كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثاني )
قال يجيبها وكبرياؤه يغلف كل مقطع من كلماته : " وهل كنت أنا بحاجة إلى نفي ذلك ؟ " كانت عيناه باردتين لا تنطقان بشيء وهو يستند بظهره إلى الخلف فتغمره الظلال ، ليتابع قائلاً : " أظن أن واقع حضورك إلى هنا بنفسك بدلاً من تكليف محام بهذه القضية ، هذا الواقع ينبئ عن نفسه "
وكان صوته قد رق وانخفض إلى أن اصبح مغناطيسي التأثير وهو يتابع قائلاً : " لو كنت صدقت حقاً أنني من النوع الذي يقترف مثل هذه الجريمة الشائنة ، لما جئت إلي ، هذا عدا موافقتك على المكوث معي ، إن هذا يدل بأنك لم تصدقي ذلك حتى في ذلك الحين . إن ما جعلك حقاً تهربين إلى انكلترا بتلك السرعة ، ظناً منك ان بامكانك نسياني ، إنما هو اعتقادك بأنني أخونك مع جوليا ، لقد كنت من عدم النضج في ذلك الحين بحيث لم تستطيعي مواجهة ذلك النوع من الغيرة والتفكير فيه وتقليبه على وجوهه "
ووقف دافعاً كرسيه إلى الخلف ، وهو يتابع قائلاً : " إنك لم تعودي طفلة ، إن الجاذبية مازالت موجودة ، إنما اضيفت إليها النضج . لقد أصبحت حقاً خصماً محترماً جديراً بمواجهتي ، أليس كذلك ؟ " واقترب منها ، فوقفت بسرعة ، محاولة منع ساقيها من الاهتزاز وصوتها من الارتجاف ، وهي تقول : " ليس بيننا ما نتقاتل لأجله .. لم يعد بيننا ذلك " ولكنها لم تتوقع قط أن يقول بكل رقة : " لا بد أنك ترين المعركة التي ظهرت .. ولكن لا تخافي .. إنها ستصل إلى نهايتها الناجحة " ورافقها إلى الداخل وهو يتابع قائلاً : " هل لي أن اقترح عليك أن تفكري قليلاً في ما قلته لك ؟ فهذا سيعجل من قدوم النصر ، إن صبري يفرغ لقد انتظرت طويلاً جداً . على كل حال .. إن بعض النساء يستهلك تمام النضج عندهن ، أكثر من البعض الآخر . فهي عملية لا يمكن أن يعجل بها ولكن النتائج تستحق أن ينتظرها المرء " .
نهاية الفصل الثاني
|