لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-15, 05:35 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وخاطبها صوت ساخر من أعماقها يسألها أين هي تلك المخاطر ؟ فإذا كانت هي امرأة راشدة ، هادئة منضبطة فلماذا تخاف أي شيء يصدر عنه ؟
وهكذا أجابته بذلك بعصبية ، وصعدت إلى فراشها لتدفن رأسها تحت الوسائد . ومن المؤكد أنها لم تستطع سماع تلك الضحكة الرقيقة الصادرة من الحديقة .. ورأسها بين الريش والحرير .
خاطبها بذلك الصوت ذي النبرات المغرية وهي تجتاز الحديقة نحو غرفة طعام صغيرة حيث يقدم طعام الفطور .قائلاً : " كيف كان نومك؟ " وأجابته : " جيد جداً " وكان هذا كذباً طبعاً ، فعيناها لم تكادا تعرفان النوم أثناء ذلك الليل الذي بدا طويلاً , ولكنها لم تشأ أن تقول له ذلك .
استقامت في جلستها وهي تحرص على عدم النظر إليه مباشرة ، ثم قالت بصوت متوتر : " إنني آسفة بالنسبة إلى الأمس . فليس لي الحق في أن ألمح إلى أن موت أخيك بيتر كان بشارة لك "
وعلمت بوضوح أن هذه الحقيقة تكاد تبكي . فهي لم تصدق أبداً أن يكون في إمكان كريس ارتكاب جريمة . أن يغدر بأخيه ويقتله في سبيل المال . فكبرياؤه واحترامه لنفسه أكبر كثيراً من أن يسمح له بذلك ، حتى أنها لم تصدق ما كانت الصحف الإنكليزية في ذلك الحين ، قد كتبته ممما يثبت قول جوليا . كانت في أعماقها ترفض ذلك ، ولكنها استغلت تهمة القتل تلك ، متظاهرة بتصديقها حتى بينها وبين نفسها كعذر لإنهاء زواجهما .
أجابها : " اعتذارك مقبول " وكان الهزل يبدو في صوته وكأنه كان يعلم أن اعترافها ببراءته كان حاصلاً لا مناص منه .
وما زالت هي لا تستطيع مقابلة عينيه ، ومضت تنظر في كوب العصير الطازج الذي سكبه لها ، ذلك لأن توتراً مريعاً ما زال قائماً بينهما بالرغم من قبوله اعتذارها ذاك ، والحقيقة التي ظهرت من ورائه . وكان ذلك التوتر يكاد يقف له شعرها ولا أحد يعلم ما كان يمكن أن يراه في عينيها لو أنها نظرت إليه .
" إنني مسرورة إذ أرى فيك شيئاً من التعقل " كانت هذه كلمات آن وهي تدخل الغرفة مسرعة حاملة صينية يتصاعد منها بخار القهوة ، وتابعت قائلة : " لن أصعد إلى غرفتك بعد الآن بالصواني ، أيتها السيدة ، إلا إذا كان لدي شهادة ممهورة بتوقيع الطبيب يقول فيها إنك مستلقية تنتظرين الموت "
تلاشى التوتر وانجيلا تطلق ضحكة حين التقت عيناها أخيرا بعيني كريس . كانت حرارة الذكريات المشتركة تتصاعد من الأعماق ، كما كان لإبتسامته تأثير مفاجئ على أحاسيسها .
ولكن كريس انتشلها من ذلك المستنقع الغريب ، بقوله هازئاً : " إنها أسوأ من قبل ، ولكن ما سيجرى للمنزل من دونها ؟ " وساعدها كلامه في تمالكها لنفسها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 05:39 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

سحبت نفساً عميقا ًومضت تسكب القهوة وتراقبه وهو يمسح الخبز بالزبدة ، لقد أصبحت الآن طبيعية تماماً حتى انها لم تشعر بأقل ذعر وهو يقول : " سنذهب إلى الشاطئ هذا الصباح قبل الازدحام . أظن شاطئ مينو مناسباً "
أجابت وهي تضع زيت الزيتون على الخبز بيد ثابته تماماً : " لما لا ؟ " ذلك أنه ليس بإمكانها أن تتجنبه طيلة أربعة أسابيع ، أو تعترض على كل اقتراح له .
ولكن بعد ذلك بساعة ، ابتدأت احاسيسها تتنبه . صحيح أنهما لم يكونا بمفردهما على الشاطئ ، فقد كان هناك بعض الأمهات الاسبانيات الشابات مع اطفالهن ، يلعبون على الرمال ، ولكن ذلك لم يمنع تلك العينين السوداوين العميقتين من التحديق فيها بحدة ، كما أن عينيها قد انجذبتا نحوه .
وانتبهت أخيراً إلى نفسها ، فحولت عينيها عنه وقالت له دون أن تنظر إليه : " سأراك فيما بعد " وأرغمت نفسها على السير بخطوات ثابته نحو الماء . ينبغي أن لا تدعه يلحظ مقدار تأثيره عليها . فذلك سيكون مصدراً للتسلية بالنسبة إليه .
وغاصت في الماء وهي تشتم نفسها . ربما كان عقلها هادئاً منضبطاً ، ولكن جسدها التعس كان شيئاً آخر . وتمنت مستميتة لو كان توم موجوداً ، لقد كانت تشعر في وجود توم بالأمن والراحة ، فهو لا يجعلها تحس بالتوتر لأقل نظرة .. ومن يرد ذلك ؟ انها لا تريد . كما أن توم يجعلها تشعر بأنها مصانة ، محترمة ، متمالكة لمشاعرها ، وهذا ما كانت تريده .
كانت الشمس ترسل أشعتها الحارقة ، كما كان البحر الأزرق المخضر يعكس تلك الاشعة المتألقة ليبدو كسطح حجز ضخم من الفيروز . وتنفست انجيلا بعمق ، ثم غطست في المياه حيث أخذت تمرح في المياه الباردة المنعشة .
حدثت نفسها أن بإمكانها ان تمكث ساعات في المياه تلك فهي بالتأكيد لن تستلقي على الشاطئ وعلى كل حال ، ربما الخطر الذي كانت تراه ، لا وجود له إلا في مخيلتها . إذ ربما لم يكن يحاول إغواءها . إنما هي الجاذبية التي يملكها ، والتي ربما لم يكن يقصدها فعلاً .
كلا ربما لم يكن الأمر سوى ردة فعلها هي فقط . ردة الفعل هذه التي تشاركها فيها أية امرأة أخرى يصادف أن تنظر إليه ذلك أنه ليس هناك من سبب يجعله يحاول مغازلتها . فهو لم يسبق أن رغب فيها حقاً قط . كما أن من المؤكد أنه لم يحبها كذلك . وبعد صبره على انفصال دام أربع سنوات ، لا يمكن أن يكون راغباً بها مهما كان الأمر.
إن بإمكانها الآن أن ترى نفسها ، ترى كيف طوت نسخ الصحف القديمة التي تحدتها جوليا بأن تطلع عليها . وكيف خرجت إلى الشارع لتشير إلى سيارة أجرة تعود بها إلى منزل خالتها في ساو . إنها لم تذرف دمعة واحدة ، وإنما تناولت الهاتف ببساطة لتدير رقمه في مكتب فالنسيا وتقول له : " إنني هنا في انكلترا ، إذا كان يهمك ذلك . وأنا لن أعود إليك . فأنا لن أستطيع العيش مع شخص قتل أخاه .. حتى ولو كان أفلت من العقاب لنقص البراهين " لقد سمعته يتنفس بحدة ، وأمكنها أن تتصور العنف الذي بدا في عينيه . ولكنه لم يقل شيئاً ينفي به اتهامها هذا . لا شيء مطلقاً .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 05:41 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وعندما لم يعد بإمكانها احتمال الصمت الذي تلا ذلك ، قالت بحدة : " لقد أخبرتني جوليا بكل شيء عن هذا الأمر ، وعن علاقتكما المستمرة , وهي على حد علمي أكثر من مجرد صديقة عزيزة بالنسبة إليك " ثم أقفلت الخط وهي تقسم بأن لا تفكر في الماضي بعد الآن .
ولكن هاي هي ذي تقوم بذلك مرة أخرى ، وساورها الغضب من نفسها ، وصرفت كل شيء من ذهنها وهي تستدير لتطفو على ظهرها شاعرة بأشعة الشمس تحرق وجهها ، وهي تحاول ملء ذهنها تدريجيا ً بتوم آملة أن يطرد منه كل شيء آخر .
وشعرت به قريباً جداً منها وكانت مياه البحر تنساب من شعره وكتفيه ، وقطرات لا تحصى من المياه تلتمع على وجهه في أشعة الشمس مظهرة أياه بطلاً خرافياً صاعداً من أعماق البحر .
وأخذت تتحسس بقدميها القاع عبثاً ، وقد سادها الارتباك ، وكاد الذعر ينتابها وهي تفكر في أنها لا تفهم شيئاً . ولكنه كان يسندها دون جهد ، مجتازاً بها المياه ودفعها الخوف إلى أن تقول له بحدة : " لا تفعل ذلك . كيف تزحف نحوي بتلك الطريقة حتى كدت أصاب بنوبة قلبية ؟ "
وأسكتتها ابتسامته العريضة المخادعة . وانبسطت قبضتاها اللتان كانتا قد همتا بضربه ، لتدفعه براحتيها عنها . كان بإمكانها أن تشعر بخفقات قلبه ، كما أن خفقات قلبها قد تسارعت هي الأخرى ، قال ساخراً : " إن قلبك يخفق بجنون "
صدر عن انجيلا صوت مختنق ، وأخذت تقاوم باستماتة شعورها الذي كان يدفعها إليه .
ولكن ذلك كان شيئاً جنونياً لا ينبغي أن يحدث ، إذ لا يمكن أبداً أن تكون مازالت راغبة به .. كلا ، يجب ألا يكون هذا . إنه تدمير لنفسها وتحقير لها ..
وشهقت وهي تقول ثائرة : " لا بد أن جوليا غائبة منذ أسبوع أو أكثر ، ماجعل شعورك بالاحباط يدفعك إلى التنازل للتقرب مني " وأكملت في نفسها قائلة ، أو الحاجة إلى أن يصبح أباً لطفل لا تستطيع هي أن تمنحه إياه .
أجاب : " نعم . طبعاً جوليا " ونظر إليها وقد بان في عينيه عذاب سرعان ما تلاشى قبل أن تتمكن من معرفة كنهه ، وحدقت في سواد عينيه وهي تضرب المياة بذراعيها . لقد كانت توقعت منه أن يبدي الغضب أو الازدراء .. ولكن ليس العذاب أبداً .. إذا كان ما رأته هو عذاب حقاً . وظهرت الحيرة في عينيها وهو يقول : " والآن بما أن الشيء الذي فرق بيننا قد بان كذبه ، فعلينا أن نتحدث عن الشيء الآخر ، والذي هو جوليا ، لقد حان الوقت لذلك " .
وأدار رأسه الأسود الشعر ، وعاد نحو الشاطئ . وتبعته انجيلا ببطء وهي تفكر .
لقد كانت الآن على استعداد تام للاعتراف بأنها لم تصدق قط أن بإمكانه أن يقتل أخاه ، بصرف النظر عن كلام جوليا . لقد كانت جعلت من هذه التهمه ستاراً لكيلا يعلم أنه حطم قلبها الأحمق ، مفضلة على ذلك أن يأخذ عنها فكرة أنها أمرأة تقدم المبادئ العليا على العواطف ،امرأة اخرجت من قلبها آخر أثر من الحب والاحترام له ، لأن الجريمة التي كان ارتكبها أثارت اشمئزازها .
وما لبثت أن اعترفت بأن عملها ذاك كان مثيراً للإشمئزاز ، ولكنه كان الطريقة الوحيدة التي ساعدتها على احتمال ذلك العذاب الهائل الذي شعرت به وهي تدرك أنه لم يحبها قط ، بل كان يستغلها فقط .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 05:42 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكن هل بإمكانها احتمال الحديث عن جوليا ودورها في حياته ؟ مجرد التفكير في هذا يجعل الدم يتجمد في عروقها . ولكن إذا هي رفضت ذلك فقد يعلم .. يعلم ماذا ؟ أنها مازالت تحبه ؟ وسخرت من نفسها ، لا شي من ذلك أبداً . ما هي إلا أمرأة طبيعية لها مشاعر أية أمرأة أخرى ، وهو أكثر الرجال جاذبية . فماذا لو أنها استجابت إليه ؟
وهكذا ستتصرف كما لو أن ذلك الارتباك الطفيف الذي اعتراها لم يحصل مطلقاً . وكان هذا ما قررته وهي تسير على الشاطئ دافعة شعرها الذي يقطر ماء ،إلى خلف رأسها ، وقد عادت تحدث نفسها في أنه إذا هو أصر لسبب لا يعلمه أحد ، على التحدث عن جوليا فستصر على أسنانها وتتابع معه الموضوع . عليها أن تظهر له أنها الآن امرآة مختلفة تماماً . امرأة هادئة ، معتدلة محنكة وقادرة تماماً على مناقشة فترة من حياتها قد أصبحت الآن جزءاً من الماضي .
سألها وهو يستدير نحوها : " هل أنت مستعدة ؟ " وكانت هي قد استعادت هدوءها وهي تربط شريط حذائها الخفيف . أجابت قائلة وهي تجاهد للوقوف على قدميها : " تماماً " فقال : " لقد طلبت من آن أن تبكر بموعد الغداء . وبإمكاننا أن نجد مكاناً ظليلاً في الحديقة بعد الظهر . فإن لدينا أشياء ينبغي أن نتحدث عنها " .
كانت تدرك أنه يعني بذلك جوليا . ولكنها لن تظهر الاهتمام بذلك . وأجابته بهدوء وهو يسير أمامها في منتزه جميل فسيح : " كما تشاء . إنني موافقة تماماً "
كانت تشعر بالزهو لما بدت عليه من رصانة وهدوء ، ولكن شيئاً من الغضب انتابها بعد إذ رمقها بنظرة جانبية ساخرة وهو يقول : " لو كنت أعلم انك ستكونين موافقة تماماً على كل ما أريد ، إذن كنت أموت سعيداً راضياً "
ولكن غضبها لم يدم طويلا ، إذ سرعان ما بدا هادئاً ، فأجلسها في مقهى على الرصيف وطلب لها عصير البرتقال ، ثم استأجر سيارة لإعادتهما إلى المنزل ، وهو يسليها ، طوال الوقت ،بالنوادر الشيقة المسلية إلى أن دار رأسها من كثرة الضحك .
سارت بجانبه وهما يدخلان القاعة المبردة . لقد بدا أثناء الساعة الماضية ، تماماً مثل الرجل الذي وقعت في غرامه طيلة تلك السنوات ، وكانت ابتسامتها الغبية لا تزال على شفتيها حين دخلت آن تستقبلهما وقد بدت وكأنها ابتلعت برتقالة وهي تقول : " ان لديك زائراً يا سيدتي ، لقد أصر على الانتظار . ربما تحبين أن تري ما يريد . اخبريه انك لن تمنحيه أكثر من دقيقتين . فأنا سأباشر بتقديم طعام الغداء "
وقهقهت انجيلا بحماقة إنها لأمر ما لم تستطع مغالبة الضحك ، لو أمكن لآن أن ترى نفسها كم تبدو مضحكة بزاويتي فمها المنحدرتين إلى أسفل ومنخريها المتسعين كحصان عجوز . وكانت ما تزال تضحك رغم عبوس كريس ، عندما أطل توم برأسه من أحد الأبواب وهو يقول متذمراً : " ها أنت ذي أخيراً يا أنجيلا . إنني أنتظر هنا منذ ساعات . أين كنت ؟ "


نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 08:22 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 296199
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: Golden flower عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Golden flower غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الرابع )

 

رووووووعه بنتظارك ي الغلا

 
 

 

عرض البوم صور Golden flower   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 12:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية