كاتب الموضوع :
عمرو يس
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
رد: روايتى الاولى .. مشاعر قذرة بقلم .. عمرو يس .. الحلقة الرابعة عشر
السلام عليكم و رحمة الله
و انا مترقبة لمرحلة ايقاف التوقعات و ساكون جد سعيدة بها
عودة للرسالة المبطنة التي تركها وحيد خلفه لتخبرها ملخصا وافيا عن ما اختزنه داخله طواعية حتى اخرجه الان بناء على تحفيزها فهي نقطة انطلاقه الجديده و مرة اخرى ارى وحيد يندفع خلف فكرة تسكن مخيلته ، رآها و شغلته و قرر ثم تحرك و نفذ بسرعة البرق دون ان يهتم بمعرفة شيئا عنها ، يعيد الكرة و لم يتعلم شيئا من مشكلته الحالية الرسالة الكامنة بين اسطره واضحة و سوف تفهمها ببديهيتها المعتاده معه
في التعليق الماضي ذكرت انه من المفترض على وحيد ان يكتب لاجل نفسه في المقام الاول و الافتراض هنا يفيد النفي و التصريح بوجوب الشيء ، فها هو يدعم نظريتي و يعترف انه كتب لاجلها هي
في المقابل حنين مستمره في دعمه بشكل حيادي نوعا ما و تلف حول كلماته دون تصريح لا تريده على الاقل في تلك المرحلة
سؤال وحيد عن وضوح كلماته كان محاوله لتحفيزها على النطق و الافصاح عما وصلها لكنها تنصلت بمهارة و لفتت انتباهه لوجهة اخرى تعلم انها ستثير فضوله اكثر
اختيارها لرواية رومانسية يعد دلالة في حد ذاته حتى لو كان ردها الايجابي مخفيا في ثنايا الدعم و الحث على الانتفاض و الخروج من كبوته ، اشعر بها تلف خيوطا حريرية شفافة حوله باحكام ، لا يراها لكنها تحكم تقييده اليها ، حنين تخشى التصريح بما يريد منها لكنها لا ترفضه ايضا بالعكس ترحب به
فهد ترجم الموقف بناء على نظرته هو للامور و جاء تفسيره ملائما جدا لشخصيته لكن وحيد كان يريد منه كلاما اخر بل تلهف عليه لكن صديقه اخرجه من الحالة بذكر اولاده و ذلك كسر توقعاته و اعاده لواقعه البغيض
حنين تفكر و تحلل لكنها لم ترفض او تستنكر و هذا يدعم نظريتي فيها ، لما التشبيه بريشة الطاووس تحديدا ؟ التخصيص هنا له دلالات غير خافية فلو لم تكن تقصدها لذكرت ريشة فحسب لكن التشبيه بذلك المزهو بجماله و كبريائه يقول الكثير عن حنين
بمجرد خروج لوسي هرعت لجرعة المسكن لتعالج الكدمة التي اصابت انوثتها للتو ، كلمات حنين حاسمه باتره شعرت من خلالها انها تحثه فعلا على تركها فهل هي انانية الانثى التي لا تريد شريكا في الملاذ الذي وجدته ؟ ام تنصح نفسها خفية عن عقلها و لهذا تعمدت ذكر الفروق بين الرجل و المراة في التعامل مع الاطفال
زوجة وحيد ذات مشاعر صلدة لا تجيد التقاط الاشارات فقد منحا فرصة اخيرة لتمد يديها و تجذبه لكنها ظلت في موقف الحياد تتأمله بغرابة و تنتظره حتى ينطفئ انفعاله كعادتها ، لديها نفس طريقة تفكير لوسي مع فارق الترجمة
لفت نظري ان لديها صندوقا هي الاخرى و عندما استرجعت معلوماتي المخزنة عنها لم اجد ما يغني لتكوين الصورة بشكل كامل ، هي ايضا لا نعرف عنها سوى احساسها التقليدي بزوجها الذي لا يعجبه العجب كما تراه دائما و يسقط عليها مشاكله الخارجيه دون جريره غافلة عن كونها هي مشكلته الوحيدة او متغافلة لو اردنا الدقة
ما زال وحيد يلوح بكلمة الطلاق و يتأرجح ليأتي ياسر بنقاء سريرته و و صفاء عقله الذي يحيا قصته الخاصة بشكل سوي فيرى المشكله من منظوره الخاص و ينصح بناء على رؤيته
عودة وحيد للكتابه تعد مرحلة في غاية الاهمية لسير الروايه فهذه المرة كانت وريقاته تصرخ بما لم يجرؤ على الافصاح عنه خلال المشاهد بهذه الحرارة ، سكب مكنونات صدره و مشاعره المكلومة كانه ينعيها بعد مراسم دفنها التي طالت
احييك على براعة و سلالة السرد و الاجادة التامة لتطويع اللغة كسلاسل الحرير تجذب القاريء و تطوقه كما تفعل حنين بوحيد المنساق بكل سرور لذلك الاسر الجديد ، اجل اراه اسيرا و كل مره يمعن في اغلاق القيد حول معصميه
تحياتي للكاتب و قراءه المبدعون بشرهم الجميل
|