كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
كان جالس في سيارته وعاقد إجتماع مصغر بيضم ريان ووضاح في مكالمة فيديو وهو ماسك جهازة اللوحي بيراجع عقد وبيتابع معاهم التفاصيل والبنود في هدوء وتركيز قطعه صوت بوري سيارة !!
التفت وشاف سيارة علي واقفه على مسافة قريبه منه قبل مايفتح علي الشباك ويكلمه بإهتمام/السلام عليكم، سلامات في شيء ؟
هز رأسه بنفي ورفع جهازه لعلي وهو بيوجه كلامه لوضاح/ انا مضطر اقفل الحين انت عدل النقاط اللي ذكرناها وارسلي النسخة الاخيرة عالايميل وبينا اتصال .. في امان الله ..
قفل المكالمة وجمع اغراضه ونزل من السيارة واتوجه لعلي اللي نزل بدوره من سيارته واتصافحوا وهو يرد بهدوء/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شلونك يابوعبدالله ...
اتكا على السيارة ورد بإبتسامه / نحمد الله ونشكر فضله، انت طمني عنك وعن اميرتي ياترى في تطور في حكايتكم ولا محلكم سر ...
رد ببرود/ اعتقد إنها لو تبيك تعرف كانت حكت لك ...
هز رأسه بتأكيد/ حكت لي حكت لي لكن موجز لاني كنت خارج، بس ماعليك بتوافيني بالتفاصيل في نشرة التاسعة بعد شوية بس قلت اخذ فكرة علشان استعد واقدر اساعدك اذا لزم الأمر ..
عقد ذراعيه على صدره ورد بثقه/ وفر مساعدتك لأحد محتاجها، وبعون الله مثل ماخليتها توافق عالزواج هم بخليها توافق نستمر ..
رفع كفوفه لفوق وهو يدعي بصدق/آمين يارب العالمين عاجلا غير آجل لاني مش فاضي لحكاية القط والفار حقكم ، فاتخارج وانجز الله يرضي عليك ..
طالعه سند بغيض وضيق في نفس الوقت !!
من اول مرة سمع بأسمه من طفلته وبعدها من أهله طغت عليه مشاعر الغيرة والكره ناحيته واللي زادت بعد ماقابله واتعرف عليه !
شخصية قوية وبحضورلافت مثله كان بالنسبة له غريم وخصم لايستهان به بينافسه على قلب طفلته وبيهد كل خططه المستقبلية معها !!
وبعد ماعرف بعلاقتهم الأخوية صحيح انه ارتاح نوعا ما لكن مشاعره ناحيته باقي ماتغيرت !!!
موبقادر ينسى اسلوبه المتلاعب والمراوغ في تعامله معاه وكانه كان يدري بحبه لاخته ويدري بعد بجهله بعلاقتهم ولذلك كان بيتعمد يثيرغيرته ويصيبه بالجنون !!!!
وعند ذي النقطة ماقدر يمنع نفسه من السؤال/ كان عندك خبر اني ماادري عن سالفة اخوة الرضاع اللي بينكم ؟
هز رأسه بنفي/ خبر لا .. بس كنت شاك ومع الوقت اتأكدت ..
طالعه برفعة حاجب وسأله بإستهزاء/ وشلون اتأكدت ؟
رد بإستهزاء مماثل/ نفورك واسلوبك الهجومي معي ماترك لي مجال للشك في جهلك بأني اخوها خاصة بعد ما شفت تعاملك الطبيعي مع الكل .. يعني الشغلة كانت واضحه ومايحتاج لها ذكاء ..
اخذ نفس عميق قبل ما يسأله بشك/ وليه سكت وما وضحت سوء التفاهم اللي صار ؟
رد بضحكة/ واخرب خطط أبي صقر ومساعد ؟
رد سند بمرارة/ يعني كنتوا متفقين تلعبون علي ؟؟
هز رأسه بنفي / اتفاق لا لكن لعبة ممكن ...
ماقدر يتمالك نفسه وضرب كبوت السيارة بغضب/ لغز هو ولا انت قاعد تتمسخر علي !
وجه سند المكفهر وعروقه اللي برزت خلت علي يفكر بإنه زودها شويه معه وذا ممكن يخرب علاقتهم اكثر من ماهي خربانه ورد بجدية/ الله المستعان ياابو بدر ما عاش من يتمسخر عليك صل والنبي واذكر الله يارجال وانا افهمك ..
اعطاه ظهره ومسحت وجهه وهو بيستعيذ بالله ويصلي عالنبي بينما تابع علي بهدوء/ لا بينا اتفاق ولا خطط مثل ماظنيت .. كل مافي الموضوع اني استغربت سبب جهلك بقصة اخوتنا مع ان ابي صقر وابي مساعد داريين بذا الشيء !! وفهمت انهم مااعطوك خبر لشيء في نفس يعقوب ولما شفتك وجلست معك فهمت السبب ..
التفت له وطالعه بتفكير/ أممممم ... وياترى وش اللي فهمته بالضبط ..
ابتسامة علي اللي ظهرت للحظات قبل ماتختفي ماتركت مجال للشك بإن عشقه اللي كان بيظنه سر مخفي اتضح انه كان واضح للكل وضوح الشمس في كبد السماء !!
فاجأه علي لما حط ذراعه على كتفه وخلاه يمشي معاه وهو يرد بإبتسامه/ فهمت انك كنت الشخص الصح في الوقت الصح ..
وقف فجأه وطالعه برفعة حاجب خلت علي يضحك ويرجع يسحبه ويمشوا من جديد وهو يرد/ انت عادك هتبهرر لي (تبحلق)! المثل بيقول اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك ، اي نعم ماخطبتك ولا لمحت لك لكن تقدر تقول خليتك تتحرك وتاخذ خطوة بدل منت منتظر الفرج والحمدلله هذا انتوا متزوجين ياالنسيب ..
دف ذراع علي من كتفه بعنف ورد بإستنكار/ انا موب حاجة احد يحركني ويملي علي شلون اتصرف ومتى !! انا كنت خايف عليها وابيها ترتاح وتتخطى اللي صار معها قبل ---
قاطعه علي بابتسامة/ داري ..وداري انه لو كان شخص غيرك ماكان قدم راحتها ورغباتها على راحته ورغباته الشخصية وكان سوا اللي في رأسه بغض النظر عن أي شيء ثاني ..
عرفت ذحين ليش قلت لك انك الشخص الصح في الوقت الصح ؟
سكتت للحظات وهو بيراقب رد فعل سند على كلامه قبل يتابع بنفس الابتسامه/ وعلشان كذا مااهتميت باللي قلته لها ولا بمهرك السري اللي خلوها توافق تعقد عليها في نفس اللحظة كثر مااهتميت بالنتيجة نفسها ! النتيجة اللي اثبتت ان احساسي كان في محله واني ما غلطت لما شفتك اجدر شخص بأميرتي وأنك الشخص الانسب لها والوحيد اللي ممكن يسعدها وهذا اللي خلاني اشجعها توافق تقابلك وتسمع منك يمكن ربي يطرح القبول بينكم ويتمم لكم على خير وهذا اللي حصل ولله الحمد ...
سند كان بيسمع علي وهو مشدوه وعاجزعن الرد !!!
ماكان متخيل ولا في احلامه إنه ممكن يسمع هالكلام في يوم من الايام !!
ومن منو !!!
من علي !!!
عدوه اللدود !!!
أو اللي كان بيظنه لحد وقت قريب عدوه اللدود !!
علي اقنع طفلته وشجعها ترتبط بيه و----
رنين جواله قطع افكاره وخلاه يستجمع شتات نفسه قبل مايطلع جواله ويشوف المتصل اللي انقذه من اكبر احراج اتعرض له في حياته و----
اتوسعت عيونه بصدمه وهو يشوف اسم المتصل !!!
لااااااااااا !!!
الظاهر اليوم يوم الصدمات العالمي بالنسبة له !!!
بداية بعلي وكلامه اللي ماخطر على باله !!!
وإنتهاء بإتصال طفلته اللي كان محتفظ برقمها من وقت قصتها مع ابوه ومساعدتها له ولو انه كان مسجل رقمها سابقا بأسم ( الوقحة ) واللي اتغير مع الايام وصار
طفلتي العنيدة وجنبها وردة حمراء !!!!
اعطى علي ظهره وابتعد عنه لمسافة وهو بيحاول يأخذ انفاسه ببطء وعمق قبل مايرد بأكبر قدر ممكن من الهدوء/ هلا ..
غمض عيونه بإستمتاع وهو بيسمع صوت أنفاسها المضطربة اللي دامت للحظات قبل ماترد بخفوت/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابوبدر ؟
احتار للحظات وهو بيفكر كيف يرد عليها !!
يدعي الغباء وعدم معرفتها ولا يرد طبيعي ويشوف هي شلون بتكلمه !!
وفي الاخير حسم امره وادعى عدم معرفتها / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. من معي ؟
جوري .. جوري الجابر .. اخت عبدالرحمن !!!
اتمالك نفسه علشان لايضحك على ارتباكها الواضح لكن ماقدر يمنع ابتسامته من الظهور ورد بمداعبه/ هلا وغلا بأخت عبدالرحمن شلونك طمنيني عنك ؟؟
الحمدلله بخير ... أمممم .. كنت بسألك اذا فاضي شوية ؟؟
رد بقلق/ولو مشغول افضى لك .. آمري.. صار لك شيء !! في---
قاطعته بسرعه/ مافي شي لاتخاف بس .. يعني ... ممكن نكمل كلامنا ؟
رد بدون تردد/ الحين اجيك، انتي عندنا ولا عند ابوي صقر ؟
لا تجي !! انا بجي !! قصدي نطلع الحديقة .. يعني نكون لوحدنا !! قصدي بدون مقاطعة !! فاهمني !!
أنفاسها المتسارعة وارتباكها الواضح بينت له وش كثر ضغطت على نفسها لين اخذت قرارها وحكت معه !
وذي بالنسبة له فرصة لازم يستغلها على أكمل وجه وبالشكل الصحيح ...
رد بجدية/ اكيد فاهمك ولذلك وش رأيك نروح المزرعة ؟ هناك بنأخذ راحتنا في الحكي بدون قيود وبدون مقاطعه من احد ؟
المزرعة !! في ذا الوقت !! ولوحدنا !!
نبرة صوتها حيرته وازعجته في نفس الوقت !!
وماعرف يميز إذا كان خوف منه أو شك في نواياه تجاهها !!
سألها بجدية / كلامك بيحمل معنيين مالهم ثالث .. ياخوف مني او عدم ثقة فيني ؟
اكيد ولا واحد منهم، اطلاقا..
ردها السريع والحازم نزل على قلبه مثل الغيث وانعش روحه حتى أرتوى ...
طفلته بغض النظر عن رفضها له إلا إنها بتحمل له في داخلها ثقة مطلقة !!
وثقتها فيه ممكن تكون حجر الأساس في علاقتهم .. وبداية الطريق لقلبها !!
موافقة ...
موافقتها اخترقت مسامعه وطلعته من افكاره واحلامه اللي حطها قيد التنفيذ الفوري وبدون تردد / خذي وقتك واجهزي وخذي لك غيار وانا في سيارتي عند ابوي صقر انتظرك ..
وقفل بدون مايعطيها فرصة للرد واتوجه لسيارته واتفاجأ بعلي اللي لازال واقف وبيطالعه باهتمام وقبل لا يسأله قرب منه وكلمه بإنزعاج ماقدر يخفيه/ بأخذ زوجتي مشوار ويمكن نطول ..
رد علي برفعة حاجب/ زوجتك !! اللي هي اختي !!
رد بزفرة غيض/أيه.. زوجتي اللي هي أختك مع الأسف ..
طالعه علي بتفكير/ دامك استأذنت ف---
قاطعه بإستنكار/ انا اعطيتك خبر لا أكثر ولا تفكر تعترض لأني بأخذها واطلع لو يصير اللي يصير ..
رد بابتسامة واسعة / مافي اي إعتراض اتوكل على الله .. لكن اتمنى ماتأخرها مافيش عندنا بنات يسهروا خارج البيت لآخر الليل ..
رد ببرود/ مااقدر اضمن لك هالشيء لان كلامنا هيطول واحتمال نرد بكره ولو فهمت إن قوانينك ماتسري علي اكون شاكر .. في أمان الله ..
وتركه ومشى مغتاظ من ضحكته اللي جلجلت بإستمتاع واضح وراه ...
،
،
،
،
،
ندمت إنها كلمته ورمت جوالها ونعكشت شعرها وهي تكلم نفسها بعدم تصديق/ جوري الجابر ياغبية ! يعني هوا يعرف كم جوري في حياته علشان تردي ذا الرد !! وأخت عبدالرحمن !!! أخت عبدالرحمن !! الحمدلله إن عبادي مو موجود علشان لا يسمع ويشوف ذا الغباء ياحمارة ياغبية..
وبعد لحظات اخذت جوالها وهي بتفكر كيف توصل الموضوع لجدها وأبوها ولعلي بدون ماتحرج نفسها وفي الاخير ارسلت لهم رساله تبلغهم فيها برغبتها في الخروج مع أبوبدر وبتستأذنهم في ذا الشيء وطلبت من أبوها يبلغ جدها ويأخذ لها الأذن منه ..
رمت جوالها في انتظار ردهم ودخلت الحمام وانصدمت بشعرها المتشابك وغسلت وجهها علشان تفوق وتركز في اللي هي مقبله عليه والقت نظره على وجهها الخالي من أي زينة بإستثناء كحل عيونها الاسود ومرطب شفايفها الشفاف ولبسها المريح المكون من جينز وبلوزة قطنية نص كم كانت لابسته من شوية وقررت ماتغيره ..
لكن جملة خذي غيار اتكررت على مسامعها بإزعاج سرعان مااختفى وهي بتفكر انه معاه حق في اقتراحه لان المزرعة خارج الرياض والطريق طويل غير إن الوقت قرب عالعشاء وماهيمديهم يروحوا ويرجعوا في نفس الليلة ..
اخذت فرشتها وبدأت تمشط شعرها وهي بتقطع غرفتها ذهابا وايابا لعدة مرات لين حسمت امرها وراحت طلعت لها طقم رياضي وبيجامة خفيفة وملابس داخليه وشرشف صلاة وجهزت باقي لوازمها الشخصية اللي تحتاجها في شنطة يد صغيرة ..
جريت على جوالها اللي اعلن عن وصول رسايل وكانت من ابوها وعلي وابتسمت بحب وتأثر من تصرفهم ..
اثنينهم فهموا إحراجها منهم وردوا عليها برسالة مماثلة اختلفت في الاسلوب واتشابهت في المعنى واللي كان عبارة عن نصايحهم المعتادة في انها تتروى وتهدأ وتسأل ابوبدر عن كل شكوكها وبالمقابل تعطيه فرصة يشرح موقفه ويوضح أي سوء تفاهم بينهم وفي الاخير كشرت بضيق لما قالوا إنه سبقها واعطاهم خبر عن طلعتهم المفاجئة وهمست بغيض/مسوي فيها مؤدب ويستأذن منهم و---
سكتت وزفرت بضيق من تعليقها الغبي والمتسرع !
مالها حق تحكم على تصرفه البديهي وتسيء الظن فيه بينما هي نفسها عملت نفس الشيء لانه التصرف الصح والطبيعي في حالتها ..
راحت للتسريحة تلم شعرها وطالعت في انعكاسها عالمرايه وهمست لنفسها بأمر/ لا للأحكام المسبقة .. لا للهجوم الغير مبرر .. لا للتسرع والإنفعال .. هكون هادية ومنطقية وهسأله وأعطيه فرصته واسمع منه بكل هدوء وعقل .. هاه .. بكل هدوء وعقل ..
أخذت شهيق وزفير عميق لعدة مرات قبل ما تلبس عبايتها ونقابها وأخذ اغراضها وخرجت وهي بتدعي إن الله يكتب لها مافيه الخير ويرضيها بيه ...
؛
؛
؛
؛
؛
؛
جدة
رجعت من بيت مؤيد ولقيت بناتها ليلى ولطيفة جالسين في الصالة وقدامهم القهوة والشاي والحلا والمعجنات وهزت رأسها بيأس لما شافت صحن فصفص( بذر،حب )كبير بيتوسطهم عالكنبة وذا معناه إن ليلتهم حافلة بأخبار أهل الحارة والحارة اللي جنبهم ..
قامت ليلى وسلمت عليها وبعتاب/ كل ذا عند مؤيد ياامي كنت هرجع بيتي بدون مااشوفك ..
اعطتها عبايتها تعلقها وردت بزعل/ ماهو اتصل وعزمك انتي واختك والغداء وانتوا طنشتوه ..
ردت بتبرير/ مدري عن لطيفة بس انا والله كنت معزومه عالغداء ومامداني اعتذر في اخر لحظة، بس قلتله غدانا الجمعة عنده إن شاء الله ..
هزت رأسها بموافقة /إن شاء الله، وين عيالك ماجوا معاكي ؟
ردت بنفي/ حبيبي حمودي مر هوا وخلود وراحوا السوق يجيبوا اغراض المدرسة ؟
ردت لطيفة بإمتعاض/ ماشاء الله اولادي للناس مافي منهم وانا كلمتي توقف لهم في الزور ...
طلعتها ليلى بصدمة/ اخص عليكي يالطيفة دخين انا واولادي صرنا ناس ؟
اشرت بيدها بعدم اهتمام بينما امها اتنهدت بضيق من تصرفات بنتها الكبيرة اللي عقل اصغر احفادها اكبر من عقلها !!
ربتت على فخذ ليلى بحنان/ وانتي هتأخذي على كلامها ! يعني ماتعرفي لسانها كيف متبري منها !
رن جوالها باسم خولة وقفت وطالعت ليلى بابتسامة / سيبيكي من اختك الهبلا ومالك فيها وانا كلم خولة واصلي العشاء واجي لاتروحي ..
انتظرت لطيفة لين امها اختفت والتفتت لليلى وبتفكير/ بنت يالوشة منتي ملاحظه ان في شيء غريب صاير مع امي اليومين دي ..
طلعتها ليلى بسخرية/ دحين صرت لوشة !! منا من دقيقة بس كنت ناس ..
ضربتها على كتفها بخفة وبتأفف/ قلبك اسود ياشيخه ما قالتك امي لساني متبري مني .. خلينا في المهم ..
طالعتها ليلى بملل/نعم ياستي ايش هوا ؟
قربت منها وبشك/ اقطع ايدي اذا امي مو مخبيه حاجة عنا وماتبغانا نعرفها ؟
حركت يدها بلامبالاة/ حاجة ايه اللي هتخبيها بس ! دي ماتعرف غير اهل الحارة وحريم اخوانك وحبيبتها جوري ودول مااظن عندهم لا هرجه ولا سر علشان تخبيه ..
ردت بإصرار/ والله انتي على نياتك دي كل ماجاها اتصال راحت غرقتها غير مؤيد ومازن اللي كل مااجتمعوا معاها القاهم يتودودوا ولما يشوفوني يسكتوا ولا يغيروا الموضوع دغري ..
طالعتها ليلى بتفكير/ تفتكري هيكون في ايه مثلا ؟؟
فكرت للحظات قبل ماتاشر لها تنتظر ومشت بخفه ناحية غرفة امها اللي كان بابها مردود ولصقت في الباب وهي بتسترق السمع بفضول لدقايق قبل ماتتوسع عيونها بصدمة من اللي سمعته !!!
وبدون تردد جريت على ليلى اللي طالعتها بسخرية / ها سبع ولا ضبع يختي ؟
ردت بعدم إستيعاب/ لا دا ولا دا .. جوري !!
اتأففت بنفاذ صبر/ انتي هتنقطيلي الهرجة ! ماتخلصي مالها ست جوري كمان ؟؟
رمت نفسها على الكنبة وبذهول / اتزوجت ..
طالعتها بخيبة امل/ بس !! طلع هوا دا السر اللي دوختيني بيه !
اخذت لحظات لين استوعبت الخبر وردت بعدم تصديق/ المعفنة ذي اتزوجت !! متى ؟ ومين ؟؟
ردت ليلى بلامبالاة/ تلقيه واحد من قرايبهم يعني هتتزوج مين بالله ؟
وافقتها لطيفة بشماته / على قولك تلقيه واحد معفن زيها يعني هتلقى واحد احسن من أخويا فين !!
وسكتت اللحظات وهي تفكر قبل ماتعلق بإدراك/ لا والسهتانه اتزوجت سكيتي بدون ماتعطي خبر حتى لاولادها ..
ردت بإستغراب/ وانتي ايش عرفك ؟
زفرت من غباء اختها وردت بغيض/ يابنتي مانا سامعتها وهيا بتقول للزفته التانية انها شايلة هم زعل اولادها لما يعرفوا عن شبكتها المنيلة ..
طلعت ليلى مبرد من شنطتها وبدأت تبرد أظافرها وتعدلها وبعدم اهتمام/ ياستي فكيني منها ولما يرجعوا اولادها تختلص معاهم ..
طلعت جوالها وابتسمت بشر/ وأنا لسا هستناهم لما يجوا !! فرصة وجاتني لحد عندي علشان انكد على ندى الحربايه واخوكي الزفت اللي سفرها يفسحها ..
هزت رأسها بيأس/ يووه انتي لسا زعلانه علشان مااخدك معاه ! قلبك اسود ..
ردت بغرور/ مين دي اللي زعلانه !! أنا !! لا يا حبيبتي فهمتي غلط ، كل الحكاية اني مستحلفه لندى اني اخرب عليها سفرتها وانكد عيشتها، وشوفي كرم ربنا نولني ياها اسرع من ماتخيلت علشان تعرفي انها تستاهل .. فعلا على نياتكم ترزقون ..
طالعتها ليلى بذهول للحظات قبل ماترد بسخرية/ وانتي هتقوليلي على نيتك !! الله يزيدك إيمان ياشيخه لطيفة ..
اتجاهلتها لطيفة واتصلت على أخوها وكيانها بيرقص بفرح على النار اللي هتشعللها بعد لحظات عبر الأثير !!
؛
؛
؛
؛
؛
؛
الرياض
كأنها اتاخرت !!!
معقول غيرت رأيها !!!
زفر بقوة وهز رأسه علشان يتخلص من عشرات الافكار اللي دارت في باله وهو قاعد ينتظرها ..
حرفيا كان بيعد اللحظات ونظراته بتنتقل مابين ساعته والباب في إنتظار موتر للأعصاب و ---
أخيرا ...
همس بها لما استقرت نظراته على كتلة السواد اللي ظهرت فجأة أعلى الدرج وجمدت مكانها للحظات وكأنها بتراجع قرارها !!!
وبدون تردد نزل وارتقى الدرج بهدوء ظاهري بينما في الحقيقة قلبه كان بيطير ويسبقه لها بلهفه ...
قفلت الباب وراها ولما شافته بينتظرها في سيارته زي ماقالها اتسمرت مكانها وهي بتفكر إنها يمكن اتسرعت في موافقتها !!!
لاااا ، هي أكيد اتسرعت والافضل ترجع غرفتها وتقفل بابها عليها و----
انقطعت افكارها لما نزل من سيارته وصعد الدرج وكأنه جاي عليها !!
ايوه جاي عليها !!!!
ارتفعت انظارها لفوق لما وقف قدامها بطوله المهيب ومد كفه لها وهو بيسلم / السلام عليكم .. شلونك ...
للحظات حست انها نسيت كيف تتنفس !!
وصوته العميق اخترق سمعها ببطء غريب وهي بتحاول تلقى صوتها اللي خانها واختفى فجأه !!!
حاولت تلقى ريق تبلعه علشان ترطب حلقها اللي نشف كأنها صامت طول اليوم وبعد عدة محاولات لقيت صوتها وردت السلام بحشرجة خافته ومدت يدها له اخيرا ....
كان حاس ان الدرج امتد إلى مالا نهاية وماصدق وصل اخر درجة واصبح قدامها ..
او بالأصح هي صارت قدامها بشحمها ولحمها وسوادها الانيق اللي بيجذبه لها كل مرة ...
مد يده لها بهدوء ناقض دقات قلبة الصاخبة وسلم عليها وانتظر كفها تعانق كفه لأجل يتأكد من وجودها !!
لكن انتظاره طال للحظات قبل لا اخيرا يسمح صوتها الخافت وهي بترد عليه وتمد كفها و ---------
تعطيه الشنطة !!!!!
جمدت نظرات بعدم إستيعاب على سير الشنطة اللي استقر في كفه قبل لا تتوسع عيونه بذهول من طفلته اللي تركته ونزلت الدرج بخطوات سريعة وركبت سيارته بصمت تحت انظارة المصدومة !!!!!
؛
؛
؛
؛
؛
؛
كان بيكلم اخوه وبيطمن عليه قبل مايباغته فهد بسؤاله/ ياولد صدق خويك سند اتزوج ؟
طالعه بتوتر/ منو قالك ؟
رد فهد بإستغراب/ تستهبل انت ! ليه هو بقى تطبيق في وسائل التواصل مانشر الخبر ! حتى الجرايد والمجلات ناشرة الخبر والتهاني من علان وفلتان .. هذا سند المنذر مو حي الله وخبر زواجه صار قنبلة الموسم ..
هز رأسه بموافقة/ أيه .. سند كفو ويستاهل والله يتمم له على خير ...
طالعه فهد باستغراب/ شفيك ياخوي قاعد تسلك لي !! كانك موب عاجبك انه اتزوج !!
زفر فواز بقوة وهو حاس بضيق ووجع على اخوه ..
شلون يقله إن سند اتزوج أخت عبدالرحمن !!!
اتزوج البنت اللي يحبها وكان يبي يخطبها !!
اذا هو بنفسه انصدم لما سمع الخبر !!!
كل شيء كان ماشي بشكل طبيعي في عرس مشعل ابن عم سند لين فجر الشيخ صقر قنبلة الموسم على قولة اخوه وأعلن إن سند اتزوج ودعا الجميع على العشاء بمناسبة ملكته ثاني يوم في قصر المنذر !!!!
ما انصدم من خبر الزواج بحد ذاته لانه لاحظ ان سند اتغير كثير عن قبل ، غير انه سبق ولمح له بإن في مشروع زواج عالأبواب ...
لكن اللي صدمة هو معرفته للبنت اللي اتزوجها !!!
لما الشيخ صقر قام يعرفهم على نسايبهم واذا به يتفاجأ بأنه عبدالرحمن !!!
عبدالرحمن الجابر ماغيره !!
لحظتها حمد الله وشكره إن فهد كان عنده مؤتمر طبي في فرنسا واعتذر عن حضور العرس ولا ماكان يدري وش بيصير في اخوه لما يعرف إن حبيبته صارت لغيره وقدامه !!!
يالحبيب
صوت فهد رجعه لأرض الواقع وخلاه يمسح وجهه بتوتر لاحظه فهد اللي سأله بشك/ ياولد لاتكون غرت من سند لانه اعرس قبلك ؟
اختفى توتره في لحظه وصاح بإستنكار/وشو !!! وشو له اغار !! شايفني متشفق عالعرس ولا ادور له بشمعة !!!
ضحك فهد بتسليه/ وليه ماتغار يابعدي ! هذا هو سند المنذر الأرمل الزاهد في الحريم غير رأيه واعرس وش ناقصك انت ماتعرس مثله ؟
رد بإنفعال/ هو يبي العرس الله يهنيه ويوفقه انا وش علي فيه !
رد بإقناع/ خويك ياخوي خويك ولازم يكون قدوة لك، وانا اخوك وابيلك الخير .. انت بس طيعني واسمع مني واعرس وخليني اشمت ف .. افرح فيك ..
صاح فيه بعصبية/ أه يالسلوقي قوم انقلع على شغلك قوم قال خويي وقدوة ! امحق خوي وامحق اخ دام ذي سوالفك انقلع ..
اختفت ضحكة فهد واتغيرت ملامحة للجدية/ خلك من سوالفي وفكر زين في كلامي وقلت لك اذا موب عشانك فعشان سديم .. بنتك تحتاج أم ياخوي .. طيعني يافواز طيعني عشان بنتك قبل لاتضيعها وتندم ...
قفل المكالمة في وجهه وصورة سديم الباكية وهي بتطالب برجعة أمها بإصرار بتنعاد عليه بالحركة البطيئة !!
سديم اللي اتغذت على حقد وجشع امها وهو في غفله عنها لين الله نور بصيرته وفهم لعبتها الحقيرة ومنعها عنها الفترة الاخيرة لكن بعد أيش !!
بعد ما دمرت نفسية البنت وخربت حياتها وحياته !!!
ولما يأست من بنتها غيرت خطتها وابتدت تمارس حيلها القذرة عليه !!
الظاهر إن فهد كان معاه حق في كل كلمة قالها قبل !!
وإنه طول ماهو عزابي بتظن إنه باقي على ذكراها وفي منه رجاء بس بيثقل عليها !!
اعلن جوالة عن وصول رسالة فتحها وفي لحظة كان الجوال بيصطدم بالجدار وبيتهشم لألف قطعة وهو بيهمس بغضب/ جبتها بضحك يافهد الكلب والظاهر بتقلب جد !!! لكن معليه !! كله يهون لأجل سديم !! كله يهون لأجل بنتي !!
وطلع وهو متخذ قرار كان لاغية من حياته ولا عمره شك للحظ إنه بيأخذه ولو بعد سنين !!!!!
انتهى البارت
ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام برحمتك استغيث، اصلح لنا شأننا كله ولاتكلنا لأنفسنا أوغيرنا طرفة عين ..
واغفر لنا وأرحمنا وأعف عنا وعن موتانا وموتى المسلمين يا أرحم الراحمين.....
|