كاتب الموضوع :
سلافه الشرقاوي
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل التاسع عشر
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلافه الشرقاوي |
صباح الخير عليكم يا ال ليلاس الكرام
معلش اتاخرت عليكم
بس ها انا ذا بتصبيرة من الفصل العشرين
عشان القفلة الكارثية بتاعت الفصل اللي فات
شكرا جزيلا لكل من وضع رد
وباذن الله لي عودة بالرد عليكم جميعا
اترككم مع التصبيرة
وهنتظر رايكم فيها
صرخ بقهر وهو يضرب مقود سيارته بقبضتيه لعله يفرغ بعض من الغضب المتصاعد بداخله ، غاضب للغاية ونادم ايضا للغاية ، لا يعلم ما الذي عليه فعله بعد ان تركته وغادرت ،ولا يستطيع الوصول اليها ، حتى هاتفها اغلقته لتبتعد عنه ،
هتف قلبه " ماذا كان عليها ان تفعل ايها الغبي ؟! "
هتف بحرقة : انا غبي ، غبي واحمق ، لقد اضعتها من بين يدي، بعد ان اكدت املكها من جديد ، تسللت من بين اصابعي لتختفي وتتركني اعض اناملي ندما .
اغمض عينيه والذكرى لازلت حية بعقله تحرق خلايا مخه كلما تذكرها وهي تقف امامه ترفع راسها بكبرياء جريح ومقلتين متلألئتين بدموعها الساكنة بداخلهما ، تنظر اليه باستفهام ومن الواضح جليا انها استمتعت الى حديثه مع اسما .
اسما التي منحتهما تحية سريعة واسرعت بخطاها الى الخارج لتدعه يواجه مصيره معها !!
نظرت اليه باستفهام وهي تعقد ساعديها امام صدرها ليتمتم : لا تفهمي الامر بشكل خاطئ يا سوزان ودعيني اشرح لك .
__ تشرح لي ؟! سالته بسخرية لتتبع – هل يوجد شرح بعد ما سمعت ؟!
تجلت الصدمة فوق تقاسيمها : اكنت تخدعني طوال الفترة الماضية ؟!
هتف بسرعة : لا طبعا انا احبك ولذا فعلت ما فعلته .
نظرت اليه بعدم تصديق : اوهمتني بانك مريض لأنك تحبني ، كذبت علي وادعيت مرضا لا وجود له لأنك تحبني ، اجبرتني على قضاء ليالي طويلة لا اذق فيها طعم النوم خوفا من ان تكتشف امرنا امي ، وليالي اخرى مريرة ابكي فيها حالتك التي يستصعب علي فهمها ، اياما كثيرة امضيتها في عذاب مبرح وانا اراك معها ، تجاورها .. تحنو عليها .. تقدم اليها ساعدك لتستند عليه .. تقدمها الى العالم بانها زوجتك وانا اتوارى ظلا حتى لا يكتشف احدهم امري .
نظرت اليه ودموعها تتساقط زخات ملطخة بكحل عينيها الاسود : كل تلك المعاناة وتتشدق بانك تحبني ؟!
قبض على ساعديها ليهتف بصدق : انا احبك ، فعلت كل ما فعلته لأني احبك بل اعشقك وانت تعلمين ، لا تتركيني يا سوزان واستمع الي .
نظرت اليه قليلا قبل ان تتلألأ حدقتيها بوميض ادراك ضرب ثقتها فزعزعها من ثباتها : اذا تزوجتني بالفعل ، الزواج صحيحا وانت كنت مدرك لما تفعله ، خدعتني لتوقعني في شباكك وتحكم على قبضتك .
صرخت بقوة وهي تنفض يديه من فوق ذراعيها : كنت زوجتك وتركتني اعاني كل ما عانيته ؟!
اشاحت بيديها و : وتلك الايام الماضية اطرتني بكلمات الحب الدافئة وكلمات الغزل الحانية ، كنت تتقرب مني بطريقة غريبة كليا عنك لأنك زوجي ، ولم تحاول ولو لمرة واحدة ان تخبرني حتى توقف معانتي في التفكير فيما سيحدث وكيف سأخبرك بانك تزوجتني وانت مريض !!
تصاعدت انفاسها وهي تنظر الى ملامه المتألمة ، ندمه الظاهر على وجهه ، اخفض راسه كانه يقر بذنبه امامها ، لتشتعل بداخلها رغبة حارقة في الانتقام فتصرخ فيه بغضب اهوج : اتعلم يا بلال انت حقا مريض ، ضربته على صدره بقوة : انت تمتلك نفس خبيثة .. مريضة .. سادية النزعة حتى تعذبني بتلك الطريقة التي لم اتخيلها يوما .
لكزته مرة اخرى بصدره فكتم تأوهه وهو يحث نفسه على تحمل تبعات صدمتها ، فهي محقة في كل ما ستفعله ، لتتبع بصوت ابح امتلا ببكائها : كنت ابكي عليك ، أتألم الى فقدانك اتزانك ، مزقني الندم لأني من اوصلتك لتلك الحالة المزرية ، وانت ..
صمتت وعيناها تومض بلهيب عسلي احرق جوفه : انت تلذذت بعذابي كل يوم وكل ليلة.
تصاعد غضبها فهمست بفحيح اقشعر له بدنه : انا اكرهك بلال ، اكرهك ولا اريد رؤيتك مرة اخرى .
اتسعت عيناه ووميض جنوني يتملكه وخاصة حينما همت بالانصراف لينطق بأغبى شيء كان ممكن ان يقوله حينها : ان الامر ليس عائد اليك يا سوزان .
التفت اليه تحدق فيه بغضب مزج بعدم فهمها فاتبع بهدور وهو يخفي كفيه المرتعشتين في جيبي بنطلونه : انت زوجتي وانا لن اتخلى عن هذا الامر مطلقا .
جحظت عيناها بعدم تصديق لترفع كفها وتصفعه على خده بقوة : ايها الحقير .
دوت الصفعة صادحة بالأجواء ليغمض عينيه ويحاول التحكم في غضبه ،يقبض كفيه بقوة مانعا نفسه من رد الصفعة لها ليفتح عينيه وينظر اليها ويهمس بتحد مزج بغضبه فاشعل حدقتيه البنيتين : ستدفعين ثمنها غال يا ابنة عمتي وسترين ، لست انا من يتنازل عن حقه .
تمتمت بتحدي مماثل : اعلى ما في خيولك اركبه يا بلال .
همس ببرود اجاده رغم ثورته الداخلية : سترين ولكن لا تأتي –بعد ذلك - تبكين .
اجبرت دموعها على التوقف بصلابه ادهشته لتهمس : سنرى يا بلال سنرى .
صرخ بقوة مرة اخرى قبل ان يضرب راسه في مقود سيارته بقوة عدة ضربات متتالية ، فأصاب نفسه بجرح طفيف ليشعر بدمائه تضرج جبينه وتتدحرج قطراتها الحمراء لتملا تقاسيم وجهه بأكمله في لحظات قبل ان تومض عيناه بلهيب شيطاني تلبسه وهو يتمتم : سنرى يا ابنة عمتي العزيزة .
|
سورى ما انتبهت انتى نازلة تصبيرة
واااااااااااااااااااو
عن بلال واسما
بلال انجن خلاص هههههههههه
خليه يتعلم شوية
الف شكر على التصبيرة التى شوقتنا للمزيد
بانتظار الفصل القادم
الله يصبرنى
|