المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
ملخص بالفيديو رواية : باب الخروج (للكاتب عزالدين شكري)
حين تصلك رسالتي هذه، بعد يومين بالضبط من الآن، سأكون سجيناً أو جثة. إما سيقولون لك أن أباك مات بطلاً، أو ستقراً في الجرائد نبأ خيانتي الكبرى والقبض علي...لا أحد يعلم بمحتوى شحنتنا هذه غير ستة أشخاص؛ رجل صيني واثنان من كوريا الشمالية، والرئيس القطان واللواء المنيسي وأنا. أو هكذا يفترض. لكن الحقيقة أن هذه السفينة الهادئة قليلة العمال والركاب ستجتاحها فرقة كاملة من البحرية الأمريكية في الرابعة صباح الغد: أي بعد أربع وعشرين ساعة بالضبط. الحقيقة أيضاً أني، أنا المترجم الصامت الذي لم يأخذ في عمره موقفاً حاداً، هو من أبلغهم. أنا الخائن.
الحكاية تبدأ بأب يكتب رسالة لأبنه و هو على وشك أن يموت في سفينة بها شحنة أسلحة نووية أو يتم القبض عليه. تعود الأحداث بنا حوالي 40 عاما للوراء عندما كان هذا الأب طالبا في كلية الحقوق بمصر، لكنه متواجد في الصين لأن والده موظف كبير في القنصلية المصرية بالصين. كما هو متوقع تنشأ علاقة حب ملتهبة بين بطل الرواية و بين "داو مينج" الفتاة الصينية و يتفق معها على الزواج بعد التخرج و يكمل دراسته في الصين. لكن قبيل تخرجه يقدمه أبيه -الموظف الكبير- لعدد من القادة المصريين الذين انبهروا باتقان بطل حكايتنا لللغة الصينية و وجدوا له على الفور عمل في رئاسة الجمهورية. حاول بطل الحكاية الاعتذار لأبيه عن الوظيفة و حكى له عن حبيبته، فلم يبد أباه أي اهتمام بهذا الكلام الفارغ و يقنعه بالعودة. و بالفعل سينفذ كلام أبيه و يحطم قلبها و يخبرها برحيله دون ابداء أسباب !!
عندما يعود لاستلام هذه الوظيفة الحساسة البراقة في رئاسة الجمهورية سيتفاجأ بأنه سيعمل مترجما لبعض المقالات الروتينية من الصحف الأجنبية التي "قد" تعرض على الرئيس. و هكذا يقضي حوالي 4 سنوات من عمره في هذه الوظيفة كأي موظف حكومي الي أن يأتي يناير 2011 و يتغير كل شيء.. الحقيقة الكتاب تحول تماما بعد هذه النقطة و أصبح عبارة عن تنبؤات للكاتب لما سيحدث لمصر منذ 2011 و حتى 2020. بطبيعة الحال أصبح الكتاب مملا بعض الشئ لتحول مسار الرواية الي نوقعات سياسية بحتة مع التجريح و التشكيك في كل القوى السياسية.
لكن نهاية الكتاب ستوضح رأي الكاتب في الفصيل السياسي الأكثر فسادا والذي يفضل مكاسبه الشخصية و بقاءه في السلطة حتى لو تطلب الأمر حربا أهلية. عموما الكتاب مشوق و يستحق القراءة و يوصف حالة التيه التي وصلنا لها و عدم القدرة على الفصل بين الجاني و المجني عليه، لكن مشكلته الأساسية تحول دفة الأحداث الي السياسة. لكن هذا هو المتوقع من كتاب تم كتابته و نشره في 2012.
وددت لو أستطيع الحديث أكثر باستفاضة أكثر عن الرواية، لكن لو تحدثت أكثر لسلبتكم متعة القراءة. لذلك اذا كنت مهتما لمعرفة مصير بطل الرواية على هذه السفينة المشحونة بقطع نووية، ستستمتع بقراءة الكتاب في أقرب فرصة...
|