كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
كان يسوق بسرعه جنونيه وهو مو قادر يصدق إنها إتصلت!!
أخذ نفس عميق وهو بيتذكر كيف حس إن الزمن وقف في اللحظه اللي سمع فيها عبدالرحمن بيردد أسمها بعدم تصديق..
يد عبدالرحمن اللي عصرت ذراعه بقوه وعدم إحساس وهو يكلمها طلعته من حالة الذهول المؤقت اللي غرق فيه ورجع للواقع على صراخ عبدالرحمن المستنكر وكل اللي فهمه إن طفلته كانت بتمزح معاه !
طفلته إحتفظت بروحها المرحه لآخر لحظه بس علشان تطمنه وتريحه من العذاب في غيابها!
أتمنى لو عبدالرحمننسي نفسه وفك الإسبيكر علشان يسمع صوتها ويتأكد إنها بخير.. كان هيقبل بأي شيئ يوصله منها في ذي اللحظه حتى لو صوت أنفاسها علشان بس يحس إنه عايش !
بعدها كل شيئ أتغير !
عبدالرحمن الوديع رجع لشخصيته العنيفه اللي اتفاجأ فيها مؤخراً أكثر من مره وإنشغل لفتره عاللابتوب والجوال في نفس اللحظه اللي رن فيها جواله بإتصال من فريق الأمن وقبل مايرد إلتفت له عبدالرحمن وكإنه أخيراً اتذكر إنه متواجد معاه في نفس السياره وهو يقول بإنه لقاها!
رد عالجوال وسمع نفس الجمله منهم وقفل وعيونه مافارقت النقطه الحمراء اللي ظهرت على شاشة اللابتوب وسمع بتركيز سيل الكلمات الجارف اللي طلع من عبدالرحمن وهو بيدله على مكانها وبيحكي عن اللي قالته وهو موقادر يستوعب أو يصدق اللي بيسمعه منه!
مسدس!
والأهم إنها هتهرب منهم!!!
معقول بتقدر تهرب منهم!!!!
ولا هذي مجرد كذبه بترفع فيها معنويات أخوها !
في البداية ظن إنها فعلاً كذبه لكن لما بدأت النقطه الحمراء الصادرة عن الجوال تتحرك بثبات على شاشة اللابتوب وبتوضح مسارها بكل دقه ووضوح أخذ نفس مريح بمعنى الكلمه لأول مره من ساعة اللي صار ..
كان عبدالرحمن يكلم أخوه ويبشره بالخبر بفرح وبمجرد ماقفل معاه إلتفت عليه بإبتسامه/بشرت جدي وعم مساعد!
هز رأسه بنفي/لاصارت معنا بإذن الله ببشرهم.. ممكن تتصل عليها لأجل نتطمن.
أختفت إبتسامته فجأه وبتوتر/إتصلت وماردت، أكيد مركزه في السواقه مابغى أربشها.
هز رأسه بتفهم ظاهري وبالقوه منع نفسه لايطلب منه الرقم علشان يتصل عليها بنفسه ويرتاح من القلق لكن حركتها عالشاشه طمنته وغرق في أفكاره لفتره و --
وقفت!!
إلتفت لعبدالرحمن اللي صرخ فجأه وكرر كلامه/ وقفت جوري وقفت.. ليش وقفت فجأه.
رد سند بأمر/أتصل عليها ياعبدالرحمن.
أتصل عليها بسرعه ورجع لللابتوب وبغضب/يرن وماترد هذي بتموتني.
،
،
،
المستشفى، بعد المغرب
خلص صلاة وظل يتناقش مع ريان وسامر في آخر المستجدات وبعدها راح يتطمن على أبوه ولقي الكل عنده جده وأعمامه وأولادهم وبعد ربع ساعه إستئذن منهم وطلع..
كان أبوه في الدور الثالث وجناحها في الدور الخامس تجنباً لأي لقاء بين أحد من أهله اللي ماعندهم فكره عن اللي صار وبين عبدالرحمن وأخوه اللي وصل الصباح بعد ماكل شيئ إنتهى على خير، أتصل على معاذ وقال إنه نزل يجيب قهوه وأتفقوا يتقابلوا عند عبدالرحمن اللي كان منتظر برا جناحها لإن جدته وأمه وثريا عندها..
سلم على الحرس الواقف جنب المصعد والمنتشرين في الممر وطمنوه عالوضع وبعدها شاف عبدالرحم على نفس الكرسي اللي جالس عليه كل ماخرج من عندها من وقت مانقلوها على جناحها.. كان ساند مرفقيه على ركبه ودافن وجهه بين إيديه ومنعزل عن اللي حوله بشكل كامل ..
كان يدري بحقيقة مشاعر عبدالرحمن ناحيته واللي عبر عنها بصراحة لأكثر من مره خلال اليومين اللي فاتوا ومتأكد إنه أخر شخص ممكن يرحب بشوفته الحين خاصةً بعد إنفجاره الأخير وهي في غرفة العمليات ومع ذلك هو لازم يواجهه ويكسر الجدار اللي إنبنى بينهم فجأه وخرب كل اللي رتب له قبل ماتنخطف..
أما عبدالرحمن فكان في عالم ثاني..
كان حاط السماعه في أذنه وبيسمع مقاطع صوتيه كان مسجلها له ولجوري وهم يغنوا ويستهبلوا ويتثقالوا على بعض في كذا مناسبه ومع كل كلمه كان يسمعها كان يسترجع ذكرياتهم ومواقفهم وقلبه يغرق في الحزن أكثر وأكثر..
وإنتهى التسجيل وهو لازال غرقان في ذكرياته وأفكاره..
المره ذي كان ممكن يخسر أخته الأبد !
كان هيخسرها بسبب عواطفها الغبيه وقلبها اللي بيتحكم في كل تصرفاتها!
كان هيخسرها بسبب تهورها المجنون اللي رافضه تتخلى عنه واللي كان بيطلعها من مصيبه علشان يوقعها في الثانيه بدون أدنى أهتمام بالنهاية اللي رح تواجهها !
تهورها اللي رافضه تتخلى عنه بغض النظر عن ا--
عبدالرحمن..
إنتفض بقوه لما حس بهزه على كتفه وسمع أسمه بيتردد ولما رفع رأسه شاف سند واقف جنبه وأتذكر إن أهله معاها ووقف بخوف/ صار لها شي!
هز رأسه بنفي/ مافيها إلا العافيه بس حبيت أطمن عليك.
رمى نفسه على الكرسي براحه ممزوجه بإحباط وقلق من وضعها فرغم إن حالتها ماكانت خطيره مثل ماتخيل أول مالقاها والدم مغرقها وفي الأخير إتضح إنها رصاصه في الكتف وماأخذت منهم وقت في المستشفى علشان يطلعوها ويوقفوا النزيف ويعالجوا جرحها إلا إنها لازالت نايمه من وقت ماطلعت من غرفة العمليات لحد ذحين !
كان خايف يصير لها زي زمان وتدخل في صدمه وتنام و--
قطع سند أفكاره من جديد/وش رأيك تنام شوي وترتاح علشان لما تصحى تكون جنبها بصحتك ولاتخاف الكل بيظلون معها.
سند رأسه عالجدار وبمراره/ والله أخاف أنام وأصحى ألقاها سوت مصيبه جديده..
عذره سند وطالعه بتفهم وهو بيأخذ نفس عميق ويغمض عيونه بتعب / من صغرها وهي بتتحرك في كل مكان ومشاكلها كثيره وماتخلص مهما حاولنا نبعدها عنها ! ومن صغرها وهي بتتفنن في شد أعصابنا بسبب توترنا وترقبنا لمشكلتها وعلشان كذا سميناها مغناطيس المشاكل.. والمصيبه إن كل مشكله كانت لازم تنتهي بإصابة شكل..
إتفاعلت كل حواس بتركيز مع عبدالرحمن اللي إنطلق لسانه بالكلام بشرود/مره أغمى عليها بسبب ضربه على رأسها ومره خلعت كتفها ومره حرقت رجلها بشكل خلاها عاجزه عن المشي بشكل طبيعي لمدة ثلاث أسابيع.
عقد سند حواجبه بألم وهو يتخيل حالتها في كل مره يصير فيها شيئ من اللي بيحكي عبدالرحمن..
طفلته تكان قاعد يتكلم بالجوال مع فريق الأمن وبيراجع خرائط المنطقه على (قوقل إيرث) وعيونه عالنقطه الظاهره على شاشة اللابتوب واللي بتبين الموقع اللي وصله فريق الأمن من آخر رساله وصلت لجوال سند.. مع إنهم لقوا الجوال مغلق كالعاده وماوصلوا لمكانه بالضبط إلا إنهم قدروا يحددوا أقرب برج إتصالات أستقبل أشارة الجوال قبل مايقفلوه وبكذا حصروا بحثهم في قطاع معين واللي كان خارج الرياض.
صداعه زاد ورؤيته أتشوشت وقفل جواله وسند رأسه على حافة شباك السياره المفتوح وأخذ نفس عميق وزفره ببطئ وغمض عيونه وشرد بأفكاره و أتذكر كيف خصامه معاها وزعله منها قبل خطفها بيوم ....
ساعه علشان تردي!
طيب أيش رأيك تقفل وتتصل من جديد وأنا هرد من أول مره.. ينفع كذا سيد عبادي!
عبدالرحمن بغيض/أكيد هتنكتي مو أنتي جالسه فوق مروقه وشاغله جوالك من أكثر من ساعه وناسيتني تحت.
ردت بتبرير / معليش حبيبي بس قلت أخذ دش وأكلم العيال على بال مالرجال يروحوا من عند جدي وأقدر أنزلكم بس الكلام أخذنا وماأنتبهت عالوقت.
حب يرفع ضغطها/ لاطعتني كل ذا علشان تكلمي زوج القرود حقك! مالت عليكي بس ياريته حد مهم.
ردت بحنان/ أخص عليك وفي عندي أهم منهم.
رد بثقه/طبعاً أنا وممكن غنى و--
إتنهدت بملل /أهم شي ست غنى اللي حاشرها في النص طيب كنت كلمتها بدل منتا بتشيك على جوالي مشغول ولا لا!
رد بحب/لاتوصيني على حبيبة قلبي لإني كلمتها بس حاس نفسي لسا ماشبعت منها ومن صوتها و--
قاطعته بسخريه/بس ياعم الجيعان صحن مندي مو بني أدمه!
رد بملل/تصدقي أنا الغلطان اللي بشكيلك لوعة الحب والفراق، أنتي حدك سبيستون وناشيونال جيوغرافيك أيش فهمك في الحب وأهله .
ردت بضحكه/خليت الحب وعمايله ليك يافالح وأنا خليني مع برامجي وحبيبي كونان وغراندايزر وسالي وباقي الشله قال لوعة وفراق الله لايبلاني ياشيخ.
إبتسم ودعا من قلبه/يارب وريني فيها يوم وأرزقها مثل مارزقتني حب يغير حياتها ويقلب كيانها ويخليها ماتعرف رأسها من رجولها ويسهرها ليالي وأيام وهي تقطع في الورد وتسأله يحبني ولا مايحبني و--
قاطعته بصدمه/بس بس حرام عليك صفحة حوادث مو دعوه! بعدين أنا أيش سويتلك علشان تدعي عليا كذا! أعوذ بالله منك ومن دعواتك لاتكون ساعة إستجابه.
رد بضحكه/آميييييين ولما يصير المراد من رب العباد ساعتها بجلس في أول صف مع حقي الفشار وأتفرج عليكي وهاتك ياضحك.
زفرت بضيق/ ياأخي فكني من سماجتك أنا مابغى أحب وأتنيل و--
قاطعها بإشمئزاز/ ياجوريتي لاتخلي تجربه فاشله تكرهك في الحب و إذا خالد ما--
قاطعته بحده/لاتجبلي سيرته ولا تجلس تسحب مني هرج وتعملي دكتور وتحللني نفسياً أنا موزيك أنتا وغنى كم مره صرت قايلتلك ذا الكلام.
عقد حواجبه بإستغراب/طيب كنت أمزح .وماقصدت أجيب سيرته
ردت بجديه/لا ماكنت تمزح.. لا على بالك أنا موفاهمه تلميحاتك اللي بتمررها في كل مناسبه من تحت لتحت ! للمره المليون بقولها وحاول تفهمني أنا خلاص شلت موضوع الزواج والحب وكل الغباء ذا من رأسي..
أخذ نفس عميق وبحنان/حبيبتي أنا فاهمك بس كلامك مومنطقي في النهايه أنتي مريتي بتجربه قاسيه وطويله وطبيعي إن مشاعرك أنجرحت وأثرت على تفكيرك.
ردت بنفاذ صبر/أي جرح وأي تأثير!! أنتا اللي صاير موطبيعي بالمره بس أحب أطمنك حالتك مو صعبه ولها علاج ياقيس زمانك وكلها كم يوم وتجتمع بليلاك وكل لوعة الفراق اللي أثرت عليك بتزول وبإذن الله ماعدا تفترقوا لاعلشاني ولاعلش---
قاطعها بحده/ أنتي وبعدين معاكي كم مره قلتلك لاتتكلمي بذي الطريقه المستفزه!
ردت بقهر/مستفزه لإنها الحقيقه وكلامي وسكوتي ماهيغير حقيقة إني السبب في لخبطة حياتكم مهما حاولت أنتا وغنى تتظاهروا بالعكس.
رد بعصبيه/أولاً مالك دخل بغنى وثانياً أنا مومجبور أتظاهر بشي وقلتلك قبل كذا أنا مستعد أستقر هنا إذا ذا الشي هيريحك بس أنتي اللي رفضتي و--
قاطعته/رفضت لإنك هتخرب حياتك علشاني ..
سكتت للحظات وأخذت نفس عميق وتابعت / مشكلتك ياعبادي إنك لسا بتعاملني كما لو كنت جوري الطفله اللي مستنيه حمايتك ودفاعك عنها.. مصر تلعب دور الأخ الأكبر ونسيت إنك صرت زوج وأب مسئول عن أستقرار عيلتك وسعادتها.. أنتا رافض تستوعب إني خلاص كبرت وصار لازم أتحمل عواقب قراراتي مهما كانت و--
قاطعها بغضب/ماعاد إلا تقولي بسكن لحالي وبتبرا منكم و--
قاطعته بدورها/ياخي أنا ماقلت كذا بس لما سبت خالد كنت عارفه أيش مستنيني وإذا أنتا قلبك ماتحمل يشوفني بذي الحاله فأنا كمان مارضى لك تعيش مشتت بيني وبين زوجتك وبنتك.. أنتا سويت اللي عليك وزياده ومهما عملت معاك مارح أجازيك.
عصب منها وصرخ بأمر/بسك فلسفه وأنقلعي نامي.
ردت بتنهيده/ طيب قفل عالموضوع وخلينا نتمشى شويه وبعدها بريحك مني لذي الليله.
قتلته ببرودها وحس إنه ممكن يخنقها لو شافها وبعصبيه/ريحيني من ذحين وأحرميني من شوفتك.
ردت بهدوء/الله يحفظك بلا بزرنه ذحين بنزل و--
قاطعها ببرود /تمام ياعاقله بس البزر خلاص راح غرفته.
ردت بعدم إستيعاب/عبادي مو من جدك زعلت من كلامي وبتعاقبني عليه!
رد بنفس البرود/ بيتهيألي أنتي كبرتي وماعدتي طفله علشان أعاقبك.. تصبحي على خير.
رجع من ذكرياته لما سرت في جسمه قشعريرة بارده ذكرته ببروده معاها لما قفل في وجهها الخط بغضب بدون مايسمع ردها ليلتها وحتى لما قابلها الصباح عند جده صقر عاملها بجفاء وبرود وماسمح لها تفتح الموضوع أوتناقشه وحتى بعد ماأعتذرت له أستمر على نفس الأسلوب طول النهار ويادوب كان يكلمها علشان يعرف هي وين أو متى هترجع..
هو وفعلاً كان بيعاقبها على كلامها وأسلوبها البارد اللي بيجرحه بدون ماتحس فيه...
أخذ نفس عميق ومسح وجهه بقوه وهو بيدعي من قلبه إن الله يحفظها وتكون بخير ---
إن شاء الله بنلقاها ياعبدالرحمن
طلع من أفكاره على صوت سند ورد بحده/ إن شاء الله بلقاها وساعتها هتأكد إنها هتكون آخر مره أشوفك فيها.
رد سند بهدوء/ساعتها لكل حادثاً حديث.
إلتفت له عبدالرحمن وشاف ملامح وجهه الجامده والخالية من التعبير وكإنه منحوت من صخر وإنفجر فيه بغضب/مافي حديث غير اللي قلته ومو لإني ركبت معاك نفس السياره تفكر إني نسيت إنك السبب في كل اللي صار.. أختي لو صار لها شي أنا ماهسامحك.. أنا هقتلك فاهم هقتلك..
ضرب الطبلون بغضب وهو يتنفس بسرعه ورجع يلتفت للشباك وغرق في أفكاره الكئيبه ..
إتجاهله سند وشد على الدريكسون بقوه لين إبيضت مفاصله وهو مركز عالطريق بكل حواسه ..
ماكان مهتم بأسلوب عبدالرحمن ولا بكمية الحقد والكره اللي مالي صوته كثر ماكان مهتم بالحقيقه المره اللي رماها في وجهه بكل قسوه !
هو فعلاً كان السبب الرئيسي في اللي صار لأخته.. طفلته البريئه.. حبيبته الطاهره..
ومهما أتطاول عبدالرحمن عليه ومهما قال فهو عاذره ومقدر وضعه الصعب وماله حق يرد عليه لو بكلمه..
مارح ينسى ملامحه الرافضه والمصدومه لما فاجأه في المكان اللي أتفق عليه مع الرجال ولا نسي كيف قفل باب السياره بعنف وإعتراض أول ماأحتل مقعد السايق جنبه بدل ريان ولولا إن حياة أخته عالمحك كان ترك له السياره بكبرها ولا نسي وجهه المظلم ونظراته القاتله كل مايكتشفوا إن بحثهم كان في المكان الغلط و --
صوت الجوال اللي رن قطع أفكارهم وخلى أثنينهم يلتفتوا لبعض قبل مايسحب عبدالرحمن جواله ويفك الخط/ سلام عليكم عبادي ..
"ذا صوتها !والله صوت أخته" أتوسعت عيونه حس بصدمه وإنحبست أنفاسه وعجز عن الرد للحظات وهو يسمع صوتها اللي إتكرر بنفس الهمس/ حبيبي سامعني.. الو
أخذ نفس ورد بلهفه/جوري انتي بخير وينك!
ردت بحنان/بخير أنا بخير وحيةً أرزق ياروحي لاتقلق.
فجأه كل خوفه أنفجر وصرخ بعصبيه/كيف مااقلق ياغبيه بعد اللي سويتيه.
ردت بضحكه/ ياحيا ذا الصوت اللي يرد الروح وربي وحشتني يادب.
شد على أسنانه بقهر من أسلوبها وضحكتها اللي إستفزته وبحده/جوري مو وقت سماجتك أنتي بخير محد س---
قاطعته بثقه/والله بخير وكمان معايا مسدس وإن شاء الله ههرب ذحين بس هسيب الجوال هنا علشان توص--
ما أهتم غير بجزئية الجوال اللي هتتركه وقاطعها بصراخ/ياويلك تفلتي الجوال خليه معاكي ولاتقفلي الخط أبداً
ردت بسرعه/طيب هخليه معايا بس لازم أقفل علشان إتحرك ولاتتأخر عليا سلام.
صرخ بغضب لماقفلت الخط وبسرعه أشتغل عاللابتوب اللي كان موصل بجواله ومجهز ببرنامج تتبع وتحديد مواقع ومكون شبكه مع مكتب أمن مجموعة المنذر اللي متابعين معاه ومع باقي الرجال وصار واصلهم كل شيئ وبعد لحظات طويله جففت الدم في عروقه شافها قدامه وبالأصح الرقم اللي إتصلت منه وكان محدد موقعها بدقه وفي ثواني كل شيئ أتغير.
،
،
،
،
،
صنعاء، السادسه صباحاً
رجع من صلاة الفجر ودخل شرب القهوه مع أمه وظل يتكلم معاها لفتره قبل مايودعها ويودع زوجته وأولاده ويطلع مع صالح اللي أصر يشيل شنطته وبعد ماحطها في السياره ركب في مقعد السائق تحت أنظار أبوه المستغربه/صالح ليش ركبت السياره وين رايح!
صالح بهدوء/ أوصلك للمطار.
رد معاذ بنفاذ صبر/ أي مطار وأنا مسافر حجه (محافظه يمنيه)! صالح مش وقتك أنزل لاتأخرني.
صالح بثقه/ أركب لاتتأخر عالطياره أنا داري إنك مسافر لعمه جوري.
جمد مكانه للحظات قبل مايركب السياره ويلتفت لولده بحده/أيوه ياشارلوك هولمز أيش عرفك إني رايح لعمتك!
حرك صالح وهو يشرح/سمعتك وأنت بتحاكي عمي عبدالرحمن وشفت تأشيرة جوازك .
حس معاذ بضيق من كذبته اللي ماكملت لآخرها وبعد مافهم أمه وزوجته إنه مستلم قضية في محافظة ثانيه ولازم يغيب كم يوم يجي ولده اللي ماطلع من البيضه ويكشفه بذي السهوله، إتنهد براحه/يلا أنت أهون من أمك اللي لو عرفت ماعد تسكت وهاتك سين وجيم مدري من المحامي أنا ولا هي!
صالح بجديه/والمره هذي خير إن شاء الله ماقد وقع علشان تسافر لها!
رد بدون مايلتفت/ ومن قال إنه وقع لها شي! عمتك بخير ومافيها إلا العافيه بإذن الله.
رد بضيق/المره الأوله سافر لها عمي علي ورجعت معه مطلقه ورجلها مكسوره وماخفي كان أعظم والمره هذي الله يستر من سفرتك .. يبه عمتي فيها حاجه وأنت ماتشتيش تقلقنا عليها صح!
رد بهدوء/قلت لك عمتك بخير وأنا بروح علشان أتفاهم مع خالد على زيارات العيال أنت داري إنها خلاص هتستقر معانا ولازم نرتب لها كل شي علشان ترتاح وقلبها يهدا من ناحيتهم.. المهم هذا الكلام محد يدري عنه وأنت لاتقلق وأنتبه للبيت والحاره في غيابي وإذا في شي ضروري تحاكي عمك عبدالملك ولامروان (أخوان جوري بالرضاعة) هم عارفين إني مسافر وبيمروا عليكم كل يوم بإذن الله.
طالعه صالح بعدم إقتناع للحظات قبل يركز عالطريق ويرد بتوتر/مع إني مش متفائل لكن إن شاء الله يكون مثل قلت.
أتأمل معاذ ولده بشرود.. هو أكثر واحد عارف بعلاقته القويه بجوري من صغره وهي بالنسبه له صديقته وكاتمة أسراره وماهيبالغ لو قال إنها أمه الثانيه وخبر زي ذا رح يأثر عليه أكثر من البقيه علشان كذا الأفضل إنه مايعرف سبب سفره.
أصلاً كيف يصارحه باللي صار لها إذا كان هو بنفسه لازال موقادر يستوعب أو يصدق إنها إنخطفت!
جوري إنخطفت!!
على الرغم من إندفاعها المتهور اللي ياما وقعها في مشاكل من صغرها واللي ياما حاول يثنيها عنه بدون فايده إلا إنه ماتوقع ولا في أسوأ كوابيسه إنه بيصير معاها ذا الشيئ!!
وأسلوب عبدالرحمن الغبي في توصيل الخبر وتجاهل إتصالاته لساعه كامله بعدها ماساعده أبداً ولولا إتصال جده صقر وعمه مساعد اللي شرحوا له الموضوع وهم في قمة الحرج والإحساس بالذنب و كان إتجنن لاقدر الله خاصة مع غياب علي اللي بيضطر يقفل جواله لدواعي أمنية مشددة في بعض الأوقات وماكان بيده غير إنه يترك له رسائل مختصره على بريده الصوتي
ويتأمل إنه يراجعه في أقرب وقت .
،
،
،
،
،
كان يسوق بسرعه جنونيه وهو مو قادر يصدق إنها إتصلت!!
أخذ نفس عميق وهو بيتذكر كيف حس إن الزمن وقف في اللحظه اللي سمع فيها عبدالرحمن بيردد أسمها بعدم تصديق..
يد عبدالرحمن اللي عصرت ذراعه بقوه وعدم إحساس وهو يكلمها طلعته من حالة الذهول المؤقت اللي غرق فيه ورجع للواقع على صراخ عبدالرحمن المستنكر وكل اللي فهمه إن طفلته كانت بتمزح معاه !
طفلته إحتفظت بروحها المرحه لآخر لحظه بس علشان تطمنه وتريحه من العذاب في غيابها!
أتمنى لو عبدالرحمن فك الإسبيكر وسمع صوتها بنفسه واتأكد إنها بخير.. كان هيقبل بأي شيئ يوصله منها في ذي اللحظه حتى لو صوت أنفاسها علشان بس يحس إنه عايش !
بعدها كل شيئ أتغير !
عبدالرحمن الوديع رجع لشخصيته العنيفه اللي اتفاجأ فيها مؤخراً أكثر من مره وإنشغل لفتره عاللابتوب والجوال في نفس اللحظه اللي رن فيها جواله بإتصال من فريق الأمن وقبل مايرد إلتفت له عبدالرحمن وكإنه أخيراً اتذكر إنه متواجد معاه في نفس السياره وهو يقول بإنه لقاها!
رد عالجوال وسمع نفس الجمله منهم وقفل وعيونه مافارقت النقطه الحمراء اللي ظهرت على شاشة اللابتوب وسمع بتركيز سيل الكلمات الجارف اللي طلع من عبدالرحمن وهو بيدله على مكانها وبيحكي عن اللي قالته وهو موقادر يستوعب أو يصدق اللي بيسمعه منه!
مسدس!
والأهم إنها هتهرب منهم!!!
معقول بتقدر تهرب منهم!!!!
ولا هذي مجرد كذبه بترفع فيها معنويات أخوها !
في البداية ظن إنها فعلاً كذبه لكن لما بدأت النقطه الحمراء الصادرة عن الجوال تتحرك بثبات على شاشة اللابتوب وبتوضح مسارها بكل دقه ووضوح أخذ نفس مريح بمعنى الكلمه لأول مره من ساعة اللي صار ..
كان عبدالرحمن يكلم أخوه ويبشره بالخبر بفرح وبمجرد ماقفل معاه إلتفت عليه بإبتسامه/بشرت جدي وعم مساعد!
هز رأسه بنفي/لاصارت معنا بإذن الله ببشرهم.. ممكن تتصل عليها لأجل نتطمن.
أختفت إبتسامته فجأه وبتوتر/إتصلت وماردت، أكيد مركزه في السواقه مابغى أربشها.
هز رأسه بتفهم ظاهري وبالقوه منع نفسه لايطلب منه الرقم علشان يتصل عليها بنفسه ويرتاح من القلق لكن حركتها عالشاشه طمنته وغرق في أفكاره لفتره و --
وقفت!!
إلتفت لعبدالرحمن اللي صرخ فجأه وكرر كلامه/ وقفت
جوري وقفت.. ليه وقفت فجأه.
رد سند بأمر/أتصل عليها ياعبدالرحمن.
أتصل عليها بسرعه ورجع لللابتوب وبغضب/يرن وماترد هذي بتموتني.
،
،
|