لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-15, 07:31 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يكن كريس يعني ، بالنسبة إليها ،شيئاً الآن . حتى انها لم تكن لتهتم بأن تكرهه نتيجة لما فعله معها . وهكذا ، بدلاً من أن تشعر بالتوتر والعصبية ، عليها أن تركز اهتمامها في ما أنجزته في رحلتها تلك لاكمال شفاء نفسها .
وعندما يعود هذا المساء ، ستكون هي في انتظاره ، وستعرض بكل هدوء ، ما جاءت لأجله . وفي اللحظة التي تحصل فيها على موافقته ، وطبعاً لن تكون هناك مشكلة بالنسبة إلى ذلك ستعود إلى انكلترا وتوم وعملها ، متطلعة إلى يوم زفافها في الخريف القادم .
اجتازت الباحة بسرعة دون اهتمام بجوها الذي يعبق فيه شذا زهر البرتقال ، لتدخل القاعة الواسعة الباردة شبه المظلمة ذات الأرض الرخامية والجدران المغطاة بالخشب المزخرف .
بدا الحزم على وجهها الصغير في محاولة التخلص من إغراء هذه البلاد وشعبها وهندسة بيوتها والذي امتلك مجامع قلبها في الماضي . لن يحدث ذلك مرة أخرى بعد أن ادركت ان المظاهر هي غالباً خدّاعة ،وان الناس يكذبون وان الألسن المعسولة قد تقول أشياء لا تعنيها .
ستنتظر في مكان ما دون الحاجة إلى إزعاج آن في وقت القيلولة هذا .
وضعت حقيبتها بجانب أحد الجدران وأذناها تلتقطان صوت حفيف ثياب ،وأنفاس تقترب ،ومن ثم تجمدت في مكانها وهي ترى كريس أمامها وهو يقول بصوت أجش : " وهكذا عدت في النهاية "
لم تكن قد توقعت رؤيته بهذه السرعة . كانت اهدابه الكثيفة السوداء مسدلة فوق عينيه تخفي ما بنفسه ، بينما قميصه الأبيض يزيد من سمرة بشرته وسواد شعره الحالك ، لقد أنساها مرور السنوات مدى تأثيره عليها .
كان يجب عليها أن تتذكر ذلك ، وتستعد له .
أرغمت نفسها على التحديق به وقد بدا التحدي في عينيها العسليتين ، محدثة نفسها بأن جمال المظهر لا يعتد به . ذلك أن عينيه السوداوين الحادتين المتألقتين ، وتقاطيع وجهه الوسيمة إلى درجة غير عادية ، كل ذلك قد أدار عقلها الساذج عندما وقعت عيناها عليه لأول مره منذ خمس سنوات .
ولكن رؤيتها ازدادت وضوحاً الآن . . وها هي ذي تراه بوجهين الخيّر والشرير معاً .. وجه رجل بإمكانه أن يقتل أخاه بكل بساطة ، وأن يستل من روحها براءتها ، وذلك بكبريائه ، فيستغلها ثم يغدر بها دون أن تطرف له عين .
أجابته محاولة أن لا يبدو عليها الخوف وهو يقترب منها بخفة الفهد : " جئت لمدة نصف ساعة فقط ، ولن أحتاج لأكثر من ذلك " .
ابتسم بفتور وهو يقول : " ان مما يشرفني جداً أن تتكبدي كل تلك النفقات في السفر ، والعناء في ترك بيتك في وسط انكلترا ، كاستون هورم ، ويا له من اسم غريب ، وذلك في القدوم إلى هنا بالطائرة فقط لكي تمضي معي نصف ساعة ، لا غير .. انه حقاً شرف بالغ "
سألته وقد تملكها الذعر والذهول : " وكيف علمت بمكان إقامتي ؟ "
اجاب ببرود: " إذا كنت تظنين أن من الممكن أن أدعك

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 07:31 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )

 
دعوه لزيارة موضوعي

تتركيني وترحلين دون أن أعرف مكانك ، فأنت اذن لا تعرفينني " .. ولمعت عيناه السوداوان بعنف وهو يتابع قائلاً : " ان الأحداث الماضية أثبتت انك لا تعرفينني .. أليس كذلك يا زوجتي ؟ " ومد يده إليها بما يشبه الإزدراء وهو يقول : " لقد أمضيت ستة أشهر مع خالتك في ساو حيث ساعدتك على أن تقومي بدراسة مكثفة حتى تأكدت من أنك قد عوضت ما سبق وفاتك من دراسة مهنة التجارة التي كنت هجرتها بزواجك ثم أرسلتك إلى ذلك المكان ذي الاسم الغريب في اواسط انكلترا ، حيث اشتغلت مساعدة لمدير فندق ، أليس هذا ما حدث ؟ "
وشعرت أنجيلا بأن ماكان قد بقي من لون في وجهها قد تلاشى ، فقالت : " إذن كنت تتجسس عليّ " لقد كانت تظن نفسها في أمان ، وأنهابالنسبة إليه قد غابت تماماً عن وجه الأرض .
عدّلت من وقفتها بقلق ، وهي تعض شفتها السفلى ، كل ذلك الوقت .. الستة أشهر من العمل الشاق المجهد لكي تنال شهادتها ، ثم الوظيفة التي ساعدتها خالتها في العثور عليها بواسطة وكالة التوظيف التي تملكها ، والتي كانت في منطقة راوسوردشير شبه المنفية في أقصى البلاد ، وحيث شعرت هناك بأنها في أمان . أخذت تفكر ملياً في تصرفات كريس مما زاد في ثقتها بنفسها وشعورها بالاستقلال ، هذا بينما كان هو طيلة الوقت يعرف مكانها بالضبط ، وما الذي كانت تفعله ، ولم تستطع احتمال التفكير في ذلك ، لا بد أن هذا هو شعور من يعود إلى منزله بعد غياب ، ليجد المنزل قد عاث فيه اللصوص سلباً ونهباً .
رد عليها قائلاً : " انني أفضل أن اعتبر الأمر وكأنه مراقبة لشيء يخصني " وكان يقول ذلك بلهجة متعالية تعبر عن استهجانه لاختبار كلماتها تلك ، فإن صفة الجاسوسية لم تكن لتتناسب مع فكرته عن نفسه كرجل شريف .
وكونه قد وضعها تحت المراقبة ، يعني أنه يعلم كل شيء عن توم ماكلين ، وكيف تعارفا ، وعدد المرات التي يتقابلان أو يخرجان فيها معاً ، حاولت أن تتظاهر بالصلابة وهي تفكر في أن طلبها الطلاق الآن لن يكون مفاجأة له على الأقل .
ولكن كان من الصعب عليها الشعور بالصلابة في الوقت الذي كانت فيه عيناه الثاقبتان تخبرانها بأنه يعرف كل ما ينبغي معرفته عنها دون أن يهمه هذا في شيء .
قال ببطء ساخر شعرت معه بما يشبه الغثيان : " إذا كان علينا أن نمضي معاً نصف ساعة ، فإن من الأفضل أن تمضيها براحة " وقادها إلى قاعة جلوس صغيرة في مؤخرة المنزل . ذلك أن قربه منها ، جعلها تضطرب إذ تذكرت يوم كانت النظرة الواحدة من تلك العينين السوداوين اللتين لا يمكن سبر غورهما ، كانت كفيلة بأن تملأها لهفة .
تلك ذكريات لم تشأ استعادتها . هزت رأسها بغية التخلص منها . وأطاعت إشارة خفيفة منه ، لتجلس على كرسي منجد بقماش دمشقي . كانت قد اختارت هذه الغرفة لها في ما مضى ، فكانت تأتي إليها غالباً للقراءة أو الإسترخاء ، خصوصاً عندما تكون جوليا بصداقتها الزائفة في المنزل .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 07:32 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )

 
دعوه لزيارة موضوعي

أترى كريس يذكر هذا ؟ أتراه اختار هذه الغرفة من بين العديد من الغرف الأخرى ، لكي يجعلها تتألم ؟ لا بد أنه يعلم أن هذا المكان هو الذي كانت قد اختارته جوليا في النهاية ، لكي تنفجر بتلك الحقيقة القاسية المدمرة .
استقامت أنجيلا في جلستها وهي تتمنى لو يجلس هو أيضاً ولكنها لم تشأ أن تطلب منه ذلك فتشعره باهتمامها به . لم تكن تريده أن يظن أن بإمكانه أن يؤثر عليها بأي شكل .
قال لها أخيراً : " لقد تغيرت يا انجيلينا "
كان صوته عميقاً عاطفياً جعلها ترد عليه بحدة دون تفكير : " إنني أفضل اسم انجيلا " فقد كان أبواها وكريس فقط هم الذين اعتادوا مناداتها بهذا الاسم . وقد كانت تحب والديها ، وهما متوفيان الآن ، وقد أحبت كريس أيضاً ولكنه بالنسبة إليها يمكن اعتباره ميتاً هو أيضاً ، وهكذا لم تشأ أن يذكرها أحد بذلك .
أجابها :" لا أريد أن أناديك بإسم هو بشع بالنسبة إلى رجل ، ولا يمكن التفكير به بالنسبة إلى امرأة ، وخاصة تلك التي نشأت نشأة راقية "
جلس على مقعد مخملي مستطيل وهو يرمقها ساخراً ما أثار حنقها . لو كان فكر أثناء السنوات الأربع الماضية ، في تلك الفتاة الممتلئة الواسعة العينين والتي تبلغ التاسعة عشرة من العمر والتي يصل شعرها البني الفاتح إلى منتصف ظهرها ، أما الآن ، فقد قصته قصيراً ، وكانت زينة وجهها الوحيدة هي صباغ وردي فاتح اللون على شفتيها .
ولكنها بعد تركها له فقدت الكثير من وزنها ولم تستعده قط ، كما أن لون شعرها قد اصبح قاتماً ، وكانت خالتها ليلي هي المسؤولة عن تغيير مظهرها هذا ، إذ قالت لها : " لا يمكنك أن تكافحي في الحياة بهذا المظهر الذي يبديك مثل آليس في بلاد العجائب ، خصوصاً وأنت تريدين أن تتحملي مسؤولية وظيفة محترمة . لقد كنت أحب شقيقتي جداً ، ولكن طريقتها في تنشئتك لم تعجبني ، إذ جعلتك مختلفة في طريقة لباسك ، هذا إلى لهفة والديك وحمايتهما لك ، عن بقية الفتيات "
على كل حال ، لم يأخذ الاعتراف بأن ليلي كانت على صواب ، وقتاً طويلاً من امعان الفكر . حيث أن قدومها إلى العالم بعد خمسة عشر عاماً من زواج والديها ، كانا اثناءها قد امتلأ خوفاً من عدم الإنجاب ، قدومها ذاك جعلهما يبالغان في حمايتها والخوف عليها .
أما تعليمها فقد كان في مدرسة بنات خاصة ، وكان والداها يختاران لها صديقاتها بعناية تامة ، كما أن نشاطاتها خارج المدرسة كانت أشبه بنشاطات آنسة من العهد الفكتوري وليس فتاة في القرن العشرين .
وقد كانت رغبتها في دراسة المعاملات التجارية والبقاء في انكلترا بعد تقاعد والديها والعودة إلى أسبانيا ، قد استجيبت بعد توسل طويل منها ومداولات عديدة بينهم ، وعلى الأخص ، بعد تدخل خالتها ليلى التي كانت أصغر سناً من أمها وغير متزوجة ، وتعهدها بأن تجعلها تقيم معها في شقتها في ساو .
حتى أثناء تلك السنة ، لم تبذل خالتها ليلي كثيراً من الجهد في دفعها إلى العالم الحقيقي ،ذلك أن ليلي أثناء حياة والدي أنجيلا ، لم يكن في إمكانها التدخل في طريقة

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 07:33 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )

 
دعوه لزيارة موضوعي

حياة ابنة أختها الهادئة المجدة في دراستها والتي كانت بريئة إلى حد يدعو إلى الشفقة . هذا إلى جانب أنها كانت من الاستغراق في إدارة وكالتها الناجحة ، بحيث لم تكن تجد ما يكفي من الوقت لكي تحاول تغيير فتاة مثلها يبدو عليها الرضى التام بنفسها كما هي ، ولكنها كانت في ذلك الحين غاية في السذاجة ، وليس في مقدورها أبداً أن تفهم رجلاً مثل كريس فورد . إذ كانت عدة كلمات رقيقة كفيلة بأن تدير رأسها الأحمق البرئ ، فهو لم يكن بحاجة إلى بذل كثير من الجهد ليضمن الحصول على مايريد من امرأة هي من الغباء والخبل في حبه بحيث تقوم بالدور الذي كان يريدها أن تقوم به ضمن خطته الماكرة تلك .
أجابته هامسة بصوت عذب : " نعم ،لقد تغيرت "
ومن الغريب أن قولها هذا بما أظهرته من تحد وتمرد ، بعث في نفسها الارتياح وهي ترى نظراته تنصب عليها مقيمة من رأسها حتى أخمص قدميها لتستقر أخيراً في عينيها اللامعتين ولتخبرها بأن كلماته لم تكن تخلو من معنى ، وأنه اعتراف بذلك التغيير ، باستحسان تام .
وما دام قد أدرك الآن أنها لم تعد ممسحة للأقدام ، مستسلمة للآلام والاذلال الذي كان هو ورفيقته يعرضانها له ، وذلك في سبيل كلمات فارغة كان هو يتنازل في التفضل بها عليها . وما دام قد ادرك ذلك ، فإن بإمكانها الآن أن تتناقش معه على قدم المساواة ، وهذا وحده يستحق ما كلفتها هذه الرحلة ، والجدل الذي دار بينها وبين توم عندما أخبرته عن عزمها على مواجهة زوجها غير المرغوب فيه ، شخصياً وذلك بعد أن أصبحت الآن مساوية لذلك الرجل المخيف ، ولم يعد ثمة ما تخشاه . وبسرعة وقبل أن يحملها وجوده على تغيير رأيها في هذا الصدد ، قالت بصوت حازم : " أريد الطلاق " ولم يتغير التعبير الذي كان على وجهه بأكثر من رمشة في جفنه وهو يسألها قائلاً : " لماذا ؟ "
كادت أنفاسها تحتبس إزاء برودة جوابه هذا ، فقد اعتبرت هذا إهانة مما أثار غضبها وجعل صوتها متوتراً وهي تجيب بحدة : " هل ثمة حاجة حقاً لهذا السؤال ؟ لقد انتهى زواجنا في الواقع منذ أربع سنوات وقد حان الوقت لكي ننهي كل شيء "
قال بصوت ما زال يحمل عدم الاهتمام ، وعيناه لا تتحولان عن وجهها : " اتظنين أن الطلاق ينهي كل شيء ويمحو الماضي ؟ كان بإمكانك أن تطلبي الطلاق في اي وقت أثناء الأربع سنوات الماضية ، فلماذا لم تفعلي ذلك ما دام زواجنا لم يعد محتملاً بالنسبة إليك ؟ "
اسكتها قوله هذا . وحملقت فيه محدقة في تلك العينين السوداوين بعمقهما المخيف وكأنها تفتش عن جواب لسؤاله ذاك . ذلك أنها طوال الأربع سنوات الماضية ، لم تحاول أن تخفي زواجها ولكنها لم تتحدث عنه لأي انسان ما عدا ليلي ثم توم بعد ذلك بوقت طويل . ولكنها ، مع ذلك لم تتحدث بالحقيقة كاملة ، وإنما عللت الأمر بأن ثمة اختلافات بينها وبين كريس لا يمكن التغلب عليها . ولم تفكر بالطلاق إلا بعد أن تقدم توم إليها بعرض الزواج .
لم تعرف السبب في شعورها المفاجئ بالارتباك إزاء سؤاله هذا ، ولم تشأ الاعتراف بذلك ، إذ أن هذا سيكون معناه أن شرعية علاقتهما ما زالت تشدها ، ما يجعلها غير قادرة على مواجهة الانقطاع النهائي بينهما .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 07:33 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )

 
دعوه لزيارة موضوعي

اغمضت عينيها لحظة قصيرة ، وعندما فتحتهما مرة أخرى كانتا تلتمعان كأنوار الكهرمان . ليس بإمكانها قط أن تنزل به نفس العذاب الذي أذاقها ، ولكن بإمكانها أن تشعر بالرضى إذ تخدش كبرياءه وشدة زهوه بنفسه . وقالت : " انك تعرف سبب تركي لك . فهل تعتقد انني ارغب في أن اتذكرك واتذكر ما فعلت ؟ لقد ابعدتك وابعدت زواجنا عن ذهني تماماً . ولم اهتم بتذكره لحظة واحدة إلى أن أدركت انني بحاجة إلى حريتي لكي أتزوج مرة أخرى ".
وعندما لمحت انقباضاً خاطفاً مفاجئاً في عضلة فكه العلوي ، ادركت أنها نجحت نوعاً ما وان لم تكن متأكدة من ذلك . كانت أنامله ما زالت على فمه ، فذلك التوتر إذن ، لم يكن مجرد تخيل منها . وقفت وقد شعرت فجأة بالتعب ، لم يكن لديها وقت لمزاولة الآلاعيب . وحالما تنتهي من هذه المقابلة ، ستعود إلى فندقها المتواضع حيث سبق وحجزت غرفة لقضاء الليلة .
رفع عينيه بتكاسل ، يراقب حركتها هذه . كان ما يزال مسترخياً بترفع ، وهي تقول : " بما أننا مكثنا مدة طويلة منفصلين لا يمكنني أن ارى صعوبة في ذلك ؟ " تابعت بلهجة متوترة : " اننا ، انا وتوم مصممان على الزواج آخر هذه السنة .. في الخريف إذا أمكن . وأظن ان هذا يمنحنا وقتاً كافياً لإنهاء إجراءات الطلاق " .
وشعرت فجأة بالرغبة في الابتعاد عن هذا المكان ، وكأن جو هذا المنزل ووجود هذا الرجل الذي كان يمثل يوماً ، الحياة نفسها بالنسبة إليها ، كان كل هذا يكاد يخنقها . هذا بالإضافة إلى عودتها إلى وكر الخديعة والقسوة ، وجمال اقليم الأندلس وكذلك فتنة هذا الشرير الذي يبدو بشكل انسان .. والذي كاد يدمرها يوماً ما .
حتى أنها لم تذكر له إمكانية استعادته منها تلك الأسهم التي تملكها . فهذا يمكن القيام به في ما بعد بواسطة محام . فهي لن تستطيع قضاء لحظة واحدة أخرى معه . واتجهت لتخرج من الغرفة متباطئة ، عندما سمعته يتلفظ بكلمة واحدة هي : " كلا "
شعرت ، بعد سماعها هذه الكلمة ببرودة جو الغرفة تزداد كما شعرت بقدميها تتسمران في الأرض وقد تجمد الدم في عروقها ، ولكن ربما لا يعني ما ظنته هي ،واستدارت إليه بسرعة وقد بان عليها التحفز للدفاع وهي تشعر به يتحرك مقترباً منها .
كان يقول وقد بانت السخرية في عينيه السوداوين : " الطلاق في القانون الأسباني ، يمكن أن يقع في حالة انفصال الزوجين عامين كاملين ، انما طبعاً بشرط قبول الطرفين . وإذا لم يتفق الطرفان على ذلك ، فإن مدة الإنفصال تصل إلى الخمس سنوات "
ولأول مرة تلوح على فمه ابتسامة انما لم تصل إلى عينيه ، ما جعل شعوراً من عدم التصديق يتملكها .
وقالت بصوت خشن : " لا يمكن أن تكون جاداً في قولك هذا " ولم تستطع أن تتمالك نفسها من الشعور بالقلق والذعر مما جعل الاحمرار يصعد إلى وجنتيها .وتراجعت وقد فارقها إتزانها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 04:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية