كاتب الموضوع :
عمرو يس
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
رد: روايتى الاولى .. مشاعر قذرة بقلم .. عمرو يس .. الحلقة الثانية
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق |
السلام عليكم و رحمة الله
مساء الانوار
الحلقة التانية تضمنت الكثير من حياة وحيد الوحيد فعليا بافكاره و طريقته في تناول الاشياء ، ليس فيلسوفا بقدر ما هو كتلة من الاحاسيس لا يجد من يستوعبها للاسف حتى صديقه الذي كان بمثابة الجزء الواقعي من شخصيته انفصل عنه فاصبح بنصف كيان او بالاصح سيحيا بالكيان الذي لا يفهمه الاخرين
حقه المشروع في الحياة ان يجد شريكة حياته هي الاقرب اليه ، نصفه الاخر فعليا و ليس مجرد كلام لكن ما حدث ان لدينا جزيرتين منعزلتين يعشيان في محيط واحد لكل منها آراءها و تطلعاتها و الادهى انهما لا يمتلكان حتى وسيلة التواصل ، الاندماج في هذه الحالة يكون كمان ذكر والده ، هي تطهو و ترتب و تربي الاولاد لكن اين التوافق الفكري ؟
هي اساسا لا يمكنها فهمه حتى عندما ساق المثال رايتها بعين خيالي تنظر اليه في بلاهة و لسانها حالها يردد " اي جنون الم به ! " و تترقب متى ينتهي من حديثه لتتحرر و تذهب لفعل شيء مفيدا عوضا عن تفاهة ما يحاول اشعارها به من تقصير هي بعيدة عنه بمقايسها
انا لا الومها فهذه هي امكانياتها حقا و هي لا تتعمد التقصير ، القاسم المشترك الوحيد بينهما هو الاولاد و هنا تأثرت بمشهد وحيد و هو يكلم ابنه الذي لا يعي فحوى حديثه كأنه يشفق عليه مما هو آت و يعتذر عن كونه السبب في جلبه لهذا العالم الذي لن يعطيه ما يستحقه
وحيد هنا هو المحور الذي يتمركز حوله الجميع ، حتى زواج فهد نجده يلقي تبعاته عليه كأنه المسؤول عن نصحه و ارشاده و الاخذ بيده على طول الطريق
استشعرت محاولات والده الحثيثة لاخراجه من هوة الكدر و اليأس لكنها مع ذلك تتسع رغما عن الجميع
علاقة الصداقة بين وحيد و فهد تعتبر ايقونة بحد ذاتها شملت الكثير من المعاني الانسانية القيمة و قد اجدت ايضاحها بمفردات جميلة تترك اثرا جميلا في الانفس
استشعرت صداقة حقيقية تتحدى الصعاب ليست على مستوى الشابين فحسب بل و سامي ايضا
لا ادري هل تعمدت اظهار الفتور الزوجي لدى فهد من خلال غياب زوجته الكلي عن الاحداث ام كانت مجرد مصادفة ، فكون وحيد و سامي هما من تواجدا معه في المطار دونها له دلالة كبيرة
احببت الدلالات اللفظية التي تظهر بها مكامن الشخصية مثل حوار الصديقين حول معنى اسم وحيد فكل منهما عبر بطريقته و كما العادة يكملان بعضهما
بانتظار تطورات الاحداث و قد قبلت التحدي حول توقع القادم بالمناسبة و سنرى اي منعطفات تحمل لنا او بالاحرى لابطالك المساكين
كما اني مستمتعة بمعرفة وجهات النظر من قبل الطرف الاخر ، لنرى كيف يفكر الرجل و يفسر الاحداث من جهته لعلنا نتعلم اشياء نجهلها تفيد بتقريب وجهات النظر
تحياتي و تمنياتي بالنجاح الدائم
|
دعينى ارفع لكى القبعة ، ولو اعلم ان من سيقراء لى سيكون بهذا الوعى لازددت تعقيدا ، اسمحيلى اقولك ان تحليلك ابهرنى وكانك كنتى تراقبينى وانا اخطها سطرا بعد سطر ، لا اخفيكى ان ذكائك فى التحليل ابهرنى لدرجة جعلتنى اهتز لاخفض سقف توقعاتى بانك لن تتوقعى ، لن احرق لكى الرواية ولكن صدقى كل ما تقرأيه بين السطور فهو مقصود بعينه وليس من قبيل المصادفة ، فهذه الرواية اعملت فيها حسى الفلسفى وقناعات كثيرة ولكن لانى لا احب ان افرض شىء على القارىء جعلتها بين السطور ليتلقفها امثالك من محبى جمع التحف والألىء ، اتمنى الا تحرمينى متابعتك وان تتحفينى دائما بتحليلاتك المبهرة ، فدورك كصياد بسنارة جالسا فوق هذه الرواية حقا ابهرنى واضاف لى ، اليوم فقط شعرت ان الرواية ستجد من يستخرج كنوزها المدفونة
|