كاتب الموضوع :
روتيلا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الفراشــــــــــــــــــة
السلام عليكم اولا : لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة
ثانيا: كل ما في قصتي من وحي الخيال بدون تحديد زمان او مكان محدد
إن شاء الله تتقبلوه بصدر رحب
فابسم الله أبدأ
(الفراشة التي تظل مرفرفة حول السراج حتى تحترق هي اسمى من الخلد الذي يعيش براحة وسلامة في نفق مظلم )
......الفصل الأول........
سماء صافية أصوات عصافير كروان يغرد وشمس مشرقة
بداية جميلة ليوم جميل
لكن فجأة كل هذا يتوقف اصوات العصافير وغناء الكروان والشمس تغيب أمام أصوات الصراخ والبكاء والعويل الذي استوطن أرض هذه القرية بدلا من الفرح لماذا لأن اليوم حلقة جديدة من مسلسل الثأر بين شطري القرية التي يفصلها جسر خشب ونهر دم وسنوات طويلة من الثأر لم يعد يتذكر أحد من أهل القرية سببة ولكنهم مستمرين بأخذ الثأر
المشكلة أن الكل يصدق حتى الطفلين المسجيين على أرض الجسر الخشبي وسط بحيرة دمهم الطاهر بعد طعنهم لبعضهما بعد شجار لم يؤخذ بعين الاعتبار انهم سوف يتمادوا فهم في الأخر طفلين 12 سنة ولكنهم طفلين قلدا كبارا فقدوا حقهم كقدوة لهم
هذا ما استيقظت عليه القرية اليوم الصراخ
(خلاص خلاص معدش ينفع نسكت
كفاية كده كفاية حرام عليكم
لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله )
هذا كان بكاء وصراخ شيخ المسجد الذي شهد نهاية الواقعة وهو يضرب كف بكف غير مصدق للمشهد الذي جعلة يقرر ان يشهد أخيرا امام الحكومة حتى يتوقف مسلسل الدم مغايرا لعرفهم بأنهم يتدخلوا أو يشهدوا أو يشركوا الحكومة بينهم
وفي خلال ساعة كان المكان معبأ بالأمن والنيابة وحشد لا نهائي من اهل القريتين على شطري النهر في انتظار ان يبدأوا ثأر جديد
(يا جماعة الخير احنا عايزين نهدي الوضع بدل ماتقوم مذبحة أرجوكم ارجوكم انتم شايفين بنفسكم أي شرارة صغيرة القوة اللي معايا مش هاتكفي مش هايعرفوا يعملوا حاجة ارجوكم )
هذا كلام رئيس الامن المدجج بالسلاح والذي كانت عينيه زائغة متوسلة لكبار القريتين على رأس القرية الأولى الحاج راشد كبير عائلة الشيخ وعلى رأس القرية الثانية الحاج عبد الرحيم كبير عائلة الجارحي
وفي وسط هذه الفوضى المحكومة بقرار الكبيرين يقفا رجلا الأمن والنيابة وهما يعلما تماما إنهم بإشارة واحدة من الرجليين الكبيرين لن يخرجا سالميين
فالكل في حالة صمت يشبة قلب بركان على وشك الانفجار
:صقر بية ........صقر بية .........إلحقنا
يقف رجل بعين كأسمة كأنة يشاهد ما يحدث في قريته البعيدة من خلال وصف عم أمين يدة اليمين والمؤتمن على أملاك صقر الجارحي في قريته
كان يدور في مكتبة يجلس احيانا ويقف احيانا من التوتر يتخيل لأ يرى ما يحدث على جسر القرية المنكوبة بالثأر
:....خلاص يا أمين ....يسكت قليلا......انتظر مني تليفون ......
يغلق مع أمين ليتصل بعمه الحاج عيد الرحيم بالرغم من تأكدة من رد عمة الذي يقف الأن بعيدا قليلا يرد على الصقر ابن أخوة المرحوم
: صباح الخير يا حاج
العم : وصلتك الأخبار
: يا حاج _ ناوي على ايــ......
العم : من غير قطع كلامك يابن أخويا أنا هاعمل اللي كان مفروض اعملة من يوم ما تقتل ماجد ابني
: عمي عمـــــ......
لم يجد الصقر جوابا لأن الخط قطع
امسك الجوال بيدة بقوة حتى كاد يحطمة وجلس واضعا يدة الأخرى على رأسة مغمض العينين لثواني ليفتح عينة فجأة وهي تشتعل ببريق كأنة يرى ما سيقدم عليه عمة
وأيضا يرى الحل الذي كان ما يتبعها لا يرضية ...... ولكنة مضطر
يجري تليفون صغير أولا ثم قام ينادي سكرتيرة
: سامي ......سامي
يلقي أوامرة اثناء ارتدائة جاكيت البدلة ويتحرك بسرعة لخارج مكتبة
: إلغي كل مواعيد انهاردة
اتصل بالمطار يجهز الطيارة
ويحلق الصقر خارج مكتبة
لا يفتح باب أو يضغط زر فقط كل الأيدي من حولة تفتح له الابواب وتضغط له الأزرار مبرمجين بمجرد رؤيته الى تنفيذ أوامرة الغير منطوقة
هو فقط بعينة يلقي الأوامر
يتحرك بطوله الفارع وشعرة الأسود وعين الصقر وجسمة الرياضي الرشيق
فارس من زمن مضى صقر من الصعيد عنفوان الشباب وقوة الرجال وحكمة الشياب
وكل هذه المواصفات والقوة تمثل صقر الجارحي كبير عائلتة بعد وفاة والدة رجل أعمال ملياردير الذي تعد أعمالة الخاصة فخر له لكونة لم يعتمد على اموال ابية فقط هذا العمل الذي بدأه في حياة أبية ثم بعد وفاتة حيث أخذ مكان أبوة سواء في أعمالة أو البيت الذي يعتمد اعتماد كليا علية فهو لهم الأخ والاب والصديق
يفتح له السائق باب السيارة وينطلق بها إلى المطار
وهو في السيارة لازال يفكر في كل جوانب المشكلة
: لازم الموضوع ده ينتهي
عمر على الجانب الأخر من الاتصال التليفوني
عمر ابن عمته ظابط شرطة وصديقة الصدوق وأحد ثلاثة كانوا لا يفترقوا
صقر وعمر ومحمود زوج ريهام أخت عمر
: هاتعمل ايه خالي وانت عارف كان منتظرها
صقر : المهم ماما وسارة انقلهم مع عمتي لبيت المزرعة
عمر : متقلقش خلاص نقلتهم مع حراسة
صقر : هاخلص الاجتماع وهانزل على طول مطار الأقصر هاكون على اتصال معاك
...بعد فترة سكون.....عمر خد بالك من نفسك
مع السلامة
: مع السلامة
وصل المطار وتنطلق الطائرة حيث الاجتماع هذا الاجتماع كان من المستحيل أن يقوم به لولا تعنت عمه ورفضة الإصغاء لصوت الحق والعقل
وصلت الطائرة لمقصدها ينزل من الطائرة ويضع نظارتة السوداء ويركب سيارة تنتظرة ليذهب للوجة التي يعلمها السائق وحدة ليدخل لقصر داخل البحر كأنها جزيرة منفصلة في حديقتها وعلى الشاطيء حفل مستمر لا يعلم متى بدأت أو متى تنتهي
دخل فورا بعد تفتيشة على باب الحجرة المنشوده
: اهلا اهلاااا بالصقر عاش من شافك
: أهلا نظيم بيه
: اتفضل يا بني اتفضل
يجلس الصقر وهو يخلع نظارتة على كرسي مقابل لنظيم بك الرجل الخفي في تنظيم شئون الرعية .....هكذا اطلق علية الصقر اللقب
نظيم : أخبارك يا بني
: الحمد لله يا افندم
نظيم : انت عارف يا صقر يا بني غلاوتك عندي أد اية
صقر : طبعا يا افندم عارف شكرا لحضرتك
:إحنا لازم نشكر أبو ماجد إنه كان سبب اتصالك بينا _ماجد كان غالي علينا أوي أوي أرجوك سلملي على أبوة
صقر : هاوصلة سلامك يا افندم أكيد
يقف نظيم بية ويتجة للواجهة الزجاجية التي تشغل حائط كامل من المكتب ليشاهد البحر
تعال يا صقر شوف
يقف صقر يجاور نظيم بية :شوف البحر هنا نضيف ازاي وشفاف
صقر : أيوة فعلا يا افندم أنا كمان بحب أوي النظافة والشفافية دي
نظيم : هههه ههههه صح صح انت كمان واضح أوي وشفاف زية
صقر : صح يا افندم وكمان زي البحر لما بغضب
نظيم ينظر له قليلا ويعود لمكتبة ويقول : انت عارف جاي ليه طبعا
صقر : طبعا علشان اسمع
نظيم : وتنفذ يا صقر تنفذ
يرجع صقر يجلس على الكرسي امامة ويأخذ نفس ويقول : خير يا افندم خير
نظيم : عايزينك معانا في الوزارة الجديدة
: أنا .. أنا بالذات منفعش حضرتك عارف احنا عيلتنا من زمان رجال اعمال ومال متفقين اتفاق ضمني احنا في ظهر كل حكومة وأي حكومة مبنخلطش أبد ااا بين المال والسياسة علشان كدة رأس مالنا دايما احيانا أفضل من بعض الحكومات
ايه اللي جد دلوقتي
نظيم : محتاجين دماء جديدة وواجهة تناسب الوضع الجديد
: أنا طبعا ما اختلفش معاك بس اسمحلي .... يصمت قليلا .....ممكن اشارك بطريقة تانية تناسبني أكتر مجلس الشعب
وينظر الصقر لنظيم بية ليوصلة فكرة واحدة فقط أن خدمتك أي كانت لا تصل أبدا بأي شكل من الأشكال لتملك الصقر
نظيم بيه يستسلم فخدمات الصقر من خلف الانظار لا يمكن الاستغناء عنها
نظيم : اتفقنا هاتترشح فين
: الصعيد طبعا عندنا في النجع
: توكلنا على الله
الصقر يقف : طيب اسمح لي يا افندم
نظيم بية : لية مستعجل تعال انضم لينا برة هايعجبك الجو أوي ( يقول وهو يغمز له بعينة )
: كان يسعدني يا افندم بس لازم اروح النجع
نظيم : طيب مع السلامة
يخرج الصقر ويتصل نظيم بيه الرجل الخمسيني متناسق الجسم قصير قليل الشعر هذا وصفة الخارجي اما من الداخل فملئ بالخبث والمكر
برقم هاتف ويبلغ الطرف الأخر بأن الصقر معنا ولكن بالطريقة الصقرية .
انطلق الصقر الى المطار ليتجة الى قريتة وقبل انطلاق الطائرة يتصل بعمر الذي اخبرة أن الحشد انسحب بعد أن تلقى خالة الحاج عبد الرحيم اتصال ما
اطمأن الصقر من انسحاب أل الشيخ أيضا فهذا يؤكد ان عائلة الشيخ متقبلة الصلح ليغمض الصقر عينة أخيرا ويريح عقلة قليلا قبل المواجهة القادمة .
تصل الطائرة للمطار يجد عمر في انتظارة
عمر : حمد لله على السلامة
صقر : الله يسلمك ....في جديد
: لأ ....هاتعمل إية
صقر : طبعا لازم حل جذري للموضوع
عمر : إزاي احنا اللي هانطلب الصلح مستحيل خالي يوافق ولو وافق على الصلح مش هايوافق على المبادرة
صقر ينظر للخارج قليلا ......ثم لصديقة ويقول بلهجة غامضة : لأ عيلة الشيخ هي اللي هاتطلب الصلح
ينظر له عمر بهدوء ثم ينفجر في الضحك ويقول وهو يمسح على عينة : أه ....أه يا صاحبي عينك شايفة إية مش شايفينة
يسكت الصقر ويغمض عينة ويريح رأسة ويتذكر من شهرين
.............قبل هذه الأحداث بشهرين .........
ألمانيا _ فرانكفورت
يجلس على طاولة وبيدة كوب قهوة وينظر لساعتة متوتر ثم يقف عندما رأها قادمه بوجها الجميل وشعرها الناعم الذي يلتف على وجها كأنه هالة وجسمها الريان
تتلفت ورائها وعندما تقترب منه تنسى كل العالم ولا ترى أمامها إلا فارسها فتضحك له مطمأنه وكأنها تملك كل سعادة الدنيا
: أهلا أهلا حبيبتي اتأخرتي أوي قلقت عليكي
: أنا أسفة جدا غصب عني أنت عارف
......نهاية الفصل الأول .......
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" رواه الإمام أحمد وصححه الحاكم .
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
|