لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > رومانسيات عربية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رومانسيات عربية رومانسيات عربية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-19, 11:07 PM   المشاركة رقم: 591
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : رومانسيات عربية
افتراضي رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1

 
دعوه لزيارة موضوعي

3
نزلت الدرجات بتمهل لترى الضيفين اللذان آتيا ولو انها تعرف مسبقا من هما
"اشرقت "اقتربت والدتها تضمها
"انا بخير امي "قالت تحاول ان تكون لهجتها محايدة فقبل كل شيء هي والدتها
رفعت نظرة عابرة على ذلك الذي يقف على بعد خطوتين ينظر لها بجمود وسرعان ما ابتعدت الى أقصى الغرفة كانها لا تريد ان تشاركه حتى الهواء الذي يتنفسه
"اشرقت تكلمت والدتها ولاحظة الجو المشحون بينهما اتينا لنأخذ الى بيتك قصر والدك ..."
"بيتي؟! والدي ؟! منذ متى امي الم يكن هذا القصر هو ما أسعى لانهياره و..و..الدي كما اسميتيه كان علي ان ازعزع حكمه !"سالت بسخرية
ما تزال كلمات امها الاخيرة ترن في مسمعها
"اشرقت قالت والدتها بيأس لقد كان كل هذا خطا ...اخطات ما كان علي ان أتصرف هكذا "
قاطعتها "اخطاتي هل تسمي كل ذلك الكره الذي زرعتيه داخلي وسبع سنوات من عمري أتدرب واخطط لأنفذ انتقامي خطا مجرد خطا ...يسعدني انك تستطعين ان تُمحي كل ما مررت به من حياتك وان تمضي قدما وأكثر تغيري مشاعرك دون اية مشاكل "
قاطعها شهاب فهو لم يعد يتحمل "اشرقت لا تحدثي والدتك هكذا "
لم تكلف نفسها عناء النظر ناحيته تصرفت وكأنه لم يتكلم بل كانه غير موجود اساسا
"لكني للاسف لا أستطيع ان افعل مثلك فأنا مجرد انسانة كتلة مشاعر لا أستطيع ان أتحكم بها كيفما أريد مع انني حاولت صدقا أقنعت نفسي مرة انني بالحب قادرة على تحقيق المستحيل تغير قدري ان امسح الام الماضي إنني اذا وهبت المحبة ساحصد الاحترام والاهتمام ساجد مقابل لها لكني في النهاية فشلت وبجدارة ... معجزات الحب نجحت معك انت و...الملك نهار حبكما استطاع ان ينير ظلمة الماضي ...لكن معي انا لا فأنا للاسف لايمكنني ان أتعايش مع اشخاص اذوني كرهوني لا أستطيع ..."
"اشرقت ..هذا ليس صحيح ..."
تدخل شهاب كيف يمكنها قول انه كرهها ..كره يا الهي كيف تفكر
"لو سمحت ...لا اريد ان اسمع شيئا خصوصا منك لقد اكتفيت من السماع لك لعمر قادم والان لم أعد اريد شيء سوى ان اترك وشاني فقط دعوني احيا حياتي كما اريد "
والدتها باكية من كلماتها ما الذي فعلته بابنتها لقد دمرتها بسبب افكارها الغبية
"انت ستاتين معي لانك زوجتي ومكانك هو بيتي"هتف بها شهاب فلقد وصل أقصى درجات تحمله
نظرت تريد الاجابة ولكن دخول الامير غيهب جعلها ترسم أجمل ابتساماتها وتستقبله
"في موعدك تمام كما العادة "
بادلها الابتسام دون ان يفوته المعركة الدائرة في المكان
"اهلا ابن الخال حيّا شهاب واحنى راسه برسمية لعشقت جلالتك"
بينما يتقدم من اشرقت التي بدت السعادة على وجهها
"سموك كيف انت اليوم "
"بخير أجابت اشرقت والان أصبحت افضل ...دقائق سأحضر حقيبتي وأكون جاهزة للخروج "انسحبت تريد الصعود لكن صوته الغاضب أوقفها "اشرقت ستاتين معنا والان "
"لا اظن انا سابقى هنا في ضيافة غيهب ما دام يتحملني"
تدخل غيهب "سموك مرحب بك في بيتي متى وقدر ما تشائين "
"غيهب هتف شهاب اشرقت لن تبقى هنا "
"عفوا انها ضيفتي وما دامت ترغب في البقاء فهي على الرحب والسعة "
"والان لو سمحتما لدي موعد وعلي اللحاق به "قالت أرقت مغادرة القاعة
"لا يمكنك ذلك اطلب منها المغادرة غيهب "
"هذا لا بجوز شهاب عذرا من جلالتك أنتما تعقدان الامر اكثر اشرقت قد تعرضت لأذى وللاسف كان اقرب الناس اليها هم من اذوها هي بحاجة للمراعاة لا العناد "
"وكيف تقترح ان مراعاتها وهي عندك "قال شهاب بينما عِشْقَت تُمسح دموعها
"انها ابنتك زوجتك يفترض ان تعرفا طبعها ما تحب ما تكره لكل شخص مدخل وانت زوجها لابد ان تكون اكثر الأشخاص إدراكا لهذا ...لكن فيما يبدو انك لا تعرف شيئا عنها مما يسبب النفور بينكما على عكس ما هي معي فهي تتجاوب "لم يكمل جملته لان قبضة شهاب توجهت الى وجهه لكنه كان اسرع وأمسك يده
"اذا اقتربت منها قتلتك"صرخ شهاب غاضبا
"ادرك غضبك لكن اسمح لي هو لن يحقق شيء عليك ان تسعى لكسب ودها اما بهذه الطريقة فأنت تخسرها ولاكن صادقا معك هناك الكثيرين الذين ينتظرون ان تنتهي منك لاشرقت محبوبة والان اذا عذرتموني سموها وانا يحب ان نغادر لحضور الحفل المقام على شرفها "
قال مبتعدا بهدوءه المعتاد تاركا عِشْقَت يائسة وشهاب يغلي غضبا سيقتلنا ويقتله لااااا
سيقتل غيهب اولا ثم يتلذذ بقتلها هي
كان استقبال الحفل باهرا
"هل تظن انهم يتقبلوني فقط لاني ابنة نهار "سالت اشرقت غيهب
"يا عزيزتي انهم يتقبلونك من قبل هذا بكثير منذ ساعدتي الأشخاص في دور الرعاية "
ابتسمت وهي تتلقى التهاني عند دخولها كان الحفل ضخما وتشارك به جميع اطياف الشعب سعادة بسلامتها واستقرار البلاد ولابد من ان تكون متواجدة رغم رفضها في البداية لعلمها ان والدها ووالدتها وشهاب سيكونان هنا اضافة للملكة مريم ورقية مما سيضعها في مواجهة معهم وهي لم تكن تريد ذلك لكن ما بيد حيلة
محاولة ابعاد تفكيرها عن شهاب ووالدتها اللذان قد دخلا الان انخرطت تتنقل بين المجموعات المختلفة حتى وجدت نفسها وجها لوجه مع جدتها التي احيطت باصحاب السمو والنيافة
أمراء من عائلتها بعض لم تتعرف اليه بعد وقد سعدوا بان يفعلوا ذلك
"من الجيد رؤيتك بصحة وعافية "قالت جدتها بنبرة لوم
"من الجيدة رؤية جلالتك "إجابتها اشرقت
"اجلسي يا فتاة وتعرفي أقاربك وإبعاد عشائر بلدك
جلست الى جوارها بينما تتمسك بوجود غيهب الى جوارها "لقد وعدتني انك ستبقى الى جانبي "قالت له فهو لا يمكنه ان يتركها ويفتح المحال لشهاب ليكون الى جانبها
"اذن ما الذي ستفعليه الان "سال الامير جاسم
"هل ستعودي للاهتمام بدور رعاية الاطفال والمسنين ام انك يتهتمي بالجمعيات النسائية هناك الكثير من المطلقات والأرامل والنساء الذين يتعرضن لسوء المعاملة سيكون ...."لم يكمل جملته لان شهاب الذي انضم اليهم الان وجلس قبالتها تدخل "سيكون لديها أمور اخرى تهتم بها "
هل يحاول إحراجها وفرض رايه عليها فكرت اشرقت
وهي تنظر له بانزعاج
"بالطبع كيف لي ان أتعدى على اختصاص سموك قالت توجه كلماتها الى شهاب بخصوص المطلقات والأرامل فأنت لديك الكثير من الايدي الخيرة في هذا المضمار ونظرت له بتحدي وحتى اكثر من الايدي ان لم اكن مخطئة "قالت بطريقة موحية لم يخطئ فهمها اي من الحضور حولهم الذين حاولوا كتم ضحكاتهم فهم جميعا يعرفون ماضي شهاب جيدا
"انها ضربة مباشرة سموك "قال غيهب دون اخفاء تسليته وهو يرى شهاب الذي انقلب وجهه من واثق الى ساخط
"يوما ما سارد لك ما تفعل غيهب "قال شهاب من تحت اسنانه
انسحبت اشرقت بعد ان حيت جدتها بأدب
"سيكون لنا لقاء اخر "أكدت الملكة مريم
راقبتها عشقت وهي تقف قرب نهار
"انها عنيدة"تنهدت بيأس
"انها بحاجة للوقت لا يوجد ما لا يعالجه الوقت "
نظرت له عشقت بالم "انا لا أريدها ان تضيع عمرها مثلي لا أريدها ان تكتشف خطاها بعد فوات الاوان "
أومأ نهار متفهما "لن يضيع شهاب يحبها لن يتركها فهو ايضا قد تعلم من أخطاءنا "
رات والديها ينظران لها وهي تنسحب الى الشرفة تعلم انها في مرحلة ما ستعود لهما فهما والديها لكن ليس الان ليس قبل ان تجد نفسها التائهة فهي تشعر انها خاوية لقد عاشت لسنوات لهدف واحد ثم ذهب كل شيء كالسراب حتى عندما حاولت ان تنزع نفسها من كابوس الانتقام وتملأ قلبها بمشاعر اخرى احبت شهاب وعائلتها لكن للاسف لم تحصل على شيء من هذا الحب سوى الالم والنكران وهذا سبب لها جرحا عميقا لن يشفى بسهولة شردت اشرقت في المشهد امامها مدركة انها لم تعد وحدها شعرت بذراعه التي لفت حول خصرها جمدت مكانها
"ابعد يدك عني "قالت بتصلب
"الى متى هذا البعد اشرقت "
التفتت اليه غاضبة لتجد نفسها على بعد خطوة منه
"البعد ؟!هذا البعد انت اختره عندما تركتني وحيدة في قصر الصحراء لا تاتي الا لتستمتع بإذلالي
ان كان بعدي الان يؤلمك فهذا يسعدني لاني أسعى لأرد لك كل شيء فعلته لي..."
قاطع حوارهما غيهب "اشرقت يجب ان تلقي كلمة الشكر انهم ينتظرون "
اومات تمد يدها له ليصطحبها الى التجمع حتى تلقي كلمتها
وقف شهاب يراها تبتعد عنه طريقه طويلة وصعبة معها هو لا ينكر انه اخطا لكن الا تدرك انه كان يتعذب ايضا
فكرت كثيرا ما الذي ستفعله الان هي تحتاج ان تكون بعيدة عن كل شيء على الاقل هذه الفترة فهي تحتاج الهدوء والراحة خصوصا في وضعها الحالي كلماتها معه اتت لها بالحل
تقدمت اشرقت من الجمع الذي رحب بها مرة اخرى وبدات كلمتها بشكر كل الأشخاص الذين تمنوا لها الشفاء سواء بوقوفهم امام المشفى او بإرسال الزهور او الدعاء لها وكم هي ممنونة لمحبتهم التي ستكون دافعا لها للعمل من اجلهم ولذلك فقد قررت مسار حياتها فهي ستعود لقصر الصحراء لتقدم المساعدة اللازمة والدعم لاهالي القرى والمناطق النائية كما كانت تفعل قبل ان تخطف الامر الذي لاقى استحسان الجميع وتهنئتهم اما عن شهاب فقد وجد ان الحظ اخيرا بدا يقف الى جانبه
غادرت بسرية ساعدها عليها غيهب فهي ايضا لن تفتعل مشهدا بابتعادها عن والديها وشهاب
"ارجوك غيهب اريد الذهاب الى قصر الصحراء"
"كما تريدين لكن هل ستكوني بخير "
"اجل "
"اسمحي لي ان أبقى حراسة لك هذا من اجلك "
"حسنا لكني اريد ان اكون وحدي "
أومأ غيهب بتفهم
العودة لقصر الصحراء بقدر ما يحمل ذكريات مؤلمة فهو المكان الوحيد الذي شعرت فيه بانها في بيتها اضافة للكوخ الجبلي هناك حيث طلب شهاب يدها وأخبرها انه يحبها لكن ذلك الكوخ بعيد جدا كما ذكراه
ما ان دخلت الى القصر حتى رات الحاشية باستقبالها كما عرفوا أنفسهم حارسان شخصيان مقيمان داخل القصر واثنان في الخارج بواب وصيفة خادمتان مدبرة منزلية ممرضة طاهي ومساعد ومسؤولة مطبخ وسيكرتيرة نظرت الى غيهب الذي لم يخفي ابتسامته" يبدو ان شهاب لم يضيع وقته " همس لها قبل ان تبتسم هي الاخرى للعاملين وتصرفهم
التفتت اليه
"لا احتاج لكل ..."
"عزيزتي انت اميرة وهذه المنطقة بعيدة يجب ان يتوفر لك كل شيء وانت تعلمي ان شهاب ووالدك لن يتركانك دون حماية "
زفرت بضيق "لكن هذا كثير ثم ان الأوضاع مستقرة الان "
"لا هذا سيكون افضل ولا يمكننا ان نغامر "
"حسنا سأقبل لكن بشرط لن يأتي شهاب الى هنا "
"ساخبره"قال غيهب باستسلام "اما الان فانا سأطمئن ان كل شيء جيد ثم اذهب سنبقى على اتصال "
"لكني لا املك هاتف "
اخرج غيهب هاتفا نقال "لقد وضعت لك قائمة بالارقام المهمة لكني لم اعطي رقمك لاحد "
"هذا جيد "
"اذن يمكنك ان ترتاحي الان "
"شكرًا لك غيهب لقد تحملتني ...."
"لا تشكريني اشرقت انت اميرتنا ونحن عائلة انتبهي لنفسك وعيديني انك لن تخرجي الا بحراسة وانك ستعتني بنفسك و..."لم يكمل ترك باقي جملته مفتوح لكن المعنى وصل لاشرقت
"كيف عرفت "قالت بصدمة "هل هناك احد غيرك يعرف "
"لا اطمئني فقط انتبهي لنفسك ...اذا احتجت اي شيء فقط اخبريني "
"انت ستعرف كل شيء عني غيهب ربما قبل ان اعرفه انا قالت بتمرد ولست انت وحدك كما ارى "
ابتسم بتسامح "هذا من اجلك والان تصبحين على خير "
قال وانصرف بهدوء كما عادته
كما توقع كان شهاب ينتظر على مسافة قريبة من القصر
"اذن قال شهاب ما ان ترجل غيهب من سيارته
"انها في القصر آمنة وستعاود نشاطها القديم قبل ان تخطف "
"حسنا هذا تقدم "
"اذا أردت رايي عليك التدخل ببطء حتى لا تسعر بانك تضيق عليها "
زفر شهاب بضيق "اشرقت لايمكن السير معها ببطء انها تريد حلا حاسما "
"لا يا ابن الخال اشرقت بالرغم من القوة والعناد اللذان تظهرهما الا انها حساسة جدا ورقيقة "
"هل جربت هذه على رأسك من قبل "قال شهاب مشيرا للسلاح الذي يحمله
"انا انصحك "قال غيهب باسما "اتمنى لك حظا سعيدا "

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 11:08 PM   المشاركة رقم: 592
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : رومانسيات عربية
افتراضي رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1

 
دعوه لزيارة موضوعي

4
بقائها في قصر الصحراء جعلها تشعر بالسلام وعملها مع اهل القرية الصحراوية شغل تفكيرها عن اي شيء اخر وخصوصا شهاب الذي يطمئن عليها يوميا بطريقة او اخرى لكن لم تعطي اي اشارة على رغبتها للتواصل معه باي شكل اما والديها فهما يحاولان ان يحيطونها باهتمامها وخصوصا والدها الذي فعل كل شيء امرت به للقرية الملكة مـريم ورقية كانا على اتصال دائم بها يحاولون ان يجعلوها تدرك انهم يهتمون بها لكن دون ضغط
"حسنا ان امورك بخير "قال غيهب الوحيد الذي سمحت له بان يزورها شخصيا
"تماما "قالت اشرقت "لكن هذا ليس سبب زيارتك لي هناك أمرا اخر "قالت اشرقت ملاحظا تململه كانه يريد أخبارها بشيء لكنه يتردد
"يعجبني ذكاءك لذا سأختصر تعرفين مجد "
"اه بالطبع قالت اشرقت تشعر بالضيق من نفسها لقد نسيته ولم تسال عنه وعن ما حدث له بعد ان تم نفي وألدته واخته كما اخبرها غيهب "
"لقد ارسله والدك للعلاج وقد تحسن بالطبع مازال امامه الكثير لكن العملية قد نجحت ولذا فوالدك سيقيم حفلا بمناسبة عودته وخطبته "
هتفت اشرقت بسعادة "اوو انها وهل اليس كذلك "
"اجل ...هل ستحضري "
"بالطبع ....ثم ترددت انها في قصر الملك نهار"
"اجل في قصر والدك "اكد غيهب على المعلومتين
بردت عزيمتها للحظة
"لا ضير من ان تريهم انهم عائلتك "
"لكن .."
"لاجل مجد ان بحاجة لدعمك ايضا"
كيف يمكنها ان ترفض هذا نظرت له باستسلام
"حسنا ...لكن لا ذكر لبقائي في القصر "
"حسنا يجب ان تستعدي الان اذا اردتي ان نصل في الوقت المناسب "
كان القصر في حالة تأهب لاستقبال الحفل
"هل ستاتي "سالت عشقت
"لا تقلقي ستاتي لقد أحرزنا تقدما كبيرا معها "قال نهار يضمها فهما يوما بعد يوم قد أعادا صفاء حياتهما لو ان اشرقت فقط تاتي إليهما وتتوقف عن الابتعاد لكانت سعادتهما اكتملت لكن لا باس فرغم ابتعادها الا انهما يطمئنان عليها بعلمها او دونه
الحفل ملكي بامتياز استقبلها والديها بسعادة رغم انها حاولت ان تبدو متحفظة جدتها عمتها لم يخفيا سعادتهما من لوجودها معها ولم تتوانا جدتها عن رغبتها بان تعود اليهم اما شهاب فقد حاول البقاء بعيدا عنها وهذا ناسبها
اكثر ما أسعدها هو ظهور مجد ورهف تقدمت منهما تبارك لهما وتهنئه على سلامته
"اسعر بالخجل منكم جميعا لقد آذتك امي كثيرا ومع ذلك لم يسيء الملك نهار لي ولم يذكر انني مجرد ابن غير شرعي "
"انت ربيبي مجد وفي مقام ابني اما بشان انك غير شرعي فقد تم الاهتمام بذلك وتم الاعتراف بك رسميا باسم والدك الحقيقي لكن هذا لن يغير شيء عن كوني ساكون دائما والدا لك "
تدخل نهار "لا تجعلونا مفسد سعادتنا باجتماع شملنا"عاد ليؤكد
بشعر برغبة بالانفجار هي تقف هناك على بعد خطوات منه لكنه لا يستطيع الاقتراب منها حتى لا تبتعد تنهد بقهر بينما غيهب اقترب منه مبتسما
"الغيرة قاتلة خصوصا ان كانت ظاهرة "
"يوما ما سأنتقم منك ولن اكتفي بالابتسام ستتردد صدى ضحكاتي ليصيبك بالصمم"
ضحك غيهب "انت خير من يعلم ان القلب لا يدق الا مرة واحدة وقلبي قد فعل منذ زمن مضى وانتهى "قال غيهب بجدية مشوبة بالخزن مما جعل شهاب يندم على كلماته
"لم اقصد ذلك "
"لا باس ابن الخال لكن حاول ان لا تخسر حبك ما دامت فرصتك قائمة "
اجواء الحفل تغيرت بعد ان تم اعلان الخطبة رات والديها يرقصان لا يمكن لاحد ان ينكر الحب بينهما لكن ذلك جعلها تشعر بالغيرة والالم فهي بسببها لم تحظى بحياة عادية منذ البداية وهذا ما جعلها تشعر بغصة حارقة في قلبها حتى خالها ميربك يراقص رقية ولأول مرة تراه متوترا هل يا ترى هو بسبب اقتراب رقية الخجولة منه الجميع سًٌُُ6يَﮃ ويحصل على حبه الا هي و ما جعل المها يتفاقم هي رؤية شهاب يراقص تلك الفتاة ويبدو سعيدا
اقتربت من غيهب
"الن تدعوني للرقص "سالت اشرقت
نظر غيهب الى القاعة "هل حقا تريدي ان تراقصيني انا "
"لا تظن انني افعل لأثير غيرته لكن انت وحدك تعلم بحقيقة وضعي "
"اذا لهذا السبب فيسعدني ان تراقصيني "
قال يمسك يدها ليختلطا بالجمع
مجرد ان راها تدخل ساحة الرقص حتى شعر بالنار تتآكله تراقص غيهب تاتي مع غيهب تحدث غيهب لقد زاد الامر عن حده بأعجوبة اكمل الرقص مع الفتاة ثم ابتعد عنها متجها لهما
"الرقص القادمة لي "قال شهاب باسما
"لا اظن لقد تعبت "قالت اشرقت مبتعدة عن الاثنان محاولة قدر إمكانها ان تختفي عن الأنظار قدر إمكانها
سرعان بدا الضيوف يغادرون ليبقى فقط افراد العائلة ومن بينهم مجد ورهف
"متى ستغادر لإكمال علاجك "سالت اشرقت
"غدا سأحتاج لوقت طويل "أجابها مجد "لكني ساكون متحمس لاني ما ان انتهي حتى اتزوج رهف رسميا "
"سيكون ذلك رائعا لابد ان تحتفل به هنا بيننا"
قال نهار
"بالطبع فأنتم العائلة الوحيدة التي اعرفها اكد مجد "لا استطيع ان افيكم حقكم وخصوصا جلالتك لانك ..."
"اقد سبق واخبرتك انك بمقام ابن لي "قاطعه نهار ليمنع عنه الحرج
"وانت اشرقت الا تظني ان الوقت قد حان لتعودي لعائلتك قالت الملكة مريم "
نظرت اشرقت لترى ان عيونهم جميعا قد أصبحت عليها
"انا مرتاحة حيث انا "
"لكن نحن نشتاق لك ونريدك قربنا "تدخلت عشقت
والديها اصبحا نحن فكرت اشرقت بقهر
"انا لن اعيش هنا "
"لكن هذا لا يجوز انت زوجتي لا يمكنك ان تبقى بعيدة في قصر الصحراء وحدك كما ان والدتك على حق يجب مكانك مع عائلتك "
نهضت اشرقت
"سعيدة من اجلك مجد يجب ان نبقى على تواصل حتى اطمئن عليك لكن اعذرني الان يجب ان أغادر قالت واتجهت الى المخرج تحاول البحث عن غيهب الذي لا تعلم اين اختفى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 11:08 PM   المشاركة رقم: 593
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : رومانسيات عربية
افتراضي رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1

 
دعوه لزيارة موضوعي

5
ضربات قدمها تهز الارض بغضب ليتها لم تسمع نصيحة غيهب كانت تعلم ان الامر سينتهي بهذا الشكل وتتحول الخطبة الى اجتماع عائلي حولها
"اشرقت "صوته أوقف انسحابها الغاضب لقد ملت كل هذا وحان الوقت لتضع حدا
التفتت اليه لترى عِشْقَت ونهار ينضمان لهما
"ما تريد ...او تريدون لقد مللت حقا كل هذا في كل مرة او مكان اجتمع به معكم ..تريدون ان انسى أسامح! للاسف الأشخاص الأنقياء فقط هم القادرون على ذلك اما انا لا لم أعد كذلك لقد لوثتني الحياة وعركتني في طريقها لم أعد قادرة على ان اتجاوز اخطاء الآخرين "
مصدوما من كلماتها "ما الذي تعنيه بلوثتك الحياة؟!"
تنهدت بيأس "هذا كل ما يهمك ..انت تريد ان تعرف ما الذي حدث لكنك لن تستطيع ابدا شهاب سيبقى سرا الى الأبد وانت ستبقى تراني وتتآكلك الأفكار "
"اشرقت "هتفت عِشْقَت بها
"ماذا جلالتك هل يغضبك إخفائي للأسرار قالت بتهكم انه اول ما عملتني اياه "ملاحظا غيظ شهاب الذي يتمسك بالصبر مرغما والحزن الذي ظهر على وجه عِشْقَت أتى دوره ليتدخل
"كفى اشرقت انت تذهبين بعيدا "
"لا يا والدي العزيز ام اقول جلالتك انا لا افعل الا ما هو متوقع مني دعوني اقول هذا لمرة اخيرة انا ثمرة اخفاقاتكم ثمرة سوء تصرفك ابي عدم مواجهتك للامور لو انك اعلنت زواجك من والدتي لاختلف كل شيء ثمرة الحقد والكره والانتقام التي زرعتها بي امي لقد دربتني جيدا على عدم الإشفاق او الخضوع لأي مشاعر ثمرة قسوتك انت شهاب عدم مبالاتك باي مشاعر استغلالك وظلمك لذا لا يخبرني اي منكم اني اذهب بعيدا انا افعل ما علمتموني اياه"كان شهاب اول من تحرك بعد كلماتها
غاضبا من افعالها "توقفي اشرقت لا شيء يعطيك الحق بان تهاجمي والديك جميعنا اخطانا حتى انت ..."
قاطعته "اجل اخطات عندما سمحت لكم بالتلاعب بحياتي واستغلالي"
"هذا يكفي "هدر شهاب لكنها لن تتراجع
"اجل كفى لمرة اخيرة دعوني وشاني جميعكم او انني سأغادر في اول طائرة خارج البلاد ولن تعرفوا عني ابدا ولن يهمني الرقابة التي تحيطني بها جلالتك قالت لأبيها او سموك نظرت الى شهاب بتحدي "
انها تتلاعب بهم وتهاجمهم بلا هوادة وكأنها لا يفرق معها اي شيء يفعلوه فكر نهار الذي اكتفى فعلا من تصرفاتها في السابق كان يعطيها فرصة لتقبل ما حدث والتغيرات التي طرأت على حياتها لكن كما يبدو انها رات في صمته عنها خضوعا
"اسمعي اشرقت الى هنا وكفى لقد تجاوزت كل الحدود"
لكنه لم يكمل جملته لان شهاب تدخل عروقه نافرة ووجهه يصطبغ بلون الغضب
"اسمح لي خالي بدا بصوت هاديء في ظاهرة لكنه يحمل الكثير من الحنق والغضب المخفي لقد تركت لكما التصرف في الفترة الماضية لاني ظننت انها بحاجة لنوع من التواصل معكما أنتما عائلتها لكن اسمحوا لي ان اقول كفى ودعوني انا أتصرف نظرت له اشرقت بتهكم لكنه اقترب منها بخطوات غاضبة لوهلة اعتقدت انه سيخنقها لكلماتها لكن بعزم منعت نفسها من التراجع رغم انها لم تستطع الا تنكمش قليلا
"ارى ان والديك قد أخطآ عندما تُركت تفعلي ما تريدين ومن الان وصاعدا لا اخد سيتدخل بما أقرر بشأنك لذا اذا أردت ان لا تفتعلي مشهدا امام الحرس ستسيري معي بصمت الى الخارج دون اي كلمة او هناك حلا اخر "
"هل تظن فعلا انك ستخيفني بكلماتك ...اه"
صمتت كلماتها اثر إمساكه بكتفها ليهزها بشدة "قلت كفى "صرخ شهاب بها بينما تشعر بان كل ما حولها يدور دون توقف ابتعدت عنه تحاول الهرب الدوار الذي اجتاحها اضافة للضغط والعصبيةجعل الرؤية امامها مشوشة ودون ان تنتبه انزلقت قدمها على الرخام المصقول وسقطت ضاربة راسها بالأرضية القاسية وسط ذهول الجميع صرخت عشقت وتقدمت منها متعثرة لا هي لن تخسرها مرة اخرى بينما نهار يسارع في محاولة فاشلة لمنع سقوطها يتقدمهم شهاب الذي ادرك قوة ارتطامها وهو يصرخ "اسعاف " بينما يحمل راسها بين يديه ملاحظات غيابها عن الوعي انطلق الحرس وعشقت اقتربت لتجلس الى جوارها باكية
*********
نظر شهاب بقهر ها هو المشهد يعود مرة اخرى من جديد هو في الخارج وعشقت وخاله معها لكن لا هو لن يسمح لهما رأى الطبيب يدخل الى غرفتها فسارع خلفه
هز الطبيب راْسه بيأس "لقد طلبت منها الراحة وعدم التعرض لأي ضغط عصبي او نفسي لكنها عنيدة الطفل بخير لكنها بحاجة للراحة التامة ولعناية خاصة يجب عليها ملازمة السرير على الاقل لأسبوع حتى نطمئن على وضع الجنين لقد تم حقنها بإبرة تثبيت وستحتاج لأخرى بعد اسبوعين اما بالنسبة لسقوطها فلا يوجد ما يخيف اغماءها وضع طبيعي بالنسبة للحمل..."
كان هناك صمتا مبهما مما جعل الطبيب ينظر لهم بدو كانهم تعرضوا لصدمة كان شهاب اول من نطق
"هل قلت جنين ...هل هي حامل ؟!"
"الم تخبركم إنها حامل في الشهر الثالث تقريبا والحمل ضعيف بسبب ما تعرضت له لكن بالراحة والمتابعة يمكننا ان نجعله ينجح "
ابتسم نهار " بالطبع سنجعله ينجح هل سمعت عشقت سنصبح جدان كان الله يعوضني كل شيء فقدته في طفولة اشرقت سيعوضه وجود هذا الحفيد "
"حمدا لله قالت عشقت بسعادة لكن نحن لن نخرجها من المشفى سنبقيها حتى نطمئن عليهما تماما"
اراد شهاب ان يضرب راْسه بالحائط هذه النائمة والجنين الذي يتحدثان عنه يخصانه انهما زوجته وطفله وهما يخططان لهما كانه غير موجود ثم لم لم تقل اشرقت انها حامل فكر شهاب للحظة ايعقل انها تشك ...لا هذا محال قال شهاب يهز راْسه ليخرج تلك الفكرة من راْسه ليس الان الوقت المناسب لذلك عليه ان يفكر اولا كيف يبعد نهار وعشقت ليكون مع اشرقت لوحدهما
ذهب لرؤية الطبيب واجتمع به لياخذ المعلومات التي يريدها ثم بدا ينفذ خطته
ذهب لغرفة الاستراحة حيث عشقت ونهار يجلسان
"خالي وجودك هنا سيثير التساءل كما ان زوجتك يحب ان تغير ملابسها سابقى انا هنا بينما تذهبان فهي لن تفيق قبل ساعات "
اراد نهار ان يعترض لكن عشقت تدخلت هامسة له "من حقه ان يكون معها وحدهما "
"حسنا"وافق معها وغادرا
كان عليه التحرك بسرعة اذا اراد ان ينجح

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 11:19 PM   المشاركة رقم: 594
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : رومانسيات عربية
افتراضي رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1

 
دعوه لزيارة موضوعي

6
استيقظت تشعر بالدوار والثقل اين هي فتحت عينها على وسعها لتبعد الرؤية الضبابية ليطالبها السقف الغريب رائحة تشبه الحطب والخشب المصقول تحيط بها رفعت راسها ببطء بالتاكيد هي ليست في المشفى لكن كيف وصلت هنا
وضعت يدها على راسها اخر شيء تتذكره كلمات الطبيب عن وجوب الراحة وتوصيات اخرى شهاب كان معها ثم لا شيء لا تتذكر
كان هناك رائحة منعشة لبرتقال حاولت ان تعدل جلوسها لترى ما حولها بوضوح لكن الباب فتح ورأت شهاب يحمل الافطار متوجها لها
"لقد استيقظت كيف تشعرين "قال باهتمام يضع طاولة للسرير فوق ساقيها ثم يضع عليها الاطباق التي معه عرفت الان من اين اتت رائحة البرتقال وهو تراه يضع الكاس امامها
تجاهلت ما يفعل "اين انا ؟"
"انت في بيتنا "
نظرت له بامتعاض "ليس لدينا بيت "
"لقد اصبح وها انت وانا فيه "
تنهدت تعد للعشرة فالطبيب امرها بالهدوء والسيطرة على أعصابها
"ابعد هذه الأشياء اريد دخول الحمام "قالت بصبر تريد ان تنعش نفسها وتهدأ قبل ان يتأملها الغضب تقلب مائدة الافطار فوق راْسه اسرع شهاب بالتنفيذ واقترب منها يساعدها على النهوض
"أستطيع النهوض وحدي "قالت اشرقت بتذمر
لكنه لم يلتفت لها بل حملها متجها الى الحمام أوقفها بالقرب من المرحاض مد يده يريد رفع قميص النوم لكن اشرقت انتبهت لما يفعل وأبعدت يده بسرعة
"ابعد يدك عني "قالت اشرقت بعصبية"ما الذي تفعله "
"أساعدك على دخول الحمام "قال شهاب بهدوء كان ما يفعله طبيعي
"انا لست طفله يمكنني فعل ذلك وحدي لذا لو سمحت اتركني "كانت تنظر له كانه باستهجان
"الطبيب قال ان لا تبداي اي مجهود "
قاطعته "هذا ليس مجهود يمكنني رفع ملابسي بنفسي لذا اخرج"
"اعتقد انك يجب ان تنزليها !"
"شهاب زفرت اشرقت بغضب اخرج "
"ماذا لو حدث لك شيء أصبت بدوار إغماء "
الصبر اشرقت الصبر "ساناديك "قالت تبتسم بتكلف
"ما رايك لو أدرت ظهري "قال شهاب فانا حقا قلق عليك والطبيب أمرني بان لا تبعدي عن عيني ابدا "
هل يمزح فكرت اشرقت او يختبر صبرها
"شهاب قالت تحلي نفسها بضبط النفس اريد بعض الخصوصية " فقط عندما تنتهي وتغير ملابسها ستغادر فورا تنهدت ليتها لم تسمع لغيهب ولم تغادر مكانها
"حسنا كما تريدين "قال شهاب بوداعه غريبة عليه فكرت اشرقت انه يتصرف بطريقة جديدة يظن انه بهذا قد يجعلها تهدا وتبقى هزت راسها ...يحلم
خرج شهاب من الحمام تتبعه اشرقت لتغلق الباب لكنها تسمرت امام مدخل الحمام
"اين الباب ؟!" سالت بصوت خرج عاليا رغما عنها
نظر لها شهاب ببراءة
"لا يوجد باب يا عزيزتي اخاف ان تسقطي او يحدث لك شيء والباب سيعيق مساعدتي لك "
ستموت كمدا هل قال الطبيب ان تهدا اذا كان أولو به ان يأمر بإبعاد شهاب عنها
"اتعلَّم لن استخدم الحمام خرجت اشرقت خلفه
"هذا لا يجوز اشرقت قال شهاب بنبرة المتفهم يجب ان تلبي نداء الطبيعة عدم فعلك ذلك سيسبب مشاكل صحية لك "
"لن البيه أمامك "صرخت اشرقت بنفاذ صبر فقد اكتفت حقا منه
"هل انت خجلة يا عزيزتي لا داعي لذلك انا زوجك ونحن تشاركنا ..."
"لا تقل عزيزتي شهاب غادر هذه الغرفة قبل ان ينفذ صبري وارميك بشيء على راْسك ولمصلحتك دعني أغادر لاني لن أبقى معك دقيقة اخرى "
نظر لها بتصميم ها قد عاد شهاب القديم فكرت اشرقت
"انت لن تستطيعي رمي بشي قال مشيرا للغرفة من حوله اما عن مغادرتك فانا اسف ان اخبرك ان هذا مستحيل سابقا تركتك لتفعلي ما تريدي لكن الان مع وجود طفلي اسف ان اخبرك انك ستبقي معي حتى ولادتك ...وانت حرة بجعل إقامتك هنا مريحة او صعبة الخيار بيدك "
"انا لن أبقى شهاب وانت لن تجبرني "
هز كتفه بلا مبالاة "انا لا أجبرك على البقاء ان استطعت ان تغادري ففعلي لكن هل ضميرك يتحمل ذلك "
"ما الذي تعنيه "
"انت تعلمي ان حملك ضعيف والعصبية والتوتر والحركة لا تناسبك لذا انا قد احضرتك هنا لتبقي هادئة ومرتاحة "
"هادئة ومرتاحة بوجودك !"سالت اشرقت باستنكار
يعلم انها عنيدة لكنها حقا بدات تصبح وقحة
"انه طفلي وسأفعل اي شيء من اجله الا يمكنك احتمالي من اجله "قال بجدية مما جعلها تنظر له بامتعاض "مما انت خائفة من وجودي قربك ؟ اطمئني فالطبيب منع اي اتصال بيننا كزوجين هل يريحك ذلك "
شهقت اشرقت "وهل تظن انني كنت سأسمح لك بذلك لو لم يمنع الطبيب ذلك ؟"سالت مهتاجة
"اذن فنحن متفقان نحن هنا معا من اجل الطفل وسنعمل معا من اجل اتمام هذا الحمل تصرفي على اني طبيبك وصيفك الذي سيهتم بك خلال هذه الفترة نحن راشدان كفاية لنتصرف بتعقل اشرقت لا داعي للعناد انت بحاجة لرعاية وانا موجود لأقدمها من افضل مني سيعتني بطفلي انه حقي نحن لن نعيد اخطاء الماضي. وانت تعلمين ما اقصد دعينا نتصرف بتحضر وان كان ما بيننا انتهى كزوجين فما زال هذا الطفل قال مشيرا الى بطنها يجمعنا وسيحتاج لوجودنا نحن الاثنان اهدئي وتناولي إفطارك وبعدها نتحدث "قال شهاب وغادر الغرفة ارتخت أعصابها من كلماته خصوصا الاخيرة فهي تعلم انه كان يشير اليها عندما تحدث عن اخطاء الماضي جلست على طرف السرير تجيل نظرها في الغرفة الان فقط فهمت ما قصد عندما قال لا يوجد ما ترميني فيه كانت بسيطة كل أثاثها مثبت في الجدار المراة والمنضدة الخزانة المحفورة في الحائط المدفاة حتى السرير المتوسط الارتفاع لقد اختاره ليسهل نومها عليه فهي تعلم ذلك الطبيب امرها بذلك عندما علمت انها حامل نظرت الى باب الغرفة حيث غادر لا يوجد قفل لديه مقبض يفتح ويغلق من الداخل والخارج لقد فكر شهاب بكل شيء
عاد نظرها الى الافطار الذي أعده لقد وضع من كل شيء اثنين هل كان يخطط لتناول الافطار معها فكرت اشرقت ...وهي منعته من ذلك

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 01-05-19, 11:20 PM   المشاركة رقم: 595
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : رومانسيات عربية
افتراضي رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1

 
دعوه لزيارة موضوعي

7
جلس في المطبخ يحاول ان يهدا فهي لن تسهل عليه الامر لكنه لن يستسلم فهي زوجته وحامل بطفله وهو سيعيدهما الى حياته فكر بتصميم وهو يراقب الكاميرا التي وضعها في غرفتها ليعرف ان حدث لها شيء
تناولت عصير البرتقال فقد كانت فعلا تحتاجه فهي تشعر بالظمأ والجوع مما جعلها تلتهم إفطارها كله
ثم نهضت الى الخزانة متاكدة ان شهاب قد احضر لها كل ما يلزمها فكما يبدو انه خطط لخطفها جيدا
ما ان توجهت الى الحمام حتى شعرت بالغثيان يستحكم بها هرعت مسرعة لتفرغ كل ما تناولته
راقب بصبر تحركاتها حتى دخلت الحمام وعندها لاحظ ان هناك شيء غير صحيح في حركتها ثم حدث ما توقع تماما هب في لحظة كان عندها يرفع خصلات شعرها عن وجهها بينما هي تفرغ ما في معدتها تشعر بالدوار ورغبة في ابعاده حرجا من الموقف الذي راها به لكنها لا تملك القوة لفعل شيء رفعها عائدا بها الى السرير ثم احضر منشفة باردة ليمسح وجهها حاولت ان تأخذها منه لكن رفضه
"اسمعيني اشرقت اعلم انك متعبة لكني مجبر على قول هذا انت تريدين هذا الطفل ؟ بدا سؤال وتاكيد في نفس الوقت انا اعلم انك تريدينه لذا عليك ان تساعدني لكي أساعدك انت بحاجة لرعاية وانا من سيقدمها لك هذا طفل يخصني كما يخصك لندع كل شيء جانبا ونحاول ان من جديد من اجله"
قالت تشعر بالدوار والاعياء "أتظن ان هذا الوقت المناسب للمناقشة"
"انا لا أناقش اشرقت انه امر واقع انت حامل بطفلي و حملك ضعيف انا لن ادعك تهربين مني مرة اخرى "قال شهاب
"انا لا اهرب منك انا هاربة من نفسي من حياتي ألتي وجدت انني احيا وسطها دون اي اختيار ثم تفرض علي حياة اخرى دون ان يسألني احد ان كنت ارغب بها ام لا ،لا يمكنني ذلك لا استطيع ان امحو كل شيء ابدا من جديد كان شيئا لم يكن "
"انت بحاجة لوقت لتعتادي ..."
قاطعته"انت لا تفهم ان كنت سأبدأ حياة جديدة فانا لا اريد اي شيء يتعلق بحياتي السابقة "
"لا يمكنك ذلك لا يمكنك حذف والديك او اعتبار انهما غير موجودين "
"لم اكن اقصد والدي فهذا محال سأحتاج لوقت لتقبل شكل وجودهما في حياتي لكن في النهاية اعلم انهما والداي "
"اذن انت تعنيني انا تريدين حذفي من حياتك ؟!"سال باستنكار
بينما هي صامتة
"لن ننجح شهاب علاقتنا ليست صحيحة انها تؤذينا نحن الاثنين لا يمكنني ان أبقى متزوجة منك "
"لما انت زوجتي وقد تم زواجنا بموافقتك ليس هذا فقط ماذا عن الحب الذي بيننا "
"لم يشفع لي عندك لا كوني زوجتك ولا كوني احبك لقد حذفتني من حياتك بكل برود لما تتوقع مني الا افعل "
"لان ما بيننا حقيقي أحببتك كما فعلت لان بيننا طفل يجب علينا العمل لاجله لكي يحيا حياة طبيعية اعلم انني كنت احمق لكن الم تسالي نفسك لما فعلت ذلك لاني أحببتك حقا وصدمت عندما علمت انك تزوجني بي لمصلحة لقد جرحني ذلك انا شهاب الذي تتهافت النساء عليه تخدعه المراة الوحيدة التي احب "
نظرت اليه بتشكك شيء ما هبط داخلها عندما انه يحبها لكن لا هي لن تنخدع مرة اخرى "انا لا يمكنني ان أبقى معك "
"هناك طفل لا يمكننا تجاهل وجوده وهو يحتاج وجودنا نحن الاثنين لما لا نحاول على الاقل من أجله انا لا اطلب منك شيء فقط القليل من التعايش "
زفرت بضيق "انا لن أبقى محبوسة معك هنا "
"انت لست محبوسة انا احضرتك هنا لترتاحي واعتني بك حتى يستقر حملك عندما نطمئن لحالك وحال الجنين يمكنك الذهاب أينما أردت "
"اين نحن "
"انه الكوخ الجبلي احضرتك لترتاحي الجو هنا نقي وسنكون بعيدين عن كل الضغوطات "
"ماذا عن عملك "
"يوجد ممرضة ستبقى معك بشكل دائم ستصل بعد قليل ستكون مهمتها الاهتمام بك طوال عدم وجودي وعندما اكون هنا سيكون عليها ملاحظتك بين وقت وآخر "
قلبت اشرقت عينها
"اعلم انه لا يعجبك ان اتصرف دون الرجوع لك ولكن انا افعل لأجل الطفل قال شهاب مقتربا منها من اجل طفلنا "تنهدت اشرقت لا يعجبها الامر ولكن لتكن واقعية هي حقا بحاجة للرعاية وبحاجة لان تكون في مكان هاديء ولكن ما لا تحتاجه هو وجود شهاب
"انا مستعدة لأوافق لكن بشرط ان تبتعد عني "
"انا لن افرض وجودي عليك ساكون معك فقط من اجل الطفل فهو يستحق منا هذا انت لن تحرميني حقي بان اعتني به وأشارك لحظات نموه حتى ولو كانت داخلك "قال شهاب بهدوء غريب عليه وبنبرة اقرب للتوسل كيف ترفض هذا انه والده وهذا حقه هي لن تكرر خطا والدتها وتجعل طفلها يشعر باليتم
"حسنا "قالت اشرقت بينما أسارير شهاب تشرق عن ابتسامة وهو يمسك يدها ويقبلها
"شكرًا لك "قال بتأني يمنع نفسه من ضمها أهدا شهاب حدث نفسه سيضمها وسيكون قريبا منها لكن بالصبر مر باقي اليوم بسلام فقد خرجت من غرفتها لترى الكوخ والتجديدات التي أضافها عليه كان شخصا اخر غير شهاب المشاكس الذي تعرفت اليه وغير شهاب الغاضب الذي تزوجته انه شهاب جديد يحادثها كانهم صديقان جلسا سويا في الصالة الكبيرة التي في مدخل الكوخ فقد اختار لها كرسيا مريحا هزاز يمكن ان يتحول لسرير اذا رغبت في الاستلقاء مع احتفاظه بالأريكة التي قضيا عليها تلك الليلة عندما وعدها بالزواج مجرد رؤيتها جعل تلك الذكريات تعود لاشرقت مع انها بدت بعيدة جدا
"ماذا يوجد في الطابق العلوي "
"هناك ثلاث غرف نوم واحدة رئيسية واُخرى للضيوف تقيم بها الممرضة وهي مرفقة بمطبخ وحمام خاص و اخرى سنرتبها لتكون للطفل وهناك مطبخ صغير وحمام وغرفة كبيرة ومكتب صغير عندما تتحسنين سنصعد لترينه اما الان سنكتفي بالشرفة وغرفة النوم وغرفة الجلوس هذه والمطبخ الكبير "
"لقد رتبت كل شيء "
"مؤقتا عندما تتحسن حالك سترتبط كل شيء كما تريدين اذا أردت تغيير شيء ..."
"عندما اتحسن لن أبقى هنا "قالت اشرقت
لم يتفاجأ شهاب "بالطبع لكننا سنجعله مكانا لقضاء العطل والابتعاد عن الضوضاء "
انا لن اقضي العطل معك فكرت اشرقت لكنها لن تجادل الان فالطبيب امرها بان تبقى هادئة
مر باقي اليوم بهدوء اتت الممرضة لتفحصها مرة مع إعطاءها بعض الأدوية ثم اختفت في غرفتها تناولت الغداء مع شهاب في غرفة الجلوس ثم العشاء بعد ذلك تحت اصراره على وجوب تناولها كمية كافية من الطعام لكن عندما أتى موعد النوم تغير كل شيء ورحل الهدوء من باب غرفة النوم مباشرة من ان دخلاها
"لماذا انت هنا "سالت اشرقت
"هل تريدين بعض الخصوصية لتغيري ثيابك "
"اريد بعض الخصوصية لأنام "قالت اشرقت بحدة
"اسمعيني اشرقت انا لن اتركك وحدك ماذا ان احتجت شيء او حدث لك أمرا ما يجب ان اكون الى جانبك "
"ساناديك "
"اشرقت انت زوجتي وهذا قال مشيرا لبطنها طفلي انا لن اسمح بان يصيبكم اي مكروه اذا كنت قلقة مني قال يتنهد بانفعال انا أعدك ان لا اقترب منك انا فقط اريد ان اكون بقربك لأطمئن عليك "
"لا يمكنك ذلك "
"اعتبريني طبيب مقيم يراقبك هل هذا جيد "احتد صوت شهاب
كيف يمكنها ذلك لقد شغلت فكرها طوال اليوم حتى لا تفكر به وهي تراه امامها تحاول تناسي إحساسها بقربه هل تراها هرمونات الحمل هي ما تجعلها حساسة جدا بهذه الطريقة وهو الان يريد ان يبقى معها في ذات غرفة النوم كيف تتجاهل وجوده
"انت لست طبيب "
"لا تقلقي لقد تلقيت تعليمات من الطبيب عن التصرف في كل حالة كما انه يوجد ممرضة ساناديها في حال احتجت شيء "
همت اشرقت بقول شي لكن شهاب أوقفها
"اشرقت لا تهدري أنفاسك سدى ولا تجهد نفسك من اجلك ومن اجل الطفل انا سابقى معك وانت يجب ان تسترخي وترتاحي حتى تتحسني اسرع وبذلك ستقدر ان تبقى وحدك اتفقنا "
زفرت بضيق ونظرت له
"اخرج اذن لأغير ملابسي "
خرج شهاب متجها لكاميرا المراقبة حتى تنتهي من استعدادها للنوم راقب دخولها الى الحمام متجاهلا رؤيته جسدها لقد احتاج لمعجزة ليتماسك طوال اليوم وهو يراها امامه دون ان يستطيع ان يلمسها دخلت حوض الاستحمام ما الذي تفعله هل ملات الحوض الا تعلم ان ذلك ممنوع في حالتها هب شهاب ليكون عندها
مسترخية في حوض الاستحمام تحاول ان تصفي افكارها أغمضت عينها بينما جسدها يُغمر بالماء الدافيء مستمتعة برائحة الزيوت العطرية سمعت باب غرفتها يضرب بقوة لتفتح عينها وترى شهاب يمد يده ويجذبها خارج الحوض مستخدما المنشفة الكبيرة ليلفها ويحملها بطريقة حاول ان تكون هادئة لكن تصلب ذراعيه انباها بمدى غضبه
"ما الذي تفعل "صرخت به وهو يضعها ببطء على السرير
"الم يخبرك الطبيب بان الماء الساخن وحوض الاستحمام خطران على حالتك "قال من تحت اسنانه فقد كان غاضبا فعلا وأعصابه مشدودة فهو من لحظة كان يشعر ببشرتها الرطبة الدافئة بين يديه أضف لذلك رأيت جسدها كيف سيتحمل ذلك طوال فترة استقرارها
نظرت له ببلاهة "لم اكن اعلم "
"حسنا ها انت تعلمين "لم يخفي غضبه وفراغ صبره
"حسنا انه طفلي ايضا لا تظن انك تهتم به اكثر مني قالت مفسرة غضبه على انه موجه الى اهمالها
هز راْسه وتنهد كانه يعد الى الالف حتى يهدا
امسك قميص النوم الخاص بها ليضعه فوق راسها بينما ينساب الى باقي جسدها المغطى بالمنشفة
"انا لم ارتدي باقي ملابسي "
"انت لن ترتدي حمالة صدر حتى لا تضيق عليك اثناء النوم اما عن السروال نظر حوله ليجده عند طرف السرير "خذي ارتديه أعطاه لها بينما هي تنظر له بصدمة او أساعدك "
"هذه وقاحة انا لا اسمح لك "
لقد اكتفى فعلا "اسمعيني جيدا اشرقت انا لا انتظر منك ان تسمحي لي بشيء ستفعلي ما أقوله لاجل طفلنا الذي اهتم بسلامته وهذا هو سبب وجودي معك هنا لا اي سبب اخر ولمرة اخرى ااكد لك ليس لدي اي مطامع بك ليس لاني لا ارغب بذلك انما لان الطبيب قد منعني هل هذا واضح كفاية"
طرفت عيناها كانها تحاول التأكد مما تسمع
"انا اكاد اموت من رغبتي بك اشرقت فأنت زوجتي التي احب والتي سأقاتل الكون لتكون معي لكني لا استطيع الاقتراب منك لان ذلك خطرا عليك وعلى الجنين فهلا ساعدتي على الاقل خلال هذه الفترة حتى نتأكد من سلامتكما"
كانت مبهورة من كلماته التي اتت تقطر صدقا وانفعالا مدت يدها بصمت لتاخذ منه سروالها بينما تنظر اليه بخجل فهمه بان أعطاها ظهره ارتدته على عجل قبل ان تستقر على السرير تنشف شعرها نظر لها تخفي وجهها تحت ستار شعرها
"سأحضر لك شرابا دافئا "قال خارجا من الغرفة لم يستطع التحمل رايتها بهذه الهشاشة بثوب نومها الشفاف جعل ضربات قلبه تتجمد شوقا لها ذهب الى الحمام الاخر لياخذ حماما باردا يهدا به نفسه
عندما عاد كانت قد استقرت في السرير مستلقية على ظهرها تنظر الى السقف شعرها مصفف رائحة مستحضراتها الخاصة تملل الغرفة كانه ينقصه تذكر رائحة بشرتها الغنية بالياسمين ...قدم لها الحليب الدافيء بينما يجلس الى جانبها رفعت نفسها قليلا لتاخذ من الكوب الذي تناولته على عجل لتعود وتستلقي مرة اخرى تحاول ان تهدا عبثا بعد كلماته كيف يمكنه قول ذلك لها ثم يصمت يحبها ؟؟ وفعل كل هذا بها رأته يستلقي قربها لم تكن قادرة على مجادلته فعلا قد اكتفت نهضت من السرير بهدوء ذاهبة الى الحمام بينما هو يراقبها من مكانه نظفت أسنانها علها تهدا وتمسك نفسها عن طوفان الاسئلة داخلها
عادت الى السرير تحاول تجاهل وجوده عندما طرا على بالها السؤال
"كيف عرفت انني ملات الحوض "
حرك راْسه ينظر لها وهي تجلس على طرف السرير
"لقد وضعت كاميرات مراقبة في كل مكان في الكوخ "
"ماذا؟؟!"شهقت اشرقت
قبل لن يتحرك شهاب "اهدئي اشرقت كنت اعرف انك لن تسمحي لي بان أبقى معك ما الذي كان سيحدث لو اني لم اراك تغطسين بالحوض كنت عرضتي نفسك وطفلنا للخطر "
نظرت له بغضب لا يمكنها ان تجادله اذا استخدم هذا المنطق ومعه ورقة رابحة الطفل
"لكن ليس من حقك اقتحام خصوصيتي بهذا الشكل "
"انا فقط أراقبك اذا كنت بحاجة للمساعدة تأكدي انني لا انظر لأي شيء اخر "
بغضب طفولي زفرت اشرقت ونامت في السرير على ظهرها لكنها لوت رقبتها الى الجهة الاخرى مما جعل شهاب يقول "ستصابي بتشنج اذا بقيت هكذا "
لم ترد عليه وبقيت كما هي انهد باستسلام وأغمض عيناه ليحبس صورتها فيها

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لسرقة, الملعون, المقدمةال, الثاني, الحب, الجسم, سلسلة
facebook




جديد مواضيع قسم رومانسيات عربية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية