لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-16, 12:05 AM   المشاركة رقم: 916
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقف يغسل يديه بمهنية كما اعتاد بعد اي عمليه جراحية يجريها ، في غرفة التعقيم الخاصة بغرف العمليات ، ليعاود غسلها مرة اخرى كعادته ، قبل ان يبتسم بشقاوة ومضت بعينيه وهو يتذكر تمسكها به صباحا ، وكأنها لا تريد منه ان يذهب ، بل هي حاولت اغواءه ليبقى ، كتم ضحكته بصعوبة وهو يتذكر حركاتها الخرقاء وهي تحاول ان تمنعه من المغادرة ليقبل راسها ويهمس لها بجدية : لن استطيع البقاء يا ديدي ، فانا وعدت احمد ان اكون متواجدا ،مطت شفتيها باستياء - ولماذا هو لا يتواجد بنفسه ؟!
ربت على وجنتها بحنو ونهض من الفراش : لأنه لم يأخذ اجازة منذ مده .
ارتدت روبها الحريري والمكمل لقميص نومها لتغلقه جيدا وهي تتبعه قبل ان تهمس بتساؤل اظهر مدى قلقها : هل تلك المرأة التي رأيناها البارحة زميلتك ؟!
عبس بعدم فهم ليستدير وينظر اليها : اية امرأة ؟!
بللت شفتيها : الصهباء ، تحاشت النظر اليه لتتبع كاذبة - لا اذكر اسمها .
ابتسم وهو يبسل اهدابه : تقصدين دكتورة منار .
اومات براسها ايجابا ليقترب منها ويقف امامها يكتنف ذقنها براحته ويجبرها ان تنظر اليه : لماذا تسالين ؟!
هزت كتفيها بلا معنى ليتابع : نعم هي زميلتي ، انها رئيسة قسم النسائية ، انها ماهرة كما اخبرني احمد .
زاغت حدقتيها لتهمس بصوت خفيض : هل تقابلها كثيرا ؟!
تفحصها قليلا ليهمس بصوت مكتوم : لا ،ليس كثيرا .
زفرت براحة داعبت ثغرة بابتسامة ليقبل راسها ويهمس : دعيني استحم لألحق بعملي ، ابتسمت برقة – ساعد لك الفطور حالا .
راقبها تتحرك بخفة من حوله تحضر له ملابسه ليهتف بجدية : لا تنسي ان تستعدي مساء فهشام دعاني على العشاء اليوم ، انه كنوع من الاحتفال بي .
شحب وجهها بقوة لتهمس : لماذا لم تخبرني من قبل ؟!
نظر لها قليلا ليبتسم وهو يتحكم بنبرات صوته : متى ، لم نتحدث كثيرا البارحة وها انا اخبرك .
توترت حركتها قبل ان يسالها بجدية وهو يتفحصها : هل هناك مشكلة ؟! الازلت غاضبة من هنادي ؟!
هزت راسها نافية : لا ولكني كنت اريد قضاء اليوم معك بمفردنا ، ففوجئت بانك ستذهب الى عملك وبعدها سنذهب اليهم ،
هزت راسها بطريقة لم يفهمها قبل ان تتابع : فقط لست مرتاحة للذهاب .
تحرك بخطوتين ليهمس باسمها فترفع نظرها اليه ليهمس بجدية : سنذهب في المساء يا ديدي فانا وعدت هشام بالذهاب ، ولنترك ما تريدين لليلة اخرى ، فنحن امامنا العمر بأكمله .
ابتسمت برقة وهي تتحاشى النظر اليه لتهمس : بالطبع يا حبيبي ، العمر كله لنا .
سحب نفسا عميقا ليتجنب التفكير الان فهو لا يريد لعقله ان يتدخل ، انه يثق بحدسه وحدسه يخبره بانها تلمست طريقها اليه اخيرا وهو سيدفعها دفعا لان تكن بجواره الى الابد .
اغلق صنبور المياه ليستدير مغادرا فيتوقف قبل ان يخطو خطوة واحدة وهو ينظر لتلك الواقفة تسد عليه طريق الخروج بجسدها اليافع ، ترتدي بدلة العمل بلونها الاحمر وتعقد خصلاتها النارية في ذيل فرس وتميل براسها ناحية اليسار وتنظر اليه بعينيها الشبيهتين بعيني القطط فتشعره بقلق يعتريه وكانه صيد ثمين وهي على وشك الانقضاض عليه ، سحب نفسا عميقا وهو يشد جسده وينظر اليها بصلابه ، ابتسمت لتهمس برقة : صباح الخير دكتور .
أومأ براسه دون ان يكلف نفسه عناء الرد لتقترب منه بخطوات متلاعبه ذكرته بأنثى النمر وهي تدور حول فريستها لتجمد ملامحه وعيناه تومض بغضب فتبتسم بإغواء متعمد وهي تقترب منه : اهدا يا دكتور وارخي عضلاتك قليلا ، فجديتك تلك ستاتي لك بالأمراض .
زفر بقوة : لا شان لك بي .
ضحكت بميوعة لتهمس وهي تقف مواجهه له تنظر اليه بتحدي ونظراتها تومض ببريق ماكر : بل انت كل شاني يا دكتور .
احتقنت اذنيه بقوة لتتبع هي بهدوء : زوجتك جميلة ، لقد اعجبت بها .
__ لست منتظر رايك لتخبريني بمدى روعة زوجتي فانا اعلم .
تجاهلت صلابته : لم اقل انها رائعة ، هي فقط جميلة ولكنها لا تعي الى اي حد انت تهيم بها حبا .
تصلب فكه بتشنج خافت لتتابع : اتساءل بجدية هل هي تعشقك مثلما انت مغرم بها ؟!
قبض على مرفقها بقوة ليهمس من بين اسنانه : اصمتي واياك ان تأت بسيرة زوجتي مرة اخرى ،دفعها بحدة قبل ان يهتف بتحذير صارم - ابتعدي عن طريقي من الافضل لك .
دلكت مرفقها مكان انامله التي غرزت ببشرتها لتهمس بجدية قبل ان ينصرف تماما : لن افعل وسترى ان باخر الامر طريقنا سيصبح واحدا .
رمقها بغضب وثورة تأججت بداخله ليصفق الباب بقوة خلفه وهو يغادر كان الشياطين تلاحقه .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 05-09-16, 12:19 AM   المشاركة رقم: 917
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

قابلته امام مدخل المطعم الذي بعث لها باسمه في رساله لتبتسم بتوتر وهي تنظر من حولها الى المكان الشبه خال تقريبا لتنتبه على تحيته اللبقة فتما براسها في تحية سريعة ، همس وهو يشير اليها بان تتقدمه : تفضلي ، النساء اولا .
توقفت قبل ان تخطو فعليا لتهمس بحدة وهي تتأخر خطوة للخلف : من اخترع تلك القاعدة كان وقحا .
عبس بعدم فهم فاتبعت : تعاليم ديننا تنص على ان يتقدم الرجل المرأة وهو كنوع من الحافظ عليها ، لكن من ارسى تلك القاعدة كان يريد ان ينظر لكل امراه تسير من امامه .
ابتسم باستمتاع ليهمس بدفء : صدقيني لم اكن اعلم انها لوقاحة مني ان ادفعك للسير امامي ، ولكني قصدت ان اكون مهذبا .
__انه من التهذيب ان تدلف من قبلي .
أومأ براسه متفهما قبل ان يخطو ويتقدمها بالفعل ،ليقابله مدير الصالة ويرحب به باحتفاء ، دلفت من خلفه وتدير نظرها بالصالة الفارغة تقريبا ، اشار اليها بان تتبعه للطاولة المحجوزة باسمه قبل ان يفتح لها الكرسي ويشير اليها بان تجلس من امامه ،
__ ماذا ستشربين ؟! ام نتناول الغذاء مباشرة ؟!
تممت بتوتر: غذاء ، لا داع لكل هذا ، اخرجت مغلف من حقيبتها واتبعت – اتيت لأعيد اليك اموالك .
رمش بعينيه ليزيح المغلف جانبا: اعلم ولكني اريد الحديث معك.
__بخصوص ، سالته بحدة نوعا ما ليبتسم ويسالها بمراوغة – ماذا تشربين ؟!
سحبت نفسا عميقا : برتقال .
اشار الى النادل بيده : اثنين برتقال طازج من فضلك .
ابتسم لها وهو ينظر اليها من بين رموشه :اهدئي من فضلك ، لا اعلم لماذا تجفلين مني وانا لم افعل لك اي شيء ؟!
رمشت بعينيها كثيرا : انت محير ومربك ، وانا لا افهم ماذا تريد مني ، فقطعا انت لم تأت بي الى هذا المكان من اجل ان تستعيد مالك ، كنت تستطيع ان تأخذه مني وانا بسيارتي .
رفع حاجبه بإعجاب : احب فطنتك .
عبست وملامحها تجمد بحدة ليتابع سريعا : لا اغازلك انا فقط امدحك .
رفعت عيناها اليه وسالت : اذا اخبرني عم تريد .
همس بجدية وعيناه تومض بصدق : اريد ان ارتبط بك ، منذ ان رايتك للوهلة الاولى وانا اريد ان ترتبط حياتي بك ، انت تملكين هالة تسيطر على حواسي بأكملها .
اتسعت عيناها برعب لتهم بان تقفز واقفة ليهتف امرا : انتظري ، فانت لن تذهبي الا عندما افضي لك بكل مكنونات صدري .
توقفت وهي تشعر بأنفاسها تتلاحق بسرعة ليتابع هو : على عكس ما تتوقعين انا لست مخادعا ، او كاذبا ..
هز راسه بلا امل : نعم انا اعمل مخرجا وممثلا ولكني لست ماجنا كما تقنعين نفسك ، بل ان كل ما ينشر عني بالصحافة ليس له اساس من الصحة ، لقد توقفت عن ملاحقة الاخبار الكاذبة التي ينشرونها عني ووضعت كامل تركيزي في ان انجح فقط ،وتركتهم يهذون كما يريدون ، لكني مختلف واريدك ان تكوني بجواري ، تؤازريني وتدعميني .
سالت برهبة تملكتها : ولماذا انا ؟!
__لأنك عكس كل ما انا عليه ، لأنك مختلفة عم اراه من حولي دائما .
اتبع بنبرة اجشه وهو ينظر الى عمق عينيها البنيتين : لأنك امتلكتني بنظرة واحدة من هاتين الحدقتين اللتين يجمعان البراءة والقوة معا في مزيج مدهش من الرقة والصلابة ،
تكتفت وهي تحاول ان تحارب خجلها لكن وجنتيها عكسا مدى خجلها وهما يشبهان ثمرتا الطماطم الناضجة لتهمس بخفوت : الا ترى ان ما تتفوه به الان لا يليق ، واذا كنت جادا فعلا كنت اتيت وطلبتني من ابي ؟!
__لقد فعلتها مرتين .
فغرت فاهها بذهول وهتفت بعدم تصديق : يا اللهي ، انت جاد حقا .
اسبل اهدابه وهو يبتسم بحنو ويترك لها فرصة ان تدرك ما يخبرها به لتساله بفزع : بم اخبرك ابي ؟!
صمت قليلا والنادل يضع كاسي العصير من امامها ليهمس هو بعد ان انصرف : اخبرني المرة الاولى ان ادعه يفكر ، والمرة الماضية حينما اوصلتك للبيت وكررت طلبي اخبرني اني علي اقناعك ، فهو المح بانك سترفضين .
__ لذا اتيت بي الى هنا لتقنعني .
بلل شفتيه قبل ان يهمس بجدية : بل لافهم سبب رفضك ،تابع بمكر – ام انك لا ترفضينني .
__بالطبع لا ، القتها بحدة فهمس بتسليه وعيناه تومض بلون زبرجد خاطف –لا ترفضينني .
هزت راسها بنفي فهمس بنبرة جزعة وعيناه تغيمان بألم افتعله : ترفضينني ؟!
حركت راسها بعدم معرفة فاتبع : أيا كان اجابتك اريد ان اعرفها بأسبابها .
شبكت كفيها ببعضهما فهمس امرا : اشربي البرتقال .
قربت الكاس اليها لتحيطه بكفيها قبل ان تهمس : هل تعلم اني كنت مخطوبة من قبل ؟!
زفر بقوة : لا يهمني ، ما حدث من قبل ، فما مضى قد مضى ، ما يهمني ان كنت خطبت قبلي ، فانت تركته وها انا اتقدم لك لتكملي حياتك بجواري .
رفعت نظرها اليه وحدقت فيه قليلا : انا لازلت اتلقى علاجا نفسيا بسبب ما فعله بي .
هم بان يكتنف كفها المفرودة من امامه ليتوقف ويهمس بصدق وهو ينظر اليها : اذا كان اذاك ، انا سأداويك ، سأعتني بجراحك الى ان تذبل .. تشفى .. ثم تنمحي دون ان تترك لها اي اثر ، لأرسم لك اياما جميلة واحلاما رائعة ،
ابتسمت بألم لتهمس بنبرة خالية من روحها : لقد امات روحي بداخلي ، ازهقها بكفيه الحرتين
لم يمنع نفسه تلك المرة ليكتنف راحتها ويضغط عليها بلطف : ساحيها من جديد ثم احررها من اي سر كان له في السابق ، فقط اعطي لي فرصة ، قربيني منك ، ولك وعدي .
ابعدت يدها عنه فتركها على الفور لتهز راسها برفض : نحن مختلفان بشكل جذري .
اجاب بثقة : هذا اكثر ما سيجعلنا ناجحين سويا .
ضحكت ساخرة : لا املك تفاؤلك ، وخاصة وانا لا افهم لماذا علي ان اخوض تلك الفوضى وانا لست مقتنعة بك تماما ؟!
رفع حاجبيه بتساؤل ليضحك بخفة : لا تنكري انك منجذبة لي يا ايمان ، كما انا منجذب اليك ، ولكنك تقيدين نفسك بالكثير من القيود على عكسي تماما ، وها انا اعرض عليك اني سأحررك من جميع قيودك فلا ترفضين دون ان تفكري جيدا .
همست بصرامة : انا لن اتخلى عن التزامي وانت لن تتخلى عن عالمك ، كيف سنتفق ؟!
__ كثير من النجوم يتزوجون من خارج الوسط الفني ويبعدون حياتهم الشخصية عن الكاميرات وزيجاتهم كلها ناجحة .
__ لكني لست امرأة عادية انا ملتزمة دينيا واطمح للالتزام اكثر وانت ستعيق التزامي .
ضحك بسخرية : اليس من الممكن ان تجذبينني انت لعالمك ويهديني الله على يديك ؟!
نظرت اليه بذهول فتابع بصدق : فقط وافقي ودع الله يسيرينا كما يريد ويشاء ،
دعكت جبهتها بتوتر لتحاول ان تسيطر على انفاسها المتلاحقة فأومات براسها في هزة متشنجة ليبتسم هو ويهمس بسعادة : سأعتبرها موافقة مبدئية يا ابنة الوزير وليفعل الله ما يريد .
رمشت بعينيها كثيرا ،همس باسمها مناديا فترفع عيناها اليه لياسرها بنظراته التائقة والمتسائلة وهو يردد على مسامعها جملته ثانية فتوما براسها موافقة هتف بمرح : على بركة الله.
همست بعفوية وباستياء تجلى بصوتها وهي تحاول ان تشوش عقلها وروحها عن تأثير نظراته عليها : الم تخبرني انك لا ترتدي العدسات اللاصقة ؟!
اعتلى الذهول نظراته ليما بالإيجاب : وانا لا اكذب.
زمت شفتيها بغضب دفعته الى اوردتها دفعا : لا والله ، ولون عيناك يتغير مع تتابع الليل والنهار ام ماذا ؟!
كتم ضحكته حتى لا تجلجل بقوة ليتحدث بتسلية تشع بعينيه : لا طبعا ، ولكنها تتغير بتغيير لون قمصاني والاضاءة الساقطة عليها.
__ ماذا ؟! همستها بذهول فهز راسه بالإيجاب لتسال بجدية : ما لونهما الاصلي ؟!
__ الازرق الرائق ، ولكن الازرق يعكس الألوان والاضاءة فتارة سترينهما رماديتين وتارة خضرواتين ، وفي معظم الاوقات سيشعان بالأزرق الوامض الخاطف للأبصار .
تملكتها الرهبة فطلت من حدقتيها المبهورتين بالفعل لتخفض بصرها بعد قليل وهي تلهج باستغفار كثير قبل ان تعض شفتيها بقوة وتهمس : انا اريد الانصراف .
سحب نفسا عميقا : لن اجبرك على المكوث يا ايمان ولكني سأنتظر ردك في اقرب فرصة
__ لا تحدثني ابدا ، فقط اتصل بابي سيكون لديه ردي .
نهض واقفا وناولها المغلف ثانية فهمت بالرفض ليهمس : اذا وافقت سآخذه منك واذا رفضت سأعتبرها هدية مني لتتذكريني دوما .
تحاشت النظر اليه والارتباك يسيطر على حواسها – وخاصة وهو يقف قريبا منها بتلك الطريقة – بطوله الفارع وهمساته الحانية ونظراته المشتعلة بلون اخضر يماثل لون المرج الذي تطل عليه نافذتها ، تلملمت بوقفتها فظهرت بمظهر فتاة حمقاء لتما بالإيجاب وهي تعيد المغلف لحقيبتها ،همس وهو يدفعها –دون ان يلامسها - ان تسير بجانبه ليوصلها الى سيارتها : سأهاتف سيادة الوزير باخر الاسبوع القادم ، تلك فترة كافية اليس كذلك ؟!
__ لا اعلم ، ضغط شفتيه ببعضهما وهو يتلمس توترها الذي وصل الى ذروته - استخيري يا ايمان وسيرشدك قلبك .
رفعت نظراتها اليه بحيرة تألقت بحدقتيها فهمس ساخرا : لست ماجنا يا ابنة الوزير ، ولست فقيها ايضا ولكني على علم بالحد المتوسط من امور ديني .
__ اسفة . تمتمت بها وهي تخفض بصرها عنه ليتأكد من اغلاقها لباب سيارتها – سأنتظرك.
__ بإذن الله .
ردد خلفها ليلوح لها بكفه وهو يراقبها تغادر قبل ان يستل هاتفه ويجري مكالمة ،همس باقتضاب بعد تبادل التحيات اللبقة : سأنتظر ردكم يا سيدي .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 05-09-16, 12:28 AM   المشاركة رقم: 918
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ اختك . القاها احمد بهلع وهو يدلف بجوار اخيه من بوابة الفندق الواسعة ليهمس وليد من بين اسنانه – اخفض صوتك .
خطى احمد بخطوات واسعة يتبعه الى الاستقبال يتفحص ملامح اخيه المتصلبة وجسده المشدود بتوتر وهو يسال عن تلك الاخت التي ظهرت من العدم .
لوى وليد شفتيه لينظر الى اخيه الذي يكتم ضحكته بصوبة وخاصة بعد ان اجابهما موظف استقبال عن مكان وجود الفتاة ، ليهتف وليد بغيظ : توقف ارجوك يا احمد .
رفع كتفيه ببراءة : لم افعل شيئا .
اندفع وليد بخطوات متلاحقة ليلحقه هو سريعا ويدلفان الى بوابة المسبح الخاص بالفندق والجالس من حوله الكثير من النزلاء ، وقف وليد وينظر من حوله قبل ان تقع عيناه عليها لتتسع بصدمة وهو يتقدم اتجاهها بغضب عصف بأوردته فيتبعه احمد وهو يساله بذهول : هل هذه الفتاة هي اختك ؟!
توقف وليد ونظر اليه بعدم فهم فيعيد سؤاله مرة اخرى، هز وليد راسه بالإيجاب فيهتف احمد : انها رائعة ، لماذا لا اكتشف ان يوجد لي اخوات من تلك النوعية .
اتسعت عينا وليد بغضب ليهمس باسم اخيه في حدة فيعتذر الاخر سريعا وهو يحاول امتصاص غضب اخيه الاكبر: هون على نفسك انا فقط امزح معك .
تقدم وليد اليها بغضب شع من عضلاته كلها ليهتف بها : كارلا .
انتفضت واقفة وهي تبتسم بمرح وتضم وليد اليها في ترحيب : لقد اتيت ، ظننت انك لن تأت ، نظرت من حوله وهي تساله - اين عاصم وياسمينه ؟!
عبس وليد ليهمس بحدة : ما الذي تفعلينه ؟!
نظرت من حولها بعدم فهم وقالت بتلقائية : اخذ حمام شمس فلا هناك اجمل من شمسكم ايها المصريين .
كتم احمد ضحكته بصعوبة بالغة لتلتفت هي اليه تنظر بتساؤل فيقترب منها احمد وعيناه تومض بمرح : انا احمد الجمال اخو وليد الاصغر .
صافحته بحفاوة : مرحبا بك ،انا كارلا اخت وليد الصغرى ،سعدت بلقائك.
ابتسم احمد بتسلية : بل انا الاسعد .
عادت بنظراتها الى اخيها وهمست بتلعثم : لماذا انت غاضب مني؟!
__ انظري الى نفسك واخبرني هل ما ترتدينه يصح ان تجلسي به هكذا بوسط الناس .
ادارت عيناها بعدم ادراك وقالت بعفوية : جميعهن هكذا ، لست بمفردي ، ثم انا اجلس على المسبح الخاص بالنزلاء ، ماذا سأرتدي غير ثوب السباحة .
زفر وليد بقوة : حسنا لنترك المكان هنا .
اخفضت نظراتها بارتباك جلي ليلكزه احمد بلطف وينظر اليه مؤنب قبل ان يهتف : فقط وليد يغار عليك يا كارلا ، ناسيا انك لا تفقهين امورنا المعقدة .
تمتمت : معقدة .
ضحك بمرح : نعم نحن شعب معقد قليلا ولكن لنتحرك من هنا كي نتحدث قليلا .
__او لتضعي شيئا عليك لنستطيع الجلوس هنا .
هتف وليد بغيظ ، فهزت راسها في طاعة وهي تضع عليها فستان حريري خفيف جعلها تبدو اكثر اغراء ليهمس احمد بصوت مرح خافت وبالعربية : هل تقبل بي عريسا لأختك الصغرى يا وليد ؟!
هتف بحدة : اصمت يا احمد وتوقف عن المزاح يا رجل ، سأخبر زوجتك بما تتفوه به الان .
ضحك قليلا قبل يعض شفته بتسلية ليهمس : لن اهون عليك يا فنان ولكن انا متعجب من امرك ، كل تلك الغيرة التي تندلع بداخلك يا اخي وتريد ان تتأكد من كونها اختك ام لا ، رغم تأكيد بابا للأمر .
سحب نفسا عميقا : نعم اريد ان أتأكد يا احمد هلا ساعدتني ؟!
ربت على كتفه : انا هنا وبجانبك متى ما احتجتني .
التفتت اليهم لتنظر الى وليد برجاء : هل هكذا افضل ؟!
ابتسم احمد باتساع : بل اجمل .
هتف وليد بغضب : سأهاتف زوجتك جديا تلك المرة يا احمد .
رفع احمد كفيه باستسلام : انا فقط امزح ، التفت ينظر اليها وهي تتأملهما دون ان تفقه كلمة من حديثهما فهتف بها احمد بالإنجليزية – افضل يا كارلا ، تفضلي .
جلست ليجلسا امامها قبل ان يهمس وليد : اريد ان اجري تحليل حمض نووي يا كارلا ، لأتأكد من اخوتك لي .
هزت كتفيها باستسلام : حسنا كما تريد لا مانع لدي .
رفع راسه اليها لينظر قليلا في عمق عينيها الشبيهتين بعيني الاخرى التي يمقتها فيزدرد لعابه الجاف ويهمس : لماذا اتيت بعد كل هذه السنوات لتبحثي عني ؟!
ابتسمت وكفيها ترتجفان لتنظر اليه باشتياق : انا ابحث عن عائلتي ، نعم لدي عائلة ، فعائلة ابي كبيرة ولكن انا ابحث عن عائلة خاصة بي ، تكون ملكي انا ، وانت كل عائلتي التي احتاجها ،
احتضنت كفيه بيديها : هلا قبلت ان تكون عائلتي يا وليد ؟!
ابتسم بألم قبل ان يهز راسه باستسلام : حتى ان لم تكوني نصف شقيقة هل تتوقعين ان ارفض اخوة لشابة يافعة مثلك ؟!
هزت راسها نافية : لا اعتقد فشهامتك تشع من عينيك .
ضحك بخفة قبل ان يهتف احمد بمرح : حسنا هلا قبلت بي في عائلتك يا كارلا .
ضحكت بقوة : بكل سرور .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 05-09-16, 12:34 AM   المشاركة رقم: 919
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

__اين انت يا ايمن ؟!
ادارت جسدها تعطيه ظهرها وهي تستمع الى صوت اخيها والياس ينبض من بين نبراته ،لتهتف بجزع : لا حول و لا قوة الا بالله ، اخبرني كيف حالها الان ؟!
زفرت بقوة : حسنا ، سآتي اليك في الحال .
صمتت قليلا لترمق الاخر بطرف عينها وتهمس بخفوت شديد : ان الباشمهندس يحيى يرافقني .
توترت من صمت اخيها لتهمس بعد قليل : كان مغادرا عندما استأذنته في الانصراف مبكرا فاصر على ان يقلني بطريقه .
لم يجيبها لتهمس بتساؤل : ايمن الا زلت معي ؟!
اتاها رده الهامس قبل ان يتبع باقتضاب : حسنا انا انتظرك.
زفرت بقوة وهي تغلق الهاتف لتعود اليه : لقد غادرا المشفى الى مشفى اخر به وحدة عناية مركزة خاصة بالقلب فوالدة اسما اتتها ازمة قلبية حادة .
شحب وجهه وهو يتمتم بالحوقلة قبل ان يهتف بشهامة : حسنا اصعدي الى السيارة حتى اوصلك الى هناك .
توترت وقفتها لترفض بتهذيب وتتبع : لا اريد ان اعطلك معي .
نظر اليها بصرامة : اصعدي الى السيارة يا دعاء من فضلك وتوقفي عن اثارة غضبي .
اطاعته بعدم رضا يعتلي ملامحها ليسالها وهو يدير محرك السيارة : هل حالة اسما سيئة لتلك الدرجة ؟!
رددت بدهشة : اسما ؟! أومأ براسه ايجابا – هل اصابت والدتها ليس لها علاقة بمرضها ؟!
رفعت حاجبيها وهزت راسها بعدم معرفة فيتساءل : اذا اسما لازالت بالداخل ام انتقلت هي الاخرى لنفس المشفى التي بها والدتها ؟!
ضحكت بتعجب : حقا ، لا اعرف ،تابعت بدهشة - انت تهتم بالتفاصيل بطريقة مغيظة يا باشمهندس
قال بغرور افتعله : انا معماري لابد ان اهتم بالتفاصيل .
ضحكت برقة فاتبع : لذا ادركت كل تفاصيلك من اول مرة رايتك بها ، لتأسريني بقوة .
جمدت ضحكتها وعيناها تومض بحدة قبل ان يقهقه ضاحكا : اوقعت بك يا صديقي .
زفرت بقوة وهي تغمض عينيها لتصيح بحدة : توقف عن هذا المزاح يا يحيى فانا لا استسيغه .
رقص حاجبيه بإغاظة : لن اتوقف طالما اوقع بك يا صديقي .
ضحكت بمرح فصمت قليلا ليثرثر بعفوية : اترين تلك العمارة ؟!
نظرت الى ما اشار اليه وهي تتأمل العمارة السكنية شاهقة الارتفاع لتمتم : انه برج سكني .
أومأ براسه ايجابا : انها اول عمل معماري شاركت به ،مع والد سوزان، كان مهندسا رائعا وابا خياليا ، رحمة الله عليه .
ابتسمت بحنو وهي تترحم على الشخص الذي لم تلتقيه ابدا ولكن نبرته المتأثرة ابلغتها بمدى حبه له ليتابع : وهو ايضا من عرفني على سيف وفريدة .
نظرت اليه باهتمام تجلى عل صفحة وجهها فاتبع بتروي : سيف رجل اعمال بارع ومهندس جيد لكن فريدة معمارية من الدرجة الاولى ، لقد استمتعت بالعمل معهما جدا ، ونشات بيني وبين سيف صداقة قوية الى ان غادر الى الشام مرة اخرى .
تنهد بقوة وهو يسالها بجدية : لا افهم الى الان كيف تكون ابنة عم اخاك .
بللت شفتيها بتوتر قبل ان تبوح بخفوت : ايمن والده شامي ، وقضى طوال عمره هناك مع عائلة والده ، الى ان عاد قريبا لكنف ماما .
سال باهتمام : انت الكبرى اليس كذلك ؟!
اومات براسها فتابع بتعجب : كيف ضمته عائلة والده وحضانته من حق والدتك ؟!
لمعت عيناها بألم لتهمس : عندما يحضر الفقر باي معادلة يُغير نتاجها يا باشمهندس
عبس باستغراب فتابعت : والدتي تزوجت من عمي جميل وانا بالثالثة لم افقه كثيرا حينها لكن امي اخبرتني حينما كبرت ، انها رضت به وهو قبل بها وبي ايضا ، ليرزقا بأيمن بعد سنتين كاملتين لم يرزقا فيها بأطفال فكنت انا طفلته المدللة ، اتذكر بعض من طيبته وحنوه علي ، ولكنته الشامية التي كانت حاضرة بحديثه دائما
راقب عيناها اللتان غامتا بمشاعر كثيرة لتتبع بامتنان : هو كان ابي الذي لم ينجبني ، وخاصة ان ابي مات وانا طفلة رضيعه فلا املك له الا صورة واحدة اعطتني اياها امي لأتذكر فقط ملامحه . ولكن حينما رزقهما الله بأيمن كان سعيدا للغاية ترك امي تسميه واغدق عليها من حنانه ، لم تكن امي تعلم عن عائلته شيئا بل كان بالنسبة اليها رجل شامي ترك بلاده ليهاجر الى مصري بحثا عن الرزق ، تزوجها لأنه اعجب بها وفكر في تأثيث عائلة خاصة به ، ليموت في حادث سير بعد ان اتم ايمن عامه الاول بشهور قليله ، لتكتشف امي ان عم جميل الشاب المكافح الذي اتى بحثا عن الارث هو امير من احدى العائلات الملكية واتى هربا من تسلم مقاليد عائلته لقد رفض ببساطة ان يكون اميرا وانضم الى عامة الشعب ،
اتسعت عيناه ذهولا لتمتم هي بقهر : ورغم ان امي رفضت كل شيء ولم تتمسك باي شيء الا طفلها ، لكن عم ايمن كان له راي اخر فاختطف ايمن من بين ذراعيها صغيرا لأنه يريد ان ينشئه في وسط عائلته وخاصة بعد ان رفضت امي ان تهاجر معهم الى الشام ، وكأنها شعرت بغدر هذا الرجل بها .
تكاثفت الدموع بعينيها لتهمس بصوت مخنوق : لقد قهرها وقسم ظهرها ولكنها نهضت من جديد لم تبحث عن ايمن فهي تعلم انه سيحافظ عليه ويربيه وينشئه جيدا ، كرست كل قوتها لتنشئتي وتربيتي ودفعي لان اكون افضل على الدوام وهي تكرر لي بان اخي سيعود يوما ما بعد ان يبحث عنها ويعرف حقيقة كل شيء.
تدحرجت دمعة وحيدة على وجنتها : وبالفعل عاد ايمن ، نعم كان شابا يافعا لكنه عاد اليها لتقضي اخر ايامها بجواره وتملا رئتيها من رائحته لتموت راضية وهو معها .
تنفس بقوة وهو يتحكم في مشاعره بقوة ليهتف بمرح خرج اجشا رغم عنه : اذا لقد اعاد الولد مسيرة ابيه وانضم الى عامة الشعب .
ابتسمت برقة : نعم ولكنه كان حذرا فتنازل عن كل شيء في سبيل ان يعود الى امي .
__بارك الله فيه انه اقرعين والدتك قبل موتها ،رحمة الله عليها
ابتسمت بشجن : واقر عيني انا الاخرى بوجوده ، لا حرمني الله منه .
__ ولا منك ، لفظها بيسر لتنظر اليه بعد م فهم فيتابع –ولا حرمه الله منك .
اومات براسها متفهمة ليشير اليها : لقد وصلنا .
هزت راسها بتفهم ليسالها : اتريديني بجوارك داخلا ؟!
هزت راسها نافية : اشكرك يا باشمهندس ، اتعبتك معي اليوم .
__ لا يوجد شكر فيما بيننا يا صديقي ، اراك لاحقا .
لوحت له بيدها : الى اللقاء .
هز لها راسه قبل ان ينطلق بسيارته وهي تراقبه يغادر لتنظر الى المشفى الاستثماري التي تقف امامه وهي تتساءل من اين اتى اخيها بالمال لتلك المشفى !!
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 05-09-16, 12:44 AM   المشاركة رقم: 920
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر

 
دعوه لزيارة موضوعي

تقلب بالفراش وهو يشعر بالارتياح يداعبه ليبتسم برقة وهو ينقلب على جنبه مقابلا لها ، يتأمل ملامحها المستغرقة بالنوم ،
بشرتها السمراء قليلا ولكنها وضاءه بالق لم يكن منتبه اليه من قبل ، خديها الموردين من اثر النوم ، وشفتيها المزمومتين بطفولية تظل مرتبطة بشخصيتها حتى بعد استيقاظها ، اقترب منها وهو يزيح خصلات شعرها البنية الى الخلف لينظر اليها عن قرب وهو يكتشف بان لون شعرها ليس بنيا خالصا ، بل به خصلات رفيعة جدا بلون اشقر زاهي طبيعي، عض شفته وهو يراقبها بذهول ويتذكر تلك الهالة التي حاوطت راسها حينما اشرقت الشمس فوق خصلاتها فأضاءت شعرها بهالة ذهبية سرعان ما اختفت وهي تجلس بعيدة عن اشعة الشمس الساقطة عليها ، سحب نفسا عميقا ليزفر ببطء وهو يداعب خصلاتها بأنامله ويستمتع بنعومتها فتتململ هي وتزم شفتيها في عبوس طفيف اعتلى ملامحها ليدنو براسه منها ويقبل شفتيها بقبلة خاطفة متذوقا طعم التفاح الشهي من بينهما .
ابتسمت برقة وهي تهمهم برضا فقبلها ثانية لترمش بعينيها تلك المرة ثم تنتفض بيقظه وهي تدرك وجوده القريب منها ، تراجعت براسها الى الخلف قليلا وهي تتحاشى النظر اليه وتخفض عيناها خجلا ليقترب منها اكثر ويمنحها تحيته بابتسامة ماكرة ، اجابته بخفوت فابتسم باتساع ليجذبها من ذراعها القريبة ويجبرها ان تتوسد صدره وهو يعود بظهره مستندا الى ظهر الفراش الخشبي من خلفه .
__ هل نمت جيدا ؟!
هزت راسها ايجابا فتابع – وانا الاخر لقد استغرقت في النوم وكأني منذ قرن لم انم .
ابتسمت بخجل وهي تؤثر الصمت فيزفر بقوة ليؤمرها بحنو :تحدثي يا منة ولا تشعريني اني اكلت لسانك وانت نائمة.
احتقنت وجنتيها بقوة لتغمغم : لا اعلم ما الذي علي قوله .
نظر اليها من علو ليهمس بخبث : جربي ان تخبريني ان حضني رائع فساعدك على النوم وانت تتوسدينه كقطة مدللة .
شهقت بحرج وهي تبتعد عنه ليتمسك بها قويا ويهمس بنبرة اجشة : حسنا لا تتحدثي انت ، دعيني انا اخبرك كم ان احتضانك رائع وخاصة وانك هادئة في نومك فلا تتحركين كثيرا ، بل ضممت جسدك الي برقة اذابت قلبي .
التفت اليه وهي تعقد ساعديها امام صدرها لتهمس بصوت شابه البكاء : اذابت قلبك ، وهل شعرت برقتي وانت نائما ؟!
عبس بعدم فهم ليرد بالإيجاب لتنتفض واقفة وهي تبتعد عنه : اسمع يا ماهر ، انا هادئة .. طيبة .. لا احب افتعال المشاكل ولكني لست ساذجة ، ولا احب ان تكذب علي حتى ان كان بقول كقولك هذا .
انتفض بحدة ليتبعها واقفا : انا لا اكذب .
__ حقا ، رفعت راسها بكبرياء - حسنا اخبرني كيف شعرت برقتي وانت نائما .
ابتسم بمكر : لقد استيقظت يا ابنة عمي ، وتأملتك كثيرا والحسرة تأكلني ، بسبب الحدود الكثيرة التي تضيعها فيما بيننا . اخفضت راسها : لست انا من وضعها .
زفر بقوة : وها انا نادم يا منة ، الن تسامحيني على حماقتي معك ؟!
ابتسمت برقة : لقد سامحتك قبل ان تطلب السماح يا ماهر.
تهلل وجه بفرح : حسنا ، ازيلي بقية الحواجز فيما بيننا ، وخاصة بعد ان تحدثنا عن والدينا وخليفة ما حدث معنا .
توترت لتهمس بخفوت : ولكنك لم تخبرني عنها .
جمدت ملامحه فيتألق الضيق بحدقتيه : لا تشغلي راسك بالماضي ، اعتبريها ماض وانتهى قبل فترة خطبتنا ، فهذا بالفعل ما حدث .
رفعت راسها اليه وسالت بلهفه : حقا ؟!
أومأ براسه ليهمس : انا الان خطيبك وملكك ، واريد ان تنتهي فترة الخطبة تلك لتصبحين زوجتي ، فانا اموت شوقا اليك .
احنت راسها خجلا ليهمس بحماس : ما رايك بم إنني في اجازة الان وانت عملك سيبدأ من اول الاسبوع القادم ،ان نسافر تلك الايام في رحلة شهر عسل متأخرة .
اغتصت بشهقتها الخجول ليهمس بعتب : توقفي يا منون فلا داع لخجلك هذا .
هزت راسها بتشنج اظهر موافقتها ليهتف سائلا وهو يجلس بطرف الفراش ويجلسها بجانبه : حسنا الى اين تودين الذهاب ؟!
تمتمت : اي مكان ، لا يهم .
ضيق عينيه بتفكير ليسال : هل تمتلكين جواز سفر ؟!
هزت راسها نافية لتهتف : دعنا نرى بلدنا اولا.
__ حسنا ، الى اين ذهبت حتى انتقي مكان لم تذهبي اليه قبلا ؟!
ازدردت لعابها ببطء لترمش بعينيها فينظر اليها بذهول : لم تخرجي خارج البلدة ؟!
احتقن وجهها قويا لتشيح براسها بعيدا قبل ان تدعك عنقها بحرج ليهتف بمرح قاصدا تبديد حرجها : هذا رائع ، سنذهب الى كل الاماكن سويا لتكون ذكرياتك كلها معي .
ابتسمت برقة وعيناها تومض بامتنان وعشق تفجر انهارا ليقترب منها باغيا تقبيلها فتهمس سائله : الى اين ستأخذني ؟!
__ انتقي مرسى علم ام شرم الشيخ ؟!
هزت كتفيها دون دراية ليهتف هو : مرسى علم فهي خالية قليلا واسمع ان هناك منتجعا يشمل الخصوصية للمتزوجين حديثا .
شهقت بحرج وهي تقفز واقفة ليقبض على ساعدها ويجبرها على العودة والجلوس بجواره : لا تخجلي مني يا منة فانا زوجك.
هزت راسها بتفهم ولكن وجهها المحمر خجلا عكس مدى رقتها وخجلها الفطري ليبتسم بسعادة وهو ينظر اليها بوله : سأقوم بالحجز الان ، لنسافر في الغد بإذن الله .
__ هكذا سريعا .
أومأ براسه لينهض واقفا : هيا ارتدي ملابسك لنخرج للتسوق ونتناول الطعام في الخارج .
نظرت اليه بدهشة : التسوق ، ان ملابسي بأكملها جديدة .
رفع حاجبيه : اتمتلكين زي خاص للسباحة ؟!
__لماذا امتلك زي سباحة انا محجبة ، ضحك بخفة ليقبل راسها – يوجد الان ازياء كثيرة للسباحة وتخص المحجبات يا منة
همست بحرج : ولكني لا استطيع السباحة .
__ سأعلمك . رفعت نظرها اليه تحدق فيه بانبهار ووله ليهمس بخبث : اذا ظللت تنظرين الي هكذا لن نتحرك من هنا .
اخفضت عيناها بخجل ليقبل راسها مرة ثانية ويتبع : ثم انا ار يد شراء ملابس جديدة تنتقيها انت على ذوقك .
قفزت لتتعلق برقبته وتهمس بعفوية : انا احبك يا ماهر .
ضمها الى صدره بقوة لتتملص هي بعد ان اكتشفت ما تفوهت به وتهمس بتبعثر : انا لم اقصد .
ابعدها قليلا عنه لينظر الى عمق عينيها : أتعتذرين عن تصريحك لي بمشاعرك ؟!
عضت شفتها بقوة وكأنها تعاقب نفسها على ما تفوهت به، ليخلص شفتها من بين اسنانها ويهمس : لا تخجلي ابدا من مشاعرك ولا تعتذرين ابدا عنها .
ابتسمت برقة و اومات في تفهم فتابع وهو يضمها اليه يقربها منه : لن اضغط عليك ابدا ، حتى خلال سفرنا لن اجبرك على شيء .
زفرت بارتياح ليقبل شفتيها بقبلة خاطفة قبل ان يهمس : هيا اذهبي وارتدي ملابسك حينما احجز لنا الفندق .
اومات براسها لتتحرك بخطوات مسرعة ليتجه هو الى خارج الغرفة ويتصل بأحد اصدقائه ليساعده على الحجز بالمنتجع ، ثم يتصل بصديق اخر في المطار ليحجز له تذكرتين على طائرة الفجر المتجهة لمرسى علم .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حكايا, الثاني, الجسم, القلوب), اخيرة, جديد, سلسلة, فرصة, وحصريا
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية