لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-16, 10:05 PM   المشاركة رقم: 841
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ سيادة الوزير سيتسبب لنا بفضيحة كبرى
التفت من حوله يبحث عن ابيه حين اتم احمد جملته ، ليزفر بحنق وهو ينظر له يقف بالمنتصف بين فاطمة و ايناس ، اتبع احمد : لا افهم سر انجذابه لتلك الصغيرة دونا عن غيرها ، انه حتى لا يفضل الاغاني الحديثة ، اتصدق انه طلبها بالاسم لتغني بالحفل رغم انن اخبرناه انا ووائل بان انتاجها الخاص قليل ويعتبر معدوم.
ضيق وليد حاجبيه وهو ينظر بتفحص لابتسامة والده العابثة والتي تعلن للجميع انه يغازل الفتاة التي اصبح خديها بلون الطماطم الناضجة .
اكمل احمد : وامك تكاد تجن غيرة منها وتشعل البيت بحريق بارد يصل لنا جميعا رغم انه غير معلن ابدا !!
__ تغار منها ؟! ردد وليد وهو ينظر الى اخيه باستفهام
لوى احمد شفتيه بانزعاج : اباك المصون يستمع اليها في الراديو او يبحث عنها بالتلفاز كلما تواجد في البيت .
اتسعت عينا وليد بعدم تصديق ليزدرد لعابة ببطء وهو ينظر الى ايني مرة اخرى في حين صاح احمد بضيق : بالله عليك اخبرني ما بها يختلف عن البقية ؟!
اسبل وليد جفنيه وهو يعلم اجابة السؤال جيدا ولكنه خائف ان ينطقها حتى بداخله !!
__ هل تعلم سر انجذابه لها ؟!
ازدرد وليد لعابه : لا تكبر الامر يا احمد ، انها صغيرة فلا خوف منها ، بل تصغر ايمان بعامين كاملين .
ابتسم احمد هازئا : وهل هذا ضمانا يا وليد ؟!
زفر وليد بقوة : نعم ثم ان الفتاه من عائلة كبيرة نسبيا ، واخلاقها عالية ، ستوقف اباك عند حده اذا لزم الامر .
نفخ احمد قويا : اتمنى هذا ، بعد اذنك سأذهب لأتحدث مع بعض الاصدقاء فولاء تشير لي .
أومأ وليد براسه متفهما قبل ان يدور براسه باحثا عن وائل المختفي منذ مدة ، ضيق بصره وهو يلتقط مكانه فيتقدم منه ثم يعقد حاجبيه بتفكير وهو ينظر الى الشقراء الواقفة أمامه تبتسم بلباقة وتتحدث مع أخيه بمهنية ليقترب بعد أن انهى وائل حديثه بابتسامة غامضة هتف وليد : انا اعرفك أليس كذلك ؟!
التفت وائل اليه بدهشة لتضحك هي برقة : نعم تقابلنا في حفل من قبل ولكنه كان حفلا مختلفا
تغضن جبينه قبل أن تتسع حدقتيه بادراك وهو يهتف : أنت الصحفية التي التوى كاحلها في حفل خطبة ..
صمت وصوته تحشرج لتبتسم هي ابتسامة باهته : نعم انها انا
ابتسم بتوتر ليهمس : هل نجحت في مقابلة ابي أخيرا ؟!
هزت راسها نافية لتقول بهدوء : بل قابلت الباشمهندس وائل وهو كان كريم معي وأجاب جميع اسالتي
ابتسم وربت على كتف اخيه : وائل كفء وهو الآن من يدير شئون العائلة والمدير التنفيذي لمجموعة شركات آل الجمال
رفع وائل رأسه بفخر فتوما بهزة من راسها قبل أن يعلو صوت ياسمين الانثوي التي هتفت بمرح وهي تشبك كفيها في ساعده وتميل عليه بدلال : أرى انك هنا .
كتم وائل ضحكته على أخيه الذي توترت وقفته ليبتسم بشغف لمع بمقلتيه : آها نعم الآنسة كانت تجري حوارا مع وائل ووقفت احييها .
ابتسمت برقة وعيناها تلمع بتساؤل خفي تجاهلته وهي توما لهنادي برأسها في تحية جافة وتدير عيناها عليها بنظرة تقييمية شاملة : تشرفنا .
همت هنادي بالرد ليهتف هو من خلفها : ألم تنتهي بعد يا عزيزتي؟!
ليهتف ثلاثتهم باسمه في دهشة خيمت عليهم ،انتصبت ياسمين في وقفتها وشدت بعفوية على ذراع وليد الذي عقد حاجبيه مفكرا فيما يربط هشام بتلك الشقراء
في حين اقترب هشام من زوجته التي هتفت اسمه بارتياح واقتربت منه بتؤدة لتتأبط ذراعه وتقف بفخر نبض من خلاياها : لقد انتهيت ولكن وليد بك كان يحييني هو وزوجته .
ابتسم هشام بلطف وهو يوما لياسمين : مرحبا ياسمين سعيد لرويتك اليوم . وأنت الآخر وليد .
هزت ياسمين راسها بالتحية ، تشنج فك وليد ليفرد ذراعه المتمسكة به زوجته فيحيطها به ويقربها منه بتملك : أنا الاسعد .
زفر بخفوت قبل ان يرسم ابتسامته اللبقة على وجهه ويقوم بتعريف وائل وتقديم هشام للأخير .
صافحا بعضهما بود قبل أن يهز هشام راسه بمودة : مبارك لكم افتتاح المشفى . كنت أود أن ابقى برفقتكم قليلا ولكن ابن عمي ينتظرني ، فهو من دعاني اليوم .
__ ابن عمك ؟! ألقاها وليد بتساؤل فيجيب هو بأريحية : دكتور محمود المنصوري
هز وليد رأسه بتفهم ليهمس وائل بصرامة : تشرفنا يا سيادة المستشار .
أومأ هشام برأسه : الشرف لي يا باشمهندس .. بعد اذنكم .
ضم هنادي بجانبه ليهتف لها بمرح وهما يبتعدان عنهم : مديحة ستقتلك لأنك لم تخبريها بموعد عودتنا .
ضحكت برقة : سأتصرف معها.
ضم وليد ياسمين إلى صدره ضمة خفيفة فسرى الهدوء بأطرافها
هم بالسير وهو يدفعها بلطف جانبه في همس وائل بإصرار : انتظر وليد انا أريدك .
التفت اليه ياسمين فحرك لها رأسه بان تذهب هي وهو سيتبعها بعد قليل
استدار لينظر إلى أخيه مستفهما فيساله وائل مباشرة : من هذا اللزج الذي اهتم بزوجتك لتوه ؟!
ابتسم وليد بغموض : أنت لم تتغير ابدا يا اخي .. غيرتك تحركك دائما .
عبس وائل بحنق ليهتف بضيق : انا لست أغار على ياسمين ، أنا متعجب من هذا السمج الذي اهتم بإحدى اناثنا ونحن واقفين امامه فلم يعرنا انتباهه قبلها .
ردد وليد بدهشه وهو يرفع حاجبيه : اناثنا !!
__ أليست زوجة اخي ، إذا انها تنتمي لعائلة الجمال وما يخصها يخصني وعندما تتغيب أنت اكون انا بالجوار الداعم والسند .
نظر إليه وليد مليا وسأله وهو يسبل اهدابه : حقا يا وائل ؟!
اتسعت عينا وائل ليزمجر بضيق فتابع وليد : سترعى عاصم وياسمين إذا حدث لي مكروه
__ لن يحدث لك شيئا . ألقاها بعجرفة فهمس وليد - لا أحد يعلم ولكن ستفعل إذا حدث .
نظر اليه وائل بغضب ليساله : أنت بخير اليس كذلك ؟!
ضحك وليد بخفة وأومأ برأسه : نعم لا داع لقلقك ، ولكن يهمني الان ان اسمع ردك
__ نعم . قالها باقتضاب وهو ينظر الى نقطة في زاوية بعيدة ليتبع بصوت خال من المشاعر : كل ما يتبع لآل الجمال سارعاه واحافظ عليه ، تلك العائلة هي ارثي الذي لن افرط فيه ابدا ولن اهمله بتاتا .
ضحك وليد وهو يربت على كتفه القريبة : وأنت اهل لذلك .
زفر وائل بعمق ليساله : اذا من هو ؟!
ابتسم وليد بمكر : خطيب ياسمين السابق .
__ ماذا ؟! صاح وائل بعصبية
__ أخفض صوتك ، اجننت ؟!
أمره وليد بصرامة لينظر اليه وائل باستنكار - ألا تشعر يا اخي ؟!
ابتسم وليد بتفكه: بل اشعر طبعا .. أشعر له بكل امتنان .
قفز حاجبي وائل للأعلى ذهولا فتابع ليد : لولاه لما اكتشفت شعور ياسمين نحوي ولا شعرت بحبها المكنون بداخلها إلي .. لولاه لما انتفضت من سباتي وحاربت اشباحي كي افوز بياسمينتي .. لولاه لما استعدت عائلتي ولما أسست أسرتي الصغيرة ..
سحب وليد نفسا عميقا : لولاه لبقيت ذاك الوليد القديم دون إحداث اي تغيير فيه .. لبقيت شريدا .. وحيدا .. تائها .. بعيدا عن ياسمينتي .. وطني .. وملاذي .
راقبه وائل بتمعن ليخفض اهدابه وهو يخفي كل ما يعتمل بداخله بابتسامة عمليه وملامح جامدة
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:07 PM   المشاركة رقم: 842
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

التمعت عيناها بوهج غاضب وهي تراقب ملامح والدها المفتونة بتلك الصغيرة التي تضحك بعبث وتشاركها زوجة شقيقها بالضحك على ما يقوله والدها ،التفتت من حولها بحذر تبحث عن والدتها ، زفرت براحة وهي لا تراها قريبه منهم ،سحبت نفسا عميقا لتشد جسدها بعنفوان وهي تقرر ان هذا يكفي .
تحركت باتجاههم ،ترسم ابتسامة صفراء وهي تقترب لتتأبط ذراع والدها بتملك وتقول بتكبر : ارى ان الانسة استحوذت عليك يا بابا، فأهملت ضيوفك دون داع .
انزعجت ملامح فاطمة والغضب يتألق بعينيها لتتغير ملامحها الى الدهشة وهي تنظر الى ضحكة حماها العابثة والتي ذكرتها به ، وكانه نسخة مصغرة من عبث ابيه !!
تجمدت ملامح ايناس وهي تنظر الى ايمان ، تقيم مدى التغيير الذي طرا عليها في الآونة الاخيرة ، من اول حجابها الذي يكتنف وجهها البلوري الى بنطالونها الواسع الذي يخف مفاتنها من خلفه، فهي تعرف ايمان جيدا ، فإيمان تكبرها بعامين ، وقبل تخرج الاخيرة كانا يرتادان نفس الجامعة ومن قبلها تخرجا من نفس المدرسة الدولية ، تعلم جيدا من هي ايمان الجمّال والاخرى ايضا لا تجهل من هي ايناس سليم ، لم تكن بينهما معرفة وثيقة ولكنهما يعرفان بعضهما جيدا ، الى ان تغيرت ايمان الى هذا النقيض الذي لا يشبهها من قبل ، رسمت ابتسامة ماكرة وتجاهلت جملتها الغير لائقة لتقول بمرح : مرحبا ايمي ، كيف حالك ، وحال خطيبك ؟! المعذرة لا اذكر اسمه .
احمرت وجنتا ايمان عفويا عند ذكر خطيبها : انا بخير ، اكملت بتلعثم – لم يوفقنا الله سويا .
__ اووه ، اسفة ، لا اعرف .
رفعت ايمان راسها وهي تنظر لها بتحدي : لا عليك ، انه ليس بالأمر الجلل .
ابتسمت ايني بإشراق وقالت : حسنا سيدي الوزير سأتركك لتعتني بضيوفك ولأذهب انا للمعجبين ،
اومأت له براسها لتبتسم الى فاطمة بمرح : سعيدة اني تعرفت عليك اليوم ،
التفتت الى ايمان : رب صدفه خير من الف موعد ، اراك على خير يا ايمي ، بعد اذنكم .
ابتلعت فاطمة ضحكتها وهي ترى وجه ايمان الذي اربد غضبا في حين اخفى حماها ضحكته بصعوبة عن شفتيه رغم تزين ملامحه كلها بها ، ليتجاهل ابنته وهو ينظر لها : تعالى فاطمة فانا اريدك ان تراقصيني .
رفعت فاطمة حاجبيها بدهشة ليسالها بجدية : هل ترفضين عرضي يا فتاة ؟!
__ بالطبع لا ، انا اتوق لذلك بشدة سيدي .
تأبطت ذراعه ليتقدم بها الى منتصف صالة الرقص ، فيتوقف العازفون عن العزف قبل ان يوما للأوركسترا الحاضرة براسه فيبدؤون بعزف موسيقى كلاسيكية تليق بفخامته .
***
يثرثر مع وائل بشيء يخص العمل ويساله عن بضعة اشياء تخص شركته فيصمت الاخير وهو ينظر الى ما وراء ظهر وليد الذي التفت عندما همس وائل بغل : ما الذي يفعله أباك ؟!
ضحك وليد تلك المرة وهو ينظر الى وائل العابس بجواره ، يقبض كفيه بقوة وهو يراقب تحركات فاطمة السلسة بين ذراعي والده ، فيهتف بمرح : لماذا اصبح ابي فجأة دونا عنكما انتما الاثنين ، فتأتيان لي تقصان شكواكما ؟!
تجاهل وائل جملته لينطق بغضب : ماذا علي ان افعل الان ؟!
ضحك وليد : اذهب و اقتنصها من بين ذراعيه .
__ لا اريد الرقص معها وخاصة امام الجميع .
غمز وليد له بشقاوة : أخائف انت من فقدان هيبتك يا اخي ، ام خائف الا تستطيع السيطرة على نفسك وسط هذا الحشد الكبير ؟!
زم وائل شفتيه ليصمت وهو يراقب ملامحها السعيدة وضحكتها الرائقة ، ذيل فستانها من التل المنفوش والذي يطير من حولها فيكشف عن اول ساقيها كلما لفها اباه ، ليغمض عينيه وهو يسترجع رائحة الكرز التي غمرته اليوم عند اقترابه منها ،
نظر اليها فالتقط لمعة حدقتيها بحبور جلي فشعر بالكراميل يتدفق الى حلقه ، فيزيد من ظماه لها ، همس بصوت اجش : بل خائف ان افقد نفسي يا اخي .
نظر له وليد بذهول ليربت على كتفه بود اخوي : ماذا يحدث معك ؟!
__ حقا انا لا اعلم ، زفرها بخشونة – انا اموت ظمأ لها ، انه عطشا مهلك لخلاياي ،وما يثير جنوني اكثر انها ملكي ولا انالها ، كلما اقترب موعد الزواج ظهر لنا شيئا من بين خبايا الارض ليؤجل مرة اخرى ، ماذا علي ان افعل ؟!
صمت قليلا ووليد ينظر له بحنو ليكمل بغيظ : اخبرني انت كيف استطعت ان تجاور ياسمين تلك المدة الطويلة دون ان تقترب منها وانت تعشقها ؟!
عض وليد شفته : انا لازلت العن نفسي وغبائي وجبني لأني ضيعت عمري بأكمله بجانبها دون ان اخطو اليها ، دون ان اتمتع بسنواتي معها ،و بجوارها ، اتبع بمرح- ولكن الوضع مختلف يا وائل ، ان فاطمة زوجتك ولا يضر ان تنتظر ثلاث شهورا اخر حتى يتم زواجكما على خير .
اسبل وائل عينيه وهو يتمتم لنفسه : انه وقت طويل ، طويل جدا يا اخي .
رفع راسه مرة اخرى ليبتسم باتساع وهو يراها تقترب منه ، تلهث بانفعال وعيناها تلمع ببريق فرح غاب عنها منذ موت اباها حدثها برقة : ارى انك استمتعت تامي
__ سيادة الوزير راقص اكثر من جيد ، اتعجب من رشاقة حركاته وهو بهذا السن
قهقه وليد ضاحكا : سيغضب منك اذا استمع اليك وانت تذكرين انه عجوز .
اضطربت ملامحها وقالت بخفوت : ولكني اخبرته بالفعل .
انفجرا ضاحكين ليقول وائل : وبماذا رد عليك ؟!
ابتسمت باتساع : اهداني دورة كاملة ليلتقطني بسهولة بين ذراعيه ويهمس لي " بان زوجي نفسه لا يستطيع ان يراقصني هكذا " ، شدت وائل من ذراعه – هيا وائل لنريه بانك تستطيع ان تفعل اكثر من ذلك .
انفجر وليد ضاحكا في حين رفع وائل حاجبيه بدهشة لتشده بإصرار : هيا لقد تحديته يا وائل ارجوك دعنا نريه انك راقص امهر منه .
__ ولكني ليس كذلك ، تمتم وائل بحنق في حين كتم وليد ضحكته على ملامح فاطمة المستاءة لتنظر اليه بغضب - اعلم انك ترقص بمهارة ، فلقد رقصت معي من قبل .
__ لم انفي علمي بالرقص بل نفيت اني لست مثل ابي ، تمتم بغيظ عندما اشتد غضب عينيها - للأسف من يماثله مهارة وليد لست انا .
تدفق الانبهار من حدقتيها وهي تنظر الى وليد الذي دهش من رد اخيه : حقا ؟!
رمش بعينيه وهو ينقل نظره بين ملامح اخيه الجامدة ووجها المشع بانبهار لحظي تبع اعتراف زوجها ليهمس : بل وائل يبالغ فقط .
__ اذا لنرى ، نطقتها بعفوية دون ان تلاحظ الغضب الشديد الذي وشم ملامح زوجها وتلك النظرات القاتلة التي رمى بها اخاه
__ لا استطيع بالطبع ، نطقها وليد سريعا وهو ينظر الى وائل الذي يكاد ان يقتله بنظراته
__ ولا يصح ايضا ، قالها بحدة وهو ينظر اليها بحدقتين مشتعلتين - لسنا بأمريكا لتراقصي اخي وانا اقف كلوح الثلج اشاهدك واصفق لك ، هنا الامر مختلف .
كح وليد بلطف وهو يرى نظرتها الضائعة وكأنها انتبهت لما فعلته للتو ليقول بلطف : اعذراني سأذهب لأرى ياسمين .
تركهما وانصرف بعد ان ضغط مرفق اخيه برفق واخبره بعينيه " ان يهدا قليلا " ، فأشاح وائل براسه بعيدا وغضبه مسيطرا على الوضع بأكمله .
__ لماذا انت غاضب ؟!
__ أتسالين ايضا ؟!
تحرك امامها لتتبع خطواته وهي تقول بحدة : نعم لأني لا افهم سبب غضبك .
نظر لها شذرا ليقول : الا تجدي ما يغضب في دعوة وليد للرقص؟!
__ انه اخي ردت بسلاسة .
خطى الى خارج القاعة ليفتح اول باب يقابله ويشدها الى الداخل وهو يصيح غاضبا : توقفي عن استفزازي ،
__ انا لا استفزك ، شدت ذراعها من قبضته وهي تبتعد عنه ،
تجاهل جملتها ليصيح : كلما تحدثت معك عن احدا تردين هذا الرد المستفز كليا " انه اخي " ، كم مرة اخبرتك ان لا يوجد لديك اخوه ، واني لا اعترف بتلك المسميات التي تطلقينها على ما يقربونك ، لا.. وليد ليس بأخيك ولا خالد ايضا ، ليس لديك اخوه من الذكور يا فاطمة ، فهمت .
اقترب منها سريعا ليشدها اليه بخشونة : انت لي انا فقط ، لا حق لاحد سواي بك ، انت ملكي .
صدمتها وحشية ملامحه ، لتشعر بجفاف حلقها وهي تنظر الى حدقتيه المندلعتين بنيران غيرته الفجة ، لفحتها انفاسه الساخنة وهو يخبرها بملكيته لها فرمشت بعينيها تهمس اخيرا : انت مجنون .
سحب نفسا عميقا يحمل رائحتها المسكرة اليه ليدفن انفه في تجويف رقبتها ويهمس دون وعي حقيقي : نعم انا مجنون بك .
انصهرت بين ذراعيه وهو يلامس بشرتها بشفتيه مقبلا لعنقها والجزء المكشوف من كتفيها ، ليرفع راسه وينظر الى عينيها وهو يكتنف وجهها بين كفيه : اريدك فاطمة وحاجتي اليك ماسة .
توقفت انفاسها امام رغبة عينيه الواضحة لتأن وجعا وهو يضمها اليه اكثر ، ملتهما شفتيها بنهم لطالما افقدها عقلها !!
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:08 PM   المشاركة رقم: 843
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

راقبت والدها وهو يرقص مع فاطمة ، تلك الفتاة التي تستحوذ على الجميع ، ابتسمت ساخرة وهي تفكر الا يكفيها الاستحواذ على وائل ، وائل الذي فشل الجميع بما فيهم والدتها على الاستحواذ على اهتمامه ، تديره هي بين اصابعها بمهارة وحنكة تفوق عمرها اضعافا ، وائل المتغطرس المتحكم في مشاعره الجاف في انفعالاته ، يذوب معها رقة ويفيض عليها حنانا ، بل ويجن غيرة كما يفعل الان وهو ينظر اليها بعينين مشتعلتين وهي تراقص والدهما بأريحيه غير عابئة بوائل الذي يحترق عشقا .
تحركت الى الشرفة خارجا وهي تفكر في وائل الغاضب منها والمتجاهل اليها بسبب فعلتها الشنعاء التي اعترفت الان بمدى غبائها عندما فعلتها ، فهو الوحيد الذي علم ببيعها لما تمتلكه الى خطيبها السابق ، فأتى ثائرا وعنفها بقوة على فعلتها لترد هي عليه بوقاحة تملكتها حينها وتخبره بانه ليس من شانه وان دور كبير العائلة الذي يحشر نفسه فيه غير لائقا عليه ، حينها صفعها بغضب تأجج من حدقتيه سخونته ماثلت صفعته التي حطت على وجنتها ليتركها وينصرف متجاهلا وجودها في حياته من بعد تلك الليلة ، فقط نظراته من كانت تصفعها بسخريتها كلما التقى بها هي ومحمد ، فتتحاشى هي وجودهما معه ، وهي تشعر بذنب عظيم وخاصة لتستره على امر بيعها لممتلكاتها ، حتى ليلة مرضها ، لم يهتم لأمرها ، بل اهتم لان ينتقم من محمد ليجلدها بعد ذلك بعينيه اللتين اخبرتها مرارا وتكرار عن سوء اختيارها وحاسبتها عليه حساب الملكين .
سوء اختيارها لمحمد الي سيظل خطئها الفادح و ذنبها الاعظم ، سوء اختيارها الذي يجعل اباها جافا معها بسبب ثبوتها على نفس الطريق الذي قربها منه محمد ، وكأن هذا المحمد كان هو طريق التزامها وعند انسداد طريقها معه ستعود الى ما كانت عليه من ضلال !!
رفعت عيناها باستجداء وهي تهمس : اعني يا اللهي، هل علي ان اعود الى ما كنت عليه حتى استعيد ابي وشقيقي الاكبر ، ام سأظل اشعر بالنبذ منهما لبقية عمري ؟!
شبكت كفيها لتستند على السياج الحديدي بمرفقيها وتتكا بجسدها عليه تنعي الام روحها في صمت وهي تتذكر هذا الشخص الذي كان السبب في انهيار حياتها ، صححت لنفسها – وهي تستعيد حديث طبيبتها - بل اختياري السيء اليه هو من فعل .
__ تقفين وحيدة ؟!
انتفضت واقفة لتلتفت اليه بحدة وعيناها تلتمعان باستنكار متسائلا عن سبب وجوده هنا فيبتسم بمكر ويجيب بأريحية : رايتك وانت تخرجين الى الشرفة فتبعتك .
اتسعت عيناها ذهولا ليتبع سريعا : اعذري لي صراحتي ولكني لن اكذب عليك ، كنت اريد الحديث معك .
استجمعت صوتها اخيرا لتسال : لماذا تريد الحديث معي ؟!
زفر بقوة : لا استطيع محو صورتك وانت باكية من عقلي .
اقترب خطوة اخرى نحوها : فاردت ان اطمئن عليك ، هل اصبحت بخير ؟!
اومأت براسها : نعم الحمد لله ، شكرا لك .
نظر اليها من بين اهدابه وقال بمشاكسة : تصرفيني عنك بلباقة ؟!
توردت وجنتيها بحرج وهمست بتبعثر : لم اقصد ذلك .
رفع حاجبه بتساؤل ساخر لمع في زيتون عينيه لترمش بعينيها سريعا والحيرة تمتلكها ، تدقق النظر الى حدقتيه لتهمس بعفوية : هل ترتدي عدسات لاصقة ؟!
رفع حاجبيه ذهولا قبل ان يضحك بمرح وهو يهز راسه نافيا : لا اقسم بالله .قرن قوله بوضع راحته اليسرى فوق قلبه وهو يرفع يده الاخرى بشكل راسي توازي كتفه في حركة تدل على قسمه .
احقن وجهها بقوة وهي تلتقط نظراته العابثة ، تحاشت النظر اليه لتهمس بحنق : المعذرة لم اقصد .
كتم ضحكته وهو يرتشف ملامحها الخجولة بتوق ووميض عينيه يتألق ليهمس بخفوت : اريد ان استعيد اموالي من فضلك.
اتسعت عيناها برهبة وهي ترف نظرها اليه لتكتم انفاسها قبل ان تتمتم : اووه المعذرة لقد نسيت..
قاطع حديثها بحركة من يده : اعلم بالطبع ، انا فقط امزح معك .
تنفست بارتياح ليبتسم بغموض وهو يكمل : لكن هذا لا يعني اني اريد اموالي فعلا ، هلا التقينا غدا لأستعيد ما هو لي ؟!
اومأت براسها دون ان تفكر لتتسع ابتسامته : حسنا ، سألقاك في المكان الذي تختارينه .
اخرج ورقة بيضاء مستطيلة صغيرة : هذه هي بطاقتي الخاصة ، اخرج من جيب سترته الداخلي قلما فضي شكله مميزا ليخط فوق ظهر بطاقته شيئا لم تتبينه الى ان ناولها اياها وهو يهمس : هذا رقمي الخاص ، ارجو ان تتواصلي معي في الغد .
اومأت براسها قبل ان يبتسم بأمل داعب عيناه وهو يهمس : سأنتظرك .
غادر في خطوات رشيقة متلاحقة لتظل عيناها معلقتان به حتى بعد مغادرته الفعلية لتهمس برهبة وهي تحاول التحكم في انفاسها : يا اللهي .
***
نظرت الى ساعة معصمها قبل ان تهتف : سأنصرف انا .
رفعت ليلى حاجبيها استهجانا قبل ان تسالها : ستغادرين قبل ان تستمعي الى ايناس.
ارتجف جسد سوزان بتوتر وهي تبحث عنه بعينيها وتنظر الى ساعتها من جديد وتهمس بخفوت : لابد ان انصرف ، لا اريد ان أتأخر .
__ لا داع لقلقك ، سأوصلك الى البيت .
ابتسمت برقة الى امير : اشكرك ولكن معي سيارتي .
ابتسم غموض : سأوصلك ايضا ، حينها سأمشي ورائك كي اطمئن عليك انك وصلت الى بيتك بسلام .
توردت وجنتيها بحرج لتهمس : لا اريد ان اتعبك معي .
لمع المكر بعينيه وهو يؤثر الصمت ليسال بهدوء : اين بلال واسما لا اراهما ؟!
__ لا اعلم ، بلال كان يتحدث مع بعض الناس هنا ولم يأت الى الان ، واسما منذ ان اخبرتني انها سترى زميلاتها في الشركة وهي لم تعد .
همست ليلى بخفوت لأمير ظنا ان سوزان لن تستمع اليها : كنت اريد ان اتحدث معها في امر الزفاف كما اخبرني بلال .
تمتم امير بحدة وهو يزجر ليلى ينبهها بنظراته الى سوزان : ليس الان .
انتفضت سوزان بخفة لم تلاحظها ليلى ولكنه رمقها بطرف عينه لتهمس بإصرار تلك لمرة : لا اريد ان أتأخر على ماما ، اخبرتها اني سأعود مبكرا .
تمسكت بها ليلى في اصرار : انتظري يا سوزي ، ستصعد ايناس الان ، استمعي اليها ثم غادري ، انت تعرفين انها ستغضب اذا علمت بمغادرتك قبل ان تشاهديها فوق المسرح .
زفرت سوزان بقوة ، تريد ان تشرح لليلى الامر ولكنها لم تستطيع فليلى غير ملمة بتفاصيل ما يحدث بينها وبين اخيها ، بل لا يوجد احدا في الكون ملم بذاك الجنون الذي تعيشه غيرها !!
__ لا داع لتوترك يا سوزان .
رمشت بعينيها وهي تنظر لأمير الذي ابتسم بغموض اثار قلقها ليتابع بخفة : اذا لم اقم انا بإيصالك بالتأكيد سيقوم بلال بذلك .
ارتجفت لا اراديا وهي تشعر بجملة امير تحمل اكثر مما تبدو ، لتنظر اليه مليا وهي تحاول ان تستشف تأكيدا لأفكارها ولكن ملامحه ثابته بل ان نظرات الفخر التي تألقت بعينيه وهو ينتظر صعود ايناس اذابت كل توترها وهي تنهر نفسها على تفكيرها الاحمق ، انتبهت من افكارها على صوت ليلى الحاني وهي تقول بفخر : انظري ستبدأ ايناس الان .
استدارت لتنظر الى المسرح الذي غمره الضوء ، فتظهر تلك الهيفاء تتهادى فوق خشبته مرة اخرى ، ثم تهمس بصوتها المخملي : والان مع نجمة الليلة والتي ستحي الحفل بصوتها الرائع ، مع نجمة المستقبل الواعدة " ايناس سليم "
تعالى التصفيق من الحضور ليظهر من خلف الستار الذي كشف فرقة موسيقية تتكون من بضعة افراد قبل ان يخفت الضوء رويدا رويدا والموسيقى تتعالى بتهادي يخطف الانفاس .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:10 PM   المشاركة رقم: 844
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

ادار عينيه بنزق قبل ان يستل هاتفه ويعبث به ليرفعه الى اذنه بتغطرس خاص به ، جمدت ملامحه والرنين ينقطع ليعاود الاتصال مرة اخرى والغضب يتملك مشاعره

يحلق في عالمه الخاص بنكهة كراميل عينيها وشهد شفتيها ، يذوبانه ببطء فتغمره بدفء غاب عنه منذ امد ، ليلتمسه بوصالها وبين احضانها ، يشعر بانه خلد الى الجنة وهو يمتلك قربها ولكن تلك النحلة التي تظن في اذنيه بأزيز ممل تسحبه من عالمه بعنوة اثارت حنقه .
تأفف بملل وهو يحاول ان يعاود الخلود اليها ، ارتشاف رحيقها على مهل بقبلاته الناعمة .. التائقة .. والمتطلبة ليعلو ذلك الازيز مرة اخرى مرتبطا بصوت جهوري الى مغنية معروفة اختارتها هي بعناية لتخصص نغمتها في هاتفه ، عقد حاجبيه وعقله يعمل من جديد وهو يتساءل كيف تتصل به وهي بين ذراعيه ؟!!
ابتعد قليلا عنها لتتمسك بكتفيه في رجاء خاص اثار شغفه بها فيعاود امتلاك شفتيها من جديد ، تتعلق برقبته لتتعالى نشوته الخاصة بها قبل ان يبتعد عنها وهو يدرك ان هذا رنين هاتفه .
همست باسمه في نبره اشبه للتوسل فتأمل وجهها بفيض شوق لإكمال ما بداه ، وجنتيها الموردتين وشفتيها المنفرجة بلهاث يخبره بتأثيره القوي عليها وعينيها المغمضتين في استسلام تائق انعش غروره ، فيضمها الى صدره بإحدى ذراعيه قبل يخرج الهاتف من جيبه وهو يعاود الرنين من جديد ولكن تلك المرة باسم والده .
فتح الخط سريعا وهو يسيطر على نبراته فيخرجها طبيعية .. هادئة وهو يجيبه ليأتيه صوته الزاعق : اين انت ، واين فاطمة ؟! لقد اختفت رغم وجود حقيبتها وهاتفها هنا ؟ هل هي معك ؟!
نظر الى فاطمة التي بدأت في الافاقة من سكرة هجومه العاطفي عليها ليبتسم بسعادة وعيناه تتكللان بوميض انتصار طالما اشتاق اليه : هنا يا ابي ، فقط خرجنا الى الشرفة قليلا ، لاحظي ببعض الخصوصية معها بعيدا عن اعين المتلصصين والصحفيين .
صمت والده قليلا وكانه يزن ما يخبره به ليهمس امرا : حسنا ، عودا الان .
اغلق الهاتف ليبتسم وهو يلتقط انتفاضتها وهي تنظر من حولها وكان عقلها بدا في الادراك فتتلمس ملابسها بخفر ، تتحسس خصلاتها بكفين مرتعشتين ، وجسدها ينتفض امام عينيه بقلق مزج بخجل اعتلى ملامحها وهي تتحاشى النظر اليه ثم تبتعد عنه اعتدل واقفا وهو يتبين تلك الغرفة التي احتجزها بها ، من الواضح انها مكتب يخص القاعة المقام بها الحفل ولكنه غير مستغل إداريا فهو فارغ تماما الا من اريكة جلديه ومكتب خشبي عملي .
تأملها وهي تعطيه ظهرها ،تقف مطبقة كفيها على حافة المكتب الخشبي وكأنها تستمد قوتها منه ، تريد السيطرة على ارتعاش جسدها ولكن من الجلي انها لا تستطيع ، فتتنفس بقوة وهي تريد التشبث بروحها التي اوشكت على الاختناق ، المه قلبه وهو يشعر بانفعالاتها المتداخلة ، ليهرع اليها ، يضمها من ظهرها اليه ، فيحيطها بذراعيه محتضنا ..مهدئا .. مطمئنا ، دفن انفه في خصلاتها وهمس : اهدئي تامي .. اهدئي لم يحدث شيئا .
انتفض جسدها بين ذراعيه فهمس : واذا حدث ، انت زوجتي .
همست اخيرا بعد ثوان : ولكن هنا .
ابتسم بغموض وهمس : في تلك معك كامل الحق .
ارتجفت مرة اخرى ليشدد من ضمته اليها ،وهو يشعر بانها على وشك البكاء فيعاود همسه بكلمات يهدئها بها ،قبل ان ينزل بشفتيه ليطبع قبلة هادئة فوق شامتها الغالية والظاهرة بوضوح من فتحة فستانها فيزمجر بغيرة :اسدلي شعرك يا فاطمة ، فانا لا احتمل ان يراها احدا غيري .
شعر بها تبتسم ليديرها اليه فيضمها من خصرها ، يجذبها الى ان التصقت بصدره : هيا لنخرج من هنا قبل ان يبعث سيادة الوزير فرقة استطلاع للبحث عنا .
ابتسمت برقة وهي تخفض نظرها عنه فيركن جبهته براسها : ارفعي عينيك وانظري الي يا فاطمة ،
امتثلت الى امره ليكتنف ذقنها براحته : لا تتهربي مني ابدا ، انت زوجتي .
رمشت بعينيها فضمها الى صدره اكثر ليهمس في اذنها : تذكري ذلك دائما ، فلا تخجلي من شعورك نحوي ، ما شعرت به الان هو طبيعيا ، بل هو ما احتجته منك طوال المدة الماضية .
نظر الى عمق عينيها قبل ان يهمس بصوت اجش اثار دمائها : بل ردة فعلتك الليلة ، هي ما انتظرها منك منذ ان وقعت عيناي عليك.
***
__ اليس تلك الاغنية التي كنت تستمعين اليها في الراديو وانت تنظيفين البيت ؟!
احتقنت اذنيها بقوة وهي تستمع الى همسته اليها بجانب اذنها بعد ان مال بجسده عليها قليلا ، فابتعدت بجسدها عنه في خجل وهي توما بالإيجاب ليقترب منها بجذعه مرة اخرى : لن انساها ابدا .
قرن جملته وهو يحسس على راسه مكان ما ارتطمت به فوطة التنظيف فيما قبل لتعض شفتها بحرج وتهمس : لم اكن اقصد ,
رقص حاجبيه بمشاكسه : اعلم ولكن هذا لا يمنع ان اشاكسك بها كلما استطعت .
انفرجت شتيها عن ابتسامه خلابة ،علقت عيناه بثغرها على اثرها وهو يشعر بالضوء المنبعث من رقة ملامحها يغمره ، فيشعر بالشوق اليها ينبض في خلاياه ، فيحتضن كفها براحته ليقربه من شفتيه مقبلا وهو يهمس لها بخفوت شديد : الن تحني ولو قليلا يا ابنة العم ؟!
زاغت حدقيتها وهي تتوتر بجلستها لينتبه الى ضحكات هشام ومحمود الذي يسيطر على ضحكته بصعوبة ، عبس بعدم فهم وهو ينقل عينيه من بينهما : علام تضحكان ؟!
انفجر محمود ضاحكا ليهتف هشام : الفتاة ستذوب خجلا وانت غشيم كعادتك ، ام لم تنتبه لوجودنا معكما .
احتقنت اذنيه بقوة ليهمس بقسوة : ولماذا تنظران الينا من الاساس ؟! انتما من احرجتموها ليس انا ، اردف بغضب نبضت له عروق رقبته – اخفضا بصريكم عنا ولا تجلسان كعجوزي الفرح بتلك الطريقة ، والا سأنصرف واترك لكم هذا الحفل بما فيه .
انفجر هشام ضاحكا ليهتف بمشاكسة : تحجج يا ماهر حتى تعود الى البيت فهذا ما تبتغيه .
حك محمود ذقنه ليغمز الى هشام بعينه : توقف يا سيادة المستشار فهو لن يستطيع العودة فهو اتى برفقتي ، ثم ان شقيقتي الحبيبة لن تنصرف وتترك حفلي من اجله ، اليس كذلك يا منة ؟!
شحبت ملامح منة ليهتف هو بحنق : بل ستنصرف معي ، فانت من ضايقتها في الاساس وانت تحرجها بضحكاتك .
رفع محمود حاجبيه بذهول وهو يهتف ببراءة : لم اضحك .
اشار ماهر بصبيانية : بل ضحكت مع ابن عمك .
تعالت ضحكاتهما لتقف هي برقة وهي تحاول ان تتغلب على رقتها قبل ان تهمس لهم معتذرة ، تمسك بكفها وسال بغرور : هل تريدين الانصراف ؟!
كتمت ضحكتها لتبتسم بشقاوة زينت ملامحها لتهمس له : سأذهب الى دورة المياه .
نظر اليها بعتب لتضحك وهي تتابع : لن أتأخر .
انصرفت بخطوات متمهلة لينفجرا الاثنين من خلفه بضحكات قوية اشاعت الحنق بنفسه فيرمي محمود بعلبه المناديل الورقية وهو يهتف : توقف يا طبيب الجفون .
سكنت ملامح محمود ليتابع هو هاتفا بهشام : انهض واذهب للبحث عن زوجتك التي استولت على شقيقتي واختفيا منذ مده .
ابتسم هشام بعبث : بل ديدي هي من استولت على هنادي وصحبتها معها لا اعلم الى اين ؟!
تمتم محمود بهدوء : اعتقد انها تعاتبها على عدم اخبارها بعدوتكما.
هز هشام راسه بحركة غير مفهومة لتتألق عينيه بشغف وهو ينظر امامه: انهما قادمتان .
اتسعت ابتسامته لينهض واقفا ليستقبل زوجته كعادته المهذبة ، يقربها منه ويفتح لها كرسيها بأناقة ليهتف ماهر بمرح : هل انت موديل الستينات يا هشام ؟!
عبس هشام بعدم فهم فتابع هو : تلك الافعال اندثرت منذ زمن .
ضحكت هنادي برقه لتهتف مديحة بغيظ : اصمت من فضلك ولا تتحدث عن اشياء لا تفقه من امرها شيئا .
_ لا والله ، صاح بتهكم فأجابته بسخرية – اه والله ، ما تسخر منه انت اناقة يا عديم الاناقة .
هتف هشام ساخرا : وشهد شاهدا من اهله .
__لم ارى اناقة زوجك ، زمت شفتيها بضيق قبل ان تهتف –لا تحشر زوجي في الامر .
توقفت قليلا قبل ان تهمس بخفوت : فلا احد مثل محمود .
رفع عينيه اليها بتساؤل جلي لمع بحدقتيه لتبتسم بتأكيد دفع الابتسامة الى شفتيه
ضحك ماهر بقوة وسال مازحا تلك المرة : لا والله .
فاجابته بثبات : اه والله .
اتسعت ابتسامة هشام وهو يفلت هنادي كما ارادت لتبتسم برقة: انا اوافقك الراي يا ديدي .
اقتربت لتجلس بجواره وتقول بعمليه : هل يسمح لي طبيبنا الهمام بإجراء حوارا معه ،
__ بكل سرور .

***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-08-16, 10:13 PM   المشاركة رقم: 845
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل خامس عشر ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ انها خلابة .
التفت الى شقيقه الاكبر بحدة وهو يحاول ان يدرك مقصد جملته ليلتقط نظرته الساهمة في ايني التي تؤدي احدث اغانيها وهي تتمايل برشاقة وتبتسم بإغواء يجعله غاضبا ، زم شفتيه بحنق ليتابع اخيه بحيرة : لا اعلم اشعر اني رايتها من قبل .
جمدت ملامح وسام لتتشنج ابتسامته قبل ان يهمس : هل تقف بجواري حتى تغازل الفتاة دون ان تستمع اليك زوجتك ؟!
ضحك وجيه فاهتز جسده المكتنز ليهز وسام راسه بلا امل : كيف تكون في منتصف الثلاثينات وجراح مشهور ولا تهتم بصحتك يا وجيه ؟!
رفع وجيه انفه بغرور : صحتي على خير وما يرام ، ولكن هذا الجسد الذي ورثته من كلا والديك هو المشكلة الحقيقية .
نظر الى اخيه بقامته القصيرة التي ورثها عن والدهما ،وعززتها جينات والدته قصيرة القامة فأتى اقصر من اباه ولذا جسده يظهر اكتنزاه بوضوح ، ادار عينيه عليه ليؤكد له عقله ان وجيه ورث ابيه بكل شيء ليس ملامحه فقط ولكن حتى مهنته وسمعته الطبية الرائجة ، فوجيه طبيب ناجح ليس عبقريا كوالدهما ولكنه مميز في ابناء جيله ، همس بمشاكسه : الم تسمع عن اطباء التغذية ؟! استشرهم واهتم بجسدك وصحتك .
نظر له باستياء قبل ان يهمس بحنق : اصمت يا ولد ، كتم وسام ضحكته لينفجر ضاحكا وهو يستمع اليه يغمغم قبل ان يتركه وينصرف مبتعدا - تركنا لك الاهتمام يا طويل القامة ،
اقتربت منه شقيقته وهي تعبس بعدم فهم : ما باله وجيه يغمغم وكان احدهم اكل طعامه ؟!
انفجر ضاحكا على تشبيه شقيقتهما ليقول من بين ضحكاته : لأني اخبرته ان يهتم برشاقته قليلا .
زفرت بملل : لطالما انتقدته ماما وتحدث معه بابا ، بل ان زوجته ستبكي من شراهته الغذائية ولكن كلما تحدث احدهم معه يعاند اكثر ويضر نفسه ، فتوقفنا عن الحديث معه .
هز راسه بحيرة لتتبع هي بحذر : من الافضل ان لا تتحدث معه انت يا وسام ، حتى لا تحزنه ، فانت تمتلك كل ما لا يمتلكه هو .
عبس بعدم فهم : لكن وجيه لا يفكر بتلك الطريقة .
__ نعم اعلم ولكن لا تدع الامر للظروف .
تنفس بقوة : ولماذا ينظر الى الامر بتلك الطريقة ؟! هل الامر منوط بشكلي وجسدي الرياضي ، هل من المفترض ان انظر اليه انا الاخر ، وهو يتوسط زوجته وطفليه ،لأرى انه يمتلك كل ما سعيت للحصول عليه ولم يشأ القدير منحي اياه ، فاختطف مني فرحتي وانا قاب قوسين منها وادني .
تغضنت ملامحها بألم وهي تربت على ساعده القريب منها : سيرزقك الله مرة اخرى فقط انظر من حولك وستجد ان منح الله كثيرة .
أومأ براسه وهو يؤثر الصمت لتربت بدعم تلك المرة وتصمت احتراما لصمته فيرفع عينيه تلك المرة وينظر اليها بتأمل تنهي اغنيتها تهمس بصوت مرح وشقاوة تلألأت بحدقتيها وتهدي الاغنية القادمة لزوج خالته الذي طلبها منها خصيصا !!
***
انتبهت الى لحن الاغنية التي تؤديها ايناس بناء على طلب سيادة الوزير والذي من الواضح انه مغرم بصوتها ، فهو يهز راسه بانسجام معه ويدق براحته على ركبة ساقة الموضوعة فوق الاخرى بجلسة تشي بمدى عظمته .
وهي الاخرى بدأت تتمايل بانسجام معها فهي تعرف تلك الاغنية معرفة وثيقة فأباها كان يدندن بها قديما لتجن بغيظ وهي لا تفهم معاني كلماتها في حين تشدو معه منال بصوت راق وهي تصفق جذلا
دمعت عيناها وهي تتذكر بتروي انه كان يشدو بها لوالدتها وهي غاضبة فيصالحها بطريقته وهو يرقص لها حاجبيه بطفولية كانت تذهب بتكشيرة والدتها وتأتي بابتسامة رائقة تعيد رسم ملامحها في ثوان فتقترب منه وتقبله على فكه وتجلس بجانبه فيضمها إلى صدره ومنال من الجهة الاخرى ، كان يشير اليها باستمرار ان تقترب حتى يضمها اليهم ولكنها كانت تشعر بانها دخيلة فترفع راسها بأنفة وهي تغادر المكان .
سيطرت على دموعها بصعوبة وذكرياتها تتوالى بانه كان دائما يتبعها ليضمها الى صدره ويهمس لها بانها صغيرته وستظل صغيرته الحبيبة ، شدت بخفوت مع ايناس :

ان راح منك يا عين .. هيروح من قلبي فين
ده القلب يحب مرة .. ميحبش مرتين
فهي كانت تحفظ الكلمات رغم عدم فهمها لها ولكنها الان تفهمها جيدا ولكن يظل سر غناء ابيها لامها هو السر المستعصي عليها فهمه !!
__ تحفظين تلك الاغنية .
__ عن ظهر قلب يا ابن الوزير ، اجابته بابتسامة عابثه اظهرت غمازتيها فأشرقت عيناه بدهشة - كيف ؟!
رقصت حاجبيها بطفولية وهي تشيح بعينيها بعيدا : انه احد وجوهي الكثيرة التي لا تعرفها يا باشمهندس .
***

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حكايا, الثاني, الجسم, القلوب), اخيرة, جديد, سلسلة, فرصة, وحصريا
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية