لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


التغيير

التغيير .. تغير كل شيء يا أيها المطر لم يعد شيء ثابت سواك .. ها هو الشتاء يعود من جديد ببرودته و هدوئه و بذاك الصمت الذي أحبه

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-15, 11:07 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274680
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريشة القلم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريشة القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Newsuae التغيير

 

التغيير ..

تغير كل شيء يا أيها المطر لم يعد شيء ثابت سواك .. ها هو الشتاء يعود من جديد ببرودته و هدوئه و بذاك الصمت الذي أحبه .. لكنني اليوم أتأملك من مكان مختلف على أرض مختلفة و مع وجوه مختلفة أيضا .. أتذكر يا مطر ذاك اليوم الذي كنت أشتكي إليك كل ذاك الكم من الحزن الذي ملأ قلبي .. كنت تواسيني و تمسح تلك الدمعات التي سقطت عنوة .. و تخبرني بأنك بداية للربيع .. أتذكر يا مطر صديقي ذاك .. القريب مني و البعيد في آن واحد قال لي يوما : لقد تخيلت ذلك اليوم الذي يمكن أن تتركني فيه و ترحل .. لم أتخيله قط أو أنني حاولت و لم أستطع .. كان يخبرني بذلك و كنت أرد على كلماته بكلمات أخرى لا يسمعها أحد سواي و أقول له بأنني سأرحل دون علمك و ستستيقظ في الصباح التالي و تبحث عني لكنك لن تجدني .. سأفعلها بك و سأرحل صدقني .. سأرحل .. !

الساعة الخامسة فجرا ... استيقظ وسام على صوت الأذان و بات يفكر في رغبته في الاستيقاظ أو مواصلة النوم .. لا تزال أفكاره مشوشة و كأنه يعيش أحد أحلامه المزعجة .. ذهب للوضوء بتثاقل و وقف على سجادة الصلاة متمنيا الحصول على بعض الراحة و السكينة .. رتب حقائبه و تأكد من عدم نسيانه إحداها .. و وسط كل ذلك الهدوء دلف الباب خلفه و رحل ..
غادرت ذاك المكان و تركت كل شيء خلفي .. و أقصد بكل شيء .. كل شيء حتى نفسي التي ظلت هنا .. تعلقت كثيرا بالمكان و تركته .... كم أن الأمكنة تحفظ في ذاكرتي عميقا أكثر من الأزمنة.. و هي متعبة ، متعبة جدا .. تحفر تفاصيلها عميقا في الذاكرة و تحرمنا اغتيالاتها المفاجئة من نشوة الفرح الكاملة .. فتصبح ناقصة مبتورة ..
جلست على كرسي يطل على النافذة و استمتعت بهوايتي في مراقبة السحب .. كانت كثيرة و قريبة جدا .. وكأنها أرض أخرى مصنوعة من السحاب الأبيض الكثيف .. من الأجدر أن أكون في قمة سعادتي الآن كعادتي عندما أراقب السحب من على متن الطائرة . لكنني كنت لا أعلم ما بي .. كل شيء فيَّ توقف عن أي شيء و لم تستطع تلك الخلايا العصبية الموزعة على جسدي إيصال ما أشعر به ..
بمجرد وصولي إلى وجهتي و انتهاء رحلتي القصيرة التي دامت أربع ساعات .. أزلت وضع الطيران الذي أجريته على هاتفي النقال ..فانهالت عليَّ تلك الرسائل الذاتية التي كانت منذ زمن تجتاح رأسي فتحدث فيه ألما لا يطاق .. و كانت تقول : " إذا أردت الوصول إلى ما تريده فتعال هنا إلى هذا العنوان .... " !!
بحثت كثيرا عن ذاك العنوان و لم أجده ..! بل وجدت وجوها مختلفة و أماكن غريبة .. و وحدة كادت تفتك بي .. كنت في تلك الليالي الطويلة أحاول التحدث قليلا مع الورق .. لكن شيئا ما يمنعني عند آخر لحظة .. فجأة يجف نهر الكلمات التي تدور في خاطري و التي كانت منذ لحظة تطالبني بحقوق التحرر .. لكنني و في آخر لحظة لم أستطع تحريرها ... ربما لأننا نحن من نحب الحديث كثيرا مع الورق في تلك الأشياء التي تعجز ألسنتنا عن وصفها فتسلمها هي بدورها إلى الأنامل كوديعة ثمينة ... نكتشف أننا غير قادرون على تحريرها عندما تزداد تلك الودائع دسامة فتصبح ثقيلة عميقة جدا و غائرة ... و نكتشف بأننا لا نجيد أي نوع من اللغات سوى الصمت ..
مر زمن طويل أيها المطر ها أنذا هنا لا زلت أحاول اللحاق بأحلامي على هذه الأرض التي ليست مثل الأرض ... تبعتها إلى آخر الطريق و استمعت بكل حواسي .. إلى تلك الرسائل التي كانت ترسلها أجزاء غريبة داخل جسدي بنفس الأرقام و بنفس النصوص ... ليلا نهارا و في كل الأوقات .. ربما لأن أحلامنا على تلك الأرض التي حملتنا السنين الطوال و التي نحبها بدورنا بشدة .. كانت تهدم كل يوم و تتضاءل فتنطفئ في كل يوم شمعة هزيلة كانت تواجه الرياح العاتية وحدها .. حتى عندما قررنا الرحيل و اللحاق بآخر قطار ، حملنا أجسادنا الهزيلة الفارغة دون تلك الروح التي ظلت عالقة هناك ...
جاء سالم في صباح اليوم التالي إلى شقته المتواضعة التي استأجرها منذ فترة ليست طويلة ... طرق الباب كثيرا .. حاول الاتصال به لكن أحدا لم يرد فاضطر إلى سؤال غفير البناية إن كانت لديه أية معلومة عنه فأجاب مستغربا : لقد خرج في صباح الأمس الباكر و قال لي بأنه قد ترك الشقة و سافر إلى بلاد أخرى .
" سافر إلى بلاد أخرى " !! .. نزلت تلك المفاجأة على رأسي مثل الصاعقة .. كيف و متى و لماذا ؟! لم يخبرني عن هذا الأمر من قبل .. أسأل الله أن يكون السبب خيرا ...

حاول الاتصال به مرات عدة لكن دون فائدة .. و بعد أن فقد الأمل في الرد .. سلم أمره بان ينتظر اتصاله لعله يتذكر صديقه المسكين الذي تركه هكذا .. دون أن يعلمه بشيء .. على غير عادته .. فسالم هو الصديق المقرب لوسام و لطالما تحادثا عن خططهما و أفكارهما و لطالما كانا مثل الأخوة حتى أنه يخيل إليك عندما تقابلهما للمرة الأولى بأنهما أخوة بالفعل
سالم ... صديق الطفولة و الأقرب إلى قلبي ها قد جاء اليوم الذي بحثت فيه عني و لم تجدني ... لقد هربت و تركت كل شيء خلفي .. دون أن أودعك و دون أن تعلم بأي شيء عن تلك الأشياء التي ظلت إلى الآن محجوبة .. لأنك لم تكن تعرفني من البداية و لم تكن صديقي أنا بل صديق ذاك الشيء الذي يطفو دائما على السطح ..
حاولت الاتصال بي مرارا و تكرارا لكنني كنت أتجاهل كل اتصالاتك .. أخاف أن أضعف أمامك و يزداد حنيني فيجبرني على العودة و قد اتخذت قراري بالرحيل أو الهروب ...!
هربت نعم .. هربت من ذاك المنظر الذي خفت أن يتكرر معي .. لا أعلم ما الذي جعلني أكون هناك في ذاك الوقت بالذات ؟.. كنت أزور أحد معارفي في منطقة ما من مدينتنا و فجأة بينما كنت أترجل من على السيارة و أخطوا بخطواتي نحو منزله (بووووووم) ....!
صوت قوي جدا علا المكان للحظة و ما إن فتحت عيناي حتى رأيت دخانا ذا لون أسود ينتشر في المكان و رائحة قوية لحريق شيء ما كأنه مصنوع من البلاستك .. كان مصدر الدخان بمكان ليس ببعيد .. هرعت إلى مصدره مثلما فعل معظم من كانوا هناك فوجدنا أن قذيفة طائشة ضربت ذاك المنزل الذي كان يبدو آمنا منذ لحظة ..
كنت أظن أني اعتدت على سماع مثل تلك الضربات و أصوات القذائف باتت عندي مثل أصوات العصافير .. أستيقظ على صوتها و تودعني في المساء قبل النوم .. و أحيانا كثيرة تكون حريصة على سماعي لصوتها فتستمر من المساء إلى صباح اليوم التالي دون توقف ..!
كان هناك طفل يبكي بحرقة و ينادي أمه التي تهشمت ساقاها تحت الأنقاض يحاول إزاحة الصخرة من عليها لكن قوته التي لا زالت محدودة لم تسعفه ..! لن أنسى نظرته تلك أبدا .. عندما سحبه الرجل الذي أظن أنه يعرفه و حمله على كتفيه بأمر من أمه التي كانت تتأوه ألما .. و تقول له اهرب .. اهرب .. كانت خائفة من سقوط قذيفة أخرى في ذاك المكان الذي اشتعل فجأة دون سابق إنذار ..خائفة من أن تؤدي بحياة ابنها الذي شكرت الله كثيرا على أنه لا زال على قيد الحياة و لم يصب بأذى ..حمله ذلك الرجل و كان يصرخ بشدة و يحاول ركله برجليه .. تبرز عيناه من مقلتيه و تتوسع حدقتهما كأنهما تحاولان الخروج و اللحاق بصورة أمه التي بدأت تبتعد عن مجال رؤيتهما شيئا فشيئا .. ثم أخيرا تضيق و يهدأ الصبي فجأة كأن روحا كانت في جسده و فارقته ..
خفت كثيرا لحظتها خفت من أن أعاني مثل ذاك الطفل .. من أن اضطر إلى رؤية من أحب يذهب هكذا مع الريح ..! في حرب وجدنا أنفسنا عالقين في منتصفها و نواصل في دفع ثمنها من أرواحنا و من كل شيء فينا دون أن نعرف بالضبط الهدف من كل تلك الضجة و الفوضى التي طالت كثيرا ..
باتت أكبر أحلامنا هو أن نستيقظ في الصباح على صوت الطيور الجميل .. من أن نحظى بصباح طبيعي مثل أي إنسان طبيعي حر .. من أن نشاهد ابتسامة أمهاتنا في الصباح و نشتم رائحة الخبز الساخن في بدايات الشتاء الدافئة .. من أن تكون هناك مدرسة تنتظر أطفالنا و أعمال طبيعية نخشى التأخر عليها .. من أن نحلم دون أن نشعر بأن كل شيء بعيد .. هكذا هي الحروب .. إنها قاسية إلى حد لا يصدق .. ليس لأنها تسلب الأرواح فقط .. بل لأنها تقتل الأشياء الجميلة فينا .. و تتركنا هنا أو تقذفنا هناك غرباء عن أنفسنا ..
غادرت بحثا عن الأحلام أو ما تبقى منها .. غادرت قبل أن أفقد نفسي مع أني فقدت بعضا منها بالفعل .. نحن نخاف ..! نخاف من تلك الأيدي التي امتدت إلينا.. نخاف من نواياها و إن كانت تبدو بريئة صادقة .. نخاف من أحلامنا من أن تقودنا إلى عدم الشعور .. ذاك الشيء الذي لا نستطيع وصفه عندما نفقد أجزاء كبيرة من ذواتنا التي كانت تحوم حولنا على هيئة حلم .. نخاف من وصولنا إلى تلك اللحظة التي نمسك فيها بأقلامنا .. لكن فجأة لا يخرج منها شيء .. فتبقى أوراقنا التي كانت دوما عامرة فارغة إلا من قطرات حبر طائشة .. نخاف من أن لا نكون نحن .. من أن نغيب مع المغيب و لا نعود .. لا أعلم من يشعر منا بالآخر .. لكنني أعلم أن ثمة شيء ما يحاول أن يبدأ من حيث انتهينا .. لكنه أحيانا يتأخر و يتأخر .. حتى يتوه بين كل تلك النهايات السريعة التي تحدث لنا في هذا العالم الأشبه بكتاب تطوى صفحاته بشكل متسارع حتى أننا نحن.. أو ذاك الشيء الذي يريد أن يبدأ .. لا يعلم أين توقف العالم فينا لكي يبدأ من جديد ..
اليوم الأربعاء الحادي عشر من ديسمبر سنة ( ...) .. أعود إلى المنزل بعينان تائهة و روح فقدت الكثير منها بصمت ثقيل يكسو ملامح وجهي الذي لم يعد كما هو .. أرى شخصا ما واقف عند باب المنزل يرتدي معطفا شتويا يبدو شكله مألوفا .. يمسك بحقيبة صغيرة في يده اليسرى و يضع أخرى كبيرة عند جانبه الأيمن .. و يقرع الباب في هدوء .. أقترب أكثر فأكثر أحاول التركيز على ملامح وجهه إنه كذلك وجه مألوف .. أتقدم و أجد نفسي أمامه .. يبتسم ابتسامة متعبة يحتضنني بشدة .. إنه هو نفس الشخص الذي جعلني أكتشف ذلك الشعور الذي تحس به عندما تحتضن أحدهم .. في ذلك اليوم الذي مرت عليه سنوات طويلة كنت مكسورا من الداخل و تائها غريب في مكان أسكنه و يسكنني .. التقى بي يومها بعينان تلمعان كحبة ثلج شفافان بلون السماء و احتضنني .. كان ذلك أعمق و أغلى من أية كلمات يمكن أن تقال لتواسي قلبي الكسير .. أنا الذي لم أعتد على فعل ذلك مع أحد الأصدقاء أو مع أي أحد آخر .. من يومها كنا كلما تقابلنا بعد فترة ليست طويلة نسلم على بعضنا بتلك الطريقة التي أصفها بالغرابة إلى الآن مع أنني أحببتها ..!
قال : يا لها من فترة طويلة يا صاح أهكذا تذهب دون أن تخبرني ألم تشتق إلى صديقك ؟!
لم أنبس ببنت شفة حول هذا الأمر . فقط قلت باقتضاب : تفضل الآن إلى الداخل و عندها سأخبرك بكل شيء .. أجلسته على الأريكة ثم ذهبت إلى المطبخ لإعداد فنجان من القهوة .. لا أعلم لماذا أعدها الآن .. عل كل حال لسنا من عشاقها لكن ربما لأني شعرت بأنني أريد الهروب إلى مكان ما تحججت بتحضيرها ..
و بينما أنا شارد مع أفكاري وجدته واقفا خلفي و يتأملني بصمت ثم أردف قائلا : أتذكر " أروى الصغيرة " ..؟
أجبت : نعم أروى .. لقد زارتني اليوم في الحلم . دخلت بيتهم ، سلمت على كل من فيه ثم و أنا خارج وجدت أروى تنتظرني عند الباب ، سعدت جدا برؤيتها كانت تريد مني المكوث مسافة أطول لكنني رفضت ذلك .. قبلت جبينها الدافئ و احتضنتها للحظة ثم قلت لها وداعا ..
صمت سالم و تغيرت ملامح وجهه ثم سأل : هل كانت سعيدة عندما رأيتها ؟!.. أجبت : نعم .. إنها أعز أصدقائي مع أنها مجرد طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها .. لطالما كنت أسعد بثرثرتها المتواصلة و أسئلتها التي لا تنتهي .. يا لها من طفلة رائعة ..! لكنني شعرت بدفء جميل عندما احتضنتها سكينة و هدوء غريب اجتاح قلبي كأني أودع ابنتي أو أنني أنظر إلى شيء ثمين أخشى ضياعه مني ..
قال سالم و الدموع تتهدرج من مقلتيه : لقد .. ماتت ...! ماتت في حادث سير مؤلم ..
قلت في هدوء غير متوقع : " إنا لله و إنا إليه لراجعون " .. ما جعلني سعيدا في تلك اللحظة ! هو أنها لم تمت بإحدى الطلقات الطائشة أو لم تصبها شظايا قذيفة اخترقت قلبها و أوقفته عن النبض ..
لم أبكي بكاء عاديا .. ذرفت كل تلك الدموع التي احتفظت بها لمدة عام كامل بكيت أصدقائي الذين قطفوا من هذه الحياة في أوج ازدهارهم بكيت أحلامهم التي لم يستطيعوا تحقيقها و أفراحنا التي قدِّر لنا أن نعيشها بمفردنا .. بكيت يومها كطفل صغير فقد صديقته الوحيدة فقد ذاك الشخص الذي يُظهر معه الطفل الذي يحاول إخفاءه تحت قناع البرود .. و كان سالم هنا .. كان بجانبي مثلما يكون دائما .. كان أحد أسباب قدومه الأساسية هي رؤيتي و سؤالي عن نفسي .. عن نفسي التي كادت تفلت مني و تطير مع الريح ..!
بعض الأشخاص مهما حاولت وصف ما يعنونه لك لا تستطيع ذلك .. كلما علمت بمدى قيمتهم ينتابك خوف من فقدهم .. ليس الأشخاص فقط بل أي شيء تحبه .. إنه طبع إنساني متأصل فينا .. و كأن الخوف الذي يتضاد مع الحب تماما مرتبط به ارتباطا وثيقا ..!
عندما تكون ظلمة الليل حالكة .. و عندما لا يكون النهار سوى امتدادا لليل قلبك الذي لا يعلم ما به .. و عندما تكون الأيام مثل الأيام و الساعات مثل الساعات .. و أنت لست مثلك ..! و عندما تتزاحم الأصوات التي تسألك عن نفسك .. تحتاج حتما لمن يذكرك بك !.. لمن يقول لك هذا أنت .. لمن يعيد لذاك القلب نبضه .. لمن يجعلك تستفيق من نوبتك التي طالت و أخيرا على تلك العيون التي تقول لك بأنها تحبك .. أنت .. و ليس شخصا آخر .أنت .. ذاك الذي يبحث عن نفسه فوجدها في منتصف الطريق .. و لا يسعك حينها سوى الدعاء من كل قلبك إلى تلك القلوب التي تعيد إليك نفسك من جديد كلما ضاعت و قررت الرحيل ..
التغيير هو الشيء الوحيد الثابت في هذه الحياة نحن نتغير بفعل الانقلابات العميقة في حياتنا و أحيانا كثيرة في لحظات الضعف نفقد السيطرة على دفة التغيير فتقودنا رياحه حيث شاءت .. لذلك عندما تكون الرياح هادئة و السماء زرقاء لطيفة و عندما ترى الطيور في السماء محلقة بحرية .. حاول أن تبني أشرعة سفينتك بدقة عندما تختار تلك الدعامات التي ترتكز عليها و عندما تختار نوع القماش الذي تصنعها منه . انسج خيوطه بالحب و الاحترام الصافي و الثقة في أولئك الذين اخترت استمرارهم في حياتك .. لأنها وحدها من ستبقي السفينة صامدة في وجه الرياح التي تحاول إغراقك أو إغراقها .. !

 
 

 

عرض البوم صور ريشة القلم   رد مع اقتباس

قديم 25-01-16, 12:29 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308123
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: سوهاني عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سوهاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريشة القلم المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: التغيير

 

قصة هادفة بمعاني عميقة
فعلا التغيير هو الشيء الوحيد الثابت بهذه الحياة المُتقلّبة
أحزنني أمر تلك الشظايا المُنفلته التي فجرت هدوء منزله وسرقت طفولته
لا نستطيع نحن من نعيش في أحضان الأمان أن ندرك مدى سوء الأمر !!
حتى لو عقِلنا وقرأنا عنهم أو ربما شاهدنا الأمر بأعيننا مالم يحدث لنا أيضاً
لن نشعر بفجيعته !! .. تلك طبيعة البشرية .. يمكننا التخيل و
الشعور بآلامه مجازيا وليس فعلياً .. لذا الحمدلله على نعمة الآمان
ونسأل الله أن يعين أقواماً آخرين
ربما خرجت عن نطاق قصتك ولكن هذه الحادثه ذكرتني بموطن
يعاني مواقف مشابه ..
أما تلك الطفله الصغيرة التي خطفها الموت .. فذلك حال الحياة
لا يمكنك أن تأتمنها ..
شكرا لك على ما خطته يداك ..
وموفقه ^^

 
 

 

عرض البوم صور سوهاني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التغيير
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية