أستقبلتهم ريحة القهوه والبخور أول مادخلوا المجلس بعد صلاة الفجر وجلسوا كل واحد فيهم باله مع جوري، طالع الجد في ولده مساعد بتفكير/تهقي أبوقصي دق عليها بتاللي الليل وكدرها!
أبو سند بثقه/ حتى إن دق عليها عديم المرجله والمرؤه ماهيب راده عليه يبه.. أنت ماشفت شلون مسحت بكرامته الأرض وخلته مايسوي ولولا هالشي ولا كنت طلعت بروحه وقتها .
الجده بإهتمام/ بعدها موبراضيه تحكي لك وش كان يبي منها!
هز رأسه بنفي وهو يتذكر محاولاته ومحاولات أبوه الفاشله معاها من يوم ماوصلت علشان تحكي لهم بدون فايده رغم إن اللي سمعه من خالد ماكان محتاج لذكاء علشان يفهمه ، وبقهر/ النذل يبي يردها يبه وبعد له عين يهددها بعيالها.
سمعتهم الجده وهي داخله وردت بحده/ يخسي ويعقب والله إنه ما يطولها هالناقص .
الجده بإبتسامه/ الناس تسلم وتصبح بالأول يالشيخه.
جلست جنبه وباست كتفه وبتنهيده/السموحه ياتاج رأسي ..السلام عليكم وصبحكم الخير.
ردوا بإبتسامه/ وعليكم السلام والرحمة وصبحك بالنور .
طالعت في ولدها بعصبيه/أنت موبناوي تخطبها لولدك! بتم تتفرج عليها وهالكلب ملاحقها ومأذيها!
أبوسند بضيق/شلون أخطبها وأنا أدري إنها بتردني، الجوري ماعاد لها خاطر بالزواج وأنا مدري شلون طاوعتكم.
ردت بفخر/بس هذا سند مو بأي رجال والله لو تدور الأرض بكبرها موبلاقيه واحدن مثله يعزها ويرزها.
أبوسند بسخريه/ عاد هي تحب وتعز سند من دون خلق الله من طيب فعايله معها ولو طلبها بتوافق وعيونها مغمضه.
الجده بحده/ وهي يصح لها ترفض يوم إن شيخ الرجال يبيها.
رن جوال الجد ورد بهدوء وقفل وإلتفت للجده بإبتسامه/إنزين هذي هي بتنزل الحين وقوليلها هالحكي كود الله يهديها وتقبل فيه.
ردت بثقه/أي بقلها وهي ماهيب رادتني.
رد أبوسند برجاء/يمه طلبتك لا تجيبين لها طاري، جوري تعبانه وماهيبناقصه والحين عبدالرحمن بيجي يتقهوى معنا.
ردت بضيق/بسكت عنها الحين بس و--
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. صباح الورد للورد.
إلتفتوا لجوري اللي دخلت وريحة قهوتها سابقتها وردوا السلام وأبو سند يطالع أمه بقلق وهي تسأل جوري عن صحتها قبل مايجيهم عبدالرحمن ويكملوا كلامهم.
،
،
​صباح الخير يالغاليه.
​وصلها صوته قبل ماتشوف إنعكاسه في المرايه وهو يقرب منها كعادته كل يوم لما يمرها بعد الفجر وقبل مايروح لجده وردت بإبتسامه/صباح بالنور والسرور يانظر عيني
باس رأسها وثنى رجوله وجلس قدامها عالأرض وهو يتأملها بإبتسامه/وش هالزين يمه، أبوي شلون طلع عنك وراح.
حطت الكحل من يدها وإلتفتت له بإحراج/عن العياره وبسك مجاملات.
باس يدها وبعتاب/تعرفيني ماحبها، بعدين أنتي موبشايفه نفسك عروس لا إله إلا الله.
اتأملته بتفكير" أبنها ماعاد التمثال البارد اللي كان عليه من سنين.. أبنها رجع للحياة وملامحه الرجوليه القاسيه خالطها بعض الرقه والحنان اللي سكنت كلامه وحركاته بشكل ماخفي عليها"
سألته بحنان/وأنت يمه ماودك في عروس تملى حياتك! وحده تتصبح بوجهها الحلو قبل لاتروح شغلك! وحده تشاركها يومك ومابخاطرك! وحده تدفي سريرك البارد وتلمها في حضنك تالي الليل!
شتت نظراته بعيد عنها /الله يهديكي يمه وش له داعي هالكلام الحين!
ردت بهدوء/له داعي ونص، لمتى بتظل على هالحال ! لمتى بتظل ناسي نفسك وأنت تدري إن السنه اللي بتمر من عمرك ماهيبراجعه يمه! أنت رجال مو بناقصك شي وألف وحده تتمناك.
رد بشرود/بس أنا ماأبي هالألف اللي تحكين عنهم أنا أب--
قطع كلامه لما أنتبه لزلته ووقف باس رأسها ومشي/من رخصتك اتأخرت على أبوي صقر
مسكت يده ومنعته يروح وسألته/تحبها يمه!
إلتفت لها وبعدم إستيعاب/ منو تقصدين!
مدت إيديها وعدلت شماغه وبمكر/ أقصد اللي خليت الدنيا ورحت لها يوم دريت عن اللي صار معها ومارديت إلا وهي معك .. أقصد اللي من وصلت ومزاجك رايق وإبتسامتك مافارقتك مع إنك تارك لها البيت واللي ماتصدق يصبح الصبح لأجل تسير على جدك لأجل تكون قريب منها.
إنصدم من كلامها اللي كان حقيقي ولأبعد حد!
إبتسامتها ونبرتها الواثقه حسسته بإنها كانت موجوده معاه لما خطط يرجع عالرياض وجوري معاه ولقي نفسه بيرد بإنكار/جوري مالها--
قطع كلامه لما طلع أسمها من بين شفايفه وحس بصداه يتردد في الغرفه، ردت أمه بإبتسامه/ بس أنا ماجبت طاري جوري.
حس كأنه وقع في الفخ ورد بمكابره/أنتي قلتي وصلت وطبيعي بظن إنك تقصدينها لإنه محد جانا غيرها.
أشرت بإيديها على صدره ورأسه وبحنان/ قصدك طبيعي لإنها هنا وهنا..
رغم إرتباك الداخلي إلا إنه حافظ على هدوئه وحاول ينسحب قبل مايحرج نفسه أكثر من كذا /في أمان الله.
منعته يخرج وسحبته من يده وجلست وجلسته جنبها وتابعت/موب لإني ساكته عنك ومخليتك بحالك معناها إني موبملاحظه اللي فيك.. أنا أمك وأكثر وحده تحس فيك..
سألها برفعة حاجب / وش هاللي لاحظتيه بالضبط!
ردت بحنان/ فرحتك وتعبك وحيرتك من اللي أنت فيه.
طالعها بصمت " لذي الدرجه كنت واضح ومكشوف! ولا لإنك أمي قدرتي تفهمين وش فيني و--
شدت على يده وقطعت أفكاره وكإنها قرأتها / مهما كبرت والشيب ترس رأسك بتم أشوفك بعين قلبي صغير ومهما خبيت علي بعرف وش فيك من عيونك.. فضفض وقول وجعك يمه.
نبرة الحنان اللي في صوتها لمست قلبه وزادت إرتباكه..
تبيه يفضفض !!
يحكي وجعه!!
بعد هالعمر تبيني أرد أحكي وأشكي من جديد يمه!
حاوطت وجهه بكفوفها وطالعت عيونه اللي حكت لها عن حيرته وتردده وتابعت بحنان/أحكي وش اللي مانعك عنها وأنتي تبي قربها اليوم قبل بكره! أحكي وكل شي له حل بإذن الله.
طالعها بأمل" الله يسمع منك يمه" وإتنهد بعمق وإستسلام ولقي نفسه بيحكي لها عن اللي شاغل باله بكل بساطه وجديه.
،
،
صلت الفجر وقرأت وردها وبعدها نزلت تجلس مع جدها وجدتها وأبوها وعبدالرحمن وشربت قهوتها وإعتذرت عن الفطور معاهم وخرجت لثريا اللي صارت تجري معاها كل يوم قبل مانروح دوامها وأختارت جهه معزوله من القصر تمارس فيه هوايتها براحه وهدوء.
كانت كعادتها تجري بنشاط قبل ماتنتبه لثريا اللي وقفت وهي تطالع جوالها وتقرأ الرساله اللي وصلتها بقلق..
زفرت ثريا بضيق من رساله وليد اللي بيصبح عليها بكل إستفزاز ، حذفت رسالته وغمضت عيونها وبرجاء/ياربي فكني من هالحقير على خير و--
من هوا ذا الحقير!
ألتفتت لجوري اللي صارت جنبها وبتردد/وليد.
طالعتها جوري بإستغراب/زميلك الدكتور اللي خطبك!
هزت رأسها بموافقه وتابعت جوري/طيب مو رفضتيه وإنتهى الفيلم أيش اللي جد في الموضوع!
ثريا بتوتر/بس هو رافض يفهم هالشي ومن وين ماإلتفت في المستشفى ألقاه في وجهي والحين قام يرسلي رسايل اللي مايستحي.
أعطت جوالها لجوري اللي قرأتها وطالعتها بهدوء/طول منتي ساكنه عنه هيتمادى أكثر اسأليني أنا عن ذا النوع.
ردت بقهر/وش تبيني أسوي ياجوري، الناس ماتركتني في حالي بعد رياض الله يرحمه وبعد سنه وحده بس بدأ كل واحد يألف
قصص وروايات عن سبب رفضي للعرسان.. ​الناس أستكثروا علي أحزنه وأبكيه وحولوا حبي ووفاي لذكراه لعذر أخفي وراه عاري وشرفي اللي خسرته.. جوري اللي جاء لأهلي بسببي ماهوبقليل وهم أتحملوا بمافيه الكفايه وأنا ماعدت حمل أي فضايح وشوشر--
قاطعتها بإستنكار/أنتي ماسويتي شي غلط علشان تخافي من الفضايح.. رياض كان زوجك على سنة الله ورسوله ومحد يقدر يحاسبك على أي شي صار بينكم مهم--
قاطعتها ثريا بصدمه/بس حنا فعلاً ماصار بينا شي أنتي تبين تنكبين أهلي!
ردت بهدوء/ ثريا أنا مصدقتك وعارفه إنه ماصار شي بس حتى لو صار برضه محد ليه حاجه عندك لإنك ماغلطتي ولا سويتي شي يغضب الله، مو ذنبك إن الناس صارت تهتم بالعادات والتقاليد أكثر من إهتمامها بالشرع ولعلمك سلبيتك ذي هيا اللي بتجرأهم عليكي.
ثريا بعصبيه/ واللي يعافيكي فكيني من فلسفتك الفارغه، هذا أنتي ساكته عن طليقك وماعلمتي أخوانك عن سواد وجهه علشان ماتبين مشاكل وش تفرقين عني وعن سلبيتي و
قطعت كلامها لما هزت جوري رأسها بموافقه قبل ماتتابع بندم/جوري أسفه أنا عن جد متوتره وموبقادره أتحكم في أعصابي
رن جوال ثريا وقفلته وبشرح/ منبه علشان ابدأ أتجهز لدوامي.
شافت جوري ساعتها وردت/طيب أنتي أسبقيني وأنا إن شاء الله شويه وألحقك .
ثريا بتردد/بتجين معاي المستشفى ولا زعلتي من كلامي!
ردت بتفهم/الأخوات يتناقروا ويختلفوا بس مايزعلوا من بعض بعدين أنتي غلطتي وعزمتيني ولايمكن تخلصي مني بذي السهوله.
ثريا بإحراج/إنزين بروح أبدل وأتجهز وبقابلك عند أبوي صقر لاتنسين نفسك وأنتي تجرين .
هزت رأسها بموافقه وتابعت جريها ونظرات ثريا بتابعها وهي بتلوم نفسها"البنت اللي فيها مكفيها وموبناقصه أطلع فيها عصبيتي، حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياوليد"
،
،
تابعت جريها لمده أطول من اللي كانت ناويتها وهي بتفكر في كلام ثريا وبعدها رجعت أخذت دش ولبست وكلمت أمها وعيالها عالسريع وأرسلت رساله لمازن وكلها أمل إنه يرد عليها ولو بعد حين.
نزلت الدرج درجتين درجتين وهي مستغربه من عدم إتصال ثريا علشان تستعجلها واتفاجأت بأمها منيره اللي خرجت من المجلس وأتفادتها في لحظه قبل لاتصدم فيها، ضمتها بقوه/صباح الخير ياروحي .
مسكتها أم سند قبل ماتدخل المجلس وبإبتسامه/صباح النور حبيبتي شفيكي مستعجله وموبشايفه قدامك ..
ردت بتنهيده / كله من بنتك ، المهم الحمدلله إنك جيتي قبل ماأروح .
ردت بإستغراب/خير شصاير
ردت بمسكنه/ يمه لساتني مافطرت وبموت من الجوع يرضيكي كذا!
ردت بحنان/يخسي الوجع الحين أحضرلك أحلى فطور.
ردت بإبتسامه/الله لايحرمني منك.. إلا مساعد كيف سابك تقومي من جنبه لايكون أغمى عليه لما شافك يامنيره!
شهقت بصدمه/ماهقيتها منك ياجوري يغمى عليه مره وحده ليه شفيني أنا ع--
قاطعتها وهي تمط خدودها بخفه/أبويا عنده سكر ومايتحمل حلاوتك الزايده ذي خفي على الرجال لايطب علينا بعد الشر عنه.
قرصتها أم سند بخفه/ يابنت أستحي وش هالكلام الله يعين اللي بيأخذك مارح يدري وين الله حاطه من هاللسان المعسول اللي محد يقدر عليه.
شبكت يدها في ذراعها وجات بتدخل المجلس وهي ترد بمرح/ أنتي بس خليه يجي وليكي عليا أخليه يحب العسل وماعاد يأكل غيره هذا لو لحقني قبل ما لساني يصير فيه شي من كثر نقكم.. أنامو موعارفه أنتوا حاطين نقركم من نقره ليه بس !
طلعت ثريا قدامها ومنعتها تدخل وبإرتباك /وطي صوتك ووين مدرعمه لاتدخلين أمشي قبل لا يجرالي شي اليوم.. قالت عسل فعلاً عسل أسود.
ردت بدلع/ ياربي عالغيره واللي بتعمله فيكي يارورو.. بعدين أسود أبيض في الأخير كله عسل صح يمه.
سحبتها ثريا لبرا وهي كاتمه ضحكتها قبل ماتوقفها جوري بإنزعاج/إيشبك جارتني زي مكون غنمه بدخل أفطر مع أبويا وجدي قبل مانروح كلها دقيقتين وماهأخرك.
ثريا بإبتسامه/ والله ماتدخلين وأمشي بشتريلك أي شي وحنا ماشيين.
ردت بسخريه/حبيبتي أحلفي على زوجك مو عليا بعدين شايفتني بزره تضحكي علشان تشتري شي من الطريق وخري بس خليني أدخل لا أهفك بكس أنتي عارفتني لما أجوع أفصل.
مسكتها ثريا بإصرار/قلتلك والله ماتدخلين لو أموت و--
قاطعتها بضيق/أمنت بالله على ذا الصباح ثريا بلا سماجه وربي مره جيعانه حبيبتي أنتي بس لقمتين تصبيره.
هزت ثريا رأسها برفض/ لك عليا تأكلين فطور ملوكي بس خل نمشي ترى أخرتيني ولعلمك أبوي راح بعد.
ردت بزعل /كيف راح وهوا قال بيفطر معايا ب --
قاطعتها أم سند بإبتسامه/ أتصلوا عليه وراح يشوف شغله وأنتوا بعد روحوا ترى حيل اتأخرتوا.
إتنهدت بإستسلام قبل ماتصرخ بصوت عالي/جدي ترى ثريا ماخلتني أدخل أفطر وأسلم عليك أنتا أدعيلي إن الله يصبرني عليها وبس أرجع إن شاء الله بنشفلنا صرفه معاها، السلام عليكم.
إبتسمت لماوصلتها ضحكة جدها العاليه بس إبتسامتها أختفت لما أنفجرت ثريا وأمها منيره في الضحك، سألت ثريا ببرود/ سمعتي المثل اللي يقول وعلى نفسها جنت براقش!
هزت ثريا رأسها بإيجاب وهي تضحك وتابعت جوري بتهديد ساخر/أجل إن شاء الله اليوم هتفهمي أيش معناه.. يلا ياسندريلا أمشي لقضاكي.
باست أمها وعدلت نقابها وخرجت ولحقتها ثريا وهي مواصله ضحكها الهستيري.
،
،
،