لاياسيدى حافظ على قلب انتى عاوز ام الولد تجرى ورانا

السلام عليكم و رحمة الله
توكلنا على الله
كان جميل تشبيهك لدرجة تأثر وحيد بوجود زوجته بمشاهدة جزء من فيلم ، لن احكم على صدق مشاعرها من عدمه فليس مربط الفرس و لكن تأثيره في المعني بالامر نجده فقد حماسه و ليس لديه استعداد للعكس من الاساس

سؤال يلح علي جدا ، هو ليه زوجه وحيد و والدته الاكل دائما على مقدمة اولوياتهم ؟ حتى لما قررو يجيبو حاجه كانت العصير بحجة انه لازم يتقوى و يشرب سوائل كثير ماشي مش مشكلة على اعتبار ان المستشفى مفيهاش عصير و الذي منه فين بقه الحاجة الي تبهج قلب المريض و تدخل السرور لروحه ؟ شوية ورد مثلا تقطفهم من على سور جنينة المستشفى مش هقول تدفع فيهم فلوس ، دا حتى الورد كويس و ابن حلال في الظروف الي زي دي

اتذكر موقف بالمناسبة زمان مره اخويا سالني ( صاحبي عامل عمليه و لسه في المستشفى اخد له ايه معايا ؟ قلت له خدله شوية ورد حلوين ، بص لي بدهشة و استنكار زي ما اكون استغفر الله شتمته و بعدين قالي ، اتكلمي بجد بقه اخد ايه ؟ قلت له و الله ما بهزر هو الورد عيب ؟ المهم بدون ما اطول لان فيه مناقشه طويله حصلت لحد ما قرر ياخدني على قد عقلي و يجيب الورد على مضض بس عشان يثبت لي وجهة نظره ان صاحبه هيرميه بعد ما يسخر منه ) بعدها انا نسيت الموقف و عشت حياتي لان بديهي اني مش هشوف اخويا الا تاني يوم كعادته لما بيخرج تقريبا بينسى يرجع البيت ! لكن الي حصل و انا قاعده سهرانه بقرأ كالعادة لقيته داخل مع ابتسامة عريضة و بيقولي ان الورد عجب صاحبه و اتأثر باللفته جدا لدرجة انه خلاه جنبه و قاله ( ايوه كدا يا اخي الواحد يلاقي حاجه حلوه يبص لها مش عمالين يجيبو لي فاكهه و حلويات تقولش بيسمنوني و يدبحوني على عتبة بيتنا !) المدهش انه كان لسه شكله مش مقتنع بس محرج يقول ههههههههههههه

نرجع لموضوعنا
للاسف عندما يصل الرجل لمرحلة ان يشعر زوجته لا تستحق رؤية لحظات ضعفه و ليست جديرة للشد من أزره وقت الحاجه يكون على علاقتهما الزوجية السلام ، الا تلاحظون معي ان زوجة وحيد هي الوجه الآخر من زوج حنين ؟ لها و له نفس المعايير و التفكير المعوج

المشهد رهيب في معانيه ، وحيد مش طايقها حقيقي كأن وجودها بيسحب منه الاكسجين ، كان مخنوق و رافض لوجودها من قلبه ، و النتيجه انه صرح بمشاعره و صدمها بعدم رغبته في وجودها قدام والديه و هنا كانت الصفعه الكبرى بالنسبه لها اكثر من نفوره الواضح

لقب صانع البسمة معبر جدا في الوقت دا رغم بعده التام عن الحقيقة فهو يتألم ماديا و معنويا بشكل قاسي

زوجة وحيد هنا كانت بمثابة العنصر الدخيل على اللوحه ، لون شاذ تنافر مع بقية الالوان و في هذه الحالة اما يطغى و يشوه الجميع او ينزوي و يطغى عليه الاغلبية و هذا ما حدث لكن الاعجب انها قررت اختيار جبهة تظنها قوية لتنحاز اليها ، الزوجة و الام معا يشكلان وحدة تعجز عن اختراقها الدخيلة التي اثارت لديها بعضا من مشاعر الغيرة التي خرجت منها مطعمة بالشك و ليس الغيرة التي تصاحب الحب

اممممم الامر ياخذ ابعادا مختلفة الان بعد تلك الفقرة عن طارق و حب والده الزائد له فهو يمثل له معجزة صعبة المنال بالنسبة اليه بذل الغالي و النفيس في سبيلها ، يبدو ان الوادوازيل لوسي ابن طنط المحامية يحمل داخله اكثر مما عرفنا ، حنين لم تتطرق في استعراضها لحياتهما الى مناطق محظورة كأنها بعدم تذكرها تتلاشاها اما هو فيرى في انشغالها عنه اتقاذا له خشية ان تتذكره و تطالبه بما يكره من جديد ، طالما قراءاتها لا تنصب عليه فهي جيده و هو بامان

استشعرت قسوة الوحدة عند وحيد ، وحدة لا ترتجي اصلاحا طالما كان احساس الرفض داخله بهذه القوة ، لقد بلغ مرحلة اللا عودة في علاقته بزوجته و لم يعد يربط بينهما سوى شعرة تسمى الاولاد و لا اظنها تصمد طويلا

بالمقابل نجد ان حنين بدأت تضع بصمتها على حياته من بعيد ، تختار له ما يقتات عقله عليه و توقظ به اشياء لم يكن يقف عندها من قبل ، على الجانب الاخر هي ايضا تريد اختبار ردات فعل ذلك المجهول على اختياراتها

الفقرات الاخيرة من الحلقة جعلتنا نبحر في النفس و ما تحمله من رؤى و تطلعات ، نظرة فلسفية تلخص الوضع باسطر تحوي الكثير ، الظاهر و الباطن " لا الحب يمل الفراق و لا الفراق يتركه بل كل منهما يحتوي الاخر " وقفة هنا و العديد من الخطوط الحمراء لان سيبنى عليها الكثير لاحقا

ملخص الحلقة انني فقدت الامل في امكانية اصلاح الوضع بين وحيد و زوجته المجهولة ، لقد وصلا لفترق طرق و الهوة تتسع اما عند حنين و لوسي فالامر يقاس بمنظور اخر لكن المحصلة واحدة تقريبا ، كل ذلك يحدث و الرياح معاكسة دون بارقة امل بالوصول لمرفأ امن

لا شيء عن فهد هذه الحلقة ايضا اي انه لم يحرز جديدا و زوجته لازالت خفية شكلا و موضوعا
حسنا لازلت اربط الاحزمه و انتظر المطب الهوائي القادم بتحفز لكني مستمتعه برؤية الشخص و نقيضه و كيفية معالجة ثغرات النفس التي تلقى عليها الاضواء بمهارة