عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( من كذب علي متعمدا" فليتبوأ مقعده من النار ) . رواه مسلم
--------
الورقة الثالثة والستون
جمعت العمر في لحظه بها تاهت الاسباب
وش اصعب من فراق الأخت ياعالم أبي افهم
يذوب الكون في لمحه ولا تسمع بأنه ذاب
تموت احلام عشناها ولا نقدر نداري الهم
مصيبه يا بشر ننسى ونتباكى على الاحباب
وهم من حولنا يبكون على حضن عصاه الألم
غريب الوقت في طبعه كذوب وعافه الكذاب
صدوق القلب في حبه تناسى حجم ذاك الوهم
تساوى واقعي والحلم في حبك بدون حساب
وصرتي واقع بدنياي وفي دنياي كنتي حلم
حضرتي بعالمي طفله تدور للحياة اسباب
غديتي عالم بكبره يعلم من يبي يفهم
تروحي؟!.. وين ما رحتي بتلقيني سند وكتاب
تجيني؟!.. كل ما جيتي بحطك في عروق الدم
تعيشي حاضره بروحي برغم الواقع المنصاب
واضمك طيف في صدري لحين ارحل من العالم
غريب العمر في لحظة تركني والضياع اصحاب
وش اصعب من فراق الأخت يا عالم ابي افهم
تتمة الأحداث السابقه
الثالثة صباحاً
أتحرك في دوائر واسعه وهو بيتصل فيها للمره الثالثه وجوالها مغلق ورغم إنها كلمته من نص ساعه وقالت إنهم خلصوا وراجعين عالبيت إلا إنه فجأه حس بقلق ونغزه في صدره وهذي كانت الإشاره المعتاده لحدوث المشاكل معاها و--
إنقطعت أفكاره لما إنتبه لسند اللي بيتكلم مع ريان وسامر وسأل نفسه عن سبب إتصاله وطلبه إنه يقابله عند البوابه وراح له/خير ياأبوبدر صاير شي!
طالعه سند للحظات قبل مايمسكه من مرفقه ويمشي معاه بعيد عن البقيه وبهدوء/خير بإذن الله، بصراحه صار لي فتره توصلني رسايل من مجهول وفريق الأمن حاول يوصل لمصدرها لكن عبث وفكرت بما إنك هنا يمكن تفيدني بهالخصوص ..
مد عبدالرحمن يده وبإهتمام / رسايل من أي نوع ومتى أخر رسالته وصلتك!
أعطاه الجوال/هذي وصلتني من ربع ساعه.
ركز عبدالرحمن في الفيديو اللي كان لثلاثه رجال شكلهم قاطعين الطريق على سياره وماسكين سلاح وبيطلبوا من ركاب السياره ينزلوا وفجأه حركة الملثمين إحتدت وبدأ كإنه في مشكله أومقاومه من اللي في السياره !
أتوسعت عيونه بصدمه لما شاف أخته نزلت من السياره ومشت وسط الملثمين وهي بتواجه الكاميرا بهدوء لين ركبت سيارتهم وخلص الفيديو!!
مرت فتره وهو يعيد الفيديو مره وأثنين وثلاثه قبل مايلتفت لسند بعدم إستيعاب/أكيد في غلط ذي أختي أنا! ذا كيف وصلك !
رد سند/ شلون أختك هذي سيارتنا!
بلع ريقه بصعوبه ورد بإرتباك/ هي هي راحت مع زوجة مشعل ..وكلمتني من شويه وقالت إنهم راجعين عالبيت!
سكت للحظات قبل مايتابع بهلع/ كنت حاس إن في شي غلط كنت حاس إنه صار لها شي! أتصلت أكثر من مره بس جوالها مقفل وهي عمرها ماقفلت جوالها إلا وتصير معاها مصيبه
مسكه سند وبهدوء / عبدالرحمن أهدى و--
قاطعه بصراخ وهو يبعده عنه /أهدى كيف وأختي إنخطفت.. فاهم يعني أيش إنخطفت!
سند بإصرار / لازم تهدى علشان نعرف نتصرف و--
قاطعه وهو يطلع جواله /الشرطه هي اللي بتتصرف وت--
سحب منه سند الجوال بسرعه وبأمر/شرطه لا.. قلت لك أنا بتصرف .
إنقهر من حركته وبروده ورد بغضب/ تتصرف! أصلاً كله منك منكم كلكم أكيد لكم أعداء ومنافسين وأنتوا المقصودين باللي صار.. كيف تخلي أهلك بدون مراقبه! شكلهم كانوا يبغوا أختك بس هي فينها! أنا ماشفت غير أختي في الفيديو يعني الهرجه جات على رأسها وأختك نفذت بجلدها وعلشان كذا بتتكلم بذا البرود .
رد سند بهدوء/مارح أخذ على حكيك لإني مقدر وضعك وإذا أختك إنخطفت بالغلط بدال أختي فذا الشي بعد يهمني ومن مسؤليتي ولعلمك أهلي لهم نظام مراقبه خاص وأي واحد فيهم بيطلع برا فرجال الأمن عالبوابه بيكونوا عارفين شخصيته والسايق اللي معه وبيتابعوا تحركا--
قاطعه بصراخ وهو بيعيد الفيديو قدامه /طيب وين الأمن والحراس اللي بتقول عنهم! أنت موشايف كيف محاوطينها بالسلاح ! هذول الله وحده اللي يعلم أيش ناويين عليه وأيش مسويين فيها ذحين!
سند بهدوء/قلت لك الحرس متابعهم والحين سامر بيتواصل معهم وبنفهم السالفه.
رد بعصبيه/السالفه إنك خلاص أتطمنت على أختك وعرفت إنها بخير وعلشان كذا رافض الشرطه تتدخل، كل اللي همك هو صورتك وصورة بيت المنذر قدام الناس وأختي بحريقه م--
قاطعه سند وهو يمسكه من أكتافه ويثبته قدامه وبحده/ لاتحكي عن شي ماتعرفه ياغبي وأنكتم وأهدى شوي لأجل نعرف نتصرف.
قاومه بعنف وهو يصرخ فيه/مالك دخل فيني أنا موموظف عندك علشان تأمرني و--
قاطعه بقوه/لا منت بموظف عندي أنت أخوي وتهمني والحين حاول تهدى شوى قبل لا أخليك تهدى غصباً عليك..
سكت للحظات وأخذ نفس عميق وتابع/عبدالرحمن أنت الحين مصدوم أهدى شوي وأتنفس بعمق لوسمحت!
كان عن جد مصدوم ومو قادر يصدق الي حصل وحس إنه ممكن ينهار في أي لحظه.. غمض عيونه وهو يتذكر جوري ونوباتها وكيف كان يهديها وصار يتنفس بعمق وهدوء أكثر وصوتها وضحكتها بيتردد على مسامعه وبيهديه، ولما فتح عيونه كان جالس عالأرض ورأسه في مستوى ركبه بلع ريقه ومسح وجهه و
حس بإحراج لما قابل نظرات سند اللي جالس جنبه ويتأمله بصمت، سلك حلقه وهو يفرك رقبته بإرتباك/أنا.. يعني ..
سكت لما مالقي شيئ مناسب يقوله ووفر عليه سند بكلامه/لاتشيل هم حصل خير.
ضغط سند على يده وتابع بإقناع/ عبدالرحمن حاول تفهم اللي بقوله.. الشرطه مارح تسوي أكثر من اللي رح أسويه وتدخلهم يمكن يعرض أختك للخطر.. عبدالرحمن صدقني أنا مارح أتخلى عنها ومارح أوفر أي وسيله ولا بيغمض لي جفن قبل مااتأكد إنها في حضنك وبخير بعد .. أنت بس خل أملك في الله كبير وأوثق فيني أكثر من كذا وعطني فرصه أتصرف وأوعدك مارح أخذلك بإذن الله ..
طالعه بتوتر ومايدري ليه شرد فجأه وأتذكر كلام جوري عن صاحب الشال "مسك يدي وقلي أوثق فيه وإنه مارح يتخلى عني" كلامها كان مشابه للي قاله سند ونبرة الصدق والثقه اللي سمعها في صوته حسسته براحه بسيطه كانت أكثر من كافيه لشد عزيمته وأعطته دفعه معنويه إيجايبه ولقي نفسه بيهز رأسه بموافقه متردده.
ساعده سند يوقف/ أختك بنستودعها الله يحفظها وحنا بنسوي اللي علينا وإن شاء الله بترد لنا بالسلامه.
أخذ نفس عميق ودعا من قلبه/أستودعتها اللي خلقها يحفظها من كل شر ويرد كيد من أرادها بسوء في نحره و--
قاطعهم ريان بتوتر/سند حددنا موقع السياره وسامر واللي معه جاهزين..
سند/ أجل مشينا ياعبدالرحمن مانبي نضيع وقت.
وقف مكانه وبقهر /قد أخذوها ومشي الحال ووجودي ذحين ماله داعي أنتوا روحوا وأنا بجلس هنا بس أعطيني جوالك.
سند بنفاذ صبر /وش تبي بجوالي لا يكون غيرت رأيك!
رد بجديه/لا ماغيرته بس إذا وافقتك على عدم تدخل الشرطه مومعناه إني بحط يدي على خدي وأجلس أتفرج وأختي مخطوفه ومايعلم بحالتها إلا الله.
سند بحذر/ وش تقصد؟
سأله/مو قلت أوثق فيك وأعطيك فرصه تتصرف!
هز سند رأسه بموافقه خلت عبدالرحمن يتابع/ وأنا واثق فيك مليون في الميه وبخليك تتصرف بطريقتك وأنا كمان هتصرف بطريقتي أنت بس هات الجوال ولاتأخرني .
أشر سند لريان يتركهم وإلتفت لعبدالرحمن بتحذير/وش ماكان اللي ناوي عليه ياعبدالرحمن خلك متذكر إن الجرايم الإلكترونيه لها عقوبات صارمه وأي غلطه منك ممكن تكلفك الكثير خاصة وإنك موبسعودي !
مد يده لسند ورد بهدوء/ جرايم إلكترونيه!! مع إني موفاهم أيش قصدك بس حتى إذا كان اللي بسويه بيكلفني حياتي كلها فداها المهم إنها ترجع بالسلامه.
مرت بينهم لحظات مشحونه بالتوتر وهم يطالعوا بعض بصمت وكل واحد بيحاول يقرأ أفكار الثاني وفجأه أعطاه سند الجوال وبأمر/ بوصلك لفريق الأمن الخاص بالمجموعه وإذا في بالك شي فالأفضل إنك تكون معاهم علش--
قاطعه بعدم تصديق/منت واثق فيني وبتحطني تحت المراقبه!
مشي وهو يرد ببرود/لو موبواثق فيك مارح أدخلك عرين الأسد من الأساس فخل عنك هالأسلوب لإني أدري إنك بتخفي وراه قلقك وخوفك وأمش معاي ترى كل ثانيه تمر وحنا نتجادل ماهي بصالحها.
رد سند حسسه بالخجل من أسلوبه الهجومي ولحقه بصمت و---
تروح معاي المستشفى؟
إلتفت للصوت اللي إنتشله من ذكرياته المشؤمه وأستغرق لحظات علشان يستوعب سؤال سند اللي عاده..
المستشفى !
يعني أخته أخيراً فاقت وصار ممكن تحكي لهم اللي صار لأخته..
هز رأسه بموافقه وأتبادل الكلام مع أثنين من فريق الأمن قبل مايخرجوا بسرعه ويتوجهوا للمستشفى..
،
،
،
فتحت عيونها فجأه وهي بتشهق بقوه /أعوذ بالله من ..الشيطان الرجيم.. أعوذ بالله من --
ماقدرت تكمل بسبب وجع رأسها وأنفاسها المتلاحقه وحست بالعرق يتصبب منها وكإنها عن جد كانت تجري.. أخذت نفس عميق ومسحت وجههاو--
لقت شيئ مغطيه!!
إتعدلت وجلست على سريرها وسحبت اللي على وجهها وطالعت نقابها بإستغراب!
ضغطت على رأسها بقوه وهي حاسته ثقيل وكلمت نفسها بتعب/ياربي أيش الكابوس والصداع ا--
قطعت كلامها وهي تطالع حولها بعدم إستيعاب!
هذي مو غرفتها في بيتها ولا غرفتها في بيت جدها صقر و--
جمدت مكانها لفتره قبل ماتقفز من السرير زي ماتكون لدغتها أفعى ووقفت في الزوايه وأنفاسها بتتسارع لما إتذكرت اللي صار لها!
يعني ذا ماكان كابوس ولا أضغاث أحلام!!
يعني هيا عن جد إنخطفت!!
فكره مرعبه سيطرت عليها فجأه وخلتها ترفع عبايتها لخصرها وتتحسس جسمها لفتره قبل ماتنهار عالأرض وهي بتشهق بهمس/الحمدلله ماصار شي الحمدلله أنا بخير أنا بخير"
ظلت مكانها لفتره وهي بتحاول تهدي ضربات قلبها المتسارعه وتوقف دموعها اللي إنهمرت كالسيل بعد ما اتأكدت إن محد لمسها !!
جسمها بطبيعته كان حساس وشيئ زي الإغتصاب كانت هتحس بأثاره عليها حتى وإن تم وهي مخدره ومو بوعيها..
بعد فتره بدأت تسحب أنفاسها ببطئ وعمق ولما حست إنها إتماسكت وتنفسها إنتظم سجدت شكر لله قبل ماتوقف بثبات وأول شيئ سوته إنها مدت يدها لجيب عبايتها وهي بتدعي إنها تلقى سكينها وبمجرد ماحست فيها بين أصابعها طلعتها وضمتها لصدرها براحه وبهمس/ياربي لك الحمد والله لايحرمني منك يبه.
رجعت سكينها لجيبها وطالعت نفسها بإستغراب!!
هذول مالمسوها وكمان سابوها بعبايتها ونقابها وحتى جزمتها!!
مو كإنها زعلانه من ذا الشيئ بس عن جد كان شيئ غريب، إبتسمت فجأه/الحمدلله رب العالمين شكراً ياربي لإنك أستجبت لدعواتي.
أخذت نفس عميق وإتلفتت حولها وهي تلبس نقابها وتعدل عبايتها وتشدها على أكتافها بتوتر وهي بتتأمل الغرفه وحست بعيونها بتطلع من مكانها لما لمحت شنطتها عالكومدينه وبسرعه خطفتها وقلبت فيها وهي بتبتسم بفرح قبل ماتختفي إبتسامتها بنفس السرعه اللي ظهرت فيها لما إكتشفت إن جوالها مو موجود وأتذكرت كيف قفلته ورمته جنبها عالمقعد بعد ماحظرت رقم خالد اللي أزعجها بإتصالاته ورسايله..
زفرت بضيق من غبائها لإنهم أكيد ماتركوا لها الشنطه إلا بعد مافتشوها وحتى لو جوالها كان معاها كانوا أخذوه، فتحت محفظتها واتأكدت من وجود هويتها وأخذت قارورة المويا اللي في شنطتها وماتطلع من البيت غير وهي معاها ويادوب بلت ريقها وهي تفكر إنها لازم تقتصد لين تعرف أيش وضعها بالضبط وأيش طلبات الأفنديه اللي خاطفينها..
ضيقت عيونها لما إنتبهت لوجود بابين للغرفه!
مشت للباب الصغير اللي داخل الغرفه وفتحته ومثل ماأتوقعت كان حمام قفلته وراحت لباب الغرفه ولصقت جانب وجهها عليه وأرهفت سمعها وحاولت تميز أي صوت خارجه ولما ماجاوبها غير الصمت سحبت الباب بهدوء!
غمضت عيونها بإحباط لما ماإنفتح وهمست بسخريه متوتره/وأكيد ماهيسيبولك الباب مفتوح ياغبيه.
إتلفتت حولها للحظات بتفكير قبل ماتطفي نور الغرفه وراحت سحبت طرف الستاره وفتحت الشباك بهدوء وذي المره الحمدلله إنفتح معاها وطلعت رأسها تستكشف المكان بإهتمام وحذر..
كان واضح إنها في الدور الثاني رغم الظلام اللي كان مغلف الدنيا برا وماكسره غير إضاءه ضعيفه من لمبتين صفراء رسمت ظلالها عالمكان وزادت جو الكآبه والخوف داخلها رغماً عنها ولفتتها ريحة الأغنام المنتشره في الجو وشكت إنها كانت في مزرعه أو --
إنقطعت أفكارها لما سمعت أصوات حركه تحت وبأكبر قدر ممكن من الهدوء قفلت الشباك وعدلت الستاره وفكت النور من جديد وبسرعه رجعت شنطتها مكانها وقفزت عالسرير وتركيزها مع الأصوات اللي إرتفعت ..
معقول سمعوا صراخها الغبي وجايين يشوفوا أيش وضع رهينتهم!
إتمددت مثل ماكانت وإتغطت بالشرشف وبسرعه سحبت سكينها وضمتها لصدرها بقوه وهي بتستودع الله نفسها وبعد لحظات سمعت صوت المفتاح بيدور والباب بينفتح وبخطوات بتقرب منها وهي حاسه بقلبها بيتخبط داخل ضلوعها بقوه لدرجة الوجع وأخذت نفس عميق غمضت عيونها وحبسته داخلها وهي ناويه تدافع عن نفسها بأي طريقه !!
،
،