال راسها لتنظر الى وائل الذي امتقع وجهه بقوة ونظر اليها بقلق : هل اغضبتها يا باشمهندس ولم يمر على زواجكما اسبوع ؟
__ اغضبها ؟! هتف سيادة الوزير بحنق لتظلم حدقتيه بغضب قبل ان تنطق هي سريعا – لا يا عماه ، لم يغضبني ان منال تشاكسه فقط .
__ لماذا تبكين اذا ؟! سألها خالد بجدية وهو يرمقه بجمود فتمتمت : اشتقت الى منال ، اتبعت بجدية وثقة - لقد اشتقت الى البيت وامي ومنال والاطفال ، وانت ايضا وحينما استمتعت الى صوتها غلبني حنيني فقط ، هل ستحاسبني على اشتياقي لأختي يا خالد ؟!
تمتم ببرود وهو يجلس بجانب سيادة الوزير : شقيقتك من تبرعت وهتفت بان زوجك اغضبك .
ضحكت منال بخفة : كنت امزح مع شقيقتي لقد كبرتما الامر دون داع , اتبعت وهي تحتضن فاطمة من جديد – وانا الاخرى اشتقت اليك يا تومي
ابتسمت فاطمة وهمست لها : لم اكن اعلم اني سأشتاق اليك هكذا حينما اتزوج ، والا لما كنت تزوجت قط .
ابتسمت منال وعيناها تنطقان بحيرة ، ليهتف احمد بمرح : اووه يا لرقتك يا فاطمة ويا لي من مسكين فوائل كاد ان يطردني خارجا منذ قليل ، نظر الى شقيقه – الا تشتاق الي يا اخي ؟!
رمقه وائل بحدة وهو يتوعده بنظراته فتابع بمرح : الا تشتاق الي يا وليد ؟!
فيضحك وليد : انت كل يومين عندي بالبيت يا احمد ، فقط توقف عن مقابلتي وانا اعدك بان اشتاق اليك .
نظرت اليهما فاطمة : هل تسخران مني ؟!
ابتسم وليد ورفع يديه باستسلام : انا اجيب على احمد .
__ اذا انت تسخر مني يا دكتور ؟!
__ حاشا وكلا يا بروفسيورة ، هل تريدين من زوجك ان يقتلني اليوم ؟
ضيقت عيناها بتحفز : توقف عن المشاكسة اذا .
هز راسه بتفهم : اعدك اني سأصمت .
ضحكت برقة لتهتف : سأذهب واتي بالقهوة ، هل اعد لك قهوتك يا خالد ؟!
__ لا شكرا لك يا فاطمة ، سأنتظر امير لنشربها سويا ، الم يصل بعد ؟!
تمتمت : هل سياتي امير ؟!
__ وليلى ايضا ، هتف وليد ليسال اخيه الواقف بجمود ينظر اليها بتفحص – الم يهاتفك يا وائل ؟!
__ بل اتصل بي وبارك لي واستأذن في المجيء يوما اخرا حتى لا يخترق تجمع العائلة وانا من تمسكت بمجيئه اليوم ، فأمير لديه مكانة خاصة عندي .
اتبع وهو يضغط حروفه وينظر اليها – ثم هو صديق لعائلة سيادة السفير رحمة الله عليه ، وزوجته صديقة شخصية لمنال هانم ، انا اعده من العائلة .
نظر اليها واكمل : واعتقد ان فاطمة تعده كاخا اكبر لها ، ومكانته من مكانة خالد بك .
هزت راسها بتفهم : بالطبع امير كان مقربا من ابي ولازال صديقا للعائلة .
تبادلا النظرات بينهما لتغمغم : سآتي بقهوة عمي ، ومن فضلك تعال لتحمل صينية المشروبات وطبق الفاكهة .
ابتسم بمكر ليتمتم وهو يسير خلفها : اضيفي اليه الموز فانا ابتعت موزا اخرا بدل الذي التهمته انت .
احتقنت اذنيها بقوة لتغمغم بخفوت شديد : وقح .
اقترب براسه منها : سمعتك .
التفتت اليه لتجده قريبا للغاية فكادت ان ترتطم بصدره لولا انها استعادت توازنها ولكنه لم يمهلها فرصه فلف ذراعه حول خصرها لتدفعه بكلا كفيها بصدره : ابتعد يا وائل .
نظر اليها من بين رموشه : لن افعل .
زفرت بضيق وقالت بحدة : لا طاقة لي بمزاحك اليوم ، اتركني .
شدد من ضمته لها ليهمس : اخبريني لماذا بكيت في الخارج ؟!
دفعته من جديد : لا شان لك .
__ بل كل الشأن لي ، انت وشانك ملكا لي .
ارتجفت ذقنها بكبرياء : لست ملكا لاحد .
اجبر جسدها على الاستكانة حينما ضمها اكثر اليه : بل كلك ملكي يا فاطمة فلا تكابرين .
زفرت بحنق : حسنا ، ابتعد .
__ لن ابتعد الا حينما تخبريني ، نطق بصرامة فزاغت حدقتيها – اشتقت الى منال ، لماذا لا تصدقني ؟!
همس بالقرب من فمها : لأني شعرت بك غاضبة اكثر من كونك مشتاقة .
همهمت بعد قليل : اكتشفت انني عندما ابتعدت عن البيت بان طعم الاشتياق مرا ، وان روحي تذوب لهفة الي تلك الايام التي كنت اتمرد بها على جلوسي بالبيت فتمنيت ان اعود لأجلس بحضن امي واشاكس ابي رحمة الله عليه .
اختنق حلقها بالبكاء فضمها الى صدره وربت على راسها : رحمة الله عليه ، لا تبكي يا فاطمة ، فقط اهدئي .
سحبت نفسا عميقا ، لتبتعد عنه قليلا : حسنا لقد اصبحت بخير ، اتركني .
ضحك بمكر : الا استحق دعما منك ، فانا الاخر تركت عائلتي لأكون معك .
دفعته بحدة : عد اليهم واعدني الى عائلتي لن اتذمر .
رفع حاجبه ليضيق عينيه ويهمس بحدة : في احلامك .
زفرت بقوة ليتابع وهو يركز بصره على ثغرها : اشتقت الى الكراميل يا حوريتي .
دفعته بقوة : ابتعد من الافضل لك يا وائل ، فانا لا اريد قبلتك .
احنى راسه ليدير انفاسه الحارقة فوق شفتيها : كاذبه .
هم بتقبيلها ليصدح صوت منال : اوووه ، انا اسفة .
عادت الى الوراء خارجة من المطبخ ليفلتها هو ويضحك بخفة قبل ان يحمل صينية المشروبات ويتجه بها خارجا ليرمق منال بوجهها المحتقن والتي تغمغم باعتذارات كثيرة قبل ان تدلف الى شقيقتها وهي تهتف : انا اسفة يا فاطمة ، توقعت انك بمفردك فانا لم استمع الى اصواتكما سويا .
مسحت فاطمة وجهها لتغمغم بمرح افتعلته : لا عليك ، لطالما قاطعتكما انت وخالد كثيرا .
ضحكت منال وضربتها على كتفها : قليلة الحياء .
ابتسمت فاطمة وهي تؤثر الصمت لتتابع منال : اتيت لأساعدك ولأسالك عن احوالك وابلغك اعتذار ماما فهي توعكت صباحا
__ اعلم لقد هاتفتها كما افعل يوميا ، ثم هي اتت لي البارحة .
__ سعيدة انا بقربك الشديد منها .
__ انت وهي من تبقيتما لي لا حرمني الله منكما .
ضمتها منال لحضنها لتهمس : ولا منك يا حبيبتي ،
توقفت بجانبها - هيا اخبريني ، كيف حالك مع ابن الوزير؟!
__ بخير ، جعدت منال انفها – ليست من قلبك يا فاطمة .
اقتربت منها لتهمهم بخفوت شديد : انت بخير اليس كذلك ؟!
عبست فاطمة لتنظر اليها بعدم فهم فتتنحنح منال : انتما سويا بخير .
رفعت فاطمة حاجبيها بذهول قبل ان تضحك الى ان دمعت عيناها ، تشعر بندم كبير يحط بقلبها وهي تستمع الى هذا السؤال الذي فقد رونقه .. معناه .. واهميته ، فهي بخير منذ وقت طويل ، وحتى وان لم تكن بخير وقتها ، فهي الان لا تعلم .. لا تعلم اي شيء !!
ردت بهدوء مخفية الامها بداخلها : لا تقلقي يا شقيقتي .
ابتسمت منال باتساع لتضمها الى صدرها : مبارك يا حبيبتي .
دمعت عيناها من جديد لتتمسك في كتفي منال : بارك الله فيك يا مون .
***
|