السلام عليكم و رحمة الله
اربعة اشهر فترة ليست بالقليلة و المراة لديها حاسة لا تخيب ترصد بها تغيرات زوجها حتى و ان كان الاتصال شبه معدوم بينهما و هنا نرجع للنقطة المؤجلة من حلقة سابقة ، مسألة خوف وحيد على زوجته من تركها وحدها لانه يعتبر نفسه مسؤول عنها و هو محق لانه ادخلها حياته باختياره ليست هي الساعية اليه

لدي همسة هنا لا تنفك تومض داخلي وحيد رغم اصراره على تكرار القول بان مشاعره ماتت تجاه زوجته لكني لا اظن ذلك فهو يمعن في محوها داخله كنوع من العقاب لها على تصرفاتها التي ينكرها لكنها تظل المحرك الاول لمشاعره و لها مكانه غير قابلة على الزوال لهذا نجده يرددها بملأ فيه ( يختنق في وجودها & يكتئب لمرآها & يبتأس لتخيلها ) مرارا و تكرارا لانه يعاقبها و يعاقب نفسه و لا يجد سبيلا للمصالحة بينه و بين مشاعره المنتخبطة فجائت حنين لتعفيه من ذلك و تسهل عليه الامر و تستحوذ عليه دون حاجة للتخبط

بشعور الانثى فهمت و وعت ان دورها انتهى و تقبلت ذلك بشجاعه احييها عليها حتى لو كنت اختلف معها لكن لابد من تقدير دور كبريائها الجريح الان ، وحيد يتعمد اجراء المقارنات حول قبل و بعد امعانا في الاثبات لنفسه انه على صواب فنظرته لزوجته تقول الكثير

رغم حنقي الكبير عليها طيلة الحلقات الفائتة لكني اشفقت عليها و شعرت بها حقا و قد انهار عالمها ، لها دور فعال بذلك نعم لكن كيف نلومها و الضعف الانساني جزء من فطرتها ، تتعمد ابداء لامبالاة قد تمنحها انتقام مزعوم لكن هيهات ما حدث شطرها نصفين حتى و ان ادعت عكس ذلك ، ان تستشعر جمود و نفور زوجها شيء و ان يلفظها فعليا خارج حياتها شيئا آخر بالمقابل هو مازال يعاني شتاته و يقف على ارض رخوه قد تنهار اسفله باي لحظة

حوارات فهد مع وحيد دائما تحمل عبق الصداقة الخالصة ، خالية من الزيف او التجميل ، تدخل القلب لنقائها و صفائها حتى و ان لون الالم سخريتها

وقفه هنا تصحبها الصدمة ، مباغتات من لوسي و فاجعة ردة فعل حنين ، رايتها سعيدة و منبهره بالتغير الرهيب الذي طالما تمنته و لكن متى يحدث ذلك ؟ بعد اشهر طويله من الحب و الهيام و الوعود !! و الادهى انها استجابت بمنتهى السعادة و اظهرت الحب !!! اين الخطأ هنا ؟ هل هي الغير سوية ام لم تحب وحيد من الاصل ؟ معروف ان المرأة لا يمكنها الجمع بين حبيبين كما يفعل الرجل و لا يد لها في ذلك فهي فطرتها الطبيعية ، إما ان تحب وحيد وبالتالي ستنفر من لوسي حتى و ان تقبلته سيكون على مضض او تحب زوجها و كانت في انتظار اصلاحه الذي جاء في وقت غريب بعض الشيء و معه تصريحات خيالية و بكلا الفرضيتين يوجد حلقة مفقودة فها هي تعيش حياتها بالطول و العرض ، تستعرض دلالها و فرحها بما تمنته طويلا بينما الاخر يبحث عن مرفأ لرسو سفينته التائهه دون جدوى

حبيبي هنا و حبيبي هناك و بت لا استسيغ الكلمة من كثرة ما تلقي بها يمينا و يسار و اصابني منها الغثيان
و سؤال هنا يفرض نفسه لماذا ابدل كمال قناعاته في ذلك التوقيت تحديدا ؟ و لما التكتم التام لشهرين و هو يعرف كم تتلهف على اي حطوه ايجابيه منه تجاهها ؟ و منذ متى لم يعد يرى في نثر الورود على الارض بلاهة و بذخا غير مجدي ! ما الذي ابدل اشمئزازه لترحيب و عود براقة ؟

و ثاني نقطه ادخرتها لابد من اخراجها الان روايته رائعة العذاب ها هي تتجسد واقعا و كأنه كان دائما يعرف ان العذاب قادم لا محاله و من سقته نعيم الوهم ستلقي به لفوهة البركان و الدليل على ذلك تصريحه بان النهاية لن تعجبها

الحوار الذي تلا يؤكد ان وحيد بات لديه اليقين و اني كنت محقه في تخوفي من شخصية حنين ليتك اسميتها أنين ):
كمان وحيد لا اعفيه من المسؤوليه ، من حقه الطلاق و اكمال حياته بالطريقه التي يراها لا جدال في ذلك لكن ان يسمح لنفسه يكمل معاها و هي زوجه لآخر دا الي لا مقبول و لا مستساغ


العجيب انها تسقط ما تفعله عليه ( انت مش عايز تخسر حاجه يا وحيد ) يا للتبجح و الوقاحه بتغير عليه و تجاهر !! امممم ماذا عنه بالمقابل ؟ الا يحق له الغيرة ام ان ضميرها الميت يبيح لها الاستحواذ على ما تريد من كليهما ؟

ثم يأتي قبس النور مره ثانيه ليحدث طباق عادل بين المشاعر النقية و القذرة التي باتت حكرا على حنين ، نعم وحيد مخطئ لكني احملها المسؤولية مضاعفة

اتفهم مشاعر السيد محسن تماما و هي تصاحب كل اب لديه ابنة وصلت سن الزواج و حوار ياسر مع منى يعيد الي اشراقة الرواية

العلاقة بين وحيد و سامي ذات طابع تاني لان كل منهما يرى نفسه في الاخر و يحمل نفسه مسؤولية تعاسة رفيقه ، لا التضحية أثمرت و لا الحسم اغنى من جوع ، كليهما يعاني و مازالت المأساة مستمرة
وحيد تائه و متخبط ، بيهرب أكثر ما بيواجهه

احسنت الالمام بكل الخيوط رغم الالم و الحزن المطل بسخاء ، اقدار ابطالك باتت تلوح لكن الاجواء مطيرة ، كل حلقة سأخرج من خزينتي البعض مما ادخرته وفي النهاية احييك على جمال السرد و سلاسة الحوارات

ننهى حلقة و ننتظر اخرى و المحصلة ... لسه مش مرتحــــــــــــــالك
تحياتي و تقديرى للجميع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت اليكم بعدانقطاع واكيد افتقدت الجوالمصاحب للرواية ما بين مشاكسات غيوم وتعليقها المبهج على الابطال مهما كانت تصرفاتهم
الى تحليلات هومى وتشريحها للحلقات التى دائما تصيب هدفها وتطابق وجهة نظرى بشكل كامل

الحلقات الفائت كلها للامانة صادمة بشكل كبير يعنى انا كان دايما عندى احساس سلبى لشخصية حنين لكن لم اتوقع ان يتطور لان يصل الى حد الكره
يعنى بداية الحلقات وقبل علاقتها بوحيد تفهمت احتياجها للمشاعر وعذرتها وخاصة انها انسانة حالمة تفتقد الاحساس بأنوثتها مع زوج يصف المشاعر بقلة الادب
ثم جاءت علاقتها بوحيد
ففقدت العذر وبقى التفهم لمشاعرها وضعفها الانسانى تجاه رجل وجدت فيه فارس الاحلام الذى كان حلمها الابدى و بتبحث عنه وتعيش معه فى الخيال هروبا من واقع ترفض عدم اعتبار احتياحتها العاطفية شئ مهم
ومع استمرار العلاقة ظهرت شخصية حنين المادية وحبها المفرط للمال والمظاهر واللبس والماركات وخلافه لدرجة كان احساسي معها انها تعتبر المشاعر -التى طالما طالبت بها هى مجرد كماليات يمكن الاستغناء عنها مقارنة بالاساسيات الهامة من سيارة وعطور وملابس وخلافه فيظل كمال الخيار الافضل طالما اشبع رغباتها المادية ولا مانع من اللجوء لوحيد كمسكن رائع لمتطلبات المشاعر الاحاسيس
فلا للجوع وعليك بذل المزيد من الجهود لرفاهيتى شعار رفعته حنين فى وجه وحيد بلسان الحال وان خالف المقال المنمق بالكثير من الوعود البراقة من الخارج فقط
حلقة الامس كانت الطامة الكبري واظهار المزيد من القذارة والحقارة فقد اظهر الزوج تغير جذرى بطريقة وللامانة اثارت الريبة فى نفسي هل شعر بالتغير من ناحية حنين واعطاها كل ما تتمنى ل .....................- فى نفسي بعض المبررات احتفظ بها لوقتها-
اما تقبل حنين للفعل بل وسعادتها به امر طبيعى جدا ومقبول جدا فقط لو كانت غير تلك الخائنة التى ما ان انتهت من الزوج حتى عادت للعشيق -عذرا لن اقول الحبيب لان الحب فى نظرى لا يكون الا نظيف -
وتتستمر ويالل.................... بالتمتع بما يغدقه عليها وحيد من احساس بانوثها المزعومة وكأنها لابد ان لا تهمله لكى تجد فى حال حدوث انتكاسة زوجية جديدة مسكنها الدائم لاوجاع المشاعر


على الجبهة الاخرى نجد ام طاهر وعلى الرغم من كل خلافى معها وانها اهملت زوجها لدرجة غسلت حبها السابق من قلبه -على حد تعبيره- الا انى اتعاطف معها وبشده فهى وبشهادة وحيد نفسه قدمت كل ماتملك وليس ذنبها انها لم تكن على هواه أخطأت نعم اعترف ولكن لا يكلف الله نفسا الا وسعها ولربما كان خلاصها افضل لها فتجد الرجل المناسب لامكانياتها خاصة وانها كما ظهر فى وصفها جميلة وطيبة وست بيت مواصفات يطلبها الكثير ويجدها غاية اماله

وحيد
الشخصية المعقدة الباحث عن الانثى التى تسد ثغرات نفسه التى خلفتها طفولته مع ام جامدة المشاعر وجد فى حنين ضالته الصورة البراقة العين الفياضة بالمشاعر حلمه الساكن الخيال
وبعد ان اخذ الجرعة المناسبة التى بدأت تعالج حرمانه بدأت تظهر العيوب للكيان البراق
المخالف لطبيعته التى تجد فى المال وسيلة للعيش ورفاهية الاخرين قبل النفس فبعدبريق الحب صاحبه التوجس والتخوف من الغد اعتقد انه داخليا متأكد من انه سيكون القربان والمضحى به لو وضع فى كفة الاختيار بين الحب والمادة
والادلة كثيرة منها اخفاءه لطلاقه اظهار نفسه افقر من الحقيقة وكأنه يخشى ان تصفعه الحقيقة واستمر فى التمسك بكونه الاغلى والاقرب من الماديات فى قلب من منحها مخزونه العاطفى المدخر طول عمره

ياسر ومنى فى الرواية اعتبرهم واحة سلامى النفسي والعقلى من كمية ال................................
اعجز عن الوصف ولك ان تضع اللفظ المناسب


دمتم فى امان الله

فى انتظار الحلقات القادمة

هومى
ايقونة تعديل المشاركة مش موجوده ليه فى العبق مع انها ظاهرة عندى فى الوحى؟؟؟؟؟