كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال(التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ماأستطاع) متفق عليه
----------
الورقة التاسعة والخمسون
في سماء خاليه.. وروح تسكنها تفاصيل عينيكِ.. أجدني حائراً!
عندما أنظر إلى القمر وأرى إمتدادك في مايحيطه من نور.. أسمع أصوات إنكساري!
مالذي دهاني في هذه الليله والليالي التي قلبها!
مالذي يحدث لي عندما يتردد أسمكِ في صدري!
ماسر إشتياقي لكِ عندما أراكِ!
ماسر خوفي عليكِ مني!
من أنتي أصلاً!!!!
تخنقني كل ثانية أفكر فيها بكِ...
هذا كل ما أعلم...
جده،الرابعة صباحاً
ياليتني ماسمعت كلامك وصرفت الحرس، أفرض صار علينا شي وحنا في هالمكان المقطوع ياسند.
رد بهدوء/ الشغله موبمستاهله كلها ليله والدنيا أمان ياريان.
ريان بإقناع/أدري إنك ماتبي تحرج حسان وتحسسه بالفرق اللي بينكم لكن وضعك الحين مايسمح لك تفكر بهالشكل حياتك ماهيب لعبه ياسند والحرس صار من الأولويات بالنسبه لك.
سرح بخياله في خويه حسان زميل دراسته خلال الفتره المتوسطه والثانويه ورغم الفرق الإجتماعي والتعليمي اللي بينهم إلا إنه من الناس النادره اللي لازال لحد الأن محتفظ بعلاقته معاه رغم إنه ترك الرياض من سنين وأشترى مزرعه نخيل متواضعه في وحده من الهجر الصغيره المنتشره حول المدينه المنوره وأستقر مع أهله فيها، وأمس كانت عقيقة ولده وكان لازم يحضر رغم إنه رجع من السفر تعبان وحرارته مرتفعه وبعد العشاء أصر حسان يباتوا عنده وماحب يرده خاصة وإن لهم فتره ماأتقابلوا وبعد ماصلوا الفجر وفطروا بالقوه إقتنع وخلاهم يمشوا بعد ماوعده بزياره ثانيه في أقرب فرصه.
إلتفت لريان بهدوء/حسان ماعنده فكرة الحقد الطبقي وعقدة الفقير من الغني ورغم حالته الماديه المتواضعه إلا إن عنده عزة نفس وكرامه تغني بلد وهذا أنت شفت شلون أستقبلنا وأكرمنا وفوق ذا هجرتهم صغيره وناسها بسيطه ووجود الحرس بيلفت الإنظار وبيخرب علينا قعدتنا.. وفي الأول والأخير الله الحارس وإن كان كاتب لنا شي بيصير بحرس ولا بدونه --
إنعطف ريان بالسياره فجأه/ياولد الظاهر في حادث!
طالع سند حوله بتركيز لما دخل ريان في الطريق الترابي وهو يأشر له على بقعه معينه، بلع ريقه بصعوبه لما شاف سياره واقفه وسط التراب والصخور وكإنها نبتت بينها والدخان طالع منها وقف ريان السياره وصرخ براحه/ الحمدلله شوفهم طلعوا منها.
أخذ نفس عميق ونزل مع ريان اللي أتصل عالإسعاف والدفاع المدني وأخذوا معاهم طفاية حريق وشنطة الإسعافات الأوليه، كان في رجال وحرمه عالتراب وصوت الرجال واصلهم/ندى حبيبتي فوقي ..ندى ردي عليا.. ندى
سلموا عليه وسأله ريان بقلق/ سلامات سلامات يالأخو ، عسى مافيكم شي كايد.. أنتوا بخير!
مارد عليهم الرجال وظل يكرر نفس كلامه /ندى قومي ردي عليا.. حبيبت--
طالع فيه سند بشرود/شكله مابعد فاق من الصدمه.
جلس ريان جنبه وحاول يلفت إنتباه ويطمنه/الحمدلله على سلامتك لاتخاف إن شاء الله مافيها إلا العافيه.
فتح ريان الشنطه وإلتف لسند بقلق/شفيك واقف تعال ساعدني.
طالع ريان بجمود للحظات قبل ماينقل نظراته للحرمه اللي رأسها مكشوف في حضن الرجال ، أخذ نفس عميق وجلس جنب الرجال / الإسعاف بيوصل الحين وكل شي بيكون زين.
إلتفت له الرجال بنظرات زايغه/بتموت! ندى بتموت!
هز رأسه بنفي وبتوتر/أذكر الله وصل عالنبي إن شاء الله خير إن شاء الله خير .
قاس نبضها وطالع وجهها اللي فيه دم وأول مامسحه بانت خدوش صغيره وكدمه بارزه على جبينها وفحص رقبتها وباقي جسمها وإلتفت للرجال اللي ريان بدأ يعالجه وبراحه/الحمدلله مافيها كسور ولاجروح خطيره وبس توصلوا المستشفى بيتأكدوا إنها مابتعاني من أي نزيف أوإصابات داخليه.
سأله الرجال بخوف/طيب ليه ماترد عليا ليه ماتقوم!
رد ريان /يمكن مغمى عليها من الصدمه وبتكون بخير بإذن الله.
وقف وسحب سند بقلق/أنت زين! إذا حاس بشي رح أرتاح في السياره وبنمشي أول ماالإسعاف يوصل.
هز رأسه بنفي وأخذ طفاية الحريق بسرعه لما إنتبه لإيديه اللي ترجف بشده وبهدوء ظاهري/بروح أشوف السياره.
أعطاهم ظهره وقرب من السياره وهو يتأمل أبوابها الخاليه من الزجاج والإنبعاجات القويه اللي غيرت هيكلها وحولتها لكومة حديد خرده وصار مافيها شيئ يدل على نجاة اللي كانوا داخلها.. فتح بقايا الكبوت بحذر وفرغ فيه طفاية الحريق وألف فكره وفكره تخطر في باله.
لو إنه كان بوعيه وقت ماصار له الحادث مع سمر وبتول!
لو إنه قدر يطلعهم بسرعه ما كانت بتول إنعمت! ولاسمر ماتت!
رمى طفاية الحريق وإستند على السياره بتعب وطيف سمر بيمر قدام عيونه ووبيزيد ألمه وحزنه ف--
فتح عيونه بعدم تصديق وهو يشوف داخل السياره وللحظات شك إنه بيتخيل!
هز رأسه بعنف ومسح وجهه بقوه و
سمر!!
قالها داخله بذهول وهو يدور حول الكبوت وعيونه بتخرج من مكانها وهو يطالع الجالسه جنب السايق بدون حركه..
لما حاول يفتح الباب بدون فايده مد إيديه عبر الشباك وهزها بلهفه/سمر!!
حبيب--
قطع كلامه بصدمه لما مال رأسها وبان وجهها
منو هذي!!
هذي ماهيب سمر..
ماهيب سمر..
حس برجوله ترتجف وجلس عالأرض بإنهيار وسند رأسه على باب السياره..
خلاص ياسند سمر ماتت..
ماتت بدون ماتشوفها..
ماتت بدون ماتساعدها..
ماتت وأنت ماتدري شلون كانت حالتها..
موجوعه!
خايفه!
نطقت الشهادة!
زي مايكون رجع لعقله في لحظه وغمض عيونه وهو يهمس بألم/ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمد رسول الله ..وأشهد بإن الموت حق وإن الجنة حق وإن الله يبعث من في القبور..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
إستغفر الله العظيم وأتوب إليه من جميع الذنوب والخطايا..
ظل يكررها لفتره و--
آآه..
فتح عيونه ومسك رأسه بعدم تصديق بمجرد ماسمع آه جايه من فوق رأسه وأتذكر اللي في السيارة..
شلون غرق في ذكرياته وأفكاره ونسي الإنسانه اللي داخل السيارة!
مسح وجهه بقوه وأخذ نفس عميق ووقف بسرعه وشافها تعقد حواجبها وتأن من الألم ووجهها غرقانه دم ، مسك الباب وحاول يفتحه بالقوه بس الباب كان معلق ورافض ينفتح وذا الشيئ زاد توتره وعصبيته ووصار يسحب الباب بكل قوته و--
حس بحركتها و​شافها لافه رأسها وتطالع الرجال اللي كان معاها، أتمالك نفسه وكلمها بهدوء /أختي حاولي تتحركي وتطلعي من الباب الثاني..ذا عالق.
طالعت فيه بعدم تركيز للحظات وحب يتأكد إنها واعيه وحرك يده قدام وجهها /أختي سامعتني ..أنتي بخير !
حطت يدها على شعرها وشهقت بصدمه قبل ماتنزل رأسها وبصوت مخنوق/روح من هنا روح..أبعد.
طالع فيها بإستغراب/نعم..أيش قلتي.
ردت برجفة/لو سمحت أبعد من هنا روح..
فهم يقصدها لما شافها وهي تحاول تغطي وجهها بيدها وبعصبيه/أنا بساعدك موجالس أتفرج عليكي.
ردت بصوت باكي/ ماقصدي والله جزاك الله خير.. بس روح أنا بدون غطى ما يجوز روح.
شات باب السيارة بقهر ومسح وجهه وراح للرجال ولقي ريان يلف يده وبغضب/أنت.. قوم ساعد أهلك اللي تاركهم في السيارة.
ريان بصدمة/في أحد في السيارة!
سند بغضب/أيه وحده عالقة والباب خربان.
إنتهى ريان من ربط الجبيرة على ذراع الرجال وبهدوء/ياخوي قوم شوف أهلك اللي في السيارة.. ذي طيبه ومافيها شيي.
رد عليهم بجمود/لا، ماأقدر أسيبها وأروح.
هجم سند عليه بغضب/قوم يالنذل..رافضه تخليني أساعدها لإنها بدون غطاء..
حاول الرجال يفك نفسه وبتبرير/هيا قوية وماتحتاجني لكن ندى ما تقدر تسوي شيئ بدوني.
طالعه سند بعدم تصديق/أقلك عالقه وحالتها بالبلاء تقلي قويه!
حاول ريان يهديه/خلاص فكه..الإسعاف والدفاع المدني بيجوا ويساعدوها.
رماه عالأرض بعنف عالأرض ورجع للسيارة وهو يفكر في الغبية اللي سمعت رد الحيوان اللي معها وأكيد بيلقاها منهاره من الصدمه، وقف ولف ظهره عنها وبعصبية/ياأختي ذا اللي معاكي مو راضي يجي يساعدك..خليني أساعدك.
ردت ببرود/مو محتاجة مساعدة منه بالذات ولو كان فيها موتي،لا عد تطلبه يساعدني .. وأنت يعطيك العافية رايتك بيضاء وماقصرت.. روح.
إنصدم بردها البارد ورد بغضب/يعني نخليكي هنا ونروح.. تستهبلي أنتي..غبية.
ردت بغصة/مابيدك شيئ ولاتقدر تساعدني أنا تحت رحمة رب العباد هو ألطف وأرحم بي ..
زفر بضيق وبحدة/شوفي يابنت الناس أنا مو متحرك من هنا إلا بعد ماتطلعي..فهمتي.
ردت بهدوء/ربي يشهد عليا إن كلامك ذا جميل في رقبتي ليوم الدين ومهما قلت مارح أقدر أوفيك حقك. .بس قلت لك مارح تقدر تساعدني ،وأنا ماعليا غطا.. خليني أقابل ربي وأنا مرتاحة.. مو بمعصية.
ضرب السيارة بغضب/ أنتي ليه متشائمة، وبعدين الضرورات تبيح المحظورات..خليني أساعدك وأطلعك من هنا.. وربي شايف وعالم بنيتك.
شد بلوزته بقهر وهو يسمع بكاها المكتوم، وفجأة إنتبه للشال اللي لافه على رقبته ومد لها طرفه وصاح فيها/ينفع ذا..
ردت بسرعة/أيوه.
حس براحه نسبيه وبسرعة فك الشال وأعطاها ياه، وبعد لحظات كلمته بإمتنان/جزاك الله خير،والله يستر عليك وعلى أهلك دنيا واخره.
أخيراً لف بجسمه وطالع فيها وهو يهز رأسه بتعب /ماسوينا شي..بس ساعديني وأطلعي من الجهة الثانية ذا الباب خربان.
سمعها تأخذ نفس قبل ماترد بهدوء/ياأخوي قلت لك ما تقدر تساعدني، رجولي عالقة ومو قادرة أحركها..أصلاً حاسه حديد الكبوت مغروز فيها..
مارد لما شاف ريان واقف جنب باب السايق وسألها /أختي ممكن أحاول أسحب رجلك.
سكتت للحظات كإنها تفكر وبعدها هزت رأسها بتردد وركب ريان في كرسي السايق ومد أيديه لرجلها وحاول يسحبها بشويش وإنتبه لها لماحاولت تبعد عنه وتعطيه مجال بس ضربت كتفها اليمين في الباب بقوة وصرخت/آآآآآه..
رجعت رأسها عالكرسي ومسكت كتفها بيدها الشمال.
سألها سند بقلق/خير وش صار!
شدت على كتفها بصمت للحظات قبل ماترد بهمس/كتفي شكله مخلوع.
خرج ريان وبأسف/والله مارح نقدر نسوي شيئ الكبوت حاشرها بقوة وداخل في رجولها إذا ماكان قطعها لاقدر الله.
ردت بألم/خلاص روحوا جزاكم الله خير.. مابيدكم شيئ.
ألتفت ريان للرجال اللي حاضن الحرمه وقاعد في نفس الوضع،وبحدة/الظاهر ذا أنهبل وجن.
طلع جواله وأتصل وإلتفت لسند والحرمه قبل مايروح /أنا بطلع للخط علشان أدل الإسعاف عالمكان.
راقب ريان وهو يركب السياره ويبتعد وبهدوء /طيب خليني أشوف كتفك ،أنا دكتور لاتخافي مني.
همست بضعف/مو خايفة منك.
نزلت يدها ومسك كتفها وذراعها بأيديه وفحصها/مافي كسر ،مخلوع زي ماقلتي.
تركها وراح جاب شنطة الإسعافات من جنب الرجال بدون حتى مايطالع فيه، وقف قدامها وأخذ نفس عميق وهو يدعي إنها توافق وبتردد/أختي خليني أشوف وجهك كله دم ،أكيد مجروحه..
هزت رأسها بموافقه خلته يقرب منها ومد إيديه من الشباك وسحب الشال عن وجهها وبدأ يمسح وجهها بشويش وشاف الخدوش والجروح الي عليه بسبب القزاز اللي أتكسر "مو معقول كل ذا الدم من هالخدوش"وبأمر /في جرح في رأسك لازم أشوفه.
سحب الشال بدون مايستنى ردها وحط يده على رأسها بشويش ودخل أصابعه فشعرها وحس بلزوجة الدم فيها..رجع رأسها عالكرسي وأخذ شنطة الإسعافات وركب جنبها في مقعد السايق ونزل رأسها عالطبلون قدامها وحاول يفرق شعرها علشان يشوف الجرح وكان كبير ..نظفه وعقمة وحط عليه قطن ولفه بالشاش بقوة علشان يوقف النزيف ورجعها مكانها..نزل ولف للجهة الثانية وضرب خدها بخفه لما شافها مغمضة عيونها فتحت عيونها بصعوبة وطالعها بقلق/أتحملي شوية وخليكي صاحيه لاتنامي، الإسعاف بعد شويه يوصل.
أشرت عالرجال اللي معاها وبهمس/أمنتك..قله إذا الله أخذ أمانته لا..يقول لأهلي ..عن الحادث..وأولادي لايظلمهم ويفرق بينهم.
طالع فيها بهدوء/إن شاء الله.. خليني أرجع كتفك مكانه علشان مايألمك إذا طلعوكي المسعفين.. جاهزة..
هزت رأسها بموافقة وبإمتنان/مشكور عاللي سويته أنت وخويك..حلفتك بالله إذا ما عرفوا يطلعوني ومت..لا تلوموا نفسكم و تشيلوا بخاطركم شيئ،أنتوا سويتوا اللي تقدروا عليه.. لاتحملوا نفسكم ذنبي بيكون أجلي وجاء.
سمع صوت الإسعاف اللي وصل بيقرب منهم وشافها بتلفتت حولها بنظرات زايغه وهي تهمس بكلام ماسمعه وهزها بشويش/أختي..ركزي شوي وأتحملي خليني أعالج كتفك.
طالعت فيه بهدوء وهمست بالشهادة .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدً عبده ورسوله .
أشهد أن لا إله إلا الله وأسهد أن محمدً عبده ورسوله .
أشهد أن لا إله إلا الله وأسهد أن محمدً عبده ورسوله..
حس بقلبه ينعصر من القهر عليها لما كورت طرف الشال وحطته في فمها وشدت عليه بأسنانها بإستعداد خلاه بدون مايحس يمسك يدها ويضغط عليها علشان يطمنها ويشجعها وبحنان/لاتخافي والله ماأتحرك إلا وأنتي معي..أوثقي فيني.
نزلت دموعها ومسحتها بسرعة وهزت رأسها وغمضت عيونها ولفت عالجهة الثانية.
أخذ نفس وحط يده الثانية على كتفها وسمى بالله وبحركة سريعة سمع صوت العظم وهو يرجع مكانه وشاف رأسها يطيح على صدرها بعد مافقدت الوعي، مسك رأسها وسنده عالمقعد بحذر وسحب طرف الشال من فمها بشويش وعدله على رأسها وحاول يدس كل خصل شعرها الطويل تحته وغطى وجهها بسرعه لما وصل رجال الدفاع المدني والإسعاف وإنتشروا في المكان وبدأو يشوفوا شغلهم.
جاء ريان والمسعفين ورجال الدفاع المدني وشرح لهم وضعها بسرعه وتركهم وفي باله شيئ واحد..
لازم يوصل الأمانه..
راح للرجال وبلغه بالكلام اللي قالته وبدون أي مقدمات أعطاه بكس سدحه في الأرض ألحقه ببكس ثاني وثالث بكل قوته/نذل ورخمه وواطي
إتجمعوا عليهم المسعفين علشان يفكوهم وحاول ريان يسحب سند بدون فايده، سند كان أطول وأعرض منه وفوق ذا كله فاقد السيطره على نفسه وبصعوبه قدر ريان يحشر نفسه بينهم وبسرعه لف ذراعيه على خصر سند بكل قوته وصار يبعده عن الرجال ويدفه لوراء/خلص الرجال بيموت أتركه..خلص.
أتمسك سند في الرجال بقوه وبصراخ/فكني ياريان فكني، تركها تموت النذل ترك سمر تم--
قاطعه ريان بحده/ أصحى هذي ماهيب بسمر أصحى.
فجأه جمد مكانه وإرتخت قبضته وطالع في ريان والمسعفين بنظرات زايغه وهم يسحبوا الرجال من بين إيديه .. حس بضياع وتشتت وألم في صدره اللي كان يصعد ويهبط بتنفس سريع وقوي و..
ماهيب سمر!
ماهيب سمر!
إتكررت ذي الكلمتين على ماسمعه لفتره وكان لها وقع رهيب عليه خلاه يركز ويرجع لعقله وفي لحظات قدر يتمالك نفسه ويسيطر عليها ورجع لطبيعته، فك ذراعين ريان المتمسك فيه وطالع في المسعفين ورجال الدفاع المتجمعين حوله وهم يتهامسوا بإسمه ببرود/ الحفله خلصت وتقدرون تشوفون شغلكم الحين.
تركهم وركب سيارته بهدوء وسند رأسه عالمقعد بتعب وتفكير" شفيك ياسند! شلون تتصرف بهالشكل..خلص جنيت!
بل ريقك
فتح عيونه وطالع في ريان اللي جلس جنبه ومد له قارورة مويا أخذها منه وشرب بصمت قطعه ريان بكلامه/الإسعاف أخذ الرجال والحرمه اللي معه وبقيت اللي في السيارة.
إلتفت لاشعورياً ناحية السيارة اللي إتجمع حولها المسعفين ورجال الدفاع المدني بمعداتهم وأصواتهم واصلته وهم بيتناقشوا ويقيموا حالة السيارة واللي فيها و--
عقد حواجبه بغضب لمالمح شاله بيطير في الهواء للحظات قبل مايستقر عالأرض خارج السيارة، فتح الباب وخرج بسرعة البرق لين وصل للشال ورفعه بيد وبيده الثانيه سحب المسعف من داخل السيارة ورماه عالأرض بعنف وأتجاهل نداء ريان وأصوات الرجال المعترضه والمستنكره ودخل السيارة وشد على إسنانه بغضب وهو يشوفها متكشفه قدام الكل وبسرعه جمع خصل شعرها المتناثر ودسها تحت عبايتها ولف الشال على رأسها وغطى وجهها ونزل ،إتجمعوا عليه الرجال والمسعف يصرخ بصدمه/أنت مجن--
قاطعه ريان بحده/ أقطع ولايكثر هرجك.
رفع سند المسعف بين إيديه وطالعه بغضب/ شلون تفك غطاها يالنذل؟
أتدخل واحد من الدفاع المدني/أستاذ سند هو ماكان يقصد شي بطال لاسمح الله.
المسعف بإرتباك/ ياخوي والله هذا شغلي ولازم أكشف عليها.
مال عليه ريان وهمس له بغيض /هذا تقريباً دكتور ماهوبسباك أنت شفيك اليوم!
وإلتفت للرجال بإعتذار/السموحه ياجماعه بس أعصابنا مشدوده من الحادث
فك سند المسعف وعدل له قميصه ببرود/ هالمره بمشي لك حركتك لكن واللي خلقني أن شفتك قربت منها مارح يصير لك خير فهمت!
هز المسعف رأسه بموافقه وإبتعد بسرعه، كلمه واحد من المسعفين بتوتر/أستاذ سند أحنا مقدرين وضعك بس لازم نفحص زوجتك التأخير مو في صالحها.
طالعه سند بجمود للحظات وهو يحاول يستوعب الموقف اللي حط نفسه فيه"زوجتي!" أخذ نفس عميق وبأمر/إنزين شوفوا أحد غيره يفحصها ومن غير لايكشف غطاها وغير كذا تحلمون تقربون من هالسيارة.
رد المسعف بتردد/طيب كيف نحط لها الإكسجين؟
سحب منه سند القناع وركب جنبها وعدله على وجهها بحرص وبعدها نزل وأعطاهم مجال يشوفوا شغلهم وعينه عليهم وطلب من ريان يسبقه ويجهز كل شيئ لين وصولها المستشفى وهو ظل معاها.
مر عليه الوقت طويل وبطيئ ومحطم للأعصاب ورجال الدفاع المدني بيفككوا السياره بحذر علشان يطلعوا البنت سليمه وبأقل ضرر ممكن وبعد أطول ساعه ونص عدت عليه في حياته نجحوا في ذا الشيئ وأخيراً صارت حره وإن كانت نظراته المسعفين غير متفائله من حالتها وبعدها كل شيئ صار بسرعه لدرجة ماقدر يستوعبها.. في لحظه كان في الإسعاف معاها وفي لحظه ثانيه كان في المستشفى مع الدكاتره المسئولين عن عمليتها وفي الثالثة كان واقف برا غرفة العمليات ماسك شاله الملوث بالدم واللي كان مغطيها وإحساسه بالخوف بيزيد مع كل ساعه بتمر بدون مايسمع أي خبر يطمنه عنها.
اتفاجأ بيد إتمدت قدامه بكأسة قهوه وإلتفت لقي سامر يطالعه بقلق/طال عمرك أنت بخير!
هز رأسه بموافقه وأخذ منه القهوه اللي جات في وقتها وشربها بيد ترجف وبتساؤل/شلون عرفت مكاني!
سامر/الأستاذ ريان أتصل وطلب ننتظرك هنا وإكتفيت بمراقبتك من بعيد بس فكرت إنك محتاج قهوه ودش سريع قبل الصلاة.
طالع بصدمه في ساعته اللي إتجاوزه الثانية عشره ظهراً بدون مايحس، رمى كوب قهوته في الزباله بعد ماشربها في رشفتين وإلتفت لسامر/إبي ش--
قطع كلامه لما ناوله سامر شنطة سوداء صغيره وبشرح/الأستاذ ريان قال إنه حجز غرفة في المستشفى وتقدر تغير فيها أو نروح فندق إذا حبيت
ريان ريان ريان
رددها داخله وفكر في صديق عمره بإمتنان ماله حدود وهو بيتسأل وش كان بيصير فيه بدونه! ورجع يفكر في اللي داخل لوحدها وفضل يظل معاها، إلتفت لسامر وأعطاه الشال بأمر/إبي أرجع من الصلاة بإذن الله ألقاه نظيف وجاهز.
راح الغرفه اللي حجزها ريان لها وأخذ دش سريع وجدد نشاطه وراح صلي الظهر وبعدها رجع مكانه وهو يفكر في أحداث اليوم وتفاصيله وإستغرابه وحيرته بتزيد من اللي شافه وسمعه..
من الرجال اللي كان معاها ووش يقرب لها بالضبط !
وليه إتخلى عنها بالسهوله!
معقوله تكون أخته واللي معه تصير زوجته وعلشان كذا كان خايف عليها ومهتم بها لدرجة إنها أهمل الثانيه!
هز رأسه بعدم إقتناع من اللي فكر فيه وحس بحيره أكبر لما أتذكر الكلام اللي قالته عن أهلها وعيالها، معقول يكون زوجها!!
طيب شلون قدر يعاملها بهالشكل ويتركها تواجه مصيرها لوحدها بدون أي إحساس بالذنب!
وشلون جاله قلب يتصرف معها بهالنذاله مهما كان نوع العلاقه اللي بتربطهم أو المشاكل اللي بينهم !
وين نخوته ومرؤته!
وين غاريته على محارمه!
حس برأسه هينفجر من الغيض والقهر وهو يتذكر رده اللي صدمه وردها اللي صدمه أكثر وأكثر و
طلع من أفكاره على صوت الدكاتره اللي طلعوا من غرفة العمليات وبلغوه بحالتها.. البنت كانت حالتها خطره وعانت من نزيف شديد وإصابه خطيره وإرتجاج في المخ غير الكسور المضاعفه اللي في رجلها واللي الله لطف فيها وقدروا يعالجوها بدون مايضطروا لبترها مثل ماتوقعوا في البدايه لكن اللي صدمه هو خبر دخولها في غيبوبه رغم نجاح العمليه وبعد ساعه من النقاش إكتشف إنه خلاص وصل لنهاية الطريق بعد ماأتكفل بكل تكاليف العمليه ومصاريف إقامتها في المستشفى لين تقوم بالسلامه مهما طالت مدة غيبوبتها وصار لازم يتركها ويمشي .
طالع في الشال اللي بين إيدين سامر وأخذه منه بتفكير .. ماقدر ينسى إنها رفضت مساعدته وفضلت إنه يتركها لإنها متكشفه.. طلبت منه الستر علشان تقابل ربها بحسن خاتمه، علشان كذا بمجرد ماشافها متكشفه قدام الرجال حس بطعنه في رجولته وشرفه وعرضه ..
البنت إستأمنته على نفسها ووثقت فيه وبإذن الله بيكون عند وعده وبيحقق لها أمنيتها وبتظل مستره عن عيون الرجال حتى إن كانت بلا حول ولاقوه وبين الحياة والموت، مارح يتخلى عنها وبيكون هو المسئول عنها وهو سندها وعزوتها لين الله يقومها بالسلامه.
راح للممرضه المسئوله عن حالتها ووصاها تخلي الشال على رأسها طول الوقت وأعطاه مبلغ محترم ووعدها بمبلغ أسبوعي مثله يضمن له إلتزامها بإتفاقهم و--
صوت دق قوي ومتواصل إنتشله من ذكرياته البعيده ورجعه للحاضر، فتح الباب وجمد مكانه وهو يشوف أخته بعبايتها وبقلق /خير ياثريا!
ردت ببكاء/جوري حيل تعبانه و-
دفها برا غرفته وقفل الباب قبل مايسمع باقي كلامها وبصوت عالي/أسبقيني والحين بجي.
كان لحد الأن بشورته الغرقان بالمويا وبسرعه سحب أول بنطلون وتيشيرت وقع في يده ولبسهم بعجله وخطف مفاتيحه ومحفظته وراح لغرفة ثريا ودق الباب بقوه قبل ماتخرج من الغرفه الثانيه وهي تتكلم في جوالها، طالعته بشرح/ كنت بقلك إن الإسعاف يبيله ربع ساعه بعد لين يوصل علشان كذا كلمت السايق وبيأخذنا عالمستشفى.
رجعت تتكلم في جوالها بعصبيه/سيتا خلصيني ماصارت عبايه تلبسينها أنتي وياها.
سألها بتوتر/هي جاهزه ومتغطيه!
ردت بعفويه/ أيه وبس يجوا الشغالات بنتساعد وننزلها الس--
قطعت كلامها لما فتح الباب ودخل الغرفه ولحقته وبعدم إستيعاب/سند أنت جن--
تركت جملتها معلقه لما شال جوري بين إيديه وخرج وهو يناديها بأمر/أخلصي علي مانبي الشغالات.
قفلت فمها اللي كان مفتوح بذهول ولحقته بسرعه وهي بتفكر
وش اللي قاعد يصير بالضبط!!
،
|