كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رومانسيات عربية
رد: أشرقت ج 2 من سلسلة الحب الملعون بقلم .. زهرة سوداء .. الفصل التاسع
5/10
مرت ايام وهي بمفردها في القصر ليس معها سوى الحراسة لم يأتي شهاب منذ ان وضعها هنا لا تعلم من اين حصلوا على تلك المعلومات المغلوطة ولا تفهم ردة فعل شهاب عليها ترى ما هو راي والدها جدتها عمتها وان كانت مجهولة النسب ماذا لديهم ضدها فكرت اشرقت بانزعاج تشعر بان الكون كله يسير ضدها
انتفضت من مقعدها داخل الجناح الذي وضعها فيه حسنا ليفعلوا ما يريدون وليفكروا بما شاؤوا هل لن تبقى هنا حبيسة اربعة جدران تنتظر ان يأتي لها بل ستخرج وتتعرف على محيطها فهي أميرة شاء من شاء وأبى من ابى
"سيدتي لا يمكنك الخروج "
بادرها الحارسة ما ان راها تتوجه الى باب القصر الداخلي
"لما هل انا حبيسة هنا ...عندما رأته يهم بإجابتها لا تزعج نفسك ماهو اسمك "
"اسمي حسان "
"اسمعني حسان انا لن أغادر الى اي مكان كل ما أريده هو التعرف على القرية يمكنك بالطبع مرافقتي وحراستي بالطريقة التي تريد اظن ان لا شيء يمنع ذلك "
"انتظري حتى اتصل بسموه "
"اسمع لا داعي لذلك انت معي وسأعود الى هنا لا أظننا تخالف الأوامر "
لاحظت التردد على وجهه "يمكنك ان تسأله لكنك ستزعجه انت تعلم ان سموه مشغول جدا والا ما كان ليتركني هنا وحيدة "
فكر الحارس بكلماتها قبل ان يأمر الحارسان الآخران بان يجهزوا السيارة لهما ليغادرا
**********
ملاحظة الملامح العابسة التي باتت تراها كل يوم مما اكد ان ما وصل اليها صحيح هناك مشكلة ما تخص شهاب واشرقت ولكن لا احد يتكلم فكرت مرام بينما تبادل ابنتها ناير نظرة تفاهم يجب ان يعرفوا ما الذي يحدث لكن كيف لا سبيل سوى التجسس
*********
تعرفت على كبار القرية الذين رحبوا بالعروس الملكية وسعدوا بكونها بينهم خصوصا ان جزءا كبيرا منهم من عشيرة الجواسر عشيرة ابيها اذن فشهاب دون ان يدرك وضعها بين اهلها الذين انخرطت معهم بالحديث عن احوالهم وحياتهم وسبل جعلها افضل وهذا الامر الذي اخذته اشرقت على عاتقها وبدات بتنفيذه فهي بحاجة ماسة لتعمل لتنسى كل ما مرت به وحتى لا تفكر بوضعها
*********
تشعر بالضيق وكان شيء يقبض على قلبها تنفست عِشْقَت بعمق قبل ان تتوجه الى خالها
"اشعر بان اشرقت ليست بخير "
"بالطبع هي كذلك أجابها خالها بلا مبالاة كيف ستكون بخير بينما والدتها تقاطعها "
"لا خالي اشعر ان هناك مكروها سيصيبها "قالت ببكاء
"لا تقلقي نفسك عِشْقَت اشرقت الان اميرة ولديها حراسة ثقي انها في امان تام "نهض مغادرا مكتبه فلديه اجتماع ضروري كل شيء يسير كما خطط ولم يبقى سوى القليل ليحقق هدفه وهو لن يجعل صحوة ضمير عِشْقَت الان تفسد عليهم كل شيء
*********
دخلت جناحها بخطوات بطيئة ومتعبة انها بحاجة الى حمام ساخن وحالا ينزع عنها هذا الإرهاق الغراب العالق بها توقفت مصدومة عندما رأت عينان كالفولاذ تخترقها وتنظر لها بينما ابتسامة ساخرة تزين شفتيه
"اهلا بعودتك "قال ساخرا ملاحظا التغيير الذي طرأ عليها خلال الأسبوعان الماضيان بدت انحف بوجه خالي من المساحيق وملابس بسيطة تشبه بها اي فتاة من القرية بعيدة كل البعد عن الأميرة التي تركها
"انت هنا كنت ساقول اي ريح طيبة لكن بالنظر اليك لايبدو لي انها كذلك "
إجابته بتحدي
"اوووو هل هكذا تستقبل الزوجة زوجها الم تعلمك نساء القرية اللاتي تقضين وقتك معهن كيف تعامل الزوجة الأصيلة زوجها "
"زوجها ؟!قالت هازئة ارجوك لست بمزاج للمزاح اريد ان استحم وارتاح لقد كان يومي مرهقا ولا رغبة لدي للمجادلة معك "
قالت واستدارت متجهة الى الحمام
"تعالى"قال بصوت امر
توقفت في وسط الغرفة وتنهدت
"لا ادري فعلا ما الذي تريده تحضرني آلى وتتهمني باشياء لا ادري عنها وتخفي ثم تعود بكل بساطة كان شيئا لم يحدث اعذرني فانا من الأشخاص الذين يحتاجون لوقت ليعتادوا على الاحداث حولهم "
"هل تعاني زوجتي من الاهمام في لمحة كان يقف امامها ينظر لها ساخرا دعيني اذن اصلح هذا الخطا "
ابتعدت عنه خطوة الى الخلف
"ابتعد عني شهاب لا يمكنك ..."
قبل ان تكمل كلماتها كان يده تمسك بذراعها بقسوة "يمكنني اشرقت انت لي ملكي افعل بك ما أشاء "وغاب اي اعتراض منها تحت عناقه الخشن
******
ما كان يجب ان يأتي لكنه اراد رايتها خصوصا بعد التقارير التي وصلته عنها وعن زيارتها لأهل القرية ومساعدتها لهم حتى انها طلبت عدة مساعدات وصلته عن طريق الحراس ما الذي تريده انها لم تفعل شيء منذ عرفها سوى مساعدة المحتاجين
ولكن عندما راها أمامه بثيابها البسيطة وملامحها المتعبة التي لم تفعل شيء سوى انها زادتها فتنة وأشعلت نار شوق لها وكان ذلك الحوار السخيف ليعيده الى عقله ويخبره ان المشكلة ماتزال قائمة وزادها تحديها له كيف يمكن ان لا تكون قد اشتاقت له ولا ترغب به زفر محبطا لقد حاولت ان تقاومه وان تبقى جامدة معه وهو مازاد جنونه ليجعلها تعترف مرغمة انها تريده ...وماذا بعد فكر شهاب هذا لم يجعله سعيدا ابدا
نهض من فراشه تاركا اياها متكورة في اقصاه تعطيه ظهرها كانها لا ترغب برؤيته
********
ماذا بعد اشرقت لقد تدهورت الامور حتى وصلت الحضيض لا يمكنها ان تستمر معه هكذا كان الحال افضل عندما كان بعيدا ماذا تفعل تتركه وتغادر ولكن ماذا عن والدتها هل ستتقبل خسارتها ، لا... هي تعلم ان والدتها لن تسامحها ابدا ، وايضا هي لا تستطيع ان تترك أهل القرية هنا ليس بعد ان أعطتهم املا وبعد ان بدات امورهم تتحسن ، يجب ان تجد حلا فهي لن تقبل ان تكون محطة ليفرغ بها إحباطه وغضبه من تلك المعلومات الغبية التي لا تعلم من اين أتته وهي كذلك لن تستلم وتغادر لقد بات لديها الان هدفا أسمى من انتقامها ومن محاولة كسب وده لديها هؤلاء الأشخاص الذين هُم بحاجة للمساعدة والأطفال الذين ستعمل من اجل توفير افضل حياة لهم
|