لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-15, 08:09 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الخامس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وتمنت لو لم يفكر توم في القدوم إلى هنا .. وذلك لأسباب عديدة . فحضوره غير المتوقع قد جعلها في موقف صعب تقريباً ، حيث من المؤكد أن أي رجل غيره أكثر حساسية كان يحجز لنفسه أولاً ، غرفة في فندق ما ثم يتصل بها ليخبرها أنه هنا . وهكذا جعلها كريس تراه بعين جديدة ، وذلك بوضع ذلك الرجل في موقف يبدو فيه جشعه وانعدام احساسه .
وما لبثت أن شعرت بالضيق من نفسها للتفكير بهذا الشكل ، فتنفست بعمق وهي تأخذ عهداً على نفسها أن لا تفكر بأي من ذينك الرجلين طوال بعد الظهر هذا . عليها أن تستريح ، وأصبحت الغرفة بإغلاق النوافذ ككهف في أعماق المياه . غاصت بين الوسائد وقد سادها شعور بالأمان ، وما أن اغمضت عينيها حتى عادت ففتحتهما بعنف على صوت كريس يقول : " تبدين غاية في الراحة "
نهضت مستندة إلى مرفقها تقول بحدة : " ألم يعلمك أحد قط أن تقرع الباب قبل الدخول ؟ " لقد شعرت بأن هدوء هذه الفترة قد تشتت ، وهي تراقب بعداء اتجاه عينيه الساخرتين نحو الثوب الذي ترتديه .
أجاب وهو يجتاز الغرفة ، وعيناه على وجهها الثائر : " أقرع باب غرفة نوم زوجتي ؟ تعالي ، تعالي يا عصفورتي عليك أن تتعلمي الاسترخاء "
أجابت : " الاسترخاء في وجودك ؟ لا بد أنك تمزح ، ثم أنني لا أريد منك أن تدعوني بذلك الاسم " ذلك انه ذات يوم ، في الماضي السحيق أو هكذا يبدو لها الآن ، كان يدعوها عصفورته . وكانت تتصور في ذلك الحين ، ان ذلك كان دليلاً على الحب والتدليل ، ولكن ما عرفته بعد ذلك كان مختلفاً .
ورفع هو حاجبيه قائلاً : " هل ترينني شخصاً بديناً أشيب لا أساوي شيئاً ؟ حسنا اذا كان هذا فأنا لست كذلك ؟
هل من الممكن أن يكون ألماً ذاك الذي جعل عينيه تضيقان وفمه يتصلب؟ لقد كانت الغرفه شبه مظلمة ، وكان هو ما يزال يبدو عليه الضيق وهو يجلس على حافة سريرها ، بكل ثقة ويقول لها : " أما أنت فقد كنت وما زلت عديمة النظر ، ربما قد فقدت امتلاء جسدك ذاك ، والذي كان يجعلك أشبه بالعصفورة ولكنك ما زلت جميلة كما كنت على الدوام "
أخذ قلب انجيلا يخفق بعنف ، وأمسكت أنفاسها ، ولم تستطع الكلام ولا الحركة . ذلك لأنها كانت تشعر بالفرح لقربه منها ، وفي نفس الوقت كانت تشعر بالخجل من نفسها لمشاعرها هذه نحوه كما شعرت نحوه بالكراهية وهو يستند إلى أحد أعمدة السرير ومضى ينظر إليها بعينين ضيقتين .
حدقت فيه محاولة أن تنسى تأثرها بوجوده ، وقالت ببطء : " ما الذي أتى بك ؟ ابتعد من هنا " .
وأثارت أعصابها نظرة السخرية التي رمقها بها وهو يقول بهدوء : " كما سبق وأخبرت ذلك الرجل التافه الصغير الحجم ، فإن لديك موعداً بعد الظهر معي فلا تتظاهري بنسيان ما كنا اتفقنا عليه من المحادثة ، وقد اقترحت أنا أن يكون ذلك تحت سقيفة في الحديقة . اتذكرين ؟ على كل, حيث يبدو أنك تفضلين الارتياح في غرفتك .. فليس لدي اعتراض "
هذا صحيح فليس لديه أي اعتراض . وأحمر وجهها أتراه يظن أنها لبست هذا القميص وأغلقت النوافذ ، كل ذلك لأجله لأنها كانت تعلم انه قادم ؟ آه ، انها خيالات الماضي ما زالت تسيطر عليها ، فما أعظم ما تشعر به من الاذلال . قالت بوجه متجهم : " ليس لدينا ما نتحدث عنه ، ليس ثمة فائدة من إثارة الماضي في الوقت الذي استقر فيه أمر المستقبل "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-12-15, 08:10 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الخامس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال : " مع ذلك الرجل الصغير المرعب ؟ آه يا انجيلينا لا أظن أن ذلك سيكون أبداً ، هل تعتقدين ذلك حقاً ؟ "
لم تجب ، ورفعت نفسها لتستند إلى الوسائد خلفها ثانية ساقيها تحتها .
وعاد يقول : " هذا إلى انك مدينة لي بالايضاح ، بعد الاتهام الذي كنت وجهته إليّ "
كان صوته ، وهو يقول ذلك ينضح بالشر ، وكأنه ينذرها بأنه لا يريد مناقشة في هذا الأمر .
وفكرت بصمت في أنه ربما معه حق . فكبرياؤه العنيدة البالغة حد الغطرسة . والتي كانت أبرز صفاته لا بد جعل من اتهامه باقتراف جريمة قتل غدراً لأجل المال وليس نتيجة عنف مفاجئ ، اتهام كهذا كان اهانة مضاعفة لرجل مثله .
قالت له وهي تكره نفسها على مبادلته نظراته تلك : " وما الذي تريد مني قوله ؟ انني سأعتذر مرة أخرى اذا كان هذا ما تريد "
فقال : " كلا بل اخبريني ما الذي قيل لك ، ماذا قيل لك بالضبط ؟ "
وتساءلت ، لماذا يريد ذلك ؟ هل لأنه ما زال يتألم لأن جوليا كذبت بهذا الشأن ؟ لقد كان أخبرها بأن تلك المرأة لم تحضر إلى فالنسيا حسب ظنه منذ فترة طويلة . ولم تكن قد صدقته هي ،ولكنها الآن تصدقه وهي ترى محصلة تلك الكآبة المرسومة في عينيه السوداوين ، أتراه نفى جوليا من حياته لأنها كذبت ، لأن كبرياؤه كانت اقوى من مشاعر العواطف عنده ؟ أما زال يشتاق إليها متألماً من بعادها .. رغم هذا ؟
قالت : " حسناً جداً ، إذا كان هذا يساعدك .. " ولكنه قاطعها بصوت خشن متوتر : " ربما . وعلى كل حال ، فأنا بحاجة إلى أن أعرف ، فبهذا تظهر الأمور على حقيقتها "
شعرت بارهاق منعها من أن تسأله عن ما هية تلك الأمور ، وقالت بصوت شارد : " كنت أنت بعيداً " ولم تشأ أن تضيف قائلة أنه مع كثرة رحلات العمل التي كان يقوم بها ، أنه كان دوماً يحرص على أن يكون موجوداً اذا كانت جوليا في منزله . ولكنه لم يكن هناك تلك الأثناء وتابعت قائلة : " جوليا .. " كم ما زال يؤلمها أن تذكر اسم تلك المرأة بصوت عال . وحاولت أن تبدي شيئاً من القوة في صوتها وهي تقول : " كانت جوليا هنا . قالت أنها تظن أن علي أن أعلم انك قتلت أخاك . ذلك أن كل شيء كان قد آل إلى أخيك بيتر بعد وفاة والدك . فأردت أن تسيطر على كل شيء ، وكنت من القسوة بحيث اقترفت جريمة قتل لتحصل على ماتريد ، قالت انها تريد أن تحذرني منك " وارتجفت انجيلا وهي تتذكر صدمتها لما سمعت وعدم تصديقها له في ذلك الحين .
وحاولت أن تنفي ذلك من ذهنها ما دام ليس عليها ان تخبره عن الأشياء الأخرى التي كانت قالتها لها جوليا . فهي لم تستطع أن تحمل نفسها على الحديث عن ذلك ، حتى في هذا الوقت ، بعد أن دفن كل ذلك في أعماق الماضي واصبح حبها المجنون لكريس في خبر كان ، واستقر أمر مستقبلها مع توم .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-12-15, 08:11 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الخامس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

نعم ، لقد كان مستقبلها هذا مستقراً كان كذلك بالتأكيد .
سألها : " وهل صدقتها أنت ؟ "
فهزت كتفيها قائلة : " لا ادري " كم يبدو هذا مخجلا وهي تقوله .وكم يحوي من الخيانة للرجل الذي كانت تحبه ، ولكن مع هذا كان عليها أن تصدق ذلك ، فقد كان هذا عذراً كاملاً .
فهي لم تكن لتستطيع اخباره قط بالحقيقة ، فقد كانت معرفتها بانه كان يستغل حبها الأعمى له ضدها ويخدعها ولم يتزوجها إلا لغرض واحد فقط هو انجاب وريث ، كانت معرفتها هذه تشكل عبئاً رهيباً من الأحزان لم يكن بامكانها تحمله . كانت بحاجة إلى ان تبتعد عن زواجهما محتفظة بشيء من الكرامة . أترى كان عملها ذلك شيئاً مريعاً .
نعم ، ربما كان كذلك ، ربما كان عملها ذاك شيئاً لا مبرر له ، ولكن قبل أن تتأصل هذه الفكرة في ذهنها قالت بسرعة : " لقد قالت انني اذا كان لدي أي شك في ذلك فعلي أن أعود إلى الصحف التي صدرت في ذلك الوقت . لقد كنت انت بعيداً كما قلت ، فعدت إلى لندن وقرأت ما ذكرته تلك الصحف . وكان فيها كل شيء . صورة السيارة عند أسفل الصخور وأخوك ميتاً بداخلها ، صورة مفتاح الاشعال المفقود ، الشكوك حول افتعال الحادث ولكن دون برهان . عودتك السريعة إلى اسبانيا بينما ملأت جوليا الفراغ الذي نشأ عن غيابكما أنت وأخاك ، وكنت أنت في رحلة تقوم بعمليات الاستيراد هناك . وكان ان استلمت هي الادارة من المدير السابق غير الكفؤ الذي أحيل على التقاعد المبكر . وكانت قد ورثت كوخاً على الشاطئ وكنتما أنتما الاثنان تعيشان فيه معها . وكان بيتر غارقاً في حبها ، وكان يظهر ذلك صراحة وكنت أنت تغار .. " وسكتت بسرعة وهي تعض شفتها بعد ان شعرت بنظراته الباردة ثم عادت تقول مصححة كلامها :" تغار من سلطة بيتر في الشركة حيث تنص وصية الوالد على أن يرث هو كل شيء ، بينما تبقى أنت مجرد يد عاملة "
فقال بجفاء بلهجة آمرة ، وعيناه لا تغادران وجهها المضطرب : " لا تسكتي عن الكلام " وتمالكت نفسها فقد كان في تكرارها لكذب جوليا ما جعل شعوراً مريعاً يتملكها . كيف أمكنها أن توحي لنفسها بأنها صدقتها .
وتابعت تقول بلهجة جافة :" في اليوم الذي حدث فيه ذلك وكان يوم أحد ، كنت أنت وبيتر قد ذهبتما إلى المكتب وتبعتكما هي .. ولقد نسيت السبب في هذا . وسمعتكما تتشاجران . سمعت بيتر يقول : (إنني لو سقطت ميتاً ، فستكون أنت سعيداً . إذ سترث كل شيء وأتمنى عند ذلك أن أكون حاضراً لأراك تزيد في تخريب الأمور ، ولكن ليس في امكانك أن تحصل على ذلك بالطريقتين) أو شيئاً من هذا القبيل . لقد مضى وقت طويل منذ سمعت هذا الكلام "
كان هذا صحيحاً ولكنها ما زالت تذكر كل كلمة من الكلمات الأخيرة الرهيبة . " لقد ذكرت أيضاً أنها سمعتك تهدده بالقتل "
قال كريس بكآبة : " لقد قلت ذلك فعلاً ، ولكن ليس بهذا السياق . فقد كان اعترف لتوه بمقدار الخراب والفوضى اللذين الحقهما بالشركة وكنت أعلم مسبقاً أنها ابتدأت بالانحدار منذ استلمها بيتر ، ولكنني لم اكن ادرك مبلغ عمق المستنقع الذي كنا نغرق فيه . لقد قلت له انه كان عليّ

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-12-15, 08:12 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الخامس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ان اقتله لسوء تصرفه بمصالح الشركة .. كان كلام غضب ولا شيء غيره .. ثم تابعت قائلاً إن عليه أن يترك كل القرارات الهامة مستقبلاً لي أنا ، وان عليه أن يتوقف عن الانفاق باسراف على النساء وغيرها من المسرات التي يعتقد أنه لا يستطيع العيش من دونها . وكان سبق وأخبرني .. " وبدا عليه مما ظهر من مرارة على جانبي فمه ، انه يلوم نفسه بشدة . ولكنه هز رأسه وهو يسألها : " وماذا أيضاً قيل لك ما جعلك تصدقين أنني أنا زوجك من الممكن أن ارتكب جريمة قتل ؟ "
وشعرت بأنها تستحق تلك النظرة القاسية التي رافقت سؤاله ذاك . ولكن مسألة ضياع مفتاح الاشعال كان شيئاً غير عادي . وارتجفت وهي تقول له بصوت خشن : " لقد قالت انه بعد فحص سيارة أخيك لم يكن هنالك أثر لمفتاح الاشعال ( السويتش ) وهذا طبعاً كان يشير إلى اشتراك شخص أخر في الأمر . وقد وجدته جوليا في حوزتك ، قالت ان بيتر كان قد ترك الشركة وهو في قمة الانفعال وانك تبعته بسيارتك الخاصة واقنعته بالتوقف ، وأخذت المفتاح ( السويتش ) ، ثم قبل أن يجد بيتر الوقت ليدرك ما كان يحدث دفعت أنت السيارة من فوق الجرف . وقد ألقت هي بالمفتاح بعيداً لأجلك لقد اخبرتني انكما انت وهي الشخصان الوحيدان اللذان يعلمان بما حدث "
فقال وقد بدا عليه السرور تقريباً : " يا للمقدرة الفذة على الابتكار " فحدقت فيه بارتباك . لا بد بالطبع من أن يكون هناك تفسير آخر لمسألة ضياع المفتاح ( السويتش ) ولكنها لم تكن تظن أن من الممكن أن يكون تأثير اكاذيب جوليا عنه شيئاً غير الألم فقد كانا ، رغم كل شيء حبيبين منذ سنوات وكانا ينويان الزواج في النهاية .
قالت بلهجة تنبض عطفاً :" ولكنك طبعاً لم تأخذ ذلك المفتاح "
واتسعت عيناها ذهولاً وهو يرد عليها قائلاً : " ولكنني أخذته . لقد قيل لك ما يكفي من الحقيقة التي تتفق مع ما قرأته في الصحف . وما يكفي من الأكاذيب التي تحملك على تصديق الأسوأ . ولو كنت قرأت ما كتب بعد ذلك عن هذه القضية ، لعلمت أن قرار المحلفين الذي تلا التحقيق النهائي ، أعلن أن الموت قد حدث قضاء وقدراً . لقد تقدمت للشهادة وكررت ما سبق وأدليت به إلى الشرطة . . وهو حيث انني كنت أعلم أنه منفعل وثائر ، وأنه قد تناول حبوباً مهدئة للأعصاب ، فقد تبعته بعد أن ترك المكتب ، وادركته عند المرتفعات الجبلية وحاولت أن اقنعه بأن يدعني أقود به السيارة بقية الطريق إلى كوخ جوليا حيث كنا نسكن ولكنه رفض أن يتزحزح . غير أنه اخبرني بأنه لن يقود أكثر من ذلك . ولكي أتأكد من أنه لن يقود فعلاً فقد انتزعت المفتاح من مركز الاشعال ، ثم عدت بسيارتي إلى المدينة ناوياً اعادته في ما بعد عندما أعود مساءً إلى الكوخ ، آملاً أن يكون قد هدأ في هذه الأثناء . لقد كان كل ما أخبرتهم به هو الحقيقة ولكن ليس كل الحقيقة ، ذلك أن أخي قد انتحر " .
سكت وابتلعت هي كلمات العطف التي أوشكت أن تنطلق من فمها . فهو لا يحب سماعها وخصوصاً منها هي ، ولا شك انه اعتاد الآن عبر السنوات على فكرة موت أخيه وعلى هجرانها لبيت الزوجية بتلك الطريقة وهي تتهمه بقتل أخيه .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-12-15, 08:13 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الخامس )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكنها قالت بهدوء تام : " إذن فجوليا لم تلق بعيداً بذلك البرهان ، الذي هو مفتاح الاشعال؟ "
أجاب : " كلا بالطبع ، لقد كانت علمت أن المفتاح لدي لأنني أنا كنت اخبرتها بذلك ، لقد أخذته أنا إلى الشرطة حالما سمعت بما حدث لأخي . أما ما لم أخبر به أحدا قط ، فهو أن بيتر كان يهدد بالانتحار . فقد كان على شفا الافلاس ، وما سمعته جوليا لم يكن سوى جزء من تهديده ذاك . لقد كان يعيرني بعدم الاهتمام قائلاً : بأنني سأكون سعيداً اذا هو مات . وقلت لذلك المسكين بكل غطرسة واذلال أن يسلمني قيادة الشركة ويكف عن الاسراف والعيش كمليونير " ونزل عن السرير ومضى يذرع الغرفة .
ارتجفت انجيلا ، وقالت :" لا تلم نفسك " ولكنه لم يسمعها وعاد يقول :" انني لم آخذ كلامه مأخذ الجد . لقد ظننت أن حديثه ذاك انما كان بتأثير الكآبة التي كان يشعر بها ، وعندما اندفع ذلك النهار خارجاً من المكتب كالعاصفة كان علي أن اتبعه فقد كنت خائفاً عليه ، وكما أخبرت الشرطة أدركته عندما أوقف سيارته في مكان مشرف . لم أخبرهم عن تهديده بالانتحار . ولماذا أفعل ذلك ؟ فأنا لم آخذ تهديده ذاك جدياً . وأنا أعلم أنه كان يفضل أن يظهر أن موته كان قضاء وقدراً وليس انتحاراً ، ما يعني نقص شجاعته في مواجهة ما أفسدته يداه . ولم أناقش الأمر عندما قررت الشرطة أنه حاول الرجوع بسيارته إلى الكوخ ، فمد يده إلى مكان السويتش في الوقت الذي أرخي فيه الكابح .. فهذا شيء يقع فيه أي رجل سبق وفكر مراراً بالانتحار وهو يمر بأزمة نفسية عميقة "
فهتفت انجيلا : " كريس " ذلك أنها لم تستطع احتمال ذلك . فقد كان يبدو شخصاً يتعذب . نزلت بدورها من السرير ومشت نحوه وهي تقول : " عليك أن لا تلوم نفسك لما حدث " كانت تهمس بذلك وقلبها يقطر ألماً لأجله ، ولأجل هذه التهمة السافلة التي كانت تقذفه بها طيلة تلك السنوات لتتخذها ستاراً تختفي وراءه ، لأنها لم تكن من القوة بحيث تدعه يعلم الحقيقة الكاملة. وتابعت تقول : " وربما كانت الشرطة على حق ، وكان الحادث قضاء وقدراً "
فقال :" من يعلم ؟ ان لي آرائي الخاصة . ولكن في النهاية من يعلم حقيقة ما جرى بالضبط . هذا أمر لم يعد يشغل بالي " . وخفق قلبها وهي ترى عينيه اللامعتين تحدقان في عينيها ، وهو يتمتم : " انني متفهم لما حدث ، وأنا اصفح عنك الآن . ان اعتذارك مقبول "
وشعرت برأسها يدور . ما الذي يحاول أن يفعل أو يقول ؟ وشعرت بالدم يجري حاراً في عروقها .
عليها أن تضع حداً لذلك الآن في هذه اللحظة قبل أن يتلاشى عزمها ازاء عواطفها التي ابتدأت في التأجج ، وهذا الشوق الملح . وأشاحت بوجهها عنه وهي تتوسل إليه بصوت مختنق : " كلا ، كلا ، يالك من متغطرس "
فقال : " وهل هذه غطرسة اذن ، فلنستمتع بها معاً ، كفى تفكيرا ً بعقلك ودعي قلبك يفكر عوضاً عنه "
وعندما همس في أذنها :" اقتربي مني يا زوجتي العزيزة " خضعت له دون اعتراض ..


نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 07:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية