لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-16, 10:16 PM   المشاركة رقم: 846
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

يقف وحيدا ينظر اليها بعيدا عن اعين الجميع ، لأول مرة يرى صغيرته تشدو ، فمنذ ان اعلنت انها ستسلك ذاك الطريق ا لغير راض عنه نهائيا وهو يتحاشى ان يستمع اليها او يراها وهي تغني، حتى لا يعجب بها فيوافق ولو ضمنيا على ما تريده ، او الادهى ان يؤمن بموهبتها فيدعمها ويشجعها على خوض غمار شهرتها ، ولكن اليوم واجه نفسه بقوة وها هو يقف يستمع اليها لترمش عينيه وهو يستمع اليها فيشعر بقلبه يتضخم بسعادة لم يشعر بها من قبل ، ينظر الى ملامحها الناعمة تتلون بشقاوة مميزة فيضحك بخفة وهو يراقبها ، تنفرج شفتيها عن صوت قوي محمل بإحساس يغمره فيمتلك حواسه ليدندن معها رغما عنه وهو يشعر بها تغني اليه خصيصا

الحب اللي في قلوبنا .. الناس فاكرينه ايه
ده شاغلنا مهما توبنا .. ولا حلفنا عليه
ومهما بعدنا عنه .. نسيانه اقوى منه
وتخافي ليه ياعين .. هيروح من قلبي فين
ده القلب يحب مرة .. ميحبش مرتين
ميحبش مرتين .. ميحبش مرتين

***
تعالى التصفيق من الجمهور والجميع يدندن معها فحملت الميكرفون الصغير ، لتتحرك بتمايل على المسرح وهي تحثهم بتصفيق مدروس فيصفقوا بقوة مع نغمات الاغنية في انسجام وبعضهم يرددوا معها كلمات الاغنية لتشعر بالفرح يولد بأعماقها فيعطيها شعورا كاسحا بالنجاح ، تتألق عيناها بنشوى قوية وسعادة تغلغلت بنبراتها ليخفق قلبها بقوة وهو يتراءى امامها بوضوح وكانه هو الوحيد المتواجد في المكان ، وكان عينيها لا تلتقطان الا طيفه !!
اغمضت عيناها وهي تشدو بصوت رائق واحساس مختلف
وحياة اللي جرالي وياه من غير معاد
لاسهره الليالي .. واحرمه البعاد
واطفي بناره ناري ,, واخلص منه تاري
ولا يهمك يا عين .. هيروح من قلبي فين
ده القلب يحب مرة .. ميحبش مرتين
ميحبش مرتين .. ميحبش مرتين

ردد مع ايني الاغنية في حبور وهو ينظر الى تلك الجالسة بجوار ابيها ، عابسة بغضب وهي تتحاشى النظر الى ايناس بحنق لذيذ ورد وجنتيها ، لا يعلم لماذا شعر بانها تغار ، ولكن ليس عليه تلك المرة ، بل هي تشعر بالغيرة من صغيرته الشقية التي اكتسحت المسرح كادتها ، بل ابهرت الحضور لدرجة ان أُغرم بها الرجال واجبرت سيدات المجتمع اللائي يبتسمن بمواعيد ان يتمايلن على صوتها الشجي ، تمتم بدعاء صادق وهو يعيد نظرته الى ايني : بالتوفيق يا صغيرة .
***
ساد المرح بين جنبات طاولتهم وخاصة حينما شاكست هنادي زوجها بكلمات الاغنية ليقرب كرسيها منه عنوه فتصيح بدلال وتنهره برقة ليلتهيا سويا بحديث اعينهم غير ابهيين بوجودهم،
عضت منة شفتها بخجل وهي تخفض بصرها عنهما ليكتنف هو كفيها براحتيه ويقترب منها بلطف خوفا من اجفالها فتبتسم وهي تشعر بقلبها يخفق بقوة معلنا عن عشقها الابدي
تنفست بقوة وهي تقترب منه تتلمس ساعده القريب منها فيلتفت وينظر اليها بعد ان كان يتأمل تلك التي تشدو بأغنية لطالما عشقتها والدته ودندنتها خفية عن الاعين كلها ما عداه هو ، فهو كان الاقرب اليها طوال حياتها .
ربتت على ذراعه وهي تحتضنه بذارعيها فتقترب منه في بادرة جديدة لم تفعلها قبلا ، ليزدرد لعابه بقوة وهو يراقب نظراتها الضائعة ، ربت براحته على كفيها المشبكتين حول عضده العريض فتركن راسها الى كتفه وهي تضع وجنتها ، تتلمس منه دفء لطالما غمرها به ، ابتسم بغموض وهو يستمع الى همستها بدندنه خفية لا تريده ان يستمع اليها ولكن لقلبه راي اخر فهو يشعر حتى بسكانتها ، اتسعت ابتسامته وهو يسمعها تتمتم

اياه يقسى عليا .. اياه ينسى اللي كان
لسه الليالي جاية .. واكتر من زمان
يا حيرته اه يا ويله .. من نهار الشوق وليله
خليه يروح يا عين .. هيروح من قلبي فين
ده القلب يحب مرة .. ميحبش مرتين
ميحبش مرتين .. ميحبش مرتين

سحبت نفسا عميقا وهي تتقدم اليه بخطوات هادئة ولكنها غير واثقة ، رغم انها تدفع نفسها – اليه - بقوة ، ويلهج قلبها بدعاء الا يعيدها خائبة الرجا !!
همست باسمه فالتفت اليها عابسا ليرفع حاجبه وينظر اليها بغموض مستفهما ، اقتربت منه اكثر لتهمس : مبارك لك بداية عملك الجديد .
__ بارك الله فيك ، من اين عرفت ؟!
هزت راسها بحركة عصبية لتهمس : انا اسال عنك ، واهتم بك، - تداركت بأخبارك .
ابتسم ساخرا : حقا ؟! فيك الخير يا انسة اسماء .
زفرت بقوة لتهتف : توقف ارجوك ، لا تتعامل معي بتلك الطريقة
نظر اليها من بين رموشه : اية طريقة ؟!
__ تلك ، هتفتها بغل لتتبع بنبرة منكسرة – انا لا اطيقها .
ابتسم بلا مبالاة : لا افعل شيئا ، انت تتوهمين .
رفعت راسها لتنظر اليه بتحدي : حقا ؟! هل اتوهم ؟!
اومأ براسه ايجابا وهو يجبر نفسه على عدم النظر اليها لتقترب خطوة اخرى مدروسة وتهمس بثقة : هل كنت اتوهم كل شيء ايضا ؟!
رمش بعينيه قليلا قبل ان ينطق بصلابة : بل كنت انا من اتوهم يا جارتي العزيزة ، بعد اذنك لدي عمل اقوم به .
__ انتظر . صاحت بها امرة لتسحب نفس عميق وتقول بثبات : لقد تركت بلال .
انتفض قلبه بخفقات هادره ليسيطر على جسده بصعوبة حتى لا يستدير اليها ولكنه للأسف استدار ليس مرحبا ولكن مواجها ليسال بصوت خرج حادا اجشا : وما يخصني انا في تركك لزوجك او الاستمرار معه .
__ خطيبي . صححت بصرامة – وانت تعلم ما يخصك في هذا يا ايمن .
رفع راسه بهدوء ليقول بجدية : حقا ، انا لا اعلم يا اسما .
اقتربت منه خطوة اخرى لترفع راسها فتصبح في مواجهته تماما : انظر الى عيني واخبرني ان هذا الامر لا يخصك ، اخبرني انك لا تابه .. لا تهتم .. لا تحترق وانا بعيدة عنك .
ابتسم بتهكم اثار غضبها ليقترب هو تلك المرة خطوتين فيصبح اقرب من انفاسها فيهمس وهو ينظر الى عينيها : انا لا ابه .. لا اهتم .. لا احترق وانا بعيد عنك .
انتفض جسدها بقوة وهي تسيطر على وقفتها بصعوبة فلا تقع ارضا امامه ليدور على عقبيه وهو ينصرف مبتعدا عنها بخطوات جادة .. حازمة وقلبه يئن بقوة يسبه بصراخ مرتفع ينهر روحه ويخبره بانه كاذب !!
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:18 PM   المشاركة رقم: 847
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقبل عليهم وهو يبتسم بعبث ، يضع كفه في جيب بنطلونه ويخطو بطريقة جديدة عليه ، ابتسم برقة وهو يوما اليها بتحية رمقها فيها من بين رموشه فارتعدت داخليا وهي تتحاشى النظر اليه ، كتم ضحكته قبل ان ينتبه الى ليلى التي سالته : اين اسما يا بلال ؟! لم اراها منذ بدء الحفل ؟!
هز كتفيه بلا مبالاة : لا اعلم ، ولا شان لي .
عبست ليلى بعدم فهم في حين ابتسم امير بمكر لتسال ليلى مرة اخرى : كيف لا شان لك ؟!
اشار بكفيه في استرخاء : منذ الان ، انا لا شان لي بالآنسة اسماء ، لقد اتفقنا على الانفصال .
التفتت اليه تنظر اليه بعينين متسعتين وذهول اعتلى ملامحها ، في حين شهقت ليلى بقوة وهي تنظر اليه بتساؤل الم بها ، ليتحاشى هو النظر الى امير الذي تأمله وهو يبتسم بغموض كلل هامته وقبل ان تنهمر اسئلة ليلى الكثيرة اوقفها هو بإشارة من يده : اسما من طلبت ذلك يا ليلى ، وعليه انا سأجيبها وانفذ ما تريد .
رفع امير حاجبيه بدهشة افتعلها : الن تحاول اقناعها بالعدول عن رايها ؟!
رمش بعينيه كثيرا ليمط شفتيه باستياء : لا ، ولماذا اتمسك بها وهي لا تريديني ؟!
__ من الممكن ان تكون اغضبتها او شيء من هذا القبيل .
القاها امير بخفة فهز راسه نافيه وهو يؤثر الصمت لتقفز الاخرى واقفة وهي تهمس لهم بانها ستذهب الى استراحة السيدات .
تابعها بعينيه وراسه تلتفت الى الوراء الى ان غابت عن ناظريه فيهمس له امير قاصدا ان لا تستمع اليه ليلى : من الافضل ان تطمئنها فالمسكينة تذوب خوفا .
التفت ينظر الى امير بحدة فيبتسم الاخير بثقة تألقت على شفتيه واندمجت بوعيد عينيه لينهض بلال واقفا ويهمس بتلعثم : سابحث عن ايناس لنرحل من هنا .
ضيق امير عينيه بغضب اكتنف حدقتيه قبل ان يهمس بلطف : هيا نحن ايضا يا ليلى ، فلقد جلست كثيرا اليوم وانا لا اريدك ان تتعبي اكثر .
ابتسمت بحنو : كم اشتقت لرؤية منال ، وحزنت لعدم تواجدهما اليوم .
ضحك بخفة وهو يمد لها كفه لتنهض : سأتصل بالخواجة غدا ونتفق على ان نتقابل كلنا .
__ ادعوهم الى الغداء وانا سأدعو ياسمين .
عبس قليلا : ولكن هذا مجهود مضاعف عليك يا حبيبتي .
ابتسمت بحماس : سأستعير الطباخ والخادمة من والدتي ، لا تعتل هم .
اومأ براسه موافقا : طلباتك اوامر يا ليلتي .
***
يشاكسها وهما واقفان يضمها من ظهرها الى صدره ويحيط خصرها بكفيه ، راحتيه تتلمس بطنها في غزل دافئ تعرفه جيدا لتهمس بلوم : توقف من فضلك ، ليس لأننا بمفردنا ولا احد يرانا ان تتجاوز الحدود بتلك الطريقة .
يضحك بجزل : للان لم افعل شيئا يا زوجتي العزيزة .
ضحكت برقة لتنهره بقوة تلك المرة وانامله تدغدغ خصرها بجراه : وليد .
فيقهقه ضاحكا وهو يديرها لتواجهه : احبك يا ياسمينتي.
عضت شفتها بطريقة مغوية ليتابع : انت من تستفزيني الان .
ضحكت برقة وهو تبعد راسها عنه ليقربها من خصرها اليه اكثر وهو يغازلها بوعيد همهمت به ان يتوقف الا انه رفض وهو يقبلها بشغف فاقدا نفسه فيها قليلا قبل ان يهمس بأذنها وهو يحتضنها : اريد طفلا اخرا .
شهقت بفزع وهي تبتعد عنه لتنظر اليه قليلا : حقا يا وليد ، عاصم لم يكمل سنته الاولى ، بل انه لم يتم شهوره الستة الاوى .
تنفس بقوة ليهمس بصوت اجش : اعلم ، لا اريده ان يكمل سنته الاولى وانت لا تحملين طفلا اخرا بأحشائك ، اريد اطفالي قريبين من بعضهما ، اصدقاء قبل ان يكونا اخوة ، اريدهما يتربيان سويا، ويلاعبان سويا ، يكبران سويا فيعضدان بعضهما دون اللجوء لاحد اخر سواهما .
تفحصته قليلا قبل ان تبتسم وتكتنف وجهه بكفيها : الامر هام لك اليس كذلك ؟!
__ لا اريد عاصم وحيدا يا ياسمين . همسها بصوت ابح ، فأومأت وعيناها تغرورق بدموع كثيرة وهي تهمس له مطمئنة : لن يكون وحيدا ابدا .
تلالا الفرح بحدقتيه ليجذبها اليه بشوق ويدفن وجهه في عنقها ليهمس بصوته الاجش : احبك يا ياسمينتي ، بل اعشقك .
همت بالرد عليه ليعلو صوت هاتفه ، زمجر بخشونة لتهمس له بشقاوة : ستتوقف ان عاجلا او اجلا ، فلا داع للتذمر .
نظر اليها بوعيد فأكملت : الن تعمل على مهمتك بدا من الليلة ؟!
ومضت عيناه بشقاوة وهو يضمها اليه بجرأة : بل من الان لو احببت .
تعالت ضحكاتها وهي تتملص من بي ذراعيه : تهذب الى ان نصل الى بيتنا ،
رن هاتفه مرة اخرى فيمط شفتيه استياء قبل ان يهتف بمرح : انه امير .
__ ما بالك يا رجل تفسد علي متعتي دائما وابدا .
اتاه صوت امير ضاحكا : متعتك في قاعة الحفل يا ابن الوزير .
__ اشعر بها كسبة اكثر من لقب يا امير .
قهقه امير ضاحكا : انت الأدري بنفسك يا وليد ، تعال اريد ان اودعك قبل ان اغادر .
نظر الى زوجته : نحن سنغادر ايضا ، سات اليك حالا .
***
وقفت بعيدا وهي تنظر إلى ساعة معصمها بتوتر ، تريد المغادرة ولكن ليلى تمنعها وامير اكد عليها الا تنصرف بدونه ، غير مدركين لاقتراب موعد تحوله لشخصيته الاخرى غير واعيا إلا كونها زوجته .
زفرت بقوة لتقرر انها ستنصرف وليحدث ما يحدث ، قبل أن تكتم شهقتها بداخلها وهي تراقب اقترابه منها ينظر اليها بغموض ويبتسم بعبث ظلل ملامحه تشنج جسدها بأكمله وهي تحاول الفرار منه .. الابتعاد عنه .. الاختفاء من امام عينيه ، ولكن جسدها تخشب وساقيها لم تتحركان خطوة واحدة ، ليحاصرها بوقوفه أمامها وابتسامته تتسع فتملا وجهه وهو يهمس : اشتقت اليك يا زوجتي العزيزة .
كتمت تنفسها بقوة وهو يميل ناحيتها قليلا فيقبل وجنتها برقه ، اوقف وجهه امام وجهها مباشرة فتتسع عيناها رعبا وهي تتساءل بداخلها " أسيقبل شفتيها وهو الذي لم يفعلها قبلا ؟! " ليضرب طرف أنفه بأرنبة أنفها في مناغشة جريئة فتتخلص من أنفاسها العالقة بحنجرتها ، قبل ان يستقيم أمامها ويهمس بصوت اجش : تبدين رائعة يا حبيبتي، لامس ذراعها العاري بظهر سبابته في حركة راسيه بعثت الدماء في وجنتيها بقوة ليكتنف أصابعها براحته ويجذبها إليه - كم اردت ان نرقص سويا اليوم على تلك الانغام الرائعة
هزت رأسها نافية بتشنج اظهر توترها ليميل رأسه بعبث ويهمس بنبرة مغوية : لماذا يا حبيبتى ؟!
دفعته في صدره بخجل لتهمس : أرجوك توقف حتى لا يرانا أحد
تذمر يغيظ : أنت زوجتي
__ لا أحد يعلم
ابتسم بعشق ظلل حدقتيه : أنا انتظر عودة عمك حتى أعلن زواجنا.
ابتسمت بألم ظلل ملامحها وهي تكتم شهقات بكائها بداخلها ، فاليوم هو قرر انه سينهي زواجه من الاخرى لذا سيبتعد عنها حينما تستقر احواله النفسية ، سيرحل ويتركها كما حدث من قبل .
تحدثت بصوت ابح : لحين وصول عمي تحرى السرية من فضلك
اقترب منها ليجذب كفها و يفرد راحتها فوق موضع قلبه :أنا اموت شوقا يا سوزانتي
بللت دموعها رموشها رغم عنها لتهتف بصدق : بعد الشر عنك ، تمتمت بصوت ابح - يا ليت أنا وأنت لا
هتف بعشق صاف : أحبك ،ارتعدت بقوة لتدفعه وهي تكتم بكائها بإصرار - انصرف .
هرولت مبتعدة عنه وهو يراقبها بألم تشكلت به ملامحه، قبل أن ينصرف هو الآخر بخطوات ثقيلة وشت بمدى حمله الثقيل ،
غافلا عن اخرى وقفت تنظر الى ما يحدث امامها ووميض رماديتها المراقبتان لأدق التفاصيل يتالق بحقد سرى في اعماقها ، وحدسها الذي نادرا ما يخطئ وتفكيرها الذي استنتج ما تراه الان بحرفية عالية - ظن هو من قلة حنكته - انها ستماثل الاخرى غباء وقلة حيلة !!
دارت على عقبيها تلحق به لتتأكد بدهاء من حدسها واستنتاجها لكنها توقفت وعيناها تتسعان بصدمة وهي ترى الآخر الذي أغدق عليها بمشاعره إلى أن استفاضت وقتما ظنت انها لا تحتاجها وبخل عليها بها حينما استجدته منحها إياها ، وأخرى تتعلق برقبته وتقبل وجنتاه بكثرة ومرح اشعراها بقرب شديد وعفوية ازعجتها لتذبحها ضحكته السعيدة بنغماتها الجشة وهي تخترق سمعها فتمزق قلبها بسكين ثلماء لا سبيل الفرار منها
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:20 PM   المشاركة رقم: 848
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ لا تغضب ارجوك يا ايمن .
ابتسم بخفة : لست غاضبا ولكني كنت اتمنى حضورك بالفعل .
__ وانا الاخرى ، اومأت لدعاء – كم انا سعيدة لتعرفي عليك ؟!
اشارت لهما بالتحرك امامها : هيا لنذهب من هنا لنتحدث كيفما نريد .
ابتسم ايمن : لا ليس اليوم يا فريدة ، بعد اذنك ، فانا متعب للغاية .
ربتت على ذراعه بحنو : حسنا يا حبيبي ، متى شئت سنتقابل ثلاثتنا .
رفعت دعاء حاجبيها بذهول لتنتبه على توقف يحيى قريبا منهم فيكح بلطف وهو يرمق تلك الفريدة بنظرة تقييمية قبل ان يقترب منهم ويوما براسه لأيمن : ظننت انه من الافضل ان اوصلكما فلن تجدا سيارة اجرة الان .
ابتسم ايمن بامتنان: شكرا لك يا باشمهندس ، ولكن معي سيارة .
__ اوه ، المعذرة ، فقط اردت ..
قاطعه : اعلم يا باشمهندس ، وشكرا لك انا ممتن لعرضك الكريم.
نظرت له فريدة بتساؤل فابتسم باتساع : هذا هو المهندس يحيى رئيس دعاء بالعمل .
اومأ يحيى راسه في تحية لبقة ليتبع ايمن : وتلك فريد ابنة عمي .
ابتسمت فريدة لتمد يدها فتصافح يحيى قبل ان تهمس : لا اعلم ، اشعر باني رايتك من قبل .
جمدت ملامح دعاء وهي تنظر اليها بحنق قبل ان يهمس يحيى بلباقة :من الممكن ان اكون انا من الشكل المألوف .
ضحكت برقة : لا اعتقد ، انتظر سأتذكرك .
ابتسم يحيى باتساع وقال بمرح : هل اتخذ وضعية وقوف معينة حتى تتذكريني جيدا ؟!
التفتت دعاء تنظر اليه بدهشة في حين كتم ايمن ضحكته قبل ان تهتف فريدة : انت يحيى الالفي .
ضيق يحيى عينيه وهو يدير نظره عليها من جديد ليهمس : نعم انه انا ، وانت ؟!
ابتسمت باتساع : بالله عليك كيف لا تذكرني ؟! ونحن عملنا سويا على مشروع دار الايتام .
ارتخى جسده وهو يزفر بقوة : انت فريدة نصرالله ، زوجة سيف الدين نصر الله .
__ yes ، هتفت بها في مرح ليعبس يحيى بتفكير وهو ينقل نظره بينها وبين ايمن ويسال بهدوء : ولكن كيف ؟! واين سيف ؟!
اشارت بيدها : انه موضوع يطول شرحه ، سالته – هل لازال مكتبك كما هو ؟!
__بنفس الطابق ونفس الغرفة .
__ حسنا سامر عليك في الغد .
__ الباشمهندس يحيى اجازة غدا .
التفت ينظر الى دعاء التي هتفت في حنق لترفع عينياها اليه وتهمس من بين اسنانها : الم تخبرني ان اتولى امر الاجتماع والتحضير لمشروع الجديد في ظل غيابك بقية الاسبوع ؟!
التمعت ضحكة رائقة في بؤبؤ عينيه ليوما بالإيجاب لتهتف فريدة : حسنا لا يهم ، ما رايك ان نلتقي غدا ليلا ؟! سيكون ايمن ودعاء معي .
__ لست متفرغة في الغد ، ولكن اذهبوا انتم .
التفتت فريده تنظر اليها بتعجب في حين رمقها يحيى بتسلية قبل ان يضحك ايمن بخفة ويقول بمرح : حسنا يا باشمهندس سنتقابل في الغد مساءا ، سواء اتت دعاء ام لم تأت .
لوى يحيى شفتيه بمكر: حسنا ، تصبحون على خير .
اومأ لها براسه فأشاحت بنظرها بعيدا قبل ان يصافح ايمن وفريدة وينصرف وهو يكتم ضحكاته بشق الانفس يتمتم بداخله : ردة فعل لم اتوقعها اطلاقا يا صديقي !!
***
قاطع وقوفه في مراب الفندق - منتظرا زوجته التي ذهبت لتودع ابنة عمها ، ظهور شقراء صغيرة توقفت امامه مباشرة لتتسع ابتسامتها وتساله بإنجليزية مطعمة بلكنة ايطالية مرحة : أنت وليد ، أليس كذلك ؟!
رمش بعينيه ونظر من حوله يبحث عن زوجته فيلتقط اقترابها ، حثها بعينيه ان تسرع قبل أن يهمس بإنجليزية سليمة : تقصدينني أنا ؟!
اومأت الشقراء برأسها : نعم وليد الجمّال .
هز راسه بالإيجاب فهتفت بسعادة وهي تتعلق برقبته : يا اللهي
انتفض باستنكار لتهتف ياسمين بحدة : هاي أنت ، ابتعدي ، ألقت الكلمة وهي تبعد ذراعي الفتاة عن عنق زوجها - من أنت ؟!
ابتسمت الفتاة بدهشة : إلا تعرفني ؟! ألم تخبرك عني ؟!
هتف وليد بضيق وهو يتراجع مبتعدا عنها قليلا : من هي وعم أخبرتني
__ مامي ، نظرت إليه وهتفت بابتسامة رائقة - أنا اختك
اتسعت عينا وليد ذهولا لتردد ياسمين بصدمة : اخته !!
مدت الفتاة يدها مصافحة : نعم انا كارلا ، من المؤكد انك زوجته، جاسمين .
__ ياسمين ، صححت لها ياسمين وهي تصافحها بترحيب فتبتسم كارلا - اسفة اني افزعتكما .
رمقت ياسمين وليد الساكن بذهول لم يتخلص منه بطرف عينها فتحدث الفتاه برقة : ابدا ، فقط لم نتوقع قدومك
__ بل لا نعرف بوجودك من الاصل . فوالدتك لم تخبرني بوجود اخت صغيرة لي .
ضيق عينيه بتشكك لتبتسم الفتاة بمرح : من الواضح انها لم تتذكر اتفاقنا ، رغم انها بعثت دعوة حضور حفلكم ولكني اثرت الا افعل ووقفت انتظرك هنا .
عبس وليد بريبة: انتظرتني مدة الحفل كلها هنا ؟!
ابتسمت الفتاة : لا طبعا ولكن عند اقترب الحفل من انتهاؤه نزلت الى هنا وانتظرتك .
نظر لها بتشكك فتابعت : دعنا نتقابل في الغد لأريك أوراق ثبوتيتي
اشاح وليد في صمت لتسال ياسمين : أين تسكنين ؟!
__ هنا في الفندق .
تمسكت ياسمين بساعد وليد بلطف تحثه على التعاطي مع الفتاة الواقفة تنتظر قراره بصمت في همس اخيرا : سنمر عليك غدا في الواحدة مساء
تهلل وجهها بحبور لتهتف بسعادة : سأنتظركما . صمتت قليلا : هل ستاتيان بعاصم معكما ؟!
نظرا الاثنين إلى بعضهما فتابعت بتاني : مامي اخبرتني انك رزقت بطفل اسميته على اسم والدك ، تنهدت - كم اتمنى رؤيته .
نظر إليها وليد بدهشة لتبتسم ياسمين برقة : سآتي به ان شاء الله
اتبعت بلباقة - لو كنت حضرت الحفل كنت سأعرفك الى بقية العائلة .
التفت وليد لها في حدة فتهمس كارلا : عندما يتأكد وليد من اخوتي له سأتعرف عليهم كلهم .
نظرت الى وليد قليلا قبل ان تقترب منه ببطء وتقبل وجنته : اراك غدا .
اجفل وليد في حين ابتسمت ياسمين وهي تصافح كارلا : الى اللقاء .
انصرفت الفتاة لتبتسم ياسمين بإشفاق قبل ان تسحبه بلطف من ساعده : هيا يا وليد لننصرف .
نظر اليها دون وعي حقيقي ، لتضحك بخفة : من الواضح ان لا مشاريع الليلة .
ابتسم اخيرا بطبيعية ليهمس بدفء : لا تحلمي بإلغاء اتفاقنا يا زوجتي العزيزة .
همست قبل ان تصعد الى متن السيارة : لا احلم بالإلغاء حتى في اعتى خيالاتي .
جلس بجانبها لتكمل بدفء : الشيء الوحيد الثابت بك يا وليد ولا يتغير انك تلتزم بوعودك دائما .
اقترب براسه منها : وابدا .
***
__ ماهر ، ماذا تفعل عندك يا رجل ؟! لقد غادر هشام ونحن ننتظرك .
التفت الى محمود الذي نزل من السيارة مرة اخرى ليساله عن سبب تسمره بتلك الطريقة ليهمس بخفوت : لا شيء .
اقترب منه محمود : هل انت متعب ؟! ام لا تريد القيادة ؟!
رفع راسه ليهزها بالنفي : لا يا محمود ، انا بخير وهيا لنرحل من هنا .
هما بالحركة ولكن قاطعهما وقوف سيارة - امامهما - صغيرة .. رياضية .. مكشوفة وتطل من داخلها صهباء .. نارية تشير بأصابعها في تحية لتهتف بمرح : عمت مساءا يا دكتور محمود ، اراك قريبا .
ركز ماهر نظره عليها الى ان اختفت تماما من امامه ليسال بدهشة وحبور تملكه : من تلك ؟!
زفر محمود بقوة : انها لا شيء .
رفع ماهر حاجيه وقال له بخفوت : هذه لا شيء ، كيف يكون الشيء اذا ؟!
__ احترم نفسك واحترم وجود زوجتك معك ، واذا لا يعني لك هذا ، احترم انني شقيق زوجتك فلا تغضبها حتى لا اغضب انا بدوري
ضحك ماهر بخفة : على رسلك يا دكتور ، هل تلك الصهباء خصتني بالذكر ، ام كانت تحيك في الاساس ؟!
زم محمود شفتيه بقوة ليتابع ماهر : ورغم ذلك سالتك عنها وانا اعلم انك فوق مستوى الشبهات ، لم اخبرك ان تحترم نفسك وتحترم شقيقتي وتحترمني ايضا .
رفع نظره اليه ليهمس بعد قليل بجدية : انت تعلم انني اعشق مديحة ولن اجرحها او اؤذيها ابدا .
جف حلق ماهر ليبتسم محمود بسخرية ويتبع بصلابه : صمتي لا يعني عدم درايتي بالأمر يا ابن عمي ، وما اراه الان يجبرني على الصمت فشقيقتي بخير ولكن هذا لا يمنعني ان اقلق عليها وادفعك للعمل على راعيتها .
اطبق ماهر فكيه ليهمس : انا احمل منة داخل عيني .
ابتسم محمود بخفة : اسعدكما الله يا ابن العم ، هيا لننصرف .
لوى ماهر شفتيه بحنق ليوما بالإيجاب ليدخلا الاثنين الى السيارة قبل ان ينطلق بها هو مغادرا !!
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:23 PM   المشاركة رقم: 849
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ هيا يا سوزان تعالي معنا ،هتفت بها ايني لتتبع -انضمي اي انا وسارة ، فهي ستقضي الليلة معي .
ابتسمت بمرح وهي تنظر الى امير الذي يقف مرتكزا بمرفقه الى سقف سيارته : ولولا انني اشفق على امير ان يقضي ليلته وحيدا ، لسرقت ليلته منه اليوم واجبرتها على المبيت معنا
__ لا شان لك بليلتي لو سمحت .
رفعت حاجبها باعتداد : الست انا نجمة الليلة ؟!
اومأ براسه ايجابا فتابعت – اذا لا يحق لك ان ترفض ليطلبا .
ابتسم بخفة : طلباتك اوامر يا ايني الا ان تستولين على ليلى ، هذا طلب مرفوض قبل الحكم والمداولة .
مطت شفتيها بطفولية لتعود الى ابنة عمتها : هيا يا سوزان ، من فضلك .
زفر امير بقوة : هيا يا سوزان ، اصعدي الى السيارة فسأوصلك سواء ستقضين ليلتك بجوار ايني او ستعودين الى بيتك .
__ ولكن سيارتي .
اشار امير بيده وهو يرمق خروج بلال من بوابة الفندق : ابعثي احدهم من الشركة غد ليأتيك بها .
اومأت بالموافقة وهي تصعد بجانب ايناس وسارة لتهمس : سأعود الى البيت يا ايني ومن فضلك لا تضغطي علي اكثر من ذلك .
تقدم هو من بلال ليهمس له بقوة : انتظر خطيبتك لتوصلها الى البيت ، فليس من الرجولة ان تتركها هنا في تلك الساعة المتأخرة لتعود بمفردها .
هم بالحديث ليوقفه امير بإشارة من يده : اسمعني يا اخو زوجتي ، يا من ستصبح خال اطفالي ، ما تفعله كله شيء ، وان تترك خطيبتك التي ستفسخ خطبتك منها لأنها تريد ذلك ، بعد منتصف الليل بمفردها شيء اخر .
اشاح بلال بعينيه بعيدا ليتابع امير بصوت خافت ولكنه متصلب : المرة الماضية عندما اخبرتك ان ذنبك يعلو فوق جبينك ، لم اكن لأتخيل انك وصلت الى تلك الدرجة ولكن بم انك وصلت بالفعل ، فانا اخبرك ان تتوقف يا بلال ، قبل ان تؤذي احداهن معك ، والادهى ان تؤذي نفسك يا فتى.
اخفض راسه ليوما بالإيجاب قبل ان يهتف امير : ها قد اتت ، .
هز راسه بتفهم قبل ان يرفع نظره اليها ويقف منتظرا اقترابها منه ليغادر امير بخطوات واسعة ويدلف الى سيارته ينظر من خلال المرآة الى واخرى تجلس بالأريكة الخلفية تراقب ما يحدث بالخارج غير قادرة على التفوه بحرف واحد ولا حتى ان تطلب منه ان ينتظر لترى ماذا سيحدث بين زوجها وزوجته !!
***
رفعت اسما حاجبيها بدهشة : انت تنتظر .
لوى شفتيه وردد مقولة امير بملل : لا يصح ان اتركك تعودين وحيدة .
ابتسمت برقة وعيناها تومض بسخرية : معك حق يا ابن الاصول.
اشار اليها وهو يفتح باب سيارته : تفضلي .
دلفت الى السيارة لتهمس ساخرة : بكل سرور.
***
التفتت من حولها : الى اين نحن ذاهبان ؟!
ابتسم بمكر : ساريك شيئا يخصني .
عبست بعدم فهم ليرتفع رنين هاتفها فتزم شفتيها بحنق : اهلا يا بك ، لماذا لم تحضرا الحفل ، كان ينقصه وجودكما.
اتسعت عيناها بدهشة : حقا ، والاولاد ؟!
صمتت قليلا : اذا امي عندكما وانتما ليسا بالبيت .
ضحكت برقة : هنيئا لك يا خواجة ،تمتمت بحرج وهي تنظر الى الاخر الذي بدا بتململه : نعم خالد لا تقلق ، انا عائدة للمنزل .
أكملت سريعا وهي تشعر بانه سينفجر غاضبا : سأهاتفك عندما اصل ،التفت ينظر اليها بحده فأكملت : ابلغ سلامي لمنال .
أغلقت الهاتف وهي تحاول الابتسام ليزفر هو بقوة : وما شانه هو متى ستعودين ؟
__ لقد تكلمنا في ذاك الامر اكثر من مائة مرة يا وائل ، واخبرتك انه في مقام اخي الأكبر ومن حقه الاطمئنان علي .
زم شفتيه بحنق وقال : ها انت قلتها في مقام اخيك الأكبر ولكنه ليس بأخيك ، اقتنعي ان ليس لديك اخوة فانا مللت من هذا الامر .
اكمل بغضب اغشى عينيه : ثم انت مع زوجك ليس بشخص غريب حتى يطمئن عليك
زفرت بقوة : انه يطمئن علي ليس اكثر وانت لست بحساباته انه يفعل ذلك منذ ان مات بابا سواء كنت معك ام لا .
اتبعت بتبرم طفولي : انت تبحث عن شيء تتشاجر به فقط .
زفر بقوة واثر عدم الرد ، يشعر بدمائه تفور في عروقه بسبب تدخلات ذلك الخالد ، برقت عيناه بغموض وهو يتحدى ان يستطيع ايقافه احدا عما ينتويه الان .
__ هيا اخبرني ، الى اين تذهب ؟
ابتسم برقة : لقد اخبرتك ، فقط اصبري قليلا .
اكمل وهو ينظر اليها : الا لو انت الأخرى لا تثقي بي .
ابتسمت بشقاوة وقالت : بالطبع اثق بك
أكملت وهي ترفع حاجبها بغرور فطري تألق بعينيها :واثق بنفسي اكثر .
ضحك بخفة وقال : مغرورة ،هزت كتفيها ببساطة - يحق لي .
توقف بعد فترة وجيزة امام مبنى شاهق الارتفاع يطل على كورنيش النيل وقال : انزلي .
عقدت حاجبيها ولكنها لم تعترض ، ترجلت من السيارة وهي تنظر اليه يترجل بدوره ويغلق السيارة ليقترب منها ويقول : هيا تامي تفضلي .
ابتسمت بتوتر وقالت : الى اين ؟
ابتسم بمكر وقال : هل انت خائفة ؟
هزت راسها بالنفي سريعا : بالطبع لا ولكني أتساءل .
ابتسم بغموض: لا تقلقي ، تعالي معي يا صغيرتي .
رفعت راسها بكبرياء : لست بصغيرة وكف عن اثارة غيظي .
لمعت عيناه بضحكته المستمتعة وقال وهو يشير اليها ان تتقدمه : حسنا يا زوجتي العزيزة ، فلتتفضلي .
دلفت الى المصعد لتأخذ اقصى ركن بعيدا عنه فابتسم وهو يتوسط المصعد ويضغط زر الصعود، وقف معطيها ظهره حتى يشعرها ببعض الأمان الذي شعر انها تفتقده في رحلة المصعد، ليتوقف أخيرا بالطابق السابع وعشرون ،فيخرج منه بخطوات واثقة اتبعته هي مجبره قبل ان يقف امام باب احد الشقق ويفتحه بسلاسة ويدلف ليدعوها من الداخل : تعالي فاطمة .
ازدردت لعابها بخوف فطري وهي تخطو للداخل بأكبر قدر من الصلابة حاولت ان تبثه لأعماقها ، رفعت حاجبيها وهي تلتفت حولها تتأمل تلك الشقة بجوها الحميمي ، انها صغيرة بالرغم من وجودها في تلك العمارة الفارهة ، ادارت عيناها تتأمل محتوياتها المكونة من غرفة وتلك الصالة الواسعة من امامها ، تحتوي على مطبخ امريكي من الواضح ان لا احد يستعمله ، اريكة وثيرة حديثة ، وكرسيين ضخمين ، مكتبة صغيرة تناثرت بها بعض الكتب ومصباح عمودي موضوع بجانب كرسي هزاز ، الإضاءة بها خافتة وبنهايتها شرفة زجاجية تطل على النيل ليكون الواجهة الحقيقية لها ، ابتسمت بسخرية : آها اتيت بي لوكرك العاطفي .
ضحك بقوة وقال وهو يستند بظهره الى الشرفة الزجاجية : لا ، هذا ليس وكري العاطفي .
تنفس بعمق وقال وهو يفتح ذراعيه على وسعهما ويشير بيديه للمكان وكانه كنزه الكبير : هذا مكاني الخاص
رفعت حاجبيها باستهزاء وقالت : الى اين كنت تصحب فتياتك اذا ويلي ، ام كنت تستعمل السيارة لأغراضك الخاصة ؟!
قهقه ضاحكا وهو يقترب منها : كفي عن الوقاحة تامي .
شعر بتوترها فابتعد ليجلس على الاريكة ويقول : تجولِ بها اذا اردت ، اتبع وهو يبتسم بمكر - ولا تقلقي لن اتبعك للداخل .
رفعت حاجبيها بغرور وهي تنظر اليه باستنكار ، لتخلع حذائها المخملي وتتركه بمنتصف الصالة ، لتتشاجر من ذيل فستانها المنتفخ وهي تحاول ان تخطو بخطوات متلاحقة وواسعة في ردهة الشقة ثم تدلف الي صالة جانبيه تفرعت من الصالة الامامية لتجد بها حمام كبير وغرفة نوم بديكورات رجولية بحته ، وغرفة مكتب ، استدارت للخارج فوجدته جالسا كما تركته ، ابتسم في وجهها وقال وهو ينهض : ما رايك ؟
ابتسمت بطبيعية الى حد ما وقالت وهي تتجه الى النافذة الزجاجية وتفتحها لتنظر الى النيل الذي تلمع مياهه تحت الاضواء الساطعة من حوله : لطيفة .
زفر بهدوء وقال : لم يدخل أحدا قبلك الى هنا .
رفعت حاجبيها بعدم تصديق وحدقتيها تدعوه بالكاذب فابتسم وهو يمسك كفيها بود : لا اكذب تامي .
اتبع بمرح : لدي شقة أخرى بالمهندسين كنت افرغ بها احتياجاتي الخاصة .
عبست بضيق لتتسع ابتسامته وهو يهمس بصدق : ولكن هذا كان قبل زواجي منك .
ضحكت برقة وهي تخفض عينيها عنه ، وقف واستند براحتيه للسياج الحديدي للشرفة : اما هذه ، فأنها لي بمفردي عندما كنت اريد ان استرخي وليس لدي وقت للسفر كنت اتى الى هنا وعندما كنت افضل الاعتزال عن كل شيء كانت هي ملاذي.
ابتسمت وهي تنظر اليه : لم تخبرني عنها .
تنهد بعمق وقال وهو يخرج لها مفتاح موضوع بسلسلة انثوية انيقة : اردت ان اشاركك بها .
شهقت بسعادة: حقا يا وائل .
هز راسه بالإيجاب وقال : وتستطيعين ان تنثري اشيائك بها لتضفي طابع انثوي عليها ، فانا مللت من الوحدة من حولي
خفضت رموشها حتى لا يتطلع لعمق مشاعرها التي ثارت بداخلها وهي تشعر به يقربها اليه يفتح ابوابه مرحبا بدخولها الى اعماقه المبهمة لها .
قالت سريعا : وكيف تقضي وقتك هنا ؟
هز راسه :غالبا استمع الى الموسيقى .
رفعت حاجبيها بإعجاب وقالت : لذا لديك ذلك الاستريو الرائع والسماعات الضخمة
ابتسم بمرح وقال وهو يشمر ذراعي قميصه ويفك ازراره العلوية بعد ان خلع سترته: انتقي شيئا الى ان اتى لنا بكوبين من العصير.
تحركت لتجلس على وسادة اسطوانية من نفس نوع الاريكة كبيرة موضوعه امام طاولة قصيرة رصت عليها أسطوانات كثيرة بطريقة انيقة تسهل عملية البحث لتبرق حدقتيها وهي تجد ضالتها فتدخلها الى مشغل الاسطوانات من امامها
نظرت من حولها لترفع حاجبيها وهي ترى لأول مرة ذلك الجيتار الموضوع بجانب الكرسي الهزاز فذهبت اليه لتستكشفه ، ليطل الانبهار من عينيها وهي تلتقطه وتضع كفها عليه برقه ، تتلمس اوتاره بشغف ، ابتسم وهو ينظر اليها : وجدته اذا .
نظرت اليه بتعجب : هل تجيد العزف عليه ؟
اتسعت ابتسامته وهو يضع كوبي العصير من يده على الطاولة الجانبية ويلتقطه بسهولة : نعم تعلمت منذ سنتين تقريبا ولكن ليس جيدا لتلك الدرجة .
وضعه بعناية مرة أخرى وهو يتبع : يوما سأسمعك عزفي الرديء لتحكمي عليه .
ابتسمت وهي ترتشف العصير وتنظر الى النيل مرة أخرى لتدوي صوت الموسيقى فانتفضت رغما عنها ليقف خلفها ويهمس لها دون ان يلمسها حقا : اهدئي .
تنفست بقوة وهي تشعر بأنفاسه الحارة تعبث بدمائها وقالت بوجل : لقد نسيت اني قمت بتشغيلها .
قبل كتفها العاري برقه فانكمشت على نفسها وهي تبتعد عنه بتوتر ، فابتسم وهو يلفها لتنظر اليه : انت تعلمين اني لن اجبرك على شيء يا فاطمة
رمشت بعينيها ووجنتيها تتقد بالخجل فاتبع وهو يستمع الى الاغنية : اختيار رائع .
ابتعد عنها ليجلس ارضا ساندا ظهره لتلك الوسادة التي كانت تجلس عليه منذ قليل وهو يرتشف عصيره بتمهل، يهز راسه مع الاغنية التي اختارتها ،ابتسمت وهي تبعد خصلات شعرها الثائرة خلف اذنيها وتنظر اليه : اردت ان اراقصك اليوم ولكنك غضبت مني .
رفع نظره اليها : لم اغضب منك لأنك اردت مراقصتي ولكن لأنك دعوت اخر غيري للرقص .
ابتسمت بمشاكسة : حسنا ، انا الان ادعوك انت .
اقتربت منه بخطوات مدللة وهي تهز كتفيها بشكل اثار مرحه تتمايل بخصرها على تلك النغمات التي تدوي من حولهما ليبستم بشغف وهو يستمع الى صوتها ذا البحة التي تطير صوابه تشدو بمزاج رائق
:


Give me love like never before,
'Cause lately I've been craving more,
And it's been a while but I still feel the same,
Maybe I should let you go,

مدت كفها اليه وهي تشير اليه بالنهوض ليقفز واقفا بعد ان ضم كفه على راحتها ليردد معها وهما يتمايلا سويا بتناغم

You know I'll fight my corner,
And that tonight I'll call ya,
After my blood is drowning in alcohol,
No, I just wanna hold ya.
Give a little time to me or burn this out,
We'll play hide and seek to turn this around,
All I want is the taste that your lips allow,
My, my, my, my, oh give me love,

انفصلا عن واقعهما وهما يشدوان بصوت مرتفع ويتحركان بجنون معا ، تتعالى ضحكاتهما سويا بسبب تلك الأفعال المجنونة التي يفعلانها يرقصان بدون عوائق او حدود ، يلفها بين يديه بأريحيه ويلامس خصرها الذي ينبض تحت كفه مع كل حركة تفعلها ، فيسرى بأوردته الدفء مطعم بحرارة لاهبة تحرق المتبقي من سيطرته على نفسه ، يتعالى صوتها من حوله وهي تردد مع الاغنية بحماس وشغف اصاباه بجنون اللهفة
My, my, my, my, oh give me love,
My, my, my, my, oh give me love,
ضمها من خصرها اليه وكفه ترتاح بمرقدها على قدها الناعم ودفئها ينتقل اليه من اطراف انامله ليسرى بكل جسده ، فيطرد جميع اشباحه بعيدا وهو يهمس بأذنها مرددا بنبرة داعية :

My, my, my, my, oh give me love,
My, my, my, my, oh give me love,
My, my, my, my, oh give me love

ليلفها اليه ويتوقفا عن الرقص في نفس اللحظة والموسيقى ترتفع من حولهما بإيقاع مختلف ، نظر الى صدرها الذي يتحرك بجنون دليلا على أنفاسها المتسارعة ، انفرجت شفتيها بلهاث قوي ولمعت عيناها بشغف جذبه اليها ، تألقت عيناه بابتسامة مغوية وهو يقترب منها ويهمس : give me love
رفعت عيناها اليه لتتلاشى نظراتها بتلك الحدقتين اللامعتين ، وهي تشعر بنفسها تغرق في بحر بؤبؤه الأسود الذي يتلألأ بين حدقتي مغويتان بنهري شوكولاتة ذائبة
جذبها الى احضانه ليضمها بتوق شديد اليه وهو يلتقط شفتيها في قبلة فتنتها واضاعت تعقلها ، شعرت بنفسها ستسقط ارضا فتمسكت بكتفيه قويا ، وهي تشعر بشفتيه تتجول عليها بتوق رقيق، يلثم كل انش بوجهها ورقبتها وكتفيها ، انت بضعف ليزيد من ضمته لها وهو يحملها من خصرها يدفنها بصدره ، تعلقت برقبته وهي تشعر بيديه تتمسك بها من خصرها قويا ليدفعها الى اقرب حائط من خلفه ينظر الى عمق عينيه وراسها تصل الى راسه فتوازيه طولا ، توقف عن تقبيلها للحظات وهو ينظر الى عينيها بلهفه جرفتها اليه ،
ابتسم تلك الابتسامة التي تفتك بقلبها وهو يهمس بصوت خرج اجشا حمل رغبته بها : لا تراجع الان .
قربت وجهها منه في موافقة ضمنية خجلت من إعلانها ، لتتألق عيناه بابتسامة رائعة حملت العديد من الوعود وهو يهوي عليها ثانية مقبلا شفتيها بتمهل تلك المرة وكانه يهديها السعادة بها
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:26 PM   المشاركة رقم: 850
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

توقف بسيارته تحت منزلها ليزم شفتيه بقوة بعد ان مضى عليهما الطريق كله صامتان ، وكأنهما لا يريدان الحديث او يهربان منه همس بخفوت : هل ستبلغينني بقرارك في الغد ؟! ام انهي الاجراءات دون الرجوع اليك ؟!
رمشت بعينيها وقالت : لقد اتخذت قراري يا بلال بك ولا تراجع الان .
سحب نفسا عميقا وهز راسه متفهما لتسال هي بهدوء : ماذا ستفعل بعد غيابي عن حياتك ؟!
نظر بملل من نافذته : سأحاول ان احيى بطبيعية .
__حقا ؟! سالته ساخرة لتتبع بتهكم – ستتوقف عن فقدان ذاكرتك.
التفت اليها بحدة فأردفت بسخرية : كما فعلت اليوم ؟!
غمغم بعدم فهم اتقنه : ذاكرتي ؟!
لم تجبه ولكنها همست باستهزاء تلك المرة : أتركت زوجتك الاخرى تعود بمفردها ؟!
اخفض عينيه وردد بدهشة افتعلها : زوجتي ؟!
عقدت ساعديها امام صدرها و قربت راسها منه : انظر الي يا بلال ، واخبرني ، كيف عادت سوزان الى منزلها ؟!
زفر بقوة : ما شان سوزان الان باني انتظرتك لأعيدك الى بيتك فالمكان مقفر والساعة تعدت منتصف الليل .
__ آها ، نعم الساعة الان الثانية بعد منتصف الليل ، وهذا يذكرني بشيء ، اليس هذا الموعد الذي تذهب فيه الى شقة عمتك يوميا ، او تكون مستقرا في سيارتك تهاتف ست الحسن والدلال تحثها ان تدلو لك بخصلاتها الذهبية لتصعد على متنها الى غرفتها .
اطبق فكيه بقوة ليهمس : اخرسي .
ضغطت شفتيها ببعضهما : امرك مطاع يا سيدي ، هل ستظن بانني سأصمت فعلا ولن أواجهك بكذبك وخيانتك لي .
لتبتسم بسخرية اعتلت ملامحها : كم انت مثير للشفقة ؟!
نبضت عروقه بقوة لتكمل هي :هل ظننت انني بساذجة ابنة عمتك التي تنهار باكية وهي تفكر بانك مريض بسببها ؟! هل ظننت انني حمقاء مثلها وسأصدق تمثيلك الرديء هذا ، ام ظننت انني غبية لأتفهم انك تتزوج من اخرى وانت بغير وعيك ، زواج مرتب بمأذون وشاهدين منتظرين حضورك ليشهدا على عقد زواجك من اميرتك الصغيرة .
اسودت ملامحه وعيناه تنطقان بوعيد وغضب يزحف على ملامحه فيصقلها بجمود مخيف ولكنها لم تابه لتقترب منه براسها وتهمس باستهزاء : انا اسماء ابنة السائق يا بلال ، لم اتعلم بأرقى المدارس ولم ارتدي افخر الثياب ولكن الحياة درستني والصعاب صقلتني ، لأكون انضج من تلك الاميرة التي تهيم بها حبا فتجبرها على الزواج منك بدافع الشفقة والندم على ما فعلته بك .
شهقت بفزع وهو يقبض على عنقها بقسوة ليتمتم من بين شفتيه : اخرسي ، لا تنطقين باسمها مجددا واياك وان تشيري اليها في حديثك ثانية وانت تقللين من شانها ،
خمشته باظافرها وهي تحاول ان تفك قبضته من حول نقها وهو يكمل بقسوة لمعت بعينيه: من تتحدثين عنها انت لن تصلي اليها يوما ، من تتحدثين عنها انت وكأنكما متساويتين ، لن تستطيعين التغلب عليها ولو بعد عشرات السنوات ،
همست بصوت محشرج : اتركني ، سأموت .
نفضها عنه بقوة فالتصقت بالباب من خلفها ليهمس ساخرا : انظري اليك يا اسما هانم ، وانت ترتدين افخر الثياب ، وتتقلدين اثمن المجوهرات ، تتحدثين عن خداعي وتلوميني لكذبي على ابنة عمتي ، تتهمينني باني خدعتك وكذبت على سوزان واستغلتها لأتزوج منها اليس كذلك ؟!
__ اولم تفعل ؟! صاحت بقهر - الم تخدعها بانك مريض واجبرتها على الزواج منك بطريقة ملتوية ، الم تكذب علي وانت تتصل بها كل ليلة لتقص اليها شكواك وتتلهف الى حبها ، تبثها مشاعرك وتهتف لها بحبك ، لتمثل عليها نهارا بانك لم تكن واعيا لما يحدث بينكما ليلا !!
زم شفتيه قليلا : بلى فعلت ، لا انكر انني فعلت وسأفعل كل شيء حتى استعيدها الى حياتي ، فبدونها انا احيى ميتا .
انتفض جسدها بقوة وطفرت الدموع من عينيها ليبتسم بسخرية : هل تأثرت يا زوجتي العزيزة ؟! هل اثر بك اعترافي بحبي لابنة عمتي ؟! الى تلك الدرجة تحبينني يا اسمتي الصغيرة ؟!
نطقت بقهر : بل انا اكرهك ، واكره هذا اليوم الذي تشبثت به في اوهام باليه ، ظننتها احلاما ولكنها غدت كوابيس مقفرة .
ابتسم بشيطانية : انا اعلم بكرهك لي يا اسما ، ولا الومك عليه .
همت بان تخرج من سيارته ليوقفها بنبرته الهادئة : ولكن انتظري قبل ان تغادري ، الا تلومين نفسك على شيء ؟!
رمشت بعينيها ليكمل بابتسامة عابثة : الا تلومين نفسك مثلا على خداعك لي او خداعك لشخص اخر لفظك الليلة بكره وعدم اهتمام.
قبض على ذراعها بأنامل قدت من حديد ليجذبها بقوة اليه وهو يتبع بفحيح غاضب : الا تلومين نفسك على خيانتي طوال زواجنا وانت تتحدثين مع جارك الوسيم من الشرفة ، تتبادلان الاحاديث الهامسة والضحكات الرائقة ، ينبض قلبك له فتبتسمين وتعلقينه بأحبال هواك العابثة ، الا تشعرين بالخزي يملا اوردتك وانت تتمتعين بمالي ومركزي الاجتماعي المرموق ، ثم تعودين الى شرفتك ليلا لتنهلي من عشقه الذي يغدقه عليك دائما ؟!
نظر الى عمق عينيها بعد ان شهقت بعنف : الا تلومين نفسك يا اسما يا ابنة السائق ؟! ايناس كانت محقة في كل شيء .
تأوهت بضعف ودموعها تنهمر من حدقتيها المتسعتين بذهول ليبتسم بمكر وهو يضغط فوق مرفقها اكثر : هل دهشت لأني كنت اعلم ؟! لم اكن اعلم منذ فترة بعيدة ولكني شككت بالأمر وخاصة حينما قابلته على سلم البيت وتصرف كالغضنفر حينما راني اقبل وجنتك ، عيناه ومضت بكره شديد ليحيك بتحية اشبه بصرخة ضعيفة انك تخصيه هو بمفرده وانني دخيل فيما بينكما ، ثم في احدى الليالي كنت احتاج ان الجئ اليك كعادتي فأتيت وتوقفت بسيارتي بعيدا حينما رايتك تستندين بدلال على سياج شرفتكما وتضحكين معه بانسجام احرق خلايا مخي ، ولكني تعلمت درسي جيدا يا ابنة السائق فانتظرت وانتظرت الى ان يبزغ امامي اثبات ، وتأكدت الليلة وانا اراه يتخلى عنك بعنفوان ، استمعت اليه وهو يبعدك برجولة تحسب له ، رجولة سحقتها انت من قبل على مدار ايام طويلة كنت تخبريه بمدى عجزه عن امتلاكك لأنك ملكي .
__ انت مجنون . همستها بغل فابتسم بجنون فعلي – لا انكر ولكني ربحت اليناصيب خاصتي .
دفعها بقوة بعيدا عنه وهو يتمتم : فسوزان بطاقتي الرابحة وانا لن اتركها ابدا .
ضغط شفتيه ببعضهما واشار براسه لها : هيا اذهبي ، ورقتك ستصلك قريبا ، ومعها كل حقوقك ، لا اريد منك شيئا فقط ابتعدي عن طريقي وطريق سوزان .
__ غادري . صاح بها فانتفضت لتهم بالخروج من سيارته ليهتف بقوة : انت طالق .
ارتعد جسدها بقوة لترفع راسها بكبرياء وهي تغادر السيارة ، لا تستطيع النظر امامها من كثرة دموعها التي هطلت فلونت وجنتيها بسواد كحلها الذائب ، تشهق بخفوت حتى لا يخرج صوتها مدويا في انحاء الكون الفسيح في ظل هذا الليل الساكن في صمت مهيب ،وهي لا تريد اثارته بأناتها ، تلعن راسها وعقلها الذي اوحى لها بانها تستطيع الفوز في معركة هي دخلتها وتعلم بانها ستكون فيها الخاسرة ، ولكنها لا تابه بتلك الخسارة بل هي تنعي خسارة قلبها الذي ذبحه اخر دون ان يرمش له جفن ، تعثرت خطواتها فأوشكت على السقوط ليلتقطها بين ذراعيه وفوق رحاب صدره العريض ، بعطره المميز ولكنته الشامية المميزة وهو يهمس اسمها في لهفة اشتاقت ان تسمعها بين طيات نبراته .


انتهى الفصل الخامس عشر
رابط تحميل الفصل
http://www.mediafire.com/download/n6...مضة+15+ج+2.pdf
الفصل طويل ودسم وبصراحة تعبني جدا في كتابته
اتمنى ان يحوز على اعجابكم
لا تحرموني من ارائكم وردودكم وانتقادتكم ايضا

الفصل فيه اغنيتين النهاردة
الاغنية الاولى " ان راح منك يا عين " للجميلة شادية
والثانية " give me love " ل Ed sheeran
موعدنا مع الاحد بعد القادم
مع الفصل السادس عشر
باذن الله
اراكم على خير
دمتم بود

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حكايا, الثاني, الجسم, القلوب), اخيرة, جديد, سلسلة, فرصة, وحصريا
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية