كاتب الموضوع :
عمرو يس
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
رد: روايتى الاولى .. مشاعر قذرة بقلم .. عمرو يس .. الحلقة الحادية عشر
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق |
[SIZE="5"
الطلاق احيانا يكون يكون حلا لحياة مريضة ستصيب بقية افراد تلك الاسرة بالعدوى ، و هنا حياة وحيد الزوجيه مصابة بكسر في العامود الفقري نشأ عنه شلل رباعي و ان استمر النزف سيحدث اضرار اخرى قد تصل لوفاة البراعم الصغيرة التي ستذبل و لن يصلها سائل الحياة المتمثل في التفاهم بين الوالدين ، المودة و الرحمة التي اوصى بها الله لتستقيم الحياة و تنتج جيل سوي خالي من العقد التي سيسقطها مستقبلا على اخرين و هلم جرا ......
اذن البتر هنا سينقذ جيلا باكمله و ليس وحيد فقط
سامي ينظر للامر من منظور مخالف عاكس رغبات ابنه الذي يريد من يشجعه لذا ثارت العاصفة و لأول مره يتهم والده بالتخاذل الذي يخشاه هو
حوار مؤلم فلا يوجد ما هو اقسى من استعراض حياة انسان ذهبت هبات لكن طريقة تناول سامي له و ردات فعله مقابل ثورة قلب ابنه كانت راائعه و تستحق الاشادة
بامانه لا يمكنني لوم وحيد في مشاعره الرافضة للاستمرار و لا اجد في نفسي القدرة على اتخاذ جانب الزوجة كما يفترض ان يحدث فالموقف اشبه بمن يحاول اجبار شخص على تناول دواء مر لا يستسيغه لمجرد انه سيقيه اعراض جانبيه قد لا يتحملها ، فلا هو سيشفيه او يميته ، الحياة مع تلك المراة التي اوصلته لحالة نكرانها باهته خالية من النكهات ، فكيف يمكن ان تعاش !
على النقيض من وحيد نجد زوجة فهد تحمل مواصفات لا يختلف عليها اثنان ، ذات دين و اصل و لا نستطيع وصفها بقلة الجمال لان منظور الانسان في هذا الصدد نسبي ، ما اراه انا جميلا قد يراه غيري عادي او اقل من العادي ، فهد الذي اختار بعقله هو من اغلق قلبه و رفض السماح لها بالولوج لسبب ربما يتضح فيما بعد ، لعله احساس بالنقص امامها فبنى حاجزا وهمي بينهما اطلق عليه مصطلح عدم طرقها لباب قلبه فعقل الرجل و قلبه يا سيدي بينهما خيط متصل لا يمكن ان يتحرك الاول و لا يجذب معه الاخر عكس المرأة التي تفكر بقلبها اولا ثم تحكم عقلها لاحقا
اراه يعاني حالة من عدم الرضا على طول الخط تتمثل في كل ما يمثله عدا علاقته بوحيد و عائلته
مره تانيه يكون وحيد امام سطحا عاكسا لمرآه ، كأنه يمثل محور ارتكاز الروايه و الجميع يدور حوله بفلك منتظم
كأنه ينتظر تلك اللحظة منذ ميلاده ففتح قلبه و انطلق و ما اسعده بايجاد الاذن المصغية و الاهتمام المتدفق من عينيها اللتان استوقفتاه تحديدا ليس هذا فقط بل هي تتفاعل و تسأل ، تريد ان تعرف فعلا دون افتعال تمثيلي اصبح يجيد كشفه لكثرة ما واجهه
هو يحكي و يختبرها بالمقابل ، يجرب متعة لم يعرفها من قبل لا مع زوجته او والدته محترفة النكد
اذن المراة التي تجيد المحاورة و التفهم ليست ضربا من ضروب المحال ! يا له من اكتشاف
عندما يقدم انسان على حرق قصاصات ماضية و مذكراته لفقدانه الامل في ايجاد من يستحق الاطلاع عليها او فهمها فهذا يعني طامة كبرى و الانسلاخ عن ذاته ، لقد رمى ماضي بارادته عندما فقد حاضره و مستقبله و كل ذلك بعد احتضار حلمه على اعتاب زوجة لا تجيد فن الاحتواء ، الادهى انه عاقب نفسه لخطأه بحق نفسه و حقها
شخصيه مثل وحيد لا تفرغ مكنونات نفسها بتلك الاريحيه و الوضوح الا امام شخصا يعرفه حق المعرفة و هنا هو يعرف حنين التي تواصل معها فكريا و قد ادركت هي ذلك لذا ارادت معرفة المزيد ، اتفقنا سابقا ان سرعة البديهة متوفرة بسخاء بينهما لذا استوقفها اسمه و معرفته لاسمها و قد علم هو و اجابها على سؤالها العالق بطيات ذهنها
حلقة اثتثنائية بدأت بحوار ناري و انتهت بأخر لا يقل تأثيرا لكنه ينقل الاحداث لمستوى جديد ، كأن قطار المفاجأت نقل سرعته من الاول للرابع فجأة فوجب علينا التشبث
اجدت التعبير عن مكامن نفس وحيد و رسم ردات فعل حنين بارتباكها و الصراع الدائر داخلها لا محالة بعبارات في غاية القوة و الوضوح لكني لازلت متوجسة من الاتجاه الذي نسلكه ، صبرا جميلا
شكرا جزيلا على حالة الاستمتاع الادبي التي تهدينا اياها عبر صفحاتك
تمنياتي بدوام التوفيق [/SIZE][/COLOR]
|
جملتك الاولى هذه ووصفك للعمود الفقرى ارها غاية فى الروعة والمباشرة شخصتى بمهارة ووصفتى الدواء ولو اخذت هذه الفقرة ورجعت بها خطوة واحدة للخلف عند سامى لاجبت على سؤال الاميرة البيضاء ، اشكرك على حسن اختيارك ومرادفات كلمات العذبة وتصويرك البليغ
واود انا اخبرك انى حملت نسختى pdf من روايتك تسرقين القلوب وقريبا جدا اقرئها واكتب ريفيوه يليق بها
اسمحيلى انقل فقرتك الرائعة هذه (وحيد امام سطحا عاكسا لمرآه ، كأنه يمثل محور ارتكاز الروايه و الجميع يدور حوله بفلك منتظم
كأنه ينتظر تلك اللحظة منذ ميلاده ففتح قلبه و انطلق و ما اسعده بايجاد الاذن المصغية و الاهتمام المتدفق من عينيها اللتان استوقفتاه تحديدا ليس هذا فقط بل هي تتفاعل و تسأل ، تريد ان تعرف فعلا دون افتعال تمثيلي اصبح يجيد كشفه لكثرة ما واجهه )
ولا اعلق عليها الا بقولك ايضا
(اذن المراة التي تجيد المحاورة و التفهم ليست ضربا من ضروب المحال ! يا له من اكتشاف )
لو طاوعت نفسى لنقلت تعليقك كاملا ردا عليكى يا حسن الخلق فقولى لى من اى جنة جميلة تأتى بكلماتك الرائعة يا امراة ؟
اعلم توجسك والذى هو ايضا توجس الاميرة البيضاء على كلا فالقطار الان تهيئ على قضيبه وبداء فى سرعته التى تجاوزت المائتين فتشبثوا جيدا بالمقاعد فعندى تسريب يقول ان سائق القطار ينتوى ان يضاعف سرعته من غير تنبيه
اتمنى لكم السلامة على طول الرحلة حتى نهايتها واحيلك انتى يا حسن الخلق وكذلك الاميرة البيضاء على نهاية المقدمة علها تهدىء كثيرا من توجسكم
[/COLOR]
سعدت جدا بتعليقك وانتظرك فى حلقة اليوم باذن الله تعالى
|