لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-15, 06:41 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثاني )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولم تعد إلى رشدها ، وتمالك نفسها إلا بعد أن فاضت عيناها بالدموع الحارة . كلا ، لا ينبغي ذلك ، إن احترامها لنفسها يمنعها من أن تبكي فترة من ماضيها سبق وألقت به بعيداً عن ذهنها .
رفعت رأسها بكبرياء وهي تنظر إلى السرير ، متعمدة أن تراه على حقيقته ، قطعة نفيسة من الأثاث ، مزخرفاً بصور الأزهار والثمار .
وحدثت نفسها بملل ، أن ذلك سيوفر لها ، على الأقل نوماً مريحاً ، متناسية كيف كان مريحاً إلى درجة غير عادية . وطبعا ، كل شيء قد بقي على ما كان عليه .. ولما لا ؟وساورها الشك في أن كثيراً من الأشياء قد تغيرت منذ بني المنزل .
أما بالنسبة إلى الورود البيضاء .. حسناً ، لا بد أن آن تذكرت متعتها هي في قطفها بنفسها من الحديقة تحت رقابة جيف ، وكيف أن هذا كان يوفر لها شيئاً تعمله ، وكيف كانت تستمتع بعطرها الذي كانت تعبق به الغرفة ، وكيف كان منظرها النقي يدخل السلوى إلى نفسها عندما كانت تستفيق من أحلامها المرة غالباً .
كان شخص ما قد وضع حقيبتها على الأرض أسفل السرير . تقدمت بخطوات واثقة تفتحها بعنف . كان ما احضرته معها قليلاً جداً لا يتجاوز تنورتين من القطن مع بعض القمصان ، وبنطالي جينز .
أما إذا كان كريس لا يزال يفضل حضور العشاء بملابس رسمية ، فان عليه أن يتحمل صابراً مظهر السائحة الذي كانت قررت أن تبدو به وهي تطوف بالسيارة أرجاء الأقاليم ، والنوم في الفنادق الرخيصة ، وذلك إذ تودع تلك الأماكن التي طالما أحبتها ، وهي تعلم أنها لن تعود إليها مطلقاً .
وسحبت من الحقيبة تنورة قطنية سوداء مع قميص أبيض قطني كذلك ، فوضعتها على السرير ، ثم حملت بقية الثياب إلى الخزانة ، لتصاب بصدمة وهي تفتحها وتنظر إلى ما بداخلها .
كان كل ما كانت تركته خلفها ، لا يزال في مكانه ، الحريري منها ، الشيفون ، الساتان ، الكتاني . وحملقت أنجيلا في تلك الملابس الثمينة وقد توتر فمها .
لقد كان كريس سخياً عليها ، فهي لا تستطيع اتهامه بالبخل أبداً ، ولكن .. وزاد توتر فمها وهي تفكر في أن الكرم ليس بذي أهمية بالنسبة إلى من هو في مثل ثرائه .
وكانت هي في ذلك الوقت ، شديدة الشعور ،أحياناً بالوحدة . كانت تشعر بالشوق إلى مرافقته ، ما جعلها تحاول أن تسلي نفسها بالذهاب بصحبة احدي بنات أخت آن العديدات ، كلوديا إلى أسواق مدينة بلباو ، وربما اشبيلية أو سيفيل ، حيث تمضيان عدة ليالي في أفخم الفنادق وتشتريان كل ما تريانه . ولكن ، مهما بلغ مقدار ما تنفقه أو جمال ما تشتريه فانه لم يكن يدخل العزاء إلى نفسها عندما تكون جوليا موجودة .
كانت جوليا من الجاذبية والجمال ما جعل انجيلا تشعر بنفسها كتلميذة مدرسة تبالغ في ارتداء الثياب الباذخة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-12-15, 06:42 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثاني )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وهكذا كفت عن محاولة منافستها وإنفاق نقود كريس ، لتنكب على دراسة اللغة الأسبانية بكل اهتمام ، واكثرها مع جيف وهي تطوف معه أنحاء الحديقة التي كان يعمل فيها ، وأحياناً مع غليندا أوآن أو كلوديا أو أي شخص آخر . ولم تكن قد أخبرت كريس بأنها تتعلم لغته ، فقد جعلتها مفاجأتها الكبرى له .
وهكذا ما أن شعرت في نفسها لكفاءة حتى استسلمت ذات مساء ، وكانوا جميعاً حول مائدة العشاء ، استلمت زمام الحديث باللغة الأسبانية ، واثقة بأن انجازها ذاك سيقابل بالاستحسان .
ولكن لو أنها فكرت في ذلك قليلاً ، لانتظرت إلى ما بعد عودة جوليا إلى انكلترا حيث كانت تعمل في إدارة فرع شركة فورد للاستيراد والتصدير ، ذلك ان جوليا رفعت حاجبها المرسوم بدقة ، وعلى فمها شبة ابتسامة متهكمة وهي تقول : " انجاز لا بأس به لولا هذه اللهجة المؤسفة . من الذي علمك هذا ؟ الغجر ؟ "
عندما وصلت انجيلا إلى ذكرياتها إلى هذا الحد ، تجاهلت الألم المفاجئ الذي شعرت به في فؤادها ، وأزاحت بوجه متجهم ، تلك الأثواب النفيسة بعيداً في الخزانة ، مفسحة بذلك مجالاً للقطع القليلة من الملابس التي أحضرتها معها .
كان لهذه الغرفة تأثير سيء عليها ، اذ عادت إليها فيض ذكريات مضت ، ولا بد أن تقوم بشيء في هذا الشأن .
ستبدأ أولاً بالتخلص من كل هذه الملابس . وإذا كانت آن لا تعرف من يمكن أن يستفيد منها ، فستعرف ذلك غليندا أو كلوديا ، أما هي فلن تعود إلى استعمالها أبداً هذا إلى أنها لم تعد تلائم قوامها الآن . كان من السهل عليها أن تتجنب كل تلك الذكريات وذلك باقناع نفسها بأنها لم تعد نفس الفتاة التي كانت عليه من قبل .
لكنها لم تعد متأكدة من ذلك ، بعد أن انتهت من الاغتسال ، وعادت من الحمام إلى غرفتها لتفاجأ بكريس وجهاً لوجه . وتفاعل في نفسها مزيج من الصدمة والعنف ، إلى شيء آخر لم تستطع تحديده ، ما جعلها تتجمد في مكانها ويداها فوق رأسها الذي كانت تجففه بالمنشفة .
ارتفعت عيناه لتتلاقيا بعينيها ، وجعلت نظرته وجنتيها تتوهجان ، ولم تكن قد احمرت خجلاً منذ سنوات .. منذ أن أصبحت هي المسؤولة عن حياتها . وساورها الغضب وهي ترى مدى تأثيره عليها لدرجة يجعلها تحمر خجلاً وقالت له بصوت خشن :" أخرج من غرفتي "
قال : " ولكنك كنت ترحبين بي من قبل يا انجيلينا "
ذكرتها رقة صوته والطريقة التي لفظ فيها اسمها ، بما كانت عرضة له من تحقير ، ما اختلطت معه أحاسيسها حتى لم تعد تعرف هل هي تقف على رجليها أم على رأسها . وزاد اضطرابها هذا من رغبتها في الثأر منه وذلك بإيلامه والاضرار به كما أضر بها وآلمها . فقالت بصوت خافت لاذع : " إنني ما كنت أرحب بك وإنما كنت فقط أتقبل وجودك ثمة فرق بين الأمرين "
تصلب جسده الشامخ القوي على الفور ، وتصلب فكه بشكل عدائي وقال : " هذا كذب "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-12-15, 06:42 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثاني )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وانتابها شعور بالفوز وهي تفكر أن بامكانه ان يتهمها بالكذب ، ولكنه لن يكون متأكداً من ذلك أبداً . إنها تتعلم أساليبه وبسرعة وقبل أن تهدأ مشاعرها ، تصنعت نظرة برود وعدم اهتمام وهي تقول : " بما أن ذلك كان في الماضي ، فقد انتهى أمره . ألا تظن ذلك ؟ على كل حال ، ما الذي تريده ؟ "
أجاب ببرود جمد الدم في عروقها : " لا شيء سوى أن أخبرك أن آن ستقدم العشاء بعد ربع ساعة "
ولأول مره تلحظ ملابس العشاء البالغة الأناقة التي يرتديها . لقد كان رائع المنظر كعادته وقد أسبغ عليه غضبه لكبريائه الجريحة ، رجولة عنيفة متألقة .
ولكنها أخذت تذكر نفسها بأن المظهر الخارجي ليس هو المهم ، وإنما الباطن ، وباطن كريس فورد كان عفناً فاسداً .
حاولت جهدها أن تبدو عفوية غير مهتمة وهي تقول : " أرى أنكم غيرتم عاداتكم . ذلك أن العشاء لم يكن يقدم قبل العاشرة وغالباً حوالي الحادية عشرة . وعلى أية حال ، فأنا لست جائعة الآن "
قال وعيناه تحدقان في عينيها بحدة : " سواء كنت جائعة أم لا ستأكلين ، فقد قدمنا موعد العشاء لأنك قادمة من سفر طويل ولا بد أنك متعبة "
قالت هازئة : " ما أعظم مراعاتك لشعور الآخرين ، إنه تغيير آخر ، فأنا لا أتذكر أن مراعاة شعور الآخرين كان من عاداتك "
ولكنه ما لبث أن قال : " ربع ساعة " . وتحول خارجاً من الغرفة وكأنه لم يعد يطيق البقاء بقربها لحظة واحدة أكثر من ذلك .
مشت في أنحاء المكان قليلاً ، لتجد مائدة سخية في احدى الباحات الثلاث في المنزل . وكانت النافورة التي تتوسطها تخترق صمت الظلام بخرير المياه . كان سكان البلاد الذين سبق وعاشوا في الاندلس من قبل ، والقادمون من بلاد جافة ، كانوا يعشقون رؤية المياه وتدفقها .
كان الليل يعبق بشذا الأزهار من مختلف الورود والرياحين التي نفذت إلى رأسها ، ما جعلها تشعر بالبهجة . كما كانت المصابيح الحديدية تلقي بأضوائها السحرية مما كان يزيد من غموض المكان .
ونبذت انجيلا ، بعنف أفكاراً ساورتها ذلك أنه منذ سنوات كان من الممكن أن تفقد عقلها لفكرة العشاء مع كريس معاً في مثل هذا المكان الشاعري وأن تفعل أي شيء تعبيراً عن سعادتها وشكرها . ولكن لا شيء من ذلك بعد الآن .
أخذت تمر بأصبعها على غطاء المائدة الأبيض الذي يغطي المائدة المستديرة ، ثم قالت : " أرى أن المائدة معدة لشخصين فقط أليست جوليا معك حالياً ؟ "
لقد سبق وتقبل حقيقة تبدل شكلها الجسماني ، وعليها الآن أن تظهر له أن موقفها كله قد تغير ، وأنها الآن المسيطرة على حياتها ومصيرها كأية امرأة ناضجة ، وأنها لم تعد طفلة كبيرة بحاجة إلى من يحميها ، وستبدأ بأن تريه أن بإمكانها أن تذكر أسم تلك المرأة دون أن تصاب بنوبة عصبية .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-12-15, 06:43 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثاني )

 
دعوه لزيارة موضوعي

تقدم نحوها وجذب كرسياً وهو يرفع حاجبه قائلاً : " منذ مدة طويلة كما أظن "
لم تصدقه ولكنها لم تشأ أن تجادله كي لا يشعره ذلك بالرضى ، وعلى كل حال فهذا غير مهم . وقبل أن يجلس أمامها كانت آن وغليندا قد أقبلتا تحملان أطباق الطعام الضخمة .
كان هناك ثلاثة أنواع لذيذة من السلطة ، إلى جانب الأطباق الأندلسية المشهورة ، ومن يستطيع أن يقاوم الأربيان ، القريدس ، الذي تطبخه آن بالفلفل والثوم والمقلي بزيت الزيتون ، ولم تكن انجيلا تستطيع ذلك رغم علمها أن توم ، لو كان في مكانها لعبس لهذا الاسراف .
ساعدها الاسترخاء والطعام الجيد على نسيان السؤال الذي كان يسبب لها الغيظ ، وهو عما تفعله هنا في المقام الأول ، ثم تذكرت أنها لم تستطع تناول أي افطار أو طعام على متن الطائرة . ولكن ، ما أن انسحبت آن وغليندا من المكان ، حتى نسيت كل هذه الأطياب لتعود إلى واقعها .
كانت ذبذبات الضوء التي كان يرسلها لهب الشمعة تتلاعب فوق سترة كريس العاجية اللون وعلى اصابعه السمراء وهو يقشر برتقالة ، وقد كسا وجهه الظلال والغموض . ومع أنها كانت تعلم أن هذه الثمرة لا مثيل لها في الحلاوة وغزارة العصير في انكلترا ، إلا أنها رفضت بهزة من رأسها القطعة التي قدمها إليها .
لا بد أن توم كان سيصاب بالاغماء لو أنه رآها الآن . ولم تكن هي لتلومه ، ذلك أن كل شيء هنا كان يحوي متعة للحواس .. للنظر .. والسمع والذوق والشم ، كانت هذه الجلسة توحي بالشاعرية البالغة .
ولكن كل هذا لم يكن سوى وهم . وتنهدت دون وعي منها ، فقال كريس بخشونة : " هل أنت متشوقة إلى حبيبك المهيب ، يا انجيلينا ؟ متمنية لو كان هنا مكاني ؟ "
أجابت وهي تنتبه إلى نفسها على الفور ، وقد تصلب ظهرها تحدياً : " بالطبع "
ومع هذا ، فلم تكن هذه هي الحقيقة .
انها طبعاً متشوقة إلى توم ، متشوقة إلى تعقله واستقامته . ولكن ليس بامكانها أن تتمنى وجوده هنا ، ذلك أنه لم يكن يعبأ بالخيال ، فقد كان يحب أن يعرف كل شيء ، ووجبة مثل هذه في جلسة كهذه أحرى بأن تسبب له الضيق . فهو يفضل غرفة جيدة الإنارة ، وطعاما ً انكليزياً صرفاً مؤلفاً من نوعين ،أما ما كانت تستمتع به هي الآن من طعام وشراب ، فلابد أنه كان سيزعجه ، لو أنه كان حاضراً ، لأنه لن يكون بامكانه مشاركتها استمتاعها هذا . سألها : " هل تحبينه ؟ "
كان السؤال في منتهى الجدية ، ولكنه كان منحنياً إلى الامام في دائرة الضوء وقد بان التهكم في عينيه . وقابلت هي نظراته بحذر ولم تعرف بماذا تجيب . لقد سبق وأحبت من قبل ، فكاد هذا يخرجها عن عقلها . إن ما تشعر به نحو توم لا يماثل مطلقاً تلك العاطفة المجنونة التي جعلتها رهينة لمجرد نظرة من هذا الماكر الأسمر .
لقد جعلها مغرمة به ، ودمر احترامها لنفسها ، وجعلها غير قادرة على التفكير في أي شيء أو أي شخص ما عداه .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-12-15, 06:44 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثاني )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كلا أبدا لم يكن شعورها نحو توم يشبه أياً من هذا ، كما أنها هي لم تكن تريد ذلك . لن تسمح لرجل قط بعد الآن بأن يتحكم بها بذلك الشكل .
ولكنها لم تكن تريد حتى محاولة ايضاح ذلك فتخبره أنها وافقت على الزواج من توم لأنه سيكون أباً جيداً للأولاد الذين سينجباهما .. ولانه ثابت وعقلاني ويحترمها ، ويسمح لها بأن تحترم نفسها ، ثم لا يحاول أبداً السيطرة عليها .
وهكذا أجابته قائلة : " ليس هذا من شأنك ، إن ما نحن بحاجة إلي الاهتمام به ، هو انهاء زواجنا هذا " .
وهنأت نفسها على أنها اوقفته عند حده بجوابها هذا . ولكي لا تدعه يعتقد بأن له سلطة عليها ، فقط لأنها وافقت على البقاء ، قالت له بطلاقة : " ربما أقرر السفر في الصباح ذلك أن بامكاني دوماً أن أقيم دعوى انفصال شرعي "
أجاب بجفاء : " وهذا يأخذ إثني عشر شهراً ويكلفك كثيراً ، ثم لا تحصلين على موافقتي على الطلاق ، هذا إلى انني لو كنت مكانك لما أزعجت نفسي بكل هذه الاجراءات ، فأنت غير مغرمة بذلك المحاسب اكثر مما أنا مغرم به "
نظرت إليه مقطبة حاجبيها وهي تقول : " كيف بامكانك أن تعرف ما أشعر به .. ؟ "
فقال بصوت صارم : " إنني أعرف أكثر مما تظنين بكثير يا زوجتي ، ربما تتسائلين عما تفعلينه هنا ، ولماذا أبقيك هنا في منزلي .. فدعيني أخبرك . لقد كنت اتهمتني مرة باقتراف عمل شائن إلى درجة جعلتني أقسم بأن أنتقم منك وذلك بجعلك تذوقين نفس الألم الذي سببته لي ، وهذا هو السبب في أن وضعت من يراقبك ، ويدون كل تحركاتك ليضعها في تقرير يرسله إلي " .
حملقت انجيلا بصمت في تلك العينين السوداوين ، وقد جف حلقها ، كانت كلمة الانتقام كلمة كريهة ، كلمة تنتظر السنوات ، تتحين أكثر الفرص هولاً فتنال حقها . هل هذا سبب وجودها هنا الآن، في هذا الفخ الجميل الضخم ؟
هزت كتفيها بخفة وهي تقول دون أن يطرف لها جفن : " إن أساليب التخويف والاضرار بالضعفاء ، لا تناسبك يا كريس . لقد كنت أتهمتك بأمرين شائنين ، أم أنك نسيت ذلك ؟ فأي من هذين الأمرين جعلك تبذر نقودك في سبيل مراقبتي ؟ هل هي تهمة قتلك لأخيك ، أم استمرار علاقتك بجوليا بعد زواجنا ؟ "
تجاهل تعنيفها الساخر وهو يحدق فيها بعينين شبه مغمضتين وكأنه يريد أن يصل إلى أعماق روحها ، وقد تجمدت أصابعه على كوبه ، وأخذ ضوء الشمعة يتذبذب على ملامحه الرائعة الجمال ، جاعلاً منها قناعاً لا يمكن قراءته ، قناعاً تمنت فجأة لو تمزقه بأصابعها .
قالت له ببرود : " إذا كنت تتذكر ، فأنت لم تنف أياً من هاتين التهمتين ، هل السبب أنك لم تستطع ذلك ؟ " وتشعب بها الفكر وهي تسأله هذا . لو أنه فقط حاول أن يفعل ذلك ، لكانت سعيدة جداً ، لقد كانت بشوق مؤثر إلى أن تصدق كل ما يقول ، حتى في ذلك الحين ، حتى بعد أن أخبرتها جوليا بالحقيقة فقد كانت مفتونة به .
ولكنه لم يقل في ذلك الحين شيئاً ، حتى ولا كلمة يدافع بها عن نفسه تجاه هاتين التهمتين .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 05:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية