كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رومانسيات عربية
رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل العاشر ج1
3
"امير غيهب لقد تركت القصر وهي تقود بسرعة عائدة آلى الصحراء وحدها دون حراسة"
"أبقى معها حتى تصل "
لايعلم اي حماقة يفعلها أقاربه في الآونة الاخيرة لكن اشرقت لا ينبغي ان تبقى وحدها لا يعلم ما الذي سيحدث انما يدرك ان هناك شيء ما يحاك في الظلام من حولها
في الطريق الصحراوي الطويل وغضبها يتفاعل مع القهر داخلها والدموع التي تغطي عينها ولا يجعلوها ترى شيء انما تضغط على السيارة لتسرع اكثر كانها بهذه الطريقة تهرب من كل شيء مرت به
مستغربا من الطريق التي اخذتها أتراها تاهت تساءل الحارس الذي كلفه غيهب باتباعها وهو يلاحظ انها تتوغل في الصحراء الغير ماهولة
*******
ابتسم منتصرا ملقيا هاتفه أمامه تلك الحمقاء تسير الى حيث يريدون دون ان تدري ليس عليهم سوى ان يتخلصوا من الحارس الوحيد الذي يتبعها
....عليه التدخل انها تذهب الى اللامكان فكر الحارس بينما يقطع عليها الطريق
لأتعرف اين هي لابد انها ضاعت ولم تنتبه للافتات الطريق اكيد انها تجاوزت القرية من وقت ليس بقليل وهاهي تائهة في الصحراء صرت عجلات السيارة على الارض الرملية وهي تحاول ايقافها قبل ان تضرب السيارة التي تسد عليها الطريق
الوقوف المفاجىء جعل السيارة تجنح جانبا شاعرة بالرعب قد يكون شخص خطير ويؤذيها اغلقت اشرقت أبواب السيارة آليا وجلست تنظر برعب للرجل الذي ترجل واتجه اليها ما ان رات ملابسه الرسمية التي تدل على انه حرس ملكي هدأت أعصابها قليلا ليتحول خوفها اللحظي الى غضب فتحت باب السيارة لتهتف به
"لقد طلبت ان لا يتبعني احد "
بهدوء مدرب عليه "سموك لقد خرجت عن الطريق العام وانت تتجهين الى قلب الصحراء اذا سمحت ستاتين معي وسأتصل بحارس اخر لياتي وياخذ سيارتك "
ليس وقت العناد فكرت اشرقت فهي يجب ان تعود الى القرية فبعد الذي حدث في القصر لابد ان يكون هناك ردة فعل وهي يجب ان تكمل ما خططت له فقد أصبحت طعَّما مكشوفا
تحركت لتتبعه قبل ان يهدر صوت يشق الصمت حولهما طائرة عمودية تقترب منهما فكرت اشرقت بذعر أتراه الملك نهار قد اصدر أمرا بالقبض عليها قبل ان تفكر بالحركة والعودة الى سيارتها كانت هناك رصاصات انطلقت صوبهما لتخترق جسد الحارس ليسقط أرضا مفارقا الحياة شعرت بالشلل ودون شعور اخذت تصرخ وتصرخ بصوت ينافس ضجيج الطائرة التي هبط منها ظلا ضخما يقترب منها وهي دون ان تملك القدرة على فعل شيء أخذ عقلها عنها القرار وغاب في لجة سوداء عميقة
|