كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رومانسيات عربية
رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
7
مدت يدها تمسك بيد اشرقت فهي الان كل ما يهمها
كان الوقت مناسب فكرت رقية والدتها ترتاح شهاب غادر مع ميربك ونهار وهي وحدها الان مع عشقت يجب ان تتحدث اليها
*******
اختار ان يكون وحده مع نهار فهو يريد ان يحادثه دون وجود احد
"بعض الكلمات المهدئة لكبار العشائر ستكون مفيدة "
تنهد نهار "لا يحضرني شيء الان كل تفكيري محصور باشرقت "
اعلم ذلك انت وعشقت ...."قاطعه نهار غاضب
"لا يوجد انا وهي "
"لا يحق لي التدخل لكن تردد ميربك هي والدتها عامت بسبب كل ما حدث وحدت نفسها غريبة وحيدة مرفوضة وفوق كل هذا في خطر كان الهروب الخيار الوحيد ثم اعلنت انت زواجك فأصبحت مغدورة عشقت أحبتك بصدق لذا كانت ردة فعلها قاسية ارادت ان تؤلمك كما آلمتها فهي لم تكن تعرف شيء لا تحاسبها على حبها لك انا لا انفي انها اخطات لكن الاوان قد حان للمسامحة ان لم يكن من اجلها فمن اجل ابنتك "
فكر نهار ماذا عنه ماذا عن ألمه الذي عانا منه لسنوات ماذا عن الذنب الذي اكل روحه نظر الى الفراغ حوله وتنهد بصمت مدركا ان الامور بينهما تحتاج لوقت وربما الكثير من الوقت لكنه يعلم ان كل شيء سيحل فكر ميربك
*********
هل تحتاجين شيء "سالت رقية عشقت ما ان دخلت الغرفة رفعت عشقت نظرها كانت خجلة منها بالذات بطريقة ما تشعر انها السبب بموت ركان
"شكرًا سموك "
"اسمي رقية أجابت رقية باسمة نحن لسنا غريبتان"
"انا اسفة قالت عشقت بندم لاشياء كثيرة حدثت في الماضي لكن انت تعلمين لم يكن لي يد بها "
"لن نتحدث عن الماضي لقد مر وانتهى حدثت اخطاء عديدة وإعادة سردها لن يجعلها تصبح افضل لكن الان يوجد اشرقت وشهاب انت ونهار يجب ان تصلح الامور بينكم انا لا اعاتبك على ما فعلته ربما هربك كان الحل الوحيد وقتها لكن اخفاء اشرقت ليس له عذر مع انني اعلم انك ام اك عاشقة واي واحدة في مكانك لربما مانت تصرفت مثلك او ربما أسوا عندما تعلم ان زوجها سيتزوج
قاطعتها عشقت "لم يمر على غيابي سوى فترة بسيطة هو حتى لم يحترم ذكراي"
"اهدئي عشقت قالت رقية تربت على يدها وتتخذ الكرسي المحاور لها لتجلس عليه انا لا تحاسبك فمن يعلم لو كنت مكانك لربما كنت سأتصرف اسوء منك اشعر مثلك برغبة الانتقام الالم لكن ابعاد طفلته هذا شيء لا حق لك به خصوصا انك لم تكن تعلمي بحقيقة الامر لو انك فقط بقيت على اتصال بي لكنت ادركت ان كل ما حدث هو مجرد اجراء اضطر اخي له ..."
"ما معنى هذا "سالت عشقت
"تعلمين ان ابي قد اعلن خطوبة نهار ومرام ليكسب الرقت وولاء عشيرتها وكذلك ليشكك بانفصالهم عنه وعندما توفي ولحقه ركان وقتها نهار لم يكن يعلم ما يجري في الخفاء ثم أتى اختفاءك وخبر موتك كانت النهاية بالنسبة له وأغرق نفسه في الحزن ولكن الامور تسارعت وطالبوه بالوفاء بطلب والده فهم كانوا متعطشين للسلطة وفي عجلة لإخفاء غلطة ابنتهم لمرام كانت حامل وعندما حاول نهار الاعتراض هددوه بفضح الامر واتهامه بانه المسؤول عن حملها لو مهما فعل نهار لم يكن يستطيع تبرئة نفسه سمعته السابقة مكانته كان الحميع سيصدق انه تحايل ليخرج نفسه من الامر حتى لو اعترفت العشيرة بعد ذلك بانه ليس مسؤول كانوا سيقولون انه هددهم فما كان منه الا ان وافق فقد كانت المملكة ستغرق بفوضى لا تنتهي لا مۭــڵــگ ونزاع بين العشائر لذا تزوجها فهم كانوا طامعين بالسلطة ووجود ابنتهم كملكة لكنه رفض ان يعترف بأبناءها (مجد وناير )ورفض لن تجمعهما علاقة زوجية كان زواجهما اسميا فقط وعندما وضعت توأمها اعلن ان طفل الملك قد مات وان الملكة لن تستطيع الإنجاب بعد ذلك تبنيا طفلان وضعتهما والدتهما وتوفيت واستمرت الحياة وكبرت ناير وبدات والدتها تحيك الخطط لتبقى في القصر عن طريق زواجها من شهاب لكن ظهور اشرقت افسد كل خططها وانت تعرفين الباقي انا اخبرك لتعرفي ان نهار لم ينساك او يغدر بك تزوج لانه مضطر هل تعلمي انه لم يصدق ابدا انك توفيت كان دائما اديه احساس انك على قيد الحياة وفي يوما ما ستظهري لكن السنوات مرت ولم يحدث لقد احتفظ بجناحك كما تركته أدواتك حتى الحقيبة التي تركتها خلفك في حادثة تلفيق وفاتك كل شيء يخصك وضعه مقيما مزارا لك في ذلك الجناح وحرم دخوله على اي احد سواه وخادمة تقوم بتنظيفه هل عرفت الان حجم الصدمة والالم الدي تعرض له لا تلومه ان قسى ان كنت تحبيه ستفهمي شعوره "صمتت عشقت فلا تدري ما تقول لقد انقلب كل شيء كل ذلك الالم الذي عانت منه لسنوات كان هو ايضا يعاني منه وليس هذا فقط هو حتى لو بختها او ينساها
*******
لقد تم كل شيء في الوقت الراهن الامور مستقرة لقد سلم شهاب وغيهب وميربك صلاحية التصرف واجتمع بالوزراء وعين الجدد وتحدث من رئيس المجلس والنواب والأعيان وكبار العشائر يا الهي كانت فوضى كبرى لكن كل شيء قد حل الان وهدأت تلك الزوبعة دخل المشفى لقد غاب اكثر من 22ساعة واحتاج لمعجزة ليقنع رقية ووالدته ان تذهبا الى القصر فوجودهما ضروريا حاليا الى جانب شهاب خصوصا انه سيكون الى حوار ابنته لولا وجود عشقت لقال ان كل شيء سيكون بخير ولكن كيف يقول ذلك ومجرد رؤيتها تجعل دمه يغلي لأسباب متناقضة
********
حرك كتف ذراعه المصاب باعياء فقد كان يوما طويلا ومرهقا بشكل كبير بل هي فترة عصيبة والان عليه تولي أمور البلاد هو لا يمانع انه واجبه ولكن ليس الان وهو غير مطمئن على زوجته التي يشعر ان خاله يبعده عنها بتعمد دخلت والدته "كيف حالك الان "
"بخير امي "تقدم مقبلا يدها "كيف جدتي "
لقد نامت اخيرا بعد ان طمئنها نهار على ابنته "
"اشعر بان خالي يبعدني عنها انها زوجتي ومكاني الى جوارها "
"اهدا شهاب الامر ليس كما تفكر لكن انها طريقة للحماية نهار يحاول ان يحافظ على ابنته هو حتى لا يريد عشقت هو يريد ان يكون معها وحده الامور معقدة ومتشابكة ولا يمكننا فعل شيء في الوقت الحالي مكانك هنا لتسيير أمور البلاد حتى تستفيق اشرقت وعندها سيحل كل شيء "
*******
كانت تمسك يدها تغني تهويدة بلغتها كما اعتادت وهي صغيرة دخل نهار الغرفة توقف لوهلة وهو يراهما يسمع صوتها الحزين هل كانت تفعل هذا وهي صغيرة كم مشهد مثل هذا قد فوت بسبب غيابها تنحنح لتشعر بوجوده فرفعت وجهها اليه بدت شاحبة مشعثة ومرهقة فهي مثله لم تنم او ترتاح منذ وصول اشرقت "يجب ان تعودي الو القصر انت بحاجة الى ...وتردد فهو منذ زمن لم يجري حوارا كهذا مع امراة كيف يقول لها ...يجب ان تبداي ثيابك وترتاحي قليلا"ملاحظا اللون الاحمر الذي غزى وجهها يا الهي مازالت كما هي يصبح لونها قرمزيا اغمض عينيه اليس لهذا الجنون نهاية شاعرة بالون الذي ملا وجهها هل تبدو قذرة الى الحد الذي يجعله يطلب منها ان تغير ملابسها نحت هذه الفكرة من راسها فليس وقتها "هل تسمح بان تجعل احدا يخضر لي بعد اللوازم "
"لن امنع عودتك اذا كان هذا ما يخيفك قال بنزق على الاقل ليس الان فهي بحاجتك فأنت اقرب الأشخاص لها هنا لكن اذا أردت يمكنني تدبير شخص يحضر لك ما تريدين "
"شكرًا لك "همست قبل ان تعيد تركيزها الى ابنتها لم يمر الكثير من الوقت قبل ان يحضر شخص ومعه امراة تبدو وصيفة انحنت امامها قبل ان تقدم لها حقيبة فيها احتياجاتها وخرجت انتحت في الجانب الاخر من سرير ابنتها فهي لن تغادر الان ليس وهو موجود "خذي "قدم لها علبة "عليك ان تاكلي ان أردت البقاء معها دون ان تفقدي وعيك "قال وخرج لم تكن تشعر بالجوع حتى ذكرها هو فتحت العلبة لتصدم هو لم ينسى حتى طعامها المفضلة يتذكره
خرج يريد الابتعاد فوجودها معه يضغط على أعصابه امسك هاتفه يجري اتصالا بوالدته حتى يقطع الوقت لتنتهي
رائحة الجوري هي اول ما استقبله عند دخوله تلك الرائحة تعيد له ذكريات قديمة ما زالت نابضة داخله صندوقها القديم جناحها ملابسها لم تكن في مكانها والغرفة قد تم اعادة ترتيبها وتنظيفها وقف في المدخل يراقبها
لأول مرة يهتم بها احد منذ اتت فالخدم الملكي كان حكرا عليه قطع افكارها وقوفه في مدخل عيناه تجول فيما حوله كانه يقيم الخدمة التي حظي بها
"لقد اخبرني العامل ان هناك جناح تم تجهيزه اذا أردت الراحة "
"عامل ؟!انه من الأمن الخاص ...اعلم فانا من امرت بذلك اذا أردت ان ترتاحي "
"انا سابقى هنا ..اذا أردت انت "
"انا ايضا سابقى لكن قد اضطر للمغادرة اذا احتجت شيء يمكنك ان تخبري ...العامل قال باسما
لاول مرة ترى ابتسامة صادقة على وجهه منذ عادت اومات عاجزة عن الرد فداخلها يتصارع حاليا بين ما ظنت انه حدث وبين ما حدث فعلا وهناك اشرقت التي لا تبدي اي تجاوب يوحي انها بخير
عادت تركز افكارها على اشرقت فهي اهم شيء بالنسبة لها ربما تحل الامور بالاطمئنان على سلامتها امسك يدها وعادت تهمس لها
*******
حاول البقاء بعيد قدر الإمكان فهو يجد صعوبة ببقاءه في مكان واحد معها خصوصا بمظهرها البسيط هذا وارتباكها الذي كان في الماضي البعيد مصدر تسلية له ...لكن وجود لازم من اجل ابنته التي لا تزال غائبة عن كل ما حولها
"نهار شهقت عشقت لقد تحركت "
*******
الحطب في المدفاة ينشر رائحة الصنوبر وهي تضع راسها في حضن امها بينما تغني لها بصوتها الشجي يغطي على عويل الرياح المتجمدة في الخارج وفجاة غاب كل شيء وارت نفسها تهوي في حفرة مظلمة سحيقة بينما صوت والدتها يهتف "اشرقت ثم غاب كل شيء
********
نظر نهار منتفضا اليها كان على وجهها عبوسا كان عناك ما يزعجها الجهاز الموصول بها بيدا يصفر مما جعل الأطباء يهرعون اليها عشقت متمسكة بيدها تنادي اسمها بينما نهار يضع يده على راسها يحاول ان يبعد شعور الانزعاج عن وجهها
"لو سمحت يجب ان نفحصها"قال له الطبيب انسحب نهار ونادى عشقت حتى تبتعد هي الاخرى جمدت لحظة لا تريد ان تترك يد ابنتها فتقدم منها يسحبها من كتفها بهدوء وقف الاثنان في الردهة يراقبان الأطباء يجرون الفحص لابنتهما من النافذة كان يقف خلفها قريب كفاية لتلحظ رائحة عطره الآتي من الماضي لقد ناداها باسمها
ضئيلة شعر بهشاشتها عندما سحبها من كتفها وها هي تقف امامه كتفها يهتز بصمت دليل البكاء لقد نادته باسمه وكان حروفه تعويذة ألقتها عليه إعادته لزمن بعيد
"كفى لا تبكي "قال بصوت خشن من خلفها استدارت تواجهه لترتطم بصدره انتفض جسده يُستقبل حركتها المفاجاة وبكل تلقائية التفت ذراعيه حولها تقربها منه شهقت بدموعها التي انهمرت بغزارة كانها كانت بعيدة وأخيرا عادت الو وطنها لم تمنع نفسها من الاقتراب منه فقد كانت بحاجة لسنده "انا خائفة"
"سيكون كل شيء على ما يرام "
قال مؤكدا لها ولنفسه لم يكن يعلم ان وجودها سيكون هكذا انه شعور لا يستطيع وصفه رغم شوقه له فقد غاب عنه سنوات طويلة ظن انه فقد الاحساس لكن مع وجودها بين ذراعيه عرف انه فقد الاحساس بكل النساء الا هي فهي الوحيدة التي جعلت وستجعل قلبه ينبض
"جلالتك نادى الطبيب عند مدخل الغرفة مما جعل الاثنان يبتعدان عن بعضهما
"انها اشارة جيدة هناك نشاط في عقلها قد يكون بداية إفاقتها يبدو انها تحاول استعادة الاحداث وجودهما معها حفز هذا لذا استمرا بالحديث اليها "
نظرت عشقت الى نهار بأمل "لقد عرفت صوتي نظر الى وجهها الغارق بالدموع وابتسامتها المترجفة التي شقته كانها شمس ظهرت من بين الغيوم
"سنبقى معها "
******
كان شهاب يأتي لزيارتها بفترات متقطعة مرغما فهناك الكثير ليتابعه وهناك خاله الذي يرغب ببقائه بعيدا خوفا من ان يسبب وحود تراجعا في حالتها ومع ذلك لم يهتم كان يبقى جالسا قربها لساعات حتى يشعر انه لم يعد يستطيع البقاء مستيقظا اكثر
************
ليلة بعد اخرى جلس الاثنان يراقبانها تحرك يدها تعقد حاجبها وحركة عينها السريعة كانها في حلم وهما ينتظران بصمت ودعاء حتى ينتهي اليوم ويناما قربها لقد مر ستة ايام وهي نائمة لكن الطبيب اكد انها تتحسن هي فقط مسالة وقت كان يبدو عليه الإرهاق فهو ينام لمدة قصيرة فقط لا تعدو الغفوة كما يبدو انه سيفعل الان فجفناه ثقلا ...لم يتبادلا حديثا خلال الفترة الماضية كل كلماتهما هي عبارات الصباح السؤال ان كانت تحتاج شيء وهذا طعامك كان يقولها ويذهب ومع ذلك هي معه اليوم اقرب بكثير مما كانت سابقا انتظرت حتى غفى وأخذت الغطاء فبرغم التدفئةالا ان الجو بارد لو انه يرتاح في الجناح الخاص وضعت الغطاء عليه ووقفت تتأمله عن قرب خطوط التعب حول عينيه لقد مر بالكثير من الماسي وهي كانت احداها مدت يدها الى وجهه تريد مسح هذا الغم مست تلك الخطوط الشعور به قريب جعلها تهتز كم افتقدته أبعدت يدها منسحبةلكنها ما كادت تفعل حتى رأته يفتح عينيه ولأول مرة منذ زمن ترى لونها الفضي كما عهدتها امسك يدها يضغط وجهه ويغمض عيناه "لقد تعبت " همس
ايام من السهر والقلق وضغط شؤون المملكة وحال اشرقت وهي فكر نهار باعياء كم عليه بعد ان يصمد في وجودها عندما ارتمت في احضانه شعر كان روحه كانت بعيدة وعادت لجسده ومع ذلك لا يستطيع ان ينسى كل شيء فالفجوة بينهما عميقة لذا ابعد نفسه قدر الإمكان لو ان اشرقت تستيقظ ويطمئن عليها عندها فقط سيرتاح على الاقل لن يضطر ليكون معها وحدهما في مكان مغلق تنهد بتعب فرأسه يحمل الكثير من الهموم أهمها ابنته التي ما تزال تعاند إفاقتها بقوة جلس على كرسيه المعتاد يراقب اشرقت ويحاول ان يتجاهل عشقت ولو انه صعب مع همسها الحسي عندما تكلم ابنته بلغتها او تغني بذلك اللحن الذي يجعله يتذكر كل الماضي منذ اللحظة الاولى التي دخلت بها مكتبه اغمض عينيه ينعم بصوتها كانها تعويذة تحيطه استسلم لهما ليغوص في عالم احلامه يراها يراها تهمس باسمه بابتسامتها المشرقة فتح عينيه ليراها امامه يدها على وجهه تنظر له كانه اهم شيء في حياتها ان كان هذا حلم فهو لا يريد ان يستيقظ وان كان حقيقة فهو يريدها ان تستمر فلقد تعب من مقاومة نفسه ومقاومة وجودها همس"تعبت "مبقيا يدها على وجهه مانها بلمستها تهبه الحياة
دمعت عيناها لا إراديا بينما تضع يدها الاخرى تحيط بوجهه "انا اسفة لاني سببت لك الالم سامحني نهار لاني لم اكن المراة التي تستحق لاني لم اكن معك ولم اقف الى جانبك عندما أحتجتني انا اسفة لاني كذبت وأخفيت عنك اشرقت لكني فعلت ذلك متألمة لم اصدق انك نسيتني وتزوجت غيري أردت ان اؤلمك ...لم اكن اعرف الحقيقة فكرت بنفسي وبالألم والغدر الذي ظننت انك فعلته اتجاهي كنت انانية وليس لي عذر سوى انني أحببتك وجننت عندما ظننت اني لا اعني لك شيء انهمرت عيناها بالبكاء "سامحيني ارجوك "قالت قالت تسحب يدها عن وجهه وتضعها على وجهها تخفي دموعها وتحبس شهقاتها ترددت في راْسه كلمات ميربك انها عاشقة مجروحة
نهض قبل ان تبتعد عنه ليضمها الى صدره فهو يحتاج لان يشعر بها موجودة حية بين يديه "لا تعني لي شيئا كيف أمكنك ان تفكري بذلك "سالها مستهجنا يشعر ببكاءها الا تعلم ما تفعله به ضمها اليه اكثر يشعر بدموعها ترطب قميصه يحس بها على صدره كانها تروي قلبه ليعود الحياة
"لا تبكي عشقت "همس لها
"ارجوك نهار سامحني ولا تبعدني عن اشرقت "قالت تدس نفسها اكثر في صدره فهي لم تعد تتحمل بعده اكثر
"فقط اشرقت "سال نهار بصوته المتأثر من قربها مما جعلها ترفع نظرها اليه تنظر بتشكك
"تريدي ان تبقي مع اشرقت فقط "عاد. ليسألها مما جعلها جعلها تبكي اكثر "لا تبكي "قال يمسح عينها
"هل سامحتني"
"لا استطيع الا ان افعل ...ان كنت احببتني فانا عشقتك"
****^^^^*
كان هناك ساعات قضياها يتحدثان عن الماضي وما حدث وما كان سيكون لو ان الامور اختلفت
"كفى حديثا عن الماضي نحن لن نذكره بعد الان لقد انتهى لدينا اشرقت وحياة جديدة نحياها"
نظرت له بابتسامة لم تظن ابدا انه قد يسامحها لكنه نهار الذي لم تعرفه والذي بقي على عهدها عمرا حتى وهو يظن انها ميتة
*******
|