كاتب الموضوع :
عمرو يس
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
رد: روايتى الاولى .. مشاعر قذرة بقلم .. عمرو يس .. الحلقة السابعة عشر
السلام عليكم و رحمة الله
شكرا على جرعة التفاؤل المبدئية ، دايما حوارات ياسر و منى تبث داخلي نوعا من البهجة كأنها رساله ان الجمال دائما موجود وسط القبح و لن يزول طالما الحياة مستمره و البشر يجاهد
ومضة الروايات دي دائرة بين مين و مين ؟
بالضبط هي دي حالة وحيد التي استشعرتها ، حنين كانت فكرة سكنته ، خيال طالما راوده و كما ذكر مره انه عاش باحثا عن انثى تعيد صياغته و هي فعلت بجداره عندما تجسدت واقعا فقبله بكل ما فيه و لم توقفه العثرات
( فطبيعتها تابى الخساره ) و شهد شاهد من اهلها ، هي دي حنين من وجهة نظري ، و العباره تلخص كل شيء ، على وحيد ان يبادر و يؤمن لها احتياجاتها المعنويه و الدنيوية و بتخذ كافة الاحتياطات حتى لا ينقصها شيء
حنين تريد الواقع بكل ما يمثله و لا الومها بالمناسبة لكن وحيد هائم في عالمه الحالم مكتفيا بحالة الخدر الفكري و العاطفي التي تمنحها له
تقيس من المنظور العقلي ، اولادها و استقرارها قبل الحب و الا فهي مستعده للاكمال مع لوسي عادي جدا حتى مع انكاره لمشاعرها المشروعه جدا بينما وحيد مختلف و هذا ما قصدته من البداية
وحيد كما يراه والده مشتت لكنه يستعذب ذلك و يبرره لنفسه بكل السبل طالما يقربه من حلمه ، اوافقه ان زوجته ساهمت بشكل مباشر في غسل حبها و ازالته تماما بل و اؤيد فكرة الانفصال بينهما لان حياتهما غير مجدية على الاطلاق لكن على الجانب الاخر ارى سامي لا يستحق كل ما يعانيه الان لانه قدم الكثير و تضحيته لم تثمر الا الفتات للاسف
و ما زالت حنين تحاول جاهده اصلاح لوسي ، اي انها مستعده جديا للاكمال مع عديم الكمال و طرقت اذني بشدة عبارتها ( حبيبي اتغير عشان خاطري ) هل فهمتم مقصدي الان يا سادة ؟ وحيد بالنسبه لحنين مجرد واحة تستمد منها الظلال التي تقيها جفاف حياتها لكنها لا تمثل قاعدة راسخة فبعد اشهر من الحب و الهيام لا تقنعوني ان من حقها المحاولة ، اسلوب اللعب على الحبلين غير مجديا هنا
و كلاكيت تاني مره ( عمري ما هسيبك يا حبيبي ، انت عمري الي مصدقت لقيته ) طيب لو انصلح حال لوسي ؟
وحيد و اه من وحيد فعلا تعبان و مش لاقي نفسه و كلام ياسر دخله في جهه جديده اراها ضرورية و مره تانيه التزم جانب الحياد و لا احكم على الشخصيات و لكن اراقب تصرفاتهم مع بعض التوقعات تبعا للوضع الحالي
فهد وجوده بعيدا يؤثر كثيرا عليه حتى لو لم يذكر ذلك صراحه لكن لديه تطلعات مشروعه تخالف تطلعات وحيد جملة و تفصيلا ،كما لازال يعيش حالة عدم الرضا على فمردات حياته و لانه يعتبر وحيد احد دعائمه يسقط عليه بعضها منها كانه مسؤول عنه و ليس ندا مساوي
غيرته من ياسر طبيعيه لانه تعود على الاستئثار بصديقه و بديهي ان يخالفه و يراه على خطا طلما الامر يتعلق بوحيده
الملاحظ ان سواء وحيد او حنين كلاهما يتعامل مع الامر كان كل الخيوط بيده وحده ، لو سلمنا ان وحيد محق لانه الرجل و يمكنه الانفصال باي وقت بل و حتى الزواج بدون انفصال لكن ماذا عن حنين التي تعلق خطوتها القادمة بتحركه هو ؟ من اين اتاها اليقين انها تأمر فتطاع تطلب الانفصال فيومئ لوسي بالسمع و الطاعة ، تقرر الاحتفاظ باولادها رغم زواجها من اخر و عليه ايضا السمع و الطاعة ! اليس تفكيرها خياليا بعض الشيء ؟
اتساع رقعة النقاش ممتعة ، و الروايه حافلة بالمتناقضات التي تثري الخيال و تجعله يجمح لاماكن بعيدة
عبارة وحيد انه ( هيموت قبل ما ينانه تقع ) لم تأتي من فراغ و استوقفتني بشدة مع ملاحظاتي الخفية الاخرى تجعلني ... ليه مش مرتحالك (:
احسنت فابدعت استاذ عمرو و قراءك على حد السواء
|