السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في البداية لابد ان نتفق على ان الروايه وحده لا تتجزأ باحداثها و شخوصها و افكارها ، سلبياتها و ايجابيتها و نحن عندما نقرأ ننصهر داخلها و نصير جزء من الزمان و المكان ، ربما هي روح المرأة التي تشعر قبل ان تفكر لا اعرف ! لكننا لا نفصل ما يحدث داخلها و ما يجب ان يكون ، الانفعال الصادر يكون مزيجا من كل هؤلاء ربما ردود افعال القارئ الرجل تختلف ، ربما يستطيع التفكير بعملية أكثر لكن المهم انه يعد مؤشرا ايجابيا لخط سير الروايه فلو لم تؤثر داخل نفسية القاريء يكون هناك ما ينقص ،اجل نحن غاضبين و مستفزين و لكن نعرف يقينا ان وحيد ، حنين ، فهد ، كمال ، سامي و البقية هم ليسوا انت و لكن مجرد أداة تطوعها لابراز قناعة ما

ننتقل لنقطة اخرى الا و هي مدى شر الكاتب الذي لا يجيب ايا من اسئلة المساكين امثالنا و يرجئ كل شيء لما بعد الروايه ! لما لا يحق لنا بالمقابل تعليق التعليق ؟ العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم

يبدو ان انين كان يلزمها وقتا اضافي لتبدا الاحساس بما تفعله و تتخذ قرارا و ياله من قرار ! فبعد فترة لا بأس بها من ازدواجية المشاعر التي تعيشها و نثر كلمات الحب و الغرام على الصعيدين بسخاء حاتمي تحسد عليه وجدت انها تعبت من الركض و اختارت الميناء الاكثر راحة و امنا لترسو عليه مضحية بالمجهول الذي يحمله قارب وحيد المتحرك مع الريح

بمنتهى البساطة اتخذت قرارها و لم نرى منها اسفا او لوعة فراق ! يا لها من حبيبه تتعامل مع مشاعرها كمحرمة ورقية تستعملها ثم تلقي بها عندما تنتفي الحاجه منها

وقفه هنا اختلف معك في عبارة ( ما اصعب ان يتحمل قلب امراة ان ينشطر بين رجلين ) فهذا مستحيل فعليا الرجل بامكانه الانشطار الذري لو اراد فله 4 زوجات قد يحببهن جميعا و له ملك اليمين لكن المرأة لها رجل واحد ، قلبها مقسم لحجرات ، قسم لاهلها و اصدقاها و المقربين ثم قسم لابنائها و الاخير يسكنه حبيب واحد يستحيل ان يقبل المشاركة ، خلاف ذلك يحدث خلل في عدادها القلبي و تتعرض لانتكاسة صحية قد تؤدي للوفاة
نعم يمكن ان تحب ثانيا و ثالثا شرط ان يخلوة المكان لكنه لا يقبل القسمة و هذا نهائي عدا ذلك تكون مريضة يلزمها علاج مثل تلك الانين فهي تعاني خللا ما لم نتطرق لنشأتها لنعرفه لكنه يقينا موجود

يا للعجب هل وسيلتها لانهاء العلاقة هي مزيدا من الدلال و وحشتك و موحشتكش !! الحقيقة اتأثرت من جفافها الزائد
لكن رد وحيد جاء مخيبا لآمالها عندما انتقد ملابسها التي انتقتها خصيصا و لم يكن الامر صدفة كاا حاولت الادعاء فشخصيتها تعشق الظهور و تتفنن في ذلك لذا لم تقنعني حجتها الواهية و تصريحها ان زوجها هو من انتقاها كان خلفه مغزى آخر كدأبها الدئم مع وحيد ، لقد كانت تمنحه نفحه تعويضا عن الغياب
انها تعامله كلعبتها الاثيرة التي تمنحها ما تحتاج اليه من اشباع
لما تتعمد بتر الحدث دون اكمال ردات فعل الجانبين ؟ كنت اريد معرفة كيفية استقبال انين لملاحظته على مظهرها المستفز خاصة و هي غير معتادة على ذلك !

فهد و مزيد من المعاناة مع مزيد من الدعم من قبل عائلته الروحية لكن الامل يلوح ، ربما من يدري ؟ لكن حوار وحيد مع والده بدا محبطا للغاية

هههههههه عيناك ليال صيفية !! اسلوبها في قطع العلاقة فريد جدا ، هل تقطع ام تكبله بسلاسل من حديد ؟
تكرار وحيد سؤاله عن مكان نومها بيعطي اشارات واضحه على عدم تصديقه للاجابة خاصة مع وصفها المستمر لتغير كمال فاي شخص يمتلك ربع عقل سيدرك ان لكل فعل رد فعل

وقع خبر انفصاله عليها اشبة بصاعقه فوحيد قدم ما عليه و اصبحت هي في مواجهة المدفع و منطقة الوسط لم تعد وارده ، لقد كانت تعتمد على كونه مرتبط لتتحجج بزواجه لكن الان اصبحت في مقدمة الصف و عليها ان تحسم موقفها الغريب لتأتي الصاعقة الاخرى المتمثلة برسالته فتقضي عليها

هذه المره وحيد لا يخرج مكنونات قلبه فحسب بل يشكو واقعا يزهق روحه و يقضي عليه شيئا فشيئا و لا حيلة له بتغيره لانه ببساطة لا يستطيع ، لخص وضعه المشين بابداع موجع ، رايت خلال الاسطر رجلا يعاني قهرا لا يوصف و اه من قهر الرجال ، مطعون في كبريائه و هناك آخر يتحكم في ادق خصائصه و يملي عليه اتجاه مشاعره بل و يحصي انفاسه ، وحيد في كلماته يعاتب حنين لنظرتها الدونية له و عدم تقديرها لتضحيته بكبريائه الرجولي لاجلها فبكلمات معدودة نسفت كل ما فعل و هبطط به الى القاع

و هذا يصور كم هما على طرفي النقيض فهي فسرت عرضه من منظورها الشخصي الذي يتجه دائما تلك الوجهة المشينه لانها تفعل ما يشبه ذلك و كالعادة تسقط افعالها عليه بينما وحيد مستمر في نظرته الوردية و كان يظنها ستفهم معانيه الكامنه لا ان تترجمها بهذا الشكل الذي اهانه هو شخصيا و نسف كل ما بينهما لان قولها يجسد عنوان الروايه التي ينفر منه و يعاني لتنحيته عن ذهنه

علاقة واهيه تسير نحو الهاوية و اراها تدمر وحيد أكثر ما تمنحه و هو يغرق نفسه فيها كما لو كان ينتحر عامدا

حلقة ممتعة بلاغيا ، رهيبة نفسيا ، مغيظة رسميا و لنا الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حلقة النهاردة ممكن نسميها انقشاع الضباب او صفاء الرؤيا بعد زوال غيمة الحب الوردية وحب الملكات<<مازلت لا اراها تستحق<<
لتظهر الخلافات الرهيبة بين وحيد وحنين
فى رأيى وحيد عاش حياة زوجية مع زوجه اتقتنت كل شئ وجهلت اهم ما يفتقده هو تحديدا وهو الاحتواء والدفء فبالتالى كان بحثه عن من تحتويه وتدفء مشاعره لتجعله يعيش فى عالم الواقع ما عاشه فى الاحلام وبعد ما اشبع جزء كبير من نقصه العاطفى استيقظ فجأة على كمية من الخلافات التى لا يقبلها والتى تغاضى عنها-او لم يشعر بهافى وقتها- مقابل التمتع بملء فراغ مشاعره
فصفعته الحقيقة انه يهدر اغلى ما يمتلك الرجل وهو كرامته ورجولته
فى اعتقادى ان المفروض ما يؤلم وحيد اكتر من عذاب علاقته بامرأة متزوجة هو نظرته لنفسه وانه اهدر اغلى ما يملكه رجل

حقيقة الخناقة بتاعة اللبس دى وقفت قدامها متعجبة ومش قادرة افهمها
هل هى غيرةمثلا؟؟؟ طب ماهى من الاول مش محجبة وبتحب الظهور واللبس
طب كانت اوفر شوية المرة دى؟؟ طب ما هى متزوجة اصلا وهو متأكد من كذبها عليه بدليل تكرار سؤاله وتحذيره لها من الحمل انه هيكون نهايتهم

واستمر الحوار لغاية الجملة دى
كمال شافك وانتى نازله كده؟؟ فتجيب وهو اللى اشتراه .......... هنا مربط الفرس اذا تيقن مما يحاول ان ينكره وصرحت انه كومبارس لوقت الحاجة اما البطل الرئيسى فهو من يملك كل الحقوق الحصرية وامتدت به الامور ليتحكم فيه هو ايضا بالتبعية ليحدد متى يحب ومتى يغلق الصنبور اعتقادى ان طلبه مقابلتها فى شقته محاولة فاشلة فى مشاركة هذه الحقوق الحصرية ليتفاجأ بممانعها التى اشك كثيرا انه لو كان طلبها ايام القحط الزوجى كانت ستسارع بالقبول وده اللى ترجمة فى رسالته لها
ومع كل يقينه الداخلى الا انه متعلق بالاوهام بشدة فبمجرد ان الانت له الحديث و<عيناك ليال صيفية< تمسك بأماله الكاذبة انه الحبيب وغيره ابن البطة السودا

منتظره الحلقة الجاية ان شاء الله لاستكمال معرفة رد فعلها بعد علمها بطلاقه اللى قررت معاه الهروب السريع-ولا كأنها كانت بتدفعه له دفعا- ليأتيهااعتذار من قلب خدره الالم لتبكى <هل ندما؟ ام لخسارة مسكن فعال لتغذية احتياجاتها المريضة؟ ولا مجرد تمثيلية لانسحاب ناعم وشيك متخسرش فيه بريستيجها؟؟
اشك كثيرا فى الخيار الاول


دمتم فى طاعة الله

بسم الله الرحمن الرحيم
حسمت حنين امرها اخيرا ورخحة كفة كمال فهى لم تستطيع المخاطره مع وحيد بمستقبل غير مضمون فوحىدومعه حبه فى كفه وكمال والمال والاولاد فى كفه فكانت الغلبه لكمال واقنعت نفسها انها حتضحى عشان الاولاد
مقابلة وحيد مع حنين بعد رجوعها من السفر فاجئ حنين اعتراضه على سفورها والاباحيه التى تعيش فيها كمال شافك كده كمال شايف كتير وساكت
وانتى يا وحيد ماقبلتهاش على باب جامع
هديه حنين لوحيد تؤكد الخواء بداخلها فهى بيوت هجرها محبيها وهى ما سيتبقى لوحيد الفراغ والخواء
فهد وتفاقم مشاكله حتى بات مهددبالسجن وترك السكن ومازال متمسك بفرصه تانيه فى الغربه ووظيفه جديده
سؤال سامى انت ناوى على ايه حتكمل ولا علاقه بتداوي بيها جراحك جاء فى وقت تذبذب مشاعر وحيد وعدم استقراره على ارض ثابته واحنا وقفين زى ما احنا
اتصال حنين والعتاب المتبادل وبتغن عليه حنين بعد ان كانت حسمت امرها ورجعت لنغمة كمال اتغير قوى يا وحيد ونفس سؤال وحيد انتى لسه بتنامى جنب طارق يا زكى امال عرفت ان كمال اتغير ازاى
وموجه من الدلع الماسخ من حنىن ووحيد انتى حتجيبى اخ لطارق حتضيعى كل حاجه [متاخر قوى يا وحيد ] طلب وحيد من حنين تقابله فى البيت هو شايف ان مفيش فرق البيت زى المكتبه زى الشارع لها نفس المعنى بيتقابلو بدون شرعيه لكن رد حنين جرح مشاعره وحسسه برخص هذه المشاعر
لقاء ياسر مع حنين فى المكتبه ومعرفتها لطلاق وحيد كان صدمه عنيفه خلتها عاوز تلم قشها وتهرب قبل وحيد ما يطالبها بنصيبها من الاتفاق
جواب وحيد المحمل بالالم والخيبه وكسر لا ينجبر فى رجولة وحيد الذى كان يحترم ويراعى التقاليد قبل معرفته لحنين والذى اصبح يرىنفسه متطفل على حياتها ولياخذ ما يسمح به زوجها فهو من يترك له فرصت الكلام وايضا المتحكم فى قطع اللقاء متى اراد
الم وحىدوصل به حد كراهية ظروفها وحياتها فهو رجل تابى عليه رجولته ان يحب امراءة رجل اخر وهو من له الكلمه الاخيره فى ابقاء وضعهم هكذا
مشاعر وحيد المتدفقه لحنين جعلته يكره واقعها بنفس عنف مشاعره فوصف مشاعره بمطية الفاشل ومهرب الجبان وحيلة العاجز وكانها تشوة داخله وتجعله كالمسوخ
وانتها الى ان عائلتها هم واقعها التى تعيشه وهو الخيال الذى تتمتع به وسرعان ما سيتلاشى ويندثر
وبعد دموع الندم على التمرغ فى المشاعر القذره ابتدت حنين الانسحاب المدروس
خطاب وحيد مليئ بالمشاعر والالم ويعد وداعا على استحياء
سلمت يداك دمت بود وفى انتظار الباقى
ملحوظه الفصل اللى فات كتبته ثلاث مرات وانمسح فحلفت ما اكتبه معذره