السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا مش مع والد وحيد في كلامه ان الرجل بعد الستين بيركن للاستكانه و يودع المشاركه الفعاله في الحياه مكتفيا بدور المتفرج ، كل سن له رونقه و جماله المهم نتعلم ازاي نعيشه و نتعامل معه ، مفيش حاجه اسمها الحياه بتقف طالما فيه نفس داخل و نفس طالع
سامي وصل لمرحلة الاكتفاء و لا يلومه احد ، فكرة سفره و ابتعاده اشبه بوقفه لالتقاط الانفاس و اعادة برمجة حياته

اجمل ما في الروايه انك تسلط الاضواء ببراعة على مشاكل مجتمعيه غاية في الاهمية و تحرك الاذهان لمساعدة شخصياتك بحثا عن حل ناهيك عن براعة الاسلوب و سلاسة اللغة بالطبع

حنين في مواجهه جديده غير مجديه مع لوسي ، هي تعبر بصراحة و وضوح عن مشاعرها المكبوته و هو كعادته يتبجح بعدم تقصيره وفقا لما يراه هو بل و يجاهر ان كل ما تفعله لا قيمة له و لا يريده من الاساس ، صفعة قاسيه هذه المرة ، تصادم دائم و بات معتاد يسير بطرفيه لحافة الهاوية التي لاحت بالفعل و حنين تهرع لجرعة المخدر الذي يُسكِن انوثتها المعطوبة على يد من يفترض به العزف على اوتارها اعذب الالحان لكن للاسف المايسترو لا يمتلك اذنا موسيقيه او حتى يجيد قراءة النوتات

اول الغيث قطره ثم ينهمر ، بدات القطرة الاولى في لقاءات المكتبه و الان خارج المكتبه و هلم جر لكني ما زلت عند مبدئي لا ابرر معالجة الخطا بخطأ افدح ، حنين تخطأ في حق نفسها قبل الجميع و سيكون هناك صفا طويلا من المتضرريين

(عاوزك تيجي تلاقيني انا الي مستينيكي ) وحيد نفسه يصل الاول مره على الاقل (:

فهد هنا يستحق علامه كامله على كلامه العقلاني جدا و ان معه فكل كلمه ، وحيد مندفع و هو يحاول تحجيم اندفاعه بوصفه مرآته الواقعيه لكن الاخر يُصر على المضي قدما رغم جهله لكل شيء عنها ، كيف سيكون الحال عندما يعلم انها مثله ؟ لديها زوج و اطفال ؟
عجزت عن توقع ردة فعله هنا لكني اشارك فهد توجسه و عدم راحته لما يحدث و تساؤلاته عنها كلها منطقية ، لا بأس لنكمل

( انا اكتب انطباعي عند كل مقطع فلا تكترثوا بتساؤلاتي لاني قد اجد اجابتها في السطر التالي لكنها عادتي ، احب افراغ ما اشعر به اول باول )

الاتصال بين الاروبه و الفت كالعاده يرفع الضغط ، هههههههههه الست قررت مع نفسها انها لو عملت حاجه مش هتعجبه فخلاص تعمل ليه بقه ! و الادهي ان الفت بتنصحها و فثانيه غيرت مبدئها اول ما سامي وصل و عملت النقيض تماما ههههههههههه لا حول و لا قوة الا بالله

يا ساتر يا رب دي مش بس نكديه لا و معندهاش ذوق كمان ، و بعد الطوب الي حدفته ده بتسال السؤال الازلي عن الاكل !!! طب ازاي يعني ؟! هو للدرجة دي مفيش دم ! كان لازم وحيد يطلع بالنفسيه المعقده دي طالما نشأ في الجو الكئيب ده

لوسي طلع كمااال (: يا خسارة الاسامي قال كمال قال امال النقصان يبقى مين !!!
حدثت الطامه الكبرى و اتصدم وحيد الي كمان المره دي وصل متاخر رغم انه جه قبلها لكن العبره بالخواتيم مش البدايات

هنا وحيد شغل حاسته السادسه صح و قرأ دواخلها مضبوط ، حنين مش عايزه تنفصل عن لوسي و لا عايزه تبعد عن وحيد و لا حتى عايزه يكون لها شريكه فيه ، مش عارفه ليه انا دايما شايفاها انانيه عايزه كل حاجه و معندهاش استعداد تضحي بحاجه في سبيل حاجه تانيه
هي بتحب حياتها المرفهه الي بيوفرها زوجها و بتحب احساس الحب و الاهتمام الي بيشبع انوثتها مع وحيد و بتحب اولادها الي بيشبعو غريزتها كام و النهايه عايزه كله ده مكس مع بعضه
اشهد لوحيد انه تصرف بعقلانيه لما انهى اللقاء الشائك و صرح لها بموقفه من طلاقها و عجبني كونه انطلق دون ان ينظر وراءه

لازالت نون النسوه تتقهقر و ادم يحتل الصداره
كما لازت فكرتي عن حنين نفسها ، هي تجذبه اليها و ترفض اطلاق سراحه لانها وجدت فيه ضالتها ، وحيد هو فارس احلامها الخيالي الذي كانت تهرع اليه كلما واجهت ابن طنط فكيهه و عندما يتحول لكيان نابض بالحياة لن تتخلى عنه بالطبع و حتى لو كانت حنين الام لا ترضى عن ما يحدث فحنين الانثى ترحب و تتشبث به

رساله جديده او بالاصح تصريح جديد يأبى كاتبنا الشرير ان يروي فضولنا لفحواه ): كم اتمنى ان يحتوي اعتذار وحيد و انسحابه من تلك العلاقة العقيمة لكن مع شخصيه مختلفه مليئة بالعقد و التناقضات مثله اخشى انه لن يفعل لانه مثلها وجد فيها ملجأ و ملاذ لا اعتقده يفرط به بسهوله
وحيد شخص يستعذب الالم و يسعى اليه كأنه وقوده للابداع

مره ثانيه ساترقب بصمت فلا يحق لي التذمر و هنا حفنة من الشريرات العسولات يلوحن بعصا التمرد (:
تحياتي و خالص تقديري

مالكم و مالي ؟
جايبين سيرتي ليه !!
ما انا قاعده ساكته و كافيه خيري شري اهه
و اه على فكره انا معاكو يا بنات ، شخصيات الروايه مش مرتاحه لهم كلهم ، حساهم قلابين و غدارين و تلمحات الاستاذ عمرو كلها معناها ...


يعني متحاولوش هههههههههههه