كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رومانسيات عربية
رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
7
جلس في المطبخ يحاول ان يهدا فهي لن تسهل عليه الامر لكنه لن يستسلم فهي زوجته وحامل بطفله وهو سيعيدهما الى حياته فكر بتصميم وهو يراقب الكاميرا التي وضعها في غرفتها ليعرف ان حدث لها شيء
تناولت عصير البرتقال فقد كانت فعلا تحتاجه فهي تشعر بالظمأ والجوع مما جعلها تلتهم إفطارها كله
ثم نهضت الى الخزانة متاكدة ان شهاب قد احضر لها كل ما يلزمها فكما يبدو انه خطط لخطفها جيدا
ما ان توجهت الى الحمام حتى شعرت بالغثيان يستحكم بها هرعت مسرعة لتفرغ كل ما تناولته
راقب بصبر تحركاتها حتى دخلت الحمام وعندها لاحظ ان هناك شيء غير صحيح في حركتها ثم حدث ما توقع تماما هب في لحظة كان عندها يرفع خصلات شعرها عن وجهها بينما هي تفرغ ما في معدتها تشعر بالدوار ورغبة في ابعاده حرجا من الموقف الذي راها به لكنها لا تملك القوة لفعل شيء رفعها عائدا بها الى السرير ثم احضر منشفة باردة ليمسح وجهها حاولت ان تأخذها منه لكن رفضه
"اسمعيني اشرقت اعلم انك متعبة لكني مجبر على قول هذا انت تريدين هذا الطفل ؟ بدا سؤال وتاكيد في نفس الوقت انا اعلم انك تريدينه لذا عليك ان تساعدني لكي أساعدك انت بحاجة لرعاية وانا من سيقدمها لك هذا طفل يخصني كما يخصك لندع كل شيء جانبا ونحاول ان من جديد من اجله"
قالت تشعر بالدوار والاعياء "أتظن ان هذا الوقت المناسب للمناقشة"
"انا لا أناقش اشرقت انه امر واقع انت حامل بطفلي و حملك ضعيف انا لن ادعك تهربين مني مرة اخرى "قال شهاب
"انا لا اهرب منك انا هاربة من نفسي من حياتي ألتي وجدت انني احيا وسطها دون اي اختيار ثم تفرض علي حياة اخرى دون ان يسألني احد ان كنت ارغب بها ام لا ،لا يمكنني ذلك لا استطيع ان امحو كل شيء ابدا من جديد كان شيئا لم يكن "
"انت بحاجة لوقت لتعتادي ..."
قاطعته"انت لا تفهم ان كنت سأبدأ حياة جديدة فانا لا اريد اي شيء يتعلق بحياتي السابقة "
"لا يمكنك ذلك لا يمكنك حذف والديك او اعتبار انهما غير موجودين "
"لم اكن اقصد والدي فهذا محال سأحتاج لوقت لتقبل شكل وجودهما في حياتي لكن في النهاية اعلم انهما والداي "
"اذن انت تعنيني انا تريدين حذفي من حياتك ؟!"سال باستنكار
بينما هي صامتة
"لن ننجح شهاب علاقتنا ليست صحيحة انها تؤذينا نحن الاثنين لا يمكنني ان أبقى متزوجة منك "
"لما انت زوجتي وقد تم زواجنا بموافقتك ليس هذا فقط ماذا عن الحب الذي بيننا "
"لم يشفع لي عندك لا كوني زوجتك ولا كوني احبك لقد حذفتني من حياتك بكل برود لما تتوقع مني الا افعل "
"لان ما بيننا حقيقي أحببتك كما فعلت لان بيننا طفل يجب علينا العمل لاجله لكي يحيا حياة طبيعية اعلم انني كنت احمق لكن الم تسالي نفسك لما فعلت ذلك لاني أحببتك حقا وصدمت عندما علمت انك تزوجني بي لمصلحة لقد جرحني ذلك انا شهاب الذي تتهافت النساء عليه تخدعه المراة الوحيدة التي احب "
نظرت اليه بتشكك شيء ما هبط داخلها عندما انه يحبها لكن لا هي لن تنخدع مرة اخرى "انا لا يمكنني ان أبقى معك "
"هناك طفل لا يمكننا تجاهل وجوده وهو يحتاج وجودنا نحن الاثنين لما لا نحاول على الاقل من أجله انا لا اطلب منك شيء فقط القليل من التعايش "
زفرت بضيق "انا لن أبقى محبوسة معك هنا "
"انت لست محبوسة انا احضرتك هنا لترتاحي واعتني بك حتى يستقر حملك عندما نطمئن لحالك وحال الجنين يمكنك الذهاب أينما أردت "
"اين نحن "
"انه الكوخ الجبلي احضرتك لترتاحي الجو هنا نقي وسنكون بعيدين عن كل الضغوطات "
"ماذا عن عملك "
"يوجد ممرضة ستبقى معك بشكل دائم ستصل بعد قليل ستكون مهمتها الاهتمام بك طوال عدم وجودي وعندما اكون هنا سيكون عليها ملاحظتك بين وقت وآخر "
قلبت اشرقت عينها
"اعلم انه لا يعجبك ان اتصرف دون الرجوع لك ولكن انا افعل لأجل الطفل قال شهاب مقتربا منها من اجل طفلنا "تنهدت اشرقت لا يعجبها الامر ولكن لتكن واقعية هي حقا بحاجة للرعاية وبحاجة لان تكون في مكان هاديء ولكن ما لا تحتاجه هو وجود شهاب
"انا مستعدة لأوافق لكن بشرط ان تبتعد عني "
"انا لن افرض وجودي عليك ساكون معك فقط من اجل الطفل فهو يستحق منا هذا انت لن تحرميني حقي بان اعتني به وأشارك لحظات نموه حتى ولو كانت داخلك "قال شهاب بهدوء غريب عليه وبنبرة اقرب للتوسل كيف ترفض هذا انه والده وهذا حقه هي لن تكرر خطا والدتها وتجعل طفلها يشعر باليتم
"حسنا "قالت اشرقت بينما أسارير شهاب تشرق عن ابتسامة وهو يمسك يدها ويقبلها
"شكرًا لك "قال بتأني يمنع نفسه من ضمها أهدا شهاب حدث نفسه سيضمها وسيكون قريبا منها لكن بالصبر مر باقي اليوم بسلام فقد خرجت من غرفتها لترى الكوخ والتجديدات التي أضافها عليه كان شخصا اخر غير شهاب المشاكس الذي تعرفت اليه وغير شهاب الغاضب الذي تزوجته انه شهاب جديد يحادثها كانهم صديقان جلسا سويا في الصالة الكبيرة التي في مدخل الكوخ فقد اختار لها كرسيا مريحا هزاز يمكن ان يتحول لسرير اذا رغبت في الاستلقاء مع احتفاظه بالأريكة التي قضيا عليها تلك الليلة عندما وعدها بالزواج مجرد رؤيتها جعل تلك الذكريات تعود لاشرقت مع انها بدت بعيدة جدا
"ماذا يوجد في الطابق العلوي "
"هناك ثلاث غرف نوم واحدة رئيسية واُخرى للضيوف تقيم بها الممرضة وهي مرفقة بمطبخ وحمام خاص و اخرى سنرتبها لتكون للطفل وهناك مطبخ صغير وحمام وغرفة كبيرة ومكتب صغير عندما تتحسنين سنصعد لترينه اما الان سنكتفي بالشرفة وغرفة النوم وغرفة الجلوس هذه والمطبخ الكبير "
"لقد رتبت كل شيء "
"مؤقتا عندما تتحسن حالك سترتبط كل شيء كما تريدين اذا أردت تغيير شيء ..."
"عندما اتحسن لن أبقى هنا "قالت اشرقت
لم يتفاجأ شهاب "بالطبع لكننا سنجعله مكانا لقضاء العطل والابتعاد عن الضوضاء "
انا لن اقضي العطل معك فكرت اشرقت لكنها لن تجادل الان فالطبيب امرها بان تبقى هادئة
مر باقي اليوم بهدوء اتت الممرضة لتفحصها مرة مع إعطاءها بعض الأدوية ثم اختفت في غرفتها تناولت الغداء مع شهاب في غرفة الجلوس ثم العشاء بعد ذلك تحت اصراره على وجوب تناولها كمية كافية من الطعام لكن عندما أتى موعد النوم تغير كل شيء ورحل الهدوء من باب غرفة النوم مباشرة من ان دخلاها
"لماذا انت هنا "سالت اشرقت
"هل تريدين بعض الخصوصية لتغيري ثيابك "
"اريد بعض الخصوصية لأنام "قالت اشرقت بحدة
"اسمعيني اشرقت انا لن اتركك وحدك ماذا ان احتجت شيء او حدث لك أمرا ما يجب ان اكون الى جانبك "
"ساناديك "
"اشرقت انت زوجتي وهذا قال مشيرا لبطنها طفلي انا لن اسمح بان يصيبكم اي مكروه اذا كنت قلقة مني قال يتنهد بانفعال انا أعدك ان لا اقترب منك انا فقط اريد ان اكون بقربك لأطمئن عليك "
"لا يمكنك ذلك "
"اعتبريني طبيب مقيم يراقبك هل هذا جيد "احتد صوت شهاب
كيف يمكنها ذلك لقد شغلت فكرها طوال اليوم حتى لا تفكر به وهي تراه امامها تحاول تناسي إحساسها بقربه هل تراها هرمونات الحمل هي ما تجعلها حساسة جدا بهذه الطريقة وهو الان يريد ان يبقى معها في ذات غرفة النوم كيف تتجاهل وجوده
"انت لست طبيب "
"لا تقلقي لقد تلقيت تعليمات من الطبيب عن التصرف في كل حالة كما انه يوجد ممرضة ساناديها في حال احتجت شيء "
همت اشرقت بقول شي لكن شهاب أوقفها
"اشرقت لا تهدري أنفاسك سدى ولا تجهد نفسك من اجلك ومن اجل الطفل انا سابقى معك وانت يجب ان تسترخي وترتاحي حتى تتحسني اسرع وبذلك ستقدر ان تبقى وحدك اتفقنا "
زفرت بضيق ونظرت له
"اخرج اذن لأغير ملابسي "
خرج شهاب متجها لكاميرا المراقبة حتى تنتهي من استعدادها للنوم راقب دخولها الى الحمام متجاهلا رؤيته جسدها لقد احتاج لمعجزة ليتماسك طوال اليوم وهو يراها امامه دون ان يستطيع ان يلمسها دخلت حوض الاستحمام ما الذي تفعله هل ملات الحوض الا تعلم ان ذلك ممنوع في حالتها هب شهاب ليكون عندها
مسترخية في حوض الاستحمام تحاول ان تصفي افكارها أغمضت عينها بينما جسدها يُغمر بالماء الدافيء مستمتعة برائحة الزيوت العطرية سمعت باب غرفتها يضرب بقوة لتفتح عينها وترى شهاب يمد يده ويجذبها خارج الحوض مستخدما المنشفة الكبيرة ليلفها ويحملها بطريقة حاول ان تكون هادئة لكن تصلب ذراعيه انباها بمدى غضبه
"ما الذي تفعل "صرخت به وهو يضعها ببطء على السرير
"الم يخبرك الطبيب بان الماء الساخن وحوض الاستحمام خطران على حالتك "قال من تحت اسنانه فقد كان غاضبا فعلا وأعصابه مشدودة فهو من لحظة كان يشعر ببشرتها الرطبة الدافئة بين يديه أضف لذلك رأيت جسدها كيف سيتحمل ذلك طوال فترة استقرارها
نظرت له ببلاهة "لم اكن اعلم "
"حسنا ها انت تعلمين "لم يخفي غضبه وفراغ صبره
"حسنا انه طفلي ايضا لا تظن انك تهتم به اكثر مني قالت مفسرة غضبه على انه موجه الى اهمالها
هز راْسه وتنهد كانه يعد الى الالف حتى يهدا
امسك قميص النوم الخاص بها ليضعه فوق راسها بينما ينساب الى باقي جسدها المغطى بالمنشفة
"انا لم ارتدي باقي ملابسي "
"انت لن ترتدي حمالة صدر حتى لا تضيق عليك اثناء النوم اما عن السروال نظر حوله ليجده عند طرف السرير "خذي ارتديه أعطاه لها بينما هي تنظر له بصدمة او أساعدك "
"هذه وقاحة انا لا اسمح لك "
لقد اكتفى فعلا "اسمعيني جيدا اشرقت انا لا انتظر منك ان تسمحي لي بشيء ستفعلي ما أقوله لاجل طفلنا الذي اهتم بسلامته وهذا هو سبب وجودي معك هنا لا اي سبب اخر ولمرة اخرى ااكد لك ليس لدي اي مطامع بك ليس لاني لا ارغب بذلك انما لان الطبيب قد منعني هل هذا واضح كفاية"
طرفت عيناها كانها تحاول التأكد مما تسمع
"انا اكاد اموت من رغبتي بك اشرقت فأنت زوجتي التي احب والتي سأقاتل الكون لتكون معي لكني لا استطيع الاقتراب منك لان ذلك خطرا عليك وعلى الجنين فهلا ساعدتي على الاقل خلال هذه الفترة حتى نتأكد من سلامتكما"
كانت مبهورة من كلماته التي اتت تقطر صدقا وانفعالا مدت يدها بصمت لتاخذ منه سروالها بينما تنظر اليه بخجل فهمه بان أعطاها ظهره ارتدته على عجل قبل ان تستقر على السرير تنشف شعرها نظر لها تخفي وجهها تحت ستار شعرها
"سأحضر لك شرابا دافئا "قال خارجا من الغرفة لم يستطع التحمل رايتها بهذه الهشاشة بثوب نومها الشفاف جعل ضربات قلبه تتجمد شوقا لها ذهب الى الحمام الاخر لياخذ حماما باردا يهدا به نفسه
عندما عاد كانت قد استقرت في السرير مستلقية على ظهرها تنظر الى السقف شعرها مصفف رائحة مستحضراتها الخاصة تملل الغرفة كانه ينقصه تذكر رائحة بشرتها الغنية بالياسمين ...قدم لها الحليب الدافيء بينما يجلس الى جانبها رفعت نفسها قليلا لتاخذ من الكوب الذي تناولته على عجل لتعود وتستلقي مرة اخرى تحاول ان تهدا عبثا بعد كلماته كيف يمكنه قول ذلك لها ثم يصمت يحبها ؟؟ وفعل كل هذا بها رأته يستلقي قربها لم تكن قادرة على مجادلته فعلا قد اكتفت نهضت من السرير بهدوء ذاهبة الى الحمام بينما هو يراقبها من مكانه نظفت أسنانها علها تهدا وتمسك نفسها عن طوفان الاسئلة داخلها
عادت الى السرير تحاول تجاهل وجوده عندما طرا على بالها السؤال
"كيف عرفت انني ملات الحوض "
حرك راْسه ينظر لها وهي تجلس على طرف السرير
"لقد وضعت كاميرات مراقبة في كل مكان في الكوخ "
"ماذا؟؟!"شهقت اشرقت
قبل لن يتحرك شهاب "اهدئي اشرقت كنت اعرف انك لن تسمحي لي بان أبقى معك ما الذي كان سيحدث لو اني لم اراك تغطسين بالحوض كنت عرضتي نفسك وطفلنا للخطر "
نظرت له بغضب لا يمكنها ان تجادله اذا استخدم هذا المنطق ومعه ورقة رابحة الطفل
"لكن ليس من حقك اقتحام خصوصيتي بهذا الشكل "
"انا فقط أراقبك اذا كنت بحاجة للمساعدة تأكدي انني لا انظر لأي شيء اخر "
بغضب طفولي زفرت اشرقت ونامت في السرير على ظهرها لكنها لوت رقبتها الى الجهة الاخرى مما جعل شهاب يقول "ستصابي بتشنج اذا بقيت هكذا "
لم ترد عليه وبقيت كما هي انهد باستسلام وأغمض عيناه ليحبس صورتها فيها
|