كان جاسر مازال واقف على الباب ليمنع جيداء من الخروج عندما تحدثت
جيداء : تتنهد بعمق و بسخرية ازاى رجل اعمال و هو مش عارف ينهى صفقة صغيرة زى ده المفروض يا استاذ تسمع اكتر ما تتكلم
جاسر : يحاول يمسك اعصابك اسمعى يا بنت انا ......
جيداء : تقاطعه لا اسمع انت هو انت فاكر انى جيه هنا علشان اسمع محاضرة فى اهانتى من حضرتك لا يا استاذ انا كنت جيه علشان اقولك انى لقيت حل لموضوع الديون المعدومة ده و حاتخلص حتى قبل معاد تسليم الصفقة اللى شركتها رجعت فى كلامها معاك
جاسر : يهدا و ينصت باهتمام انتى عرفتى موضوع الصفقة منين و بعدين انتى عندك حل للموضوع يقولها باستهزا
جيداء : اه تصور اصل موظفينك خلاص اتعودوا حضرتك على انهم يريحوا دماغهم من التفكير مدام مرتبهم بيخدوه كل اول شهر
جاسر : دون صبر انا مش عايز فلسفة عندك حل بجد و لا عايز تضيعى وقتى و خلاص
جيداء : خلينى انا الاحسن و تعطيه ورقة من الاوراق التى تحملها اتفضل شوفها بنفسك علشان تعرف ان مش عايز اضيع وقت
جاسر ياخذ الورقة و باهتمام شديد يقرأ معقول بالبساطة ده بس ازاى ممكن ده يتحقق على الواقع ده صعب كتير
جيداء : لا مش صعب ده مجرد اقتراح مبدأى معايا كمان خطة التنفيذ على الشركة اللى بتتعاملوا معاها ديما بتاعت الشيك اللى قيمته 30 الف جنيه فاكره
جاسر : بدون وعى ايوه فاكر بس فين الخطة ده
جيداء : لا مش على طول كده الاول محتاجة موظفين من الحسابات يكونوا معايا و كمان مدير الحسابات انسى تهديدك ليه لانى محتاجاه كتير و .........
جاسر : يقاطعها انا حابلغ كل الموظفين انهم يساعدوكى ده مفهاش مشكلة ابدا المهم انك تبدا تنفيذ فورا
جيداء : تنظر بسخرية بسرعة كده بقيت محل ثقة و كل المساعدة اللى احتاجها حاتتقدملى لالا مش معقول
جاسر : بانفعال و غضب انتى عايزة ايه بالظبط تقصدى تقولى ايه مش عايزة تساعدينى طيب جيتى ليه و لا جيه تشمتى لان عندك الحل ومش عايزة ...........
جيداء : تقاطعه خلصت اهانة ولا لسه لو كنت عايزه اشمت ماكنتش جيت اصلا كل الموضوع ان ليا شروط حاتتنفذ حانفذ خطتى و حارجعك اكبر قدر من ديونك مش حاتتنفذ يبقى انت اللى اخترت فرصة ولازم استفيد منها مش كده
جاسر : يضحك باستهزاء عمرى نظرتى ما غلطت فى انسان يتنهد اى كان اللى انتى عايزاه انا حانفذه
يدخل هنا احد اعضاء مجلس الادارة و تستاذن جيداء فى الانصراف جيداء : حاحضر الاوراق الباقية و اعرض الخطة على حضرتك يا فندم و تخرج
هشام هو احد اعضاء مجلس الادارة و ابن صديق والد جاسر وهشام و جاسر اصدقاء مقربين
هشام : مين ده يا جاسر
جاسر : بسخرية ده البنت اللى كنت كلمتك عنها يا سيدى
هشام : اه افتكرت و ده جايه عايزه ايه لحسن تكون عايزه علاوه المهم خد هنا ايه حكاية الصفقة و بعدين هو فعلا الديون اللى لينا بره اثرت علينا للدرجة ده انا سمعت كلام كده سمعتنا فى السوق يا جاسر و الصراحة بابا بدا يقلق
جاسر : لالا مش يقلق و بعدين انا عايز افهم ده ديون لينا مش علينا يعنى هما مالهم مكبرينها قوى كده
هشام : انا عارف يابنى بس الناس بدات تقول ان شركتنا مش ثقة و اننا بنرمى فلوسنا و كده يبقى بضاعتنا مش كويس مهو مافيش حد بينتج حاجة بالجودة ده و يرميها كده الصراحة
جاسر : لا ماتقلقش حاتتحل ان شاء الله قريب قول لعمى انت بس يطمن
هشام : طب تعالى هنا ايه حكاية البنت دى بالظبط و بعدين مش استيلك يعنى يا جاسر
جاسر : يهدك ربنا انا فى ايه و انت فى ايه لا يا خويا اطمن هى اصلا مش فى دماغى يستريح على الكرسى و بعدين ده هى المنقذه يضحك ههه
هشام : مبتسم ايه مش فاهم منقذه لمين بالظبط
جاسر : للشركة يا سيدى جايه انهاردة و جيبالى خطة نرجع بيها ديونا تصور
هشام : طيب و هى حاتاخد ايه مقابل ده اه فهمت البنت عايز تبينلك انها قلبها عليك
جاسر : يعتدل فى جلسته لا يا بنى انت مش فاهم هى لما انا رمتها فى الارشيف اخدت موضوع الخطة ده حجة تطلب بيها قرشين حلوين و انا عارف انها مش بتاعتها اصلا عارف قالتلى ايه تنفذلى شروطى الاول
هشام : باندهاش حاسب يا جاسر يعنى ايه اعرف الاول هى حاتطلب ايه
جاسر: يضحك بسخرية اخرها ايه يعنى حاتطمع فى منصب فى الحسابات و زيادة فى المرتب انا عارف الصنف ده كويس كل اللى بيهمه الفلوس و تلاقى اصلا الخطة ده وخداها من حد انسى يا بنى خلينا فى الاهم حاتتغدى معايا انهاردة مش كده
هشام : طيب بس خلينا فى البيت علشان اسلم على زهرة وحشتنى كتير البت ده عارف كويس ان بنتك مطلعتش شبه امها
جاسر : و بعدين فى حرق الدم ده ليه بس يا هشام بتفكرنى ماتت الله يرحمها