كاتب الموضوع :
روتيلا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الفراشــــــــــــــــــة
جَلَسَت والخوفُ بعينيها
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
يا ولدي،قد ماتَ شهيداً
من ماتَ فداء للمحبوب
بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
.......الفصل الرابع .......
......الأسكندرية .........
العمة منيرة : روتيلا ....روتيلا
روتيلا تنتبه : أيوة يا ماما سوري حبيبتي كنت سرحانة
منيرة : خدي موبايلك جمانة عايزاكي
روتيلا : السلام عليكم
جمانة : أخيرا عمتي العزيزة انتي فين من الصبح
روتيلا : ردي السلام
جمانة : هههههه وعليكم السلام والرحمة .... انتي فين من الصبح وكلمتك على الارضي كمان خالد مقلش ليكي
: لأ يا حبيبتي مشفتوش لسة بس لية الازعاج ده من الصبح
جمانة بحزن : كالعادة عمتي
روتيلا وهي تضحك : عمتي ...عمتي مالك يا بنتي دا انتي اكبر مني
جمانة : ضحكتيني يا رووروو أعمل إية بحب أناغشك
روتيلا : لأ فاهماكي بتقولي كدة لما بتكوني متضايقة ...خير في إيه ؟
جمانة : جدتي كالعادة كل ما تشوفني تكلمني في موضوع الزفت اللي أسمة رامي
: حرام عليكي متقوليش على روميو حبيبي كدة
جمانة : بقى كدة يا عمتي
روتيلا : احنا هانستعبط يا بنتي ما إنتي عارفة رد ابيه جمال وبابا على الموضوع ده يبقى إيه لازمة الخوف والكلام الكتير لأ وزعلانة ومتضايقة وأكيد حابسة نفسك ..... من الأخر كدة الفيلم ده عملاة لية
جمانة بضحكة عالية : أه يا رورو فاهماني عايزة استغل الوضع وأجي أغير جو عندكم زهقت من القاعدة في النجع
روتيلا بجدية : أنا قلت ليكي اشتغلي أو كملي دراسات عليا قلتي لأ أنا ما صدقت أخلص اشربي بقى
جمانة : ما إنتي عارفة أنا ما صدقت اخلص أرجع للدراسة وبعدين انا محتاجة الشغل ووجع القلب في ايه ..يا عمتي انا عايزة فسح مش هم وتدريس ومدرسة واسكت يا واد واقعدي يا بنت
روتيلا تضحك : أه يا فاشلة انتي عارفة احسن حرام مستقبل الاجيال القادمة يروح بسببك انتي مبتعرفيش تقولي كلمتين عربي على بعض ...وتصمت روتيلا قليلا : عارفة وافقي على أي عريس يتقدم ليكي ولا الأحسن وافقي على روميو واقفلي بقى لأني مش فاضيالك
جمانة تضحك على عمتها : طيب طيب ايه حكاية العين
روتيلا : بعدين بعدين يالله سلام
جمانة تغلق الهاتف وهي تضحك على عمتها الصغيرة روتيلا نتاج حب جدهامع ناديا الزوجة الثانية لجدها المتوفاة من ست سنوات
وتعود روتيلا للعمل الذي بيدها لوحة لوالدها ....هي فنانة صغيرة تحب الفن بجميع أنواعة وخاصة الرسم في السنة الأولى بكلية فنون جميلة - جامعة الاسكندرية وهي الأن على وشك انتهاء العام الدراسي والامتحانات هي تعلم أن والدها سوف يأتي بعد انتهاء الامتحانات وكانت تريد انهاء اللوحة وإهدائها لة ....نعم جميعهم يأتوا إليها الاسكندرية لا تذهب هي فوالدها الشيخ يمنع نزولها النجع نهائيا أخر مرة ذهبت لهناك كان وقت دفن أمها
تترك روتيلا ما بيدها وتضغط على عينها تمنع بكاءها
: الله يرحمك يا ماما وحشتيني أوي
من وفاة أمها ووالدها أرسلها لعمتهافي الأسكندرية فهي أرملة ليس لها أولاد وأيضا أحاطها بحماية مثلثة الأضلاع أخوتها يوسف ومحمد وأيضا خالد ابن جمال
كلهم يحبوها ويغرقوها بالحماية
الأن هي في أول سنة وخالد أيضا لكن كلية هندسة فهما كالتوائم ويوسف في ألمانيا يكمل دراستة ومحمد بعد انتهاء دراستة العام الماضي نزل النجع يساعد أخوة في ادارة مزارعهم لتظل مع عمتها السيدة التي اغرقتهم جميعا بحنانها حتى جعلت روتيلا لا تتردد أبدا بأن تقول لها ماما بتلقائية شديدة جعلت السيدة المحرومة من الابناء تأخذها في حضنها وتبكي طويلا سعيدة بحصولها على ابنة لم تلدها ولكنها وهبها الله لها ليعوضها .
.....وتمر الايام ......
.....عودة للحاضر .....
برفقة عمر بالسيارة
عمر بنظر لصقر : انت نمت
صقر : لأ بس بريح شوية .... أه صحيح انت سايب شغلك في القاهرة وبتعمل ايه هنا ؟
عمر صمت قليلا : قضية ماجد
صقر بحدة : مفيش فايدة فيك مش قلنا خلاص قفل الموضوع ده
عمر بحزن : مش قادر يا صقر انت المفروض تفهمني _ انا لازم اعرف القاتل
صقر بغموض : أي حد مش فارق مش هايرجع ماجد تاني
عمر بحدة : انت عارف زيك زي خالي انها مش قضية ثأر انتوا مش عايزين تعرفوا الحقيقة ولا عارفين ومش عايزني أعرف
صقر : ده أية ده بقى سؤال ولا يقين
عمر : أنا معتش عارف أنا مش قادر اقتنع - سلاح الجريمة اختفى عايز تقولي ان فلاح غلبان ليه ايد واصلة لدرجة أنه يخفي أدلة ادانة
صقر بهدوء : ماجد مات والتار هو المتهم الوحيد
عمر بعدم اقتناع بكلام صقر : انت عارف شغل ماجد وعلاقاته المتشعبة ممكن جدا يكون لهم ايد في الموضوع ولزقوها في التار
صقر : تظل مجرد نظرية وتكهنات مفيش دليل ولو صحيحة أنا عايزك تبعد عن الموضوع خالص فاهمني .....عمر اوعدني
عمر : مقدرش سامحني .... يالا وصلنا
صقر ينظر طويلا لعمر فابن عمتة لم يستطيع ابدا تقبل موت ماجد القريب الصديق المتمرد بينهم
يدخل عمر وصقر لبيت المزرعة ليجدوا ام صقر وام عمر وسارة في حالة خوف وانهيار تام
اه اذا كان هذا حالكم وانتم تحت هذه الحراسة المشددة فما بال حال أهل القريتين المساكين
جلسا عمر وصقر يهدوهم
أم صقر : احنا قاعدين ليه هنا لازم ننزل كلنا القاهرة وانت وعمر اولنا
عمر يضحك : اهدي يا طنط كل شئ تحت السيطرة
أم عمر : لأ انا مش مستغنية عنكم أم صقر عندها حق
صقر ينظر لعمر ويقول وهو يقف : خلاص ننزل انهاردة
أم صقر : أيوة يا حبيبي ربنا يريح قلبك
عمر يمشي وراء صقر ليفهم منه
صقر بهمس لعمر :اشغلهم شوية لغاية ما أعمل مشوارين مهمين
عمر : لأ طبعا أنا مستحيل أسيبك لوحدك
صقر يطمئنة : أنا مش هابعد أنا خليت أمين يجهز اجتماع هاخلصة ونسافر
عمر : فين ؟؟
صقر : قريب هنا ..يلا سلام
عمر يمسك صقر قليلا ثم يحضنة ويقول له : لا إله إلا الله
صقر : محمد رسول الله
.........بيت الشيخ ..........
الشيخ وجمال ومحمد مجتمعين
محمد : هانعمل ايه يا حاج هانفضل كدة ولا نروح نشوف أشغالنا
الحاج مستندا على عصاة : الصبر
جمال : يا حاج ..
الحاج راشد : الصبر
يقطع صمتهم رنين الهاتف
الحاج راشد : السلام عليكم
: ...........
الحاج : نعم الساعة كام
: .......
يقف الحاج ويقول : حالاً
محمد وجمال ينظرا لبعضهما ويقفا مع الحاج
جمال : على فين يا حاج
الحاج راشد : معاد كنت مأجلة لكن هو اتحدد خلاص
محمد : هانيجي معاك
الحاج راشد بحدة : لأ لوحدي وانتوا انتظروني هنا أخر كلام عندي ومحدش يعارضني
يخرج الشيخ ويذهب للقاء الهام
.......منزل الشيخ سالم ........
بعيد عن أعين المتربصين من تجار الثأر اجتمع الشيخ سالم امام المسجد بالحاج راشد وصقر
بدأ الشيخ سالم بالترحيب المعتاد والإثناء على ضيوفة لأنهما لبى الدعوة ثم بدأ بمحاولة خجولة بعرض مسألة الصلح
ولكن صمت الشيخ وصمت صقر الجارحي لم يسعفاة فصمت هو الأخر
وبعد فترة هدوء تأكد الشيخ بخبرة سنواتة الطويلة أن الصقر يريدة أن يبدأ بالمبادرة وطلب الصلح فيقول له : وخيرهما الذي يبدأ بالسلام "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان : فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام "
ليميل صقر بفمة بضحكة خفيفة : تركنا لكم الثواب
الشيخ راشد : الحمد لله ...ايه ردك ؟
صقر : تقصد شروطنا
احتد الشيخ : احنا اتسوينا ودم العيال اختلط وواجبنا ندفنهم ونقبل عزاهم
يصمت صقر قليلا : توكلنا على الله ...لكن لازم نتفق على صورة ترضي جميع الاطراف
الشيخ سالم : عندي الحل
الشيخ راشد وصقر ينظرا له
الشيخ سالم بتردد ورهبة : النسب
يعم الهدوء مرة أخرى فيقول الشيخ سالم : نعم النسب ما بينكم عايلة الجارحي يصبحوا اخوال الشيخ وعايلة الشيخ يصبحو اخوال الجارحي وتنتهي العداوة بدون رجعة
الصقر : لكنها مهانة لبناتنا
الشيخ سالم بقوة : لأ.لأ لية مهانة خير الشباب لبعضهم بدون غصب أو إجبار مش هانعطي البنات عطية يهانوا ولكن زوجات ليصانوا
يصمت الشيخ سالم ليتركهم يفكروا
يبادر الشيخ وهو ينظر للصقر : يشرفني أن أطلب يد أختك المصون لابني الدكتور يوسف - هو غني عن التعريف عايلتك قبلنا يعرفون اخلاقة وعارفين أن نسبة يشرف
الصقر يصمت قليلا مفكراً: وأنا إن شاء الله قبلت ويسعدني خطبة كريمتكم
الشيخ : ان شاء الله
الشيخ سالم : الحمد لله نقرأ الفاتحة
يقرأوا الفاتحة
ثم يقف صقر : خير البر عاجلة ....ينظر للشيخ راشد ....بكرة إن شاء الله هانعمل جلسة صلح هايحضرها رئيس الأمن والنيابة وعضو من الأزهر
ونعقد القران ونقيم العزا وبعد اسبوع الزفاف
يقف الشيخ : عمك
الصقر : هايكون شاهد على العقود
الشيخ راشد يصمت مدركا أن الصقر أمامه مشكلة اقناع عمة لذا لم يضغط علية وهو ايضا متأكد منه : توكلنا على الله
......نهاية الفصل الرابع.......
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي قسوة قلبه فقال له : " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم ، وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك" . أخرجه الطبراني وصححه الألباني
|