كاتب الموضوع :
سلافه الشرقاوي
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج
__ هيا يا سوزان تعالي معنا ،هتفت بها ايني لتتبع -انضمي اي انا وسارة ، فهي ستقضي الليلة معي .
ابتسمت بمرح وهي تنظر الى امير الذي يقف مرتكزا بمرفقه الى سقف سيارته : ولولا انني اشفق على امير ان يقضي ليلته وحيدا ، لسرقت ليلته منه اليوم واجبرتها على المبيت معنا
__ لا شان لك بليلتي لو سمحت .
رفعت حاجبها باعتداد : الست انا نجمة الليلة ؟!
اومأ براسه ايجابا فتابعت – اذا لا يحق لك ان ترفض ليطلبا .
ابتسم بخفة : طلباتك اوامر يا ايني الا ان تستولين على ليلى ، هذا طلب مرفوض قبل الحكم والمداولة .
مطت شفتيها بطفولية لتعود الى ابنة عمتها : هيا يا سوزان ، من فضلك .
زفر امير بقوة : هيا يا سوزان ، اصعدي الى السيارة فسأوصلك سواء ستقضين ليلتك بجوار ايني او ستعودين الى بيتك .
__ ولكن سيارتي .
اشار امير بيده وهو يرمق خروج بلال من بوابة الفندق : ابعثي احدهم من الشركة غد ليأتيك بها .
اومأت بالموافقة وهي تصعد بجانب ايناس وسارة لتهمس : سأعود الى البيت يا ايني ومن فضلك لا تضغطي علي اكثر من ذلك .
تقدم هو من بلال ليهمس له بقوة : انتظر خطيبتك لتوصلها الى البيت ، فليس من الرجولة ان تتركها هنا في تلك الساعة المتأخرة لتعود بمفردها .
هم بالحديث ليوقفه امير بإشارة من يده : اسمعني يا اخو زوجتي ، يا من ستصبح خال اطفالي ، ما تفعله كله شيء ، وان تترك خطيبتك التي ستفسخ خطبتك منها لأنها تريد ذلك ، بعد منتصف الليل بمفردها شيء اخر .
اشاح بلال بعينيه بعيدا ليتابع امير بصوت خافت ولكنه متصلب : المرة الماضية عندما اخبرتك ان ذنبك يعلو فوق جبينك ، لم اكن لأتخيل انك وصلت الى تلك الدرجة ولكن بم انك وصلت بالفعل ، فانا اخبرك ان تتوقف يا بلال ، قبل ان تؤذي احداهن معك ، والادهى ان تؤذي نفسك يا فتى.
اخفض راسه ليوما بالإيجاب قبل ان يهتف امير : ها قد اتت ، .
هز راسه بتفهم قبل ان يرفع نظره اليها ويقف منتظرا اقترابها منه ليغادر امير بخطوات واسعة ويدلف الى سيارته ينظر من خلال المرآة الى واخرى تجلس بالأريكة الخلفية تراقب ما يحدث بالخارج غير قادرة على التفوه بحرف واحد ولا حتى ان تطلب منه ان ينتظر لترى ماذا سيحدث بين زوجها وزوجته !!
***
رفعت اسما حاجبيها بدهشة : انت تنتظر .
لوى شفتيه وردد مقولة امير بملل : لا يصح ان اتركك تعودين وحيدة .
ابتسمت برقة وعيناها تومض بسخرية : معك حق يا ابن الاصول.
اشار اليها وهو يفتح باب سيارته : تفضلي .
دلفت الى السيارة لتهمس ساخرة : بكل سرور.
***
التفتت من حولها : الى اين نحن ذاهبان ؟!
ابتسم بمكر : ساريك شيئا يخصني .
عبست بعدم فهم ليرتفع رنين هاتفها فتزم شفتيها بحنق : اهلا يا بك ، لماذا لم تحضرا الحفل ، كان ينقصه وجودكما.
اتسعت عيناها بدهشة : حقا ، والاولاد ؟!
صمتت قليلا : اذا امي عندكما وانتما ليسا بالبيت .
ضحكت برقة : هنيئا لك يا خواجة ،تمتمت بحرج وهي تنظر الى الاخر الذي بدا بتململه : نعم خالد لا تقلق ، انا عائدة للمنزل .
أكملت سريعا وهي تشعر بانه سينفجر غاضبا : سأهاتفك عندما اصل ،التفت ينظر اليها بحده فأكملت : ابلغ سلامي لمنال .
أغلقت الهاتف وهي تحاول الابتسام ليزفر هو بقوة : وما شانه هو متى ستعودين ؟
__ لقد تكلمنا في ذاك الامر اكثر من مائة مرة يا وائل ، واخبرتك انه في مقام اخي الأكبر ومن حقه الاطمئنان علي .
زم شفتيه بحنق وقال : ها انت قلتها في مقام اخيك الأكبر ولكنه ليس بأخيك ، اقتنعي ان ليس لديك اخوة فانا مللت من هذا الامر .
اكمل بغضب اغشى عينيه : ثم انت مع زوجك ليس بشخص غريب حتى يطمئن عليك
زفرت بقوة : انه يطمئن علي ليس اكثر وانت لست بحساباته انه يفعل ذلك منذ ان مات بابا سواء كنت معك ام لا .
اتبعت بتبرم طفولي : انت تبحث عن شيء تتشاجر به فقط .
زفر بقوة واثر عدم الرد ، يشعر بدمائه تفور في عروقه بسبب تدخلات ذلك الخالد ، برقت عيناه بغموض وهو يتحدى ان يستطيع ايقافه احدا عما ينتويه الان .
__ هيا اخبرني ، الى اين تذهب ؟
ابتسم برقة : لقد اخبرتك ، فقط اصبري قليلا .
اكمل وهو ينظر اليها : الا لو انت الأخرى لا تثقي بي .
ابتسمت بشقاوة وقالت : بالطبع اثق بك
أكملت وهي ترفع حاجبها بغرور فطري تألق بعينيها :واثق بنفسي اكثر .
ضحك بخفة وقال : مغرورة ،هزت كتفيها ببساطة - يحق لي .
توقف بعد فترة وجيزة امام مبنى شاهق الارتفاع يطل على كورنيش النيل وقال : انزلي .
عقدت حاجبيها ولكنها لم تعترض ، ترجلت من السيارة وهي تنظر اليه يترجل بدوره ويغلق السيارة ليقترب منها ويقول : هيا تامي تفضلي .
ابتسمت بتوتر وقالت : الى اين ؟
ابتسم بمكر وقال : هل انت خائفة ؟
هزت راسها بالنفي سريعا : بالطبع لا ولكني أتساءل .
ابتسم بغموض: لا تقلقي ، تعالي معي يا صغيرتي .
رفعت راسها بكبرياء : لست بصغيرة وكف عن اثارة غيظي .
لمعت عيناه بضحكته المستمتعة وقال وهو يشير اليها ان تتقدمه : حسنا يا زوجتي العزيزة ، فلتتفضلي .
دلفت الى المصعد لتأخذ اقصى ركن بعيدا عنه فابتسم وهو يتوسط المصعد ويضغط زر الصعود، وقف معطيها ظهره حتى يشعرها ببعض الأمان الذي شعر انها تفتقده في رحلة المصعد، ليتوقف أخيرا بالطابق السابع وعشرون ،فيخرج منه بخطوات واثقة اتبعته هي مجبره قبل ان يقف امام باب احد الشقق ويفتحه بسلاسة ويدلف ليدعوها من الداخل : تعالي فاطمة .
ازدردت لعابها بخوف فطري وهي تخطو للداخل بأكبر قدر من الصلابة حاولت ان تبثه لأعماقها ، رفعت حاجبيها وهي تلتفت حولها تتأمل تلك الشقة بجوها الحميمي ، انها صغيرة بالرغم من وجودها في تلك العمارة الفارهة ، ادارت عيناها تتأمل محتوياتها المكونة من غرفة وتلك الصالة الواسعة من امامها ، تحتوي على مطبخ امريكي من الواضح ان لا احد يستعمله ، اريكة وثيرة حديثة ، وكرسيين ضخمين ، مكتبة صغيرة تناثرت بها بعض الكتب ومصباح عمودي موضوع بجانب كرسي هزاز ، الإضاءة بها خافتة وبنهايتها شرفة زجاجية تطل على النيل ليكون الواجهة الحقيقية لها ، ابتسمت بسخرية : آها اتيت بي لوكرك العاطفي .
ضحك بقوة وقال وهو يستند بظهره الى الشرفة الزجاجية : لا ، هذا ليس وكري العاطفي .
تنفس بعمق وقال وهو يفتح ذراعيه على وسعهما ويشير بيديه للمكان وكانه كنزه الكبير : هذا مكاني الخاص
رفعت حاجبيها باستهزاء وقالت : الى اين كنت تصحب فتياتك اذا ويلي ، ام كنت تستعمل السيارة لأغراضك الخاصة ؟!
قهقه ضاحكا وهو يقترب منها : كفي عن الوقاحة تامي .
شعر بتوترها فابتعد ليجلس على الاريكة ويقول : تجولِ بها اذا اردت ، اتبع وهو يبتسم بمكر - ولا تقلقي لن اتبعك للداخل .
رفعت حاجبيها بغرور وهي تنظر اليه باستنكار ، لتخلع حذائها المخملي وتتركه بمنتصف الصالة ، لتتشاجر من ذيل فستانها المنتفخ وهي تحاول ان تخطو بخطوات متلاحقة وواسعة في ردهة الشقة ثم تدلف الي صالة جانبيه تفرعت من الصالة الامامية لتجد بها حمام كبير وغرفة نوم بديكورات رجولية بحته ، وغرفة مكتب ، استدارت للخارج فوجدته جالسا كما تركته ، ابتسم في وجهها وقال وهو ينهض : ما رايك ؟
ابتسمت بطبيعية الى حد ما وقالت وهي تتجه الى النافذة الزجاجية وتفتحها لتنظر الى النيل الذي تلمع مياهه تحت الاضواء الساطعة من حوله : لطيفة .
زفر بهدوء وقال : لم يدخل أحدا قبلك الى هنا .
رفعت حاجبيها بعدم تصديق وحدقتيها تدعوه بالكاذب فابتسم وهو يمسك كفيها بود : لا اكذب تامي .
اتبع بمرح : لدي شقة أخرى بالمهندسين كنت افرغ بها احتياجاتي الخاصة .
عبست بضيق لتتسع ابتسامته وهو يهمس بصدق : ولكن هذا كان قبل زواجي منك .
ضحكت برقة وهي تخفض عينيها عنه ، وقف واستند براحتيه للسياج الحديدي للشرفة : اما هذه ، فأنها لي بمفردي عندما كنت اريد ان استرخي وليس لدي وقت للسفر كنت اتى الى هنا وعندما كنت افضل الاعتزال عن كل شيء كانت هي ملاذي.
ابتسمت وهي تنظر اليه : لم تخبرني عنها .
تنهد بعمق وقال وهو يخرج لها مفتاح موضوع بسلسلة انثوية انيقة : اردت ان اشاركك بها .
شهقت بسعادة: حقا يا وائل .
هز راسه بالإيجاب وقال : وتستطيعين ان تنثري اشيائك بها لتضفي طابع انثوي عليها ، فانا مللت من الوحدة من حولي
خفضت رموشها حتى لا يتطلع لعمق مشاعرها التي ثارت بداخلها وهي تشعر به يقربها اليه يفتح ابوابه مرحبا بدخولها الى اعماقه المبهمة لها .
قالت سريعا : وكيف تقضي وقتك هنا ؟
هز راسه :غالبا استمع الى الموسيقى .
رفعت حاجبيها بإعجاب وقالت : لذا لديك ذلك الاستريو الرائع والسماعات الضخمة
ابتسم بمرح وقال وهو يشمر ذراعي قميصه ويفك ازراره العلوية بعد ان خلع سترته: انتقي شيئا الى ان اتى لنا بكوبين من العصير.
تحركت لتجلس على وسادة اسطوانية من نفس نوع الاريكة كبيرة موضوعه امام طاولة قصيرة رصت عليها أسطوانات كثيرة بطريقة انيقة تسهل عملية البحث لتبرق حدقتيها وهي تجد ضالتها فتدخلها الى مشغل الاسطوانات من امامها
نظرت من حولها لترفع حاجبيها وهي ترى لأول مرة ذلك الجيتار الموضوع بجانب الكرسي الهزاز فذهبت اليه لتستكشفه ، ليطل الانبهار من عينيها وهي تلتقطه وتضع كفها عليه برقه ، تتلمس اوتاره بشغف ، ابتسم وهو ينظر اليها : وجدته اذا .
نظرت اليه بتعجب : هل تجيد العزف عليه ؟
اتسعت ابتسامته وهو يضع كوبي العصير من يده على الطاولة الجانبية ويلتقطه بسهولة : نعم تعلمت منذ سنتين تقريبا ولكن ليس جيدا لتلك الدرجة .
وضعه بعناية مرة أخرى وهو يتبع : يوما سأسمعك عزفي الرديء لتحكمي عليه .
ابتسمت وهي ترتشف العصير وتنظر الى النيل مرة أخرى لتدوي صوت الموسيقى فانتفضت رغما عنها ليقف خلفها ويهمس لها دون ان يلمسها حقا : اهدئي .
تنفست بقوة وهي تشعر بأنفاسه الحارة تعبث بدمائها وقالت بوجل : لقد نسيت اني قمت بتشغيلها .
قبل كتفها العاري برقه فانكمشت على نفسها وهي تبتعد عنه بتوتر ، فابتسم وهو يلفها لتنظر اليه : انت تعلمين اني لن اجبرك على شيء يا فاطمة
رمشت بعينيها ووجنتيها تتقد بالخجل فاتبع وهو يستمع الى الاغنية : اختيار رائع .
ابتعد عنها ليجلس ارضا ساندا ظهره لتلك الوسادة التي كانت تجلس عليه منذ قليل وهو يرتشف عصيره بتمهل، يهز راسه مع الاغنية التي اختارتها ،ابتسمت وهي تبعد خصلات شعرها الثائرة خلف اذنيها وتنظر اليه : اردت ان اراقصك اليوم ولكنك غضبت مني .
رفع نظره اليها : لم اغضب منك لأنك اردت مراقصتي ولكن لأنك دعوت اخر غيري للرقص .
ابتسمت بمشاكسة : حسنا ، انا الان ادعوك انت .
اقتربت منه بخطوات مدللة وهي تهز كتفيها بشكل اثار مرحه تتمايل بخصرها على تلك النغمات التي تدوي من حولهما ليبستم بشغف وهو يستمع الى صوتها ذا البحة التي تطير صوابه تشدو بمزاج رائق
:
Give me love like never before,
'Cause lately I've been craving more,
And it's been a while but I still feel the same,
Maybe I should let you go,
مدت كفها اليه وهي تشير اليه بالنهوض ليقفز واقفا بعد ان ضم كفه على راحتها ليردد معها وهما يتمايلا سويا بتناغم
You know I'll fight my corner,
And that tonight I'll call ya,
After my blood is drowning in alcohol,
No, I just wanna hold ya.
Give a little time to me or burn this out,
We'll play hide and seek to turn this around,
All I want is the taste that your lips allow,
My, my, my, my, oh give me love,
انفصلا عن واقعهما وهما يشدوان بصوت مرتفع ويتحركان بجنون معا ، تتعالى ضحكاتهما سويا بسبب تلك الأفعال المجنونة التي يفعلانها يرقصان بدون عوائق او حدود ، يلفها بين يديه بأريحيه ويلامس خصرها الذي ينبض تحت كفه مع كل حركة تفعلها ، فيسرى بأوردته الدفء مطعم بحرارة لاهبة تحرق المتبقي من سيطرته على نفسه ، يتعالى صوتها من حوله وهي تردد مع الاغنية بحماس وشغف اصاباه بجنون اللهفة
My, my, my, my, oh give me love,
My, my, my, my, oh give me love,
ضمها من خصرها اليه وكفه ترتاح بمرقدها على قدها الناعم ودفئها ينتقل اليه من اطراف انامله ليسرى بكل جسده ، فيطرد جميع اشباحه بعيدا وهو يهمس بأذنها مرددا بنبرة داعية :
My, my, my, my, oh give me love,
My, my, my, my, oh give me love,
My, my, my, my, oh give me love
ليلفها اليه ويتوقفا عن الرقص في نفس اللحظة والموسيقى ترتفع من حولهما بإيقاع مختلف ، نظر الى صدرها الذي يتحرك بجنون دليلا على أنفاسها المتسارعة ، انفرجت شفتيها بلهاث قوي ولمعت عيناها بشغف جذبه اليها ، تألقت عيناه بابتسامة مغوية وهو يقترب منها ويهمس : give me love
رفعت عيناها اليه لتتلاشى نظراتها بتلك الحدقتين اللامعتين ، وهي تشعر بنفسها تغرق في بحر بؤبؤه الأسود الذي يتلألأ بين حدقتي مغويتان بنهري شوكولاتة ذائبة
جذبها الى احضانه ليضمها بتوق شديد اليه وهو يلتقط شفتيها في قبلة فتنتها واضاعت تعقلها ، شعرت بنفسها ستسقط ارضا فتمسكت بكتفيه قويا ، وهي تشعر بشفتيه تتجول عليها بتوق رقيق، يلثم كل انش بوجهها ورقبتها وكتفيها ، انت بضعف ليزيد من ضمته لها وهو يحملها من خصرها يدفنها بصدره ، تعلقت برقبته وهي تشعر بيديه تتمسك بها من خصرها قويا ليدفعها الى اقرب حائط من خلفه ينظر الى عمق عينيه وراسها تصل الى راسه فتوازيه طولا ، توقف عن تقبيلها للحظات وهو ينظر الى عينيها بلهفه جرفتها اليه ،
ابتسم تلك الابتسامة التي تفتك بقلبها وهو يهمس بصوت خرج اجشا حمل رغبته بها : لا تراجع الان .
قربت وجهها منه في موافقة ضمنية خجلت من إعلانها ، لتتألق عيناه بابتسامة رائعة حملت العديد من الوعود وهو يهوي عليها ثانية مقبلا شفتيها بتمهل تلك المرة وكانه يهديها السعادة بها
***
|