كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رومانسيات عربية
رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
10
نامت في سريرها بينما هو مازال في الخارج لكنه سرعان ما دخل متخذا من المقعد الذي بجوار السرير مقرا له جلس يراقبها شاعرة بعينيه عليها أدارت وجهها عنه وأغمضت عينها تحاول ان تنام
فهذه ليلة طويلة عليهما
عنيدة لكن هذا اول ما أحبه بها جلس يراقبها تعصر عينها في محاولات فاشلة لتنام ابتسم
"نامي اشرقت لا تخافي لن افعل شيء لا تريديه"
"وكأنك تستطيع "اجابته غاضبة
ليرد بضحكاته "اذن نامي فأنت تحتاجي للراحة "
لم تجبه متمسكه بعنادها
بقي مكانه يراقب تنفسها حتى انتظم ثم اسرع لتغيير ملابسه واندس الى جانبها بهدوء مستمتعا برائحتها العذبة التي غمرته
استيقظت على دخول الوصيفة التي فتحت الستائر ليدخل ضوء النهار شاعرة بيده التي تضمها الى صدره العاري وأنفاسه التي تلفح رقبتها
"سموك هل احضر الافطار ام ..."
قاطعتها اشرقت "لا باس سأشارك عائلتي شكرًا لك"قالت لها باسمة وبادلتها الوصيفة لتخرج
أبعدت يده عنها بسرعة
"اعلم انك مستيقظ "قالت تدير نفسها لتواجهه
"لم اشا ان أحرجها "قال شهاب "صباح الخير "قال ينظر لها ببراءة
"الم اقل لك ان لا تلمسني "
"لم افعل على الاقل ليس بكامل إرادتي "
"من سمح لك ان تنام في سريري "
"لانه مكان كزوج لك انا لم افعل شيء لقد أمرتني بالا اقترب منك وفعلت كما فهمت انك لا تريدي ..قال يغمز بعينيه وقد التزمت بوعدي "
"توقف عن التصرف بطريقتك الاستفزازية هذه "
"لا تغضبي عزيزتي اهدئي فهذا لا يناسبك "
"ان وجودك هو ما يسبب غضبي ابتعد عني "
"بعدي عنك سيسبب موتي لذا فان أضراره علي اسوء مما هي عليك يمكن التعايش مع الغضب لكن هل ستتعايشين مع موتي "
وضعت راسها على الوسادة تنظر الى السقف
"هيا لنستعد للإفطار انت لا تريدي ان يظنوا اننا قد تصالحنا "قال ينهض مازحا مما جعلها ترميه بالوسادة الاخرى
لكنه كان قد دخل الحمام ضاحكا بينما هي تراقبه يسير بسرواله الداخلي
هل نام الى جوارها هكذا فكرت اشرقت ماذا يظن نفسه
عندما خرج كانت ما تزال في السرير
"هل انت متعبه قال يجفف شعره
"لا انتظرك لتنتهي وتخرج "قالت ساخرة
"اسفة لانني استخدمته قبلك لكني فعلت حتى اجهزه لك "
"اخرج شهاب "
"حسنا "قال يرفع يده باستلام يأخذ ثيابه التي ارتداها امس ويخرج الى الغرفة الاخرى زفرت اشرقت ما ان فعل ينام شبه عاري في سريرها ويستخدم حمامها ويتحول عاري الا من منشفتها التي تلف خصره اي وقاحة هذه
نهضت الى الحمام وارتدت اغتيلت سريعا وارتدت ثيابها وخرجت لتراه واقفا امامها بثياب عادية من اين أتى بها لقد كانت يرتدي بدلة في الامس لكنها لك تسأله بل توجهت الى باب الغرفة لتخرج منها في صمت
"ها قد عندنا من جديد فكر شهاب يتبعها
اتخذ كل منهما مكانه على المائدة وبالطبع كان يجلس الى جانبها
نظرت الى والديها المبتسمين عمتها جدتها لا احد منهم علق بشي كان كل شيء طبيعي
ألهت نفسها بالإفطار الذي بدا شهاب يملا طبقها منه
"يكفي يمكنني ان أضع ما اريد بنفسي "
"اعلم عزيزتي لكني اختصر الامر عليك "أجابها شهاب هل والدها يبتسم وامها تبادلة اياها
رأته يضع امامه عصير الكرز بينما يلتفت لها
"مازلت اعشق نكهة الكرز "قال موضحا لها عندما نظرت الى كاسه
مما جعل الملكة مـريم ورقية تضحكان اذن فقد اتفقوا جميعا ضدها
"حسنا قالت اشرقت وهي تضع يدها على المائدة
"لا ادري الام تخططون لكن انا لست لعبة لديك "قالت اشرقت قبل ان تنهض بغضب مما افزع والديها لكن رقية نهضت خلفها
"انه دوري الان "
تبعتها رقية قبل ان تبتعد
"اشرقت "هتفت بها للتوقف
"يكفي توقفي عن التصرف بطفولية "عادت تقول بحزم
"انا لا اتصرف ..."اعترضت اشرقت
"أتبعيني "تبعتها اشرقت فهي لاول مرة تخاطبها بهذه الطريقة
دخلتا جناح عمتها
"استريحي اشرقت "قالت عمتها لتنفذ باستسلام
"اريد لن اسالك وتجيبيني بصدق هل تحبي ابني "
"هذا ليس له علاقة بما يحدث انا لا انسى ما فعل بي او ..."
"انا سألتك سؤال محدد اشرقت كفي عن التلاعب بأفكارك هل تحبي شهاب انه امر بسيط نعم ام لا "
صمتت اشرقت لحظة قبل ان تنزل دمعة على خدها
مما جعل عمتها تهرع اليها
"لا يا عزيزتي الحب شعور جميل لا تبكي لانك تملكيه ان كان حبك لشهاب يسبب بك الالم فانسيه لا داعي لتتعلقي به "
"ليس حبه ما يجعلني أتألم انها الذكريات السيئة انا لا اندم على المشاعر الجميلة التي عشتها معه واعلم انه يحبي لكنه آذاني "
"لا باس حبيبتي اهدئي اريد ان اسالك هل تريدي ان تبقي معه اذا كان وجوده يؤذيك فلن ترينه بعد الان "
"لا ...قالت اشرقت مما جعل عمتها تجفل اعني تابعت انا لا يمكنني حرمانه من الطفل انه والده "
"يمكنه ان يراه فهو سيعيش هنا في القصر لن يكون بعيدا عنه ..اشرقت حبيبتي كوني صادقة مع نفسك هل تريدي ان يبقى شهاب قريبا منك يجب ان تعرفي ما تريدي لان هذا الوضع مؤلم لكلاكما "
"انا ...ترددت اشرقت عليها ان تعترف بالحقيقة
انا لا اريده ان يبتعد لقد تعبت من كوني وحيدة "ابتسمت رقية فهي عرفت ان اشرقت تحاول ان لا تظهر نفسها وعمق حبها لشهاب
"لكني لا استطيع ان انسى ما فعله بي"
"انت تريديه ان يكفر عن كل ما فعله ما زلت تشعرين بالغضب منه وتغضبين من نفسك ان شعرت بالتهاون معه واستجبت له لذا فأنت تمنعيها وتفرضين على نفسك وعليه عقاب البعد ...لا افهم لما انت قد نلت كفايتك لما تعاقبي وهو المخطأ "
"انا لا افهم ما تقولين "
"شهاب هو من يجب ان يعاقب لا انت لذا اذا أردت ذلك اخبريني سننتقم منه انت بحاجة لتشعري امام نفسك انك اخذت حقك "
"لا افهم "
"الامر بسيط انت تحبين شهاب وشهاب يحبك وبجنون فاي شيء يتعلق بابني سيتصف بالجنون قالت باسمة وانت تريدين ان تبقي معه وهو سيجن اذا ابتعد عنك لكن هناك عقبة انت لا ترغبي بان تسهلي عليه الامر اليس كذلك "
"اجل "قالت اشرقت بتشكك
"اذن لا تفعلي سيكون قريبا بعيدا معك في كل وقت لكنك بعيدة منه تتمتعين بدأتاه واهتمامه كل يوم ليكفر عن كل خطا اخطأه في حقك لكن انتبهي ان تبالغي عليك ان تعرفي متى تستسلمي لمشاعرك وتستجيبي له هل فهمتني "
"ولكن ...انت والدته لما تساعديني "
"لاني اريده ان يعرف قيمة ما لديه قيمة الحب الحقيقي اريده ان يحكم عقله قبل ان يقبل على اي تصرف ان يتبع قلبه عندما يحتاج الامر لا ان يتعنت بأفكاره الذكورية"
"كيف سافعل ما قلت انا حاولت ..."
"لا انت تحاولي بجفاء انا اريدك ان تفعلي بدلال لذا اولا عليك ان تنتقلي الى جناح خاص بكما لا اريدك ان تعامليه بلامبالاة على العكس اريدك ان تكون لطيفة معه لكن دون ان يحصل على الرضى هل فهمت "
"انت تقصدي ان لا يكون بيننا .."
قالت اشرقت بخجل
"لا هو بالطبع لن يكون بينكم ذلك على الاقل في هذه المرحلة انا اقصد ان تعامليه كصديق خطيب اريدكم ان تعاودا تعارفكما في ضوء علاقتكما الجديدة فهو ابن عمتك وزوجك لكنه لا يعرف عنك الكثير هذه الفترة جيدة لتتعارفا لتعرفا بعضكما بعيدا عن كونكما زوجين هو يعرف اشرقت الحقيقية وانت تعرفي شهاب الحقيقي دون اي إضافات او خفايا "
اومات اشرقت بتفهم "لكن متى أستجيب له "
"الوقت المناسب ستعرفيه بنفسك ستجدي نفسك تواقة له دون ان تشعري بمرارة الذكريات ستحتاجيه وتتمنى ان يكون قربك دون ندم لن يكون هناك اى الم عندها سيكون حبكما قد محى كل شيء الا هو اما الان هيا بِنَا لنبدأ العمل فلا وقت لنضيعه"
**********
على مضض وافقت على اقتراح عمتها جناح جديد هل هذا يعني صفحة جديدة تفتحها معه فكر شهاب سعيد ان هناك تقدما احرزه معها عليه الان العمل على كسب ثقتها لم تعد اشرقت نزقة كما السابق باتت تتقبل وجوده واكثر مساعدته
******
سعيدة هي بتعرفها عليه من جديد لقد عرفت شهاب المشاكس من قبل لكن الان هو شخص اخر شهاب الحنون فكرت اشرقت باسمة يغمرها باهتمامه الورود التي تستقبل بها الصباح الافطار المختار حسب رغباتها المتقلبة حالات الغثيان المتأخرة مع انها تقريبا في نصف الشهر السادس الا انها ما تزال تشعر بالغثيان بين الحين والآخر وهو دائما كان الى جانبها ورغم انها تظن انها اكثر اللحظات أحرجا في حياتها الا انه لم يظهر يوما اي نوع من الانزعاج بل انها ترى احيانا نظرة الشوق في عينيه كلما تأملها ابتسمت اشرقت لقد كان لعمرها فضلا كبيرا بهذا الهدوء الذي تنعم
"هل انا سبب هذه الابتسامة"قال شهاب وهو يدخل جناحهما بعد ان تركها تستعد للنوم كما العادة بعد العشاء جالسة على كرسيها المريح الهزاز "لا ليس تمام "
"تجيدين إحباطي "ابتسم لها "حسنا الن تنامي "
"ليس بعد اري. ان اجلس قليلا "
"حسنا قال يجلس قبالتها "
"حدثني عن طفولتك انا لا اعرف الكثير عنا "
"أمم كنت ولدا مدللا الحفيد الاول للجواسر لقد لعبت والدتك دورا في طفولتي كانت لفترة معلمة لي كل شيء تغير بعد وفاة والدي "
"كان رجلا جيدا هكذا أخبرتني امي "
"اجل لقد كان عندما توفي ارسلي خالي تلى الصحراء كان يرغب في حمايتي كما ان النشاة هناك علمتني اشياء كثيرة لم اكن لاتعلمها في المدينة عندما اصبح عمري 15أعادني خالي الى هنا لأتمم تعليمي والباقي يعرفه الجميع وانت لابد انك بحثت كثيرا عني لتسهلي إيقاعي "قال باسما يستفزها
"انت لم تحتاج لأوقع بك لقد وقعت بمفردك "اجابته بغرور
"اجل لا انكر انا واقع منذ اللحظة التي رايتك بها وسعيد بوقوعي للحقيقة اني احتفل بذكراه"ضحكت اشرقت
"ماذا عنك ..هل وقعت سالها بينما عيناه تنظر لها بتلك الطريقة التي توقف الأفكار في راسها
"اعتقد انني نعست "
"انت لا تريدي ان تجيبي لا باس لكن اخبريني انت ايضا عن طفولتك انا لا اعرف عنها شيء ولو أردت فلن اعرف "
"عشت طفولة عادية كنت فتاة محمية والدتي خالي ميربك أبناؤه دايما حولي لم اختلط كثيرا بالفتيات عالمي كان ذكوري وعلمتني كل شيء ركوب الخيل الصيد الرماية لغات كانت هذه ميزة لي لم تنالها فتاه من قبل حتى سن السادسة عشر أخبرتني والدتي بحقيقتي وانقلب عالمي قضيت سنتان أتنقل بين دور الرعاية في اقذر الإماكن حتى اتعلَّم قسوة العيش ثم تم إعدادي لأنال شهادتي الجامعية وبذات الوقت تلقيت تدريبا على القتال فنون التعامل الفراسة "
"اعدوك جيدا اذن انت تستطيعين ان تفهمي الأشخاص من نظراتهم "
"نظراتهم حركاتهم طريقة وقوفهم اشياء كثيرة "
"اذن هل يمكنك ان تفهمي نظرتي "قال يحدق بها
يا الهي ما الذي يسعى اليه
"هل يمكنك ان تري اني احبك وبصدق واني اريد ان اكمل باقي عمري معك وان بعدك قد اضناني انا اشتاقك اشرقت "
كلماته تجعل قلبها يخفق كانه كان في حالة سبات وعاد للحياة
"مازال الوقت مبكرا "قالت تكابر مشاعرها
"اعطيك كل وقت العالم لكن عديني انك ستشفقين علي "
"اتريد حبي ام شفقتي؟"
"وهل للمسلوب خيار "
هزت اشرقت راسها
"انت لن تكون يوما مسلوباً هذا لا يليق بك شهاب "
"ساكون اي شيء تريدينه"اقتربت منه من كرسيها
"اريدك شهاب فهل تعرف ما هو شهاب "
نهضت عن كرسيها وضعت يدها على راْسه للحظة "تصبح على خير "قالت تدخل غرفتها استلقت على ظهرها كما امرها الطبيب ولأول مرة لم تدر راسها عنه راقبته يدخل الفراش كان هناك شيء جديد بينهما رابطة لم تكن موجوده نظرة مرتبطة فيما بينهما لا تفصل وضع راْسه كالعادة على مرفقه تنظر لها حتى تنام سابقا كانت تدير وجهها عنه لكن اليوم هي تنظر اليه بعينيها التي تنطق باشياء تمني نفسه ان تكون حقيقة أمسكت يده ووضعتها على بطنها ووضعت يدها فوقها فاجأته الحركة الا انها فاجأته اكثر عندما قالت "شش ..اشعر فقط "
كان هناك نبضا تحت يده ثم فجاة شعر بحركة كاملة شيء تقلب تحت يديه
"تحرك "قال بلهفة
"انه يتحرك أمسكت يده تحت يدها ليتبع حركة الجنين الذي كما يبدو يقوم بحركات بهلوانية في الداخل
ضحك شهاب "هل يشعر بوجودي "
"بالطبع الم تخبرني من قبل ان الطفل يشعر بإحساس والدته ويمكنه سماع الأصوات حوله في الخارج "
"وبماذا يشعر الان "سال شهاب
"يشعر بانه سعيد كوالدته"
قالت تنظر له "هل يعرف انني احبه وأحب والدته "
"يمكنك ان تخبره "
"انا احبك "قال شهاب بصوت أجش
بينما اشرقت تبتسم له قبل تضع راسها على صدره وهو يضمها بقوة لا يفصل بينهما الا انتفاخ بطنها الحامل بطفلهما
كان ايام سعيدة بدات تتصالح اشرقت مع نفسها حقيقتها ماضيها وحاضرها لكن للان لم يحدث شيء بينها وبين شهاب هي تريد ان تشعر انه يريدها هي ليس لشيء اخر ليس لمتعة او لحظات شوق تنتهي بالطبع العلاقة جزء من الحب لكن الخب اسما من ذلك انه اهتمام احترام احتواء تفاهم ليس فقط متعة وهذا ما تريد ان تشعره وحتى الان شهاب اثبت حبه الصادق لكن لا ضير من زيادة الشوق ابتسمت اشرقت عندما وضع قبلك على جبينها
"هل نمت جيدا "
"اجل لكني ما زلت اشعر ببعض الثقل "
"انك في أواخر الشهر السادس اي انك ستدخلين الثلث الأخير من الحمل قريبا اذا كنت لا تريدي يمكننا الافطار هنا "
"لا اريد ان ارى والدي للصراحة لا يعجباني"
"ما الذي تعنيه "قال شهاب يفكر انهما بافضل خال حتى احيانا هو يحسدهما على الحب الفائض منهما حتى انه يكاد يسكب منهما
"انهما شغوفين ببعضهما اخشى ان يحضرا لي اخا وانا لم اكد اتمتع بأبوة الملك نهار بعد "قالت ضاحكة
وضحك هو ايضا يضع يده على بطنها "لا تستمع لماما عزيزي ان لها افكارا وقحة هذا الصباح "
منا جعلها تضحك بشدة اكبر صدرها الممتلا يهتز اثر ضحكاتها نظر شهاب لها عيناه تحترق رغبة مما جعلها تبعد يده
"يبدو ان لوالده افكارا اوقح "قالت اشرقت تبتعد عنه تنهد شهاب
"دائما افكاري وقحة فيما يتعلق بك "
"حسنا اريد ان اغير ملابسي "قالت تقف عند طرف السرير"
"يمكنني ان أساعدك "قال مقتربا منها
"لا "
"حسنا نظرة واحدة "
"ما الذي تعنيه "
"اريد ان ارى بطنك دون ملابس "
فزعة من الفكرة ان شكل بطنها المنتفخ ليس جميل انها تشعر انها بالون "لماذا "
"نظرة واحدة عن قرب ...قال ينتظر ردة فعلها ارجوك "
تنهدت بيأس "حسنا "رفعت قميص نومها لاعلى ليظهر بطنها كالمنطاد هل تعلمي لقد طلبت من الطبيب ان يدربي على الولادة فانا اريد ان آكون الشخص الاول الذي سيلمسه ويخرجه للحياة عندها فعل شهاب مالم تتوقعه لقد جثا على ركبتيه ليصبح بمستوى بطنها وضع يديه على جانبيه تشعر بحرارة لمسته يتتبع باللمس مكان طفله ثم قبلها هناك كانت لمسه شفتيه حارة غمرتها بالدفء ثم وقف فجاة "كنت اقول صباح الخير لطفلنا وقبل ان تفيق من المفاجاة كان يغمرها ويعانقها بدفء لم تكن كأي عناق عرفاه معا انه عناق عشق شوق وحب تشعر بانها تذوب في دفء قبلته وشفتيه الناعمة غير متطلبة ولا متهاونة انها قبلة من نوع اخر أرغم نفسه على الابتعاد فهو لا يريد إخافتها ولا السيطرة على مشاعرها هو يريدها ان تبادله هذا الشغف الذي يشعر به لها
"وهذا صباح الخير خاصتك "قال ينظر لها بينما يديه تخيط بوجهها المحمر لقد مضى وقتا طويلا جدا على اي تواصل حقيقي بينهما
"اشتقت لنكهة الكرز خاصتك اشرقت "مضطربة لا تعلم ما تقول لقد اخذتها المفاجاة تنظر له مشوشة بين مشاعرها الحارة التي تغزوها وقلبها الذي يدق بعنف
"استعدي بسرعة قبل ان يأتي خالي وعشقت لأبحث عنك "وخرج ليستعد هو الاخر
حاولت السيطرة على نفسها لزمها ذلك ان تغسل وجهها اربع مرات بالماء البارد لتخفف من احتقانه اما عن جسدها فلا يمكنها السيطرة على الحرارة التي تدب فيه ولا ضربات قلبها الذي سيخترق صدرها
الحمام البارد لم يجدي نفعا في تهدئته لقد احتاج لكل قدرته على ضبط النفس ليبتعد عنها اهدا شهاب عليك ان تصبر قليلا بعد فهي تحبك وقريبا ستنعم بهذا الحب
*********
حاولت ان تلتهي بالإفطار فهي حقا لم تكن تعرف انها اشتاقت هل هو هذا مد حدثتها عمتها عنه هل حان الوقت المناسب
ابتسامة والدها وسعادة والدتها جدتها التي ألمحت لبدا التجهيزات لغرفة الطفل
"أنتما لم تختارا اسما له بعد مع إنكما عرفتما جنسه "
"الجاسر "نطقت اشرقت بينما والدها يضحك
"لا اسم افضل من هذا "
"اذن علينا تجهيز غرفة الجاسر انت لي اخر السادس يا عزيزتي كم يوم بعد لتدخلي السابع "سالت رقية
"ثلاث آيام "أجابت عشقت "بعد اذنكم لقد أرسلت لخالي اطلب منه بعض التجهيزات الخاصة بالأطفال على العادة القوقازية "
"بالطبع فطفلنا يجمع بين العرقين "اكد شهاب بينما نهار ينظر بمحبة لعائلته ولعشقت بالذات "انت لا تحتاجي لإذن يمكنك ان تفعلي ما تريدي انه حفيدك "قال نهار
مما جعل عشقت تحمر خجلا
همس شهاب "هل تظني اننا سنكون عاشقين ميؤوس مننا هكذا عندما نصبح في عمرهما انا عن نفسي لا أمانع بان اغرق بحبك بجنون ويصبح كل من يراني يقول عني مجنون اشرقت "
يا الهي ايعقل ان يحدث هذا انه أقصى أمانيها ان تعيش حب والديها لكن دون آلامه فقد اكتفت خبز من الالم
لم ترد لان دخول الحاجب قطع الكلام
"جلالتك احمل اخبارا ليست جيدة "
"ما الذي حدث "قال نهار ينهض من مكانه تتبعه عشقت التي تمسكت به بخوف شهاب وضع يده على اشرقت كانه يحميها مريم ورقية عيناهما تنظر للحاجب بانتظار الخبر
"الامير يزيد شقيق الامير غيهب قد توفي تليوم هو وزوجته في حادث سيارة "
شهقت مريم ورقية على حد سواء بينما اشرقت تضع يدها على بطنها نهار كان اول المتحدثين
وضع يدن على كتف والدته واخته "اهدا قال طالبا الوصيفات لنقل والدته واخته اقترب شهاب من اشرقت "أهدئي حبيبتي كل شيء سيكون بخير "
ونهار "لا تقلقا سنتأكد من الامر "قال يوجه كلماته لابنته وزوجته
"هل تظن ان الامر مفتعل "سالت عشقت بعد ان تاكد من ذهاب رقية ووالدتها
"اتمنى او لا يكون كذلك "قال نهار مشككا
"ساعيدك الى غرفتك "قال شهاب لاشرقت "سالحق بك خالي "قال يرفعها ويسندها اليه
"اريدك ان ترتاحي سأطلب من الطبيب ان يأتي ليطمئن عليك "
"انا بخير لكن عدني ان تنتبه لنفسك ارجوك "
"لا تقلقي وانت انتبهي لنفسك ايضا "
قال وخرج ذاهبا لوالدته وجدته "ابنتبها لاشرقت "
"لا تقلق بني "قالت والدته بينما عشقت ونهار يدخلان
"اشرقت ابنتبهن لها قال نهار موجها كلماته لهن "
"وأنت انتبه لنفسك "
"لا تقلقن اني قال نهار لمريم لا تقلقي نفسك سأطمئن للوضع واعود ارجوك انتبهي الى صحتك "لا تقلق بني "قالت مريم "علينا الاعداد للعزاء "
قالت توجه كلماتها لعشقت ورقية
"رقية ساعدي عشقت لتتجهز بناء على تقاليدنا "
"حسنا امي "
"وانت عشقت سنزور اشرقت بشكل دوري لا أريدها ان تقلق فالتوتر لا يناسبها"
"بالطبع لن اتركها "
اطمئن شهاب ونهار لان جدته امسك زمام الامور وجميعهن كن هادئات على الاقل حتى الان فلا احد يعلم سبب الحادث او ان كان مفتعلا
|