كاتب الموضوع :
روتيلا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الفراشة
لنفترق قليلا..
لخير هذا الحب يا حبيبي ...وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريد أن تزيد في محبتي
بحق ما لدينا..
من ذكرٍ غاليةٍ كانت على كلينا..
بحق حبٍ رائعٍ..
ما زال منقوشاً على فمينا
ما زال محفوراً على يدينا..
بحق ما كتبته.. إلي من رسائل..
ووجهك المزروع مثل وردةٍ في داخلي..
بحق ذكرياتنا
وحزننا الجميل وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبر من كلامنا
أكبر من شفاهنا..
بحق أحلى قصة للحب في حياتنا
أسألك الرحيلا ..لنفترق أحبابا..
فالطير في كل موسمٍ..
تفارق الهضابا..
والشمس يا حبيبي..
تكون أحلى عندما تحاول الغيابا
وباسم أحلى قصةٍ للحب في زماننا
أسألك الرحيلا..
حتى يظل حبنا جميلا..
حتى يكون عمره طويلا..
أسألك الرحيلا
.......الفصل الثامن عشر .........
تقف سارة : شوف يا أبية أنا موافقة بس عندي شرط
صقر يقف أمامها : شرط.. أية هو ؟؟
سارة بثقة : شغلة ..يا أبيه شغلة خطر وأنا معنديش استعداد إني أعيش معاه حياتي مودعة له ..أسألة لو وافق يبقى توكلنا على الله ..لكن لو رفض يبقى نفضل أهل
يجلس صقر : إنتي مجنونة
: إيه ! ليه يا أبية
: أذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع يا مجنونة إنتي من يوم ما اتولدتي تسمعي إية غير إن عمر عايز يبقى ظابط ..أنا مش فاهم الحقيقة أنتي معتقدة إني ممكن أطلب الطلب ده من عمر
سارة : يا أبيه ..
: أسمعيني كويس الراجل وعارفين كل حاجة عنة واتقدم ليكي أما توافقي أو ترفضي
تقف سارة وبهدوء وخجل : طيب اللي تشوفة
: يا سبحان الله ..يعني موافقة
: معرفش ..اللي تشوفة
يضحك صقر : أخيرا عشت وشفت اليوم اللي صوتك يهدى وتتكسفي
يقف صقر ويقبلها من جبينها : ربنا يسعدك أنا متأكد أن عمر هو الشخص المناسب ليكي على الأقل هايقدر على جنانك
سارة وقد نسيت خجلها : أبية ..وبعدين معاك هاتخليني أرجع في كلامي
صقر وهو يجلس على مكتبة : لأ حرام عليكي أنا ماصدقت ..روحي قولي لماما علشان تفرح وسيبيني عندي شغل
: طيب
: أه سارة
: أيوة يا أبية
: بتكلمي أختك لميس
سارة بتوتر : أأيوة ..
يقف صقر ويقرب منها : في أيه ؟؟
: ولا حاجة
: متكذبيش وشك بيقول في مصيبة
سارة : الحقيقة يا أبية لميس متخانقة مع يوسف من فترة وبتشتكي ليا من حاجات كتير وأنا بصراحة في الأول قلت هاتقدر تحل مشاكلها
لكنها زادت أوي الأسبوع اللي فات
صقر وقد فهم إنه قد يكون السبب : حكت ليكي إيه بالظبط ..أقعدي
سارة تجلس تتكلم بجدية أحيانا وبمرحها أحيانا أخرى : بتقول يوسف متغير عليها بس بيني وبينك يا أبيه شكل أختك منيلة الدنيا معاه وهو واخد جنب منها وبيخلص أوراقة ولا همه ومصمم ينزل مصر
صقر : ودراستها
: أبية دراسة إيه لميس أول ما سافروا وقفت قيدها بالرغم من إعتراض يوسف
: لا حول ولا قوة إلا بالله ده اللي كنت عامل حسابة
: متزعلش هي مش دي مشكلتها ..بس بتقول هاتخليها الورقة الأخيرة
صقر بتعجب : مش فاهم
سارة : أصل يوسف عايز يعيش في النجع فهي بتقول لو صمم على كدة هاتتمسك بورقة دراستها
صقر يقف وبحدة : سارة قولي لأختك أخويا صقر بيقولك كلامي قبل الجواز متغيرش والكل شاهد علية طلاق مع يوسف تنساة
الزواج مش بس حب ولما تزهق منه تسيبة يبقى متعرفنيش خليها تحافظ على بيتها أحسن لها
سارة تقف وهي خائفة من غضب صقر : أبية أهدى مين قال بس طلاق بعد الشر
صقر: أمال يا هانم من أول مشكلة وبتشتكي وبترسم خطط معناه إية ..الزوجة المحترمة تصون بيتها وزوجها ومتخرجش أسرار بيتها بره .
.وبعدين المكان اللي جوزها يعيش فية هي تعيش فية وتحط لسانها جوة بقها وتسكت
سارة بمرحها تحاول إمتصاص غضب صقر : زي رورو كدة
وكأن ذ ّكر أسمها بلسم له فيبتسم : إنتي مش معقولة ..خلي أختك تتعلم منها بس
سارة بسقطة لسان : يا خبر إنت عايزها تقتلني وتقلب عليا زي ما عملت مع يوسف
: مش فاهم
تتوتر سارة : لأ..لا أنا طالعة
: سارة إنتي عارفة إنك مش هاتخرجي من هنا إلا وأنا عارف
: معلش يا أبية بقى أصل أهتمام يوسف بروتيلا هو سبب المشكلة
يعود صقر لمكتبة ويمسك أوراقة ويبدأ في شغلة : أه ...طيب قولي لها سلميلي على الشيخ سالم
سارة : يعني أية !!
: هاتفهم ..أطلعي ورايا شغل
: أبية
ينظر لها صقر بحدة منهيا الحديث فتخرج سارة وهي متعجبة وتردد : يعني إيه سلميلي على الشيخ سالم
أما صقر أخذ يحرك يده على وجهه بعصبية وفي نفسة : كنت عارفك يا لميس ..ربنا يستر
..........مي ............
حبست نفسها في بيتها على غير عادتها وقد قتلها الهم وتتذكر ياسين في أخر زيارة له لمصر
ياسين : يعني مفيش فايدة يا مي
: ياسين أفهمني أنا معنديش استعداد للسفر وبعدين أنا هنا وسط أهلي
: وسط أهلك ولا وسط الحفلات والنوادي
تقف مي : قبل كدة كنت بتبقى سعيد باهتمامي بواجهتنا الأجتماعية أيه اللي حصل دلوقتي
: اللي حصل إني زوج وأنتي نسيتي ده وبطلب منك إنك تكوني معايا
: لأ يا ياسين أنا مش مستعدة لخنقة وحبسة أنا مش متعودة على كدة
يقف ياسين : على راحتك ..بس مترجعيش تزعلي
: يعني إية
: يعني لو فاكراني هاتحايل عليكي تبقي غلطانه يا بنت عمي
أنا راجل ومتهيألي مش هاكون أول ولا أخر راجل يتجوز
مي بصراخ : إيه بتفكر تتجوز
ياسين بهدوء : ولعلمك أنا عرفت صقر وهو موافقني .....ده حتى سألته عن أسم كدة مش عارف قريبة مراتة ..أنتي كنتي قلتي عليها حلوة صح
مي تجلس وقد ألجمتها الصدمة : لأ
: هو إيه اللي لأ مش حلوة
مي تنظر لزوجها الذي يتكلم بجدية هي تعرفة جيدا غير مستفز وجاد وعندما يقرر قرار ينفذة ..لكن صقر ..صقر ..أكيد كلة من روتيلا أيوة أكيد مرات عمي عندها حق هاتفرقنا من بعض كلنا ومخلية صقر لعبة في أيدها - هي بتعمل كدة إزاي بس لأ مستحيل أسمح لها .
........جناح صقر ........
من بعد الفجر لم تستطع روتيلا النوم ممسكة بهاتفها وتجلس متوترة منتظرة أتصال -خرج صقر من الغرفة فيجدها على هذا الوضع وغير منتبهة لوجودة
يقترب منها ويقبلها على خدها
روتيلا تنتفض : أه..
صقر بخوف عليها : بسم الله الرحمن الرحيم : إية يا حبيبتي خوفتك
ويمسك يدها الباردة ويرفع شعرها من على عينيها : مالك يا رورو
روتيلا بتوتر : النتيجة بتاعتي ظهرت ..وخالد إتأخر عليا
صقر : طيب يا حبيبتي مقولتيش ليه وأنا كنت جبتها ليكي من الكنترول
روتيلا بهدوء : مش مهم هي خلاص نزلت ..انا أصلي نسيتها خالص ..مع كل اللي مر ...و..
صقر وقد أدرك ما تريد أن تقولة : أنا متأكد إن فراشتي شطورة
تضحك روتيلا : بس نفسي أجيب تقدير أعلى من خالد
يجلس صقر أمامها وهو يريد أن يشغلها بالتفكير بالنتيجة : خالد في كلية أيه
: هندسة
: ولية مدخلتوش كلية واحدة
روتيلا ترفع كتفها عادي : ميولنا مختلفة هو من البداية عايز هندسة وأنا فنون جميلة
يقطع حديثهم هاتف روتيلا وتتحدث تحت عين الصقر المراقب لها
: أنت فين قول النتيجة ومتكذبش
: .........
تقف روتيلا وبدلعها الطبيعي : خالد أنت وبعدين معاك
: ....
: كدة أف منك كل نتيجة تعمل معايا كده طيب إية رأيك لو مقولتش مش هاكلمك تاني ..قول يا حبيبي
صقر المراقب و المتوتر من حديثها ودلعها مع خالد صدمته كلمة حبيبي وقف وأخذ الهاتف من يد روتيلا بعنف: أنت يا بني أدم قول النتيجة
يغلق خالد الهاتف
: الغبي - قفل الخط ..أنا اللي غلطان وامسك هاتفة واتصل بمدير مكتبة في الأسكندرية وطلب منه إحضار نتيجة روتيلا ولم ينتبة لروتيلا التي بعد خطفة لهاتفها غادرت الصالة بل الجناح بأكملة
.......غرفة سارة .......
دخلت روتيلا غرفة سارة وأغلقت الباب جيدا بالمفتاح وجلست بجانب سارة النائمة وقد أصابها الإحباط من طريقة صقر المستفزة
: سارة ..سارة
: سيبيني أنام
:قومي عايزه أستعمل تليفونك
: عندك خدية
تأخذ روتيلا الهاتف وتجلس بعيدا حتى لاتزعج سارة وتتصل بخالد
خالد بضيق : بتكلميني منين
روتيلا بتنهيدة : من تليفون سارة - النتيجة إية
خالد : الحمد لله -جيد جدا
: الحمد لله ..وأنت
: زيك
روتيلا : مبارك
خالد : روتيلا لأمتى ..؟
: لأمتى إية
خالد بعصبية : سكوتك على طريقتة مش أول مرة تصرفاته دي
روتيلا : متكبرش الموضوع
: الموضوع كبير هو مش واثق فيكي
روتيلا برفض : هي مش عدم ثقة
: أمال تسميها إية
روتيلا : سميها تملك مثلا
خالد : يعني إية تفرق هي كلها حاجات مرفوضه
روتيلا بتأكيد : تفرق معايا أنا -لأني لو شكيت واحد في المية إنه شك وعدم ثقة صدقني كنت أخدت موقف وبعدين على فكرة هو عارف.. صحيح مش بقولها بالكلام بس بعطية انطباع إني متضايقة فهمت
يضحك خالد بسخرية : يا عاقلة ...جوزك ده عايز دكتور نفساني
: عيب أنت عارف إنك بتزعلني
: خلاص ..خلاص إلا زعلك ..بس ربنا يسامحة ضيع فرحتنا
روتيلا اسمعيني هومفيش أمل يسمحلك تيجي تكملي هنا
روتيلا : من غير ما أكلمة أكيد لأ
خالد : عموما أنا عندي مفاجأة
: قولها
: وتبقى مفاجأه إزاي
تضحك روتيلا : طيب عروستي
خالد : سيبيني أتصل بأمهاتنا أخبرهم بالنتايج وروحي أنتي قولي لبعلك
: أوكي سلملي عليهم
: الله يسلمك ..لا إله إلا الله
: محمد رسول الله
تغلق الهاتف مع خالد لتسمع صقر يطرق الباب ..ولكن روتيلا التي أرادت أن يكون رد فعلها الرافض لتصرفة أقوى هذه المرة لم ترد
فاتصل على هاتف سارة ولكن لا روتيلا ولا سارة النائمة ردوا على الهاتف بعد قليل سمعت روتيلا نغمة رسالة وشاهدت على الشاشة أسم الصقر ولكنها لم تفتحها ونامت بجانب سارة بهدوء
: أخيرا أرتحت من ناحية النتيجة الحمد لله - ربنا يهديك يا صقر
وفي الخارج صقر الذي يدري أن فراشته تعاقبة الأن فهي ليست المرة الأولى التي يتعدى فيها على خصوصياتها ...هي لا تفعل شئ خاطئ لكن : أه المشكلة فيا أنا
وينزل صقر لأسفل ليجد أمه في انتظارة كالعادة
: السلام عليكم
أم صقر : وعليكم السلام حبيبي ..روتيلا فين
: نايمة
: غريبة ..دي يا حبيبتي بتصمم تفطر معاك دايما قبل ما تخرج لشغلك الصبح لتكون تعبانه
صقر : لا يا ماما الحمد لله ..وفي نفسة : ابنك اللي تعبان وتاعبها معاه
أم صقر : مالك يا صقر ...إنت زعلان مع مراتك
صقر يبتسم : روتيلا متعرفش تزعل حد ...للأسف أنا اللي زعلتها
أم صقر تضحك : أنا متأكدة هو أنت غريب عليا
معلش صالحها ..قولها كلمتين حلويين أنا هاعلمك بردة البنت طيبة وهاترضى على طول
: ولو كنت كل مرة أصالحها واقولها مش هاعمل كدة تاني وبردة أعملها تاني
أم صقر : تبقى يا حبيبي مبتفهمش وانا اللي هاقول لها معتيش تسامحية
يضحك صقر : وأنا كنت عايز مساعدتك
: من عنيا يا حبيبي
: روتيلا نجحت وعايز أعمل لها حفلة صغيرة انهاردة إية رأيك
: ألف مبروك طبعا يا حبيبي تحب تعزم حد
صقر بتفكير : لأ مش عايز غرب عيلة عمتي ومي أختي وبس
: خلاص أتوكل أنت على شغلك وسيب ليا الموضوع ده بس على فكرة الحفلة مش كفاية علشان تصالحها بيها
صقر يضحك ويقبل رأس أمه : اطمني جايب ليها هدية حلوة كنت موصي عليها أه وياريت أعزمي ومتقوليش السبب عايز أنا بس اللي أهاديها أوكي
أم صقر تضحك : ربنا يهنيك ويرضيك يا حبيبي بالذرية الصالحة اللي تفرح قلبي وقلبك
صقر وهو يهم بالخروج: أمين يا ماما الله يخليكي - مع السلامة
: الله يسلمك يا حبيبي الله يسلمك
وتجلس أم صقر تفكر في تنظيم حفلة نجاح روتيلا في المساء
.......غرفة سارة .........
سارة التي استيقظت أخيرا على صوت الهاتف
: إية كل ده نوم
سارة التي تحاول فتح عينها : خير يا أبية عصبي ليه
: روتيلا نايمة عندك
: فين ..لحظ... أيوة يا أبية أصحيها
: أوعي ثم يصمت قليلا ..لما تصحى .خليها تفطر وتاخد علاجها اوكي
سارة تضحك : إيه يا أبيه شوية شوية أتقل
: بنت إية أتقل دي ....وبعدين ما أشوف هاتعملي أيه لما تتخطبي
سارة التي عادت لخجلها : يوه يا أبية كدة
: الحمد لله لاقيت اللي يسكتك على طول ....المهم متنسيش
: إن شاء الله ..أوامر تانية
صقر : لأ .بس .. مع السلامه
سارة : الله يسلمك
تغلق الهاتف وتلتفت لصوت روتيلا
: السلام عليكم
سارة : صح النوم يا ريتني كنت اخدت بالي أنك صحيتي علشان تكلمي ابية
روتيلا تقوم من السرير : مفيش مشكلة هاكلمة بعدين
سارة : اعترفي اية اللي نيمك عندي
: أولا أنا نايمة هنا بعد ما صقر مشى لشغلة
ثانيا وحشني النوم جنبك
: يا سلام ...بتكذبي
: انا
: أمال أيه بقولك أعترفي
روتيلا تتجة للباب : ياه الساعة كام أتأخرنا أوي حرام سايبين آنتي لوحدها
سارة : يا سلام يا هرابة الواحد ميعرفش يخليكي تعترفي أبدا ..تعرفي الأسهل أروح أسأل صقر
تضحك روتيلا : ودانك كبروا
تجري سارة للمرأة : صحيح إنتي شايفة كدة وتنظر لورائها في المرأة لتجد روتيلا تضحك ....طيب هاوريكي وخلي صقر ينفعك
تجري روتيلا لخارج الغرفة وهي تضحك على سارة وتذهب لجناحها تتصل بوالدها وأخوها يوسف تخبرهم على نجاحها
........جناح صقر .........
روتيلا في جناحها مع صقر
: ماكنش له لزوم
: هو أية
روتيلا : الحفلة
صقر وهو يقرب من فراشتة التي تجمع شعرها حتى تضع حجابها ويمسك بيدة عقد ألماس يضعة لها وبصوت هادي: من يوم جوازنا وأنا عايز أهديكي حاجة خاصة بيكي ..طلبتة مخصوص علشانك فراشات على أسمك والأحجار بلون عنيكي ...و يقبلها على عينيها
روتيلا نظرت للعقد في المرأة ودمعت عينيها ثم ضحكت لعين زوجها : جميل أوي
صقر : لأ ..لأ روتيلا ليه الدموع أنا قلت إيه مش عايز أشوفها أبدا
روتيلا وهي تمسح عينيها : دي دموع فرح
صقر يضمها : حتى لو فرح يا حياتي مش عايزهم ...سامحيني حبيبتي لأني دايما السبب فيهم
روتيلا : لأ خالص أنا اللي دمعتي قريبة
يضحك لها الصقر وظل يتأملها قليلا : إنتي نعمة
......نهاية الفصل الثامن عشر ........
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا، ثم يقضي حاجته ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك، ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها، فقالت امرأة سفعاء الخدين والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها. رواه البزار وله شواهد تقويه، وحسنه الشيخ الألباني.
|