كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رومانسيات عربية
رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
4
ممزقا ومشتت لا يعرف ما يفعل او يقول في حالة الفوضى التي اثارتها كلماتها وخاله الذي دخل في حالة ذهول لا يعلم ما اخرها لكنه انتفض على صرخة رقية عندما وقعت والدتهما مما جعل شهاب الاخر يأتي باول ردة فعل ويتقدم ليعاونه بينما رقية تطلب الطبيب بعد ان بدات برش وجه والدتها بالماء وبدات تستعيد وعيها باكية والصدمة لونت ملامحها بالشحوب نظرت الى نهار بحزن قبل ان تهمس "اين هي اين اشرقت ؟"
كانت والدته رقية اول من استوعبت كلماتهما وسط ضباب وتشوش عقولهم
"الحق بها شهاب "
وكأن كلماتها كانت بمثابة تنبيه ليقف هو وخاله معا لينظرا لبعضهما ويندفع شهاب الى الخارج يبحث وسرعان ما ادرك انها غادرت وحيدة من الحرس فركب سيارته ليقود مسرعا عائدا لقريته الصحراوية
أغلق الملك نهار هاتفه بعد ان اعلمه شهاب بانه ذاهب اليها نظر حوله الى والدته التي تنام شاحبة بعد ان عاينها الطبيب مؤكدا على وجوب اخذها راحة تامة ثم الى اخته التي اشارت له ليخرجا الى غرفة الجلوس التابعة لجناح الملكة
"لست افهم عقلي لا يستوعب ما حدث عِشْقَت حية واشرقت ابنتها ابنتك !هل هذه حقيقة ؟ام انها لعبة منهم انا لا افهم شيء"
"ولا انا اجاب نهار بخواء لم اصدق يوما انها ميتة لكن بعد كلمات اشرقت اشعر انني ضائع هل يعقل انها كذبة جلس متهالكا يجب ان ارى اشرقت ...شخص واحد يمكنه الاجابة على كل الاسئلة ميربك لو كان ما تقوله حقيقة ساقلب الدنيا فوق رؤوسهم "
بدت جمله غير مترابطة حتى لسمعه المشتت فهو مصدوم غاضب ضائع
******
لم يعلم كيف وصل الى بيته الذي دخله كالمجنون يبحث في كل مكان ليواجهه الفراغ صرخ ينادي الحرس ليجيبه انها لم تعد منذ خرجت ليدرك أسوأ الاحتمالات انها غادرت
*****
*****^
أنهت اتصالها لقد كانت قلقة أشرقت اخطر بكثير مما تخيلت من الجيد انها قررت التخلص منها فهي لن تسمح لها او لأي احد ان يسلب منها حقها الذي دفعت ثمنه سنين نظرت الى ابنتها في سعادة وظفر انتهى الامر اشرقت الان بين يدي المافيا
"لقد تم لقد تخلصنا منها للأبد قريبا سينعي الديوان الملكي العروس المأسوف على شبابها "
أكدت مرام لناير في غرفتها التي اعتصمتا بها ما ان فجرت اشرقت قنبلتها
"لكن امي ماذا عن والدتها "
"لا تقلقي لن تصل الى هنا ابدا"
*******
اتصل بالحارس الذي وكله مراقبتها فلابد انها وصلت الان فلما تاخر بأخباره لكن لا فائد ما من مجيب رنت أجراس الخطر في راسه فالملك نهار كان قد اعلمه انه يشك بشيء فمن مدة وهو يشعر بتحركات غريبة حول القصر مما جعله يضع الجميع تحت الرقابة لكنه طوال تلك المدة لم يلحظ اي شيء يثير الشكوك حتى هذه اللحظة
اجرى غيهب اتصال اخر قبل ان يتحرك ليتاكد من الامر بنفسه
*******
لم تغادر من اي مطار ولا اي حدود ليست في القرية كلها ليست في اي مكان حتى منزل جديها القديم قصر عِشْقَت حيث كانا يقيما ليست في اي مكان في المملكة اين اختفت حتى هاتفها اختفى لايمكنهم الوصول اليه ولا الى سيارتها كان التاريخ يعيد نفسه مرة اخرى في ذلك اليوم الذي هربت فيه عِشْقَت فكر نهار يتحرق غضبا وحنقا ولكنه سيكون ملعونا ان خدعوه هذه المرة
*****
لم يترك جحر الا وبحث فيه ولكنه لا يجدها بحث بنفسه في كل مكان لقد هربت ببساطة ونفذت وعدها انها لا تريد ان ترى احدا منهم منهكا غادر سيارته ليتجه الى خاله الذي لايقل عنه هياجا
تبا كيف لملك وولي عهد ان لا يجدوا مجرد فتاة هاربة ولكن منذ متى كانت اشرقت مجرد فتاة
لأول مرة يرى خاله بهذه الحال نهار الهادىء ينقلب لشخص اخر ينظر له كانه سيحرقه
"كل هذا بسببك انت من جعلها تهرب "متفاجئا مما يسمع
"أتظن انني سعيد مما حدث ساقلب الدنيا حتى اجدها "
"لو حصل لها اي مكروه لن ارحم احد "اجاب نهار قابضا على يده كانه يمنع نفسه من ضربه
"انت لا تلومني خالي كلكم ...جميعنا شككنا بها وبنواياها لست انا وحدي ..."
"توقف هدر بِه نهار لكنك انت السبب في فرارها"
"توقفا أنتما الاثنين أتى صوت رقية ليوقفهما هذا ليس الوقت المناسب لما تفعلان الان علينا إيجادها وبعدها يمكنكما تكملت هذه المجادلة " كانت محقة فكر نهار فمنذ رحيلها وهو ومن حوله يعانون فوضى عارمة دون حل
"ليست في اي مكان توقعناه ولم تغادر البلاد لا برا ولا بحرا ولا جوا على الأقل بالطريقة الطبيعية قال شهاب وشعت فكرة في راسه ..لكن ماذا لو انها غادرت سرا دون ان تمر على نقاط الحدود .."
قاطعه نهار "ولكن .. كيف ومع من والى اين ؟!"
لم يكد تنهي جملته حتى قاطعها دخول غيهب عليهم
********
كان عليه ان يتتبع هاتف الحارس ليعرف اين هو تبا ردد غيهب بحنق كان يجب ان يكون اكثر حذرا
وجد مكان الهاتف وهو ثابت في ذات الموقع وهذا امر ينبأ بالسوء تحرك مع بعض حرسه الى مكانه ليعرف ما الامر
******
بمجرد ان رأى غيهب شعر بشيء يهوي داخله غير قادر على قول كلمة نظر اليه الملك نهار متوقعا ان يسمع أسوأ ظنونه التي لم يجرا ان يفكر بها
ملاحظا شحوب خاله تجمد والدته رقية تقدم من غيهب يسأله متمنيا ان لا يكون لوجوده علاقة باشرقت
"ما الامر ؟"سال بهمس
"لست متأكدا بعد لكني اعتقد اننا نواجه عملية خطف "
"اشرقت! "سال شهاب
بينما غيهب يومأ بتأكيد
ويهتف نهار"انه يوري أتى ليكمل ثأره قبل ان ينهار على اقرب مقعد شاعرا بالعالم يتساقط من حوله كقطع تركيب الاحجية
"لااااا "صرخ شهاب "لن ابقي منهم احد لن يمسوا منها شعرة ساقتلهم جميعا قبل ان يفكروا "
تبعه نهار بحزم
"استدعي الحرس الخاص الأمن المخابرات اريد استنفارا عاما لن يحرموني من ابنتي "
|