كاتب الموضوع :
عمرو يس
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
رد: روايتى الاولى .. مشاعر قذرة بقلم .. عمرو يس .. مكتمله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية الحلقه تدل على ان فهد قطع شوطا كبيرا في قصة حياة وحيده
اللقاء المرتقب في مرسى علم يجري على قدم و ساق ، مهلا لم تذكر شيئا عن زوجة وحيد و اولاده منذ فترة فلما ذهبت معهم الان ؟
فهد هو ايقونة التبدل اذن و ما زال يتصدر عرش الاحداث ، اراه يبذل كل جهده في العودة بصديقه عن ضلاله الحنيني العقيم و لا الومه ابدا لان لدي احساسه و قد بت اراها اشبه بدوامة سوداء تدور بقوة جذب هائلة و تكبله بها لذا هو لا يستطيع الفكاك ربما تنجح مساعي فهد و ربما يزيد الامر سوء ، هل سيكون لزوجة وحيد دور حقيقي في حياته الان ؟
يبدو ان فهد رسم سيناريو محبوك لمسار احداث اللقاء و لكـــــــــن ...
اذن لوسى لم يكن غافلا كما حسبناه و ها قد وصلت اجابة سؤالي الذي تجاهلته عامدا
يبدو ان وحيد و انين ينتظرهما لقاء تاريخي و حدسي ينبئني بانه ايضا كارثي
تشبيه وصولها كان بديع بلاغيا و يرسم هالتها الاستعراضية و حبها للظهور لكن ان تبدد الظلام فهنا لدي تحفظات فهي اساس مصدر العتمة
الكل يرصد و الكل يتربص حتى نحن كقراء نتأمل المشهد و نترقب ما سيحدث بين لحظة مصيرية و اخرى
بدأ اللقاء و هي لم تلاحظ شيئا مختلف بوحيد ؟ او حتى ترتجف اعماقها لرؤية فهد الذي شهد مسرحيتها الهزلية على الوجهين ! بل اكتفت بايمائته لتطمئن و تكمل اداء دورها للنهاية
تسارعت الاحداث بشكل خاطف فلم اكد ارمش حتى ارتفع الرنين و ركض طاهر ثم وصل ممدوح و طلاق ثلاثي تم بسلاسه دون نظرة احتقار لتلك الباكية على صدر قتيلها
انهار جسد وحيد كما لو كان يعلم ان طاقته وصلت حدها الادنى ، و لهذا طلب منها ان تظل مسكة بالخنجر حتى يذهب ، لكن ما الغرض من ذلك ؟
يبد ان وحيد ليس هو الذي يصل متأخرا دائما فزوجته التي ظلت للنهاية دون اسم وصلت هي ايضا متأخرة
لماذا يموت فهد و معه كل معاني الوفاء و البذل ؟
لماذا يشهد طاهر كل ذلك لتتلوث براءته و تودع النقاء كأنك متعمد اصابة كل المعاني الطاهرة بوضاعة تصرفات امرأة عاشت حياتها تتخبط و لم أأسف عليها لثانية ؟
لماذا يفجع سامي بتلك القسوة كانه يعاقب على ابوته و حنانه الفياض
ماذا اردت من هذه النهاية التي افنت كل شيء ؟
لما لم يبق فهد على الاقل ! كأنك تصر على جمعهما في الموت و الحياة و تمعن في ايلام سامي بحرمانه من كليهما
موت وحيد لم يفاجأني فقد كانت مؤشراته كلها متوفرة لكن موت انين كان اقل مما تستحق فقد اردت لها مصيرا اكثر سوءا ، اردت ان اراها تتألم و تذوي ،
اختارت لنفسها الانتحار لكن ليس حبا فيه فمازلت ارى انها لم تحب وحيد و كلامها عن الزواج كان مجرد تأثر لا اكثر لكنها شعرت بخسارة كل شيء ، حياتها الامنة مع زوجها ، اولادها ، الرفاهية ، الحبيب الذي يطري انوثتها و يمنحها الشباب الدائم فلم تستطع مواجهة كل ذلك و فضلت انهاء حياتها بيدها لكن ليس قبل لفتة غدر اخيرة تحت مسمى انتقام واهي ممن ظنته تسبب بخراب حياتها
لم اكن طامعة بنهاية سعيدة تكللها الامنيات لكني ايضا لم اتخيل نهاية مفجعة على كافة الاصعدة تنال من الجميع دون استثناء لتأتي زوجة وحيد عدوة القراءة و الكتابة لتخط بيدها بقية قصة زوجها كأنها تصر على ان تكون الاولى و الاخيرة في حياته
اعتذر لو العبارات غير مترابطة لكني اعجز حقا عن التفكير السوي الان و منزعجة الى حد كبير فلو سلمنا انك قتلت السلبيات التي تمثلت فيهم لكن ماذا عن الايجابيات ؟ ماذا عن النقاء و الامل في الغد ؟
اخيرا لا يسعني سوى تقديم التهنئة بختام الروايه رغم نهايتها الصادمة لكنها كانت ذاخره بالافكار و ما لا شك فيه ابرزت قدرتك اللغوية على التعبير بسلاسه و سوق الامثلة البلاغية بمختلف صورها الجذابة
|