كاتب الموضوع :
همسة تفاؤل
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: زيديني عشقا / بقلمي همسة تفاؤل (الفصل السابع)
الفصل الثامن
بحثت عنها في كل مكان اين هي يا ترى عشرات السيناريوهات تخيلتها في رأسي
اتجهت فورا ابحث عن الحراسة في الخارج فلا يعقل خروجها دون علمهم
اقبلت الى الباب ليدق الجرس قبل وصولي .. أسرعت لفتحه فإذا بها الخادمة وتحمل الكثير من الأغراض في يديها
"لماذا تدقين الجرس ... أين المفتاح الخاص بك "
ارتبكت من علو صوتي " لقد أضعته "
هدأت أعصابي كي لا تسرع هاربة " حسنا ولما انت متأخرة فهذا ليس موعد قدومك "
خف ارتباكها قليلا " لقد أتيت قبل ساعة لكن السيدة رحيق طلبت مني بعض الأغراض والمكونات الناقصة على حد قولها "
رفعت حاجبي مع تغلغل بعض الراحة " مكونات ناقصة ... لا يهم الأن ... أين رحيق "
شتت نظراتها في المكان " أليست هنا "
عاد الشك لصدري وتركتها خلفي وسارعت لإمساك هاتفي والاتصال بالحراسة
" أين زوجتي "
لم أمهل المتكلم أي فرصة صارخا به
تلبك من نبرتي ليجيبني بتعثر " انها في الحديقة التي على بعد شارعين وأنا أراقبها من بعيد دون أن تشعر بوجودي "
تنهدت براحة أخيرا " حسنا أنا قادم ... لا ترفع عيناك عنها "
حذرته بشدة
*********
كنت بحاجة لهواء نقي وقد لفتت نظري هذه الحديقة من شقة فارس التي تقع في الطابق الثامن من مبنى سكني رائع وفخم جدا
وحتى المنطقة المحيطة بالمبنى مليئة بالمتاجر و المطاعم الراقية
وجدت مقعد يطل على مشهد رائع لمجموعة من الأطفال يتراكضون ويلعبون بالرمال وعلى العشب الأخضر
كم أعشق مراقبة الأطفال .. يذكروني بأطفال بتول فكم كنت استمتع باللعب معهم ومشاكستهم
امتدت أمامي زهرة بيضاء جميلة وصوته الأجش تسلل لمسامعي
" انها زهرة الفريستا تعني البراءة "
قالهاوهو يجلس ملاصقا لي ... أمسكتها وقربتها من أنفي لأشم رائحتها
" رائحتها جميلة "
كاذبة فأنا لم ألتقط سوى رائحة عطره الرجولي لشدة قربه مني
لم أرى ابتسامته لأني لم أستطع النظر اليه .. لكني أحسست بها .. لا أعلم لما لم انظر اليه حتى الأن .. ربما خائفة أن أفقد قلبي لو نظرت له بهذه اللحظة
أعاد تقديم ست زهرات أخرى وقبلتها مسيرة منه " لم سبعة بالتحديد "
احسست بهزه لكتفيه " بدون سبب محدد "
لم أقاوم عدم النظر اليه اكثر ... رفعت ناظري ببطء لأصطدم بعيناه تقابلان عيناي ... رباه كأنه ثبت عيناي لعيناه بحبل غير مرئي .. لم استطع ابعادها عنه .. انه رجولي بالكامل بوسامة قاتلة وعينان بنيتان تحملان الكثير من الحنان والوعود التي لم أقدر على تفسيرها
لم أعلم كم من الوقت استغرق تحديقنا قبل أن يقطعه متنحنحا يشتت أنظاره في الحديقة ثم ثبت نظره على الأطفال لأقلده وأهرب من تواصل العيون
" لم خرجت دون أن تعلميني أو حتى تأخذي هاتفك .. أتعلمين مقدار القلق الذي اجتاحني عندما لم أجدك "
لن اخاطر مرة أخرى بفقدان نفسي في عينيه " أنا أسفة .. لم انتبه لعدم جلبي للهاتف .. لكن كيف علمت مكاني "
" انظري خلفك "
التفت للخلف لأرى على الزاوية البعيدة رجلا يرتدي حلة سوداء ونظارة ويلتفت في كل اتجاه يظهر عليه مراقبة الأجواء
" هل تضع حراسا لمراقبتي "
نظر لي مباشرة " نعم .. لأنك أمانة في عنقي وعلي ضمان سلامتك "
تغلغل لقلبي شعور غريب بالضيق من قوله أحقا لا أعني له سوى كوني أمانة
" هلا عدنا الأن "
وقف و فرد يده أمامي بطلب صريح ليدي .. راقبتها قليلا ثم لامست يدي الباردة دفء يده وأحاطها بتملكية لم أعتدها منه
" يدك باردة جدا .. هل تشعرين بالبرد "
" لا ابدا .. انها برودة عادية فجلدي يبقى باردا صيفا وشتاءا "
ظهر شيء عميق في نظراته جعلتني أشيح بعيني بعيدا عنه
" أتريدين المشي أم ركوب السيارة "
" لا دعنا نعد مشيا على الأقدام "
شدد ضغطه على يدي " هيا ... حتى أنا ارغب في المشي قليلا ... ما رأيك بتناول الطعام خارجا "
" لا ... فأنا أود صنع بعض الحلوى الليلة "
وقف عن المشي " هل انت بارعة أم سنأكل في نهاية الليلة حلوى محروقة "
اغتظت لقوله " أنا بارعة جدا في صنع الحلوى فهي هوس لا أستطيع تركه .. وستأكل أصابعك من شدة لذته "
أعادنا للمشي مرة أخرى " لذيذ ... أنا في شوق لتذوقها "
قلت مغيظة له " أتعلم لن أطعمك منها فأنت تسخر مني "
قال باستعطاف " انت لن تفعلي ذلك بي .. انظري لقد أحضرت لك زهورا جميلة ألا استحق عليها بعض الحلوى "
تأملت الأزهار في يدي " حسنا سأطعمك منها "
" هذا ممتاز .. اذن سأعد العشاء الليلة وانت ستعدين الحلوى .. اتفقنا "
اتسعت ابتسامتي " اتفقنا "
************
يراقب الأفق من نافذة غرفته في الطابق الأرضي بعد منعه من العودة الى الغرفة التي قضى طفولته وشبابه قبل مغادرته لأن بتول ستريد أخذ راحتها في الطابق الأعلى
هل عاد من الخارج ثانية ليكون مقيد الحركة بسببها مرة أخرى
في المرة الأولى أدى ذلك الى زواجهما
يذكر جيدا طلب والده له بأن يتزوجها واضعا الخيار في يده بالموافقة او الرفض
كان عليه ألا يخذل تلك النظرة في عيني والده نظرته الدائمة له المليئة بالفخر والاعتزاز بإبنه الوحيد
كان عليه الموافقة فلا مجال لغير ذلك كما أنها فتاة جميلة طفولية بعض الشيء لكنها في النهاية كبيرة كفاية وظن أنها تخلصت من أحلام المراهقين ونضجت بسبب ما مرت به خلال العام الماضي
فأعلن موافقته لوالده ... لم يشعر وقتها بأي توتر او مشاعر كل شاب مقبل على الزواج فقط يعلم أنه زواج واجب وعليه تنفيذه
تزوجتها كانت كلعبة فاتنة صغيرة بفستان أبيض عاري الذراعين يظهر مدى رقة ذراعيها جالت نظراته مع طول ذراعها بلونها القمحي الفاتح ليصل الى اصابعها الطويلة الملتفة بتوتر على باقة من الورود البيضاء ليصعد مرة أخرى مع طول ذراعها الأخرى توقف نظره على عنقها الطويل ليجول بعدها بعيناه على معالم جسدها الأنثوية مع صغر عمرها فهي تمتلك معالم جسد أنثوي ليس مكتملا تماما لكنها أنثوية وهي أطول من مثيلاتها في نفس العمر
استقرت نظراتي في نهاية تجوالي على شفتيها الوردية وكان ذلك مؤلم جدا وارسل مشاعر واشارات مختلفة الى جسدي بالنهاية أنا شاب في الخامسة والعشرين مكتمل الرجولة وهي ... هي زوجتي حلالي
رميت عرض الحائط بقراري بإبقاء زواجنا على الورق
نزعت نفسي من ذكريات تلك الليالي لشهرين متتاليين فترة زواجنا القصيرة
ذكريات راودتني كثيرا في غربتي ولولا الموقف الأخير قبل مغادرتي لربما أعادتني ذكريات هذه الليالي لها
ارتسمت ابتسلمة سخرية على شفتي عندما كنت اتقلب وحيدا في فراشي كانت هي هنا بين ذراعي رجل أخر
هاجمني خنجر زرع في صدري ليس بسبب الحب انما شيء مختلف كغروري الرجولي فهي لم تعبأ بي وتزوجت بعد مغادرتي رامية بحبها الطفولي المزعوم لي
فلو أحبتني يوما لما تزوجت بعدي ولبقيت تنتظر عودتي
غادرت غرفتي لأخرج نفسي من هذه الأفكار المهلكة توجهت للمطبخ لأعد كوبا من القهوة الحلوة فلا أجمل من كوب قهوة كبير في هذا الوقت من الصباح
وضعت الماء على الموقد وانتظرت غليانه ... شهقة صدرت من خلفي دفعتني للالتفات فكانت تلك تقف عند باب المطبخ ويظهر من لباسها انها ستخرج
وجهت لها الحديث بسخرية " هل أنا وحش لتشهقي هكذا "
ازالت عنها الارتباك لترد ببرود " صدقني لو كنت وحشا لما شهقت بهذه الطرقة "
أثارت انتباهي " هل هذا مدح أم ذم "
حركت شفتيها بعدم مبالاة " لا أظنك ستحب الجواب "
" ولما لن يعجبني "
تجاهلت سؤالي تنظر لغلاية القهوة خلفي " هل تمانع أن أقوم بزيادة الماء لأحضر القهوة لي ايضا "
توجهت للجلوس على احد الكراسي الملتفة حول طاولة في منتصف المطبخ " لا ... تفضلي "
من فورها قامت بزيادة الماء وبقيت تقف بجانب الموقد وتتلافى النظر الي
تأملتها براحة اكبر لقد كبرت خلال السبع سنوات الماضية وجهها ازداد فتنة واثارة مع فقدها لمعان البراءة والبساطة السابق انه يحمل عنفوان وشموخ اكثر
وجسدها بالرغم من جلبابها الشرعي الا انه يظهر جسدا مكتمل النمو لأنثى تصرخ أنوثة وفتنة
ازلت نظراتي عنها فور مسارعتها للماء المغلي يبدو انها كانت تسرح في ملكوت أخر ايضا
هل تفكر بزوجها الراحل ... هل هو من امتلك قلبها الناضج لتسرح به هكذا بعد موته
" تفضل قهوتك "
راقبت يدها بأصابعها الطويلة القمحية تمتد أمامي لتضع كوبا كبيرا من القهوة ... هي حقا تذكر كيف أحب شرب قهوتي
والتفتت مغادرة لأوقفها بسؤالي " اخبريني هل احببت زوجك الميت اكثر مني ... هل قلت له أحبك أم بقيت فقط تنظرين له بعينان تخرج منهما القلوب كما حدث معنا "
جمدت لبضع لحظات " احترم حرمة الأموات فأنت لن تكون يوما بمرتبة واحدة معه "
مع حنقي عليها الا أن بعض الراحة تغلغلت لضميري الذي عانى مع فكرة ظلمه لها
ابتسمت اخيرا اردد لنفسي بأن ارتاح فأنا لم اظلمها جدا كما كنت أظن فهي كما ظننت بالماضي مجرد طفلة بأحلام غبية ولم تأخذ الكثير بعد طلاقنا لتتخلص من تلك الأحلام الطفولية
************
لا اعلم كيف خرجت قبل أن أفقد توازني أمامه ... وضعت القهوة على المنضدة بأصابع مرتجفة لتنسكب بضع قطرات ثائرة على ارتجاف يدي
لم اهتم لها جل اهتمامي هو الحصول على بعض الهواء النقي من الحديقة
استنشقت كمية كبيرة من الهواء حتى كادت رئتي تنفجر لأزفره بقوة وأنا أسعل من قوة خروج الهواء
ألا يمتلك ذاك الجلمود أي مشاعر ليرمي بمشاعري هكذا كأنها قمامة مهملة ... ولما يذكر غيث بهذه الطريقة ... غيث النسمة العليلة في حياتي القاسية
تراقصت ابتسامة حنين على شفتي من ذكره ... كهلي الحنون وطبيبي المبتسم ...
أول مرة رأيته فيها كان مبتسما عندما دخل لغرفتي في المشفى بعد أول انهيار عصبي لي بسبب وصول ورقة الطلاق التي أخذت معها أخر أمل بعودته ... تلاشت أي رغبة لي في الحياة لا أمل فقط اليأس
دخل لغرفتي ملتفا بمعطف أبيض اشتد على كتفيه العريضين ويماثل معاذ بالطول لكنه يمتلك تلك الملامح المألوفة التي تنضح حنانا ورأفة ... ابتسم بهيبة طبيب متمرس ... ابتسامة تدعو للتفكر أخرجتني من ألمي فقط لأنظر له واحدق به بغرابة
يالغرابتي نسيت لما أنا هنا في أي وضع أتيت فقط كنت أتأمل ابتسامته وملامحه ليهتف لي لمرح
" هل أنا وسيم لدرجة أسر فتاة جميلة مثلك بي "
غزت الحمرة وجهي الشاحب " أنا أسفة لم انتبه " ترددت قليلا " لكنك تمتلك ملامح هادئة ومريحة للغاية "
اتسعت ابتسامته واتجه لبعض الأوراق المعلقة بنهاية السرير " هذا جيد لي ويرفع معنويات كهل مثلي "
راقبت الشعيرات البيضاء المنتشرة في شعره " كم عمرك انت لا تبدو كبيرا فقط تلك الشعيرات البيضاء تدل على تقدمك في العمر "
ابتسم بحبور بعد أن رفع نظره عن الأوراق بيده " انا في الخامسة والثلاثين وانت يا صغيرة كم عمرك "
تعجبت من سؤاله فأنا أعلم أن الأوراق في يده تحمل معلوماتي ومن ضمنها عمري فهل تجاهله أم لم يره
" السادسة عشر "
ازداد عبوسه " ولم فتاة صغيرة بعينان سوداء جميلة جدا تحملان الكثير من الألم تأتيني هنا بإنهيار عصبي "
الألم تغلغل من جديد لقلبي بعد أن تلاشى تأثير اللقاء والتزمت الصمت من جديد
فأكمل مترددا " هل انت متزوجة "
أجبته بهمس متألم " بل مطلقة "
أعدت انتباهي له لأشهد انقباضة يده بعصبية " هل هناك خطب ما "
تدارك نفسه " لا ... من يرافقك هنا "
" عمي لكنه خرج للصلاة ... أخبرني أرجوك ما الأمر "
تردد قليلا قبل أن يجيبني " بتول انت حامل في الأسبوع الثامن "
غيث وصغيري هشام ظهرا بعد مغادرة معاذ ليعطياني معنى أخر للحياة
ولسخرية القدر تركني ذاك ليكمل دراسة الطب وأتى لي غيث طبيب متمرس ويعتبرمن أمهر الأطباء ...
***********
" أنسة رندة ... أنسة رندة "
اوقفني الصوت الطفولي المنادي عن اكمال طريقي .. التفت لأحد طلابي في الثامنة من عمره يمسك وردة حمراء انتفض قلبي منها
" نعم صغيري .. ما الأمر "
"هذه الوردة لكي"
تناولتها منه وقلبي يقرع رعبا من السؤال .. أراقب البطاقة الحمراء المعلقة بساق الوردة " ممن هذه يا صغيري "
" لقد أعطاني اياها الرجل الواقف هناك لأوصلها لكي "
التفت حيث أشار ولم أجد أثر لوجود أي رجل " حسنا صغيري اذهب الأن "
اكملت طريقي لمكتبي .. اغلقته بإحكام .. رميتها على الجدار بكل قوتي وانهرت ارضا باكية بقهر
متى سأتخلص من هذا الكابوس .. منذ نعومة أظافري التصق بي ولكنه أصبح ملاصقا لي بشكل كبير منذ خمس سنوات ماضية
شق صمت المكان صوت هاتفي .. اقتربت من حقيبتي ابحث عنه بأصابع مرتجفة .. ليرتجف جسدي كله من الرقم الخاص لكابوسي .. ضغطت موافقة على الاتصال ورفعته لأذني .. ليتردد صوته الخشن بتنعيم مقرف
" لما رميت وردتي هكذا حبيبتي .. أنصحك بقراءة البطاقة فهي مهمة جدا فقد اقترب اللقاء "
شهقت لقوة قوله و ارتديت غطاء الوجه فورا ليبتل من دموعي التي لم تنشف منذ دخولي
ليعود صوته " لا حبيبتي .. لما فعلت ذلك واخفيت وجهك الجميل عني "
بت كالمجنونة اتلفت حولي في كل اتجاه .. اتجهت للنافذة واغلقت الستارة عليها
" لا .. لا .. لم تستطيعي الاختباء عني الأن "
الخوف والرعب وصل لكل خلية في جسدي وتكورت على نفسي لعلي أجد بعض الحماية
" لا تفعلي ذلك حبيبتي .. عندما أراك بهذا الشكل اتمنى أن أكون بجانبك لأضمك الى صدري واغلغل وجهي في ثنيات شعرك العسلي "
تنهد بعدها بطريقة اشمأز لها جسدي وانتفض .. وبدأت جولة البحث مرة أخرى عنه في المكان .. هل يراقبني من خلال كاميرا مدسوسة في المكان .. هل وصل به الأمر لهذه الدرجة .. تجولت بنظري علي أجدها
لفت انتباهي كاميرا الحاسوب على مكتبي موضوعة بزاوية تكشف كل المكتب .. اتجهت لها
" عيناك جميلتان جدا حبيبتي .. ما رأيك أن تكشفي وجهك لي لأراه جيدا "
قطعت التيار الكهربائي عن الحاسوب ليصدح صوته في سماعة الهاتف
" لما فعلت ذلك حبيبتي وحرمتني من رؤية وجهك "
نطقت بكل مرارة " انت وغد حقير "
" لا .. لا.. فقط لو كنت أمامي الأن لعلمت فمك الجميل كيف يشتم مرة أخرى وصدقيني سأستمتع جدا في تعليمك "
أنهيت الاتصال فورا وشعور القرف يتزايد في قلبي وجسدي
البطاقة أي مصيبة تحمل .. تناولتها من الأرض .. فتحتها لأرى أي مصببة ستحل علي الأن
" حبيبتي نفذ صبري وموعد زواجنا سيكون بعد شهر من اليوم ولا تحاولي الاعتراض "
************
قراءة ممتعة
تقبلوا خالص حبي
استودعكم الله لموعدنا يوم الأربعاء المقبل
|