كاتب الموضوع :
همسة تفاؤل
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: زيديني عشقا / بقلمي همسة تفاؤل (الفصل التاسع)
الفصل العاشر
راقبت الضيق والفضول على ملامح الضابط فؤاد " سيد فارس افهم من صمتك أنك لا تود أن تتعاون معنا "
نظرت لعيني طارق الجالس أمامي ثم عدت للنظر للضابط " أتعاون في ماذا .. أنا لا افهمك جيدا "
زفر بحنق " ألا تريد أن تزج بهؤلاء المجرمين في السجن .. لا تظن أن حيلة التنازل هذه ستنطلي علي بسهولة .. ما أنا متأكد منه أنك انتزعت التنازل بالقوة منهم .. فلا طريقة أخرى ليتنازل جابر ووالده عن توجيه أي تهم لبراء سوى بهذه الطريقة "
هززت كتفي بلامبالاة ظاهرة " لا أعلم ما تعنيه .. انهما صديقان منذ الطفولة وقد درسا معا وما حدث كان سوء فهم فقط "
عاد ليوجه الاتهام لي " انت تكذب .. لقد أفنيت سنوات طويلة من عمري وأنا أحاول امساك دليل واحد يربطهم بجرائم التهريب .. ولكن في كل مرة يفلتون بقصة أدهى من التي سبقتها .. ما الذي استطعت التوصل اليه لتجبرهم على التنازل "
خاطبته ببرود كي لا افسد ما اخطط له " حضرة الضابط فؤاد هل تتهمني "
اركى يديه على مكتبه " لا .. لا اتهمك بل اطلب مساعدتك للقبض على هؤلاء المجرمين "
اشرت لطارق ليتدخل في الحديث " ليس لدي ما اساعدك به "
انفعل قائلا " لما تتخلى عن وطنك وتعطي لهؤلاء المجرمين الفرصة للافلات "
خاطبه طارق بهدوء امتلكه من مهنته كمحامي " حضرة الضابط فؤاد لا يحق لك اتهام السيد فارس ولا توجيه أي انتقادات ما دام ليس تحت الشبهة "
نظر لطارق " أنا لا اتهمه أنا اطلب التعاون منه "
وقفت منهيا الحديث وقبل أن اتحرك كان الباب يفتح ليظهر صديق طفولتي .. تسللت الابتسامة لشفتي واتجهت لاحتضانه بعد طول غياب
ابتعدت عنه أراقب ملامحه التائهة .. يبدل نظراته بين ثلاثتنا في المكتب
استبقت الجميع قائلا " مبارك خروجك لنا براء "
وكأن ابتسامتي عكست على وجهه " هل حقا سأخرج من هنا "
وصل طارق لاحتضانه وتهنئته ايضا قائلا " نعم ستخرج يا ابن عمتي .. لا تقل انك احببت المكان هنا ولا تريد الخروج "
اسرع مجيبا " بل اريد الخروج لقد ضاقت انفاسي هنا "
تعالت ضحكاتنا لألتفت للضابط فؤاد المبتسم واتقدم لناحيته " شكرا لتعاونك حضرة الضابط "
نظر لي نظرة ذات معنى .. سحبت من جيب سترتي بطاقة ما واضعا اياها على مكتبه
" ابدأ من هنا " وادرت ظهري مغادرا
" فارس هل رحيق هنا .. لقد اشتقت لها كثيرا "
شاهدت اللهفة والشوق في عينيه " لا لم تأتي معي .. اتيت وحدي بعد أن أمنت وصول منير لها "
تقاسيم وجهه تحولت للحنان والدفء " صغيرتي كم اشتقت لها .. اتمنى ألا تكون غاضبة مني لابعادها .. متى ستسافر سأذهب معك "
بفكر مشغول أجبته " سأغادر حالا فطائرتي بعد ساعتين ولا أظنك ستستطيع السفر الأن .. كما لا تقلق فخلال يومين سننتقل للعيش هنا فلم يعد لدي شيء هناك لأبقى "
اتسعت ابتسامته " أحقا .. اذن لا تخبرها بخروجي ودعها مفاجأة لها عند قدومكم "
أومأت له بالموافقة وافكاري تهرب لها فالسؤال الأن ما هو مصير زواجنا .. هل ستتركني وتغادر أم ستبقى معي ...
*************
ردد براء سؤاله للمرة الثانية متعجبا " هيا اخبراني كيف اخرجتماني واريد القصة الكاملة وليس المعدلة "
قهقهت بصوت مرتفع " حسنا سأخبرك كل شيء منذ استقبالي لفارس وحتى اخراجك من السجن "
شردت بأفكاري لأحداث اليوم السابق واستقبالي لفارس في المطار برفقة سليم اليد اليمنى له
" لنذهب لمكتب والد جابر الأن "
تفاجأت لطلبه " لكنك اتيت من السفر الأن ارتح قليلا قبل الذهاب "
تنهد بقلق " انه وقت الظهيرة وانا أود مقابلته في مكتبه وان لم نسرع سنضطر الى تأجيل ذهابنا للغد .. سليم هل أحضرت كل الأوراق "
أومأ سليم برأسه " نعم أحضرتها جميعا "
أعاد بصره لي " وانت طارق هل احضرت ما طلبته منك "
نظرت له ببعض الرهبة " هل انت متأكد من استخدامه في مواجهتنا "
"نعم أنا متأكد .. لننطلق الان فلا وقت أمامنا "
تم استقبالنا وادخالنا لمكتب السيد معروف والد جابر .. ليقابلنا ذاك الرجل متهدل الوجه بشعر أبيض وجسد اهلكه الزمن "
" اهلا وسهلا بك سيد فارس هل لي أن أعرف سبب تشريفك لي هنا "
ترتسم على شفتيه ابتسامة ماكرة يظن أننا لن نستطيع اثبات أي شيء عليه بل هو واثق بذلك
اتجه فارس للمقعد المواجه لجلوس ذاك .. وجلس دون أن تتم دعوته .. اتخذت المقعد القريب منه وبقي سليم يقف خلفنا قريبا من المدخل
وجهه حديثه لي بابتسامته الماكرة نفسها " والسيد طارق هنا ايضا بماذا اخدمكم "
نظرت له دون أن أجيبه لأرفع نظري لذاك الواقف خلفه بكل غرور ويبدو بحالة استنفار لأي هجوم .. وجهه مؤلوف انه ابن شقيق زوج أمي .. أظن اسمه فهد
" فهد أليس كذلك "
التوى فمه بابتسامة ساخرة " صحيح ..وانت طارق "
ارتفعت يد فارس بملف ملقيا به على المكتب أمام نظرات الاندهاش على محيا معروف " ما هذا "
تلاعبت ابتسامة باردة على شفتي فارس " هدية صغيرة لك "
قرب الملف له وبدأ بتقليبه .. راقبت باستمتاع انقلاب لونه وشحوبه المتزايد مع كل ورقة يتفحصها "
أغلق الملف وضرب فوقه بقوة " كيف استطعت الحصول على هذه المعلومات "
أجابه ببرود " هذا الملف يحتوي على معلومات أخر عملية قمت بها بكل تفاصيلها وكل من عمل وتعامل معك فيها .. خططك وطريق التهريب الذي تستعمله وكيفيته كل شيء "
ارتعشت أوداجه قائلا " ما الذي تريده في المقابل "
ارتخى في مقعده " التنازل عن القضية وخروج براء سالما اليوم "
حاول التلاعب "وابني الذي بين الحياة والموت "
ضحك ساخرا " ابنك سيخرج من المشفى بعد بضعة ايام سالما ولا شيء فيه .. لا تحاول التلاعب معي "
استسلم مضطرا بعد أن خسر أخر أوراقه " حسنا .. كيف سأضمن أنك لن توصل هذه المعلومات للجهات الأمنية "
" لديك كلمتي فقط "
وقف فارس بهدوء عاصف وانحنى واضعا يديه على المكتب أمامه " انت لن تقترب منا مرة أخرى وان حاولت التلاعب انت أو ابنك فستنال مني عقابا قاسيا جدا أتفهم ذلك "
هتف لسليم بهدوء ليقترب ذاك ويناوله كيس من النايلون قمت بجلبه بنفسي سابقا بعد أن وجدته في حديقة منزلنا .. فتحه ورماه على المكتب ثم تناول فنجان القهوة وسكبه على المخدرات الملقاة على المكتب
والتفت مغادرا .. وقفت مستمتعا بالعرض الذي انتهى أشاهد ردات الفعل على وجه معروف ومن خلفه فهد
" اذن موعدنا اليوم في المركز لتتنازل عن القضية سأكون في انتظارك "
ألقيت نظرة سريعة على فهد خلفه الذي رمقني بنظرة نارية قبل أن أغادر لاحقا بفارس ...
************
بعد أخذ حمام طويل لنفض تعب السجن وارهاقه قمت بحلاقة ذقني الذي أهملته في الايام الماضية خرجت من الملحق الخارجي واتجهت للمنزل مباشرة فقد طلبت من طارق أن ينادي شهد دون اعلامها بوجودي
أريد رؤية المفاجأة على وجهها .. اريد رؤيتها وهي ملكي حلالي ..
رأيتها تنزل السلالم لم ترفع رأسها وهي تعبث بهاتفها ابتسمت بخبث متراجعا للخلف لداخل غرفة الضيوف الداخلية .. وحال اقترابها من مكاني أمسكت ذراعها وشددتها إلي .. أغلقت الباب وأسندتها عليه
شهقت برعب لاستيعاب وضعها الجديد .. قصف قلبي لمرأى ارتفاع عينيها ببطء لتشهق مرة أخرى لاستيعاب وجودي
التهمت عيناي تقاسيم وجهها .. اخيرا يحق لي النظر لها وتأملها كما أشاء فهي زوجتي ملكي .. نعم ملكي هذه الكلمة لي حق فيها أخيرا بعد طول انتظار
تأملي يزداد لها ..كم كبرت ونضجت ملامحها .. شعرها بلون الشكولاتة حرمت طويلا من رؤيته كم عشقت كثافته وقصته القصيرة منذ الصغر
مررت يدي على اطراف شعرها الحاد من الأسفل .. مارا بيدي من الفراغ بين خصلات شعرها وكتفها .. رفعت يدي لتتخلل بين تلك الخصلات الناعمة ..
اخرجتها بصعوبة من بين خصلاتها لأمرر أصابعي على طول فكها للأسفل لأصل الى شفتيها
اصتطبغ وجهها باللون الأحمر وازدادت أنفاسها سرعة .. لتضربني أنفاسها العطرة ازدررت ريقي وقرع قلبي صم أذناي عن السمع .. اقتربت لأذنها فلا أظنني قادرا على البوح بصوت مرتفع
" غادري الأن ولا تظهري أمامي قبل زفافنا .. والا اختطفتك بلا زفاف فقلبي لم يعد حملا للفراق "
***********
عائدا بعد تقديم أوراقي في أحد المستشفيات والذي أعطاني الموافقة المبدأية على توظيفي
ابتسمت لمرأى هشام يركض في الحديقة .. لتتلاشى ابتسامتي عند رؤية الأخر احمد طفل رجل أخر .. بصمته التي تركها بعد موته
امتلأت غضبا عليها .. لا اعلم سبب غضبي فأنا من تركتها أولا .. اذن لما اشعر بالألم في صدري عند رؤية احمد .. لما تؤلمني معرفة أن رجل أخر امتلكها .. رجل احتضنها ليلا واستيقظ على ابتسامتها صباحا كما كنت أنا وهي منذ سبع سنوات
لفتت نظري جالسة هناك بفكر مشغول .. هل تفكر به .. هل تفتقده لتلاحقه بأفكارها .. هل تتخيله أمامها يغازلها ويبتسم لها .. كورت قبضتي بقسوة ..
تقدمت لها مسيرا اريد اخراجها من سرحانها .. هتفت بها
" بتول "
نظرت لي بنظرة غريبة ما لبثت أن تحولت الى الغضب .. هل هي غاضبة لأني أخرجتها من سرحانها به
بصوت بارد اردفت " ماذا تريد "
" هل تراقبين الأطفال أم تسرحين بعدم اهتمام لهم "
حدجتني بنظرة نارية من سوادها الحالك " معاذ ابتعد عني .. ويكفيك اتهامات .. كلما واجهتني رميت لي باتهامات باطلة .. ما الذي تريد الوصول له بالضبط "
" لا اريدك أن تشردي بأفكارك وخيالك من جديد .. اتفهمين لا اريد أن أراك شاردة الذهن مرة أخرى "
زمجرت بغضب قبل أن توليني ظهرها وتغادر غاضبة
رباه .. كيف قلت لها ما يجول بعقلي هكذا ما الذي ستظنه بي الأن .. أني عاشق وأغار عليها
هززت رأسي مبعدا هذه الأفكار عنه
*********
احمق .. غبي .. لا .. بل حمقاء وغبية .. لماذا كنت أفكر به وبتأخره عن المنزل .. ليمسكني شاردة الذهن ويتهمني باهمال العناية بأطفالي
لما قلبي غبي يعشق رجلا جلفا لا يأبه به .. أخرج من قلبي هيا اخرج ..
تنهدت باستسلام اذا لم يستطع غيث الرجل الرائع والزوج المحب اخراجه من قلبي فمن سيستطيع
ابتسمت برقة لذكر ذاك الذي كان طبيبي وطبيب هشام لثلاث سنوات قبل أن يعرض الزواج علي بعد أن عرف قصتي كاملة بسبب انهياراتي المتكررة وانخفاض ضغط دمي والكثير بسبب الحمل و الحزن .. كنت أعود دوما له فقد كان لطيفا جدا وأنا صغيرة جدا شكوت له بعد أن طلب مني الحديث والفضفضة في احد زياراته لي في غرفة ما في المشفى ..
رويت له حبي و زواجي الفاشل .. وروى لي هو موت زوجته حبيبته التي امتلكت قلبه بسبب مرض السرطان الذي تغذى على جسدها لسنوات قبل أن تغادر روحها
ثلاث سنوات من زيارات متباعدة غير محسوبة أو مخطط لها كانت لأجلي أو لأجل هشام .. تعلق به طفلي وهو تعلق به ليعرض علي الزواج اخيرا قائلا
" تزوجيني بتول .. تزوجيني واعدك أن اخرج كل الحزن من عيناك وقلبك .. تزوجيني واحيي قلبي الذي مات من جديد "
وافقت بدعم من عمي وعمتي رغم الحزن في عينيهما .. أخذني لمنزله ممسكا بيدي ليوقفني أمام باب مغلق
" هذه غرفتنا " ارتجف قلبي .. ليشير لباب خلفه " وهذه غرفتي " ثم اشار لباب أخر خلفي " وتلك غرفتك .. وانت من ستقررين متى ستفتح هذه الغرفة التي في المنتصف "
************
تعالت ضحكاتي لمظهره الرث بشعر الطويل المشعث واصابعه تتخلله داعكة بنعاس
" منير الا تستيقظ كالبشر ابدا "
تثائب ومغط يداه " صباح الخير أولا ثم كيف يستيقظ البشر "
" صباح النور .. هيا لنتناول الطعام "
" سأذهب لأغتسل أولا "
أومأت له برأسي واكملت تحضير الافطار .. عاد بعد قليل نشيطا ومرتبا وكأنه لم يكن ذاك النعس المشعث سابقا
" رحيق اخبريني غرفة من هذه التي نمت فيها فلا أظنها مجرد غرفة ضيوف "
" انها غرفة صديق فارس معاذ كان يقيم هنا قبل انتقالي للعيش هنا "
هز كتفيه وتذوق الطعام " الافطار يبدو شهيا .. ما رأيك بالخروج لنتمشى قليلا فيما بعد "
ارتفعت معنوياتي " نعم أود ذلك كثيرا "
" سأرفه عن نفسي هذا اليوم قبل أن أعود للدراسة .. متى سينتهي هذا الفصل واتخرج "
شجعته بابتسامة " ابذل جهدك للتخرج هذه السنة "
انتفض برعب مزيف " سأتخرج هذه السنة صدقيني فأنا .. لم أصدق تأخيرك للفصل الدراسي هذا العام .. اخيرا سيتحقق حلمي واتخرج قبلك لكي لا يغايظني طارق بأنك تخرجت وانت اصغر مني بعام واحد "
ضحكت بمرح " لا تقسو على نفسك انت ما زلت في الثانية والعشرين فقط "
" نعم ... نعم "
تعلقت بذراعه وانا اضحك على نكاته وتعليقاته المرحة على كل ما نمر به .. أخذته لكثير من الأماكن التي ذهبت لها برفقة فارس
وتناولنا طعام الغداء خارجا وفي مسيرنا في أحد الشوارع .. شدني منير من ذراعي للدخول الى أحد المتاجر لأكتشف أنه ليس سوى متجر للورود
"هيا أنا أدين لك ببعض الورود الجميلة بسبب هذا اليوم الرائع "
ابتسمت له " منير هيا لنخرج لا داعي لذلك "
ابتدأ يبحث بين الأزهار الجميلة والملونة " ساعديني في البحث ما الذي تفضلينه "
استسلمت له فأنا اعرف مقدار عناده ..تنقلت عيناي بين الأزهار لتقف على الزهور التي أحضرها لي فارس
التقطتها ليأتي صوت من خلفي " انها زهرة الفريستا جميلة أليس كذلك "
التفت الى صاحبة الصوت ليتبين أنها مالكة المتجر " نعم هي جميلة جدا قال لي أحدهم أنها تمثل البراءة "
هتفت بحماس " نعم ذلك صحيح .. و ايضا إن من يهدي منها سبع وردات كأنه يقول أنا أحبك "
************
قراءة ممتعة
مخرج من الصديقة UM SOSO
من بتول لمعاذ
أحببـــتك !!!!!
وبعد أن أهديتُك سنينَ عُمري عِشقَـاً !!
عُــــذراُ فقـــد تغـــــــــــــــــــــــــيرتْ !!
تغيرت حينما قابلتك بالوفاء
و أنت حرصت على أن تقابلني بالخيانـة
تغيرت عندما كنت لك بئر لأسرارك
و أنت كنتِ تأنس بإفشاء أسراري
تغيرت عندما كنت لي كل شيء
و أنا لم أكن لك سوى نزوة في حياتك
تغيرت عندما حرصت على اختراع الفرح من أجلك
وحرصت على اختراع الحزن من أجلي
تغيرت عندما علمتك الفرح
وعلمتِني البكاء والذل والإنكسار
تغيرت عندما لا أتحدث مع الآخرين إلا عنك
و أراك تتحدثين مع الآخرين عن كل الأشياء إلا أنا
تغيرت عندما لا أسألك عن أي شئ سواك أنت
وأن تسألني عن كل شيء إلا أنا
تغيرت حين رأيت قلبي يهفو بحُبٍ بحجم الدنيا إليك بِحُب
وأنت صامـت
تغيرت حين ملأت الدنيا بكتاباتي و هذياني و جنوني بك وشوقي إليك وغيرتي عليك
وأنت صامـت !
تغيرت حين صنعت من ريش الشوق أجنحة أطير بها إليك وحين وصلتك كسرت أجنحتي
وأنت صامـت !
نَعم أنا تغيــــــــــــــــــرت !!
و عندئذٍ أقسمـــــــــــــــــت
ألا أبكي على أطلالٍ تذكرني بغبائي !!
|